أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية عروسي الصغيرة

لا يا ابي... لن اتزوجها... لا تطلب مني ما يستحيل فعله...ولكن هذا ليس بطلبي يا بني... انه طلب عمك ... هو أراد ان يضمن حق ..



04-02-2022 01:44 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي الصغيرة
رواية عروسي الصغيرة للكاتبة سارة علي الفصل الحادي عشر

مرت ثلاثة ايام وشمس في منزلها ترفض الخروج او رؤية اي احد..
ما فعلته لم يكن سهلاعليها اطلاقا...
لكنها اضطرت لفعله...
اضطرت ان تثأر لكرامتها...
وتاخذ حقها منه كاملا...
اغمضت عيناها تتذكر تلك الليلة...
تتذكرها بكل شغفها...

تلك الليلة ستظل محفورة في ذاكرتها الى الابد...
لن تنساها طالما حييت...
رن هاتفها فحملته لتجد اياد يتصل بها...
زفرت انفاسها بضيق ثم اجابت على الهاتف:
اهلا اياد...ماذا تريد...؟!
اجابها اياد بتعجب من نبرتها المتضايقة:
ما بك شمس...؟! تبدين انك لست بخير..
بالكاد سيطرت على دموعها وهي تجيبه:
انا بخير... فقط اشعر بقليل من التعب...

شمس لا تكذبي علي... صوتك يقول انك لست بخير...
ردت بضيق:
لا تلح علي يا اياد...اخبرتك بأني بخيرر...
حسنا... لا تتضايقي...انا فقط اردت الاطمئنان عليك...
صمت لوهلة قبل ان يكمل:
لقد اتصل بي السيد رياض... يريد منا ان نذهب اليه لنتحدث بأمر الصفقة...

ألم نتحدث مسبقا واتفقنا وقتها على كل شيء...؟!
نعم ولكنه يقول ان هناك اشياء اخرى يجب ان نتحدث بها...
تنهدت بصوت مسموع وقالت:
حسنا... سوف اجهز نفسي ونذهب الي...بعد سكون سأكون عندك...
اغلقت الهاتف دون ان تنتظر اارد ونهضت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها لاختيار ملابس عملية مناسبة فاختارت بدلة عملية مناسبة لهذه الزيارة مع حذاء بكعب عالي..

استيقظ رائد من نومه على صوت رنين هاتفه..
نهض بسرعة من وضعيته الممددة ما ان رأى اسم المتصل...
ضغط على زر الاجابة وقال:
اهلا سيد رياض...
جاءه رد رياض:
اهلا بك يا رائد... اين كنت يا رجل...؟! ثلاثة ايام لم تأت الى الشركة...

اجابه رائد باعتذار:
اسف حقا...ولكنني اخذت اجازة من سكرتيرتك لاني كنت مريض جدا..
اعلم هذا...كيف حالك...؟! هل اصبحت افضل الان...؟!
افضل بكثير...
قالها رائد وهو ينهض من مكانه ليأتيه صوت رياض قائلا:
ما رأيك ان تأتي الى الشركة الان...بعد قليل ستأتي السيدة شمس ونتناقش بشأن بعض الامور التي تخص الصفقة...

لم يعرف رائد بماذا يجيب وكيف يتصرف... هو بين خيارين لا ثالث لهما...اما ان يقوي نفسه ويرى شمس ويثبت لها انها لم تعد تعني شيئا له وانه غير مهتم لما حدث... او لا يذهب الى الشركة ويثبت لها كم ضعفه وقلة حيلته... لم يكن يعرف ماذا يجب ان يفعل...
رائد..أين ذهبت...؟!

افاق رائد من شروده على صوت رياض ليقول معتذرا:
انا هنا...اعتذر شردت قليلا...
ثم اكمل وقد حسم امره واتخذ قراره:
سوف اكون في الشركة خلال نصف ساعةة...
جيد...وانا في انتظارك...
اغلق رائد الهاتف واتجه الى الحمام ليأخذ دوش سريع فهو سيذهب الى الشركة ويقابل شمس وليحدث ما يحدث...

كان رائد يقود سيارته متجها الى الشركة حينما شرد بما حدث بينه وبين شمس..
الى الان هو غير قلدر على استيعاب ما حدث...
لا يصدق انها كانت تحاول الانتقام منه...
يعترف بانه ظلمها يوما وجرحها...
قسا عليها دون ان يدري...
ولكن ما فعلته هي كان صعبا للغاية...
ولا يمكن ان ينساه بسهولة...

عاد بذاكرته الى الخلف قليلا وتحديدا الى عدة سنوات مرت ليتذكر ما حدث في ذلك اليوم اللعين وكيف انتهى به المطاف وحيدا...
( كان في الشركة يمارس عمله حينما رن هاتفه باسم والدته تخبره بأن زوجته في المشفى ووضعهة سيء...
لم يفهم مالذي حدث ولم يرد ان يفهم فكل ما فكر به ان يذهب اليها ويراها...
ركض مسرعا خارج الشركة وركب سيارته...

قاد سيارته بجنون حتى وصل الى المشفى بسرعة قياسية...
وجد والدته هناك بجانبها اخته...
سألهم عن زوجته فاخبرته والدته انها في غرفة العمليات...
جلس على احد الكراسي الموجوده في المكان وهو يدعو ربه ان تخرج سالمه...
بعد دقائق نهض من مكانه واتجه نحو والدته مستفسرا منها عما حدث...

تلعثمت والدته في الاجابة الا انها قالت بالنهاية:
لقد فقدت توازنها ووقعت من فوق الدرج...
شعر رائد بوجود شيء غريب في حديث والدته لكنه قرر الانتظار حتى تخرج زوجته من غرفة العمليات...
بعد حوالي نصف ساعة خرج الطبيب ومعالم وجهه لا تبشر بالخير ابدا...
اقترب رائد منه بسرعة وسأله بلهفة وقلق شديدين عن حال زوجته ليأتيه الرد الصادم..

نهى فقدت جنينها الذي لم يكتمل نموه بعد النزيف الشديد الذي دفع الاطباء لاجهاضه...
جن جنون رائد بما سمعه بينما اخذت والدته تواسيه هي واخته...
حينما استيقظت نهى وعلمت بما حدث جن جنونها هي الاخرى واخذت تبكي وتصرخ وتدفعه بقوة...
حاول رائد تهدئتهافضمها اليه بقوة وهو يقول:
اهدئي حبيبتي...اهدئي ارجوك...

الا انها دفعته بقوة وهي تقول بانهيار:
انت السبب... لقد مات ابني بسببك... قتلت ابني... تلك الحقيرة قتلته وانت لم تفعل بها شيئا..
ماذا تقولين يا نهى...؟! من تقصدين..؟!
اجابته من بين دموعها ولهاثها:
شمس...وهل يوجد غيرها...؟!
نهى لا تهذي...ما علاقة شمس بما حدث...؟!

وتدافع عنها ايضا...هي من دفعتني من فوق الدرج...ارادت ان تتخلص مني ومن ابني...
جحظت عينا رائد بصدمة مما سمعه... لا يصدق ان شمس قد تفعل هذا بنهى... نهض من مكانه وخرج متجها الى والدته واخته قائلا لهما:
هل شمس هي من دفعت نهى من فوق الدرج...؟! اجيبوني...
تحدثت اخته بنبرة مترددة:
هي لم تقصد يا اخي...بالتأكيد لم تكن تقصد...

اعتصر رائد قبضة يده بقوة وتحرك بسرعة نحو المنزل وهو يتوعد لشمس بالكثير...)
افاق رائد من ذكرياته حينما وجد نفسه قد وصل الى مقر الشركة... هبط من السيارة واتجه الى الداخل وهو على اتم الاستعداد لرؤيتها مرة اخرى بعدما حدث...

04-02-2022 01:44 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي الصغيرة
رواية عروسي الصغيرة للكاتبة سارة علي الفصل الثاني عشر

دلفت شمس مع اياد الى شركة رياض الصباغ واتجها مباشرة الى مكتب رياض نفسه...
اخبرتهم السكرتيرة ما ان رأتهما بأن رياض ومجموعة من موظفيه في انتظارهما في الداخل...
ولج الاثنان الى داخل المكتب ليجدا الجميع هناك...

ابتلعت شمس ريقها وتلاقت عيناها لا اراديا مع عيني رائد الذي رماها بنظرات باردة قبل ان يشيح بوجهه بعيدا عنها..
جلست شمس على يمين رياض في المكان المخصص لها وجلس اياد بجانبها...
بدأ الاجتماع واخذ جميع الاطراف يتحدثون بشأن بعض الامور التي تخص المشروع...
استمر الاجتماع لاكثر من ثلاث ساعات...شعرت خلالها شمس بالارهاق الشديد خاصة انها لم تتناول طعامها منذ وقت طويل...

انتهى الاجتماع اخيرا لتنهض شمس من مكانها وتحيي رياض... همت بالتحرك خارجة من المكتب وكذلك فعل رائد فكليهما يريدان الهرب من بعضيهما باسرع فرصة...
في اثناء تحركها خارج المكتب شعرت بدوار خفيف يسيطر عليها فكادت ان تقع على الارض الا ان رائد لحق بها ومسكها...ركض كلا من رياض واياد وبقية الموظفين نحويهما بينما بالكاد استطاعت هي التماسك...

واخيرا استعادت توازنها لتجد رياض يسألها بلهفة غريبة:
هل انت بخيرر...؟!
اومأت برأسها دون ان تجيب ثم ما لبثتان نظرت الى رائد وهي تريد شكره لكنها منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهمس لها بجانب اذنها بصوت لا يسمعه احد:
يبدو ان ادعاء المرض والتعب باتت عادة لديك... حركاتك مفضوحة يا مدام...

ابتلعت شمس غصتها داخل حلقها ثم تحركت بسرعة وخطوات راكضة خارج المكتب غير ابهة برياض او اي احد من الموجودين بينما اخذ رائد يتابعها بنظرات حزينة...

كان اياد يركض وراءها وهو ينادي باسمها لتتوقف اخيرا امام مدخل الشركةوهي تقول بنبرة غاضبة:
اتركني لوحدي يا اياد...من فضلك...
كلا لن اتركك حتى افهم ما بك...
التفتت نحوه وعيناها تلمعان بنيران الغضب قبل ان تقول بعصبية:
لماذا لا تفهم علي...؟! اريد البقاء لوحدي...انا مرتاحة هكذا...
شمس اهدئي قليلا...

قالها اياد محاولا تهدئتها لتأخذ شمس نفسا عميقا قبل ان تزفره ببطأ...
احتقن وجهها كليا ما ان رأت رائد يسير امامها وبجانبه ميسون وهما مندمجان في الحديث...
اشاحت بوجهها بعيدا عنهما بينما تخذ اياد يبتسم بمكر وهو يقول:
كل هذا لاجله...
اياد...

صرخت به باستنكار ليرد اياد:
حسنا اهدئي اهدئي...
ثم اردف قائلا بنبرة مستكينة:
شمس...ألست انا بمثابة اخوك...؟! ألم نتفق يوما على ان نكون اخوة واصدقاء...؟!
اومأت شمس برأسها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي طلبها بها اياد للزواج والذي اخبرته حينها بأنها تراه كأخ كبير وربما صديق وانها لا تريد خسارته...
وبالفعل اقتنع اياد بعد فترة بأنها لا تحبه سوى كأخ وصديق ليقرر ان يصبح اخا وداعما لها...

ومنذ ذلك الوقت قوت علاقتهما كثيرا واصبحا شريكين في كثير من الاعمال... اضافة ان اياد هو من ساعد شمس بعد طلاقها من رائد ودعمها وقدم لها الكثير من الدعم والاسناد وشرح لها اهم اعمال الشركة...
ماذا تريد يا اياد بالضبط...؟!
قالتهاشمس بعدما افاقت من ذكرياتها ليرد اياد بجدية
دعينا نذهب الى احد المطاعم القريبة ونتحدث...

شعرت شمس بالحيرة...فهي تريد الذهاب معه وفي نفس الوقت تشعر برغبة شديدة في الانعزال قليلا والبقاء وحيدة...
لن اخذ من وقتك الكثير...
تنهدت شمس ثم قالت بجدية:
حسنا لنذهب...
ابتسم اياد وسحبها من يديها متجها بها الى احد المطاعم القريبة واضطرت الشمس الى الاذعان له ومسايرته...

جلس كلا من شمس ورائد على احدى الطاولات الموجوده في احد المطاعم الراقية...
تحدث اياد بنبرة جادة:
والان اخبريني... لماذا تبدين مكتئبة ومتعبة للغاية...؟
تنهدت شمس بتعب ثم ما لبثت ان قالت بعيون مدمعة:
انا بالفعل متعبة يا اياد... متعبة للغاية..
انحنى اياد نحوها متسائلا بقلق:
ما بك يا شمس اخبريني...

الا ان شمس التزمت الصمت ورفضت ان تتحدث...
ربما خوفا من ان تفشي سرا لا يجوز افشاءه او رغبة منها في الحفاظ على بعض الخصوصية...
بسبب رائد...أليس كذلك...؟!
لم تجبه وانما اكتفت بهز رأسها...
ماذا فعل هذه المرة...؟!
اجابته بتعب:
هو لم يفعل...انا من فعلت...
ماذا فعلت...؟!

انتقمت لنفسي وثأرت لكرامتي...
شمس...انا لا افهم شيئا مما تقولينه...
اشاحت وجهها بعيدا عنها تتطلع الى الشوارع خارج النافذة... شردت في الماضي البعيد وفي ذلك اليوم الذي انتهى به كل شيء...
( كانت جالسة على سريرها تحتضن جسدها بكلتي يديها وهي تفكر بما حدث...
تشهق باكية بقوة كلما تتذكر كيف وقعت نهى وغرقت بدمائها...

اغمضت عيناها واخذت تهز جسدها بقوة...
سمعت صوت الباب يفتح ففتحت عيناها لتجد رائد يدلف الى الداخل فنهضت من مكانها بسرعة وتقدمت نحوه متسائلة:
نهى كيف حالها...؟! اخبرنيى...
رماها بنظرات جامدة ثقيلة قبل ان يهمس بكره:
وتسألين بكل وقاحة عن وضعها...
ماذا تقصد..؟!

سألته بعدم استيعاب ليهمس بجنون وهو يقبض على ذراعها:
لقد خسرت ابني بسببك... وكدت ان اخسر زوجتي ايضا... كله بسببك...انت دمرتِ حياتي... خربتِ كل شيء...
رائد انا لم اقصد... اقسم لك بأنها هي من دفعتني...
اخرسي...

هدر بها بعنف لتنهار باكية وهي تتوسله:
رائد اسمعني... هي من حاولت خنقي اولا...
الا انه لم يستمع لها بل اتجه بجنون نحو خزانة ملابسها واخذ يرمي اغراضها ارضا وهو يصرخ بها:
من الان فصاعدا لا اريد ان اراك في هذا المنزل... اخرجي منه حالا...

ثم لمعت عيناه بقوة وهو يكمل:
وانت طالق...طالق.. هل فهمت...؟!
رائد...
كادت ان تركض وراءه وهو يخرج من الغرفة الا انها تعثرت باحد الاغراض ووقعت ارضا لتنهار باكية بقوة...

04-02-2022 01:45 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي الصغيرة
رواية عروسي الصغيرة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

افاقت شمس من ذكرياتها على صوت النادل وهو يتقدم منهما لاخذ طلباتهما...
اخبراه بما يريدان بينما عاد اياد مركزا بصره عليها متسائلا بجدية:
اذا...ألن تخبريني بسبب كل هذا الحزن والكأبة...؟!
لا استطيع...حقا لا استطيع...
بماذا تفكرين اذا...؟!
اجابته:
بيوم طلاقي من رائد...وكيف انتهى بي الوضع مطرودة من بيت عمي...؟!

عاد اياد هو الاخر بذاكرته الى الخلف وتذكر كيف جاءت شمس له منهارة باكية تخبره بأن رائد طردها من المنزل...
كانت وقتها سعادته لا توصف كونها لجئت اليه وزادت سعادته اضعافا حينما علم بأنه طلقها..
لم تمر ساعة حتى جاء عمها اليه يريدها ان تعود الى المنزل موعدا اياها بانه سيتصرف مع ابنه ويوقفه عند حده...
لكن شمس رفضت بقوة وبالرغم من محاولات عمها لاقناعها الا ان رفضها هذا لم يقل...

مر يومان اخران وشمس تعتكف غرفتها ترفض الخروج او رؤية عمها...
الا ان المفاجئة الكبرى كانت حينما جاء رائد بنفسه في اليوم الثالث وهو يريد رؤيتها...
وعلى غير ما توقع اياد وافقت شمس على مقابلته لتجده في وضع مزري للغاية...
وبالرغم من المها لاجله الا انها لم تظهر له ولو قليلا من هذا الالم...

اعتذر لها عما حدث وانه ظن بها سوء فهو قد علم الحقيقة كلها بعدما سمع نهى وهي تحكي لوالدتها في الهاتف ما فعلته بشمس بالصدفةالبحته...
اكتشف حينها حقيقة المرأة المتزوج بها...وحينها لم يتحمل ما سمعه فقرر تطليقها فورا خاصة بعدما كانت تتحدث مع والدتها عن ضيقها منه ومن تصرفاته الخانقة بالنسبة لها وعجزه عن توفير متطلباتها...

وبالرغم من اعتذاره من شمس ومحاولاته العديدة لاصلاح ما حدث بينهما الا انها رفضت وبقوة...
كانت شمس حينها قد تغيرت كثيرا وبدأت تتصرف بطريقة مختلفة عما اعتادت ان تفعله...
فقد تخلصت من برائتها وسذاجتها تلك وكان لرائد الفضل الكبير بهذا...
مرت الايام وعلاقة شمس باياد اصبحت قوية للغاية كما عادت شمس الى منزلها وقررت ان تسكن به...

وهكذا طورت شمس من نفسها واثبتت وجودها تدريجيا في مجال الاعمال والصفقات التجارية..
افاق اياد من شروده على صوت النادل وهو يضع اطباق الطعام امامهما ليبتسم لها قبل ان يقول:
تناولي طعامك فانت تبدين جائعة للغاية...
معك حق فانا لم اتناول طعامي منذ اكثر من يومين...
قالتها شمس وهي تتناول القليل من الحساء الموضوع امامها قبل ان تبدأ بتناول الطعام بشهية مفتوحة...

بعد مرور شهرين...
تطلعت الى وجهها الباهت في المرأة بقلق شديد...
لقد تقيأت كالعادة...
لقد بات القيء الصباحي عادة ملازمة لها بشكل يومي...
اغمضت عيناها وبدأت تأخذ نفسا عميقا وتزفره ببطأ...
وضعت كف يدها على صدرها تحاول الحفاظ على تنفسها...

خرجت من الحمام وهي تشعر بالم غريب في جسدها...
قررت الذهاب الى الطبيب فربما تكون مصابة بانفلاونزا او ما شابه...
وبالفعل كانت لدى الطبيب بعد حوالي ساعة والذي بدأ يفحصها...
انتهى الطبيب من فحصها لتنهض شمس من مكانها وتتجه نحوه تسأله بقلق:
ماذا هناك دكتور...؟! اخبرني...

تحدث الطبيب بنبرة هادئة وابتسامة مريحة:
لا يوجظ شيء يستدعي القلق يا شمس...مبروك انت حامل...
تجمدت الكلمات على شفتيها ولم تستوعب ما سمعته...
حاولت التحدث او نطق اي شيء لكنها لم تستطع فعل شيء سوى ان تخفض رأسها ارضا...
وكأنها خجلة من ان تضع عيناها في وجه الطبيب...

خرجت وهي تكاد لا ترى امامها... تفكر في وضعها وما وصلت اليه...
ظلت يومان تلتزم فراشها ترفض ان تقابل احد او تتحدث مع اي شخص...
حتى اياد تجاهلت اتصالاته وتجاهلته كليا...
بعد مرور يومين اخرين نهضت من مكانها وقدعقدت العزم على رؤيته... هو والد الطفل وشريكها بما حدث ويجب ان يعلم بكل شيء...
غيرت ملابسها بسرعةوخرجت من المنزى متجهة الى الشركة التي يعمل بها...

دلفت الى داخل الشركة واتجهت الى مكتبه الذي زارته مسبقا...
لكنها لم تجد احد به...
سألت السكرتيرة عنه لتخبرها بأنه مسافر في رحلة عمل ولن يعود الى نهاية الأسبوع القادم...
لتعود خائبة الى منزلها وهي تفكر بأن عليها الانتظار لاسبوع اخر حتى يعود رائد وتخبره بكل شيء...

اوقف اياد سيارته امام منزل شمس...
هبط من السيارة ورن الجرس لتفتح الخادمة الباب له وتخبره بان شمس جالسة في صالة الجلوس...
تقدم اياد نحوها وهو يقول:
هل جننت يا شمس لتختفي بهذه الطريقة..؟!
مطت شمس شفتيها ثم قالت باستياء:
هذا افضل حل لمن هم في مثل حالتي..
حالتك...!! ما بها حالتك...؟!
رمته بنظرات مترددة قبل ان تقول بجدية:
اياد انا بحاجة لك...

ماذا حدث يا شمس...؟! اخبريني...
تسائل اياد بقلق من نظراتها الخائفة وترددها الواضح ليسمعها تسأله بنبرة جادة:
اياد...هل تتزوجني...؟!
اتعست عينا اياد بدهشة لما يسمعه... لحظات قليلة واخذ يقهقه عاليا بشكل اغاظ شمس التي وقفت وهمت بالرحيل:
انا مخطئة لاني تحدثت معك وطلبت منك هذا..
تعالي اجلسي هنا واشرحي لي سبب طلبك العجيب هذا...

قالها اياد وهو يمسك بكف يدها لتجلس على مضغ وتقول بتعب وقلة حيلةة:
اياد انا في مصيبة ولا اعرف كيف اتصرف...
انتقل القلق الى اياد الذي سألها:
احكي لي بسرعة ماذا حدث...؟!
رمته بنظراتها الخائفة قبل ان تقول بخفوت:
انا حامل...
ماذا...؟!

صرخ بها اياد بعدم استيعاب لتهز شمس رأسها مؤكدة ما قالته...
كيف حدث هذا...؟!
هل سأشرح لك الان..؟! الحل الوحيد ان اتزوج وفي اسرع وقت...وألا سأفضح...
كفي عن طريقتك هذه... تتعاملين مع الامور وكأنك في مسلسل تركي او هندي...
ثم اردف بجدية:
وماذا عن رائد...؟! اخبريني... هل اخبرتيه بالامر...؟! هو والد الطفل ويجب ان يعرف بوجوده...
كيف عرفت...؟!

عرفت ماذا...؟!
بأن الطفل من رائد..
كاد اياد ان يشد شعره من غبائها ليقول بنفاذ صبر:
اجيبي على سؤالي...
هزت رأسها نفيا بينما حمل هو هاتفها الموضوع على الطاولة وقال:
اتصلي به حالا..
هزت رأسها نفيا بعناد فهدر بها بقوة:
قلت اتصلي به...
اخذت منه الهاتف على مضغ واتصلت برائد...

لحظات قليلة واغلقت الهاتف ليشحب وجهها كليا بينما تقول هي بعدم استيعاب:
رائد تزوج..تزوج بميسون...
ثم فقدت وعيها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، عروسي ، الصغيرة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:49 صباحا