أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية عندما فقدت عذريتي

انتِ طالق...تجمدت الحروف على شفتيها، لم تستطع قول أي شي، فأي كلام سيبرر ما حدث..ارتجف جسدها كليا وأخذ يهتز بقوة قبل ان ت ..



04-02-2022 01:52 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

original
انتِ طالق...
تجمدت الحروف على شفتيها، لم تستطع قول أي شي، فأي كلام سيبرر ما حدث..
ارتجف جسدها كليا وأخذ يهتز بقوة قبل ان تطفر الدموع من عينيها..
مالذي فعلته بنفسها..؟! كيف وصلت الى هنا..؟! ليتها لم تسمع كلام صديقتها، ليتها فقط...
اما هو فكان واقفا موليا ظهره لها، جسده متشنج بالكامل، لا يصدق ما حدث، كيف وثق بها وسلم قلبه لها بهذه البساطة..؟! كيف وهي هكذا..؟!

لقد خدعته، خدعته بكل بساطة واستغلت طيبته وحسن ظنه بها وهاهو يدفع ثمن هذا..
علي، ارجوك بصلي...
قالتها بنبرة مترجية، ترجوه أن ينظر إليها، أن يمنحها إلتفاتة واحدة فقط..
ينظر إليها بعينيه ويمنحها فرصة واحدة لتشرح له..
اقتربت منه أكثر ووقفت خلفه تحاول أن تلمس ظهره بكفها المرتجف المتردد لكنها لم تستطع وكأنها أدركت نفوره منها بوضوح...
علي، طب اديني فرصة اشرحلك...
التفت نحوها اخيرا وقال بلهجة ساخرة:.

تشرحيلي، هتشرحيلي ايه..؟! انا فاهم كل حاجة، بس للاسف فهمت متأخر...
انا اسفة..
قالتها بنبرة باكية، تريد الإعتذار منه، تريد أن يعفو عنها وتتمنى ذلك..
لكن خطأها في حقه كبير ولا يغتفر...
وجدته يبتسم بمرارة ويقول:
اسفة على ايه بالضبط..؟! على خيانتك ليا، على خداعك..
انا خفت اقولك، والله خفت،
قالتها بصدق لينظر إليها بذهول ويقول:.

تقومي تخدعيني، بالبساطة دي شايفاني ساذج وحمار عشان تخدعيني، كنتِ فاكرة إني هعديها بالساهل..
والله مكنتش عايزة اخدعك، انا بس كنت خايفة احكيلك، والله خفت..
قبض على ذراعها وجذبها نحوه لترتطم بصدره وهو يهتف بعصبية حادة:
وافقتي تتجوزيني ليه..؟! ليه طالما انتِ مش بنت...؟!
ردت عليه بإنهيار:
عشان بحبك...
صرخ بها بقوة:
كدابة..
توقفت عن البكاء وهتفت وهي تنظر إليه:.

لا مش كذابه، والله انا بحبك، وحاولت اعترفلك كذا مرة بس خفت..
ثم أردفت ببكاء يمزق نياط القلب:
خفت من اللحظة دي...
اخرجي بره...
قالها وصدره يعلو ويهبط بسرعة لتهز رأسها نفيا وهي تقول من بين شهقاتها:
لا يا علي، مش هخرج..
جذبها من ذراعها وجرها متجها بها الى خارج الشقة:
قلت اخرجي، مش عايز اشوفك...
ثم أغلق الباب خلفه ووضع يده على صدره ناحية قلبه حيث هناك ينمو الألم بشكل شديد..

حاول أن يصرخ من شدة الألم لكنه لم يستطع فوقع أرضا وهو ما زال واضعا كف يده على صدره من شدة الوجع حينما تشنجت ملامحه تدريجيا وفقد وعيه..

كانت زينه تجلس على ارضية المكان بجانب الباب تبكي بصمت وهي ترجوه بصوت خافت:
ارجوك يا علي، افتحلي ارجوك..
خرج على اصواتهما بعض من جيرانهما ليجداها بهذا الحال المزري وهي ترتدي قميص نومها الابيض...
أخذوا ينظرون لها بقرف بينما احتضنت هي جسدها بيديها تغطي عريها الواضح من اسفل قميص النوم لتهتف احدى جاراتها وهي تشير الى بناتها كي يلجن الى الداخل:
ربنا يستر على ولايانا...

بينما بصقت الاخرى عليها وهي تدلف الى شقتها، تقدمت منها جارتهما الثالثة وهي تشعر بالشفقة لأجلها لينهرها زوجها بضيق:
رايحة فين..؟! سيبك منها وادخلي...
حرام عليك، منظرها يقطع القلب..
قالتها بشفقة ليهتف بحدة:
حرمت عليها عشتها، سيبيها تموت، واحدة ناقصة رباية...
لا مش هسيبها...
قالتها بعناد وهي تتجه نحوه وتمد يدها إليها وتقول:
قومي يا حبيبتي، قومي وكفاياكي عياط..

نظرت زينة إليها بعينيها الحمراوين المنتفختين وقالت بصوتها المبحوح:





لا انا هستنى علي يفتحلي، انا عارفة انوا هيفتحلي...
ثم أخذت تضرب على الباب بإنهيار وهي تقول بتوسل:
علي افتحلي ارجوك، افتحلي عشان خاطري...
عادت الجارة نحو زوجها وقالت بحيرة:
هو ليه مش بيرد عليها..؟! معقولة يكون حصله حاجة..؟
ملناش دعوة، خلينا ندخل شقتنا...
طب هنسيبها كده...؟! والله حرام..

نظر الرجل إلى الفتاة بحيرة ثم اقترب بخطوات مترددة نحوها وأخذ يطرق على الباب وهو يحدث علي:
يا استاذ علي افتح من فضلك، مينفعش تسيب مراتك قاعدة لوحدها بالشكل ده...
لم يأته رد فأشار الى زوجته قائلا:
مش بيرد..
طب جرب تاني، انا خايفة يكون حصله حاجة..
ارتجف جسد زينه وهي تنهض من مكانها محبطة جسدها بذراعيها ثم قالت للرجل بترجي:
حاول تفتح الباب ارجوك، علي مستحيل يسيبني كده الا لو حصله حاجة..

نظر الرجل اليها بتردد ثم ما لبث أن طرق بقوة على الباب وهو يقول بصوت عالي:
استاذ علي، ارجوك افتح، لو مفتحتش انا هكسر الباب...
وعندما لم بجد ردا أخذ يدفع الباب بجسده القوى لينفتح اخيرا بعد عدة محاولات، دلف الرجل وزوجته الى الداخل ليجدا علي ممدا على ارضية الشقة فاقدا للوعي...
اقترب الرجل منه وبدأ يفحصه حينما وجد نفسه مقطوعا تماما...
وضع يده على رقبته عله يجد نفسا له لكن بلا فائدة...

دلفت زينه بخطوات مترددة الى الشقة لتسمع ما جعلها تطلق صرخة مدوية هزت أركان الشقة:
ده مات...
فصول رواية عندما فقدت عذريتي

رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل الأول

الفصل الاول
في مطار القاهرة الدولي..
كان زياد يسير داخل المطار وهو يجر حقيبته خلفه، يرتدي نظارة سوداء تخفي عينيه وملابسه سوداء بالكامل..
خرج من بوابة المطار ليجد ابن عمه منتصر في انتظاره والذي ما إن رأه حتى اقترب منها بسرعة وقال له:
حمد لله على سلامتك..
ثم أردف بلهجة حزينة:
البقية فحياتك...
رد عليه بهدوء يناقض تلك النيران المندلعة داخل قلبه:
حياتك الباقية...
هات شنطتك..

قالها ابن عمه وهو يأخذ الحقيبة منه ويجرها وراءه بينما تحرك هو أمامه نحو السيارة...
ركب بجانب كرسي السائق بينما كان ابن عمه يضع الحقيبة في الخلف ثم عاد وركب بجانبه في مكان السائق وشغل سيارته وقادها متجها الى منزل عمه...
اخبار ماما ايه..؟!
سأله زياد بتردد ليتنهد سلام وهو يجيبه:
تعبانه اوي، مش قادرة تستوعب لسه اللي حصل...
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بألم ظهر جليا في صوته:.

محدش فينا قادر يستوعب ده..
أبوك بردوا مش كويس، تعبان اووي، حتى رنا وضعها سيء جدا..
خليك جمبها يا منتصر، انت اقرب حد ليها..
أومأ منتصر برأسه وقال مطمئنا إياه:
متقلقش عليها، انا جمبها...

حل الصمت المطبق بينهما، صمت لم يقطعه أحد منهما، فكليهما غارقا في أفكاره، زياد لم يستوعب بعد ما حدث، موت أخيه تركه في صدمة حقيقية، أخوه الذي ودعه قبل يوم بعدما انتهى حفل زفافه ورحل الى المانيا لأجل العمل ليأتيه خبر وفاته هناك بسكتة قلبية والسبب غير معروف الى حد الأن أو هكذا يظن...
أوقف منتصر سيارته أمام الفيلا ليهبط زياد مسرعا من السيارة ويتجه الى الداخل بلهفة..

وجد والدته تجلس هناك وبجانبها اخته ومعهما مجموعة من أقاربهما...
ما إن رأته والدته حتى انتفضت من مكانها وقالت بلهفة:
زياد، وأخيرا جيت...
ثم هطلت دموعها بغزارة ليحتضنها زياد بقوة دون أن ينطق بحرف واحد..
نهضت أخته رنا هي الأخرى واقتربت منهما تربت على ظهر والدتها بمواساة قبل أن تتنحى الأم جانبا لتقترب رنا منه وتحتضنه وهي تهتف بأسى:
شفت اللي حصل يا زياد..؟! علي مات..

ثم انهارت باكية بين أحضانه ليشدد زياد من إحتضانها، كان يشعر بطعنة قوية في داخله وهو يراهما بهذا الشكل المؤلم، طعنة تماثل طعنته بفقدان أخيه الوحيد..
ابتعدت رنا من بين أحضانه ليجد خالاته وعماته يعزونه واحدة تلو الأخرى، اكتفى بإيماءة من رأسه دون رد ثم تحرك مبتعدا عن مكان جلوس السيدات الى خارج الفيلا ليجد منتصر والكثير من الرجال يجلسون في الحديقة الخلفية ومعهم والده...

اقترب من والده الذي نهض مسرعا ما إن رأه واحتضنه بقوة ثم بدأ يتلقى التعازي من الجميع...
طالما زياد جه خلونا ندفنه..
قالها زوج عمته ليقول زياد ردا عليه:
لازم أشوفه الاول...
ربت منتصر على كتفه وقال:
تعال معايا، هو فإوضته..

اتجه زياد معه الى الطابق العلوي وتحديدا الى غرفة علي ليجده هناك ممددا على السرير بينما والدته تجلس بجانبه وتقرأ القرأن له، اقترب منه وهبط نحوه وطبع قبلة على جبينه قبل أن يهتف بصوت مرتعش:
ربنا يرحمك يا علي، ربنا يرحمك يا حبيبي...
بالكاد استطاع التماسك وهو ينهض من مكانه قبل أن يبدئوا مراسم الدفن...

وقفت زينه أمام الباب الداخلي الفيلا تنظر إليه بتردد، لم يكن عليها الحضور الى هنا بعد كل ما حدث لكنها لم تستطع ألا تحضر مراسم دفنه وعزاءه..
ولجت الى الداخل بخطوات مترددة وهي متشحة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها لينتبه إليها الجميع ويبدئون في همساتهم حولها..
ما إن انتبهت رنا لمجيئها حتى انتفضت من مكانها وركضت نحوها وهي تصرخ عليها:
انتِ ايه اللي جابك..؟! مش مكفيكي اللي حصل..؟!

ارتعش جسد زينه وهي تجيبها بتوسل:
ارجوكِ يا رنا بلاش تعامليني كده، انا جيت عشان أشوفه لأخر مرة وأودعه..
صاحت رنا بها بقسوة:
تودعيه بعد ما قتلتيه، يا بحاجتك يا شيخة...
ثم قبضت على ذراعها وقالت بقسوة:
اخرجي من هنا حالا قبل ما اخلي الحرس يطردوكي..
في نفس اللحظة هبط زياد ومنتصر من الأعلى على أصوات صراخ رنا وتوسلات زينه ليقفز منتصر مسرعا نحو رنا ويجرها خلفه قائلا:
مش كده يا رنا، مش كده أرجوكِ...

انت مش شايف بحاحتها، دي جايه تودعه بعد ما قتلته..
لم يستوعب زياد ما يسمعه فهو لا يعرف اي شيء عن سبب موت أخيه...
بينما أكملت رنا بحقد وغل غير متأثرة ببكاء زينه الذي يمزق القلب:
انتِ واحدة سافلة وحقيرة، وانا لا يمكن أسمحلك تقربي من حد مننا...
تقدم زياد نحو زينه وقال لها بنبرة باردة مقتضبة:
من فضلك يا مدام اخرجي دلوقتي، احنا مش ناقصين مصايب..
نظرت إليه بعينيها الباكيتين وقالت بترجي:.

خليني أشوفه وأحضر دفنته أرجوك...
على جثتي تحضري حاجة..
قالتها رنا ثم اقتربت من أخيها وقالت وهي تشير نحوها ببكاء:
دي هي اللي قتلته يا زياد، خانته وطعنته بشرفه ولما علي مستحملش ده مات، مات من صدمته فيها...
تطلع زياد إلى اخته مصدوما بما تقوله وقد بدأ يستوعب الان ما حدث يومها حاولت زينه التحدث لكن قاطعها زياد بنبرة قوية حازمة:
اظن كفاية لحد كده، اتفضلي اخرجي من هنا بدل ما اخلي الحرس يخرجوكي...

تطلعت زينه إليهم بوجع ثم ما لبثت ان تحركت أمامهم خارج الفيلا بملامح باكية مذلولة...

بعد مرور ثلاثة ايام...
كانت تجلس على سريرها وهي تحتضن جسدها النحيل بذراعيها، دموعها تغطي وجنتيها وهي تستمع الى اصوات صراخ والدها الذي يصم الأذان...
قلتلك مش عايزها، دي وسخت سمعتي وضيعت شرفي، انا مش عاوزها فبيتي، خليها تخرج من هنا حالا..
ازداد إرتعاش جسدها وهي تنتحب بشدة، الجميع يتجنبها ويعاملها كشيء قذر غير مرغوب به بعدما حدث، حتى والدها لا يريدها ولا يتقبلها بينهم..

دي بنتك، حرام عليك، عايزها تروح فين..؟!
كان هذا صوت والدتها المتوسل، والدتها الوحيدة التي تدافع عنها امام والدها رغم أنها تتجنبها كليا...
مليش دعوة، خليها تروح مطرح ماروح، المهم تخرج من هنا، انا انتهيت بسببها، خسرت شغلي وسمعتي، مبقتش قادر أرفع وشي وسط الناس..

ازداد نحيب زينه بعدما سمعته، لقد انتهى والدها كليا ولم يعد بمقدوره أن يتحمل ما حدث، ليتها لم تجازف وتتزوج من علي، ليتها لم تتوقع منه ردة فعل جيدة...
انتفضت من مكانها متراجعة الى الخلف حينما وجدت الباب يفتح ووالدها يقتحم الغرفة متجها نحوها بملامح تنطق غضبا وكرها..
جذبها والدها من ذراعها وسط صراخ والدها واختها الصغرى وهو يقول بغضب:
اطلعي بره، مش عاوزك فبيتي، انتِ فاهمة..؟!

ثم جرها خلفه متجها بها نحو الباب، حاولت والدتها ان تمنعه لكنها دفعها بقوة وأسقطها أرضا...
ارجوك يا بابا بلاش تطردها..
قالتها اختها الصغرى ذات السبعة أعوام وهي تتوسله ببكاء لكنه لم يكن يراها او يرى غيرها، كل ما كان أمامه شرفه الذي تلطخ بسببها وعلى يديها، فتح الباب ودفعها نحو الخارج لترتطم بصدر أحدهم والذي تلقاها داخل أحضانه قبل أن تلتفت نحوه فتظهر الصدمة جلية على وجهها، فمالذي جلبه الى هنا...؟!

تاااابع اسفل


04-02-2022 01:52 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل الثاني

اتسعت عينا زينه ما إن رأت الشخص الواقف أمامها، عرفته على الفور رغم أنها لم تلتق به إلا مرتين إحداهما يوم زفافها على علي والأخرى يوم الجنازة..
عادت ببصرها نحو والدها وقالت بترجي:
بابا ارجوك متعملش فيا كده..
إلا أن الأب رمقها بنظرة يائسة قبل أن يغلق الباب بقوة في وجهها...
واضح إني جيت فوقت مش مناسب...

قالها زياد بتهكم بارد جعلها تستدير نحوه غير منتبهة لنبرته الساخرة، قالت بلهجة حاولت جعلها هادئة غير باكية:
انا اسفة بس بابا...
قاطعها بجمود:
ملوش لزوم تبرري، أبوكِ طردك ومش عايزك...
أغمضت عينيها بألم ثم فتحتهما وقالت بلهجة عادية:
اتفضل يا...
ثم صمتت تحاول تذكر إسمه ليذكرها به بحنق واضح:
زياد، اسمي زياد، وأكيد مش هنتكلم هنا عالسلم وانتِ بالبيجامة..

نظرت إلى ملابسها بعجز ثم ما لبثت ان قالت بهدوءاستغربه هو:
بابا اكيد هيفتحلي الباب، هو لا يمكن يسيبني كده..
ثم أخذت تطرق على الباب وهي ترجوه بنبرتها الرقيقة:
بابا افتحلي من فضلك، متعملش فيا كده..
جذبها زياد من كف يدها وقال بلهجة حازمة:
كفاية بقى، واضح انوا مش عايز يفتحلك...
ازاي..؟! هروح فين..؟!
قالتها كأنما تحدث نفسها ليرفع زياد عينيه نحو الأعلى بنفاذ صبر ثم عاد وفتحها وهو يبتسم ببرود:.

متقلقيش، من الناحية دي أنا هحل ليكي الموضوع ده...
نظرت إليه بحيرة وقالت:
تحل ايه..؟!
صمت لوهلة قبل أن يردف وهو يخرج بعض الأوراق من حقيبة سوداء مستطيلة كان يحملها معه:
المهم توقعيلي عالأوواق دي..
انتبهت زينة لما يقوله وشعرت بأن هناك مصيبة جديدة تنتظرها فسألته بتوجس:
أوراق ايه دي..؟!
أجابها وهو يمد الأوراق نحوها:
أوراق تنازل عن حصتك فثروة علي الله يرحمه...

تطلعت إليه بصدمة، كيف يفكرون بشيء كهذا وفي وقت مبكر فلم يمر سوى ثلاثة أيام على وفاته وهم يتحدثون بالميراث والأموال...
وجدت نفسها تصيح به:
انت اكيد اتجننت، ازاي تطلب مني حاجة زي كده..؟! أخوك لسه يادوب مدفون من يومين وانت جاي تطالب بفلوسه..
أخويا اللي اندفن بسببك مش كده..
قالها بلهجة حادة ثم أردف بهدوء خطر:
لو فاكرة اني هسيبك تاخدي مليم واحد من ثروته تبقي غلطانه، انتِ ملكيش أي حقوق عندنا..

نظرت إليه بعدم تصديق وقالت:
حقوق ايه اللي بتتكلم عنها..؟! انت فاكرني زيكوا بفكر بالفلوس وبس..؟!
منحها ابتسامة قاسية لم تصل إلى عينيه ثم قال بسخرية واضحة:
لا انت بتفكري فحاجات تانية أهم، بتفكري ازاي تكدبي، تخدعي، تخوني..
ابتلعت ريقها وقالت وهي تهم بصفعه:
انت واحد سافل وحقير..
إلا أنه كان أسرع منها حيث أمسك بكف يدها ومنعها من صفعه ثم قال بلهجة صارمة:.

أحسنلك توافقي وإلا هنضطر نروح للطب الشرعي، وساعتها هتتوورطي اكتر خاصة لما الجيران يشهدوا عاللي حصل...
انت بتعمل كده ليه..؟! حرام عليك..
قالتها ببكاء لم تستطع إيقافه ليزفر أنفاسه وهو يقول بضيق:
انا مش بطلب منك حاجة صعبة يا مدام، الموضوع أبسط من كده بكتير...
وجدت نفسها تقول بعصبية ونفاذ صبر فقد اكتفت من سماع كلامه المسموم:
هات قلم عشان أوقع وأخلص..

أعطاها قلما أخرجه من جيبه لتحمل الأوراق وتبدأ بتوقيعها واحدة الى الأخرى..
انتهت من توقيع الأوراق لتجده يهتف بها:
لو تحبي تروحي مكان معين أنا ممكن أوصلك عادي..
نظرت إليه بدهشة، هل يحاول مساعدتها..؟!
شعر هو بحيرتها فقال بضيق ظهر واضحا في صوته:
انا مش بساعدك حبا فيكي، بس انا مش متعود أشوف بنت فوضع زي ده وأسيبها كده..

ابتلعت غصة داخل حلقها وهي تفكر بأن والدها تركها هكذا وكأنها ليست ابنته وقطعة منه...
وقبل أن ترد عليه سمع الاثنان صوت صراخ يأتي من داخل الشقة، اتجهت زينة نحو الباب وأخذت تحاول فتحه وهي تصرخ بتوسل:
افتحوا الباب أرجوكم، حصل ايه..؟!
ثم حاولت دفعه عدة مرات دون فائدة بينما بدأ صوت تحطيم بعض الإشياء يصل إلى مسامعهما وصوت بكاء والدتها وأختها ظهر بوضوح لتهتف بهما زينه بصوت باكي:.

حد يفتحلي الباب، افتحوا الباب...
تقدم زياد نحوها وجذبها بعيدا عن الباب وبدأ يضربه بقدمه ليفتح الباب بعد عدة محاولات..
دلف الاثنان الى الداخل ليجدا والدة زينه تحتضن ابنتها في أحد أركان الصالة وهي تبكي وترتجف رعبا أما والدها فكان يدمر كل شيء يراه أمامه حتى أصبح المكان مدمرا بالكامل..
اقترب والدها منها وملامح وجهه لا تبشر بالخير ثم صرخ بها وهو يجذبها من شعرها:.

انت ايه اللي جابك هنا..؟! مش قلتلك مش عايز أشوف وشك تاني..
صاحت زينه بألم بينما أخذ زياد يحاول تحريرها من قبضة والدها وما زاد الطين بلة تجمع بعض الجيران أمام الباب وهم يحاولون أن يروا ما حدث...
حررها زياد أخيرا من قبضته وهو يصيح به:
كفاية بقى، مش كده..
والله انا مظلومة، والله معملتش حاجة...
بدأت الهمهمات تعلو بين الجيران ليقول الأب بوهن:
انت فضحتيني، وطيتي راسي، هتعملي ايه اكتر من كده..؟!

والله مكانش ذنبي، بابا انا اغتصبوني، والله اغتصبوني وخفت احكي..
حاول والدها جذبها من خلف زياد الواقف في وجهه كسد منيع وهو يصيح بها بقهر:
اخرسي يا فاجرة يا حقيرة...
قلتلك سيبها...
قالها زياد بنفاذ صبر ليرد الأب بحدة:
انا ملكش دعوة، متدخلش بيني وبين بنتي...
في نفس الوقت تقدم مجموعة رجال بعضهم يرتدي جلابيب طويلة والأخرون يرتدون ملابس عادية ليهتف الأب بوهن:.

عمامك جم من البلد وهم هيتصرفوا معاكِ، هيغسلوا عارك...
تجمدت الكلمات على شفتي زينه وأخذت تنظر الى والدها بعينين متسعتين، لا تصدق أن والدها فعلها واتصل بإخوته في البلد...
كيف هانت عليه هي ليفعل بها هذا..؟! ألا يعرف أخوته وطريقة تفكيرهم..؟! سيقتلونها دون أدنى تردد..
التفت زياد نحوهم يناظرهم من الأعلى للأسفل فوجد الشر واضح على وجوههم...

عاد ونظر إليها لتنظر إليه بنظرات تحمل فيها الرجاء الخالص، لقد بات الأن هو منقذها الوحيد..
تقدم أحد الرجال والذي يرتدي بنطال اسود فوقه قميص أسود أيضا ليجذب زينه من شعرها من الخلف بقوة جعلتها تصرخ ألما قبل أن يهتف بجانب اذنها:
وطيتي راسنا يا فأجرة، لازم أقتلك وأغسل عارنا..
رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب:
انت مجنون ولا ايه..؟! تغسل عارك يعني ايه...؟!

ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير:
ملكش دعوة انت، تطلع مين انا عشان تكلمني بالشكل ده..؟!
وعندما لم بجد ردا أكمل:
لتكون انت الشاب اللي غلطت معاه قبل الجواز..
لم يتحمل زياد ما سمعه فهم بضربه لكن رجلين ضخمين تقدما منه ومنعاه مما يفعله ليهتف زياد بعصبية كبيرة:
انا اخو جوزها اللي مات يا متخلف..
اخو جوزها على عيني وراسي، بس متتحشرش فشيء ميخصكش..

يعني عايزني اسيبك تقتلها..
قالها زياد بذهول ليرد الأخير ببرود:
عاري ولازم أغسله..
وقبل أن يتحدث زياد كان الشاب يرميها للرجال خلفه وهو يأمرهم:
ودوها عالعربية، خدوها عالطريق البري وخلصوا عليها..
تقدمت منه والدة زينه وانحنت نحوه تهتف به بتوسل:
أبوس ايدك بلاش تموتها، دي بنتي اللي مليش غيرها، عشان خاطري..

إلا أنه لم يهتم بها وبتوسلاتها بل أشار الى الرجال لينفذوا ما قاله بينما أخذ زياد يتطلع إليها وهي تساق معهم بملامح متشنجة غير مصدقة..

04-02-2022 01:53 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

خرج زياد مسرعا من شقة عائلة زينه، هبط درجات السلم راكضا وهو يجري اتصالا بمنتصر يخبره قائلا:
عايزك تلحقني عالمكان اللي رايحله دلوقتي انت والبودي جارد بتوعنا، هتقدر توصل ليا عن طريق الGPS، ”
جاءه صوت منتصر القلق:
حاضر، بس هو فيه حاجة...؟!
مش وقته يا منتصر، اعمل اللي بقولك عليه..
قالها زياد بعجلة وهو يقود سيارته لاحقا بزينة وابناء عمها...

تنهد بإرتياح حينما بات على بعد مسافة صغيرة من سيارتهم ثم بدأ يقود بهدوء وترقب محاولا عدم أفلاتهم منه...
كان يقود ويده تعبث بالهاتف حيث أجرى إتصالًا بأحدهم وقال:
ايوه يا فندم، من فضلك عايز ابلغ عن جماعة خاطفين بنت وعاوزين يقتلوها عشان يغسلوا عارهم،
ثم شرح لهم التفاصيل تماما وطلب منهم أن يلحقوا به...
أوقف زياد سيارته على جانب أحد الطرق المقطوعة ليجدهم يهبطون من سيارتهم غير منتبهين له...

جذب أحدهم زينه وجرها خلفه ورماها على أرضية الشارع...
بينما أخرج الأخر مسدسه وصوبه نحوها...
أغمضت زينه عينيها وهي تنتظر أن يصدح صوت الرصاصة عاليا ليعلن نهايتها، في تلك اللحظة لم تستطع التفكير بأحد سوى نفسها...

شعور غريب وهي قريبة من الموت اجتاحها، شعور بالراحة، نعم سترتاح هناك حيث ربها الذي يعلم بكل ما حدث، سيحميها الله من شرور البشر وظلمهم، حاولت أن تتذكر اختها الصغيرة كأخر شيء حلو بقي في حياتها، سوف تنتهي حياتها وهي تتخيل ابتسامتها البريئة وحضنها الدافئ أمامها، وقبل أن يطلق الرجل رصاصته كان زياد يصرخ بهم راكضا نحوهم...
التفت الرجل نحوه يناظره بحيرة قبل ان يهتف:
انت عايز ايه..؟! لحقتنا هنا ليه..؟!

وقف زياد أمامها بينما فتحت زينة عينيها بعدم تصديق ليقول زياد بنبرة قوية شجاعة:
محدش يقرب منها، انتوا فاهمين..
ابعد عنها بدل ما اضربك بدالها...
انتوا مجانين، دي جريمة هتتحاسبوا عليها...
قالها زياد محاولا منعهم عما يقومون به وفي نفس الوقت وصل منتصر ورجاله الى المكان والذي ركض نحو زياد قائلا بعدم تصديق:
ايه اللي بيحصل هنا يا زياد...؟!
زفر زياد أنفاسه وقال:
زي مانت شايف...

تقدم رجال منتصر نحو ابناء عم زينه ومعهم أسلحتهم ثم أشار لهم زياد قائلا:
خدوا السلاح اللي معاهم حالا وكتفوهم..
حاول ابناء عمها مقاومة رجاله لكنهم لم يستطيعوا فهؤلاء يحملون اسلحة حديثة ويتمتعون باجسام ضخمة مخيفة...
وصل رجال الشرطة بعدما انتهوا من ربطهم ليجدوا زياد واقفا أمامهم وزينة تقف خلفه غير مصدقة بعد لما حدث...
تقدم زياد من الشرطة وزينة تسير خلفه كظله ليقول زياد بعدما شكر الضابط:.

اتمنى انكوا تاخدوا منهم تعهد بعدم التعرض ليها...
تحدث احد ابناء عمومتها قائلا:
لو فاكرة انك خلصتي مننا تبقي غلطانه، احنا مش هنسيبك إلا لما نغسل عارنا..
نظر زياد الى زينه المختبئة خلفه بينما قال الضابط له بصوت خافت:
بس دول ناويين على شر ومش هيهمهم تعهد من غيره، الأحسن إنك تحميها منهم بنفسك..
ازاي..؟!
سأله زياد بحيرة ليجيب الضابط:.

معرفش، بس انا هخليهم تحت المراقبة، وانت احمي المدام منهم وخليها قصاد عينك عشان محدش منهم يقدر يقرب ليها...
زفر زياد أنفاسه بضيق وقال:
ان شاءالله...
بينما أمر الضابط:
يلا خدوهم عالبوكس..
أردف الضابط مشيرا الى زينه:
وحضرتك والمدام لازم تيجوا معانا عشان تشهدوا ضدهم...
حاضر..

قالها زياد بإذعان ثم أشار الى زينه طالبا منها أن تركب سيارته ليتجه هو نحو منتصر ويشكره ثم يذهب الى سيارته ويقودها متجها الى مركز الشرطة...

كانت والدة زينة تبكي بصمت وكذلك اختها حينما زأر الأب بهم غاضبا:
كفاية عياط بقى، قرفتوني..
حرام عليك، ازاي هانت عليك بنتك ترميها ليهم..؟!
قالتها الأم بنحيب وهي تفكر أن هذا الرجل بلا قلب...
أما هو فكان يهز قدمه بعصبيه وهو يهتف بينه وبين نفسه:
يا ترى قتلوها ولا لسه...؟!
اقتربت منه ابنته الصغرى والتي تشبه اختها زينه كثيرا وقالت له بتوسل باكي:
ارجوك يا بابا متخليهمش يقتلوها، عشان خاطري..

جذبها الأب من ذراعها وهو يقول بكره:
اخرسي، انت متتكلميش، مش كفاية عليا عمايل اختك..
نهضت الأم من مكانها وأخذت الطفلة بعيدا عنه تحميها بين أحضانها بينما لسان يقولها:
اختها معملتش حاجة، اختها بريئة، بنتي مظلومة وذنبها فرقابتك..
كان سيرد عليها لولا رنين هاتفه الذي جعله يشير لها بتهكم:
اهي زمان البريئة ماتت وخلصنا منها، ،
ثم جاءه صوت ابن اخيه يقول:.

الواد اخو جوزها لحقها وجاب لينا رجالته والشرطة...
كانت الأم تنظر إليه وقلبها كاد يتوقف من شدة الرعب بينما سمعت زوجها يسأله بغلظة:
يعني ايه مقتلتوهاش..؟!
تنفست الأم الصعداء بينما أغلق الأب الهاتف ورماه أرضا ليتحطم الى اجزاء قبل أن ينظر الى الأم الفرحة ويقول بتوعد:
متفرحيش اووي، هقتلها يعني هقتلها، مهما هربت مني مصيري هلاقيها واقتلها..

أوقف زياد سيارته أمام منزله لتقول زينة بتوسل:
أرجوك بلاش.
زفر زياد أنفاسه بقوة وقال بضيق:
ارجوك انتي افهمي، احنا مش طالعين رحلة، ولاد عمك مش هيسيبوكي فحالك، استوعبي ده وانت دلوقتي مسؤولة مني وتحت حمايتي..
انا هروح استخبى فأي مكان بس بلاش ادخل هنا..
انا عارف انوا محدش طايقك جوه ولا انا شخصيا طايقك بس انتِ لازم تفضلي هما عشان ده احسن مكان ليكي..
أغمضت عينيها محاولة ألا تبكي بينما أمرها هو:.

يلا انزلي..
هبطت زينه من سيارته على مضض وسارت خلفه، فتحت الخادمة لهما الباب وهي تنظر الى زينه بتعجب...
دلف الاثنان الى صالة الجلوس ليجدا والدة زياد واخته رنا ومنتصر هناك ليفهم زياد على الفور أن منتصر قد أخبرهم بكل ما حدث...
ركضت رنا فورا نحو أخيها واحتضنته بقوة بينما نهضت الأم نحو وهي ترمق زينة بنظرات حارقة...

ابتعدت رنا من بين أحضانه وأخذت تنظر الى زينة بحقد بينما أحاطت والدتها وجهه بكفيها وهي تسأله بدموع:
انت كويس مش كده..؟!
أومأ برأسه وهو يقبلها من جبينها ثم أكمل وهو يشير الى زينه:
زينة هتقعد معانا الفترة الجاية..
انت بتقول ايه..؟!
قالتها رنا بعدم تصديق بينما قالت الأم:
انت اتجننت يا زياد..؟! عايز الحثالة دي تعيش عندنا..؟!
ابتلعت زينة غصتها داخل حلقها بينما قال زياد بهدوء:.

لازم تفضل هنا، حياتها فخطر ومفيش مكان أقدر أأمن عليها فيه غير هنا..
قالت رنا بنبرة عصبية:
ده بدل متسيبها تموت او تغرر فداهية، جايبها هنا عشان تحميها.
عن اذنكم..
قالتها زينة وهي تتجه خارج الفيلا ليوقفها زياد قائلا بحدة:
قلتلك مفيش خروج من هنا إلا معايا، افهمي ده..
نظرت زينه إليه وقالت بترجي:
ارجوك سيبني اخرج، انا مسؤولة عن نفسي..
جايبها هنا ليه، وهتقعد هنا بصفتها ايه..؟!

سألته الأم بنبرة غاضبة ليرد زياد:
بصفتها خطيبتي وقريب هتبقى مراتي..

04-02-2022 01:53 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل الرابع

الصدمة ألجمت جميع الموجودين وأولهم زينة..
بينما كانت رنا أول المندفعين حيث قالت بلهجة غاضبة وعيناها تطلقان الشرر نحو زينة:
انت بتقول ايه يا زياد..؟! عايز تتجوز دي..؟!
أجابها زياد بنبرة قوية حاسمة:
ايوه يا رنا، هتجوزها وياريت نقفل الموضوع على كده..
بالبساطة دي، عايزنا نسكت عن جوازك من وحدة زيها..
قالتها رنا بعصبية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ليحذرها زياد:.

قلنا كفاية يا رنا، الموضوع اتقفل لحد هنا..
التفتت رنا نحو والدتها تسألها بحيرة:
ماما انتِ ساكتة ليه..؟! اتكلمي قولي اي حاجة..
نظرت والدتها إليها للحظات قبل أن تلتفت نحو زياد وتخبره:
زياد ممكن نتكلم شوية لوحدنا..؟!
أومأ زياد برأسه وأجابها بهدوء:
أكيد، بس أودي زينه إوضتي الأول..
قبض زياد على يد زينة وجذبها خلفه لتسير وراءه بلا حول او قوة..

ارتقى بها درجات السلم وطلب منها أن تنتظره داخل غرفته ثم خرج من الغرفة وهبط نحو الطابق السفلي ليخبره منتصر ان والدته تنتظره في غرفة المكتب..
ولج زياد الى داخل المكتب ليجد والدته هناك تجلس على الكرسي الجانبي للمكتب، اتجه نحوها وجلس أمامها بأريحية ليجدها تنظر إليه بتدقيق قبل أن تسأله بهدوء:
عايز تتجوزها ليه..؟!
أطلق زياد تنهيدة صغيرة قبل أن يقول:.

محتاجة حمايتي، والحل الوحيد عشان أحميها إني أتجوزها..
هنا لم تتحمل والدته ادعاء الهدوء اكثر فوجدت نفسها تخبره بعصبية:
وانت عايز تحميها ليه..؟! انت نسيت هي تبقى مين وعملت ايه..؟!
أجابها زياد ببرود غريب:
لا مش ناسي، وده كان أحد الأسباب اللي خلتني أقرر أجيبها هنا وأخطبها..
انا مش فاهمة حاجة..
قالتها والدته بنبرة تائهة حائرة ليزفر زياد نفسا قويا قبل أن يرد عليها منتشلا إياها من حيرتها:.

زينه مش واحدة عادية، زينة سرقت اخويا مني بعدما خدعته، جايز هي فعلا مكانتش قاصدة انوا يحصل كل ده، وجايز هي بريئة، بس ده ميمنعش إنوا فيه نار جوايا من ناحيتها، نار مش هيطفيها إلا إني أخد حق أخويا منها..
لا يا زياد، لا يابني، بلاش كده، انا مش عايزة أخسرك...
أمسك زياد بكف يدها وقال بثقة:
عمرك مهتخسريني، خليكِ واثقة فيا..
نهضت من مكانها واحتضنت وجهه بين كفيها وقالت بتوسل:.

بلاش الانتقام يا زياد، الانتقام بيدمر صاحبه...
نهض من مكانه واحتضنها بقوة وقال:
امال عايزاني اسيبها تعيش حياتها وتتهنى بيها بعدما خلت أخويا يخسر حياته..
تطلعت والدته إليه بعينين دامعتين بينما أكمل هو مطمئنا اياها :
متقلقيش عليا، انا اعرف اتصرف معاها صح..
هتتجوزها فعلا..؟!
سألته الأم بعدم تصديق ليرد بخفوت:.

بصراحة لا، مستحيل اتجوزها، انا قلت ده قدامكوا عشان أبرر موقفي، بس ياريت محدش يعرف بالكلام ده...
صمتت الأم ولم ترد بينما طبع زياد قبلة على جبينها ورحل..

كانت زينة تجلس على سرير زياد بتوتر بالغ، أخذت تنظر الى الغرفة بملامح حزينة، كانت الغرفة ذات أثاث أسود بالكامل، كل شيء بها يتسم بالسواد، أغمضت عينيها للحظات تحاول أن تبعد تلك الأفكار السوداء عن مخيلتها، لطالما كرهت اللون الأسود، كيف لا وهو لون الحزن..؟!
أفاقت زينة من شرودها على صوت زياد يتقدم منها، نهضت من مكانها على الفور واقتربت منه تسأله بقلق:
انا همشي من هنا امتى..؟!

أجابها بإقتضاب وهو يخلع سترته ويرميها أرضا:
مش هتمشي من هنا..
صاحت بلا قصد:
يعني ايه..؟!
رد عليها بحدة:
متعليش صوتك يا زينة، ده اولا..
ثم أردف بنبرة حازمة:
انتِ خلاص هتعيشي هنا...
انت بتتكلم بجد بقى..؟!
قالتها زينة بعدم تصديق ليومأ برأسه دون رد..
ابتلعت ريقها وقالت بلهجة مترددة:
بس الكلام اللي قلته مستحيل يحصل، انا صعب اعيش هنا..
مش بمزاجك..
نظرت إليه وقالت بألم مرير :.

معاك حق، هو فعلا مش بمزاجي...
تعالي معايا..
سارت خلفه بإذعان لتجده يتجه نحو غرفة علي، ارتفعت حرارة جسدها وهي تراه يفتح بابها ويدلف الى داخلها، لم تستطع الدخول، شيء ما منعها من هذا رغم أنها لم تدخلها سوى مرات قليلة من قبل..
وجدته يخرج ويقول:
مش هتدخلي..
انت جايبني هنا ليه..؟!
سألته بصوت متلكأ ليرد بفتور:
ادخلي الاول..

دلفت الى الداخل بخطوات مترددة لتدمع عيناها ما إن رأت صورته المعلقة على حائط الغرفة أمامها..
انتِ هتنامي هنا فإوضة علي الله يرحمه، عشان تفتكري ذنبك فحقه كل لحظة..
التفتت نحوه بعينين حمراوين متسعتين لينظر لها بتحدي..
أشاحت وجهها بضيق تحاول أخفاء دمعة تسللت على خدها قبل أن تعاود الإستداره نحوه وتهتف بنبرة قوية:
انا مش هقعد فالإوضة دي، وهخرج من هنا..

اندفعت بعدها نحو الباب لكنه جذبها من ذراعها وألقاها على السرير قبل أن يقول بحزم:
قلتلك مش بمزاجك..
نهضت من فوق السرير وقالت بعدم تصديق:
افهم من كدة انك حابسني هنا..
اعتبريها كده لو تحبي...
قالها بحسم وأكمل:
انت مش هتخرجي من البيت ده بعد كده إلا معايا...
خرج بعدها من الغرفة تاركا إياها تنهار باكية على السرير..

اتجه زياد نحو الحديقة وبدأ يأخذ نفسا عميقا عدة مرات محاولا أن يصفي ذهنه من كل ما يمر به في الأونة الأخيرة..
أيقظه من شروده رنين هاتفه ليخرج الهاتف من جيبه ويضغط على زر الإجابة ويقول رادا على المتصل:
اهلا، انا بخير الحمد لله، انتِ عاملة ايه..؟!
جاءه صوتها الرقيق:
انا بخير الحمد لله، واحشني اوي يا زياد..
تنهد تنهيدة طويلة وقال بشوق:
وانتِ اكتر، اخبار الشغل ايه..؟!
أجابته بجدية:.

كله تمام، انت هترجع امتى..؟!
مش عارف، لسه قدامي وقت طويل لحد مارجع...
يعني هتغيب عني كتير...
للاسف ايوه..
حل الصمت بينهما للحظات، لحظات قطعتها وهي تقول بحزن:
انا عارفة إنك تعبان وبتعاني، نفسي أوي أكون جمبك، نفسي أخدك فحضني وأطبطب عليك..
ابتسم بمرارة وقال بصدق:
وانا نفسي فده اوي يا دينا...
حاساك متغير، فيه حاجة عايز تقولها..؟!
صمت قليلا قبل أن يقول:.

بصراحة عندي كلام كتير نفسي أقوله، موتة علي دمرتني يا دينا، بقيت حاسس نفسي واحد تاني، نفسي أشوفك واحكيلك عن اللي بمر فيه..
مش عارفة أقولك ايه، انا كمان نفسي أبقى جمبك وأكون معاك فأزمتك دي، هحاول اخد إجازة وانزل مصر..
ياريت، ياريت بجد يا دينا..
خلي بالك من نفسك يا زياد..
وانتِ كمان خلي بالك من نفسك..
باي..
أغلق زياد الهاتف وعاد ينظر ببصره نحو السماء يفكر في أخيه الذي يشتاقه كثير...

فجأة سمع صوت صراخ يأتي من غرفة علي فركض مسرعا عائدا الى الفيلا ..
ارتقى درجات السلم بسرعة قياسية ووصل الى الغرفة ليجد رنا أمامه تهتف ببكاء:
الحقنا يا زياد، ماما هتقتلها...
اقترب زياد منهما ليجد والدته تقف أمام زينة المنزوية في ركن الغرفة تحمل مسدسا موجهة فوهته نحوها...
ماما هاتي المسدس..
قالها زياد بنبرة مرتجفة وهو ينظر الى والدته التي تنظر إلى زينة بعينين زائغتين..
هزت الأم رأسها نفيا وقالت:.

لازم أقتلها وأخلص من شرها...
ماما أرجوك...
قالها زياد بتوسل لتصيح رنا به:
خده منها يا زياد بدل متقتلها...
هاتيه يا ماما..
قالها زياد وهو يرجوها بعينيه لتهز الأم رأسها نفيا وقد قررت أن تضغط على زر المسدس، ركض زياد نحوها وحاول أن يسحب المسدس منها قبل أن تضغط على الزناد بينما زينة ترتجف بالكامل وهي تستند بجسدها على الحائط ليصدح صوت رصاصة عالية في ارجاء المكان..



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
قصة من واقع الحياه حدثت مع ام سورية عندما فقدت ابنها ما راته كان اغرب من الخيال فلا تحزن يا صديقى Moha
0 403 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، عندما ، فقدت ، عذريتي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:06 صباحا