أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية البريئة والوحش

نظرت لعروستها التي تحملها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل ..



09-12-2021 02:32 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [25]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والعشرون

وقف جانبه ليل الذي كان يجلب الطعام له ولسُفيان وعند عودته ورؤيته للممرضين والطبيب يركضون باتجاه غرفه جويويه ركض هو الاخر وقلبه يدق بعنف خوفا عل اخته
قال لسُفيان بخوف وهلع وهو ينظر لاخته التي تنتفض من اثر الصدمات: ايه اللي حصل.

لم يجيبه سُفيان بل سقطت دموعه بصمت وظل يشاهد محاولات الطبيب لاعاده نبض قلبها مره اخري
مرت تلك اللحظات عل سُفيان وكانها سنوات
تمني للحظه ان يكون كل هذا كابوس وانه سيستقيظ منه
اغمض عينيه وظل يردد هامسا: يارب يارب
اما ليل ف ظل يتابع ما يحدث ف الداخل ووجهه ملئ بالدموع.

توقفت دموعه عندما رائ انتفاض جويريه بعنف وارتفاع صوت شهيقها عاليا
فمسح دموعه وقال بفرحه الحمدلله يارب الحمدلله
امسك كتف سُفيان وجعله يستدير له وقال بفرحه: جويريه عايشه عايشه يا سُفيان
انهي كلامه ثم احتضنه من فرحته.

فتح سُفيان اعينه بصدمه وعندما ابتعد عنه ليل
نظر الي جويريه من خلف الزجاج ونظر الي الجهاز ووجد ان ضربات قلبها عادت من جديد
وانتبه بعدها عل خروج الطبيب من الغرفه وهو يتنهد
وعندما ساله ليل عن حاله جويريه.

قال: الحمدلله قدرنا نسيطر عل الوضع
ادعوا بقا ان الساعات الجايه تعدي عل خير من غير اي مضاعفات تاني
ليل بدعاء: ياارب ياا رب
تدخل سُفيان وقال بتعب: ينفع ادخلها.

كان الطبيب سيرفض ف بادئ الامر ولكن عندما نظر الي حاله سُفيان اشفق عليه وقال: ماشي بس هما خمس دقايق.. وروح مع الممرضه عشان تلبسك لبس معقم قبل ما تدخل
سُفيان بنفس النبره: ماشي.. شكرا.

دخل سُفيان الغرفه بعد ارتداءه للملابس المعقمه
تحرك بخطوات واهنه باتجاهها
حتي وصل اليها جلس عل ركبتيه بجانبها
ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ الاسلاك الموصله بها..

ظل يتامل وجهها الملائكي والذي يتضح عليها التعب بحب واشتياق
مسك يدها برفق وقبلها بحب
وقال بعدها وهو يمرر اصابعها عل ملامح وجهها: ااه ياجوري تعبتي قلبي معاكي... فوقي بقا وارجعيلي انا تعبان من غيرك.

انهي كلامه ثم عاد يتامل ملامح وجهها من جديد
ثم انتبه لصوت المررضه وهي تقول بهدوء: كفايه كده يابشهمندس الخمس دقايق عدوا
سُفيان بخفوت: حاضر هطلع دلوقتي
وقف سُفيان وامال عل جويريه وقبل جبهتها برفق وقال لها بصوت هامس: يلا بقا ياجوري ارجعيلي انا مش عارف اعيش من غيرك
نظر لها نظره اخيره ثم تحرك خارجا من الغرفه.

ف اليوم التالي
كان سُفيان جالس عل كرسي الانتظار وامامه ليل عل الكرسي المقابل
وكلاهما ذاهبين ف نوم عميق من التعب.

استقيظ سُفيان بفزع عندما شعر بيد احدهم عل كتفه وزاد فزعه اكتر عندما رائ طبيب جويريه امامه
فنهض وقال بهلع: ف ايه جويريه حصلها حاجه
ابتسم الدكتور وقال: اهدي محصلش حاجه.. انا جاي اقولك انها فاقت الحمدلله.

قال ليل بفرحة من خلفه والذي استقيظ عل صوت سُفيان: بجد فاقت
الدكتور بابتسامه: اااه..واتنقلت غرفه عادبه وتقدروا تدخلوا...و حمدلله عل سلامتها
اتلتفت سُفيان وتحرك ناحيه غرفه جويريه بخطوات واسعه وخلفه ليل.

فتح الباب ووجدها تجلس عل السرير وتستند بظهرها عل الوساده
وعندما راتها جويريه قالت بدموع: سُفيان
اتجه اليها سُفيان بسرعه واحتضانها بحب واشتياق وقال: ياروح وقلب وحياه سُفيان انتي.. حمدلله عل سلامتك ياحبيبتي.

انتبه عل يد ليل وهي تبعده قائلا بتذمر: ابعد عايز اسلم عل اختي
نظر له سُفيان بغضب وضحكت جويريه عل تصرفاتهم وهي تبادل احتضان ليل لها
ابعده سُفيان وقال بغيره: خلاص ياحبيبي كفايه
ليل بحنق: انت مالك اختي وانا حر فيها
سُفيان: ودي مراتي
ليل باستفزاز: والمطلوب مني اعمل ايه دلوقتي.. وبعدين علفكره انا هاخد جوري معايا البيت لما تخرج.

نهض سُفيان من عل الفراش وقال بغضب: نعم ياروح خالتك
ليل بابتسامه سمجه: ااه زي ما سمعت كده ومش هترجع غير لما تساعدني اقبض عل مهران واللي معاه
نظر له سُفيان بغضب شديد ثم نظر الي جويريه التي ترتسم عل وجهها ابتسامه هادئه وقال لها: انتي ساكته ليه متردي عليه وقوليله انك هترجعي معايا.

تدخل ليل وقال: هي عارفه اللي فيها
سُفيان بغضب: يااخي ده انت مستفز صحيح واحد وبيكلم مراته انت ايه دخلك ف النص
وتابع وهو يوجه كلامه الي جويريه: ردي عليه
ياجويريه متقعدليش ساكته كده.

نظرت جويريه الي ليل وقالت بخفوت: مهو مش معقول بعد الشهور اللي تعب معايا فيها دي واسيبه ف الاخر.. ده انا حتي اكون معنديش دم يرضيك يقولوا عل اختك معندهاش دم.

ليل بابتسامه:لا ميرضنيش
تدخل سُفيان وقال بعتاب: لا والله يعني هترجعي معايا عشان كده بس
ابتسمت جويريه بحب وقالت: انت عارف انه مش كده وبس
ابتسم سُفيان بخفه فقد استاطعت كلامات جويريه الصغيرة ان تمحي غضبه وقال: ايوه كده.

ليل: كفايه كلام بقا عشان متتعبيش
جويريه وهي عل وشك النوم مره اخري: هو انا هطلع من هنا امتي
ليل: كلها ايام قليله ياحبيبتي وتخرجي وانا وسُفيان هنروح نشوف الدكتور
جويريه وهي تغمض عينها: ماشي.

عادت جويريه لنومها مره اخري
نظر سُفيان الي ليل وقال. له بغيظ: ايه هتفضل منورنا كده كتير
ليل باستفزاز: وانت عايز ايه يعني
سُفيان بابتسامه صفراء: عايزك تمشي وتسبني انا ومراتي لوحدنا.

ليل: واسيب اختي كده ده حتي عيبه ف حقي
سُفيان بصوت عالي: يااخي..ثم اخفض صوته عندما رائ انزعاج جويريه
فقال بصوت خافت غاضب: بقولك ايه ياليل هي مش ناقصه برودك واستفزازك انا ما صدقت مراتي خفت عشان نعيش حياتنا شويه مش ناقصك هي بقي ماشي.

حرك ليل حاجبه باستفزاز: هفكر ياجوز اختي... انا مروح دلوقتي بس جاي تاني متقلقش
انهي كلامه بابتسامه صفراء ثم خرج من الغرفه
ليزفر سُفيان بغيظ بعد خروجه وقال بهمس: ياساتر عل البرود
القي نظره اخيره عل طويريه ثم خرج من الغرفه متوجها الي الطبيب ليستعلم منه عن حاله جويريه...

ذهب سُفيان الي الطبيب ليعلم منه ماذا سيحدث الايام القادمه لجويريه
فاخبره الطبيبه ان جويريه اصبحت مُعافه من السرطان مئه بالمئه وانها بعد مرور يومين بالكثير وستخرج من المستشفى ولكن اخبره بضروره القيام بالفحوصات شهيرا ليتااكد من عدم عوده المرض مره اخري
وكتب له بعض الادويه التي ستستمر عليها الفتره القادمه
شكره سُفيان ثم خرج من الغرفه وتنهد بصوت عالي وقال هو ينظر للاعلي: الحمدلله يارب الحمدلله ان الفتره دي خلصت عل خير...

وصل ليل لمنزله وقد كان يضع الهاتف عل اذنه وهو يفتح الباب
وقال بعد دخوله المنزل: وعليكم السلام.. ازيك ياحلا
حلا: ازيك ياحبيبي عامل ايه وجويريه اخبارها ايه دلوقتي
قال ليل وهو يجلس عل الاريكه بتعب: ااه ياحلا.. عيشتنا اصعب ليله امبارح جويريه.

حلا بفزع: ليه
ليل بتنهيده: قلبها وقف
شهقت حلا بصوت عالي
فاكمل ليل: بس الحمدلله قدروا ينقذوها الحمدلله
حلا براحه: الحمدلله يارب الحمدلله
وتابعت بتساؤل: وهي عامله ايه دلوقتي لسه ف العنايه.

ليل: لا فاقت الصبح الحمدلله وانتقلت لغرفه عاديه
حلا: الحمدلله... ربنا يجزيها خير عل صبرها طول الايام اللي فاتت دي
ليل بتنهيده: يارب ياحبيبتي
واكمل بنبره معتذره: طبعا انا عارف ان الفتره الاخيره دي كنت مهمل فيكي جدا بس انتي عارفه اللي فيها.

حلا بعتاب: انت بتقول ايه ياليل بس انت مش محتاج تبرر.. انا عارفه انها كانت فترة صعبه اووي
بس الحمدلله
ليل: الحمدلله وتابع بحب: جهزي نفسك بقا انهارده عشان نخرج مع بعض خروجه حلوه.

حلا بفرحة: بجد ياليل
ليل بحب: بجد ياروح ليل
حلا بحماسه: هقول لبابا وهو ان شاءالله مش هيعترض.. بس هنخرج امتي
ليل بتفكير: امممم خليها الساعه 8 كده اكون نمت شويه وصحيت وبعدها هروح لجويريه شويه وبعدين هجيلك.

حلا: طيب ما تعدي عليا ونروح لجويريه سواا عايزه اسلم عليها
ليل: خلاص اتفقنا هعدي عليكي الساعه 6 بقا
حلا: ماشي
ليل: عايز اقعد مع ابوكي بقا عشان نحدد معاد الفرح
حلا بتوتر: فرح.

ليل بابتسامه: ااه فرح...كانت حجتك الامتحانات واديها خلصت الحمدلله ودلوقتي بقيتي متخرجه
وبقيتي صيدلانيه زي القمر
ضحكت حلا وقالت: لا يا شيخ
ضحك ليل بخفوت وقال: اه والله
وتابع بعدها بخبث: هحدد بقا معاد الفرح وهتنوري بيتي ياقطه
واخيرا القطه هتدخل عرين الاسد.

حلا ببراءه وخوف: ياماما.. انت بتخوفني ليه
ضحك ليل بصوت عالي وقال: لا مش بخوفك ولا حاجه واكمل بعدها بتنهيده: ااه ياحلا امتي بقي يجي اليوم ده.. مستنيه اديلي كتير اووي
حلا بمشاكسه: هيجي بس متجيش تندم بعد كده
ليل بحب: مستحيل اندم
حلا: احم احم.. طيب كفايه كده وروح نام عشان تعبان ونبقي نتقابل بقا كمان شويه.

ليل بغيظ: ملكيش انتي ف الرومانسيه.. بس تصدقي انا اللي غلطان
ضحكت حلا وقال بتبرير: انا عامله عليك وعل تعبك عشان انا عارفه لو فتحنا الموضوع ده مش هنخلص انهارده
ليل: روح ياحلا فصلتيني ياشيخه
حلا بضحك: سوري سوري.

ابتسم ليل بخفه وقال: يلا سلام بقا.. ونتقابل كمان شويه واكمل بنبره متوسله: وابوس راسك ياشيخه اول ما ارن عليكي تنزلي علطول وبلاش تطلعيني ف الشارع
حلا بمشاكسه: من عنيا ياكبير
ليل باستنكار: كبير!! روحي ياحلا شوفي وراكي ايه ياحبيبتي روحي
حلا بمرح: ماشي سلام بقا
ليل: مع السلامه.

اغلق ليل مع حلا ثم نهض واتجه الي غرفته ليبدل ملابسه وياخد قسطا من الراحه بعدها...

بعد مرور ساعات
فتحت جويريه عينيها ببطء
نظرت حولها ثم حاولت الاعتدال ف جلستها عندما رأت سُفيان جالس عل الاريكه وواضع راسه عل مسند الاريكه وقد كان نائما.

ظلت جويريه تنظر له وحزنت ف داخلها عل حالته ف هو ف الفتره الاخيره اهمل ف نفسه للغايه
فقد لاحظت انخفاض وزنه والسواد الذي تحت عينيه كان ظاهر من قله نومه
نزلت دموعها بصمت عل حالته
تململ سُفيان ف نومه ثم فتح عينيه ببطء وعندما لاحظت جويريه ذلك مسحت دموعها بسرعه ولكن قد فات الاوان فقد انتبه سُفيان لدموعها
ونهض بسرعه واتجه اليها وقال بهلع: مالك ياجوري بتعيطي ليه ف حاجه وجعاكي.

هزت جويريه راسها نافيه وسقطت دموعه مره اخري
فمسك سُفيان يدها وقال بحنان: امال مالك ياحبيبي
جويريه ببكاء: انت باين عليك تعبان اوي يا سُفيان وكله بسبيي شايف خسيت ازاي وباين عليك الارهاق ازاي
سُفيان بابتسامه: فداكي حياتي كلها ياجوري
وبعدين ياستي هو انا اشتكتلك
انا كويس طول ما انتي كويسه..

وتابع وهو يمسح دموعها: وبعدين بطلي عياط بقا.. من انهارده مش عايز اشوفك دموعك بتنزل تاني فاهمه وانا ياستي كويس والله متخفيش عليا اتفقنا
اومأت جويريه راسها بهدوء وقالت بخفوت: اتفقنا
واكملت بعدها بتساؤل: معرفتش هخرج من هنا امتي يا سُفيان.

ابتسم سُفيان وقال: كلها يومين ياحبيبتي ونخرج
جويريه بصدمه وفرحه: بجد
سُفيان: اه بجد
تحركت جويريه باندفاع لتحتضنه وعل اثر اندفاعها اصابها الم شديد لتتاؤه بصوت عالي
فقال سُفيان بعتاب وهو يعيدها الي مكانها مره اخري: براحه ياحبيبتي بلاش تندفعي كده مره تانيه متنسيش انك لسه طالعه من عمليه.

لم تهتم جويريه بكلامه وانما قالت بفرحه: انا فرحانه اووي اخيرا هخرج من المستشفي دي انا مش مصدقه
حرك سُفيان اصابعه بخفه عل خدها وقال:لاصدقي ياجوري وبعد كده مش هيكون لا فيه الم ولا حزن هيكون فيه فرح وبس ان شاءالله
جويريه بحب: طول ما انت جمبي انا فرحانه يا سُفيان.

كاد سُفيان عل وشك الرد عليه ولكن قاطعه صوت فتح الباب
فنظر الي القادم ووجده ليل
فاغمض عينيه بغضب وعندما رأه ليل هكذا ضحك وقال باستفزاز: مالك ياجوز اختي انت تعبان ولا حاجه
لكزته حلا ف دراعه بخفه
فالتفت لها وقال ببراءه: ايه.

ضحكت جويريه برقه وقالت: تعالي ياليل.. تعالي ياحلا مبسوطه انك جيتي
ذهبت اليها حلا وقالت بحب: حمدلله عل السلامه ياحبيبتي.. اخبارك ايه دلوقتي
جويريه بابتسامه: الحمدلله
حلا موجهه كلامه لسُفيان: ازيك يابشمهندس
سُفيان بغيظ: والله طول ما جوزك بعيد عني انا ومراتي ف انا كويس.

ضحكت حلا بخفوت اما جويريه فقالت له بعتاب: سُفيان!!
زفر سُفيان بصوت عالي وقال بعدها: انا ماشي.. هروح اغير هدومي دي واجي تاني
وتاابع وهو ينظر لحلا بابتسامه خفيفه: نورتي
اوؤمات حلا براسها فقال سُفيان لجويريه: عايزه حاجه من بره
هزت جويريه راسها بحزن
فاومأ سُفيان راسه ثم خرج من الغرفه.

نظرت كلا من حلا وجويريه الي ليل بعتاب
ليقول ليل باندفاع: ف ايه بتبصولي كده ليه
رفعت حلا نقابها وقالت: والله يعني مش عارف
ليل بغيره: لا مش عارف ونزلي نقابك ممكن حد يدخل فجأه
نزلت حلا نقابها بتذمر
اما جويريه فقالت بابتسامه لاخيها: ممكن تقرب شويه.

ليل بابتسامه: ممكن اوي
اقترب منها وجلس امامه عل الفراش
فقالت جويريه بلطف: ممكن اعرف بتعمل كده ليه مع سُفيان
ليل بدفاع عن نفسه: وانا عملت ايه
جويريه بابتسامه: علطول بتستفزه وتعصبه ياليل
ليل باستسلام: معرفش... انا بلاقي نفسي بتكلم كده لما بلاقيه جمبك.

جويريه وهي تمسك وجهه بين يديها وقالت بجديه جديده عليها: ياحبيبي ده جوزي يعني عادي يكون جمبي.. وعايزاك تعرف ان سُفيان مفيش ف حياته غيري وعلطول عايزني اكون معاه وجمبه هو بس... وده عشان خايف من انه يرجع وحيد تاني
ممكن بقا تهدي عليه شويه عشان خاطري.

ليل بتنيهده: حاضر...ثم اكمل بمشاكسه: بس ايه يابت العقل اللي نزل عليكي فجاه ده مش انتي جويريه اللي اعرفها
جويريه بمرح: عجبتك مش كده..
ليل بضحكه: اوووي
ضحك الثلاثه سويا ليقول ليل بعدها وهو ينهض: انا هروح اجيب حاجه نشربها.

نظر لحلا بتحذير وقال: اوعي ترفعي النقاب
حلا بلا اهتمام: حاضر ان شاءالله
ليل: ماشي ياحلا اما نشوف
انهي كلامه ثم رحل من الغرفه
فجلست حلا امام جويريه ورفعت نقابها وقالت: ها بقا ياستي اخبارك ايه.

قررت جويريه ان تخبر حلا ما ف داخلها فقالت: معرفش فرحانه عشان هخرج وزعلانه عل اللي حصل
دمعت عينيها وقالت: حاسه اني هتعب سُفيان اكتر الفتره الجايه.. الجلسات اللي خدتها حاسه انها ضعفت جسمي اوي واقل حاجه مش بعرف اعملها
نزلت دموعها وتابعت: وشعري اللي وقع ده حاسه ان شكلي. وحش اوي وبقعد اقول لنفسي ازاي سُفيان مستحمل يشوفني بالشكل ده.

حلا بهدوء وابتسامه حانيه: هقولك عل حاجه حلوه اووي قريتها من كام يوم ومتاكده انها هتفرق معاكي
جويريه: ايه هي.

حلا: ولحظاتك التى صبرت فيها على إبتلاءات الله, خبئها لك
على هيئة أفراح ستدق قلبك قريباً,.. ثُّمَّ ماذا ؟
‏"ثم سيحنوا الله عليك، يرى عينيك, و يعلم سريرتك
فيغمرك بالرضا, كأنَّ ما أوجعك ما كان وما حدث.

وتابعت قائله: خليكي واثقه ان ربنا هيعوضك عن كل الالم والحزن ده هيعوضك لدرجه انك هيجي اليوم اللي هتعيطي فيه من الفرحه ومش هتصدقي تعويض ربنا ليكي
جويريه بدعاء: يارب ياحلا ياررب.. انا كل اللي همي افرح سُفيان بس والله
حلا بتشجيع: هو اكيد هيفرح لما يلاقيكي مبسوطه وفرحانه
وتابعت بمرح: وبعدين كفايه حزن بقا وخفي بسرعه عشان اخوكي المجنون عايز يعمل الفرح بتاعنا قريب.

جويريه بفرحه: الله هتعملوا فرح
حلا بابتسانه: اه ان شاءالله
جويريه بحب: ربنا يسعدكم يارب
حلا: حبيبتي ياجوري ويسعدك انتي كمان ياحلي جوري ف الدنيا.

دخل ليل الغرفه وعندما وجد حلا ررفع النقاب قال له بغضب طفيف: بردو
حلا بمرح وهو تعيد النقاب مره اخري: احنا اسفين ياصلاح
ضحكت جويريه عليهم
فدخل ليل وجلس معهم.

ظلوا يتحدثوا الثلاثه فعده مواضيع وعندما اتي سُفيان استاذن ليل واخد حلا ليخرجها كما وعدها.

وف اليوم التالي
دلف عدي من باب من منزله
وكان عل وشك ان يتعركل لعدم انتباهه لبيجاد الذي كان عل الارض
فقد بدء بيجاد الحبو
فمال عليه عدي وحمله فضحك بيجاد بطفوليه
فهز عدي راسه بياس وقال: انت مش هتبطل شقاووه بقا وحركة كتير
وعل الرغم من عدم فهم بيجاد لعدي ولكن ضحك بصوت عالي
فضحك عدي عل ضحكته وقال وهو يقبل وجنتيه بحب: ياخواتي ياناس عل ضحكته.

جاءت ندي وقالت بابتسامه: عدي انت جيت امتي.. والعفريت الصغير ده كان فين
عدي وهو ينظر الي ابنه: العفريت ده كنت هتشنكل فيه بس لحقت نفسي عل اخر لحظه.. مش قولتلك قبل كده متخليهوش يروح عند الباب.

ندي: والله هو اللي بيستغل اني ببقا مشغوله ف حاجه وبيجري عليه.. من ساعه ما بدأ يحبي وهو بقا شقي
ظال بيجاد عليها وقال بطفوله: م ما م ا
اخذته ندي بفرحة وقالت: ياروح قلب ماما انت..
ضرب عدي كف عل كف وقال: مش كنتي لسه بتشتكي منه دلوقتي
ندي وهي تقبل ابنها السعيد من تدليلها له: ده روحي وحياتي ده.

عدي بغيره: واما هو روحك وحياتك انا ايه بقي قرطاس لب
ضحكت ندي بصوت عالي وقالت: احلي قرطاس لب ف حياتي
عدي بغيظ: لا والله
ضحكت ندي وقالت: سوري سوري
ثم اقتربت بعدها بدلال وهي تحمل بيجاد عندما لاحظت تعبيرات وجهه المتغاظه: بهزر معاك ياديدو.

رفع حاجبيه وقال: ديدو
ندي بدلع: اه ديدو
حاوط عدي خصرها بيده وقربه منه ثم مال عليها وقال بخبث: انتي قد الدلع ده
ندي بخجل طفيف: عددي ف ايه
عدي وهو ينظر لها نظرات داكنه: ولا حاجه ياقلب عدي
مال براسه اكتر وكان عل وشك تقبيلها.

ولكن كان بيجاد اسرع منه ومال هو عل وجهه امه وقبله بدلا عنه
ابتعد عدي بصدمه من تصرف ابنه
اما ندي فقد ظلت تتضحك بهستريه
قال عدي: شايفه عمل ايه
ندي من بين ضحكاتها: غيران عل مااما
نظرت لبيجاد وقالت: صح يابيجو
ابتسم بيجاد باتساع عل الرغم من عدم فهمه للكلام
ليقول عدي بغضب: متخلهوش يبوسك كده تاني.

ندي بضحكه: الله ده ابني
عدي بتحذير:ندي
كتمت ندي ضحكاتها بصعوبه وقالت له: حاضر ان شاءالله
وتابعت بجديه: قولي جويريه طلعت من المستشفي
عدي: هتطلع انهاردا
ندي براحه: الحمدلله...عايزين نبقي نروحلها
عدي: ان شاءالله... يومين بس كده ونبقي نروح
واكمل: يلا روحي جهزيلي الاكل بقا
ندي: حاضر.. خد بيجاد وانا هروح اجهزه.

اخذ عدي بيجاد منها وهو يقول: تعالي يااستاذ
دخلت ندي المطبخ اما عدي فنظر الي ابنه الذي ينظر اليه وقال: انت شكلك كده هتقطع عليا بعد كده صح
ابتسم بيجاد ببلاهه فقال عدي بضحكه خافته: هو صح..

ف المساء
كان سُفيان يقف ف الغرفه وهو يجمع اغراض جويريه من الغرفه وكانت ابتسامه سعيده ترتسم عل وجهه وهو يستمع اليها تتحدث دون توقف تحكي له مدي فرحتها بخروجها اليوم.

جويريه بفرحة: اااه انا فرحانه اووي حاسه اني طايره من الفرحه يا سُفيان.. مش انت كمان فرحان يا سُفيان
اغلق سُفيان الشنطه التي بين يده ثم التفت اليها وقال بابتسامه: فرحان جدا ياحبيبتي
جويريه: طيب يلا مش هنمشي
سُفيان بابتسامه: يلا
حمل الشنطه عل كتفه ثم اتجه اليها وامسك يدها وتحرك بها خارجا من الغرفه.

وبعد دقائق خرجوا من المستشفى باكملها
فتكوت جويريه يد سُفيان وقالت بسعاده: اااه اخيرا خرجت منها وهرجع بيتنا
اتجهت اليه وقال بطفوله: بيتنا وحشني اوي اوي يا سُفيان
ضحك سُفيان وقال: وهو كمان
واكمل وهو يمسك يدها مره اخري: يلا بقا عشان انتي مناعتك لسه ضعيفه وممكن تتعدي
شددت جويريه عل يده بسعاده وقالت: ماشي.

ركبوا السياره وقادها سُفيان الي المنزل
وبعد مرور بعض الوقت
كان سُفيان يقف امام شقته وقبل ان يفتح الباب
قال لجويريه: يلا غمضي عينك بقا عشان محضرلك مفاجأه
جويريه بسعاده: بجد
اومأ سُفيان براسه بحب
فاغمضت جويريه عينها بسرعه وقالت: اهو غمضت
سُفيان: اوعي تفتحي بقا من غير ما اقولك
جويريه بحماسه: ماشي.

فتح سُفيان الباب ودخل هو وجويريه
ثم اغلق الباب خلفه وقال بعدها: يلا افتحي بقا
فتحت جويريه عينيها وتوسعت بشده عندما رات المنزل
فقد قام سُفيان بتزين المنزل ببراعه.

اتجهت جويريه الي الاوراق الموضوعه عل الحائط لتقرأ ما عليها
فوجدت ف اول ورقه: حمدلله عل السلامه يااحلي حاجه حصلتلي ف حياتي
وورقه اخري: الييت كان مضلم من غيرك
واخري: انتي اجمل واحده شافتها عنيا وهتفضلي كده دايما
وررقه اخري: بحبك ياورده حياتي.

نزلت دموع جويريه من الفرحه وظلت تقرأ باقي الاوراق الملصقه عل الحائط وعندما انتهت اتجهت اليها واحتنضنته بشده وبادلها سُفيان الاحتضان ورفعها من عل الارض لقصر قامتها
لتقول جويريه بحب: انت اجمل حاجه ف حياتي
انزلها سُفيان وقال وهو يمسح وموعها: انا مش قلت مش عايز اشوفهم تاني
جويريه بحب شديد: ده من فرحتي
سُفيان بابتسامه عشق: ربنا يقدرني واسعدك دايما ياجوري
جويريه وهي تنظر ف عينه بحب: انا بحبك اووي
سُفيان: وانا بعشقك...

وبعد مرور يومان عل تلك الاحداث
اتصل سُفيان عل ليل وطلب منه ان يتقابلوا ف احدي الكافيهات واتفقوا عل كافيه ومعاد معين.

كان ليل جالس عل المقعد وهو منتظر سُفيان
وبعد دقائق حضر سُفيان وجلس عل المقعد امامه
فقال ليل: في ايه
سُفيان: انا جاهز..
ليل بمراوغه: ل ايه
سُفيان بابتسامه سخريه: عشان نقبض عل مهران.. وابوك
كتم ليل غضبه بصعوبه وقال له بجمود ظاهري: بس متقولش ابويا
سُفيان: مش هتفرق
ليل وهو يشرب من كوب القهوه امامه: حيث كده بقا نتبدي الشغل...

09-12-2021 02:32 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [26]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والعشرون

ليل وهو يشرب من كوب القهوه خاصته: حيث كده بقا نتبدي الشغل.

سُفيان: ماشي.. وانا جاهز
ليل بتساؤل: بس قولي يا سُفيان مهران مش ممكن يشك فيك خصوصا انك قولت قبل كده انه مراقبك
سُفيان: ومازال يبراقبني.. بس زي ما انا عارف اني متراقب بعرف كمان اتوههم واهرب منهم.. وعايزك تعرف اني سايبهم بمزاجي.

ليل بغيظ: طيب من اولها كده عشان احنا مطولين مع بعض باين علينا.. بلاش عجرفتك وغرورك ده
سُفيان بلامبالاه: ان شاءالله
ليل مغيرا مجري الحديث: دلوقتي انت هتروح لمهران وتقوله اني عايز ارجع الشغل تاني وعايزاك تدخل معاها ف شغلانه كبير بحيث لما يتمسك ياخد اعدام علطول او يقضي باقي حياته ف السجن.

سُفيان: ماشي.. حاجه تاني
ليل: لا خلاص كده روح وابقي قولي عملت ايه
نهض سُفيان وقال: ماشي.. يلا سلام
ليل: سلام.. وابقي سلميلي عل جويريه وتابع بخبث وبوسهالي لحد ما اجي انا وابوسها بنفسي.

اخذ سُفيان المنيو الموجود عل الطاوله وضربه بها بغيظ وقال: ده انت بارد
ضحك ليل بصوت عالي ف نظر له سُفيان بشراسه ثم التفت ورحل من المكان.

ركب سيارته وقادها متجها الي مهران
واثناء قيادته سمع صوت رنين هاتفه فنظر الي اسم المتصل وجده عدي ففتح الاتصال وقال بمشاكسه:
خير عايز اايه
عدي بغيظ: انت ياد محسسني اني كنت نايم ف حضنك طول الليل ده ايه قله الذوق دي
ضحك سُفيان وقال: انتي زعلتي يابيضه.

عدي: اقسم بالله انت مستفز يا سُفيان
ضحك سُفيان وقال: عايز ايه بردو
عدي بغيظ: والله متصل عشان اقولك اني جاي انا وندي بالليل عندكم واكمل بعدهت بخبث: اصل جوري وحشتيني قصدي وحشتنا
كتم سُفيان غصبه وغيرته بصعوبه وقال بابتسامه صفراء: تنور ياعدي ياحبيبي انت وندي.

عدي باستغراب من رده فعله فقال: احم بس كده
سُفيان بمكر: وانت مستني حاجه تاني
عدي بتوتر: لا هستني ايه يعني.. يلا سلام بقا واشوفك بالليل
سُفيان: مع السلامه
اغلق عدي مع سُفيان وقال باستغراب: يعني عدي موضوع جوري ده عادي كده اول مره يعملها
ثم تابع بلامبالاه وقال وهو يعاود عمله: ممكن يكون اتعود.

اما سُفيان فعندما انهي حديثه مع عدي قال بغيظ: ماشي ياعدي لما تجيلي بالليل انا هخليك تحرم اصلا تذكر اسمها تاني.

بعد مرور ربع ساعه
كان سُفيان يجلس مع مهران ف منزله
فقال مهران له: نورتني يا سُفيان مش متخيل وحشتني ازاي
سُفيان ببرود: عارف من غير ما تقول
المهم انا جايلك عشان عايز ارجع اشتغل تاني
مهران بخبث: ده انا قولت انك بطلت الشغلانه دي.

سُفيان بثبات: انت عارف انه مستحيل اسيبها.. وان كان قصدك عل غيابي الفتره اللي فاتت فهو عشان مراتي وتعبها مش محتاج اقولك يعني
مهران بمكر: وهي عامله ايه دلوقتي
غير سُفيان مجري الحديث لانه لا يرغب بذكر اسم جويريه عل لسان ذلك الحقير: متشغلش بالك بيها
وقولي ف شغل ولا مفيش.

مهران بغرور: انت عارفني كويس مفيش ساعه بتعدي ف عمري غير لما يكون فيها شغل.. وحظك ان في شغلانه كبيره اووي جايه وهتكسبنا دهب
سُفيان بتساؤل: احب اعرفها
مهران: اممم بص هي كل حاجه.. هيروين واثار وتجاره اعضاء بس لسه موضوع تجاره الاعضاء ده مش مؤكد بس هتاكد بالليل
ابتسم سُفيان داخله وقال: كده حلو اووي
قال سُفيان بتساؤل: وانا هيكون دوري ايه
مهران: هتكون معايا وقت التسليم وكمان هتكون مسؤول عن حمايه المكان.. شوف الرجاله اللي هتحتاجها قد ايه وهتلاقيهم موجودين.

سُفيان بجمود ظاهري: اتفقنا.. قولتلي العمليه دي هتكون امتي
مهران: اخر الاسبوع ده
سُفيان: حد داخل معاك ولا الليله دي بتاعتك انت بس
مهران: لا راشد الانصاري معايا.

كان سُفيان عل وشك التحدث ولكن قاطعه صوت من خلفه يقول: ايه ده سُفيان عندنا
التفت سُفيان لمصدر الصوت ووجدها ناريمان فمنع نفسه بصعوبة ف ان يذهب اليها ويصفعها فهو لم ينسي ما فعلته مع صغيرته
قال لها بابتسامه صفراء: اهلا
اقتربت منه وقالت بدلع جعله يشمئز منها: ليك واحشه.

سُفيان ببرود: معلش
تابعت ناريمان بمكر: سمعت ان جوري كانت عيانه بالمرض الوحش الفتره اللي فاتت اخبارها ايه دلوقتي
سُفيان: احسن مني ومنك.

كتمت ناريمان غضبها وقالت له محاوله استفزازه: بس سمعت ان المرض ده بيضعف الواحد
وانت يا سُفيان محتاج واحده قويه جمبك وتلبي احتياجاتك وجوري مش كده.. وبعدين عل ما اعتقد مبقتش حلوه زي الاوول عشان جلسات الكيماوي اللي خدتها متزعلش مني يا سُفيان بس انا خايفه عل مصلحتك.

نهض سُفيان من مكانه وقاا لها بغضب: والله محدش قالك خافي... وبصي بقا جويريه دي لو حصلها ايه هتفضل مراتي وعل اسمي ومستحيل حد يحل محلها وهفضل طول ما انا عايش شايفها اجمل واحده فالكون دي اول حاجه تاني حاجه مش عايزاك تذكري اسمها تاني عل لسانك واظن كلامي واضح.

تابع وهو ينظر لمهران: انا ماشي وابقي اجيلك مره تاني سلام
انهي كلامه ثم خرج الفيلا
تابعت ناريمان خروجه بغيظ ثم قالت لوالدها: انت ازاي تسيبه يتكلم معايا بالطريقه دي
نهض مهران وقال بعدم اهتمام: بقولك ايه مش عايز وجع دماغ وانا مش هخسر سُفيان عشان خاطرك.

توسعت عين ناريمان بصدمه من حديث ابيها وقالت: انت بتقول ايه انت بتفضل ده عليا انا
ذهب مهران من امامه وقال وهو يصعد عل الدرج: انا طالع انام مش فاضيلك
تابعت ناريمان صعوده بغضب وقالت بعدها بشر: ماشي يا سُفيان انا هحسرك عل جويريه دي وهكسر غرورك وعجرفتك دي...

كان ليل يجلس امام المكتب ويتابع احدي القضايا بتركيز
وقطع تركيزه عندما سمع رنين هاتفهه و كانت حلا المتصله
انهي ليل الاتصال ثم اتصل هو بدلا منها
فتحت حلا وقالت: السلام عليكم
ليل: وعليكم السلام ازيك ياحلا.

حلا: الحمدلله وتابعت بتساؤل: انت ف الشغل مش كده
ليل وهو يجلس باريحيه عل المقعد: اه ياحبيبي
حلا بتوتر: خلاص روح واكملك بعدين
ليل باستغراب: ف ايه ياحلا ف حاجه حصلت ولاايه
حلا بتوتر: لا كنت هكلمك ف موضوع كده بس مش مشكله ف وقت تاني
ليل بجديه: لا قولي دلوقتي انا فاضي
حلا بارتباك: خلاص بقا.

ليل بصرامه: حلا اخلصي
حلا بتذمر: ما هر بطريقتك دي مش هتكلم
تنهد وقال بهدوء مصطنع: قولي ياحبيبتي انا هادي جدا اهو
زاد توتر حلا اكتر فقالت بتلعثم: احم بص اصل بصراحه اااا
ليل بزهق: لا انا هنام جمبك كده.

حلا بسرعه: بصراحه كده انا عايزه انزل اشتغل
ليل بسخريه: ت ايه ياحبيبتي
حلا بتوتر: اشتغل ياليل اشتغل
ليل بجديه: انتي عارفة ياحلا انا واثق ومتاكد انك بتقولي الكلمتين دول وانتي واثقه اني مش هوافق وانا مش عارف الحقيقه بتقولي ليه ولو كانت محاوله فاشله منك ف انا بقولك مفيش شغل ياحلا ومش عايز الموضوع ده يتفتح تاني.

حلا بتذمر: هو انا اتعلمت عشان اقعد ف البيت يعني انا عايزه اشتغل ويبقي ليا career
ليل بسخريه: ابقي اعملي الكرير ده ف بيتك ياحبيبتي واقفلي بقا عل الموضوع ده
حلا بعند: بس انا عايزه اشتغل ياليل مش عايزه ادفن نفسي ف البيت وشغل البيت
ليل بصرامه: وانا قولت اللي عندي ياحلا ولو مش عاجبك اخبطي راسك ف الحيطه
حلا: علفكره ده مش نقاش انت بتقول القرار من غير
تناقشني فيه وده مينفعش.

ليل بغضب: نبقي نشوف ينفع ومينفعش ده بعدين اللي عايزك تعرفيه ان مفيش شغل
وسلام بقا عشان عندي شغل
لم يمنحها فرصه للحديث فهو قد انهي الجديث واغلق الاتصال
وقال وهي يلقي الهاتف عل المكتب: اتصلت فورت دمي وقفلت تاني ثم زفر بصوت عالي وقال: استغفر الله العظيم.

اما حلا فقالت بغيظ: ماشي ياليل بتقفل السكه ف وشي
وتابعت باصرار: وانا هفضل وراك لحد ما توافق بقا

عاد سُفيان لمنزله
وعندما دلف ظل ينادي عل جويريه: جوري حبيبتي انتي فين جووري.

خرجت جويريه من الغرفه وقالت بابتسامه: انت جيت حمدلله عل السلامه
اتجه اليهت سُفيان واحتضانها وقال: وحشتيني
ابتسمت جويريه وقالت: كنت فين كل ده
سُفيان وهو يبتعد عنها: كام مشوار كده خلصتهم وجيت
وتابع باهتمام: قوليلي كلتي وخدتي دواكي ولالسه.

جويريه بتوتر: هاا
نظر سُفيان لعيونها وقال بعتاب: ممكن اعرف مخدتيش علاجك ومكلتيش ليه انا مش منبه عليكي قبل ما انزل كذا مره
جويريه بتبرير: اصل قولت استني شويه عبال ما تيجي عشان مش بحب اكل لوحدي.

رد عليها سُفيان بجمود وهو يتجه الي المطبخ: ماشي ياجويريه بس متزعليش بقا لما نرجع المستشفي تاني
اتجهت جويريه خلفه وقالت بسرعه: خلاص والله اخر مره
سُفيان بجمود ظاهري: اما نشوف
احضر لهت بعض الواجبات السهله الخفيفة
ووضعهم امامها عل الطاوله الموجوده بالمطبخ وقال: اتفضلي وعايز الاكل ده كله يخلص.

مسكت جويريه يده وقال: طيب وانت مش هتاكل
سُفيان: لا مش هاكل
جويريه بحزن: طيب ليه.. انا مش عايزه اكل لوحدي
سُفيان بجمود: اتعودي
نزلت دموع جويريه وقالت: ياسفيان بقا.

لم يتحمل سُفيان ان يصطنع الجمود كثيرا ف اقترب منها واحاط وجهها بين يديه وقال وهو يزيل دموعها: يامجنونه انتي بتعيطي ليه
جويريه: عشان انت زعلان مني
سُفيان بحب: انا مقدرش ازعل منك بس انا مش عايزك تهملي ف اكلك والدوا بتاعك عشان منضطرش نروح المستشفي تاني.

جويريه: خلاص اوعدك هتكون اخر مره
سُفيان بحب: ماشي ياجوري
جويريه: يلا اقعد بقا كل معايا
جلس سُفيان بجانبها وقال: اديني قعدت ياستي يلا كلي بقا.

بدء الاثنان تناول الطعام ف صمت لتقطع جويريه هذا الصمت قائله باستعطاف: سُفيان ممكن اروح اشوف الداده وحشتني اووي وعايزه اشوفها وهي هتلاقيها زعلانه مني دلوقتي عشان مرحتلهاش من زمان
سُفيان: حاضر ياحبيبتي من عنيا
ابتسمت جويريه باتساع وقالت: شكرا اوووي.

سُفيان بابتسامه مبتادله: العفو ياستي.. يلا كملي اكل بقا.. واه صحيح عدي وندي جايين كمان شويه
جويريه بسعاده: بجد
سُفيان بسعاده لسعادتها: اه بجد
جويريه وهي تعاود طعامها مره اخري: اكيد هيبقي يوم حلو اووي
سُفيان بابتسامه: ان شاء الله ياحبيبتي

ف المساء
كان سُفيان يجلس مع جويريه ويتابعوا احد الافلام
سمع سُفيان صوت جرس الباب ف نهض وقال لجويريه: ده عدي اكيد ادخلي جوا البسي العبايه والطرحه واطلعي
جويريه بطاعه: حاضر.

اتجه سُفيان ناحيه الباب وفتحه
وعندما وجد عدي امامه نظرا له بشر فلاحظ عدي نظرته وضحك وقال: ايه ده ف ايه
نظر سُفيان له بتوعد ثم نظر لندي وقال بابتسامه: ازيك ياندي نورتينا
ندي بابتسامه: الحمدلله بخير
ابتعد عن سُفيان عن الباب واشار لهم وقال: اتفضلوا.

دخل عدي اولا ولكن مسكه سُفيان من ذراعه وقال بابتسامه صفراء: لا استني انت هنا عايزك
وتابع وهو ينظر لندي ويشير بيده: ادخلي الاوضه دي ياندي وهتلاقي جويريه
نظرت ندي لهم بريبه وقالت بتردد: حاضر.

دلفت ندي للغرفة وتابعها سُفيان وعندما دخلت
التفت لعدي وقال بشر: جويريه وحشتك مش كده
علت ضحكات عدي بشده لدرجه ان عينه دمعت من شده الضحك
وقال وهو يشير بيده: اهدي بس ياوحش وصلي عل النبي
ضربه سُفيان بقوه ف معدته وقال بغيظ: عارف لو اسم جويريه اتذكر عل لسانك تاني هعمل ايه.

تاؤه عدي من ضريته وقال: ااه يابن الغبيه
ضربه سُفيان بقوه اكبر وقال: وكمان بتشتم امي ده انا هربيك
دفعه عدي بعيد عنه وقال وهو يمنع نفسه من الضحك مره اخري وقال: خلاص بقا يااخي ده انت هزارك رخم
سُفيان بتهديد: اول واخر مره ياعدي فاهم
عدي: ان شاءالله.

خرج كلا من ندي وجويريه من الغرفه
وعندما رأها عدي قال: ازيك ياجور..
قاطع كلمته عندما ضربه سُفيان بكوعه ف بطنه
فقال بتالم: ياجويريه عامله ايه
جويريه بابتسامه هادئه: الحمدلله وانت عامل ايه
تدخل سُفيان وقال: زي القرد اهوو.

ضحك عدي واتجه بعدها الي ندي وحمل بيجاد منها وقال وهو يشير بيده عل سُفيان: تف عل عمو ياحبيبي
تدخلت ندي وقالت وهي تنهره: عدي متعودش بيجاد عل كده
سُفيان بغيظ: سبيه ياندي هو عايز يضرب قدام ابنه
عدي بضحكه: خلاص
تدخلت جويريه قائله: تعالوا نقعد طيب بدل وقفتنا كده
ذهبوا وجلسوا جميعا وقضوا وقتاً ممتعا استمتع به الجميع خاصه بمشكاكسه عدي لسُفيان.. واحبت جويريه بيجاد كثيرا وهو كذلك ف ظل ف حضن جويريه طوال الجلسه.

رحل عدي وندي بعد فتره طويله من جلوسهم
ودعهم سُفيان ثم عاد لجويريه مره اخري
وقال لها بابتسامه: انبسطي ياروحي
جويريه بسعاده: اووي اووي ياسُفيان وتابعت بحب: وحبيت بيجاد اووي..

جلس سُفيان جانبها وجذبها لاحضانه وقال بحب: وهو كمان علفكره بدليل انه طول القعده قاعد ف حضنك ومعيطيش
ابتسمت جويريه وقالت بحنين: تفتكر يا سُفيان هيجي اليوم واخلف فيه ويكون عندي ابن زي بيجاد كده
سُفيان بحب: ان شاءالله ياحبيبي وهنجيب طفل حلو اووي زيك كده
خرجت جويريه من احضانه وقال بحماس: لا انا عايزاه شبهك كده عشان انت قمور وحلو اوي
سُفيان بغرور مصطنع: عارف عارف..

ضربت جويريه ف صدره بغيظ وقالت: ايه ده
ضحك سُفيان بصوت عالي عل فعلتها
اما جويريه فنظرت اليه ولضحكته بحب شديد
وعندما انتبه سُفيان لنظرتها قال: لا مبقدرش انا عل النظرات دي
قالت جويريه بجرأه وهي تنظر لعينيه: بحبك
جذبها سُفيان من خصرها وجعلها تسقط عليه وقال بنظرات داكنه: خلي بالك انتي بتجري شكلي
ابتسمت جويريه بخجل
ف قرب سُفيان وجهه منها وقبلها من خدها برقه شديده وقال بعدها بهمس: وانا بموت فيكي علفكره...

في صباح يوم جديد
كان سُفيان يجلس عل الاريكه ف الصاله ويعبث بهاتفهه وقد كان مرتديا ملابس مناسبه للخروج وكان منتظرا جويريه فقال لها بعدما مل من الانتظار: يلا ياجوري بتعملي ايه ده كله
جويريه من الداخل: حاضر قربت اخلص والله..

تافف سُفيان وقال بتذمر: اديلها ساعه بتقول الكلمتين دول
وبمجرد ما انهي حديثه سمع صوت دق عل الباب ليقول باستغراب: ده مين اللي جاي ده
ثم تابع بعدها بغيظ: اكيد ليل البارد
نهض من عل الاريكه واتجه للباب وفتحه.

نظر الي الطارق ولم يجده ليل بل وجدهم رجلان لاول مره يراهم والاثنان يتضح عليهم كبر السن ولكن كان هناك رجل اكبر من الاخر
ليقول سُفيان باستغراب: ايوه مين حضراتكم
رد الرجل الكبير قائلا بقوه: انا جد جويريه وده خالها وجاين عشان ناخدها
نظر لهم سُفيان بصدمه واندهاش ولم يستوعب حديثهم...

استقيظ ليل من نومه عل صوت رنين هاتفه ففتح الاتصال بدون رؤيه الاسم وقال بنعاس: الوو
اتاه الصوت من الطرف الاخر يقول بغيظ: لا والله حضرتك نايم ولا عل بالك اي حاجه
وتولع بقا الزفته اللي هتموت من الغيظ دي
زفر ليل بصوت عالي وقال: اصبحنا عل الصبح
حلا: ايه ازعجبتك ولا حاجه لا مليش حق الحقيقه
جلس سُفيان عل الفراش وقال بتنهيده: انتي عايزه ايه ياحلا.. متصله عشان تتخانقي يعني وتنكدي عل اللي جابني.

صمتت حلا ولم تتحدث وانما بدأت تبكي واستطاع ليل معرفه ذلك
فقالت بتنهيده: ياااربي.. بتعيطي ليه دلوقتي عايز افهم
لم ترد عليه حلا وزاد بكاءها اكثر
فقال ليل بحنان: طيب ممكن تهدي انا مقولتش حاجه عشان تزعلي وتعيطي بالعكس انا اللي من حقي ازعل مش انتي.

حلا ببكاء: انا زعلانه عشان مزعلاك
ضحك ليل عليها وقال بمرح محاولا اخراجها من حزنها: يااستي انا مش زعلان انا اتعودت عل الجنونه بتاعتك دي خلاص
حلا بشراسة: انا مجنونه ياليل
ضحك ليل اكثر وقال: اهو هنسيب موضوعنا الاسااسي وهنسمك ف مجنونه ولالا وعل العموم ياستي انا اللي مجنون ها عاجبك كده
حلا بتذمر: لا متقولش عل نفسك مجنون
ليل بضحك: وبعدين معاكي بقا.

حلا برجاء: ياليل بعد اذنك عايزه اشتغل انت ليه معترض بس
ليل بصبر: ممكن اعرف ياحلا عايزه تشتغلي فين
حلا بتوتر: انا خريجه صيدلة ف اكيد هشتعل ف
صيدليه.

ليل بغيظ مكتوم: امم صيدليه وطول اليوم بتتعاملي مع البني ادمين والله اعلم نوايهم هتكون ايه
وبعديم تعالي هنا انتي اصلا بتتكسفي من خيالك
مش فاكره لما قعدت 6 شهور الخطوبه مش عارف اخد وادي معاكي ف الكلام.. قولي كلام يتعقل ياحلا
حلا بحزن: يعني مفيش فايده بردو
لم يتحمل ليل نبرتها الحزينه فقال لها: انا عندي فكره.

حلا بلهفه: ايه هي
ليل: بصي بعد جوازنا بفتره كده هفتحلك صيدليه باسمك انتي.. بس مش هتوقفي فيها طبعا هتروحيها كل اسبوع مره مثلا وتتابعي شغلك من البيت وهتوقفي ناس فيها اكيد
حلا بحماسه: مواافقه جداا ولكن اكملت بخجل: بس مش كده هكلفك مصاريف كتير
ليل بغيظ: سلام ياحلا عشان متغابش عليكي
ضحكت حلا وقالت: اسفه اسفه
ابتسم ليل وقال: ماشي تقبلته
يلا هروح انا اغير واروح الشغل.

حلا بانتباه: صحيح يعني انت مأخر فاالنوم انهاردا
ليل: فضلت سهران بالليل بشتغل
حلا بحب: ربنا معاك ويقويك ياحبيبي
ليل بمشاكسه: ايوه هو ده الكلام اللي المفروض يتسمع مش اصحي عل خناقه
حلا بخجل: خلاص بقا
ضحك ليل وقال: ماشي ياستي وتابع يلا سلام وهكلمك كمان شويه
حلا: ماشي مع السلامه.

عوده لسُفيان مره اخري
نظر سُفيان اليهم باندهاش وقال: عيله مين وجويريه مين
الرجل: انا محمود جد جويريه وابو امها وده خالها حسين
خرجت جويريه من غرفتها ولم تنتيه لهم وقالت بصوت عالي: خلصت ياسُفيان يلا بقي.

نظر سُفيان ناحيته واشار لها بعينه بصرامه لتدخل للغرفه مره اخري
نظرت جويريه برييه له وللرجلين امامه
ودخلت بعدها مسرعه للغرفه خوفا من ان يغضب عليها سُفيان.

اما سُفيان فنظر لهم مره اخري وقال بهدوء مصطنع: اتفضلوا
دخل الرجلان وجلسوا عل الاريكه وجلس امامهم سُفيان وقال: شرفتوني اكيد بس عايز اعرف انتو عايزين ايه بالظبط
تدخل حسين قائلا: عايزين بنتي اختي
سُفيان ببرود: وانتو كنتو فين السنين اللي فاتت دي كلها.

محمود: احنا لسه عارفين انها موجوده مم مده وقعدنا فتره طويله عبال ماعرفنا مكانها
سُفيان: بس دي مراتي وانا مش هسمح انها تخرج من بيتي ووللاسف طلبكم مش عندي
محمود بتنيهده وطيبه: طيب ممكن اشوفها
كان سُفيان سيرفض ولكن عندما رائ طيبه محمود قال بتنيهده: حاضر هروح اناديها.

دخل سُفيان للغرفه
وعندما رأته جويريه نهضت بسرعه من عل الفراش وقالت بلفهه: ف ايه يا سُفيان ومين اللي بره دول
مسك سُفيان يدها وجلس بها عل السرير وقال: بصي ياحبيبتي اللي بره دول جدك ابو مامتك وخالك
جويريه بصدمه: ازاي.

سُفيان: انا مصدوم زيك كده.. بس عايزك تطلعي تسلميي عليهم هما كانوا المفروض جايين عشان يخدوكي بس مرضتش وقولتلهم انك مراتي وهما بصراحه احترموا قراري جدا ومجادلونيش فيه بس جدك عايز يشوفك وانا شايف ان مفيش مشكله فممكن بقا جوري حبيبه قلبي تطلع معايا وتسلم عليهم
جويريه بشرود: ماشي بس بس خليك معايا
شدد سُفيان عل يدها وقال: انا معاكي دايما.

خرجت جويريه بصحبه سُفيان للخارج
وعندما راها محمود نهض ونظر لها بحنين وقال بدموع: سبحان الله شبه والدتك بالظبط.

وتابع قائلا لها: تعالي ف حضن جدك ياحبيبتي
تمسكت جويريه بسُفيان اكتر ولم تذهب اليه
وقالت عندما لاحظت حزنه من فعلتها: ليه عملت ف ماما كده
وتابعت بعدها بقهره: ليه سبتها تتجوزه ليه مسالتش عليها انت مش متخيل كانت محتاجلك ازاي.

محمود بتبرير ودموع: والله كنت بدور عليها بس ملقتهاش واتلهيت بعدها ف مرضي ولما ربنا عطالي صحه شويه رجعت تاني ودورت بس عرفت انها ماتت ف سكت وبطلت ومكنتش اعرف انها خلفت وعندها بنت والله لو كنت اعرف كنت جيت وخدتك علطول.

اتجهت اليه جويريه وقالت ببراءه: خلاص متعيطش
ابتسم سُفيان عل براءه زوجته التي لن تتغير مهما مرت السنين
ابتسم محمود بحب وقال: كانت طيبه زيك كده
جويريه بحماسه: ممكن طيب تحكيلي عن ماما عشان معرفش حاجه عنها غير حاجات صغيره اووي
تدخل حسين وقال بحب: طيب ايه مش هتسلمي عل خالك.

اتجهت اليه جويريه ومدت يدها وقالت: ازي حضرتك
حسين بحب: حضرتي بقا كويس اووي لما شافك
ابتسمت جويريه وقالت بلهفه: طيب يلا احكولي بقا
محمود بحب: تعالي اقعدي جمبي وانا هحكيلك
جلست جويريه جانبه وبدء محمود الحديث عن والدتها وتابع سُفيان ما يحدث وابتسامه مرسومه عل وجهه.

مرت عده ساعات وجويريه جالسه مع عائلتها وكانت سعيده جدا بهم ولم تعد غاضبه منهم لتخليهم عن والدتها فهي علمت انها فعلوا ما بوسعهم ليجدوهم مره اخري ولكن لم يستطيعوا
رحلوا من المنزل بعدما وعدوها بتكرار زيارتهم مره اخري وقد اطمئنوا عليها مع سُفيان من حديث جويريه عنه ونظرات الحب الملحوظة ف اعين سُفيان واخبروا سُفيان بان يحضرها اليهم لتتعرف عل العائله ووافق سُفيان واخبرهم بانهم سيأتوا ف الوقت المناسب.

وبعد رحيلهم خرج ايضا جويريه وسُفيان متجهين الي منزل الداده ناهد وعندما وصلوا لمنزلها ورأوا حالتها حيث كان يظهر عليها التعب والاعياء اصرت جويريه ان تاتي معهم الي المنزل لتعتني بها ولم يعترض سُفيان بل تقبل الامر بصدر رحب ووافق.

ظلت جويريه تعتذر منها كثيرا عل اهمالها لها واخبرتها بان مرضها وما تعرضت له هو الذي منعها من زيارتها
حزنت ناهد من اجلها بشده وقلقت عليها ولكن طمئنتها جويريه بانها ف احسن حال الان
وعندما طلبت جويريه منها ان تذهب معهم للمنزل
اخبرتها ناهد بانها تريد الجلوس بمنزلها ولا تريد الذهاب معهم ولكن تحت اصرار جويريه وسُفيان وافقت
وذهبت معهم الي المنزل.

مرت الايام سريعا
اصبح كل شئ جاهز واتفق ليل وسُفيان عل كل شئ للقبض عل مهران وراشد
وقد جاء يوم العمليه ويوم تنفيذ مخططهم.. وكان سُفيان قد اخبر جويريه بما سيفعله هو وليل.

وف مساء هذا اليوم
كان سُفيان واقف امام جويريه وهو يحيط وجهها ببن يده قائلا بحب: ياروحي كفايه بقا انا مش عارف انتي قلقانه ليه كده انا راجع تاني والله
جويريه ببكاء: لا انا قلبي مش مطمن
 سُفيان بصبر: طيب بصي هنتفق اتفاق
 اومات جويريه براسها ونظرت لها منتظره حديثه..

فقال سُفيان: بصي دلوقتي الساعه 11 الساعه 4 الفجر هكون عندك ان شاءالله وهرجعلك متخافيش واقعدي مع الداده متقعديش لوحدك ماشي
جويريه بدموع: ماشي.. خلي بالك من نفسك انت وليل وان شاءالله هترجعولي بالسلامه.

سُفيان بابتسامه: ان شاءالله ياروحي
انهي كلامه ثم قبل جبهتها بحب شديد وقال بعدها
يلا لا اله الا الله
جويريه بدموع: محمد رسول الله
خرج سُفيان من المنزل وعند خروجه توحشت ملامحه وقال باصرار: نهايتك انهاردا يامهران الكلب انت وراشد...

09-12-2021 02:33 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [27]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والعشرون

كان ليل يجهز نفسه وقد كان يضع سماعه البلوتوث ف اذنه ويقول وهو يضع المسدس ف بنطاله من الخلف: ياابنتي كفايه عياط هو انا رايح اموت دي عميله زي اي عمليه روحتها.. مش عارف هلاقيها منك ولا من جويريه
حلا ببكاء: انا خايفه عليك.

ليل بحنان: ياحبيبتي ياروح قلبي متخفيش هرجعلك والله وبعدين انا لازم ارجع عشان نعمل الفرح بقا عشان زهقت انهي كلامه بنبره مرحه ليخرجها من حالتها
ولكن حلا لم تتأثر وظلت عل حالتها وقالت: ليل انا هفضل صاحيه عشان خاطري اول ماتخلص رن عليا
ليل بتنهيده: حاضر ياحبيبتي.. ممكن بقي اقفل عشان متاخرش
حلا بتوتر: ماشي.. خلي بالك من نفسك.

ليل: حاضر
حلا: لا اله الا الله
ليل بحب: محمد رسول الله ادعيلي
حلا: بدعيلك ياحبيبي ربنا يرجعك ليا بالسلامه يارب
ليل بابتسامه: ان شاءالله.. يلا السلام عليكم
حلا: وعليكم السلام...

وبعد مرور نصف ساعه
كان سُفيان واقف بجانب مهران ويتابع بعينيه ما يحدث من تبادل الاموال واخد رجال مهران لبضائع المخدرات والاسحله ولكن صُدم بشده عندما وجد سياره كبيره وعندما فتح احد الرجال هذا الباب وجد.

اطفال صغار بالداخل ومنكمشين بخوف وقد كان عددهم كبير جدا عل السياره ف نتيجه لذلك كانوا ملتصقين ببعضهم لضيق المكان
اغمض عينيه عندما قال مهران بخبث: ده كده تمام اووي هتطلع من ورا العيال دول بمصلحه كبيره اوي عارف ياسُفيان تجاره الاعضاء دي اكتر حاجه بتكسب لا تقولي بقا هيروين ولا سلاح.

كان مهران يتحدث مع سُفيان الواقف بجانبه وكان ينظر الي الاطفال بنظره فرحه لما سياتيه من اموال عند قتلهم وبيع اعضائهم
قال سُفيان وهو يجز عل اسنانه بغضب شديد: عارف انت هتقولي
التفت مهران اليه ونظر له قائلا: واضح كده انه مش هتكون اخر مره.. دي اول مره ليا امشي ف سكه الاعضاء دي بس واضح انها مش الاخيره
سُفيان بابتسامه صفراء: اه طبعا.

جاء اليهم راشد الذي كان يقف بعيد عنهم ويراقب نقل الرجال للبضائع وقف امامهم وقال بفرحه لمهران: دي مش اخر مره هشتغل معاك يامهران.. ده احنا هنكسب فلوس زي رز من الصفقه دي
مهران بثقه: عشان تعرف بس انك مش بتتعامل مع اي حد
لم يتحمل سُفيان الوقف اكتر بجانبهم فرحل بعيدا عنهم وهو يقول بداخله باشمئزاز: انا كنت شغال مع الشيطان دي ازاي... امتي يجي ساعة الهجوم بقا انا قرفت من اللي بيحصل ده.

انتبه سُفيان عل صوت طفولي من خلفه يقول بخفوت: عمو عمو
التفت خلفه فوجد فتاه صغيره جميله جدا وترتعش بشده وكانت ملبسها ممزقه ووجهها يظهر عليه علامات الضرب ولكن برغم هذا كانت جميله جدا خاصه عيونها الزرقاء التي تشع براءة.

اتجه اليها سُفيان واتكئ عل قدمه امامها وقال وهو يمسح عل خدها برفق: ايه ياحبيبتي.. انتي طلعتي ازاي من العربيه
الفتاه ببكاء وصوت هامس خائف: انا عايزه امشي من هنا.. عايزه ارجع لماما وبابا ووعلي اخويا.

مسك سُفيان يدها وقال بحنان: طيب بطلي عياط وقوليلي انتي اسمك ايه
الفتاه ببراءه: جويريه
اندهش سُفيان وقال: بجد
اومأت جويريه براسها بصمت
ليقول سُفيان بابتسامه حب: عارف انتي اسم عل اسم حد غالي اووي عندي.. وتابع بعدها: قوليلي انتي جيتي هنا ازاي.

جويريه وعاودت البكاء مره اخري: انا كنت مع ماما بنشتري حاجه وكانت بتتكلم ف التليفون مع طنط نور وانا سبت ايدها عشان لقيت لعبه حلوه اوي فرحتلها وبعدها واحده كبيره خالص وشريره جات وخدتني وقالتلي تعالي اجبلك اللعبه دي ورحت معاها بس هي خدتني مكان وحش اووي والست دي بتقعد تضربني كتير اوي
جذبها سُفيان لاحضانه وقال بتنهييده: خلاص اهدي ياحبيبتي اهدي.

انتيه الاثنان عل صوت غليظ من خلفهم يقول: انتي اللي نزلك من العربيه يابت انتي
اخرجها سُفيان من احضانه ووقف امامه اما جويريه فتمسكت بقدمه وبدأت ترتعش بخوف من جديد وزاد اكثر عندما اقترب الرجل منها وهو يقول بعنف: تعالي هنا ولو طلعتي تاني من العربيه هقطعلك رجلك
مد الرجل يده لياخدها ولكن اوقفه سُفيان وهو يقول بقوه: روح انت وانا هرجعها.

الرجل: ياباشا
سفيان بعنف: سمعت قولت ايه ولا انت غبي ومش بتفهم
الرجل باستسلام: حاضر ياباشا
رحل الرجل من امامه وبعد رحليه حمل سُفيان جويريه وقال وهو ينظر ف عينيها: بصي انا دلوقتي هرجعك للعربيه.

هزت جويريه راسها بهستريه وقالت ببكاء وخوف: لالا مش عايزه اروح هناك انا عايزه ماما عشان خاطري متودنيش هناك
قال سُفيان مهدائا اياه: اهدي بصي هنتفق اتفاف سوا اي رايك بس متقوليش لحد عل الاتفاق ده اتفقنا
جويريه وقد بدأت ف الهدوء: ات اتفقنا
سُفيان بخفوت وصوت هادئ: بصي دلوقتي هترجعي العربيه وشويه صغيرين هرجع اخذك وارجعك عند
ماما ماشي.

جويريه بفرحه: بجد هترجعني لماما
سُفيان بابتسامه: اه بجد بس اووعي تقولي لحد
جويريه: اوعدك مش هقول لحد خالص وتابعت بعدها بتساؤل: بس هو انا بس اللي هرجع لماما ف اصحابي كمان عايزين يرجعوا ينفع يرجعوا ياعمو.

سُفيان: كلهم هيرجعوا ياحبيبتي اوعدك... يلا بقا عشان ترجعي
جويريه: ماشي يلا.

اخذ سُفيان جويريه واعادها الي السياره
انتبه بعدها عل صوت ليل من سماعه التي يرتديها قائلا: اجهز يا سُفيان احنا هنهجم دلوقتي
سُفيان: كل حاجه جاهزه مش ناقص غير هجومكم.

ثواني وبدأت الشرطه تهجهم عليهم وتعالت بعدها صوت طلقات النار.. ونتيجه لذلك بدأ الاطفال ف الصراخ من خوفهم ف اغلق سُفيان عليهم باب السياره خوفا من ان يصيبهة مكروه
واتجه بعدها الي ليل وبدء ف اطلاق الرصاص معه
وبعد مرور فتره ومازال اطلاق النار مسمتر.

ركض ليلحق بمهران الذي كان يهرب من المكان
امسكه من خلفه وجعله يلتفتت اليه وقال بسخريه: مش عيب يامهران باشا كده تسبني كده وتمشي
مهران باندفاع: سُفيان كويس انك جيت احميني يلا وخرجني من هنا
سُفيان: يلا سلام من عنيا.

اخرج سُفيان المسدس من خلفه وقال وهو يرفعه ناحيته: نهايتك جات يامهران
مهران بصدمه: ايه.. انت انت
سُفيان بشماته: اه انا اللي بلغت عنك وجعك الموضوع صح.. بس كنت فاكر اني هسيب حقي كده.

انفعل مهران وقال: انت نسيت نفسك يا سُفيان ده انا اللي عملت منك بني ادم
ضربه سُفيان ف وجهه بقوه وقال: ودي بقا هديه شكر للي انت عملته
كان عل وشك ضربه ثانيه ولكن سمع صوا ليل يقول: خلاص ياسفيان كفايه كده
سُفيان وهو ينظر له: سيطرتوا عل الوضع.

ليل بفخر: اه الكل اتقبض عليه
اشار لاثنين من الضباط وقال وهو يشير الي مهران: خدووه
اتجه اليه الضباط وقيدو مهران تحت حركاته الهستريه وقال لسُفيان بعصبيه وجنون: بقا واحد زيك يغفلني انا مهران باشا بتغفل من صعلوك زيك.

سُفيان باستفزاز: معلش.. تعيش وتاخد غيرها سلميلي عل البدله الحمرا بقا
انهي كلامه ثم ادار بوجهه الي ليل وهو يقول: هتعمل ايه ف العيال ياليل..
ليل: هندور عل اهليهم ونرجعهم.. بس شوفت ولاد...خاطفين عيال قد ايه
سُفيان بتنهيده: اه.. بس ابقي دور فعلا عل اهلهم ياليل ومتستهلوش وتحطوهم ف اي دار ايتام حرام يتيتموا واهلم عايشين
ليل بابتسامة: متخافش هتابع الموضوع بنفسي.

كان سُفيان عل وشك الحديث ولكن توقف عندما سمع صوت اطلاق رصاص وقد شعر بان شئ ما يحدث به وشعر فجاه بالالم
وعلم ما اصابه عندما قال ليل بفزع: سُفيان!!
نظر ليل ناحيه الضباط الذين جعلوا مهران ينبطح عل الارض وقال بصوت عالي: امسكوا الكلب ده كويس.. مش مكفيكي كل القضايا دي يامهران الكلب بتزوهم كمان.

ثم نظر لسُفيان وقال بقلق: انت كويس... لازم تنتقل
للمستشفي حالا
سُفيان بالم داخلي وتحدث بصعوبه قائلا: متخفش بسيطه جات ف كتفي
ليل وهو يسنده: تعالي بس انت دمك هيتصفي كده.

خرج ليل بسُفيان وعندما رائ بعض الضباط حالته اتجهوا اليه فقال ليل لهم: فين الاسعاف
رد احدهم وهو يشير بيده: هناك ياليل بيه
تحرك ليل بسُفيان الذي بدء يظهر عليه علامات التعب والالم
كان عل وشك ان يركب سياره الاسعاف ولكن سمع صوت جويريه التي هربت من الضباط وركضت اليه
وقد قالت له: عمو.

التفتت اليها سُفيان وابتسم بالالم
فاتجهت الي جويريه واحتضنت قدمه وقالت بحب: انا بحبك اووي ياعمو
تحامل سُفيان وقاوم المه واتكئ عل قدمه لبصبح امامها وقال بحب والم مكتوم: وانا بموت فيكي ياحبيبتي
جويريه ببراءة: هو انا كده هرجع لماما علطول
سُفيان: بصي هتروحي معاهم وهما هيدوروا عل ماما وبعدين هيودوكي ليها.

اقتربت جويريه منه اكثر وقالت بخوف: لا مش عايزه اروح معاهم واكملت بعدها بتلقائيه: ينفع اروح معاك انت ياعمو
سُفيان بتنهيده تعب: لا ياحبيبتي مش هينفع
جويريه وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها: ليه ياعمو خذني معاك وانا مش هتشقا والله وهقعد ساكته عشان خاطري خدني معاك.

نظر لها سُفيان وفجأه مرت عل باله جويريه زوجته ف جويريه الصغيره ذكرته بها فالاثنان يمتلكان نفس البراءه
فقال بعد ثواني: ماشي ياجوري هاخدك
تدخل ليل الذي كان يتابع ما يحدث ف صمت وقال: سُفيان
سُفيان وهو يقف عل قدمه وقال بوهن: متخفش انا عارف بعمل ايه.. كفايه كده بقا وودوني المستشفي عشان دايخ.

سنده ليل وصعد للسياره ثم حمل جويريه ووضعها بجانب سُفيان وقال: روح انت وانا هعمل حاجه صغيره وهحصلك عل المستشفي
سُفيان بتعب: ماشي
رحل ليل من امامهم اما جويريه فالتفتت الي سفيان وقالت ببراءه: عمو انت تعبان
سُفيان بابتسامه متعبه: شويه ياحبيبتي.

جويريه ببراءه: بطل تاكل شيبسي وحاجات وحشه وانت مش هتتعب تاني ماما بتقولي كده دايما
ضحك سُفيان بتاؤه وقال: حاضر ياجوري هانم حاجه تاني
هزت راسها نافيه وابتسامه واسعه مرتسمه عل وجهها وقالت بعدها بتساؤل: عمو هو انت اسمك ايه
سُفيان بابتسامه:اسمي سُفيان
جويره بابتسامه: ماشي ياعمو سُفيان
نظر لها سُفيان وبدلها الابتسامه ثم اغلق عينه بعدها بتعب وبدأ المسعف ف وضع الشاش عل كتفه لايقاف النزيف حتي الوصول للمستشفي.

اما ليل فعندما ذهب من امام سُفيان سار متجها الي راشد
وصل اليه ووقف امامه وقد كان مكبلين يده خلف ظهره فقال له بسخريه: مصدقتنيش انت لما قولتلك مش هسيبك صح
كان راشد عل وشك الانفعال ولكن فكر لثواني وعلم ان الانفعال لم بنفع مع ليل فقال لها بانكسار مصطنع ليستعطفه: انا اسف ياابني حقك عليا اوعدك هبطل شغلي ده بس خليهم يسبوني.

ضحك ليل بصوت عالي وقال: ايه ده انت بتعرف تمثل كويس كمان وتابع بحزن مصطنع: بس للاسف مش هينفعك التمثيل ده واكمل وهو يميل عليه ويقول بهمس شامت: مش هينفعك لما حبل المشنقه يتلف حوالين رقبته
ابتعد عنها وقال بابتسامه واسعه: يلا كفايه عليك كده بقا اقابلك مره تانيه لما تكون لابس البدله الحمرا سلام يا يا بابا قال كلمته الاخيره بسخريه.

راشد بغضب شديد: الموضوع مخلصش هنا ياليل هطلع وهاخد حقي منك
لم يرد عليه ليل لانه رحل من امامه وابتسامه نصر مرتسمه عل وجهه ف اخيرا قد حقق اكبر امنياته الا وهي القبض عل راشد ومهران
اتجه لسيارته بعدما اعطي المعلومات اللازمه للضباط ثم قاد السياره متوجها الي المستشفي للاطمئنان عل سُفيان.

بعد مرور ساعات
كانت جويريه تجلس عل الاريكه وتحتضنها ناهد وقالت ببكاء: ياداده هو أخر كده ليه.. انا قلقانه عليه اووي حاسه ان حلصتله حاجه
ناهد: ياحبيبتي اهدي هيجي والله هيجي
جويريه ببكاء: هو قال هيجي الساعه 4 والساعه دلوقتي 6 ده آخر اووي.

سمعت صوت من خلفها يقول بحب: انا جيت اهو ياستي كفايه نكد بقا
نهضت جويريه بسرعه ونظرت الي مصدر الصوت وعندما وجدته سُفيان اتجهت اليه بسرعه واحتضنته فتاؤه سُفيان بصوت عالي لانها ضغطت عل جرحه بشده فتدخل ليل الواقف جانبه وقال: حاسبي ياحبيبتي
ابتعدتعنه جويريه ونظرت ليده المضمده وقالت ببكاء: انا انا اسفه.. انت ايه حصلك.

جذبها برفق بيده السليمه وقال بحب: انا كويس
ياحبيبتي كويس والله اهدي بقا وكفايه عياط
جويريه ببكاء: انت اخرت عليا اووي وكمان وكمان مخدتش بالك من نفسك زي ما وعدتني
سُفيان بابتسامه حب: انا اسف
تنحنح ليل وقال: طيب هروح امشي انا بقي عشان تعبان.

جويريه بقلق: هو انت كمان حصلك حاجه
ليل بمرح: انا كويس وزي القرد اهو
جويريه براحه: الحمدلله
ليل بابتسامه: يلا انا ماشي بقا
ثم ربت عل كتف سُفيان وقال: شكرا عل اللي عملته انت فعلا اثبتلي انك اتغيرت
نظر له سُفيان ثم نظر الي جويريه وقال: كل اللي عملته ده عشان وعدت ربنا ان اتغير وكمان عشان جوري
ابتسمت جويريه بحب فقال ليل: طيب انا ماشي وهيجلكم بكره.

تدخلت الصغيره التي كانت تتابع ما يحدث بنظرات طفوليه وقالت ل ليل ببراءه: مع السلامه ياعمو ليل
ابتسم ليل ومال عليها وقبلها من خدها وقال: مع السلامه ياحبيبتي
جويريه بتلقائيه: ابقي دور عل ماما بسرعه عشان وحشتني اوي هي بابا وعلي
ليل بابتسامه واسعه: حاضر اوعدك هلاقيهم بسرعه.

نظرت جويريه الكبيره الي ليل وقالت بتساؤل: مين دي ياليل
ليل: لا همشي انا بقا وسُفيان يحكيلك
رحل ليل ف نظرت جويريه لسُفيان باستفهام فقال سُفيان: دي ياستي جويريه.. تاهت من باباها ومامتها وهتفضل هنا لحد ما نلاقيهم
اقتربت منه الصغيره وقالت بطفوله: هو انتي اسمك جويريه زي.

جلست جويريه عل قدمها وقالت بحب: ااه ياحبيبتي اسمي جويريه
جويريه: انتي جميله اوي ياطنط
جويريه الكبيره: انتي اللي جميله ياحبيبتي.. بس بلاش طنط دي قوليلي جوري بس
جويريه بحب: ماشي ياجوري
جويريه الكبيره: انتي عندك كام سنه.

الصغيره بطفوله: عندي ست سنين.. واول لما الاقي ماما هقعد اكل كتير عشان اكبر وابقي زيك كده
ضحكت جويريه وقالت وهو تربت عل شعرها:ان شاءالله ياحبيبتي
انتبه الاثنان عل صوت سُفيان وهو يقول: جويريه
فرد الاثنان ف وقت واحد: نعم
ضحك سُفيان وقال: احنا هبتدي بقا.. خلاص انا هعلمكم باسم عشان منتلغبطش.

انتي ياجوري جويريه الكبيره وانتي جويريه الصغيره اتفقنا
ضحك الاثنان وقالوا: اتفقنا
سُفيان بابتسامه: ماشي.. المهم بقا جويريه الكبيره تاخد جويريه الصغيره وتساعدها تغير لبسها وليل جبلها لبس ف الكيس ده
جويريه الكبيره بحماسه: ماشي
مدت يدها للصغيره وقال: يلا
الصغيره بحماسه: يلا.

اخذت جويريه الشنطه ثم اتجهوا سويا الي احد غرف المنزل
اما ناهد ف اتجهت الي سُفيان وقالت بطيبه: حمدلله عل سلامتك ياابني
سُفيان بابتسامه: الله يسلمك ياداده
ناهد: ادخل ريح عشان جرحك وانا هعمل حاجه تاكلها
سُفيان: ياريت عشان واقع من الجوع
ناهد بابتسامه: خمس دقايق وهخلص
سُفيان بابتسامه مبادله: ماشي
انهي كلامه ثم دخل لغرفته ليستريح قليلا...

بعد مرور ثلاثه ايام
عثر ليل اخيرا علي عائله جويريه واخبرهم بانهم عثروا عل جويريه فقد كانوا مقدمين بلاغ باختفاء جويريه التي اختفت منذ فتره قصيره سعدت عائلتها جداا وعادت روح والدتها من جديد بخبر عوده ابنتها لها.

حزنت جويريه من رحيل الصغيره فقد اعتادت عليها كثيرا في تلك المده القصيره وكانت لا تريد ان ترحل ولكن سُفيان اخبرها يانتظار والدتها لها وان اشتاقت لابنتها كثيرا واخبرها بانه سيطلب من عائلتها ان يجلبوها اليهم كل فتره ف هو الاخر اعتاد عليها
واحبها بشده واعتبرها كانها ابنته
اخذ سُفيان جويريه الصغيره واتجه بقا الي مقر القسم.

وقد فرحت جويريه الصغيره عندما رات والدتها والدها الذين بكوا اشتياقا لها وظلوا ويحضتونها ويقبلوها بشده.. وشكر والداها سُفيان وليل كثيرا عل عوده ابنته لهم ف اخبرهم سُفيان بانه لم يفعل شئ وطلب منهم ان ينتبهوا عليها بعد ذلك واخبرها ايضا بان يجعلوها تاتي اليهم كل فتره لانه احبها بشده هو وزوجته وووافق عائله جويريه الصغيره عل طلبه بصدر رحب...

ف مكان اخر
كانت ناريمان تجلس ف احد الكافيهات وكل دقيقه تنظر ف ساعتها وقالت بعدها بتافف: وبعدين بقا وده اخر ليه ده كمان.

جاء الذي تنتظر عل جملتها وقال بعدها بنبره خبث: ايه يانونو ماخرتش ولا حاجه
نظرت له ناريمان من اعلي لاسفل وقالت: انت مهدي
جلس مهدي عل الكرسي امامها وقال بعدما وضع قدم عل الاخر: اه انا مهدي
ناريمان وهي تشعل سيجارتها: وعايز ايه ياسي مهدي
مهدي بخبث: ما انا قولتلك.

ناريمان بتافف.: انت مقولتش حاجه غير ان مصلحتنا واحده ف اننا نتتقم من سُفيان
مهدي: طيب ما اديكي عارفه اهو
ناريمان بنرفزه: لا مش عارفه.. عايزه اعرف تعرف سُفيان منين وعايز تنتقم ليه منه
مال مهدي عليها بخبث: انا مهدي سالم.. ابويا سالم اللي قتله سُفيان.

نظرت له ناريمان بصدمه وقالت: ايه.. سالم كان عنده ابن
مهدي بابتسامه مكر: ااه وانا ابنه وقبل ماتسالي اللي خلاني طولت اووي كده عشان انتقم من سُفيان لان لما سُفيان قتل ابويا كنت صغير ومكنتش هعرف انتقم منه بس دلوقتي كبرت وكبرت اوي كمان.

ابتسمت ناريمان بشر وقالت ؛ احنا كده نتفق بقا
مهدي بشر مبادل: نتفق.. اولا احنا هنكسر سُفيان ف اكتر حاجه بيحبها وطبعا انتي عارفها
ناريمان بسعاده: جويريه اكيد.. هو ده المطلوب.. قولي بقا ايه الخطه اللي عندك وهنفذها امتي
مهدي بشر: بصي...

بعد مرور عده ايام
فتح سُفيان الباب بحماسه فهو احضر لجويريه مفاجاه وكان متحمس لمعرفه رده فعلها
ولكن توقف بصدمه عندما فتح الباب ووجد الشقه منقلبه رأسا عل عقب
ووجد الداده ناهد ملقاه عل الارض وغائبه عن الوعي.

اتجه اليها بسرعه ليجعلها تفيق ولكن لاحظ ورقه مطويه عليها فجذبها وفتح الورقه وهو خائف بشده من ان يكون ما ف باله صحيح
فتح الورقه ونظر الي مافيها ووجد: مراتك عندنا لو عايزاها تعالي عل... واوعي تفكر حتي مجرد التفكير انك تبلغ البوليس لانك متراقب ولو فكرت مش هتشوف مراتك غير وهي جثه انتهت الرساله ومكتوب باسفلها:M.S
ظل ينظر سُفيان الي ما في الورقه وقلبه ينبض بشده خوفا علي جويريه...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7309 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3786 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، البريئة ، والوحش ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 06:54 صباحا