أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية البريئة والوحش

نظرت لعروستها التي تحملها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل ..



09-12-2021 02:12 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t21958_2812

نظرت لعروستها التي تحملها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل الشرير ده ميزعقش

تسحبت علي قدميها ببطء وخرجت من غرفتها وهي تحمل عروستها، نظرت يمينا ويسارا لتتاكد من عدم وجود الرجل الشرير كما تطلق عليها وعندما تاكدت من عدم وجوده اخذت تتجول ف المنزل وتنظر الي اثاثه بانبهار شديد..

تمت من فحصها للمنزل باريحيه شديده ف قد تاكدت من عدم وجود هذا الرجل ف المنزل

دلفت لاخر غرفه لتسكتشف ما بها بمجرد ما فتحت باب الغرفه حتي انبهرت بما بها بشده
دخلت بسرعه لتتفحص الغرفه اكثر و ترضي فضولها
وقفت امام شااشه التلفزيون الكبيره وقالت باندهاش: ايه ده..ثم نظرت لعروستها وقالت: تفتكري ده بيعمل ايه
انهت كلامتها ثم اخذت تبعث فيه محاوله بائسه منها لتعرف ماذا يفعل هذا الجهاز

سئمت من محاولتها ف تركته واتجهت لتكتشف باقي اغراض الغرفه
لفت نظرها وجود لاب توب علي السرير وكان ليس مغلق بالكامل
ف يدها نحوه ورفعت الشاشه لاعلي ف تلقائي اشتغلت الشاشه فتوسعت عينها عينها بانبهار
وقالت: الله ايه ده






اخذت تعبث بالاب توب وتدخل علي ملفات وتضغط عل اي شئ امامها وهي لاتدري عقوبه ما تفعل
مرت فتره وظلت جالسه امام اللاب توب وهي تبعث به
لتفزع بشده عندما سمعت صوت قريب منها يقول بغضب مكتوم: بتعملي ايه يابت انتي

نظرت الي مصدر الصوت ولم تجده سوي الرجل الذي تاهبه وبشده
قامت من علي السرير ونظرت له بخوف واحتضنت عروستها اكثر وكانها تحتمي فيها
زاد خوفها اكتر عندما اقترب منها وامساكها من ذراعها وقال بصوت عالي افزعها بشده: ردي عليا كنتي بتعملي ايه وايه اللي جابك الاوضه دي

ردت عليها بخوف شديد وتبرير بريئ: انا انا معملتش حاجه والله انا فجاه لقيت نفسي هنا م معرفش ايه اللي جابني هنا صدقني انا مش بكذب
نظر لها بغضب وقال: لا ياشيخه وانا المفروض اصدق مش كده
القي نظره علي الاب التوب الخاص وقال لها بوعيد وهو يشدد علي ذراعها اكثر : عارفه لو كنتي بوظتي حاجه او مسحتي حاجه من عليه هعمل فيكي ايه

هزت راسه نافيه وقالت بسرعه: معملتش حاجه صدقني اصلا اصلا انت قبل ما تدخل انا كنت لسه قاعده قدامه واكملت ببكاء وهي تحاول ابعاد يده من علي ذراعها : سبني بقا وانا هروح اوضتي ومش هخرج منها تاني والله سبني ارجوك انا معملش حاجه خالص صدقني

صرخ بها وقال: اخرسي خالص
سحبها من ذراعها واتجه يتفحص اللاب توب ويري اذا مسحت تلك الصغيره شئ من عليه
وبالفعل وجد ان بسبب عبثها مسحت العديد من
ملفات العمل الخاص به

ليترك اللاب وينظر لها بغضب شديد وقال هو يشدد علي ذراعما لدرجه المتها: اعمل فيكي ايه دلوقتي انتي عارفه انتي عملتي ايه... انا مش محذرك اني متطلعيش من اوضتك خالص مش بتسمعي الكلام ليه... ردي عليا... انهي كلامه بصراخ شديد جعلها تنتفض من مكانها

لنقول بشهقات وهي مازالت تبكي بشده :اسفه اسفه مكنتش اعرف ان ده غلط بس خلاص خلاص والله مش هعمل كده تاني اوعدك ارجوك سبني اروح الاوضه ومتربضنيش زي بابا عشان خاطري
انهت كلامها بتوسل وبكاء شديد ولكنه لم يؤثر به اطلاقا
فقال هو بنبره شر: انا عارف ايه اللي هيخليكي تسمعي الكلام بعد كده... انا هحطك ف اوضه ضلمه وفيها فيران عشان تحرمي متسمعيش كلامي بعد كده

فزعت هي بشده عندما سمعت كلماته هزت راسها بهستريه وبكاء شديد وقالت بفزع: لا لا ارجوك بلاش الضمله انا بخاف منها انا وعروستي كمان خلاص والله مش هعمل كده تاني وهسمعل كلامك كله صدقني
لم يهتم ببكاءها وجذبها متوجها الي تلك الغرفه
وسط بكاءها الشديد وتوسلتها
لم يراعي برائتها تلك فهي قد اغضبته بشده بجانب انه بالاصل قادم من الخارج وهو غاضب بشده

وفي طريقهم الي الغرفه وقعت العروسه من يديها
فحاولت الافلات منه وهي تقول ببكاء اشد: استني طيب اخد عروستي استني انا مش بحب اقعد ف حته من غيرها والنبي سبني بقا

وقف ونظر لها بغضب شديد ثم نظر الي عروستها فترك يديها واتجه هو ناحيه عروستها وحملها من علي الارض فاتجهت هي اليه وحاولت ان تسحب العروسه من يده ولكن هو لم يعطيها اياها بل نظر اليها وقال بشر: انا عرفت هعاقبك ازاي انا هاخد عروستك دي وارميها ف الشارع

هزت راسها بهستريه شديده وقالت بفزع وسرعه ومازالت دموعها تنهمر بشده: لا لا بلاش كده عشان خاطري طيب طيب هاتها واحبسني ق الضلمه بس ارجوك مترمهاش
لم يسامع اليها واتجه الي اقرب شرفه اليه ليلقي عروستها ف الشارع
توجهه الي الشرفه وسط بكاءها الهستيري وكلماتها الغير مرتبه وقد كان علي وشك ان يلقيها ولكن توقف علي قولها باكيه: والنبي مش ترميها دي الحاجه الوحيده اللي ماما سبتهالي... اكيد انت مش هتحب ان حد يرمي حاجه بتاعت مامتك صح

توقف لحظات وهو معطي ظهره لها وبعد فتره قليله التفت اليها ومد يده بالعروسه وقال بخشونه وهو يشير الي غرفتها : علي جوه وع الله كلامي ميتسمعش بعد كده
سحبت منه العروسه بسرعه واحتضنتها بشده وقال وهي تومئ راسها بخوف وتلعثم: ح اا ضر هسمع الكلام بعد كده والله
انهت كلامها ثم ذهبت الي غرفتها بسرعه
اما هو ف بعد ذهابها اغمض عينه بحزن ف بكلامتها تلك أحيت من جديد الكثير من الذكريات التي يحاول دائما ان ينساها..
فصول رواية البريئة والوحش

رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول

في منطفه شبه مقطوعه وبالتحديد ف شقه متهالكه بكل ما تحمله الكلمه، شقه تتكون من غرفه وصاله ومطبخ وحمام واثاثها متهالك وبشده، منزل لا يصلح للحياه الادميه.

وفي غرفه هذا المنزل
نجد فتاه نائمه علي الفراش وشعرها الاسود اللامع مفرود بنعومه جانبها وعندما ندقق ف وجهها نجد بشرتها  بيضاء  وخدوها بها حمره  طبيعه ويسود علي وجهها ملامح البرائة
لتسيقظ تلك الفتاه من نومها
واول شئ فتحت عنيها عليها هي دميتها المفضله والتي تدعي "لوليتا"
استيقظت وعلي وجهها ابستامه لطيفه لا تليق بالحاله التي تعيش فيها.

مدت يدها تحت الوساده واخرجت صوره تحتوي علي امرأه ملامحها هاادئه جميله،، وقالت بحب: صباح الخير ياماما... وحشتيني اوي اوي ونفسي اجيلك اووي... واكملت بعدها بنبره تحمل الخوف: عارفه ياماما انا حاسه ان باابا هيجي انهاردا يارب يطلع احساسي ده كذب... تحولت نبره صوتها الي الحزن وقالت: انا مش بكرهه ياماما... بس هو كل ما يجي هنا بيفضل يزعق  وساعات كمان  من غير ما اعمل حاجه يضربني

نزلت دموعها ببطء واكملت: ومرضيش يخليني اتعلم ولا اروح مدرسه مسحت دموعها وقالت بعدها: بس عارفه ياماما ايه احلي حاجه ف كل ده داده ناهد  طيبه اووي معايا ياماما ودايما بتدافع عني لما بابا يجي يزعقلي او يضربني... انا هروح اشوفها بقا وشويه كده هاجي اكمل كلام معاكي

وضعت الصوره تحت الوساده مره اخري
ثم نهضت من علي السرير واخذت دميتها واتجهت للخارج
اما  ف المطبخ فكان هناك  سيده تقف تعد الطعام وقد ظهر عليها كبر السن
لتلفت تلك السيده علي صوت قاادم من خلفها قائلا بطفوله: صباح الخير ياداده.. ثم قبلتها من وجنتيها بخفه
لترد عليها الداده ناهد بحب مماثل: صباح النور ياجويريه...صحيتي بدري يعني انهاردا

هزت كتفيها وقالت: مش عارفه ثم اكملت: اساعدك ف حاجه ياداده
ناهد بابتسامه: لا ياجوري روحي انتي سرحي شعرك وصلي الصبح اكون انا خلصت الفطار
اومات جويريه راسها بطاعه وقالت: حاضر ياداده

انهت جويريه كلامتها وذهبت بالفعل الي غرفتها وقامت بتمشيط شعرها ثم توضأت وادت فرضها
ف علي الرغم من عدم دخول جويريه المدرسه الا ان الداده ناهد عملتها علي قدر استطاعتها امور دينها ليست كلها ولكن ما تعرفه اخبرته اياها

ادت جويريه فروضها ثم خرجت للصاله ف وجدت ناهد قد وضعت الفطار علي الطاوله الصغيره الموجوده بالمنزل.. وكان الطعام بسيط جدا
جلست جويريه علي الطاوله هي وناهد وبدؤا ف تناول الطعام

وبعد فتره قاطع تناولهم للطعام صوت دق علي الباب والذي مجرد ما ان سمعته جويريه حتي انتفضت بخوف فهي تعلم هاويه الطارق والذي بالتاكيد لن يكون سوي والدها

ربتت ناهد علي يدها برفق محاوله منها لبث الاطمئنان فيها
ثم قامت ناهد وفتحت الباب ليدخل والد جويريه( راشد الانصاري)  وهو يقول بسخط: اايه مش سامعين كل ده ليه وقعتوا علي ودانكوا ولاايه
وصل الي حيث الطاوله التي تجلس عليها جويريه والتي عندما راته قادم اليها قامت سريعا وظلت تنظر الي الارض وتفرك بيديها بخوف وتوتر

اقترب منها وقال بتهكم: بنتي الغاليه عامله ايه
جويريه بتلعثم: الحمدلله يابابا
جذبها من ذراعها وقال بعنف: انتي ياابت انتي مش قولتلك متقوليش زفت دي
جويريه ببكاء من قبضه يده علي ذراعها: امال اقول ايه بس.. سيبي ايدي حضرتك بتوجعني

تركها ودفعها بيده وقعت هي علي الارض اثر تلك
الدفعه لتزيد من بكاءها
اتجهت اليها ناهد مسرعه تساعدها علي النهوض وهي ع وشك البكاء معها مما يفعله هذا الظالم ب كتله البراءه تلك
ساعدتها ناهد علي النهوض ف احتضتها جويريه وظلت تنظر الي والدها بخوف شديد

ليقول الاخر بحده: علي الله اسمع كلمه بابا دي منك تاني... انا مش معترف بيكي ولولا امك الخادمه الله يسامحها مكنتش جبتك اصلا بس اعمل ايه قدرت تضحك عليا بنت الخدامين

لتقول جويريه باندفاع وبكاء: متقولتش علي ماما كده
اتجه اليها راشد بغضب عازما علي ضربها قائلا: انتي كمان بتردي عليا ياقليله الادب
عندما راته جويريه علي وشك ضربها تشبثت بحضن ناهد اكتر وقد علي صوت بكاءها
لتدخل ناهد قائله باستعطاف: النبي ماتضربها ياراشد بيه هو مش قصدها وهي هتعتذرلك دلوقتي يلا ياجويريه اعتذريله
جويريه بضعف ودموعها مازالت منهمره علي وجهها: اسفه

ليرد راشد بقسوه: غوري علي جوه مش طايق اشوف وشك
اومأت براسها بخوف ثم اتجهت سريعا الي غرفتها
نظرت لها ناهد بحزن شديد ثم التفت علي صوت راشد وهو يقول بغلظه وبخل : وايه ده كله ياناهد كل دي انواع اكل علي الفطار وتيجي بعد شهر وتقوليلي محتاجين طلبات للبيت

ناهد بذهول من بخله خاصه انها تعلم ثروته الكبيره وفيلته التي يعيش فيها وتعلم ايضا ان امواله تلك من اعمال غير شرعية ولكن هي مضطره ان تصرف من اموله الا وكيف ستصرف علي نفسها وعلي تلك المسكينه فردت عليه ببنبره حاوله ان تكون هادئه: ده هما بيض وجبته وبطاطس بس ياراشد بيه

راشد بغلظه: كتير.. هو كفايه نوع واحد
اومأت براسها بطاعه وقالت: حاضر يابيه
راشد بنبزه آمره: يلا روحي اعمليلي شاي
اومأت ناهد براسها ثم اتجهت الي المطبخ لتحضر كوب من الشاي له..وهي تدعي ف داخلها ان يمر ذلك اليوم علي خير دون ان يرفع يده ع جويريه او يهينها بكلامه

ف مكان اخر
نسمع صوت فتاه شابه ف اوائل العشرينات تصرخ بصوت عالي ممزوج ببكاء وهي تحاول الافلات من هذا الشخص الذي يحاول الاعتداء عاليه : ابعد عني ابععدد،، يااسُفيااان الحقني
ليقول سُفيان والذي كان مربوط بااحكام ف كرسي بزعيق وقد ظهرت عروق رقبته من شده الانفعال: قولتلك سيبها اختي وامي وملهمش ذنب يا سالم الكلب

لينهض الاخر والذي كان يجلس علي كرسي يراقب صريخ الفتاه وعلي وجهه ابتسامه شريره
اتجه الي سُفيان وقال بغيظ وهو يمسك وجهه بين اصابعه: بردو مش هتبطل العجرفه اللي فيك دي يعني انت صابعك تحت ضرسي وبردو مفيش فايده فيك... بس متقلقش انا هعرف اكسر غرورك ده ازاي

سُفيان بغضب شديد: قولتلك سيبهم وحسابك معايا انا...
التفت علي صوت صراخ اخته الذي زاد بسبب  ذلك المتوحش الذي يعتدي عليها  
وارتفع  صوت بكاء والدته ايضا علي ما يحدث لأبنائها

التفت سُفيان بغضب مره اخري الي سالم وقال: شوف عايز ايه وانا هعمله
سالم بابتسامه شر: لا ده كان زمان وخلص
انا عرضت ف الاول بس انت مسمعتش كلامي وانا بقا جايبك انهاردا عشان تشوف اخره اللي بيعصي كلامي بعمل فيه ايه

نظر سالم الي الرجل الذي يعتدي علي اخت سُفيان واشار له بان يتوقف عما يفعله وبالفعل توقف الرجل في الحال
ذهب سالم الي مقعده مره اخري وجلس باريحيه واشعل سيجارته وقال لسُفيان وهو يضع قدم علي الاخري بنبره لاتحمل الخير ابدا: قولي بقا ياسُفيان تحب اقتل مين الاول امك ولا اختك.

تنفس سُفيان بعنف وقال: قولتلك ملكش دعوه بيهم
خد حقك مني انا
تجاهل سالم كلام سُفيان وجذب المسدس من جانبه ووجهه ناحيه والده سُفيان وقال بابتسامه خبيثه: ها ياحجه تحبي تقولي حاجه لابنك قبل ما تموتي ولا اموت علطول.

سفيان بصوت عالي: سالم نزل سلاحك ملكش دعوه باامي وااختي يااسالم
التفت علي صوت والدته التي تقول بحب وحنان لاولادها: سُفيان حبيبي خلي بالك من عائشه  اختك ومتزعلوش انا هكون ف مكان احسن وربنا اكيد هياخد حقي من القاتل ده اذا مكنش ف الدنيا ف هيكون ف الاخره ياحبايبي.. هتوحشوني اووي
عائشه ببكاء: لا ياماما متقوليش كده.

سالم بحزن مصطنع: لا هعيط مش بستحمل انا اللحظات دي ف انا بقول كفايه كده
اغمضت والده سُفيان عينها وقالت الشهاده وبمجرد ان انتهت من قولها حتي اطلق سالم رصاصه ف قلبها ف سقطت قتيله ف الحال.

صرخت  عائشه بصوت عالي وقالت ببكاء شديد: ياامااما لا متسبيش والنبي قوومي يااماما عشان خاطري... ثم نظرت الي سُفيان الذي تابع مشهد موت امه بصدمه شديده ودموعه تنهمر علي وجهه بصمت: ياسُفيان ماما ياسُفيان.

صمتت عائشه بخوف عندما سمعت سالم يقول لسفيان: اختك دي مزعجه اوي ياسفيان وانا بصراحه مش بحب الزيطه والصوت العالي
احست عائشه ان نهايتها اقتريت ف قالت الشهاده ف سرها اما سُفيان فقد شعر بنفس الشعور فهز راسه نافياً وقال بضعف: ارجوك سيبها
سالم ببرود: سووري
انهي كلامه ثم اطلق الرصاصه علي عائشه
انتفض جيم سُفيان وقال بصوت منخفض: عائشه.

استيقظ سُفيان بفزع من نومه بفعل هذا الكابوس
اغمض عينه بحزن شديده وقد سقطت بعض الدموع من عينيه لتذكره لتلك الحادثه الاليمه وقال ف سره: وحشتوني اووي.

انتبه علي صوت رنين هاتفهه ف مسح اثر دموعه وهز راسه ليفيق.. ثم رد علي المتصل وقال ببرود شديد: خير
الطرف الاخر: الباشا عايزك
سُفيان وهو مازال علي بروده: ليه
الطرف الاخر: معنديش معلومات
سُفيان باختصار: طيب خبره اني هجيله بالليل
انهي كلامه ثم اغلق الهاتف دون حتي ان يودعه
لم يستغرب الطرف الاخر كثيرا فهذا معروف عن سُفيان ف الحادثه التي اصابته جعلته اشد قسوه وبرود.

نهض سُفيان من علي السرير واتجه الي المرحاض واخد شاور سريع ثم خرج وارتدي ملابسه وخرج من الغوفه وقبل ان يخرج من منزله
نظر الي الصوره الكبيره المعلقه علي الحائط والتي تحتوي علي والدته واخته وابيه
نظر لها فتره ثم خرج من المنزل

عند جويريه
مرت حوالي نصف ساعه او اكثر ومازالت جويريه حبيسه ف غرفتها منتظره رحيل والدها لتستيطع الخروج.. فهي تعلم اذا خرجت للخارج وهو موجود سيضربها علي اتفه الاسباب
فظلت منتظره ف غرفتها وهي تبكي بصمت.

دخلت ناهد الي الغرفه ف وقفت جويريه وقالت بلهفه وصوت منخفض: مشي
اومات ناهد بحزن علي حالها وقالت: ااه ياحبيبتي مشي
لتؤما جويريه براسها ثم تنهدت بحزن وجلست علي السرير مره اخري  ومسكت عروستها تعبث فيها بشرود.

اتجهت اليها ناهد وجلست بجانبها وجذبت الي احضانه بحب لتتشبث جويريه بها وتبدأ ف البكاء بصمت
وبعد فتره قليله قالت جويريه بضعف: داده هو با.. اقصد راشد بيه ده بابا الحقيقي ولالا
تنهدت ناهد وقالت: ايوه ياحبيبتي باباكي
جويريه ببكاء: طيب هو في اب بيكره بنته كده.

ناهد: ده قدرك ياحبيبتي وقادر ربنا يهديه ويزرع حبه ليكي جواه واكملت بعدها بنبره يائسه: والله ياجويريه لو كان بايدي انا كنت خدتك من هنا ورحت اشتغلت اي شغلانه بره وصرفت عليكي بس للاسف راشد بيه حاططنا في مكان مقطوع يعني لو هربنا من البيت مش هنعرف نخرج من المنطقه دي
جويريه بحب:  متقوليش كده يااداده كفايه انك معايا.

اخرجتها ناهد من حضنها وقبلتها من وجنتيها  وقالت بحب: قلب الداده انتي ياجوري تحولت نبرتها الي الحزن وقالت: والله ياجويريه انا مش عارفه لما يجي اليوم اللي هقابل فيه وجهه كريم هتعملي اايه... دايما بطلب من ربنا اني ماموتش قبل ما اطمن عليكي.

جويريه ببكاء وهي تحضنها مره اخري: ياداده ليه بتقولي كده انتي عايزه تزعليني وخلاص
ملست ناهد علي ظهرها برفق وقالت: خلاص ياجوري متزعليش ياحبيبتي واكملت بعدها: يلا بقا قومي عشان تاكلي انا عارفه انك مفطرتيش كويس.

خرجت جويريه من حضنها وقالت وهي تمسح دموعها: في بطاطس محمره
ناهد بضحكه: راشد بيه جه وخلص ع الاكل كله... بس هعملك ياحبيبتي
جويريه بطيبه: بالهنا والشفا ياداده
ناهد بحب: يسلمي طيبه قلبك دي ياجوري... يلا بقا انا هقوم اعمل البطاطس وانتي تعالي اقفي معايا ف المطبخ
اومات جويريه براسها ثم نهض الاثنان واتجها الي المطبخ

في شقه ما يسود فيها الهدوء
نجد فتاه تتحرك بخفه ف ارجاء المنزل... تجهز الافطار لافراد عائلتها المكونه فقط من زوجها ووالدته
انتهت من اعداد الطعام ثم دلفت لغرفتها هي وزوجها
واتجهت الي السرير حيث ينام زوجها
لتيقظه برفق قائله: عدي عدي
عدي بنوم: اممم
الفتاه: يلا قوم عشان شغلك
عدي بنعاس: ماشي يااندي روحي وانا جاي وراكي
ندي: ماشي ياحبيبي.

خرجت ندي من غرفه زوجها واتجهت الي غرفه حماتها وقبل ان تتدخل تنهدت بهدوء ثم دلفت للغرفة
اتجهت اليها وايقظتها برفق قائله: طنط طنط
قالت حماتها بضيق ( والتي تدعي شهيره) : ايه في ايه
ابتعدت ندي عنها وقالت بهدوء: حضرتك امبارح وقولتيلي صحيني مع عدي.

شهيره بجفاء: طيب خلاص صحيت واكملت بعدها: ياتري بقا الهانم جهزت الفطار ولا لسه صاحيه
تنهدت ندي وقال بهدوء واحترام: لا جهزته ياطنط
شهيره وهي تنهض من علي السرير: طيب روحي
اومأت ندي براسها ثم خرجت من الغرفه بصمت

بعد فتره قصيره خرج عدي من غرفته وهو يرتدي ملابس رسميه خرج للصاله ف وجد والدته قد استيقظت وكانت تنتظره علي طاوله الطعام هي وندي
القي عليهم التحيه وقبل راس والدته ثم جلس بجانب زوجته ندي
تناولوا الافطار بصمت شديد لتقطع شهيرة هذا الصمت قائله لندي: ندي انا البيت مش عجباني عايز يتنضف.

تدخل عدي وقال: مش عجبك ليه ياامي ما هو نضيف وتمام اهو وبعدين انا فاكر ان ندي لسه منضفه البيت كله من يومين
شهيره بغيظ من تدخل ابنها: في ايه يااعدي وانت بتتدخل ف الامور دي ليه
جاء عدي ليتحدث ولكن قاطعه يد ندي التي وضعت علي يديه تحثه علي الصمت
وقالت هي بهدوء لشهيره: حاضر ياطنط هنضفه انهاردا
اومأت شهيره براسها بغيظ واكملت طعامها.

اما عدي ف هو قد تنهد بحزن علي ندي فهو يعرف والدته جيدا ويعرف ما تفعله مع ندي ولكن ليس باليد حيله فهي بالاول والأخير والدته

انهي طعام ونهض من ع الكرسي وقال: الحمدلله.. انا رايح الشغل عايزين حاجه
ندي وشهيره: سلامتك ياحبيبي
وجهه عدي حديثه الي ندي وقال:  تعالي ياندي عايزاك

اومأت ندي براسها وذهبت خلفه
وصل عدي الي باب الشقه وخلفه ندي
فجذبها اليه وقبل راسها وقال بحنان: متزعليش يااندي  من امي  انا مش  عارف بتعمل كده ليه بس اللي انا عارفوا انها اكيد لما تعرفك اكتر  هتغير معاملتها دي.

هزت مدي راسها نافيه وقالت برقه: انا مش زعلان والله وبعدين طنط ف مقام ماما واذا كان علي موضوع التنضيف فدي حاجه كويسه النظافه من الايمان مش كده ولاايه
ابتسم عدي وقال: ماشي ياندي
عايزه حاجه
ندي بابتسامة: عايزه سلامتك
فتح عدي الباب وخرج من المنزل
واتجهت  ندي الي حماتها مره اخري

في المساء
توقف سُفيان بعربيته امام مخزن في مكان مقطوع
لايمر به اي احد
نزل من سيارته بكل هيبه واتجه الي داخل المخزن
كان هناك العديد من الرجال اقوياء البنيه مهمتهم حارسه المخزن.

مر سُفيان عليهم دون ان يتحدث باي كلمه
دلف لداخل المخزن ومشي به مسافه قصيره

حتي وصل الي غرفه واسعه واثاثها غريب ويعبث الرعب ف النفس ايضا
كان هناك مكتب كبير يجلس خلفه  رجل كبير يسود علي وجهه الخبث و الشر
جلس سُفيان امام هذا الرجل ووضع قدم ع الاخر وقال ببرود: خير.

الرجل ويدعي مهران: راشد الانصاري
سُفيان: ماله
مهران بخبث: جابه اخره معايا حذرته كتير وهو مفيش فايده فيه
سُفيان: ازاي
مهران: بيتدخل ف شغلي وداخل منافس معايا ف صفقه السلاح الاخيره ف مش حابب وجع دماغ
سُفيان: والمطلوب
مهران بابتسامة جانبيه: طبعا ان عارف انك ملكش ف القتل ف عايزاك المره دي ف خطف
سُفيان: هو
مهران وهو ينفث سيجارته: لا.. اكتشفنا من كام يوم ان عنده بنت ومقعدها ف منطقه مقطوعه.. ف عايزاك تجيبها ونهدده بيها.

سُفيان: عايزاها امتي
مهران: خلال الاسبوع ده... بس ف حاجه
سُفيان: ايه
مهران: البت دي هتخطفها وهتعيش عندك
سُفيان: وانا من امتي بخلي حد يعيش معايا ف بيتي

مهران: مضطرين المره ده.. راشد يعتبر عارف كل مخبئ سري ليا بحكم انو كان صاحبي... ف عشان نتجنب اي حركه غدر ليه من انه يبلغ البوليس مثلا او يعمل حركه كده او كده ف هي هتعيش عندك عشان هو مش عارفك ولا عمره شافك ومتخافش مش هتطول عندك.

سُفيان ببرود: وانا مبخفش
مهران بابتسامه غير محببه: وانا عارف ده.. امال انت دراعي اليمين ليه
فتح مهران درج المكتب الذي امامه واخرج ملف منه ووضعه علي المكتب بالقرب من سُفيان وقال: جويريه راشد الانصاري... عندها 20 سنه ابوها مخلهاش تكمل تعليمها علي مااعتقد ده خوف عليها وعشان محدش يعرف انه عند بنت ويهدده بيها.. اي معلومات عنها هتلاقيها ف الملف ده.

سحب سُفيان الملف ونهض من علي الكرسي وقال: تمام.. الاسبوع ده هتكون عندي ف البيت
مهران بخبث: ماشي ياسُفيان.

خرج سُفيان من الغرفه وراقبه مهران ثم قال بشرود: عليه دماغ مش عند حد... خوفي كله انه يجي ف يوم ويقلب عليا
ولكن اكمل بعدها بخبث: بس اكيد انا مش هسمحله بكده.
تااااابع اسفل
 
 



09-12-2021 02:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني

في صباح يوم جديد
استيقظت جويريه وقامت بروتينها اليومي والذي اعتادت عليه منذ سنوات

خرجت من غرفتها وتناولت الافطار مع الداده ثم جلسوا سويا علي الاريكه واخذوا يتحدثوا ف عده مواضيع
لتتقول جويريه بعد فتره بلهفه: داده ممكن تحكيلي حاجات عن ماما
ضحكت ناهد وقالت: يابنتي انتي شويه تقوليلي كده المفروض تكوني حفظتي كل حاجه عن مامتك من كتر ما بحكيلك عنها.

جويريه بسرعه وبراءه: لا ياداده انا بحب اسمع كتير عنها ومش بمل ابدا ابدا واكملت بعدها بحزن: كان نفسي تكون عايشه اكيد لو كانت موجوده كانت حاجات كتيره هتتغير واولهم اني مكنتش هفضل محبوسه كده ف البيت ده واكيد كانت هتحميني من بابا واكملت بعدها بلهفه: وكانت هتوديني المدرسه وتخليني اتعلم وحاجات كتيره حلوه كانت هتحصل مش كده ياداده.

نظرت لها الداده بابتسامه حنونه وقالت: كده ياحبيبتي.. ربنا يرحمها ياجوري واكملت بعدها بحزن مصطنع: وبعدين بقا كده ياجويريه يعني انا مليش لازمه ف حياتك بقا.
هزت جويريه راسها نافيه وقالت بسرعه وهي تحرك يديها: لالا ياداده انا مش قصدي حاجه انا بحبك اوي والله واكملت بعدها بحزن وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها: متزعليش بقا ياداده عشان خاطري وانا...

قاطع كلامتها ناهد وهي تجذبها الي احضانها قائله بضحكه: يااعبيطه انتي هتعيطي ده انا بهزر معاكي
خرجت جويريه من حضنها وقالت وهي تمسح عيناها من الدموع: بجد يااداده
ناهد: اااه طبعا بجد... هو في حد يزعل من القمر ده اصلا
ابتسمت جويريه بخجل طفيف وقالت: شكرا
بادلتها ناهد الإبتسامه

فقالت جويريه بعدها بتوسل: يلا بقا احكيلي ارجووكي ارجووكي
ناهد بتنهيده: طيب تحبي احكيلك ايه بالظبط
جويريه بلهفه: احكيلي لما كانت عايشه وانا كنت صغيره كانت بتعمل معايا ايه.

ناهد: مامتك كانت بتحبك اوي ياجوري ولما عرفت انها حامل فيكي كانت فرحانه اووي ولما نورتي الدنيا فرحت اكتر كانت بتهتم بكل حاجه ليكي وكانت مش بتسيبك لحظه حتي انها لما كانت تعبانه مكنتش خايفه علي نفسها قد ما هي خايفه عليكي كنتي الشخص الاول والاخير اللي كانت شايله همه دايما كانت بتفكر فيكي ولما كانت ف ايامها الاخيرة كنت انا جمبها كانت اخر كلمه قالتها كان اسمك انتي ووصتني عليكِ كتير اوي ياجوري واني احميك من راشد بيه لانها كانت عارفه انه هيكون قاسي عليكي.

جويريه بحزن: طيب طالما هي عارفه انه مش كويس اتجوزته ليه
ناهد بتنهيده: مامتك طول عمرها كانت جميله ولما كانت ف الجامعه كانت حلم اي شاب.. راشد بيه لما شافها وشاف جمالها قرر انها تكون ليه وهو كان معروف ف الجامعه انه مفيش واحده بتعدي من تحت ايده غير لما تكون معجبه بيه وبتموت فيه كمان.... حاول يكلم مامتك كتير ويوقعها بس هي صدته ومرضتش تكلمه بس تحت اصراره والمواقف الكتيره اللي كان بيعملها واللي بتخلي اي بنت مهما كانت تحبه مامتك حبته.. حبته جداا مرت فتره عليهم ومامتك اتعلقت بيه اكتر لكن هو كان بيتسلي بيها.

مرت فتره واهل مامتك ف الاخر اكتشفوا انها بتكلم واحد وكانوا اهلها متشددين جداا ف جابوا راشد بيه من بيته وهددوه انه يتجوزها والا هيقتلوه هو طبعا وافق.

كتبوا الكتاب واهل مامتك قالولها انهم مش عايزين يشوفوا وشها تاني وانهم معتبرينها ميته.... مامتك مشت مع راشد بيه وكان ف بالها انه هيعوضها بعد الحزن ده وهيسعدها بس حصل العكس معاملته كانت وحشه جدا معاها وقالها انو مش بيحبها وانه كان بيتسلي بيها.... مامتك صدمتها كانت كبيره وعاشت ايامها كلها ف حزن وومعداش عليها يوم حلو وكانت دايما بتلوم نفسها وانها اللي عملت ف نفسها كده يوم ما سمحتله يتجاوز معاها وان ده عقاب ربنا ليها بس من ساعه ما انتي جيتي وكل ده اتغير وزي ماقولتلك انتي جيتي غيرتي حياتها.

جويريه بابتسامه اشتياق: وحشتني اووي... ثم قالت بعدها: بس اكيد كانت بتحبك ياداده عشان كده حكتلك عل كل ده
ناهد بابتسامه حب: وانا كمان كنت بحبها اووي الوحيده اللي كانت بتعاملني علي اني بني ادمه مش مجرد خادمه ف بيتهم الله يرحمها.

قاطع كلامهم صوت اذان الظهر لتقول ناهد لجويريه: يلا بقا روحي اتوضي وصلي الضهر وبعدها نبقي نتكلم
جويريه بابتسامه: ماشي ياداده
انهت كلامها ثم نهضت لتتوضئ وتودي فرضها.

ف مساء ذلك اليوم
كانت جويريه نائمه علي السرير وهي محتضنه دميتها وبجانبها الداده ناهد وكل منهم غارق ف نوم عميق
استيقظت جويريه بفزع علي صوت صريخ ناهد
لتنظر امامها وتجد شخص ملثم ولا يظهر منه سوي عينه...ارتشعت جويريه من الخوف وزاد خوفها اكثر عندما وجدت ذلك الرجل يضع قماشه علي وجه الداده وفي لحظه سقطت ناهد ع السرير وهي مغمضه عينها
كادت ان تصرخ ولكن وقف امامها هذا الرجل ووضع يده علي فمها وقال له بصوت مرعب: عارفه لو سمعت صوتك هعمل فيكي ايه
ارتجف جسدها من الخوف وضمت دميتها اكثر واخدت تراقبه باعين ممتلئه بالدموع خوفا منه.

وف لحظه رات نفسها بين يديه
تململت هي بين يديه وقالت ببكاء: اووعي سبني سبني
صرخ فيها وقال: اخرسي
جويريه ببكاء اشد: انت عملت ايه ف الداده
ليرد بتأفف وهي يجعل تقف علي الارض: مش هنخلص انهارده
انهي كلامه ثم قام بالضغط عل منطقه معينه ق رقبتها ففقدت الوعي ف الحال
فحملها مجددا وخرج من هذا المنزل او المقبره كما اطلق هو عليه.

بعد مرور ساعه
تململت جويريه ف نومتها ثم فتحت عنياها بانزعاج وسرعان ما تحول الي خوف وفزع وهي تري ذلك الرجل المتوحش والذي بالطبع لم يكن سوي سُفيان
اعتدلت ف جلستها وضمت ركبتيها الي صدرها واخذت تراقبه بخوف.

ليقول هو بضحكه سخريه: اايه ياقطه كل ده نوم ردت عليه بتلثعم وخوف: انت انت عملت ايه ف الداده واكملت بعدها ببكاء: حرام عليك هي طيبه ومعملتش حاجه وحشه ليه عملت فيها كده
سُفيان بصوت عالي: اخرسي يابت ومسمعش صوتك فاااااهمه
امأت براسها ف خوف.

ليميل هو بعدها اليها قليلا قائلا بصوت مخيف ونبره تحذيريه: بصي بقي انتي هتفضلي قاعده هنا ف الاوضه دي ولو لمحت رجلك بره مش عايز اقولك هيحصل فيكي اايه ومش عايز اسمعلك ولا نفس طول ما انتي قااعده فااهمه
نظر لها وعندما لم يجد منها رد قال بصوت عالي افزعها بشده: فااهمه
جويريه بخوف شديد: فااهمه
سُفيان بابتسامه شر: تمام،، علي الله كلامي ميتنفذش.

انهي كلامه ثم نهض من امامها وكان علي وشك الخروج من الغرفه ولكنه ادار راسه مره اخري علي صوت شهقتها العاليه ويليها مباشره صوت بكاءها
ليقول هو بضيق: في اايه يابت انتي
جويريه ببكاء: عروستي فين انا عايزاها ارجوك.

تذكر سُفيان تلك الدميه التي كانت متمسكه بها وبشده حتي عندما سقطت مغشيا عليها ظلت متمسكة بها وتذكر ايضا انه عندما دخل لمنزله وضع تلك الدميه علي الاريكه بالصاله فنظر لها سُفيان وقال بجفاء: خلاص كفايه عياط العروسه مرميه بره ف الصاله
جويريه بلهفه: طيب طيب انا عايزاها ارجوك.

خرج سُفيان من الغرفه واتجه للصاله وجذب تلك الدميه ثم دخل الى الغرفه التي توجد بها جويريه مره اخري وقال ببرود وهو يلقي لها الدميه باهمال: امسكي ومش عايز اسمع صوتك تاني بعد كده.

اومأت جويريه براسها بسرعه وهي تحتضن تلك الدميه بشده و كانها ابنتها
نظر لها سُفيان بسخريه ثم اتجه الي الخارج مره اخري واغلق الباب خلفه

عند ناهد
بعد مرور عده ساعات
استيقظت ناهد وكانت الرؤيه غير واضحه امامها
ف ظلت فتره قصيره هكذا وعندما وضحت الرؤيه سرعان ما تذكرت ما حدث ف ف نظرت حولها بفزع
ولم تجد جويريه فتمنت ان تكون بالخارج

فخرجت بسرعه للخارج ولم تجدها ايضا
بحثت عنها ف جميع ارجاء المنزل ولن تجد اثر لها
فقالت بخوف شديد عليها: البنت راحت فين يلهووي يلهووي البت اتخطفت اعمل ايه اعمل ايه
وقالت بعدها بقله حيله: مقداميش حل غير اني اتصل براشد بيه.

قامت ناهد بالاتصال علي راشد
رد راشد عليها وعندما اخبرته ناهد بم حدث
صرخ ف ناهد بشده واخذ ينهرها بعنف ليس ذلك خوفا علي جويريه بل كل خوفه ان تجلب له المشاكل
انهي حديثه مع ناهد وقبل ان يغلق ف جهها الاتصال اخبرها بانه قادم اليها.

مرت نصف ساعه
وها قد حضر راشد الذي بمجرد ما ان رائ ناهد حتي اخذ ينهرها بعنف.... حاولت ناهد ان تهدئه مخبره اياه ان يفكر ويجد حل ليستطيع ايجاد جويريه ومعرفه من قام بخطفها.

ولكنه رد عليها برد صدمها للغايه فقد قال ببرود: ما تغور جويريه ولا تولع انتي فاكرني خايف عليها انا كل اللي خايف عليه تجبلي مشكله ولا تحصلها حاجه واشيل انا همها بعد كده ده بالعكس دي وفرت عليا مصاريف الاكل والشرب.

ناهد وقد بدات دموعها تنهمر علي وجهها: حرام عليك ياراشد بيه. دي بنتك وبعدين اكل اايه اللي بتقول عليه دي ياحبت عيني عامله زي. العصافير ف اكلها
واكملت بعدها برجاء: عشان خاطر النبي ياراشد بيه دور عليها ورجعها البت متعرفش حاجه عن الدنيا والنبي ياراشد بيه راجعها.

راشد بالامبالاه: بقولك اايه ناهد متصدعنيش انا مش هدور علي حد وبالنسبه ليكي انتي ف عشان خاطر العيش ووالملح هسيبك تعيش ف البيت هنا لكن الفلوس انتي بقا تنزلي تدوري علي شغل واصرفي علي نفسك... انا ماصدقت ما خلصت من البت دي ويلا سلام.

انهي كلامه وخرج من المنزل ولا يعير انتباه لتلك الواقفه خلفه تتابع ذهابه بصدمه شديده ودموعها تنهمر علي وجهها بحزن... بحزن علي تلك البريئه التي لا تعلم اذا كانت ستسطيع رؤيتها مره اخري ام لا
وعلي الايام العصيبه التي ستواجهها ف هي وبذلك العمر لن يرضي احد ان يجعلها تعمل عنده... فلا تعرف ماذا ستفعل.

نظرت الي اعلي وقالت بصوت مكسور: يااارب احميها ياارب

في صباح يوم جديد
استيقظت جويريه بفزع علي صوت سُفيان العالي
وعندما رائ سُفيان انها استيقظت قال لها بجفاء: قومي يابت انتي... افطري عشان متموتيش واخذ ذنبك وخلاص
جويريه بصوت منخفض: ماشي
سُفيان بتحذير: هتفطري وهتفضلي قاعده ف الاوضه وانا نازل مشوار مش عايز رجلك تخطي باب الاوضه فاهمه
جويريه: حاضر
سُفيان: لما نشوف.

خرج سُفيان من الغرفه واتجه الي غرفته اخذ اغراضه ثم خرج من المنزل
اما عند جويريه فقامت بتناول الافطار بصمت وعندما انتهت ظلت جالسه مكانها وهي تعبث بدميتها.

وبعد مرور نص ساعه
سيطر عليها الملل بشده فنظرت لدميتها التي بين يديها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل الشرير ده ميزعقش.

تسحبت علي قدميها ببطء وخرجت من غرفتها وهي تحمل عروستها
نظرت يمينا ويسارا لتتاكد من عدم وجود الرجل الشرير كما تطلق عليها
وعندما تاكدت من عدم وجوده
اخذت تتجول ف المنزل وتنظر الي اثاثه بانبهار شديد.

تمت من فحصها للمنزل باريحيه شديده فقد تاكدت من عدم وجود سُفيان ف المنزل.

دلفت لاخر غرفه لتسكتشف ما بها بمجرد ما فتحت باب الغرفه حتي انبهرت بما بها بشده
دخلت بسرعه لتتفحص الغرفه اكثر و ترضي فضولها
وقفت امام شااشه التلفزيون الكبيره وقالت باندهاش: ايه ده..ثم نظرت لدميتها وقالت: تفتكري ده بيعمل ايه
انهت كلامتها ثم اخذت تبعث فيه محاوله بائسه منها لتعرف ماذا يفعل هذا الجهاز.

سئمت من محاولتها ف تركته واتجهت لتكتشف باقي اغراض الغرفه
لفت نظرها وجود لاب توب علي السرير وكان ليس مغلق بالكامل
ف مدت يدها نحوه ورفعت الشاشه لاعلي ف اشتغلت الشاشه تلقائيا فتوسعت عينها بانبهار
وقالت: الله ايه ده.

اخذت تعبث بالاب توب وتدخل علي ملفات وتضغط عل اي شئ امامها وهي لاتدري عقوبه ما تفعل
مرت فتره وظلت جالسه امام اللاب توب وهي تبعث به
لتفزع بشده عندما سمعت صوت قريب منها يقول بغضب مكتوم: بتعملي ايه يابت انتي.

نظرت الي مصدر الصوت ولم تجده سوي الرجل الذي تاهبه وبشده
قامت من علي السرير ونظرت له بخوف واحتضنت دميتها اكثر وكانها تحتمي فيها.

زاد خوفها اكتر عندما اقترب منها وامساكها من ذراعها وقال بصوت عالي افزعها بشده: ردي عليا كنتي بتعملي ايه وايه اللي جابك الاوضه دي.

ردت عليها بخوف شديد وتبرير بريئ: انا انا معملتش حاجه والله انا فجاه لقيت نفسي هنا م معرفش ايه اللي جابني هنا صدقني انا مش بكذب
نظر لها بغضب وقال: لا ياشيخه وانا المفروض اصدق مش كده
القي نظره علي الاب التوب الخاص وقال لها بوعيد وهو يشدد علي ذراعها اكثر: عارفه لو كنتي بوظتي حاجه او مسحتي حاجه من عليه هعمل فيكي ايه.

هزت راسه نافيه وقالت بسرعه: معملتش حاجه صدقني اصلا اصلا انت قبل ما تدخل انا كنت لسه قاعده قدامه واكملت ببكاء وهي تحاول ابعاد يده من علي ذراعها: سبني بقا وانا هروح اوضتي ومش هخرج منها تاني والله سبني ارجوك انا معملش حاجه خالص صدقني.

صرخ بها وقال: اخرسي خالص
سحبها من ذراعها واتجه يتفحص اللاب توب ويري اذا مسحت تلك الصغيره شئ من عليه
وبالفعل وجد ان بسبب عبثها مسحت العديد من
ملفات العمل الخاص به.

ليترك اللاب وينظر لها بغضب شديد وقال هو يشدد علي ذراعها لدرجه المتها: اعمل فيكي ايه دلوقتي انتي عارفه انتي عملتي ايه... انا مش محذرك اني متطلعيش من اوضتك خالص مش بتسمعي الكلام ليه... ردي عليا... انهي كلامه بصراخ شديد جعلها تنتفض من مكانها.

لنقول بشهقات وهي مازالت تبكي بشده:اسفه اسفه مكنتش اعرف ان ده غلط بس خلاص خلاص والله مش هعمل كده تاني اوعدك ارجوك سبني اروح الاوضه ومتضربنيش زي بابا عشان خاطري
انهت كلامها بتوسل وبكاء شديد ولكنه لم يؤثر به اطلاقا
فقال هو بنبره شر: انا عارف ايه اللي هيخليكي تسمعي الكلام بعد كده... انا هحطك ف اوضه ضلمه وفيها فيران عشان تحرمي متسمعيش كلامي بعد كده.

فزعت هي بشده عندما سمعت كلماته هزت راسها بهستريه وبكاء شديد وقالت بفزع: لا لا ارجوك بلاش الضمله انا بخاف منها انا وعروستي كمان خلاص والله مش هعمل كده تاني وهسمع كلامك كله صدقني
لم يهتم ببكاءها وجذبها من ذراعها ليتوجه بها الي تلك الغرفه
علي الرغم من بكاءها الشديد وتوسلها اليه
لم يراعي برائتها تلك فهي اغضبته بشده بجانب انه بالاصل قادم من الخارج وهو متعكر المزاج.

وفي طريقهم الي الغرفه وقعت الدميه من يديها
ف حاولت الافلات منه وهي تقول ببكاء اشد: استني طيب اخد عروستي استني انا مش بحب اقعد ف حته من غيرها والنبي سبني بقا.

وقف ونظر لها بغضب شديد ثم نظر الي دميتها ف ترك يدها واتجه هو ناحيه الدميه وحملها من علي الارض فاتجهت هي اليه وحاولت ان تسحب الدميه من يده ولكن هو لم يعطيها اياها بل نظر اليها وقال بشر: انا عرفت هعاقبك ازاي انا هاخد عروستك دي وارميها ف الشارع.

هزت راسها بهستريه شديده وقالت بفزع وسرعه ومازالت دموعها تنهمر بشده: لا لا بلاش كده عشان خاطري طيب طيب هاتها واحبسني ف الضلمه بس ارجوك مترمهاش
لم يسامع اليها واتجه الي اقرب شرفه اليه ليلقي دميتها ف الشارع
توجهه الي الشرفه وسط بكاءها الهستيري وكلماتها الغير مرتبه وقد كان علي وشك ان يلقيها ولكن توقف علي قولها باكيه: والنبي مش ترميها دي الحاجه الوحيده اللي ماما سبتهالي... اكيد انت مش هتحب ان حد يرمي حاجه بتاعت مامتك صح.

توقف لحظات وهو معطي ظهره لها وبعد فتره قليله التفت اليها ومد يده بالدميه وقال بخشونه وهو يشير الي غرفتها: علي جوه وع الله كلامي ميتسمعش بعد كده
سحبت منه الدميه بسرعه واحتضنتها بشده وقال وهي تومئ راسها بخوف وتلعثم: ح اا ضر هسمع الكلام بعد كده والله
انهت كلامها ثم ذهبت الي غرفتها بسرعه.

اما هو ف بعد ذهابها اغمض عينه بحزن ف بكلامتها تلك أحيت من جديد الكثير من الذكريات التي يحاول دائما ان ينساها...

09-12-2021 02:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث

في صباح يوم جديد ف منزل عدي
استيقظ عدي من نومه ونظر جانبه ولم يجد ندي
فخمن انها بالمطبخ تعد وجبه الفطار
فقام من علي السرير بكسل متوجها الي المرحاض
كاد ان يدخل ولكن توقف علي صوت شهقات صادره من داخل المرحاض.

ليفتح الباب بفزع وزاد فزعه اكثر عندما وجد ندي جالسه علي طرف البانيو ودموعها منهمره علي وجهها بشده... وعندما لاحظت ندي دخوله
وقفت سريعا ومسحت دموعها بسرعه وقالت بعدها بارتباك: عدي انت صحيت.

اقترب منها عدي ومسك وجهها بين يديه وقال بحنان: مالك ياندي كنتي بتعيطي ليه
ندي بتوتر: مفيش حاجه
عدي: مفيش حاجه ازاي بقا امال الدموع دي كلها ليه واكمل بعدها بنبره شك: هي ماما قالتلك حاجه ضايقتك
ندي بسرعه: لا مقلتش حاجه طنط طيبه وعمرها ما زعلتني انا بس كل الموضوع اني افتكرت ماما وحشتني اوي
عدي بنظرات متفحصه: يعني هو ده السبب
اومأت براسها وقالت: ااه هو ده السبب.

عدي وعو يمسح باقي دموعها: طيب متعيطيش وان شاءالله هتنزل قريب وهتشوفيها
ندي: ان شاءالله
عدي: طيب انا هسيبك واطلع وانتي اغسلي وشك وظبطي حالك واطلعي تمام
ندي: ماشي
قبل جبهتها برقه ثم تركها وخرج.

تابعت ندي خروجها بحزن وسقطت دمعه اخري من عينها وهي تتذكر ما حدث معها ف سبب بكاءها ليس كما قالت انها اشتاقت لوالدتها بل سبب بكاءها والده عدي...

فلاش بااك
كانت ندي تتحرك بخفه ف الصاله هي تعدلها وتعيد بعض الاشياء الي مكانها
لتدخل عليها شهيره وتقول بغضب: ايه ايه الصوت اللي انتي بتعمليه ده مش عارفه انام.

ندي بدهشه داخليه فهي متاكده انها لم تصدر صوتاً اطلاقا ولكنها تعلم شخصيه حماتها وانها تتنظر اتفه الاسباب للمشاجره معها ف ردت عليها وقالت بهدوء: اسفه ياطنط مكنش قصدي
شهيره بغيظ: اسفه بعد ايه يااختي بعد ما صحيتي من النوم... واكملت بعدها بفظاظه: اايه الست والدتك معلمتكيش لما يكون حد نايم متعمليش صوت واكملت بسخريه: وهي هتقولك ازاي وهي علطول مسافره ورمياكي هنا وما صدقت عدي يتقدملك عشان تخلص منك ما انتي كنتي عبئ عليها.

ترقرقرت الدموع ف عيون ندي وقالت بنبره مكسوره: انا مكنتش عبئ عليها ولا حاجه ياطنط وهي مرمتنيش وما صدقت عدي يجي هي لما شافت ان عدي هيحافظ عليا وهيحطني ف عيونه وافقت عليه... بعد اذنك
انهت كلامها وخرجت من الصاله واتجهت الي غرفتها ومنها اتجهت الي المرحاض مباشره دخلت ثم اخذت تبكي بشده.

اما عند شهيره ف عندما راتها هكذا ندمت بداخلها ولامت نفسها ولكن لم يستمر هذا الشعور طويلا فقد اقنعت نفسها انها لم تقول شئ خاطئ...

باااك
غسلت ندي وجهها ثم تنهدت بحزن وحاولت رسم ابتسامه علي وجهها ثم خرجت من المرحاض
اتجه عدي اليها وقال لها بابتسامه: بقيتي احسن
اومات براسها وقالت بابتسامه صغيره: ااه الحمدلله
عدي: الحمدلله... يلا بقا روحي جهزيلي الفطار من ايدك الحلوه دي
ندي: حاضر ربع ساعه والفطار يكون جااهز
اومأ عدي راسه بابتسامه ولم يعلق.

لتتجهه بعدها ندي للمطبخ لتقوم بتجهيز الفطار
وهي تحاول ان تنسي هذا الموقف كما تنسي غيره من المواقف التي تحزنها

عند سُفيان
استيقظ سُفيان علي صوت طرق خفيف ع الباب
ليعقد حاجبيه بانزعاج ولم يرد وكان علي وشك النوم مره اخري ولكن دق الباب من جديد
لفتح عينه بغيظ
وقام من علي السرير بعنف وهو يقول: البت دي مش هتجيبها لبر ومش هيمشي معاها غير الوش التاني.

فتح الباب بعنف مما جعل جويريه تتراجع الي الخلف بفزع
ليقول سُفيان بغضب: ايه ف ايه علي الصبح وبعدين انا مش قولتلك متخرجيش من الزفت الاوضه.

جويريه وقد بدأت ترتعش من الخوف فردت عليه بلعثم: انا انا عارفه انك نبهت عليا وان ا بسمع ال كلام بس انا كن ت كن ت
سُفيان بنفاذ صبر: اخلصي كنتي ايه
جويريه بدموع: كنت عايزه مُصليه عشان اصلي... من امبارح مصلتش واكيد ربنا زعلان مني دلوقتي.

نظر لها سُفيان بصمت وظل علي هذا الحال فتره
حتي ان جويريه خافت من نظراته تلك
ولكن اختفي خوفها عندما قال بهدوء: روحي انتي وانا هجبلك المُصليه
اومأت جويريه راسها واتجهت بعدها الي غرفتها بسرعه.

اما سُفيان عندما ذهبت جويريه اتجهه الي غرفه ما ف المنزل
فتح باب تلك الغرفه بهدوء
دخل وفتح نور الغرفه... ثم تفحص الغرفه بحزن تنهد بحزن ثم اتجهه الي الدولاب الموجود بالغرفه
فتحه واخرج منه مُصليه واغلق الدولاب
ثم قرب هذا المُصليه الي انفه يستنشقها باشتياق
فهذه المُصليه تخص والدته الحبيبه وتلك الغرفه الموجود بها هي غرفتها
القي نظره اخيره علي الغرفه ثم خرج متوجهاً الي غرفه جويريه.

لم يطرق الباب وانما دخل فجأه وعندما راته جوريريه وضعت العروسه التي كانت تعبث بها اسفل الوساده بسرعه ثم نهضت مسرعه من علي السرير
لاحظ سُفيان فعلتها ولكنه لم يعلق
اتجهه اليها ومد يده بالمُصليه وقال بجفاء: المُصليه... اي طلبات تاني يااهانم
جويريه ببراءه: ااه ف طلب تاني ممكن
سُفيان بسخريه: ااه طبعا يااهانم اتفضلي احنا مهمتنا ايه غير راحه حضرتك.

ابتسمت جويريه برقه وقالت: شكرا
سُفيان بغضب: هو ايه اللي شكرا انتي صدقتي نفسك ولاايه... انتي هنا زيك زي الكرسي ده افهمي ده
جويريه ببكاء: انت بتزعق ليه انا معملتش حاجه انا كنت هطلب حاجه صغيره والله
سُفيان بنفاذ صبر: اخلصي ف يومك ده... عايزه ايه
جويريه وهي مازالت تبكي: انا كنت عايزه بس لبس تاني غير ال انا لابساه ده.. كنت هطلب بس انك تروح البيت بتاعي انا والداده وتجبلي اللبس من هناك بس.

سُفيان بجفاء: اللبس بالليل هيكون عندك
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه ولم يقول شئ اخر
اما جويريه فراقبت خروجه بحزن ثم مسحت دموعها واتجهت الي المرحاض لتتوضئ وتؤدي فروضها

مر باقي اليوم دون حدوث اي جديد
ف المساء
كان سُفيان جالس ف مكتبه ويعمل اللاب توب الخاص به
انتبه علي صوت جرس الباب
لنيهض من علي الكرسي ويتجه الي بابا الشقه ويري من العين السحرية من بالخارج ولم يكن سوي عدي.

لم يفتح سُفيان الباب بل اتجهه اولا الي غرفه جويريه ونبه عليها ان لاتخرج من غرفتها نهائيا وهددها ان فعلت ذلك فسيعاقبها وسيندمها علي فعلتها بشده
انتهي من تحذيره لجويريه ثم اتجهه الي باب الشقه مره اخري وفتحه
واستقبل عدي بالاحضان فهو لم يراه منذ مده
ليست بالطويله ولكن مقارنه بصداقتهم وملازمتهم الدائمه لبعضهم فتعتبر بالنسبه لهم طويله
انتهوا من ترحبيهم لبعض
واتجهوا بعدها الي الصاله وجلسوا علي الاريكه.

واخذوا يتحدثوا ف مواضيع مختلفه
وبعد فتره قال عدي: وانت بقا مش ناوي ترجع عن اللي بتعمله ده وترجع سُفيان القديم وتتجوز بقا وتشوف حياتك..انت خلاص داخل عل 31 سنه عاجبك حياتك كده ؟.

رد عليه سُفيان بملل: يووه بقا بقولك ايه ياعدي انت مش كل ما تشوف خلقتي تقولي الكلمتين دول... لا ياسيدي مش هرجع وعجابني حياتي كده اايوه.

تنهد عدي بحزن علي صديقه: براحتك ياسُفيان انا تعبت من الكلام معاك
سُفيان ببرود: يكون احسن بردو
سيبك من الموضوع ده وقولي ندي مراتك عامله ايه.

عدي: كويسه الحمدلله واكمل بتنهيده: المشكله كلها ف امي واللي بتعمله معاه انا عارف انها بتعمل كده غيره وانا دايما بحاول افهمها ان ندي كويسه بس هي مش بتقتنع وانا بقا بيصعب عليا ندي من كلام امي ليها... هي ندي بصراحه صبوره اوي وعمرها ما جت وشكت من كلام امي قبل كده بس انا عارف اللي بيحصل.

ربت سُفيان علي قدمه وقال: متقلقش كل حاجه هتبقا كويسه... وندي بنت اصول واكيد فاهمه حاجه زي كده وامك بكره وبعده تتعود عليها وتعرفها كويس وتبطل تضايقها... واكمل بعدها: بس انا شايف انك بقيت متعلق بندي الحمدلله
كويس انك خرجت من دايره الحزن ال كنت فيها ونسيت الماضي.

تنهد عدي بحزن: انا عمري ما هنسا الماضي ياسُفيان ابدا وعمري ما هنسي عائشه هتفضل ذكرياتي معاها محفوره ف دماغي... اكيد لو كانت عايشه كنا هنبقا مبسوطين اوي دلوقتي وحشتني اوي ياسُفيان...واكمل بعدها هي ندي كويسه والله وبتحبني وانا عارف كده وانا من يوم ما اتجوزتها وانا واخد عهد اني هعملها بما يرضي الله يمكن محبتهاش زي عائشه بس اهم حاجه ان فيه تفاهم ما بينا.

تنهد سُفيان بالم علي تلك الذكري ثم قال: انسي ياعدي ده مر 5 سنين علي موتها عيش حياتك مع ندي وحاول تنسها.

حاول عدي تغير هذا الموضوع المؤلم لكليهما فقال: ربنا يسهل ياصاحبي... بس قولي عملت ايه مع البنت اللي عندك
سُفيان بضيق: ملقحه جوه ف الاوضه ومش عارف هعمل ايه ف البلوه دي... سيبك من الموضوع ده وقولي تشرب اايه.

عدي: اعملي قهوه محتاجها اوي
سُفيان وهو يهم بالقيام: تمام
دخل سُفيان الي المطبخ ليقوم بتحضير القهوه
وامسك عدي هاتفه واخذ يعبث به منتظراً سُفيان.

بعد مرور فتره قليله لاحظ عدي ان باب احد الغرفه يُفتح ببطء شديد
فنظر بدقه الي الباب وظل منتظراً ان يخرج احد من الغرفه
وبالفعل وجد تلك الصغيره تخرج وهي تنظر يميناً ويسارا بخوف وعندما لاحظت عدي شهقت بفزع لينهض عدي وقال مهدائا اياها: تعالي متخافيش مش هعملك حاجه.

لترد عليه ببراءه وخوف: بجد مش هتعملي حاجه
اومأ مبتسماً: اه بجد تعالي.

اتجهت اليه ببطء وهي تحمل عروستها ف يديها
وعندما اقتربت منه مسافه لا بأس بها قالت بخفوت: هو الراجل الشرير مش هنا.. وانت مين
ابتسم عدي علي برائتها تلك ورد عليها بصوت خافت مماثل: مين الراجل الشرير ده تقصدي سُفيان.

ردت عليه جويريه قائله بحيره: معرفش اسمه ايه واكملت بحزن: بس هو واحد شرير اووي وكان عايز قبل كده ياخد عروستي ويرميها من الشباك وكمان وكمان بيزعقلي وانا مش ببقا عامله حاجه غلط
وعندما وجدها عدي انها علي وشك البكاء قال برفق: طيب خلاص متعيطيش قوليلي الاول اسمك ايه.

مسحت بعض الدموع العالقه بعينها وقالت ببراءه: اسمي جويريه وعروستي دي اسمها لوليتا
ابتسم عدي وقال: اسمك جميل ياجويريه واسم عروستك بردو.

ابتسمت بخجل لطيف وقالت: شكرا.. وانت اسمك ايه
عدي: انا اسمي عدي
ردت قائله: وانت كمان اسمك حلو
ثم اكملت بعدها بسرعه ولهفه: هو انت ممكن توديني ل داده ناهد هي وحشتني اووي وكمان انا مش عايزه اقعد مع الراجل الشرير ده ارجوك وديني هناك ارجوك متخلنيش قاعده هنا.

جاء عدي ليرد عليها ولكنه قاطعه صوت سُفيان قائلا: القهوه ياعدي
وقال بعدها بغضب وصوت عالي عندما رائ تلك الصغيره: انتي ايه اللي طلعك من الاوضه يابت انتي.

بمجرد ما انا سمعت جويريه صوته حتي خبئت العروسه خلفها حتي لايراها سُفيان وياخذها منها وعندما سالها سُفيان ردت عليها بخوف وتلعثم: انا انا كنت عط شانه بس كنت ه طلع اشررب وادخل تاني والله.

توجهه اليها سُفيان بغضب وعندما رات جويريه ذلك اختبئت خلف عدي وامسكت بقمصيه من الخلف بخوف ولم تزيد تلك الحركه الا غضب سُفيان
جاء ليمسكها ولكن اوقفه عدي وقال مهدائا اياه: اهدي ياسُفيان هي معملتش حاجه لعصبيتك دي.

لتقول جويريه لعدي ببكاء: والنبي خدني معاك ووديني ل الدداده هو هو اكيد هيضربني زي بابا ارجوك متسبنيش هنا
التفت لها عدي وقال: طيب اهدي طيب هو مش هيعملك حاجه ثم التفتت الي سُفيان وقال: مش كده ياسُفيان.

زفر سُفيان بضيق وادر وجهه الي الجهه الاخري ولم يرد عليه
ف التفت عدي اليه جويريه مره اخري وقال: شوفتي اهو مش هيعملك حاجه يلا بطلي عياط بقا.

مسحت جويريه دموعها بيديها بطفوليه وهزت راسها ايجابا وظلت تنظر الي سُفيان بخوف
فقال عدي: يلا روحي اشربي بقا وادخلي الاوضه
جويريه بسرعه وقد اوشكت علي البكاء مره اخري: يعني مش هتاخدني معاك
جاء سفيان ليتدخل بغضب ولكن سبقه عدي قائلا بهدوء: لا مش هينفع بصي هتفق معاكي اتفاق خليكي قاعده هنا وانا اوعدك ان سُفيان مش هيعملك حاجه خالص اتفقنا.

جويويه بخفوت: ولا هياخد لوليتا مني ويرميها ف الشارع
عدي بابتسامه: ولا هياخد لوليتا منك يلا بقا روحي اعملي اللي قولتلك عليه
جويويه بابتسامه: ماااشي... بس هو لو جه جمبي هزعل منك انت عشان انت وعدتني
عدي نافيا: لا مش هيجي جمبك
اومات براسها والقت نظره اخيره علي سُفيان ثم اتجهت وشربت كوب من الماء ثم اتجهت بعدها الي غرفتها.

راقب حركتها كل من عدي وسُفيان
فقال عدي بعتاب لسفيان بعد تاكده من دخول جويويه الي الغرفه: ايه اللي انت عامله ف البنت ده ياسُفيان... حرام عليك يااخي دي حتي عامله زي الطفله الصغيره ومتستهلش اللي بتعمله فيها ده.

سُفيان ببرود: انا معملتش حاجه وبعدين متتدخلش انت ف الموضوع ده
عدي بحزن: ماشي ياسُفيان براحتك.. بس هقولك حاجه اخيره ياريت تتعامل معاه زي ما كنت بتتعامل مع عائشه البنت متستهلش معاملتك دي... انا ماشي
سُفيان:والقهوه.

عدي هو علي وشك الخروج من الشقه: اشربها انت
خرج عدي وترك سُفيان الذي عاتب نفسه علي معاملته مع صديقه ولكن بعدها اقنع نفسه بانه فعل الصواب حتي لا يتدخل عدي مره ف اموره مع تلك الفتاه.

كاد سُفيان ان يدخل. لجويريه وينهرها علي فعلتها ولكن توقف عندما تذكر جمله عدي ( اعتبرها عائشه) ف تراجع عن قراره واتجه الي الاريكه وجلس عليه وامسك فنجان القهووه وبدء يرتشف منه واخذ يفكر فيما سيحدث في موضوع جويويه تلك
عند جويريه
دخلت جويريه غرفتها وقلبها يدق بعنف من شدة الخوف
جلست علي السرير محتضنه عروستها بشده منتظره دخوله ف اي لحظه وانفجاره فيها هي تعلم انها اخطاءت ولكن لم تكن تعلم ان هناك احد بالخارج ولم تسمع صوت عدي ابدا فهناك مسافه لا بأس بها بين الصاله والغرفه لهذا السبب لم تسمع صوته.

مرت مده طويله ولم يدخل سُفيان استغربت جويريه ولكن حمدت ربها بشده.

مرت سااعات وسُفيان يعمل علي اللاب توب وتوقف حين هاجمه النعاس فاغلقه واتجهه الي غرفته
دخل المرحاض واخذ شاور سريع ثم اتجه الي الفراش وتسطح عليه... اغلق عينيه وكان علي وشك ان يذهب ف نوم عميق ولكن انتبه علي باب غرفته الذي يُفتح ببطء
وبالطبع لم تكن سوي جويريه راها وهي تدخل وباحدي يديها تحمل عروستهل وباليد الاخر تحمل وساده
ظل مراقبا اياها بنصف عين
راها تقترب منه فاغلق عينيه واصطنع النوم وسمع بعدها صوتها الخافت قائله لعروستها التي تحملها: كويس نايم اهو... انا هنام عل طرف السرير وبعيد عنه خالص وهصحي الصبح قبله عشان مش عارفه انام لوحدي وخايفه اووي.. اكيد لو الداده هنا كانت هتنام معايا
انهت كلامتها ثم جلست عل طرف السرير بهدوء شديد وسحبت ووضعت الوساده التي كانت تحملها حاجز بينهم ثم تسطحت علي السرير محتضنه عروستها مرت دقائق قليله وذهبت جويريه ف نوم عميق.

فجويريه منذ ولادتها لم تنام بمفردها ابدا ف البدايه كانت تنام والدتها بجانبها وبعدما توفت تولت الداده ناهد هذه المهمه.. فكانت تنام بجانبها كل ليله ولم تمر ليله نامت بعيدا عنها... اما ف الوقت الحالي ف لايوجد الداده ولا والدتها ف اضطرت ان تنام بجانب سُفيان... استاطعت بالامس ان تنام بمفردها لانها مرت بيوم صعب عليها كثيرا... اختطفها وابتعدها عن الداده جعلها لم تنتبه علي نومها بمفردها اما اليوم ف الوضع مختلف.

فتح سُفيان عينيه بعدما لاحظ انتظام انفسها
نظر لها ولاول مره ينتبه الي تفاصيل وجهها وبراءتها الواضحه عل وجهها بشده
ظل فتره لا يعلم مدتها وهو يراقب ملامحها
وفجأه ظهرت عل وجهه ابتسامه صغيره والتي لاول مره تظهر ف وجودها.. ابتسم عندما تذكر مواقفها معه وبراءتها الشديده.

ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته تلك ف اخذ ينهر نفسه بشده عل تفكيره فيها وتامله لملامحها
وكان علي وشك ان ييقظها ويجعلها تذهب لغرفتها ولكن تذكر حديثها عن شده خوفها من النوم بمفردها فتنهد وقرر ان يجعلها تنام بجانبه
ف اغلق بعدها عينيه وبعد فتره ذهب هو الاخر ف نوم عميق

في الصباح
تملمت جويريه ف الفراش
ثم فتحت عيناها ببطء نظرت جانبها ووجدت سُفيان غارق ف نوم عميق لتعتدل ف جلستها وهي تشكر ربها ان استيقظت قبله وانه لم يراها
نظرت له وتأملت ملامحه وقالت بعدها بخفوت: شكله طيب اووي وهو نايم لما بيكون صاحي مش بيبقي كده خالص واكملت بعدها بسرعه: اروح انا الاوضه قبل ما يصحي
اخذت وسادتها وعروستها ثم اتجهت الي غرفتها بسرعه ودون ان تصدر صوتاً.

اما سُفيان ف هو استيقظ بعد خروجها بفتره فتح عينيه وكان يتوقع انها مازالت نائمه ولكنها خالفت توقعاته شرد فجأه فيها واخذ يتذكر ملامح وجهها
ولكن فاق بسرعه وقال بعدها بغضب مكتوم: هو في اايه.. ايه اللي بيحصل ده من امتي وانا بفكر ف واحده انا لازم اشوف حل للموضوع ده عشان ميزدش عن حده.

فكر قليلا ف حل تلك المشكله وبالفعل قد وجد الحل بسرعه
فقام بسحب هاتفهه من علي الكمودينوا بجانبه
وفتح قائمه الاسماء وضغظ علي اسم ما للاتصال عليه
انتظر لحظات حتي فتح الطرف الاخر الاتصال
قائلا: تحت امرك ياسُفيان بيه
فقال سُفيان بجمود: خبر مهران باشا اني جايله بالليل
الطرف الاخر: حاضر يا سُفيان بيه
انهي سُفيان المكالمه ونظر امامه وقد عزم علي تنفيذ ما ف باله...

09-12-2021 02:18 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع

انهي سُفيان المكالمه ونظر امامها وقد عزم علي تنفيذ ما ف باله
قام بعد فتره واتجه الي المرحاض
وبعد مرور ربع ساعه كان قد انتهي من ارتداء ملابسه
خرج من الغرفه واتجهه الي باب الشقه وكان علي وشك الخروج ولكن توقف عندما تذكر احتياج جويريه لملابس فكر قليلا ولم يجد حل سوي ان ياخذ بعض الملابس من ملابس اخته الراحله
ويعطيها لجويريه
فكانت عائشه ف نفس جسم جويريه او تزيد عنها بقليل.

ف اتجهه الي غرفتها واحضر بيجامتين لجويريه
ثم خرج مره اخري من الغرفه وهو يتنهد بحزن فقد هاجمته تلك الذكريات التي تأتي علي باله دائما
توجهه الي غرفه جويريه وفتح الباب فجأه وعندما نظر بداخلها وجد جويريه تفرش المُصيله ف منتصف الغرفه وتؤدي فروضها وقد كانت عل وشك الانتهاء.

انتظر لحظات حتي انتهت جويريه
اتجه اليها مسافه لا بأس بها وقال لها بجفاء وهو يمد يده بالملابس: امسكي بيجامتين اهم قضي نفسك بيهم... واكمل بعدها بتحذير: وعل الله اشوفك بوظتي فيهم حاجه.

جذبت جويريه البيجامتين واخذت تتفحهم بفرحه فقد اعجبت بهم بشده فقالت له بفرحه وبراءه ولم تراعي تلك النبره الجافه التي حدثها بها: الله شكلهم جمييييل اوووي عارف احسن كمان من اللي كانوا عندي ف بيتنا انا والداده شكرا اووي اووي بجد واوعدك هحافظ عليهم.

نظر لها سُفيان ولم يعلق بل خرج من الغرفه بصمت
وقال ف نفسه: امشي احسن انا مش ناقص هبل ورغي عل الصبح
راقبت جويريه خروجه بغضب طفيف وقالت بصوت منخفض: اووف رخم اوي واكلمت بعدها بفرحه وهي تنظر الي الملابس التي تحملها: حلووين اووي.

خرج سُفيان من المنزل ونزل لاسفل وركب سيارته واخذ يمشي بها ف الشوراع وهو لايعلم الي اين يذهب كان يفكر ف موضوع جويريه ثم اخذ بعدها يتذكر بعض الذكريات مع والدته واخته الذين اشتاق اليهم وبشده تذكر موقف ما ثم ابتسم باشتياق.

فلاش باك
دخل سُفيان الي منزله بعد انتهاءه من العمل وبمجرد ما ان اغلق الباب حتي وجد اخته عائشه تقفز عليه وتحتضنه بطفوله وحب: اااابيه حمدلله علي السلامه وحشتني اووي اوي
ضحك سُفيان وقال لها وهو يخرجها من احضانه: يابكاشه محسساني اني غايب عن البيت اديلي عشر سنين دول هما 7 ساعات
عائشه بابتسامه: ياابيه انت علطول واحشني
ضحك سُفيان وقال هو يقرصها بخفه من خدها: ادخلي ف الموضوع علطول ياعائشه وقولي عايزه اايه.

عائشه ببراءه مصطنعه: مش عايزه حاجه ياابيه هو انت علطول فهماني غلط كده.

سُفيان بلامبالاه مصطنعه: طيب يااستي حقك عليا اني فهمتك غلط
انهي كلامه وكاد علي وشك الذهاب من امامها ولكن امسكت عائشه ذراعه وقالت بسرعه: استني بس ياابيه هنتفاهم
سُفيان بضحكه: ما كان من الاول ولا هو اللي ميرضاش بالعزومه
واكمل بعدها وهو يسند يده امام صدره: ها ياستي ارغي
عائشه وهي تعبث ف اصابعها: بصراحه كده ياابيه كنت عايزاك تقنع ماما بحاجه كده.

سُفيان باهتمام: حاجه اايه
عائشه: ف رحله تبع كليتي طالعه الغردقه و4 ايام
واكملت بعدها بسرعه عندما لاحظت علامات الرفض ظهرت علي وجهه: والله ياابيه اصحابي كلهم رايحين واوعدك لو وافقتوا هكون فاتحه تليفوني علطول وهطمنكم عليا كل شويه.

جاء صوت من خلفها وهو يقول بصرامه: اظن اتكلمتي ف الموضوع ده معايا ياعائشه وانا رفضت لازمته ايه الكلام فيه تاني
نظرت الي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي والدتها فقالت بتوسل: ليه يااماما ارجوكي انا هكون فرحانه اوي لو رحت وكمان اصحابي كلهم رايحين وانا من فتره كبيره اوي مخرجتش ولا سافرت
قالت الدتها (وتدعي نهله) بتصميم: وانا قولت لا يعني لا.

نظرت عائشه الي سُفيان بنظرات ترجي وقالت: اقنعها ياابيه عشان خاطري
سُفيان: واقنعها ازاي وانا مش متنقع ياعائشه
عائشه بدومع وتوسل: ياابيه عشان خاطري
سُفيان بصرامه: اظن ردي وصلك ياعائشه.. ولاايه
اومأت عائشه راسها بحزن ثم اتجهت الي غرفتها بسرعه.

قالت نهله بعد ذهاب بنتها: ادخل ياحبيبي غير هدومك وتعالي عشان تتغدي ومتقلقش عائشه شويه وهتهدي
سُفيان بابتسامه: ماشي ياامي
اتجهه سُفيان الي غرفته وابدل ملابسه بملابس اخري مريحه ثم خرج من الغرفه وف طريقه الي الصاله توقف امام باب غرفه عائشه عندما سمع صوت شهقاتها فتنهد ثم دق علي الباب وعندما سمعت عائشه صوت دق علي مسحت دموعها بسرعه واعتدلت ف جلستها عل السرير ثم قالت بصوت متحشرج: ادخل.

دخل سُفيان ونظر لاخته هو مرتسم علي وجهه ابتسامه حنونه
اما عائشه ف عندما رائته انزلت راسها لاسفل بحزن
فاتجه اليها سفيان وجلس بجانبها علي السرير ثم جذبها لاحضانه... اسندت عائشه راسها علي صدره ثم بدات ف البكاء مره اخري
تركها سُفيان تبكي براحه دون ان يحدثها فقط يربت علي ظهرها برفق
مرت فتره وقد بدأت عائشه ان تهدأ وعندما لاحظ سُفيان ذلك قال لها بحنان: يعني كل العياط ده عشان موافقتش عل الرحله
لم تعلق عائشه وظلت صامته.

ليكمل سُفيان قائلا: ياحبيبتي والله خايفين عليكي.. هتسافري مكان بعيد وكذا يوم ولوحدك
خرجت عائشه من حضنه وقالت بسرعه: ياابيه والله مش لوحدي معايا اصحابي كلهم
سُفيان بابتسامه وهدوء: وانا مش هأمن عليكي مع صحابك ياعائشه
عائشه: ياابي...

قاطعها سُفيان قائلا: اسمعيني ياعائشه انا خايف عليكي انتي عارفه الدنيا مش امان دلوقتي وانا مش هستني لما حاجه تحصلك واقول ياريت اللي جري ما كان... بصي سيبك من الرحله دي وانا واعدك اول اجازه ليا ف الشغل هاخدك انتي وماما ونروح الساحل ياستي كمان مش الغردقه وهتكون احلي كمان من الرحله دي.

مسحت عائشه وجهها من الدموع وقالت بفرحه وابتسامه: بجد ياابيه ولا بتثبتني وبتقول كده وخلاص
جذبها سُفيان من عنقها وقال بغيظ: حد يقول لاخوه الكبير كده... وبعدين من امتي ياهانم وانا بقول كلام وخلاص هاا.

عائشه هو تحاول ابعاد يده عن عنقها: خلاااص ياابيه مش قصدي والله سبني بقا
تركها سُفيان ونظر لها بغيظ
لتلقي عائشه نفسها عليه وقالت وهي تحتضنه: بحبك ياااحلي اابيه ف الدنيا كلها
سُفيان بضحكه: دلوقتي بقيت احلي ابيه لكن من شويه ربنا يااخده يارب ويريحني منه مش كده
خرجت عائشه ظن حضنه وقالت: بعد الشر ياابيه انا عمري ما اقول كده اابدا والله انا...
قاطعها سُفيان قائلا: عارف يااحبيبتي انا بناغشك بس واكمل: يلا بقا كفايه رغي ويلا نظلع ناكل انا جاي جعان من بدري وريحه الاكل دي جوعتني اكتر.

ضحكت عائشه وقالت: يلا
نهض سُفيان من علي السرير وجاء ليتوجه خارج الغرفة ولكن لاحظ ثقل علي ظهره
فقد قفزت عائشه علي ظهره وتعلقت بيديها ف عنقه ووضعت قدميها حول خصره وقالت بضحكه: يلا ياابيه امشي واقف ليه
ضحك سُفيان وهز راسه نافيا من تصرفااته تلك.. وتحرك بعدها الي الخارج
باااك
ابتسم سُفيان بمرار وقال: وكانت قدام عيني ومقدرتش احافظ عليها واحميها وبسببي انا هما مااتوا

نظرت ناهد الي المحل الذي امامها بتعب ثم نظرت للسماء وقالت: ياارب يوافقوا ياارب انا مش قادره علي البهدله دي
دلفت لداخل المحل وبعد محادثات كتيره وترجي من ناهد لصاحب المحل ان يسمح لها ان تعمل عنده رفض الرجل رافضا قاطعا وعندما رائ ترجي ناهد له وعدم ذهابها منذ رفضه هددها بانه سيطلب لها البوليس ويتهمها بالسرقه ان لم تذهب من المحل.

نزلت دموع ناهد وخرجت من المحل ف الحال خوفا من ان ينفذ هذا الرجل تهديده
جلست علي الرصيف واخذت تبكي بضعف وانكسار فماذا ستفعل منذ يومين تستيقظ من الصباح الباكر تبحث عن عمل ولا احد يقبل بها لكبر سنها فكيف ستصرف علي نفسها بهذا الحال.

لاحظ سُفيان ناهد وهي جالسه علي الرصيف ركن سيارته ونظر لها بتمعن يريد ان يعرف اين رائها من قبل
مرت لحظات وتذكر اخيرا ان تلك المرأه هي التي كانت تعيش مع جويريه ف المنزل
نظر اليها ولحالتها التي لا حول لها ولا قوه
وقد حزن من اجلها
فقرر ان ينزل ويساعدها وهي بالاصل لا تعرفه اطلاقا فعندما اختطف جويريه كان وجهه مُلثم.

اتجه اليها وجلس بجانبها علي الرصيف وقال بحنان: خير ياامي مالك قاعده وبتعيطي كده ليه
ناهد بحزن شديد وبكاء: تعبت ياابني تعبت اديلي تلات ايام بلف عل شغل ومحدش راضي يشغلني ومش عارفه هصرف علي نفسي ازاي منه لله راشد بيه هو السبب بعد العشره دي كلها رماني رميه الكلاب وعشان ضميره ميأنبوش سابني عايشه ف الاوضه والصاله اللي كان معيشيني فيها انا وبنته
واكملت بعدها ببكاء اشد: بنته اللي واحد جه خطفها مني والله اعلم حالها ايه دلوقتي.

ربت سُفيان علي ظهرها برفق وقال: طيب اهدي طيب بصي يااحاجه انتي اديني رقمك وروحي بيتك وانا بالليل او بكره الصبح بالكتير هرن عليكي اكون دورت علي مكان تشتغلي فيه
مسحت ناهد دموعها بسرعه: بجد ياابني
سُفيان بابتسامه بسيطه: ااه بجد يلا قومي روحي بقا ومتشليش هم
ناهد بفرحه: ربنا يبارك فيك ياابني ربنا يفرحك كده زي ما فرحتني
سألته قائله: انت متجوز ولالا
ابتسم سُفيان وهز راسه نافيا لتكمل ناهد قائله بدعاء: ويرزقك ببنت الحلال اللي تصونك يااارب.

سُفيان: شكرا علي الدعوات الحلوه دي ياامي اديلي كتير اووي مسمعتش حد دعالي كده من بعد امي الله يرحمها
لاحظت ناهد حزنه فقالر له: ربنا يرحمها ياابني ويصبرك واكملت بعدها محاوله منها اخراجه من حزنه:الا قولي يابيه انت اسمك ايه
سُفيان بابتسامه: اسمي سُفيان وبلاش بيه دي انا زي ابنك بردو ولا انتي مش معتبراني ابنك
ناهد بسرعه: ده انا يشرفني انه يكون ليا ابن زيك كده.

سُفيان بابتسامه: انا اللي يشرفني
واكمل بعدها: يلا بقي هاتي رقمك و روحي بيتك دلوقتي وزي ما قولتلك هرن عليكي بالليل او بكره الصبح
ناهد بفرحه: ماشي
اعطته ناهد الرقم ثم شكرته بشده مره ااخري خاصه بعدما منحها سُفيان مبلغ مالي رفضته بشده ف البدايه ولكن اقنعها سُفيان انها عندما تعمل سترد له هذا المبلغ مره اخري ف اقتنعت ووافقت في النهايه فهي ف الحقيقه كانت تحتاج الي المال وبشده.

مر اليوم حتي جاء المساء وجويريه تجلس بمفردها
ف المنزل حتي انها بدأت تشعر بالخوف وهي بمفردها ف لأول مره منذ ان حضرت لهذا المنزل يغيب سُفيان كل تلك المده بعيدا عن المنزل.

اما عند سُفيان ف قد قضي عده اعمال
وعندما جاء المساء اتجه الي مهران
دلف الي مقر مهران المخصص وجلس امامه وقال ببرود: انا عايز اعرف البت اللي عندي دي هتمشي امتي
مهران: ايه تعبتك ولاايه... لو تعبتك هما قلمين اتنين وهيعدلوها
سُفيان: لا معملتش حاجه بس انا مش متعود ان حد يقعد معايا ف بيتي
مهران: هانت كلها شويه وهتمشي
سُفيان: وده ال هو امتي.

مهران: اممم مش عارف لسه... مستني الوقت المناسب عشان اهدد راشد
سُفيان: ولو هددته بيها وهو مهتمش بالموضوع يعني باختصار باعها هتعمل ايه فيها
مهران بخبث: هنستفاد بيها بردو نقتلها وناخد اعضاءها او نبيعها لاي بيت دعاره مش هنغلب معاها يعني.

لا يعلم سُفيان لما انقبض قلبه خوفا عليها من ذلك الشيطان: طيب وليه تعمل كده ما ممكن ترجعهاله وخلاص
مهران بخبث: وارجعهاله ليه وهو مش عايزاها نستفيد منها احسن
واكمل بعدها بمكر عندما لاحظ خوف سُفيان عليها: ده حتي ممكن تقتلها انت ياوحش
سُفيان ببرود: انت عارف اني مليش ف القتل
مهران بمكر: ما انت قتلت قبل كده
سُفيان ببرود اشد: حقي وكان لازم اخده
مهران وهو يريح ظهره عل الكرسي: واللي قدر يقتل مره يقتل الف ومعني انك قتلت مره يبقي انت قاتل مفيش حاجه هتغير من ده يا وحش.

نهض سُفيان من عل الكرسي وقال بعنف: نهايه الموضوع عايز موضوع البت دي يخلص.. ولو ابوها طلع مش عايزاها مفيش حاجه هتمسها يامهران فاهمني
مهران بخبث: عنينا ليك ياوحش
خرج سُفيان من مكتب مهران دون حتي ان يودعه
ركب سيارته وقادها بسرعه عاليه متوجها الي منزله.

وصل سُفيان لباب شقته وقد دقت الساعه الواحده بعد منتصف الليل
اخرج مفاتيحه الخاص ليفتح الباب
اما عند جويريه فقد كانت تجلس ع الاريكه ف الصاله
وعندما سمعت صوت مفاتيح سُفيان وهو يفتح الباب نهضت بسرعه واتجهت الي غرفتها خوفا من ان يعنفها سُفيان ع خروجها من الغرفة.

دخل سُفيان الي الصاله وقد لاحظ حركه جويريه ولكنه لم يعلق... جلس علي الاريكه القريبه منه ورمي المفاتيح وهاتفه امامه علي الطاوله ثم اراح ضهره علي الايكه ووضع راسه علي مسند الاريكه واغمض عينه بتعب.

ظل ع هذا الفتره مده طويله يتذكر كلمات مهران له
حينما قال له انه قاتل... ظهرت ابتسامه سخرية علي وجهه ف من يري حاله منذ خمس سنوات قبل تلك الحادثة الاليمه لن يصدق انه هو نفس الشخص الان فقد اصبح وحشا بمعني الكلمه فعل كل شئ يخطر ع البال من خطف وتاجره اسلحه وتاجره مخدرات وكل شئ الا شئ واحد يرفضه وبشده الا وهو القتل..

لم يقتل سوي مره وااحده ليبرد ناره عل فراق اخته ووالدته ولياخد بثأره
اطلق أه خفيفه يتخيل ما ان كانت والدته مازالت علي قيد الحياه ورات حالته تلك بتاكيد ستلعنه وتغضب عليه وبشده ولكن ماذا يفعل تلك الحادثه جعلته وحشا لا يهاب شئ دخل دائره صعب الخروج منها مره اخري.

طوال تلك المده ظلت جويريه تراقب سُفيان بصمت من تلك الفتحه الصغيره التي فتحتها من الباب
وعندما رات سُفيان مغمض اعينه منذ فتره طويله خافت عليه وقررت ان تذهب وتطمئن عليه خوفا من ان يكون مريض او به شئ.

توجهت اليه بخطوات مرتبكه وكانت تفرك ف يدها بتوتر
وقفت امامه وقالت بصوت منخفض: احم
سمع سُفيان صوتها ولكن ظل مغمض عينيه ولم يرد عليها ولكن فتح عينيه بعدما سمعها تقول بصوت اعلي: هو هو انت تعبان.

ارتدت جويريه بارتباك الي الخلف عندما فتح سُفيان عينيه
فرد عليها سُفيان بنبره هادئه لاول مره: تعبان.. تعبان جدا
جويريه بقلق: ليه مالك
اقتربت منه بتلقائيه ووضعت يدها علي جبهته لتري ان كانت حرارته مرتفعه.

فقالت: مش سخن يبقي مالك
سُفيان بضحكه سخريه: مش عارف والله
جويريه ببراءه: طيب ايه رايك نروح للداده ناهد عشان تديك علاج زي ما كانت بتديني وانا عيانه
سُفيان بنفاذ صبر: اقعدي عل جنب ياجويريه الواحد مش ناقص براءتك دي عل المسا.

جويريه: حاضر
اتجهت الي الاريكه التي يجلس عليها وجلست بجانبه وكانت بينهم مسافه لا بأس بها
لم يستغرب سُفيان كثيرا ف هو شبه قد اعتاد علي تصرفاتها تلك ف ارح راسه عل الاريكه واغلق عينيه مره اخري
جلسوا صامتين لفتره لتقطع جويريه هذا الصمت قائله بتوتر: هو انا ينفع اسالك سؤال ومتزعقليش
سُفيان هو مغمض عينيه: اسالي
جويريه بحزن: هو انا كده مش هشوف الداده تاني خالص زي ماما.

نظر لها سُفيان وقال بهدوء: هتشوفيها بس مش دلوقتي
جويريه بفرحه: بجد
ابتسم سُفيان ابتسامه خفيفه واومأ براسه ايجابا
جويريه بابتسامه واسعه: شكراا اوووي اوووي
التزم سُفيان الصمت ولم يعلق.

لتقول جويريه بعدها بتلقائيه وراحه وقد نست تماما من الذي امامها: هو انت ازاي عايش ف البيت ده لوحدك ده كبير اووي وف اوض كتير عارف انا والداده ف بيتنا كان في اوضه وصاله بس
لكن انت عندك كتير انت مش بتخاف تنام لوحدك.

سُفيان وهو يجريها ف الحديث: لا مش بخاف.. وبعدين امي واختي كانوا عايشين معايا هنا
جويريه بابتسامه: الله انت عندك ماما واخت طيب هما فين
سُفيان: ماتوا..
شهقت جويريه برقه وقالت بدموع: انت كمان مامتك سابتك واكملت بعدها بتساؤل ومازالت الدموع ف عينيها: اكيد نفسك دلوقتي ترجع صح وكمان احساس انك معندكش ماما دي وحش اووي وبتوحشك كمان مش كده
سُفيان بشرود: وحشتني اوي.

ربتت جويريه علي يده مواسيه اياها وقالت: متزعلش هي اكيد ف مكان احسن
عارف الداده كانت بتقولي لما ماما توحشك صلي وادعليها وهي كده هتفرح وانا كمان ساعتها هحس براحه كإني شوفت ماما وحضتنها كمان.

ابتسم سُفيان بسخرية وقال ف نفسه: وانا حد زي يتقبل ليه صلاه ولا حتي ليه عين يصلي
رد عليها قائلا باختصار: ان شاءالله.

جاءت جويريه لتتكلم مره اخري ولكن لاحظت الضوء الصادر من هاتف سُفيان الموجود علي السفره امامهم والتي كانت تدل ع ارسال رساله
لتجذب جويريه الهاتف بسرعه وقالت لسُفيان ببراءه: الله انت كمان عندك من ده.. بابا لما كان بيجي عندنا كان معاه بتاع زي ده بردو.. سيطرت عليها نبره الحزن وقالت: كنت عايزه امسكه ف مره بس بابا اول ماشافني مسكااه زعقلي كتير وضربني كمان... انكمشت علي نفسها بخوف وقالت له بتردد: هو هو انت ممكن تضربني عشان مسكته.

نظر لها سُفيان وهز راسه نافيا وابتسامه بسيطه احتلت علي شفيته لا يعلم لما حزن علي تلك الصغيره وعل ما يفعله والدها بها ف هي كالاطفال ف تصرفاتها ولكن من الواضح انها عانت ف حياتها
بسبب والدها القاسي.

فاق من شروده علي صوتها وهي تقول بفرحة وهي تمد يدها بالهاتف: ممكن تخليه ينور تاني زي ما نور وهو كان علي التربيزه
كان سُفيان سيرفض ولكن عندما رائ لهفتها وفرحتها تلك قال ف نفسه لما لا يسعدها فهو شئ بسيط جدا وتافهه من وجهه نظره ولكن بالنسبه اليها في هذا شئ سيفرحها وبشده.

فجذب الهاتف منها ووقام بفتحه واعطاها اياه مره اخري
اخذته جويريه واخذت عينيها تتوسع بانبهار ودهشه
نظرت اليهر ثم ضحكت بخفه وقالت: انا اول مره اشوف حاجه زي كده واكملت بعدها بتساؤل: هو ده اسمه ايه بقا
سُفيان: اسمه موبايل
جويريه: وبيعمل ايه بقا.

سُفيان باختصار: بيعمل حاجات كتيره هقولك عليها بعدين
اومأت جويريه براسها ثم نظرت الي الهاتف مره اخري.. انتبهت الي خليفه الهاتف التي يضعها سُفيان والتي كانت عباره عن صوره والدته واخته
لتقول جويريه بفضول: مين دول بقا
سُفيان وهو ينظر للصوره باشتياق: دول امي واختي.

جويريه بحزن: ربنا يرحمهم
واكملت بعدها بشرود وهو تنظر ف الصوره: اكيد اختك فرحانه دلوقتي عشان مع مامتك نظرت له وقالت بدموع: هو انا ليه مرحتش مع ماما زي ما اختك راحت مع مامتك.

لم يرد عليها سُفيان بل سحب الهاتف من يدها وقال: كفايه كده وقومي نامي بقي الوقت اتاخر
جويريه برجاء: خليني قاعده شويه كمان
سُفيان بصرامه: انا قولت ايه.. يلا عل اوضتك
جويريه بحزن: حاضر.

نهضت جويريه من عل الاريكه وتحركت متجهه الي غرفتها توقفت عن السير عندما سمعت سُفيان ينادي عليها
لتلتفت جويريه اليها وقالت: نعم
سُفيان: متزعليش بكره نبقا نقعد تاني
جويريه بابتسامه واسعه: مش زعلانه خالص علفكره
ضحك سُفيان بخفه وقال: طيب روحي نامي يلا
اومأت جويريه براسها ثم اتجهت الي غرفتها وهو سعيده وتتمني ان ياتي مساء الغد بسرعه لتجلس وتتحدث معه مره اخري.

اما سُفيان لا يعلم لما سيطر عليه شعور الندم عندما وجدها حزينه مره اخري ف تلقائي نادي باسمها وقالها لها تلك الكلمات.

نهض سُفيان من علي الاريكه واتجه الي غرفته لكي يريح جسده فهو متعب بشده
انتهي من تغير ملابسه واتجهه الي فراشه وتسطح عليه
كاد ان يذهب ف نوم عميق ولكن تذكر جويريه عندما نامت بجانبه امس ف انتظر ليري ان كانت ستاتي اليوم ايضا ام لا.

لم تمر ربع ساعه وشعر بها تدخل الغرفه بهدوء شديد دون ان تصدر صوتا ومعاها ايضا تلك الوساده وعروستها
تسطحت بجانبه وانتظر حتي انتظمت انفاسها ففتح عينه ونظر لها مده وقال بعدها بتنهيده: ناويه تعملي ايه فيا ياجويريه...

اما قبل تلك الاحداث بحوالي خمسه عشر ساعه
ف الصباح
ف منزل عدي
استيقظت ندي من نومها وهي تشعر بشئ غريب بها وانها ليست بحالتها الطبيعة
لم تخبر عدي وقالت ان الامر لا يستعدي ان تخبره وتقلقه
قامت بعمل روتينها اليومي من افطار ثم بعدها بساعات تجهيز الغذاء وترتيب المنزل اذا كان غير مرتب ولكن فعلت كل هذا بكسل وقد لاحظت شهيرة هذا ايضا.

وف الساعه الرابعه عصرا وقد كان هذا الميعاد موعد عوده عدي من عمله
كانت ندي تجهز السفره حتي يأتي عدي ويجد الطعام جااهز.. كانت تضع الطعام ببطء وقد احست ان التعب قد تملك منها
فقالت شهيره التي كانت تتبابعها بغيظ: في ايه يابت انتي مالك من الصبح كده مش مظبوطه
ندي وهي تضع يدها عل راسها فقد تملك منها الدوار فجأه: مفيش حاجه ياطن...

لم تكمل جملتها لانها سقطت مغشيا عليها تزامنا مع دخول عدي المنزل
ليتجه اليها عدي بسرعه وتنهض شهيره ايضا مم ع الاريكه تنظر لها بقلق
حاول عدي افاقتها ولكن لا تستجيب فقال لامه وهو يحمل ندي بين ذراعيه متوجها بها الي الاريكه: مالها ياامي ايه اللي حصل
شهيره بقلق: معرفش ياابني والله مره واحده لقيتها وقعت
عدي بتوتر: طيب هاتيلي الاسدال بتاعها من جوه بسرعه عشان اخدها للمستشفي
شهيره بسرعه: حاضر.

دخلت شهيره الي غرفتهم لتجلب الاسدال
اما عدي فكان يضرب ندي بخفه ع وجنتيها محاوله منه لافاقته قائلا: ندي ندي فوقي
ولكن باءت محاولاته بالفشل فقام ب...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7308 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، البريئة ، والوحش ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 02:09 صباحا