أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية البريئة والوحش

نظرت لعروستها التي تحملها وقالت ببراءه وتحذير: بصي احنا هنطلع ونتفرج علي الحاجات اللي بره ومش هنعمل صوت خالص عشان الرجل ..



09-12-2021 02:30 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والعشرون

في منزل سُفيان
كانت جويويه تجلس امام سُفيان المتسطح عل الفراش
وتنظر له باهتمام وقلق.. قالت له للمره التي لا تعلم عددها: سُفيان انت كويس مش حاسس باي الم
سُفيان بزهق: يووه ياجويريه كام مره تسالي السؤال ده من ساعه ما جينا.. انا كويس ومش حااسس بالم والموضوع مش كبير زي ما انتي متخيله بطلي اسئله بقا.

جويريه بحزن من معاملته: حاضر.. اسفه لو ازعجتك بسؤالي
زفر سُفيان بنفاذ صبر وقال: يووه بقا
نزلت دموع جويريه بصمت وظلت تنظر الي يديها وهي تفرك اصابعها ببعضها
ليقول سُفيان بهدوء: يعني انا قولت ايه دلوقتي يخليكي تعيطي!!.

نزلت دموع جويريه اكثر ولم تنظر له
فقال بحنان وهو يشير بيده عل الفراش بجانبه: تعالي ياجوري اقعدي جمبي هنا
نهضت جويريه بصمت وجلست بجانبه كما طلب منها
فابتسم هو بهدوء ثم جذبها الي احضانه برفق نظرا لضلعه المكسور.

وتلقائيا دفنت جويريه وجهها ف عنقه وعادت تبكي مره اخري
طبطب سُفيان عل ظهرها بهدوء وقال لها: طيب خلاص.. ممكن تبطلي عياط وتفهميني ايه اللي زعلك بالظبط.

ابتعدت عنها جويريه ونظرت لعينه بعينيها الباكيه وقالت بصوت متحشرج: زعلانه عشان عشان بطلت تحبني
انهت كلامه وسقطت دمعه من عينيها
ليمسح سُفيان عينيها بيده السليمه وقال لها بصبر: ومين قالك اني بطلت احبك.

جويريه ببكاء: كل ده باين. بقيت بتزهق مني ومن اسالتي مع انك ف الاول مكنتش كده وكنت بقعد اسالك عل حاجات كتير وترد عليا حلو.. لكن دلوقتي لا... واكملت بعدها بشهقات: ليه مبقتش طايقني كده ياسفيان هو انا للدرجه دي وحشه ومتحبش !!.

سُفيان بهدوء: انا مزهقتش منك ولا حاجه كل الحكايه انا زعلان منك عشان اللي حصل
جويريه ومازالت تبكي وقالت بتبرير: انا مغلطش يا سُفيان انا كل اللي عملته ده خوفا عليك.

سُفيان: وانتي فاكره انك بالطريقه دي كنتي هتخليني اسيب الطريق اللي انا ماشي فيه
ده بالعكس كنت هعند اكتر ومكنتش هسيب شغلي.

اقتربت منه جويريه ومسكت وجهه بين يديها وقالت له برجاء وتوسل: طيب ممكن عشاني انا ترجع عن الطريق ده وتمشي صح.. نفسي يا سُفيان نعيش حياه سعيده وهاديه ومن غير مشاكل وغير كل ده يكون ربنا راضي علينا... طيب تعرف لو فضلت ف الطريق ده ربنا ممكن يغضب عليك ويعاقبك عقاب شديد اوي اذا مكنش ف الدنيا هيكون ف الاخره وهتقول ساعتها ياريت اللي جرا ماكان
وتابعت محاوله منه للضغظ عليه: طيب عارف انه ممكن يعاقبك بيا.. يحصلي حاجه او اموت مثلا او...

لم تكمل حديثها لان سُفيان جذبها من يدها وقال لها بانفعال: اوعي تقولي كده تاني انتي فاهمه
ابتسمت جويريه بحب وقالت: حاضر اسفه
ممكن بقا لو مش عايز حاجه زي كده تحصل تبطل شغلك ده.

سُفيان بتنهيده: ماشي ياجويريه هفكر
جويريه بابتسامه واسعه:ماشي يا سُفيان وانا مستنيه اليوم اللي هتيجي فيه وتقولي اني رجعت سُفيان القديم وبعدت عن اي حاجه وحشه.. وهنتظر اليوم ده جدا ف متتاخرش عليا ماشي
ضحك سُفيان بخفه وقال: ماشي
جويريه: يلا انا هسيبك بقا عشان تنام وترتاح.

سُفيان: تعالي نامي جمبي
جويريه بابتسامه واسعه: ماشي
تسطح سُفيان وتسطحت جويريه بجانبه ووضعت راسها عل ذراعها فضمهاا سُفيان اكثر وقال بخفوت وهو يستنشق رائحه شعرها ويغمض عينه: طول الايام اللي فاتت دي مكنتش بنام... مكنتش عارف انام وانتي بعيد عن حضني.. اوعي تعملي كده تاني ياجويريه وتبعدي عني تاني انتي سامعه
نظرت جويريه له بحب شديد: حاضر.. انا اسفه.

نظر لها سُفيان بحب شديد ثم مال براسه عليها وقبلها من خدها برقه شديده فاحمرت وجنتي جويريه اثر تلك القبله
ودفنت وجهها ف عنقه وابتسمت بخجل
ابتسم سُفيان عل خجلها واغمض بعدها عينيه براحه وذهب ف ثبات عميق تلته جويريه
ونام سُفيان لاول مره منذ مده طويله براحه...

كانت حلا تجلس مع خالتها واولادها وهي شارده ومتوتره من رده فعل ليل
لاحظ الجميع شرودها
فقالت لها خالتها صفاء: خير ياحلا مالك سرحانه ف ايه من ساعه ما خرجتي من الاوضه وانتي عل حالتك دي
حلا بابتسامه واهنه: لا مفيش حاجه ياخالتو
تدخل عبدالرحمن قائلا بخبث: هو ليل قالك حاجه زعلتك ولاايه ياحلا.

حلا بتوتر: لا هيقول ايه يعني
اصلا ملحقناش نتكلم
تدخلت نيره ابنه خالتها قائله بحماسه: خلاص ياجماعه سيبكم من الموضوع ده وقولوا هنجيب ايه اكل من بره
تنهدت حلا براحه عندما تدخلت نيره ومنعت اسئله اخري من خالتها وابنها.

وبعد مرور ساعتين
رحلت خالتها واولادها من المنزل بعدما انتهوا من تناول الطعام
اوصلتهم ماجده الي الباب وبعدما ودعتهم اغلقت الباب ثم توجها الي ابنتها وقالت لها بغضب: ايه ياست هانم من ساعه مكلمتي سي ليل بتاعك وانتي سرحانه والكل لاحظ ومش بعيد تكون خالتك زعلت هي وولادها ايه اللي حصل انا عايزه افهم.

حلا بضيق وحزن: مفيش حاجه ياماما وبعد اذنك هدخل اوضتي عشان تعبانه
انهت كلامها ثم رحلت من امامها لانها ليست لديها القدرة عل النقاش فيكفي ما سيحدث مع ليل.

دلفت لغرفتها واغلقت الباب خلفها
جلست عل السرير ومسكت الهاتف ثم قامت بعدها بالاتصال عل ليل
لم يرد ف المره الاولي فاتصلت مره اخري ولكن هذه المره قام ليل بانهاء الاتصال واتصل هو بدلا منها.

بمجرد ما ان فتحت حلا الاتصال حتي اتاها صوت ليل الساخر يقول: خير
حلا بهدوء وصبر: ازيك ياليل
ليل بغضب مكتوم: كويس وانتي عامله ايه اكيد مبسوطه من قعدتك مع خالتك... وعشان اصحح اللي قولته بس اكيد مبسوطه مع قعدتك مع ابن خالتك.

حلا: حبيبي ممكن تهدي طيب وانا هفهك
ليل: انا هادي اهو شايفني بشد ف شعري ولاايه
حلا بهدوء: انا عارفه اني غلطانه وانه غلط جدا انه كان يدخل اوضتي وانت ليك حق تزعل عشان كده بعتذر منك ف اللي حصل واوعدك مش هتكرر تاني ومش هسمحله بعد كده يدخل اوضتي.

انتفض ليل من مكانه بغضب وقال بصوت مرتفع اخاف حلا: لا والله! يعني انتي شايفت انه غلط انه دخل اوضتك بس.. لكن انه يدلعك ويقولك يالولو ده عادي وانك تقعدي تلعبي معاها وكمان يحكم عليكي ده عادي.. وانك تفضليه عليا ده عاااادي ياست هانم مش كده
انهي كلامه بزعيق
لتقول حلا بخوف وبدأت الدموع ترقرق ف عينيها: ياليل ده ابن خالتي يعني عادي
ليل بعصبيه: متعصبنيش بام الكلمه دي.. ايه ابن خالتك دي يعني.. وبعدين بالرغم انك عارفه انه مش بطيقه مهتميش وبردو قعدتي معاها.. يولع بقا ليل ما هو كده كده مش شايف حاجة مفهاش حاجه بقا لو استغفلته شويه.

حلا وبدأت ف ان تفقد هدؤها وبدأ صوتها ف الارتفاع: علفكره انت مبكر الموضوع جدا.. وبعدين ايه استغفلتك من امتي وانت بتقولي الكلام ده
ضحك ليل بسخريه وقال:لا وصوتنا بقي بيعلي كمان
وتابع بغضب: من امتي وانتي صوتك بيعلي ياحلا هانم.. ماتردي
حلا بعند وقد تحكم الشيطان بها: من دلوقتي ياليل وبعد كده اي حاجه هتقولها ومش هتعجبني هقول انها مش عجباني.. انسي بقا حلا بتاعت زمان اللي كانت بتقول ماشي وحاضر عل اي حاجه.

تنفس ليل بصوت عالي وظل صامتا لبضع ثواني وخافت حلا من صمته ولكن زاد خوفها اكثر وسيطرت عليها الصدمه عندما قال هو ببرود: تمام ياحلا وانا بقا مبحبش اللي بيعاند معايا وكويس اووي اننا عرفنا بعض قبل ما يتقفل علينا باب واحد
حلا بلعثم وخوف: ق قصدك ايه بكلامك ده
ليل وهو مازال عل بروده: قريب هتعرفي معني كلامي.. سلام.

اغلق ليل مع حلا
ثم ظل يتنهد بصوت عالي دليل عل انفعاله وعصبيته الشديده
شدد عل شعره بعنف ثم مسك بعدها انتيكه موضوعه عل طاوله جانبه والقاها ارضا بعنف وهو يقول: غبيه ياحلا غبيه
انهي كلامه ثم جذب المفاتيح الخاصه به وخرج من المنزل وهو يغلق الباب خلفه بعنف شديد.

اما حلا ف بعدما اغلق ليل معاها
ظل تنظر الي الهاتف بصدمه ونزلت بعدها دموعها وقالت بهستريه وصوت منخفض: لا لا اكيد مش قصده اللي ف بالي لا
تسطحت عل الفراش واتخذت موضع الجنين ومازالت دموعها تتساقط خوفا من ان يحدث ما ف بالها...

ف اليوم التالي
كان عدي يجلس عل مكتبه ويعمل عل جهاز الكمبيوتر بتركيز فخطر عل باله فجاه سُفيان
فتوقف عن العمل وقال معاتبا نفسه: اووف اكيد زعلان مني عشان مسالتش عليه من اخر مره شوفته فيها..وتابع بغيظ: كل بسببك ياندي انتي وابنك اللي ليل نهار بيعيط
ثم اكمل ف سره بحب: ربنا يخليكم ليا يارب
مسك عدي هاتفه واتصل عل سُفيان.

كان سُفيان يجلس عل السرير وجويريه امامه وتطعمه وكانه طفل وترتسم عل وجهها ابتسامه واسعه
ليقول سُفيان: انا عايز اعرف انتي مبسوطه اووي كده ليه
جويريه بتذمر وهي تقلب شفتيها: ايه ده انت مش عايزاني اكون مبسوطه
سُفيان: ياستي مش قصدي.. ربنا يبسطك دايما بس عايز اعرف السبب.

جويريه بحب: مبسوطه عشان رجعتلك تاني
ابتسم سُفيان وكان عل وشك الرد ولكن توقف سمع صوت هاتفهه
نهضت جويريه من عل السرير واتجهت للطاوله وجذبت الهاتف ورات اسم المتصل ووجدته عدي
سُفيان: مين
جويريه: ده عدي
سُفيان بهدوء: طيب هاتيه.

اتجهت اليه جويريه واعطته الهاتف
فتح سُفيان الخط وقال: الو
عدي بلهفه: ازيك يا سُفيان عامل ايه
سُفيان بهدوء: كويس انك فاكر ان لسه ليك صاحب اسمه سُفيان
عدي باسف: انا اسف والله العظيم انا عارف ان مقصر معاك.. بس بيجاد دايما بيعيط ومش بيخلينا ننام الليل ف انا ما يصدق ارجع من الشغل وانام عشان بكون مطبق كل ليله والله.

سُفيان: ربنا يخليهولك
عدي: ياارب... قولي عامل ايه ومفيش جديد عن جويريه
سُفيان: انا عملت حادثه من يومين
عدي بفزغ ولهفه: ايه حادثه ايه.. امتي ده حصل.. وانت عامل ايه دلوقتي..ومين اللي خابطك رد عليا انت ساكت ليه
سُفيان بهدوء: هو انت سايبلي فرصه ارد.. عل العموم عربيه خبطتني من يومين بالغلط وانا لسه طالع من المستشفي امبارح ودراعي اتكسر وف ضلع اتكسر كمان.

عدي بسرعه وهو يجمع اشيائه من عل المكتب: انا جيالك حالا
سُفيان بهدوء: ماشي ياعدي
اغلق سُفيان مع عدي ووضع الهاتف بجانبه ثم نظر لجويريه وقال: البسي عبايه او حاجه واسعه بقا عشان عدي جاي.

نظرت جويريه الي البيجامه التي ترتديها ثم نظرت اليه وقالت: طيب ومالها البيجامه هلبس عليها الطرحه وخلاص
اغمض سفيان عينه وزفر بصوت عالي ثم فتح عينيه وقال: سمعتي انا قولت ايه ولااقول كمان
جويريه بتذمر: حاضر حاضر اووف
ابتسم سُفيان عل طفولتها بخفوت
اما جويريه ف اتجهت الي الدولاب واخذت منه ملابس مناسبه ثم اتجهت بعدها الي المرحاض.

خرجت بعد دقائق وبمجرد خروجها سمعت صوت جرس الباب
فنظرت لسُفيان باستغراب وتقول: هو لحق جه
ابتسم سُفيان وقال: اكيد كان سايق بسرعه عاليه
وتابع بتحذير: روحي افتحيله ودخليه علطول وبلاش كلام كتير
جويريه بابتسامه عل غيرته: حاضر.

خرجت جويريه من الغرفه وسارت لتفتح الباب لعدي
فتحت الباب وعندما رأها عدي قال بصدمه: جويريه!!
جويريه بابتسامه: ازيك ياعدي
عدي: انتي رجعتي امتي
جويريه: لسه راجعه امبارح.

عدي بابتسامه: حمدلله عل السلامه وتابع بسرعه: فين سُفيان
جويريه وهي تشير بيدها: جوه ف الاوضه
دخل عدي واتجه الي الغرفه بسرعه
وعندما دخل الي الغرفه ورائ حاله سُفيان دمعت عينيه وظل واقف مكانه ينظر له.

ابتسم سُفيان وقال له: ايه مش هتقولي حمدلله عل السلامه.. ده انا كان زماني ف دنيا تانيه دلوقتي
اتجه اليه واحتضنه وقال له بنبره اشبه بالبكاء: انا اسف
كتم سُفيان المه بصعوبه وقال: اسف عل ايه هو انت اللي خبطني وانا معرفش
وبعدين ابعد بقا انا ضلعي مكسور.

ابتعد عدي مسرعا وقال بقلق والدموع ف عينه: اسف.. في حاجه بتوجعك بجد اسف مكنش قصدي
سُفيان: ياابني اهدي.. انا كويس
وبعدين انت بتعيط ليه شايفني مت ولا اتشليت
عدي بعنف: بعد الشرعليك ياغبي.. متقولش كده
وتابع بحزن: انا زعلان عشان كنت بعيد عنك ف اكتر وقت كنت محتاجلي فيه.

سُفيان بهدوء: حصل خير ياعدي
واكمل بمشاكسه: تتعوض مره تانيه
عدي: بعد الشر ياعم مره تانيه ايه بس
سُفيان: سيبك من الحوار ده وقولي بيجاد عامل ايه وندي ومامتك
عدي بتنيهده: بيجاد ااه من بيجاد ده..
سُفيان بضحكه: للدرجه دي
عدي: واكتر...

ظل الاثنان يتحدثوا سويا لمده طويله
فقال عدي بعد فتره: امال فين جويريه مدخلتش يعني
سُفيان بقلق: ااه صحيح
عدي: هطلع اشوفها بره
كتم سُفيان غيرته بصعوبه وقال بعدها: ماشي
خرج عدي ووجد جويريه جالسه عل الاريكه ونائمه بعمق فاحُرج عدي ودخل مره اخري للغرفه
فقال سُفيان: ايه هي فين
حك عدي راسه من الخلف وقال بحرج: نايمه بره.

سُفيان: نايمه ازاي يعني دي كانت لسه صاحيه
حاوول سُفيان النهوض بصعوبه
فاتجه اليه عدي وقال: رايح فين
سُفيان: هروح اشوفها.. ومتحاولش تقعدني عشان هقوم يعني هقوم
تنهد عدي من عند صديقه وقال له: طيب تعالي اسند عليا
خرج سُفيان الي الغرفه بمساعده عدي
وعندما اقترب منها ترك يد عدي واتجه هو اليه وجلس عل ركبتيه ووضع يده عل وجنتيه بحنان وقال: جويريه جوري اصحي ياحبيبتي.

استيفظت جويريه من نومها ونظرت له بفزع وقال وهي تعتدل ف جلستها: سُفيان ايه اللي قومك من السرير في حاجه وجعاك
سُفيان: اهدي انا كويس
تدخل عدي وقال: طيب انا همشي انا وهجيلكم بالليل انا وندي ان شاءالله
سُفيان وهو ينهض ببطء: ماشي واهو بالمره اشوف بيجاد اديلي كتير مشفتوش
عدي بابتسامه: ماشي يلا السلام عليكم
جويريه وسُفيان: وعليكم السلام.

رحل عدي فالتفت سُفيان الي جويريه وقال: ايه ياجوري ايه اللي نيمك هنا كده وبعدين غريبه ده انتي لسه صاحيه من شويه
جويريه ببراءه: مش عارف انا قولت اسيبك انت وعدي شويه مع بعض وبعدها ادخل قعدت هنا لقتني نمت كده عارف عايزه انام تاني والله
سُفيان: لا كفايه نوم لحد كده وتعالي نقعد مع بعض جوه نتفرج عل فيلم سوا
جويريه بفرحه: موافقه جدا هروح اجهز فشار بقا عشان ناكله واحنا بنتفرج.

انهت كلامها ثم نهضت من عل الاريكه
وبمجرد وقوفها سيطر عليها صداع شديد فوضعت يدها عل راسها بالم وتأوهت بصوت عالي
لينهض سُفيان بسرعه ويقول بقلق: مالك ياجوري في ايه ياحبيبي
جويريه وبدء الالم ف ان يهدء: مش عارفه جالي صداغ فجاه كده.. بس خلاص خلاص راح
سُفيان بتفحص: متاكده
جويريه بابتسامه: ااه اه يلا ادخل انت جهز فيلم حلو عبال ما اعمل الفشار
وتابعت بغمزه: فيلم اجنبي بقا
ضحك سُفيان بصوت عالي وقال: الله يرحم
جويريه بتذمر: يارخم...

رحل عدي من عند سُفيان وذهب الي منزله
فتح باب المنزل بمفاتحيه الخاصه به وعندما دلف للداخل سمع صوت ضحكات والدته وندي فاتجه حيث مكان جلوسهم وقال:ايه الضحك ده كلو ما تضحكوني معاكم
نظرت شهيره الي ندي بخبث فاشارت ندي بعينيها ان لا تتحدث ولكن شهيره لم تهتم وقالت لابنها: مفيش اصل في موقف حصل لندي ف الشارع حكته فضحكنا عليه.

جلس عدي بجانب ندي واخذ منه بيجاد وقال وهو يداعبه: وموقف ايه ده بقا
شهيره بمكر: اصل ندي نزلت جابت كام طلب كده من الشارع وخدت بيجاد معاها لما لقتني نايمه ف هي بتقولي ان واحد شفها وعاكسها يعني وقالها معقول البطه دي متجوزه ومخلفه.

توقف عدي عن مداعبه بيجاد واحتلت ملامح الجمود والغضب عل وجهه وقال: نعم
نظر الي ندي التي كنت تنظر لشهيره بعتاب وقال: وده مين الامور ده يابطه
ندي بتوتر: مش عارفه عادي واحد كده
عدي: ولما هو ضايقك متصلتيش عليا ليا
ندي بهدوء:عدي حبيبي ده واحد كان معدي عادي اكيد مكنتش هعمل مشكله يعني.

عدي بغضب: هو ايه اللي عادي ياندي انتي بتستهبلي
تدخلت شهيره وقالت بدفاع عن ندي: جرا ايه ياعدي وهي مالها يعني ده هو اللي عاكس
تنهد عدي بصوت عالي وقال بانفعال: والهانم كانت لابسه ايه بقا عشان اعرف بس
ندي: عادي ياعدي لبست العبايه السوده بتاعتي وبعدين انا مرحتش بعيد.

عدي بصرامه: العبايه دي متتلبسش تاني مفهوم
ندي: ليه يعني دي مش اول مره البسها وبعدين دي واسعه جدا و علفكره عايزه اقولك ان مهما لبست الناس دي مش بترحم حد حتي لو منتقبه بردو بيعاكسوها
عدي وهو يعطيها بيجاد: اظن كلامي واضح.. العبايه دي متتلبسش تاني
انهي كلامه ثم نهض من عل الاريكه وقال: اعملي حسابك هنروح لسُفيان بالليل.. جويريه رجعتله وهو عمل حادثه من كام يوم.

شهيره بشقه: حادثه اي يا عدي
عدي: عربيه خبطته
شهيره: واي جراله
عدي: دراعه اتكسر وعنده ضلع مكسور وشويه كدمات
شهيره بحزن: الف سلامه عليه..
ندي بسرعه: هنروح امتي طيب عشان ابقي اجهز نفسي قبلها
عدي: عل بعد العشا كده
ندي بابتسامه: ماشي.. بس قولي جويريه رجعت ازاي
عدي باختصار: معرفش مسالتش.

انهي كلامه ثم رحل من امامها
لتنظر ندي الي شهيره بعتاب: شايفه ياطنط اديه زعل
شهيره بخبث: ياعبيطه المفروض تفرحي انه غيران عليكي
ضحكت ندي بياس وقالت: بتقولي اي بس ياطنط
شهيره: اه والله زي ما بقولك كده.. وان كنتي عامله عل زعله ف هو بكلمتين هيتصالح ابني عبيط وانا عارفه
ضحكت ندي عل جملتها الاخيره وقالت بعدها وهي تنهض: طيب خلي بيجاد معاكي عبال ما ادخل اصالحه
شهيره بحب: هاتيه حبيب تيته ده...

اعطتها ندي بيجاد ثم اتجهت الي الغرفه للحديث مع عدي الذي كان غاضب ف البدايه منها وكان غضبه نابع من غيرته عليها ولكن ندي استاطعت بهدؤها ورزانتها ان تمتص غضبه ف سامحها عدي وكان لم يحدث شئ...

جاء المساء
كانت حلا تحبس نفسها ف غرفتها وتبكي منذ امس
خوفا من ان يتركها ليل
لم تستجيب لمحاولات والداها ووالدتها ف ان تخرج من غرفتها واخبرتهم ان تريد الجلوس بمفردها
كادت ماجده ان تبكي عل حاله ابنتها ف هي لاول مره تري ابنتها بهذه الحاله اما زوجها فظل يدعي لابنته بان يريح قلبها وكان عل ان يتصل ب ليل ليعرف منه ماذا حدث لحلا ولكن اوقفه صوت جرس الباب.

اتجهت ماجده وفتحت الباب وعندما وجدت امامها ليل قالت له بلهفه: كويس انك جيت انت الوحيد اللي هتعرف تخرجها عن حالتها
ليل بقلق: في ايه
ماجده ببكاء: حلا حابسه نفسها ف اوضتها من امبارح وعماله تعيط ولا كلت ولا شربت انا خايفه عليها اوي
تدخل هلال وهو يقول: تعالي ياليل ادخل ونتكلم جوه
دخلو الثلاثه وجلسوا ف الصاله
ليقول هلال بهدوء: قولي بصراحه ياابني انتو شديتوا مع بعض او حاجه
ليل بتنهيده: ااه.

هلال: انا مش هقول ايه اللي حصل ولا الكلام ده لانها مراتك والموضوع يخصكم انتو الاتنين ومليش حق اني ادخل فيه.. انا كل اللي هقوله ان مهما كان الموضوع كبير متحلوش مشاكلكم بالشكل ده.. اقعدوا واتعاتبوا وشوفوا مين غلطان وبعدها هتصفوا انتو الاتنين لكن انك تبعد وحجتك انك تهدا ده مش حل بالعكس ده بيزود المشكله وبيكبرها.. وعايز اقولك حاجه كمان.

حلا دي زي الطفله يعني لو قعدت واتكلمت معاها بهدوء وفهمتها غلطها هي هتفهم وهتتعذر منك كمان دي بنتي وانا عارفها كويس.. وعايزك تبقي حنين اكتر من كده عليها عشان دي بنتي الوحيده ومش هسمح بعد كده انها توصل للمرحلة دي مره تانيه.

ليل بتنهيده: حاضر.. ممكن تناديها
نظر هلال الي ماجده وقال: روحي ناديها ياماجده
ذهبت ماجده من امامه وقام بعدها هلال من مجلسه قائلا: انا هسيبكم تتصافوا مع بعض براحتكم
ليل بابتسامه خافته: ماشي.. شكرا
رحل هلال من امامه وجلس ليل منتظرا قدوم حلا.

اما حلا فهي قد فتحت الباب بسرعه عندما سمعت والدتها تخبرها بان ليل بالخارج
كانت عيناها منتفخه حمراء من البكاء طوال الليل
اتجهت الي ليل بسرعه وكادت ماجده ان تذهب خلفهم ولكن اخبرها هلال بان تركتهم بمفردهم.

وقفت حلا امام ليل الذي بمجرد ما ان رائها نهض من مجلسه وظل يتفحصها وحزن عندما رائها منهاره بهذا الشكل
ظلت حلا تنظر له لثواني ثم اتجهت بعدها اليه مسرعه واحتضنته بشده وبدأت ف البكاء بشده وظلت تقول: انا اسفه اسفه
شدد ليل عل احضانها وقال: خلاص ياحلا اهدي ياحبيبتي مفيش حاجه.

خرجت حلا من احضانه وقالت بشهقات: انت انت جاي عشان ننفصل مش كده
ليل بابتسامه حب وهو يمسح دموعها: وانتي متخيله اني هقدر اعيش من غيرك يا مجنونه انتي
حلا ببكاء: بس بس امبارح
وضع ليل يده عل شفتيها وقال: ششش اهدي بس وبطلي عياط وتعالي نقعد نتكلم بهدوء ممكن ولا مش ممكن.

اومات حلا براسها بطاعه فجلس ليل وجذبها من يدها وجعلها تلتصق بجانبه حاولت ان تبتعد عنه مسافه ولكن لم يسمح لها ليل
وقال لها وهو يمسك يدها الاثنين بين يده وينظر ف عينيها: حلا حبيبتي هسالك سؤال وتردي عليا ماشي
اومات حلا براسها
فقال ليل: انتي شايفه ان اللي حصل امبارح ده كان ينفع
نظرت حلا ارضا وهزت راسها نافيه وتساقطت دموعها مره اخري.

رفع ليل راسها بيده وقال: راسك متواطيهاش لحد ابدا حتي لو انا اتفقنا
اومات حلا براسها
فقال ليل بتنهيده: بصي ياحلا انا مش هنكر ان كنت متعصب اووي امبارح وان الشيطان فضل يوسوسلي بحاجات كتير.. بس انا قولت مش هكلمك غير لما اهدي وانا دلوقتي هديت
بصي انا هنسي اي حاجه حصلت امبارح ومش هنفنح.

بس مفيش مانع اننا نتعلم من غلطنا مش كده ولااايه
اومأت حلا براسها فتابع قائلا: اول حاجه ياحلا عايزك تتجنبي القعده مع عبدالرحمن ده خاالص وانا بقول كده من
من غيرتي عليكي.. مش انا من حقي اغير على اميرتي ولاايه
ابتسمت حلا بخفوت.

فتابع ليل واكمل: وانا مش عايز موضوع الصوت العالي ده ياحلا عشان انتي عارفه اني مش بحب كده.. انا بحب حلا اللي بتسمع كلامي داايما واللي عارفه ان اي حاجه بقولها بيكون من حبي فيها وخوفا عليها مش عشان اسيطر ومخليش ليها شخصيه.. اتفقنا ياحبيبتي
حلا بخفوت: اتفقنا.

ليل بابتسامه: يلا بقا وريني ابتسامتك الحلوه
ابتسمت حلا بخفه فقال ليل: ايوه كده خلي الشمس تطلع
انهي كلامه ثم جذبها لاحضانه وقال بتنهيده: ربنا يخليكي ليا ياحلا حياتي
حلا بحب: ويخليك ليا ياليلي...

ذهب عدي وندي وبيجاد الي سُفيان وجويريه
وقضوا وقتا استمتع به الجميع وسط مشاكسه عدي لسُفيان الدائمه
احبت جويريه بيجاد كثيرا وظلت تداعبه كثيرا وتمنت بداخلها ان يرزقها الله بطفل مثله
مر اليوم وعاد ندي وعدي الي منزلهم وهم سعداء بتلك السهره وسُفيان وجويريه كذلك...

وبعد مرور شهر
عاد سُفيان الي حالته الطبيعه واصبحت صحته ف احسن حال وتوطدت العلاقه بينه وبين جويريه كثيره
ولكن ما يقلقه ويخيفه هو صداع جويريه الدائم ونومها بكثره وغثيانها الذي تكرر عده مرات
فقرر ان يطمئن نفسه ويذهب بها للطبيب
اعترضت جويريه بشده ولكن سُفيان اصر عليها بشده فوافقت تحت اصراره.

ذهب بها الي المستشفي وحكي لاحد من الاطباء الاعراض التي تتعرض جويريه فطلب الطبيب باخذ جويريه للقيام بالتحاليل والاشاعات اللازمه
وبعد مرور ساعات
كانت جويريه تجلس ف احد الغرفه ف المستشفى كانت جالسه عل الفراش وتقول بتذمر: يا سُفيان قولتلك انا كويسه معرفش احنا جينا هنا ليه
سُفيان بابتسامه: معلش ياحبيبي عشان اطمن عليكي.. وخلاص شويه وهنمشي بس اعرف ايه سبب اللي عندك ده
جويريه بتذمر: ماشي.

دلفت الممرضه للغرفة وقالت لسُفيان: الدكتور عايز حضرتك ف اوضته
نهض سُفيان من عل الكرسي ونظر الي جويريه وقال بمشاكسه.: هروح بسرعه واجي متحركيش من مكانك ماشي
جويريه: هروح فين اديني قاعده
سُفيان بابتسامه: مش هاخر عليكي.

خرج سُفيان واتجه الي غرفه الطبيب
دق الباب وعندما سمع صوت الطبيب ياذن له بالدخول دخل
فقال له الطبيب وهو يشير بيده الي الكرسي امامه: اتفضل
جلس سُفيان وقال باهتمام: خير يادكتور مراتي مالها
الدكتور باسف: مكنتش احب اني اقول كده بس للاسف الاشاعات اثبتت انها عندها ورم ف المخ
توسعت عين سُفيان بصدمه شديده وزادت ضربات قلبه بعنف وقال بعدم تصديق: اا اايه.

09-12-2021 02:31 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع والعشرون

توسعت عين سُفيان بصدمه شديده وزادت ضربات قلبه بعنف وقال بعدم تصديق: اا اايه
الدكتور باسي: عارف ان المووضوع مش سهل ابدا
واكمل بعدها وهو يحاول بث الامل فيه: بس الحمدلله انك اكتشفت الموضوع ف اول والطب اتطور دلوقتي ونسبه شفائها هتكون كبيره جدا ان شاءالله.

نهض سُفيان من مقعده وترك الطبيب وسار خرجا من الغرفه بشرود ومازال عقله يرفض ما قاله الطبيب
تابع الطبيب حالته بحزن ودعا الله بداخله بان يشفي زوجته
توجه سُفيان الي غرفه جويريه وفتح الباب وبمجرد ما ان راته جويريه قالت بتذمر طفولي: علفكره بقا انت اخرت عليا.. وبعدين يلا بقا عشان نمشي قولتلك انا كويسه وكمان مش بحب اقعد ف المستشفي بحس انها بتخنقني.

اقترب منها سُفيان وهو مازال عل صمته وجلس امامه عل السرير وظل يتامل ملامح وجهها
لتقول جويريه ببراءه: سُفيان انت بتبصلي كده هو في حاجه ف وشي
عند هذا الحد لم يتحمل الصمود اكثر من ذلك
مد يده وجذبها الي احضانه ودفن وجه ف عنقها وبدء ف البكاء بشده..

جويريه بصدمه من بكاءه: سُ سُفيان
زاد بكاء سُفيان اكثر لتشدد جويريه علي احتضانه باقصي قوه لديها وقالت له بفزع وقلق شديد: سُفيان سُفيان ف ايه ياحبيبي بتعيط ليه
لم يجاوبها سُفيان بل ظل مستمر ف بكاءه
لتقول جويريه بخوف ونبره عل وشك البكاء: سُفيان انا خايفه... انا مش عايزه اشوفك كده
انهت كلامها ثم بدأت ف البكاء معه
مرت مده من الوقت وسُفيان مازال يبكي وجويريه تبكي عل بكاءه.

حاول سُفيان ان يتحكم ف نفسه قليلا
فخرج من احضانها ومسح دموعه ونظر لها فوجد وانفها وعينيها يسود عليهم اللون الاحمر من بكاءها
مد يده الي وجهها ومسح دموعها وقل لها بالم شديد ونبره متحشرجه من البكاء: متعيطيش
جويريه وهي مازالت تبكي: ايه اللي حصل يا سُفيان.

انا خوفت اوي
مسك سُفيان يدها وقبلها بحب شديد ثم نظر لعينيها وقال: طول ما انا معاكي متخافيش من حاجه
ثم اكمل بقوه مزيفه: جويريه ف حاجه عايز اقولهالك
جويريه بترقب ومازالت الدموع عالقه ف عينيها: ايه.

سُفيان بتردد: بصي ياجوري الدكتور بعد ما شاف الاشعه بتاعتك اكتشف ان عندك حاجه ولازم تقعدي هنا فتره لحد ما تخفي منها
جويريه بحيره: حاجه ايه دي يا سُفيان
ثم اكملت بتذمرها البريئ: وبعدين ليه لازم اقعد هنا انا لو رحت البيت هخف منها بردو
سُفيان بنبره جاهده لمنع بكاءه مره اخري: جويريه انتي عندك سرطان ف المخ
ولان جويريه مازالت تتميز ببراءتها فكانت لا تعلم كثيرا عن هذا المرض او للتصحيح هي لاتعلم شئ عنه فقالت له ببراءه: هو ده حاجه وحشه يعني يا سُفيان.

نظر سُفيان ارضا ومنع نفسه من البكاء ولكن غلبته دموعه وسقطت فمسحها سريعا وقال لها: لا ياجويريه مش حاجه وحشه وهتقدري تتغلبي عليه عشان انا عارف انك قويه وهتكوني اقوي من المرض ده وهتنتصري عليه وانا هساعدك عل ده ومش هسيبك ابدا
جويريه بدموع: طيب طالما هو كده انت ليه بتعيط يا سُفيان.

سُفيان بضحكه متالمه: لا مش بعيط انا بس افتكرت امي واختي ف عشان كده عيطت.. اوعديني انتي بس انك مش هتضعفي في يوم وهتقدري تنتصري عل المرض ده وهتكوني قويه
مسكت جويريه وقالت بحب وهي مازالت لا تدرك خطوره الامر: طول ما انت جمبي انا قويه يا سُفيان.

جذبها سُفيان مره اخري الي احضانه ونزلت دموعه مره اخري وبكن بصمت وقال لها بنبره خافته:
وسُفيان من غيرك ما يسواش حاجه
خرجت جويريه من احضانه ومسحت دموعه بيدها وقالت بمرح: طيب كفايه عياط بقا.. وقوم هاتلي حاجاات حلوه عشان اسمع كلامك واقعد ف المستشفى دي.

سُفيان بابتسامه واهنه: حاضر.. اطلبي انتي وانا انفذ علطول
جويريه وهي تتثاوب: روح ومتتاخرش
واكملت بعدها بنعاس: سُفيان انا عايزه انام
وتابعت بتذمر: معرفش بنام كتير ليه انا بكون عايزه اقعد معاك كتير بس دايما بكون نعسانه وعايزه انام... سُفيان هو عشان انا عيانه بنام كتير كده.

سُفيان بحزن: ااه ياجوري.. وتابع بس خلاص احنا هتتعالج وهنخف ومش هنام كتير تاني بعد كده
جويريه وقد بدأ يسيطر عليها النعاس بشده: ماشي.. روح هاتلي الحاجات الحلوه اكون انا نمت شويه ولما تيجي تصحيني ماشي
سُفيان بالم هو يقبل جبهتها: ماشي ياحبيبتي.

خرج سُفيان من الغرفه وتنهد بالم شديد
قم عقد العزم ف ان يذهب الي الطبيب ليستلعم منه عل الاجراءات اللي سيتم اخذها
ذهب لمكتبه وجلس امام الطبيب وقال بجمود: انا عايز اعرف ايه اللي هيحصل الفتره الجايه.

الدكتور بتنيهده: اول حاجه ف اقرب فرصه هتدخل العمليات.. وتابع بعدها بسرعه عندما لاحظ فزع سُفيان: متخفش احنا هناخد عينه من الورم ونشوفه اذا كان حميد ولا خبيث لقدرالله
اغمض سُفيان عينيه بالم وتنهد ثم فتحها وقال: وبعد كده.

الدكتور: لو طلع حميد هتمشي علي نظام علاج معين وممكن نعمل عمليه نشيل فيه الورم.. اما لو طلع خبيث ف في اجراءات تانيه هتتاخد والموضوع هيبقي اصعب شويه.

سُفيان بخوف: طيب هي هتكون معرضه لخطر كبير ق قصدي يعني...
قاطعه الطبيب وقال: فاهم قصدك وانا مقدر خوفك عليها.. بس عشان اكون صريح معاك هي هتتعب.. وهتتعب من جلسات الكيماوي لو خدتها
بس التعب هيختلف باختلاف الورم اللي عندها
انت ادعي بس انه يطلع حميد وان شاءالله كل اللي بعدها هيكون سهل باذن الله.

سُفيان بحزن: يارب
الدكتور: ونصحيتي ليك ك دكتور وقبل اي حاجه لازم نفسيه المريضه تكون فوق الممتازه وده مش هيحصل غير بيك انت وعيلتها وخصوصا انت عشان جوزها
لازم تكون قوي ودايما بتدعمها وتحاول دايما تقويها ف الوقت اللي هتضعف فيه وتستسلم وده اللي بتعرضله اي مريض سرطان
سُفيان بالم: حاضر يادكتور نهض من على المقعد وقال: شكرا.

الدكتور: مفيش داعي للشكر ده شغلي وربنا يكمل شفائها عل خير
سُفيان: ياارب
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه
سار ف الطرقه ليذهب ويحضر لجويريه ما طلبته
كان شاردا فيما سيحدث ف الفتره القادمه وفيما سيحدث لجويريه هل تستطيع تحمل ما سيحدث لها ام لا وهل سيكون الورم خبيث ام حميد وان كان خبيث ماذا سيحدث
اسئله كثيره يسالها لنفسه وخائف بشده عل جويريه وعل ما ستتعرض له.

قاطع شروده صوت رنين هاتفه فاخرج الهاتف ووجده ليل كان سيغلق الهاتف ولكن تذكر حديث الطبيب بان جويريه تحتاج الدعم منه ومن عائلتها وهو يعلم حب جويريه الشديد ل ليل وبالتاكيد سيؤثر ف حالتها تلك.. فقرر ان يفتح الاتصال
سُفيان بهدوء: الو
ليل: ايوه ليل.. انتو فين روحتلكم البيت عشان اشوف جويريه وملقتش حد انتو فين
سُفيان: احنا ف مستشفي...

تعالي عشان عايزك
ليل بفزع: مستشفى ليه.. جويريه مالها ايه اللي حصل
سُفيان وهو مازال عل هدؤه: تعالي وانت تفهم كل حاجه احنا ف الدور التالت الاوضه رقم 45
انهي كلامه ثم اغلق الخط منعا لاسئله من ليل لانه ليس لديه القدرة عل الحديث.

ذهب واحضر لجويريه ما تريد
ثم عاد لغرفتها ولما دخل وجدها مازالت نائمه
ف ابتسم ابتسامه حب واهنه ووضع الاغراض التي جلبها عل الكرسي ثم اقترب منها وقبلها من وجنتيه وعينيها وكل انش بوجهها
ظل يراقب ملامح وجهها بحب وخوف وقال لنفسه بخفوت: لا اكيد مش هتسبني وتمشي زيهم.. اكيد هتفضل معايا.

انتبه عل صوت فتح الباب بعنف ولم يكون سوي ليل الذي بمجرد رؤيته لجويريه وهي متسطحه عل الفراش اتجه الي سُفيان بغضب شديد وامسكه من قميصه وجعله يقف امامه وقال له بعنف وصوت عالي: عملت ايه ف اختي يا سُفيان.

تملمت جويريه ف الفراش بانزعاج وفتحت عينيها وعندما رات ليل اعتدلت ف جلستها بسرعه وقالت بفرحه: ليل
ترك ليل سُفيان الواقف بهدوء واتجه لجويريه وقال لها بحنان وهو يحيط وجهها بيده: جويريه حبيبتي ايه اللي حصل سُفيان عملك حاجه
هزت جويريه راسها نافيه وقالت بابتسامه واسعه مشرقه: سفيان بيحبني ومش بيعملي حاجه وحشه ابدا
ليل: امال انتي هنا ليه
هزت جويريه بكتفها بالامبالاه وقالت: سُفيان قالي اني عيانه وهقعد هنا لحد ما اخف
ليل باستغراب وخوف: عيانه عندك ايه.

تدخل سُفيان وهو يقول: تعالي وانا هفهمك بره
ثم تابع وهو ينظر الي جويريه بحب: انا جبتلك اللي عايزاه
وضع الشنطه التي بها حلويات امامه واكمل: كليهم بقا عبال ما اقعد مع ليل بره شويه ماشي ياحبيبتي
جويريه وهي تنظر للحلويات بفرحه: ماشي.

خرج ليل وسُفيان للخارج
فقال ليل بنفاذ صبر: ممكن اعرف بقا اختي هنا ليه
سُفيان بهدوء ظاهري ولكن داخله يموت من الالم: اختك عيانه وتابع بالم: عندما ورم ف المخ
توسعت عين ليل بصدمه: انت بتقول ايه انت اتجننت
ظل سُفيان عل صمته.

فقال ليل بانهيار: قولي ان اختي كويسه ومفهاش حاجه
سُفيان بالم: انا نفسي ف ده قبل منك.. بس للاسف ده حقيقه ومفيش ف ادينا حاجه غير اننا نكون جمبها
سقطت دموع ليل والتي لاول مره تسقط منذ وفاه والدته وقال بصدمه: ا ازاي.. ليه يحصلها كده ليه جويريه متسحتقش الالم والتعب ده متستحقش.

كتم سُفيان دموعه وقال: نصيبها كده
واكمل: اهدي كده ولازم نكون احنا الاتنين جامدين ونبينلها كده عشان احنا الاتنين اللي مفروض نحسن نفسيتها واحنا الحيطه اللي هتتنسد عليها يوم ما تضعف او تستسلم... انا هدخلها وانت لما تهدي ادخل ورايا
انهي كلامه ثم دخل للغرفه.

اما ليل فظلت دموعها تتساقط بخوف وحزن والم عل اخته التي عندما راها لم يعتبرها فقط اخته بل اعتبرها ابنته وامه وكل شئ.. ظل يتسائل لما تتعرض لكل هذه الامور الصعبه عل الرغم من برائتها وع الرغم من عدم ايذائها لاحد يوم ما
استغفر ربه عل هذه الافكار
وعندما استعوب الامر اصطنع القوه ثم دخل خلف سُفيان ليكون بجانب اخته...

مر اليوم والاثنين جالسين مع جويريه يضحكوا ويمرحوا سويا وقد سعدت جويريه بهذا اليوم كثيرا
وتناست بانها ف المستشفي
وعندما جاء الليل وشعرت جويريه بالنعاس تسطحت جويريه وذهبت ف نوم عميق وبعدها بمده لحقها ليل والذي قرر المبيت معها ف المستشفي مع سُفيان عل الرغم من قواعد المستشفي ان يكون مرافق المريض شخص واحد ولكن بنفوذ ليل استطاع ان يكون مرافق مع سُفيان
ظل سُفيان يتامل جويريه بحب شديد ولم يشعر بنفسه الا وهو غارق ف نوم عميق مثلهم.

استيقظ سُفيان فجرا عل صوت تاؤه جويريه العالي
نهض من عل الكرسي بفزع واتجه اليها وقال لها: مالك ياجوري ف ايه
نهض ليل هو الاخر وقال بقلق شديد: ف ايه مالها
سُفيان: معرفش واكمل وهو ينظر لجويريه المغمضه عينيها ومازالت تتاؤه: جوري جوري حبيبتي افتحي عينك ف اايه
فتحت جويريه عينيها وقالت بدموع: عندي صداع شديد اووي يا سُفيان.. واكملت بعدها ببكاء: مش قادره يا سُفيان مش قادره.

ادمعت عين ليل وسفيان واقترب منها سُفيان واحتضانها وقال: اهدي طيب اهدي انا هنادي الدكتور دلوقتي
تدخل ليل وقال بسرعه: انا هروح اناديه بسرعه
جويريه وهي مازالت تبكي: مش قادره يا سُفيان خلي الصداع ده يروح يا سُفيان
نزلت دموع سُفيان وقال لها وهو يشدد عل احضانه اكثر.: انا اسف انا اسف
ظلت جويريه تبكي بالم وظل سُفيان يحاول ان يهدأها ولكن باءت كل محاولاته بالفشل.

احضر ليل الطبيب
وعندما دخل الطبيب ورائ حاله جويريه قام بعمل اللازم وبعد مده قصيره كانت جويريه ذهبت ف نوم عميق وملامح وجهها منكمشه قليلا من الالم الذي اصابها
سال سُفيان الدكتور بقلق: ف ايه يادكتور دي اول مره يحصلها كده.

الدكتور: الاعراض دي بتكون الطبيعه للحالات اللي زيها ولازم تعرفوا ان دي مش اخر مره هيحصلها كده وف اعراض كمان هتظهر جديده
بس هقول كمان مره ان هتقدر تتخطي ده بوجودكم جمبها... وعل العموم هي دلوقتي هتنام للصبح ولما تفوق هتكون كويسه ومفيش صداع باذن الله
انهي كلامه ثم تركهم ورحل.

سُفيان بوهن ل ليل: خليك جمبها انا طالع وشويه وجاي
ليل وهو ينظر لاخته بحزن: ماشي.

خرج سُفيان من الغرفه وقادته قدمه الي مسجد قريب من المستشفي
وعندما دخل المسجد ارتعش جسده بشده
لم يكن احد بالمسجد سوي اشخاص قليله جدا فقد انتهت صلاه الفجر ورحل المصلون الي منازلهم.

وقف سُفيان ورفع يده ليبدأ بالصلاه
الصلاه التي هجرها منذ سنوات
لم يتحمل سُفيان الصمود كثيرا وسقط ساجدا وبدء يبكي بصوت عالي ظل يبكي وكانه لم يبكي من قبل.

ظل يشكو ربه وقال بخفوت و بكاء: يارب انا عارف انك غضبان عليا وعارف ان اللي عملته كتير وتابع بشهقات: بس بلاش هي.. عقابني انا بس بلاش تعاقبني بيها هي ملهاش ذنب هي متستهلش الالم والتعب ده مش هتستحمل انا اللي استاهل ده عقابني انا وبلاش هي
انا مش هقدر اعيش من غيرها يارب...

وقف سُفيان وادي صلاه الفجر ثم جلس ف ركن ف المسجد وارح راسه عل حائط واغمض عينيه ودموعه تساقطت بصمت
انتبه عل يد توضع عل كتفه فتح عينيه ووجد امامه شيخ بشوش الوجه وعند رؤيته تستريح له النفس تلقائيا
فقال الشيخ بابتسامه بشوشه: ازيك يابني
سُفيان بتوهان: الحمدلله.

الشيخ: انا الشيخ عمر وانت اسمك ايه
سُفيان بخفوت وتعب: سُفيان
الشيخ بابتسامه: ومالك بقي ياعم سُفيان شايل هم الدنيا كده ليه...

سُفيان بالم: تعبان...
الشيخ: كلنا تعبانين ياابني.. ومفيش ف ايدينا غير اننا نقول يارب وهو قادر يشيل عننا التعب ده
سُفيان بتوهان: ربنا بيعاقبني بمراتي.. بس هي ملهاش ذنب واكمل بدموع: هي زي الملايكه وانا شيطان هي ملهاش ذنب تتالم وتتوجع انا اللي استاهل كده مش هي.

الشيخ: خلاص توب وادعي وهو قادر يخفف عنك وعن مراتك
سُفيان بحزن: مش هيتقبل مني دعوه انا عملت ذنوب كتير اوي
الشيخ بصوت عذب: انه يغفر الذنوب جميعا
سُفيان بحزن اشد: بس انا اللي عملته مش سهل
الشيخ مكررا: انه يغفر الذنوب جميعا
سُفيان وهو يبكي: يعني انا لو توبت ورجعت عن الطريق اللي ماشي فيه هيسامحني وهيشفيلي مراتي
الشيخ بابتسامه: جرب وعمرك ما هتندم ابدا
بس اهم حاجه تكون توبه صادقه.

سُفيان بلهفه: هتكون صادقه والله وخلاص هرجع عن الطريق اللي ماشي فيه
الشيخ بابتسامه وهو يربت عل قدمه: ربنا يريح قلبك وبالك ياابني
سُفيان بابتسامه مبادله: شكرا حقيقي شكرا كنت محتاج الكلمتين دول يفوقوني
ابتسم الشيخ بهدوء: هستني تيجي بعد فتره وتقولي ان ربنا غفرلي واستجاب لدعائي وشفالي مراتي
انهي كلامه ثم نهض وذهب لركن اخر ف المسجد ومسك المصحف وبدء ف قراءه القرآن.

اما سُفيان فهو خرج من المسجد وقد شعر بانه اصبح شخص جديد وصمم بداخله انه سيبتعد عن مهران وامثاله وسيصبح شخص اخر شخص سيكون راضي عنه ربه.. وتفتخر به جويريه.

مرت عده ايام اخري
علم عدي بما اصاب جويريه فظل بجوار صديقه ولم يتركه لحظه وكان ونعم الصديق الذي يعتمد عليه
زارت حلا وندي جويريه عده مرات
كانوا جميعهم حوالها واستطاعوا ان يجعلوا جويريه تنسي مرضها ف حضورهم.

تم اخذ العينه من جويريه وتم تحليلها وظهرت نتيجه العينه
في مكتب الطبيب
رفع الطبيب نظره عن التقارير التي امامه ثم نظر الي سُفيان وليل الذان ينظران له بلهفه وخوف
سُفيان: خير يادكتور
الطبيب باسف: للاسف الورم طلع خبيث.

لحظات من الصمت دامت في الغرفه لم يتحدث احد منهم مازالوا تحت تأثير الصدمه مما قاله الطبيب
مرت ثواني وقال سُفيان بنبره مرتشعه: هنعمل هنعمل ايه
الطبيب باسف: الاول هنتاكد ان المرض مانتشرش في اجزاء تانيه من جسمها.. ولما نتاكد هنبتدي العلاج الكيماوي.

تابع بعدها بنبره هاادئه: متقلقوش ان شاءالله خير وان اعتقد ان باذن الله مش هيكون الورم انتشر عشان الورم لسه في بدايته وانتو لحقتوا الموضوع في اوله.

نهض سُفيان وقال بصوت يملؤه الالم: تمام يادكتور.. شكرا
اومأ الطبيب رأسه بهدوء فتحرك سُفيان وخرج من الغرفه وخلفه ليل.

ظل سُفيان يسير في الطرقه بخطوات بطيئه وهو شارد فيما سيحدث الفتره القادمه
فاق من شرود علي يد ليل التي تربت علي كتفه وهو يقول: باذن الله هتبقي كويسه يا سُفيان.. بص للجانب الايجابي.. الدكتور قال ان الورم لسه في بدايته وان احتمال كبير ميكونش انتشر في حته تانيه.. ان شاءالله جويريه هتبقي كويسه وهتخف وهتخرج من هنا قريب
تنهد سُفيان وقال: يارب ياليل...

وبعد مرور يومان
اخبر الطبيب سُفيان وليل بان المرض لم ينتشر كما توقع
واخبرهم ايضا انها ستبدأ العلاج الكيماوي لانهم لم يستطيعوا التدخل بالجراحه مباشره لان الامر سيكون صعب الي حد ما وطمأنهم بان جلسات الكمياوي لم تدوم كثيرا
سعد سُفيان وليل بما اخبرهم الطبيب ولكن سعادتهم كانت ممزوجه بخوف علي جويريه من العلاج الكيماوي واثره عليها.

وبعد ثلاثه ايام
بدأت جويريه باخد جلستها الاولي من جرعه الكيماوي
كانت تجلس عل الكرسي تبكي وموصل بيدها المحلول
وسُفيان امامه يقول: ياروحي اهدي بقي عشان خاطري
جويريه ببكاء: لا مش ههدي عشان انت ضحكت عليا وقولتلك مش عايزه حقن وبردو عطتني وكمان وكمان ضحكت عليا ودخلتني العمليات قبل كده.. انا مش بحبك يا سُفيان.

ملس سُفيان عل خدها برفق وقال لها بابتسامه حنونه: جوري حبيبتي مش انتي عايزه تطلعي من هنا
اومات جويريه براسها بلهفه
فقال: طيب عشان كده بقا لازم ناخد الحقن دي عشان نخف بسرعه ونطلع من المستشفي دي.

وتابع عندما لاحظ ملامح وجهها التي لاتزال حزينه: طيب عارفه لما نخرج من هنا هنسافر انا وانتي لوحدنا وهنسافر مكان بعيد اوي وهيكون جميل اووي اووي
جويريه بحماسه وفرحه: بجد يا سُفيان.. هنروح فين بقا ها
سُفيان بابتسامه: بجد ياروحي.. لا خليها مفاجاه
جويريه بفرحه: خلاص اوعدك اني هاخد حقني واخلصها كلها ومش هعيط عشان نخرج من هنا علطول
سُفيان بحب: هي دي جوري حبيبتي...

مرت الجلسه الاولي بسلام الي حد ما
وشعرت جويريه بالتعب قليلا ولكن استاطعت ان تتخطي الامر.

ولكن ما لم يمر بسلام الجلسه التانيه ف شعرت جويريه بعدها بتعب شديد واصابها غثيان متكرر
وظل سُفيان وليل بجانبها ولم يتركوها لحظه.

كان سُفيان يقف ويتحدث ف الهاتف مع عدي بالخارج
وكان قد ترك جويريه نائمه ولكن فزع بشده واغلق الاتصال عندما سمع صراخ جويريه
فدخل الغرفه بسرعه ورأها تجلس عل السرير وتبكي بشده وعلم سبب بكاءها عندما راها تمسك خصله كبيره من شعرها بين يديها
اغمض سُفيان عينه بالم فهو كان خائف بشده من ذلك الامر لانه يعلم ان سيؤثر عل جويريه بالسلب.

فتح عينيه عندما قالت جويريه ببكاء قطع نياط قلبه: سُفيان انا شعري بيقع ليه وتابعت بشهقات: انا انا مش عايزه كده يا سُفيان هو هو ليه بيقع يا سُفيان.

اتجه اليها سُفيان واحتضنها وقال: ششش اهدي ياروحي اهدي كله هيعدي ياحبيبتي كله هيعدي
جويريه وهي تهز راسها نافيه وتبكي: لا لا كله الا شعري
ابتعد عنها سُفيان وامسك وجهها بين يده وقربها منه قائلا: هيطلع غيره يا جويريه انا عارف ان الموضوع صعب بس مفيش حاجه ف ايدينا ياحبيبتي لازم
نصبر ونستحمل ونقول يارب.

جويريه بتساؤل وبكاء: هو هو هيقع كله يا سُفيان
صمت سُفيان فعلمت جويريه الاجابه فقالت بحسره وبكاء: يعني انا هكون وحشه ومش هتحبني بعد كده صح
هز سُفيان راسه بسرعه وقال: مستحيل ياجويريه مستحيل اعرفي دايما اني بحبك وعمري ف يوم ما هبطل احبك واعرفي كمان انك حلوه وجميله ف كل حاجه ماشي ياحبيبتي.

جويريه ببكاء: بس انا بحب شعري ومش عايزاها يقع وتابعت ببكاء اشد: انا تعبت يا سُفيان تعبت هو التعب ده هيروح امتي بقا
احتضانها سُفيان مرع اخري وتستقطت دموعه وقال بالم: هيروح ياحبيبتي هيروح صدقيني
جويريه وقد بدأت ف النوم مره اخري: اوعي تسبني يا سُفيان لما شعري يقع
سُفيان: مستحيل ياروح وعقل سُفيان.

ابتعد سُفيان بعد فتره عندما لاحظ هدؤها وابتسم بحزن عندما وجدها كعادتها الاخيره نائمه
سطحها عل الفراش برفق ثم ظل يتامل ملامح وجهها المرهق
انتبه عل فتح الباب وقد كان ليل
وعندما دخل قال: هي لسه نايمه.

سُفيان بتنهيده وهو يمسك خصله شعرها المتساقطه: لا صحيت بس انهارت لما خصل من شعرها وقعت ونامت تاني لما تعبت من العياط
ليل بحزن شديد عل اخته: امتي بقا تخلص من المرض اللعين ده.. متستاهلش اللي بيجرلها ده كله.

سُفيان بامل: هتخف باذن الله هتخف
واكمل بعدها بسرعه وهو ينهض من عل الفراش: خليك جمبها هروح مشوار
ليل باستغراب: رايح فين
سُفيان وهو يخرج من الغرفه: لما اجي هتعرف
ليل بتنهيده: ماشي
اقترب ليل من جويريه وقبل جبهتها وقال بخفوت: ربنا يشفيكي ياروح اخوكي...

مرت ساعات اخري
فاقت جويريه من نومها وعندما لم تجد سُفيان بجانبها بدأت تبكي معتقده بان سُفيان تركها لان شعرها بدأ يتساقط.. حاول ليل ان يطمئنها ويهدأها ولكن لم ينجح وظلت تبكي
حاول ليل الاتصال عل سُفيان ولكن وجد الهاتف مغلق شتم ليل سُفيان ف سره عل تصرفاته الغامضه وظلت محاولته ف ان يجعل جويريه تهدأ مستمره.

وبعد فتره فُتح باب الغرفه
نظرت جويريه وزدات ف البكاء اكثر وسيطرت عليها الصدمه عندما رأت سُفيان الذي كان...

09-12-2021 02:31 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية البريئة والوحش
رواية البريئة والوحش للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والعشرون

وبعد فتره فُتح باب الغرفه
نظرت جويريه وزدات ف البكاء اكثر وسيطرت عليها الصدمه عندما رأت سُفيان الذي كان ازال شعره باكمله
قالت له بتلعثم ودموع: سُف سُفيان
اتجه اليه سُفيان وابتسامه حب مرتسمه عل وجهه وقال لها: قلب وعقل وحياه سُفيان
ابتسم ليل عل تصرف سُفيان ثم خرج من الغرفه بهدوء ليتركهم بمفردهم.

جويريه وقد سقطت دموعها: ليه عملت كده
سُفيان بنفس الابتسامه: عملت ايه
جويريه بدموع اكثر: حلقت شعرك ليه
اقترب سُفيان منها للغايه وقال لها وهو يمسح دموعها: ممكن بس تبطلي عياط.. مبحبش اشوفك بتعيطي ثم تابع بمشاكسه: وبعدين فكرت كده مع نفسي وقولت اني لما احلق هيبقي شكلي احلي اكتر والبنات هتتلم حوليا بقا وكده.

ضربت جويريه ف صدره بخفه وقالت بغضب طفيف: اتلم
تاؤه سُفيان باصطناع وقال: اه يامفتريه
ضحكت جويريه بخفوت عل كلمته وصمتت وظلت تتابع ملامح وجهه بحب وقالت: علفكره انت فعلا شكلك بقا حلو وتابعت بحزن: بس انا لما شعري يقع مش هكون حلوه.

وضع سُفيان اصابعه عل شفتيها وقال: ششش مش عايز اسمع الكلمتين دول تاني انتي حلوه وهتفضلي
طول عمرك حلوه ف عنيا مهما حصل ايه اتفقنا
اؤمات جويريه براسها بابتسامه وبدأت ف تجفيف دموعها.. وقالت بعدما انتبهت الي ما يمسكه ف يده قالت بتساؤل: ايه الشنطه ده يا سُفيان.

اخرج سُفيان ما بداخل الشنطه وقال بعدها بنبره هادئه: بصي ياجوري دي مكنه حلاقه
واكمل عندما هزت جويريه راسها نافيه وبدأت الدموع تتجمع ف عينيها مجددا
فقال وهو يمسك وجهها بين يديه: اهدي ياحبيبتي اهدي.. انا جايبها وليكي حريه الاختيار تستخدميها ولالا.. انا جبتها بس عشان مش عايزاك تتوجعي كل شويه لما خصله من شعرك تقع.. هي موجوده لو عايزاها تمام مش عايزاه تمام بردو براحتك جدا ماشي ياحبيبتي.

القت جويريه نفسها ف حضنه وقالت وهي تبكي بشده: انا ليه بيحصلي كده يا سُفيان هو ربنا مش بيحبني عشان كده بيحصلي كده
حرك سُفيان يده عل شعرها وشدد عل احتضانها اكثر وقال بنبره هادئه ولكن داخله يتالم بشده من الالم صغيرته: بالعكس ربنا بيحبك اووي اووي واللي بيحصلك ده اختبار من ربنا وهيشوف اذا كنتي هتنجحي بصبرك عل الاختبار ده ولا هتستلمي وتيأسي.

ابعدها عن احضانه وقال لها بتشجيع: انتي هتنجحي ف الاختبار ده ياجوري مش كده مش هتستلمي ابدا صح
مسحت جويريه دموعها وقالت باصرار: اه هنجح فيه ومش هسيب المرض ده ينتصر عليا ابدا.

سُفيان بحب: هي دي جوري اللي عايز اشوفها دايما
انهي كلامه ثم قبل جبهتها ونهض من عل السرير واخد شنطه ماكينه الحلاقه وقال لها: هرجعها بقي
نظرت جويريه له بتردد ثم نظرت الي الماكينه واعادت نظرها اليه ثم قالت له: خليها يا سُفيان
ابتسم سُفيان بخفه وقال: ماشي.. هحطها ف درج الكمودينوا
جويريه بابتسامه متردده: ماشي.

بعد مرور ساعات.
كانت جويريه تجلس عل السرير تنظر الي سُفيان الذي يتحدث ف الهاتف تاره والي الارض تاره اخري لاحظ سُفيان نظراتها فانهي حديثه مع المتصل وقال بعدها بابتسامه: ف حاجه ياجوري
جويريه: اه لا ااه..

ضحك سُفيان وقال: حددي اه ولالا
جويريه بتنهيده: سُفيان هو انت بطلت الشغل بتاعك
وسبت الناس الوحشه دي ولالا
سُفيان بمرواغه: بتسالي ليه مش قولت متفتحيش الموضوع ده معايا تاني.

جويريه بحزن: اسفه
ابتسم سُفيان بخفه ثم اتجه اليها وجلس امامه ثم مسك يديها وقبلها وقال بعدها: اه ياروحي سبته
جويريه بفرحه وعدم تصديق: بجد!!!
سُفيان بابتسامه: اه بجد
جويريه بسرعه: سبته امتي وسبته ازاي و
قاطعها سُفيان قائلا بضحكه خفيفه: ايه كل ده
تنحنح وقال: بصي ياستي هقولك انا سبته تاني يوم ما اتحجزتي هنا
جويريه بلهفه: عايزه اعرف كل حاجه
سُفيان بمشاكسه: هحكيلك وامري لله.

فلاش بااك
استغل سُفيان وجود حلا وندي بجانب جويريه استاذن منهم ورحل
خرج من المستشفي وركب سيارته عاقدا العزم عل تنفيذ ما ف باله
وصل بعد ربع ساعه الي وجهته
نزل من السياره ونظر الي مبني القسم الذي امامه ثم تنهد ودخله.

دخل واستعلم من شخص عن مكتب ليل ثم سار
حيث اخبره هذا الشخص
دخل المكتب وكان ليل يعمل بتركيز ولكن عندما رائ سُفيان امامه نهض وقال بفزع: في ايه جويريه جرلها حاجه
سُفيان بهدوء: جويريه كويسه...انا جايلك عشان موضوع تاني.. موضوع يخصني ويخصك
استغرب ليل داخله ولكن اظهر عكس ذلك
فقال له: ماشي اقعد.

جلس سُفيان وتنهد بعمق ثم تحدث مباشره: انا دراع مهران اليمين... عارف كل حاجه عنه.. الصفقات الغير مشروعه اللي دخلها وخدها والصفقات اللي خسرها.. كام واحد قتلوا والناس اللي امرهم يقتلوا.. شركائه كلهم عارفهم وايه حاجه ممكن تتخيلها او لا عندي
ليل بغموض: وانت يا سُفيان
سُفيان: انا ايه.

ليل: كانت ايه مهمتك معاه قتل ولا سرقه ولا ايه بالظبط
سُفيان: انا مقتلتش غير مره واحده بس وكان حقي.. قتلت اللي قتل امي واختي قدام عيني
ليل: وبالنسبه للخطف يا سُفيان مش كنت اللي بتخطفوا دول بيتقتلوا يعني انت مشارك بردو ف القتل
سُفيان بانفعال: قولتلك مليش علاقه بالقتل... واللي كانوا بيتخطفوا كان مجرد تهديد مهران كان بيبتز بيهم اهلهم عشان ينفذوا اللي هو عايزه
وانا كنت بشترط عليه ان اي حد يخطفه يرجع سليم لاهله.

ليل بتنهيده: طيب يا سُفيان طبعا هو الموضوع مخلصش لحد هنا بس عشان تمحي اللي انت عملته ده يبقي تساعدنا اننا نقبض عليه
سُفيان: انا مش هعمل حاجه غير لما جويريه تقوم بالسلامه انا مستحيل ابعد عنها الفتره دي
ليل: ماشي يا سُفيان بس اول لما جويريه تخف هتبتدي تنفذ ده.

سُفيان وهو ينهض من عل المقعد: انا ماشي عشان ماخرش عليها
اوقفه ليل قائلا: ومتعرفش حاجه عن راشد الانصاري
سُفيان: مره تانيه هبقي اقولك
ليل: اكيد قعدتنا مخلتصش هنا انا محتاج اخد منك معلومات اكتر
سُفيان وهو يخرج من الغرفه: ماشي
باااك.

سُفيان بابتسامه: وبس ياستي ومن ساعتها وانا مشفتش مهران ولا ااتكلمت معاه حتي بس خفي انتي الاول وبعد كده هرجع اخد حقي انا مش هنسي اللي عمله هو وبنته وانهم حاولوا يفرقونا مره
بمجرد ما ان انتهي سُفيان من حديثه حتي القت جويريه نفسها ف حضنه وقالت بسعاده: انا فرحانه
اووي. اووي وبحبك يا سُفيان بحبك اوي.

خرجت من حضنه ونظرت ف عينيه وقالت: انا بقيت فخوره بيك اكتر من الاوول يا سُفيان.. انت بطلي
ابتسم سُفيان ابتسامه واسعه عل كلمتها الاخيره وقال: للدرجه دي الموضوع كان فارق معاكي
جويريه: اكتر مما تتخيل
واكملت بعدها بتردد: سُفيان هو انت دلوقتي بتصرف عليا وعلي علاجي من فلوس حلال وولا من فلوس الشغل ده.

تابعت بعدها بسرعه: ارجوك متزعلش من سؤالي
ابتسم سُفيان وقال: انا مش ساعه ما اتجوزتك وانا كل مليم بصرفه عليكي فلوس حلال ياحبيبتي وقبل ما تسالي وتقولي ازاي انا قبل الحادثه دي كنت مهندس كمبيوتر شاطر وباخد مبلغ كويس ف كنت بشيل فلوس ف البنك وقبل الحادثه بردو كنت فااتح صاله جيم كبيره ولسه موجوده لحد دلوقتي ودي بردو بتدخلي دخل كويس.

جويريه: طيب والفلوس اللي كنت بتاخدها من الشغل دي بتوديها فين
جاء سُفيان ليتحدث ولكن قاطعه فتح باب الغرفه
وقد كان ليل التي بمجرد ما ان راته جويريه قالت بفرحة: لا مش انت كمان
حك ليل فروه راسه وقال بمشاكسه: بصراحه قولت مش معقول الواد ده يطلع احلي واجدع مني
ابتسم سُفيان بخفه وهز راسه نافيا من تصرفاته.

اما جويريه فقد فتحت يدها الاثنان ودمعت عينيها
فاتجه اليها ليل واحتضنها وقال بخفوت: كل حاجه هترجع زي الاول واحسن خليكي واثقه من ده
ابعد سُفيان جويريه من حضنه وقال بغيره: ايه خلاص هتستحلها ولاايه
ضحك ليل وقال: ايه اختي.

سُفيان: ودي مراتي
تدخلت جويريه قائله بحب وهي تنظر للاثنان: انتو كتير عليا اوي والله
ليل بحب: الكتير عليكي قليل ياجوري
ابتسمت جويريه بحب شديد ودعت بداخلها ان يحفظهم لها.

وف مكان اخر حيث تجتمع الافاعي
راشد: بس يعني سُفيان مش ظاهر الايام دي
مهران بخبث: ليه هو انت متعرفش
راشد بتساؤل: معرفش ايه
مهران: مشغول مع جويريه ف المستشفى واكمل بعدها بمكر: طلع عندها ورم ف المخ
راشد بخضه: ايه
مهران بابتسامه خبيثه: ايه قلقان عليها ولاايه.

عاذت راشد لقسوته وقال: لا هقلق ليه انا استغربت بس وتابع قائلا: بس عرفت ازاي الموضوع ده
مهران بثقه: سبق وقولتلك اني عارف كل خطوات سُفيان خطوه خطوه
اومأ راشد راسه بصمت وقال: بس قولي انت ازاي واثق ف الواد ده اوي كده ما هو ممكن يبعيك ف لحظه ويبلغ عنك او يعمل فيك حاجه وياخد هو مكانك
مهران: لا سُفيان انا عارفو كويس اووي ومش هيعمل كده عشان هو مش بيهمه الفلوس.

راشد بخبث: طيب افرض تاب..ساعتها هيبلغ عنك بردو
استطاع راشد ان يبث القلق ف قلب مهران ولكنه اظهر عكس ذلك وقال: لا مش هيعملها بردو
واكمل ف سره: ياتري ممكن يتوب فعلا ويرجع سُفيان القديم!!
سرعان ما نفي تلك الفكره من مخيلته مطمئنا نفسه
ان سُفيان من رابع المستحيلات ان ياذيه...

مرت ايام قليله وقد كان يزداد تساقط شعرها اكثر
فقررت ان تنهي هذا العذاب وتتبع نصيحه سُفيان
ف اخرجت ماكينه الحلاقه وقررت ان تزيل شعرها باكمله
كان سُفيان بالطبع بجانبها ف تلك الخطوه واقناعها بانه القرار الصواب وطمئنها ايضا ان سيخرج شعر اخر بدلا منه.

ازالت جويريه شعرها بالكامل بمساعده سُفيان
وعندما انتهت ورات شعرها المتساقط حوالها انهارت ف البكاء حتي انها من كثره بكاءه ذهبت ف نوم عميق..
تابع سُفيان انهارها بحزن وحاول تهدأتها
وعندما ذهبت ف ثبات عميق تنهد ودعا ربه بان يخفف عنها المها ويشفيها.

وف اليوم التالي
كانت جويريه تجلس عل السرير يحتل التعب ملامح وجهها كانت تبكي بالم وتعب وخنقه وبجانبها سُفيان وليل الذان يؤديان اقصي ما عندهم ليجعلوها تهدأ
ليل وهو يمسك يدها: ياقلبي كفايه عياط انا مش عايز اشوفك كده
جويريه ببكاء: انا تعبت واتخنقت من المستشفى دي عايزه اخرج منها بقا مش قادره.

تدخل سُفيان قائلا بهدوء: ياجوري ما انا قولتلك الدكتور قال مش هينفع عشان مناعتك ضعيفه وممكن لما تخرجي تتعدي من حد وتعبك يزيد اكتر
جويريه بقله حيله ومازالت تبكي: ما انا كده كده تعبانه
وتابعت وهي تمسح دموعها قائله: طيب خرجني شويه لو تعبت انا هستحمل بس عايزه تخرج من هنا ولو حتي لساعه..عادت لبكاءها مره اخري وقالت: حسوا بيا بقا وخرجوني.

جذبها ليل لاحضانه ومل يهدأها ثم قال لسُفيان: خلاص يا سُفيان روح حاول مع الدكتور تاني وان شاءالله هيوافق
سُفيان بتنهيده: حاضر واكمل موجها كلامه الي جويريه: اهدي بقا شويه عشان خاطري وكفاية عياط
ليل: روح انت وانا ههديها
اومأ ليل راسه ثم خرج من الغرفه متجها الي الطبيب.

وبعد خروج سُفيان
اخرج ليل جويريه من احضانه التي مازالت تبكي ومسح دموعه برفق وقال: مش كفايه عياط بقا ياحبيبتي
جويريه ببكاء: تعبانه ياليل حاسه ان في حد ضربني جامد اووي.. وقرفانه من نفسي ومن المستشفي ومن كل حاجه واكملت بعدها بشهقات: هو انا هخلص الجلسات دي امتي بقا.

ادمعت عين ليل عل حالته اخته وقال: خلاص ياجوري هانت ياحبيبتي كلها كام جلسه تاني والدكتور بعدها هيحدد معاد العمليه وهتخرجي بعدها وهتعيشي حياتك زي ما انتي عايزه
جويريه وهي تنظر لعيون ليل بتردد: حاسه اني مش هطلع المستشفي دي غير وانا ميته ياليل.

جذبها ليل بسرعه الي حضنه مره اخري وقال بخوف وفزع: بعد الشر عليكي متقوليش كده.. انتي هتخرجي منها ان شاءالله
ابتعدت جويريه عنه وقالت له بحب اخوي: انا بحبك اووي ياليل
ليل بحب مبادل: وانا بحبك ياقلب ليل.

مسح بعدها بعض الدموع المتساقطه من عينه وقال بمساكشه: وبعدين ايه بقا مش عايزه تحضري فرحي وتخلفي وتشوفي ولادك وتشوفي ولادي ولاايه
وعشان يكون ف علمك انتي لو خلفتي بنت انا هجوزها لابني عشان انا واثق انها هتطلع جميله وحلوه زيك.. اديني بقولك اهو من دلوقتي
ابتسمت جويريه بخفه وقالت بخفوت: ان شاءالله.

دخل سُفيان الغرفه وكانت ملامح وجهه جامده وعندما رااه جويريه قالت بحزن: موافقش بردو
نظر لها بحزن مصطنع ولكن عندما رأى الدموع تجتمع ف عينيها مره اخري قال بسرعه: بس والله ما انتي معيطه.. وافق يااستي بس هي كلها نص ساعه وهنقعد ف مكان ف خضره ومفتوحه وهتلبسي كمامه عشان متتعديش.

لم تهتم جويريه باي كلمه من كلامه سوي انها ستخرج
نهضت من عل السرير بفرحه وقد كانت عل وشك الذهب اليه ولكن سيطر عليها دوار مفاجأ وكانت عل وشك السقوط ولكن لحقها سُفيان وقال وهو يمسكها: براحه
يا حبيبتي.

مسكت فيه جويريه بشده وظلت دقائق والدوار مسيطر عليها مسكت دموعها بصعوبة فهي اصبحت لا تفعل اقل وابسط الأشياء الا بمساعده سُفيان او ليل
حاولت تخطي الامر مخبره نفسها ان لا تحزن وتسعد بخبر خروجها من المستشفي
رفعت راسها ونظرت لسُفيان وقالت بابتسامه واهنه: هنخرج امتي
سُفيان بتنهيده: كمان ساعه كده تكوني كلتي وخذتي علاجك
اوماات جويريه راسها ايجابا ثم ابتعدت عن سُفيان وصعدت عل السرير مره اخري...

فقال ليل بعدها: طيب اخرجوا انتو وانا هروح اقعد مع حلا شويه وبعدها هروح اغير هدومي واجيلكم تكونوا انتو رجعتوا
جويريه بابتسامه واهنه: ماشي.. ابقي سلميلي عليها
ليل بابتسامه: يوصل ياحبيبتي ثم تابع وهو ينظر لسُفيان: لو احتجت اي حاجه او حصل حاجه رن عليا
اومأ سُفيان راسه بهدوء
فقبل ليل جبهه جويريه وودعها ثم خرج من الغرفه.

بعد مرور ساعه
كان سُفيان يقف امام جويريه ويساعدها ف ارتداء الجاكيت ومن ثم البسها ( الكمامه) وساعدها ف ارتداء الايس كاب ليداري راسها
ليقول بعدها بابتسامه حب: جميله ياحبيبتي
ابتسمت جويريه بوهن ولم تعلق
فقال سُفيان: يلا ولاايه
جويريه: يلا.

استندت جويريه عل سُفيان وخرج بها للخارج
وبعد دقائق كان سُفيان وجويريه قد خرجوا من المستشفي نظرت جويريه حولها باشتياق ثم قالت لسُفيان بدموع: كنت حاسه اني مش هشوف الشارع تاني
سُفيان بمزاح ليخفف عنها: لا يااستي اديكي شوفيته اهو وخلاص هانت وهنخرج من هنا خالص قريب ان شاءالله.

جويريه بدعاء: يارب
سُفيان: يلا بقا عشان نركب العربيه ونروح اي مكان حلو وهادي كده
جويريه بابتسامه: ماشي
ركبت جويريه السياره بمساعده سُفيان ثم التفتت سُفيان وركب هو الاخر.

وبعد مرور ربع ساعه كان سُفيان قد وصل الي وجهته
فقال لجويريه التي كانت تتابع الطريق: يلا يا جوري وصلنا
نزل سُفيان ونزلت بعده جويريه
ساروا سويا حتي وصلوا الي مقعد تحيط من حوله الخضره
جلس سُفيان وجلست بعدها جويريه وكانت ملتصقه به ثم اسندت بعدها راسها عل صدره وظلت تتفحص المكان حولها.

كان سُفيان يضع يده عل كتفها ليحيط بها اكثر
وقال بعدما لاحظ صمتها: مبسوطه ياحبيبتي
جويريه بتعب: طول ما انا بعيده عن المستشفي مبسوطه
وتابعت بتذمر: مينفعش اشيل الكمامه دي بقا
سُفيان بتحذير: لا مينفعش استحملي وشويه وهنرجع وابقي شليها براحتك.

جويريه بتنهيده: ماشي
صمتت لثواني وقالت بعدها: سُفيان
سُفيان: نعم ياحبيبي
جويريه: احكيلي عن مامتك واختك شويه
سُفيان: امم وانتي عايزه تقلبي عليا المواجع وخلاص.

جويريه: لا.. بس عايزه اعرفهم.. اكيد كانوا حلوين زيك مش كده
سُفيان بشرود: كانوا احسن مني بكتير اوي
جويريه بتردد: طيب ممكن اعرف ماتوا ازاي
سُفيان بتنهيده.: هحكيلك...
قص سُفيان مشهد قتل والدته واخته انام عينيه واخبرها سبب تلك الحادثة ( المشهد كان مذكور ف البارت الاول).

سقطت دموع جويريه وقالت: وانت عملت ايه بعد ما فوقت
سُفيان بشرود: مفيش صحيت لقيت نفسي ف المستشفي ولما افتكرت اللي حصل دخلت ف حاله صدمه وساعتها مهران دخل حياتي وهو اللي طلع ف دماغي فكره الانتقام وهو اللي جبلي سالم اللي قتل امي واختي قدامي عشان اقتله وقتلته ساعتها ودي كانت بدايتي مع مهران.

خرجت جويريه من احضانه وقالت بابتسامه امل: بس كل ده عدا خلاص ودلوقتي رجعت سُفيان القديم ومستحيل ترجع للطريق ده تاني مش كده
سُفيان بابتسامه: اه.

استقرت جويريه ف حضنه مره اخري
وارتسمت ابتسامه سعيده عل وجهها عل تغير سُفيان
مر الوقت وهم يتحدثوا ف مواضيع مختلفه
وسعدت جويريه بهذا الوقت ولكن عادت لعبوسها عندما اخبرها سُفيان بضروره العوده الي المستشفى
ولكن ما باليد حيله فهذا موضوع لايحتمل النقاش.

وبعد اسابيع اخري
كانت جويريه تتسطح عل الفراش وتعطي ظهرها لسُفيان الذي كان يجلس خلفها ويقرأ القرآن بصوته العذب ويكاد يبكي لالم جويريه
اصبح جسد جويريه ضعيف جدا وكان وجهها واضح عليه التعب والارهاق بشده.. وكان جسدها يهتز دليلا عل بكاءها
التفت له ونظرت له وجهها ملئ بالدموع وقالت بصوت متالم: سُفيان.

اغلق سُفيان المصحف واتجه اليه وجلس عل ركبتيه امام السرير وقال وهو يحرك يده عل وجهه بحب وقال لها بنبره حزن: نعم ياحبيبتي
جويريه ببكاء: انا مبقتش قادره مبقتش قادره عل الالم ده انا حاسه بالم ف كل جسمي.

تحكم سُفيان ف دموعه بصعوبة وقال: كل هيعدي كله هيعدي ياقلب سُفيان.. انا لو بايدي اخد تعبك ذه واحط فيا انا
وضعت جويريه يدها عل خده بتعب وقالت: بعد الشر عليك من اي تعب يا سُفيان
قبل سُفيان باطن كفها الموضوع عل خده بحب
ف ابتسمت جويريه بوهن وقالت بعدها: سُفيان ممكن اطلب منك طلب.

سُفيان بلهفه: طبعا اطلبي وانا عليا انفذ
جويريه بنبره باكيه: ممكن لو جرالي حاجه تفضل فاكرني دايما
هز سُفيان راسه نافيا وسقطت دموعه بصمت وقال لها بلهفه: انتي مش هيرجالك حاجه انتي هتعملي العمليه وهتخفي وهنرجع البيت سوا.

لم تهتم جويريه لكلامه وانما قالت وهي تتفحص ملامح وجهه بحب: كان نفسي اوي اجيب طفل ويطلع شبهك كده
وتابعت قائله: مش عايزاك تقفل عل نفسك لو يحصلي حاجه.. اتجوز وخلف وحب تاني وعيش حياتك عادي ياحييبي بس عايزاك كل ما تفتكرني تدعيلي
واكملت مقاطعه اياه: عايزاك تعرف انك احلي حاجه حصلتلي ف حياتي وانك عووض ربنا ليا انت وليل
وان الايام اللي عشتها معاك كانت اجمل حياتي.

سُفيان ببكاء وعتاب: جويريه!!
ابتسمت جويريه بتعب وقالت وهي تبتلع ريقها: ممكن تسبني اكمل
سُفيان وهو يهز راسه نافيا: لا.. انتي مش هيجرالك حاجه وهنخرج من هنا مع بعض وهنعيش ايام احلي من اللي احنا عشناه دي اوعدك
جويريه ببنره باكيه: بس انا تعبت ومش قادره اقاوم اكتر من كده.. المرض طلع اقوي مني وهزمني.

عايزه استريح يا سُفيان مش قادره.. اكيد عند ربنا فوق مفيش الم كده اكيد هيعيش مبسوطه وفوق كل ده هشوف ماما
سُفيان وقد امتلئ وجهه بالدموع: وانا اروح فين لما تمشي وتسبيني.. ههون عليكي ياجوري ههون عليكي اتعذب ف غيابك.. يرضيكي ارجع مجرم تاني بعد ما بطلت عشانك.. للدرجه دي مش هامك!!

جويريه وهي تهز راسه نافيه قائله ببكاء: والله مش بيادي بس مبقش عندي طاقه استحمل جلسات تانيه واستحمل الم تاني
مسح سُفيان دموعه وقال بنبره مشجعه: خلاص قريب اووي هتعملي العمليه وهنخرج من هنا خلاص ياحبيبتي فات الكتير ومبقاش غير القليل استحملي علشاني وعلشان اخوكي وعشان تحققي حلمك انك تجيبي اطفال خلاص والله انا حاسس ان ربنا هيفرحنا قريب.

جويريه وهي تغمض عينيها بتعب: يارب يا سُفيان
وتابعت وهي مغمضه عينيها: انا تعبت وعايزه انام
قبل سُفيان جبهتها وقال: نامي ياحبيبتي.

لم تمر ثواني الا وكانت جويريه ذاهبه ف ثبات عميق
وقف سُفيان عل قدمه وتنهد بالم شديد ورفع راسه لاعلي وقال بدموع: يارب.
مرت الايام وقد ازداد فيها ضعف جويريه وقد اخبرهم الطبيب بانه يستطيع الان القيام بالتدخل الجراحي وانه سيتم التوقف عن جلسات الكيماوي.

جاء يوم عمليه جويريه
كان سُفيان وليل وعدي وحلا وندي يقفا امام غرفه العمليات منذ ساعات طويله والقلق يتاكلهم خاصه سُفيان وليل
كان سُفيان عينه مثبته عل غرفه العمليات ويدعي بداخله دون توقف
وكان ليل يجلس بجانب حلا التي تقرأ قرآن وكذلك ندي
مرت ساعات اخري واخيرا خرج الطبيب من غرفه العمليات
اتجه الي سُفيان بسرعه وقال بخوف وقلق: ايه الاخبار يادكتور
الطبيب بتنهيده: الحمدلله العمليه نجحت.

وعندما قال الطبيب هذه ا الكلمات سجد سُفيان شاكرا ربه وتساقطت دموعه وقال بصوت مسموع: الحمد لله يارب الحمدلله
تنهد الجميع ف راحه بعد كلام الطبيب
فتدخل ليل وقال: طيب هتخرج امتي
الدكتور: هتخرج دلوقتي وهتتحط ف غرفه العنايه المركزه لمده يوم او يومين عشان ممكن يحصل اي مضاعفات
ليل بابتسامه واسعه: شكرا يادكتور شكرا
الدكتور بابتسامه: العفو.. حمدلله عل سلامتها.

كان سُفيان يقف امام الغرفه ينتظر خروج جويريه
انتبه عل صوت عدي يقول من خلفه: حمدلله عل سلامتها ياصاحبي
اتجه اليه سُفيان واحتضنه بقوه وقال: الله يسلمك يااعدي... بجد شكرا عل وقفتك معايا طول الفتره اللي فاتت
عدي معاتبا اياه: انت عبيط يا سُفيان ده احنا اخوات
سُفيان بابتسامه: ربنا يخليك ليا صاح..
قاطع كلامه عندما لمح خروج جويريه من غرفه العمليات فظل يتامل ملامح وجهها بحب وسار خلف الممرضين للوصول الي غرفه العنايه.

كانت سعاده الجميع لا توصف في هذا اليوم بخبر نجاح عمليه جويريه
مر باقي اليوم دون حدوث جديد.
اما ف المساء كان سُفيان يقف خارج غرفه العنايه يراقب جويريه من خلال الزجاج
وظل يتحدث بخفوت قائلا: امتي بقي تفوقي يااجوري ونرجع نعيش حياتنا سواا.. اوعدك هعيشك احلي ايام ف عمرك.

سيطرت عل وجهه معالم الفزع والخوف عندما لاحظ صفير الجهاز المختص بضربات القلب ومن ثم هروله الممرضين والاطباء الي داخل الغرفه
وسمع جمله الطبيب التي اوقعت قلبه من الخوف: جهاز الصدمات بسرعه النبض وقف
ليقول بصدمه وخوف وتلثعم: ل لا اكيد لاا.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7006 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4069 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3103 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2976 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3422 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، البريئة ، والوحش ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 12:56 صباحا