أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية غرامة غدر

كانت عودته بمثابة عودة إلى جحيم الماضى ولكنه لم يعد كما كان قبل الرحيل،فلقد تخطى خيبات الامل وتجاوز حُرقة القلب وصار صلد ..



01-03-2022 01:27 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية غرامة غدر
رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل الرابع عشر

من أجل الخلاص. نُجبر أنفسنا على تخطى صدماتنا وتجرع غِصة الحلوق، نخمد براكين الحزن والغضب. نتمرد على ضعفنا ونقوى قلوبنا، ننحى كل المشاعر التى قد تقودنا إلى طريق مظلم ونترك لعقولنا مهمة القيادة وإلا هلكنا دون شك.

كانت تسير بخطوات سريعة الى مكان الإستعلامات بالمشفى، يهفو قلبها للإطمئنان على طفلها ورؤيته سالماً أمامها لتقر عينها، أخبرتها موظفة الإستقبال عن مكان حجرة(تيام)القابعة فى الدور الأول لتهرول إليها ودقاتها المتسارعة تزيد وتيرتها مع قرب رؤيتها لصغيرها وضمه إلى حضنها.

طالع الصغير بعيون حانية قبع فيهما ذنب كبير يتذكر بندم تلك المرات التى تعامل فيها مع هذا الصبي بقسوة، يتساءل بأي ذنب حاسبه وأطلق عليه حكمه؟ألأنه طفلها؟!أم لأنه طفل غريمه (حاتم السلاطيني)؟أم لأنه كان من المفترض أن يكون طفله هو؟

لم يكن ولن يكون. هذا واقع تصور أنه تقبله ولكن تلك النيران المستعرة بقلبه كلما طالعه أخبرته أنه لم يتقبل هذا الواقع ولم يستطع النسيان، ولكن يظل الخزي من أفعاله وتصرفاته مع الصغير تقتل قلبه فالطفل بريئ من الذنب وما فعله الكبار يجب أن يتحملوا عواقبه دون غيرهم.

قاطع أفكاره دلوف (قمر) تطالع صغيرها بنظرة زادت من شعوره بالغيرة والغضب، نظرة حب امتزجت بلهفة وتوق وقلق، اعتادت أن تطالعه بها فأصبحت تطالع بها غيره ولكن الفرق واضح. فهي بالتأكيد صادقة لصغيرها ولكنها كانت له، مغمورة بالزيف.

إنطلقت إلى الطفل تجلس جواره وهي تمسك يده تقبلها بحب بينما تتساقط دموعها وهي تتمتم بإسمه، نهض وقد فقد القدرة على الاحتمال يهرول خارجا، يفسح لها المجال للتعبير عن عواطفها ويمنح لنفسه الفرصة للهروب من مشاعره فى تلك اللحظة التى امتزج فيها الغضب بأمنية واحدة فقط ظلت تحاصره يتردد صداها بين جنبات قلبه.
ليتك أحببتنى كما أحببتيه فصرتى وطني. كما صار بين ذراعيك فى أحضان الوطن.
لقد بالغت بالأحلام.

فصدمتني أوهامي.
أخرستني برودة الحقيقة.
كما أحرقتني قسوتها.
إرتجفت أضلعي ألما.
فلا احد احب مثلي.
ولا احد تعذب مثلي.
آثرت الصمت ليس حبا فيه.
ولكننى مُجبرة على إبتلاع غصتي.
فأي كلمات قد تعبر عن أنين روحي.
ثرثرة لا طائل منها سوى مزيد من العذاب.
ضجيجها يذبحني ويتركنى فى دوامة تسحبني إلى أعماقها.
ما يجعلني أقاومها هو أمل أخير تبقى لى.
ولدي.
هذا الذى نبت من الوهم ولكنه أضحى منقذي.
أحاول معه نسيان الماضى الأليم.

أُفلح أحيانا ثم أدرك.
ان النسيان هو المستحيل ذاته.
كانت تطالع صغيرها لا تستطيع تخيل فكرة عدم وجوده فى حياتها، لا تستطيع تخيل فقدانه فروحها متعلقة بصغيرها ودونه لا حياة قد ترغبها، دونه تتساوى الحياة بالموت.
تساقطت دموعها وهي تقول بألم:.

-سامحنى ياتيام، سامحنى ياحبيبى أنا مستحملتش كل ده غير عشانك، عشان ماأخسركش وفى الاخر كنت هخسرك برضه، لكن وعد منى مبقتش أبعد عنك أبدا ولو كان التمن انى أقف وأواجهه هواجهه حتى لو هخسر حياتى.
تساقطت دموعها مجددا وهي تطالع صغيرها الذى تململ قليلا وعقد حاجبيه وكأنه شعر بها وبألمها، لتمسد جبينه بحنان قبل ان تميل طابعة قبلة عليه.

كانت تطالعهم من باب حجرتها تتقافز دقات قلبها من السعادة وهي ترى(حافظ)يجول كليث غاضب بينما (سوزان)تجلس شاحبة وعلى وجهها ارتسم القلق، تقول بتوتر:
-ماتهدى بس ياحافظ وتقعد، لو بس تقولى مالك ومش طايق سيرة نهال ليه؟
توقف( حافظ )فجأة قائلا بغضب:
-هتعرفى ياهانم، دقايق وتعرفى آخرة الدلع اللى دلعتيه لبناتك وورينى ساعتها هتعملى إيه؟
نهضت قائلة بإستنكار:
-دلع. أنا دلعتهم ياحاج؟انت بتقول ايه بس...

قاطعها جرس الباب ثم دلوف (نهال)يتبعها(عادل)، عقدت(رجاء)حاجبيها بينما ترى (نهال)تتقدم من أباها قائلة فى قلق:
-خير يابابا، فيه ايه؟صوتكم عالى و...
قاطعها (حافظ)بعد أن رمق (عادل)قائلا بغضب:
-كنتى فين يانهال؟
تدخل(عادل)قائلا:
-كانت معايا ياعمى.
طالعه (حافظ)قائلا:
-معاك فين؟
شعرت(رجاء)بالغيظ بينما يقول (عادل):
-انت فاكر ياعمى أحمد زميل نهال، اللى اتوفى أهله السنة اللى فاتت فى حادثة خرج منها اخوه قعيد؟

هز(حافظ)رأسه ببطئ فذلك الحادث المروع راح ضحيته الكثيرون وظل حديث المدينة لأشهر عديدة، ليستطرد (عادل)قائلا:
-وفاكر كمان ان نهال طلبت منى أشغلهم فى الشركة عندنا وحصل وطبعا هو مبقاش يقدر يحضر المحاضرات، فاتبرعت نهال بإنها تكتبهمله وتشرحهمله كمان، وعشان كدة كل فترة بتقابله تديله المحاضرات وتشرحهمله.
قال(حافظ)بإستنكار:
-بتقابله لوحدها؟!
أمسك (عادل)بيد (نهال) فى تلك اللحظة، وهو يقول:.

-لأ ياعمى بتقابله معايا ودايما هتقابله معايا، عشان منسمحش لبنى آدم حقير معندوش أخلاق انه يحاول يشوه صورتها قدام الكل برسالة حقيرة ملهاش أي اساس من الصحة.
ضمت يده بأصابعها تشعر بالفخر به فى تلك اللحظة يضخم مشاعرها ويجعلها تدرك دون شك أنها أحسنت الإختيار، بينما قال والدها بعيون اتقد بها الغضب:
-وليه مقالتليش على الموضوع ده؟
قالت (نهال)فى تلك اللحظة:.

-حضرتك قايل ان مفيش فرق بينك وبين ماما وان لو قلنا لماما وعرّفناها أي حاجة تخصنا يبقى كأننا قلنهالك بالظبط. وأنا قايلة لماما.
قال (حافظ):
-ده حقيقي بس فيه حاجات أنا لازم أعرفها قبل ماما يانهال زي مكان وجودك برة البيت. فاهمانى يابنتي؟
هزت رأسها تفهماً. ليوجه (حافظ) سؤاله إلى( عادل) قائلا:
- هو انت جالك رسالة ياعادل؟
قال (عادل)بصوت حازم قوي النبرات:.

-زي ماجاتلك بالظبط وده معناه ان فيه حد قاصد يإذى نهال، صحيح الرقم غريب والفاعل مجهول لحد دلوقتى بس اوعدك ياعمى انى أعرفه ووقتها مش هرحمه.
ليهز (حافظ)رأسه قائلا:
-معاك حق وأنا معاك ياابنى، ايدى فى ايدك وربنا على الظالم والمفترى.
تنفست(سوزان)الصعداء وعاد اللون إلى بشرتها بينما أغلقت (رجاء)الباب وقد اشتعلت ملامحها غضبا وحنقا، تدرك أن مخططها باء بالفشل وعادت مجددا لنقطة الصفر.

خرجت من الحجرة لتراه يجلس أمامها يضع رأسه بين يديه وهو يستند بكوعيه على قدميه، يبدو انه لم يشعر بها فلم يحرك ساكنا، اقتربت منه بقلب مرتجف تهمس بإسمه، فانتفض واقفا يطالعها ببرود. ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة:
-أنا كنت عايزة أشكرك على اللى عملته مع تيام إبنى، مش قادرة اتخيل لو مكنتش موجود وقتها كان هيحصله إيه.
قال بقسوة:.

-متشكرنيش. أى واحد فى مكانى كان هيعمل اللى عملته، دى حاجة اسمها الإنسانية اللى أكيد متعرفيش عنها حاجة، ماهو أنا مش زيك بدوس على رقبة الخلق واهرب من غير ما أنجدهم.
طالعته بحزن فأردف قائلا ببرود:.

-مبقاش فيه داعى لوجودى انا همشى بس لازم اقولك كلمتين تحطيهم حلقة فى ودنك، الأم حاجة كبيرة قوى، الأنانية والاهمال مش فى قاموسها فياريت تتخلى عن أنانيتك وتخلى بالك من طفلك، الدفاية اللى كانت السبب فى الحريق زي ماعم مرزوق قاللى كان لازم تصلحيها مش تسيبيها تتسبب فى مصيبة لطفل ملوش ذنب فى الحياة غير انك أمه.

فتحت ثغرها لتقول شيئاً ثم زمته وهي تطرق أرضا، فطالعها بنظرة أخيرة قبل أن يسرع بخطواته مغادرا لتجر هي خطواتها جرا وتجلس على الكرسي، تترك لدموعها العنان وقد صار القلب ضعيفا لا يحتمل ما تلاقيه من عذاب.

تذكر أنه نسي هاتفه على الكرسي فغادر سيارته واتجه إلى المشفى مجددا قاطعا الطريق فى لحظات، وجدها جالسة فى مكانه تطرق برأسها ويهتز جسدها بقوة، عقد حاجبيه وهو يقترب منها فسمع شهقاتها التى وصلته بوضوح، توقف متجمدا وقد وجد قلبه يإنّ لسماع تلك الشهقات الحزينة ورؤية تلك الدموع.

ربما تبدو الدموع دليلاً على الضعف ولكنها مُتنفس للروح ودونها قد يفنى المرء عندما يكبت مشاعره بقلبه، نبكى رغم اننا نعلم انه لا جدوى من البكاء ولكننا نجد راحتنا فى الدموع وكانها منقذنا الذى نجد فيه السلوى فتزيل اشجاننا وتُبرّد لهيب أحزاننا فنحتمل كل صعاب الحياة، قد يبدوا البكاء ضعفا ولكنه فى يد المرأة سلاحاً يراه الحكيم مجرد ماء أما العاشق فيراه لهيبا يحرقه. لا يخفف ألمه سوى ضم معشوقته إلى صدره وفى تلك اللحظة كان الأمر مستحيلا، فقد أُقيمت بينهما السدود وارتفعت الحواجز ورغم ذلك تظل دموعها لهيبا يحرقه يتصارع بداخله العاشق مع المغدور، أحدهما يرغب بإبعاد الدموع عن عينيها والآخر يرغب مرآها ولكنها تقتله وبين الاثنين، لايجد سبيلاً.

تقدم منها مجددا ومال يأخذ هاتفه من جوارها فإنتفضت تطالعه بعينان دامعتان وقسمات شاحبة، لم يكن قريبا منها هكذا منذ زمن شعر بقلبه تتسارع خفقاته بجنون بعد ان أذابت نظراتها ذلك الجليد المحيط به، ليعتدل ويسرع مغادرا قبل ان يضعف مجددا، وتكون نهايته.
طرقت الباب ثم دلفت على الفور لتراه وهو يخفى صورة والدته ويمسح دموعه قائلا بحنق:
-مش تستأذنى قبل ماتدخلى؟
قالت (أمنية)بإرتباك:.

-أنا خبط كذا مرة، وانت مردتش قلت نايم وكنت داخلة أصحيك.
قال(فارس) ببرود:
-انا صاحى اهو. خير؟عايزة إيه؟
قالت بتوتر:
-تيام صاحبك فى المستشفى تعبان، وأنا كنت رايحة مع سارة عشان نشوفه، وقلت يعنى لو حابب تيجى معانا...
قاطعها وهو ينفض غطاءه عنه قائلا بقلق:
-جاي طبعا، هو تعبان قوى؟

كما توقعت تماما، هذا الصبي يحمل الحب فى قلبه حتى وان لم يستطع أن يحبها هي، المهم ان لديه تلك القدرة على الحب. تلك هي الخطوة الأولى.
قالت بهدوء:
-الحمد لله بقى أحسن، جهز نفسك واحنا مستنيينك برة.
هز رأسه فغادرت، ليسرع بتبديل ملابسه وهو يرجوا من الله أن يتمم شفاء صديقه على خير وان لا يذيقه مجددا. مرارة الفقدان.

01-03-2022 01:28 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية غرامة غدر
رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل الخامس عشر

دلف (أكرم)إلى المطبخ ليطلب من (سعاد)فنجالاً من القهوة يخفف عنه وجع رأسه الذى يؤلمه بقوة، وجدها تجلس باكية فعقد حاجبيه قائلا:
-مالك ياسعاد؟بتعيطى ليه؟
نهضت على الفور وهي تمسح دموعها بيديها قائلة بحزن:
-مفيش يابيه بس زعلانة حبتين.
اقترب منها(أكرم)قائلا بشفقة وهو يلاحظ تورم عيناها:
-طب ممكن أعرف السبب؟
طالعته بعيون حزينة قبل ان تطرق برأسها فى حزن قائلة:.

-زعلانة على تيام يابيه، كان ممكن يروح فى الحريقة بتاعة الكوخ وساعتها مكنتش هقدر أسامح نفسى.
عقد حاجبيه قائلا:
-وانتِ ذنبك إيه بس؟
انهمرت دموعها مجددا وهي تقول:
-الست قمر قالتلى أكلم كامل جوزى يصلح الدفاية بتاعة الكوخ لانها معرفتش تصلحها وأنا نسيت خالص، لو كنت افتكرت مكنش حصل اللى حصل، أوريها وشي إزاي بس؟
تبا. تبا. تبا.

لقد حمّلها كل الذنب فيما حدث لطفلها وهاهي بريئة من هذا الإثم، عقد حاجبيه بقوة وهو يتساءل.
لماذا حين هاجمها بقسوة لم تدافع عن نفسها واكتفت بالصمت، لماذا إرتضت دور المذنبة. لمااااذا؟
أفاق من أفكاره على صوت الخادمة وهي تقول بإنكسار:
-أنا لازم أمشى من هنا يابيه، مش هقدر اواجه الست قمر ولا هقدر أبص فى وش تيام وانا حاسة انى كنت هكون السبب فى...
لم تستطع نطق الكلمة وقد غَصّ حلقها بها، ليقول (أكرم):.

-اللى حصل حصل متحمليش نفسك فوق طاقتها، كلنا بنغلط وقمر عقلها أكبر من إنها تحاسبك على غلطة زي دى او تعاملك على أساسها.
طالعته بأمل، قائلة:
-بجد يابيه؟
صرخ قلبه.
أتراها تملك هذا العقل حقا؟أم تراها أنانية غادرة متكبرة؟فليستقر عقلك على خِيار وإلا أصبتنى بالجنون.
نفض أفكاره وهو يقول:
-بجد ياسعاد. كفاية دموع بقى واعمليلى فنجال قهوة سادة بسرعة وهاتهولى المكتب، الصداع هيفرتك دماغى.
قالت على الفور:.

-حالا يابيه. ربنا يريح قلبك زي ماريحت قلبى.
إبتسم إبتسامة باهتة وهو يغادر المكان وكل دقة من دقات قلبه تُؤمّن على تلك الدعوة.
قال( عادل) فى حنق:
-زي ماقلت لحضرتك ياعمى، الشركة مش راضية تدينى أي معلومات عن صاحب الخط بتقول ان دى حاجة بتخترق خصوصية العميل، وانها متقدرش تكشف عن هويته عشان سُمعتها ومصداقيتها.
قال(حافظ)بغضب:
-طب والحل ياابنى، هنفضل كدة مش عارفين مين اللى حاول يإذى بنتى ويشوه سمعتها.

قال(عادل):
-لأ طبعا أنا هحاول بكل طريقة أوصله، ومش هسيبه غير لما أعرفه وأوديه فى ستين داهية كمان.
ربت (حافظ)على كتف (عادل) قائلا بامتنان:
-ربنا يحميك ويبارك فيك ياابنى، أنا مش عارف أشكرك ازاي على كل اللى بتعمله معانا.
طالعه (عادل)قائلا:.

-انت مش قلتلى يوم مااتقدمت لنهال ياعمى انى زي ابنك، يبقى مفيش داعى للشكر لان مفيش أب بيشكر ابنه ده غير ان نهال صحيح لسة خطيبتي بس انا بعتبرها مراتي وسمعتها من سمعتي وده معناه ان اللى بيحاول يإذيها بيإذينى أنا وأنا مستحيل أسيب اللى يإذينى، لازم ألاقيه وأدفعه التمن كمان.

ربت (حافظ) على كتفه مشجعا بينما إنسحبت (رجاء)إلى حجرتها بعد أن إستمعت لحديثهما، تجلس على سريرها وقد شحب وجهها تدرك أنها مسألة وقت قبل أن يعرفوا من وراء الرسالة التى بعثتها إليهما، ووقتها سينهار كل شيء فعلى أقل تقدير سيطردونها وستضطر للعودة ومواجهة هذا الأكرم وهذا مالن تسمح به أبدا، غير أنها لن يخيب أملها مجددا بالفوز ب(حافظ)، لذا عليها أن تفعل شيئا قريبا وإلا إنهارت أحلامها وكل ماتمنته سيصير إلى زوال.

تمر الأيام وأنتظر أن أنسى.
أنتظر أن يتوقف القلب عن ذكر إسمك.
وتتوقف العين عن تمنى رؤيتك.
أنتظر أن تتوقف عن إستوطان أحلامي.
وأن تُمحى ذكريات كنت أنت نبضها.
أنتظر أن أعود كما كنت قبل لقاءك.
ولكنى لا أعود، ويبدوا أننى لن أعود أبدا.
كانت تبكى بين ذراعي(أمنية)التى قالت بحزن:
-خلاص بقى ياقمر كفاية بكا، تيام الحمد لله بخير وهيبقى زي الفل.
خرجت (قمر)من بين ذراعيها تقول بصوت غصه الإختناق:.

-كل ما أفكر انى كان ممكن أخسره أحس انى هتجنن ياأمنية. كلام أكرم بيرن فى ودانى، بيحسسنى انى فعلا أم مهملة..
قاطعتها (أمنية)قائلة بحزم:
-عمرك ماكنتى ولا هتكونى، اللى حصل ده قسمة ونصيب. قدر ربنا خففه ولطف بيه، متفكريش بالطريقة دى تانى والا بجد هتتجننى.
ثم اعتدلت مردفة:.

-وبعدين انتِ من امتى كلامه بيأثر فيكى؟ها. احنا مش اتفقنا انه يكون بالنسبة لك هوا. كأنه مش موجود، وان كل حاجة بيعملها عشان يذلك بيها أو يحبطك تكبرى دماغك منها. والله أنا لسة مصرة انك لازم تمشى من المزرعة ويحصل اللى يحصل، احساسى بيقولى انه مش ممكن يسجنك أبدا وان تهديداته دى كلام فارغ بيقولهولك عشان تفضلى أسيرة عنده يعمل فيكِ اللى هو عايزه.
أطرقت(قمر)بحزن قائلة:.

-كلامه علطول بيأثر فية، متنسيش انى حبيته من كل قلبى وللأسف اكتشفت ان حبه فى قلبى لسة موجود منسيتهوش زي ماكنت فاكرة، وده مخلى كل حرف بيقولهولى يدبحنى وللأسف كمان مش قادرة أصرخ ولا اقول كفاية لانى أستاهل، أستاهل عشان حبيته وسلمتله قلبى وهو طلع خاين مصانش حبي، أستاهل لانى كنت جبانة وخفت على سمعة العيلة فضاع حق الست الغلبانة اللى حبتنى واديتنى كل حنانها ومشاعرها وفى الاخر هربت وسبتها ميتة على الطريق زي قطة ملهاش صاحب، وأستاهل لانى لسة جبانة وخايفة يبعدنى عن ابني. متفتكريش انه بيهدد وبس، لأ. أكرم اللى أنا شايفاه دلوقتى يعملها ويسجنى من غير رحمة لانه بيكرهنى، واذا كان سابنى زمان لانه محبنيش واستغل حبي وطيبتى فهو دلوقتى بيكرهنى بجد وبيتمنى يشوفنى بين القضبان سجينة بس للأسف ده مش هيشفى غليله قد مايشوفنى مذلولة قدامه وبتمنى الموت فى كل لحظة.

قالت(أمنية)بحزن:
-بس دى مش عيشة واللى بيحصلك ده مش عدل.
رفعت (قمر )وجهها تطالعها بعيون دامعة وهي تقول:
-ومن امتى الحياة كانت عادلة معايا؟ده نصيبى ولازم أتحمله.
كادت( أمنية) ان تقول شيئا ولكن خروج(سارة)من الغرفة قاطعها، وهي تقول بلهفة:
-تيام فاق وعايزك ياطنط قمر.
لتنهض(قمر)بلهفة تسرع إلى الحجرة، تتبعها(أمنية).

كان يتجول بين طُرقات مزرعته على ظهر جواده، يتنفس هوائها العليل عله يجد راحته المفقودة، يبعد تلك الذكريات التى تراوده عن مشاعره، يدفن آثارها بداخل قلبه فقد بات هدمها مستحيلا وإعمارها مستحيلا ونسيانها. هو المستحيل ذاته.

فعندما نحب شخصا لا نستطيع تخيل أن يكون هناك وقت لا نكون فيه مع من نحب، فنرسم معه جنة نعيش نفحاتها لا نتخيل يوما أننا قد نجد أنفسنا نعيش جحيما مستعرا لا خلاص منه سوى بالنسيان والنسيان كما قلنا سابقا، هو المستحيل ذاته، فيصبح الألم مرافقا لذكرى لا تبغى الرحيل ويصبح القلب أسير الذكريات مهما جاهد من أجل تحرره، يظل عبدا لحنين تتوق إليه النفس ويحرمها الراحة.

توقف فجأة عند تلك الشجرة، هبط من على جواده واقترب منها بهدوء ظاهري ولكن بداخله تعصف رياح الحنين، توقف أمامها يطالع تلك الأحرف المنقوشة بتوق، مد يده يتلمسها باصابع مرتجفة. تعصف به الذكريات ويستبد به الشوق، يستدعى تلك الفرحة التى كان يعيشها معها وحدها، يستدعى تلك المشاعر التى كانت أشبه بشعاع شمس انار عتمة حياته، يتمسك بأمل يبعث فى قلبه حياة ويعيد إليه نبضاته التى بهتت بفعل الصدمات والهموم، يوقن الآن انه صار مُبتلى بقدره واكبر إبتلاءاته هو عشقها، فلا راحة له فى فراقها ولا سكن، ولن يستطيع نسيانها حتى تفارق الروح البدن.

يدرك الحقيقة الآن وعقله وقلبه يجبرانه على شيء واحد، الاتيان بها للسكن قربه. فى منزل المزرعة، يُسكنها تحت سقف منزله ليشعر بالاطمئنان عليها فكلما فكر فى أنها كادت أن تكون فى هذا الكوخ وقت الحريق يشعر بالجنون، فقد يصرخ أنه يمقتها ويكره غدرها ولكنه فى الحقيقة يعشقها وتستحيل عليه فكرة فقدانها بالموت، فلا قلب له ولا عقل قد يتقبل تلك الفكرة. لذا فهو مُجبر على ان يجعلها حده، حتى وان كان قُربها عذابا فى حد ذاته ولكنه أفضل بكل تأكيد من فكرة فقدانها.

لمس جذع الشجرة مجددا قبل أن يتنهد مبتعدا وهو يصعد على جواده ويسرع إلى المنزل كي يحضر سيارته ويذهب إلى المستشفى ويحضرهما، إلى منزله.
زفرت (هند)بملل وهي تطالع أباها يتحدث مع ابن عمها فى أمور الأرض والزراعة، قبل ان تنهض قائلة:
-عن إذنكم، مضطرة أمشى.
ليقول أباها بدهشة:
-رايحة فين يابتى؟
قالت بلامبالاة:
-رايحة الكوافير يابابا، انت عارف انه بالحجز ومش هقدر ألغى الميعاد.

لتلتفت إلى ابن عمها الذى يطالعها بهدوء مردفة:
-انت اكيد فى بيتك يا عبد الله مش غريب يعنى، وأنا مش هتأخر. سلام.
غادرت على الفور تلاحقها أعين والدها الحانقة بينما يتابعها (عبد الله)بعينيه يتأمل لباسها وخطواتها المتغنجة وفى عيونه استقرت نظرة غير راضية، على الإطلاق.

01-03-2022 01:28 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [15]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية غرامة غدر
رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل السادس عشر

طرقات على الباب جعلتها تستفيق من أفكارها نظرت إلى طفلها النائم بحنان ثم سمحت للطارق بالدخول، أصابتها الصدمة وهي تراه يقف أمامها يطالعها بثبات حانت منه نظرة إلى الصبي يطمأن عليه بعينيه ثم عاد إليها بنظراته، نهضت تتقدم منه بهدوء قبل أن تقف أمامه قائلة ببرود:
-خير يااكرم بيه، لسة فيه كلام تانى مقلتوش وجاي تقولهولى وتحرق بيه دمي.
طالع (أكرم)ملامحها المرهقة بقلب أشفق عليها رغم كل شيء، ليقول بهدوء:.

-أنا جاي آخدك انتِ وتيام على البيت.
طالعته بصدمة فأردف قائلا:
-الدكتور سمحله بالخروج ولازم يرجع يرتاح فى بيته.
قالت بمرارة:
-وهو فين البيت ده؟ماإتحرق خلاص.
قال(أكرم):
-أمرت العمال يجددوه ويرجعوه أحسن من الأول، ولحد ما ده يحصل هتسكنى فى بيت المزرعة.
طالعته تلك المرة بصدمة أكبر ثم مالبثت أن تمالكت نفسها وهي تقول:
-بيت المزرعة؟!مش ده البيت اللى حرمته علينا؟!اشمعنى دلوقتى هتسمحلنا نسكن فيه؟
أشار ل(تيام)قائلا:.

-عشانه هو. رغم انه ابنك وابنه بس مقدرتش أكرهه، الولد ذكى ومحترم مطلعش شبه حد فيكم الحمد لله وده خلانى غصب عنى أحبه وأحترمه ومش هرضى أبدا انه فى حالته دى يتبهدل أو يرجع للكوخ قبل ماأخليه مناسب ليه، ماهو ملوش ذنب فى انك أمه وانا مبقيتش قادر أعامله زيك. انتِ تستاهلى لكن هو مهما كان طفل بريئ ملوش ذنب.

ظهر الحزن بعينيها وتألقت بدموع لم تغادر مقلتيها قبل ان تطرق برأسها، ليإنّ قلبه ويضعف لمرأى ضعفها هذا..
مجددا يجرحها رغم أنه رآها الآن فى أضعف حالاتها، مجددا يقسوا عليها بكلماته ويذبحها بحروفه. يدرك أنها تستحق ذلك ولكن قلبه الخائن لم يعد قادرا على أذيتها دون ان يتاذى بدوره، وبشدة.
رفعت إليه عينان خاليتان من الحياة قائلة:.

-أنا هرجع بيت المزرعة بس عشان تيام، ويكون فى معلومك ان طاقتى خلاص بتجيب آخرها، وانى كمان بحمد ربنا انك مكنتش نصيبي لان البنى آدم اللى قدامى ده مكنش ينفع يجمعنى بيه قدر، وصدقنى فى لحظة ممكن أقبل بالسجن عشان بس يرحمنى منك.
طالعها بنظرة باردة فبادلته إياها بأخرى حازمة قبل ان تغادر الحجرة، تاركة اياه مع صغيرها فتصدعت واجهته الباردة وهو يطالع الصبي بنظرة حنان امتزجت بألم.

غادر السيارة فغادرتها بدورها، وجدته يفتح الباب ل(تيام)الذى ظهر عليه الضعف ثم يحمله رغم اعتراض الصغير، فقال(أكرم):
-انت لسة تعبان، متقلقش مش هوقعك.
صمت الصبي وهو يطالع (اكرم)بحيرة، لتسكن حركته بينما يتقدم (اكرم)حاملا إياه ومتجاهلا تلك التى تبعته بقلب يتمزق من مشاعر ثارت فى نفسها ولم تستطع حجم لجامها، وما ان دلفا الى المنزل حتى تقدمت منه (هند )التى كانت تنتظره قائلة بصوت ظهر به الحنق:.

-كنت فين يااكرم؟انا مستنياك من بدرى.
تجاهلت (قمر)كلية مما أثار استنكار الاخيرة، ولكنها لم تعقب بينما قال(اكرم):
-زي ماانتِ شايفة تيام تعبان وكنت بجيبه من المستشفى، عن اذنك دقايق وهكون معاكِ. يلا ياقمر.

رمقتها (هند)شزرا، بينما تجاهلتها (قمر)وهي تسرع خلفه تشعر بقلبها تمزقه مشاعر ظنت أنها اندثرت منذ زمن ولكنها عادت للحياة بعودته لتعصف بها الغيرة وهي تدرك جيدا ان تلك الصغيرة تبغى (أكرم)بكل جوارحها، كانت كذلك فى الماضى ويبدو أنها مازالت.
وضع (اكرم)(تيام)فى سريره بحرص، ثم اعتدل قائلا ببرود:
-انتِ النهاردة أجازة، خدى بالك منه واديله دواه فى مواعيده، وانا هخلى سعاد تعملكم حاجة تاكلوها. مفهوم؟

لم تجبه ولم ينتظر هو منها اجابة وهو يطالع الصغير بنظرة أخيرة حانية قبل ان يبتعد مغادرا بهدوء، تتابعه بعينيها قبل ان تنظر لصغيرها الذى قال فى حيرة:
-هو عمه اكرم تعبان ياماما؟
طالعته قائلة بدهشة:
-لا ياحبيبى، بتسأل ليه؟!
هز الصغير كتفيه قائلا:
-أصله بيعاملنى كويس قوى مش فاهم ليه؟
تقدمت منه تجلس بجواره على السرير قائلة بحنان:
-أكيد عشان بيحبك.
قال فى حيرة:
-فجأة كدة، ده مكنش بيطيقنى!
ربتت على يده قائلة بحنان:.

-ده عشان فى الأول مكنش يعرفك، بس أكيد لما عرفك حبك.
قال (تيام)بعدم اقتناع:
-يمكن، قوليلى ياماما احنا هنفضل هنا لحد امتى؟
قالت(قمر):
-لحد مايوضبوا الكوخ ياحبيبى، أسبوع بالكتير.
صمت للحظات قبل ان يقول (تيام)بفضول:
-هي طنط هند تعرف عمه أكرم منين؟
هذا ماكانت تخشاه، أن يثير فضول الطفل ماض لا تود الخوض فيه لتقول بإقتضاب:
-مش عارفة، انا هجيبلك لقمة تاكلها عشان تاخد الدوا وتنام.

هز راسه بينما غادرت هي وفى عقلها تصارعت الذكريات لتعيد لها مشاعر وصور ودت لو نحتها بعيدا عنها ولكنها فرضت نفسها عليها لتمر بمخيلتها وتغمرها بالحنين، والغضب.
صُعقت حين رات تلك الفتاة ذات الأربعة عشر ربيعاً تُمسك بمقص فى يدها وبجوارها استقر فستان عيد ميلاد (قمر)ممزقا فقالت الاخيرة بصدمة:
-انتِ ليه قطعتى الفستان بالشكل ده ياهند؟
قالت(هند)بحنق:
-عشان الفستان حلو وعليكِ هيبقى أحلى وهيحبك اكتر.

قالت(قمر)بدهشة:
-هو مين ده؟
قالت(هند)بإنفعال:
-أكرم، اكرم اللى مش شايف غيرك انتِ مع انى بحبه أكتر منك.
كانت مصدومة من كلمات الصغيرة ولكنها حاولت تمالك نفسها وإستيعاب مشاعرها قائلة بهدوء:
-انتِ لسة صغيرة ياهند..
قاطعتها الفتاة قائلة بغضب:
-أنا مش صغيرة وعندى 14 سنة، اللى زيي فى بلدنا متجوزين وعندهم عيال كمان.

قبل ان تقول شيئا وجدت نقرات على نافذتها تعرف صاحبها بالطبع، أسرعت إلى النافذة تفتحها فوجدته أمامها يبتسم قائلا بحب:
-كل سنة وانتِ طيبة ياقمري.
ابتسمت بخجل قائلة:
-وانت طيب ياأكرم.
ابتسم يهز رأسه ل(هند) محيياً فهزت رأسها بدورها. ليسحب(قمر)من يدها بعفوية قائلا:
-تعالى معايا هوريكى هديتك.
استدارت لتنظر إلى (هند)التى طالعتهما بحسرة قبل ان تغادر الحجرة بخطوات غاضبة، بينما قال (أكرم)فى حيرة:
-هى هند مالها؟

هزت (قمر)كتفيها قائلة:
-مش عارفة.
لتحاول ان تصرف إنتباهه عنها قائلة بعيون تلمع:
-قوللى بقى جبتلى إيه؟
إبتسم وهو يقول:
-مش هينفع أقولك، انا هوريكى الهدية على الطبيعة. تعالى.

اعتلت نافذتها ليلتقطها بين يديه قبل أن ينزلها ارضا وقد غمرت وجهها حمرة الخجل بينما غمر ملامحه العشق قبل ان يتجه بها إلى مكان قريب من كوخه يحتفظ فيه بجواده ويده تتشابك مع يدها، يمنحها (شبل)ذلك المهر الصغير لجواده(رعد)، الذى قتله (حاتم)بعد ذلك حقدا وكعادة (حاتم)كان يفلت دائما من العقاب.
أفاقت من أفكارها حين مرت على الردهة ووجدتها هناك تمسك بيديه قائلة:.

-بس انا بحبك انت ياأكرم، وصدقنى محدش هيحبك قدى ولا هيقدر يسعدك زيي.
كادت أن تسرع وذلك المشهد يغصّ قلبها بقوة ولكن كلمات (أكرم)أوقفتها وهو ينزع يده من يدها قائلا:
-وانا قلتلك ان مشاعرى متعلقة بواحدة تانية وقلتلك كمان انى مش ممكن ارتبط بيكِ. فوقى يابنت الناس من وهمك وحاولى ترتبطى باابن عمك صدقينى هو أولى بيكِ منى.

طالعته بحنق قبل أن تلمح (قمر)التى اعتلى وجهها الألم، فلانت ملامحها قائلة بإبتسامة منتصرة:
-أنا همشى دلوقتى بس راجعة تانى وهفضل وراك لحد ماتقتنع انى بحبك وانك كمان بتحبنى أنا، لإنى واثقة ان الوهم هو حبك للتانية دى عشان انا اصغر واحلى منها وبحبك كمان أكتر منها.

ثم استدارت مغادرة. زفر (أكرم)بقوة وإستدار ليراها تقف هناك. تغشى عيونها الدموع قبل أن تسير متجهة إلى المطبخ، عقد حاجبيه وقد أدرك انها استمعت إلى حديثه مع(هند).

ما أثار تساؤله حقا هو سبب تلك الدموع، هل هي ندم على فرصة أضاعتها من يدها قديما؟أم غيرة؟أم حزن لكبريائها الذى أضاعته (هند)بتلميحاتها؟الاحتمالات كثيرة لا حصر لها وهو حقا لايستطيع ترجيح أحد تلك الاحتمالات كإجابة لتساؤله. ولكنه بالتأكيد يود لو يعرف.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7008 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4070 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3104 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2978 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، غرامة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 01:34 مساء