رواية فارس عشقي

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل السابع

فارس شال همس بمنتهى الرقه وبشويش خالص مشى بيها لحد ما وصل للسرير ونزلها براحه بحب ورومانسيه ونومها ونام جنبها وفضل يبوس فى كل جزء فيها لحد ما همس قعدت نصف قاعده وحطت ايديها على بطنها وقالت .. فارس عندى ليك مفاجأة حلوة اوى ومش واحده بس دول اتنين ؟
فارس باستغرب ! مش وقته يا حبيبتى مش وقته انتى وحشانى اوى اوى اووووى خلينا فى اللحظه دى دلوقتى كفايه عندى انك تكونى بين ايديا وفى حضنى وقرب من شفايفها وغرق معاها فى قبله كلها شووووق وعشق .

لحد ما همس مدت ايديها لوش فارس وبعدته شويه علشان تقدر تاخد نفسها .
فارس بدأ يقلع هدومه حته حته وراح ناحيه همس ولسه هايقرب تانى منها ويبوسها همس فاجأته وقالت ... فارس انا حاااامل
فارس لوهله حس انه بيحلم وقال ... انتى بتقولى اييييييه يا همس.
همس بابتسامه كلها فرحه قربت منه ومدت ايديها على شعره وقالت .. انا حاااامل يا حبيبى .. هايجلنا نونوووو .
فارس من كتر الفرحه اول لما سمع كلام همس دموعه نزلت وضمها فى حضنه وحط ايديه على بطنها وفضل يبوس فيها وفى ايديها .
همس .. هاتبقى بابا يا فارس عشقى .

فارس ... معقول يا حبيبتى ان حاسس انى بحلم ادينى بوسه كبيييييرة علشان اتأكد انى صاحى .
همس بضحك ... يا سلام بوسه واحده بس .. ده انت مش طماع بقى على كده .
اومال لو عرفت المفاجاه التانيه هاتعمل ايه .
فارس .. هو فى مفاجأت و خبر تانى احلى من الخبر ده .
همس قامت وقفت على السرير وحطت ايديها فى وسطها وقالت ... همس رضوان رشحوها لمنصب وكيل وزارة الطيران .
فارس ... ايييييه بتقولى ايه .. بقيتى وكيل وزارة يا حياااااتى .

الف مليوووووووون مبروك يا حبيبتى.
انتى تستاهلي اكتر من كده كمان .. انتى اكتر واحده بتحب شغلها وبتفنى حياتها فيه تستهليها والله يا همس .
احلى وكيله وزارة بقى ولا ايه .
علشان كده اكيد انتى استدعوكى وجيتى بدرى من روما علشان الخبر الحلو ده .
همس .. ايوا فعلا .. المدير بلغنى امبارح انهم عاوزينى انزل مصر حالا ولما وصلت بلغونى بكده .
فارس .. بحبك بحبك بحبك .
بحبببببببببببببببك .
همس ... بحباااااااااااااك .

وفاجأها فارس وشدها ليه وغرقوا فى الحب والعشق الخاص بيهم .
( عيب بقى منك ليها انتشروا وسيبوهم يحتفلوا بالخبر الحلو ده )
وفى القصر وبالتحديد عند بوابته .. كان عز واقف مع البودى جارد بتوعه وامرهم انهم يفضلوا فى القصر وهو هايروح يسهر لوحده من غيرهم علشان يبقى على حريته .

وفى شارع من شوارع القاهرة الكبرى .. كان عز خد عربيته ومشى من القصر يغير جو شويه ويريح اعصابه ويسهر سهرة حلوة بعيد عن المشاكل زى ما طلب منه فهد بالضبط .
سهرة فيها شرب وبنات وحاجات تانيه كتييير .
وصل لمحل كبير جدا فى وسط البلد وقضى سهرته وفضل يشرب كتير والبنات تشرب معاه طول السهرة .
لحد ما عدى حوالى اربع ساعات وهو على الحال ده.
قام وقف وهو سكران ومش مسيطر على نفسه ولا على مشيته من كتر الشرب ..
حاسب المحل وخد مفاتيح العربيه والموبيل وخرج برة وراح وهو بيطوح ناحيه العربيه وفتح الباب وركب وشغل العربيه وساق بسرعه جونونيه زى ما هو متعود دايما على كده .

وفجاه من كتر سرعته دى وهو سكران طلع اودامه عربيه نقل كبيره وعلشان يفادى الخبطه فيها طلع فوق الرصيف وخبط فى شجرة كبيره فوق الرصيف
بسرعه الناس الموجوده فى الشارع اتلموا حولين العربيه وحاولوا يطمنوا على الشخص اللى عمل الحادثه البشعه دى .
وفعلا لقوا عز غرقان فى دمه وفاقد الوعى .. فاتصلوا بسرعه بعربيه الاسعاف .

ام فارس كانت سهرانه بتصلى الفجر وحست بنغذه فى قلبها . وقلبها اتقبض فجاه .. فخافت على فارس لانه خرج راح على شقته علشان يشوف موضوع المايه والحنفيه المفتوحه دى زى ما بلغته سلمى ومرجعش من ساعتها .
وحاولت كذا مره تتصل بيه بعدها بس للاسف الموبيل كان مقفول .
فكملت الصلاه ودعت ليه ان ربنا يحفظه ويبارك فيه ويرحم اولادها اللى ماتوا .
وحبت تجرب تانى على فارس وتطلبه مرة تانيه جايز يرد عليها .
وفعلا مسكت الموبيل بتاعها واتصلت عليه ولحسن الحظ فارس رد عليها بعد كذا رنه منها .

الام باللهفه .. خير يا فارس قلقتنى عليك يا ابنى حرام عليك يا حبيبى .
فارس بانفاس متقطعه
كأن حد بيجرى وراه قال .. انا اسف يا امى والله .. اصل لما وصلت الشقه اتفاجأت بهمس موجوده ومن كتر فرحتى نسيت اطمنك يا روحى .
الام فهمت انفاسه المتقطعه دى سببها ايه وقالت .. خلاص يا حبيبى .. سلم على همس ونكمل كلامنا بكرة المهم انك بخير واطمنت عليك قبل ما انام .. تصبح على خير يا عمرى .
ولسه فارس هايفرحها ويبلغها بحمل همس .. كانت الام قفلت الموبيل .
فارس مسك موبيله وبص فيه علشان يتاكد ان مامته قفلت وبعد ما اتاكد قال ... احنا كنا بنقووول ايه بقى يا همسى وغرقوا تانى فى بحر العشق .

عربيه الاسعاف كانت وصلت اودام باب المستشفى وطلعوا بسرعه على اوضه الطوارىء .
وكان عز غرقان فى دمه ووشه مش باين خالص من كتر الجروح اللى فيه .
بسرعه الداكترة اتلموا حولين الحاله وأمروا بتجهيز اوضه العمليات فورا بعد الكشف عليه لان الحاله حرجه جدا .
وطلبوا ان حد يتصل من امن المستشفى على اسره المريض ويعرفوا هويته .

دكتوره رهف بدران ... اشطر دكتورة جراحه فى المستشفى رغم صغر سنها .. والكل بيلقبها من زمايلها وطاقم المستشفى على سبيل الهزار ( بالجزار )
رهف بدران .. 32 سنه جميله جدا ومحبوبه فى المستشفى بين زمايلها من كتر ادبها واحترامها مع الكل ومن شاطراتها .
و فى الحقيقه بتكون بنت خالة فارس وهى دى اللى مهتمه بحاله ام فارس دايما .. لانها بنت اختها سعاد وملهاش غيرها .
وكان نفس ام فارس انها تكون زوجه لابنها اسلام الله يرحمه لان كان فيه اعجاب وحب من الطرفين وكانوا خلاص حددوا ميعاد لقرايه الفاتحه بس القدر كان اسرع منهم ومات اسلام قبل ما يبدأ حياته مع الانسانه اللى كان بيحبها.

وفضلت رهف فترة جامده فى حياتها متاثرة بموت اسلام علشان كده رفضت اى حب تانى يدخل حياتها بعد اسلام .. ووهبت حياتها لشغلها والمستشفى ومساعده الحالات الفقيره
عن طريق عياده خاصه بيها للناس دى باقل الاسعار .
رهف بدات تستعد لاجراء العمليه لعز .. وباسرع وقت ممكن كانوا دخلوه على اوضه العمليات .
اول لما عيونها جت على عز .. اتصدمت وحست بشبه كبير جدا بينه وبين اسلام الله يرحمه .. بس فاقت من شرودها ده على صوت زميلها الجراح انه مستعد .. وبدات العمليه لاكثر من تلت ساعات كاملين .

امن المستشفى كان بلغ خبر للقصر بحاله عز وطلبوا منهم ان حد يجى للمستشفى فورا لاكمال اجراءتها .
فهد كان هايتجنن من الخبر ده ومكنش عارف يعمل ايه خالص لان حالته ما تسمحش بالحركه والنزول .
وجه على باله اول حد يتصل بيه هو الدكتور حسام المعالج بتاعه .
وفعلا بسرعه مسك موبيله واتصل عليه وبلغه باللى حصل لعز .. ولحسن الحظ انها نفس المستشفى اللى هو شغال فيها وبيملكها هو والدكتورة رهف بدران .. مع مستشفى تانيه خاصه بيه هو شخصيا .

والدكتور حاول يطمن فهد .. وبلغه انه هايعمل اللازم وما يقلقش هو .. وهايبلغه بكل شىء اول باول .
وفعلا قفل الدكتور حسام مع فهد وغير لبسه لانه كان نايم وركب عربيته واتوجه على المستشفى فورا .
وصل الدكتور حسام وسأل عن الحاله وعرف انهم لسه مخلصين العمليه فورا .
وبلغهم ان الحاله دى تبعه هو شخصيا وتكون حيز الاهتمام من الكل .
وبعدها راح على اوضه الدكتورة رهف وسالها عن الحاله .
الدكتور حسام ... خير يا رهف طمنينى عن حاله عز الجبالى .

رهف باستغراب .. ايه ده هو اسمه عز الجبالى .. انت تعرفه ولا ايه يا دكتور حسام .
حسام .. اه يا رهف .. ده عز الجبالى ابن اخوا فهد الجبالى شخصيا المريض بتاعى من حوالى سنه .. وهو اللى اتصل بيا علشان اطمنه على حالته وزى ما انتى عارفه حالته وحشه ومش هايقدر يجى بنفسه .

رهف بتعب وارهاق قالت .. اطمن يا دكتور حسام انا عملت العمليه والحمد لله نجحت بس لازم يفضل تحت المراقبة ال 24 ساعه الجايين دول .. لحسن حظه انه كان لابس حزام الامان اللى فى العربيه مع انه مكنش فى وعيه . وهو اللى نفعه من شده الخبطه اللى اتعرض لها دى .
وكان فى جروح كتير فى الصدر والفخد وعملنا اللازم .

وفى جرح كبير كان فى راسه برضه خيطناه .
بس بينى وبينك كده الاستاذ ده كان سكران وهو ده السبب الرئيسى فى الحادثه دى .
الدكتور حسام .. طيب الحمد لله .. انا هاطمن فهد بيه وشكرا ليكى يا رهف اسيبك بقى تستريحى .
رهف .. شكرا ايه بس يا دكتور حسام ده شغلى وانا لازم اعمله على احسن وجه وانت عارفنى فى الحاجات دى .
حسام .. انتى هاتقوليلى . ربنا يعينك دايما يا عم الجزار .
رهف بغضب .. حتى انت يا دكتور حسام هاتقولى زيهم .

حسام و هو بيضحك .. خلاص خلاص .. يالا سلام اشوفك بعدين .. هاتصل بفهد واروح بنفسى اطمن على عز .. انتى هاتروحى دلوقتى .
رهف .. لا اروح ايه .. انا هاستريح شويه علشان اتابع الحاله بنفسى روح انت يا حسام .
وفعلا خرج حسام بره اوضه رهف وقفل الباب وراه وهى دخلت الحمام وغيرت لبس العمليات ولبست لبسها واترمت على الكنبه اللى فى الاوضه علشان تريح اعصابها شويه وتفرد جسمها بعد الساعات الطويله اللى قضتها فى العمليه .. بس بدات تفكر فى اسلام وتستعيد احلى واجمل لحظات كانت بينهم من وهما صغيرين.

حسام كان بلغ فهد وطمنه بحاله عز .. وانه بخير وأجروا العمليه بنجاح .
فهد فرح اوى من الخبر ده ولاول مرة دموعه تنزل من الخوف على حد كانت لعز ابن اخوه اللى رباه وهو لسه يادوبك مجرد طفل رضيع عنده كام شهر وكان بيعتبره زى ابنه بالضبط .

طلعت شمس يوم جديد وبدأت تنور كل مكان وبالتحديد فى الفيلا الكبيرة اللى فيها الشباب كلهم .
وبدأ الضوء يدخل من شباك اوضه فارس وهمس اللى كانوا لسه نايمن من شويه من كتر السهر اللى سهروه
الضوء جه على عيون فارس وفتح بصعوبه واول لما فتح خاف لايكون كل اللى حصل معاه ده مجرد حلم .. وعلشان يتاكد انه مش حلم لف نفسه بسرعه وعرف ان همس نايمه جنبه على السرير .

فاطمن وقرب منها وشال خصله الشعر على على عيونها وقرب بشويش وباسها من خدها .
وبعدها مد ايده على بطنها وفضل يلمسها بشوييييش بمنتهى الحب والابتسامه كانت على وشه من فرحته بالنونووووو .
قام براحه من جنب همس وراح على الحمام وخد شور وبعدها قرر انه يجهز الفطار اللى بتحبه همس هو بنفسه قبل ما هى تصحى .
وفعلا بدا فى تجهيز الفطار وطلع الجبن واللبن والبيض والمربى والزيتون الاسود اللى بتعشقه همس.
وحط كل حاجه على تربيزة السفره الصغيره اللى فى المطبخ وجاب كوبيتين عصير فرش وعمل كمان النسكافيه .

وكل ده كانت همس بدات تفوق ودورت على فارس وسمعت صوته وهو بيدندن فى المطبخ .. فراحت على هناك .
واتفاجأت همس بفارس وهو بيجهز الفطار بنفسه .. وكان منظرها طفولى وهى لسه صاحيه من النوم فقربت منه وهو مش حاسس بخطوات بطيئه وضمته من ضهره وهو بيكمل تجهيز باقى الاطباق على السفره .

فارس حس بلمسه ايديها لجسمه فابتسم .. ومسك ايديها وباسها ولف نفسه وقال .. صباح الفل يا احلى واجمل همس فى الدنيا .
همس بمنظرها الطفولى البرىء .. صباح الخير يا حبيب قلبى وباسته من شفايفه بوسه سريعه .. انت صحيت من بدرى ولا ايه .. انا الظاهر من كتر التعب والإرهاق روحت فى سابع نومه .

مسك اديها وراح ناحيه السفره وقعدها وقال .. مش وقت الكلام ده .. الفطار جاهز يا احلا مامى يالا كلى كويس واتغذى علشان خاطر النونووو .
همس بضحك .. لاااااا انت عارف انى مش بحب افطر حاجه على طول كده شويه كده يا بابى لو سمحت .
فارس .. وبعدين معاكى يالا نفطر يا حبيبتى ومن هنا ورايح لازم تهتمى بنفسك وبصحتك انتى مابقتيش لوحدك زى الاول فى هنا نونو وعاوز اهتمام وتعذيه كويسه يا هموووس .
ماشى يا روحى .

همس بدلع ... يا فارس مش قادرة دلوقتى .. طيب اروح اخد شور وافوق وبعدها افكر افطر .
فارس .. شكلك كده طماعه وعاوزة فطار من نوع تانى .. صح
همس بدلع ... جاااايز .. لا ده اكيد عاوزة وقامت بسرعه وجريت من اودامه .
فارس اتفاجأ بكلامها ده وجرى وراها بس للاسف كانت دخلت الحمام وقفلت على نفسها من جوه .
فارس خبط على الباب وقالها افتحى يا همس .
همس من جوا الحمام بدلع .. تؤ تؤ
فارس .. افتحى يا حبيبتى .
همس .. تؤ تؤ تؤ .

فارس .. اومال كنتى تقصدى ايه بجايز واكيد دى .
همس .. اقصد الشور اللى هاخده دلوقتى يا فارس وفضلت تضحك بصوت عالى.
فارس بقى كده احنا فينا من الخم .
لاااا انتى بتخمى .. وانا مش هاسيب حقى .. انتى اللى جبتيه لنفسك .. افتحى يا همس .
همس من ورا باب الحمام .. تؤ . تؤ .تؤ .تؤ
وفارس من برا بدا يطلع شراااار...

وفى المستشفى وبالتحديد اودام باب اوضه عز اللى كان واقف اتنين من البودى جارد بتوعه علشان يكونه تحت امره فى اى شىء يطلبه منهم .
وفى اوضه عز اللى كان بدا يفوق من البنج وبدا يفتح عيونه واول لما فتحها بصعوبه شاف ملاك جميل ورقيق اودام عيونه .وهى رهف .
عز بصعوبه ... انااااا فييين ؟
رهف ... حمد لله على سلامتك الاول .
انت هنا فى المستشفى وانا الدكتورة رهف اللى أجرت ليك العمليه .
عز بتعب شديد ... اناااااا .وسكت وقال هو حصل ايه بالضبط .

رهف .. انت عملت حادثه وجيت هنا على المستشفى وانا عملتلك عمليه كبيرة شويه ولازم تفضل معانا هنا كام يوم .
وفجاه دخل الدكتور حسام وفرح ان عز فاق وكمان بدا يتكلم مع الدكتورة رهف .
حسام .. صباح الخير يا رهف .
وقرب من عز وقال .. حمد الله على سلامتك يا عز باشا والف مليون سلامه عليك .
عز بصعوبه .. دكتور حساااام .. انت هنا ؟ ايه اللى حصل ليا بالضبط ؟ وحالتى اخبارها ايه وفين عمى فهد ؟
حسام قرب من عز وقعد جنبه على السرير وحاول يطمنه على حالته وعلى فهد كمان وانه بخير وكل شويه يتصل ويطمن عليك .

عز .. ارجوك اتصل بيه علشان اكلمه بنفسى علشان يطمن انت عارف كويس حالته واكيد زمانه حزين علشانى ارجوك يا دكتور حسام .
رهف .. لو سمحت حضرتك ما تتعبش نفسك علشان الجروح اللى فى جسمك .. مالوش لازمه الاتصال دلوقتى .
عز بتعب وبعند وبصوت عالى .. انا هنا اللى اقول اعمل ايه وما اعملش ايه يا دكتورة انتى فاهمه .
رهف بعند اكتر منه .. لا يا استاذ طالما انت هنا فى المستشفى ومسؤول منى يبقى كلامى انا اللى هايمشى مفهوم ومفيش موبيلات
عز بغضب حاول يعدل نفسه ويقوم من على السرير .. بس حسام كان اسرع منه وحاول يهديه وطلب من رهف انها تسيبهم لوحدهم شويه وانه هايعمل اللى هى عوزاه .

رهف بنظرات كلها عند واصرار قالت .. ماشى يا حسام بس برضه مش هايتكلم فى الموبيل .
عز بعيون كلها تحدى بص لرهف وقال .. انتى الظاهر مش عارفه انا مين يا دكتورة .. وحسابى معاكى بعدين على طريقتك واسلوبك ده معايا .
رهف كلامه استفذها وبصت لحسام وشافت ترجى فى عيونه انها تسيبهم لوحدهم فافضلت انها تسكت وما تردش عليه و فتحت باب الاوضه وخرجت منها وهى على اخرها...

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن

خرجت رهف من اوضه عز وهى مش طايقه نفسها لانه استفذها جدا وحست انه مغرور ومتكبر اوى وقالت لنفسها .. ماشى يا عز بيه لما نشوف مين فى الاخر اللى هايقدر يمشى كلامه لا انااا لااا انت.

وهى خارجه شافت اتنين من البودى جارد بتوعه واقفين اودام الباب زى اسدين كوبرى قصر النيل وده شىء استفذها اكتر واكتر ومن كتر التوتر والعصبيه اللى كانت هى حاسه بيهم خدت بعضها وراحت على اوضتها وطلبت من التمرجيه انها تجيب ليها كوبايه ناسكفيه دوبل لشده الصداع اللى كانت حاسه بيه نتيجه لقله النوم والارهاق العصبيه .

وفى اوضه عز اللى كان اتصل على عمه فهد علشان يطمنه بنفسه انه كويس وكمان يطمن هو عليه .
وفى القصر وبالتحديد فى اوضه فهد .
فهد كان قاعد على كرسيه المتحرك وكان باين عليه القلق والحزن علشان خاطر عز .
وحاسس انه عاجز ومش قادر يكون جنبه فى ظرف زى كده .
فافجاه سمع صوت موبيله بيرن فامسكه من على التربيزه اللى جنبه وفرح اوى اول لما شاف اسم عز على الشاشه ورد عليه باللهفه .
فهد .. الوووو ايوا يا عز يا حبيبى طمنى عليك يا ابنى .

عز بتعب شديد ... ايوا يا عمى فهد .. اطمن يا حبيبى انا كويس .. انا بكلمك بنفسى اهو علشان تطمن .. وانا كلها بكرة وهاكون عندك .
فهد بفرحه ... الحمد لله والف سلامه عليك يا عز .. انا وصيت الدكتور حسام علشان يخلى باله منك كويس وانت عارف هو شاطر اد ايه وانا واثق فيه .. وكمان بعتلك اتنين رجاله من بتوعنا علشان لو عزت اى شىء يكونوا تحت رجليك وينفذوا كل اللى تؤمرهم بيه .
عز ... اطمن انت يا عمى انا هابقى كويس . المهم تخلى بالك انت من نفسك ومن صحتك .
فهد .. اطمن يا عز انا كويس طول ما انت كويس انت عارف انى ماليش غيرك فى الدنيا .

عز بتعب .. ربنا يخليك ليا يا عمى يالا سلام .
وقفل عز مع فهد وبدا يحس بوجع والم شديد بس حاول ما يظهرش كده وهو بيكلم فهد علشان ما يقلقش عليه .
حسام حس بشىء غريب بيحصل لعز فساله وقال .. فى حاجه يا عز بيه فى شىء بيألمك .
عز ... حاسس بالم شديد فى جسمى كله ومش قادر استحمله .
حسام .. طيب ثوانى هابلغ الدكتورة رهف بكده واخليها تجيلك فورا لانها هى اللى أجرت ليك العمليه.
عز .. لا مش عاوز اللى اسمها رهف دى .

حسام باستغراب ! انت اكيد خدت فكره وحشه عنها من طريقه كلامها معاك من شويه .. رهف على فكرة انسانه محترمه جدا وشاطرة اوى .. ومن أشطر الجراحين هنا فى المستشفى والناس بتجيلها مخصوص من جميع الدول العربيه وكمان شريكتى فى المستشفى .
عز بغضب .. انت هاتقولى قصه حياتها ولا ايه .. قولتلك شوفلى حد غيرها .
حسام اتفاجاه من رد فعل عز وقال .. خلاص خلاص اهدى يا عز علشان خاطر الجروح اللى فى جسمك خطر عليها الانفعال بالمنظر ده .

انا هاروح فورا وابعتلك دكتور تانى بدل الدكتورة رهف .
ولسه يادوبك هايخرج من الاوضه .. عز قال بغيظ ... تمام ابعت الدكتورة رهف وامرى لله .
حسام استغرب اوى من تقلبات عز دى ومكنش فاهمه بس قال .. ثوانى ورهف تكون عندك عن اذنك .. وفتح الباب وخرج بسرعه .

وفى شقه فارس وهمس كل ده وكان فارس قاعد اودام باب الحمام ومستنى همس تخرج علشان يحاسبها على الحركه اللى هى عملتها معاه دى وعلى حسب ما هو قال انها بتخم .
وطبعا همس كانت مفكرة انه خرج من الاوضه علشان مش سامعه اى صوت ليه بره .. فافتحت الباب بشويش بأمان بمنتهى السذاجه واتفاجأت بفارس اللى كان قاعد على الارض .
وقام وقف بسرعه اول لما حس بفتح الباب .

همس شافت كده فحاولت تقفل الباب تانى بسرعه لانها عارفه فارس هايعمل ايه معاها . بس للاسف فارس كان اسرع منها وحط رجله اودام الباب.
همس ... عاااااااااااا
انا برضه اللى بخم .. انت كمان بتخم اهو .
فارس ما صدق فتح الباب خالص وشالها بسرعه وراح على البانيو وحطها بشويش وفتح عليها الدوش وهى بلبسها .
همس .. عااااا لااا يا فارس لااا .. انا ما صدقت خلصت وخدت شور ولبست لااااا .
فارس بضحك ... انا يا همس تضحكى عليا وتجرى منى وتستخبى .. ماشى ماشى وفضل فاتح الدوش عليها .

همس .. وحياتى خلاص بقى وريا ميعاد مهم وهاتأخر عليه .
فارس .. وكمان وراكى ميعاد وهاتسيبنى وتنزلى وانا لسه ما شبعتش منك يا روحى . مفيش نزول .. النهارده بتاع فارس وبس يا همسى .
ولسه همس هاتنطق .. كان هو اسرع منها وفاجئها ببوسه طويله اوى بمنتهى الحب والرومانسيه .
وسكتت همس عن الكلام وراحت فى عالم العشق لتذوب بين احضان فارس عشقها .

حسام كان خرج من اوضه عز وراح على اوضه المكتب بتاع رهف اللى كانت قاعده على على الكرسى وسرحانه خالص فى طريقه ورخامه عز ده ومحستش بدخول حسام للمكتب .
حسام ... احم احم .. ايييييه نحن هنا روحتى فين يا رهف .. اكيد بتفكرى فيا صح اعترفى .
رهف فاقت من شرودها ده على كلام حسام وقالت .. بتقول حاجه يا حسام .
حسام .. لاااا كنتى سرحانه فى ايه يا دكتورة ومحستيش بدخولى ولا بكلامى .
رهف .. ابدا يا حسام انا معاك اهو خير فى حاجه .

حسام .. انتى بتهربى على كده من سؤالى .. ماشى يا ستى .. المهم روحى لاوضه عز الجبالى اصل شكل البنج بدا يروح من جسمه وبدا يتوجع ويتالم .
رهف .. ما انا قولت كده من الاول وهو ما سمعش كلامى وقولت ما يتعبش نفسه فى الكلام مع عمه .. علشان انا اكتر واحده عارفه هايحصل ايه لو اجهد نفسه .
حسام .. انا عارف والله يا رهف وفاهم كلامك كويس بس ده عز الجبالى ما ينفعش حد يقوله لا علشان كده انا عملت اللى هو عاوزة وخليته يكلم عمه .
رهف .. ده انسان غريب اوى انا مش عارفه هاقدر استحمل الكام يوم الجايين دول ازاى معاه .

حسام .. معلش يا رهف علشان خاطرى انا استحمليه لحد ما يخف علشان فهد بيه مواصينى عليه اوى .
رهف قامت وقفت وخدت السماعه بتاعتها ولبست البالطو الابيض وقالت .. ماشى يا استاذ علشان خاطرك انت بس وخرجت بعد ما استاذنت من حسام وراحت على اوضه عز .
عز كان على سريره بيتالم ومش قادر من كتر الوجع اللى كان حاسس بيه .. رهف فتحت الباب و دخلت وقربت منه .
رهف .. خير ايه اللى بيوجعك بالضبط .

عز علشان ما يظهرش الالم والوجع ده ليها مسك نفسه وحاول يتحمل شويه وقال ... ابدا كنت حاسس بشويه وجع فى راسى وفخدى بس خلاص راحوا .
رهف طبعا فهمت انه بيخبى الالم والوجع علشان ما يظهرش ضعفه اودامها فقالت .. انت متاكد .
عز .. اه متاكد .
رهف .. ماشى يا عز بيه عاوز حاجه منى قبل ما امشى .
عز ... لا مش عاوز حاجه منك انا هنام .

رهف بصتله باستغراب على التكبر اللى هو فيه ده حد فى اعترافه بالوجع اللى هى عارفه ومتاكده انه هايحس بيه اول لما يفوق من البنج ويبدا يخرج من جسمه فقالت .. خليك تستاهل بقى .
عز باستغراب حس بحركه شفايفها بصوت واطى فقال ! انتى بتقولى ايه .
رهف ... بقول ملوش لزوم وقوف الاسدين اللى بره دول على الباب ولا انت بتخاف تقعد لوحدك زى الاطفال .
عز انتى مالك انتى دول رجالتى وانا حر اخليهم ولا اسيبهم شىء ما يخوصكيش يا دكتورة .
رهف بينها وبين نفسها .. طيب .. والله ما هاكتبلك على اى علاج ولا اى مسكن .. خليك كده بقى خلى رجالتك ينفعوك ولسه هاتقرب من الباب وتخرج سمعت صوت عز بيقول ..

استنى هنا .. انتى راحه فين وسيبانى .
رهف لفت وشها ليه وقالت .. انا ماشيه عاوز حاجه .
عز ... عاوز انام اكتبيلى على اى شىء ينومنى ولا انتى لازمتك ايه هنا بالضبط .
رهف فهمت هو عاوز ينام ليه .. علشان ما يحسش بالوجع والالم اللى حاسس بيه فقالت .. ثوانى واجبلك حقنه تنومك على طول .
عز .. ماشى .

رهف طلبت بالموبيل من الممرضه انها تجيب حقنه وحاجه تانيه معاها وتضيفهم فى سرنجه واحده وتديها للمريض اللى فى اوضه 75 وطلبتهم طبعا بالانجليزى .
فاعز طبعا فاهم كويس اوى فى الانجليزى لانه عاش عمره كله فى اوربا وعرف انهم نوعين اللى رهف طلبتهم .. واول لما رهف قفلت الموبيل عز قال .. انتى هاتدينى اى بالضبط .
رهف .. هاديك حقنه منومه .
عز  بس دول نوعين اللى انتى طلبتيهم مش حاجه واحده .
رهف والله ده شغلى وانا ادرى بيه .

عز .. يعنى ايه شغلك .. انتى جيبانى هنا حقل تجارب لسياتك ولا ايه .. قوليلى انا هاخد ايه بالضبط .
رهف اوووووف .. هاديك منوم ومسكن علشان انا عارفه ومتاكده وحاسه باللى انت حاسس بيه دلوقتى ورغم ذلك مخليك متكبر ومش قادر تعترف بكده اودامى .
عز اتفاجأ بجراتها معاه وحاول يقوم يقعد علشان يقدر يكلمها وعيونه جت فى عيونها مباشرا وحس بشىء غريب حصله من نظره عيونها دى بس حاول يهرب منه ولسه هايتكلم الممرضه كانت دخلت ومعاها السرنجه والقطن وبلغت رهف انها جاهزة .

رهف حست بنظرة عز الغريبه ليها دى وحاولت تتجاهلها ومدت اديها للمرضه وخدت السرنجه فقربت من عز ومسكت ايده وفتحت الكانونل وقربت السرنجه وادتها لعز فى ثانيه .
عز كان فى اللحظه دى مغمض عيونه لانه بيكره الحقن خالص ومش بيحبها وبعد شويه وهو لسه مغمض قال .. ما تخلصى بقى هافضل كده كتييير ولا ايه .
رهف شافت الخوف اللى من منظره وقالت .. انا خلصت على فكرة من بدرى فتح عينك متخفش .
عز فتح عيونه باستغراب وقال .. ايه ده انتى خلصتى امتى انا ما حستش بالحقنه خالص .

رهف بصتله وخدت بعضها وخرجت من الاوضه من غير ولا كلمه ولا ردت عليه حتى هى والممرضه .
عز استغرب تصرفها ده وقال بصوت عالى .. انتم ياااا بهااايم ياللى بره .
بسرعه الرجاله اللى واقفين على بابه دخلوا وقالوا .. تحت امرك يا عز بيه تؤمر بايه يا باشا .
عز .. بتهببوا ايه بره .
واحد منهم قال .. مفيش حاجه يا باشا احنا واقفين ومستنين اوامرك .

عز كان بدا يحس بمفعول المنوم فقال ... خليكم واقفين اودام الباب انا هنام دلوقتى ومتخلوش مخلوق يدخل من الباب ده طول ما انا نايم حتى لو مين هو مفهووووم .
الرجاله ... مفهوش يا باشا والف سلامه على حضرتك تؤمر بأى شىء تانى .
عز .. لاااا غوروا واقفلوا الباب وراكم .
وفعلا بدء عز يعدل نفسه على السرير بعد ما الرجاله خرجت من عنده وقفلوا الباب وراهم وخلال ثوانى كان راح فى سابع نومه .

وعند فارس وهمس اللى كانوا بدأوا يستعدوا علشان يروحوا يبلغوا مامت فارس وباباه ويفرحوهم بموضوع الحمل ده وبعدها همس كانت على ميعاد بالوزير زى ما بلغها وكيل الوزارة وهاتروح على الوزارة .
وفارس كان هايوصلها لحد هناك وبعدها يطلع على الشركه .
وفعلا همس كانت خلصت لبسها واختارت طقم حلو وشيك مخصوص بالمناسبه دى ودى كانت اول مرة تروح مكتب وزير الطيران وتقابله شخصيا .
خرجوا وقفلوا باب شقتهم ونزلوا على تحت وبظروفها قابلوا سلمى اللى اول ما شافتهم بدات تهزر معاهم .

سلمى ... اهلا عصافير الكاناريا .. اقول صباحيه مباركه يا عرسان .. واخبار صوت المايه الى كان جاى من شقتك ايه يا فارس اياك تكون عالجته.. وايه الشياكه دى يا حضرت وكيل الوزارة .
همس ☺ بكسوف .. اتلمى يا بت انتى وقولى يا صبح .. ده انا اول حاجه هاعملها اول لما استلم الشغل انى ارفدك يا سلمى.
سلمى انا يا همس .. يخونك الاتفاق اللى كان بينا امبارح ومساعدتى ليكى يا ندله .
ابقى شوفى مين هايساعدك تانى
همس وفارس بضحك ... خلاص خلاص ما تزعليش نفسك .

فارس .. هى اكيد بتهزر يا سلمى متزعليش .
همس قربت منها وحضنتها وقالت .. ايه يا سلوووم انتى زعلتى ولا ايه ده انتى اختى وحبيبتى ومقدرش استغنى عنك يا قمر .
سلمى ... وانا مقدرش ازعل منك ابدا يا همووس .. مبروك النونو يا فارس .
فارس الله يبارك فيكى حبيبتى وعقبالك انتى وشريف قريب وتحصلى همس ورغد .
همس .. ان شاء الله .. وسلام بقى علشان مانتأخرش .
سلمى .. بالسلامه يا حبيبتى وربنا معاكى .. وانا كمان نازله وراحه على المطار .. يالا ننزل سوا .
وفعلا نزل الكل وفارس وهمس ركبوا عربيتهم وراحوا على مامته .. وسلمى ركبت عربيتها وراحت على المطار .

اول لما وصلوا ودخلوا ام فارس رحبت بيهم وخدت همس فى حضنها وباستها وقالت .. حمد الله على سلامتك يا همس يا بنتى وحشتينى يا حبيبتى.
همس برقه .. الله يسلمك يا طنط وحشتينى والله انتى وعمو .
فارس كان وشه مبتسم وفرحان وده الى مامته لاحظتوا واستغربت انه ما طلعش على الشركه لحد دلوقتى فقالت ... غريبه يا فارس انت لسه ما روحتش على الشركه علشان رجوع همس ولا ايه يا ابنى .
فارس بص لهمس وقال .. تقولى انتى ولا اقول انا ؟
همس اتكسفت وقالت لفارس .. لا قول انت .

الام .. خير يا ولاد فى حاجه ولا ايه.
الاب ... شكلهم كده يا حاجه عندهم خبر حلو وعاوزين يقولنا عليه .
فارس .. فعلا يا بابا عندك حق همس حامل هاتجبلكم ولى العهد قريب .
الام والاب بصوا لبعض وفرحوا جدا جدا ومن كتر الفرحه ام فارس دموعها نزلت فقرب منها فارس ومد ايده وباس راسها وايديها وقال .. دموع الفرح دى ولا ايه يا ست الكل ... ولا زعلانه علشان ولى العهد هايجى ويخليكى تيته .

الام بفرحه ودموع فى نفس الوقت .. لا يا حبيبى طبعا دموع الفرحه .. الف مليون مبروك يا حابيبى .
فارس .. وعندى خبر تانى حلو اوى .. همس رشحوها وهاتبقى وكيل وزارة الطيران .
الاب والام فرحوا جدا للخبر ده وباسوا همس وباركولها واتمنوا ليها مستقبل وحياه سعيده .
وبعد شويه صغيرين قامت همس وفارس واستأذنوا علشان يروحوا على المشاوير بتاعتهم والام بلغتهم انهم يخلصوا ويرجعوا على فيلا هنا علشان يتغدوا مع بعض كلهم بمناسبه الاخبار الحلوة دى .

وفعلا خرج فارس هو وهمس وركبوا العربيه وفارس وصل همس لحد الوزارة وودعها وطلب منها انها اول لما تخلص ميعادها تتصل عليه وهو يجى يوصلها لمامته.. بس همس فضلت انه يخليه فى شغله وهى هاتاخد تاكسى وتروح تجيب عربيتها من اودام باب المطار .
وبعد مرور حوالى تلت ساعات فى المستشفى وبالتحديد فى اوضه عز اللى كان لسه نايم فى سابع نومه من تاثير العلاج اللى رهف ادتهوله .
رهف كانت عاوزة تطمن عليه وعلى باقى المرضى قبل ما ترجع على بيتها .. فخلصت المرضى كلهم وراحت على الاوضه اللى فيه عز وقربت من الباب وللاسف اتفاجات بالبودى جارد بتوع عز بيمنعوها من الدخول .

رهف باستغراب .. ازاى يعنى تمنعونى من الدخول .
البودى جارد .. معلش يا دكتورة دى اوامر عز باشا هو اللى أمرنا بكده طول ما هو نايم محدش يدخل حتى لو حضرتك .
رهف .. ازاى يعنى انا الدكتورة بتاعته ولازم ادخل واطمن عليه قبل ما ارجع على بيتى .
البودى جارد .. احنا اسفين يا افندم دى اوامره ولازم ننفذها مش هاتقدرى تدخليله .
رهف بعند وصوت عالى مدت ايديها على الباب وفتحته وقالت .. هو ازاى يعنى مش هاقدر ادخل اوعى كده منك ليه بدل ما اجيب الامن يطلعكوا بره وقبل ما تكمل كلامها ...

اتفاجأت بصوت زى الرعد قال ... بااااااس
فى ايه منك ليها .
رهف بعيون كلها غضب لفت على مصدر الصوت وشافت عز بعيون بطلع شرار ووشه احمر من الغضب والعصبيه فقالت ... فى انى عاوزه ادخل اطمن على سياتك والبهوات دول منعونى من الدخول .. احنا فين هنا انت مفكر انها عزبه سياتك ولا ايه .. احنا هنا فى مستشفى وليها نظام وقوانين .
عز شاف الغضب والعند اللى فى عيونها فاحب يستفذها اكتر وقال بمنتهى البرووود .. اه عزبتى .. وانا ممكن فى ثوانى اشتري المستشفى دى وممكن اشغلك عندى كمان بعد ما تترجينى .

رهف لااااا انت اكيد مجنون والحادثه دى اثرت عليك وعلى نفوخك .
عز عيونه جت على البودى جارد وقال .. انتم لسه بتعملوا ايه هنا يا بهايم اطلعوا بره واقفلوا الباب وراكم .
وفعلا خرجوا من عنده وقفلوا الباب وراهم فعيون عز جت فى عيون رهف فقال بمنتهى البرود والاستفذاذ .. انتى كنتى بتقولى ايه بقى سمعينى كده تانى .. انا بتقولى عليا مجنووون .

رهف .. لو سمحت خلينى اشوف شغلى علشان اخلص من اليوم الرخم ده .
عز حس انه زودها شويه فامحبش يزودها اكتر من كده معاها فقال .. حد قالك ما تشوفيش شغلك يا دكتورة .. انا اهو وتحت امرك اكشفى براحتك .
استغربت رهف لهدوءه المفاجأه ده فقربت منه وكشفت على جروحه وعلى الخياطه اللى فى فخده وراسه واطمن عليه ولسه هاتخرج من الاوضه !
عز ... خدى هنا راحه فين تعالى اعدليلى المخده قبل ما تمشى .

رهف سمعت كده فقررت انها تمشى وتسيبه بس غيرت القرار ده وقالت انه مهما كان مريض ومحتاج المساعده فالفت نفسها وقربت من السرير وراحت ناحيه راسه وعدلت المخده وكان يا دوبك مسافه سنتيمترات بين وشه ووشها وفى لحظه ...

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع

استغربت رهف لهدوءه المفاجأه ده فقربت منه وكشفت على جروحه وعلى الخياطه اللى فى فخده وراسه واطمنت عليه ولسه هاتخرج من الاوضه !
عز ... خدى هنا راحه فين تعالى اعدليلى المخده قبل ما تمشى .
رهف سمعت كده فقررت انها تمشى وتسيبه بس غيرت القرار ده وقالت انه مهما كان مريض ومحتاج المساعده فالفت نفسها وقربت من السرير وراحت ناحيه راسه وعدلت المخده وكان يا دوبك مسافه سنتيمترات بين وشه ووشها وفى لحظه ...

فاجأها عز بضمها لصدره وانقض على شفايفها ليروى ظمأه واعجابه بيها بس للاسف كانت رهف اسرع منه وبكل قوتها زقته وبعدت عنه وضربته بالقلم على وشه وقالت
انت حيوااااااان .
وخرجت بمنتهى السرعه من الاوضه وسابت عز وهو حاطت ايده على وشه من تأثير القلم المفاجأ اللى خده .
وبعدها حط ايده على شفايفه وقال ... لذيذه الدكتورة دى

فارس كان وصل على الشركه من بدرى وراح على مكتبه وبلغ السكرتيرة انها تجهز بعض الملفات بخصوص المشاريع الجديده مع شركه عز الجبالى وتستدعى بعض المهندسين للمشروع فى اجتماع مفاجأ .
وفعلا خلال ربع ساعه كان دخل فارس لاوضة الاجتماعات وبدا يدرس كل شىء في الملفات دى هو والمهندسين واستعرضوا عليه اخر التطورات والافكار الجديده اللى تخص المشروع بالكامل .

وشويه وبعد انتهاء الاجتماع ده اللى استغرق حوالى ساعتين خطر على باله انه يروح لعادل على مكتبه ودى من الحاجات القليله اوى اللى بيعملها فارس لان اكتر الوقت عادل هو الى عنده فى المكتب .
وفعلا خد بعضه وراح على مكتب عادل اللى كان غرقان فى تنفيذ تصميم يخص المشروع واتفاجأ بدخول فارس .
عادل باستغراب.! ابوا الفوارس .. معقول .. اهلا يا هندسه اكيد فى حاجه مهمه خليتك تيجى لحد مكتبى .
فارس بابتسامه كبيرة .. ايوا يا صاحبى ياللى بتفهمنى دايما .. انا جيت ابلغت ان همس حامل وهاتجيب لنا نونوووو .

عادل بفرحه لا توصف .. ايوا بقى يا هندسه .. الف مليون مبروك يا حبيبى وقرب منه وخده فى حضنه وهناه .
فارس .. الله يبارك فيك يا حبيبى.. انا قولت لازم اجى بنفسى لحد عندك وافرحك بالخبر ده .
عادل .. والله فرحت جدا من قلبى .. يااااه يا فارس .. اخيرا هانبقى اباهات ونشيلهم على ادينا ونلعب كلنا مع بعض فى جنينه الفيلا .
فارس .. احلى حاجه احنا عملناها اننا عيشنا كلنا فى فيلا واحده وأطفالنا هايجوا ويتولدوا ويكبروا كلهم مع بعض فى نفس المكان .
عادل .. ان شاء الله يا حبيبى .. رغد اكيد لسه ما عرفتش بالخبر الحلو ده .. علشان لو عرفت كان زمانها اتصلت عليا وقالتلى .

فارس .. اكيد لا ... لان محدش عرف غير سلمى وماما وبابا وبس .
حتى همس لسه ما قالتش لمامتها ولا عمر اخوها واتلخمت فى موضوع ترشحها ده كمان .
عادل ! ترشح ايه بالضبط اللى بتتكلم عنه يا صاحبى ؟
فارس .. ايه ده انت معرفتش ولا ايه .. اكيد رغد ما عرفتش فى المطار ان همس رشحوها لمنصب وكيل الوزارة.
عادل باستغراب .. ايه ده معقول .. الف مبروك .. رغد اكيد نسيت تقولى .. لانها رجعت من الشغل امبارح ونامت من التعب واكتر الوقت كانت نايمه امبارح طول النهار من تأثير الحمل .
فارس .. يالا ربنا معاهم ويقوموا بالسلامه هما الاتنين وعقبال ما نفرح بجنه وسلمى قريب هما كمان علشان الكل يفرح زى فرحنا .
عادل .. يارب يا فارس .

رهف كانت راحت على مكتبها بسرعه وقلعت البالطوا بتاعها وخدت شنطه ايديها ونزلت من المستشفى باسرع ما يكون .
وخرجت من الباب الرئيسى للمستشفى وراحت على عربيتها وساقتها باقصى سرعه
وكانت طول الطريق بتفكر فى عز واللى عمله معاها وانه انسان حقير وحيوان ولولا تعبه ده كان هايبقى ليها تصرف تانى غير القلم اللى خده ده .
لحد ما وصلت للفيلا بتاعتها ودخلت من البوابه وركنت العربيه فى الجراج وخدت شنتطها ونزلت ودخلت على جوا .
اول لما دخلت كانت مامتها قاعده وبتتكلم فى الموبيل مع ام فارس واول لما شافت رهف دخلت ووشها غير مبشر بالخير قلقت من جواها واستاذنت من اختها وقفلت على طول .

سعاد ام رهف .. اهلا يا حبيبتى خير فى حاجه ولا ايه شكلك زعلانه من حاجه ؟
رهف .. ابدا يا ماما مفيش حاجه بس تعبانه شويه وهلكانه من كتر الشغل مش اكتر .
سعاد .. ما انتى اللى بتتعبى نفسك زياده عن اللزوم يا حبيبه ماما .. ومش بتخدى اى اجازة تريحى اعصابك ونفسيتك شويه .
رهف ... شغلى يا ماما كده اعمل ايه بس .

سعاد ... اما انا عندى ليكى خبر حلو اوى وهايفرحك لسه خالتك قايلالى عليه دلوقتى .
رهف باستغراب .. اوعى تقوليلى خالتو جيبالك عريس زى كل مرة .
سعاد .. لا لااااا متقلقيش .. خالتك فرحتنى وقالت ان همس حامل وهاتجيب نونو .. وكمان رشحوها لمنصب وكيل وزارة الطيران .
رهف بفرحه .. ايه ده بجد .. الف مبروك ليها .. هابقى اكلمها وابارك لها بنفسى هى وخالتو وفارس كمان .. يالا هاطلع اخد شور يا ماما وانام شويه لانى فعلا تعبانه .
سعاد .. طيب خدى الشور وانزلى نتغدى مع بعض قبل ما تنامى .

رهف .. اعذرينى يا ماما مش هاقدر واستاذنت وطلعت على طول على فوق .
وده اللى خلى امها تحس ان فى شىء اكبر مزعلها مش موضوع تعب وارهاق .
وفعلا طلعت رهف على اوضتها وقفلت الباب وراها ورمت شنتطها على السرير وبدات تقلع هدومها .
وفجاه قعدت على طرف السرير وافتكرت لحظه ما باسها عز وقالت هو ازاى عمل كده انا لازم اوقفه عند حده الحيوان ده.

وفى مطار القاهرة كانت خلصت همس كل اللى كان وراها وخرجت من باب المطار وراحت على عربيتها وركبت .
واول لما ركبت مسكت الموبيل واتصلت على فارس وبلغته انها خلصت وهاتروح على مامتها و مامته .
همس ... الوووو اه يا حبيبى.
فارس ... اه يا روحى .. انتى فين دلوقتى .
همس .. انا يا دوبك خلصت كل شىء فى المطار وركبت عربيتى اهو وراحه على ماما الاول علشان افرحها بخبر النونو ده لانى لسه ماقولتلهاش وبعدين هاروح على مامتك .. انت لسه اودامك كتير فى الشركه ولا ايه .

فارس .. لا ابدا يا حبيبتى .. انا عشر دقايق بالضبط وهانزل من الشركه واجيلكم .
همس .. ماشى يا قلبى .. عاوز حاجه .
فارس .. لا يا حبيبتى سلميلى على طنط كتير .
همس ... يوصل يا حبيبى يالا سلام .
فارس .. سلام يا روح قلبى .. مش محتاجه حاجه اجبها وانا جاى علشان النونووو .
قصدى مش نفسك فى اى شىء .
همس بضحك .. قصدك اتوحم يعنى .. لسه بدرى يا فارس على الكلام ده .. شكرا يا حبيبى تعال انت بس .
فارس .. ماشى يا قلبى يالا سلام وسوقى بشويش واحده واحده .
وفعلا قفلت همس مع فارس وشغلت العربيه وساقتها وراحت على مامتها .

عدى اليوم كله على خير وفضل فارس وهمس سهرانين مع والدته وباباه وفضلوا يتكلموا عن حاجات كتير منها فرحه مامت همس بموضوع الحمل ده وفرحه عمر وجنه الى كانوا هناك بظروفها وفرحوا جدا للخبر ده .
وعن الدول اللى سافرت فيها همس وعن اجمل المناطق السياحيه اللى زارتها .. وبعدها استاذن الاب والام علشان يطلعوا يناموا شويه قبل صلاه الفجر .
وطلعوا الشباب على فوق هما كمان علشان يناموا فى اوضه فارس القديمه زى كل مرة يباتوا فيها هناك .

عدى الليل بهدوءه وطلعت شمس يوم جديد
وفى القصر وبالتحديد فى اوضه فهد اللى كان صحى من بدرى زى عاويده وكان قاعد بيفكر هايعمل ايه بالضبط مع بلال ومع همس كمان .
وآخرة التفكير ده قرر انه الافضل انه يستنى لحد ما عز يقوم بالسلامه وهو اللى هايقدر يتصرف فى الموضوع ده زى ما وعده .
وفى المخزن اللى كان محبوس فيه بلال كان فى شباك صغير مدخل ضوء الشمس .. وكان قاعد بلال تحته وبيفكر فى حاجات كتير وخايف من الحظه اللى هايطلبه منه انه يساعدهم فى خطف همس تانى ومجيها للقصر .. ورغم كل ده كان خايف برضه على عياله ومش عارف يعمل ايه علشان يخليهم يهربوا لمكان تانى بعيد عن رجاله فهد وعز الجبالى .

وفضل بالمنظر ده ساعات كتير وكان الشىء الوحيد الى بيعمله انه يدعى ربنا انه يحفظ عياله من فهد ويحفظ كمان همس منه .
والا هايبلغ عز الجبالى بكل شىء يعرفه عن فهد واللى عمله زمان فى ابوه واخوه وكمان امه
وفى اوضه عز فى المستشفى كان سهران ومش جايله نوم خالص طول الليل بس يا ترى من الالم والوجع ؟ ولا من التفكير فى اللى حصل بينه وبين رهف ؟
وفجاه نده بأعلى صوته على البودى جارد اللى كانوا نايمين على الكراسى اللى اودام باب الاوضه واتخضوا من صوت عز وهو بينده عليهم .
بس بسرعه كانوا قاموا وقفوا وفتحوا الباب ودخلوا لعز على طول .

عز بغضب ... كنتم فين يا بهايم ساعه بنده عليكم
الرجاله بخوف .. تحت امرك يا عز باشا .. كنا موجودين بره وفى خدمتك .
عز ... شوفولى الدكتورة فين لحد دلوقتى وبقالها كتير مجتش تطمن عليا ولا على الجروح اللى فيا
واحد من الرجاله .. ثوانى وتكون عندك يا باشا هاروح انده عليها بسرعه .
عز للراجل التانى .. اخلص انت لسه واقف مكانك ... وغور انت كمان ولو عزتك هانده عليك واقفل الباب وراك .
وفى ثوانى ومن كتر خوفهم من عز وغضبه خرجوا الاتنين ورا بعض وقفلوا الباب وراهم .

وواحد منهم راح على الاستقبال وسأل عن الدكتورة رهف .
البودى جارد ... صباح الخير لو سمحت عاوز الدكتورة رهف تروح لعز باشا فى اوضه 75 علشان تطمن عليه .
موظف الاستقبال .. للاسف يا افندم الدكتورة رهف لسه مجتش واودامها حوالى ساعتين عقبال لما تستلم الشغل بتاعها .. والدكتور ادهم هو اللى موجود دلوقتى وهابلغه حالا .
البودى جارد مكنش عارف يتصرف ازاى او يروح يبلغ عز بالكلام ده بس مكنش فى حل تانى غير انه يروح ويقوله الكلام بتاع موظف الاستقبال .
وفعلا راح وفتح باب اوضه عز بعد ما استاذن طبعا وشاف عز بحاله غريبه وخاف من منظره جدا .

عز بعيون حمره من كتر السهر وقله النوم مع التعب قال .. اييه هببت ايه ومجبتهاش معاك ليه يا حيوان انت .
البودى جارد .. للاسف يا عز باشا .. الدكتورة رهف لسه مجتش وهاتيجى بعد ساعتين وفى دكتور تانى هو الى موجود دلوقتى .
عز بغضب اكتر طب غووور من وشى دلوقتى .
البودى جارد .. طيب تحب اخلى الدكتور ادهم ده يجى ويطمن على حضرتك .
عز قولت غوووور من وشى .

وفى ثوانى كان خرج من عنده وقفل الباب وراه وعز فضل ياكل فى نفسه ومش عارف ايه السبب لكل اللى هو فيه ده .
وقال .. انا هاوريكى يا رهف وما بقاش انا عز الجبالى .
ومفيش دقيقه الا ودخلت الممرضه علشان تديله العلاج بتاعه اللى كانت كاتبه عليه رهف بعد العمليه .
عز اول ما شافها داخله قال .. عاوزة ايه .
الممرضه استغربت من طريقه كلامه وسكله المخيف ده فقالت .. ابدا يا افندم انا جايبه لحضرتك الحقنه والعلاج اللى مكتوبين ليك .
عز .. طيب اخلصى بسرعه.

الممرضه بدات تخاف من طريقه كلامه وطلعت الاول البرشام وناولته كوبابه المايه وبدات تجهز السرنجه والحقنه وجهزتهم وقربت من ايده علشان تديله الحقنه شافت عز اتحول لانسان تانى وغمض عينه وكان زى الطفل اللى بيخاف من الحقن .
فامسكت مكان الحقنه واديتله الحقنه فى الكانونل واول ما بدات تفرغها عز شد ايده منها واتألم من الحقنه وقال .. انتى حمارة .. ايدك جامده اوى .. اطلعى بره .. اطلعى برررررره .

الممرضه اترعبت منه ومن كلامه وشكله واعتذرت ليه وخدت نفسها وخرجت بمنتهى السرعه وقفلت الباب وراها .
لكن عز شاف ايده بتنزف دم لما شدها فجأه وهى بتديله الحقنه فامد ايده وخد منديل من العلبه وبدا يمسح الدم .

رهف كانت صحيت على صوت الموبيل وهو بيرن واول لما مسكته عرفت انها المستشفى . فعدلت نفسها وقعدت وقالت بصوت منعوس .. الوووووو .
المستشفى.. صباح الخير يا دكتورة رهف واسف انى صحيت حضرتك .
رهف .. صباح النور .. لا ابد مفيش حاجه خير فى ايه .
المستشفى.. كنت عاوز ابلغ حضرتك بالمريض اللى فى اوضه 75 .. انه كان سأل على حضرتك من شويه و الممرضه راحت علشان تديله الحقنه والعلاج .. بس للاسف مقدرتش تكمل الحقنه وزقها وطردها بره الاوضه .
رهف باستغراب من اللى سمعته ... طيب انا مسافه السكه واكون عندكم .

وقفلت الموبيل ورجعت تانى نامت على السرير وعيونها مفتحه من الكلام اللى اتقال ده وقالت .. انت ايه بالضبط .. انت انسان غير عادى انت اكيد انسان مريض وانا اللى هاعرف اشفيك يا عز وفجاه قامت وقفت وقررت تقوم تدخل على الحمام وتاخد شور .
وخلال نصف ساعه كانت وصلت اودام باب المستشفى وطلعت على فوق فى اوضتها ولبست البالطوا الابيض بتاعها وخدت السماعه وراحت على اوضه عز .
واول لما وصلت لباب الاوضه بدات دقات قلبها تزيد وحست بشعور غريب مقدرتش تفسره .. بس حاولت تتمالك نفسها وفتحت الباب فجاه .

عز كان بدأ يروح فى النوم شويه بعد تفكير كتير فى رهف واللى حصل معاها .
بس حس بفتحه الباب وخبطته فى الحيطه بتاعه الاوضه وبخطوات رجل بتقرب من السرير .. فالف نفسه بسرعه ولسه هايزعق لانه افتكر البودى جارد بتوعه سكت وما نطقش واتفاجأ بوجود رهف اودام عنيه وبدات دقات قلبه تزيد هو كمان ومكنش عارف سببها ايه !
فقال ...
اخيرا اتكرمتى وجيتى تطمنى عليا يا هانم .
رهف بصتله من غير اى اهتمام ولا كانه اتكلم اصلا وقالت .. لو سمحت سيبنى اكشف عليك من غير ولا كلمه .

عز طبعا مش عاجبه كلامها ومستغرب من هدوءها رغم اللى حصل بينهم فاحب يستفذها فقال .. الظاهر البوسه عجبتك امبارح وجيتى تجربيها تانى
رهف .. انت انسان مريض وانا مش هارد عليك .. واوعى تفكر وجودى هنا دلوقتى انى هاسيب حقى ومش هاحسبك على اللى عملته تبقى غلطان .
انا من هنا ورايح هاقدر اوقفك عند حدك وهايجى يوم واحاسبك على اللى انت عملته ده بس انا عامله حساب انك تعبان وضعيف وانا احب اخلص حقى من الانسان القوى .

عز بابتسامه اعجاب لكلامها وتحديها وتهديدها ليه فى نفس الوقت عيونه ركزت على عيونها وفاجأها بأيده اللى شدتها تانى ليه ولحضنه فى لحظه وقال .. وانا هاخف مخصوص علشان اشوف اليوم ده يا رهف .
رهف بدات تتوتر من قربه ليها بالشكل ده ومن جرأته ولنظرات عيونه ليها فابعدت نفسها بسرعه عنه ولحسن الحظ ان الممرضه كانت داخله وجايبه الفطار ليه...