رواية فارس عشقي

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع

حست ان فى اصوات خفيفه و خطوات ووقفت اودام الباب وعنيها جت على الباب فورا ولقت الاوكرة فعلا بتلف وفى حد بيحاول يفتح الباب .
ولحسن حظها انها كانت قافله من جوة بالمفتاح .

اعصابها بدات تتوتر وحست بالخوف ومش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاى .. فقامت بشويش من غير ما تعمل اى صوت ومشيت على اطراف رجلها وراحت ناحيه الباب وبصت من العين السحريه للباب بمنتهى الهدوء وشافت شخصين ضخمين واقفين اودام الباب وواحد منهم بيحاول يفتح الباب والشخص التانى بيراقب المكان علشان محدش يشوفهم .
فرجعت همس لورا براحه ومسكت التليفون الخاص بالفندق ورنت عليهم وبلغتهم ان فى شخصين واقفين اودام اوضتها وبيحاولوا يفتحوا الباب عليهم واترجتهم انهم يجوا فى اسرع وقت .

وفعلا وفى اقل من دقيقه واحده جه الامن بتاع الفندق وخبط على باب اوضه همس .
همس من داخل اوضتها .. سمعت صوت الخبط فزاد خوفها اكتر وقربت من الباب وقالت .. مين .. مين بره .
الامن .. احنا امن الفندق يا افندم ممكن تفتحى .
همس اعصابها كانت بايظه خالص ومتوترة من كتر الخوف فاقربت من الباب وفتحت بالمفتاح وفعلا شافت اودمها مجموعه من رجال الامن الخاص بالفندق .. فاطمنت شويه .

رجل الامن ... خير يا افندم ممكن تبلغينا بكل اللى حصل .. احنا جينا فى اسرع وقت ومفيش حد خالص لقيناه موجود .
همس بخوف .. انا كنت نايمه وسمعت صوت ضعيف وخطوات ووقفت اودام باب اوضتى فقربت بشويش وبصيت من العين السحريه ولقيتهم شخصين .. وحاولوا يفتحوا الباب بس انا كنت قافله من جوا بالمفتاح وبلغتكم على طول .

الامن ... طيب ممكن حضرتك توصفى لينا الشخصين دول بالضبط لحد ما نشوف الكاميرات الخاصه بالدور ده ونحاول نحدد شخصيتهم بالضبط .
همس بتوتر .. هو كان فى واحد منهم طويل وعريض وضخم ولابس نضارة سودا وكاب على راسه .
والتانى كان طويل وضخم برضه وبشرته سمرا اوى ولابس نضارة سودا وليه دقن صغيرة.
رجل الامن ... طيب حضرتك اطمنى اوى متقلقيش وفى اسرع وقت هانبلغ حضرتك مين دول .
همس .. انا متشكرة جدا ليكم وياريت اول لما تعرفوا مين دول بالضبط تبلغونى حتى لو سافرت ورجعت على مصر .. هاسيب رقم موبيلى فى الاستقبال وتبقوا تبلغونى باللى وصلته ليه .

رجل الامن .. اكيد يا افندم واحنا اسفين على كل اللى حصل ومتقلقيش هاسيب راجل من رجالتنا اودام اوضه سياتك علشان تبقى مطمنه خالص .
همس .. متشكرا لحضرتك جدا .
وفعلا خرج بتوع الامن على طول و قفلت همس الباب بالمفتاح وراحت على سريرها ومسكت الموبيل بتاعها عشان تبلغ فارس باللى حصل معاها .. بس فى اخر لحظه رجعت فى كلامها علشان ما يقلقش عليها وهى لوحدها وفضلت انها هاتبقى تحكى ليه اول لما ترجع لمصر .
عز كان لسه سهران فى اوضته وماسك السيجار بتاعه ومستنى تليفون مهم من رجالته وده اللى كان مخليه منمش لحد دلوقتى .
وفجاه موبيله رن وكان حد من رجالته وكان هو ده التليفون اللى مسهره لحد دلوقتى وكان مستنيه بفارغ الصبر .

عز مسك موبيله وقال ... كل ده يا بهايم .
الشخص التانى ... انا اسف يا باشا .. حقك عليا .
عز .. اخلص وقولى نفذت اللى طلبته منكم ولا لسه .
الشخص التانى ... لا يا باشا للاسف .. كنا خلاص هانفتح الباب وناخدها .. بس حسينا ان الامن بتاع الفندق حس بحاجه او حد بلغه وجه واطرينا اننا ندخل اوضتنا على طول قبل ما حد فيهم يشوفنا .
عز بغضب نفخ دخان السيجار وقال ... انا مشغل شويه بهايم معايا .. حته بت مش قادرين تخطفوها .. انا هاوريكم شغلكم يا بقر
وقفل السكه فى وشهم .
رمى الموبيل من ايده على السرير وفضل رايح جاى فى اوضته زى الطور الهايج اللى هاينقض على فريسته .
وقال .. هاتروحى منى فين يا همس .. انا هاوريكى.

وفى اوضه ام فارس اللى كانت لسه سهرانه ومش جايلها نوم خالص للاسف .
راح النوم من عنيها وكانت بتعيط ومحدش حاسس بيها لان فارس كان فى اوضته وجوزها كان راح فى سابع نومه .. ومحدش عرف بحالتها دى غير ربنا .

عدى كذا ساعه وهمس كانت راحت فى النوم بصعوبه من كتر التفكير فى اللى حصل معاها فى الليله دى وخلاها خايفه ومتوترة .
الشمس بدات تشرق وتنور الدنيا كلها وسمعت همس وهى نايمه صوت موبيلها بيرن .
فحاولت تقوم براحه ومسكت الموبيل وعرفت ان اللى بيتصل مدير ادارة مطار القاهرة ورئيسها فى الشغل .
همس بصوت منعوس ... الووووو
المدير ... صباح الخير يا همس .
همس .. صباح النور يا افندم . خير حضرتك اتفضل .

المدير .. انا حبيت ابلغك بنفسى انك فى اسرع وقت ممكن تجهزى نفسك وتروحى على مطار روما فورا .. فى طيارة جايه على مصر بعد ساعه بالضبط ولازم تكونى عليها وتيجى مصر فورا .
همس باستغراب .. خير يا افندم فى حاجه ولا ايه .. انا لسه طايرتى راجعه بكرة على مصر .
المدير .. دى تعليمات الادارة يا همس ولما ترجعى هاتعرفى كل شىء .. ويالا يا دوبك تجهزى شنتطك ونفسك وتروحى على المطار فورا .
همس ... حاضر يا افندم .. سلام .

وقفلت همس الموبيل ومكنتش مستوعبه الكلام اللى المدير قاله واستغربت جدا لان اول مرة تحصل حاجه زى كده طول فترة شغلها فى المطار .
وقامت ودخلت على الحمام .
وعند فارس اللى كان صحى من نومه من بدرى وجهز نفسه علشان ينزل ويفطر مع باباه ومامته .. وبعد ما صبح عليهم وباس ايد مامته واطمن على صحتها راح على السفره وأكل لقمه خفيفه معاهم وبعدها استاذن علشان يروح على الشركه .. وقبل ما يركب عربيته رن على همس ولما لقى موبيلها مشغول توقع ان سلمى او مامتها بيتكلموا معاها فقفل موبيله وركب العربيه وراح على الشركه .

رجاله عز كانوا وصلوا على القصر اللى فيه فهد وعز وكان معاهم بلال اللى قلبوا الدنيا عليه لحد ما جابوه ونفذوا اوامر عز وفهد ليهم .
ودوروا عليه فى كل الاماكن الى ممكن يكون مستخبى فيها لحد ما لاقوه مستخبى عند ابن عمه فى مدينه سته اكتوبر بعد كام شهر من البحث عنه .
عز سمح للرجاله بالدخول جوا القصر عن طريق الاسلكى اللى موجود فى اوضه فهد وعن طريق الالسلكى ده فهد بيطلب من الرجاله تنفيذ اوامره .
و بعد ما سمح لهم عز بالدخول خد بعضه وخرج من اوضه فهد وطلب من فهد انه يحصله على بره بعد ما ياخد علاجه علشان عنده مفاجاه حلوة ليه فى انتظاره .
عز خرج وقعد على كرسى كبير اوى كده فى وسط الريسبشن بتاع القصر وقعد بكل وقار وحط رجل على رجل وولع السيجار بتاعه .

والرجاله كانوا حوالى اربع رجاله من البودى جردات بتوعهم وكان بلال راكع على الارض فى حاله فظيعه .. هدوم مبهدله وشعر طويل وذقن طويله ومغمين عنيه بقطعه من القماش الاسود .
عز بصوت مرعب واستهزاء ... كنت مفكر نفسك هاتقدر تهرب منى ومن عمى ... يبقى انت كده مغفل اوى يا بلال .. لما تفكر كده .
وعيب عليك بعد السنين الطويله اللى اشتغلت فيها مع فهد الجبالى ومتعرفش هما نابهم ازرق اد ايه ومش بالساهل يسيبوا طارهم .
او حد يقدر يهرب منهم .

انت هاتشوف المووووت بعيونك وهاننتقم منك ومن عيالك واحد واحد .
فهد كان وصل واتفاجاه بالرجاله دى وبالشخص اللى راكع على الارض بس من منظره وشكله معرفش انه بلال اللى وصله للحاله اللى هو فيها دى وخلاه يتحرك على كرسى متحرك .
عز ... اهلا يا عمى جيت فى وقتك علشان تشوف بعيونك الشخص اللى عمل فيك كده وعلشان تشوف اللى هاعمله فيه وفى عيلته كلها .
فهد باستغراب ... مين ده يا عز ؟

عز باشارة منه للرجاله شالوا القماش اللى على عينه وقال ... مدير مكتبك السابق يا عمى .. بلال السيوفى .
فهد مش مصدق ان اخيرا قدر عز الجبالى يجيب بلال ويخليه يركع بالمنظر ده .
فقرب بالكرسى المتحرك بتاعه ناحيه بلال وبابتسامه طوووويله .. اخيرا شوفتك اودامى يا بلال .. كنت مفكر انى مش هاشوفك ولا هاعرف الاقيك واحاسبك على اللى عملته فيا .
ههههههههه ضحك فهد بصوت عالى وقال .. ده انت اهبل اوى لو كنت فكرت كده .. انت مش عارف انا مين واقدر اعمل فيك ايه وفى عيلتك كلها يا بلال .
بلال بتوسل ... ابوس ايدك يا فهد بيه ابوس ايدك.

عز بغضب ... انت تخرس خالص .. انا هاجيب عيالك وارميهم للاسد وتتفرج عليهم وهو بيتسلى عليهم واحد واحد .. وبعدها هاقطع جسمك قبل ما ارميك لنفس الاسد زى ما انت عملت فى عمى .. انا هاوريك مين هو عز الجبالى .
بلال ... غصب عنى .. غصب عنى .. ابوس ايدك مالكش دعوة بعيالى هما مالهمش ذنب فى حاجه .. انتقم منى انا واعمل فيا اللى انت عاوزه .. ابوس ايدك يا فهد بيه كلمه .. انا عشت معاك اكتر من عشرين سنه وعمرك ما شوفت منى حاجه وحشه .. ماتخلهوش يجى جنب حد من عيالى .. واعمل فيا اللى انت عاوزه وارمينى للاسد .

عز بغضب .. خدوه من اودامى ونزلوه على المخزن لحد ما تجيبوا عياله هنا فى اسرع وقت .. الليل ما يجيش عليكم وانتم لسه مجبتهمش .
بلال بتوسل ... ابوس ايديكم عيالى ملهمش ذنب ابوووووس ايديكم حرام عليكم حرااام .
والرجاله بيشيدوه وبيحاولوا يجروه .
فهد فجاه جت فى دماغه فكره جبارة وقال ... استنى يا عز انا ... ؟

فارس كان وصل بعربيته اودام الشركه وركنها وطلع على مكتبه لفوق .
وهو داخل المكتب شاف عادل كان لسه جاى هو كمان فقرب منه ومد ايده وسلم عليه وحضنه .
فارس .. الف مبرووك يا عدوله وربنا يجيبه بالسلامه .
عادل بفرحه .. الله يبارك فيك يا صاحبى وعقبال همس قريب ان شاء الله .
فارس .. ان شاء الله يا عادل .. امتى يجى اليوم ده .. نفسى اوى اشوف همس وهى حامل فى ابنى او بنتى.

عادل .. قريب اوى يا فارس وتلاقى الايام والسنين بتجرى ويكبروا العيال ويا عالم يمكن يحبوا بعض كمان عيالى وعيالك .
فارس بابتسامه عريضه ... اه تصدق .. وانا احط رجل على رجل وقاله اشمعنى بنت او ابن عادل اللى حبيتيه يا هانم هههههه .
عادل .. نعم يا اخويا وماله عادل يا استاذ ان شاء الله .. انت هاتبدا من دلوقتى وتبقى حمى ولا ايه هههههه .
فارس .. ايه ده احنا اندمجنا فى الدور كده ليه .. يالا يا استاذ على مكتبك ورانا شغل كتير لمجموعه عز الجبالى .
عادل .. تمام يا باشا يالا اشوفك بعدين .

ودخل فارس على مكتبه وقفل وراه واتصل بالسكرتيرة انها تجهز ليه القهوة اليوميه بتاعته .
وبعد ما قفل الخط مسك موبيله ورن على همس علشان يصبح عليها .
همس كانت يا دوبك لسه خارجه من الحمام وبتسرح شعرها وقررت انها مش هاتقول لفارس انها راجعه على القاهرة دلوقتى علشان تعملها ليه مفاجاه وتفرحه بيها .
سمعت الموبيل بيرن فقربت من التربيزه اللى فى وسط الاوضه ومسكت الموبيل وقالت ...
صباح الفل يا روح قلبى .

فارس عدل نفسه على كرسى المكتب ورجع ضهره لورا وبابتسامه كلها حب قال .. صباح الورد والفل والياسمين يا روح قلبى .
همس برقه وبدون مقدمات قالت .. وحشتنى اوى يا فارس .
فارس .. وفارس هايمووووت عليكى يا حبيبتى.. وحشتينى اوى اوى .
همس .. وانت كمان وحشتنى اوى .. وباعد الساعات علشان اجى واترمى فى حضنك .
فارس .. يااااااه يا همسى بحبك اوى يا روحى
ولسه هايكمل الغزل اللى بيتغزل بيه لهمس دخل عادل فجاه وقال ... انا جييييت .

فارس بغضب ... انت هاتفضل بهيم طول عمرك كده .. مش تخبط قبل ما تدخل يا مفرق الجماعات انت .
عادل .. اكيد بتحب فى همس يا استاذ .. وعلاااا صوته وقااال .. صح يا ست همس .
فارس كان لسه حاطك الموبيل على ودنه وسمع همس وهى عماله بتضحك على طريقه كلام عادل وقالت .. ادهولى يا فارس لو سمحت علشان ابارك ليه على البيبى .

فارس .. ماشى يا حبيبتى خديه معاكى اهوووو .. انا مش عارف هايبقى اب ازاى وهو بالمنظر ده .. خد يا عدوله همس عوزاك .
عادل خد الموبيل من ايد فارس وقعد على المكتب وقال ... همووووس .. وحشانى .
فارس اول لما سمعه بيقول كده رزعه حته ضربه على كتفه .
عادل .. اااااااااه يا مفترى انت .
همس .. اذيك يا عادل والف مبروك ليك انت ورغد وان شاء الله تجيبوا لينا بنوته حلوة كده شبه رغد .

عادل .. الله يبارك فيكى يا همس وعقبالك انتى كمان .. وحته واد ولا بت ظى بقى سيبيها على ربنا .
همس .. ماشى يا عادل بلغ سلامى لرغد عقبال لما ارجع لها وسلام مؤقت .
عادل... ترجعى بالسلامه وخدى الاستاذ اللى بياكل فى نفسه ده قبل ما يموتنى .
همس بضحك .. ماشى ادهولى .
وفعلا عادل ادا الموبيل لفارس وفارس رد على همس وقااال ... اه يا حبيبتى .. هاقفل دلوقتى وابقى اكلمك بعدين لما اشوف الرخم ده عاوز ايه ومستعجل اوى كده . .. يالا سلام .

همس .. سلام يا روحى .
وقفلت همس الموبيل وراحت تلبس بسرعه لان الوقت بيعدى بسرعه وميعاد الطيارة اللى راحه على القاهرة زى ما المدير قالها قرب .
وخلال عشر دقايق بالضبط كانت نزلت همس بشنتطها من الفندق وسلمت مفتاح الاوضه وخدت تاكسى وطلعت بيه على المطار .
كل ده وهى مش عارفه ان فى عربيه ماشيه وراها وبتراقبها من ساعه ما خرجت من الفندق .. لحد ما وصلت اودام باب المطار ونزلت همس وحاسبت التاكسى ودخلت على جوا .
وخلصت كل الاجراءات وراحت على الطيارة اللى راحه للقاهرة .
وبعد حوالى ساعتين كانت وصلت الطيارة اللى فيها همس لمطار القاهرة .

وفى القصر كان عز امر الرجاله انهم يخدوا بلال على المخزن عقبال ما يشوف ايه بالضبط فى دماغ عمه فهد وناوى على ايه بالتحديد بالنسبه لبلال .
عز لعمه ... خير يا عمى .. ايه اللى فى دماغك بالضبط ونويت عليه .
فهد بغموض ... عندى حته خطه فى دماغى ولازم ننفذها يا عز .. علشان نقدر نجيب همس برجلها لحد هنا وتكون بين ايدينا .
عز بفضول .. وايه هى الخطه دى يا عمى اللى عاوزنا ننفذها .

فهد ... احنا هانخلى بلال اودام عنينا ونراقبه كويس اوى بعد ما نبعته لهمس لحد شغلها ويبلغها ان فى شىء خطير اكتشفه عن موتى ولازم نقعد فى اى مكان ونتكلم انا وانتى ضرورى .. وانا جيت بنفسى لحد هنا فى المطار علشان انا عرفت انك اتجوزتى من فترة ومش عاوز اسبب ليكى اى مشكله بينك وبين فارس .
فهمس غصب عنها هاتتفاجأ بوجود بلال اودام عنيها وهاتستغرب ايه هو الشىء المهم اللى بلال عاوز يبلغها بيه .. فاهتوافق على طول وتخرج معاه بره المطار ويركبوا تاكسى .

والتاكسى ده هايكون تبعنا وواحد سايقه من رجالتنا ويجبها لينا هنا تحت رجلينا .
فهد .. ايه رايك يا عز فى الخطه دى .
عز فكر شويه فى كلام فهد وخد نفس كبيييير من السيجار بتاعه وقاال .. خطه كويسه اوى يا عمى وهاتقصر علينا المسافه اوى بس لازم ننفذها فى اسرع وقت اول لما ترجع من روما على طول وقبل ما ترجع على بيتها .
وقبل ما يكمل كلامه مع فهد رن الموبيل بتاعه
فامسكه ورد وقال ... الوووووو .

الطرف التانى ... ايوا يا عز باشا .. همس نزلت من الفندق وخدت شنتطها وركبت تاكسى وراحت على المطار .. ولما دخلت وراها وعقبال لما عرفت اجمع معلومات عنها .. عرفت انها ركبت طيارة القاهرة من شويه والطيارة رجعت على مصر .
عز باستغراب .. ازاى ترجع على مصر ولسه ميعاد طيارتها كان بكرة .
الطرف التانى .. هو ده اللى حصل يا باشا وقولت ابلغ حضرتك اول بأول .
عز .. ماشى يالا سلام انت دلوقتى وقفل الموبيل .

وعيونه جت فى عيون عمه وبلغه بكل اللى عرفه دلوقتى عن همس وعن وصولها للقاهرة وسرح شويه كده وبعد تفكير سريع قال ...
احنا لازم باسرع ما يمكن .. نخلى بلال ينفذالخطه ويروح دلوقتى على المطار ويجيب همس لحد هنا زى ما اتفقنا يا عمى .. قبل ما ترجع على بيتها .. انا حاسس ان فى شىء حصل .. بس ايه هو انا مش عارف .. ولازم ننفذ دلوقتى حالاااااااا .
فهد ... وانا موافق روح للرجاله وبلغهم ينفذوا حالا .. وهدد بلال لو ما عملش زى ما احنا عاوزين .. هانجيب عياله ونموتهم اودام عنيه .

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس

فى مطار القاهرة وبالتحديد فى اوضه الاجتماعات الخاصه بالادارة كان فى اجتماع كبير بيرأسه السيد وكيل الوزارة بنفسه وبعض من مديرى المطار وبيتناقشوا فى اخر التطورات الأخيرة لشراء صفقه الطيارات الاخيرة من روسيا .. وبعض الترقيات الخاصه بالمضيفين والطيارين .
همس كانت وصلت برة اوضه الاجتماعات وراحت على هناك لتنفيذ اوامر مديرها بالتوجه لهناك فورا بعد وصول طيارتها من روما .
اول ما وصلت همس رحب بيها مدير مكتب رئيسها وطلب منها انها تقعد شويه عقبال ما يبلغ سياته بوصولها .

وفعلا استاذن منها ودخل لغرفه الاجتماع وتوجه مباشرا ناحيه المدير وبصوت هادى بلغ المدير بوصول المضيفه همس رضوان بره وانها قاعده فى انتظاره .
المدير بلغه انه يدخلها فورا لغرفه الاجتماع ده .
وخرج فعلا وبلغ همس انها تدخل لاوضه الاجتماع لان سياته فى انتظارها جوه .
وقامت همس ودخلت لغرفه الاجتماع واتفاجأت بوجود الاشخاص دى كلها فى الاجتماع .
المدير اول ما شافها رحب بيها وبدأ يعرفها على كل الاشخاص الموجوده .. ويعرفهم بيها .

همس كانت متوترة شويه لانها مش عارفه ايه بالضبط اللى بيحصل وخلاهم يستدعوها مخصوص من روما .. وايه موضوع الاجتماع ده .
الكل رحب بيها ووكيل الوزارة بنفسه قام وقف وسلم عليها وده اللى استغربته همس اوى .
وكيل الوزارة ... اهلا بيكى يا همس .. الكل هنا بيشكر فيكى وفى شغلك ومديرك بنفسه وبعض رؤسائك بيقولوا انك افضل مضيفه طيران فى المطار كله .. وانا بلغت سياده الوزير بنفسه بكده وحبيت اجى النهارده وابلغك ان سياده الوزير بنفسه بيرشحك تكونى ضمن فريق عمله وتبقى وكيل وزارة الطيران رغم صغر سنك .. لانه بيشجع الشباب الصغير اللى زيك وعارف انهم هايضيفوا حاجات كويسه وافكار كتير للوزارة وده تنفيذ لكلام سيارة رئيس الجمهوريه .

الكل صقف وبدأوا يباركوا لهمس اللى كانت مش مصدقه الكلام اللى اتقال ده كله وانها هاتكون وكيله وزارة .
ومن كتر فرحتها دموعها بدات تنزل وشكرت سياده وكيل الوزارة على الثقه دى وانها هاتكون عند حسن ظنهم وهاتقدم كل خبراتها وكل دقيقه فى حياتها لشغلها وبلدها . وشكرت المدير وبعض الاشخاص اللى حاضرين الاجتماع .. على ترشيحها للمنصب ده .
وكيل الوزارة لهمس .. ياريت من بكرة الصبح تكونى فى مكتب سياده الوزير لانه هايكون فى انتظارك .
همس .. ان شاء الله يا افندم ومن بدرى هاكون عند سياته .

وبعد شويه الاجتماع كان خلص وراحت همس على المكتب الخاص بالمضيفين زمايلها علشان تفرحهم بالخبر ده وفعلا دخلت عليهم وهى فرحانه ومبتسمه .
همس دخلت وشافت اودمها شريف وسلمى وبعض الزملاء اللى اتفاجؤوا بهمس لانهم عارفين انها فى روما .
سلمى .. ايه ده انتى وصلتى امتى يا بنتى .. انتى مش المفروض فى روما ومش هاتيجى غير بكرة .
همس بضحكه .. طيب قولى حمد الله على السلامه الاول يا سوسو .
سلمى قامت وقفت وقربت منها وحضنتها وقالت معلش يا هموووس المفاجاه لغبطتنى والله حمد على السلامه يا حبيبتى .
همس .. الله يسلمك يا روحى .. اخباركم ايه .
شريف .. حمد الله على السلامه يا همس .

همس ... الله يسلمك يا شريف .. اما انا عندى ليكم حته مفاجاه مش هاتصدقوها خالص ولا هاتخطر على بالكم .. لان انا لحد دلوقتى مش مصدقه اللى سمعته ده .
سلمى باستغراب .. قوليلى الاول انتى ايه الى جابك قبل ميعادك يا هانم .
همس .. يا بنتى ما المفاجاه اللى بقولكم عليها هى سبب وصولى من روما دلوقتى .
سلمى .. طيب يالا قولنا فى ايه بسرعه عندى فضول اعرف .
همس بابتسامه عريضه وفرحه لا توصف قعدت على الكرسى وحطت رجل على رجل وبكل شموخ قالت ... همس رضوان رشحوها لمنصب وكيل وزارة.
انا هاكون اصغر وكيله وزارة فى الحكومه كلها .

سلمى بصت لشريف باستغراب ورجعت بصت لهمس انتى بتهزرى صح .. بطلى رخامه يا همس بقى وقولى فى ايه بالضبط .
همس .. والله يا سلمى زى ما بقولك كده انا لسه كنت مع المدير ووكيل الوزارة فى غرفه الاجتماعات وبلغونى بكده .
سلمى ... مش معقوووول .. الف مليون مبروك يا هموووس والله مش مصدقه ودانى . والله تستاهلى يا روحى كل خير واكتر من كده كمان .. انتى فعلا اكتر واحده فينا كلنا بتحب شغلها وبتيجى على نفسها وحياتها علشان تعمل اقصى ما فى وسعها تجاه شغلها .
شريف قرب من همس ومد ايده ليها وبارك لها وقال .. الف مبروك يا همس .. انتى انسانه مجتهده وبتحب شغلها جدا وتستهليها يا سياده وكيل الوزارة .
الكل كان فرحان وزمايلها بداؤا يباركوا ليها.

سلمى بفرحه .. اتصلى على فارس وفرحيه بقى بسرعه .
همس .. لا يا سلمى انا اصلا عملاله مفاجاه ومعرفتهوش انى جيت اصلا من روما .. وكمان موضوع وكيله الوزارة ده .. انا هارجع على شقتى وابلغه بكل ده علشان اشوف رد فعله ايه ساعتها ويتفاجاه بوصلى كمان .
سلمى .. ازاى طيب وهو اصلا عند مامته .
شريف .. طيب اسيبكم انا واروح على طيارتى علشان هاتقوم بعد شويه .. الف مبروك يا همس مرة تانيه ولازم نحتفل كلنا مع بعض لما ارجع بقى اوعوا تعملوها من غيرى .

همس .. لا طبعا متخفش مش هانعمل حاجه غير لما الكل يكون موجود.
شريف .. ماشى يالا عن اذنكم وقرب من سلمى وباسها وقال سلام يا حبيبتى .
سلمى .. سلام يا روحى .
وقعدت سلمى هى وهمس وسلمى قالت لها احكيلى بالتفصيل بالضبط ايه اللى حصل من طقطق لسلاموا عليكم .
وفعلا همس قعدت وحكت لسلمى على كل شىء من ساعه ما كانت فى روما وجالها تليفون من المدير بنفسه .
همس .. المهم دلوقتى .. عوزاكى تتصلى على فارس اول لما ارجع الشقه واجهز نفسى وتقوليله ان فى صوت مايه خارجه من الشقه والظاهر كده انك سيبت حنفيه مفتوحه علشان يجى على طول ويفاجاه بيا فى الشقه و...

سلمى .. وايه يا قليله الادب عاوزه ايه بعدها .
همس .. اتلمى يا بت انتى ومتنبوريش فيها .
سلمى .. ماشى يا سياده وكيله الوزارة انا هاسكت اهو ومش هانطق
وفضلوا يتكلموا شويه وهمس قامت وقفت واستاذنت علشان ترجع على شقتها .
ويا دوبك هاتقف حست بدوخه جامده والدنيا بتلف بيها و قامت واقعه على الارض .
سلمى بخضه.. همس همس .. الحقونا بسرعه وحد ينده للدكتور فورا .

وفى القصر وبالتحديد فى المخزن عند بلال .. كان عز موجود وبيبلغه بالخطه اللى اللى وصل ليها هو وفهد .
عز .. عرفت هاتعمل ايه بالضبط .. لا كده
لا هابعت الرجاله تجيب عيالك لحد هنا وتتفرج عليهم وهما بيتكلوا اودام عنيك .
بلال بترجى .. ابوس رجليك يا عز بيه ابوس رجليك .. اعملوا اللى انتم عاوزينه منى انا وابعدوا عيالى عن الموضوع ده ارجوووك .
عز .. لو خايف على عيالك اوى كده يبقى تنفذ اللى قولتلك عليه بالحرف الواحد .
تروح وتجيب اللى اسمها همس دى لحد هنا مفهوووم .

بلال .. همس دى بنت مسكينه وملهاش ذنب فى كل ده .. كل ذنبها انها واحده محترمه وشريفه وبتحافظ على نفسها وبتخاف من ربنا .. وغير كل البنات اللى قابلها فهد بيه وزمانها اتجوزت هاتعملوا بيها ايه بس .
عز بغضب .. انت تخرس خالص وتنفذ اللى احنا عاوزينه وكل البنات والستات زى بعضها يا استاذ انت كلهم انت فاهم .. ولا ابعت اجيب عيالك واخلص عليكم كلكم وخلى همس دى تنفعك .
بلال بترجى .. لا لاااا ارجوك انا تحت امرك وهانفذ كل اللى انتم عاوزينه ودلوقتى حالا .

عز ابتسم ابتسامه انتصار ومسك السيجار بتاعه وخد نفس طويييل وبعدها قال ... يالا ابدؤا جهزوا نفسكم وخدوا الحيوان ده وودوه لحد المطار قبل ما هى ترجع على شقتها وعنيكم عليهم اول لما يشوفها ويبدا يكلمها اوعوا يبعد عن عنيكم وتجبوهم وتيجوا هنا على طوووول .
وبسرعه نضفوا الزفت ده وخليه يغير هدومه ويسرح شعره علشان هى ما تشكش فى منظره ده .
الرجاله فى نفس واحد .. تحت امرك يا عز باشا .. كلامك كله هايتنفذ بالحرف الواحد .
وفعلا بدأت الرجاله تنفذ كل اللى امر بيه عز الجبالى وبعد شويه خدوا عربيتين وراحوا على مطار القاهرة .

وعند فارس فى الشركه كان قاعد هو وعادل مع بعض فى مكتبه وبيتكلموا عن عز الجبالى والمشاريع اللى هاتكون مشاركه بينهم .
فارس .. يعنى انت شايف كده يا عادل.. نبدا بمشروع الغردقه .
عادل .. ايوا يا فارس .. نبدا بمشروع الغردقه قبل العين السخنه .. مساحه الارض هناك اكبر بكتير علشان ننفذ كل اللى احنا بنشتغل عليه وبنحلم بيه بقالنا سنه بحالها .
فارس .. ماشى يا عادل عندك حق ولازم اتكلم مع عز قبل كل شىء علشان نشوف رايه ايه .

عادل برخامه .. ماشى يا عم اسيبك بقى انت واتكلم معاه براحتك انا مش مستريحله اصلا .. و بالمرة عاوز اروح اشحن الموبيل لانه فصل شحن يالا سلااام .
فارس .. انا مش عارف فى ايه بالضبط بينك وبينه من ساعه ماشوفته .. وبعدين يا عم هو انا بقولك تعال اتجوزه .. ده شغل يا عادل .. شغل تقيل وكبير انت فاهم .
عادل .. ماشى يا هندسه اللى تشوفه هو انا قولت حاجه يالا سلام .
فارس باستغراب .. سلام يا صاحبى .

وخرج عادل برة المكتب وفارس مسك موبيله وقرر انه يتصل بهمس علشان يطمن عليها الاول .. ولاخر لحظه رجع فى كلامه وقال هاتصل بعز الاول وانهى معاه بسرعه علشان اتكلم مع همس براحتى .. وفعلا اتصل بعز وبدا يبلغه بكل الشغل اللى يفكروا فيه ووصلوا ليه.. وانهم لازم يتقابلوا بكرة او بعده بالكتير علشان يعرضوا عليه كل شىء يخص المشروع .

فى المطار وبالتحديد فى اوضه المكتب الى فيها همس مغمى عليها .. وزمايلها شالوها ونيموها على الكنبه عقبال ما الدكتور يكشف عليها .
سلمى كانت خايفه اوى على همس ومش قادرة تتصرف او تعمل ايه .. فحاولت انها ترن على فارس علشان تبلغه باللى حصل لهمس بس للاسف كان موبيله مشغول .
فحاولت ترن على عادل اخوها وللاسف موبيله كان مغلق .

الدكتور كان خلص كشف وهمس بدات تفوق فاسلمى قربت من همس واطمنت عليها انها فايقه وقالت لها .. كده يا همس تخضينى عليكى يا قلبى ..
همس ... انا كويسه يا سلمى ما تتخضيش يا حبيبتى واوعى تقولى حاجه لفارس ارجوكى .
سلمى .. متقلقيش انا رنيت عليه بس كان موبيله مشغول ومعرفش حاجه .
فاقربت من الدكتور وسألته خير يا دكتور همس مالها وايه اللى حصل لها ده بالضبط .
الدكتور .. مفيش حاجه هى كويسه وهاتبقى بخير .. وده شىء طبيعى جدا للى زيها .
سلمى باستغراب ! ليه يا دكتور همس مالها طمنى .

الدكتور .. مدام همس حامل فى شهرها الاول .. ومع ضعف جسمها حست بالدوخه واغمى عليها .. وانا هاكتب لها على شويه حاجات تاخدها وتمشى عليها لحد ما تقدر تروح لدكتور نساء متخصص وبعدها استاذن ومشى .
سلمى بفرحه .. بجد يا دكتور همس حامل وجريت وقربت من همس اللى دموعها كانت نزلت من كتر الفرحه وكانت بتحمد ربنا على النعمه دى .
سلمى .. الف مبروك يا حبيبتى الف مليون مبروك .. انتى غيرتى من البت رغد ولا ايه .. كده تعملوها من وريا ومش قادرين تصبروا علشان نعملها كلنا فى يوم واحد.

همس .. الله يبارك فيكى يا سلمى وعقبالك انتى كمان يا حبيبتى لما تحصلينا انا ورغد .
وفجاه دخلت رغد من بره على كلام همس وسلمى .
رغد .. ايه ده فى حد بيجيب فى سيرتى هنا ولا ايه ؟ وكمان همس هنا .. انتى جيتى امتى يا بنتى من روما .
سلمى بفرحه .. جيتى فى وقتك يا رغووود . همس حامل زيك بالضبط ولسه الدكتور مبلغنا بكده .. لا استنى همس ايه .. وكيله الوزارة حامل .
رغد .. ايه ده بجد الف مبروك يا حبيبتى .. وقعدت جنبها وحضنتها وفضلت تبوس فيها .

وبعد كده .. وكيله وزارة ايه بقى مش فاهمه حاجه .
همس .. الله يبارك فيكى يا قلبى .. والف مبروك ليكى انتى كمان ملحقتش اقولهالك .
وقالت لها على موضوع ترشيحها للمنصب ده.
ورغد فرحت جدا بالخبر ده وباركت لها تانى .
وفضلوا قاعدين يرغوا ويهزروا كلهم شويه عقبال ما همس تسترد وعيها كويس وتقدر تقوم تقف ويرجعوا على الفيلا بتاعتهم .

فى الفيلا عند ام فارس اللى كان باين عليها الحزن وقاعده سرحانه .
ابوا فارس كان نازل من فوق وراح قعد جنبها واستغرب حزنها ده وسالها وقال .. مالك يا حاجه .. حاسس كده انك بقالك يومين حزينه وفى حاجه مزعلاكى .
ام فارس اتنهدت جااامد اوووى وقالت .. ابدا يا حاج مفيش حاجه بس مخنوقه شويه .
الاب .. الكلام ده تقوليه لفارس ابنك مش ليا يا حاجه .. انا عارفك كويس وعارف لما تبقى تعبانه شكلك بيبقى ازاى وعارف برضه لما تكون فى حاجه مزعلاكى بيكون برضه شكلك ايه .

الام بدات دموعها تنزل وقالت .. وانا علشان كده مش هاقدر اخبى عليك سبب الحاله اللى انا فيها دى ايه .. انت ابن عمى قبل ما تكون جوزى ومن لحمى ودمى وماليش غيرك فى الدنيا دى كلها .
انا الصراحه من ساعه ما فارس حاكلنا عن عز الجبالى ده وقلب عليا المواجع كلها والذكريات .
وافتكرت حاجات كتير اوى من الماضى والجرح القديم اللى بقاله اكتر من 33 سنه واتفتح تانى .. اللى كنت بقالى سنين بحاول اداويه .

رجاله عز وفهد كانوا وصلوا اودام باب المطار .. وواحد منهم نزل علشان يسأل واحد من رجالتهم اللى عز مخليهم يراقبوا همس خطوه بخطوه .. وعرف واتاكد انها لسه جوا المطار .
فارجع عند العربيات وبلغ اللى فيها بوجودها واكد على بلال اللى هو هايعمله بالضبط اول لما تخرج همس من جوا .
سلمى وهمس كانوا قرروا انهم يمشوا خلاص وسابوا رغد علشان كان لسه عندها شغل ووعدتهم اول لما ترجع يبقوا يقعدوا مع بعض ويكملوا رغى .

همس قامت وقفت وعدلت لبسها وسلمى كانت جنبها وماسكه اديها وطلبت من اللى شغالين فى المكتب انهم يخرجوا شنطه همس فى عربيتها علشان هايركبوا فى عربيتها هى لان همس مش هاتقدر تسوق عربيتها اللى واقفه بره المطار وهى تعبانه كده .
وفعلا خرجت همس وسلمى من باب المطار وراحوا ناحيه عربيه سلمى .. وبلال اول ما شاف همس بعنيه دقات قلبه زادت وبدا يتوتر .
راجل من الرجاله أمره انه ينزل من العربيه بسرعه وهدده انه ينفذ كل اللى مطلوب منه بالضبط ومايحاولش يعمل اى شىء تانى يرجع يندم عليه .
بلال نفذ أوامره ونزل من العربيه وبخطوات شبه معدومه بدأ يقرب من عربيه سلمى و...

رواية فارس عشقي الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل السادس

همس وسلمى خرجوا من باب المطار وراحوا ناحيه عربيه سلمى اللى كانت ركناها على مسافه قريبه من الباب .. بعد ما اتفقوا انهم هايرجعوا بيها على البيت ويسيبوا عربيه همس لانها مش هاتقدر تسوق بحالتها دى .

رجاله عز شافوهم وهما خارجين من باب المطار واستغربوا لوجود سلمى معاها بس قرروا انهم يكملوا الخطه زى ما عز طلب منهم بالضبط .
وبسرعه بلغوا بلال باللى هايعمله بالتحديد وطلبوا منه ينفذ كل المطلوب بالحرف الواحد وانه تحت عنيهم لو عمل اى شىء غلط .
وفعلا نزل بلال من العربيه وبخطوات بطيئه جدا شبه معدومه اتوجه ناحيه عربيه سلمى والفرق بينهم كان حوالى تلاته متر بس ولسه هايقرب اكتر كانت سلمى اسرع منه واتحركت بالعربيه ومشيوا فى لحظه واحده من اودام بلال اللى اتصمر مكانه ومعرفش يتصرف ازاى .

بس خلال ثوانى همس عنيها كانت لمحته وشكت انها شافت الملامح دى قبل كده ورجعت بصت وراها علشان تتاكد منه بس كان اختفى لان رجاله عز وفهد بسرعه خدوه وركبوه العربيه قبل ما يهرب بعد ما شافوا بعنيهم ان العربيه اللى فيها همس اتحركت بمنتهى السرعه .
وده اللى خلى همس تشك اصلا انها شافته وقالت ان ده ممكن يكون من التعب اللى هى فيه وانها مجرد تهيؤات .
سلمى لاحظت سرحان همس فقالت .. فى ايه يا حضرة وكيله الوزارة سرحتى فى ايه .
همس .. ابدا يا سلمى مفيش حاجه .. بس حسيت انى شوفت شخص اعرفه كويس وفجاه اختفى من اودامى .

سلمى .. شخص مين ده يا بنتى اللى شوفتيه .
همس .. مش هاتصدقى انا شوفت مين يا سلمى .
سلمى .. ليه يعنى يا ترى شوفتى مين يا هموس قوليلى.
همس .. بلال اللى انقذنى من الزفت اللى اسمه فهد .
سلمى باستغراب .. لا لاااا ما اعتقدش اكيد دى تهيؤات وساعات كتير بتحصلى .. متحطيش فى بالك وانسى .. المهم دلوقتى انتى كده ناويه على ايه بالضبط وايه اللى هايحصل معاكى ومع شغلك وسفرك .

وهو فعلا انتى بعد كده هايكون معاكى حرس وأمن ورجاله تحميكى زى ما بنشوف فى التلفزيون مع الوزراء والوكلاء بتوعه .
همس بضحك .. تصدقى مش عارفه افكر فى اى شىء .. ومش فى دماغى اى حاجه دلوقتى غير انى ارجع لشقتى واترمى فى حضن فارس حبيبى وافرحه بكل الاخبار الحلوة دى .
سلمى .. سيدى يا سيدى ايوا يا عم الليله ليلتك يا باشا .. ترقيه ونونو كمان .
همس بضحك .. بت انتى بطلى أر عليا وخليكى فى نفسك انتى سامعه .
سلمى .. اشطى يا هموووس ربنا يسعدك يا حبيبتى يارب ... فينك يا شريف يا حبيبى علشان نقلد العيال دى الليله .
وفضلوا يضحكوا ويهزروا لحد ما وصلوا اودام باب الفيلا بتاعتهم كلهم .

وعند ام فارس اللى بدات تتكلم مع جوزها لما سألها عن حالتها وحزنها وصمتها لانه حس انها حزينه فاحب انه يقطع الحزن الى هى حاسه بيه ده بقالها يومين .
الاب .. احكيلى يا حبيبتى ايه اللى مزعلك .
ام فارس .. انا هاحكيلك عن كل شىء .. انت مهما كان ابن عمى ومن لحمى ودمى وانت الوحيد اللى حسيت بيا وبالظروف اللى انا واجهتها من اكتر من 35 سنه .
الاب .. انا معاكى وجنبك وهاسمعلك يا حبيبتى وانا ملاحظ من ساعه ما فارس حكى لينا عن عز الجبالى ده انك متغيرة وحزينه .
الام .. فعلا انا من ساعه ما فارس قال عز الجبالى ده وانا الذكريات القديمه كلها رجعت تانى بحلوها ومرها .

انت ابن عمى والعيله كلها كانت عارفه اننا بنحب بعض من واحنا صغيرين .. وابويا كان عارف كده كويس بس للاسف لما اخوا فهد اتقدم ليا علشان يتجوزنى ابويا وافق على طول ورفضك انت مع انك ابن اخوه .. لانه كان خايف من جبروت عيله الجبالى وعارف انهم ممكن يوقفوا كل الشغل اللى كان بينا وبينهم زمان ولو تفتكر انت ساعتها كنت لسه فى الجامعه ومستقبلك كان لسه مش معروف .
ومع انى رفضت ساعتها اخو فهد الجبالى .. بس ابويا جوزنى ليه برضه بالعافيه.

وعشت معاه هو واخوه فهد فى نفس البيت واكتر من مرة كان فهد بيحاول يتقرب منى ويتخرش بيا .. ولما اشتكيت لجوزى مصدقنيش وكدبنى انا .
وساعتها حاولت ابعد نفسى واهرب منه ووقفته عند حده بنفسى انا .
و حملت على طول وبعد تسع شهور من الحمل ربنا رزقنى بولدين توأم .
هما كانوا توأم بس مختلفين شويه عن بعض فى الشكل .
ومش شبه بعض اوى .
واحد سميته انا اسلام وجوزى سمى واحد عز .
وبقى عندى اسلام وعز ولادى حبايبى وبدات تعيط .

ولما كان عندهم كام شهر سافرنا الغردقه كلنا بالعربيه مع جوزى لانى كنت بخاف من ركوب الطيارات من صغرى .
وجينا واحنا راجعين من الغردقه بعد ما فضلنا هناك حوالى اسبوعين فى الشاليه بتاعنا اللى هناك وبعدنا عن فهد وعن والحاجات المقرفه القذرة اللى كان بيعملها معايا رغم صدى ليه دايما .. وللاسف عملنا حادثه كبيرة اوى وفضلت فى غيبوبه بعدها حوالى اسبوع
ولما فوقت بلغتونى ان جوزى وعز ابنى ماتوا فى الحادثه دى . وحزنت جدا ساعتها ونفسيتى تعبت بس لولاك جنبى انت واسلام ابنى اللى لسه كان يادوبك كام شهر حسسنى بالأمان والامل من جديد .

وفضلت انت جنبى دايما لحد ما صحتى رجعت ليا تانى وبعدها رجعت على بيت ابويا وفضلت انى اعيش هناك وابعد عن فهد وقرفه معايا .
بس للاسف فهد حاول اكتر من مرة انى ارجع تانى للفيلا واعيش معاه بحجه ابن اخوه والمفروض انه يتربى فى عز وخير ابوه .. بس انا رفضت ده طبعا وآخر مازهق جه واتقدم ليا علشان بتجوزنى وانا رفضته اكتر من مرة .
وفى الاخر بدا يهددنى انه مش هايدينى نصيبى من الورث انا او ابنى اسلام ..
وبابا حاول ساعتها انه يرجعنى ويجوزنى فهد علشان الورث وانا اللى رفضت كده وصممت عليه .
وبعدت عن فهد خالص وجيت انت وطلبتنى للجواز ووافقت كمان انك تربى اسلام ابنى وفضلت انه يتكتب باسمك فى شهاده الميلاد علشان نبدا كلنا صفحه جديده فى حياتنا .

وفهد هو اللى خد كل شىءبعد موت اخوه مع ان كل شىء كان بتاع اخوه لوحده وكل شىء مكتوب باسم جوزى انا .
ومجتش فى يوم من الايام وطلبته باى شىء لاسلام الله يرحمه ولا ليا انا كمان وفضلت انى اعيش معاك ومع ابنى بعيد عن فهد الجبالى وقذارته .
بس فهد كان طول السنين دى عارف ان فى يوم من الايام اسلام هايكبر ويطالب بحقه من ورث ابوه .
ابوا فارس ... يااااااه يا حاجه كل ده شيلاه جوا قلبك وساكته وانا اللى قولت انك نسيتى الماضى ده كله وعشتى من الاول وجديد .
ام فارس بدموع .. مهما الايام والسنين تعدى عمرى ما هاقدر انسى عز ولا اسلام عيالى الله يرحمهم ولا ان فهد كان سبب فى موت اسلام فى يوم من الايام وخوفه من انه يطالب بحقه .

ابوا فارس .. الله يرحمهم .. وانا عمرى ما هاقدر انسى اسلام الله يرحمه ولا عمرى فرقت بينه وبين فارس ابنى .. طول عمرى كنت بعامله على اساس انه ابنى الكبير مش ابنك انتى لوحدك .
ام فارس .. انا عارفه ده كويس وكنت بشوف بعينى معاملتك ليه فعلا كانه ابنك من لحمك ودمك .
ابوا فارس .. الله يرحمه وعاوزك تروقى كده يا حاجه وده اكيد تشابه اسماء مش اكتر . يعنى مفيش حد تانى اسمه عز الجبالى ولا ايه غيره .. روقى كده يا حبيبتى وعيشى لفارس ولاحفادك ان شاء الله إللى هايجوا قريب .

وخدها فى حضنه وطبطب عليها .
الام .. ان شاء الله .
وفجاه دخل عليهم فارس بضحكته المعتاده وقال .. الله الله يا ست ماما وانت كمان يا حاج .. ايه المنظر الرومانسى ده .. انتم بتلعبوا بديلكم من ورايا ولا ايه ؟
الام اتفاجات بفارس وبصت لجوزها وخافت لا يكون فارس سمع اى شىء من اللى كانوا بيتكلموا فيه .
بس اطمنت لما شافت الابتسامه على وش فارس وهزاره معاهم .

سلمى وهمس كانوا وصلوا للفيلا بتاعتهم كلهم وكل واحده طلعت على شقتها.
واتفقت همس مع سلمى على الكلام اللى سلمى هاتبلغه لفارس وتخليه يرجع على شقته فى اسرع وقت ممكن علشان همس تكون فى انتظاره وتفاجأه بوجودها فى الشقه .
وفعلا همس اتصلت بسلمى وبلغتها انها جاهزة لاستقبال فارس وقالتلها اتصلى بيه ونفذى الخطه مضبوط واوعى تغلطى فى اى شىء علشان ما يشكش فى اى شىء لانه ذكى جدا وممكن يعرف ان فيه شىء.

وفعلا قفلت سلمى مع همس واستعدت علشان تتصل بفارس وتبلغه بالخطه اللى اتفقت عليها هى وهمس .
فارس كان طلع على اوضته بعد ما فضل يهزر مع مامته وباباه وفرح من جواه ان مامته اخيرا بدأت تضحك زى الاول والحزن اللى كانت فيه خلال يومين بدأ يروح لحاله .
فارس كان يادوبك خارج من الحمام بعد ما اخدت شور سريع يهدى بيه ضغط الشغل اليومى اللى اتعود عليه وكان ماسك الفوطه وبينشف شعره كويس وبعدها راح على سريره علشان يطمن على همس وينام شويه .

ولسه يا دوبك هايمسك موبيله ويطمن على همس لقى الموبيل بيرن فامسكه بسرعه على اساس انها حبيبته ومعشوقته همس بس للاسف شاف اسم سلمى على شاشة الموبيل .
مسك الموبيل ورد على سلمى وقال ... اهلا يا سلمى اذيك .
سلمى .. الحمد لله انا بخير اذيك انت يا فارس .
فارس .. انا بخير الحمد لله.
خير فى حاجه ولا ايه يا سلمى مش عواديك تتصلى عليا .

سلمى .. اه يا فارس فعلا انا بتصل بيك علشان ابلغك انى لما رجعت من المطار حسيت ان فى صوت مايه مفتوحه فى المطبخ عندك وخايفه لا تغرق الشقه وانت مش موجود فاياريت تيجى بسرعه وتشوف مصدر المايه ده ايه بالضبط .
فارس باستغراب ... معقول .. ده انا متعود دايما انى اقفل المحبس بتاع المايه والغاز طول ما احنا مش موجودين فى الشقه انا و همس .. بس مش متاكد اوى المرة دى .. على العموم انا مسافه السكه واكون عندك واطلع واطمن على الشقه .

سلمى .. والله يا فارس لو معايا مفتاح شقتكم لا كنت طلعت انا واطمنت بدل ما اتعبك واخليك تيجى على ملى وشك كده .. يالا مش هاطول عليك سلام وتيجى بالسلامه .
وقفل فارس مع سلمى وبدا يغير لبسه فى السريع وخلال دقايق كان لبس وخد مفاتيح عربيته وموبيله ونزل وبلغ والدته باللى حصل واستغربت الام وطمنته وبعدها فتح الباب وخرج وركب عربيته وراح على شقته .

فى القصر وبالتحديد فى اوضه فهد اللى كان مش طايق نفسه وهايتجنن هو وعز لما الرجاله بلغوهم باللى حصل معاهم اودام المطار .
عز بغضب ... هو انا مشغل عندى بهايم ولا ايه لتانى مرة مش قادرين تجيبولى حته بنت مفعوصه .
ايه الكلام الفارغ اللى جايين تقولوه ده .
يعنى ايه مشيت وخرجت مع واحده كده وركبت معاها بمنتهى السهوله اودام عيونكم يا شويه بقر .
كنتم جبتوها غصب عنها او عملتم اى شىء واستدرجتوها لحد العربيه وجبتوها على هنا .
انا هاين عليا دلوقتى اطلع مسدسى واموتكم كلكم وده اقل شىء يشفى غليلى منكم .

غوووووروا من وشى ونزلوا الحيوان اللى اسمه بلال ده على المخزن تانى .
واحد من الرجاله قال ... اللى تؤمر بيه يا عز باشا بس فى شىء مهم لازم اقوله لسياتك .
عز بغضب .. مش عاوز اعرف حاجه وغوووور من وشى دلوقتى .
فهد بعيون بطلع ناااار .. استنى يا عز شوف عنده ايه الحيوان ده وعاوز يقول ايه ممكن يكون شىء مهم .
عز خد نفس كبييييير من السيجاااار بتاعه وقال ... انطق فى ايه بالضبط .

الراجل بتاعهم قال .. الراجل بتاعنا سياتك اللى سيبينه يجيب لنا الاخبار فى المطار عرف ان همس رشحوها لمنصب وكيله وزارة ومن هنا ورابح هايكون ماشى مهاها زى ضلها حرس من الداخليه بيأمنوها وبيأمنوا اى مكان هى بتروحه .
عز باستغراب هو وفهد بعد نظرات كتير قال .. يعنى افهم ايه من كلامك ده اننا مش هانعرف نخطفها بعد كده بسبب الحراسه اللى هاتكون معاها دى .
الراجل بتاعهم قال .. ايوا يا عز باشا ده اللى انا اقصده بالضبط .. انا كنت فى يوم من الايام شغال تبع شركه حراسه زى كده وعارف هما بيعملوا ايه بالضبط .. والحراسة على الشخصيات المهمه دى بتبقى على اعلى مستوى سياتك .

عز بغضب .. ماشى .. سيبنا انا وعمى لوحدنا وروح نفذ اللى انا امرتكم بيه واقفل الباب وراك .
وفعلا خرج الرجاله من الاوضه وقفلوا وراهم وعز قرب من الشباك الكبير اللى فى وسط الاوضه وبدا يفكر فى كلام الراجل بتاعه ده ويفكر كمان فى حل يقدروا بيه يخطفوا همس ويجبها راكعه تحت رجلين عمه .
فهد من الكلام اتصدم وبدا يحس ان الامل بقى ضعيف فى خطف همس بعد موضوع الحراسه ده .. وبكده مش هايقدر يطول منها كل اللى هو عاوزه .

فارس كان وصل بعربيته وركن فى جراج الفيلا وطلع على شقته فى خطوات سريعه
وطلع مفتاح الشقه وفتح واتفاجاه باللى اودامه .
اول لما فتح الباب الدنيا كانت ضلمه خالص فقرب من مفتاح النور اللى ورا باب الشقه ونور النجفه ولف نفسه.
واتفاجأ ان فيه ضوء جاى من بعيد فى الطرقه اللى بتودى للاوض بتاعه النوم .
فراح على مصدر الضوء ده واتفاجأ بشموووع كتير على الارض وورد كتير مفروش على الارض جنب الشموع .
دقات قلبه بقت سريعه وحس ان فيه شىء غريب بيحصل وفضل ماشى مع الشموع والورد لحد ما وصل لباب اوضه النوم اللى كان مقفول .
ففتحه بشويش واتفاجأ بهمس واقفه فى وسط الاوضه ولابسه قميص نوم وردى والابتسامه ماليه وشها وطالعه زى القمر.
همس ... surprise.

فارس من المفاجاه ... همسى .. معقوووول .
وجرى عليها وخدها فى حضنه وفضل يبوس كل حته فيها بمنتهى الشوق واللهفه والعشق والرومانسيه .
فارس .. انا مش مصدق عيونى .. انا اكيد بحلم .. انتى معايا وفى حضنى .. معقول .. طب ازاى وانتى لسه معاد رحلتك بكره .
همس برقه حطت ايديها على شفايف فارس وقالت هشششششش خالص مش وقته الكلام ده .
انت وحشتنى اوى اوووى اووووى .

فارس مسك ايديها من على شفايفه وباسها وضمها لصدره اكتر واكتر وفضل يبوس كل مكان فيها بمنتهى الحب لحد ما وصل لشفايفها اللى انقض عليهم ليروى لهيبهم واشتياقهم ليه اللى حس بيهم .
وظل يقترب منها ويرفع وجهها اليه ويلمس خديها فتزداد حمرتها من الخجل فاتثير مشاعره .

فتنظر الى عينيه و تعض على شفتيها فايزداد جنونه بها اكثر فايقترب اكثر واكثر ويقبلها حتى تكاد أن تنقطع انفاسهم .. فالتهمها مرة أخرى فى قبله عصفت بكيانه بالكامل ويداه تتجول على جسدها بجرأه هذه المره فبادلته قبلته بعمق تمسكت ب رقبته بقبضه يدها ووضع هو يده خلف راسها يقربها إليه اكثر ويلتهم شفاها بنهم وعشق كادت ان تنقطع انفاس همس فتركها رغماً عنه وهو يلهث .

ورفعها بين يديه واخذها الى مكان عشقهم (السرير) الذى يجمعهم كاكجسد واحد كاباقى العشاق .
ووضعها فارس بمنتهى الحب وتبادلوا نظرات الاشتياق والعشق حتى قالت همس .. بشويش يا فارس ووضعت يدها على بطنها .