أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية الشيخ و المراهقة

رواية الشيخ و المراهقة، قصة عراقية تتحدث عن قصة حب تجمع فتاة مراهقة وشيخ عشيرة.اقتباس من الروايةثم التفت اليه وقال بنبرة ..



05-02-2022 01:49 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الشيخ و المراهقة
رواية الشيخ و المراهقة للكاتبة سارة علي الفصل الحادي عشر

بعد مرور عدة ايام...
توقفت لمار بسيارتها أمام أحدى المستشفيات الموجوده في القرية، بدأت الذكريات السيئة تعود إليها، قبل عدة أعوام حينما جاءت الى هذه المستشفى محمولة بين احضانه، هنا فقدت جنينها وهنا كانت نهاية قصتها معه، قصة هي اختارت نهايتها بنفسها...
مسحت بكفي يديها على وجهها محاولة السيطرة على تلك الدموع اللعينة التي تكونت في مقلتيها...

لا تريد ان تبكي الان، ولا تريد أن تضعف من جديد، لقد وعدت نفسها بأنها ستكون قوية، وسوف يظل الماضي طي النسيان، لن تفكر به من جديد...
هبطت من سيارتها واتجهت الى داخل المشفى، اتجهت الى موظفة الاستعلامات وعرفتها عن نفسها ثم سألتها عن مكان عملها فأخبرتها به...
اتجهت مباشرة الى مكان عملها، باشرت لمار عملها فورا ولم تفكر فيما ينتظرها هنا فهي اكتفت من التفكير والانشغال بنفس الموضوع...

كانت تعمل بجدية وهمه عالية حينما اقترب منها شاب يرتدي بالطو أبيض اللون وعرفها عن نفسه:
مرحبا، انا ابراهيم، زميلك في العمل، وماذا عنك؟!
تطلعت لمار الى يده الممدودة بحرج فهي لا تسلم باليد ليفهم ابراهيم هذا على الفور فسيحب يده ويبتسم بإحراج...
منحته لمار إبتسامة متكلفة وقالت معرفة هي الاخرى عن نفسها:
انا لمار، لقد جئت الى هنا بتكلفة من وزارة الصحة، انا خريجة العام السابق...

هذا رائع، العمل هنا مريح كثيرا...
تطلعت اليه لمار بنظرات غير مقتنعة ليهز رأسه ويؤكد ما قاله:
صدقيني العمل هنا مريح وممتع، سوف ترين هذا بنفسك...
اطرقت لمار برأسها وقالت:
اتمنى هذا...
عاد ابراهيم وسألها:
هل وجدتِ مكانا لتعيشين به هنا، اذا اردت انا بإمكاني مساعدتك...
وجدت...
أجابته لمار بإقتضاب ليتوقف ابراهيم عن ما قاله ثم يستأذن منها ويتحرك خارج الغرفة التي تعمل بها...

كان فارس يتابع عمله في مكتبه الخاص في المصنع الذي يملكه...
فوجئ بنسرين تقتحم المكان وهي تحمل بيدها مجموعة ملفات...
اقتربت منه ووضعت الملفات امامه وقالت:
هل بإمكانك أن تراجع هذه الملفات يا فارس؟!
هل توجد بها مشكلة؟!
سألها فارس بنبرة قوية لتجيب نسرين:
كلا، ولكن أريد التأكد من كل ما فيها لأباشر العمل...
اغلق فارس الملف الذي كان يعمل عليه ثم نهض من مكانه وقال:.

سوف أراجعها بالتأكيد، ولكن ليس الان، لقد حان موعد الغداء والسيدة صفية لن ترحمنا اذا تأخرنا عليها...
ابتسمت نسرين وقالت:
معك حق، لا يجب ان نتأخر عليها...
حمل فارس الملفات وقال مشيرا لها:
سوف أراجعها في المنزل...
ثم سار متجها نحو سيارته تتبعه نسرين، ركب الاثنان السيارة وبدأ فارس في قيادتها...
كانت نسرين متحدثة لبقة وأخذت تتحدث في مختلف المواضيع، قاطعها رنين هاتف فارس الذي حمله على الفور وأجاب:.

اهلا سيد عادل، كيف حالك؟!
اجابه عادل:
بخير، انت كيف حالك؟! وما اخبار حفيدي؟!
جميعنا بخير...
تنحنح عادل ثم قال:
لمار تعمل الان في قريتك، في مستشفى القرية...
ماذا؟!
قالها فارس بعدم تصديق قبل ان يسأله بغضب:
ولما لم تخبرني من قبل؟!
رد عادل بسرعة:
انها وصلت صباح اليوم الى القرية...
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال بغيظ:
جيد، سأذهب لأراها وأطمئن عليها...
كما تريد..

قالها عادل بإختصار ثم أنهى المكالمة معه ليتطلع فارس الى هاتفه بشرود قبل ان يفيق من أفكاره على صوت نسرين تسأله:
ماذا حدث؟!
لدي عمل مهم، سوف أوصلك الى المنزل واذهب اليه...
ألن تتناول غدائك معنا؟!
كلا، لا أستطيع...
قالها وهو يستمر في قيادة سيارته متجها نحو منزله...

كانت لمار تمارس عملها بنشاط حينما اقترب ابراهيم منها وهو يحمل كوبين من الشاي...
رفعت لمار رأسها نحوه وتطلعت اليه بإستغراب ليمد أحد الكوبين لها وهو يهتف بها:
تفضلي...
اخذت لمار كوب الشاي منه ومنحته إبتسامة لطيفة ثم قالت:
أشكرك...

بادلها ابراهيم ابتسامتها وأخذ يحاول فتح بعض المواضيع معها، شعرت لمار بالحرج منه كونها سبق وعاملته بإقتضاب وضيق فبدأت تبادله أحاديثه ووجدت ان صحبته لطيفة وليست سيئة عكس ما ظنت...
كان الاثنان يتحدثان بمرح بينما هناك شخص ما يراقبهما من بعيد...
شخص يرغب في خنق كليهما او ارتكاب أي جريمة بهما...
تقدم فارس بخطواته الواثقة والغضب يشع من عينيه نحويهما...
رفعت لمار رأسها نحوه لتتفاجئ به أمامها...

ارتجف جسدها بالكامل وهي تراه يقترب منها وهو يرسم على شفتيه ابتسامة ساخرة...
وجدته يقف أمامها ويمد يده نحوها قائلا:
كيف حالك لمار؟! الحمد لله على سلامتك...
تطلعت لمار إليه بنظرات مصدومة، لم تصدق أن تراه أمامها هنا بعد كل هذه السنوات وبهذه السرعة، من أخبره بوجودها هنا؟! ولما جاء إليها؟!
مالذي جلبك الى هنا؟!
اخيرا خرجت تلك الكلمات المقتضبة من شفتيها، ليرد فارس ببرود:
جئت لأخذك الى المنزل...
أي منزل؟!

سألته بعصبية تمكنت منها ليجيبها وهو ما زال محتفظا ببروده:
منزلي، ألم يخبرك والدك بأنك سوف تقضين فترة إقامتك هنا في منزلي؟!
انه يتعمد اثارة جنونها، أي منزل الذي تسكن به؟!
يبدو أنك جننت، هل تظن بأنني سأسكن في منزلك؟!
قبض على ذراعها بقسوة وقال بتهديد خفي:
انتبهي على طريقة حديثك...
اقترب ابراهيم منه وصرخ به:
ابتعد عنها، بأي حق تلمسها هكذا؟!
هدر فارس به:.

اخرس انت ولا تتدخل بيننا، نحن عائلة واحدة، اخرج انت منها...
ثم التفت الى لمار قائلا بنبرة أمرة:
تعالي معي...
لن أاتي..
قالتها بعناد وهي تسحب ذراعها من قبضته ثم أكملت بتحذير:
كف عن إفتعال الفضائح...
وقف ابراهيم في وجهه وقال:
اتركها فورا والا سأبلغ الحرس عنك...

ًتبلغ من؟! يبدو أنك لا تعرفني، انا فارس صفوان، شيخ هذه القرية التي تعمل انت بها، بكلمة واحدة مني أطردك ليس من القرية هذه فقط بل من البلد بأكملها لذا اخرس واسحب نفسك...
تراجع ابراهيم الى الخلف لا اراديا وأخذ يتطلع اليه بنظرات مترددة بينما التفت فارس نحو لمار وقال:
انا لن أتحرك من هنا حتى تجلبي أغراضك وتسكني عندي...
هل تظن أنني ما زلت زوجتك لتتحكم بي؟!

شهق ابراهيم بصدمة مما سمعه بينما اكمل فارس بلا مبالاة:
انتِ خالة ابني ومكانك في منزلي، ليس من عاداتنا أن تبيت إمرأة تخصنا خارج منزلنا...
انا لا أخصك أيها اللعين...
صرخت به بغضب منه ومن استبداده ليقول منهيا الموضوع:
سوف نتحدث مع والدك وهو سيقرر...
ثم حمل هاتفه واتصل بوالدها الذي حدثها قائلا:
لمار ابنتي اذهبي مع فارس، الاوضاع ليست أمان هناك، وأنا لن ارتاح اذا بقيتي لوحدك...

بابا ارجوك، سوف أستأجر بيت وأسكن به...
وهل يجوز هذا يا ابنتي؟! تسكنين في منزل لوحدك...
لمعت عينا لمار بالدموع وقالت:
بابا ارجوك...
الا ان الاب اصر على موقفه:
ارجوكِ ابنتي، لا تثيري المشاكل، اذهبي مع فارس من فضلك...
اعطت لمار الهاتف الى فارس بغضب ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنه ليغلف فارس الخط مع عادل بعدما طمأنه بأنها في أمانته...

05-02-2022 01:49 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الشيخ و المراهقة
رواية الشيخ و المراهقة للكاتبة سارة علي الفصل الثاني عشر

توقفت سيارة فارس امام منزله، هبط منها واتجه نحو الباب الاخرى وفتحها لترميه لمار بنظرات نارية قبل ان تهبط من السيارة وتسير خلفه...
تأملت لمار المكان بعينين غائمتين وأخذت الذكريات تتدفق إليها، ذكريات عاشتها في هذا المنزل، اغلبها مرة، فحتى تلك اللحظات السعيدة التي عاشتها لم تكن كاملة دوما كان هناك ما يعكرها...
افاقت من شرودها وأفكارها على صوت فارس يطلب منها ان تدلف الى الداخل...

دلفت الى الداخل بخطوات مترددة لتجد صفية وامرأة اخرى لا تعرفها تراها لأول مرة...
نقلت لمار بصرها بين الإمرأتين بحيرة قبل ان يلكزها فارس من ذراعها فاتجهت نحو صفية وحيتها قائلة:
مرحبا، كيف حالك خالتي؟!
اجابتها صفية على مضض:
بخير الحمد لله...
تحدث فارس مشيرا الى نسرين:
هذه نسرين..
ابنة عمتي...
منحتها نسرين ابتسامة مصطنعة بادلتها لمار المثل وهي تحييها ببرود...

جلس الجميع في صالة الجلوس في صمت قطعه فارس وهو يقول:
لمار ستبقى هنا طوال فترة تدريبها...
تطلعت صفية اليه بنظرات صامتة لكنها تحمل في طياتها الكثير، لم يبال فارس بنظراتها وهو يحدث لمار:
هل تريدين ان تصعدي الى غرفتك؟!
نعم، بالتأكيد...
نهض فارس من مكانه وأشار لها قائلا:
اتبعيني...
فعلت لمار ما أمر به بينما اقتربت نسرين من صفية وجلست بجانبها بعدما رحلوا وقالت:
هذه هي زوجته السابقة أليس كذلك؟!

اومأت صفية برأسها وأجابت:
نعم، زوجة الشؤم، لم نرَ منها يوما جيدا منذ ان وطأت أرضنا هذه...
لماذا تقولين هذا خالتي؟!
سأخبرك بكل شيء، لكن ليس الان...
اومأت نسرين برأسها ثم ما لبثت ان سألت بتردد:
خالتي، هل يفكر فارس في إعادتها الى عصمته...
نهرتها صفية بسرعة:
فال الله ولا فالك، لا تقولي هذا...
اعتذرت نسرين بخجل ثم استأذنت منها أن تذهب الى غرفتها...

كانت لمار تسير خلف فارس بينما هو يقودها الى غرفتها التي خصهها لها...
في اثناء سيرهما سويا فوجئت بطفل صغير يجري نحو فارس وهو يصرخ بسعادة جلية:
بابا لقد عدت...
تلقفه الاب بين احضانه بلهفة بينما أخذت لمار تتطلع اليه بحذر...
قبله فارس على وجنتيه ثم التفت نحو لمار وهو يحمله وقال:
دعني أعرفك على خالتك لمار...
كان الخجل واضحا على الطفل فهو لا يعرفها ولم يرها من قبل...

ابتسمت لمار بحنو ومدت يدها نحوه وقالت بلطف:
كيف حالك يا سيف؟! انا لمار، خالتك..
مد الطفل يده الصغيرة نحوها لتحتضن لمار يده ثم تحمله من فارس وتقبله على وجنتيه بحب بشكل فاجأ فارس شخصيا...
اشتقت إليك كثيرا...
قالتها بنبرة صادقة وهي تتذكر ذلك الرضيع الذي قضت معه أياما طويلة...
حررته لمار من بين احضانه ليقف الطفل ارضا فتنزل لمار على قدميها الى مستواه وتقول مكملة تعريف نفسها:
انا خالتك، اخت والدتك..
خالتي...

قالتا الصغير محاولا استيعاب ما تقوله لتهز رأسها نفيا وهي تقول:
بل قل لمار، لا تقل خالتي...
نقل فارس بصره بين الاثنين بتعجب من هذا التناغم اللطيف الذي جرى بينهما ثم ما لبث ان قال مشيرا الى لمار:
ألن نذهب الى غرفتك؟!
نهضت لمار وقالت:
تمام، لنذهب...
اشار فارس للصغير:
عزيزي اذهب الى جدتك، فهي تريدك في امر هام...
اومأ الطفل برأسه متفهما ثم ما لبث ان قال:
لا تتأخر علي...
لن اتأخر بكل تأكيد...

تحرك الطفل بعيدا عنه بخطوات راكضة متجها نحو جدته بينما اتجه كلا من فارس ولمار نحو غرفتها...

دلفت لمار الى الغرفة خاصتها يتبعها فارس الذي اغلق الباب خلفه...
التفتت نحوه تسأله بتوتر:
لماذا اغلقت الباب؟!
منحها ابتسامة خفيفة وهو يرد:
لا تقلقي، لن افعل شيئا يؤذيك، انا فقط أريد الحديث معك...
ابتلعت لمار ريقها وقالت بإباء:
بل انا من تريد الحديث معك...
رد فارس بتسلية:
تحدثي اذا...
بللت لمار شفتيها بلسانها ثم قالت بجدية:
لماذا تفعل هذا بي؟! ما غايتك من كل هذا؟!
سألها مصطنعا عدم الفهم:.

ماذا أفعل أنا؟! ماذا تقصدين؟!
صرخت به بنفاذ:
لا تمثل علي الغباء الان، ولا تستفزني وتختبر صبري...
الا انه كان مستمتعا للغاية بإثارة غضبها فقال:
انا حقا لا افهم اي شيء مما تقولينه...
اقتربت منه وقالت:
لماذا أجبرتني على المجيء معك والسكن في منزلك، ألام تخطط بالضبط؟!
رد ببرود أعصاب يحسد عليها:
انا لا أخطط لاي شيء، كونك زوجتي فهذا مكانك الطبيعي يا لمار..
صرخت بعنف:
انا لست زوجتك، لقد تطلقت منذ سنوات...

كلا انت مخطئة، انت زوجتي بالفعل، صحيح انا طلقتك، لكنني رددتك الى عصمتي في نفس اليوم...
تراجعت لمار الى الخلف لا اراديا بينما اتسعت عيناها محاولة استيعاب ما يحدث...
انت تمزح معي بكل تأكيد...
قالتها بذهول غير مصدق ليهز فارس رأسه نفسا ويجيب:
انا لا امزح معك يا لمار، انت كنت زوجتي طوال تلك الفترة، انا لم أستطع ان اطلقك فعليا...
ولكن كيف؟! كيف تركتني هكذا طوال السنوات الماضية..!

تنهد فارس بصوا مسموع ثم ما لبث ان قال:
لأنني لم أكن أريد ظلمك اكثر من هذا، أردت أن أعطيك فرصة لتستعيدي بها نفسك وصحتك، انتِ كنتِ بحاجة للابتعاد، البدأ من جديد، وانا قررت أن امنحك كل هاذ، ولكن وأنت على ذمتي، منحتك حريتك وانتِ زوجتي...
لا أصدق، لقد كنت ضحيتكما، كنت لعبة في يدكما انت وابي الذي كان يعرف بكل تأكيد...
علا صوتها وهي تردد بصراخ بينما تضربه بقبضتي يديها على صدره بعنف:.

لقد كنت ضحيتكما من جديد، خدعتماني، استغليتما غبائي...
لمار اهدئي...
قالها وهو يحاول ان يوقفها عما تفعله لتنهار هي على ارضية الغرفة باكية...
اقترب فارس منها وانحنى بجوارها محتضنا اياها بقوة، أخذ يهمس لها:
اهدئي لمار، انا فعلت هذا من أجلك، كونني أحبك..
رفعت لمار بصرها نحوه تتطلع إليه بصدمة قبل ان تهمس بذهول:
تحبني،!
اومأ برأسه واكمل:.

نعم أحبك، لقد علمت بهذا ذلك اليوم الذي فقدتي به طفلك، كنت سأموت من الخوف عليك، ادركت حينها أن خسارتي لكِ لن أتحملها ابدا، أدركت وقتها أنني أعشقك، لمار انتٍ لا تعرفين كم تحملت وانتظرت طويلا حتى تكبري وتفهمي...
مسحت لمار دموعها بعنف ثم نهضت من مكانها لينهض هو بدوره...
قالت بنبرة مريرة:
معك حق، انت تحملت الكثير بسببي، أشكرك كثيرا سيد فارس، لقد طلقتني ورميتني لأبي، وتقول أنك تحملت الكثير...

صمت فارس ولم يتحدث بينما هي أكملت:
وأنا ماذا تحملت؟! تحملت كل شيء، تحملت قسوتك وبرودك، رغبتك في الزواج من اخرى، فوق هذا كله طلقتني، هكذا بدون تفسير، والان تخبرني بأنك أعدتني الى عصمتك في نفس اليوم، حقك شكرا لك...
لمار انا...
قاطعته بحدة:
لا تقل شيئا، لكن عليك ان تعلم بأنني كبرت وتغيرت، لم أعد كالسابق، لمار التي تعرفها تغيرت كثيرا، أصبحت واحدة اخرى، لذا فانا لن أبقى على ذمتك بعد الان، انت ستطلقني...

مستحيل، انسي امر الطلاق اطلاقا...
قالها منهيا الموضوع وتحرك خارج المكان تاركا اياها تبكي بصمت.

05-02-2022 01:49 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الشيخ و المراهقة
رواية الشيخ و المراهقة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

في المساء...
وقفت لمار أمام المرأة تتأمل ثوبها الطويل بملامح فخورة، لقد اختارت فستان مناسب ويليق بها لتخرج به أمام حماتها وابنة عمة زوجها...
نعم حماتها فيبدو ان صفية تلك باتت أمرا واقعا في حياتها...

كان فستانها زهري اللون طويل يصل الى كاحلها ذو أكمام قصيرة تصل الى منتصف ذراعيها، ارتدت معه حذاء ذو كعب عالي قليلا، ولم تنس ان ترتدي قلادة ناعمة مع الفستان، رفعت خصلات شعرها من الجانبين وجمعتهما الى الخلف مع ترك خصلات شعرها الخلفية حرة بتسريحة ابرزت ملامح وجهها الناعم بسخاء...

تنهدت براحة ثم خطت اولى خطواتها خارج الغرفة، اتجهت اولا الى غرفة الصغير فوجدتها خالية، زفرت بضيق فهي كانت تريد التحدث معه قليلا، قد لا يصدقها احد اذا قالت أنها كانت تفكر دائما به، بوضعه وحياته بلا أم، كانت تتمنى ان تكون بجانبه لكنها لم تكن مذنبة يوما بحقه، فصغر سنها وقلة خبرتها لم يسمحها لها برعايته كما يحب، سارت لمار بخطوات متزنة نحو الطابق السفلي وتحديدا نحو صالة الجلوس لتجد صفية هناك تتحدث مع نسرين بصوت خافت قليلا وبجانبهما سيف الصغير يلعب في ألعابه...

القت التحية بإقتضاب ثم جلست بجانب الصغير وبدأت تشاركه لعبه، توقفت عما تفعله حينما سألتها صفية:
لمار، هل والدتك تعلم بأمر إقامتك هنا؟!
التفتت لمار نحوها واجابتها على مضض:
لقد أخبرتها قبل قليل...
جيد، وهل هي موافقة؟!
اجابتها لمار ببديهية:
بالطبع ستوافق...
منحتها صفية ابتسامة باردة قبل ان تعاود إستكمال حديثها مع نسرين بصوت أكثر خفوتا، بينما هزت لمار كتفيها بلا مبالاة وعادت تشارك الصغير فيما يفعله...

دلف فارس بعد لحظات الى المكان ليتفاجئ بلمار امامه، اخر ما توقعه أن تهبط من غرفتها وتأتي الى هنا دون ان يطلب منها هذا، شعر بالراحة فيبدو انها بالفعل كبرت وباتت تفهم ما عليها و وما يجب ان تتتصرف به...
السلام عليكم...

رفعت لمار رأسها ما ان سمعت صوته لترد تحيته بخفوت كما رد كلا من صفية ونسرين تحيته، جلس فارس بجانب ابنه واخذ يتابع لمار وهي تلعب مع الصغير بعفوية وراحة غريبة عليها، ابتسم لا اراديا وهو يراها تشاكس الصغير، هو يعرف لمار جيدا ويثق بكونها ستكون أم جيدة لأبنه، سترعاه وتهتم به جيدا وتحبه من أعماق قلبها...

نهض الجميع من أماكنهم بعدما جاءت الخادمة تخبرهم ان الطعام جاهز، اتجه الجميع الى غرفة الطعام، جلست صفية في مقدمة السفرة بينما اختارت نسرين ان تجلس بجانب فارس الأمر الذي أغاظ لمار بشدة لكنها لم تظهر هذا بل جلست على الجهة الاخرى بجانب الصغير...

كانت نسرين متحدثة لبقة بشكل اثار غيرة لمار، كانت تتحدث بثقة وبشكل يثير البهجة في نفوس من حولها، حديثها كان ممتعا، اعترفت لمار لنفسها بهذا، ورغما عنه اندمج فارس معها في حديثها وبالطبع صفية، الا لمار كانت صامتة طوال الوقت...
بعدما انتهوا من تناول الطعام نهضت نسرين من مكانها وقالت موجهة حديثها لفارس:
فارس، اريد الحديث معك في أمور تخص العمل، ما رأيك أن نذهب الى غرفة مكتبك؟!
حسنا، لنذهب...

قالها فارس بإذعان ثم ما لبث أن نهض من مكانه واتجه خلف نسرين الى مكتبه لتجد لمار صفية تقول بنبرة ذات مغزى:
يليقان ببعضيهما كثيرا، أليس كذلك؟!
تطلعت اليها لمار بدهشة قبل ان تبتسم مجاملة وترد بذقن مرفوع:
كثيرا، كثيرا...
ابتسمت صفية ببرود بينما نهضت لمار من مكانها وأخذت الصغير معها واتجهت به الى غرفته...

انتهى فارس من حديثه مع نسرين ليخرج بسرعة من مكتبه ويتجه الى غرفة لمار...
بحث بعينيه عنها ليجدها فارغة...
عقد حاجبيه بتفكير قبل ان يسير متجها نحو غرفة ابنه ليجدها بالفعل هناك تهم بالخروج منها...
ماذا تفعلين هنا؟!
سألها مستغربا لتجيبه بلا مبالاة:
كنت أساعد سيف لينام...
هل نتحدث سويا؟!
قالها بجدية لتومأ برأسها موافقة فيأخذها فارس ويتجه بها نحو غرفتها...

دلفت لمار الى غرفتها ودلف فارس خلفها بعدما اغلق الباب جيدا...
توترت لمار لا اراديا من وجودهما سويا في هذا المكان المغلق لكنها حاولت ألا تظهر هذا له فأدعت القوة امامه...
اقترب فارس منها وقال متسائلا:
هل ما زلت متضايقة كونني ردتتك الى عصمتي دون إخبارك؟!
اجابته لمار بسخرية:
وكأن ضيقي سوف يفرق معك...
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال:
لمار، انت كنت صغيرة، وأنا لم أشأ أن أزعجك...

فارس أنت قيدتني بك دون أن تاخذ رأيي حتى، ووالدي ساعدك بهذا...
اومأ فارس برأسه وأكمل:
معك حق، انا اخطأت بما فعلته، لكن لم يكن امامي خل اخر لأحافظ عليكي...
لمعت عينا لمار بالدموع وقالت:
ولماذا طلقتني من الاساس طالما انك تريد الحفاظ علي؟!
أخذ فارس نفسا عميقا وقال:
وهل ما فعلتيه هينا يا لمار؟! لقد قتلتي ابني...

هطلت دموعها من مقلتيها لا اراديا وهي تتذكر ما فعلته، هي لن تسامح نفسها اطلاقا على جريمتها تلك، طوال السنين الفائتة كانت تؤنب نفسها وتحاسبها على فعلتها تلك، لكنها كانت صغيرة ومجروحة، غير واعية لحجم فعلتها...
لمار انا لم اقصد أن...
قاطعتها بنبرة باكية:.

انا عاقبت نفسي يا فارس، عاقبت نفسي كثيرا، مرارا، اعترف بمدى حجم خطأي، لكنني كنت صغيرة، تصرفت بطفولية رعناء، والنتيجة انني خسرت ابني، هل تظن بأن الأمر كان سهلا علي؟! وفوق هذا جئت أنت وتخليت عني...
كنت بحاجة لأجعلك تعيدين حساباتك من جديد، كان يجب ان تعرفي مدى خطأك، لم يكن من السهل علي أن أتخلى عنك لكني فعلتها من اجلك وليس من أجلي...
لكن هذا لا يعطيك الحق أن تعيدني الى عصمتك ثم تخبأ الامر عني...

قالتها بحرقة حقيقية ليرد فارس معتذرا:
انا اسف لمار، اعترف بأنني اخطأت هنا، لكن رغبتي المتملكة نحوك هي من جعلتني أفعل هذا...
منحته ابتسامة ساخرة من بين دموعها وقالت بألم:
نعم فأنا يجب أن اكون دائما ملك لك...
انت ملك لي بالفعل مثلما أنا ملك لك...
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت بوجع:
أنت لم تكن يوما ملك لي، انت ملك نفسك، انت لست لي فارس، دوما لم تكن لي...
مسك يديها الاثنتين بيديه وقال بحزم:.

انظري الي، انا فارس صفوان، أقر وأعترف بأنني ملك لك، وأنت ملك لي...
فارس...
ابتلعت كلماتها الاخيرة حينما وجدته ينحني نحوها ويعانقها بقوة بينما شفاهه تهمس لها:
اشتقت اليك لمار، اشتقت اليك صغيرتي...

شعرت بنفسها تكاد تذوب بين يديه، ابتعدت عن احضانه بعد لحظات لتلتقي عيناها بعينيه، كانت رغبته بها واضحة وضوح الشمس، وهي كانت تريده وبشدة، شعر فارس بها فإنحنى نحوها بنية تقبيلها وبالرغم من خجلها استجابت له وبادلته قبلته بشكل أثار جنونه...
لحظات قليلة وفتحت الباب ثم ما لبثا ان سمعا صوت صفية يصرخ بعدم تصديق:
أنتما ماذا تفعلان؟!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية روح الشيخ زيزو زهرة الصبار
15 1534 زهرة الصبار
صور دعم لفلسطين.. غزة وحي الشيخ جراح Dora
0 883 Dora
لا داعي إلى عودة الشباب… فالتقنيات الحديثة أصبحت في خدمة الشيخوخة Soso
0 480 Soso
محمد عبده – قصة حياة الشيخ المصري محمد عبده ART
0 723 ART
يوسف القرضاوي – قصة حياة الشيخ الذي أثارت فتاويه جدلاً كبيراً ART
0 568 ART

الكلمات الدلالية
رواية ، الشيخ ، المراهقة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:37 صباحا