أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 02:13 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الحادي عشر

مرت ثلاثة ايام تعافى بها كريم قليلا من تلك الحادثة...
وعاد الى منزله تحت رعاية والدته واهتمامها...
اما مايا فما زالت مختفية هي وعائلتها لا أحد يعلم عنها شيئا...
طوال الثلاثة ايام كان حسام يبحث عنها بإرشادات من قبل كريم...
لكنه لم يستطع ان يجدها...
وكأن الأرض انشقت وابتلعتها...

كان كريم واقفا في شرفة غرفته يتطلع الى القمر اللامع وسط السماء...
يفكر بها، ولا يوجد لتفكيره بها مهرب...
طوال الثلاث ايام الفائتة كانت مايا تشغل باله وعقله وربما قلبه ايضا...
انه يشعر بالاشتياق لها، بالرغبة في رؤيتها، ولمس وجهها، واحتضانها...

عادت ذاكرته الى الخلف وتحديدا الى تلك الايام التي قضوها خارج البلاد، كانت هادئة ومطيعة، عاش اجمل ايامه معها، هناك حيث كانت بين يديه، ملكه وحده، !
اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وهو يشعر بألم قوي في قلبه، وكأن احد يلكمه هناك، شعر بحركة خفيفة خلفه فإلتفت ليجد حسام ورائه، اقترب منه و وقف بجانبه يسأله:
- مش هتحكيلي؟!

تطلع اليه كريم بحيرة، ماذا سيخبره؟! عن ايجاده لها فمنزل دعارة؟! هل سيشوه سمعتها أمام أخيه؟!
أم سيخبره عن ابتزاره لها بهذا الشكل المقيت؟!
حينها سينزل من عين أخيه...
- مفيش حاجة تتحكي...
- ازاي؟! انا محتاج اعرف شفتها فين وحبيتها ازاي؟!
قالها حسام بحسن نية ليهتف كريم بنبرة تائهة:
- حبيتها، !

فيرد حسام مؤكدة:
- ايوه حبيتها، مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش...
قال كريم بعصبية خفيفة:
- حب ايه بس يا حسام؟! انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه؟!
سأله حسام بذهول:
- واتت شايف الحب مراهقة؟!

تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية:
- بلاش تنكر حبك ليها يا كريم، لأنك ساعتها هتتعب اووي...
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه، وكأنه ليس بمتعب الأن، اما حسام فسأله:
- بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك؟! ليه عملت فيك كده؟! والاهم ليه بلغت عن حالتك؟! جايز تكون ندمت مثلا؟!
تطلع حسام اليه فوجده صامتا فقال بملل:
- هتفضل ساكت كده كتير، مش هتقول حاجة؟!

التفت كريم نحوه وقال:
- أقول ايه؟!
- قول اي حاجة، انا اخوك ومن حقي افهم...
رد كريم بغضب مكتوم:
- تفهم ايه؟! اذا كنت انا نفسي بحاول افهم، بحاول افهم انا تجوزتها ليه...
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق...

تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة:
- طب اهدى الاول، وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي...
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة:
- انا لازم الاقيها، وساعتها مش هرحمها...
شعر حسام بالخوف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا، فقال مهدئا اياه:
- بلاش عصبيتك دي يا كريم، انت لسه فمرحلة نقاهة...
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له...

في صباح اليوم التالي...
على مائدة الافطار...
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم:
- صباح الخير...
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم:
- هتفضل متجاهلني كده لحد امتى؟!

تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به:
- لحد متديني مبرر واحد للي عملته...
- هو انا عملت ايه؟! كل ده عشان تجوزت؟!'
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء:
- لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل، اتجوزت بالسر من ورانا، ومراتك ضربتك وكانت هتموتك...
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه...

سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية:
- انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي عنكم، بس حقيقي انا كنت مضطر لده، ومحدش يسالني مضطر ليه؟!
- محدش يسألني، محدش يسألني، انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك ..
قالها الاب بغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية:
- يووه انا زهقت، انت ليه مصر تكبر الموضوع...
- كفاية بقى، اسكتوا انتوا الاثتين...

صرخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض...
- يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده...
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة:
- والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني...
- كريم، احترم نفسك، مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي، انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك...

تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة:
- انا اسف، حقيقي مكنتش واعي للي بعمله، بس انا اعصابي متوترة اووي، راعوا ده ارجوكم...
- ليه يا حبيبي؟! متوتر ليه؟!
سألته منى بإهتمام ليرد:
- ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام، مليش حق اتوتر ابدا...
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته...
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية...

في شقة راقية تطل على النيل...
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل...
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع، اتجه ببصره ناحية الشقراء الجميلة النائمة بجانبه...
نهض من مكانه مرتديا بنطاله قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة...
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول:
- سعد بيه، انت فين؟!

اجابه سعد:
- موجود، قولي ايه الجديد؟!
اجابه سعد:
- لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها...
ابتسم سعد براحة وقال:
- كويس اوووي، اي جديد بلغني بيه...
- حاضر يا فندم...

اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة، اقتربت منه الشقراء الجميلة واحتضنته من الخلف قائلة:
- انا جعانة، عايزة افطر...
التفت نحوها وقال بمكر:
- حالا، احسن فطار ليكي...

كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت:
- كريم بيه، فيه وحدة عايزاك..؟!
التفت لها بحاجبين معقودين وسألها:
- وحدة مين؟!
اجابته بإرتباك:
- بتقول انها تبقى مراتك...

قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع...
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية، نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب:
- حبيبي ازيك...

بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة...
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته:
- اكيد انتي طنط منى، والدة كريم...
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف:
- سوري بجد على اللي عملته، بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت، ومع كده عصبني جدا...

ثم التفتت نحو كريم و قالت:
- حبيبي، عامل ايه؟!عرفت انك بقيت احسن...
قبض كريم على كف يدها وهم بسحبها خلفه حينما جذبت يدها من يدها واقتربت نحو والده وقالت:
- اكيد حضرتك والده، شبهه اووي الحقيقة، انا مايا مرات ابنك...
ثم اردف تشير الى بطنها:
- وأم حفيدك...

اتسعت عينا كريم بقوة حينما اكملت مايا بخبث:
- اصل انا حامل يا عمو...
- حامل، !
قالها كلا من الام وحسام بذهول بينما قبض كريم على يدها مرة اخرى وسحبها خلفه...

02-02-2022 02:13 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثاني عشر

دفعها الى داخل غرفة نومه وأغلق الباب خلفهما جيدا...
- ايه اللي عملتيه ده؟!
سألها بنبرة تنذر بخطر كبير يقترب منها لكنها لم تبالِ به لترد بنبرة متماسكة:
- عملت ايه ..؟! حبيت اتعرف على أهلك...
- كده، بالطريقة دي...

قالها وهو يكز على اسنانه بغيظ منها ومن برودها اللامتناهي لترد بلا مبالاة أججت غضبه:
- والله مكانش قدامي حل تاني، طالما انت مكنتش ناوي تعرفني عليهم قلت أتعرف انا...
ثم اردفت بنبرة خبيثة:
- وكمان انا معملتش كده الا بعد معرفت إنهم عرفوا بحقيقة جوازي منك...
- ده كله ميدكيش الحق باللي عملتيه، انتي جيتي ليه اصلا؟! عايزة ايه ..؟!
جلست على السرير ووضعت قدما فوق الاخرى تهتف بثقة لا يعرف من أين أتتها:
- انت جوزي ومن حقي أجي وأعيش معاك بدل مانتَ راميني بشقتنا ومش بتفتكرني غير وقت النوم...
- لا وبجحة كمان، !

قالها محدثا نفسه بأنها تغيرت للغاية، تغيرت كثيرا عن تلك الفتاة التي عرفها...
ابتسمت ببرود قاتل قبل ان تهتف بصوت جامد:
- البجاحة دي اتعملتها منك...
- ليه مهربتيش مني للابد؟! ليه رجعتي؟!
كان سؤالا متوقعا منه وهي كانت مستعدة له فأجابته بجدية:
- مكنتش حابة ابني يعيش بعيد عنك...
صاح بها:
- انتي هتمثلي هنا كمان، منا وانتي عارفين انك مش حامل...
- انا مش بكدب، انا حامل فعلا...

ابتسم ساخرا قبل ان يقول:
- حامل ازاي وانا كنت واخد احتياطاتي كويس، مفيش ولا مرة لمستك من غير ما اخدها...
شحب وجهها كليا بشكل ظهر بوضوح لتتسع ابتسامته ويكمل:
- ايه كدبتك بانت صح؟!
بللت شفتيها بلسانها ثم قالت بإصرار واهي:
- انا حامل منك، وانت بتكدب...

جذبها من شعرها لتصرخ بألم بينما صاح بها:
- انتي هتكدبي دلوقتي كمان، بقلك كنت واخد احتياطاتي وانا معاكي...
دفعته بعيد عنها وقالت ببكاء:
- امال ليه شكيت قبل كده اني حامل منك لما خدتني وعملت التحاليل طالما انت واخد احتياطاتك...
رد بما صدمها:
- انا مكنتش شاكك انوا الحمل مني، !
- تقصد ايه؟!

سألته بنبرة مهزومة وملامح متشنجة ليرد ببرود:
- قصدي واضح، انا كنت متأكد انك مش حامل مني...
- يعني انت بتشك اني كنت حامل من غيرك؟!
قالتها وهي تشير لنفسها بعدم تصديق، هل وصل الحد به ان يشك بها بهذه الطريقة؟! أن يظن بها العهر والخيانة؟!
أشعل سيجارته ونفث دخانها قبل ان يقول ببرود قاتل:
- والله اللي تفهميه بقى...

انقضت عليه كالمجنونة لتقع سيجارته ارضا واخذت تضربه على صدره بعنف وهي تهتف بجنون واختلال:
- انت مريض، انت مش طبيعي، ازاي تفكر بيا كده، انا مش عاهرة، انت فاهم، مش عاهره...
أوقفها حينما قبض على ساعديها بكفيه وقال بحدة:
- اخرسي بقى...
حررت نفسها منه بقوة لتقف مواجهة له وصدرها يعلو ويهبط من شدة الغضب والانهيار...
- طلقني...

قالتها من بين لهاثها ليرد:
- طلاق مش هطلق، وانتي هتفضلي هنا...
اتجهت نحو الباب تحاول فتحها ليقول:
- متحاوليش، مش هتقدري تفتحيها...
استدارت نحوه ترمقه بنظرات متأججة ليقترب منها ويحيط وجهها بين كفيه ويهتف بغلظة:
- انتي جيتي للأسد بنفسك، ولازم تتحملي كل حاجة منه...
ثم اكمل وهو يبعدها عن الباب ويفتحها:
- انا مش هحبسك فالأوضة دي، ولا فالبيت، عارفة ليه؟! لأنك مش هتهربي مني...
ابتسمت بقهر وسألته:
- ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده؟!

- لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك، مش انتي بس، اختك وامك، الاتنين مش هرحمهم بردوا، فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي...
- انت حقيقي واطي...
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها تنهار على ارضية المكان...

نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء، وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور، لقد اختارت ان تلعب معه، مع الأسد، وعليها أن تتحمل ما سيجري لها، مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قررت ان تتجه نحو الحمام الملحق بالغرفة، داخل الحمام أخذت تغسل وجهها جيدا ثم جففته بالمنشفة ثم حملت المشط وأخذت تسرح شعرها لتعيد له شكله المنمق، ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...

رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خافت فإقتربت منهما وهي ترسم ابتسامة واسعة على شفتيها ثم قالت موجهة حديثها لكريم:
- حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا، تجي توصلني ..؟!
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها:
- تمام...

ثم التفت نحو والدته وقال:
- مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما، اصلك ملحقتيش ترحبي بيها...
- هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي ..
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول:
- سعيدة بمعرفتك يا طنط...
ومدت يدها له لتلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب:
- انا الاسعد...

قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته:
- احنا هنروح دلوقتي، واحتمال نبات فالشقة...
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة...

دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة:
- تصدق وحشتني شقتنا اووي...
ثم جذب انتباها اثار الدماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل:
- تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب...
التفتت نحو كريم وقالت:
- بس ولا يهمك يا بيبي، ثواني واكون منظفاها...

جذبها كريم من ذراعها وقال:
- ناوية على ايه المرة دي؟!
اجابته بخبث:
- على كل خير...
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال:
- انا رايح الاوضة، ابقي تعالي ورايا...
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الدماء للغد...

دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزامة نومها، اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج قميص نوم شبه عاري من الستان الفضي، ثم التفت نحوها وقال:
- اقلعي...
- نعم، !
هتفت بها بصدمة ليكمل ببراءة:
- اقلعي عشان تلبسي ده يا روحي...
- وانت متخيل اني هلبس ده قدامك...
- ماله ده؟!
ردت بخجل فطري:
- عريان اوي...

قهقه عاليا قبل ان يقول بعينين لامعتين:
- عريان اووي، ده على اساس اني مشفكتيش وانتي عريانه بالكامل قبل كده...
احتدت نظراتها وهي تصرخ به:
- مليون مرة اقول بطل سفالتك دي...
جذبها من شعرها وقال:
- وانا مليون مرة قلتلك متعليش صوتك عليا،:
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته:
- روحي البسيه يلا...

اخذت مايا قميص النوم منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها:
- والله فايق ورايق، ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل...
عادت بعد لحظات وهي ترتدي قميص النوم لتجده عاري الصدر ممددا على السرير، اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته، الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة، اخذ يقبلها بشغف ورغما عنها استجابت له...

اكثر ما يغيظها انها رغما عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق...
بعد.فترة كانت تفترش صدره وهي تشعر بإنتعاش غريب، ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة، قررت ان تعيش كمايا فقط، مايا لا غير...
- مايا...
صاح بها بنبرة هادئة لترد:
- نعم...

تنهد قبل ان يقول:
- انا مقلتش لأهلي انك مش حامل، مكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم...
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله...

02-02-2022 02:14 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها...
نهضت بسرعة من فوق سريرها ليظهر قميص نومها القصر وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة...
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور...
اقتربت منه بملامح مصدومة وهتفت بإندهاش:
- انت بتعمل ايه؟!

فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق:
- انتي خضيتيني على فكرة...
ثم اردف بجدية:
- بعمل الفطار ..
- وانت من امتى بتعمل الفطار؟!
اجابها وهو يطفئ الطباخ:
- من دلوقتي...

تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة، ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها...
- اغير هدومي الاول...
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها:
- لا خليكي كده...
- بس...

قاطعها بنبرة أمرة:
- مبسش، انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كده ..
رفعت بصرها الى الاعلى بنفاذ صبر لتجده يقول بنبرة عابثة:
- انا محتاجك تبقي كده طول اليوم...
ثم اردف:
- يلا تعالي كلي فطارك.

سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ:
- الاكل طعمه تحفة، مكنتش اعرف انك طباخ ماهر...
ابتسم لها ثم قال:
- انتي متعرفيش عني حاجة اصلا...
صمتت لوهلة قبل ان تقول:
- مش مشكلة، اعرف دلوقتي...
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه:
- هاي رحت فين؟!

اجابها وهو يهز رأسه:
- ابدا سرحت شوية...
نهض من مكانه وقال:
- خلصي اكلك والحقيني...
- انا خلصت فعلا...
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول:
- انا هنام شوية، ابقي صحيني كمان ساعتين...
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل يتأملها وهي نائمة بين احضانه...

كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم...
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم أمامها، توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة:
- اهلا بحضرتك، اتفضلي...

دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها...
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها:
- تحبي تشربي ايه؟!
ردت منى بإبتسامة متكلفة:
- ميرسي اووي، مش عايزة اشرب حاجة، انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي...
- اتفضلي...

- مايا انتي عارفة انوا دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ، زي ما عارفة بردوا انوا علاقتك بكريم غامضة اووي واحنا مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي...
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت:
- عارفة...
أكملت منى:
- بس انتي خلاص بقيتي امر واقع، وكمان حامل، يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي، عشان حفيدب اولا قبل كل شيء...
- مش فاهمه...

قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى:
- انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان، عشان الولد يجي فظروف طبيعية، انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه، وانتي بردوا مش هتسمحي بده...
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت:
- حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله، يعني معملناش حاجة غلط، ".

ردت الام بتهكم:
- وهي الجواز فالسر مش غلط...
- انا اهلي عارفين على فكرة...
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول منى بتعجب:
- عارفين وموافقين...
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم:
- اول مرة اشوف حد كده...

ثم اكملت:
- على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان عشرة ايام...
- حضرتك لازم تاخدي رأي كريم...
قاطعتها بنبرة جادة:
- ابقي قوليله انتي...
ثم نهضت من مكانها وقالت:
- كمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا، اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني...
ثم تحركت خارج المكان تتبعها مايا الى خارج الشقة ثم ودعتها وهي تفكر بأنها عليها تحمل والدة كريم ايضا ليس كريم لوحده...

اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس:
- فيه ايه؟!
ردت مايا بسرعةة:
- مامتك كانت هنا...
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود:
- كانت عايزة ايه؟!
اجابته مايا بتهكم:
- كانت بتبلغني بمعاد الفرح...
- فرح مين؟!
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية:
- فرحنا...

رفع حاجبه غير مصدقا وهتف:
- بتهزري؟
- وانت شايف ده وقت هزار؟!
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق:
- وقالت ايه كمان؟!
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير:
- قالت لازم ننتقل للفيلا بعد الفرح، كريم انا مش حابة اعيش هناك...
تنهد كريم بحيرة وقال:
- انا كمان مش حابب، بس مش عايز اكسر كلمة امي...

- بس ده قرارنا على ما اظن...
- انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا...
- طب ولو مقتنعتش؟!
اجابها كريم ببساطة:
- هنعيش بالفيلا...
- بالبساطة دي...
اوما كريم برأسه وقال:
- اه بالبساطة دي، عندك مانع؟!

أشاحت مايا راسها بضيق ليمسك كريم رأسها من ذقنها ويهتف بجدية متطلعا بعينيها النافرتين:
- اسمعيني يا مايا، كلام امي واحد ميتكررش، انتي فاهمه...
حررت ذقنها من قبضة انامله وقالت بضيق:
- فاهمه ..
ثم نهضت من مكانها وهي تتأكد للمرة الالف بان كريم لا يناسبها ولا يستحقها ابدا...

في احدى الجامعات الحكومية
كانت نايا تجلس مع مجموعة من صديقاتها تتحدث معهن وتضحك حينما جاء حسن واشار لها ان تتركهن وتأتي معه...
نهضت نايا من مكانها واتجهت نحوه وعلى شفتيها إبتسامة واسعة، اقتربت منه وسالته:
- بتعمل ايه هنا؟!
اجابها:
- خلصت محاضراتي، قلت اجي اشوفك...
اومأت برأسها بتفهم ثم قالت:
- انا كمان خلصت محاضراتي...

ثم أخذا يتحدثان سويا ويضحكان...
ومن بعيد كان يشاهدهما بملامح غاضبة...
همس صديقه له بسخرية:
- مش قلتلك انهم بيحبوا بعض، شفت بعينك اهو...
كز الاخر على أسنانه بغيظ وقال:
- شفت، بس لو فاكر اني هسيبهم تبقى غلطان...
- هتعمل ايه؟!

سأله صديقه بعدم فهم ليرد عليه:
- انا بحب نايا، بحبها اووي، وهاخدها منه، يعني هاخدها...
قالها بإصرار عجيب قبل ان يكمل:
- هتشوف هعمل ايه ..
صمت صديقه ولم يعقب فهو يعرف جيدا ماذا بإمكان صديقه ان يفعل...

جلست مايا امام منى تتطلع الى المجلة التي تحوي فساتين الزفاف بتمعن...
كانت فساتين راقية للغاية صممها أشهر دور الازياء في العالم...
اختارت مايا احد الفساتين الرقيقة والذي للعجب نال استحسان والدة كريم التي سألتها فجأة وسط حديثهم:
- هو انتي وكريم اتجوزتوا عن حب؟!
شعرت مايا بالاحراج ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت منى:
- متفهمنيش غلط، بس كلنا قلنا مستحيل كريم يحب مرة تانية بعد جوليا...
- جوليا مين؟!

سألتها مايا بصدمة لترد منى:
- هو كريم مقالكيش انوا كان متجوز قبل كده، ومراته اسمها جوليا...
- لا مقليش...
- طب وهي راحت فين؟!
تلعثمت الام في حديثها وقالت:
- انفصلوا من زمان، ومن ساعتها كريم مش عايز يتجوز...
تطلعت مايا اليها بشك بينما اكملت الام بسرعة محاولة تغيير الموضوع:
- ايه رأيك بالورد ده مع الفستان؟! جميل مش كده؟!
اومات مايا برأسها وهي تفكر بأن هناك سر خفي يجب ان تعرفه...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:45 صباحا