أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 01:53 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






t22044_8291

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات بذيئة يتدفقان الى مسامعها...
هتشتغلي يعني هتشتغلي غصبا عنك ... انا مش هصرف عليكي ببلاش يا روح امك...
خلاص يا باشا... البت هتشتغل اكيد... اهدى انت بس...
تجهزيها عشان الباشا الكبير جاي بالليل... وحاولي تخبي اثر الضرب... انتي فاهمه...؟!

اومأت الفتاة برأسها مطيعة اياه قبل ان تقبض على ذراعها وتجرها خلفها متجهة بها إلى غرفة نومها بغرض تجهيزها لليلتها المنتظرة...
بعد فترة كانت الفتاة تضع لها المكياج الصارخ وتسرح لها شعرها بينما هي تتابع ما يحدث بجمود مؤلم...
لا يوجد عصب واحد يتحرك في وجهها...

جهزتها الفتاة أخيرا لتقول لها:
خلاص يا مايا... كل حاجة تمام... يادوب نلحق نروح للباشا...لأحسن لو إتأخرنا هيطين عيشتنا...
ثم قبضت على ذراعها وأوقفتها لتتسائل بقلق:
انتي سامعة اللي بقوله...؟!
استدارت مايا نحوها تتأملها بملامح جامدة قبل تبتسم بسخرية وتقول:
سامعة...

تنهدت الاخيرة بارتياح وقالت:
يبقى يلا بينا...
ثم سارت بها خارج غرفتها...
وهناك في إحدى شقق الدعارة... دلفت مايا الى الشقة لتجد المكان ممتلئ بالفتيات والرجال...
كادت أن تتقيأ من المناظر المقرفة التي تراها، جلست بعيدا في ركن خاص بها منتظرة قدوم الباشا الكبير، بينما جسدها يرتجف كليا من الخوف والترقب...
وبعد لحظات قليلة لم تعِ مايا شيئا سوى صراخ ملأ المكان ورجال كثر اقتحموا الشقة...

كبسة... كبسة...
وبعد لحظات كانت يداها مكبلتين بقبضة حديدية بينما يقبض احد افراد الشرطة على ذراعها ويجرها ورائه ليضعها في سيارة الشرطة...
فصول رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الأول

في مركز الشرطة...
كانت مايا تقف وسط مجموعة من الفتيات تبكي بصمت... لا تصدق ما حدث معها... لقد دعت ربها كثيرا ان ينقذها من هذه المصيبة... لكنها لم تتصور أن يحدث شيء كهذا... الان ستحاكم في تهمة الدعارة... انها فضيحة أبدية لها... ماذا ستفعل الان..؟! وكيف ستتصرف... ؟!
آفاقت من افكارها تلك على صوت أحدهم يدخل... كان الضابط المسؤول عن العملية... عرفته فورا...

وقف الضابط أمامهن يتأملهن بملامح باردة مخيفة، يتأمل واحدة تلو الأخرى حتى وصل إليها، كانت تبكي دونا عن الجميع، شهقاتها العالية جذبت انتباهه...
تأملها مليا... كانت جميلة للغاية وبريئة... بريئة!
ابتسم ساخرا وهو يفكر بأنه قناع ترتديه لتخفي به حقيقتها... هو يفهم جيدا هذه النوعية من الفتيات...
فلقد قابل الكثير منهن في فترة عمله...

اشار لها قائلا:
- انتي...
فرفعت نظراتها المذعورة نحوه...
- قربي...
اقتربت منه ووقفت أمامه ليسألها بجمود:
- اسمك ايه...
ابتلعت ريقها واجابته:
- مايا...
مايا... حتى اسمها رقيق... !

ابتسم ساخرا في داخله وهو يفكر بأنها جميلة... جميلة للغاية...
حاول ان يبعد تلك الافكار عن رأسه... فهناك تحقيق يجب أن يبدأ به...
نادى على احد الضباط الموجودين في الخارج فدلف مسرعا وهو يقول:
- نعم كريم باشا...
- تعال يا ابراهيم... هنبتدي التحقيق دلوقتي...

كانت مايا تقف في احد اركان غرفة المحقق تتابع سير التحقيق وهي تبكي بصمت...
بينما انظار كريم لا تنفك ان تتركها ابدا...
لم يستطع ان يبعد انظاره عنها...
لقد جذبه جمالها المبهر بشكل غير طبيعي...
هو بطبيعته يعرف العديد من الفتيات...
وجميعهن جميلات للغاية...
لكن جمال هذه الفتاة مختلف...
جمال لم ير مثله من قبل...

- تعالي هنا...
اشار لها كريم ان تقترب منه فتقدمت ناحيته وصدرها يعلو ويهبط بشدة بسبب شهقاتها المتتالية...
- من امتى وانتي بتشتغلي معاهم ..؟!
ازدادت شهقاتها ارتفاعا فنهرها بضيق:
- بطلي عياط بقى واتكلمي...
اجابته اخيرا من بين شهقاتها:
- انا والله مكنتش عاوزة اروح الشقة... بس هو اللي اجبرني... انا والله مش كدة...

منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهتف بأسف مصطنع:
- خلاص انا مصدقك... بس اهدي الاول...
ثم طلب من ابراهيم ان يأخذ بقية الفتيات معه ويذهب بهن الى المكان المخصص لحجز السجينات ويترك مايا معه...
جلست مايا على الكرسي المقابل له وهي تبكي بشهقات متتالية...
اعطاها كريم كوبا من الماء فأخذته منه وتناولته بينما اخذ كريم يتأملها بإعجاب واضح...
تحدث كريم اخيرا بنبرة رقيقة:
- ها بقيتي احسن... ؟!

اومأت برأسها بصمت ليبتسم هو بخفة قبل ان يسألها بجدية:
- احكيلي بقى... ايه اللي جابك هنا... ؟!
مسحت مايا دموعها بأطراف أناملها ثم بدأت تقص عليه كل شيء... كيف جاء بها القدر الى تلك الشقة...
كان كريم يستمع اليها بملامح هادئة ويتصنع الحزن و الاسف حينما تتحدث مايا عن معاناتها وما تعرضت له من عذاب واسى...
انتهت مايا من سرد كل شيء على مسامعه ليتنهد بصوت مسموع قبل ان يهتف بصوت رخيم قوي:
- متقلقيش يا مايا... انا هساعدك انك تخرجي من هنا...
- بجد ..؟!

قالتها مايا بنبرة مندهشة ليومأ كريم برأسه ويهتف بها بجدية مؤكدا على ما قاله:
- بجد...
- انا بشكرك اووي... مش عارفة اقولك ايه بجد...
قالتها مايا بنبرة رقيقة ليبتسم كريم لها بخبث قبل ان يهتف بعد لحظات قليلة من الصمت:
- بس كل شيء وليه مقابل... !
اعادت مايا خصلة من شعرها خلف اذنها ثم سألته بتوجس:
- مقابل ايه... ؟!
نهض المكان واخذ يسير امامها وهو يقول بنبرة مقصودة:
- مقابل ايه يا كريم... ؟! مقابل ايه... ؟!
بينما تتبعه هي بنظراتها القلقة ليقول بنبرة قاطعة:
- عايزك...

حاولت مايا ان تستوعب كلماته فسألته بعدم فهم:
- مش فاهمه... عايزني يعني ايه... ؟!
اقترب كريم منها وانحنى امامها ماسكا خصلة من شعرها بإصبعه ثم هتف ببرود:
- متستعبطيش عليا يا مايا... انتي فاهمه كلامي كويس... عايزك ليا... بأي شكل... وتمن ده اني هخرجك من هنا زي الشعرة من العجينة...
قفزت مايا من فوق الكرسي وقالت بنبرة باكية:
- انا مش كدة... والله مش كدة... انا حكيتلك ظروفي...

صرخ بها بنفاذ صبر:
- بلاش تعيدي وتزيدي بنفس الكلام...
ثم رقت نبرته كثيرا:
- انا عارف وفاهم ده كويس... وبحاول اساعدك...
اقترب منها وحاوطها بذراعيه وقال:
- بصي يا مايا... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي بتهمة الدعارة... هتاخدي كام سنة سجن حلوين... وسمعتك هتنتهي... هتعيشي كل حياتك منبوذة...
- ارجوك متعملش فيا كده... ارجوك...
- هش... متعيطيش...

قالها وهو يحرك أنامله فوق وجهها الرطب ليرتجف جسدها كليا فيصل بأنامله فوق شفتيها المنتفختين ويلمسها برغبة شديدة...
هو يريدها وسوف ينالها بأي شكل...
ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم:
- ها قررتي ايه... ؟!
لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب:
- مش هقدر... والله مهقدر...
- ابراهيم...
صرخ بها كريم ليدلف ابراهيم بسرعة فصاح به:
- خدها جمب اخواتها... وخليهم يتوصوا بيها...

جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا... الان بالتأكيد هي تعيش اسوء ايام حياتها... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها... بالتأكيد سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت...
مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا...

فُتحت الباب ودلفت مايا الى الداخل... كان منظرها لا يوصف... شعرها مبعثر بالكامل ووجهها مليء بالكدمات والدماء تنزف من أنفها وفمها... ملابسها ايضا ممزقة والكدمات تغطي ذراعيها وقدميها...
رفع قدميه واضعا اياهما على مكتبه بينما اخرج من جيبه علبة سجائره ليضع سيجارته ويشعلها داخل فمه...
نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء...

نهض من فوق كرسيه فجأة وأطفأ سيجارته داخل مطفاة السجائر... تقدم نحوها واخذ يدور حولها بينما عيناه تتفحصان جسدها الشبه عاري بملامح ساخرة ونظرات جريئة وقحة...
- عرفتي إنوا ملكيش حد غيري... انا الوحيد اللي أقدر أنقذك من الوحل ده...
اهتزت حدقتيها بألم واضح وهي تجيبه بإستسلام:
- عرفت...

ثم أردفت متسائلة بملامح متشجنة وصوت مختنق:
- عايز ايه وانا هنفذهولك... ؟!
رد بإستخفاف:
- تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك... ؟!
ابتلعت ريقها وقالت:
- مش عارفة...
رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكدمات بسخرية قبل ان يقول:
- اقولك... انا عايزك... فاهمة يعني ايه عايزك... ولا دي بردوا محتاجة شرح... !

هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الدموع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة:
- بس انا مش كده... والله مش كده...
صرخ بها بنفاذ صبر:
- انتي هتستعبطي... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات... انا جايبك من بيت دعارة يا روح أمك...
- موافقة...

هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار قبل ان يقول لها بوداعة:
- برافو عليكي... تعالي اقعدي هنا...
أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته...
وضع كوب الماء امامها وقال:
- اسمعيني يا مايا... انا هخرجك من هنا... مش بس كده... هعيشك عيشة ملوك... هصرف عليكي... واقدملك كل اللي بتحلمي بيه... كل ده بمقابل بسيط... انك تبسطيني...

بللت مايا شفتيها بلسانها ثم اومأت برأسها دون رد ليكمل كريم بجدية:
- كده احنا متفقين... هتعملي كل اللي اطلبه منك وتنفذيه بالحرف الواحد... عشان تخرجي من هنا... وأي تصرف حقير منك صدقيني مش هرحمك...
لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته...
اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان...
تاااااابع اسفل
 
 



02-02-2022 01:54 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثاني

خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها، لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي ساعدتها في تبرئتها، فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية، حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به، وبإتصالاته مع من حوله استطاع تبرئتها والافراج عنها...

وقفت مايا امام باب المركز وأخذت تستنشق الهواء حولها بقوة، من كان يصدق ان يحدث هذا معها ..؟!
لقد كان بينها وبين السجن لعدة اعوام شيء لا يذكر، هي كانت على وشك ان تحبس بتهمة الدعارة، والله وحده يعلم ما كان سيحدث بها وبعائلتها لو ثبتت التهمة عليها بالفعل...

تنهدت بألم وهي تتذكر المقابل الذي ستدفعه في سبيل تبرئتها، ويبقى السؤال الاهم، هل ستقدر على تنفيذ ما قاله ذلك الضابط الحقير؟! هل ستستطيع ان تسلمه جسدها بسهولة؟! تأملت المكان حولها قبل ان تتذكر حديثه معها:

- انتي هتفضلي تحت عيني طول الوقت، اي تصرف حقير منك، هيكون مقابله رد قوي منه، هعمل فيكي وفأهلك اللي عمره ميخطر على بالك، انا انقذتك من السجن والعار، وانتي هتديني المقابل، deal...

اعتصرت قبضة يدها بقوة وقد بدأت الافكار المأساوية تتسرب اليها...
سارت بخطوات يائسة خارج المكان عائدة الى منزلها...
وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء...
وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل...

ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته...
القت التحية عليهما بإقتضاب ولم تجب على تساؤلاتهما وهي تدلف الى غرفتها وتغلق الباب جيدا...
جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموع الغزيرة من عينيها، بكت حتى اكتفت من البكاء، ثم مسحت دموعها برقة ونهضت من مكانها تتأمل وجهها في المرأة، هي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل ..؟!

ولا تعرف كيف ستتصرف؟! هي حتى لا تستطيع ان تحكي ما حدث لأي شخص، فمن سيسمعها ..؟!
والدتها المريضة بالقلب؟! أم اختها التي تصغرها بعدة اعوام؟! أم سعد؟!
هطلت دموعها مرة اخرى وهي تتذكر سعد حبيبها، ذلك الشاب الذي تجمعها علاقة حب طويلة به منذ ان كانا مراهقين...
هل ستتخلى عنه هو الاخر كما ستتخلى عن شرفها؟!

وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل، تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة:
- نعم يا سعد...
- كنتي فين يا مايا؟! قلقتيني عليكي...

كان الخوف واضحا في صوته فأجابته بإقتضاب لم ينتبه له:
- منا قايلالك اني لقيت شغل جديد وهتأخر فيه...
- وحشتيني...
تقلصت ملامحها بألم وهطلت دموعها بشهقات متتالية لاحظها هو فهتف بسرعة:
- مايا انتي بتعيطي؟!
مسحت دموعها بعنف ثم قالت بسرعة ونفي:
- لا، صوتي تعبان شوية...

لم يصدقها بتاتا لكنه لم يضغط عليها فقال بجدية:
- طيب هسيبك ترتاحي شوية...
- سعد...
- نعم...
- انا بحبك...
السعادة الجلية في صوته وصلتها على الفور وهي تسمعه يقول بحب خالص:
- وانا بموت فيكي يا مايا...
اغلقت الهاتف في وجهه ثم هوت بجسدها على سريرها دافنة وجهها الباكي في مخدتها علها تخرس شهقاتها الباكية...

في صباح اليوم التالي...
في فيلا راقية...
تقدم كريم من مائدة الطعام التي يجلس عليها والده ووالدته و أخوه الاصغر...
القى التحية وجلس في المكان المخصص له لتهتف والدته به بإنزعاج:
- بقالك يومين بايت برة البيت يا كريم، مش طريقة دي...

حاول كريم امتصاص غضبها فقال بنبرة مرحة:
- جرى ايه يا موني؟! منا قلتلك اني هبات فالشقة مع صحابي نتسلى شوية مع بعض...
تحدث والده بنبرة مؤنبة:
- سيبي الواد يعيش حياته يا حبيبتي، متضغطيش عليه...
تحدث الاخ الاصغر قائلا بسخرية:
- مهو عايش حياته بالطول والعرض يا حاج...
رمقه كريم بنظرات حادة قبل ان يهتف ببرود:
- خليك فحالك يا حسام...

ثم التفت نحو والده قائلا:
- انت الوحيد اللي ناصفني في البيت ده يا حاج...
قاطعته والده قائلة بنبرة جادة:
- كريم، انت معزوم بكره على العشا فبيت عزمي بيه...
ابتلع كريم لقمته ثم قال بنبرة متضايقة:
- مينفعش المعاد يتأجل ليوم تاني...
- لا مينفعش...

قالتها الأم بحزم ليومأ كريم برأسه وينهض من مكانه قائلا بنبرة مقتضبة:
- تمام...
ثم تحرك خارج المكان ليشير الاب الى زوجته قائلا:
- ضروري يعني تروحوا لبيت عزمي بيه؟!
اجابته الام بتأكيد:
- طبعا، عشان يشوف كارما بنته، انت عارف اني عايزة اخطبها ليه من زمان...
- ومين قال انوا هيقبل؟!

سألها حسام بجدية لترد بإصرار عجيب:
- هيقبل، انتوا اخرجوا من الموضوع بس وانا هخليه يقبل...
تطلع حسام اليها بنظرات غير مقتنعة الا انه لم يشأ ان يتدخل في هذا الموضوع...

ما ان خرج كريم من فيلا عائلته حتى اخرج الهاتف من جيبه وفتحه وأخذ يبحث عن رقم مايا فيه...
اتصل بها بعدها ليأتيه صوتها الناعم قائلا بنعس واضح:
- مين معايا؟!
- نسيتي صوتي بالسرعة دي...
قالها كريم بنبرة وديعة لتنتفض مايا من مكانها قبل ان تهتف بذعر وتلكأ:
- انت عايز ايه؟!
اجابها بتلقائية:
- عايزك...

ثم اردف بقوة:.
- النهاردة تجيلي في المكان اللي اتفقنا عليه ..
- بس...
قاطعها بمكر:
- متجيبيش اي حاجة معاكي، تعالي بهدومك بس، انا هجهزلك كل حاجة تحتاجيها...
ثم اغلق الهاتف في وجهها وهو يبتسم بخبث وهو يفكر بما سينتظرها هذه الليلة معه...
، ااغلقت مايا الهاتف واخذت تنظر امامها بشرود...

ما زالت تتذكر الحوار الدائر بينهما ليلة البارحة قبل خروجها من المركز...
- انا مستعدة اعملك اي حاجة، الا ده...
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل عينيها اللامعتين بنظرات ماكرة قبل ان يهتف:
- وانا مش عايز الا ده...
- طب اي حاجة غير الحرام...
- تقصدي ايه؟!

اجابته بأخر ورقة تمتلكها معه:
- تتجوزني...
قهقه عاليا غير مصدقا لما يسمعه...
هل جنت هذه الفتاة؟!
كيف استطاعت ان تطلب منه شيء كهذا؟!
- انتي بتهزري، اتجوز مين؟! اتجوزك انتي، !

اومأت برأسها ليعاود الضحك عاليا قبل ان يتوقف عن ضحكاته ويقول بغضب مكتوم:
- ده اللي ناقص، اتجوز واحدة زيك، متفوقي لنفسك يا بنت انتي...
- حتى لو عرفي، انا راضية، بس بلاش كده ..

قالتها بنبرة مترجية ليرد بعنجهية وغرور:
- انسي، اسمي مش هيتحط جمب اسمك فأي وضع كان...
افاقت مايا من ذكرياتها تلك على صوت والدتها تنادي عليها لتتناول طعام الافطار...

02-02-2022 01:54 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

وقفت مايا أمام الشقة التي أخبرها كريم عنها، اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تفكر بأنها تخطو اولى خطواتها نحو الجحيم، نعم فتسليم نفسها لكريم هو الجحيم بحد ذاته، ضغطت على جرس الباب بتردد ليفتح لها كريم الباب خلال ثواني وهو يرتدي بنطال برمودا فوقه قميص خفيف ذو اكمام طويلة ازراره العلوية مفتوحة يبرز من خلالها صدره الصلب العريض...

ما ان وقعت عيناه عليها حتى ابتسم ابتسامة من ظفر بمراده أخيرا ثم أفسح لها المجال لتلج الى الداخل واغلق الباب جيدا بالمفتاح...
- نورتي شقتي المتواضعةة...
قالها بإبتسامة عريضة لتتأمل مايا الشقة الواسعة بإندهاش حقيقي، لم تر في حياتها بأكملها شقة كهذه، ما مدى الثراء الذي يتمتع به هذا الشخص ليعيش في شقة فخمة وراقية كهذه؟!

افاقت من أفكارها تلك على صوته وهو يقترب منها ويحيط كتفيها بذراعيه ليشعر بإرتجافة جسدها لا اراديا، ابتسم بسخرية فهذه الفتاة تمثل دور البراءة بشكل متقن...
- متخافيش يا بيبي، انا مش هاكلك...
تطلعت اليه بنظرات كارهة مشمئزة ليقهقه عاليا قبل ان يقرصها من وجنتها ويهتف بها:
- بموت في نظراتك دي...

اشاحت بوجهها بعيدا عنه بينما قبض هو على كف يدها الناعم واتجه بها نحو الشرفة قائلا بنبرة حماسية:
- تعالي شوفي النيل، المنظر من هنا تحفة...
وقفت مايا على رؤوس اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة، كم تمنت لو تغرق في هذه المياه وينتهي امرها، لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا داخلها...

شعرت بكريم يحتضنها من الخلف محيطها ظهرها بذراعيه فأغمضت عيناها بألم تخفي دموعا ترقرقت داخلهما...
ظلا على هذه الوضعية لفترة طويلة، كريم يحيطها من الخلف مستنشقا عبير شعرها الناعم شاعرا بلذة غريبة تسيطر عليه، مايا تخفي دموعها بمعجزة وتخبئ ارتجافة جسدها اثرا للمساته...
- مش يلا بينا...

نطق بها كريم اخيرا قاطعا اللحظة الصامته لتلتفت مايا نحوه تتأمله بنظرات متوسلة ان يرحمها لكنه لم يبال بيها وهو يجرها خلفه ويقول:
- تعالي اوريكي جبت ايه ليكي...
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة واخرج من الخزانة قميص نوم اسود اللون مكشوف للغاية خاصة عند منطقة الصدر...
تأملت مايا قميص النوم الاسود بملامح مدهوشة، هل سترتدي هذا امامها؟! رباه ماذا ستفعل؟! هل لم ترتدِ شيئا كهذا من قبل حتى في منزلها...
وجدته يتأملها بملامح منتشية وهو يتخيلها ترتدي هذا القميص الشبه عاري له، ستكون أكثر من رائعة به...

ابتسم ملأ فمه وقال:
- يلا يا مايا، البسيه بقى، عشان منتعطلش اكتر من كده...
مسكت مايا الفستان وأخذت تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة...
وجدته يشير الى غرفة صغيرة ملحقة بغرفة النوم قائلا:
- يلا خشي الحمام جوه غيري هدومك والبسيه...

سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام، اغلقت الباب خلفها ثم وقفت في منتصفه تحمل قميص النوم تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة...
ظلت متصنمة في مكانها ترفض التحرك او فعل اي شيء وكأنها شعر بذلك فطرق على الباب هاتفا بها:
- لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هخشلك بنفسي...

ما ان سمعت كلماته حتى سارعت لخلع ملابسها وارتداء قميص النوم...
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية، لا تصدق انها ستخرج بهذه القطعة العارية امامه...
سمعت صوت طرقات على الباب فقررت ان تخرج اخيرا فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا، مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه...

وقف كريم مذهولا مدهوشا يتأمل مايا بهذا القميص العاري، لا يصدق ما يراه امامه، تحفة فنية بحق، ملاك يسير على الارض...
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل ثم عنقها الخمري الطويل، صدرها الذي يظهر معظمه من قميص النوم والذي يثير بداخله اشياء متضاربة، جسدها النحيل والذي يلتصق به قميص النوم كجلد ثاني انتهاءا بساقيها النحيلين الطويلين اللذان يظهران بسخاء اسفل القميص...

لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار:
- اجمل مما تخيلت، انتي تجنني يا مايا، حقيقي تجنني...
ثم مسك كف يدها وسار بها نحو السرير أجلسها عليه واقترب منها وأخذ يقبل جانب وجهها برقة بالغة...

انحدرت قبلاته من جانب وجهها الى فكها واخذ يتذوقه على مهل، ثم عنقها الذي اثاره وبشدة، يريد ان يتذوق كل قطعه من جسدها، ان يجرب معها جميع الاحاسيس المنشودة، الا يترك شعور واحد دون ان يشعر به معها، شعر بتصلب جسدها ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف ببكاء:
- لا مش هسمحلك تقرب مني...

زفر أنفاسه بإحباط ثم قال:
- بصي يا مايا، احنا بينا اتفاق، اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه، وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه ..
- هتعمل فيا ايه اكتر من انك تاخد شرفي...
قالتها بمرارة ليقول بسخرية:
- شرفك، انتي مصدقة نفسك يا بنت، انتي نسيتي انا جايبك منين، ! فوقي يا ماما، متنسيش انا عملت ايه معاكي، انتي كان زمانك متحاكمة بقضية دعارة، عارفة يعني ايه دعارة، !

سالت الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بتهديد صريح:
- بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين، وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة، هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة...
صمتت ولم تتحدث فنهض من مكانها واقترب منها هامسا لها:
- خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه، بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة...

ثم سحبها خلفه نحو السرير مرة اخرى، وهجم عليها يقبلها بشوق جارف دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها، جن جنونه عندما وجدها لا تبادله عواطفه ومشاعره تلك فابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسوة هاتفا بتبرم:
- انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي؟! ليه مصرة تعذبيني وتعذبي نفسك؟!
تحدثت بصوت مختنق:
- والله العظيم انا مش زي مانت فاكر، انا لسه بنت...

قهقه عاليا محررا رقبتها من يده...
- لسه بنت، ماشاءالله لحقتي تعمليه بالسرعة دي...
نهضت من مكانها وسألته:
- اعمل ايه؟!
- العملية اياها...

قالها وهو يغمز لها بخبث لتنتفض من مكانها وتصرخ به بإنفعال وقد انهارت اعصابها تماما:
- كفاية بقى، حرام عليك، قلتلك مية مرة انا مش كدة، والله العظيم انا مش كدة، اثبتلك إزاي...
ثم اقتربت منه وهتفت:
- انتي ليه مصر تحكم عليا اني كده؟! ليه مش عايز تصدقني؟!

- على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما، انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه...
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد الأمل به، هذا الرجل بلا احساس بكل تأكيد...
- مايا، قدامك خيارين، يا تكوني ليا زي منا عاوز، يا تخرجي من هنا حالا وتستحملي كل اللي جاي...

في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها، والدتها، اختها، حتى سعد، الجميع ينظرون اليها، يترجونها ألا تفعل بهم هذا، ألا تفرط بشرفها، لأجل أيا كان، مسحت باطن وجهها بكفيها ثم اتجهت نحو الحمام تحت انظاره، غيرت ملابسها وخرجت له، تحدثت اخيرا:
- انا خارجة، خارجة ومش راجعة مهما حصل، انا مش هفرط فشرفي لأي سبب كان، ولو عاوز تأذيني براحتك، ربنا الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك، عارف ليه؟! لأنوا عارف اني مظلومة...

02-02-2022 01:55 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الرابع

خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة ..
لا تصدق بأنها نجت من الوقوع بالخطأ...
لقد كادت ان تخسر شرفها لولا ما حدث...
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث...
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية...

ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم...
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد...
- ازيك يا مايا؟!
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه:
- بخير الحمد لله، ازيك انت؟!
- بخير...

فجأة خطر على بالها شيء ما، شيء جعلها تسأله بسرعة:
- سعد ممكن اقابلك؟!
رد بتلقائية:
- اكيد، تحبي نتقابل فين ..؟!
اجابته:
- فالكافيه اللي جمب بيتنا...
- ربع ساعة واكون عندك...
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة، لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المجرم، لكن يتبقى شيء واحد، موافقة سعد...

دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها، ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها ..
بادلته مايا ابتسامة خافتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد وهي تتذكر ان ذلك الحقير قد رأها وهي شبه عارية طغى عليها...
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله:
- عامل ايه؟!

اجابها:
- كويس، بس مطحون فالشغل...
- ربنا يعينك...
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها:
- طلبتي تشوفيني ليه؟! مش من عوايدك يعني...
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه:
- سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا، انا موافقة اني اتجوزك...

سعد متعجبا مما قالته:
- انتي بتقولي ايه يا مايا؟! انتي بتتكلمي بجد؟!
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة:
- اكيد مش بهزر، سعد انا بحبك، وعايزة اتجوزك...
سعد وهو يشعر بالحرج:
- بس يا مايا انتي عارفة ظروفي، انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه...

مايا بتفهم فاجأه:
- عارفة وموافقة، انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا، واني اكون مراتك وفحمايتك...
شددت على حروف كلماتها الاخيرة...
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل...
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا؟!
هل سيجعلها تشاركه شقائه وتعبه؟!

شعرت مايا بتخبط افكاره فأمسكت بيده داعمة لها وقالت:
- انا عارفة انك متفاجئ من طلبي، زي ما عارفة انك خايف تظلمني معاك، بس انا بحبك وعاوزاك، ومش هاممني اي حاجة فالدنيا غير اني اكون فحضنك وأمانك، احنا هنتجوز ونعيش سوا، انا وانت نشتغل ونبني نفسنا مع بعض...
سحب يده من كف يدها وقال:
- طب والشقة؟! هتقبلي تعيشي مع امي واخواتي؟!

اومأت برأسها وقالت:
- هقبل، انا اصلا بحب مامتك واخواتك، وعلاقتي بيهم كويسه، وانت عارف ده كويس...
ما زال هناك شعور بداخله أن ثمة امر غريب يحدث وراءه، لكن لا يهم، طالما مايا ستكون زوجته وملكه .. لقد انتظر هذه اللحظة طويلا، وحلم بها كثيرا، وهاهي تتحقق بسهولة امامه . .
- قلت ايه؟!
افاق من شروده على سؤالها ليبتسم ويجيبها اخيرا:
- موافق...

تنهدت براحة ثم قالت بسعادة:
- احنا نتجوز على طول، ايه رأيك؟!
تعجب سعد من سرعتها لكنه لم يشأ ان يحرجها فإبتسم وقال:
- تمام لو ده هيريحك...
- شكرا يا سعد، شكرا اوي...
قالتها بإمتنان حقيقي له، فهو سينقذها من براثن الذئب دون ان يعلم، سوف يحميها منه ومن بطشه، وسينتهي حينها كل شيء...

عاد كريم الى فيلا عائلته وهو يشعر بتخبط وحيرة شديدين...
ما زال يفكر بما حدث وما فعلته مايا وقالته...
شعور غريب في داخله يخبره ان يصدقها، وشعور اخر يكذبها...
وهو تائه حائر بين هذين الشعورين...
وجد أخيه يجلس في صالة الجلوس يتابع التلفاز فجلس بجانبه بعدما القى التحية عليه...
تأمله حسام بتعجب، كان يبدو مرهقا للغاية، فسأله بحيرة:
- مالك؟! شكلك بيقول انك مش كويس، !

اجابه كريم وهو يطلق تنهيدة ثقيلة:
- مهدود حيلي بسبب الشغل...
ثم اردف متسائلا عن والده ووالدته:
- امال بابا وماما فين؟!
اجابه حسام:
- خرجوا يتعشوا بره، عزموا عليا معاهم بس رفضت، قلت اسيبهم يعيشوا شبابهم شوية...

ابتسم كريم ساخرا على كلمة شبابهم ثم ما لبث ان قال:
- حسام، ايه رأيك تروح بكره بدالي عزومة عزمي بيه؟!
ابتسم حسام قائلا:
- انت بتهزر يا كريم، دول عزموا ماما مخصوص عشانك...
- ليه يعني؟!
سأله كريم بلا مبالاة ليرد حسام:
- عشان كارما بنته، دي ماما معجبة بيها اوي، وعايزة تخطبهالك...
- طموحة اوي ماما دي...

قالها كريم ساخرا ليضحك حسام عاليا قبل ان يقول بعبث:
- بس البنت ايه، تهبل...
- بجد؟!
سأله كريم متحمسا ليرد حسام بإستهزاء:
- غيرت رأيك بالسرعة دي ..
ليقول كريم بخبث:
- مهي لو تستاهل بجد، يبقى لازم اروح...
حسام بجدية:
- من ناحية تستاهل فهي تستاهل، روح وانت مطمن ..
نهض كريم من مكانه وهو يبتسم بإنتشاء قبل ان يودع اخيه ويتجه الى غرفة نومه...

في اليوم التالي...
اوقف كريم سيارته امام فيلا عزمي الجندي...
هبط من سيارته ثم اتجه نحو الجهة الاخرى من السيارة وفتح الباب لوالدته التي هبطت بدورها ليظهر فستانها الفخم بوضوح...
لطالما عرفت والدتها بأناقتها الطاغية وجمالها الساحر...

سار كريم وهو ممسك بذراع والدته نحو الباب الفيلا ليجدوا عزمي وزوجته جيهان بإستقبالهم...
رحبوا بهما بحرارة وأجلسوهما في صالة الجلوس...
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شديد ..
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما...
وهاهو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة...

لحظات قليلة ودلفت كارما الى الداخل...
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة، لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه...
كانت كارما جميلة للغايةة بل مثيرة اكثر مما هي جميلة...
تمتلك جسد أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي رجل، شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة، والمكياج الصارخ يملأ وجهها...

لا يعرف لماذا قارن بينها وبين مايا، كانت مايا تختلف عنها جذريا، فهي أنعم منها بكثير، جسدها اقصر وأنحل بكثير، بشرتها خمرية، ووجهها خالي من المكياج، وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا، افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد يدها نحوه فنهض من مكانه وامسك يدها رادا لها التحية ببرود، جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جديد والتي تخص واحدة فقط، مايا...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:42 صباحا