أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 02:11 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثامن

خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية...
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به...
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله...
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما:
- ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري، كنتي خدتي وقت اكتر من كده...

رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود:
- والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة، والله المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل...
- وقالت ايه؟!
تنهدت بعمق وقالت:
- وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها ..
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا:
- هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى؟!

رد عليها:
- حالا لو عايزة...
الا انها اعترضت:
- استنى كم يوم، يكون الوضع هدي شوية...
- كويس، يبقى بعد ما نرجع من شرم...
سألته مايا بعدم فهم:
- نرجع من فين؟!
اجابها بإبتسامة:
- من شرم ..
- واحنا هنروح شرم ليه؟!

اجابها ببساطة:
- هنعمل شهر عسل زي مكل الناس بتعمل ..
لتصرخ مايا بصوت عالي:
- وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس...
قبص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا:
- صوتك ميعلاش عليا ده اولا ..ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس، وانا قلت هنسافر يعني هنسافر...

حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول:
- انا هروحك الشقة، بعدها اروح بيتي، اجهز كل حاجة تخص السفر، هنسافر بالليل، ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجةة، فهمتي؟!
لم ترد مايا عليه ليصيح بها:
- فهمتي؟!
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما...

دلف كريم الى فيلا عائلته...
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز...
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة:
- موني حبيبتي، عاملة ايه؟!
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب:
- كويسه يا حبيبي، انت عامل ايه؟!

رد بتنهيدة:
- بخير، صحيح انا هسافر شرم كم يوم...
سألته والدته بتعجب:
- ليه؟! هتسافر ليه؟!
اجابها وهو يعتدل في جلسته:
- سياحة، عايز اغير جو...
- هتروح لوحدك؟!
اجابها كريم كاذبا:
- لا مع صحابي...
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت:
- تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي، صحيح يا كريم، كلمت كارما؟!

كريم بتعجب:
- اكلمها ليه؟!
الام بنبرة ذات مغزى:
- تطمن عليها، تسأل عنها، اهو تكلمها وخلاص...
- ماما، اللي بتفكري فيه مش هيحصل، كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها...
سألته الام بضيق:
- ليه مش عايزها ..؟!
اجابها بفتور:
- مش عايزها وخلاص...
الام بتعقل:
- يا كريم لازم تنسى الماضي، مينفعش تفضل كده ..

كريم بعصبية خفيفة:
- كدة ازاي يعني؟! منا كويس اهو...
ردت الام بنبرة مترددة:
- كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان اللي حصل زمان معاك...
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة:
- قلت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده...
نهضت الام من مكانها وقالت محاولة تهدئته:
- يا حبيبي انا بحاول اساعدك، انت لازم تتخطى الماضي...

- وانا مش محتاج مساعدة حد، قلت الف مرة ملكمش دعوة بيا، ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا، ارتحتي...
الام بنبرة حادة:
- كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا، انا امك...
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال:
- يبقى متستفزنيش لاني على أخري، ارجوكي افهميني، انا لما اعوز اتجوز هتجوز، متقلقيش عليا، انا مبسوط كده. ..
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها...

جلست نايا بجانب والدتها وقالت:
- انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا، حقيقي انا مصدومة...
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب:
- لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها...
- لا يا ماما، مايا متغلطش، انا متاكدة من ده...

كانت نايا واثقة من براءة اختها، فهي تثق بأختها وبأخلاقها اكثر من اي شيء...
تحدثت بعدها قائلة بجدية:
- بس انا خايفة عليها من اللي هي ناوية عليه، خايفة اووي...
قالت والدتها بقلق:
- وانا خايفة اكتر منك، بس هاعمل ايه، لازم اسايرها، مينفعش اسيبها لوحدها...
صمتت نايا لتكمل الام بألم:
- مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش فمكان تاني بعيد، ده انا حتى مش هقدر أودعهم...

ربتت نايا على ظهرها وقالت:
- معلش يا ماما، هو قدرنا كده، لازم نرضى بيه...
- يارب فوضت أمري إليك...
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت بخوف:
- انا خايفة على اختك اوي، هتعمل ايه لوحدها معاه؟!
قالن نايا وهي تحاول طمأنتها:
- متقلقيش عليها، هتبقى كويسه باذن الله، بعدين هي مع جوزها، مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها...
- ده اذا كانت جوازتهم حلال...

مايا بعدم تصديق:
- هي احتمال تكون مش حلال...
ردت الام ببكاء:
- مش عارفة، مش عارفة اي حاجة ..
- خلاص يا ماما اهدي ارجوك...
مسحت الام دموعها وقالت:
- انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها...
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها...

اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها، سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها:
- ها جهزتي شنطة هدومك؟!
اومأت برأسها وقالت:
- اها، جوه فالأوضة...
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها:
- يلا ورايا، خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري...

اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء...
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ...
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة...

دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي، لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا، شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي...
شعرت فجأة بكريم خلفها يحتضنها ويقبل عنقها بتروي، ارتجف جسدها كليا وحاولت ان تدفعه قائلة:
- انت بتعمل ايه؟! مش وقته على فكرة؟!
- اشش، بالعكس ده وقته...

ثم ادارها نحوه ليقبل شفتيها برقة بالغة لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت:
- قلت مش وقته، لما ارتاح شوية...
زفر كريم أنفاسه بضيق وملل ثم ما لبث ان قال ؛
- طب غيري هدومك وارتاحي، انا هطلبك الاكل...
- تمام...
قالتها مايا وهي تتجه نحو حقيبتها لتفتحها وتخرج منها فستان محتشم، قررت أن تأخذ حمام سريع وترتديه، وبالفعل اتجهت نحو الحمام لتستحم وترتدي ملابسها فيما بعد...

حل المساء...
كانت مايا قد تناولت طعامها مع كريم ونامت قليلا...
شعرت مايا بشخص يحاول ايقاظها لتجد كريم في وجهها يهتف بها:
- مش كفاية نوم، يله ورانا حاجات كتير نعملها...
ابتلعت مايا ريقها بتوتر وقد فهمت بأن اللحظة الحاسمة قد جائت...

اعتدلت في جلستها بينما اتجه نحو الخزانة واخرج منها قميص نوم اسود ليقول:
- فاكرة القميص ده؟! عاوزك تلبسيهولي، محتاج اشوفك فيه...
كان نفس قميص النوم الذي طلب منها ان ترتديه في تلك الليلة المشؤومة...
نهضت مايا من مكانها واخذت القميص منه واتجهت نحو الحمام برأس مرفوع...
ارتدت القميص وخرجت لا شامخة غير مبالية...

وقفت امامه بهذا القميص الشبه عاري ليقترب منها كريم ويجذبها نحوه...
- انتي جميلة اووي يا مايا، اجمل بنت شفتها بحياتي...
قالها كريم بنبرة راغبة قبل ان ينحني ويقبل شفتيها، استجابت له مايا وبادلته قبلته على مضض...
ثم تفاجئت بها يحملها ويتجه بها نحو السرير، ليزيل عنها قميص نومها ويمارس الحب معها بشوق ولهفة كبيرين...

كان يتصرف معها كعاشق بحق، ينادي اسمها بكل لهفة، يتلي على مسامعها كلمات تعبر عن شوقه لها ورغبته فيها، كانت مايا ضائعة تائهة بين كرهها له وشغفه بها، وفي النهاية استسلمت كليا له وهي تعد نفسها أنه سيدفع ثمن كل هذا قريبا...

ابتعد كريم عن مايا اخيرا بعدما انتهى منها بينما سالت الدموع الغزيرة من عينيها...
لقد انتهى كل شيء، وباتت ملكه رسميا...
ارتدى كريم بنطاله واتجه نحو الحمام لغرض الاستحمام اما مايا فاعتدلت في جلستها وهي تغطي جسدها العاري باللحاف...
ثم شرعت بإرتداء ملابسها...

خرج كريم من الحمام بعد حوالي عشر دقائق وهو يرتدي روب الاستحمام...
وقف أمام المرأة يسرح شعره حينما نهضت مايا من مكانها واتجهت نحو الحمام ليوقفها ممسكا بذراعها متأملا اياها:
- بتعيطي ليه؟!
ثم اكمل بتهكم:
- انتي ليه مصرة تحسسيني انها اول مرة بالنسبة ليكي...

لم تتحمل مايا ما سمعته، ليس الان بعدما اخذ عذريتها، وجدت نفسها تحرر ذراعها من قبضته بقوة وتصرخ به بجنون وانهيار:
- أنت ايه ..؟! لسه مصر تطلعني عاهرة، اثبتلك ازاي اني مش كده وانك اول حد يلمسني...
ثم اتجهت نحو الفراش وابعدت الغطاء وحملت الشرشف الذي يحوي على بقع حمراء وقالت:
- هو ده مش دليل كافي ليك اني شريفة وعمري معملت حاجة غلط...

اشعل كريم سيجارته داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال:
- عادي، عملية بسيطة ترجع كل حاجة زي الاول واحسن كمان...
- انت مريض...
قالتها بقرف منه ومن تفكيره ليصفعها بقوة على وجنتيها بشكل اسقطها ارضا...

02-02-2022 02:12 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل التاسع

نهضت مايا من مكانها ووقفت أمامه مواجهة له، تأملته بنظرات محتقرة قبل ان تسير بعيدا عنه...
اخرجت بيجامة لها من حقيبتها واتجهت نحو الحمام...
وهناك في الداخل انهارت باكية على أرضية الحمام الرخامية...
تبكي حظها الذي وضعها في يد شخص لا يرحم مثله ..
ظلت تبكي حتى بدأت مواجعها تهدأ تدريجيا...
شعرت بنفسها تسترجع قوتها...

نهضت من مكانها واتجهت نحو المرأة...
تأملت الكدمة الحمراء التي تغطي وجنتها قبل ان تهتف بحقد:
- هدفعلك تمنها غالي اووي يا كريم...
ثم مسحت دموعها بعنف واتجهت نحو الدوش لتستحم...
اما في الخارج فأخذ كريم يدور داخل الغرفة كالأسد الجريح...
لأول مرة يشعر بندم كبير على شيء ما فعله...
ربما لأنه يدرك في داخله أنها بريئة...

فهو بسبب خبرته وعلاقاته النسائية المتعددة يستطيع التمييز بين الفتاة العذراء من غيرها...
شعر بالاختناق فاتجه خارج الجناح، أخذ يسير في المكان بلا وجهة محددة...
عاد بعد حوالي ثلاث ساعات الى الجناح ليجد مايا نائمة بعمق، اقترب منها وجلس بجانبها ثم أخذ يسير بإصبعه على جانب وجهها...
تسائل في داخله عن سبب إصراره عليها، هي دونا عن غيرها...

وجد نفسه لا يجد الاجابة المناسبة ..هو فقط يريدها ويرغب بها اكثر من اي شيء...
فتحت مايا عيناها وهي تشعر بسيل من القبلات على وجهها ورقبتها، رفعت جسدها قليلا وتطلعت اليه بنظرات غير مصدقة...
همت بالحديث لتجده يقول:
- اشش، عايزك...
ابتلعت ريقها وقالت:
- انا تعبانه...
رد ببرود مغيظ:
- اظن اتفاقنا كان واضح يا مايا، انتي هنا عشان تمتعيني وقت ماحب...
وقبل ان ترد كان يقبلها بعنف فاضطرت أن تستسلم له وهي تعد نفسها أنها ستجله يدفع ثمن كل هذا قريبا...

في صباح اليوم التالي...
استيقظت مايا من نومها لتجد الفراش خاليا بجانبها...
تنهدت براحة وهي تنهض من مكانها وترتدي الروب فوق قميص نومها...
فجأة فُتحت الباب ودلف كريم الى الجناح...
تأملته وهو يسير نحوها ويدندن ببعض الأغاني قبل ان يهتف بإبتسامة واسعةة:
- صباح الخير...

ابتسمت مايا وقالت:
- صباح النور...
ثم اردفت بمكر:
- شكلك رايق...
رد براحة:
- اووي، رايق اووي، فوق ما تتصوري، وانتي السبب...
- انا؟!
قالتها مايا بذهول قبل ان تسأله بعدم تصديق:
- ليه؟!
غمز لها بخبث:
- انتي مش فاكرة اللي حصل ليلة امبارح ولا ايه؟!

احمرت وجنتاها خجلا وأشاحت وجهها بعيدا عنه ليبتسم بسعادة على خجلها قبل ان يهتف بها:
- غيري هدومك عشان نخرج ونفطر بره عالبحر...
اومأت برأسها واتجهت نحو الخزانة، أخرجت ملابس لها واتجهت نحو الحمام لتغيير ملابسها...
خرجت بعد فترة قصيرة وهي ترتدي ملابس شديدة الأناقة...
وجدته يقترب منها وهو يقول بإعجاب:
- انا عمري مشفت جمال كده ولا هشوف...

- بتبالغ على فكرة...
قالتها وهي ترفع شعرها عاليا لتجده يوقفها بذراعه ويقول:
- سيبي شعرك مفتوح، بحبه وهو مفتوح اكتر...
توقفت عما تفعله بشعرها وقالت بإذعان:
- حاضر...

اتجه بعدها نحو سترته المعلقة واخرج منها دواء، تقدم منها وقال:
- نسيت اديكي دي...
تناولت منه الدواء وسألته ببراءة:
- ايه دي؟!
ليجيبها:
- دي حبوب منع الحمل، نسيت أديها ليكي، كان المفروض تاخديها امبارح...

بهتت ملامح مايا كليا قبل ان تتماسك وتومأ برأسها وتقول:
- تمام، هبقى اخدها من النهاردة...
- مايا اياك تتهاوني فموضوع الحبوب، انا مش عايز اطفال...
كادت أن تخبره بأنها لا تطيق من الاساس ان تنجب طفلا منه لكنها ابتلعت كلماتها داخل حلقها واكتفت بإيماءة من رأسها كرد على كلامه...

مرت عدة ايام قضتهما مايا مع كريم الذي اخذ يعاملها برقي ومحبة غريبين...
كان يدللها للغاية ويعاملها برقة وحنو...
بشكل فاجئها هي شخصيا...
لقد تغير كريم معها جذريا...
انتهت رحلتهم وعادا الى الشقة...
كما انتقلت عائلة مايا الى الشقة التي اشتراها لهم كريم...
وفي أحد الايام كانت مايا تجلس بجانب كريم يتابعان احد الافلام الأجنبية...
كانا يبدوان كزوجين مثاليين...

شعرت فجأة ماسا بشعور غريب في معدتها فنهضت فجأة من مكانها واتجهت نحو الحمام وتقيأت...
نهض كريم من مكانها واتجه نحوها، ما ان خرجت من الحمام حتى تأملها بنظرات مشككة قبل ان يهمس لها:
- ايه اللي حصل؟!
ردت عليه:
- مش عارفة، تقربا عيانة ..
- عيانة ولا حامل؟!

رفعت وجهها المصدوم نحوه ليصرخ بها:
- عاملالي روحك بريئة ومصدومة ومش فاهمة حاجة، وانتي حامل يا روح امك...
- من فضلك متتكلمش معايا بالشكل ده، ومتجيبش سيرة امي...
قبض على شعرها فصرخت بقوة ثم سار بها وهو ما زال قابضا على شعرها نحو غرفة النوم وهي تصرخ من شدة الالم...
هتف بها وهو يرميها على السرير:
- قدامي، دلوقتي تغيري هدومك عشان نروح للدكتور ونكشف عليكي...

اذعنت لطلبه ونهضت من مكانها وهي تمسح دموعها بأناملها، ارتدت ملابسها سريعا وسارت خلفه متجه بها الى المستشفى...
وهناك أخبروه ان يقوم بإجراء تحليل الدم وبالفعل أجرته مايا ليجلسا بعدها الاثنان في صالة الانتظار ينتظران ظهور نتائج التحليل...
بعد مدة قصيرة ظهرت النتائج فذهب بها كريم الى الطبيب والذي أخبره:
- للاسف المدام مش حامل...

ابتلع كريم ريقه وقال:
- متأكد؟!
اومأ الطبيب برأسه وقال:
- انا اسف، بس النتيجة باينة اهي، مفيش حمل...
نهضت مايا من مكانها بسرعة واتجهت خارج غرفة الطبيب يتبعها كريم...

طوال الطريق كريم ومايا صامتان، كلاهما غارق في افكاره...
كريم يفكر بمايا وبأنه ظلمها كثيرا وأذاها، وهذه ليست المرة الاولى التي يطلب منها هذا، أنب نفسه كثيرا لما فعله...
ومايا تتوعده في داخلها بعد طريقته معها ومعاملته السيئة لها، لقد اهانها كثيرا وتحملت كثيرا حتى طفح الكيل بها...

ما ان وصلا الى الشقة حتى دلفت مايا بخطوات راكضة نحو غرفة النوم، فتحت خزانة ملابسها وأخرجت ملابسها من الخزانة، اقترب كريم منها وقبض على ذراعها موقفا اياها عما تفعله مديرا اياها نحوها:
- بتعملي ايه؟!
اجابته وهي تحرر ذراعها من قبضته:
- مروحة، سايبالك الشقة باللي فيها، ومش هتقدر تمنعني...
- مش بكيفك، انا مش هسمحلك تعملي كده...

قالت بإصرار وتحدي:
- لا بكيفي، هخرج يعني هخرج، ومش هرجعلك تاني، هتعمل ايه يعني؟! هتضربني؟! عادي تعودت، هتأذيني او تلفقلي تهمة كمان عادي، مبقاش يفرق معايا...
ثم عادت نحو الخزانة واخذت تخرج الملابس ليقترب كريم منها ويقول:
- بلاش تتجنني يا مايا، خلي يومك يعدي على خير...

تطلعت اليه بنظرات كارهة حاقدة قبل ان تهتف بشجاعة:
- لو فاكر اني هخاف منخ وافضل هنا تبقى غلطان ..انت أهنتني، وأكتر من مرة، وانا استحملتك كتير، استحملتك لدرجة فوق طاقتي...
- مايا، اسمعيني انا غلطت فعلا واتسرعت...
- كفاية ..حرام عليك، سيبني بحالي بقى...

كانت تصرخ بصوت عالي وإنهيار وهي ترمي ملابسها خارج الخزانة ليحتضنها بقوة وهو يهتف بجنون:
- لا يا مايا مش هسيبك، انا بحبك يا مايا، بحبك اووي...
تجمدت مايا في مكانها بين احضانه وهي تسمعه يكمل بنبرة صادقة:
- ايوه بحبك ولا يمكن اسيبك...

02-02-2022 02:12 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل العاشر

- انت بتقول ايه؟!
قالتها بدهشة وهي تتحرر من أحضانه ليتصنم في مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به...
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله...
كيف فعل هذا؟! بل ولما هي تحديدا دونا عن غيرها؟!
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال:
- قلت مش هتخرجي من هنا...
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت:
- هتمنعني ازاي؟!

كانت مدهوشة من تغيره المفاجئ معها بعد لحظات من احتضانه لها واعترافه بحبها...
- انا اقدر أمنعك تتنفسي حتى...
احتدت نظراتها كليا لتهتف ببرود يناقض الوميض المشتعل داخل عينيها:
- لو فاكر آنك هتخوفني بالطريقة دي تبقى غلطان، انا همشي، وانت مش هتقدر تمنعني...
وقبل ان تتجه نحو ملابسها لتضعها في الحقيبة كان يلوي ذراعها هاتفا بقسوة:
- على جثتي تطلعي من هنا، دي فيها موتك...

تحدثت مايا رغما عن المها:
- انت طلعت فعلا مجنون ومريض، وانا لا يمكن افضل عايشة مع واحد زيك...
- لا هتعيشي وغصبا عنك...
قالها وهو يشدد من لوي ذراعها لتهتف ببكاء:
- سيب ايدي...
حرر ذراعها اخيرا من قبضته لتتلمسها مايا بأناملها وهي تبكي بصمت...
- بلاش تقولي كلام انتي مش قده...

قالها هازئا وهو يتجه خارج الغرفة لتنهار مايا باكية...
بعد حوالي ربع ساعة هدأت من بكائها اخيرا ونهضت من مكانها واتجهت خارج الغرفة...
وجدته واقفا في شرفة منزله يدخن بشراهة...

تأملته بحقد دفين قبل ان تمد يدها جانبا حيث توجد مزهرية زجاجية ثقيلة، حملتها ولم تشعر بنفسها الا وهي ترميها بإتجاه رأسه ليسقط أمامها غارقا في دمائه...
اقتربت منه لتجده فاقدا للوعي، لم تشعر بنفسها الا وهي تركض خارج الشقة هربا منه فها قد جاء وقت خلاص منه...

في صباح اليوم التالي
في إحدى المستشفيات الحكومية...
ممدد على سريره رأسه مربوط بشاش ابيض، ووالدته تحتضنه بقوة وهي تهتف ببكاء:
- حبيبي، كنت هتجنن عليك، الحمد لله إنك فقت منها بخيرر...
تنهد كريم بتعب وهو يحاول جاهدا ان يجيب:
- متقلقيش يا ماما انا كويس اووي...
- ازاي حصل كده ..؟! مين اللي إتجرأ يعمل معاك كده؟!

ابتلع كريم ريقه ولم يعرف ماذا يرد ليدلف الاب الى الداخل بعدما سمع كلام والدته ويهتف بجمود:
- عشيقته، عشيقته هي اللي عملت كده...
شهقت والدته بعدم تصديق وهتفت:
- انت بتقول ايه؟! عشيقته ازاي ..؟!
قاطعها كريم بنبرة عنيفة:
- مراتي مش عشيقتي...
هنا كانت الصدمة من نصيب الاب الذي صاح غاضبا:
- انت بتقول ايه؟!

كريم وهو يشعر بألم كبير في رأسه:
- ايوه مراتي على سنة الله ورسوله...
- امتى وازاي؟!
قالتها الأم بوجع ليهتف كريم بتعب:
- دي حكاية طويلة، مش هقدر احكيها دلوقتي...
- عارف لو مكنتش عيان ومضروب ضربة زي دي فدماغك، كان هيبقى ليا كلام تاني معاك...
قالها الاب وخرج من الغرفة لتقترب والدته منه وتسأله بخوف:
- انت بتتوجع مش كده؟!

اومأ كريم برأسه دون ان يرد لتكمل الام:
- قولي يا كريم .. مين الحقيرة دي، وليه تعمل معاك كده؟!
كريم وهو يكز على اسنانه:
- متتكلميش عنها بالطريقة دي من فضلك...
الام بحيرة وعدم تصديق:
- بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك...
- عشان تبقى مراتي...

لوت الأم فمها بإنزعاج ليطلب كريم منها:
- ممكن تندهيلي حسام...
قالت الام باصرار:
- بس انا عايزة اعرف ايه اللي حصل، اتجوزتها ازاي وامتى، ضحكت عليك ازاي؟!
كريم بنفاذ صبرر:
- يا امي اندهيلي حسام من فضلك، عاوزه ضروري
نهضت الام من مكانها على مضض لتصيح حسام كي يراه...

دلف حسام الى الغرفة التي يوجد بها كريم تتبعه والدته ليهتف كريم مشيرا اليها:
- ماما ممكن تسيبينا نتكلم لوحدنا شوية...
مطت الام شفتيها بضيق وخرجت ليجذب حسام كرسي ويجلس بجانب كريم الذي بادر قائلا:
- عايزك فموضوع مهم...
حسام بجدية:
- قول...
- مايا عايزك تدور عليها وتجيبها من تحت الأرض...

تطلع حسام اليه بنظرات مترددة ليهتف كريم:
- ايه؟! بتبصلي كده ليه ..؟!
سأله حسام بتردد:
- تكون مين البت دي يا كريم؟! وليه متمسك بيها؟!
رد كريم ببساطة:
- تكون مراتي يا حسام...
- ايه؟! مراتك؟!
قالها حسام مصدوما ليومأ كريم برأسه ويكمل:
- ايوه مراتي عشان كده لازم تلاقيها...
- طب ادور عليها فين؟!

اجابه كريم وهو يتنهد بتعب:
- هديك عنوان عيلتها، دور عليها هناك، راقب اختها وامها، هي اكيد مش هتقعد معاهم، بس بنفس الوقت اكيد هما عارفين مكانها او عندهم اتصال بيها...
صمت حسام ولم يقل شيئا ليسأله كريم بإستغراب:
- بتبصلي كده ليه؟!
اجابه حسام:
- مش فاهم اي حاجة ومش مقتنع باللي بتعمله...
كريم بجدية:
- مش مهم تقتنع المهم تنفذ اللي بقوله...
ثم اردف:
- هما الشرطة اللي بلغوا ابوك انوا مايا اللي عملت كده ..؟!

اومأ حسام برأسه وقال:
- اها، بلغوه انهم لقوا فالشقة حاجات تدل على وجود بنت عايشة معاك كمان اللي بلغ عن وجودك وإصابتك بنت فهما ربطوا الاتنين ببعض ..
اخذ كريم يفكر بمايا والسبب الذي جعلها تفعل هذا، لقد اتصلت بالشرطة تخبرهم عن وجود شخص مصاب في الشقة، لماذا فعلت هذا؟! مالذي يجعله ترغب بإنقاذه بعدما كادت تتسبب بموته؟!

زفر كريم انفاسه ضيقا ليُفتح الباب فجأة وتدخل والدته تتبعها كارما ووالدتها...
- شوف مين جه يزورك يا كريم، كارما ووالدتها...
اعتدل كريم في جلسته وأخذ يبتسم بإحراج بينما اقتربت كارما منه وقالت بنبرة رقيقة:
- سلامتك يا كريم ..
ابتسم لها كريم مجاملة ورد بإقتضاب:
- الله يسلمك...
جلست كارما بجانبه وكذلك والدها بينما اشار كريم لحسام ان يخرج وينفذ ما قاله...

اوقف حسام سيارته امام المبنى الذي توجد به شقة عائلة مايا...
اتجه الى الشقة التي يوجد بها عائلة مايا، ضغط على جرس الباب عدة مرات لكن بدون رد...
قرر أن يسأل احد الجيران عنهم ليخبروه بأنهم غادروا الشقة مساء البارحة...
زفر أنفاسه بإحباط وهو يعود الى ادراجه، لم يعرف أين يجب أن يبحث عنها فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:53 صباحا