أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 04:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثالث والعشرون

في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره...
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة:
- استنى عندك...
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة:
- اتفضل...

قال الاب بعصبية:
- انت فاكر نفسك قاعد فين؟! فالفندق؟!
اجابه كريم وهو يحك ذقنه:
- حصل ايه يا بابا عشان كل ده؟!
اجابه الاب بضيق:
- حصل انوا حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين، محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك...
تدخلت منى في حديثه قائلة:
- اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول...

قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم:
- انا مليش حاجة، انا كويس زي مانتوا شايفين...
- طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة؟!
سأله الاب بخشونة ليرد كريم:
- مايا طلبت الطلاق...
- ليه؟!
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود:
- دي حاجة خاصة بيني وبينها...

هدر الاب به بغضب:
- يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها؟! مش كفاية انك اتجوزتها من ورانا، كمان هطلقها من غير منعرف السبب...
صاح كريم بغضب وقد فقد اعصابه:
- يعني اعملك ايه يا بابا، لا كده عاجب ولا كده عاجب، انت عايز ايه بالضبط؟! عايزني اسيبلك البيت واختفي من حياتك؟!
صاحت الان بأسى:
- ايه الكلام اللي بتقوله ده يا كريم؟! لا طبعا يا حبيبي ده بيتك ومينفعش تسيبه...

ا الاب بصرامة:
- اسكتي انتي، خلينا نفهم منه كل حاجة الاول...
رن هاتف كريم فأخرجه ليجد المتصل مايا، أجابها بسرعة ولهفة غير عابئ بكلام والده فجاءه صوتها الباكي:
- كريم الحقنا...
سألها بخوف:
- مالك يا مايا؟! حصل ايه؟!
- نايا مختفية من امبارح ومش عارفين نلاقيها...
رد كريم بسرعة محاولا تهدئتها:
- طب اهدي وانا جايلك حالا...

ثم اغلق الهاتف وقال لهم:
- نايا اخت مايا مختفية من امبارح واظن اني لازم اروح دلوقتي واشوفها...
ثم اتجه خارج المكان قبل ان يتبعه حسام قائلا لوالديه:
- انا هروح معاه يمكن اقدر اساعده...

وصل كريم وحسام الى منزل مايا فإستقبلتهما منهارة هي ووالدتها...
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث...
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية:
- راحت الجامعة زي كل يوم، ومن ساعتها مرجعتش، صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات، بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول...

تدخل حسام متسائلا:
- طب مسألتوش صحابها، قرايبكم ..
هنا اجابتها سعاد من بين بكائها:
- سألنا كل معارفنا، محدش يعرفلها طريق...
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة:
- بنتي راحت فين، ياربي هعمل ايه؟!
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها:
- متقلقيش يا مايا هنلاقيها، والله هنلاقيها...

ثم اكمل:
- انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها...
ثم أشار لحسام قائلا:
- خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد...
اومأ حسام برأسه وقال:
- متقلقش عليهم انا هفضل هنا...
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه...
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها...

وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية...
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك...
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد يه لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة...
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها...
سألها كريم بسرعة:
- هي عاملة ايه؟!

لتسأله الممرضة بتوتر:
- هو انت أخوها؟!
رد كريم بجدية:
- انا جوز اختها، هي مالها؟! اتكلمي من فضلك...
اجابته الممرضة بأسى:
- المسكينة تعرضت لحادثة اغتصاب...
جحظت عينا كريم بصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة:
- انتي بتقولي ايه؟!

اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة:
- انت كويس يا كريم...
رد كريم بشرود:
- ينفع نشوفها...
اجابته الممرضة:
- هي نايمة دلوقتي، ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا...
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج...
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها...

دب الغضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة...
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب ليجد كمال امامه...
- مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها...
رد كريم بنبرة مريرة:
- اقولها ايه بالضبط؟! انوا اختها اغتصبت...

شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود:
- انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي، لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول...

مرت ساعتان اخرتان...
بدأت نايا تفيق من نومتها، حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها، فتحت عيناها بألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة:
- انا فين؟!
اجابها كريم:
- انتي فالمستشفى...
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول:
- هو حصل ايه؟!
اجابها كريم بتردد:
- محصلش حاجة، المهم انتي كويسه؟!

بدأت الافكار تتجمع عندها، اخذت تتذكر ما حدث، شادي وهو يقترب منها ويحاول الاعتداء عليها، اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها...
شعرت بحرارة تكسو جسدها فسألت بنبرة شبه منهارة:
- حصل ايه يا كريم؟! هو شادي عملي حاجة..
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث؟! كيف سيتصرف الان؟!
- كريم رد عليا؟!

صرخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل:
- اهدي يا نايا، اهدي ارجوكي...
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به:
- شادي معمليش حاجة صح، انا لسه زي منا، صح؟! قولي انه صح . .
- مين شادي ده يا نايا؟! تعرفيه منين ..؟!
صرخت صرخة بائسة يائسة وقد أدركت بأنها فقدت اعز ما تملك بالفعل...

ثم أخذت تصرخ بإنهيار ووجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء...
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن مهما حدث...

02-02-2022 04:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الرابع والعشرون

استيقظت نايا من نومها لتجد نفسها وحيدة في غرفة المشفى...
حاولت ان تعتدل في جلستها حينما دخل كريم الى الغرفة واتجه فورا نحوها وقال:
- متتحركيش، خليكي نايمة...
حاولت ان تنزل من السرير رغم عن الام جسدها لكن كريم منعها وهو يقول بتوسل:
- ارجوكي يا نايا اهدي...
لم تشعر بنفسها الا وهي تبدأ بالبكاء...

شعر كريم بالشفقة لأجلها فإحتضنها مهدئا اياها:
- اهدي يا نايا، اهدي وكل حاجة هتكون كويسه...
ابتعدت نايا من بين احضانه وقالت بحرج:
- هي ماما فين؟!
اجابها بجدية:
- لسه مقلتلهاش اني لقيتك، استنيتك تفوقي عشان نتفق هنقولها ايه...
هطلت دموعها مرة اخرى وقالت على الرغم من بكائها:
- متقولهاش عاللي حصل، ماما مش هتستحمل تعرف اللي حصل، ولا انا هستحمل انوا يجرى ليها حاجة بسببي...

رد كريم:
- ده اللي كنت عايز اقوله، انوا احنا منقلش لأمك على اي حاجة، عشان هي اكيد مش هتستحمل حاجة زي كده، انا هقولها انك اتخطفتي واننا لقيناكي وكان مغمى عليكي، وبالنسبة للدكاترة اللي هنا انا هرتب معاهم كل حاجة، اطمني انتي...
اومأت برأسها من بين دموعها ليكمل كريم بنبرة اخوية خالصة:
- و شرفي هجيبلك حقك، عايزك تطمني...

انهارت نايا باكية ليربت على ظهرها ويقول بألم:
- عيطي، يمكن العياط يريحك...
خرج كريم من عندها وقرر الاتصال بأخيه حسام ليخبره انهم وجدوا نايا...
وبالفعل اتصل به ليأتيه صوت اخيه قائلا:
- ها يا كريم ايه الاخبار...
اجابه كريم بجدية:
- لقيناها يا حسام، انا هجيبها واجي معايا، هي حاليا بالمستشفى بس هشوف الدكتور احتمال يخرجها دلوقتي...

- تمام يا كريم، اقولهم ايه دلوقتي؟!
سأله حسام بحيرة ليرد كريم بجدية:
- قولهم اني هجيبها واجي ولو حصل اي تغيير هبلغكم...
ثم اغلق الهاتف وقرر الاتجاه الى الطبيب ليسأله اذا ما كان سيسمح له بإخراجها من المشفى ام لا...

اغلق حسام هاتفه واتجه الى صالة الجلوس حيث تجلس مايا مع والدتها...
قال:
- كريم لقى نايا...
قفزت مايا نحوه وأمسكته من ذراعه وقالت بلهفة:
- هي كويسه؟! لقاها فين؟!
بينما قالت الام وهي بالكاد تتماسك لتنهض من مكانها:
- طمني عليها يابني، هي كويسه...
اومأ حسام برأسه واجابهن:
- كريم بيقول انها كويسه، وانه هجيبها ويجي ..
- طب هما فين دلوقتي . . ؟!

سألته مايا بشك ليجيبها حسام:
- هما بالمستشفى...
- ايه؟ بيعملوا ايه بالمستشفى؟!
صاحت الام برعب ليجيبها حسام:
- والله ماعرف، هو بس قال انها كويسه، وانهم هيجوا كمان شوية...
- مقالش فأي مستسفى هما؟!
سألته مايا بقلق ليرد حسام:
- للأسف مقالش...
جلست مايا بوهن على الكنبة وفعلت كذلك الام وهي تدعو ربها قائلة:
- يارب تكون كويسه، يارب رجعها بالسلامة...
وبالفعل بعد حوالي ساعتين جاء كريم اليهم ومعه نايا...

كان الضعف مسيطرا عليها بشكل أقلق والدتها ومايا اللتان استقبلانها بلهفة، اخبرهما كريم انها متعبة ويجب ان تستريح فاتجهت مايا بها الى غرفتها...
بينما جلست الام مع كريم وحسام...
خرجت مايا من عندها وجدتها قد نامت فورا رافضة الحديث معها...
- ايه اللي حصل يا كريم؟! نايا كانت فين بالضبط؟!
اجابها كريم بجدية مسيطرا على توتره:
- كانت مخطوفة...
لطمت الام على صدرها بإنفعال بينما جلست مايا بجانبه بتعب وسألته:
- مين اللي خطفها؟!

اجابها كريم:
- لسه منعرفوش، نايا مقدرتش تتكلم، كانت تعبانة اوي...
- حصلها حاجة؟!
سألته مايا بخفوت لتجحظ عينا الام بصدمة مما تسمعه وقد أخذت تتخيل الكثير من الأشياء السيئة ليرد كريم بسرعة:
- لا هي كويسه متقلقوش بس تعبانة من صدمة اللي حصل...
تنهدت الام براحة بينما تطلعت مايا اليه بشك وعدم اقتناع ..

في صباح اليوم التالي...
استيقظت نايا من نومها لتجد مايا بجانبها تتطلع إليها بنظرات حنون مشفقة...
اعتدلت في جلستها لتتنهد مايا براحة وتقول بابتسامة:
- صباح الخير...
اجابتها نايا بخفوت:
- صباح النور...
اردفت مايا:
- عاملة ايه دلوقتي؟!
اجابتها نايا بتردد:
- كويسه الحمد لله...
سألتها مايا بعفوية:
- ممكن تحكيلي ايه اللي حصل يا نايا؟! عشان كريم متكلمش كتير عن اللي حصل...

ارتجفت ملامح نايا كليا فشعرت مايا بها، مسكتها مايا من ذراعها وسألتها بقلق:
- نايا انتي كويسه؟!
هزت نايا رأسها نفيا واخذت الدموع تتجمع داخل مقلتيها لتسألها مايا بتردد:
- ليه؟! حصل ايه؟!
اجابتها نايا بإنهيار:
- انا اسفة، اسفة عشان محافظتش على نفسي...
جزعت ملامح مايا كليا وهي تحاول استيعاب ما قالته اختها لتسألها بلسان جاف:
- تقصدي ايه يا نايا؟! هو الواطي ده عملك ايه؟!

اجابتها نايا بدموع حارقة:
- اغتصبني يا مايا، اغتصبني...
وضعت مايا كف يدها على فمها بعدم تصديق قبل ان تهز رأسها نفيا عدة مرات بينما اخذت الدموع تجري على وجهها بغزارة...
احتضنت بعدها نايا بقوة واخذت الفتاتان تبكيان داخل احضان بعضيهما...

دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم بملامح شاحبة...
لم تجد احدا هناك سوى الخادمة فسألتها عن كريم لتخبرها الخادمة انه في غرفته نائم...
سارعت في الذهاب الى هناك لتجده نائما بالفعل...
جلست على السرير بجانبه وأخذت تبكي بصمت...
ازدادت شهقاتها ارتفاعا فأيقظت كريم من نومه والذي قفز من فراشه بسرعة واقترب منها متسائلا:
- مايا حبيبتي فيه ايه؟!

ظلت تبكي بين احضانه وكريم يهدئها، هدأت اخيرا لتهتف بنبرة متشنجة:
- نايا حكتلي على كل حاجة، انا مش مصدقة اللي حصل، جيت هنا فورا مكنتش عايزة ماما تشوفني وانا بالحالة دي...
- اهدي يا حبيبتي، اهدي وانا اوعدك انوا كل حاجة هتتصلح...
قالها كريم بترجي لتهتف بألم:
- تتصلح ازاي بعد كل اللي حصل؟! ده اغتصبها...
كريم بنبرة حاقدة:
- هجيبه، وهربيه واخليه يركع تحت رجليها يطلب السماح، هخليه يعمل اي حاجة نايا عايزاها...

- تفتكر ده هيخلي نايا ترتاح؟!
سألته بعينين حمراوتين ليشعر كريم بحيرة شديدة وأسف:
- مش عارف، بس احسن من مفيش...
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت:
- انا بشكرك اوي يا كريم عاللي عملته، كويس انوا ماما معرفتش، اكيد مكانتش هتستحمل اي حاجة...
احتضنها كريم مرة اخرى وقال بحب:
- متشكرنيش يا مايا، نايا اختي الصغيرة وانا عملت واجبي معاها...

ابتعدت مايا من بين احضانه وقالت بنبرة واهنة:
- انت هتعمل ايه دلوقتي؟!
اجابها كريم بجدية:
- مش هعمل حاجة، انا هجيب اللي اسمه شادي ده من تحت الارض، وبعدين اللي نايا تعوزه هيحصل...
- هتلاقيه بسهولة؟!
- احنا بدأنا ندور عليه من امبارح بس هو مختفي، بس هنلاقيه، باذن الله هنلاقيه...

02-02-2022 04:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الخامس والعشرون والأخير

مرت ثلاثة أيام...
استعادت نايا بها صحتها قليلا...
اما كريم ما زال يبحث عن شادي بلا فائدة...
وفي صباح احد الايام في شقة عائلة مايا...
كانت والدة مايا وابنتيها تتناولان طعام الافطار حينما انتبهت سعاد على نايا الشاردة والتي لا تتناول طعامها لتهتف بها:
- نايا حبيبتي مش بتاكلي ليه؟!

اجابتها نايا بتعب:
- مليش نفس...
ربتت والدتها على كف يدها وقالت:
- كلي عشان خاطري...
اخذت نايا تتناول القليل من اللقيمات بينما اشارت سعاد لمايا قائلة:
- وانتي يا مايا، قررتي ايه ..؟!
ابتلعت مايا لقمتها وقالت:
- قررت ايه بإيه؟!
- هترجعي جوزك ولا لا...

تحدثت نايا قائلة:
- ارجعيله يا مايا، جوزك بيحبك وانتي حامل منه دلوقتي...
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بجدية:
- هرجعله، هرجعله عشان ابني اولا، وعشان بحبه ثانيا...
ابتسمت الام براحة وقالت:
- كده انا ارتحت...
- اشمعنا؟! مانتي دايما كنتي بتكرهيه، !

اجابتها الام بجدية:
- كنت بكره تصرفاته، وكمان عشان معدن الناس بيبان وقت الشدة، وهو معدنه بان باللي عمله مع نايا...
نهضت نايا من مكانها وقالت:
- انا هروح ارتاح فأوضتي...
وما ان غادرت المكان حتى قالت الام بحيرة:
- اختك صعبانة عليا اوي...
ردت مايا:
- اللي مرت بيه مش سهل، اي وحدة مكانها مكانتش هتستحمل اللي مرت بيه...

اومأت الأم برأسها متفهمة بينما اكملت بجدية:
- هترجعي بيت جوزك امتى؟!
قالت مايا مازحة:
- عايزة تخلصي مني بالسرعة دي...
لترد الام:
- عايزة اطمن عليكم...
ربتت مايا على كف يدها وقالت:
- متقلقيش عليا، اطمن على مايا الاول، وبعدين ارجعله...

نهضت مايا من على المائدة وحملت هاتفها متجهة الى الشرفة الخارجية للشقة...
اتصلت بكريم والذي اجاب على اتصالها فورا لتسأله:
- عامل ايه؟!
اجابها بتنهيدة:
- كويس، بس انتي وحشاني. .
اجابته بإستيحاء:
- وانت كمان واحشني...
- بجد؟!

قالها كريم مصدوما لترد مايا:
- بجد وواحش ابنك كمان...
- طب مترجعي بقى؟!
- هرجع بعد ما اطمن على نايا...
ابتسم كريم براحة ثم تسائل بإستغراب:
- بس اشمعنا دلوقتي، اقصد ازاي سامحتيني...

أطلقت مايا تنهيدة صغيرة ثم قالت:
- يمكن اللي حصل مع نايا خلاني افكر كده، افهم الدنيا ماشية ازاي، وخلاني كمان اثق فيك من اول وجديد...
ابتسم كريم بسعادة ليهتف بها:
- بحبك...
ردت عليه بحب:
- وانا بحبك..

اغلق كريم الهاتف مع مايا ليدخل كمال اليه ويقول:
- كريم عندي اخبار سيئة...
- حصل ايه؟!
اجابع كمال بجدية:
- الواد اللي اسمه شادي...
نهض كريم من مكانه بسرعة وقال:
- حصله ايه ..؟!
اجابه كمال بأسف:
- لقوه عامل حادثة قوية وهو دلوقتي بالمستشفى...

اقترب كريم منه وسأله:
- وضعه ايه ..؟!
اجابه كمال:
- دخل فغيبوبة...
اعتصر كريم قبضة يده بقوة بينما اكمل كمال محاولا تهدئته:
- حاول تهدى يا كريم، جايز يفوق ويبقى كويس..
كريم ساخرا:
- تخيل رغم كل اللي عمله مش قادر ادعي عليه انوا يموت عشان لو مات جايز نايا هتضيع اكتر، انا وعدت نفسي انوا اجيبه راكع تحت رجليها...

- فاهمك، باذن الله هيفوق وهتعمل كل اللي قلته...
- ولو مفاقش، كده مستقبلها هيضيع...
شعر كمال بالشفقة لأجل صديقه فقال بنبرة مؤازرة:
- كل حاجة هتبقى كويسه، باذن الله...
عاد كمال وسأله بجدية:
- هتعمل ايه مع التاني اللي اسمه سعد؟!

اجابه كريم وقد تذكر لتوه امر سعد:
- تصدق كنت نسيته، عالعموم انا هتصرف معاه...
- عايز رأيي؟!
- ياريت...
- سيبه دلوقتي ولو عمل حاجة جديدة اتصرف معاه...
صمت كريم ولم يرد عليه بينما أخذ عقله يفكر بكلام كما بجدية...

بعد مرور اسبوعين
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم وهي تجر حقائبها خلفها...
استقبلتها منى قائلة:
- واخيرا شرفتي...
- فيه حاجة يا طنط؟!
تطلعت اليها منى بملامح ساخرة قبل ان تتحرك بعيدا عنها لتهز مايا رأسها بملل فهذه المرأة لن تتغير مهما حدث...
اتجهت غير مبالية بها الى غرفة نومها لتتجهز لإستقبال كريم...

وبالفعل غيرت ملابسها وارتدت فستان احمر قصير ووضعت مكياج ناعم على وجهها متهيئة لإستقباله...
دلف كريم الى الغرفة بعد يوم عمل شاق ليجد مايا امامه...
اتسعت عيناه بصدمة قبل ان يقترب منها ويقول:
- ده بجد ولا حلم...
ابتسمت مايا وقالت:
- لا بجد...
- رجعتي امتى؟!

اجابته بجدية:
- من حوالي ساعة، هي مامتك مقالتلكش؟!
اومأ برأسه نفيا وقال:
- لا مقالتليش، اصلا مشفتهاش...
قالت مايا بسخرية:
- كان استقبالها رائع حقيقي ..
احتضنها كريم وقال:
- مش مهم، المهم انك هنا...
ابتعدت عنه مايا وأخفضت رأسها خجلا ليرفع كريم رأسها ويقبلها بخفوت قبل ان يهتف:
- وحشتيني اووي يا مايا...

- انت اكتر...
- صحيح نايا عاملة ايه؟!
اجابته مايا بجدية:
- بقت احسن الحمد لله...
ثم اردفت متسائلة بتردد:
- انت لقيت شادي ..؟!
اوما كريم برأسه لتسأله مايا بسرعة:
- بجد، طب وعملت معاه ايه؟!
اجابها:
- للاسف عامل حادثة وحاليا فغيبوبة...
قبضت مايا على شعرها باطراف اناملها ثم قالت:
- ليه كده ..؟!

رد كريم محاولا تهدئتها:
- هيفوق باذن الله، وهياخد عقابه كامل...
- يارب...
اشار كريم نحو السرير غامزا لها:
- ايه رأيك ننام بقى؟!
ابتسمت بخجل ليحملها كريم ويسير بها نحو السرير يبثها اشواقه...

بين احضان كريم كانت مايا متمددة...
سألته بنبرة مترددة:
- كريم...
- نعم...
- هو انت عملت ايه مع سعد؟!
حاول كريم ألا يظهر غضبه فرد بهدوء:
- سبته لضميره...
- انا بتكلم بجد...
- وانا كمان بتكلم بجد...
رفعت مايا رأسها نحوه وهتفت بعدم تصديق:
- انت بتتكلم بجد، يعني سبته فعلا...

اومأ كريم برأسه لتتنهد مايا براحة وتقول:
- كده احسن، ربنا يبعده عننا ويحمينا من شره...
نهض كريم من مكانه وإرتدى بنطاله ثم اتجه الى الحماك ليأخذ دوش سريع...

اما مايا فارتدت فستانها ووقفت أمام المرأة تتأمل بطنها بحنو قبل ان تخرج غطاء رأس من الخزانة وترتديه فوق الفستان...
لطالما ارادت أن تتحجب مرارا لكن هناك شيء ما كان يمنعها واليوم تشعر ان هذا الشيء بدأ يتضائل تدريجيا...
وقفت تتأمل نفسها بالحجاب لتجد أنها أصبحت اجمل وأبرأ بكثير...
خرج كريم من الحمام ليتفاجئ بها بهيئتها هذه...
- اتحجبتي، !

قالها بعدم تصديق وهو يطالع وجهها البريء والذي أحاطته فجأة هبة ملائكية تليق بها...
- لسه، بس بفكر اتحجب...
ابتسم بسعادة بالغة وهو يقول:
- ياريت يا مايا، ياريت تتحجبي...
مسكت يده وقالت:
- لو انت عايز كده وحابب ده انا هتحجب...

قاطعها بسرعة:
- انا مش هجبرك على حاجة يا مايا، بس لو انتي حابة تتحجبي اكيد هكون سعيد بده اووي...
احتضنته مايا وهي تهتف اخيرا:
- هتحجب، عشاني اولا وعشان انت حابب كده ثانيا...
طبع كريم قبلة على رأسها وتنهد بارتياح وهو يفكر بأن حياته استقرت اخيرا...
تمت
الجزء التالي
رواية أدمنت قسوتك الجزء الثاني للكاتبة سارة علي



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:57 صباحا