أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 03:02 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل العشرون

بعد مرور يوم كامل...
وقفت سعد أمام باب الشقة في تمام الساعة السادسة مساءا، في الوقت الذي حددته مايا لتقابله...
فتح الباب بالمفتاح ودلف الى الداخل ليجد المكان خاليا...
- مايا...
صاح بتوجس وهو يتجه نحو غرفة النوم حينما تصنم في مكانه وهو يشعر بأحدهم يقف خلفه وهو يهتف بتهكم:
- مفيش مايا...

التفت سعد نحوه ببطأ قبل ان يكمل الاخير ما ان اصبح مقابلا له:
- فيه انا، انفع؟!
ابتلع سعد ريقه وقال بنبرة مشوشة:
- أنت بتعمل ايه هنا؟!
اجابه كريم وهو يقترب منه ويعبث بياقته:
- جاي عشان أربيك...
دفعه سعد بعيدا عنه وهتف:
- انت تجننت...
ليرد كريم بنبرة قويةة:
- لا انا صاحي وصاحي اووي كمان...

ابتلع سعد ريقه بتوتر سيطر عليه رغما عنه قبل ان يهتف بنبرة متماسكة:
- لو فاكر اني هخاف منك تبقى غلطان، انا مبخافش منك ولا هخاف...
ثم اردف بنبرة ماكرة:
- بالعكس انت اللي لازم تخاف...
ضحك كريم عاليا قبل ان يقول من بين ضحكاته:
- انا اخاف، تبقى متعرفنيش كويس...

ملأ الحقد نظرات سعد الموجهة نحو كريم قبل ان يرد بنبرة كارهة:
- لا طبعا كريم باشا مبيخافش، كريم باشا بيأذي وينتهك حرمة ناس من غير ميخاف...
- انت اخر واخد ممكن يتكلم بالقيم والاخلاق يا سعد، لأنك متعرفش اصلا يعني ايه قيم واخلاق وحرمة ناس...
ثم اردف بنبرة ذات مغزى:
- عالاقل انا مبعتش حبيبتي لراجل تاني عشان الفلوس، !

اعتصر سعد قبضة يده بقوة وهو يحاول التماسك مرارا امامه اما كريم فابتسم بإنشراح وهو يرى تأثير كلماته واضحة على سعد...
- انت عايز ايه؟!
سأله سعد بنبرة مستهجنة ليرد كريم:
- انت اللي عايز ايه؟! بتحوم ورا مراتي ليه؟!
رد سعد بنبرة فاترة:
- مراتك هي اللي استنجدت بيا وطلبت مني أخلص منك...

ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف:
- عارف...
ثم اردف:
- وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس اللي معاك...
- هي اللي حكتلك ..
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر سعد:
- مقدرتش تخوني...
- حبتك؟!

سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة:
- عندك شك فده؟!
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع:
- انت جيت بدالها ليه؟! عشان تحميها مني؟!
- شيء ميخصكش...
قالها كريم بصرامة ثم أردف:
- قولي عايز ايه، او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك؟!

رد سعد بسخرية:
- لا فلوس انا اكتفيت منها، مبقتش محتاجها...
- امال عايز ايه؟!
- مايا، عايز مايا...
وقبل ان ينتهي من كلامه كان كريم يلكمه على وجهه بقوة، نهض سعد من مكانه ارضا وهو يمسح دماء انفه بيده قبل ان يبتسم بتشفي لكريم ويهتف به بتهكم مقصود:
- مشكور يا باشا، مقبولة منك، كله مقبول منك...

قبض كريم عليه من ياقة قميصه ثم قال بنبرى هجومية مندفعة:
- انا ممكن اقتلك هنا فمكانك، ومحدش هيحاسبني عليك، اهدى واحترم نفسك بدل ما اوريك اللي عمرك مشفته...
ابتسم سعد كمن لا شعور له وقال بلا مبالاة:
- اعمل فيا اللي أنت عايزه، انا مش هتنازل عن مايا مهما حصل...

هنا لم يتحمل كريم ما سمعه فأخذ يسدد لكماته لسعد، لكمات لم يقاومها سعد بل استقبلها بإستسلام تام...
ابتعد عنه كريم اخيرا لينهار سعد على ارضية المكان فبصق كريم على وجهه ثم حمل نفسه وخرج من المكان وهو يتوعد لسعد بأنه سيأخذ حقه منه كاملا ولكن فالوقت المناسب...

دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا جالسة على السرير واضعة رأسها بين كفي يديها...
رفعت رأسها ما ان شعرت بوجوهه فظهر وجهها الباكي لتنتفض من مكانه وهي تقترب منه وتهتف به:
- عملت ايه؟!
ابعد ذراعه من يدها وقال بإقتضاب:
- ميخصكيش...

مايا وهي تتوسله:
- ارجوك متعملش معايا كده، انا عارفة اني غلطت بس متعاقبنيش بالطريقة دي...
اطلق تنهيدة طويلة قبل ان يلتفت نحوها ويهتف بها ببرود:
- لمي هدومك...
- ليه؟!
سألته بنبرة غير مستوعبة لما تسمعه فيهتف بها:
- هتروحي بيت اهلك...
- ليه؟!

كررتها بتوجس ليرد بما جعل الدم يهرب من عروقها:
- هطلقك...
هزت رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة:
- لا مستحيل، انت مش هتطلقني، لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده...
- امال عايزاني اعمل ايه ..؟!
قالها بنبرة هادرة ونفاذ صبر لترد ببكاء:
- عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي...

ابتسم بتهكم وقال بمرارة:
- بعد ما خنتيني، طعنتيني فظهري...
قبض على ذراعها بقسوة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين:
- انا كان لازم اقتلك عاللي عملتيه، بس انا رحمتك من الموت...
- كريم انا بحبك...

قالتها بنبرة مرتجفة خجول ودموعها توقفت عن الجريان ليبتسم بسخرية مريرة ويقول:
- للاسف اتأخرتي اووي...
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت وهي تهز رأسها عدة مرات يمينا ويسارا:
- لا متأخرتش، انا بحبك وانت بتحبني، وهتسامحني...
- حطي نفسك مكاني...

اخذت نفسا عميقا وقالت:
- انا استحملت حاجات كتير منك، الي عملته فيك ميجيش ربع اللي عملته فيا، ومع كده انا سامتحك، سامحتك عشان حبيتك...
قالت جملتها الاخيرة بدموع محصورة قبل ان تهتف بألم:
- انت كمان لازم تسامحني، تسامحني زي ما سامحتك...
أشاح وجهه بعيدا عنها لتكمل بتوسل:
- سامحني المرة دي يا كريم، سامحني زي ما سامحتك...
- لمي هدومك يا مايا...

هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت غير ابهة بصرامته:
- لا مش هلمها، ومش هروح اي مكان، انا هفضل هنا جمبك، مش هسيبك...
قال بنبرة عصبية عنيفة:
- قلت لمي هدومك، عشان تروحي بيت اهلك...
قررت ان تستخدم اخر ورقة ضغط لديها فهتفت اخيرا:
- انا حامل...

ضحك عاليا قبل ان يقول:
- بطلي بقى، بطلي كدب وخداع...
- انا مش بكدب يا كريم، انا حامل...
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء:
- لا بجد، حامل، من مين ان شاء الله؟!
بهتت ملامحها وقالن:
- يعني ايه من مين؟! اكيد منك...
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها:
- دي لعبتك الجديدة، صح؟! بس انا فاهمك، وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل...

- اقسم بالله العظيم انا حامل...
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز:
- بص ده الجهاز بيأكظ اني حامل...
جحظت عيناه بصدمة قبل ان يهتف بها بنبرة جنونية وهو يقبض على ذراعها:
- حامى ازاي؟! انطقي يا مايا...

- يعني يه حامل ازاي؟!
- حامل ازاي وانا عقيم يا مايا؟!
- انت بتقول ايه؟!
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد:
- انا عقيم يا مايا، عقيم...

02-02-2022 03:03 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الحادي والعشرون

- انت بتقول ايه؟! انت بتكدب عليا تاني؟!
صرخت بها غير مصدقة لما تسمعه، هو بالتأكيد يكذب عليها، يخدعها من جديد...
- طب وحبوب الحمل، اديتهالي ليه لما انت عقيم؟!
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة:
- عشان متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل...
- ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور؟!

أجابها ببساطة:
- كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد...
- كنت بتلعب عليا من الاول ..
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها:
- بس انا حامل، حامل منك...
صرخ بها:
- كدب، انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني...
اومأت برأسها نفيا وقالت:
- انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني...
ثم أردفت بشرود:
- ولو مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا...

حاول ان يستوعب ما قالته، هي تصر على قولها، تؤكد انها تحمل طفل في احشائه، لكن كيف وهو عقيم، غير قادر على الانجاب...
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل ملف في يده، أعطاها الملف وقال:
- الملف ده بيأكد إني عقيم، مبخلفش...
رمت الملف عليه وقالت:
- كل ده ميهمنيش، اللي اعرفه انوا محدش لمسني غيرك، واني حامل بإبنك...

ثم أردفت:
- ولا انت بتشك اني حامل من غيرك، انت لسه زي مانت بتشك فيا...
قالت جملتها الاخيرة ببكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله..
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد، لو كذبها ..
- اهدي يا مايا، اهدي وخلينا نتفاهم...
صرخت به:
- لا مش ههدا، انت هتيجي معايا فورا، وتكشف عند الدكتور، احنا لازم نتأكد من التقارير دي، وانا واثقة انوا فيه غلط...

رد بعناد:
- انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة...
لتقول هي:
- يعني لسه عندك شك انك عقيم، وانوا الطفل ده مش ابنك ..
رفع بصرها نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر:
- مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله، مش عشاني لا عشان ابنك...
ثم قالت بنبرة أمرة:
- غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا، '

اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم والأمراض الذكورية...
التفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا:
- مش هتنزلي؟!
ردت ببرود:
- مستنيتك تنزل الاول...
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته...

اتجه الاثنان الى عيادة الطبيب، دلفا اليه وأخبراه ان كريم يريد اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من قدرته على الانجاب وبالفعل كتب الطبيب لهما الفحوصات اللازمة التي قررت مايا ان يجريها كريم في صباح اليوم التالي...

عاد الاثنان الى المنزل، دلفا الى غرفة نومهما، كان الوجوم واضحا على كليهما، اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة...
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها...
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم...

نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم:
- لا وليكي نفس تنامي كمان...
اعتدلت في جلستها وقالت:
- اكيد ليا، انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير، ده عشاني وعشان ابني...
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل...
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه ..؟! هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة ..؟!
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه، حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر...

مر ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم، اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق بعنف...
هذه النتيجة ستحسم كل شيء، اتجه بها الى الطبيب، دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب...
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا:
- مبروك نتيجة التحاليل بتثبت انك سليم من اي مرض عضوي يمنعك من الانجاب...

تنهد كريم بصوت مسموع، لا يصدق ما سمعه، لقد تأكد اخيرا، مايا تحمل طفله بين احشائها، وهو سيصبح اب، أدمعت عيناه بقوة، لا يصدق كرم الله معه، لم يصدق نفسه، نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى...
لا يعرف كيف قاد سيارته دون ان يصدم احدهم من فرط فرحته وسعادته...

اوقف سيارته امام الفيلا وهبط منها راكضا الى الداخل، اتجه الى غرفة نومه حيث توجد مايا غير مباليا بوالدته التي تنادي عليه، جل ما يهمه ان يرى مايا، أن يخبرها بأنه علم الحقيقة...
فتح الباب ودلف الى الداخل ليجدها جالسة على الكرسي تعبث بهاتفها، تقدم نحوها بينما فزعت هي من منظره لينخفض بجسده الى الاسفل ويضع رأسه عند بطنها ويقبلها ثم يحتضنها بلهفة شديدة...

ارتجف جسد مايا كليا من هول الموقف بينما اعتدل كريم واقفا لتظهر الدموع التي خبأاها داخل عينيه...
احتضن مايا بقوة وقال:
- انا مطلعتش عقيم يا مايا، مطلعتش عقيم...
ثم حررها من بين احضانه وأكمل:
- انا مش مصدق نفسي، مش مصدق اني هبقى اب، انا فرحان اوي يا مايا، فرحان اوي...
- الدكتور قالك كده؟!"

اومأ برأسه قبل ان يجذبها نحوه ويطبع قبله على جبينها ثم يهتف بصدق:
- انا بحبك اوي يا مايا، انتي احلى حاجة حصلتلي...
ابعدته عنها وقالت:
- خلصت...
تعجب من نبرتها الجافة الباردة ليجدها تهتف:
- طلقني...
جحظت عيناه بصدمة مما يسمعه فهتف بها بعدم تصديق:
- انتي تجننتي، طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه دلوقتي...

ردت عليه ببساطة:
- طلقني عشان انا مستحيل اعيش مع واحد زيك...
حاول ان يسيطر على اعصابه كي لا يقول ما يزيد الامر بينهما سوءا فقال بنبرة لطيفة:
- مايا حبيبتي ينفع تهدي شوية، ملوش لزمة الكلام ده...
- انا لا حبيبتك ولا زفت، انا مجرد وحدة اشترتها بفلوسك بتشك فيها بكل لحظة وكل ثانية وبتتهمها كل مرة اتهام ابشع من اللي قبله...

ثم اردفت بجدية:
- انا استنيت نتيجة التحليل تظهر عشان اطلب الطلاق منك، عشان اخرج من هنا وراسي مرفوع...
تطلع اليها بنظرات ترجوها ان تعدل عما طلبته لكنها ابت وقالت:
- انا مش هقدر اعيش معاك يا كريم بعد ما شكيت اني حامل من غيرك، وياريتك شكيت مرة واحدة لا انت شكيت اكتر من مرة...
- مايا...

قاطعته برجاء حار:
- طلقني يا كريم، طلقني من فضلك احنا مينفعش نكون سوا، لا انت هتثق بيا ولا انا هقدر استحمل شكوكك ..
- مايا انا تغيرت، اقسملك بالله مش هشك بيكي تاني، انا كان ليا اسبابي وانتي عارفاها...
ابتسمت بمرارة وقالت:
- وانا مش مستعدة اكون ضحية ست تانية، انا اسفة...

ثم اتجهت نحو خزانة الملابس، اخرجت ملابسها ووضعتها في حقيبة كبيرة، اغلقت الحقيبة ثم غيرت ملابسها، بينما كريم واقف يراقبها بملامح مهزومة...
قررت اخيرا الخروج لكنه وقف بوجهها يرجوها لاخر مرة:
- عشان خاطر ابننا يا مايا...
- عشان خاطر ابننا انا بعمل كده...
ثم حملت حقيبتها ورحلت...

02-02-2022 04:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [21]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثاني والعشرون

دلفت كريم الى شقة عائلتها لتجد اختها نايا امامها تنظر إليها بذهول تام قبل ان تتجه نحوها وتحمل الحقيبة منها وتهتف بتساؤل:
- حصل ايه؟!
اجابتها نايا وهي تجلس على الكنبة بإرهاق:
- طلبت الطلاق...
- ليه؟!
صرخت نايا بعدم تصديق لترد مايا وهي تضع يدها على بطنها:
- انا حامل...

خرجت سعاد والدتها في نفس التوقيت لتقول نايا:
- ماما الحقي، مايا حامل وكمان طلبت الطلاق...
لطمت الام على صدرها وقالت:
- حامل، ازاي؟!
ردت مايت بجمود:
- زي ما كل الناس بتحمل...
ثم اردفت بوجع:
- انا تعبانة اوي ومحتاجة ارتاح...

- لازم تفهمينا الاول ايه اللي بيحصل، انتي قلتي انط هتنتقمي منه مقلتيش انك هتحملي...
قالتها الام بعصبية بالغة وهي تفكر بأنها لم تعد تفهم شيئا من ابنتها اما مايا فظهر عليها التوتر وقالت:
- حصلت حاجات كتير وتغيرت حاجات الفترة اللي فاتت...
جلست الام بجانبها وقالت بتساؤل:
- حصل ايه؟!

اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل احضانها:
- انا تعبانة اوي، تعبانة اوي يا ماما...
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها:
- متعيطيش يا مايا، اهدي يا حبيبتي، اهدي وفهمينا ايه اللي حصل...
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم...
- حبتيه؟!

سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها:
- مش عارفة، ظ
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت:
- كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي، لما انتي عارفة انوا طبعه كده حملتي ليه؟
- انا مش ناقصة تأنيب ضميرر، !
قالتها مايا بضيق لترد والدتها:
- انا من حقي أانبك يا مايا، انتي حامل دلوقتي وفيه طفل لازم تتحملي مسؤوليته، وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة...

ردت مايا بعناد:
- وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي...
- طب وابوه؟!
سألتها مايا بتردد لترد مايا بقوة:
- ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه...
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضيهما بحيرة...

في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم...
- شادي، !
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول:
- ممكن نتكلم شوية ..
ردت بعفوية:
- اه طبعا...
- تحبي نتكلم فين؟!
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول:
- نتكلم فالنادي ايه رأيك؟!
- تمام...

اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات...
تحدث شادي:
- نايا انا بحبك، وعايز ارتبط بيكي...
شعرت نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا، تنحنت بحرج وقالت:
- بس انا مرتبطة اصلا يا شادي...
- تقصدي حسن صح ..؟!

سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم:
- بس حسن مبيحبكيش، ده بيلعب بيكي...
قالت له نايا بعصبية:
- من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده...
حاول مسك يدها وقال:
- نايا انا بحبك اوي...
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة:
- وانا بحب حسن...
- طب فكري بكلامي...

- أفكر بإيه يا شادي، بقلك انا بحب حسن وهو بيحبني، وهنتجوز بعد التخرج، انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل ..
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا:
- اكيد لا، انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك...
نهضت نايا من مكانها وقالت:
- وانا مش موافقة اتجوزك، وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك...
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه:
- كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا...

وقف كريم اماك شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة...
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد الباب...
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف:
- نعم يا كريم بيه، عايز ايه؟!
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد:
- عايز مايا، محتاج اتكلم معاها...

ردت الام:
- ومايا مش عايزة تشوفك، كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي، عايز ايه منها تاني...
- يا طنط ارجوكي...
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه...
- لو فاكر اني ناسية اللي عملته فبنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان، انت دمرت حياتنا، ودمرت بنتي...
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت:
- ماما من فضلك سيبينا لوحدنا...

تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كتفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب:
- نعم، عايز ايه؟!
اعطاها باقة الورد وقال:
- ده ليكي ..
تناولته مايا منه وقالت:
- اتفضل، عايز تقول ايه...
- مايا انا بحبك، بحبك ومش مستعد اني اخسرك ..
- انا اسفة يا كريم، بس كلامك ده معدش ينفع معايا ولا يأثر بيا...

كريم بتوسل:
- متعمليش كده يا مايا، انتي اكتر وحدة اني اللي عملته مكانش بإيدي، وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء...
ثم اردف:
- متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد...
ازداد غضبها اضعافا وهي ترد عليه:
- انت نسيت عملت فيا ايه، نسيت ولا افكرك يا كريم بيه، اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك...
- واعترفت بغلطي واعتذرتلك، مش المفروض تسامحيني بقى...

هزت مايا رأسها نفيا وقالت:
- صعب اسامحك، صعب اوي يا كريم...
- مايا ارجوكي...
- روح يا كريم، روح احسنلك...
- مش قادر، مش قادر اروح، انا محتاجك يا مايا، انا مش هعرف اعيش من غيرك...
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت:
- الكلام ده معدش ينفع، انا اسفة...
ثم اغلقت الباب في وجهه وانهارت باكية...

بعد مرور يومين...
في احد المصانع المتهالكة...
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها...
ابتسم بسخرية وهو يراها تنظر اليه بصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق:
- انت ..؟!
- ايوه انا يا نايا...
- ازاي؟!

سألته نايا بذهول ليرد ببساطة:
- شادي يقدر يعمل اي حاجة، كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي، واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا...
- انت بتعمل كده ليه؟!
سألته نايا بخوف:
- عشان بحبك وعايزك...
- بس انا مش بحبك ومش عايزاك...
ابتسم بتهكم وقال:
- قريب اوي هتحبيني وهتعوزيني خاصة بعد اللي هعمله...
- هتعمل ايه؟!

سألته نايا بتوجس ليشير الى رجاله ان يخرجوا من المكان فينفذوا اوامره ويخرجوا بالفعل...
اما هو فاقترب منها وفك يديها وقدميها ..
ارتدت الى الخلف وهي تراه يبدأ بفك ازرار قميصه ليهتف:
- تؤتؤ يا بيبي، متخافيش...
- انت هتعمل ايه يا شادي؟!

سألته بإرتجاف واضح ليرد وهو يخلع قميصه ويقترب منها:
- قلتلك هخليكي تحبيني وتعوزيني...
ثم اتقض عليها وسط صراخها وتوسلاتها ان يتركها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:48 صباحا