أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية أدمنت قسوتك

صفعة قوية تلقتها على وجهها جعلت الدماء تخر من فمها... صفعة أسقطتها ارضا قبل ان ترفعها يد غليظة مرة اخرى وصوت سباب وكلمات ..



02-02-2022 03:00 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل السابع عشر

في صباح اليوم التالي...
وقفت مايا امام السرير تتأمل كريم النائم بعمق بعد ليلة طويلة قضوها سويا يتبادلان الحب بشغف تشعر به لأول مرة...
احمرت وجنتاها خجلا وهي تتذكر ليلة البارحة وما حدث فيها...
جلست على السرير بجانبه تتأمله عن قرب، تعبث بخصلات شعرها تارة وبلحيته تارة اخرى...
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه...
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه...

اعتدل في جلسته وقال:
- صاحية بدري ليه؟!
هزت كتفيها وقالت:
- منمتش اصلا...
- بالبساطة دي؟!
- ايوه...
صمت لوهلة قبل ان يقول:
- جعانة ..؟!
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة:
- اوي.
- تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت؟!'
أجابته بعد تفكيرر:
- ننزل تحت...

نهض من مكانه بحماس وقال:
- يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر...
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها...
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم...

هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا...
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس...
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا...
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث...

بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه...
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي:
- سيبه يا كريم ارجوك...
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع غضبا...
- انت بتعمل ايه هنا؟!

سأله كريم بنبرة خطيرة ليجيبه سعد بإستفزاز:
- انا بايت من امبارح هنا، جمب جناحك، حتى أصواتكم كانت باينة عندي...
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات...
شهقت مايا بصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الدماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره...
بدأ الطرفان يتبادلان اللكمات حتى تدخل رجال الأمن بينهما محاولين أن يفضوا هذا النزاع القائم...
ابتعد كريم عن الرجال واقترب من مايا وقبض على يدها جارا اياها خلفه متوعدا في داخله لذلك الحقير...

دلف كريم الى جناحه وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب، حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه...
تطلعت مايا اليه بنظرات قلقة، لم تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل، هل تقترب منها وتتحدث معه؟!
أم تتركه حتى يخف غضبه ويهدأ؟!
قررت الاقتراب منه والحديث معه لكنها ما ان سارت نحوه حتى وجدته يقول بغضب وهو يلوح بيده امام وجهها:
- مش عايز اسمع صوتك يا مايا...

ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها:
- على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي، انا كنت عايزة اهديك مش اكتر...
رد بنبرة يملؤها الغضب:
- وانا مش محتاج حد يهديني...

ثم قال ببرود:
- حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك...
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها، هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد، يقسو عليها...
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه، هو لن يتغير، مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته...

خرج كريم من الغرفة بعد مرور اكثر من ساعة، كان يبدو هادئا بشكل مريب، اقترب من مايا الواجمة وجلس مقابلا لها وقال بأسف:
- مايا انا اسف، انا مقصدتش حاجة من كلامي، انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد...
ردت مايا بعصبية تمكنت منها:
- ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده، انا مراتك، والمفروض اني من الطبيعي اشاركك فكل حاجة، مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك...

قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص غضبها:
- انا عارف ده، ومتفهم كلامك، بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي، انا لما بغضب مش بكون واعي لأي حاجة، بتصرف بكون وعي...
أشاحت مايا وجهها بعيدا عنه بضيق حقيقي ليقترب كريم منها ويجلس بجانبها ويقبض على ذقنها بأنامله مديرا وجهها ناحيته قائلا:
- لسه زعلانة مني؟!

أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها:
- انت مشفتش نفسك عاملتني ازاي...
مسك كف يدها وطبع قبلة عليه قبل ان يهتف بترجي:
- انا اسف يا مايا، سامحيني ارجوك...
مسحت عينيها بأناملها برقة ثم قالت بنبرة رقيقة أذابته كليا:
- اسامحك بس بشرط، بلاش تعاملني بالطريقة دي مرة تانيه...
طبع قبلة اخرى على كف يدها وقال:
- حاضر، أي أوامر تانية؟!

اومأت برأسها ليعقد حاجبيه متسائلا:
- ايه كمان؟!
اجابته بجدية:
- توعدني انك تشاركني بكل مشاكلك، فوقت غضبك وضيقك، مش عايزة احس اني بعيدة عنك، فاهمني...
زفر كريم أنفاسه وقال:
- فاهمك يا مايا، فاهمك اووي ..
نهض من مكانه وقال بحماس:
- يلا قومي غيري هدومك، هنخرج نتعشى بره...

سألته بإستغراب:
- هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلةة؟!"
اجابها نفيا:
- تؤ، احنا هنفضل هنا الليلة كمان...
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى:
- هغير هدومي بسرعة...
- خدي راحتك عالاخر...

اخرجت مايا فستان زهري اللون قصير يصل الى ما بعد ركبتها...
ارتدته وهي تشعر بسعادة غريبة تسيطر عليها...
تأملت نفسها بالمرأة لتجد السرور واضحا على ملامحها مما زادها رقة وجاذبية...
بدأت بتسريح شعرها الناعم الطويل ووضع المكياج على وجهها...

انتهت من هذا لتتأمل جمالها بملامح مسترخية، قاطعها رنين هاتفها لتحمله فتجد سعد المتصل، حملت الهاتف بسرعة بعدما أخفضت الصوت ثم اتجهت الى الحمام وأغلقت الباب خلفها وأجابت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء:
- نعم، عايز ايه؟!

جاءها صوت سعد الساخر:
- عايز مكافئة عاللي عملته النهاردو يا عروسة...
مايا بقرف:
- انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته؟! انت مين قالك تعمل كده؟!
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا:
- انا قلت احرق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول...

زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت:
- اسمعني يا سعد، انا مش هستمر فحكاية الانتقام دي...
- يعني ايه؟!
سألها سعد مصدوما لترد ببرود:
- يعني مش عايزة انتقم منه خلاص، واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي...
- انتي تجننتي يا مايا، ايه اللي تغير ..؟!

هدرت به:
- متعليش صوتك عليا، ثانيا انا حرة انتقم، منتقمش، براحتي...
اغلقت الهاتف لي وجهه ليتطلع اليه سعد بصدمة قبل ان يقول بتوعد:
- طيب يا مايا، انتي اللي ابتديتي...
اما مايا فقد خرجت لكريم...

تأملها وهي تقف أمامه بهذا الثوب المهلك، كانت احلامه تتجسد بها، بها فقط يموت ويحيا، يتنفس ويختنق، بها ملاذه، أمانه، روحه التي ظن يوما انه فقدها...
اقترب منها وطبع قبلة على وجنتها، اما مذاق وجنتيها فكان شيئا أخر، شيء يضاهي مذاق شفتيها...
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم...

02-02-2022 03:01 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل الثامن عشر

في صباح اليوم التالي...
في فيلا عائلة كريم...
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام، وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا، اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح:
- هو كريم مش ناوي يرجع بقى، بقاله يومين بايت بالفندق...

- سيبيه براحته يا منى، هو عريس ومن حقه يستمتع...
قهقهت منى بسخرية وقالت:
- عريس، ! انت صدقت ولا ايه؟!
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود:
- ملوش لزمة الكلام ده، الي حصل حصل، دلوقتي هو عريس...
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا:
- هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى؟!"

هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب:
- حبيبي واخيرا رجعت...
احتضنها كريم وهو يقول بمرح:
- للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل؟!
ردت الام وهي تربت على كتفه:
- اوي اوي...
نهض الاب من مكانه وقال:
- ادينا فرصة نسلم عليه الاول...

وبالفعل احتضنه الاب وسلم عليه بحرارة، اما منى فاقتربت من مايا وحيتها ببرود نوعا ما فهي لم تنس لها انها حاولت قتل كريم مسبقا...
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار...
تحدث الاب قائلا:
- ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا ..
- جدا يا بابا...

ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث...
تحدثت الام بجدية:
- جهزتلك اوضتك يا حبيبي، تقدروا تستقروا بيها فورا...
- ميرسي اوي يا ماما...
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا:
- ايه رأيك نروح نريح شوية فوق...
- زي مانت عايز ..
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي...

ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير، اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت:
- شكلك تعبان...
اجابها ؛
- اوويي...
ثم اكمل غامزا بخبث:
- بقالي يومين منمتش بسببك...
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع:
- ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام؟!

اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام، اما مايا فأخذت تغير ملابسها...
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام...
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا:
- سرحانة بإيه ..؟!
اجابته دون ان تنظر اليه:
- تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض؟!

تغضن جبينه بتساؤل حائر:
- ليه بتقولي كده؟! اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى...
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية:
- انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح، حقيقي بقيت بحس الاحساس ده، فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا، انت فاهمني...
ابتسم لها وقال:
- فاهمك...

تنهد بصوت مسموع ثم أكمل:
- مش عايزك تفكري بالطريقة دي، ابدا، خليكي واثقة بيا، وانا اوعدك اني مش هخذلك ابدا...
احتضنت وجهه بكفي يديها وقالت:
- شكرا لأنك سمعتني، !
طبع قبلة على كف يدها ثم قال بنبرة ودودة:
- تعرفي انك وحشاني...
ضحكت بخجل وقالت:
- تاني؟!

اومأ برأسه ليقترب منها ويقبلها بخفة، تجاوبت معه كليا وذابت بين احضانه...
- بحبك...
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له قبل ان تطبع قبلة رقيقة على شفتيه جعلته ينقض على شفتيه مقبلا اياها بشوق ولهفة ذائبا معها في عالم خاص لا يوجد به سواهما...

خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز...
اقتربت منها وقالت:
- مساء الخيرر...
اجابتها منى بجمود:
- مساء النور...
سألتها مايا بتردد:
- تسمحيلي أقعد هنا معاكي...

اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة:
- اتفضلي...
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد...
تحدثت منى بنبرة باردة:
- اخبارك حملك ايه؟!
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة:
- بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده...
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا:
- انا مش حامل...

- ايه؟! انتي بتقولي ايه؟!
سألتها منى مصدومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها:
- بقول لحضرتك اني مش حامل ..
- كذبتي علينا يعني...
اومأت مايا برأسها لتكمل الام بحقد:
- ويا ترى كريم عارف انك مش حامل...
اجابتها مايا:
- عارف من اول يوم...

ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول:
- انا عارفة انك صعب تحبيني، خاصة بعد اللي عملته، وكمان بعد كذبتي دي، بس لازم تفهمي اني عملت كل ده غصبا عني، انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كده، ولا كنت حابة اعمل كده...
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل:
- اتمنى انك تسامحيني، وتتقبليني بحياتك...
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا وتصرفها الغريب، فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر؟!

مرت ايام عديدة وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
مشاعر باتت تفهمها لكنها تخشى الاعتراف بها...
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة...
يخبرها بحبه وغرامه، بجنونه بها...

استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن، تطلعت الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق...
اجابت على الهاتف بعد تردد:
- نعم، عايز ايه؟!
جاءها صوته الساخر:
- وحشتيني، قلت اطمن عليكي...

- سعد بلاش طريقتك دي، قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه؟!
جاءها صوته البارد يقول:
- اخبارك ايه مع كريم باشا؟! يا ترى بيعاملك كويس، ولا...
ردت بجمود.:
- بيعاملني احسن معاملة، المهم انت عايز ايه؟!
- عايز اقابلك...
قالت مايا بتهكم:
- لا يا راجل، بالسهولة دي...

رد سعد ساخرا:
- المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه؟
قالت مايا بحدة:
- بعينك ..انا مستحيل اجي واشوفك، ده انا ابقى اتجننت لو عملت كده ..
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها:
- هتجي يا مايا، وهنشوف...
- مش هاجيى...

- مايا انا بعتلك فويس طويل شوية، ابقي اسمعيه، اووك ..
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها...

02-02-2022 03:02 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أدمنت قسوتك
رواية أدمنت قسوتك للكاتبة سارة علي الفصل التاسع عشر

فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها...
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات مميتة...
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم...

اغلقت التسجيل وهي تأن ألما، لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء، والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها...
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام، غسلت وجهها عدة مرات بالماء، جفتت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وتتجه نحو هاتفه، تحمله وتتصل بسعد فيجيبها بسرعة قياسية...

تسأله عما يريد دون مقدمات:
- عايز ايه مني يا سعد؟!
ويجيبها هو ببساطة قاتلة:
- لما أشوفك هقولك...
وهي وحيدة ضائعة خائفة:
- لازم تشوفني؟!
يجيبها بإصرار غريب:
- اكيد لازم، امال هنتفاهم ازاي؟!
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم:
- نتقابل امتى وفين؟!

فيجيبها بجدية:
- بكره، فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة، فاكراها؟!
نعم تتذكرها، تلك الشقة اللعينة التي قضا بها ايام هروبها من كريم، ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضة هذا الحقير...
- ايوه فاكراها، هجيلك بكره الساعة ستة هناك...

ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها، اما هي فجلست على سريرها بوهن، تفكر بما أوقعت نفسها به، سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما، ولكن ما هو لا تعلم...
انه يريد الايقاع بها من جديد، وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه، ولكن ما العمل؟! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته؟!
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد...
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخوف عليه، اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة...

اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو...
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر...
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة...
حينما جاءته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضربت كريم...
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوصا لها ولعائلتها...
وتذكر حديثه معها أيضا...

- يعني انتي عايزة تخلصي من كريم...
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله:
- ايوه وبأسرع وقت...
- وعايزاني أساعدك؟!
ردت مايا بتأكيد:
- ياريت...
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية:
- كريم دمرنا احنا الاتنين، واحنا لازم ننتقم منه...
التفتت نحوها بعد تفكير وقال:
- مايا انتي عارفة اني...

صمت قليلا لتكمل نيابة عنه:
- انك بتحبني...
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل:
- وانا بردوا لسه بحبك...
- طب واللي عملته معاكي؟
ردت بحيادية غريبة:
- انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته، غير اني مش هقدر بسهولة اغفرلك اللي عملته، انت اتخليت عني وقت ما استنجدت بيك...
قال مبررا فعلته القذرة:
- انا عملت كده عشان شفت صورك معاه، شفتك وانتي فحضنه بقميص النوم، كان لازم اصدق كلامه، مكنش قدامي حل تاني...

- كان لازم تواجهني، تكلمني، مش تسلمني ليه، مش تبيع وحده استنجدت بيك...
أخفض رأسه خجلا منها واستياءا من نفسه لتكمل:
- على العموم احنا لازم ننسى اللي حصل ونفكر باللي جاي، ده عشانا احنا الاتنين، كريم مش هيسيبنا، واحنا لازم نحلص منه قبل ما هو يخلص علينا...
عاد بتفكيره الى الوقت الحاضر وهو يتذكر كيف اتفق معها على كل شيء، ولكن بذكاءه سجل لها هذا الحوار فهو كان لديه شعور بأنه لا تقول ما ستفعله وبالفعل كان تفكيره في محله...

دلف كريم الى غرفة نومه ليجد مايا تجلس على السرير تفرك يديها الاثنتين بتوتر...
اقترب منها لتقف في وجهه، طبع قبلة على وجنتها وقال:
- وحشتيني...
اجابته بإبتسامة واهية:
- انت اكتر...

- مالك؟! شكلك بيقول انك مش كويسه...
تنهدت بتعب ثم قالت بجدية:
- ابدا تعبانة شوية...
سألها بقلق واضح وهو يحرك يده على جانب وجهها:
- مالك بس ..؟! انتي من الصبح مرهقة، اطلبلك دكتور؟!
هزت رأسها نفيا وقالت:
- مش عايزة، هبقى كويسه اكيد...

ثم اكملت وهي تحتضنه وتخفي دموعها:
- انا اسفة...
ابعدها عنه متأملا وجهها الاحمر بملامح متعجبة:
- اسفة ليه؟! بتعتذري ليه يا مايا؟! هو فيه حاجة حصلت؟!
اومأت برأسها ليسألها بقلق:
- حصل ايه؟! احكي يا مايا...
استدارت مولية اياه ظهره وهتفت بمرارة:
- مش هقدر احكي...

وضع كف يده على كتفها فشعر بتشنجها ليزداد قلقه اضعافا فيسألها بنبرة خافتة:
- اتكلمي يا مايا، اتكلمي ارجوكي...
- مش هقدر...
انهارت باكية امامه ليحتضنها وهو يحاول تهدئتها...
بدأ يتوسل بها أن تخبرها ما حدث لتهتف من بين دموعها اللاذعة:
- لو قلتلك مش هتفهمني ولا هترحمني...
- انتي عملتي ايه يا مايا؟!

سألها بشك تملك منه لتجيبه وهي تمسح دموعها بأناملها:
- عملت حاجة صعبة اووي، حاجة مستحيل تسامحني عليها...
بدأ ينفذ صبره فسألها بعصبية:
- مايا انا بقيت على اخري، اتكلمي ارجوكي...
- سعد...
اشتعلت عيناه غضبا ما ان ذكرت اسمه ليسألها بنبرة خطيرة:
- ماله؟!
مدت له هاتفها وقالت:
- اسمع الفويس ده...

اخذ الهاتف منها وشغل التسجيل الصوتي ليسمع ما به...
كان يسمع الحوار الدائر بينهما بملامح قاتمه، جسده يرتجف بالكامل من هول ما يسمعه...
اغلق الهاتف ورماه على السرير...
- ليه؟!
قالها بعد صمت طويل لتهتف ببكاء:
- كنت عايزة انتقم منك ومنه، كنت عايزة اخلص منكم، واخد حقي منكم...
ابتسم ساخرا:
- ده تبريرك للي حصل...
- ده مش تبرير، ده حقيقة...

مسحت دموعها بقوة:
- انا كان لازم اخد حقي منك، ومنه هو كمان، انتوا دمرتوني، سرقتوا احلامي وحريتي، أخدتوا كل حاجة مني، حتى سمعتي، كان لازم ادمركم انتوا كمان...
كان يستمع الى حديثها وهو يعتصر قبضة يده بقوة، لقد خدعته، استغلت حبه، خانته مع الذ اعداءه...

سمعها تكمل:
- بس اقسم بالله ده كله تغير، انا شلت الموضوع ده من دماغي، من ساعة يوم الفرح، ساعة متكلمنا، قررت اني اسامحك، اغفرلك اللي عملته...
ابتسم بسخرية وقال:
- لا برافو، خير ما عملتي...
وقفت امامه ترجوه ان يسامحها:
- كريم انا عارفة اني غلطت...
صفعها بقوة على وجنتها لتنساب دموعها مرة اخرى...
- ليه دلوقتي حكيتي؟! ليه؟!

صرخت بضعف:
- عشان بيهددني...
قبل ان تنهار باكية:
- ايوه سعد بيهددني، بيهددني انوا يفضحني قدامك...
- وليه مفضحكيش؟!
سألها وهو يمسكها من ذراعها بقوة:
- عشان طلب انوا يقابلني انا وافقت...
- وقابلتيه؟!
سألها بنبرة مشتعلة لتهز رأسها نفيا وتقول:
- ابدا والله، كان المفروض اقابله بكره...

تركها اخيرا ليهتف:
- اخرجي دلوقتي من هنا يا مايا...
- كريم...
- ابعدي عن وشي دلوقتي...
- كريم ارجوك...
هتفت بها بتوسل ليهتف بغضب:
- انا خارج وسايبهالك...
ثم خرج لتنهار باكية على ارضية الغرفة...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أدمنت ، قسوتك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:49 صباحا