نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الخامس
نيمت ملك وبصتلها كتير وفي لحظة قررت قرار لا يمكن ترجع فيه... نزلت لمكتب يزيد، وقفت واتنهدت وقبل ما تخبط همست لنفسها بتشجيع: يالا يا فيروز كملي وادخلي واعملي الصح، انتي عمرك ما كنتي ضعيفة كدا، اقوي وادخلي، اكيد ربنا هايوقفلك ولاد الحلال واكيد ملك هتبقى في امان اكتر، ربنا عارف انك مسرقتيش ولا عاوزة تأذي حد، يالا ادخلي... خبطت ودخلت، وهي مقررة، انها تعترف بكل حاجة ليزيد...
يزيد باقتضاب: تعالي يا فيروز.. فيروز بخفوت: بتعمل ايه؟!. يزيد: مفيش قاعد سهران شوية. فيروز: ممكن اتكلم معاك. يزيد بضيق: اه اكيد. فيروز لاحظت انه مضايق: مالك يا يزيد انت مضايق مني في حاجة. يزيد بحدة: كنتي فين يا فيروز انهاردا؟!. فيروز بارتباك: كنت في المستشفى، لا لا، مكنتش في المستشفى. يزيد: امممم كنتي فين بقى. فيروز: ممكن تيجي تقعد قصادي ونتكلم بهدوء.
يزيد قعد قصادها على الترابيزة وهي قعدت على الكنبة، اخدت نفس طويل واتكلمت بصوت مهزوز: انا كنت في الشركة عندك.. يزيد: ليه؟!
فيروز: علشان، لا انا لازم احكيلك الحكاية من اولها وانت لازم تسمعني ولازم تفهم حاجة كويس اوي اني والله يا يزيد عمري ما فكرت اذي حد، انا ابعد ما يكون عن اذية اي انسان بس الظروف كانت اقوى مني اقوى من اي حاجة اتحملتها وشوفتها، في لحظة ضعف وافقت وبندم ندم حياتي، بندم على اسوء قرار اخدته..
سكتت وهو سكت، فيروز اتوترت من سكوت يزيد وتفرسه فيها وكانه بيقرا ايه الي جواها، قررت انها تقوله على كل حاجة ومتخبيش حاجة...
فيروز بدموع وصوت حزين: كنت في ثانوية عامة لما ابويا سرق من البنك فلوس القرض وهرب بيها برا مصر، وقتها كانت صدمة ليا البنت اللي بضافير وبتحلم احلام جميلة ادمرت، وادمرت اكتر لما امي ماتت من صدمتها، وادمرت اكتر واكتر لما البنك حجز على الفيلا وكل حاجة، اطردت في الشارع ولا اهل ولا بيت ولا حد يقف جنبي، روحت لخالتي في اسكندرية، وكتر خيرها قعدتني معاها، مكملتش تعليمي نظرا لظروف خالتي المادية اكتفيت باكلي وشربي ونومتي، بعدها خالتي سابتني بس فضلت في شقتها.
واشتغلت كتير كتير اوي، اتحولت بمعنى الكلمه معشتش سني ولا عشت حياتي زي البنات، والله يا يزيد والله كمان مرة ان اتعرض عليا حاجات حرام كتير ورفضت وكنت بنام من غير اكل وكملت واشتغلت في الحلال، نوعا ما الامور في السنين الاخيرة بدأت تستقر معايا، بس الوحدة والخوف كانو بيموتوني كل يوم، وفي يم ربنا انعم عليا بملك لما لقتاها وهي عمر يومين جنب باب جامع ومعاها ورقه ان امها خايفة منها، عرفت انها هدية من ربنا، اخدتها وربتها وكبرت وبقى عندها تلات سنين، كبرت وهي بنتي فعلا..
سكتت شوية لغاية ماتشوف ردة فعله ان ملك مش بنته، بس الغريب انه وشه كان خالي من اي تعبيرات، جامد ساكت وبيبصلها بقوة، اتشجعت وكملت بعد مالقتش اي هجوم منه..
فيروز: حياتي كانت كويسة وكنت راضية بيها يا يزيد والله، بس في يوم كل حاجة اتشقلبت وباظت، بين يوم وليلة، شفت سالي من هنا بالصدفة في الكافيه اللي كنت بشتغل بيه، واحنا طبعا عارفين بعض لاننا قد بعض في السن، شوفتها من هنا وفي واحدة في الكافيه اتهمتني تاني يوم اني سرقت منها طقم الماظ، انا عمري ما سرقت عمري ما مديت ايدي على حاجة حد، ولما فتشوا لقوه في شنطتي ومتاخد منه اسورة والله يا يزيد ما عارفة جه ازاي وامتى طب انا هالحق ابيع اسورة والست دي مكملتش ساعتين، كانت هاتاخدني القسم، وكنت هاتسجن بس لولا سالي وقفت في وشها، وخلصت الموضوع ودي، على وعد اني اجيب الاسورة، انا حقيقي كنت وحيدة من غير اهل ولا سند انا عارفة ان اللي هاقوله مش مبرر وغلط كبير بس غصب عني خوفي من دخولي السجن خلاني اوافق ان ادخل لعبة زي دي، سالي ساومتني تخلصني من السجن قصاد ان اقضيلها مصلحة وان امثل اني مراتك واخد منك الارض بيع وابيعها ليهم، وان انت حارمهم من الارض وميراث جدهم، في لحظة ضعف وغباء وقفت وجيت والي ساعدها في دا كله اياد وكلهم عارفين واستغلوا انك فاقد الذاكرة، كلهم استغلوا كدا، انا لما جيت كان يهمني ان اخلص من السجن، بس لما شوفتك، شوفتك و...
يزيد بهدوء: وايه؟!. فيروز بضعف وببكاء: لما شوفتك حبيتك غصب عني قلبي اللي بقفله سنين وسنين، فتح ونور على حبك انت، عذاب ضميري بقى الضعف، ارجوك سامحني والله ما كنت اعرف انهم وحشين كدا من جواهم، انهاردا بانلي كل حاجة، كل حاجة عرفتها وفهمتها.. يزيد بنفس هدوءه: فهمتي ايه؟!.
فيروز باندفاع: ان اياد صاحبك دا كداب ومتفق معاهم عليك، وان سالي دي اكبر حرامية هي واخوها عامر انا لقيت في خزنتك مستندات انت باين كنت ماسكها عليهم، والمستندات دي اختلاس من شركتك على شركتهم في اسكندرية وانهم بيكبروها من مالك الحُر، وكمان عمر جوز صافي الحقير متجوز نهلة السكرتيرة عرفي، وصافي اصلا مدمنة، وورق تاني بالانجليزي مش فاهمه اوي، وكمان عرفت انك اللي حصلك في الحادثة مكنش بالصدفة، لا دي سالي اتفقت مع عمر انه يلعب في فرامل العربية، كانوا عاوزين يموتوك علشان يورثوك، انا كنت فاكرة الارض دي عاوزين ياخدوها وبس، لكن هدفهم انهم يقعوك ويكسروك..
يزيد: بس كدا.. فيروز: اه بس، لا مش بس مروة دي انضف واحدة فيهم، جت وهددتني ان مبعدتش عنك هاتفضحني. يزيد: وانتي جاية تعترفي علشان خوفتي منها. فيروز: لا والله، انا لما شوف المستندات وخوف سالي من انك تاخد المفتاح، وكانت عاوزاه باي طريقة، كل حاجة بانت، ولما عمر اعترف وسمعته بوداني، قررت ان احكيلك وانقذك من الوهم الي انت عايش فيه.. يزيد: طب والسجن؟!، انتي كدا هاتتسجني.
الخوف امتلكها، بس شجعت نفسها واتكلمت: مش مشكلة عادي السجن عندي اهون من اني ادمر حياة انسان، انا مش هابقى نسخة من ابويا يا يزيد مش هادمرك ولا هادمر قلبك واهرب بعيد، اللي عشته مش هاعيشهولك ابدا، انا بس طالبة منك طلب واحد وارجوك ساعديني واقف جنبي. يزيد وبنفس هدوءه: ايه؟!.
فيروز استغربت ردة فعله وهدوؤه المبالغ فيه، ولكنها نفضت كل حاجة من راسها: عاوزة اطلب منك انك تخلي بالك من ملك، وتكبرها وتخليها في حضنك، هي ملهاش ذنب، دي عيلة صغيرة متعرفش حاجة، ارجوك انت تقدر تقف جنبها، ارجوك وافق. يزيد: طيب. فيروز اتعجبت جدا وايقنت ان في أن في الموضوع: هو انت مش متعصب ولا مضايق مني مش هاتضربني ولا هاتعمل حاجة. يزيد: اضربك واتعصب ليه وانا عارف كل حاجة بتحصل حواليا.
فيروز: مش فاهمة، مروة حكتلك. يزيد هز راسه واتكلم: لا مكنش عندها الجرأه، كان نفسي تبقى زيك كدا شجاعة وتيجي وتحكي، بس ليها عذرها طبعا خايفة على امها، وعلاجها لصافي تقطعه... فيروز باندفاع ومسكت ايده: اه والله دا صح، انت صح، هي كدا فعلا، خايفة من... وقفت في نص كلامها وركزت اكتر: وانت ايه عرفك بكدا، هو المفروض انت مش فاقد الذاكرة. يزيد بمكر: انا ذاكرتي اقوى منك انتي، ومن اي حد.
فيروز وقفت واتصدمت: ايه، انت مش... يزيد وقف وحط ايده في جيوبه واتكلم بقوة يزيد المهدي: لا زي ما هما لعبوا عليا انا كمان لعبت عليهم بس بذكائي. فيروز لسانها وقف عن الكلام وتفكيرها كمان، حدقت فيه اوي وضربات قلبها بتزيد، يزيد ابتسم بمكر وقرب منها ولف حواليها واتكلم بهدوء:.
انتي عارفة يا فيروز ايه الي بان في اللعبه دي كلها، انك ساذجة وبسيطة اوي وتفكيرك سطحي تقريبا، انا مش بشتمك، بالعكس نقائك دا عجبني في زمن الفلوس والخبث والمكر مسيطرين على النفوس، قلبك دا ابيض وتفكيرك برغم اللي حصلك متعداش حدود عالمك الخاص، في مواقف كتيرة اوي بينا كان ممكن تتاكدي اني مش فاقد الذاكرة مثلا واني بمثل، بس انتي التوتر والخوف سيطر عليكي وعلى مشاعرك وعلى تفكيرك، هما كانو فاكرين انهم بيحركوكي زي ماهما عاوزين، وانا كنت بحركك زي ما انا عاوز فبالتالي كنت بحركهم كمان...
سهمت في نقطة معينة، والدموع سالت من عيناها كتير، ويزيد كمل كلامه بنفس قوته. يزيد: زي مانتي حكيتي قصتك، احكيلك انا بردوا قصتي ونسمي الليلة دي ليلة الاعتراف...
انا يزيد المهدي المالك لكل ثروة المهدي، جدي كان شايف ان ابويا اجدر واحد انه يدير ثروته من بعده، عن عمي وعمتي، وابويا لما مات بقيت انا في نظر جدي اجدر واحد اني ادير ثروة المهدية واسمها يفضل موجود، كبرت الثروة الضعف، وكبرت فلوسي انا، عمي وعمتي مكنوش شايفين كدا وبيحاولوا يدخلوا عيالهم، رغم ان كنت عارف نواياهم ماعدا مروة الصراحة الا اني كنت بتغاضى عن حاجات كتير اوي وخليتهم جنبي، عمي مات في حادثة، وعمتي جالها السرطان واترمت في مستشفى بستنتى صافي بنتها تدفعلها فلوسها ومروة كالعادة بتتزل ليها علشان امها، عملوا فيا مصايب كتير، وسكت وعديت، بصوا لشركات وفلوس وعطتهم، بس كله الا ارض امي، ارض امي اللي ذكرى منها، اللي متعرفيهوش انها اختارتها بنفسها من ضمن مجموعة اراضي علشان تقيم مشروعها الخيري، ولكن ماتت قبل ما بابا يعترف انه اشتراها، اصله كان بيعملها مفاجأه بحفلة، شفتي القدر...
قال جملته الاخيرة بسخرية وبعدها كمل بحزن: ماتت حبيبتي وهي نفسها كان فيها، استكتروها عليا وعاوزين ياخدوها مني، تغور كل حاجة الا الارض دي، حاربوني كتير، وانا وقفت في وشهم، وفي الاخر وفي لحظة خرجت من الشركة صحيت لقيت نفسي في مستشفى، عملت حادثة كبيرة والسواق مات وانا عشت بصعوبة، اياد صاحبي واخويا وقف جنبي، وقعد معايا في المستشفى اسبوعين، اسبوعين بين الحيا والموت، اسبوعين محدش فيهم فكر يجي ويزورني، لما فوقت اياد بلغني ان فرامل العربية حد لعب فيها وان في حد مدبر الحادثة وقصده اني اموت فيها، وقتها اتصدمت يعني انا كان زماني مكان السواق، الدكتور دخل وطمني على نفسي وان احمد ربنا عواقب الحادثة كانت كبيرة وكان ممكن افقد الذاكرة كليا، وقتها الفكرة لمعت في راسي، وقررت العبها واعرف الدنيا كلها ان يزيد المهدي فقد الذاكرة ودا كان بمساعدة اياد والدكتور وعبد الحميد...
فيروز همست: اياد كمان معاك و عبد الحم... يزيد: اه اياد عمره ما يخوني ابدا، اياد دا الصديق والاخ والاب وكل حاجة، اياد كان بينفذ كل حاجة بتوجيهاتي، وعبد الحميد كمان دا راجل جدي وابويا الوفي الاغبية فكروا انهم اشتروهم بالفلوس.. فيروز: دفعوا فلوس لعبد الحميد واياد... يزيد: عبد الحميد اه، هو ذاع انه بنته على وش جواز ولازم يجهزها وعليه وصلات وهما افتكرو انهم اشتروه. فيروز: طب واياد، اقنعهم ازاي؟!
يزيد: اياد مكنش سهل ابدا يقنعهم بانه موافق على خيانتي، بس بالتفكير السليم والصح اقنعهم، اياد بيحب مروة ومروة بتحبه والاتنين معترفوش لبعض، سالي استغلت قرب مروة مني الزايد انا بعاملها كاختي، وبدات تزرع جوا اياد اني بخونه وبحب مروة واننا في علاقة، وانا استغليت النقطة دي، واياد حسسها انه كرهني والذي منه وانه لازم ياخد بتاره مني، بس هي دي كل الحكاية.
فيروز شاورت على نفسها وضحكت بسخرية والدموع مغرقة وشها. : يعني انا الوحيدة اللي طلعت متخلفة.
يزيد وقف قصادها واتكلم بهدوء: انتي الوحيدة اللي مكنتيش في الخطة، انتي الوحيدة اللي زاقوكي عليا، وكنتي الحسنة الوحيدة اللي عاملوها، اياد لما قالي على خطتهم وعليكي قبل ما سالي توصلك، عرفت عنك كل حاجة، شفتك وعجبتيني، ووافقت على اساس انها لعبة وهاتعدي، بس لما جيتي وعشت معاكي، زي ماانا فتحت قلبك ونورته، انتي كمان فتحتي قلب يزيد المهدي ونورتي حياته قبل قلبه، طيبتك وساذجتك وتعاملك معايا عرفني قد ايه انتي طيبة من جواكي وبريئة، وانك لسه في عالمك الوردي الجميل برغم اللي حصلك..
فيروز بكت كتير كتير جدا وشهقاتها زدات، حاول يضمها ولكنها بعدت بسرعة واتكلمت بصوت حزين: مينفعش يا يزيد خلاص حكايتنا اتحكم عليها بالفشل، انا مصيري السجن، وانت عمرك ما تنسى ان انا فيروز اللي ولاد عمك جابوها تمثل عليك، احنا بينا سدود كبيرة اوي وصعب تتهد، صدقني انا حبي ليك صادق وقوي، بس انت حبك شفقة على البنت الغلبانة الساذجة...
يزيد: فيروز بلاش كلام كبير، الدنيا ابسط من كدا، انتي مش مصيرك السجن ولا حاجة، انت مصيرك معايا وجوايااا، مفيش سدود ما بينا، انتي يوم ما حسيتي بحبك جيتي وصارحتيني وانا لما حسيت بحبك كنت بوجههك علشان تكتشفي الحقايق بنفسك لاني عاوزك انتي اللي تجيلي وتعترفي وتزيدي في نظري...
بصتله بعدم فهم ويزيد وضح: المفتاح انا اللي دبرت للكل حاجة وازاي ملك تلاقيه وقصدت ان ارمي كلام قصادك، لغيت البصمة وخلت الرقم السري بوفاة امي وعيد ملادها لان دا اسهل حاجة تفكري فيها، امنت دخولك للشركة وخروجك منها، كنت براقبك وانتي قاعدة تحت الشجرة بتعيطي وبتقري المستندات... فيروز: انت كنت بتختبرني بتشوفني هاودي المفتاح لسالي ولا لأ.
يزيد: لو هاتسميها كدا ماشي، بس الفرق ان لو الاختبار طلع بالسلب وانتي عطتي المفتاح لسالي كنت بردوا افضل احبك واحطلك مبرر خوفك و دخولك السجن، بس انتي عملتي زي مانا متوقع وحب يزيد المهدي طلع قوي لما انتي قررتي تنقذيني وتعترفي واختارتي السجن. فيروز: انا تايهة ومش فاهمة حاجة، انا عاوزة ارجع بيتي..
يزيد قاطعها بقربه ليها واتكلم بحدة: دا بعدك، انتي دخلتي القصر دا وهاتخرجي ميتة منه، انتي بقيتي ملكي ومراتي، انتي فيروز يزيد المهدي، حلم حياتي اللي نفسي واتحقق وبين ايديا، انا حلمت باليوم دا كتير، حلمت ان حياتنا من غير كذب ولا خداع، انتي كذبتي وانا كذبت، خروج من هنا مفيش فاهمة ولا لأ. فيروز بحزن: سالي مش هاتسيبني في حالي وهاتسجني. يزيد: متقدرش يا قلب يزيد افرمها تحت رجلي، انتي هاتدخلي سجني انا.
فيروز: ازاي هاتخرجني من الورطة دي، هاتدفعلي فلوس. يزيد: لا هاتعرفي بكرة لما كلهم يبقوا متجمعين. فيروز بخوف ومسكت في قميصه تلقائي: انت هاتجمعهم ليه؟!؟ يزيد: اللي كنت عاوز اعرفه عرفته، وعرفت مين دبرلي الحادثة، اللعبة بوخت وعرفت كل واحد على ايه، وانا مبحبش العب كتير بحب ابدأ ويكون ليا شرف النهاية، وشرف نهايتهم بكرة وعلى ايدي. فيروز: وانا نهايتي معاهم..
يزيد وهو بيقرب منها وبيهمس قدام شفايفها اللي جنتته كدا طول قعدتهم مع بعض: انتي بدايتك نهايتهم هما، يا احلى بداية في حياتي الجديدة.. ختم كلامه ببوسة طويلة بيأسرها فيها وعبر فيها عن مدى حبه وسعادته بيها، وهمس بين قبلاته الرقيقة ليها: بحبك اوي.. حاوطته بايدها وهمست في رقبته وهي بتدفن وشها فيه: وانا والله بحبك اوي، السجن عندي اهون اني اذيك.
يزيد بهمس: انتي دخلتي سجني، وانتي الوحيدة اللي اذيتك محببة بالنسبالي..
الليل عدا بسرعة وجه اليوم المنتظر يوم كشف الحقايق... الكل اتجمع في قصر يزيد بناءا على طلبه بحجة الغدا ويجمع العيلة، كلهم قعدوا في انتظار يزيد وفيروز... يزيد وفيروز فوق في جناحهم وفيروز قاعدة على السرير بتهز رجليها بعصبية مفرطة، والتوتر والقلق والخوف كانوا مسيطرين على الوضع...
يزيد قرب منها وقعد قصادها: فيروز اهدي كدا، الموضوع بسيط جدا متخافيش انا جنبك ومعاكي ومش هاسمح لاي حد انه يقرب منك ولو لحظة واحدة. فيروز اتنهدت وهزت راسها بصمت وقامت معاه وقبل ما تنزل سالته بقلق وخفوت: ملك فين؟!، اخدتها فين؟!؟ يزيد: متخافيش في مكان امن جدا ومعاها سناء والحرس كمان. فيروز: انت بتحبني صح. يزيد سكت وبصلها: ...
نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل السادس والأخير
فيروز اتنهدت وهزت راسها بصمت وقامت معاه وقبل ما تنزل سالته بقلق وخفوت: ملك فين؟!، اخدتها فين؟!؟ يزيد: متخافيش في مكان امن جدا ومعاها سناء والحرس كمان. فيروز: انت بتحبني صح. يزيد سكت وبصلها بحب وقرب منها وهمس في ودانها وغنى: هو انتي لسه بتسالي انتي بالنسبالي ايه، لا ياحبيبتي اطمني انتي حبي وعشقي وكل حاجة في حياتي، انتي الفيروز اللي نور حياتي..
ابتسمت بخجل ومسكت في ايده بقوة ونزلت معاه، قعدوا عادي والحكاوي العادية كانت سيدة الموقف، وبعدها فيروز وقفت جنب يزيد واتكلمت بصوت قوي...
فيروز بقوة: سالي عامر عمر صافي مروة انا قررت افضحكوا وافضح خطتكوا، ويزيد لازم يعرف كل حاجة عن اللي عملتوه... سالي بصتلها بصدمة: انتي اتجننتي يا فيروز. فيروز: لا متجننتش انا حكيت ليزيد كل حاجة امبارح وقولتله انتوا عملتوا ايه وقولتله كمان ان عمر السبب في حادثته وانكوا قصدكوا يموت، حكتله كل حاجة عن جشعكوا وكل اللي خططتوا له..
عامر اندفع بسرعة ناحيتها يضربها ولكن يزيد رجعه بضربها قوية منه وقعته في الارض، وقفت فيروز تتحامى في ضهر يزيد وهو وقف زي الاسد بيدافع عنها وبيبصلهم بنظرات شر وغضب، الصدمة الجمتهم، وفي ثانية القصر كله اتملاه حراس كتير، الجو العام اتكهرب وزاد توتر وقلق، مروة بكت وخافت يزيد يفهمها غلط، وعمر انقبض في الكرسي مكانه ونظراته كلها خوف وقلق، وسالي القلق زاد عندها وخافت من ردة فعل يزيد، وصافي الصداع داهمها بقوة محتاجة جرعتها تهديها على العذاب اللي هاتشوفه على ايد يزيد...
يزيد بغضب: دا الجديد اللي عرفته من فيروز، تحبوا بقى تعرفوا اللي اجدد منه...
اقولكوا انا، انا ذاكرتي حديد، وعارف بكل حاجة وسخة بتخططوا ليها، وهاعيشكوا اسود سنين حياتكوا على ايدي، حذرتكوا مرة واتنين وتلاتة مني، وانت بردوا استهنتوا بيا يا شوية كلاب، خططتوا لموتي وفاكرين اني هاموت وتورثوني، لكن ربنا اقوى واعلى منكوا، صرفت عليكوا وسمحت انكوا تسرقوني عيني عينك، وسكت قال ايه علشان القرابة، ياخي ملعون دي قرابة اللي تكون من نفس عينتكوا، جبتولي واحدة اتجوزها علشان تسرقني...
في اللحظة دى فيروز سابت هدومه اللي ماسكه بيها وبعدت خطوة لورا بحزن، هو حس بيها، لف ليها وشدها واخدها في حضنه: بس الحمد لله ربنا عوضني بيها، زرع حبها في قلبي، حبيتها وكان املي كل يوم بيزيد انها متطلعش زيكوا، لانها معدن نقي وصافي اما انتو كلاب مبيتمرش فيكوا، يوم ما حست انها حبتني جت واعترفت وانا كنت كل يوم بستنى اعترافها دا علشان تطلعني بقى من القرف اللي عايش فيه، مثلت اني فاقد الذاكرة علشان اكشف مين فيكوا له يد في موتي وطلعت انت يا استاذ عمر بتخطيط منهم، زي ماكنتي بتهدديها يا سالي ان مصيرها السجن، السجن بردوا مصيرك..
سالي قامت من مكانها وصرخت بجنون: على فكرة بقى مش لوحدنا اللي كنا بنخونك، صاحبك وشريكك. يزيد بغضب: غبية وهاتفضلي طول عمرك غبية، اياد كان معايا طول الخطة، اياد معايا وكنا بنمثل وبنتكلم مع بعض وبنحسسكوا ان مخططكوا ماشي زي مانتو عاوزين، في المستشفى لما بعتي الممرضة تسمع كلامه ليا وهو طلع اذكى منك وبلغني كلامكوا زي مانتو متفقين.
واتكلم يزيد هنا بسخرية: يزيد انت كنت متجوز واحدة ومخبي عن الكل وعايشة في اسكندرية وخايف من الفضيحة والجو الاهبل دا هاأأأاأؤ يا عبيطة، انا كنت قاعد في المستشفى وعارف انت بتتفقي مع مين في المستشفى ينقلك الاخبار ومين في الشركة تبعتيه لفيروز في الكافيه بطقم الماظ وتمثل انها سيدة اعمال يا متخلفة وتعملوا حوار عليها انتي وعامر علشان توافق وتيجي تنفذ كلامك..
فيروز بصتله بصدمة: ايه يعني دا كان حوار عليا.. يزيد: اه بس انا كنت عارف بكل حاجة..
وكمل كلامه لسالي تاني: اجهزة التصنت الي زراعها في مكتبي كنت عارف بيها، عبد الحميد اللي فاكرة انك اشتريتيه كان معايا في اللعبة، انتوا الخيانة في دمكوا، بس في ناس صعب انهم يخونوا، زي اياد اللي فكرتي تضحكي عليه بكلامك عليا انا ومروة وفاكرة انه صدق وسمع كلامك...
سالي قعدت مكانها بصدمة، الدنيا اتهدت من حواليها واتكشفت، وعامر اتجنن وطلع مسدسه وبسرعة وفي اقل من لحظة الطلقة استقرت في كتف مروة اللي وقفت قصاد يزيد تحميه، صافي صرخت وفيروز وساد الهرج والمرج بس الحراس سيطروا على الموقف بسرعة وقبضوا عليهم كلهم.. اياد بخوف: مروة، فوقي، عملت فيها ايه يا حيوان هاقتلك...
يزيد بسرعة طلع تليفونه وكلم الاسعاف، سمعته بتنده عليه، نزل لمستواها واتكلمت هي بتعب: اظن كدا انا كفرت على اللي عملته في حقك، سامحني... يزيد: يا مجنونة كفرتي ايه انا عارف نيتك كويس انتي عمرك ما تاذيني... ابتسمت له بضعف ووجهت كلامها لاياد ومسكت ايده: على فكرة انا بحبك اوي. اياد بلهفة وخوف: انا اللي بحبك والله، وعمري ما شكيت فيك لو للحظة.
الاسعاف جه واخد مروة والشرطة كمان اخدت عامر وسالي وصافي وعمر وفتحت التحقيق في قضايا الاختلاس وقتل يزيد ومروة... القصر فضي على يزيد وفيروز، واياد كلم يزيد طمنوا على حالة مروة.. يزيد: يعني هي كويسة. اياد بتنهيدة: ايوا والله كويسة جدا، الرصاصة كانت في كتفها الحمد لله. يزيد: الحمد لله. اياد: روح سافر انت وفيروز، زمانها قلقانة على ملك جدا، طمنها واطمن انت كمان.
يزيد: مينفعش اسافر من غير ما اروح لمروة واطمن عليها. اياد: لا سافر وكمل خططتك وهي معايا متخافش انا عمري ما اسيبها ابدا. يزيد قفل مع اياد ويزيد اتنهد براحة و كل حاجة مشيت زي ماهو عاوز ولاد عمه وعمته اخدو اللي يستحقوه ياما سامح في حقه بس لغاية كدا وخلاص، لاحظ نظرات فيروز.. يزيد: مالك يا فيروزة حياتي. فيروز: هو ايه المفروض يحصل دلوقتي.
يزيد قام واخدها ومشي وركب عربيته: انا هاقولك دلوقتي المفروض يحصل ايه... يزيد اخدها وسافر في طيارته على لبنان وهي في حالة عدم فهم، نزلت من الطيارة: لبنان، احنا في لبنان... يزيد هز راسه وهي سالته تاني: ملك يا يزيد؟!. يزيد: هنا في لبنان من امبارح وانتي نايمة سافرت مع سناء الخادمة.. فيروز: واحنا هنا ليه؟! يزيد: هاتعرفي دلوقتي.
يزيد اخدها على فندق التابع لعيلة المهدي وسلمها لواحدة ومشي واختفى وهي توترها زاد عندها وخافت، طلعت مع البنت اللي سابها معاها يزيد ودخلت اكتشفت انها في جناح ملكي كبير، وفي فستان فرح متعلق وموجود ناس كتير مستنينها بصت بعدم فهم للبنت ونقلت نظرها ما بينهم جت واحدة عليهم وسلمتها ورقة قرتها...
من يزيد الى فيروزه وروحه وقلبه، انتي انهاردا ملكه متوجة، ممكن يا قلبي تقبلي تلبسي الفستان دا وتنوري الليلة وتتميها بموافقتك على فرحنا، ونكمل حياتنا مع بعض لاخر العمر. ابتسمت بحب ودموعها سبقتها همست كانه سامعها: موافقة طبعا... فيروز جهزت واكتشفت انها لازم تلبس حجاب، وصلتها ورقة تانية معاها وردة حمرا جميلة:.
من يزيد الي فيروزه وروحه وقلبه وروحه، ممكن تكملي جمالك بانك تلبسي الحجاب، انا متاكد انه هايزودك نور وجمال، انا نفسي تكوني ليا، وجسمك دا ليا مش لحد، وشعرك الناري ليا برضوا انا بس اللي استمتع بيه، بحبك. قفلت الورقة وباستها بقوة وبصت للي بتمكيجها: ممكن تلبسيني الحجاب لو سمحتي مش عاوزة شعري يبان.
فيروز جهزت وكانت ملكة متوجة بحجابها وملامحها الجميلة، كلهم سابوها ومشيوا وفضلت لوحدها، الباب خبط ودخل يزيد بهيبته المعتادة منه، وابتسامة على وشه زدات اكتر بلبسها للطرحة فرح جدا، قرب منها ومسك ايديها: فيروز زدات فرحتي بيكي اوي، انتي لابستيها وانتي مضايقة. فيروز هزت راسها بنفي: ابدا، كان نفسي البسها من زمان، بس كلامك ليا شجعني اوي وحسسني اني ملكة واكون ليك فعلا.
يزيد: كنت هاتجنن وانتي كنتي عاوزة تنزلي قدامهم بالفستان اياه، وغيرته ولبستي بنطلون وبلوزة وبرضوا مسلمتيش من نظرات عمر، انا كنت بسببك هاكشف نفسي.
فيروز: انا مش مصدقة نفسي انا مراتك بجد. يزيد قرب منها وباسها: انا بحبك اوي. فيروز وعيونها لمعت بالفرح: وانا كمان بحبك اوي، كنت زعلانة اني اتعرفت عليك في مصلحتي، بس بسبب كدا مصلحة دي اتحولت لعشق كبير... ملك دخلت بفساتنها الابيض واتكلمت بسعادة: بابي، مامي. تمت نهاية الرواية أرجوا أن تكون نالت إعجابكم