أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية مصلحة ثم عشق

في فيلا عريقة جدا، وقفت بشعرها الناري في البلكون تبص على الجنينة بحزن، وعينها الدموع بتحاربها علشان تاخد طريقها على خدها ..



26-01-2022 11:20 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






t22033_6423

في فيلا عريقة جدا، وقفت بشعرها الناري في البلكون تبص على الجنينة بحزن، وعينها الدموع بتحاربها علشان تاخد طريقها على خدها، ضميرها بيانبها، مبقتش عارفه تفكر كويس، يا السجن يا الوضع الي هي فيه...طب لو السجن ملك بنتها هاتوديها فين، طب وهي هاتقدر تتسجن، قاطع تفكيرها بوسة رقيقة على خدها، بصت بطرف عنيها لقته هو واقف وراها بقوته وشموخه ووسامته الي بتأسر قلبها وعقلها مع بعض، لقته بيبتسم برضا، ردتله الابتسامة دي بابتسامة مهزوزة وضعيفة.

يزيد: مالك يا فيروز سرحانة وفي دموع في عينك كدا..
فيروز بحزن: مفيش فكرت في حالي زمان.
يزيد: معلش يا قلبي انسي اللي فات واحنا مع بعض دلوقتي، وانا اسف على اي قرار خدته في حقك، انا كنت غبي، بس معلش اعذريني، انا لايمكن ابعدك عن قلبي تاني ابدا.
فيروز بصتله كتير وسرحت في..
فصول نوفيلا مصلحة ثم عشق

نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الأول

فيروز بصتله كتير وسرحت في..

في واحدة من اكبر الشركات وهي شركة المهدي للحديد والصلب، نلاقي في مكتب رئيس مجلس الادارة، مجموعة اشخاص قاعدين والتوتر والقلق ظاهر على وشوهم، الباب اتفتح مرة واحدة ودخل بنت جميلة جدا ولبسها انيق وفي ايديها شاب الحدة باينة على وشه، الصمت عم المكان اول ما دخلوا، قطعت الصمت دا البنت بنبرتها الخبيثة:
مش قولتلكوا اهو جه، اياد عمره ما يرفضلي طلب، مش صح يا دودو.

اياد بصلها بمكر: اه طبعا يا سالي بس بلاش معلش دودو دي لو عاوزانا نطول مع بعض.
عامر قام من مكانه بسرعة، واخد اياد وقعده وقال لسالي بغمزة خفيفة من عينيه: بلاش دودو دي يا سالي، يالا نقعد ونتكلم في المهم..

قعدو كلهم وكان على طاولة الاجتماعات، سالي المهدي و عامر المهدي اخوها ولاد عم البطل يزيد، ومروة الدكرنسي وصافي الدكرنسي ودول اخوات ودول يبقوا بنات عمة البطل يزيد، واستاذ عبد الحميد رئيس التنفيذي لمجموعات المهدي، وعمر زوج صافي، واياد صديق مقرب ليزيد.
سالي: اياد كلنا موجودين انهاردا طبعا علشان نحط حل قبل ما المجموعة تقع.
عامر: وجودك معانا شئ اساسي لانك اكتر حد يزيد بيثق فيه.

صافي: وجودك معانا هايقوينا..

اياد بصلهم بمكر: بلاش الجو الفاضي بتاعكوا دا، انا فهمكوا وانتو فهماني كويس، لكن بقا كلام اصل المجموعة هاتقع ولازم نلحقها، كلكوا هاتموتوا كدا وتفرحوا في يزيد.
مروة هنا اتكلمت بضيق: طب انت فاهمهم كويس يا اياد، بس الحقيقي اللي انا مش فاهماه وجودك هنا بتعمل ايه، وانت عارف ومتاكد انهم هايخلو...

قاطعتها صافي بحدة: بقولك ايه عندك كلمة حلوة تقوليها قوليها معندكيش اسكتي، اياد ركز معايا كويس، احنا يهمنا المصلحة العامة، يزيد ابن خالي الله يكون في عونه ويشفيه على ما ابتلاه حقيقي صعب الواحد يفقد الذاكرة، واللي حصله قطع في قلبونا كلنا، بس يعني اللي حصله دا، اكيد جزاة الي عمله فينا.

هنا عمر جوزها اتكلم: يعني فيها ايه لما كان يديهم حتة الارض اللي نفسهم فيها هايخسر حاجة؟، ماهو عنده اراضي وشركات وعقارات بالهبل، ومحدش اتكلم وقاله هات حاجة، يجي بقا على حتة ارض تساوي ٣٠ مليون ويرفض.
اياد بتهكم واضح على وشه: معلش اصله بخيل.

سالي: هو ولا بخيل ولا حاجة، بس انا مش عارفة حقيقي ليه بيعند معانا، يعني جدي الله يرحمه يسلم ابوه كل حاجة وقولنا ماشي، نشتغل معاه وتحت امره وقولنا ماشي، لكن لما يبقا في دماغنا فيه مشروع نفسنا فيه، وهو يرفض بحجة ان الارض ابوه اشتراها هدية لامه وامه ماتت ومش شافتها، فيقوم هو يركنها كدا ويسيبها ذكرى دا اللي اوفر اوي.

مروة اتكلمت بعصبية: الله!، ماهو قالكوا اختاروا اي حاجة من ممتلكات جدو، وقال كمان خدوا اي شركة، او خدو بحقها فلوس، بس انتوا اللي رفضتوا.
صافي بضيق من الغبية اختها اللي هاتبوظ كل حاجة: ياحبيبتي احنا بنبص لقدام وبنبص على المكاسب اللي هناخدها منها لما نعمل مشروعنا عليها، ولا ايه يا استاذ عبد الحميد.

عبد الحميد بتوتر: ها؟!، اه طبعا ياهانم الارض موقعها ممتاز.
اياد: طب وانتوا فكرتوا هتاخدوها ازاي منه، اوعوا تقولوا انا امضي عليها، انا مش عاوز اظهر في الصورة اصلا، يزيد مسيره الذاكرة ترجعله، لما ترجعله مش عاوزه يعرفه اني عملت حاجة زي دي.
عامر بخبث: صح مش عاوزين حاجة زي دي تحصل وحتى احنا كمان منظهرش في الصورة عاوزين نكون بعيد تماما، علشان لما يعرف مش يهد المعبد على دماغنا.

سالي: متخافوش اوي كدا، انا مخططة لكل حاجة بس محتاجاة مساعدتكوا.
اياد: قولي؟!.
سالي: هانجوزو...
صافي: نعم؟!

سالي: اه هانجوزو، هانقنعه انه متجوز، بصوا بقا يزيد لسه في المستشفى بيتعالج من اثر الحادثة، ونفسيا هو مش متظبط بسبب فقدانه للذاكرة، احنا بقا هانجوزو، هانجيبله واحدة كان متجوزها من كام سنة مثلا ومخبي علينا ومش معرف حد الا اياد واستاذ عبد الحميد بما انهم اقرب ناس له، واياد يقوله عليها ويحكيله انه اتجوزها وخبها في السر علشان خايف على مظهره الاجتماعي، بما انه دنجوان يعني.

عمر زوج صافي: لا شفيلك فكرة غير دي مش متظبطة.
سالي باصرار: لا هي دي، لما تقعد معاه وواحدة واحدة تخليه يمضي على الارض انها هدية ليها يبقا هو الجاني مش احنا، ولو انتو عوزتوا حاجة برضوا غير الارض ممكن هي تاخدها منه بيع وتبعيها لينا من غير ولا مليم.
عامر والحكاية زغللت في عينيه: كويس اوي، ازاي هانظبطها بقى.

سالي بمكر: بصوا بقى يزيد عامل لاياد توكيل عام، واياد يقدر يجوزه بيه، فانا اخترت بنت برفيكت جدا، هاتظهر انها مراته وانه حبها واتجوزها في السر ومحبش يظهرها للمجتمع بس في مشكلة عندي البنت دي ليها بنت صغيرة.
عمر: ايه العبط دا، بصي يا سالي اسكتي ونفكر في موضوع تاني.
اياد: لا بس اسكت انت، اتكلمي يا سالي ومين البنت دي وهاترضى تعمل كدا.

سالي: اه هاترضى والبنت دي تبقى فيروز سالم العمري، كانت من الطبقة الاستقراطية، بس للاسف ابوها اخد قرض من البنك وهرب بيه برة مصر وامها ماتت من الصدمة، وهي فضلت وحيدة مكملتش ثانوية عامة وسافرت على اسكندرية وقعدت عند خالتها كام سنة وخالتها ماتت وعاشت لوحدها بقى، هي قدي في السن عندها ٢٥ سنة، بس مشكلتها قلبها الطيب، شافت بنت مرمية عند جامع ومحطوطة في الشنطة، ومحطوط جنبها ورقة ان امها خايفة من الفضيحة اخدتها وربتها، والبنت عندها تلات سنين دلوقتي.

صافي بصدمة: انتي ايه فكرك بفيروز يا سالي وشوفتيها فين؟!.

سالي: شوفتها في اسكندرية يا صافي كنت بشرب قهوة في كافيه وشوفتها بتشتغل فيه، ومن وقتها وهي في دماغي، فيروز رغم انها بتشقى وبتعتب بس فيها برضوا حتة بنت البيه، ودي حاجة كويسة جدا في التعامل، هتتعامل مع يزيد بطريقة كويسة، وزائد انها جميله جدا جدا، ويزيد اصلا عينيه زايغة ومبيسبش واحدة جميلة تعدي بين ايديه، وهانقوله انه اتجوزها وخلاها في السر بسبب حوار ابوها والفضيحة وكدا.

اياد: وهي موافقة؟!
سالي هزت راسها بمكر: اه ومستنية موافقتكوا.
اياد: طب قولي جواز وسهل هاجوزهم لبعض وهاضرب قسيمة بحكم شغلي بتاريخ قديم وانه هو اللي متجوزها...
عمر: الله الله طب وليه جواز فعلي مانضرب ورقة جواز وخلاص.
عامر: يا مجنون دا هايبقى فاكرها مراته هيتعامل معاها على الاساس دا، مراته فاهم يعني ايه؟!.
اياد: قوله بالله عليك.

سالي: لا هي مش هاتديله فرصة بكدا اصلا، بس يعني علشان لو فيه تجاوزات ما بينهم، والمهم يا اياد، البنت دي هانقدر نزور شهادة ميلاد باسم يزيد المهدي.

اياد بتفكير: اممممم ممكن.
سالي: لا انت ظابط شرطة وتقدر.
عبد الحميد بخوف: الحوار دا متلعبك جدا ويزيد بيه لو كشفه هانروح في داهية.
سالي بمكر: متبقاش خواف ياعبد الحميد، هو هايخرج امتى من حق؟!.
عبد الحميد: اخر الاسبوع والدكتور قال يقعد في البيت ممنوع الشغل والضغط والارهاق.
سالي: كويس جدا هاسافر اسكندرية اجيبها لغاية ما انت يا اياد تخلص الموضوع، وانا كمان اظبطها وافهمها كل حاجة.

في اسكندرية..
فيروز وقفت وهي شايلة ملك وبتخبط على جارتها في العمارة، فتحت مدام سميرة بابتسامتها المعهودة منها:
اهلا بست ملك اخيرا جيتي.
ابتسمت فيروز بحب: انا والله ما عارفة اعد جمايلك ازاي يا مدام سميرة.
سميرة اخدت ملك: جمايل ايه بس يا فيروز انتي زي بنتي، المهم يابنتي عملتي ايه في مشكلتك.

اتنهدت فيروز بحزن: والله ما عارفة يا مدام سميرة، بس اهو رايحة اقابل واحدة صاحبتي من ايام المدرسة لما كنت عايشة في القاهرة، وعارفاني كويس انا لايمكن اسرق ولا اعمل كدا، بس وعدتني انها تشوف حل وتكلم الست دي وتقنعها انه اكيد جه غلط في حاجاتي.
سميرة: لا ازاي فهميني كويس، ، يعني مش صاحبتك دي تبقى البنت اللي اتهمتك بالسرقة.

فيروز: لا اصل سالي صاحبتي كانت بتيجي تعمل شغل تقريبا لشركتها هنا في اسكندرية وانا شوفتها صدفة كامنها كانت بتيجي تشرب قهوة في الكافيه اللي بشتغل فيهم، كانت قاعدة اسبوع وفي خلال الاسبوع دا وفي اليوم الزفت اللي حصل، جت زبونة اول مرة اشوفها ومعاها طقم الماظ، انا مش عارفة ازاي جه في شنطتي في حاجاتي هاتجنن، الزبونة صرخت وقالت انها اتسرقت وشنطتها اتفتحت واتاخد منها طقم الماظ، طبعا فتشوا كل اللي موجودين ملاقوش حاجة، فقالوا يفتشوا العاملات، فتشوا لقوا الطقم في شنطتي انا وناقص منه اسورة،.

كانوا عاوزين ياخدوني للقسم بس سالي ادخلت ومنعتها وقالت انها هاترجعهلها.
سميرة هزت راسها بفهم: اه يعني سالي دي هاتقنعها انك مش حرامية؟!
فيروز: تقريبا والله ما عارفة، هاروح اقابلها هي قالتلي انها هاتنزل القاهرة وتكلمها، اللي مزعلني ان صاحب الكافيه مدفعش عني وانا بقالي سنين بشتغل معاه وعمره ما شاف مني حاجة وحشة.
سميرة: معلش يابنتي هما في ناس كدا مفيهومش خير.

في احد كافيهاات اسكندرية...

فيروز قاعدة بتوتر خايفة سالي تخلف وعدها ومتجيش وكدا يبقى مصيرها السجن، سرحت شوية في اللي جرالها ابوها اللي اخد قرض وهرب برة مصر ومسالش فيها ولا انها كانت ٢ ثانوي وبنته الوحيدة، وامها اللي ماتت من الصدمة لما عرفت، وبقت وحيدة ولا اهل ولا عيلة، سابت تعليمها ومدرستها وبيتها بعد ما البنك حجز عليه، وسافرت اسكندرية لخالتها، ونظرا لظروف خالتها المادة مقدرتش تطلب تكمل تعليمها، وبعد سنة بالظبط خالتها هي كمان ماتت، بقت لوحدها ومعاش جوز خالتها اتقطع اللي كانوا عايشين منه، اضطريت تنزل تشتغل تصرف على حالها، تعبت كتير واتبهدلت خصوصا انها متربية على نوع مستوى معيشي معين، قعدت كتير لغاية ما اتاقلمت، العيشة لوحدها المتها، لغاية ما لقت ملك حياتها، بنوتة صغيرة مرمية في شنطة جنب جامع جنب الكافيه اللي بتشتغل فيه، ومعاها ورقة بتقول ان امها خايفة من الفضيحة، عيونها دمعت على البنت وقلبها رق، اخدتها وكبرتها ونورت حياتها، وسمتها ملك كبرت وعندها ٣ سنين، رغم كل التعب اللي عاشته، الا انها مفتقدش جمالها واناقتها ورونقها، فاقت على صوت سالي، حمحمت بحرج تأسفت:.

معلش يا سالي، سرحت شوية.
سالي: لا عادي، اخبارك ايه!
فيروز بحزن: مبنمش تقريبا.
سالي: اه بصي بقى انا روحت لمدام بهيرة وحاولت اقنعها وافهمها وهي بردوا مُصرة يا تدفعي حق الاسورة يا تجبيها، يا اما السجن.
فيروز بضيق: هي الست دي هبلة دي دخلت كافيه وقعدت ساعتين انا بقى هالحق في الساعتين دول اخد الطقم وابيع الاسورة.
سالي: هي بتقول اه تلحقي، الحرامية يحلقوا.

فيروز بعصبية: انا مش حرامية يا سالي وانتي عارفة كدا كويس.
سالي: عارفة يا حبيبتي بس هي بتقول كدا اعمل ايه؟!، المهم انا عندي الحل ليكي.
فيروز بسرعة: ايه قولي؟!
سالي: انا هاخرجك من المشكلة دي بس تعمليلي قصادها خدمة.
فيروز: خدمة!
سالي: اه يا حبيبتي خدمة، انا بيزنس وامن ياقلبي ومبعملش حاجة الا بخدمة او مصلحة، وبعدين هي مصلحة بسيطة هاتنفعك وتنفعنا.
فيروز بقلق: خير؟!؟

سالي: يزيد المهدي ابن عمي المالك لمجموعات المهدي، عمل حادثة كبيرة وفقد الذاكرة خالص، وتقريبا مش عارف اي حاجة عن نفسه، احنا بقى عاوزينك تبقي مراته لفترة محدودة، تخليه يمضيلك على ارض معينة عاوزينها وهو مش راضي يدهالنا، انتي بقى هاتخليه يبعهالك على اساس انك مراته وانتي تبعيها لينا.
فيروز بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة؟!.
سالي: هافهمك ياستي.

في القاهرة في قسم الشرطة...
مروة دخلت بعصبية على اياد: انت اخر واحد ممكن اتصور انه يخون يزيد دا روحه فيك.
اياد ببرود: اهدي شويه يا مروة على نفسك، طب مانتي بتخونيه وقاعدة معاهم.

مروة: انا مش بخونه ومش موافقة على اللي بيعملوه في حقه، بس انت كدا بتخونه، انا اكيد مش هبله علشان اروح اقوله وهو مش يصدقني وخصوصا انكوا راسمين وش البراءة في وشه وهو مصدقكوا، بس انا هافضل معاكم وهاشوف اخركم ايه يا اياد ولو شوفت اي اذيه له والله لابلغ عنكوا وهافضحكوا بس لما يكون معايا دليل ضدكوا لانكوا بتتلونوا قدامه.

اياد بتهكم: قولي كلام غير دا، بدام ضميرك حي اوي كدا روحي قوليله ياحبيبتي وهايصدقك هو اصلا مذبذب ومش عارف حاجة.
مروة بحزن: ليه بتعمل فيه كدا يا اياد وانت عارف انه روحه فيك والضربة هاتبقى منك اقوى من اي حد ليه؟!، وبعدين طب انا حضرت معاهم مغلوب على امري صافي في ايدها ميراثي كله ومش عاوزاة تعالج امي الا لو حضرت معاهم ووافقت على اللي بيعملوه فيه، انا مغلوة على امري علشان خاطر امي انت بقا ليه بتعمل كد!

اياد قام وقف واداها ضهره: تار قديم بيني وبينه وان الاوان ينتهي، انا مش هاقول لاختك على اللي حصل علشان تعالج امك، وياريت متوجعيش دماغك بيا تاني، يالا بقى من غير مطرود..
مروة: اياد والله يزيد مافي بيني وبينه حاجة انت فاهم غلط.
اياد قاطعها بعصبية: بس اسكتي وامشي من قدامي.

في اسكندرية...
فيروز قامت وقفت بصدمة: انتي مجنونة يا سالي، انتي ازاي فكرتي كدا.
سالي ببرود: اقعدي بس الاول، وبعدين نبقة نتكلم...

فيروز قعدت زي المغيبة، وسالي اتكلمت ببرود كعادتها: يابنتي الدنيا دي مصالح وشغل البيزنس دا كله قائم على كدا، سوري يعني يا فيروز متبقيش ساذجة اوي كدا، انا مش هاطلعك من مصيبة كبيرة زي دي بدون مقابل، وبعدين انتي محسساني ان بقولك اقتلي ولا اسرقي، دا مجرد جواز على ورق وبعدها هتاخدي الارض وبس بعدها هاتمشي.
فيروز بتوتر: طيب افرض كشف اللعبة دي، هايعمل فيا ايه، هايبقى مصيري السجن بردوا..

سالي: لا انا مخططة لكل حاجة قبل ما يكشف كل حاجة، هانخليكي تمشي وياستي هاوفرلك شقة جديدة ملكك في الغردقه وشغل هناك كمان، متقلقيش انتي بس، امشي ورايا في كل كلمه والموضوع هايخلص اسرع من الاول...
فيروز بحيرة وخوف: مش عارفة يا سالي، انتي محسساني كانه زي كوباية العصير هاشربها وخلاص كدا.

سالي بمكر: هو فعلا زي كوباية العصير هاتشربيها وبس كدا، خلى في بالك الفرصة بتيجي في العمر مرتين، وانا اديتك فرصه اهو، يا السجن يا الفرصة بتاعتي...
فيروز بارتباك: م، مش، مش عارفة. ، طب وملك انا لايمكن ابعدها عن حضني ابدا.
سالي: متقلقيش من ناحيتها قوليلي بس ملك دي عندها كام سنة؟!.
فيروز: تلات سنين..
سالي بفرحة: كويس اوي.

باحد مستشفيات القاهرة الكبرى...

نلاقي بطلنا قاعد على السرير، باصص في السما، بيتنهد بضيق، يزيد المهدي المالك لمجموعات الغامري، عايش وحيد في قصره، ولاد عمه وعمته بيكرهوه لان في ايده في كل حاجة، يزيد وسيم جدا ملامحه الرجالية الشرقية، وعينيه الزيتونية، وشعره الكثيف، شخصيته جذابة جدا، حازم في بعض الامور، وفي البعض الاخر مرح، معروف بعلاقاته النسائية الكتير، ، من فترة عمل حادثة كبيرة وفقد فيها الذاكرة، اتعرف على اسمه وبعض امور حياته من صديقه وولاد عمه وعمته...

الباب خبط ودخل اياد بابتسامة عريضة على وشه: ابو اليزيد، اخبارك؟!.
يزيد بملل: زي مانت شايف ملل.
اياد: معلش هي فترة نقاهة وبس هاتروح بيتك وتقدر تخرج.
يزيد بحماس قليل: ياريت والله نفسي اخرج بقى، انت مش عارف ايه مخليني ساكت للبهايم اللي برة دول.
اياد بضحك: ايوا كدا يا يزيد اظهر وبان عليك الامان، لسانك الطويل بان اهو.
يزيد بضحكة خفيفة: كله هيبان مع الوقت...
اياد: من حق في موضوع مهم جدًا لازم نتكلم فيه.؟.

يزيد بتركيز: اتكلم؟!؟
اياد كان لسه هايتكلم، الممرضة دخلت وبدات تقوم بعملها، وهما استنوها تخلص وتمشي، وبعدها اياد اتكلم بجدية:
يزيد في موضوع مهم لازم اكلمك فيه، انت بس علشان الحادثة مش فاكر اي حاجة، وطبيعي هاتتصدم من اللي بقوله.
يزيد باهتمام: ايه!، في ايه؟!، قلقتني.
اياد: انت كنت متجوز في السر وكنت معيشها في اسكندرية ومخلف بنت كمان...

يزيد بصدمة: انا!، عملت دا كله، انا يا اخي كل يوم بعرف عن نفسي حاجات، انا كنت زبالة اوي كدا.
اياد: لا مكنتش زبالة ولا حاجة، انت كنت بتحبها فعلا بس علشان عندها مشكلة قديمة كدا في اهلها وانت بيهمك الشكليات اوي، فعلشان كدا اتجوزتوا في السر وطبعا الجواز انتهى ببنوتة جميلة اسمها ملك عندها تلات سنين.
يزيد بحزن: طب ليه مجتش تشوفني انا بقالي شهر قاعد هنا في المستشفى..

اياد: كانت عاوزة والله وانا اللي منعتها علشان ولاد عمك وقرايبك ميعرفوش بس بدام انت فاقد الذاكرة يبقى خلاص لازم تشوفها وتشوفك.
يزيد: انا هاخرج بكرة يا اياد لو سمحت هاتها على القصر.
اياد بابتسامة نصر: اوك.
يزيد: طب احكيلي بقى عنها، واحكيلي مشكلة ايه خلتني اتجوزها في السر واخبي بنتي في السر.
اياد: بص يا سيدي...

تاني يوم فيروز قعدت في عربية سالي ورايحة القاهرة معاها، وملك في حضنها، سرحت شوية كدا هل اللي بتعمله غلط، طب مصيرها ايه لو دخلت السجن ومصير ملك، لا هي تستحمل اي حاجة الا دخولها السجن، استحملت مرمطة وتعب كتير بس اكيد متدخلش السجن، تنهدت بحزن، هاتقدر تمثل على يزيد دا بالحب وتضحك عليه، هاتعرف تعمل كدا، لفت وشها لسالي وسالتها:
سالي هو انتو جوزتوني له بجد.

سالي: اه جواز بجد عن طريق توكيل كان عامله لصاحبه جوزانكو وضربنا قسيمة ليكوا بتاريخ قديم وحطناها في مكتبه وشهادة ميلاد لملك كمان.
فيروز: طيب لما اروح واشوفه اعمل ايه؟!.

سالي وقفت العربية وركنت على جنب ولفت وشها واتكلمت بجدية: بصي احنا هانروح يزيد طبعا كان هناك من امبارح وفي انتظارك، هو فاكر انه اياد اللي جايبك، انا هاقف على اول الفيلا وتركبي عربية اياد وتدخلي معاه، اول ما تدخلي عليه تجري عليه وتاخديه بالحضن، وتعيطي شوية، بما انه وحشك، وكان عامل حادثة، ووتعلقي في حضنه، حسسيه انك مراته من زمان، يزيد اه فقد الذاكرة، بس هو في العادي ذكي اوي ديب يعني متتوقعيش ردة فعله، اياكي يشك فيكي، طبعا انتي شوفتي صورته.

فيروز هزت دماغها بخوف: اه.
سالي: ووريتها للبت دي.
فيروز: اه وقولتلها انه باباها علشان تحفظ شكله.
سالي: كويس اوي، يالا جهزي نفسك وامسحي الدموع في عينيك دي ولا اقولك سيبها تنفعك.
سالي شغلت العربية وكملت طريقها ووصلت قرب القصر، نزلت فيروز وملك واياد شافهم وصفر بوقاحة: اوووبا دي جامدة يخربيتك يا سالي، فاهمة طلب يزيد.

فيروز رجعت بخطوتين لورا وارتبكت وخجلت من كلامه، سالي نهرتها بحدة: لا بقولك ايه يافيروز انتي هاتستعبطي ولا ايه، هو انتي خجلتي من كلام اياد امال يزيد هاتعملي ايه، شدي نفسك كدا وحاولي تتحكمي في اعصابك.
فيروز هزت راسها بتفهم، لكن الخوف بيهنش في قلبها، ركبت مع اياد ودخلت القصر، عجبها منظره افتكرت بيتها القديم ووالدها وامها، عيونها دمعت غصب عنها، افتكرت كانت ايه وبقت ايه همست بال: الحمد لله.

نزلت من العربية وتحركت مع اياد لطريق طويل ودخلت القصر، عينها راحت بسرعة على واحد واقف بشموخ بيبصلها نظرات حدة على غضب على حاجات كتير، اتوترت جدا، وقفت مكانها اتسمرت معرفتش تتحرك خطوتين كمان، ولا تجري عليه بالحضن، ندمت انها خدت خطوة زي دي في حقها، هو كمان كان غير الصورة ملامحه كانت اوسم بكتير، طوله وعضلات جسمه ابهرتها، سمعت اياد بيهمس جنب ودانها: الله يخربيتك اتحركي هاتوديني في داهية.

فيروز فاقت من شرودها ورمت ملك على اياد بحركة مفاجئة خلته كان هايختل في توازنه، وجريت بسرعة كبيرة على يزيد واتعلقت في رقبته، وعيطت، عيطت كتير وبصوت عالي، عالي جدا...
فيروز ببكاء: وحشتني يا حبيبي، ياعيني عليك، عملت حادثة وخسيت اوي.
اياد بهمس لنفسه: . خسيت اوي!، نهار اسود البت دي ابيض وهاتكشفنا الله يخربيت مجايبك يا سالي الكلب.
تااااابع اسفل
 
 



26-01-2022 11:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مصلحة ثم عشق
نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

يزيد قعد وهي في حضنه مش مبطلة عياط، فيروز نفسها مش عارفة بتعيط على ايه، بس قالولها تعيط وهي سيد مين يعيط على حاله، يزيد فضل طول الوقت يربت على ضهرها بحنان، وعينه على ملك الصغيرة، اتنهد بضيق ووجه كلامه لفيروز: اهدي يا...

للحظة نسي اسمها اللي اياد كان لسه قايله من شوية، عينه جت على اياد واياد همس باسمها وحرك شفايفه، يزيد اخد باله وكمل: اهدي بقا يا فيروز، طب ارفعي وشك انا لغاية دلوقتي مخدتش بالي من ملامحك.

فيروز كانت دافنة وشها في حضنه، حاول يرفع وشها وهي متشبثة بحضنه، يزيد بعصبية: يابنتي اوعي كدا خليني اشوفك.
فيروز رفعت وشها براحة ودموعها على وشها، دقق فيها لاقاها جميلة جدا، ابتسم بلطف ومسح دموعها بحنان: اهدي بقى كفاية عياط، انا لو مت مش هاتعيطي كدا متهايلي.
فيروز همست بخجل ووطت وشها: بعد الشر عليك.
ربت على كتفها بحنان، وقام من مكانه واخد ملك من يزيد واتامل ملامحها: انتي ملوكة بقى بنتي.

ملك نقلت نظرها بينه وبين فيروز وبعدها همست: عاوزة مامي.
يزيد بحنان: ليه انا بابي، مش عاوزاني.

هزت راسها بمعنى اه مش عاوزك، عقد حواجبه باستفهام، فيروز قامت من مكانها واخدتها: معلش اصلها يعني مكنتش بتشوفك كتير اوي، وكنت بتغيب كتير، وبقالك كتير غايب فنسيتك.
يزيد بتعجب: في حد ينسي ابوه، ، وبعدين على حسب معلوماتي اني كنت على طول معاكوا.

اياد قام ينقذ الموقف من غباء الهبلة اللي واقفة هي وبنتها: قصدها يعني يايزيد انت غبت اكتر من شهر في الحادثة، وقبلها كنت بتجيلهم خميس وجمعة علشان شركات هنا، فالبنت ممكن تنساك اصلها بنت طفلة يعني دي تلات سنين.

يزيد هز راسه وسكت، واياد استئذن يمشي، وهي حست انه هايغمي عليها كانت عاوزة اياد يفضل ينقذها، يزيد استنى اول ما اياد اختفى من تحت انظاره ولف ليها بسرعة، ومال بجسمه وباسها في خدها برقة، فيروز مسكت بسرعة في ملك وحست انه هايغمى عليها، وهمست لنفسها: يالهوي عليا، بداها ببوس، بداها ببوس، هاينها بايه، هاينها بايه يا فيروز.

يزيد وهو بيحرك ايده براحة في خدها: فيروز.
فيروز بتوتر: ن. ننن. نعم.
يزيد بهمس: مالك؟!
فيروز بتوتر: مش عارفة.
يزيد باس ملك واتكلم بهدوء: اطلعي فوق يالا انا قولتلهم يجهزو اوضة لملك، وانتي طبعا هاتبقي معايا في اوضتي.
فيروز هزت راسها بارتباك، ويزيد نادى على واحدة من الخدم وطلعتها، فيروز شكرتها اول ما خرجت، قفلت الباب كويس ومسكت تليفونها واتصلت على سالي...

في بيت سالي...
كلهم متجمعين واياد معاهم...
اياد: لا بجد البت دي هاتقفشنا دي ابيض، دي عليها تمثيل اوفر اوفر يعني.
سالي بضيق: الله يخربيتك يا فيروز.
صافي: مكنا نشوف واحدة تانية يا سالي، تكون متمكنة شوية.
سالي بنرفزة: انتو مجانين عاوزين تجيبوا واحدة تطمع فيه، فيروز عينها مليانة، واللي مدخلها الحكاية دي المصيبة اللي هي فيها.
اياد بفضول: مصيبة ايه؟!

سالي تليفونها رن، بصت لقت فيروز استأذنت وقامت بعيد، وردت: الو.
فيروز: سالي الحقيني.
سالي بقلق: في ايه؟!؟

فيروز: مفيش، بس اسمه ايه يزيد ابن عمك دا، عاوزني اقعد معاه في اوضة واحدة واحنا متفقناش على كدا.
سالي: فيروز انتي اتجننتي ولا ايه، انتي مراته والمفروض ان بينكم قصة حب، انتي بقى المفروض تقعدي فين غير معاه، بلاش جنان بقى بالله عليكي، اياد جاي يشتكي منك.
فيروز بقلق: انا هنام مع واحد غريب انتي متخيلة!.
سالي: وانتي نسيتي انك تجوزتيه بالتوكيل اللي معاه.
فيروز: مش ناسية بس بردوا.

سالي: مفيش بس ولا حاجة، ركزي بس كل ما كنتي اسرع في امضا الارض، كل ما تخلصي من الوضع دا بسرعة.
فيروز: طيب هاحاول.
سالي: مفيش هاحاول فيه حاضر هاعمل كدا.
سالي قفلت مع فيروز واضايقت منها ومن غبائها وتوترها، اياد قرب منها: مش هاتقوليلي برضوا البت دي وافقت على الوضع دا ازاي.
سالي ارتبكت: عادي يعني يا ديدو، وافقت وخلاص يالا بينا بس نتفق هانعمل ايه لما نزور بكرة يزيد.

فيروز غيرت لملك ونيمتها، اليوم كان طويل جدًا ومحتاجة تاخد شاور وتنام وتريح دماغها شوية من التفكير، بصت حواليها ملقتش شنطة هدومها، عرفت ان هي هاتضطر تطلع، هي بقالها طول اليوم في الاوضة مبتطلعش، غطت ملك كويس وخرجت بصت بعنيها حواليها الطرقة مليانه اوض كتير، بصت من على السلم فوق ملقتش حد تحت، فكرت تكون شنطها فين، بصت تاني على الاوض لقت اوضة بابها كبير جدا في وشها، راحت عند الاوضة وخبطت سمعت صوت يزيد بياذن بالدخول، دخلت وهي مرتبكة، لقته قاعد على السرير ونصه اللي فوق من غير هدوم ارتبكت جدا ووطت راسها تلقائيا، لقته ساكت مبيتكلمش، رفعت راسها براحة لقته بيبصلها بتركيز، حست انه ممكن يكشفها، شجعت نفسها وقربت منه وقعدت على السرير واتكلمت بصوت مهزوز:.

انت مجتش وندهتني ليه؟!.
يزيد: واناديكي ليه!، انا سايبك براحتك.
فيروز برقة: مالك بتتكلم كدا ليه؟!
يزيد قرب منها: اصل بصراحة مش فاهمك كويس، انتي المفروض مراتي وانا بعيد عنك بقالي شهر وعامل حادثة، وانتي لما جيتي قاعدة مع ملك ومجتيش حتى تتطمني عليا.
فيروز: اصل مرتبكة..
يزيد حرك ايده ببطء على وشها واتكلم بهدوء: ليه بس، مالك؟!

فيروز: انت مش فاكرني خالص ودا مخليني مش عارفة اتعامل معاك، زي ما يكون بتعرف عليك لاول مرة.
يزيد بابتسامة: اه منا حسيت بكدا برضو، زي ما يكون بنتعامل مع بعض لاول مرة.
فيروز بارتباك: شفت..
يزيد وقرب كان هايبوسها، بس هي بعدت شوية واتكلمت بقلق: يزيد انا بقولك اني مرتبكة وكاني بتعرف عليك.

يزيد وهو مُصر يبوسها وبيقرب وعينيه متركزة على شفايفها، واتكلم بخفوت: طب وماله يا فيروز، اهو بقرب منك ومفيش احسن من القرب بالطريقة دي.
حطت ايدها على صدره تمعنه بسرعة واتكلمت بلخبطة: ما، ماهو مش هاينفع يا يزيد، انا، انا حامل..
بعد عنها بسرعة وبصلها بصدمة: حامل!.
هزت راسها بتوتر: اه حامل لسه في اول شهرين والدكتورة منعتني يعني عن اي حاجة وكدا، علشان الحمل مش مستقر.
يزيد: وانا كنت عارف.

فيروز: لا مكنتش تعرف كنت سايبهالك مفاجأة.
يزيد بضيق: انا حاسس ان كل حاجة متلعبكة وانا تايه، ولا حاسك مراتي ولا حاسس البنت اللي جوا دي بنتي، مبقتش عارف ولا فاهم حاجة.
فيروز خافت لشعور دا يضاعف عنده، قربت منه بسرعة وفاجئته ببوسة رقيقة على شفايفه وبعدها همست برقة: متقلقش من حاجه الوضع صعب في الاول، بس بعدها كلنا هناخد على الوضع دا.

اخدها في حضنه واتكلم بهدوء عكس اللي جواه: حاضر يالا ننام، لان انا تعبت جدا انهاردا.
هزت راسها بموافقة وسكتت وجواها مشاعر مختلفة ومرتبكة جدا، اول مرة تتجرأ وتقرب من حد بالطريقة دي، وانها تنام في حضنه، نبض قلبه سمعاه في ودانها، ملمس جسمه على خدها، الخجل زاد عندها، فضلت تدعي الموضوع دا يعدي من غير اي خساير، نامت بسرعة من كتر التعب، الفجر قامت من النوم هي ويزيد على خبط على الباب..
يزيد: مين؟!

: انا يا يزيد بيه، الهانم الصغيرة عماله تعيط ومش عاوزة تسكت وعاوزاة مامتها.
فيروز قامت بسرعة بلهفة وفتحت الباب، الخادمة استغربت انها مغيرتش هدومها، فيروز بصت على نفسها باحراج، اخدت ملك وقفلت الباب...
ملك: زحلانة منك مامي.
فيروز باستها بحنان: ليه ياروح مامي عملت ايه؟!
ملك: ستيني وننتي هنا، (سبتيني ونمتي هنا ).
فيروز: ياروح قلبي متزعليش، كنت نايمة هنا مع يز، قصدي مع بابي.

ملك بصت على يزيد اللي نايم وفاتح نص عينه وهمست باسمه: بابي.
يزيد شاورلها تيجي، فيروز اخدتها عنده وهو اخدها في حضنه، فيروز نامت جنبهم، وهو همس بصوت واطي: بس مش شبهك يا فيروز انتي شعرك احمر ناري، وهي شعرها اسود، ولا كمان حاسسها شبهي.
فيروز ردت بسرعة: شبه ماما الله يرحمها، طالعلها بقى.
يزيد: فين صورها!

فيروز: في بيتنا اللي في اسكندرية، سا، استاذ اياد لما كلمني وقالي انك قولت اجاي هنا لميت هدومي بسرعة وجيت.
يزيد: فيروز انا مش عارف ليه خبيت جوازنا، ولو فعلا علشان هروب بابكي برا البلد يبقى انا اسف بسبب تفكيري دا.

فيروز عيونها لمعت بالدموع، الذكرى دي بتحاول تنساها بقدر الامكان، حس انها بتتألم بصمت، اتكلم بهدوء لان ملك نامت في حضنه: فيروز متزعليش مني، انا حاسس اني تايهه ومش مركز وباخد كلمة من الشرق على كلمة من الغرب، بصي خلينا كاننا بنتعرف على بعض من اول وجديد.

هزت دماغها بصمت وغمضت عيناها واستسلمت لسلطان النوم، اما يزيد فضل صاحي يتامل فيها، هو اتجوزها ياترى لانها جميلة، هي فعلا جميلة جدًا، طب بنته دي هو ليه مش حاسس من ناحيتها باي حاجة، النوم غلبه من كتر التفكير ونام...

تاني يوم في الجنينة...
فيروز صحيت لقته لسه نايم صحت ملك ونزلت عملت فطار ليهم رغم اعتراض الخدم لكن هي اصرت وفطرت هي وملك ونسيت يزيد، وقعدت تلعب مع ملك، دخل اياد عليها...
اياد: يا صباح الجمال على الناس الجُمال.
فيروز بضيق: صباح النور يا استاذ اياد.
اياد بسماجة: امال الجميل مبوز في وشي.

فيروز نفخت بضيق واتكلمت بنبرة شبه عصبية مع تحذير: باقولك ايه؟!، انت تحترم نفسك مش معنى اننا مع بعض في نفس الخطة انت تحاول تتعدى حدودك لا هاتلاقيني واقفلك بالمرصاد، احسنلك خليك في حالك، وتعاملي كله مع سالي وبس.
اياد بتهكم: حاسبي بس على نفسك يا قطة، لتخربشي نفسك ولا حاجة...
يزيد دخل عليهم: صباح الخير.
فيروز: صباح النور.
اياد: صباح النور يا باشا صح النوم.

يزيد قرب منها وطبع بوسة خفيفة على خدها وبعدها شال ملك وباسها كتير، وبص لاياد: ملك صحتيني امبارح واخدت وقت لغاية مانامت.
اياد بضحك: البرنسيسة الصغيرة تعمل اللي هي عاوزاة، دي مش اي حد دي ملك يزيد المهدي.
يزيد قلبه دق جامد لاسمها المرتبط باسمه واتاملها بحب وهمس جنب ودانها: صح ملكوتي تعمل اللي هي عاوزاة.
اياد: طب كنت جاي اقولك ان عيلتك عرفوا انك خرجت امبارح وعاوزين يجوا يشوفك ويطمنوا عليك.

يزيد: وماله خليهم يجوا في اي وقت، انا محتاج اتعرف عليهم.
اياد وشاور على فيروز وملك: طب و بالنسبة لفي...
يزيد قطعه بصرامة: خليهم يجوا وهما موجودين، لازم عيلتي تتعرف على مراتي وبنتي، وان كنت خبيت زمان، فانا المفروض اعرفهم باهلي دلوقتي بعد اللي حصلي، وعلشان ولادي يكبروا وسط اهلهم.
اياد بضحك: ولادك!
يزيد ضم فيروز لحضنه بقوة: اه ملك والبااشا الصغير اللي جاي في السكة.

اياد بص ليزيد وبعدها بيبص لفيروز وعلامات الاستفهام مالية وشه، يزيد قطع تامله بصوته الرخيم: فيروز حامل في شهرين يا اياد، قالتلي الخبر دا امبارح.
اياد: لا والله!
فيروز اتوترت زيادة وحركت ايديها الاتنين في بعض بعصبية، اياد ادارك الموقف: اه الف مبروك يا صاحبي، مبروك يا مدام فيروز، عقبال ما ولي العهد يجي بالسلامة.
فيروز: يارب.
اياد قعد معاهم شوية وبعدها مشي وفي انتظاره بليل هو وعيلة يزيد...

يزيد: انتي كنتي متوترة ليه كدا واياد موجود.
فيروز: مين انا! لا ابدا، بس اصل الجو العام ملخبطني.
يزيد: اممممم، انا هادخل المكتب اعمل شوية اتصالات وانتي جهزي نفسك للغدا انتي وملوكة.
فيروز: اوك.
يزيد قام من مكانه ميل عليها وطبع بوسة خفيفة على شفايفها وهي خدودها احمرت وهمست لنفسها: لا انا مش هاستحمل البوس الكتير دا، يارب ثبتني.

اياد وهو سايق اتصل على سالي وقالها اللي فيروز عملته، وهي اتعصبت جدًا من المتخلفة فيروز، ووعدت اياد انها تزعقلها ومتتصرفش من دماغها مرة تانية...
كلهم اتجمعوا اياد وصافي وعمر جوزها ومروة وعامر وسالي وراحو عند يزيد...

اما يزيد فكان بيلبس هدومه بهدوء، لما جه القصر وشاف اوضته قد ايه منظمة ولبسه انيق، فرح بنفسه شوية ان في حاجات حلوة، لاحظها دخلت بسرعة بفستان عند الركبة وفاردة شعرها والفستان مكشوف من عند الصدر شوية وبدور على حاجة بسرعة، ...
فيروز: هي راحت فين، كانت هنا...
يزيد بهدوء: فيروز.
فيروز وهي بتلف حوالين نفسها: ايوا.
يزيد: فيروز اقفي كلميني!

فيروز وقفت ولفت له، وهو اتاملها باعجاب وبضيق في نفس الوقت، شاورلها تقرب منه، وهي قربت بعفوية، مسك ايدها وقربها اكتر وهي مش فاهمة حاجة، لغاية ما رفع ايده ولمس الجزء اللي باين من صدرها، وشها اتورد كله بخجل، هو اتكلم بصوت رخيم: انا كنت بسيبك تخرجي كدا بالفستاين العريانة دي.
فيروز: لا انا بقعد بيهم في البيت...

وفعلا اجابتها كانت صادقة هي بتقعد بيهم في البيت، طول خروجها برة لبسها بناطيل وبلوزات، يزيد اتكلم بصرامة: بس قصير وصدرك مكشوف، وانتي هنا مش لوحدك في خدم برا وفي حراسة على الباب، زائد كمان ان اياد ووقرايبي جايين ومينفعش يشوفوكي كدا.
فيروز: ماشي، هالبس جاكت او شال.
يزيد: لا يتغير كله يا فيروز، البسي اي حاجة غيره.
فيروز: حاضر.

الباب خبط ودخلت الخادمة وبلغتهم بوصول عيلته تحت، نزل معاها وساب فيروز بحيرة بين لبسها وفي الاخر اختارت بنطلون جينز وبلوزة قصيرة كشمير وجزمة كعب عالي من نفس لون البلوزة عملت شعرها جديلة، فبانت رقبتها وبشرتها البيضة، نزلت تحت وهي شايلة ملك، كلهم بصوا عليها، عامر بصلها باعجاب ويزيد اخد باله واضايق لكن اللي عصبه نظرات عمر المقززة ليها، ..
يزيد: فيروز تعالي هنا...

فيروز راحت جنبه وقعدها وحاوطها بايده، وبدا يعرفها:
انتي عارفة طبعا اياد صاحبي، ودي سالي بنت عمي ودا عامر اخوها، اما دي بقى مروة بنت عمتي، ودي صافي اختها ودا عمر جوزها، اما دي بقى فيروز مراتي والقمر دي ملك بنتي.
صافي ضحكت بقوة، لدرجة ان الكل بصلها باستغراب: اه سوري معلش مش قادرة...

صافي ضحكت ان يزيد بلع الطعم، سالي بصتلها بنرفزة، وفيروز افتكرت صافي لانها قدها في السن هي وسالي، يمكن كانت بترتاح لسالي لكن صافي مبترتحش ليها ابدا، ...
سالي: في ايه يا صافي ما تبطلي ضحك.
صافي ومازالت بتضحك: معقولة يا يزيد انت تتجوز، وتخلف كمان وتخبي علينا.
يزيد: انا مش عارف حقيقي ايه اللي مضحك.

صافي قامت بدلع وقعدت على ايد الكرسي اللي قاعد عليه وحاوطت رقبته في وسط اندهاش فيروز، بس الغريبة انهم بصولها كانها عادي مبتعملش حاجة غلط مثلا حتى جوزها قاعد عادي، ودا زاد من اندهاش فيروز اكتر...
صافي وهي بتلعب في شعر يزيد: تخيل كدا الصحافة تعرف، يزيد المهدي اتجوز، دنجوان عصره اتجوز، شوف كمية بقى الستات والبنات وهي بتعيط، انا متهايلي هايعملوا مظاهرات على باب القصر والشركة.

ملك قامت على رجل يزيد ومدت ايدها الصغيرة وضربت صافي بالقلم على وشها واتكلمت بطفولة: سيل ايدك من على بابي وحسسه، ( شيلي ايدك من على بابي يا وحشه).
صافي بصتلها بغل، ولسه هاتمسك شعر ملك، فيروز اندفعت ناحيتها وشدتها بغضب: اياكي تفكري تقربي منها، اقتلك والله.

يزيد استغرب هجومها السريع وكانه مثلا مش هاياخد حق بنته لو صافي عملت فيها حاجة، فقام قرب منها وشدها بعيد عن صافي واتكلم بهدوء: اهدي مفيش حاجه حصلت..
فيروز اتكلمت بصوت مهزوز والدموع في عنيها: كانت هاتضربها وتشد شعرها.

يزيد عقد حواجبه واستغربها مد ايديه ومسح دموعها واتكلم بهدوء: لا صافي متقدرش تعمل كدا، ملك كانت بتهزر معاها وبعدين دي طفلة مش محسوبة على تصرفاتها، وغير دا كله هي ملك يزيد المهدي محدش يقدر يلمسها.
فيروز اطمنت لنبرته الهادية، صافي بصت بشر لفيروز، فيروز اخدت بالها خافت منها فقربت تلقائيا في حضن يزيد، وهو اخدها في حضنه بامتلاك، سالي حست الجو بقى مشحون قامت تهدي الوضع..

سالي: اهدي يا فيروز صافي مكنتش هاتعمل معاها حاجة تلاقيها كانت هاتهزر، مش صح يا صافي.
صافي: امممم، اه كنت هاهزر.
عمر قام من مكانه وقرب منهم، ومسك ايد فيروز في وسط اندهاش فيروز ونظرات يزيد اللي هاتولع فيه، وربت على ايدها:
اهدي يا فيروز بترتعشي ليه كدا؟!؟.
يزيد بحدة: هي كويسة يالا كله على السفرة.

عمر شال ايد بسرعة وكلهم اتحركوا ناحية السفرة، وفيروز اخدت ملك من يزيد واتحركت معاهم، يزيد اتاخر وشد عمر على جنب وهمس جنب ودانه: واقسم بالله لو ايدك اتمدت تاني هاقطعها، وبعدين اسمها مدام فيروز، يا، ياعمر، مش عمر بردوا.
عمر بسماجة: اه، عن اذنك الاكل هايبرد.
يزيد في سره: ايه العيلة اللي تقرف دي.

كلهم قعدوا على السفرة والجو كان الى حد ما مشحون، صافي ضايقها حركات يزيد لفيروز واتوقعت انه يرفضها، بس بيعاملها كانه عارفها من زمان...
صافي: وانت احساسك ايه يا يزيد واياد بيعرفك على مراتك.
يزيد باقتضاب: نفس احساسي واياد بيعرفني عليكوا لاول مرة في المستشفى.
مروة: طب وانت كنت مخبي علينا ليه؟!
يزيد: لاسباب خاصة اللي اكيد انا مش فاكرها.
عمر في سره: طول عمرك لئيم يابن ال.

اليوم خلص سريعا، وكلهم مشيوا بس سالي وقفت وميلت على فيروز وهمست: واقسم بالله يافيروز اللي حصل تاني لو اتكرر انتي حرة، حمل ايه يام حمل احنا متفقناش على كدا.
فيروز بهمس: والله كان غصب عني، كان عاوز يبوسني.
سالي بحدة: ياختي التهي كدا انتي طايلة يزيد المهدي يبوسك.
يزيد قرب عليهم: في ايه بتهمسوا بايه؟!
سالي بمكر: مفيش كنا بنتفق نشوف بعض ونتقابل برا.

يزيد: اها لا اتقابلوا هنا، فيروز لسه مطمنتش عليها في الحمل لغاية بس ماخدها عند الدكتورة الاول وتطمني.
سالي برقت: دكتورة!.
فيروز في اللحظة دي هايغمي عليها، حست ان البيت بيضيق عليها، داخت ومسكت في ايد يزيد بسرعة، وهو حس بيها، مسكها من خصرها جامد واتكلم والقلق باين على عينه: مالك يا فيروز..
سالي بصتلها كانها بتقولها هاموتك حالا يا فيروز، وهي جت تطلع صوتها معرفتش، عيطت...

سالي بضيق: خدها يا يزيد فوق يمكن عاوزة ترتاح..
يزيد: ماشي يا سالي عن اذنك.

عمر كان سايق العربية بهدوء، وصافي قاعدة جنبه متعصبة من اهتمام يزيد بفيروز: شوفت وقال ايه الست سالي بتقولنا مش داخلة على طمع، جت يوم واحد بس وخلت يزيد عامل ازاي..
عمر: الصراحة هي قادرة تخلي اي راجل بالمنظر دا معاها.
صافي بنرفزة: ماتلم نفسك واعملي حساب شوية، انا مراتك.
عمر ببرود: مراتي بس كاتب عليكِ علشان استر عليكِ لامؤاخذة لما الواد الصايع زميلك في الكلية خلي بيكي وهرب.

صافي بقوة: وقبضت يا عمر، واخدت فلوس وواخد حقوقك الزوجية كلها، عاوز ايه تاني؟!
عمر: وانا بسيبك تحاولي توقعي يزيد ابن خالك والا نسيتي قبل الحادثة ومحاولتك له بانه يقع في غرامك..
صافي بحقد: وانا وانت قاعدين اما الست فيروز كانت داخلة على طمع.
عمر: سالي مش هاتديها فرصة، بس سيبك انتِ يزيد بن خالك انا حاسه كانه متغيريش نفس قوته ونبرة صوته، وكبريائه وغروره.

صافي بتهكم: هو اه فقد الذاكرة بس لسه زي ماهو وشخصيته هاتغلبه يا باشا، حذر منه وبالذات مع الهانم، مش عاوزة سالي تيجي وتشتكي منك وتكون انت السبب في فركشة الخطة..
عمر بمكر: لا متقلقيش.

عند يزيد وفيروز..
مد ايده وبيحاول يقلعها البلوزة وهي مسكت ايده بقوة وبرقت بعنيها واتكلمت بصوت مهزوز: انت بتعمل ايه!
عقد حواجبه لردة فعلها الغريبة: بعمل ايه بقلعك علشان تدخلي تاخدي شاور وتنامي وترتاحي.
شهقت بقوة واتكلمت بصدمة: انت عاوز تقلعني!
هز راسه واتكلم وعلامات التعجب باينة على وشه من ردة فعلها: اه وهادخلك كمان تاخدي شاور، انتي داخية ممكن تقعي يغمى عليك.

بعدت عنه كانها لسعها عقرب مثلا وهزت راسها بقوة: لا لا لا يمين الله ما يحصل، انت مجنون عاوز تشوفني.
بص حواليه كتير وبعدها قرب: انتي هبلة يا فيروز انا جوزك فيها ايه لما اشوفك.
قربت منه وشاورت بالسبابة في وشه واتكلمت بصوت عالي: بقولك ايه انت جوزي على عيني وراسي بس قلة ادب ماليش فيها، انا لايمكن اخلى حد يقلعني ولا يشوفني، دي من سابع المستحيلات..

رفع حواجبه على صوتها العالي، مسك ايدها بقوة واتكلم بحدة: طيب يمين على يمينك لاقلعك يافيروز، واحميكي كمان...

26-01-2022 11:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مصلحة ثم عشق
نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثالث

رفع حواجبه على صوتها العالي، مسك ايدها بقوة واتكلم بحدة: طيب يمين على يمينك لاقلعك يافيروز، واحميكي كمان.
زقته بقوتها كلها واتكلمت بصراخ: اياك يا يزيد اياك فاهم.
في اللحظه دي نفرت عروقه واتكلم بعصبيه: انتي مجنونه ازاي تكلميني كدا، انتي ليه خايفه اقرب منك والمسك.
سكتت شويه تفكر في فكرة تطلعها من المأذق دا، وبسرعه اتكلمت بدموع: انا زعلانه منك ومش عاوزة اكلمك ابعد عني متكلمنيش، انت خااااين.

يزيد بهمس: انا خاين!.

هزت راسها بقوة واتكلمت بشراسه: اه خاين وكداب، بتخوني مع صافي بنت عمتك، الهانم قاعدة على رجل الكرسي وتقريبا كانت في حضنك، وبتلعب في شعرك، وانت سايبها تلعب في شعرك دا انا لغايه دلوقتي ملعبتش في شعرك.
يزيد: يا سلام عمرك!
فيروز وهي بتمسح دموعها زي الاطفال: عمري ايه؟!.
يزيد بتهكم: مالعبتلي في شعري.

فيروز قربت منه واتكلمت بحدة: انت بتتريق!، بتتريق عليا، انت مش عارف ياعني ايه تسيب واحدة غير مراتك تلعب في شعرك، انت كدا خنتني وعيني عينك، دا بدل ما تزقها على الارض توقعها، ولا تقوم تضربها قلمين على وشها، بتتريق عليا، بص لو سمحت متكلمنيش تاني، واتفضل اطلع برا من غير مطرود.

يزيد: ومن غير مطرود ليه، اطرد وماله.
فيروز: مع السلامه ومتكلمنيش تاني يا خاين.
يزيد: انا رايح اشوف بنتي سلام.
فيروز بضيق: سلام.
هو خرج وهي خدت نفس طويل و خرجته بشويش وحطت ايدها على قلبها تهدي دقاته وتكلمه: اهدى خرج اهدى، ال يقلعني ال، ولا كمان عايز يحميني يا لهوي عليكي يا فيروز.

هديت و دخلت تاخد شاور، واخدت فعلا شاور سخن ريح جسمها وتفكيرها من اللي حصلها، افتكرت ان مفيش هدوم معاها، لفت فوطة كبيرة على جسمها، وخرجت براسها الاول من الحمام ملقتش حد، اتنفست اخيرا وخرجت بسرعه تجيب هدوم ليها، تليفونها رن بصت لقت سالي، نفخت بصيق وردت: الو..
سالي بضيق: اهلا بالهانم اللي هاتبوظلي الخطه كلها ومن اول يوم كمان.
فيروز: تاني يوم.

سالي زعقت: هي فرقت يا بني ادمة!، اسمعي اما اقولك مش انا اقعد اخطط وانفذ واتعب في اعصابي وفي الاخر تيجي تبوظيها، لو مالكيش فيها من الاول قولي..
فيروز بفرحة: اه ماليش فيها، شوفي حد غيري.
سالي بمكر: وماله اشوف مشوفش ليه؟!، وانتي بقى يا حلوة السجن مستنيكي.
فيروز: ايه سجن، لا طبعا، ليا فيها.
سالي: ايوا كدا اظبطي، امال يزيد فين؟!.
فيروز: راح عند ملك يقعد معاها شوي...

سالي قاطعتها بسرعة: وانتي فين بعيدة عنهم؟
فيروز بعدم فهم: اه ليه في حاجة.
سالي بزعيق: يا متخلفة يا فيروز انتي سايبة البنت مع يزيد لوحدها دا لو سالها بس انتي كنتي بتشوفيني امتى البنت هاتعك كل حاجة...
فيروز: لا مش معق..
سالي قاطعتها بحدة: انتي لسه هاتتكلمي اجري بسرعة انقذي الموقف...

فيروز قفلت بسرعة والقلق والتوتر زاد عندها، طلعت بسرعة من الاوضة وجريت على اوضة ملك، فتحتها بسرعة، بصت فيها لقت يزيد بيلعب مع ملك بالمكعبات على الارض، اتنهدت بقوة، وحمدت ربنا، وحطت ايديها تلقائيا على صدرها تحاول تنظم تنفسها السريع، يزيد تفحصها من رجليها لراسها، ابهرته باللي هي لابسه او مش لابساها، فوطة صغيرة بتلف جسمها بيه، لاحظت نظراته ليها، بصت بسرعة على نفسها تشوف في ايه؟!، ، اتصدمت انها خرجت كدا من الاساس، مدت ايديها بسرعة تدراي جسمها، وبترجع لورا بخطوات بطيئة تهرب من نظراته ليها، قام بسرعة ومسك ايديها واتكلم بحدة خفيفة:.

ايه مطلعك من الاوضة بالمنظر دا..
فيروز بارتباك: ما، هو، يعني خفت على ملك.
يزيد: خفتي من ايه مش انا قولتلك انا رايحلها.
فيروز: مش عارفة سمعت صوتها بتعيط في وداني جريت اطمن عليها.
يزيد بغضب: تقومي تطلعي كدا يا هانم، انتي ليه مُصرة تضايقيني منك، انتي مش شايفة نفسك عريانة.
فيروز والدموع امتلت في عيونها: اسفة، هاروح البس بسرعة.
يزيد بصرامة: ولا كلمه زيادة ولا اسمع نفسك اصلا.

وجه كلامه لملك: ملوكتي اقعدي هنا العبي بالمكعبات لغاية ماروح اجبلك لعبة تانية كبيرة.
ملك: كبيرررررة اوي.
يزيد: اه اوي.
ملك بصت تاني على المكعبات وحاولت تركبهم، هو شدها له واخدها في حضنه بامتلاك، وخرج برة بص بسرعة ملقاش حد، شالها بسرعة، وهي اتحرجت وخجلت منه، مشي بسرعة لغاية ما وصل لاوضته واول ما دخل نزلها براحة واتكلم بتحذير:.

اياكي يا فيروز، اشوفك برا الاوضة دي بالمنظر دا، ولا حتى خدامة تشوفك كدا، انتي اتجننتي ولا ايه.
فيروز عيطت من الخجل، بس اتكلمت بنرفزة: انت بتزعقلي ليه؟!، انت عمرك ما كلمتني كدا.
يزيد وقرب منها جامد: انا لو كنت بسبلك الحبل مايل شوية قبل ما افقد الذاكرة فانا راجل مش مظبوط وحقير، واعتبريني اتربيت ومن انهاردا هاربيكي معايا.

رفعت وشها بسرعة تتكلم، لكن لقت وشه في وشها، ملامحه قريبة منها، وسامته وملامحه الرجولية خطفتها في عالم تاني، يزيد المهدي ومن اول مااسمه تقال قدامها وهو خطف عقلها قبل قلبها، ولما شافته قدامها خطف قلبها، صوته بيأسرها، مشاعر الدفا والسعادة بتملى قلبها، هو شافها سرحانه بتتامله ببراءة، ابتسم بحب، وقرب منها جامد وعينه متركزة على شفايفها، لقاها مستسلمة ومبتقاومش كعادتها من امبارح، باسها بسرعة، شافها غمضت عينها، قرب منها اكتر واخدها في حضنه وشفايفه عرفت طريقها من جديدة واسرها في بوسة طويلة جدا، لفت ايديها حوالين رقبته بتلقائية، وشدته عليها اكتر، مشاعره اتخبطت والثورة قامت في صدره ومبقاش قادر يكبح مشاعره اكتر من كدا!، اخدها بسرعة على السرير، ولسه ايده بتفك الفوطة اللي على جسمها، اجراس الخطر دقت في دماغها، بعدت عنه بصعوبة وهي بتتنفس بقوة وبسرعة، باصلها وعلامات الاستفهام والضيق مالية وشه،.

يزيد: انتي مراتي ومن حقي.
فيروز بلخبطة وتوهان ردت بهمس: عارفة، بس الدكتورة قالت بلاش اول تلات شهور.
من جديد بتكدب علشان تهرب من الوضع اللي هي فيه، قرب منها ودفن وشه في شعرها ورقبتها وهمس: اممم، انا هاصبر لغاية ما تلات شهور يخلصوا، واول ما يخلصوا مش عارف انا هاعمل فيكي ايه؟!؟.

قلبها دق بسرعة وبجنون لكلامه ليها، مسكت هدومه بتلقائية تداري نفسها منه فيه، وهو شدها عليه اكتر وبيدفن وشه اكتر واكتر كانه عاوز يدخل جواها...
قاطع لحظتهم الرومانسيه دخول ملك، يزيد لف ليها واخدها في حضنه: انتي فتحتي الباب ازاي.
ملك رفعت نفسها: عميت كدا وفتحته، ( عملت كدا وفتحته)..
يزيد: شاطرة..
ملك: مامي رايحة فين؟!.
فيروز بخجل: رايحة البس هدومي.
يزيد: تعالي يا لوكة ننام لغاية ما مامي تلبس هدومها..

فيروز طمنت قلبها ان ملك هتنام معاها فبالتالي يزيد مش هاينفرد بيها.

تاني يوم...
فيروز قامت على لمسات في وشها فتحت عينها وهي بتبسم بتحسب ان ملك اللي بتبوسها، لكن اتصدمت لما شافت يزيد مميل عليها وبيبوسها برقة في كل وشها، حبست انفاسها، وغمضت عينها بقوة..
يزيد: بتتصرفي تصرفات بتخليني اشك فيكي، انتي قافلة عينك كدا ليه؟!؟
فيروز فتحت عينها بسرعة: يعني ايه بتشك فيا؟!.
يزيد: مش عارف يا فيروز انتِ محسساني اني غريب عنك، انتي زي ما...

فيروز قاطعت كلامه بدلع مصطنع ودا كان باين عليها: ليه كدا يا يزيدو، بتشك فيا اخص عليك.
بعد عنها ورفع حواجبه واتكلم بتهكم: يزيدو!، انتي بتدلعيني كدا ليه، دلعك ماسخ.
فيروز بصدمة: انا دلعي ماسخ!، ماشي يا يزيد.
يزيد بلامبالاة: ماشي ماشي، قومي يلا غيري هدومك علشان هاتروحي معايا الشركة.
فيروز بسرعة: ليه؟!.

يزيد: هاتروحي معايا، اول مرة اروح هناك بعد الحادثة، ومش عارف فيها حد، وحاسس اني تايه، ووجودك جنبي بيطمني، فعاوزك معايا، وكمان علشان بعدها نروح لدكتورة نطمن على البيبي.
فيروز بارتباك: ها؟!، طيب هاقوم اجهز ملك.
يزيد باستغراب: وملك تعمل معانا ايه؟!، ملك صغيرة وهناك اكيد جو وعالم تاني وانا اخاف عليها، وبعدين بقولك عاوزك جنبي اهتمامك كله ليا، تقويني.
فيروز: اصلها عمرها ما بعدت عني.

يزيد: هو احنا هانسيبها في الشارع معاها الخدم كلهم تحت امرها، والحراسه برة، وكمان هي حبت سناء الخادمة جدا، وانا نبهت عليها تكون معاها في كل خطوة، متقلقيش، دي بنتي قبل ما تكون بنتك.

فيروز هزت راسها وقامت لبست، مع تنبيهات يزيد بعدم اللبس المفتوح فالبست بنطلون جينز وعليه بروزة من اللي اللون النبيتي وجزمه من نفس لون البلوزة وفردت شعرها ودا عطاها منظر خلاب بيسحر القلوب في ثواني نزلت تحت سمعت يزيد وهو بينبه عليهم انهم ياخدو بالهم من ملك كويس، سمع خطواتها نازلة من على السلم رفع عينه ليها شافها انيقة مرتبة لبسها مع شعرها ولون بشرتها دقق في كل تفصيلة فيها، ابتسم تلقائيا، سلمت على ملك ومشيت معاه، قعدت جنبه في العربية، لقته ملامحه جامدة وتقريبا مكشر، ميلت عليه وهمست بصوت واطي علشان السواق..

فيروز بهمس: يزيد مالك؟!
هو بصلها ثواني وبعدها اتكلم بحزن: مش عارف كل ما اجاي العربية احس بحاجة بتقبض قلبي، ياترى كان احساسي ايه وانا بعمل الحادثة، كنت خايف؟، طب كنت خايف على مين عليكو، ياترى انا من قبل ما افقد الذاكرة،
ولا كنت بعمل ايه، طب كنت وحش ولا حلو، كنت طيب ولا ظالم، مش عارف احساسي ايه، بس انا قلبي بيتقبض لما بركب اي عربية يمكن علشان هي السبب في اللي حصلي.

فيروز ردت بتلقائية ومن غير ماترتب الكلام: اكيد كنت كويس وطيب، انت ابعد ما يكون عن الشر، قلبك بيتقبض طبيعي علشان دي حاجة بتمر بيها او مريت بيها قبل كدا وسببت اذى ليك نفسي معلش يا يزيد دا كله هايعدى.
يزيد بحزن: نفسي الذاكرة ترجعلي اوي يا فيروز نفسي افتكر حياتي قبل ما افقدها.
فيروز حست بالذنب لانها وافقت تعمل فيه كدا وحست انه شخص طيب، اكتفت انها ربتت على ايده براحة وسكتت..

وصلوا الشركة ونزلت معاه، مسك ايدها وكان في انتظاره استاذ عبد الحميد رئيس التتفيذي لشركات الغامري..
عبد الحميد: اهلا يا يزيد بيه، نورت شركتك.
يزيد بص للشركة من برا و تأملها: اهلا بيك.
عبد الحميد بص لفيروز باستفهام ويزيد اتكلم بخشونة: دي فيروز المهدي مراتي.
عبد الحميد بارتباك: بس انت مكنتش متجوز.
يزيد: مش وقته يا استاذ عبد الحميد خدني يالا على المكتب.

عبد الحميد اخده وطول الطريق للمكتب وهو بيلاحظ نظرات الموظفين له ولفيروز، وصل مكتبه في اخر دور وعبد الحميد شاور على مكتبه وسابه يجمع بقية الاقسام لقي سكرتيرة جميلة جدا في انتظاره، اول ما قرب هي جريت عليه وحضنته وعيطت: حمد لله على سلامتك يا حبيبي.
يزيد بعد عنها: انتي مين؟!.
نهله بمكر وبكاء مصطنع: انا سكرتيرك الخاصة.
هنا فيروز الغيظ ملاها: ولما انتي سكرتيرة ازاي تحضنيه كدا.

نهله: وانتي مالك؟!، وانتي مين اصلا؟!
فيروز بغضب: انا مراته يا حبيبتي.
نهله بصت ليزيد: مين دي؟، وازاي تبقى مراتك؟!، انت مش متجوز، اوعى تكون ضحكت عليك وانت فاقد الذاكرة.
يزيد بعدها عن طريقه واخد فيروز وراه بدون ولا كلمة ودخل وقفل الباب في وشها.
فيروز سابت ايده وقفت في نص الاوضة ووشها احمر من الغضب، وبتهز رجليها بعصبية، لف بصلها..
يزيد: في ايه؟.
فيروز بصوت عالي نسبيا: في ايه انت؟!

يزيد بصلها وسكت وهي قربت منه بغيظ واتكلمت بعصبية وعيونها لمعت بالدموع ودي عادة فيها لما بتتكلم بعصبية مفرطة...
فيروز: ازاي تسمحلها تكلمك كدا، ازاي تسمحلها تقرب منك بالشكل دا، اه السكرتيرة وصافي الله اعلم مين تاني.
فيروز مكنتش عارفة تبرر سبب عصبيتها الزايدة، هو اكتفى بالصمت وراح على مكتبه وسكت وقعد بهدوء فتح الاب توب ولقاه بباس ورد، سالها..
يزيد: الباس ورد بتاع الاب برقم ايه؟!

فيروز قعدت بعيد عنه واتكلمت بعصبية: مش عارفةو.
يزيد: طب عيد ميلادك ايه؟!.
فيروز بعصبية: ١١/٥/١٩٩٣ ليه؟!؟
يزيد جرب مفيش فايدة...
يزيد: طب عيد ميلادي اي!.
فيروز بعصبية من برودة: مش عارفة.
يزيد بتحذير وصرامة: فيروزززز.
رفعت وشها وبصتله والدموع اتجمعت في عينها وسكتت، دخل عبد الحميد، ودا انقذها من الورطة اللي هي فيها.
يزيد: عبد الحميد انا مش عارف افتح الاب دا.

عبد الحميد: كان بباس ورد ياباشا وانت بس اللي عارفه.
يزيد: طيب ايه انا كدا تمام مش هاعرف افتحه.
عبد الحميد: مش عارف والله، اصل الاب دا عليه كل حياتك وانت تقريبا كنت عامله نظام حماية، بس انت دايما كنت بتكتب حاجة في نوتة كدا صغيرة ممكن تكون كتبت فيها الباس ورد.
يزيد: طب فين هي؟!.
عبد الحميد شاور على خزنة: في الخزنة دي والمفتاح بردوا معاك ومبتعرفش حد مكانه نهائي وهي بردوا ليها نظام حماية.

يزيد بتهكم: انا حياتي كلها حماية واسرار مشاء الله.
فيروز رفعت وشها وبصتله بضيق والدموع اتجمعت في عينها مرة تانية، وقامت مشيت عند الباب..
يزيد بحدة خفيفة: فيروز رايحة فين؟!.
فيروز ببحة غريبة وبتحاول تكتم دموعها وردت وهي مدياله ضهرها: رايحة التواليت عن اذنكوا.

وخرجت قبل ما يرد عليها، ملقتش السكرتيرة حمدت ربنا لانها كانت هاتمسك في خناقها اكيد، فضلت تدور لغاية ما وصلت على الحمام ودخلت وبكت كتير وفاجأة بصت لنفسها في المراية...
فيروز: انا ليه بتعصب بسرعة كدا، دا مش من طبعي، طب ليه زعلانة ان البت دي حضنته، دا انا لسه شايفه من يومين، ازعل ليه وهي لعبة، مصلحة هاقضيها وامشي، احبه ليه واعجب بيه واكسر قلبي، فوقي يافيروز انتي ما صدقتي تلاقي حد حِنين عليكي، فوقي.

في مكان تاني بالشركة.
عمر بمكر: يالا اعملي اللي بقولك عليه ادخلي دلوقتي ونفذيه بالحرف.
نهله: من عنيا، بس لو رجعتله الذاكرة هاينفخني لو عرف اني حضنته، دا كان راسملي خط متعدهوش لما بدخله المكتب.
عمر: هو مش فقد الذاكرة عيشي براحتك واعملي اللي نفسك فيه؟! وسيبك من الخط.
نهله: اوك سلام بقا علشان ادخله...
نهله راحت ودخلت عليه وملقتش فيروز ابتسمت بمكر وقربت منه بدلع وقعدت على المكتب.

نهله: ايه يا حبيبي انت مش فاكرنا.
يزيد: حبيبك!.
نهله قامت وقعدت على حجره واتكلمت برقة: اه طبعا حبيبي وروحي وعقلي وجوزي كمان.
يزيد: جوزك!.
نهله: اه كنا متجوزين في السر ولينا شقة كمان.
يزيد بصدمة: شقة..

نهله قربت منه وكانت لسه هاتبوسه، الباب اتفتح مرة واحدة بصوا هما الاتنين لقوا فيروز في وشهم، الغريب انها فضلت قاعدة على رجله ومقامتش، وكأن يزيد دا حقها، فيروز فضلت واقفة ثواني وبعدها بكل هدوء اخدت شنطتها ومشيت...
يزيد قام بسرعة ووقع نهله مسك ايدها منعها انها تمشي،
فيروز: لو سمحت سيب ايدي..
يزيد قرب منها وبخفوت: انتي مش فاكرة قولتلك ايه في العربية، انا تايهه ومش عارف حاجة، افتكري يا فيروز.

فيروز ببكاء: بس انت خنتني.
يزيد: هي اللي قعدت على رجلي وفاجئتني بكدا.
فيروز ببكاء طفولي: اطردها برا.
يزيد لف ليها واتكلم بحدة: اتفضلي اطلعي برا..
نهله: يزيد انا..
يزيدة بحدة اكتر: بقولك برررا..
نهله طلعت، وبعدها سالي دخلت هي وعامر الاتنين بصوا على فيروز باستفهام..
يزيد: سوء تفاهم، تعال يا عامر انا مستنيك انت وسالي من زمان في حاجات في الشغل اللي بعتهولي على البيت مش فاهم فيه حاجة.

سالي: طيب روح معاه يا عامر وانا هاسلم على فيروز القمر واجيلكو.
وبالفعل عامر راح مع يزيد على مكتبه واتكلمو في الشغل وسالي اخدت فيروز وقعدوا بعيد...
‏سالي بهمس: في ايه مالك؟!.

‏فيروز: مفيش، لا فيه بقى السكرتيرة الهانم اول ما شافته حضنته وكانه مثلا جوزها، وبتقوله حبيبي..
سالي بخفوت: مين دي نهله عملت كدا.

فيروز بغيظ: اه و دخلت دلوقتي لقيتها قاعدة على رجله ومقربة وشها منه، هو كان على علاقة بيها!
سالي ابتسمت بمكر: شايفة الخط الصغير المرسوم هناك دا في الارض، اللي لونه بني.
فيروز عينها راحت عليه بسرعة: اه ماله.

سالي: يزيد كان راسمه ليها ولاي حد في الشركة حتى احنا يعديه، محدش يقدر يعدي الخط دا، ولو حد دخل وقال عاوز اتكلم معاك كلمتين وقال كلمة تالتة كان بيرفده على طول، انتي معشرتيش يزيد في جبروته مش هاتستحميله طبعه صعب وشخصيته قوية جدا وعليه دماغ زي الديب متتوقعيش ردة فعله، فيروز انتي لازم تكوني اسرع في حكاية الارض وتنفدي برجلك منه، لان لو بس رجعلته الذاكرة وشافك مش هايرحمك..

وكأن تهديدات سالي مش فارقة مع فيروز، وكل اللي شاغل بالها: طب هو ليه علاقة مع صافي؟!.
سالي: صافي، لا طبعا، اولا صافي متجوزة، ثانيا بقولك راسم خط نقف عليه هايسمح لصافي تقرب منه كدا.
فيروز بضيق: امال انتي بتقولي معروف بعلاقاته النسائية.

سالي: بقولك دماغه كانت زي الديب، لو عاوز حاجة في الدولة ومش عارف ياخدها، بيجيب هدايا لمرات المسؤول، بس علاقاته مش بتتعدا الغزل، اكتر من كدا متلاقيهوش، بس هو ولا كان بتاع سهرات ولا يجيب بنات البيت ولا دا كله، انتي اول واحدة تدخلي اوضته، علاقاته النسائية بتتلخص في شغله برا شغله مبيعرفش حد.

فيروز هزت راسها وسكتت وسرحت ناحية يزيد، ولكنها فاقت على صوت سالي الحاد الخافت: انتي بتبصي فين ركزي معايا بسرعة، ايه جابك هنا؟!
فيروز: هو اللي جابني حاسس انه تايه ومش فاهم حاجة، وعاوز ياخدني لدكتورة يطمن على الجنين انا مرعوبة.
سالي برعب: ايه يالهوي، لا دكتورة تتكشفي.
فيروز: ايه العمل؟!

سالي سكتت وفكرت شوية وبعدها جتلها فكرة جهنمية ودا هايعجل من الخطة: بصي انتي هااتقوليله انك عاوزة تروحي الارض، لانك كنتي متعودة يروح هناك وياخدك معاه لانها ذكرى من مامته.
فيروز: وافرض سألني عن مامته، انا معرفش حاجة.

سالي: هابعتلك معلومات اساسية تقوليها عن الارض وعن مامته وباباه في رسالة على الفون، انتي بس اقرايها كويس واحفظيها وامسحيها يا فيروز، ودي هاتكون بداية الارض بينكوا وحسسيه انك بتحبيها اوي وياما نفسك كان يبقى ليكي ارض زيها وتعملوا عليها مجمع خيري مثلا، خليكي ليكي هدف علشان يبعهالك اسرع.
فيروز هزت راسها بحزن واتنهدت وسكتت، سالي قامت ووقفت جنبهم وبدوا يشرحوا ليزيد الشغل، وهو في نص.

شرحهم مسك راسه جامد وأن بصوت خافت..
عامر: مالك يا يزيد حاسس بحاجة.
فيروز لاحظته وهو ماسك راسه وموطي على مكتبه، اندفعت وراحتله وشدت سالي بعيد بتلقائية واتكلمت بخوف: مالك يا يزيد، ارفع راسك متوطيش.
يزيد رفع راسه، على لمسه ايديها واتكلم بتعب: انا كويس بس عندي صداع لو سمحت يا عامر خليهم يعملوا ليا قهوة ويجيبوا حباية صداع، ضروري.

عامر خرج يجبله قهوة، وسالي ابتسمت بمكر لنظرات يزيد لفيروز وخطتها ماشية مظبوط، خرجت هي كمان بهدوء وقابلت نهله السكرتيرة، شدتها بعيد ودخلت في اوضة تانية واتكلمت بقوة المهديه وحدتهم...

سالي اتكلمت بتعالي واضح: اسمعي يا شاطرة الحوار اللي عملتيه على يزيد ابن عمي وفاكرة هايدخل عليا تبقي هبلة انا قاعدة في مكتبي وعارفة انتي بتفكري في ايه انتي وعمر جوز صافي وهو كمان هاشده علشان فكر انه يستعين بواحدة زيك، اتلمي كدا وابعدي عن يزيد وكلي عيش بعيد عن عيلة المهدي كلها يا حلوة.
نهله بخوف: حاضر يا هانم.
سالي خبطتها على وشها واتكلمت بسخرية: شاطرة.

في مكتب يزيد...
قعد على كنبة وقدامه القهوة، اخد حباية الصداع وفضل مغمض عينه بقوة، حست بيه وحزنت علشانه، قربته منه وبدات تدعك جانب جبينه براحة، رخى عضلات وشه وارتاح على لمساتها
فيروز بحنان: مرتاح.
يزيد بهدوء: اه اوي.
فيروز: ايه اللي حصل.
يزيد: مش عارف فاجأة حسيت بصداع كنت حاسس ان دماغي هاتنفجر.
فيروز: سلامتك، الدكتور كان قايل لاياد انك ممنوع تجهد نفسك، وتنزل الشغل.

يزيد: فعلا لازم ارتاح، المهم هاشرب القهوة ونروح انا وانتي نطمن على البيبي ونروح لملك تصدقي وحشتني.
وقفت المساج وقعدت جنبه واتكلمت بارتباك: ينفع ناجل مشوار الدكتورة لاي يوم تاني، ونروح مشوار تاني.
يزيد: مشوار ايه؟!.
فيروز بارتباك: انت على طول بتحسسني اني مش مراتك بس انهاردا عاوزة اوديك مشوار يمكن يقربنا لبعض اكتر.
يزيد بعدم فهم: مش فاهم، بس اوك.

اياد دخل عليهم وقعد معاهم شوية، وهي لاحظت وصول مسج، اخدت الفون بعيد وقرت...
الارض مكانها في...

دي كانت هدية من باباه لمامته ومامته ماتت ومش شافتها فيزيد احتفظ بيها ذكرى الارض تساوي ٣٠ او ٤٠, مليون جنيه، لو اتقام عليها مشروع سكني وفلل هاتجيب ملايين هي مساحتها كبيرة جدا جدا، يزيد بيحبها وبيحب يروح هناك علشان بيحس بروح باباه ومامته، الارض دي بالنسباله كل حياته، لدرجه انه سماها ارض الشمس على اسم مامته، وهاتلاقي يافطة هناك بكدا ارض الشمس المالكة لشمس المهدي، يزيد مامته ميتة وهو ١٤ سنة وابوه مات وهو ٢٢ سنة وهو حاليا ٣٠ سنة، باباه متجوزش بعدها لانه كان بيعشقها.

فيروز بحزن: شمس..
اما عند يزيد واياد...
يزيد: فيروز عاوزة تاخدني مكان يقرب علاقتنا من بعض، تفتكر ايه؟!
اياد بمكر وعلشان سالي فهمته على كل الي قالته لفيروز وجوري: تلاقيها عاوزة تاخدك الارض.
يزيد بلهفة: ارض ايه؟!.
اياد: ارض كانت هدية من والدك لوالدتك، وانت احتفظت بيها، فانت بقى من وقت ما اتجوزتها، وبتاخدها معاك كل فترة تزورها، تقريبا مبتاخدش الا فيروز...
يزيد: اهاااا...

وفعلا فيروز حفظت الكلام وعنوانها وملت السواق عنوانها وراحت هي ويزيد ونزلوا وقفوا عن اليافطة..
يزيد: ارض شمس المهدي..
فيروز: ايوا شمس مامتك الله يرحمها، انت حطيت اليافطة دي علشانها.
يزيد: ميتة وانا كام سنة
فيروز: ١٤ سنة
يزيد بحزن الله يرحمها: وبابا.
فيروز: وانت عندك ٢٢ سنة
يزيد: اتجوز بعدها.

فيروز: لا كان بيموت فيها وعاش على ذاكرها ونمى حبها في قلبك، وكبر جواك، هو اشتراها هدية ليها ومشافتهاش وماتت فانت احتفظت بيها ذكرى.
يزيد: وهو اشتراها ليه؟!
فيروز اتلبكت ومعرفتش ترد لان سالي مقالتش ايه سبب الارض دي بالذات بس جتلها فكرة:.

كان عندها نفس حلمي، تبني مجمع خيري كبير ومدرسة جنبه ووحدة صحية وتضم اطفال الشوراع والبيبهات اللي بترتمي من غير اب ولا ام ويتربوا ويكون دا عالمهم الخاص، علشان كدا باباك اختار الارض دي بالذات لموقعها ومساحتها الكبيرة.
يزيد: هو انا ليه حاسس بوجع في صوتك من ناحية اطفال الشوارع.
فيروز: مش بقولك حلمي فاكيد حاسة بيهم، نفسي اوي اعملهم حياة خاصة بيهم وتجمعهم مع بعض.

يزيد همس بشرود: حلم الفيروز والشمس غرييييب.

26-01-2022 11:22 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مصلحة ثم عشق
نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

مرت ايام قليلة، وعلاقة فيروز ويزيد في تحسن، وعلاقته بملك بقت اقوى ودا عجب فيروز وخلى قلبها يطمن شويه،.

من اخر مرة كانوا مع بعض فيها في الارض مجبش سيرتها تاني، افتكرت ضغوط سالي عليها في الايام اللي فاتت علشان تجيب سيرة الارض تاني مع يزيد ولكنها كانت بتحس ان في حاجه بتلجم لسانها ومتتكلمش على الارض نهائي، استمتعت بيزيد وشخصيته وهدوءه وصوته وكل حاجه فيه، قلبها بقى ينبض جامد كل ما يقرب منها وفي كل لمسة ليها حست انها ممكن تنهار وتهد اللعبة دي، عذاب ضميرها بيزيد عندها، يزيد ابدا ميستهلش انها تعمل فيه كدا، او تاخد ارض عزيزة عليه بالشكل دا وتعطيها لاولاد عمه، ولكنها في محتارة جدا ومش عارفة تعمل ايه، اتنهدت مرة تانية لما بصت على ملك اللي وشها نور اكتر في وجود يزيد..

فيروز: ملك..
ملك: نحم، ( نعم ).
فيروز: انتي بتحبي بابا يزيد قد ايه؟!
ملك رفعت ايدها وشابت على اطراف اصابعها وقالت ببراءة: قد كدا.
فيروز ابتسمت بحب: طب ايه رايك نروح نقوله كدا، ونشوفه بيعمل ايه.
ملك هزت راسها، وفيروز اخدتها وراحت على اوضتهم ودخلت لقت الاوضه في حاله فوضى ويزيد واقف بيلف حوالين نفسه، عقدت حواجبها وسالته بقلق: في حاجه يا يزيد.

يزيد رفع راسه: فيروز كويس انك جيتي كنت هادور عليكي دلوقتي انا محتاج اروح شقه اسكندرية ضروري..
فيروز بقلق: ليه في ايه؟!
يزيد: عاوز المفتاح اللي عبد الحميد قالي عليه قبل كدا في الشركه بتاع الخزنه.
فيروز: وايه اللي هايجيبه عندي..
يزيد: اكيد هناك، انا دورت هنا وقلبت الدنيا تحت في المكتب وفي الاوضه هنا وفي مكتب الشركه ومفيش فايدة، وبدام الخزنه دي مهمه اوي كدا، يبقى انا اكيد احتفظت بيه عندك مثلا.

فيروز بارتباك: لا معنديش انا متاكدة، انت مكنتش بتشيل اي ورق ولا اي حاجه عندي، وبعدين، دا دا، دا تقريبا كان ييرافقك على طول، ممكن يكون وقع منك في الحادثه.
يزيد قعد على طرف السرير ومسك راسه جامد: معقول يكون وقع مني، انا عاوزو ضروري عبد الحميد قالي حياتي كلها في الخزنه دي، وانا محتاج اعرف عن حياتي اكتر.
فيروز نزلت ملك تلعب حواليهم، وقربت منه ووقفت قصاده مسكت راسه بشويش ورفعتها...
فيروز بهمس: فتح عيونك.

يزيد فتح عيونه براحة: فتحت اهو..
فيروز: انت ليه مُصر على انك تعرف حياتك بسرعة، سيب نفسك للدنيا والظروف وهاتعرف كل حاجه مرة واحدة، بتضغط على نفسك ودا غلط انت المفروض حاليا في فترة نقاهه، غلط اللي انت بتعمله في نفسك دا.

يزيد بحزن: غصب عني حطي نفسك مكاني، انا واحد مش عارف اي حاجه عن اي حاجه، معرفش دا بيكرهني ولا بيحبني، تايهه باخد كلام من هنا على من هنا، انا عندي فضول كبير اعرف حياتي قبل ما افقد الذاكرة..
فيروز: هاتعرفها والله يا يزيد، بس اهدى على نفسك شويه...
يزيد هز راسه بموافقه وسكت قطع سكوتهم ملك وهي بتقول: بابي..
لف راسه ليها لقاها حاطة حاجة معدن في بوقها ولعابها سايل وبتضحك...

يزيد انتفض وراح ليها خايف عليها تبلع اي حاجه..
يزيد: اوعي يا ملك ايه دا.
يزيد اخد الشئ اللي كان في بوقها لقاه مفتاح صغير، عقد حواجبه..
يزيد: فيروز دا باينه المفتاح ولا ايه؟!.
فيروز قربت منه بفرح: ملك لقته.
يزيد: تقريبا هو نفس المواصفات اللي عبد الحميد قالي عليها.
فيروز ربتت على كتفه: شفت اهو لما بتهدا كل حاجه بتبان.
يزيد طبع بوسة صغيرة على خدها: صح يا روح قلب يزيد..

خجلت من كلامه وهو اخد ملك وفضل يلف ويدوخ بيها: شفتي يا لوكه بابا اخيرا هايعرف حياته قبل كدا.
اتنبهت اخيرا لكلامه، انه بسبب المفتاح دا هايعرف حياته قبل كدا، معنى كدا انها ممكن تنكشف لو الخزنه دي فيها حاجة عن ولاد عمه وعمته، حست انها تايهة ومش عارفه تفكر صح، تنفسها زاد، بس فكرت بسرعة انها تمثل انها تعبانة وتاخد المفتاح من وراه...
فيروز بتعب مصطنع: يزيد.
يزيد وقف بسرعة من لعبه مع ملك: في ايه يا فيروز..

اترنحت في وقفتها، يزيد جري عليها بسرعة بقلق: مالك في ايه تعبتي فاجأة...
فيروز بتمثيل: تعبانه اوي حاسة الدنيا بتلف بيا.
يزيد اخدها ونايمها على السرير وحط المفتاح بلخبطة على الكمدينو جنبها وهي لاحظت كدا..
فيروز: يزيد ممكن تخليهم يعملوا اي حاجه فريش، اي عصير يعني...
يزيد باسها من جبينها: حاضر يا قلبي، ثواني...

يزيد خرج بسرعة وبلهفة وخوف عليها وهي اول ما خرج مسكت المفتاح وخبته وقعدت مكانها تاني تظبط تنفسها، الخوف والقلق ومشاعر كتير جواها ضميرها اللي بيأنبها حاجات كتير اوي فوق بعض، للحظه نفسها تصرخ باعلى صوتها وتنهي اللعبه دي، وفي وسط دوامه تفكيرها، دخل يزيد وقدملها العصير الفريش مسكته بايد مرتعشه وشربت منه يمكن يبردها ويبرد النار اللي فيها، قعد على طرف السرير وراقب حركات عنيها وتوترها...

يزيد: مالك يا فيروز.
فيروز بارتباك: مفيش تقريبا دوخت علشان مفطرتش الصبح.
يزيد: ومفطرتيش الصبح ليه؟!، انتي مش عارفه انك حامل..
فيروز: عارفه، متقلقش دي كلها امور طبيعيه، ميبقاش قلبك ضعيف كدا..
قالت جملتها الاخيرة بهزار وكانها كانت قاصدة تخفف من حدة الجو، ابتسم على هزراها وقرب منها وهمس قدام شفايفها بحب: وانا لو مخفتش عليكي اخاف على مين؟!

تاهت هي في اللحظه دي وقلبها دق بعنف من قربه، وفي لحظه باسها بقوة وبحب، وفي لحظه عدم وعي مدت ايديها وحاوطت رقبته ليها وشدته عليها اكتر، ونسيت هي في المكان دا بتعمل ايه!، ونسيت نفسها والدنيا والزمن وكل حاجه، في اللحظه دي اعترفت لنفسها بحبه، حبته ومن اول ما شافته، متعرفش جه امتى وازاي وهي قافله قلبها بقالها سنين، ويوم ماتحب تبقى في لعبة او حب مصلحة، بادلته بوسته بالحب، الباب خبط، بعد عنها بصعوبة، وعنيه بتتحرك بشوق على ملامح وشها، الباب خبط تاني...

يزيد: مين..
: انا يا باشا، اياد بيه تحت عاوزك.
يزيد بنبرته الرجولية اللي بتأسرها: نازله حالا.
كان بيرد على الخادمة وعينه عليها، هي اتحرجت وحطت وشها في الكوبايه اللي في ايدها، لاحظته بيقرب تاني منعته بايديها واتكلمت برقة: يزيد، اياد تحت مينفعش تتأخر عليه، وبعدين احنا مع بعض مش هانهرب..
يزيد: خجلك مني غريب، هو في واحدة متجوزة بتخجل من جوزها بالشكل دا، بس الاكيد انه بيعجبني وبيخليني عاوزك اكتر.

قام ونزل على طول لاياد وهي اتنهدت بحب وحطت ايديها بتلقائية على صدرها، وهمست لنفسها وعينها على الباب: انا شكلي حبيتك ولا ايه؟!.
قطع تفكيرها، رنين تليفونها، مسكته لقت سالي بتتصل نفخت بضيق وردت: الو.
سالي: اياكي تكوني مفتحتيش معاه حوار الارض.
فيروز بضيق: لا معرفتش.
سالي: نعم!، هو ايه اللي معرفتيش يا فيروز انتي بتطولي في الحكاية، وانا بدات اللعبة دي متعجبنيش، تقدري تقوليلي ايه مانعك.

فيروز: اللي مانعني انه انهاردا كان قالب الدنيا على مفتاح الخزنه اللي في الشركة.
سالي بخوف: ايه لقاه!، اوعي تقوليلي انه لقاه.
فيروز بحذر: لا مش لقاه، طب هو لو لقاه فيها ايه؟!.

سالي: فيها ايه!، فيها ان كل حاجة هاتنكشف، يزيد حياته في الخزنه ولاب توب، وهو عاملهم نظام حمايه كويس جدا، لو فتح الاتنين هايعرف انك اصلا مش موجودة في حياته وهايعرفنا على ايه، وكل حاجه هاتتهد، بقولك ايه ظبطي انتي الدنيا عندك وامنعيه خالص انه يدور عليه، الهييه يا فيروز، انا بكرة مش هاكون في الشركه، اوعي بكرة يجي مثلي مثلا انك تعبانه وخليه جنبك، انا وعامر ورانا مشاوير في شركتنا اللي في اسكندريه..

فيروز: طيب حاضر، هاعمل كدا، ولو لقيته، هاعينه واديهولك على طول.
سالي: ايوا كويس جدا يا فيروز بداتي تشغلي دماغك معايا.
فيروز: متقلقيش..
فيروز قفلت معاها وشردت في حاجه ولكنها رجعت اتصلت عليها تاني...
سالي: في حاجه يا فيروز..
فيروز: معلش كنت محتاجه اسالك عن شويه تورايخ علشان يزيد بيسالني فيهم وانا مش عارفه الصراحه...
سالي: قولي تواريخ ايه؟!.

فيروز: عيد ميلاده مثلا، عيد ميلاد مامته، عيد ميلاد ابوه، الشركه بتاعتكوا اتاسست امتى، يعني قوليلي اهم التواريخ في حياته، يوم وفاة مامته، لانه بيسالني كتير عن تواريخ وانا مش عارفة...
سالي: طيب طيب هابعتلك كل التواريخ في مسج.
فيروز: ماشي.
فيروز قفلت معاها تاني وفكرت بصوت عالي مع نفسها: ماهي خزنه يعني اكيد مفتاح ورقم سري، ياترى اللي بفكر فيه صح ولا لأ...

الباب اتفتح بسرعة وهي انتفضت على السرير واتخضت: في ايه؟!.
يزيد باسف: انا اسف خضتيك، بس اظاهر نسيت المفتاح..
فيروز بارتباك: بجد..
يزيد: ايوا نسيته..
وبدء يدور في كل مكان تاني وهو تايهه ومش مركز وهي راقبته بحزن، بس كانت لازم تعمل كدا.
يزيد بعصبية: هايكون فين، ضاع تاني.
فيروز بارتباك: طيب اهدى هاندور كويس وزي ما لقيناه المرة اللي فاتت هانلاقيه تاني.

يزيد: دا انا لسه بقول لاياد عليه قالي هو دا، طب هي فين ملك.
فيروز: طلعت من زمان تلاقيها راحت لسناء.
وبدئت تقوم تدور معاه، وهو لاحظها ونهرها بسرعة: فيروز انتي بتعملي ايه اقعدي مكانك يالا، في داهية المفتاح هنلاقي حل، المهم انتي تعبانه.
قعدت مكانها تاني وعينها بتراقبه بصمت، وهو وقف بتعب ونفخ بضيق وخرج من الاوضه، طلعت المفتاح وبصتله وعزمت على تنفيذ قرارها...

في ڤيلا صافي..
سالي دخلت بهيبتها وقعدت وصافي كانت في استقبالها، وعمر جه ومش فاهم في ايه..
سالي: بصوا بقى انا جايلكوا علشان بلاش نلعب من ورا بعض، ويبقى الكلام واضح.
صافي: كلام ايه؟!، ولعب ايه يا سالي ماتوضحي كلامك.

سالي: اسالي جوزك المحترم اللي رايح يتفق مع نهلة السكرتيرة ويقولها تروح ليزيد وتمثل انها مراته، عاوز يوقعنا كلنا، والا تكون فاكر انك تنفذ خطتي بس باسلوبك الرخيص، ولا تكون عاوز توقع بين فيروز ويزيد وتفوز بيها.
عمر: انتي بتتكلمي كدا ليه اهدي شويه، انا متفقتش مع حد، انتي هاتصدقي حته سكرتيرة لا راحت ولا جت وتكدبيني.

سالي بحدة: اسمع يا عمر كويس، انت دخلت العيله دي بارداتنا، دخلت بردو وسطنا بارداتنا، شاركناك معانا بردوا بارداتنا، وبارداتنا بردوا ننهيك خالص، وكانك ملكش وجود، المهديه محدش يضحك عليهم، ولا حتى انت، دا اخر تحذير ليك.

وبعد كدا وجهت كلامها لصافي بحدة اكتر: وانتي يا صافي المهزله اللي حصلت عند يزيد انا مش ناسيها و عدتها بالساهل، فيروز حرقتك انا عارفه، بس يا هانم كنتي استني شويه وبعد كدا هاتمشي ويزيد ميعرفش ليها اثر، ولا انتي خلاص مبقتيش قادرة، ولا عمر مش قايم بواجبه، انا قولت اللي عندي ودا اخر تحذير.

سالي قامت مشيت بنفس هبيتها وعمر شتمها بصوت خافت وسمعته صافي بصتله بضيق وسابته ودخلت اوضتها، الغيظ ماليها من عمر وسالي وفيروز، حست بقلب يزيد بينبض لفيروز، وهي عاشت سنين بتحاول توقعه وكان حاد معاها...

الليل عدا بسرعة على ابطالنا وفيروز تقريبا منامتش خالص، قامت بشويش ودخلت البلكون وقفت بشعرها الناري تبص على الجنينة بحزن، وعينها الدموع بتحاربها علشان تاخد طريقها على خدها، ضميرها بيأنبها، مبقتش عارفه تفكر كويس، يا السجن يا الوضع الي هي فيه، طب لو السجن ملك بنتها هاتوديها فين، طب وهي هاتقدر تتسجن، قاطع تفكيرها بوسة رقيقة على خدها، بصت بطرف عنيها لقته هو واقف وراها بقوته وشموخه ووسامته الي بتأسر قلبها وعقلها مع بعض، لقته بيبتسم برضا، ردتله الابتسامة دي بابتسامة مهزوزة وضعيفة.

يزيد: مالك يا فيروز سرحانة وفي دموع في عينك كدا..
فيروز بحزن: مفيش فكرت في حالي زمان.
يزيد: معلش يا قلبي انسي اللي فات واحنا مع بعض دلوقتي، وانا اسف على اي قرار خدته في حقك، انا كنت غبي، بس معلش اعذريني، انا لايمكن ابعدك عن قلبي تاني ابدا.
فيروز بصتله كتير وسرحت في قرارها، فاقت على حضن يزيد ليهااا...
فيروز بخفوت: ايه مصحيك بدري!

يزيد: اتفقت مع اياد ياخدني عند الدكتور انهاردة، الصداع الي بحس بيه كل ما اركز في حاجه مش طبيعي، وكمان اياد قالي ان انهاردا بزور والدي ووالدتي في القبر، هاروح ازورهم.
فيروز: اوك، خلي بالك من نفسك بقى، لغايه ما ترجعلنا.
يزيد: حاضر.
فيروز استنت يزيد لبس وخرج وقعدت بعدها نص ساعه كمان، وبعدها اصطنعت انها تعبانه، وبلغت الخادمه انها هاتروح المستشفى تتطمن على البيبي وتخلي بالها من ملك...

اخدت تاكسي وبسرعه دخلت الشركه وبعدها طلعت على مكتب يزيد وجواها قلق وحيرة هاتقول ايه للسكرتيرة لو شافتها، دخلت الدور ملقتهاش حمدت ربنا ودخلت مكتب يزيد بسرعة وقفلت الباب وراها، راحت عند الخزنه، وطلعت المفتاح، اتفاجئت انها برقم سري وبصمه، اتوترت اكتر وحاولت الاول مع الرقم السري طلعت تليفونها وبدات تضرب الارقام بسرعه وفي كل مرة كان بيعطها خطأ، بدات تهدا وتفكر صح لغايه ما جمعت رقم يوم وفاه والدته وعيد ميلادها وطلع صح ابتسمت بفرحه وبعدها اتفاجئت ان الخزنه اتفتحت، عقدت حواجبها بحيرة، طب ايه وجود البصمه ولو ملهاش لازمه، بس التوتر اللي جواها ملخهاش تدي نفسها وقت لتفكير، وفتحت الخزنه بسرعه،.

لقت الاجندة اللي بيحكي عليها عبد الحميد، ومستندات عددها تلاته، اخدتهم بسرعه وحطتهم في شنطتها وقفلت الخزنه وفتحت الباب بسرعه، لقت المكتب فاضي حمدت ربها وطلعت ومشيت في الطرقه لفت نظرها باب اوضه متوارب وظاهر كتف نهله السكرتيره منه، وسمعتها بتقول بصوت عالي..
نهله: لا بقولك ايه يا عمر انا مستحملش دا كله وتيجي تقولي مش عارف اعمل ايه؟!.
عمر بحدة: وطي صوتك يا نهله..

نهله: متخافش اوي كدا سالي وعامر في اسكندريه، وصافي مراتك مش موجودا...
عمر: طب اعمل ايه انا من امبارح مش عارف انام دمي محروق بنت ال جت وحرقت دمي، البت بتكلمني وعينها قويه اوي يا نهله.
نهله بضيق: مش بنت المهديه لازم تكلمك كدا، بس انا عندي الحل، انت لازم تهددها بالكارت اللي انت ماسكه عليهم.

عمر: اهددهم بايه يا مجنونه، اولا انا لو فكرت اعمل كدا يبقى بضر نفسي اولا، ثانيا هي معملتيش حاجه هي جت وهددتني في وجود صافي، اهددها بناءا على ايه؟!.

نهله: انت مجنون، انت فاكر ان المهديه علشان خلوك تشارك معاهم في الحوار دا تبقى حبيبهم دا ابن عمهم مش بيامن ليهم، وكان بيكرهم، دول ياكلوا مال النبي، وبعدين انت فاكر ان الارض لما ياخدوها من يزيد هايدخلوك في المشروع، ابقى قابلني صافي نفسها هاتقولك طلقني، انا عاشرتهم من زمان، انت مش عارفهم ولا عارف قوتهم وجبروتهم، اسمع مني لازم تعرف راسك من رجلك، ومتكلمش حد الا سالي، ادخل عليها بقلب جامد وهددها وقولها انك هاتفضحها انك هاتقول انهم خلوك تلعب في فرامل العربيه بتاعت يزيد علشان يموت ويورثه، وانهم حرضوك على قتله...

فيروز وقفت على جنب وسمعت الكلام وفي اخر كلام نهله عينها برقت وكتمت نفسها بسرعة، جريت بسرعة برا الشركة، ضربات قلبها بتزيد بعنف، اخدت تاكسي ووقفته عند قعدات على الكورنيش وقفت وقعدت تحت شجرة وعيطت كتير، سالي فكرت تموت يزيد، ازاي اتخدعت فيها، هي قد ايه غبيه بان من الاول طمع سالي، ازاي لوثت نفسها في لعبه زي دي، علشان ايه مصلحتها، تهرب من دخول السجن، السجن اكرملها مليون مرة من انها تشترك في حاجه زي دي، فتحت شنطتها وطلعت الاجندة وفتحتها، وبدات تقرا كل حرف فيها، وشافت معلوماته المهمه، عدد شركاته، عدد املاكه، فتحت المستندات واتصدمت انه ماسك على سالي مستندات اختلاس من الشركه هي وعامر، وورقه جواز عرفي بين عمر ونهله، ومستندات بتنص على ان صافي بتتعالج في مستشفي لادمان، مروة واياد الوحيدين االي ملهمش مستندات ولا ذكر اسمهم، قفلتهم وحطتهم في الشنطه وروحت، اول ما وصلت لقت مروة موجودة مستنياها حاولت تكون طبيعيه، رحبت بيها كويس وقعدت معاها لاحظت سكوتها ونظراتها الحادة...

فيروز: مالك بتبصلي كدا ليه؟!؟
مروة: كنتي في انهي داهية..
فيروز: نعم! بتكلميني كدا ليه؟!..

مروة قربت منها واتكلمت بحدة مخيفة: انا عارفه كويس انك مستجئرة علشان تلعبي دور مرات يزيد، علشان تاخدي الارض، وعارفه حوار الفاكس بتاع حملك، وعارفه باتفاقك مع سالي، ازاي واحدة زيك محترمة ترضى على نفسها كدا، ازاي قدرتي تلعبي لعبه حقيرة زي دي، ايه متربتيش، معرفتيش الصح من الغلط، متعرفيش حاجه اسمها مبادئ، شويه فلوس زغللت في عينك ووافقتي.

فيروز بتهكم: فلوس! انا مخدتش ولا مليم من سالي ولا هاخد وان كنت وافقت العب اللعبه دي فعلشان اخلص من مصيبه اتورطت فيها مغلوبه على امري يعني، وسالي ساومتني وفهمتني انها هاتخرجني من الورطه مقابل خدمه...
مروة: لا مقابل مصلحه مش خدمه، الخدمه دي بتبقى في الخير، مش في الشر، المصلحه بتبقى في الشر وانتي بتعملي حاجه مقابل مصلحتك!.

فيروز خجلت ولكنها ردت بقوة: طب انتي جايه تعتبيني، وبتلوميني، عاوزة مني ايه مش فاهمه.

مروة: عاوزكي تبعدي عن يزيد، وتبعدي عن اي حاجه تخصه، ومتسمعيش كلامهم ابدا ولا تبيعي الارض ليهم، يزيد روحه في الارض دي، ولو فاق و ذاكرته رجعتله، ممكن يموت فيها لو الارض اتاخدت منه، انتي متعرفيش هو حارب قد ايه علشان يحافظ عليها واستحمل منهم كميه مخططات وحوارات بحكم انهم ولاد عمه وعمته وصله القرابه، ولو هما صورولك ان يزيد شرير، هما اللي كدا، يزيد طيب وعمره ما كان شرير الا معاهم بس لانهم يستحقوا كدا، دا اخر تحذير ليكي راجعي نفسك وابعدي بسرعه..

مروة اخدت شنطتها ولسه هاتمشي فيروز اتكلمت بسرعه: طب لما انتي بتحبيه اوي كدا، ليه بتساعديهم..
مروة بتهكم: مغلوب على امري، صافي في ايديها فلوسي، وامي تعبانه في المستشفي هددتني لو مكنتش معاهم، هاتبطل تصرف عليها، غصب عني بقى اضطريت اوافق معاهم، بس في نيتي ان احارب من وراهم وامنع ان عميله البيع دي تتم.
فيروز: وكدا مش اسمها مصلحه..

مروة سكتت ثواني وبعدها ردت بحزن: بس الفرق ان بحبه زي اخويا، يزيد وقف جنبي كتير اوي، وبحاول ان اقف في ضهره واحميه، اتمنى انك تفكري في كلامي، ولو احتجتي مساعدتي انا موافقه.

الليل عدا بسرعه ويزيد جه وعرف من الحراسه انها خرجت من غير ملك سكت ومتكلمش، وهي كانت في عالم تاني، عيونها دبلت والتفكير زاد عن حده معاها وخطوط اللعبه بدات توضح قدامها، ومصيرها اترسم قدامها، بس الاهم من دا كله، انها حبت يزيد بجد، حبته في ايام قضتها معاه، واتمنته فارس احلامها، نيمت ملك وبصتلها كتير وفي لحظه قررت قرار لا يمكن ترجع فيه...

نزلت لمكتب يزيد، وقفت واتنهدت وقبل ما تخبط همست لنفسها بتشجيع: يالا يا فيروز كملي وادخلي واعملي الصح، انتي عمرك ما كنتي ضعيفه كدا، اقوي وادخلي، اكيد ربنا هايوقفلك ولاد الحلال واكيد ملك هتبقى في امان اكتر، ربنا عارف انك مسرقتيش ولا عاوزة تأذي حد، يالا ادخلي...
خبطت ودخلت، وهي مقررة، انها..



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مصلحة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:02 صباحا