رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الحادي والعشرون
ادهم: انتي مالك انتي ! هاه ! بتاخدي قرارات نيابه عني ليه ! انتي فكراني يوسف ابنك الصغير هتقرري عني ! اللي انا اعمله ما يخصكيش ويا تقلبيه يا انتي حره .. مش هقولهالك تاني يا ليلي .. لو انا مش عاجبك اتفضلي سيبيني شاور علي الباب ليلي بصت للباب وبصت لادهم وبتحاول تاخد قرار صح ؟ تعبت من الحرب والاتهامات وعدم الاهتمام .. مجرد انها تعبت ليلي: نعم ! اتفضل ! انت فعلا اتجننت بس معلومه صغيره قوي بقي .. البيت دي بيتي انا مش انت .. ولو حد هيتفضل من هنا يبقي انت واللي معاك .. ده بيتي وبيت عيالي ومعلومه صغيره بقي الشقه من حق الزوجه فلو انت بقي مش عاجبك اتفضل انت بره بيتي وخد الهانم بتاعتك معاك .. انا لو متمسكه بيك فده علشان يوسف وآسيا لكن ان كان عليا انا فحبي لادهم مكفيني انت يدوب صوره منه لكن فرق السما والارض بينكم .. اتفضل يالا روح غني وارقص مع كل واحده شويه .. ارجع لماضيك وعيده من الاول وجديد .. بعد اذنك طلعت اوضتها ورزعت الباب وراها ومش عارفه تعمل ايه ! وخافت ليسيب فعلا البيت بس حتي لو سابه مسيره هيفوق لنفسه وهيرجع لها من تاني .. ادهم فضل كتير متضايق مخنوق من خناقه المستمر مع ليلي
عند ساره فكرت كتير في كلام ادهم ورمته وري ظهرها بس بعدها سألت نفسها سؤال .. هيا تقدر تعيش من غير ايمن حبيبها ! تقدر تكمل المشوار لوحدها ! وكانت الاجابه واضحه .. لأ والف لأ .. يبقي تحارب تشوف ليلي متمسكه ازاي بجوزها وبتحارب علشانه هيا كمان لازم تحارب علشانه .. لازم تعمل لنفسها مكانه وقيمه زي ما ادهم قال قبل ما تطلب من اللي حواليها يعملولها قيمه .. لازم ترجع لساره الجميله الطموحه اللي الكل بيتمني بس كلمه منها واولهم ايمن اللي ياما جري وراها .. لازم يرجع يجري من تاني ... لازم يعرف هو خسران ايه ! اول حاجه لازم تسترد شويه ثقه بنفسها وده بيبدأ بالجمال .. راحت قضت يوم كامل في بيوتي سنتر وخرجت غيرت تقريبا كل دولابها .. لبسها كان زي الستات الكبار .. سهل وبسيط لازم ترجع مثيره وجميله .. بالليل كانت ملكه جمال مثيره .. لابسه قميص نوم مغري جدا .. ميكب كامل وقاعده بتقلب في مجله .. ايمن اول ما دخل بيرمي السلام كعادته وهيا ما اهتمتش بدخوله وهو داخل عادي وداخل للحمام وهنا لفتت نظره واول ما بصلها اتثبت قدامها .. جت في باله صوره ساره اللي حبها زماااااان .. قامت هيا ولبست روب وخارجه بره الاوضه
ايمن: رايحه فين ؟ ساره: هشوف العيال قبل ما يناموا جه يتكلم بس قفلت الباب .. ونزلت قعدت تحت لوحدها وهو فضل منتظرها بس ما طلعتش .. شويه وطلع يشوفها اتأخرت ليه ؟ دور عليها لحد ما لقاها: انتي هنا ؟ انا قلقت عليكي ساره: انا كويسه .. عملت كام حاجه في المطبخ ..عايز تتعشي ايمن: لا اتعشيت ساره: طيب تصبح علي خير سابته وطلعت وهو مستغرب تماما .. لابسه كده ليه وبتتجاهله ليه ؟ طلع كانت في السرير وغمضت عنيها .. حاول يقرب بس قالتله انها نايمه .. ساره غيرت في كل حاجه .. جابت مدرسين لعيالها .. عينت طباخه وقررت تشوف كمان شغل .. عاملت ايمن باسلوب انها تعشمه وتخلي بيه .. بتجننه وتبعد .. طول الوقت تقريبا مشغول بيها وبيفكر فيها وبيسأل نفسه هتلبس ايه ؟ هتفاجؤه بإيه ؟ حس انه بيتمناها ! بتوحشه ! ازاي واحشاه وهيا معاه في نفس البيت .. ميرا فضلت شويه بعيد عن مصطفي وادهم حاول يتدخل بس هيا سمعت نصيحه ليلي وقررت تحل مشكلتها بنفسها .. فكرت كتير ايه الغلط اللي بترتكبه في حياتها وازاي تصلحه .. اول غلط انها رافضه تخلف تاني وتجيب اخ او اخت لاسر .. مشغوله ديما .. مش بتدي اي وقت لبيتها نهائي .. قررت تتغير بس اول خطوه لازم تعرف ازاي مصطفي قدر يخونها .. ازاي هانت عليه ؟ ازاي فكر اصلا في غيرها.. قررت انها لازم تواجهه .. راحت بيتها وانتظرته .. رجع واول ما شافها اتفاجيء بيها وبدأ الكلام مصطفي: آسر عامل ايه ؟ كويس ؟ ميرا: ايوه الحمد لله كويس انا مش جايه بخصوصه انا جايه اسألك بس سؤال مصطفي بهدوء: اسألي ميرا: ليه خنتني ؟
مصطفي: طالما معتقده اني خنتك يبقي معنديش اجابه والكلام خلص من قبل ما يبدأ ميرا بنرفزه: انا شفتها في حضنك مصطفي: وهل ده معناه اني بخونك ؟ ليه افترضتي الخيانه ؟ ميرا: واحده في حضنك بتقولها مش هتتخلي عنها دي اسمها ايه هاه ؟ مصطفي: ليها اسماء كتيره صراحه .. وكلمه مش هتخلي عنك بتتقال في مواقف كتيره جدا .. انا ممكن اقولها لليلي وممكن اقولها لزميل في شغلي وممكن اقولها لحد في الشارع محتاج مساعدتي وممكن اقولها لصاحب وممكن اقولها لحد محتاج .. انا ممكن اقول الجمله دي لمليون واحد بعيدا عن الخيانه .. بس انتي شفتيها خيانه .. انتي افترضتي انها خيانه .. فالسؤال الحقيقي هنا يا ميرا هو ليه ؟ ليه شفتيها خيانه ؟ هل ده لان انا من طبعي مثلا الخيانه ؟ هل لانك شايفه انها تستاهل اخونك علشانها او هيا احسن منك فغيرتي منها ؟ او هل لانك حاسه انك مقصره في جوانب كتير في بيتك فمتوقعه الخيانه ؟ ليه يا ميرا ؟ ميرا: وليه ليلي شافت ادهم خاين ؟ مصطفي: لا انتي ليلي ولا انا ادهم فبلاش تقارنينا بينهم وبعدين ادهم كان ماضيه اسود وغير كده ليلي دفعت تمن اتهامها خمس سنين بعد وعذاب ميرا: وانت عايز تعمل زي ادهم وتسيبني خمس سنين ؟ مصطفي: هو انا اللي جبت سيره ادهم ولا انتي ؟ وبعدين انا بسألك سؤال محدد ليه شفتي كلمتي للبنت دي خيانه ؟ ليه فكرتي اني ممكن اخونك ؟ ميرا: وهو انت مخنتيش ؟ قربتلها ليه ؟ ضمتها ليه ؟ المفروض ان حضنك ده ملكي انا وبس .. انا بس اللي تضمني بالشكل ده وتقولي عمرك ما هتتخلي عني مش حد تاني .. ازاي عايزني اشوف واحده في حضنك واسكت ؟ بأي عقل وأي منطق ؟ مصطفي: يااااه ! اجاوبك انا .. بنفس العقل والمنطق اللي كنتي بتطلبيهم مني زمان لما اشوفك في حضن ادهم قبل ما نعرف انه اخوكي ! كنتي بتطلبي باي عقل واي منطق .. كنتي برضه بتكوني في حضنه وكان بيقولك نفس الجمله دي ميرا: وانت جاي بعد السنين دي كلها توريني ده ؟ مصطفي: لا يا ميرا .. الحكايه ومافيها باختصار فوق الشديد انها محتاجه مساعدتي وانا وعدتها هساعدها ومش هسيبها لوحدها لحد ما تتخطي محنتها ميرا: والمطلوب مني اصدق ؟ مصطفي: تصدقي او ما تصدقيش دي طبعا حاجه ترجعلك بس اختيارك هيعتمد عليه حياتنا مع بعض ميرا: قصدك ايه ؟ مصطفي: قصدي يا تختاري تثقي فيا لحد ما المشكله دي تعدي واقدر احكيلك بالتفصيل .. يا تتهميني بالخيانه وساعتها طبعا .. يعني مفيش حد بيعيش مع حد خاين ... الكوره في ملعبك اختاري .. هتثقي ولا هتتهمي !ودلوقتي انا ورايا معاد مهم مش هينفع اتأخر عليه واتمني ارجع البيت الاقيكي موجوده وتكوني اختارتي تثقي فيا وفي حبي ليكي .. بعد اذنك سابها وخرج وهيا فضلت كتير متردده وبعدها خرجت وراحت بيت ادهم وهناك قابلته كان خارج: ايه رايح فين ؟ ادهم: مشوار المهم اخبارك ايه ؟ عملتي ايه مع دوش باشا ميرا حكتله اللي حصل وهو فضل ساكت فسألته: ساكت ليه ما تتكلم ! ادهم: انتي عارفه ايه قمه مشاكلنا انا وليلي ؟ ميرا: انا بحكيلك عن مصطفي وانت تقولي انت وليلي ؟ ادهم باصرار: عارفه ايه مشكلتنا ؟ ميرا بزهق: ايه ؟ ادهم: الثقه ... الثقه وبس ميرا بصتله كتير: تقصد ايه ؟ ادهم: الثقه دي اساس اي بيت لو مش موجوده البيت بيتهد في لحظه ويمكن ده اللي مخلينا انا وليلي علي الرغم من الحب الكبير بينا الي ان ممكن نهده في لحظه لان الثقه منعدمه ميرا باستنكار: ليلي بتعشقك وانت بتعشقها وبتثق فيها
ادهم: ماشي انا بثق فيها لكن هل هيا بتثق فيا ! وفكري كتير قبل ما تجاوبي عنها .. هل ليلي بتثق فيا ثقه عمياء ؟ هل ممكن احط سيف علي رقبتها وهيا تسلم وعندها يقين تام جواها اني عمري ما هأذيها ! هيا دي الثقه اللي بتكلم عنها ! ثقه ان الانسان اللي اختارتيه وحبتيه لا يمكن ابدا مهما حصل منك ومهما قصرتي ومهما جيتي عليه عمره ابدا ما هيتخلي عنك .. عمره ما هيمل .. عمره ما هيكتفي منك ومن مشاكلك .. ثقه انه مهما تبعدوا هترجعوا لبعض .. وان مهما تفترقوا قلوبكم هتعرف تلاقي بعض .. ثقه مطلقه في روحك وقلبك وكيانك .. وده المفروض يكون الجواز .. او ده علي الاقل بالنسبالي ... لو انتي واثقه وعارفه ان مصطفي بيحبك يبقي ثقي فيه وزي ما سلمتيله حياتك كوني واثقه انه هيحافظ عليها .. وبعدين لو اختارتي تثقي فيه انتي الكسبانه في كل الاوقات .. لو طلع قد ثقتك انتي كسبتيه ولو خان الثقه دي فأنتي كسبتي نفسك وقفلتي باب الشك وكلمه لو .. فلو عايزه نصيحتي ارجعي بيتك وخليكي كيان واحد مع جوزك واسمعيه بقلبك واختاري ديما تشوفيه كويس وهو ديما هيحاول يكون زي الصوره اللي هو عارف انك شيفاه بيها ميرا ابتسمت: اللي يسمعك دلوقتي ما يشوفكش وانت ماسكه ورافعه بين ايديك هتقتله ادهم ابتسم: كأخ قدامه لازم اتصرف كدا لكن بيني وبينك لازم اقولك الحقيقه وهيا ان الدوش المتخلف ده بيحبك وما يقدرش يستغني عنك ابدا .. ميرا وقفت: انا متشكره علي وقفتك معايا وياريت تحب ليلي من جديد وترجعوا مع بعض تاني ادهم ابتسم: اولا مفيش واحده بتشكر اخوها وثانيا علاقتي بليلي معقده جدا بس ما تقلقيش علينا احنا بنعرف نرجع لبعض ميرا مشيت ورجعت بيتها تستني جوزها واختارت انها تثق فيه . مصطفي رجع بالليل بيتمني ميرا تكون موجوده وانها متكونش زي اخته وتثق فيه .. ندم انه في مره وقف مع ليلي ضد ادهم كان المفروض يكون جنبها ويساعدها مش بالغباء ده .. دعي من قلبه انه ما يدفعش تمن اخطاؤه في حق ادهم عن طريق ميرا .. دخل اوضه نومه وهناك كانت ميرا منتظراه واول ما دخل بصوا لبعض نظره طويله جدا بس ليها الف معني .. وبدون مقدمات الاتنين اتحركوا في نفس اللحظه لبعض .. اكتشفت ميرا في اللحظه دي ان قرارها صح وانها مش هتندم وان الراجل اللي بيضمها عمره ابدا ما يقدر يضم غيرها .. حست ساعتها بالفرق .. وقررت انها لازم تعدل من نفسها وتهتم بيه وبيبتها اكتر من كده .. اه هتشتغل بس مش علي حساب حبها ابدا ..
ايمن مع ساره كل يوم في جديد وجنونه بيزيد شويه شويه .. بدأ يهمل نوره او ما يحسش بتأثيرها علي قد كده .. كان مجنون بساره جديده دخلت حياته .. كان في مكتبه ودخلت عنده نوره وقعدت علي حرف مكتبه قدامه ايمن: مهندسه نوره هنا مكان شغل اذا سمحتي ممكن اي حد يدخل نوره: طيب اعمل ايه وحشتني بقالك كان يوم مش سائل فيا ولا معبرني .. وحشتني ايمن بضيق: ماشي بس هنا مكتبي وممكن ميرا تدخل زي ما متعوده وساعتها هتسبيبيلي مشاكل نوره: طيب اشوفك بره .. تعال نخرج نتغدي مع بعض .. علشان خاطري وقبل ما يرد كان الباب اتفتح فجأه: ايمن نوره اتنفضت وايمن اتحرج بس حمدربنا ان اللي دخل كان ادهم اللي داخل مبتسم: مشغول ! ايمن وقف: لا يا ادهم ادخل ادهم دخل وعينه علي نوره وهيا كمان مركزه معاه فابتسملها وقرب منها مد ايده يسلم عليها: شركتك حلوه قوي يا ايمن وتشرح القلب نوره ضحكت: باشمهندسه نوره ادهم: عميد ادهم نوره: واو عميد في السن ده ! ادهم: اولا انا مش صغير ثانيا معظم ترقياتي كانت استثنائيه نوره: علشان كده .. انت في قسم ايه بقي ؟ ادهم: ايه قسم ايه دي ؟ نوره: يعني انا مثلا مهندسه معماري وفي مدني و و انت بقي شرطه ولا جيش ولا ايه بالظبط ؟ ادهم ضحك: اهمممم يفرق معاكي ! ايمن اتدخل وشد ايديهم من بعض: خير يا ادهم اقعد .. نوره روحي شوفي شغلك نوره: اوكي .. فرصه سعيده ادهم ولا اقول سياده العميد ؟ ادهم ابتسم: ادهم كفايه باي يا قمر .. خليني اشوفك نوره ضحكت وقبل ما تخرج التفتت لهم: مقولتوليش انتو علاقتكم ببعض ايه ؟ ايمن كان هيرد بس ادهم سبقه: اصحاب .. مجرد اصحاب ايمن استغرب وبص لادهم وهيا خرجت وبمجرد ما قفلت الباب ادهم ابتسامته اختفت: بذمه ابوك ! والنبي ؟ يعني ده بجد ؟ ايمن بضيق: ايه هو ده ؟ ادهم: دي يا ايمن ! دي ! تخون مراتك وبيتك وعيالك وتهد كل حاجه حلوه في حياتك علشان دي ... دي ؟ ايمن: ايه دي دي دي ؟ مالها دي ؟ مهندسه وجميله وبتحبني قاطعه ادهم قبل ما يكمل: بتحبك ! انت بجد عارف انت بتقول ايه ! قال بتحبه قال ! ايمن: مالكش دعوه بيها يا ادهم .. ادهم: انت بجد متخيل انها بتحبك ! ايمن حبيبي دي ممكن تكون معجبه بيك ! بشكلك ! برستيجك ! فلوسك ممكن لكن حب لأ ومليون لأ .. دي خلال نص ساعه انا ممكن اطلع بيها اي شقه مفروش ايمن: لا طبعا انت بتقول ايه ! هيا بس اجتماعيه شويه لكن شقق والكلام الفاضي ده لأ ادهم: تراهني ؟ ايمن: طبعا اراهنك بس نتراهن علي ايه ؟ ادهم: لو اخدتها شقتي يبقي تفوق لنفسك ولبيتك وتاخد مراتك وتروحو تغيروا جو وتقضوا شهر عسل جديد ايمن: شهل عسل ! ساره اصلا بقالها كام يوم مجنناني مش عارف هيا مالها .. فيها حاجه اتغيرت ادهم ابتسم: للاحسن ولا للاوحش ؟ ايمن: الاتنين ادهم: ازاي ايمن: اتغيرت كتير للاحسن بس اوحش انها بعيده عني .. مش عارف ليه بتبعد كل ما احاول اقرب منها او المسها ادهم: وطبعا ده مجننك المهم طيب ركز معاها بقي وابدؤا من جديد مع بعض واقفل صفحه البت دي ايمن: مش عارف يا ادهم بس انت ليه قلتلها اننا اصحاب ؟ ادهم: مجرد فكره .. هيا لو عرفت اني اخوك هتتعامل بشكل مختلف .. ايمن تحب اخدها النهارده شقتي وتيجي تشوفها بنفسك ! ايمن: هترفض
ادهم: خلاص اتفقنا انت اطلع اعزمها علي الغدا وانا دلوقتي هعزمها علي الغدا ونشوف هتنفضلك ولا هتنفضلي ؟ ايه رأيك؟ ايمن: ولو نفضتلك ! ادهم: عيب عليك ما ابقاش ادهم ! اول ما انزل هرنلك .. فين مكتبها بقي ؟ ايمن وصفلو مكتبها وبيفكر هل ممكن فعلا تكون بس معجبه بيه او بفلوسه او مركزه ! معقوله هو اعمي للدرجه دي ! ادهم خبط علي باب مكتبها ودخل وهيا قابلته بابتسامه كبيره ادهم: ادخل ولا هعطلك ! نوره: طبعا اتفضل ادهم دخل وقعد علي مكتبها نص قعده وهيا وقفت قصاده ادهم: قبل اي حاجه لما دخلت المكتب حسيت انك وايمن قريبين فهل ده فعلا وانا كده بتعدي علي ممتلكات صاحبي ولا كان بيتهيألي وانتي مجرد موظفه وبس ؟ نوره فكرت للحظه: انا مش من ممتلكات حد وما اقبلش اكون ممتلكه لحد ادهم: انني كده ما رديتيش عليا نوره: وانت عايز تعرف ليه ! ادهم وقف وهيا شهقت بفرق الطول بينهم وخصوصا لما قرب شويه واخدت نفس طويل من ريحته !: مبحبش اتعدي علي حد فهل انا لو قربت ( قرب منها اكتر ورفع وشها تواجهه ) هكون بخون صاحبي ولا انتي حره نفسك ! نوره تاه منها الكلام .. مجرد قربه بالشكل ده نساها حتي اسمها بصتله واتمنت .. اتمنت لو تدوب يين ايديه ! اتمنت لو الراجل ده ملكها او هيا ملكه .. ادهم: بتفكري في ايه كل ده ! نوره: مش عارفه ادهم بعد علشان تعرف تتكلم ورجع قعد تاني وهيا حست بفراغ بعد ما بعد عنها: ايه رأيك لو نتعرف اكتر نوره: ازاي ؟ ادهم: تعالي نتغدي مع بعض .. تسمحيلي اعزمك علي غدا بريء جدا نوره فكرت شويه وهنا تليفون مكتبها رن وادهم ابتسم: ردي نوره ردت وكان ايمن: بقولك جهزي نفسك نخرج نتغدي انا وانتي ادهم ابتسملها ووقف بص من الشباك بس عينه عليها وبعدها سند عليه ورفع رجله علي الحيطه وراه وكتف ايديه .. كان واقف بيستعرض نفسه قدامها وهيا معجبه بكل همساته .. نوره مره واحده فاقت علي ايمن: يا بنتي رحتي فين ! نوره: ايوه .. لا مش هينفع .. ماما كلمتني وقالتلي انها تعبانه شويه ولازم اروحلها خليها وقت تاني قفلت السكه وايمن عرف انها نفضتله او يمكن يكون فعلا بجد وبيظلمها اما ادهم فابتسم: يالا نتحرك ؟ نوره: طيب ينفع تديني ساعه كده اروح واظبط اموري واغير هدوم الشغل وبعدها نتقابل ايه رأيك ! ادهم مط شفايفه: تمام .. روحي غيري واجهزي وانا كمان وابعتيلي اللوكيشن بتاعك اعدي اخدك اتفقنا ! نوره: اتفقنا
ادهم خرج واداها ابتسامه قبل ما يقفل الباب وراه ونزل لعربيته وكلم ايمن: نفضتلك صح ايمن: مامتها تعبانه ادهم: انت اهبل ياد ولا ايه ! انا كنت معاها في المكتب وهنخرج نتغدي مع بعض ايه رأيك ! ايمن: ماشي بس ده مش معناه انها هتروح معاك شقتك ده مجرد غدا وهيا ليها اصدقاءها وحياتها وبعدين يمكن هتعتبرك مجرد صديق مش اكتر ادهم: لا بجد انت اوفر يا ايمن .. اه انت متربي في امريكا بس برضه مش كده .. علي العموم انا هاخدها شقتي القديمه وهكلمك تيجي تشوفها بنفسك وابقي قولي بقي ساعتها يمكن هتعتبرك جوزها هاه ! سلام ايمن: هيا معاك ! ولا نازلالك ادهم: هتروح تغير وتلبس هدوم تليق بخروجها معايا ايمن اتنرفز وقفل السكه .. وادهم راح علي البيت اخد شاور وبيلبس وليلي خبطت ودخلت عنده: خير في حاجه ! ليلي: انت رايح فين كده ! ادهم: خارج اشمعنا ليلي: ما تتأخرش بالليل ادهم بصلها وابتسم: وليه ما اتأخرش هقضي الليله في حضنك ليلي بغيظ: لا طبعا بس عندي نبطشيه الليله والداده وراها عزومه او فرح مش عارفه المهم انها مش هتكون موجوده والله اعلم لورا فين وبتروح فين ! فهتكون موجود ولا اودي العيال عند ماما وانا ماشيه ! ادهم فكر: هتمشي امتي انتي ! ليلي: الساعه ٧ بعد المغرب .. ادهم: هكون هنا قبل ٧ .. ليلي شايفاه بيلبس بدله وبيفكر يلبس كرافات ولا لأ ومهتم قوي بمنظره وقفت تتفرج عليه وهو بيحاول يقرر فبصلها وهيا فهمته: من غيرها احلي .. وبعدين انت بتتخنق منها .. قربت منه وظبطت قميصه وياقته وهو استسلملها واتمني لو يضمها .. وحشاااه جدا .. بس يا تري لو ضمها هتعترض ! ليلي: مقولتليش رايح فين كده ! ادهم: عازم واحده علي الغدا ليلي بعدت عنه مره واحده: لورا ! ادهم: وهيا لورا واحده ! بقول واحده ليلي بتهز دماغها: واحده ! و الواحده دي ليها اسم ولا هترجع زي زمان اي واحده وتاني يوم تطردها ادهم: مش هرد عليكي ليلي: ليه مش هترد هاه ! لا وعندك الجرأه انك تطلب مني اختارلك هدومك ! ادهم: انا طلبت منك ! انا كلمتك اصلا ! مش انتي اللي جيتي وهتموتي وتقربي مني ليلي بصتله بغيظ وخارجه من عنده: انا غلطانه اصلا بس قبل ما توصل للباب وقفها من دراعها وشدها جامد عليه وباسها بعنف وهيا بتحاول تمنعه لانها في اللحظه دي كارهاه مش طيقاه وكل ما بتزقه كل ما بيشدها اكتر واكتر .. لحد ما بدئت مقاومتها تضعف وتهدي بين ايديه لحد ما شاركته وايديها اتلفت حوالين رقبته جوه قميصه .. وبعدها بعد واتقابلت عنيهم في نظره صافيه بس ادهم بوظها وهمس: مش قلتلك هتموتي عليا ! زقته بعيد وهو ضحك بصوت عالي وهيا سابته وراحت اوضتها ورزعت الباب وراها وهو خرج بيضحك وهيا سامعه صوته: باي كان نفسها تطلع ترد تشتمه وفعلا كانت هتخرج وتقوله في داهيه بس لسانها ما طاوعهاش تقولها ففضلت مكانها وقعدت في الارض .. طيب هتعمل ايه ! هتفضل مستحمله لامتي ! وادهم هيرجعلها ولا خلاص كده هتضطر يا تتقبل شبيهه يا تمشي وتبعد .. معدتش عارفه تختار ايه ! ادهم راح وقابل نوره واول ما ركبت: عربيتك فخمه بحب العربيات الضخمه والعاليه ! ادهم: عمليه معايا
اخدها لمطعم فخم جدا ودخل بيها وهيا كانت مبسوطه وفرحت انها قبلت عزومته علي الغدا .. ايمن كان بياخدها لاماكن متوسطه خوفا من ان اي حد يعرفه .. اما ادهم جريء وما بيهموش حد .. اتكلموا وهزروا كتير واخيرا المفروض هيروحوا وهما في العربيه: ايه رأيك نكمل اليوم مع بعض ! نوره اتنهدت: خلينا بكره نتقابل تاني ادهم مسك ايدها: وهفضل لبكره ما اشوفكيش واهون عليكي نوره: ادهم انا متلخبطه ادهم: ما تتلخبطيش في حاجات كده بتيجي للانسان مره واحده يا يستغلها يا تضيع من ايده وانا وانتي من الحاجات دي حاجه حصلت بينا خارجه عن ارادتنا في شحنات بينا اكيد انتي حساها ولا انا بس ولا ايه ! نوره: لا طبعا انا حاسه بيها ادهم: يبقي نستغلها .. خليكي معايا بقي نوره: طيب هنروح فين ! مطعم تاني ؟ ادهم: تعالي نروح شقتي ( هتتكلم ) وقبل ما تتكلمي او تعترضي هنروح بس نشغل مزيكا هاديه ونرقص عليها سلو ولا اكتر ولا اقل .. نقرب من بعض بس اكتر وبراحتك انا مش هضغط عليكي ابدا .. اللي يريحك اعمليه هاه يا قمر نوره ابتسمت: نروح .. انا بثق فيك يا ادهم .. ادهم: وانا عمري ما هخون ثقتك دي وانتي في امان معايا راحوا شقته ودخلوا وهو نور انوارها وافتكر لما جه هو ليلي ادهم: انا هجيب حاجه نشربها وانتي قدامك السي ديهات اختاري حاجه علي ذوقك وخدي راحتك ادهم سابها ودخل وهيا راحت تنقي سي دي وتشغله واتفاجئت بالصوت خارج من كل مكان .. سحرها صوت المزيكا .. ادهم دخل قلع جاكته وكلم ايمن بلغه انها معاه علشان يجي بسرعه عنده ادهم: اوعي تتأخر يالا لاتدبس انا خرجلها بره وابتسملها وكان معاه كاسين عطاها هيا كاس وهو معاه كاس اترددت بس اخدته وشربت رقصوا مع بعض سلو كتير وادهم منتظر الغبي ايمن نوره: انت بتحبني يا ادهم ! قولي انك بتحبني ادهم ابتسم: انتي شايفه ايه ! نوره انا وانتي .. انا مش عارف انا وانتي ايه المهم اننا قريبين قوي نوره بعدت عنه وهو شدها: اوعي تبعدي عني نوره: مش هبعد حبيبي بتردد فك سوسته فستانها علي اخرها وهيا فكت زراير قميصه واحد وري التاني بس مسك ايدها لان اكتر من كده مش هيقدر يتمادي .. رجع خطوه لوري وهيا ابتسمت وسابت فستانها يقع ووقفت قدامه وهو وقف يبصلها ومش عارف يطردها ولا يعمل ايه .. سمع الباب بيتفتح براحه بس ابتسم ان ايمن اخيرا وصل واستغرب انه عارف مكان المفتاح بس كده احسن علشان يشوفها كده وبص للي جاي بس ابتسامته اختفت لما لقاها ليلي ادهم: ليلي. !
نوره بصت بسرعه للي وراها ووطت شالت فستانها تستر نفسها بيه بس ليلي قربت منها وشدت من ايدها الفستان رمته في الارض: لا انا مش جايه اقاطعكم انا بس ... بصت لادهم اللي المفاجأه لجمته ومش عارف ينطق ولا يقول حرف .. بس نظراتها بتقتله .. ليلي: انت قلت غدي بس مقولتش انه ... طيب ... قول حاجه ! ادهم: مش عارف اقول ايه ! ودي كانت اكتر اجابه غلط ممكن ينطقها
رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الثاني والعشرون
بصت لادهم اللي المفاجأه لجمته ومش عارف ينطق ولا يقول حرف .. بس نظراتها بتقتله .. ليلي: انت قلت غدي بس مقولتش انه ... طيب ... قول حاجه ! ادهم: مش عارف اقول ايه ! ودي كانت اكتر اجابه غلط ممكن ينطقها ليلي: يعني ايه مش عارف تقول ايه ؟ قولي اي حاجه ادهم: مش هينفع اقولك حاجه ... علي الاقل دلوقتي .. ينفع تسيبني دلوقتي لحد ما اكون مستعد اتكلم معاكي .. ليلي يدوب هترد بس فجأه رجعت سنين لوري وافتكرت لما حلفلها مليون يمين انه مخنهاش وهيا اصرت وكان التمن عذاب ملوش اول من اخر .. الذكري لجمتها .. وقررت انها تسمعه الاول .. ليلي: ماشي يا ادهم .. هسيبك دلوقتي .. بعد اذنك يدوب خرجت وهو قلبه بيدق بعنف وفاق علي صوت نوره: مين دي يا ادهم وعايزه ايه منك ؟ ادهم: ده شيء ما يخصكيش .. ليلي يدوب خرجت بره الباب واتخبطت في ايمن اللي اتفاجيء بيها: مالك يا ليلي وفين ادهم ؟ ليلي وهيا ماشيه: ادخله جوه مشيت وهو واقف مش فاهم حاجه وبعدها لقي الباب مفتوح فدخل واتفاجيء بمنظر نورا اللي واقفه قصاد ادهم وبتسأله عن ليلي وادهم اول ما لمحه: اخيرا شرفت ! افهم اتأخرت ليه ؟
ايمن المفاجأه ملجماه ونورا كمان معرفتش تنطق حاجه نورا: ايمن ؟ ازاي ؟ بص انت فاهم غلط ؟ ادهم: فعلا انت فاهم غلط ! هيا بس قلعت علشان بس اعاينها بنفسي ولو عجبتني اشجعك ايمن: نورا البسي واطلعي بره وما اشوفش وشك تاني في الشركه نورا بتلبس فستانها وبصت لادهم: ليه كده ؟ ادهم: ليه ؟ وانت ليه عايزه تاخدي راجل من بيته ومراته ! نورا: وانت مالك ادهم: مالي انه اخويا الصغير .. عرفتي ؟ ايمن يكون اخويا اعتقد كده كل الامور وضحت قدامك .. اتفضلي بقي من هنا نورا: لا انتو مش هتلعبوا بيا وترموني .. انا مش هسيب الشركه ايمن باستغراب: انت مرفوده وريني هتروحيها ازاي ؟ نورا: هروحها والا ادهم: والا ايه بقي ؟ نورا: هروح لساره مراته وههد بيته فوق راسه ايمن مستغرب ازاي فكر فيها اصلا ؟ ازاي ما شفش جشعها ده ؟ ازاي قدر يفكر في غير ساره او يجرحها كده ؟ ازاي كان بالغباء ده ؟ ادهم: عارفه العنوان ولا اديهولك ! يالا يا شاطره العبي بعيد واعلي ما في خيلك اركبيه نورا خرجت بتتوعدهم انها هتروح لساره وبعد ما مشيت ايمن بص لادهم: لو راحتلها هعمل ايه يا ادهم ؟ ادهم: هيا هتروحلها فعلا ايمن: طيب هكلمها واقولها تفضل في الشركه انا معنديش استعداد اخسر ساره ادهم: دلوقتي معندكش استعداد تخسرها ! ايمن: مش وقته خليني الحق الزفته دي يدوب خرج موبيله بس ادهم شده من ايده: اولا ما تسمحش لحشره زي دي تمسك عليك ذله او تلوي دراعك .. ثانيا انت متخيل ان ساره مش عارفه انك علي علاقه بغيرها ! ايمن: ايوه مش عارفه .. اه ممكن تكون حاسه لكن مش عارفه كشيء اكيد ادهم: لا عارفه يا ايمن .. هيا كلمتني وعارفه ايمن: وانت مقولتليش ليه ؟ هيا قالتلك ايه ؟ هتسيبني ؟ ادهم: لوكانت هتسيبك كانت سابتك بس هيا اختارت انها تتغير وانها تعرف ليه جوزها حس بالفتور منها وقررت تعالجه فاعتقد ان ده وضح اختيارها ايه ؟ هيا اختارتك يا ايمن
ايمن بدأ يفهم كل تغيرها الفتره اللي فاتت وكل محاولاتها ادهم: ها استوعبت .. دلوقتي اطلع علي بيتك واقعد مع مراتك قعده صفا طويله .. احكيلها كل حاجه .. احكيلها ازاي كنت متخلف وغبي .. واشتم في نفسك كتير واعتذرلها كتير وهيا اه ممكن تخاصمك بس هتفضل معاك .. روح يالا علي بيتك ايمن بعد ما كان ماشي رجع: صح ليلي مالها ؟ كانت ماشيه دموعها نازله ادهم ابتسم بوجع: واحده شافت جوزها في شقه مع واحده بالمنظر ده متخيل انها مالها ؟ ايمن شهق: انا هروحلها حالا واوضحلها ادهم قاطعه: ولا تروحلها ولا توضحلها .. ليلي سيبهالي روح انت بس وضح لمراتك ايمن: انت متأكد ؟ ادهم: ايوه متأكد .. روح يالا وانا هروح لليلي كل واحد مشي في طريق وادهم وصل البيت بس ملقاش ليلي كانت مشيت .. طلع عند لورا ادهم: هو انتي مختفيه فين كده ؟ لورا: يفرق معاك اختفاءي من وجودي ! علي العموم انا موجوده بس بتعلم لغه البلد واهلها وبدرسهم وبعمل تصاميم جديده غربيه علي شرقيه .. مكس من الاتنين .. فبحاول احتك باكبر قدر من الناس .. تحب تشوف التصاميم اللي عملتها ادهم مفيهوش دماغ اصلا: لا وقت تاني .. جهزي نفسك بكره هنسافر انا وانتي شرم لورا باستغراب: ليه ؟ ادهم: علشان نصور .. انا قلتلك علي الموضوع ده لورا: وانا قلتلك اني مش عايزه اصور .. انا مش هصور كليب .. انا ماليش في القصه دي ادهم: وانا عايزك معايا لورا: بيبي .. مش هقدر انا ماليش في الجو ده .. سوري بيبي ادهم: لورا بقولك ايه ! انتي هتيجي معايا وهتصوري معايا .. يالا بعد اذنك سابها وخرج راح عند عياله في اوضتهم اللي قاعدين بيلعبوا
ليلي في المستشفي هتتجنن وعماله رايحه جايه ومش قادره تفكر .. عقلها عاجز اصلا عن التفكير .. طيب احط عذر .. ايه بقي ممكن يكون عذره .. فاقد الذاكره ؟ لا عنده لورا ما يروحلها ليه يجيب واحده غريبه ؟ رجع لماضيه مثلا ؟ طيب ليه برضه عيلته حواليه والكل بيحاول يراضيه ؟ طيب مهمه مثلا زي ريفانا قبل كده ؟ لا هو فاقد الذاكره مرجعش اصلا لشغله ؟ طيب حد زقها عليه زي القائد ؟ لا المره دي هو ما انكرش اصلا كان بمنتهي الهدوءوبعدين كانوا بيتكلموا ؟ طيب قالك ليه انه خارج مع واحده ؟ممكن يكون مثلا بيمتحني ؟ بيحطني من تاني في نفس الموقف ويشوفني هعمل ايه ؟ اه اه اه هتجنن .. ليه مش قادره افهمك ؟ ليهمبقتش واضح زي الاول ؟ ممكن يكون ادهم حبيبك مات وانتهي وده مجرداندرو ؟ عايز يثبتلك انه مش ادهم هو اندرو ؟ ادهم بشخصيه جديده ! طيب انا هسيبله البيت ! هاخد عيالي وأمشي ؟ هتسيبيه للورا ؟ اه تشبع بيه هو دلوقتي لايق عليها اكتر طيب اروح اتخانق معاه ! امسكه و ... وايه ؟ هعمل ايه ؟ عايزه ايه تاني ؟ مستنيه منه ايه تاني ؟ امشي بقي وكفايه ...
عند ادهم آسيا: بابا حبيبي .. تعال ارسم معايا ادهم قعد جنبها في الارض: بترسمي ايه ! قعد معاهم يرسموا كلهم ويلونوا وشويه وتليفونه رن وكان ايمن فقام يرد عليه بره: ايوه يا ايمن خير ايمن: بقولك ينفع ابعتلك العيال مع السواق ! ولا انت محتاج تكون لوحدك مع ليلي ! ادهم: لا ابعتهم ليلي نبطشيه الليله اصلا وانا مع يوسف وآسيا ابعت ابعت وفعلا اياد وندي وصلوا وادهم قعد وسطهم في جو مليان ضحك وبراءه بس دماغه مشغوله بليلي ورد فعلها هيكون ايه ! طلع عند لورا: بقولك ما تيجي تعملي معايا عشا للعيال دي ؟ لورا وهيا مشغوله باللاب: مشغوله بيبي وبعدين دول عيالك وعيال اخوك .. مش مسؤليتي ادهم باستغراب: المفروض ان عيالي يكونوا مسؤليتك ! لورا: ليلي وضحت اني ماليش علاقه بعيالها .. فأنا محترمه كلامها .. اطلبلهم ديليفري من بره ادهم سابها وخرج متغاظ منها بس نزل للعيال واخدهم وخرج بيهم كلهم واختاروا ياكلوا بيتزا .. ليلي كلمته تطمن علي العيال ليلي: االووو .. اديني يوسف لو سمحت اكلمه ادهم: ليلي عامله ايه ؟ ليلي: هكون عامله ايه يا ادهم .. انا كويسه .. المهم العيال اتعشوا ولا ايه ؟ ادهم: احنا بره عشيتهم اه وحاليا بيلعبوا احنا في صاله بلياردو ومعايا عيال ايمن ليلي ابتسمت لان هو كأب ممتاز: طيب اديني يوسف بقي ادهم نادي يوسف وكلم مامته وبعدها قفل وعطالو التليفون ورجع يكمل لعبه .. سهروا كتير بره ورجع بيهم اخر الليل والعيال كلهم ناموا وهو فضل كتير بيفكر يروح لليلي بس متردد يسيب العيال نايمه لورا اوضتها ظلمه ومفيش اي صوت خارج منها ولا صوت مزيكا كعادتها بالليل فدخل يشوفها مالها بس فتح النور ولقي الاوضه فاضيه واستغرب بس لمح رساله علي التسريحه فدخل قراها
((لورا: حبيبي اسفه اتصلت بيك كتير ما ردتش عليا .. جالي ايميل من ماريان ان مارتا تعبانه جدا وفي المستشفي وهتعمل عمليه بكره ولحسن حظي لقيت طياره هتسافر خلال ساعتين فأنا اسفه مقدرتش انتظر .. هطمن عليها وارجع تاني او انت تجيلي .. بحبك كتير ... أندرو .. حبيبتك وزوجتك لورا ))
للحظه اتضايق انها ما انتظرتوش وطلع تليفونه اتأكد ان مفيش اي رساله منها او رنه تليفون .. استغرب ليه مشيت بالمنظر ده . اتصل بيها بس تليفونها مغلق .. اتصل علي تليفون البيت عند دانييل ومارتا وردت عليه ماريان ماريان: حبيبي اندرو وحشتني كتير .. ازيك ادهم سلم عليها وبعدها طلب يكلم مارتا بس اعتذرت لانهم في المستشفي وهيا موجوده بالصدفه في البيت تجيب حاجات لمارتا وعدها انه هيحاول يزورهم قريب .. قفل وقعد مكانه عنده احباط فظيع .. يمكن لانه كان نفسه يتأكد ان مارتا كويسه ولورا بتضحك عليه ! يمكن لانه كان بيعز مارتا جدا وبيقدرها ! او يمكن لانه حاسس بليلي ونفسه لو يصالحها! او يمكن لكل الاسباب دي متجمعه مع بعض .. عند ميرا كانت سهرانه هيا وجوزها وبعدها قبل ما يناموا مصطفي: ميرا حبيبتي ! ميرا: هاه مصطفي: نمتي خلاص ولا لسه ميرا فتحت عنيها وبصتله بحب: لسه مصطفي ابتسم: لسه بتفكري في مريم واللي حصل معاها ؟ ميرا: مش هكدب عليك واقولك لأ مصطفي: علي العموم مريم قضيتها خلصت ودلوقتي اقدر اتكلم معاكي فيها ميرا: قضيه ! هيا ليها قضيه ؟ مصطفي: طبعا ليها .. شوفي يا ستي مريم دي متخرجه جديده ومع العيال اللي جايين يتدربوا وكانت في فريقي .. كنت بحقق في قضيه واكتشفت بعدها ان جوز مامتها مشتبه فيه وبعدها حسيت ان مريم نفسها بقت انطوائيه وعلي طول خايفه وعلي طول سرحانه وبعدها بدئت اكتشف حاجات اكتر في القضيه دي انتي في غني عن تفاصيلها .. المهم في مره مسكت مريم وواجهتها وطلبت منها لو عندها دليل ضد جوز امها تساعدني ساعتها هيا انهارت وحكتلي انه ضحك علي مامتها واتجوزها علشان محتاج شركتها بتاعت الاستيراد والتصدير للتهريب ويستغل برضه وجود مريم في جهاز حساس زينا .. ولما والده مريم اكتشفت انه بيهرب وواجهته ما انكرش بال بالعكس ده بقي يلعب عيني عينك وطلب من مريم تساعده في انها تعديله الشحنه في المينا وطبعا لما رفضت بدأ يكون عنيف جسديا معاهم ويأذيهم
ميرا: ايوه بس ليه مريم تسكتله ! ليه ملجأتش لاي حد زيك مثلا او بلغت عنه ليه تتقبل ده عليها او علي مامتها مصطفي: ما هيا فعلا لجأت ليا ميرا: لجأت لما انت ضغطت عليها ليه من الاول معملتش كده ؟ مصطفي: لانه اخد اخوها الصغير .. هو مش صغير قوي يعني حدود ١٦ سنه .. قالهم في الاول انه هيسفره رحله وبعد ما اكتشفوا حقيقته عرف انه كان مهرب معاه حاجات وطبعا لانه عيل طالع رحله وسط اصحابه عدي في الجمرك عادي .. ولما اتكشف اتحفظ عليه وهما ما يعرفوش مكانه وكان بيهددهم بيه ولما اكتشفت الموضوع ومريم حكتلي كانت الاولويه اننا نعرف مكان اخوها قبل ما ناخد خطوه جديه وساعت ماشفتيها معايا كنت بطمنها اني مش هتخلي عنها ابدا وهقف جنبها .. بس لحد ما محنتها تعدي مش بالمعني اللي انتي فهمتيه .. ميرا: وليه مقولتليش ده ! ليه سيبتني مفترضه انك خنتني مصطفي: وليه انتي افترضتي اني بخونك . عارفه انا دلوقتي عذرت ادهم لما ليلي اتهمته بالخيانه .، الاتهام بيوجع قوي يا ميرا وخصوصا لو انت بتحب الشخص اللي قدامك جدا ولا يمكن تخونه ساعتها تفكيره في الخيانه بيكون في حد ذاته خيانه .. كنت مستغرب ليه ادهم مش عارف يسامح ليلي .. بس بعد ما اتحطيت في الموقف نفسه لقتني بعيد نفس تصرفاته وساعتها قامرت بحياتي معاكي بس الحمد لله انك طلعتي عاقله مش زي ليلي والحمد لله ان ادهم عاقل مش مجنون زيي ميرا: ادهم اللي اقنعني ارجع مصطفي: عارف وعلشان كده بحمد ربنا انه مش متهور زيي وبكده ميرا شالت من قلبها اي شك ناحيه مصطفي ..
عند ايمن ايمن: وبعدين يا ساره هتفضلي كده كتير .. ارجوكي اتكلمي من ساعت ما نورا مشيت وانتي ساكته ساره افتكرت لما نورا جاتلها وحكتلها عن علاقتها بايمن بس ساره ردت عليها بعنف وطردتها من بيتها شر طرده ايمن: ساره اتكلمي ساره: عايزني اقول ايه يا ايمن ؟ ايه اللي المفروض الواحده تقوله لما تعرف ان جوزها كان علي علاقه بغيرها ويا ريتها واحده تستاهل الا كلبه فلوس طمعانه فيه ايمن: كانت غلطه .. نزوه .. غباء .. تخلف .. سميها باي مسمي المهم تسامحيني ساره: ولو انا مش قادره اسامحك ؟ ايمن: تتظاهري انك سامحتيني وشويه شويه هتكتشفي انك سامحتيني بجد ساره: يا سلام بالبساطه دي ؟ ايمن قرب منها ومسكها من دراعاتها الاتنين ووقفها قصاده ايمن: انا عارف اني غلطان وغلطي لا يغتفر ابدا بس اديني فرصه انا كمان اتغير زيك .. خليني ارجع ايمن القديم .. ايمن اللي بيعشق ساره وبس .. زي ما انتي اتغيرتي سيبيني اتغير ساره: انا اتغيرت علشان نفسي مش علشانك يا ايمن ايمن: ماشي بس انا عايز اتغير علشانك علشان ساره حبيبتي انا وبس اديني فرصه ارجوكي وبعدين انا مخنتكيش خنتك يعني انا بس قاطعته وزعقت وزقته: لا والنبي كنت خني بجد مسكها من دراعها وضحك: مكنتش هقدر حتي لو فكرت في ده .. ساره انا بحبك انتي وبس .. انتي اهملتيني وانا ضعت من غيرك .. انا بكون بيكي انتي وبس ومن غيرك بضيع فأنا ضيعت حبيبتي وكنت محتاجك ترجعيني ليكي .. رجعيني ليكي رجعيني لحضنك ولقلبك .. ارجوكي حبيبتي .. رجعيني بقي بصتله كتير متردده تصالحه ولا لأ وهو نهي علي ترددها ده بشفايفه بيفكرها ازاي هما بيحبوا بعض .. مره واحده زقته: اسفه بس مش قادره اسامحك .. علي الاقل دلوقتي بعد اذنك سابته وطلعت اوضتها وهو وراها بس وقفت في الباب ايمن: ده معناه ايه ؟ ساره: معناه شوفلك مكان تاني غير ده .. حاليا انا مش طيقاك قفلت الباب في وشه وايمن هيتجنن ... كلم ادهم بس هو كمان مهموم زيه ويمكن اكتر منه .. ادهم قضي الليله كله بيفكر مهموم مش قادر ياخد اي قرار في اي شيء .. نزل تحت وقعد علي الكنبه قدام التليفزيون .. قدام فيلم بارد بيحكي اتنين متجوزين وبيحبوا بعض بس بعاد عن بعض جدا وكل واحد فيهم بعيد عن التاني ومش فاهم ايه سر بعدهم عن بعض لحد اخر لقطه في الفيلم اكتشف ان الزوجه كانت حامل وسقطت وده عملها حاله نفسيه سيئه استغبي الفيلم جدا وفكرته ( by the sea) بس الفيلم كان لانجلينا وجولي وبراد بيت ومع المناظر اللي ماليه الفيلم اشتاق لليلته وفكر فيها ومانع نفسه يروحلها .. شويه وآسيا نزلتله تعيط وعايزاه جنبها فاخدها في حضنه لحد ما نامت ونام هو كمان علي الكنبه ..
ليلي رجعت بدري وشافتهم اول ما دخلت فضلت واقفه تبصله كتير واتبخر قرارها انها تمشي ومستغربه ليه مش قادره تاخد قرار نهائي بأنها تبعد عنه علي الاقل لحد ما ترجعله ذاكرته ! والاجابه كانت واضحه هيا بتعشقه بكل حالاته .. بجنونه وغباؤه ورقته وعنفه .. ولازم تفضل معاه مهما يحصل تفضل جنبه .. براحه شالت بنتها وهيا بترفعها هو مسك آسيا وضمها: سيبها هطلعها اوضتها فتح عنيه وابتسم بصفا ليها وسابها تاخد آسيا وغمض عنيه من تاني وهيا طلعت بنتها فوق ودخلت اوضتها وبقفل باب اوضتها هو انتبه وفتح عنيه واستغرب للحظه ان آسيا مش في حضنه وبعدها افتكرها بتهمس انه يسيبها هتطلعها .. ليلته فوق ورجعت وهو هنا علي الكنبه، لازم يطلعلها ده طول الليل هيتجنن ويتكلم معاها .. قام خبط خبطه خفيفه ودخل بس مكنتش موجوده وسمع صوت الشاور .. خبط خبطه علي باب الحمام ودخل ليلي: عايز ايه ؟ اطلع بره دلوقتي ليلي كانت جوه الشاور ومتداريه عنه لان قزاز الشاور مش شفاف بس شايفها كهيكل من غير تفاصيل ادهم بص حواليه وقفل الغطا بتاع الحمام وقعد عليه: مش قافله باب الشاور ليه ؟ ليلي: مبعرفش افتحه من جوه فاتعودت ما اقفلوش الا لو قطعت كلمتها ومكملتهاش بس هو استنتج الباقي الا لو هو معاها .. ابتسم: بقالك كام سنه في البيت ده وما اتعلمتيش تفتحي الباب من جوه لسه ليلي: ما اتعلمتش ومش عايزه اتعلم .. انت معترض علي ايه ؟ ادهم: انتي حره سكت وهيا سكتت: انت عايز ايه يا ادهم ! روح نام ادهم: لورا سافرت عرفتي ! ليلي اتفاجئت بس تماسكت نفسها: ليه سافرت انت مشيتها ؟ ادهم: لا طبعا .. ( ليلي احبطت ) مامتها تعبانه واضطرت تسافرلها ليلي: وانت ما سافرتش معاها ليه ! ادهم: مكنش ينفع اسيب العيال لوحدهم ليلي بتريقه: يا سلام .. هو ده السبب ؟ ادهم: لا مش ده السبب بس انا ورايا ارتباطات دلوقتي هنا ممكن ابقي اسافرلها بعدين .. ليلي: طيب لو ارتباطاتك دي من ضمنها العيال فأنا بحلك من ارتباطك ده وبقولك روحلها ادهم اتضايق من كلمتها وقام وراح وقف قصادها وهيا حاولت تقفل باب الحمام بس كان اسرع منها مسكها من دقنها ورفعلها وشها عايز يشوف عنيها وهيا بتقوله يروحلها
ليلي: عايز ايه مني ! ادهم: قوليهالي وانتي باصالي ليلي: اقولك ايه ؟ ادهم: قوليلي اروحلها وانك بتحليني من اي ارتباط بيكي قوليهالي يا ليلي وعنيكي في عنيا ليلي: روح بس مقدرتش تكمل الباقي .. ازاي تقوله يروح لغيرها ؟ الدموع غلبت صوتها وسكتت وبصت للارض هنا ادهم شدها وضمها بكل شوق انتظاره ليها طول الليل .. وباشتياقه ليها الفتره اللي فاتت كلها .. ضمها بكل الحب اللي جواه واللي مخبيه في قلبه ليلي حاولت تقاوم .. حاولت تبعده عنها .. حاولت تزقه بس كانت زي اللي واقفه قصاد حيطه وعايزه تزقها .. ادهم ما بيتحركش من قدامها او يتزحزح .. كان مصر يوصل لهدفه وهو انه يكون كيان واحد معاها ..و بعد فتره ليلي ادهم جنبها علي السرير وهيا بتروح في النوم مبتسمه وادهم قدامها مراقبها فهمس بصوت واطي بحيث لو نايمه ما يصحيهاش: مش عايزه تعرفي انا ليه كنت في الشقه مع البنت دي وليه كانت بالمنظر ده ؟ ليلي فتحت عنيها وبصتله: لو انت مستعد تقولي هسمعك ادهم ابتسم: هقولك حكالها كل الحكايه من ساعت ما عرف حكايه ايمن لحد اللحظه اللي هما فيها ليلي: معقوله ايمن يقع كده .. ادهم: شوفتي بقي انك ظالماني ليلي اتعدلت: انا ظلماك ! انا يا ادهم ظلماك جت تقوم بس مسكها من دراعها: اهدي بس ليلي: انت معندكش ادني فكره انا كنت حاسه بايه ؟ كنت بموت فاهم ! كان نفسي اجرحرها من شعرها ؟ كان نفسي اقتلها ! كنت نفسي امسكك انت وافضل اضرب فيك واقولك ليه ؟ انا لحد دلوقتي مستغربه انا ازاي مشيت كده ! ادهم: اهدي حبييه قلبي عارف والله ومقدر احساسك ده ..صدقيني مقدره .. انا كنت في نار زيك ولاول مره مكنتش عارف اتصرف ليلي: طيب ليه ؟ ليه تاخدها شقتك ؟ بلاش دي ؟ ليه تقلعها فستانها ؟ ليه تسمحلها تلمسك او تفك زراير قميصك ادهم باستغراب: ليلي مفيش حاجه حصلت بينا ليلي: وانت متخيل اني لو شاكه ان في حاجه حصلت كنت هتكون هنا معايا! بس ليه ! مكفايه قوي وجودها في شقتك ادهم: يا بنتي ايمن غبي .. ما انا كنت هكتفي بقبولهاعزومتي ليقيته بيقولي ماهيا اجتماعيه .. قولتلو انها في الشقه قالي عادي يمكن ارتاحتلك مش شرط تكون هتخون اعمل ايه ؟ ليلي بغيظ: تسيبه يتجوزها ويقع في شر اعماله طالما غبي كده ادهم ضمها لحضنه: حقك عليا انا .. انا مالمستش شعره واحده منها حتي ليلي: قلعتها فستانها ادهم: انا بس فتحت السوسته وهيا كانت واقعه اعملها ايه انا بعدت عنها .. اعذريني علي غباءي ممكن ! ليلي بصتله ومجاوبتش بس سندت علي صدره وسكتت وهو احترم سكوتها ده ... شويه واتعدلت واتكلمت: هو انتو ليه بتتهبلو كده ؟ ليه الرجاله بتجيلها لحظات غباء وهبل ويهدوا فيها بكل سهوله بيتهم وبعدها ترجعوا تجيبوا العيب علي الست وانها هيا مقصره وانها هيا المفروض تهتم بيبتها وجوزها وهيا وهيا وهيا ليه ما بتحاولوش تغلطوا نفسكم ادهم ضحك: اولا لان زي ما قلتي في الاول بتبقي لحظات هبل وغباء وبعدين ربنا خلقنا كده .. نجي نرمي همومنا علي ستاتنا .. كل راجل بيدفن نفسه في حضن مراته فلازم حضنها يساعه .. هو ربنا خلق الراجل محتاج لحضن مراته ولو الحضن ده مكنش موجود غريزته بتدور علي اي حضن ممكن يكون بديل او مسكن او مؤقت المهم انه محتاج للحضن ده .. فالست الذكيه هيا اللي يكون ديما حضنها موجود ومستعد يحتوي حبيبها .. وطول ما حضنها موجود عمره ابدا ما هيبص لحضن غيره ليلي بابتسامه: ابدا ابدا
ادهم: ابدا ابدا ليلي: يعني انتو كل اللي عايزينه هو حضن ! ادهم: ايوه يا ليلي .. حضن .. ودفا الحضن .. والانتماء للحضن ده .. وبكل ما تشمله كلمه حضن من معاني .. ليلي ابتسمت وسكتت بس ضمت ادهم لحضنها وهو ابتسم واسترخي في حضنها وهو واثق تماما ان حضنها بيته وكيانه واساسه .. ليلي نامت وشويه فتحت عنيها ونادت بلهفه ادهم فهو فتح عنيه وضمها لحضنه: انا هنا حبيبتي .. انا هنا ومش هبعد نامي وارتاحي ليلي حطت راسها علي صدره ورجعت لنومها علي نبضات قلبه وانفاسه هدهدتها لحد ما غرقت في نومها ... النهار نور والشمس ملت المكان وصحيوا كالعاده علي آسيا بتتنطط وبتغني ان بابا مع ماما ادهم فتح عنيه بالعافيه: عارفه يا آسيا لو مسكتيش .. مش هنام هنا تاني ابدا آسيا سكتت ونطت فوق ابوها وقعدت: هسكت ادهم اتأوه من نطتها علي بطنه بس بص لبنته: صباح الخير يا احلي البنات آسيا ضحكت: انا احلي ولا ماما احلي ليلي صحيت بس فضلت مغمضه تسمع اجابته ادهم: انتي نسخه منها حبيبه قلبي .. جمالك من جمالها هيا فهمتي ! انتي حته منها .. ينفع انا اخد حته من حاجه حلوه واقول مين الاحلي ! انتو الاتنين احلي ببعض بتكملوا بعض ليلي ابتسمت من ايجابته الدبلوماسيه آسيا: طيب انت بتحب مين فينا اكتر ؟ ادهم: انتي حد مسلطك عليا علي الصبح يا بت انتي .. قومي يا بت اطلعي بره شوفي وراكي ايه ! آسيا: ندي عايزه تلعب بالعروسات ادهم: اه من موال ندي والعروسات .. طيب روحي العبي معاها شويه علشان ما تزعلش وشويه واقلبوا اللعب .. وشويه وانا هجيلكم .. اوكي روح قلب بابا آسيا علي مضض: حاضر ادهم باسها: واقفلي الباب وراكي آسيا جريت وسابت الباب: اه يا بت المجنونه ليلي فتحت عنيها: مين دي بنت المجنونه ادهم بصلها: بنتك قام وقفل الباب ورجع لحضنها من تاني .. وليلي استكانت في حضنه .. ايوه عندها مليون سؤال بس خافت تسألهم .. خافت تبوظ سحر اللحظات اللي عايشينها .. وفجأه جت فكره في بالها .. فكره ضايقتها لدرجه انه حس بضيقها .. ادهم: مالك ليلي: مفيش ادهم: لا في .. فكرتي في ايه ضايقك ! ليلي: بلاش نتكلم خلينا كده يا ادهم .. بس خلينا كده ادهم: نتكلم وهنفضل كده بس قوليلي ايه اللي ضايقك ليلي: اشمعني الليله دي بالذات ! علشان لورا سافرت وانا بديل
ادهم ابتسم: انتي عمرك ما كنتي بديل .. ليه مفكرتيش ان لورا هيا البديل ! علي العموم وجودي هنا معاكي مالوش علاقه بسفر لورا .. الموضوع وما فيه ان المشكله اللي حصلت امبارح ونظرتك ليا جننوني .. كنت هتجنن واجي اقولك الحقيقه وفكرت كتير اسيب العيال نايمين واجيلك وانتظرتك كتير ولما جيتي كنت عايز اول كلمه اقولهالك اني مخنتكيش ولا اني اعرفها حتي بس شيء جوايا وقفني كنت عايز اشوفك هتثقي فيا وتستني فعلا اقولك انا اللي حصل ولا هتتهميني .. ولما حاولتي تبعديني ده خلاني مصر اكتر اني اقرب منك قبل ما اقولك الحقيقه .. اعتقد الباقي مفهوم .. اللي مش مفهوم بقي هو انتي ليه جيتي الشقه ؟ انتي جايه ونظراتك كانت بتقول انك متوقعه ايه اللي هتشوفيه .. فهميني جيتي ازاي وليه ؟ ليلي ابتسمت: لما قولتلي انك هتتغدي مع واحده اتضايقت وكنت واثقه انك بس بتقولي كده علشان تضايقني وبعدها مقدرتش استحمل كان لازم اعرف انت رايح فين فمشيت وراك ادهم: وازاي انا ما اخدتش بالي منك ليلي: لاني مشيت وراك زي ما انت سبق وعلمتني زمان ازاي امشي وري حد من غير ما يحس .. تلميذتك .. ادهم ابتسم: وبعدين ؟ ليلي: شوفتك لما رحتلها واخدتها ومشيت وراك لحد المكان اللي اكلتوا فيه وحاولت امشي بس مقدرتش لحد ما خرجتوا وبعدها قلت هتوصلها لبيتها بس لقيتك رايح ناحيه شقتنا وفعلا طلعت بيها وهنا بقي كنت هتجنن وفي حرب ما بين اطلع اجيبها من شعرها وما بين اثق فيك ادهم مط شفايفه: وطبعا ما وثقتيش فيا ليلي: لا ده انا وثقت وكتير قوي بدليل اني استنيت اكتر من نص ساعه بس بعد كده العقل اتلغي وحلت مكانه الغيره مقدرتش فكان لازم اطلع .. مقدرتش يا ادهم .. بس لما قلتلي معندكش اجابه دلوقتي قررت استني اسمع اجابتك قبل ما احكم .. بس كان نفسي امسكها من شعرها واجرجرها بره الشقه وارجع اتخانق معاك ! كنت هتعمل ايه ؟ واوعي تقولي ثقه لان هنا الثقه ما بتنفعش هنا العقل بيتلغي تماما ! هديت نفسي علي قد ما قدرت وفضلت طول الوقت في الشغل منتظراك تيجي توضحلي
ادهم ابتسم: طيب اجيلك ازاي واودي العيال فين ؟ بس فضلت طول الوقت هتجنن واجيلك فعلا .. ليلي: طيب لو كنت عملت ده كنت هتعمل ايه ؟ ادهم: ليلي انا مش غبي وعارف ان الغيره دي شيء مش بايدينا بس كل اللي بطلبه شويه عقل مع الغيره .. اسمع واحكم وبعد ما تسمعي اعملي ما بدالك .. غيري .. اعقلي .. اتجنني باسته بحب: انا اسفه اني غيرتي اتغلبت عليا ادهم بحب: الغيره شيء جميل ومطلوبه يا ليلي بس بالعقل وانها ما تكونش هيا الحكم .. اه اغير بس احكم عقلي ما الغيهوش زي ما عملتي انتي امبارح .. غيرتي بس عقلك اللي قرر .. وبالتالي النتيجه اهي انا وانت مع بعض ليلي: علي طول ؟ ادهم ابتسم: علي طول ليلي: يعني مش هتروح شرم تغني ؟ ادهم بعد: وايه علاقه ده بده ان شاء الله ليلي: ادهم انت مش مغني ادهم: بس انا حابب اعمل ده ليلي: تخيل كده نفسك لما ترجعلك الذاكره وتلاقي نفسك مغني مش ظابط .. هتعمل ايه ؟ ادهم: هتصرف انا مع نفسي ساعتها مالكيش فيه انتي ليلي: ماليش فيه ازاي وانت انا اصلا ادهم بعد ما كان هيرد بس كلمتها وقفته .. انت انا ... قرب منها بحب ومسك ايديها ورفعلها وشها وشال الشعر اللي نازل رجعه مكانه: انتي انا فعلا بس انا حابب ده .. عايز اعمله ممكن تتقبليه ؟ تقبلي جنوني قبل عقلي يا ليلي ؟
ليلي ابتسمت وباسته: انا علي طول متقبله جنونك حبيبي .. لو ده هيريحك اعمله .. ( علت صوتها ) بس هتقرب من بنت مش هيحصلك كويس ادهم ضحك: رجعت ريما لعادتها القديمه نزلوا يفطروا وسط العيال الاربعه وادهم سألها: هو احنا ليه مخلفناش تاني بعد آسيا ؟ ليلي بصتله: انت عايز عيال تاني ؟ ادهم ابتسم: انا كأدهم الجديد اه عايز الله اعلم بقي القديم كانت دماغه ايه ؟ ليلي ابتسمت: نفس دماغك ادهم: طيب ليه لأ ؟ ليلي: كنت بدرس علشان اتخصص في جراحه القلب وانت قلت ساعتها اخلص الماجستير الاول واتخصص في اللي بحبه وبعدها ربنا يسهل ادهم ابتسم: وخلصتي ولا لسه ! ليلي: خلصت ادهم: يعني ممكن نخلف تاني ! ليلي: ليه لأ ممكن .. ادهم مد ايده مسك ايدها بحب وهيا ابتسمتله ادهم:ايه رأيك نودي العيال عند ايمن ونقضي اليوم كله انا وانتي لوحدنا ليلي: ياريت يا قاطع هدوء العيله ده خبط مزعج علي الباب .. خبط عنيف مش طبيعي .. خبط بيقول ان في مشكله جايه تهد صفو العيله ده ادهم قام فتح الباب وساعتها اتفاجيء بفريق دخل البيت حتي بدون ما يستأذنوه .. وبينتشر في البيت كله وادهم مش فاهم حاجه والعيال خافو ووقفوا جنب ليلي: ادهم في ايه ؟ ادهم مش فاهم فزعق: حد فيكم يقف ويفهمني ايه اللي بيحصل هنا ! هنا ظهر من وراه محمود ابوه: انا افهمك يا ادهم .. بكل بساطه انت مقبوض عليك بتهمه التجسس والخيانه ! واه صح الاول حمدالله علي سلامتك ادهم بصله كتير بس مقدرش يرد عليه .. وكلمتين رنوا في دماغه .. تجسس وخيانه ... طيب ازاي ؟
رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الثالث والعشرون
هنا ظهر من وراه محمود ابوه: انا افهمك يا ادهم .. بكل بساطه انت مقبوض عليك بتهمه التجسس والخيانه ! واه صح الاول حمدالله علي سلامتك ادهم بصله كتير بس مقدرش يرد عليه .. وكلمتين رنوا في دماغه .. تجسس وخيانه ... طيب ازاي ؟
ادهم: تجسس ايه وخيانه ايه ؟ انت بتتكلم في ايه بالظبط ؟ ليلي اتدخلت: عمي حضرتك بتقول ايه ؟ وبعدين ده ابنك اللي بتتهمه التهم دي ! ادهم باستغراب: ابنه ! ابنه ! بأماره ايه طيب ! محمود: ومين قالك ان ده ادهم اصلا ! ليلي باستنكار: مين قالي ايه ! لا كده كتير قوي .. ده ادهم ! محمود: لا انا اختار اصدق ان ده مش ادهم ولا اني اصدق انه خاين لبلده ادهم: خيانه ايه اللي بتتكلم عنها ؟ وبعدين تحليل الدي ان ايه اثبت اني هو محمود: التحليل ده لا يعنيني باي شيء انا بيعنيني الحقايق وبس اتفضل معايا ادهم: ولو ما اتفضلتش ؟ محمود: هتتفضل بس باسلوب مش كويس وانا انصحك بلاش علي الاقل قدام الاطفال دي ادهم: الاطفال دي اللي هيا المفروض احفادك صح ! اللي اصلا معبرتهمش .. محمود: انا بأمنلهم مستقبل نظيف واعتقد ده اهم من اني اسلم عليهم ادهم مش مصدق اللي بيسمعه: هغير هدومي الاول محمود: لا معلش زي ما انت اتفضل ادهم: مش هخرج كده محمود: خلاص غير وانا معاك ادهم: للدرجه دي ! محمود: واكتر اتفضل يالا
ادهم طلع يغير ومحمود واقف فوق دماغه وهو مستغرب هل من الممكن فعلا اب يعمل كده في ابنه حتي لو متهم فعلا بجد ؟ ادهم مشي معاهم وليلي بسرعه اتصلت بمصطفي تحكيله اللي حصل وبلغها ما تقلقش هو هيتصرف وهيبلغ اصحابه وهيتصرفوا كلهم يدوب شويه والباب خبط كان ايمن وساره وهبه هبه: حبايب قلبي الكتاكيت فين ؟ وابوهم فين ؟ ليلي كانت بتتكلم في التليفون وشاورتلهم يدخلوا ولقوا العيال الاربعه قاعدين جنب بعض في هدوء مريب ايمن: انتو قاعدين كده ليه ؟ انتو متعاقبين ولا ايه ؟ يوسف: لا هبه: امال قاعدين كده ليه حبيبي ! باباكم فين ؟ آسيا: جدو الوحش جه اخده ايمن: مين جدو الوحش ده ! واخده فين ! ليلي هنا جت وكلهم بصولها: باباه .. باباه قبض عليه هبه: باباه مين ؟ محمود ؟ ليلي: ايوه ايمن: قبض عليه ازاي ؟ بتهمه ايه ؟ ليلي: بتهمه الخيانه والتجسس وقال ايه انه مش ادهم اصلا ايمن: لا كده كتير قوي من الراجل ده .. انا هروحلهم واشوف ايه الوضع .. ساره خليكي هنا مع ليلي والعيال ساره: اكيد طبعا من غير ما تقول بس ابقي طمنا لو وصلت لحاجه .. ادهم وصل المبني مقبوض عليه والكل بيخرج من مكتبه يشوفوه ومحدش مصدق اللي بيحصل .. شويه والكل اتجمع .. مصطفي واكرم وعلاء ومحمد ومؤمن وكل المقربين من ادهم محتجين علي اللي بيحصل واخيرا طلعلهم المدير بتاعهم مصطفي: يعني ايه يتقبض عليه ؟ المدير: مفيش حد فوق القانون .. ادهم هيتحقق معاه وهنشوف التحقيق هيوصل لايه ! وانت ومؤمن هيتحقق معاكم بخصوص اخر مهمه قمتو بيها معاه مصطفي: وليه كل ده ؟ اكرم: ادهم فوق الشبهات وحضرتك عارف ده كويس المدير: مش ده اذا كان الشخص اللي جوه ادهم اصلا الكل اتصدم ومحدش اتكلم فالمدير كمل: ايه يا مصطفي انت كام مره اصريت انه ميت ! ولا لمجرد انه ظهر حد يشبهه شكلا نجزم انه هو ! شوفوا اللي حصل ده صدمه بكل المقاييس وانا ادهم مهم ليا زيكم بالظبط واكيد مش هسمح باي تجاوز بس لو الشخص اللي جوه ده مش ادهم او هو ادهم وقرر انه فجأه يغير انتماؤه فده مش هسمح بيه ابدا .. التحقيق هيتم علي يد واحد من اكبر الظباط عندنا واكيد كلكم عارفينه وهو الشبح طبعا مش الكل شافه شخصيا بس كلكم عارفين انه هيقدر يوصل لحقيقه الموضوع مصطفي: وحضرتك مش شايف ان الشخص ده بالذات مش مناسب باعتباره ابو ادهم المدير: الشبح مش بتفرق معاه الاعتبارات دي شغله فوق اي اعتبارات تانيه مصطفي: اه فعلا نسيت انه مش بني ادم زينا ده آله مش اكتر المدير: تجمهركم هنا مش هينفع كل واحد يروح مكتبه وانا بأكدلكم ان ادهم هيتعامل معامله خاصه وهنحط في اعتبارانا انه واحد مننا لحد ما يثبت صحه كلامنا او يثبت العكس ..
ايمن وصل ومصطفي فهمه الوضع ايه وبلغه انهم مانعين اي حد يشوفه نهائي علي الاقل دلوقتي ... مصطفي بلغ ليلي وكانت هتتجنن ومش مصدقه اللي حصل.. ده يدوب هيبدؤا يعيشوا .. ليه كل ما بيبدؤا حاجه تفرقهم ... لازم ادهم يخرجلها بسرعه ويرجع لحضنها .. ادهم معاه محمود وقاعد قصاده يبصله وبس: هاه هتفضل تبصلي كده كتير ولا ايه ؟ محمود: بحاول اطلع الفرق بينكم ادهم ضحك: وطلعت ؟ محمود: للاسف انت شبهه بنسبه كبيره ادهم: اهمممم .. وطبعا بما انك حياتك كلها بعيد عن ابنك مش قادر تحدد اذا كنت انا فعلا هو ابنك ولا انا محرد شبيه محمود: مالكش دعوه بحياتي الخاصه .. خلينا نتكلم عنك انت وعن لورا وعن ماريان ايه رأيك ؟ ادهم: لورا وماريان ؟! انت تعرف حاجات كتير عني بقي بس هقولك زي ما انت قولت مالكش دعوه بحياتي الخاصه محمود ضحك وقرب وشه منه: انت مش واخد بالك اني هنا بحقق معاك ولا ايه ؟ مفيش حاجه اسمها ماليش دعوه بيها ادهم قرب كمان: وانت مش واخد بالك اني المفروض اكون ابنك ولا انت اتخليت عن الدور ده من زمان لدرجه انك نسيت يعني ايه اب محمود: انت مش ابني .. انت مجرد شبيه .. الطب اتقدم جدا وعمليات التجميل بقت حاجه فوق الخيال .. ادهم ضحك ورجع لوري في كرسيه: قصدك اني عملت تجميل علشان اكون شبه ابنك ! ده علي اساس انك اب مثالي فهموت واكون ابنك محمود: لا يا فصيح علي اساس ان ادهم مركزه حساس ودخولك مكانه ده شيء كتير جدا يتمنوا يعملوه .. ف فرصه كام عمليه وتبقي شبهه وترجع بعد سنه و .. ومع يأس الكل وترجيهم انك تكون عايش الكل هيحتضنك ولانك طبعا في لحظه هتتكشف انك مش هو اخترعت قصه فقدان الذاكره وبكده الكل بيقدملك فيض معلومات رهيب عن حياه ادهم .. وبالتالي دخلت بسهوله ادهم: ياااه كل ده ! وبعدين تحليل ال دي ان ايه ؟ عملت فيه ايه ! زورته مثلا ! اقتحمت معاملكم هنا وزورته ! ولا الطب اتقدم لدرجه انه بقي يلعب في الدي ان ايه !
محمود: ده اللغز الوحيد في الموضوع كله ! عملت فيه ايه ! ممكن تكون رشيت حد من بتوع المعمل ! او منظمتك اتدخلت وهددت حد ! ليها تفسير اكيد ادهم: وليه ميكونش تفسيرها اني فعلا ادهم مش بديل ؟ ولا خايف تعترف لنفسم اني ابنك وكنت عايش وغيبت سنه ونص وانت مدورتش عليا ولا عرفت اني عايش فالاسهل تقول اني مش هو .. ارضاء لضميرك المعذب ده اذا كان في ضمير اصلا محمود خبط بايده التربيزه بينهم وادهم ما اتهزش: انا دورت عليك .. وردا عليك انا رافض اصدق انك هو لسبب بسيط اني فعلا اسهلي اعتبر انك مش هو لان البديل مرفوض وعقلي مش متقبله ابدا ادهم: وايه هو بقي البديل اللي عقلك رافضه ؟ محمود: انك فعلا ادهم ادهم: وايه الرفض بقي في اني فعلا ادهم ؟ محمود: لان لو انت ادهم فانت خاين للبلد وده اللي رافضه ادهم: خاين ! خاين ازاي ! علشان اتحبست بره ! ولا علشان فقدت الذاكره ! ولا علشان ما متش ورجعت ! محمود: لا يا ذكي .. خاين لانك ساعتها كان معاك ميكروفيلم مهم جدا وخطير جدا وانت رفضت تديه لمؤمن او مصطفي علي الرغم من انك هربتهم قبل الانفجار .. وساعتها بقدره قادر نجيت من الانفجار الضخم ده .. الله اعلم ازاي .. وبعدها علي حد قولك انك كنت محبوس في اسبانيا بس لما جيت اهربك لقيتك ميت ! وبعدها تطلع عايش وراجع متجوز من ضابطه علي رتبه عاليه في جهاز المخابرات بتاعهم لا وكمان جايبها هنا .. وهيا اخدت حريتها بحكم انها مراتك وصورت اماكن حساسه في البلد واخدتها معاك الحدود وهناك درست حدود البلد وفين نقاط القوه ونقاط الضعف .. ودلوقتي قولي بقي خاين ولا مش هو ! ادهم بهدوء: وماريان ايه دورها ؟ محمود: ماريان بقي تقدر تقول انها زي كده شخصيه M في افلام جيمس بوند لو تعرفها .. رئيسه المنظمه .. ادهم هنا بيفتكر ازاي ماريان اتدخلت وازاي انقذته وليه ماريان ودته المزرعه دي ولا كانت قافله عليه وديما منعاه يدور علي اصله وليه كانت بتزق لورا عليه وازاي اتجوز لورا اصلا .. بدئت كل الامور توضح قدامه وعلامات الاستفهام تتشال وتتحط اجوبه منطقيه ..
ادهم: انت ايه علاقتك بماريان ؟ حبيتها ؟ محمود باستغراب: حب ايه ده ؟ ازاي بتسأل سؤال زي ده ؟ ادهم: ماريان قالتلي انها هربتني لاني شبهه حد هيا حبته وهربته قبلي ووعدها انه هيرجعلها فياتري نفذت وعدك ؟ محمود ضحك: انت غبي بجد ؟ حب ايه لواحده زيها ؟ وازاي هخب زيها ؟ دي كانت مجرد وسيله مش اكتر ؟ ايه ما اتعلمتش ازاي قبل كده تستغل واحده ؟ ما استخدمتش اي حد قبلكده في شغلك ؟ دي اول حاجه بنتعلمها ازاي تستغل واحده وتخليها تنفذ كل طلباتك ! ولا اه نسيت سيادتك فاقد الذاكره ! وعامل فيها عبيط ادهم: ما اعتقدش اني عمري هستغل واحده بالشكل ده ! اني اوهمها بالحب واخلي بيها واعتقد حتي وانا ادهم القديم مش هعملها ! محمود: مين قالك بقي ان ادهم القديم ما يعملهاش ادهم: لان عنده مباديء المهم سؤال اخير .. مارتا ودانييل ايه وضعهم ؟ محمود: هجاوبك .. مارتا ودانييل دول سوء حظهم دخلهم في اللعبه من غير ما يعرفوا .. ماريان اخوها فعلا دانييل بس طبعا ما يعرفش ان اخته رئيسه منظمه ولا يعرف ان بنته بتشتغل معاها .. هو كل اللي يعرف ان اخته دكتوره في مكان حساس وبنته في مجال الازياء .. ادهم هنا فهم ايه سر عداء دانييل اللي مقدرش ابدا يداريه وايه سر الكوابيس اللي كانت بتهاجمه وخوفه منه .. محمود: هاه حللت الامور في دماغك احكيلي بقي وصلت لايه وفين الميكروفيلم ؟
ادهم: حكايتي متغيرتش .. انا مش فاكر اولا اي شيء عن الميكروفيلم او ازاي نجيت من الانفجار كل اللي فاكره اني فقت في مكان زي المستشفي مع تحقيقات في حاجات مش فاهمها وبعدها بفتره قالوا اني فاقد الذاكره وقرروا يصفوني وساعتها ماريان اتدخلت وانقذتني ولما سيادتك جيت ولقتني ميت هيا جاتلي ساعتها وقالت ان في دربكه في المبني والكل مشغول وده انسب وقت تنفذ خطه تهريبي وحقنتني بحقنه بحيث تعمل اعراض زي الموت وهربتني وبعدها انعشتني وودتني المزرعه عن دانييل واعتقد الباقي معروف .. محمود: كلام جميل وتوقيت اجمل ان لحظه انقاذك تختار تنفذ خطه هروبك ادهم: والله لو كنت اعرف ان ده وقت انقاذي كنت رفضت خطتها محمود: وانت متخيل اني مصدقك ! ادهم: والله دي حاجه ترجعلك محمود: خليني معاك .. انت فاقد الذاكره وحبيت لورا بحكم انها جنبك ومعاك واكيد بتحاول طول الوقت تقرب منك ! اتجوزتها ..ليه شهر عسل في مصر ! انت راجل في اسبانيا وبتتكلم لغه البلد بطلاقه ! واكيد فكرت انك اسباني ده بناءا علي اسم اندروا اللي اختارته فليه مصر ؟ ادهم: ده للاسف كان اختيار لورا.. كانت عايزه تنزل مصر محمود: وتختار نفس الفندق اللي مراتك نازله فيه في نفس التوقيت ايه كل ده صدف ولا القدر بيجمع حبيبين ! ادهم: طبعا بما انك عمرك ما حبيت ابدا فما تعرفش ان القدر اه ممكن يجمع حبيبين بطرق غريبه جدا فبلاش نتكلم من ناحيه جمع الحبيبين خلينا نتكلم من منطقك انت .. لو لورا زي ما بتقول ظابط ونازله هنا تتجسس فأكيد مش صدفه ابدا .. هيا عارفه ان ليلي هتكون موجوده والباقي هيتوالي لوحده .. محمود: يعني انت معترف انها جاسوسه وانك ساعدتها تدخل البلد ! ادهم: هو تلزيق تهم والسلام ولا ايه ! انا بتكلم بناءا علي افتراضك انت محمود: افتراضي انا ! لورا ازاي هتعرف ايه فندق شهر العسل بتاعك ادهم: بيقولوا انك ذكي جدا بس اسئلتك بتدل علي غباء شديد محمود زعق: احترم نفسك والا قسما بالله ادهم زعق كمان ووقف قصاده: والا ايه ؟ هتعمل ايه ؟ ايه اللي ممكن تعمله يكون اسوأ من اللي انت اصلا عملته ! هاه ! ما اعتقدش ان فاضل شيء في قاموس البشاعه معملتوش ودلوقتي كلامي معاك انتهي بس معلومه لعقلك الصغير لورا معرفتش ان ده فندق شهر عسلي هيا بس عرفت ان ده الفندق اللي ليلي اصلا فيه .. يا فصيح
محمود: يا فصيح انت .. سيادتك نازل قبل ما ليلي تسافر اصلا .. انت دخلت الفندق الاول.. ولا لورا بتنجم ! ادهم فكر للحظه وافتكر ان الفندق ده كان اختياره هو مش لورا ادهم قعد: الفندق كان اختياري انا مش لورا محمود: ونرجع لنفس النقطه .. لما انت فاقد الذاكره ليه اخترت الفندق بتاع شهر عسلك الا اذا كنت عارف ان ليلي مش هتنزل في اي مكان غيره ! ادهم سكت وبصله واتقابلت عنيهم اللي نسخه من بعض في نظره طويله وساعتها محمود قال بهدوء: شفت بقي اني افتراض انك انت مش هو اسهل بكتير من افتراض انك هو وخاين ! ادهم: انا مش خاين .. وانا هو ادهم ومعنديش اي كلام تاني اقوله ليك .. لو انا مقبوض عليا فأنا عايز محامي مش هتكلم معاك تاني محمود ضحك: محامي مين في المبني ده ؟ انت اهبل ولا عبيط دي جاسوسيه يعني هششششس وشاور علي رقبته كأنه بيقول انه هيقتلوه بهدوء ادهم بهدوء شبيه: ومستني ايه ؟ نفذ
ورفع رقبته لفوق لمحمود وبيتحداه بنظراته محمود: مستعجل علي ايه ! هعملها بايدي صدقني .. بس اتأكد الاول انت مش هو ولا هو وغيرت انتماءك قام يمشي بس ادهم وقفه بسؤال: ولو طلعت هو وغيرت انتمائي هتقتلني بايدك ولا هتكلف حد يعملها ! محمود من غير ما يبصله: مش هسمح لحد يقتلك غيري سابه ومشي وادهم فضل كتير دماغه واقف .. مجرد انه واقف مش بيفكر في اي شيء .. زي كمبيوتر مهنج مش بيستجيب لاي شيء نهائي .. محمود خرج من عنده وراح للمدير وقعدوا مع بعض كتير المدير: وصلت لايه يعني في الاخر هو ولا مش هو ؟ محمود: معرفش مش قادر اجزم لو هو يبقي خاين وده انا مش متقبله اما لو مش هو فازاي ؟ تحليل الدي ان ايه قال انه هو المدير: مبدئيا كده نعيد التحليل تاني وتتشكل لجنه خاصه تشرف علي التحليل ده .. انت اشرف عليها بنفسك محمود: دي فعلا اول خطوه هعملها المدير: خلاص خد عينه من حد من العيال وشوف محمود: لا مش العيال .. انا وهو .. عايز اعرف هو ابني ولا مش ابني اصلا ! خبط علي الباب قاطعهم والسكرتير دخل ويدوب هيتكلم كان هبه زقته ودخلت ووراها ليلي والسكرتير هيتكلم بس المدير شاورله يخرج ويسيبهم محمود وقف استقبالا ليهم بس هبه بدئت: طلع ابني من هنا محمود: انا اسف يا هبه بس مش هقدر هبه: انت باي عين بتقبض عليه هاه ! انت ايه مش بني ادم ؟ ما بتحسش ! مش ابنك ده ؟ محمود: لا يا هبه مش ابني .. ده بديل ليه.. هبه بتشاور بدماغها لأ وهو كمل: ده مجرد شبيه مش ادهم بتاعكم .. كام عمليه تجميل وبقي ادهم وانتو استقبلتوه بدراعات مفتوحه .. من امتي يا دكتوره فقدان الذاكره بيستمر فتره طويله كده ؟ هاه ؟ ليلي بتوهان: في حالات استمرت سنين محمود: شوفتي حاله انتي ! بلاش كام حاله علي مستوي العالم كله ؟ وبعدين معاكي فاقد الذاكره، بس رجع بيته وعيلته مش المفروض ترجعله ولا ايه ! الحالات دي بتكون عايزه انعاش للذاكره واعتقد انتو انعشتوها بما فيه الكفايه ليه مرجعتلوش ليلي: معرفش محمود: انا اعرف .. لانه مش هو .. ليلي انا سبق وقلتلك انا شوفته ميت .. مسكته بين اديا وكان ميت ليلي: معرفش اللي اعرفه ان البني ادم ده هو ادهم هبه: هو ابني ايوه .. هو ادهم محمود: لانكم عايزين تشوفوه ادهم .. انتو الاتنين بالذات اكتر اتنين وجعكم غيابه فما صدقتم ليلي: لأ .. ده ادهم جوزي المدير: دكتوره ليلي انتي فعلا اكتر واحده ممكن تقول اذا كان هو او لأ .. في حاجات بين الزوجين خاصه جدا .. هل حسيتي باي تغير في ادهم ومش بتكلم عن جسمه او العلامات اللي فيه لان دي سهل تتعمل برضه .. ده فريق طبي كامل يقدر يخلي الجسم نسخه منه بس بتكلم عن خصوصياتكم .. خصوصياتكم اللي محدش يعرفها غيركم انتو وبس .. طريقته معاكي ليلي: ادهم فاقد الذاكره محمود بطريقه فجه: حتي لو فاقد الذاكره طريقه قربه منك مش هتختلف دي فطره .. هو اختلف معاكي ليلي بصت للارض وفكرت ازاي بيلمسها .. بس هو ده ادهم مميز في كل شيء ليلي: هو ده ادهم جوزي .. وزي ما انت بتقول اه فاقد الذاكره بس مشاعره وطبيعته ما اتغيرتش محمود: يبقي لو هو ادهم زي ما بتقولي ومصره علي ده يبقي تتقبلي فكره ان ادهم خاين مش بس للبلد لا كمان ليكي ليلي: لأ محمود: ادهم خاين .. وخانك يا ليلي بجوازه من غيرك .. ده كمان جاب مراته التانيه في بيتك .. ادهم اختار يتجوز عليكي ليلي: كفايه لأ محمود: لأ ليه ؟ كفايه ليه ؟ هو ادهم ما يعملهاش ! ما يخونكيش مثلا ما سبق واتهمتيه بنفسك بالخيانه ليلي: كنت غلطانه
محمود: بلاش .. ماضيه كان مشرف قوي؟ ده مكنش بيعرف اسم اللي بايته في حضنه .. هو ادهم بس رجع لطبيعته هبه: كفايه سمومك دي .. ادهم تعب كتير في حياته وانت اتخليت عنه كتير .. مره واحده في حياتك من باب التغير اقف جنبه واعتبره ابنك .. مره واحده قوم بدورك كأب محمود: ادهم خاين وهيتعاقب علي خيانته دي ولو ابني خاين هقتله بنفسي بعد اذنكم سابهم وخرج وليلي بصت للمدير: ارجوك المدير: ليلي انا موجوع زيك بالظبط ادهم اكتر من ابني بس ده قانون وتحقيق لازم يستمر ليلي: طيب خليني اشوفه ارجوك المدير: حاضر لحظه وهنادي حد ياخدكم عنده وفعلا وداهم عنده ودخلوا الاتنين وادهم عنيه اتعلقت بليلي بس هبه قربت الاول فضمها هبه: حبيبي احنا جنبك كلنا وما تخافش مش مصدقين الهبل اللي ابوك بيقوله ادهم ابتسملها: عارف .. عارف يا ست الكل هبه ابتسمت: ادهم حتي لو انت مش ابني وشبيه زي ما ابوك بيقول انا بحبك .. واخواتك بيحبوك .. انا بحبك سواء ابني او مش ابني ادهم ابتسملها وضمها: وانا كمان بحبك بس انا ابنك ما تقلقيش انا هو هبه: ربنا يطلعك لبيتك بالسلامه .. ليلي هستناكي بره هبه خرجت وسابتهم والاتنين بيبصوا لبعض وليلي قربت شويه منه: عامل ايه ؟ ادهم: كويس .. قابلتي ابويا ؟ ليلي شاورت بدماغها اه ادهم: اتكلمتي معاه ؟ قالك ايه ؟ ليلي: قالي انك مش ادهم ولما رفضت كلامه قالي لو انت ادهم فانت اخترت تخوني بمزاجك وتتجوز عليا لورا بمزاجك ادهم ضحك بوجع: الراجل ده بيكرهني بطريقه غريبه .. المهم وانتي صدقتي ؟ صدقتي اني ابقي بذاكرتي واتجوز عليكي ؟ ليلي: لا طبعا
ادهم بلهفه: ولما لا طبعا واقفه بعيده عن حضني ليه ؟ هنا ليلي رمت نفسها في حضنه وعيطت وهو ضمها وساكت لانه مش عارف يقول ايه: هو انا قلتلك قبل كده بحبك ليلي رفعت عنيها ليه وقالت بعياط: زمان اه كتير لكن من ساعت ما رجعت لأ .. ولا مره ادهم: حقك عليا اني مقولتهاش .. بس كنت حاسسها جوايا علي طول وكنت بكابر .. كنت بحاول انكر الحب ده بس كل ما انكره الاقيه حقيقه ظاهره قدامي .. انا بحبك جدا.. بحبك فوق ما تتخيلي .. بحبك اكتر من روحي نفسها انتي روحي اصلا ليلي ابتسمت: بس انت كنت بتروح للورا .. انت قضيت معاها ليله في بيتي ادهم: وانتي شفتيني جوه الاوضه معاها بعمل ايه ؟ ليلي: قصدك ايه ؟ ادهم: قصدي اني بس كنت بحاول اضايقك واه قضيت الليله في اوضتها بس مش معاها ليلي: انت كنت بتحرحني قوي ادهم: حقك عليا بس يمكن لان بعد ما رجعت كل اللي سمعته كان جروح وبس وحبيت انتقم للجروح دي فما اخدتش بالي اني بنتقم من روحي .. من نفسي .. كل ما كنت بوجعك كنت بتوجع اكتر منك مليون مره .. بس كنت غبي زياده سامحيني ليلي: مسمحاك بس اطلع من هنا وارجعلي ادهم ابتسم: ابويا مصر يا يطلعني خاين يا مش انا ليلي: لا هو اول مشكله قابلتك ولا اخرها وياما واجهنا اكتر من كده بس وقفنا في وشه وعدي ادهم مسك ايدها: يعني مش هتسيبي ايدي المره دي ليلي: ابدا ادهم: مهما يقول ليلي: مهما يقول ادهم: ولو طلعت مش هو ليلي: حبيبي انت ادهمي فاهم انت هو ادهم: بقول ولو .. هتصدقيني لو قلت اني حتي لو طلعت مش هو فأنا بحبك .. او هنا المفروض اقول حبيتك ليلي ابتسمت: هصدقك .. بس انت هو .. انت حبيبي وجوزي وراجلي ودنيتي كلها .. ادهم: عندي سؤال عايزك تجاوبيني عليه بصراحه مهما كانت الاجابه ليلي: اسأل ادهم: ما عمركيش اتمنيتي ان مصطفي عمره ما كان دخل كليته دي ! ليلي بصتله كتير: قصدك تسأل اني عمري فكرت او ندمت اني قابلتك ؟ ادهم: تقريبا
ليلي:انا وانت اتشاركنا لحظات واوقات اجمل من انها تكون حقيقه .. عشنا قصه حب خياليه .. اه جرحنا بعض بس ديما بنلاقي الطريق لبعض .. واتجمعنا وبينا آسيا ويوسف حته مني ومنك ودول حته من الجنه .. ادهم اللي بيني وبينك عمره ما اقايضه ابدا باي شيء .. ولو الزمن رجع من تاني همشي علي نفس خطواتي سند دماغه علي دماغها فكملت: لا مش همشي علي نفس الخطوات ادهم بعد للحظه وبصلها باستغراب فكملت: هغير لحظات غبائي .. هشطبها ومش هجرحك ابدا ضحكوا وضمها لحضنه بس الباب اتفتح ومحمود دخل: وصله الحب دي انتهت .. اتفضلي يا دكتوره وقتك انتهي ادهم كان ماسك ليلي بايده وماسبهاش وليلي جت تبعد بس شدها وباسها وقالها بثقه تامه: هرجعلك ليلي ابتسمت وخرجت ومحمود فضل واقف يبصله كتير ادهم: لو معجب ممكن تاخد صوره محمود خرج وقفل الباب وراح لليلي اللي بتعيط في حضن هبه محمود: بتعيطي ليه ؟ علي خيانته ولا علي انه مش هو ليلي زعقت في محمود: اللي جوه وانت حابسه ده ابنك .. بس للاسف انت مش اب ولا عمرك كنت ولا هتكون علشان تحس وتعرف مشاعر الاب ايه ؟ هتندم صدقني هتندم
هبه: لا يا حبيبتي اللي بيندم بيكون انسان عنده مشاعر وهو اتخلي عن ادميته من زمان .. من ساعت ما ساب عياله مع ام مجنونه مش مسؤله عن تصرفاتها .. وده خلاني عملت اللي عملته في ادهم .. ده مش انسان زينا .. ده حتي لما عرف ان ابنه عايش سابه في الملجأ واقنع نفسه انه كويس وقال ايه ساعده يدخل مجاله ده محمود: ايوه ساعدته ووقفت جنبه ودخلته كليته .. عمرك سمعتي عن حد بيدخل المجال ده من ملجأ .. ادهم لو دخل فدخل بفضلي هبه: لا ده بفضل ربنا مش انت ربنا بس حطك سبب مش اكتر هو لو دخل فده بتعبه وشقاه هو .. انت مالكش اي فضل عليه ابدا واوعي تدي لنفسك فضل مش فضلك انت مجرد عبء يالا يا بنتي من هنا محمود: انا هعيد تحليل الدي ان ايه تاني ليلي: عيده لنفسك يمكن ...
سابوه وروحوا وليلي مروحه بتفتكر ادهم لما قالها بحبك دموعها نزلت وفتحت الراديو في العربيه علشان تلهي نفسها وحماتها ما تاخدش بالها من عياطها اول ما فتحته اشتغلت اغنيه ( اخيرا قالها .. قال احبك قالها ) دموعها نزلت بزياده لان حتي الراديو حاسس بيها وصلوا البيت واول ما دخلوا آسيا ويوسف جريوا علي مامتهم بيسألو عن باباهم وسكتتهم بالعافيه مع وعد ان ابوهم هيرجعلهم تاني ليلي: هو انا مش سبق زمان وقلتلكم انه راجع ورجع .. المره دي كمان هيرجع تاني يوم محمود دخل تاني عند ادهم اللي كان نايم وساند علي التربيزه ومحمود رزع لاب عليها فصحي محمود: سوري لو صحيتك ادهم اتعدل بيدعك في رقبته وماردش عليه محمود: تعرف اللاب ده ؟ ادهم بصله: ليلي قالت ان ده اللاب الخاص بتاعي .. كان في البيت صح ؟ محمود: فعلا ده اللاب الخاص بتاعك .. وده اللي لورا مراتك استخدمته علشان تقدر تدخل بيه علي ملفات سريه هنا .. استخدمت لابك .. ادهم: وبعدين ؟ محمود: في فريق كامل بره حاولوا يفتحوه مقدروش لانه مشفر فازاي لورا قدرت تفتحه الا قاطعه: فتحتهولها انا ؟ ده اللي انت عايز تقوله .. اللاب فعلا مشفر بس بمجرد ما انا مسكته ولمسته اتفتح وعطيته للورا محمود سكت للحظه وبعدها فتح اللاب وخلي ادهم يلمسه وفعلا اتفتح لانه متبرمج يفتح ببصمه ادهم .. بصمه ايده وعينه محمود: وانت واحد بمركزك ولاب متشفر كده تفتحه لواحده ؟ يعني حتي لو فاقد الذاكره .. ده مالوش غير معني واحد ادهم كمل: اني خاين حفظت الاسطوانه دي
محمود: فتحته ليه ؟ ادهم: اولا انا معرفش انه مشفر ساعت ما فتحته .. ثانيا هيا لابها اتكسر وطلبت لاب مني واني عطيتهولها .. ثالثا قالتلي انه مش شغال فرحت اشوفه مش شغال ليه فبمجرد ما فتحته اتفتح محمود: بالبساطه دي ؟ ادهم: ايوه بالبساطه دي ! لابها اتكسر عطيتها لابك لمسته اتفتح ... تصدق صدقتك ادهم: سبق وقلتلك ان دي حاجه ترجعلك ودلوقتي انا جعان شوفلي حاجه افطر بيها ولا ده من ضمن العذاب بتاعكم تموتوني من الجوع ! محمود: لا عيب عليك ازاي ! هبعتلك فطار حالا خرج وبعدها بشويه رجع ومعاه كيس وحطه قدامه: مراتك بعتالك الفطار ده ادهم ابتسم وخرجه بس كان متفتح: وطمعت فيه محمود: لا بس فتشته ادهم: اه احسن تكون حاطه فيه مسدس اقتلك بيه محمود: انت ما تقدرش تقتلني .. معندكش ولا الجرأه ولا القوه ادهم: تحب تجرب محمود: مش دلوقتي .. لما اتأكد هديلك فرصه تدافع عن نفسك قصادي قبل ما اقتلك ادهم: ماشي يا عم الكريم محمود: كل علشان هاخدك نعيد التحليل
وفعلا عملوا التحليل ومحمود فضل متابع التحليل بنفسه ومافارقش اللي بيعمله لحد ما النتيجه طلعت واخدها وراح بيت ليلي ودخل والكل كان متجمع .. حاول يسلم علي ايمن او ميرا بس الاتنين بصوله باحتقار .. احفاده كمان رفضوا يسلموا عليه حس للحظه بالندم انه مش جزء من العيله دي بس الندم اختفي بنفس سرعه ظهوره ليلي: افندم محمود: نتيجه التحليل ظهرت وحبيت ابلغهالكم بنفسي ليلي بهدوء: ولقيت ايه ؟ انه ادهم ! محمود: ايوه هو ادهم ليلي: طيب وبعدين ده شيء قديم بالنسبالنا محمود: انتي مش فاهمه ده معناه ايه ؟ ليلي: انك حبست ابنك ؟ محمود: لا يا ليلي مش دي القضيه .. القضيه حاليا ان ادهم خاين .. ادهم اخد ميكروفيلم .. اتجوز لورا .. رجع بيها هنا .. ساعدها علي تهريب معلومات .. وهربها من هنا .. فوقي لنفسك ادهم اتجوز عليكي بارداته وخانك بارادته .. ادهم مش فاقد الذاكره ادهم عارف كويس هو بيعمل ايه ومخطط لكل حاجه .. ليلي تنحت ومش قادره حتي تفكر او تتكلم او تنطق
محمود: ايوه .. فكري بعقلك مش بعواطفك .. ادهم رجع واختار يقابلك في فندق شهر عسلكم علشان عارف انك هتروحي هناك .. وطول الوقت كان بيرد كل حاجه عملتيها فيه في يوم من الايام .. كان بينتقم منك لانه اكتفي منك واتجوز غيرك .. بس في فتره احتاجك فمثل قصه بعده عن لورا ووقوعه من تاني في حبك اقعدي مع نفسك كده رتبي افكارك .. وفكري ليه كان بيجرحك ويهينك لو هو مش فاكرك اصلا .. انتي جواكي عارفه انه مكنش فاقد الذاكره بس بيمثل .. بس انتي اختارتني تكوني عاميه عن الحقيقه دي وتتجاهلي الحقيقه اللي واضحه وضوح الشمس وهيا انه بطل يحبك واتجوز عليكي ..