رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل الرابع عشر
ادهم كان وصل لقمه غضبه منها وقام يلبس هدومه: عمال اسمع لغلطاتك مره ومره واخدت عهد علي نفسي اني مش هكون غبي زي البني ادم اللي كنته مره قبل كده بس برضه بعيد نفس غلطاته تاني .. لبس وخارج بس بصلها: انتي كنتي اكبر غلطه في حياته ولازم اصلحها قبل ما ادهم الغبي يرجع من تاني خرج ورزع الباب وراه وهيا فضلت تعيط وصوتها هو سامعه من بره .. وقف قدام الباب مش قادر يسمع عياطها وفي نفس الوقت مش قادر يدخل .. حن ورق وقلبه بيقوله خدها في حضنك بس هنا عقله صرخ فيه: تاني ! علشان تطردك من عندها تاني ! مستني منها ايه ! ما انت سمعت شريط حياتك معاها كان شكله ايه ! ماهي لورا معاك وبتتمني بس اي حاجه منك وانت بتروح للي بتجرحك مره وري مره عايز تفتكرها ليه ! ايه اللي سمعته باقي عليه ! عيالك ! عيالك هيفضلوا عيالك سواء ذاكرتك رجعت او لأ .. بطل جنون واشتري اللي شاريك
هنا قفل الحوار مع نفسه وراح للورا اللي نايمه .. عند وكره وغيظ من ليلي وده اكتر شيء ممكن يوجعها .. وجوده هنا مع لورا وهيا عارفه .. قرب منها ودخل السرير معاها وضمها .. للاسف مش حاسس بشيء .. مفيش الاثاره والترقب والجنون اللي بيحسه مع ليلي بس مش مهم هيعرف يندمج معاها .. لورا حست بيه وصحيت وبصتله: ياااه اخيرا حنيت ؟ اخيرا اندرو استغرب اسم اندرو قوي بس معلقش ولا رد فهيا ضمته قوي وبدئت هيا تقرب منه اكتر وهو بيفتكر جنونه مع ليلي اما هنا منتهي الهدوء .. لورا لفت وشه يبصلها وثبتته: في ايه مالك ؟ واحشني قوي
ادهم: وانتي كمان قرب منها بفتور وكأنه شيء مفروض عليه يعمله وهيا بتحاول علي قد ما تقدر تجذب انتباهه او تخليه يندمج معاها شفايفها بدئت تضايقه علي رقبته وجسمه .. لورا حست بنفوره فاتعدلت ونورت النور: في ايه مالك ؟ هو كمان اتعدل وبص قدامه ومش عارف يقول ايه ؟ لورا: لو بفرض نفسي عليك قول .. انا ممكن اسافر من بكره بس ارجوك ما تحسسنيش اني رخيصه او فارضه نفسي بالشكل ده ادهم هنا مسكها وشدها لصدره: لا مش دي الحكايه ابدا وانا مش عايزك تسافري نهائي لورا بعدت: امال انت بتبعد كده ليه ؟ وجيت ليه اصلا لما عايز تبعد ادهم: جيت لانك وحشتيني لورا: وبتبعد ليه ؟ ادهم افتكر كلام ليلي واستخدمه هنا: لان ده في ديانتنا غلط وحرام بس مقدرتش اقاوم فكان لازم اجي بس في نفس الوقت مقدرتش اغلط وعلشان كده انتي حسيتي بالتردد مني لورا ابتسمت بحب صافي: ما تترددش وما تعملش حاجه غلط .. انت قلت محتاج وقت تستقر فيه وتستوعب كل التغيرات اللي حصلت وتجهز نفسك واولادك للتغير ده فخد وقتك حبيبي وخليك واثق انك طول ما انت محتاجني انا هكون موجوده ادهم ضمها وحس بوجع جامد جواه لانه بيظلمها قوي معاه .. هو عمره ما هيحبها او مشاعره هتكون قويه ناحيتها .. هيا كانت سلم او حاجه مؤقته لنقله في حياته او كانت لسد فراغ في حياته وللاسف ظهور ليلي مش بس سد الفراغ لا ده جننه بزياده .. وجودها بيشقلب كيانه كله .. لورا فوقته: طيب ينفع بس تنام هنا جنبي بس افضل في حضنك مش اكتر ممكن ! ادهم ابتسملها وحس ان ده اقل شيء ممكن يقدمهولها: طبعا ممكن تعالي اخدها في حضنه وهيا نامت علي طول اما هو عقله بيعيد في ذكريات لحظات جنونه مع ليلي .. وشوقه ليها وناره زادت من رفضها .. عمال يلوم في نفسه مره لانه سابها ومره لانه راحلها اصلا ومش عارف يرسي علي بر نهائي .. عند ايمن ايمن حس ان الوقت اتأخر ولازم يمشي بقي ايمن: انا لازم امشي نورا: خليك شويه لسه بدري ايمن: بدري الوقت اتأخر جدا .. يالا باي وصلته لحد الباب وماسكه ايده مش عايزه تسيبها وواقفه تضحك معاه: انا لازم امشي سلام شد ايده وجري نزل علي عربيته دورها وقعد مبسوط مبتسم وافتكر تليفونه طلعه من تابلوه العربيه ولقي اكتر من عشرين مكالمه وكذا رساله وطبعا كلهم من ساره .. كشر ودور عربيته وروح لبيته مخنوق بعد ما كان مبسوط دخل وطالع يقدم رجل ويأخر رجل .. وصل اوضه نومه واتمني لو ساره تكون نايمه فتح براحه بس كانت صاحيه وقاهده منتظراه ودموعها علي خدها ... ايمن: مساء الخير .. سوري علي التأخير قالها كلمته وسابها ودخل يغير هدومه كان لاحظ الصفره والاكل اللي عليها وللحظه كان هيندم بس فكر انها اكيد كانت هتفضل تتكلم عن العيال والمشاكل والمدارس و مشاكل ملهاش اول من اخر ومهما يقذملها حلول ما بتعجبهاش، غير هدومه وخرج ينام ايمن: عايزه حاجه مني قبل ما انام ؟ ساره مردتش عليه وهو ما اهتمش ايمن: طيب براحتك تصبحي علي خير سابها ورقد وغطي دماغه بالمخده وده كان اخر تحملها فعيطت بصوت جامد وسابت الاوضه وخرجت وهو اتعدل مخنوق من البيت كله باللي فيه واتمني لو يسيب البيت حاليا ويخرج
فضل قاعد كتير مستنيها ترجع بس ما رجعتش فقام يشوفها فين نزل يدور عليها .. باب التراس مفتوح فخرج ولقاها قاعده جنب البيسين في الارض بتعيط فراحلها ايمن: ممكن افهم ليه ده كله ؟ ايه اللي حصل لكل ده ؟ ساره: ماهو ده اللي حصل ايمن: يعني ايه ؟ ساره: انك مش فاهم انا مالي ! انت مش عارف فيا ايه ! ايمن: فعلا انتي علي طول متضايقه وعلي طول بتتخانقي علي التافهه والمهمه بتتخانقي معدتش فاهمك ! معدتش عارفك ساره: طيب ما تحاول تعرفني ! ما تحاول تقرب مني انا كمان مبقتش عرفاك ايمن: انتي مشغوله وانا مشغول ساره: وليه المفروض اني انا اللي افضي نفسي ! ليه انت ما تفضيش نفسك وتقعد معانا وتشوفنا ايمن: علشان اعرف افتحلك بيتك ده ؟ علشان اعرف ادفع مصاريف عيالك ومدارسهم ! علشان اعرف أ أمنلهم مستقبلهم عرفتي ليه ! وبعدين انا مش مقصر معاكي انا بحاول اقرب منك وانتي بتصديني ساره: انا ما بصدكش ايمن: بجد يا ساره ! ده انا امبارح بس طلبت منك تحطي برفان عملتيلي موشح مالوش اول من اخر .. انتي مش واخده بالك اني ليا حقوق عليكي زي ما عيالك ليهم حقوق .. وبعدين انا ما بطلبش منك فوق طاقتك ! ساره: اه انا اللي متخلفه وغاويه تعب وشقا علشان بس عايزه اشيل مسؤليه عيالي بنفسي ايمن: الحوار والكلام معاكي مبيجبش اي نتيجه كل مره بنعيد نفس الكلام وبس وانتي عايزه باي طريقه تطلعني اب سيء وزوج ابن ستين كلب صح ! طيب يا ستي انا غلطان وانا وحش وانا فيا العبر كلها .. هاه مبسوطه كده اديني اعترفتلك انك انتي علي حق وانا اللي غلطان .. راضيه ! يالا بقي علشان عايز انام عندي شغل بدري هلي الاقل طالما فاشل في بيتي اكون ناجح في شغلي تصبحي علي خير سابها وهيا فضلت مكانها تعيط وبس ... النهار اخيرا طلع واخيرا هيقدر ادهم يخرج بره الاوضه فيدوب هيقوم لورا: حبيبي رايح فين بدري كده ؟ ادهم: يوسف وآسيا وراهم مدارس هروح اوصلهم لورا مسكته: خلي مامتهم توديهم وخليك انت معايا ادهم: معلش بيبي بس هيا عندها شغل كمان وتقريبا عندها عمليه بدري بعد اذنك بيبي سابها وقام وخرج بره كان نوعا ما هدي عن امبارح وغضبه قل بيقفل الباب بالراحه بس اتفاجيء بليلي هيا كمان خارجه من اوضتها وبصتله بنظره عمره ما هينساها .. نظره وجع .. كان المفروض يقدر حالتها .. كان المفروض يحطلها عذر .. ادهم: نعم في حاجه ؟ ليلي ماردتش بس دمعه نزلت منها مسحتها بسرعه ومشيت من قدامه .. وهو فضل واقف مكانه ليه احساسه بالذنب .. ليه وجعها واجعو هو قوي .. ليه مش قادر يطنش ويمشي ويقول تخبط دماغها في الحيط .. فاق علي صوت يوسف: بابي صباح الخير هتودينا المدرسه ! ادهم ابتسم: اه هوديكم صباح النور يا جميل يوسف بعدها استغرب: هو حضرتك واقف هنا ليه ! داخل عند لورا ولا خارج من عندها ؟ ادهم فكر: يفرق معاك ؟ يوسف: اكيد يفرق معايا .. ان حضرتك تكون مع حد غير مامي اكيد يفرق معايا ادهم: انزل افطر علشان اوصلك وانا هدخل اغير بسرعه يالا علشان ما تتأخرش ادهم هرب من ابنه ودخل اوضته ودخل وقف تحت الدش .. مش قادر يواجه عيل عنده ١١ سنه طيب ليه ؟ لورا كمان مراته وليها حقوقها مش كفايه انه انكر جوازه منها .. ده حتي ما اهتمش يسأل ويعرف اذا كان فعلا جوازه منها حاليا قائم ولا فعلا زي ما ليلي قالت باطل ولازم يتجوزها من تاني .. لازم يفتكر يسأل .. لبس ونزل كانوا بيفطروا اما ليلي ساكته تماما وشاف عنيها حمرا وورامه من العياط بس ما اتكلمش هو كمان وبياكلوا في صمت ومره واحده يوسف رمي المعلقه بعنف ليلي: في ايه يا يوسف ؟ يوسف: في اني تعبت منكم .. هتفضلوا كده لامتي؟ ادهم: وطي صوتك وانت بتتكلم يوسف: انا سيبهالكم خالص قام وقف وماشي فأدهم قام وراه: ما تمشيش وانا بكلمك اقف هنا يوسف وقف: نعم .. ادهم: في ايه وبتتكلم كده ليه ؟ لورا كانت نازله فوقفت علي السلم لما سمعت اصواتهم عاليه يوسف: في ان كل حاجه بتعيد نفسها من تاني كل حاجه زي ما هيا .. انت تسافر وهيا تعيط وتعيط وبعدها ترجع وبرضه تفضل تعيط وتعيط ومن تاني برضه سافرت والمره دي راجع وحتي مش عارفنا وهيا اهي بتعيط من تاني ليلي: يوسف ما تدخلش في اللي مالكش فيه يوسف: وهو انا فعلا ماليش فيه ! اخر مره خرجتي معانا امتي ؟ اخر مره ضحكتي وهزرتي معانا امتي ؟ اخر مره اتكلمتي معانا امتي ؟ انا اقولك قبل ما يرجع احنا علي فكره احسن مليون مره من غيره ليلي: عيب اللي انت بتقوله ده .. اتكلم بطريقه افضل عن باباك يوسف بصله: وهو ده بابايا ده مجرد راجل راجع بواحده في ايده ادهم: اتكلم بأدب يوسف: لا مش هتكلم بأدب لما تتعامل انت معانا بأدب هبقي اتكلم بأدب .. خد البني ادمه دي واطلع بره بيتنا احنا مش عايزينك
ادهم وقف للحظه قدامه بيفكر يعمل ايه بس مره واحده رفع ايده وضربه قلم وقعه في الارض ليلي اتصدمت وصرخت وجريت علي ابنها اللي واقع في الارض ادهم: سواء عجبك او معجبكش انا ابوك والبني ادمه دي مراتي ولو اتكلمت عنها تتكلم بأدب .. بس عارف انا مش مستغرب قله ادبك لانك تربيتها هيا .. ابن مامتك للاسف ليلي: امشي من هنا ادهم: لا مش ماشي وقدامه دقيقتين يطلع يجيب شنطته علشان هوصله للمدرسه ليلي: انا هوصله ادهم راح وشدها من دراعها وقفها وشده من هدومه: اطلع حالا هات شنطتك وانتي ما تتدخليش والا قسما بالله ما هيحصلك كويس ليلي: والا ايه ؟ هتعمل ايه اكتر من اللي بتعمله هاه ؟ ادهم: بلاش يا ليلي ليلي: لا قولي بتهددني بإيه عايزه اسمع انا ؟ ادهم: ما تنسيش ان دول عيالي واقدر اخدهم واسافر واخلي البني ادمه اللي مش عاجبكي انتي وعيالك هيا ام ليهم ليلي اتصدمت: انت ما تقدرش اصلا تعمل ده ادهم: تحبي تجربي اقدر ولا لأ ؟ ليلي: محدش هيسمحلك .. شغلك نفسه مش هيسمحولك تسافر ادهم ابتسم: بجد ! تحبي اوريكي بنفسك ليلي: انت فاقد الذاكره وخطر عليهم ادهم: وهيا الذاكره ايه غير شويه معلومات ! هاه ! اعتقد اني اعرف كل حاجه عن ادهم واقدر اكونه بسهوله ليلي مش مستوعبه ومره واحده فهمت: انت قصدك تمثل ان ذاكرتك رجعتلك ! انت استحاله تكون هو ادهم: الدقيقتين خلصوا .. يالا علي المدرسه ليلي وقفت مش مصدقه اللي بيحصل وادهم اخد يوسف غصب عنه وآسيا اللي ساكته تماما وراح للمدرسه نزل يوسف وآسيا وداها بس قبل ما تنزل: آسيا استني آسيا: نعم ادهم: انتي ما اتكلمتيش خالص .. ينفع تتكلمي آسيا: اقول ايه ؟ ادهم: اي حاجه مثلا زعلانه مني ؟ آسيا: انت مزعل ماما ويوسف ادهم: طيب وهما ؟ انتي مش شايفه انهم غلطوا .. يوسف قل ادبه وما ينفعش نغلط في حد كبير آسيا: انا عارفه ان يوسف غلطان بس مامي مش غلطت ادهم: وانا معملتلهاش حاجه آسيا: انت مزعلها ادهم: انا يا حبيبتي بس برد علي كلامها وافعالها يمكن ما تفهميش ده دلوقتي بس هيا اللي بتبدأ .. هيا اللي بتزعلني وانا ديما بصالحها بس تعبت يا آسيا .. تعبت من انها كل شويه تزعلني وانا اصالحها فهمتي ! وبعدين هيا لازم تكون حازمه مع يوسف ما ينفعش يغلط وما يتعاقبش وهيا تدافع عنه آسيا: طيب هو انت فعلا هتمشي زي ما بيقولوا ؟ ادهم: انتي عايزه ايه ؟ لو انتي كمان عايزاني امشي زيهم همشي لان ساعتها مش هيبقالي حد هنا فهمتي آسيا رمت نفسها في حضن ابوها: انا بحبك قوي ولو مشيت في اي وقت خدني معاك اوعي تمشي وتسيبني ! انا مش عايزه مامي ولا يوسف انا بس عايزاك انت ادهم ضمها قوي: اتفقنا انا عمري ابدا ما هسيبك .. يالا بقي انزلي اتأخرتي علي فصلك نزلها وفضل في العربيه كتير مش عارف يفكر ولا عارف الصح من الغلط ... راح شقته القديمه وطلع قعد فيها يفكر او يحاول يفتكر اي حاجه وفي نفس الوقت مش عايز يفتكر حاجه .. عند مصطفي صحي من النوم ملقاش ميرا حواليه ولقاها بتلبس فاتعدل: رايحه فين بدري كده ؟ ميرا: عندي شغل كتير قوي النهارده مصطفي: ميرا تعالي هنا راحت باسته بسرعه وماشيه بس مسكها من دراعها شدها قعدها: متأخره حبيبي مصطفي شدها وقعدها جنبه: بقولك تعالي هنا .. بقولك ايه ما تيجي ناخد اجازه ونروح نقضي شهر عسل جديد ونفكر نجيب اخ او اخت لاسر ! اسر ما شاء الله كبر وعايز يكون عنده اخوات ميرا وقفت: اخوات ! لا طبعا انا مش فاضيه وبعدين عيل زي اتنين زي تلاته .. بعدين مش وقته وغير كده عندي مشروع مهم في الشركه وما ينفعش خالص اسيبها دلوقتي بالا باي حبيبي اشوفك بالليل بقي .. سابته وخرجت وهو رقد تاني علي السرير مخنوق منها .. حياتها عباره عن شغل في شغل وبس .. حتي الخلفه رافضاها
ادهم راح جاب يوسف وآسيا من المدرسه وروحهم علي البيت ويوسف اول ما دخل جري علي اوضته .. وآسيا كمان راحت اوضتها تلعب اما لورا وقفت قدامه ادهم: مالك ؟ لورا:ممكن افهم ايه اللي حصل الصبح وليه اتخانقت معاهم وليه ضربت يوسف وليه مشيت ومارجعتش وليه ما رديتش علي موبيلك ادهم:كل دي اسئله ! لورا: ما تقلبش الكلام هزار ورد عليا ادهم لمح ليلي واقفه بره الباب ومستنيه تسمع اجابته فقرب من لورا وشالها: تعالي فوق وانا ارد عليكي بالتفصيل الممل قال الجمله دي بالانجليزي مش الاسباني علشان ليلي تفهمها .. اما لورا فبتنسي الدنيا وما فيها بقربه منها .. ليلي دخلت مهدوده موجوعه وقعدت علي اقرب كرسي وبعدها قبل ما تغرق في احزانها افتكرت يوسف فطلعتله بسرعه ودخلت عنده: حبيبي مالك اتكلم يوسف: انا بكرهه جدا .. مش هيفتكر وهيفضل كده انتي عايزاه ليه هاه ؟ بتحبيه ! هو بيحب واحده تانيه عايزاه ليه هنا ؟ علشان يفضل يضايقنا بلورا بتاعته دي .. مامي خلاص كفايه بقي .. خليه يمشي معاها .. لو افتكر هيرجع ولو ما افتكرش فخليه معاها احنا مش عايزينه ليلي: انا عايزاه يا يوسف .. انا بحبه يوسف: بتحبيه اكتر مني صح ! اكتر من اسيا ! ليلي: يا حبيبي مش حكايه اكتر بس ده ادهم اللي انت بتتكلم عنه باباك يوسف: لا يا مامي لأ ده مش ادهم ولا هو ابويا .. وحتي لو هو ماهو سابني قبل كده خمس سنين .. خمس سنين بعد فيهم عننا وادي سنتين كمان ايه مستنيه المره الجايه يبعد قد ايه ! ونتوجع ونفرح ونتوجع من تاني كفايه بقي يا مامي ليلي: يوسف حبيبي يوسف بعد عنها: هو بس اللي حبيبك روحيله عيطيله يمكن يحن عليكي اما انا لأ سوري يا مامي .. انتي اختارتيه هو ليلي: يوسف انا مش بختار بس كلامك مش منطقي باباك عيان ولازم نساعده يوسف: هو مش عيان هو مش عايزنا .. هو بس عايز يعيش معاها انتي ليه مش فاهمه ! ليلي: انت اللي صغير ومش فاهم يوسف: انا مش صغير سابته وخرجت راحت اوضتها تعيط وهيا بتفكر شويه تبعد وشويه لا تفضل ده برضه ادهم ومسيره هيرجع لحضنها ولمكانه هيعمل ايه لو عرف انها ما اتحملتوش في تعبه ! لازم تستحمل وهو هيرجع ماهو لازم يرجع دي الحياه من غيره مش حياه اصلا اسيا دخلت عند مامتها وحاطه ايديها في وسطها معترضه ليلي بتعب: مالك ! آسيا: انتي ويوسف وحشين ليلي: ليه عملنالك ايه انتي التانيه آسيا: انتو بتزعلوا بابي كتير .. يوسف عايزو يمشي من هنا وانتي كل شويه تزعليه انتي عايزاه يمشي ! ليلي: حبيبتي انا اخر واخده في الدنيا دي كلها عايزه باباكي يمشي انا عيزاه يفضل آسيا: يبقي بطلي تزعليه والا انا هاخده وهخليه يمشي ليلي: هتسيبي ماني وتمشي يا آسيا ؟ آسيا: ايوه همشي مع بابي هو بيحبني كتير وانا بحبه ليلي: آسيا وحياه ابوكي ما هي نقصاكي .. روحي العبي
اما ادهم فدخل مع لورا فضل يهزر معاها شويه وبعدها حكالها علي اللي حصل كله لورا زعلت لان هيا السبب في كل المشاكل ده .. لورا: ادهم انا ممكن اسافر وانت تفضل مع عيالك ادهم مسكها من وشها: انتي بتقولي ايه ؟ انتي عايزه تسيبني وتمشي ! لورا ! لورا: انت عندك عيال ادهم: وانا مش هتخلي عنهم لورا: عندك زوجه بتعشقك ادهم: وانا مش فاكرها وبعدين اللي سمعته عنها ومنها مش مشجع زي ما انتي متخيله انا حياتي معاها كانت عباره عن سلسله من الوجع والتضحيات وللاسف كلها كانت من ناحيتي لورا: بس انت بتحبها بدليل انها من ساعت ما ظهرت ما لمستنيش ولا مره فاكر ؟ ادهم اتصدم بالحقيقه دي .. هو اه عارف انه بعيد بس مش لدرجه انه ولا مره يلمسها او يقرب منها .. ادهم حاول يقرب من لورا بس في اسوار عاليه بينهم مش قادر يخطيها .. صوره ليلي قدامه .. ومش عارف ليه دلوقتي بدأ يحطلها عذر .. هيا واحده بتعشق جوزها وهو مش عارف يكون زيه وهيا مخلصاله ايه اللي مزعله ! هيا محستش ان ده ادهمها الخاص بيها هو معرفش يكون ادهمها وده خلاها تبعد المفروض ان ده شيء يقدره ويحترمه فيها مش يعاقبها عليه .. بس هيا اللي قالتله ان بابها مفتوح مش هو اللي راح فرض نفسه عليها ! هيا متلخبطه اكيد زيك !وبعدين افضل حطلها في اعذار واعمل زي ادهم المضحي بغباء ما انت اهو هتعمل زيه وتحط اعذار يبقي ايه الفرق بينكم .. انت فقدت الذاكره ودي فرصه ربنا بيديهالك تصلح اخطاء الماضي مش تعيدها من تاني وتعشق ليلي من تاني ! وهل ليلي فعلا عشقه ! لورا حاولت هيا تقرب بس حست بصد منه .. هو اه مش بيتكلم او بيمنعها بس افكاره وعقله وكيانه كله مش معاها لورا: ادهم انا بحبك قوي ومحتاجاك قوي .. ادهم ارجوك ادهم: وانا كمان بحبك .. بس معلش اصبري انا فعلا متلخبط ومش عارف اكون مع حد .. انتي شفتي بنفسك يوسف عمل ايه وانا مش حابب فكره اكون الاب السيء قدام عيالي لورا: عايزني ابعد ! ادهم: لا طبعا بس اصبري .. وبعدين حتي دكتور عصام بيقول ما نستعجلش علشان العيال تتكيف وتتقبل الوضع الجديد ده ( ادهم حاسس بالخيانه لانه حاليا بقي محترف كدب لانه عصام ما اتكلمش خالص عن حاجه زي كده بالعكس قاله يعمل اللي يرحه واللي هو عايزو ) لورا: براحتك انا معاك حبيبي بس ارجوك اوعي تبطل تحبني ادهم: اكيد حبيبي المهم انا هقوم انام شويه اوك لورا: اوك طيب اقفل قميصك قبل ما تطلع بدال ما يوسف يوشفك يضايق ولا ليلي ادهم: ما تشغليش بالك انتي ادهم ابتسم وماردش وخرج من عندها من غير ولا كلمه .. خرج وسند علي الباب بهدومه وقميصه مفتوحين غمض عنيه وهو مش عارف يسيطر علي احساس الخيانه اللي غامرو كله واتفاجيء بيها: ارتحت نفسيا لما خنتني ! اتمني تكون ارتحت وحسيت انك حققت انتقامك مني ادهم اتفاجيء بيها وارتبك ومفهمش قصدها ايه بالخيانه هو ما خانهاش بالعكس ده بيخون لورا بكدبه عليها .. وبعدها بص لقميصه المفتوح وفهم انها فهمت غلط ونوعا ما فهمها الخاطيء ده ريحه نفسيا .. هو اه مش قادر فعلا يخونها بس هيا فهمت ده هيا حره .. ديما بتتهمه ودي لا اول مره ولا اخر مره .. بتحكم بالشكل وبس .. قميصه مفتوح يبقي خانها .. دخلت اوضتها وهو وراها عايز يخنقها ادهم: انتي بالذات ما تتكلميش انتي بالذات ما تنطقيش ليلي: انا اسفه بس ما قدرتش ادهم: ما قدرتيش ايه ! انا من ساعه ما رجعت وانتي بتحاولي بكل الطرق انك تغريني وتجيبيني لعندك كان ايه كل ده ! واول ما جيتلك تطرديني .. اي احساس جواكي كنتي عايزه تحققيقه واول ما اتحقق طردتني .. كنت عايزه تحسي بمدي سيطرتك عليا سواء كنت ادهم القديم او الجديد عندك مقدره تسيطري عليا صح ! مش هو ده تفكيرك ليلي بتشاور بدماغها لأ: مش ده ابدا قصدي بس مقدرتش حسيت اني بخونك ادهم: انتي عايزه تجننيني ! عايزاني ومش عايزاني .. بتحبيني وبتبعديني ارسيلك علي بر بقي انا هو نفس الشخص بس بدون العته اللي كان عنده يا تقبليني زي ما انا يا سوري مش هتغير علشانك ليلي: حبيبي افهمني ادهم مسك ايديها: انا مش حبيبك ابدا انتي بتحبي شبح مالوش وجود ليلي: ادهم ارجوك اسمعني ادهم: لا مش عايز اسمع منك .. انا كنت معاها جوه .. عارفه اكتشفت انه من ساعه ما انتي ظهرتي وانا بعيد نفس خطوات ادهم القديم بمجرد ما عرفك ما لمسش غيرك وكان لازم اكسر القاعده دي .. اه لمستها عندا فيكي يا ليلي .. عندا في ادهم القديم ومبادؤه .. مش هتكوني انتي الوحيده ومش هسمحلك تسيطري عليا بعد اذنك راح علي اوضته وقفل الباب وراه واستغرب ان انتقامه وجعه هو اكتر منها هيا بقي كداب درجه اولي كدب علي لورا ودلوقتي علي ليلي .. احساس بالخيانه مسيطر عليه هو خاين وفجأه الكلمه دي وجعته قوي ومعرفش ليه بس احساس الخيانه وجعه فوق ما تخيل وكأنه اتعرض للخيانه قبل كده ! احساس بشع مسيطر عليه .. خيانته للورا لانها مراته ومش قادر يديها ابسط حقوقها ده كمان كاره اي قرب بينهم .. واحساس مبهم بالخيانه لليلي .. هو بيكرهها طيب ليه مهتم ؟ اتنفس براحه وكأنه بيحاول يسيطر علي اعصابه ومش عارف ومره واحده لبس وخرج بس ليلي وقفته قبل ما يطلع وقفت في وشه ليلي: اسمعني طالما قلت اللي عندك .. انا اسفه بس فعلا مقدرتش طول عمرك بتلمسني بحب وعمرك ما حسستني باي شيء غير كده .. مره واحده بس لمستني ... مش عارفه كانت ايه ..نزوه ! حب ! شهوه ! بس بعدها رمتني وقلتلي انه كان مجرد ** مش اكتر .. كنت مشتاق لواحده وانا كنت قدامك وما تتخيلش ده وجعني قد ايه ؟ كنت برضه راجع من السفر وكنت واحشني بطريقه ما تتخيلهاش ولما سلمتك نفسي كان علشان بحبك .. علشان جوزي واحشني وتخيلت انك بقربك مني رجعتني ليك بس ساعتها انت رمتني وقلتلي احنا ناس ناضجه وبنعرف نفرق بين الرغبه والحب وانا مش قادره انسي نظرتك ليا كواحده من الشارع خلصت معاها وبترميها بره بيتك .. قلتلي لو عايزه تاني معندكش مانع بس اخلص واطلع بره .. خفت تعمل فيا كده تاني .. خفت منك ده انا كنت حبيبتك وام ابنك وقدرت تعمل فيا كده طيب دلوقتي وانت حتي مش عارفني ممكن تعمل فيا ايه ؟ كنت بس عايزه ايه كلمه منك تطمني ! اي كلمه حب لكن انت رمتني برضه ورحت لغيري .. انت بتوجعني اكتر مني مليون مره انت وجعك بيقتل يا ادهم وانتقامك بيكون صعب قوي .. انت مش عارف انا بحس بايه في كل مره تدخلها ! انت جوزي وحبيبي ومضطره اتقبل غيري يشاركني فيك .. انا بموت كل لحظه بتخيلك حتي ماسك ايدها .. انت معندكش ادني فكره انت بتعمل فيا ايه ! ووجود لورا هنا بيعمل فيا ايه ! فأرجوك بطل تظلمني وبطل تنتقم مني لاني معدتش حمل اي انتقام تاني .
ادهم: امال رجعنا ازاي لبعض ولما انا عملت كده ليه رجعتيلي ليلي: لان ساعتها نتيجه المره دي حملت في آسيا فرجعتنا لبعض .. ادهم سابها وخرج مش عارف يروح فين ! مش عارف يروح لمين ! مش عارف يتكلم مع مين ! راح عند ايمن ودخل قعد معاه بس مقدرش يتكلم معاه وجت هبه مامته قعدت حاول يتكلم معاها المفروض انها مامته والمفروض انها تريحه بس لسانه اتربط ومقدرش ينطق حرف معاها .. طيب يروح للدكتور بتاعه ؟ بس دكتوره ولاؤه لادهم القديم يعني ليلي ! هو هنا كشخص جديد مالوش اي انصار .. الكل عايز ادهم القديم محدش عايزو هو .. احساس بالضياع مسيطر عليه بيفكر في كلام ليلي .. هو فعلا عمل معاها كده .. هو كان بالقسوه دي مع حبيبته .. ايه الحب الغريب ده اللي كل عاشق بيقسي فيه علي معشوقه بالشكل ده ؟ ليه بيجرحوا بعض قوي كده ! ليه بيقسوا كده ؟ ايمن بعد ما ادهم مشي غير هدومه ونازل: ساره انا نازل عايزه حاجه ! ساره بدون اهتمام: شكرا ايمن: طيب علي الاقل بوصيلي وانت بتردي ساره: وابص ليه ! ده هيغير ايه ؟ ايمن: انتي بتتكلمي كده ليه ؟ في ايه مالك ! ساره: ماليش روح ماطرح ما انت رايح ايمن: انا عندي ميتنج مهم ساره: وانت من امتي ما عندكش ميتنج مهم ! ايمن: ساره ده شغل ساره: عارفه روح ايمن: انتي لسه واخده علي خاطرك من تأخيري امبارح ! ساره: لا عادي بقي ايمن: بطلي بقي البرود ده واتكلمي عدل ساره وقفت وسابت المجله اللي في ايدها: اتفضل روح شغلك وشوف الميتنج بتاعك هاه كده كويس بصتلك وانا بتكلم ! ضميرك استريح اتفضل بقي سابته وطلعت علي فوق وهو فكر يطلعلها بس سكرتيرته اتصلت لانه اتأخر فقرر بالليل يبقي يعوضها بسهره مع بعض علي ضوء الشموع وهترضي .. ادهم فكر يروح لميرا بس تراجع هو معندوش استعداد يقابل دوش او يواجه غباؤه ..رجع البيت ودخل وقعد وفضل كتير قاعد ساكت باصص للارض ليلي قعدت جنبه بهدوء: طبعا مش هقولك اتكلم معايا لاني بتعبرني عدوه ليك ! ادهم بزهق: انا ما بعتبركيش عدوه ليلي: امال بتعتبرني ايه ؟ ادهم بصلها وكان عايز يقولها انها جنونه بس لسانه اتربط ومعرفش ينطقها .. ليلي لما لقته مش لاقي كلام يقوله كملت: المهم طيب روح عند د/ عصام واتكلم معاه هو قالي انك مش بتروح بانتظام ادهم: د / عصام ولاؤه ليكي انتي وادهمك القديم مش ليا ليلي: الدكتور بيكون ولاؤه لمريضه وبس يا ادهم ادهم: يعني تنكري انه عايز ادهم القديم يرجع ! ليلي: مش هنكر بس دي وظيفته يساعدك تفتكر وترجعلك ذاكرتك ادهم زعق: مش عايز اتنيل افتكر .. مش عايز ذاكرتي ترجعلي .. مش عايز اكون ادهم ده .. انتو ما بتفهموش مش عايز ليلي: طيب اهدي براحتك .. ادهم قعد: انا هادي ومش مجنون او لسه ما اتجننتش ليلي: طيب اتكلم مع ميرا او ايمن ادهم: مش عايز .. ايمن عايز اخوه الكبير يرجعله وطول الوقت بيتكلم عن ذكريات حلوه وميرا زيه عايزاني بس اعترف بحبك ومتخيله اني بعند وبكابر وقايمه بدور المصلح الاجتماعي مش عايز اتكلم مع حد فيهم ليلي: ممكن تروح عند عم حسن ادهم: ويفضل برضه يقارني بأدهم القديم .. ويقولي ايه الصح وايه الغلط ! لا شكرا مش عايز دروس في القيم والاخلاق حاليا ليلي فجأه افتكرت حد مهم جدا: في حد انت كنت بتتكلم معاه وتروحله لما الدنيا تضيق بيك .. عم ابراهيم ادهم: ومين ده كمان ؟ ليلي: واحد قابلته في الصحرا عايش في خيمه كده وبيرعي غنم بس الراجل ده علمك ازاي تلاقي طريقك لما يتوه منك .. هو رجعك اول مره لطريقك الصح وتاني مره لما فقدت ايمانك او قربت تفقده طلبت من علاء يجيبهولك وفعلا ريحك بكلامك معاه روحله يا ادهم ادهم: لدرجه دي كان له تأثير عليا ؟ ليلي: راجل طيب وعلي باب الله بس سبحان الله له تأثير غريب علي اي حد مش انت بس ادهم بصلها كتير قوي فهيا كملت: مالك بتبصلي كده ليه ؟ ادهم: هو للدرجه دي انا كنت ضايع ومش لاقي حد فلجأت لواحد غريب عايش في صحرا علشان اتكلم معاه ! ( قام وقف وطالع لفوق ) ومستغربه انا ليه مش عايز ذاكرتي ترجع ادهم طلع حيران فعلا مش قادر حتي يفكر بابه خبط ودخل يوسف: انا رايح عند اياد .. ادهم بصله: ليه وازاي ؟ يوسف بضيق: ليه لانه صاحبي وازاي السواق بتاعهم هيجي يوديني ادهم: اديني خمس دقايق اغير هدومي وانا هوديك يوسف: لا متشكر السواق هيجي ادهم: وانا قلت انا اللي هوديك يا كده يا مفيش خروج اصلا يوسف بصله: مش عايز اروح خلاص شكرا
سابه وخرج وادهم قعد واتنهد هو عمال يهد كل حاجه وبيبوظ كل حاجه .. يا تري مين فيهم الصح ومين الغلط ؟ معدش عارف حاجه .. يوسف قعد في اوضته متغاظ ومتضايق ومش عارف يعمل ايه ! هو كاره البيت وبيكره حتي اللي فيه ! الكل بيقوله ان باباه موجود بس محتاج وقت وهيرجع بس هو مش شايفه .. مش ده ادهم ابوه ابدا .. مش عارف يستوعب يعني ايه فقدان ذاكره .. يعني ايه مش فاكر عياله ! يعني ايه مش فاكر مامتهم ! هو مش عارف يستوعب ده ! هو بيكرهه . بيكرهه جدا كمان .. بحد بيكرهه طيب لو سابهم ومشي مع لورا مش هيزعل ! هو مش عايزو ينشي هو بس عايزو يكون باباهم وبس .. عايزو يكون معاهم علي طول ويطمن انه هيفضل معاهم مش حابب احساسه انه باباه ممكن يمشي في اي وقت ويرجع هو من غير اب تاني .. هو مش عايز ده ... ادهم غير هدومه وراح ليوسف: يالا هننزل يوسف: قلت لحضرتك خلاص مش هروح ادهم: وانا مبقولش اني هوديك بقول يالا هننزل فاتحرك يوسف: مش هخرج معاك ادهم: مش بمزاجك فاتحرك بدال ما اجيبك من قفاك يوسف: علي فكره انا مش واحد من المجرمين اللي بتقبض عليهم ادهم: وعلي فكره انا ما بقبضش علي حد ولا بشتغل الشغل ده اصلا فاتفضل بقي يوسف اتحرك بغيظ مجبر ساكت وادهم وراه واول ما نزلوا تحت ليلي: رايح فين ؟ باباك هيوديك عند اياد ؟ يوسف: لا سيادته خارج وبياخدني غصب عني معاه ليلي بصت لادهم اللي اتكلم: ولا كلمه منك ليلي بصت لابنها: اسمع كلام باباك وياريت تكون مؤدب شويه يوسف بصلها: اه طبعا لازم تقولي كده انتي بس ماشيه وراه وخلاص وما بتحبيش غيره ليلي: يوسف حبيبي بس يوسف بص لادهم: هستني حضرتك بره وسابهم وخرج: هو ماله الولد ده ؟ وايه حكايه الحب دي ليلي: بيتهمني اني ما بحبوش وبحبك انت بس ادهم: وليه مقولتيلووش انك ما بتعرفيش تحبي حد اصلا ليلي بصتله بصدمه بس هو سابها ويدوب هيخرج لابنه جت آسيا تجري: بابي خدني معاك ادهم وطي وشالها: روح قلب بابي معلش اعذريني بس انا مرايا مشوار عايز اعمله وبعدها نخرج انا وانتي اوك آسيا: انت واخد يوسف ؟ ادهم: عايزو معايا آسيا: علشان تتصالحوا ؟ ادهم: مش حكايه نتصالح بس هو محتاج .. اقولك ايه ؟ محتاج اقعد معاه انا وهو شويه آسيا: طيب ينفع قبل ما تمشي تقول لمامي انك بتحبني اكتر منها بكتييييير قوي علشان هيا مش مصدقه ليلي: انا مش مصدقه ! يا اختي اشبعي بيه خليه ينفعك بذاكرته المضروبه دي ادهم غصب عنه ضحك: طبعا هنفعها امال هتنفعيها انتي ! آسيا لفت وشه ليها: قولها ادهم: حاضر هقولها .. بصي يا ام يوسف انتي انا بحب آسيا اكتر منك بأيه ( بص لاسيا ) اقولها بايه ؟ آسيا: قولها بمليون مره ادهم: حاضر .. بحبها اكتر بمليون مره ليلي كشرت: ده معناه انك بتحبني ! طالما بتحبها اكتر يعني بتحبني ادهم اتفاجيء بقلبها للحوار كده وارتبك: ما بلاش ما انتي لسه قايله ذاكره مضروبه ليلي: يعني ما بتحبنيش ؟ ادهم معرفش يرد ولا ينكر ولا يثبت: ولا بحبك ولا ما بحبكيش آسيا: بابي قولها بتحبها حبه صغيرين علشان بس ما تزعلش بس صغيرين مش كتير ادهم ضحك: اهي بنتك حكمت ( ادهم نزل آسيا ووقف وقبل ما يخرج وطي علي ودنها وهمس ) بحبك ...( مشي خطوه ووقف وراها وكمل همس ) بس حبه صغيرين قوي علي رأي آسيا
ليلي ابتسمت يكفي انها سمعت كلمه بحبك علي الاقل حستها صادقه ومن جواه .. هيا ساعات بتكون واثقه من حبه وساعات بتحس انه بيكرهها .. مبقتش عارفه تفرح ولا تزعل .. لسه من شويه كان مع لورا بتفرحي بايه ! مش يمكن بيضحك عليكي زي ما عمل قبل كده .. ادهم حبيبي مش هيلمس غيري ابدا .. حتي لو فاقد الذاكره ادهم ليا انا لوحدي وبس .. خرج و ركب عربيته ويوسف ركب واتحركوا والصمت مخيم بينهم لحد ما يوسف قطعه: حضرتك واخدني معاك ليه ! واوعي يكون دي طريقتك في الاعتذار ادهم داس فرامل وبص لابنه: اعتذار ؟ اعتذار علي ايه بالظبط ؟ ومين يعتذر لمين ؟ يوسف: اركن علي جنب لان العربيات بتزمر جامد ومتضايقين ادهم حرك العربيه وركن فعلا علي جنب وبص لابنه: حضرتك تعتذرلي لانك ضربتني بالقلم ادهم: وانت شايف انك ما تستاهلش القلم ده واكتر منه وانك غلطت ! يوسف: غلطت في مين بالظبط ؟ ادهم: في اي حد ! في كلب ماشي في الشارع مالوش اي قيمه الغلط غلط وقله الادب مش مقبوله ابدا حتي لو قصاد حد سيادتك ما بتحبوش يوسف: كل ده علشانها ؟ ادهم: لا طبعا مش علشانها .. علشان انت ما ينفعش تكون قليل الادب ومش متربي لان اول كلمه هتتقال ان اهلك معرفوش يربوك وللاسف فعلا مامتك مش عارفه تربيك يوسف: مالكش دعوه بماما ادهم: طالما ما بتحبش حد يغلط فيها يبقي تظهرها قدام الناس بمنظر كويس يوسف: انا ما يهمنيش اظهر انا او ماما بمظهر كويس قدام لورا ادهم: المباديء ما بتتجزأش .. ما ينفعش ابقي شويه قليل الادب وشويه مؤدب علي حسب كرهي للشخص .. المحترم محترم في كل وقت وخصوصا بيبان الاحترام لما يختلف مع حد .. هنا يبان المؤدب من الهمجي يوسف: سوري بس كلامك مش هيخليني اتقبلها في بيتي ادهم: بيتك ؟ يوسف: ايوه بيتي ومش بيتك طول ما انت مش فاكرنا مش هيكون بيتك ادهم: العند .. صفه متأصله في العيله دي كلها .. ادهم دور العربيه وطلع لحد ما وصل مقر شغله وبص لابنه: جيت هنا قبل كده ؟ يوسف: كتير طبعا معاك ادهم: طيب كويس انزل يالا .. ودلوقتي وصلني لعند مكتب علاء يوسف: ليه ؟عايزو ليه ؟ ادهم: وانت مالك وصلني وبس يوسف وصله وكل اللي بيشوفهم بيقف ويسلم عليهم وادهم بيبتسم ويسلم وبس لحد ما وصلوا ..: ده مكتبه ادهم خبط ودخل هو ويوسف وعلاء استغرب جدا بس رحب بيهم جدا ونوعا ما ادهم ما تقبلوش لمجرد فكره انه كان عايز ليلي .. يوسف كمان مكنش طايقه وضيقه بان وادهم لاحظه علاء: اتفضل يا ادهم اتفضل .. يوسف اقعد ادهم:كنت عايز منك خدمه علاء: طبعا طبعا اؤمر ..شاور .. قول علي طول ادهم رفع حاجبه: هو انت علي طول دي طريقتك في الكلام ولا ده من احساسك بالذنب انك بصيت لمراتي وطمعت فيها ..
رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل السادس عشر
فجأه اتفتحت ابواب جهنم والرصاص بقي في كل مكان ومن كل جهه ومن كل ناحيه وادهم بابنه في وسط الا شيء .. ومفيش اي ساتر او اي شيء ممكن يستخبوا فيه من الرصاص ادهم بتلقائيه شال ابنه وعلاء جنبه وجريوا علي اقرب ساتر وجالهم كذا ضابط يحموهم .. يوسف بيصرخ جامد وادهم حاضنه وبيحاول يطمنه .. علاء: احنا مش هينفع نفضل هنا ! لو هما كتير هيصفونا كلنا محمود: لازم فعلا نتحرك بس بمجرد ما حد هيظهر هيقتلوه ادهم: نتحرك علي مراحل كلهم بصوله و علاء سأله: قصدك ايه ؟ ادهم: هنتقسم نصين جماعه يتحركوا والتانيه تغطيهم لحد ما نوصل للساتر التاني وبعدها نعكس الوضع اللي وصلوا يضربوا نار ويغطوا الاولي لحد ما توصل عندهم وهكذا .. بكده هنتحرك
علاء: فعلا عندك حق .. انت وانت وانت معايا انا وادهم لحد ما نوصل وانت يا محمود غطينا برجالتك وبعد ما نوصل للساتر هناك انا هغطيك لحد ما توصلنا يالا .. ادهم مستعد علشان يوسف .. ادهم اخد نفس طويل وبالفعل الكل اتحرك زي ما خططوا .. وجريوا لحد ما وصلوا لاول ساتر وقفوا وبدؤا يغطوا للفريق التاني .. واحد من الضباط وقف بيضرب نار واتصاب ونزل ميت في الحال قدام يوسف اللي صرخ جامد وابوه ضمه ولعن اللحظه اللي وافق يجيبه معاه هنا .. ادهم: يوسف اهدي حبيبي اهدي هنخرج من هنا .. علاء زعق: ادهم امسك الرشاش اللي قدامك وساعدني ادهم بص لعلاء باستغراب وبص للرشاش قدامه علاء: امسكه وايديك وعنيك عارفين هتعمل ايه ؟ ما تفكرش مجرد امسكه واتحرك .. ادهم ادهم اتردد بس بص لابنه ممكن الكل يموت هنا وفجأه افتكر ليلي وهيا بتوصيه علي ابنها .. وهو اتريق عليها .. مش يمكن كانت حاسه ان في شيء هيحصل ! بص ليوسف ورفع وشه يواجهه: خليك راجل زي ما انت ديما بتوريني من ساعت ما رجعت انك راجل .. غمض عنيك وفكر في مامتك واختك وافصل عقلك عن اللي بيحصل هنا .. انا مش هسمح لشيء يحصلك فاهم ؟ يوسف شاور بدماغه وغمض عنيه زي ما ابوه طلب منه وادهم مسك الرشاش ووقف وفعلا محاولش يفكر بس ضرب وكأن فعلا جسمه عارف ايه المطلوب منه .. الفريق التاني وصل محمود: عربيه مصفحه اهي نركب فيها ونسيب الموقع علاء: هيحصلونا .. لازم حد يقف هنا يعطلهم .. محمود: انا هستني وانتو اتحركوا علاء: لا انت لأ .. انت عارف المكان هنا فاتحرك بسرعه وابعت قوه لينا هنا وبلغ القياده انا هستني اتحركوا كلكم ادهم: انا هستني معاك .. يوسف روح معاهم يوسف: لا مش هسيبك بابا ادهم: اتحرك وانت ساكت علاء: ادهم اتحرك معاهم
ادهم: لا .. ومش هتغير رأيي .. لازم حد يفضل معاك علشان يمنعهم يمشوا وراهم وانت لو جرالك حاجه هنا يبقي كلنا بقينا في مصيده جوه العربيه وممكن يفجروها بسهوله فلازم حد هنا معاك يكون خط دفاع تاني .. ولو انا ربع ما بسمع منكم عني يبقي اعتقد ان انا وانت نقدر نوقفهم .. انا كل اللي محتاجه هنا ما افكرش واتصرف بتلقائيه وده مش هيحصل طول ما انا قلقان علي يوسف فاخرجوا بيه من هنا .. علاء: شاور لمحمود يتحرك وفعلا اخدوا يوسف معاهم اللي ساب ابوه بالعافيه ادهم: انا وانت وبس علاء: زي زمان بدؤا يضربوا نار كمحترفين ادهم بيزعق علشان علاء يسمعه: بقي ليلي ! من دون بنات الكون كله محبتش تتجوز غير ليلي ؟ علاء وقف ضرب نار وبص لادهم للحظه وكمل ضرب نار وافتكر ان ده طبع ادهم في اخطر الاوقات ويتكلم في حاجات غريبه علاء: نفذت وصيتك ادهم: بانك تتجوزها ؟ انت عبيط يالا علاء: الطريقه اللي شفتها مناسبه ادهم: علي يمينك علاء بص ليمينه كان في حد جاي ناحيته فضربه وبدؤا يعزفوا مع بعض احلي سمفونيه .. لحد ما ضرب النار هدي فجأه ..اتحركوا بحذر وراحوا للمكان اللي بيهجموا عليهم منه وهناك ملقوش حد .. علاء: شكلهم فقدوا الأمل وهربوا .. عرفوا انهم مش قدنا ادهم سكت بس القلق جواه برضه بيكبر علاء: يالا نحصل الرجاله ؟ ركبوا عربيه واتحركوا وبعد شويه شافوا العربيه مقلوبه ودخان طالع منها وجثث حواليها .. هنا ادهم اتجنن وصرخ بينادي علي ابنه وعلاء وراه .. كل المكان عباره عن جثث وبس وادهم زي المجنون بيدور علي ابنه وينادي عليه وبص جوه العربيه بس فاضيه مفيهاش حد علاء لاحظ ان محمود عايش فراحله بسرعه: ايه اللي حصل ؟ محمود: كانوا منتظرينا وعاملين كمين ! اخدوا الولد الصغير معاهم .. حاولت امنعهم ادهم: هما مين اصلا واخدوه فين ؟رد عليا بس محمود كان اغمي عليه وادهم مسكه وبيحاول يفوقه علاء: ادهم مش كده .. احنا لازم نبلغ اللي حصل ونطلب اسعاف بسرعه لان اكيد محمود اكتر حد عارف هما مين علاء بلغ القياده بسرعه وبلغهم مكانه بالظبط وخلال دقايق المكان كله اشتعل بالجيش والاسعاف واتزحم من الكل وادهم مش عارف يعمل ايه ؟ ويفكر ازاي ! تليفونه رن وبصله كانت ليلي طيب هيرد عليها يقولها ايه ؟ يوسف اتخطف منه ! عمال يتخيل رد فعلها ايه بجنونها علي عيالها ! حط التليفون في جيبه علاء قرب منه: اهدي هنلاقيه ما تقلقش ادهم: ولو قتلوه ؟ علاء: لو في نيتهم القتل كانوا قتلوه مكانه طالما خدوه فده معناه ان ليه غرض وطالما ليه غرض فده معناه وقت وده كل اللي محتاجينه .. الوقت تليفونه رن تاني وتجاهله فعلاء سأله: مين بيرن عليك ؟ ادهم: ليلي علاء: رد عليها لان ممكن تكون عرفت باللي حصل من اخوها فهتتجنن لو مكلمتهاش ادهم: اقولها ايه ؟ ابنك كان في ايدي وانا سيبته مع ناس معرفهمش اصلا .. حطيت حياته بغبائي في ايد ناس معرفهاش اصلا علاء: انت كنت بتحميه ومكنتش تعرف ايه اللي هيحصل ادهم: وهل ده مبرر علاء: ادهم محدش هنا له ذنب باللي حصل بس محمود يفوق ونعرف منه مين الناس دي ... رد عليها لانها مش هتبطل ترن ليلي قلقت من عدم رده فاتصلت بمصطفي تكلمه مصطفي: ما تقلقيش يا ليلي هو اكيد بعيد عن اللي حصل وبعدين ادهم هيعرف يتصرف يعني ليلي: اللي حصل ؟ وايه اللي حصل اصلا ؟ مصطفي: اوبا ! انتي متعرفيش حاجه اصلا امال بتتصلي ليه في التوقيت ده ؟ ليلي: علشان ادهم ما بيردش عليا وانا قلقت قولي ايه بقي ايه اللي حصل ؟ مصطفي حاول يراوغ معاها بس خلاص جنونتها طلعت ولازم تعرف فاضطر يقولها: حصل ضرب نار علي الحدود واتصاب كذا ضابط او تقريبا الفرقه كلها اتصفت ليلي: ادهم هناك علي الحدود يا مصطفي ادهم وابني هناك مصطفي: هو مش راح يقابل عم ابراهيم ده ليلي: وهو فين مكانه ! ماهو علي الحدود يا فصيح مش ادهم اتعرف عليه في الفتره اللي خدمها هناك .. اتصل واعرف ادهم ما بيردش عليا ليه واعرف ابني جراله ايه وترد عليا قفلت واتصلت بادهم تاني وفضلت ترن لحد ما رد عليها ليلي: ادهم .. الحمد لله انك رديت كنت هتجنن مصطفي قالي علي اللي حصل عندك .. الحمد لله انكم كويسين .. كنت هموت من القلق لما ما ردتش عليا .. ارجع بقي علشان خاطري .. طالما المكان مش امان فارجع .. ارجوك حبيبي كل ده وادهم ما بيردش عليها ولا عارف يرد عليها ليلي: ادهم .. ادهم .. ادهم انت ما بتردش عليا ليه ؟ ادهم ادهم: نعم ليلي: في ايه مالك ؟ ايه اللي حصل ؟ ( بدئت تعيط لان احساسها من بدري بيقولها ان في حاجه حصلت ) ادهم قولي ادهم: بطلي عياط الاول ليلي بعياط: انا مش بعيط بس ارجوك قولي انكم كويسين .. قولي انك هتاخد يوسف مني ومش هترجعه تاني ليا .. بص قولي اي حاجه بس قولي ان ابني كويس وعايش ارجوك ادهم لحقها بسرعه: ابنك عايش .. عايش ( ليلي اتنهدت ويدوب هتبتسم بس ابتسامتهااختفت لما كمل ) او اتمني انه يكون لسه عايش ليلي فضلت لحظات تستوعب معني كلامه: قصدك ايه ! يعني ايه تتمني ! هو يوسف فين يا ادهم ؟ ادهم: معرفش ليلي اتجننت: يعني ايه ما تعرفش ادهم ارجوك فهمني ايه اللي حصل ؟ ادهم: ممكن تديني شويه وقت افهم الدنيا فيها ايه وبعدها اكلمك ؟ ليلي: لأ لأ ما تسيبنيش زي المجنونه كده فهمني ايه اللي حصل الاول وبعدها اعمل اللي انت عايزو ادهم: معرفش يا ليلي ايه اللي حصل .. اوكي معرفش .. احنا كنا هنا وفجأه اتضرب علينا نار من كل ناحيه ( ليلي شهقت وبدئت تعيط بصمت ) وبعدها تقريبا كانوا هيحاصرونا فاتفقنا نتقسم الكل يتحرك وينسحبوا واتنين يفضلوا يعطلوهم بحيث يدي للباقين فرصه يهربوا ليلي كملت: وطبعا انت فضلت علشان تديهم فرصه يهربوا وبعت ابنك معاهم صح .. ده اللي انت عملته ؟ ادهم استغرب انها فاهمه: ولما رجعت كان الكل ميت وابنك مفيش ليلي: ومين قالك انه عايش ومش ميت وجثته مش مرميه في اي مكان ؟ ادهم: دورت مفيش وبعدين الظابط اللي كان معاه قال انهم اخدوه فهو معاهم ليلي سكتت تماما بس صوت عياطها من فتره للتانيه بيسمعه ادهم: ليلي اتكلمي .. صرخي وصوتي وزعقي فيا .. قوليلي ليه سيبته ! اتهميني باني مهمل او اني مجنون او حتي اني مش ابوه وعلشان كده معرفتش احافظ عليه .. انفجري فيا يا ليلي ! قولي اي حاجه ما تسكتيش كده ليلي: هقول ايه ! معنديش حاجه تانيه اقولها ! انت مش هتفرط في ابنك ابدا وده شيء انا واثقه منه .. بس ارجوك دلوقتي انا محتاجه ادهم .. لو انت فعلا حاصره جوه ذكرياتك ورافض انه يخرج علشان حاسس ان قرراته غلط ارجوك اسمحله يظهر .. انا دلوقتي محتاجه للظابط ادهم .. كلمني لو وصلت لاي حاجه .. ليلي قفلت ويدوب هتتحرك شافت لورا جنبها وسألتها بتأثر ايه اللي حصل ! ليلي حكتلها باختصار اللي حصل ولورا قالتلها يروحوا لادهم هناك ويكونوا جنبه .. ليلي فكرت واتصلت باخوها يدبر سفرهم بسرعه .. لورا اصرت تروح معاها .. ورفضت تماما تسيبها لوحدها لدرجه انها قالتلها انها بس محتاجه تكون موجوده كصديقه للعيله مش كزوجه لادهم واهم شيء انها تتطمن علي يوسف وتساعد لو تقدر .. ومع الحاحها ليلي وافقت ومصطفي اخدهم الاتنين واستغرب ان لورا موجوده بس معلقش وطول الطريق بيحاول يطمن ليلي ..
وصلوا اخيرا ومصطفي كلم علاء وفهم منه مكانهم واخدهم وراح بيهم واول ما وصلوا .. ليلي: احنا جايين مستشفي ليه ؟ هما لقيوه ؟ مصطفي: لا لسه بس الضابط اللي عنده المعلومات عن الجماعه دول هو اللي هنا ويارب يكون فاق علشان نقدر نكلمه .. دخلوا بسرعه وليلي اول ما شافت ادهم جريت عليه ورمت نفسها في حضنه وهو مشفش غيرها اصلا .. ضمها بقلبه ادهم: انا اسف بس كنت فاكر ليلي حطت ايدها علي بوقه منعته يكمل: عارفه مش محتاج تتكلم وتشرحلي .. عارفه يا ادهم عيطت في حضنه شويه ومكنش عارف ولا يتكلم ولا يهديها .. يوسف علاقتها بيه مش مجرد ابن يوسف في اوقات كتير كان بديل له هو .. هو صبرها علي كتير جدا.. هو السبب اللي استمرت علشانه اصلا في الحياه وما استسلمتش ابدا .. اخيرا بعدت ومسحت دموعها: فين الضابط المتصاب انا محتاجه اشوفه .. بعد ما ليلي مشيت مع علاء ومصطفي ادهم اخد باله من لورا واستغرب وجودها جدا ادهم بهجوم: انتي ايه اللي جابك هنا ؟ لورا: كان لازم اجي .. كان لازم اشوفك واطمن عليك .. كنت عايزني اعمل ايه ! افضل هناك منتظراك وانا هتجنن ادهم تراجع في هجومه وحس انه ديما ظالمها فراحلها وضمها بس بفتور مش زي ليلي ابدا .. ليلي بركان اما لورا فزوبعه عاديه جدا .. ادهم: طيب ممكن ترجعي ؟ لورا: لا يا ادهم لأ .. مش هرجع وهفضل هنا معاك لحد ما نرجع مع بعض كلنا بابنك ادهم: لورا انتي شايفه الجو متوتر ازاي غير ان هنا مش امان مع الهجمات اللي بتحصل دي وفوق كل ده وجودك هيوتر اكتر لورا: قصدك ليلي ! هيا وافقت ان انا اجي واتفقنا نعمل هدنه مؤقته لحد ما نلاقي يوسف ادهم استغرب ليلي وموقفها لسه امبارح كانت بتقوله انها عندها استعداد تقتلها والنهارده بتعمل معاها هدنه .. ايه الشخصيه دي ؟! ليه مش عارف يفهمها .. ليلي دخلوها عنده وهيا بصت للدكتور الواقف: ده محتاج جراحه انتو مستنين ايه ؟ كل دقيقه بينزف فيها اكتر ووظايفه الحيويه بتقل وبيكون صعب انقاذه الدكتور: الرصاصه مستقره في مكان حيوي واي تدخل ممكن يقتله فمستنين يستقر الاول وبعدها نتدخل جراحيا ليلي: وريني الاشعه بتاعته وفحوصاته الدكتور: وحضرتك تبقي ! مصطفي اتدخل: وريها كل حاجه طلبتها هيا دكتور جراحه ومعاها دكتوراه في جراحه القلب واخدها بره الدكتور طلب الفحوصات كلها ووراها لليلي اللي قررت انها تتدخل هيا بس قبل ما تدخل العمليات راحت لادهم ليلي: ادهم انا دكتوره وعارفه ان وظيفتي حيويه وعارفه ان الاول المفروض مصلحه مريضي بس انا دلوقتي ام قبل ما اكون دكتوره ادهم مسكها من ايديها وبعدها مسحلها دموعها: انتي عايزه تعملي ايه ؟ ليلي: انا اقدر افوقه لدقايق بس هتكون كافيه تعرف اي معلومات عن الجماعه دول لان العمليه في القلب ممكن تاخد لحد عشر ساعات اعتقد دي فتره طويله وبعد العشر ساعات مش هنقدر نفوقه قبل علي الاقل ساعتين تلاته كمان ده اذا... ادهم كمل: ده اذا خرج حي من العمليه وفاق ! ليلي: اعمل ايه ؟ ادهم: انتي بتسأليني انا يا ليلي ! ليلي: محدش عنده اخلاق وقيم في الكون ده كله زيك انت .. انت ديما بتحط الناس قبلك صح يا ادهم .. كان لازم تخليهم يهربوا وتفضل انت .. ما ينفعش تفضلوا كلكم تساعدوا بعض لا .. لازم ادهم يفضل الناس عنه ..
ادهم: انتي بتتكلمي عن ايه بالظبط ؟ ليلي: بتكلم عنك وعن قيمك .. كان لازم تهرب مصطفي ومؤمن وتخليهم يرجعوا وانت لأ .. وافضل انا عايشه سنه ونص اسأل ليه يا ادهم ! ليه ما بتخافش علي حياتك ! يعني لو مش علشانك فعلشانا .. علشاني .. علشان يوسف .. علشان آسيا .. اي حد .. المهم تفكر فينا يا ادهم ادهم زعق: انا مش عارف انتي بتتكلمي عن ايه ؟ ليلي: عنك .. عنك انت .. ليه هربتهم وفضلت انت .. وكان التمن حياتك .. والكل قالي انك ميت وعشت سنه ونص ابكي علي جوزي واستني رجوعه ايوه مصدقتش انك ميت بس مكنتش معايا .. كنت بعيد .. واضطريت اتحمل واعيش من غيرك ودلوقتي بتعيد كله من تاني .. وبتهربهم وتفضل انت ليه ؟ بتفكر ازاي ! ليه تفضل انت ! هاه ! ليه ديما مستغني عن حياتك ! ما بتحبنيش كفايه ! بلاش انا ما بتحبش عيالك ! ادهم: مع اني مش فاكر اللي بتتكلمي عنه بس المفروض ان مصطفي ده اخوكي وتؤامك صح ولا انا غلطان ؟! ولو انا بحبك بالدرجه اللي بتتكلمي عنها فازاي هرجع انا واقولك سوري اصلي اخترت حياتي انا وسيبت اخوكي ! كان لازم اعمل اللي عملته كان لازم احميه ليلي: لا مكنش لازم ابدا .. انت عارف انك انت اهم حد في الكون كله بالنسبالي اما عملت كده ليه فده لان ده انت .. ده ادهم .. بيعمل كده ودلوقتي عملت كده تاني حتي وانت فاقد الذاكره طباعك زي ما هيا فضلتهم هما علي نفسك ادهم: لا انا عملت كده علشان ابنك ليلي: واهم اخدوه .. رجعهولي .. رجعلي ادهم علشان يقدر يرجعلي ابني ادهم زعق: انتي عايزه ايه مني دلوقتي ؟ ليلي: تقولي افوق الضابط تستجوبه قبل العمليه ولا لأ ! وانت هتتحمل نتيجه اللي يحصل .. لانه هو حاليا مستقر لو فاق الله اعلم ايه اللي ممكن يحصله .. او يتحرك بطريقه غلط والرصاصه تتحرك وتقضي علي حياته .. فأنت اللي هتاخد القرار .. طالما انت اللي بتحطنا في المواقف دي يبقي انت تخرجنا منها .. نفوقه ونعرف ابننا فين ولا نستني والله اعلم ايه اللي هيحصل للظابط وابننا ؟ اختار واتحمل نتيجه اختيارك ادهم بصلها كتير وكرهها في اللحظه دي .. وكره الموقف ده بس حاليا يوسف اهم حاجه يفكر فيها
ادهم بهدوء شديد: فوقيه ليلي اتحركت بسكوت وادهم ومصطفي وعلاء وقفوا منتظرينه يفوق ومعاهم ضابط كمان من المنطقه عارفها كويس واسمه رائد طارق والكل واقف منتظرين لحد ما ليلي فوقته وهو بص حواليه تايه مش مركز ادهم: محمود ركز للحظه واستحمل الالم هيا لحظه وكل شيء هينتهي بعدها قولي .. يوسف مين اللي اخده وليه واخدوه فين ؟ محمود بص كتير حواليه وبص لليلي ليلي: معلش استحمل عارفه انك بتتألم واوعدك اني هحاول علي قد ما اقدر اخلصك من الالم ده بس قولي ابني فين ؟ محمود بألم وتوهان: موجودين بعد الحدود ...عند الهضبه الغربيه .. بس مجموعه مسلحه... ولهم انفاق تحت الارض بيختفوا فيها بسهوله ...واي حد بيقرب بيقتلوه من غير ما يفكروا .. عددهم كبير جدا مصطفي: اخدوا الولد ليه ؟ محمود اتردد بس ادهم شجعه يجاوب محمود: العيال القويه اللي ممكن يجي منها بيدربوهم وياخدوهم تبعهم ليلي: واللي ملهاش في العنف ومفيش منها امل بيعملولهم ايه ؟ محمود: بيكونوا قطع غيار .. تجاره اعضاء ليلي مقدرتش تنطق او تتكلم .. ادهم: كفايه عليه كده .. ليلي ليلي شاورت لدكتور التخدير يخدره ويدخلوه العمليات وهيا وقفت قصاد ادهم: هحاول علي قد ما اقدر ليلي: عارفه ادهم يدوب هيمشي معاهم بس مسكت ايده وشدته ليلي بدموع نازله: ادهم لو هتختار ما بين يوسف وبينك ! ادهم قاطعها: عارف .. انتي عايزه ابنك ليلي دموعها نزلت: لا مش هقدر اختار ما بينكم ابدا هو ابني وانتي قلبي وعقلي وروحي .. انت روحي يا ادهم بس ارجوك بلاش تختار الكل علي حساب نفسك ارجوك حط لحياتك قيمه واعتبار واعرف ان في كتير متعلق بيك انا وعيالك وعيلتك كلها كلنا متعلقين في رقبتك يا ادهم .. حياتك مش ليك لوحدك .. ادهم: ليلي حطت ايدها علي شفايفه منعته يتكلم وابتسمت: استودعتك ربنا انت وابني وباذن الله ترجعولي بالسلامه انتو الاتنين .. لا اله الا الله ادهم: محمد رسول الله ادهم بصلها كتير مش قادر يحدد ولا يفكر ولا عارف حتي يتحرك من مكانه .. متجمد في التفكير والجسم .. ايه الحب ده ؟ وهل هيا فعلا تقصد ده ولا ده مجرد كلام لانها عارفه انه عمره ما هيختار نفسه علي ابنه ! مصطفي: ادهم ! يالا ادهم فاق وبصلهم وبص لليلي ومشي معاهم وهما ماشيين اتفاجئ بلورا جايه وراهم علاء: ادهم لورا جايه ! ادهم وقف وبصلها: انتي رايحه فين ؟ لورا: جايه معاكم ادهم: جايه معانا فين ؟ انتي اتجننتي ولا ايه ؟ لورا: مش هسيبك ادهم ادهم: انا مش رايح اتفسح .. انتي عارفه في كام واحد ماتوا النهارده ! وضباط ومسلحين ! متخيله اني اخدك انتي كمان معايا ! مش كفايا يوسف ! ارجعي يالا لورا: ارجوك بس لحد ما تدرسوا المكان مش هروح معاكم لما تهجموا عليهم بس وانتو بتخططوا وتدرسوا .. اكيد مش هتروحوا تهجموا دلوقتي ! ادهم ارجوك خليني اشاركك ولو في حاجه بسيطه ! خليني جنبك ! ارجوك راعي مشاعري المره دي ! ارجوك سيبني اشاركك ارجوك ادهم: لورا ! بطلي جنون تشاركيني في ايه بالظبط ! في الموت لورا: ايوه اشاركك في الموت وايه يعني ! دي اقل حاجه ممكن اعملها ارجوك مصطفي: ادهم انجز ادهم: لورا ارجعي لورا: هاجي وراك ومش هتمنعني وبدال ما ابقي قدام عينك هكون وراك ادهم: يووووه يا لورا والله ما طالباكي مصطفي اتدخل: ادهم في ايه مالكم ! مش وقته ادهم: سيادتها عايزه تيجي معانا مصطفي: طيب احنا يدوب دلوقتي هنستطلع الوضع ونشوف هنعمل ايه خليها تيجي ولما نحط خططتنا مش هتيجي حتي لو هنحبسها في اي مكان .. يالا بس ما نضيعش وقت ..
لورا راحت معاهم فرحانه وادهم مخنوق منها ومن وجودها بس لغاها من تفكيره وركز علي اللي بيعمله .. راحو المعسكر من تاني وبدؤا يدرسوا كل حاجه .. المكان اللي هجموا منه ! المكان اللي مشيوا منه .. خط هروبهم .. وبدؤا يقربوا من المكان اللي محمود قال عليه رائد طارق وقف: هناك مش هنقدر نقرب اكتر من كده والا هيشوفونا وساعتها ! لورا: وقفنا ليه ! ادهم: مش هينفع نقرب اكتر لورا: احنا ممكن نصور المكان وندرسه .. انا الكاميرا بتاعت موبيلي ممكن تعمل زووم لمسافه كبيره جدا طلعت موبيلها وعطته لادهم اللي عجبته فكرتها وبدأ فعلا يصور المكان بدقه ومن كذا زوايه ومشيوا علي اساس يرجعوا بالليل رجعوا مقرهم هناك وبدؤا يخططوا هيعملوا ايه وادهم اخد الصور من موبيل لورا ونزلهم علي جهاز عندهم وبدؤا يدرسوهم وبعدها ادهم اخد الموبيل رجعه للورا اللي بتفتح الموبيل بس اتفاجئت ان مفيش ولا صوره لورا مسكت ادهم: انت مسحت الصور ليه ! ادهم باستغراب: صور ايه اللي مسحتها ؟ بتتكلمي عن ايه ؟ لورا: الصور اللي صورناها دلوقتي للمكان ! ادهم: خلاص اخدنا نسخه منها هنا فعايزاها ليه علي تليفونك ! وبعدين دي حدود بلد يعني ممكن وجودها علي تليفونك يضرك اصلا .. فملهاش لازمه ! انا مش فاهم انتي مالك اصلا لورا: حبيبي .. خفت لتحتاجوها تاني ساعتها هقدر ابعتهالك بسهوله .. بس مش اكتر ادهم: لا ما تقلقيش حبيبي ودلوقتي في حد هياخدك لاستراحه تريحي فيها شويه اكيد تعبانه طول النهار ومع السفر ارتاحيلك شويه لورا: طيب انت كمان ريح شويه ! علشان تقدر تقف او كل اي حاجه ادهم: بعدين لورا .. بعدين مش وقت ولا اكل ولا راحه بعد اذنك مشيوا وساعتها طارق وقف فكلهم بصوله: هناكل ونتحرك ادهم: مش وقت اكل طارق: ايه يا باشا انت اكتر حد عارف ان لازم تكون بكامل لياقتك قبل حاجه زي دي .. وبعدين عارف ان محدش فيكم له نفس بس اعتبروها حاجه من الحجات الاساسيه للاستعداد .. صدقوني هتلاقوا تركيزكم وتفكيركم اختلف تماما .. يالا بسرعه اي اكل هناكله ونتحرك علاء: ادهم هو عنده حق انت كنت بتعمل كده قبل ما نتحرك في اي مكان .. بتقول العقل السليم في الجسم السليم وبعدين انا اصلا ميت من الجوع و٩٠٪ من تفكيري في اي اكل اتحركوا واكلوا في صمت شديد والكل استغرب انهم اكلوا لان الكل فعلا كان جعان وفجأه افتكر ليلي ! فاستأذن منهم وبعد شويه واتصل بيها ليلي كانت في العمليات ساعتها واول ما تليفونها رن قالت للمرضه بسرعه: هاتي بسرعه التليفون وردي وافتحي الاسبيكر ليلي: ايوه يا ادهم في جديد ادهم: لا لسه انتي عامله ايه ؟ ليلي: الامور لحد دلوقتي مستقره بحاول اهو اخرج الرصاصه من غير ما اضره .. ربنا يستر ادهم: ان شاء الله هيستر .. ليلي انتي اخر مره اكلتي كان امتي ! ليلي: اكل ايه يا ادهم دلوقتي !
ادهم علي صوته: اي حد من الممرضات اللي جنبها هاتولها اي حاجه تاكولها بسرعه واي عصير تشربه علي الاقل علشان تقدر تكمل العمليه من غير ما يغمي عليها .. الدكتور اللي معاها: حاضر يا افندم ما تقلقش هبعت حالا اجيب اكل ونأكلها ادهم: بالغصب لو مرضيتش بالذوق يا تخرجها من اوضه العمليات لو رفضت الدكتور ابتسم وكل اللي موجودين في الاوضه: حاضر وربنا يوفقكم جميعا ادهم قفل وليلي ابتسمت: هو ده ادهم .. علي طول في اي عمليه كبيره بيتصل ويفكرني بالاكل .. معرفش ايه اللي فكره دلوقتي بالاكل ادهم قفل واستغرب اللي عمله ده .. وحس ان دي مش اول مره يعمل حاجه زي دي .. بس مش وقته التفكير في اي ذكريات دلوقتي .. دلوقتي يوسف محتاجه .. جهزوا ولبسوا وكان قدامهم اسلحه كتير وادهم وقف قدامها منبهر وبيبصلها باستغراب علاء: في ايه مالك ؟ ادهم: انتو متخيلين اني هعرف استخدم الكلام ده كله ! مصطفي: نعم ! انت اللي علمتني ازاي افكك مسدس او اركبه من تاني .. انت بتعرف تستخدم كل الاسلحه دي .. علاء مسك مسدس وحطه في ايد ادهم: ركبه وظبطه ادهم بص لعلاء باستغراب وللمسدس في ايده علاء: ادهم ما تفكرش بس شغله .. انت عملت الموضوع ده مليون مره قبل كده مش محتاج تفكر .. غمض عنيك واعمله ادهم بص لعلاء وبص للمسدس تاني ومسك المشط بتاعه وهو مش عارف اصلا هيحطه فين بس جرب وحطه وفعلا في لحظه كان حاطط كل اجزاؤه في مكانه وشد صمام الامان ادهم: النيشان بتاعه في انحراف بتاع ٢ ملي مصطفي: بتغظني لما تعمل الحركه دي وهموت واعرف بتعرف منين ان في انحراف بالملي .. انت عارف لما بتدرب وتقول علي حاجه كده بعد ما بتخلص بروح اجيب
كل الورق اللي اتدربت عليه واقيس بمسطره الانحراف اللي بتتكلم عنه وبلاقيه فعلا موجود وده مجرد انه بيحرق دمي .. الكل ضحك حتي مصطفي نفسه: حاجه تغيظ صح ! ادهم: انت كنت تلميذي ! مصطفي: للاسف ادهم: امال ايه ! ما اتعلمتش مني حاجه خالص ! مصطفي: انت اصلا ليل نهار تتريق عليا مش بتعلمني ادهم: ههههههههه انت دوش اصلا تتعلم ايه ! وبعدين ما تتعلم هو في حد كان ماسكك .. اللي عايز يتعلم بيتعلم علي ما اعتقد اتسلحوا وخرجوا وبدؤا رحلتهم وقربوا من المعسكر واكتشفوا ان فعلا عددهم كبير جدا علاء: احنا أقل من اننا نهجم عليهم .. هيقتلونا بسهوله ادهم: انا لازم اجيب يوسف مش هسيبه معاهم مصطفي: ده كده انتحار يا ادهم اصبر نطلب فريق متخصص وقوه كبيره ونهجم عليهم لكن كده ده جنون ادهم: انا مش هصبر .. ابني جوه متخيلين .. لو اسر ابنك اللي كان جوه كنت هتقول اصبر ! مصطفي: انا يوسف زيه زي اسر بالظبط .. انا اللي مربي يوسف انا كنت معاه اكتر منك .. فما تتهمنيش باني مش مهتم او علشان مش ابني ادهم: طيب يا سيدي بتحبه هنعمل ايه ؟ علاء: ادهم فعلا عددهم كبير وهجومنا انتحار ادهم: ما تهجمش روح انت .. بصوا يا جماعه يوسف مش مهمتكم ولا شغلكم ولا اي حد فيكم مطالب انه يعرض حياته للخطر .. ومتشكر جدا ليكم لحد هنا .. انا هدخل واهجيب ابني حتي لو هيكلفني حياتي .. علاء: الموضوع مش حكايه حياه او موت يا ادهم الموضوع حكايه تخطيط صح مش هجوم وخلاص ادهم: انا مش ههجم انا هحاول اتسلل لجوه ونستغل الظلمه دي لصالحنا وندور علي يوسف ولو ربنا سهل ناخده ونخرج من غير ما حد يحس بينا .. علاء: فعلا عندك حق خلاص احنا هنتسلل كلنا وكل واحد فينا يدور في منطقه بحيث نغطي المكان كله .. وهنكون اسرع تعالو نحدد كل واحد هيدور فين حطوا خطتهم ووزعوا ادوارهم وهيتحركوا ادهم: لو حد فينا اتكشف الباقيين يكملوا لان ساعتها هتكون فرصه انهم هيتشغلوا معاهم وبعد ما يوسف يكون بأمان هننقذه من ايديهم اتفقنا الكل: اتفقنا ادهم: ولتاني مره بقولكم انكم مش ملزمين تعملوا ده ! علاء: ادهم يالا ومش هنضيع وقت يالا نزلوا وافترقوا وكل واحد بيدور علي يوسف بحرص وانتباه وبخفه ادهم كان بيدور بس عقله هينفجر الاثاره دي معيشاه في نشوه غريبه .. وكأنه عايش بجد .. شكله فعلا كان بيعشق شغله ده .. هو حابب الجو ده والاثاره دي بس المشكله ان المره دي حياه يوسف هنا هو بيخاطر بيها .. يوسف ابنه وابن ليلي .. ليلي عشقه المجنون .. طيب هل هو بيحبها ولا بيحب حب ادهم ليها .. وهل هو اصلا بيحبها ! ولا عايش علي ذكري ادهم ! ايه الجنون ده مش وقت ليلي نهائي دلوقتي .. ركز في اللي انت فيه وبطل تشتيتك ده .. ليلي اخيرا خلصت عمليتها وخرجت تصلي وتقعد تدعي ربها يرجعلها ابنها يوسف وجوزها لحضنها تاني .. بتدعي بصمت وتعلق وتمني وترجي .. مامتها اتصلت بيها: حبيبتي اخبارك ايه ! آسيا غلبتني لحد ما نامت هتيجي امتي من العمليه بتاعتك دي ليلي: يا مسهل يا ماما انا يدوب خارجه اهو من اوضه العمليات اتطمن بس علي حاله المريض وارجع علي طول بس ادعيلي يا ماما .. ادعيلي كتير قوي ناديه: انتي صوتك مخنوق ليه ! مالك في حاجه؟ ليلي: لا يا ماما مفيش بس تعبانه ويدوب خارجه والعمليه كانت طويله ومرهقه ناديه: طيب يا حبيبتي .. ادهم كلمك هو ويوسف واطمنتي عليهم ليلي كانت هتعيط بس مسكت نفسها وسيطرت علي اعصابها ليلي: اه كويسين يالا يا ماما هنام شويه تصبحي علي خير
ادهم بيدور علي ابنه وفجأه انوار كتير نورت والمكان كله بقي زي النهار وحد خرج بيسقف القائد: برافو عليك برافو .. عاجبني تخطيطك وتحركاتك وعارف ايه عاجبني اكتر ! انك متخيل انت واصحابك انكم بتضحكوا علينا وداخلين هنا من غير ما نحس بيكم ! عيب عليك يا باشا ده المفروض انك اذكي من كده ولا ايه ! ما تتخيلش فرحتي كانت قد ايه لما عرفت انك هنا لا وايه معاك ابنك كمان .. انت بونس واجمل بونس .. ابنك ما يعنيليش اي شيء ده كان مجرد طعم ليك والحمد لله سيادتك بلعته يا سياده العميد .. ادهم
رواية العنيد الجزء الثالث بقلم الشيماء الفصل السابع عشر
القائد: برافو عليك برافو .. عاجبني تخطيطك وتحركاتك وعارف ايه عاجبني اكتر ! انك متخيل انت واصحابك انكم بتضحكوا علينا وداخلين هنا من غير ما نحس بيكم ! عيب عليك يا باشا ده المفروض انك اذكي من كده ولا ايه ! ما تتخيلش فرحتي كانت قد ايه لما عرفت انك هنا لا وايه معاك ابنك كمان .. انت بونس واجمل بونس .. ابنك ما يعنيليش اي شيء ده كان مجرد طعم ليك والحمد لله سيادتك بلعته يا سياده العميد .. ادهم ادهم استغرب بس للحظات: طعم ! وعرفت اني هنا مع ابني ! فهل ده معناه انك ليك عين هناك صح كده ؟ بس من باب الفضول ليه ! القائد: ليه ايه بالظبط ؟ ادهم: يعني اهتميت بيا ليه انا المفروض اني سيبت الساحه من زمان فليه انا مهم ؟ القائد: مش موضوع اهميه قد ماهو طار قديم ادهم: انا شفتك قبل كده ؟ سوري بس موضوع فقدان الذاكره ده مأثر شويه القائد: سمعت عن الموضوع ده بس ما تقلقش مش مهم عندي قوي وبعدين انا ناوي ارجعلك ذاكرتك بطريقتي ضحك بطريقه مستفزه وادهم حاول يعرف اكبر قدر من المعلومات عنه: مقولتليش برضه احنا اتقابلنا قبل كده ؟ القائد: لا شخصيا ما حصليش الشرف والا كنت خلصت منك بس طرقنا اتقابلت ادهم: بمعني ؟ القائد: هجاوبك .. بما اني مش ناوي اخرج اي حد فيكم من هنا عايش فهجاوبك .. شوف يا سيدي تعرف واحد كان اسمه ماجد السواح ادهم مد شفايفه: للاسف مش فاكر القائد: علي العموم الراجل ده سيادتك كنت معتقد ان هو البيج بوس بتاع توزيع السلاح هنا وعملت خطط انت ورجالتك علشان تقبضوا عليه واستعملت ساعتها ريفانا البنت بتاعته .. ادهم بلا اهتمام: ماشي وبعدين ؟ القائد: السواح كان مجرد ديلر عندي مش اكتر .. انا البيج بوس انا اللي بجيب الاسلحه من بره وبوزعها علي رجالتي اللي زي ماجد ده .. انت مش متخيل انا خسرت قد ايه بسببك
ادهم: برافو عليك يعني انت اليد الخفيه هنا .. امممم القائد اتضايق من استهتار ادهم: ايه اممم دي ؟ انت معرفتش بيا وما تتحججش بفقدان الذاكره لان الموضوع ده من سنين طويله فأنا اذكي منك ادهم ضحك باستفزاز: يكفي ان وجودي كان مخليك زي الفار مستخبي جوه جحره ومخرجتش غير بعد ما انا اختفيت .. بتتفاخر بإيه ؟ بانك فار جوه جحر يدوب شم نفسه .. علي الاقل السواح كان ارجل منك .. لكن انت فار ومحتاج يرجع للجحر بتاعه .. ده اذا فضلت عايش القائد اتنرفز جدا: ومين بقي هيقضي عليا .. انت ؟ ولا دول ؟ شاور لرجالته فطلعوا الكل .. علاء ومصطفي وطارق مربطينهم القائد: ايه القطه اكلت لسانك ؟ ادهم: طيب ايه رأيك لو تثبت رجولتك دي وتنزل قصادي مان تو مان .. ولا ما تقدرش ؟ اهو حظك اني فعلا مش في كامل لياقتي ولا عقلي ؟ لو خفت هقدر خوفك واكيد رجالتك هتقدر برضه هاه ايه رأيك ؟ القائد: وماله؟ تعال ا ادبك طالما محتاج لده وهقصلك لسانك ده لانه طول زياده عن اللزوم ومش كده وبس انا كمان هخلي في جمهور .. رجالتك وابنك .. هاتوا الولد ادهم ابتسم: وانا موافق جابوا يوسف اللي فرح اول ما شاف ابوه وخاله حتي لو في وضع حرج بس المهم انه شافهم يوسف: بابا ادهم: ما تخافش انا هخرجك من هنا يوسف: انا مش خايف انا كنت عارف انك هتيجي وكنت مستنيك القائد: جميل قوي كده .. ما تتخيلش انا هكون فرحان قد ايه وانا بقتلك قدام ابنك ! ولا لا مش هقتلك .. انا هعمل اسوأ من كده بمراحل بدؤا تحديهم لبعض واكتشف ادهم انه غلط بتحديه .. راجل بيتدرب كل يوم وسط رجالته قصاد راجل مش فاكر اصلا انه يقدر يغلبه .. المعادله مش موزونه ابدا .. القائد ضرب ادهم جامد جدا والكل متابع يوسف ومصطفي وعلاء بس بدؤا يشكوا ان ادهم ممكن يفوز في التحدي ده . ادهم بيحاول بس مش قادر فعلا يقف قصاده بيحاول يفكر في اي شيء ممكن يتحمل بيه الألم .. فكر في لورا ! لا مش فاكر اصلا ملامحها ولا شكلها .. ليه مش فاكر شكلها. ! طيب فكر في ليلي .. ليلي جنونه .. ملامحها كلها محفوره وواضحه قصاد عينه .. عمال يفتكر تكشيرها .. زعلها .. ابتسامتها .. ضحكتها .. دموعها .. واه من دموعها اللي بتقتله بس مش بيقدر يمنعها . ادهم بطل جنون انت كده هتموت مش وقت ليلي ابدا .. فكر في ادهم القديم حاول ترجعه هو هيقدر يغلب الراجل ده .. ادهم انت اكيد تقدر تغلبه انت وهو واحد .. ادهم حاول ترجع حاول والا هنموت انا وانت .. الكل بيقول اني حابسك جوايا انا اهو مش حابسك اطلع يالا .. ارجع يا ادهم وقع في الارض ومقدرش يقوم تاني بس سامع الكل حواليه يوسف: بابا قوم .. قوم علشان نرجع لماما .. بابا مصطفي: ادهم قوم .. اقف انت اقوي من كده بمراحل
علاء: ادهم بطل تفكير واتحرك .. مش وقت تفكير ده وقت تنفيذ .. ما تفكرش نهائي .. اقفل عقلك تماما وقوم .. بطل تفكير كمان سمع القائد بيكلم رجالته وهو بيبعد: اضربوه لحد ما يموت .. خلصوا عليه هجموا عليه وفعلا بيضربوه بلا رحمه ولا هواده .. ادهم معدش سامع حد او شايف حد .. مجرد طنين .. طنين عالي جدا مش عارف يمنعه ولا يسيطر عليه .. لازم يسيطر علي عقله والا هينفجر لازم فعلا يسمع كلام علاء ويلغيه تماما دلوقتي .. مش وقت تفكير ولا وقت ادهم ولا القديم ولا الجديد .. هو هيلغي تفكيره تماما .. هيعمل شات داون لعقله .. قعد وصرخ بصوته كله لدرجه ان الرجاله وقفوا وبعدوا عنه خطوه وحاله صمت سيطرت بعدها علي المكان .. صمت تاااام .. وبعدها ادهم وقف بص لكل حاجه حواليه باستغراب .. مسح الدم اللي في وشه وبص ليوسف قوي وبص للرجاله اللي حواليه القائد: انتو بتتفرجوا علي ايه اقتلوه .. هنا هجموا عليه بس هو المره دي كان واقف علي رجليه مش نايم في الارض .. مكنش بيفكر هيعمل ايه او هيصد الضربات ازاي لا هو قفل عقله تماما .. لغاه .. هو سايب تلقائيته هيا اللي تحركه وتلقائيته هيا اللي هتنقذ الموقف ده .. مره واحده بص لعلاء ومصطفي وزعق: انتو هتقعدوا تتفرجوا عليا كتير، ايه ؟ هنا الاتنين ساعدوا بعض لحد ما فكوا نفسهم وفعلا بقوا التلاته مع بعض قوه لا يستهان بها بس الكتره كالعاده تغلب الشجاعه والقائد كان قوه لا يستهان بها ابدا.. هنا حصل انفجار وري انفجار شتت الكل ومحدش بقي عارف مين اللي بيرمي عليهم قنابل .. بس ادهم مش هيستني يعرف مين ! صرخ فيهم: يالا من هنا بسرعه دي فرصتنا مسك يوسف واتحركوا كلهم يجروا من المنطقه وراحوا ناحيه عربيتهم وهناك اتفاجؤا بعربيه دايره منوره فيها حد بيشاورلهم وقفوا فاللي في العربيه خرج راسه يزعقلهم: اتحركوا مستنين ايه ؟ يالا مصطفي: دي لورا مراتك معقوله! ادهم بصلها كتير وفضل مكانه واقف مستغرب او مش مستوعب بس في حاليا حرب في عقله شغاله .. ليه جت هنا وازاي جت ؟ الكل ركب بسرعه وادهم قعد جنبها وهيا اتحركت بسرعه بيهم من المنطقه بس ادهم مش مستوعب وجودها هنا: انتي بتعملي ايه هنا ؟ وايه اللي جابك ؟ مصطفي: كويس ان مراتك عنيده و جت والا مكناش خرجنا اصلا لورا ابتسمت وبصت لمصطفي: قوله ادهم: انتي بتعرفي عربي ! من امتي !
لورا بعربي مكسر: انا بقالي كام شهر هنا ! اتعلمت كويس وكنت بتعلم اكتر واكتر .. طول الوقت .. روحت لمدرسين يعلموني عربي بس انت كنت مشغول بمراتك .. بليلتك .. لدرجه مش ملاحظني نهائي .. انت حبتني واتجوزتني وكنا سعدا جدا مع بعض لحد ما جينا البلد دي واتقابلت مع مراتك وهنا انت ركنتني .. لغتني من حياتك .. بحاول اقرب بس عمال تحط حدود بينا وجسور .. وكل شويه تخترع حجه شكل .. مره جوازنا مش صح ومره حرام وكل يوم بحجه شكل .. كان لازم اعمل اي حاجه .. كان لازم ارجعك لحضني تاني .. انت عمال تتناسي كل حاجه مراتك عملتها وتسامحها وانا مش شايف مني اي حاجه .. كان لازم الفت انتباهك ليا .. فقررت اتعلم لغتك واتقنها كنت حابه افاجئك بيها .. اني بعرف اتكلم لغتك ادهم باصرار: ايه اللي جابك هنا ! لورا: خفت عليك اوكي ! كان لازم احاول اعمل ايه حاجه ! نزلت وراكم وجيت وراكم .. ادهم: انتي اكيد مجنونه .. طيب القنابل جبتيها منين وعرفتي ازاي تستخدميها منين علاء: ادهم مش وقته .. المهم اننا كلنا خرجنا ادهم بصرامه: عرفتي منين ؟ لورا: معرفتش كان مجرد حظ .. لقيت القنابل في صندوق عربيتكم مع باقي الاسلحه وكنت بشوف في الافلام بيشدوا الصمام بتاعها ويرموها وده اللي عملته .. ارتحت نفسيا ولا لسه ادهم سكت تماما وبص لقدامه بس جواه دوشه اعلي من اي صوت لدرجه انها صمته عن كل اللي حواليه ومبقاش سامع ولا شايف حد من اللي جنبه .. اخيرا وصلوا الاستراحه وادهم نزل مع لورا ومعاه يوسف اللي نام ودخل بيه واول ما ليلي حست بيهم طلعت تجري بسرعه عليه واول ما شافت ابنها في حضن ادهم جريت عليهم وفضلت تبوس راس ابنها وايده وانهارت في الارض وعيطت جامد ومصطفي اخوها جري عليها حضنها وبيحاول يسكتها ويطمنها ان ابنها كويس .. ادهم حط ابنه علي اول سرير قابله وخرج بره كان مصطفي مسند ليلي وبيوقفها واول ما شافت ادهم رمت نفسها في حضنه .. مواجهته للموت حسسته بقيمه ليلي في حياته .. ضمها ورفعها من الارض وباسها بعنف مره وري مره واتمني لو يقدر يدخلها جواه مش بس يضمها .. لورا انسحبت بهدوء لانها عارفه انها حاليا ملهاش مكان .. ليلي اخيرا هديت شويه وبعدت وشها عن صدر ادهم وهنا لاحظت كميه الكدمات والجروح اللي في وشه ..
مصطفي حمحم وادهم بصله: عايز ايه ؟ مصطفي: انا هروح الفندق عايزين حاجه مني ! ادهم: لا اتفضل مصطفي: ماشي هتفضل تصبحوا علي خير وحمدالله علي سلامه ابنكم وهو خارج ادهم ناداله: دوش ! وقف وبصله وادهم راحله: متشكر علي وقفتك معايا مصطفي: ده ابن اختي وابن استاذي .. حمد الله علي سلامته خرج وهو بص وراه ملقاش ليلي ابتسم وراح عند يوسف كانت جنبه واول ما شافته حاولت تبتسم وقامت راحتله وشدته من ايده: تعال .. خلينا نعالج جروحك دي ادهم شد ايده منها براحه وابتسملها: مش دلوقتي .. محتاج لشاور الاول .. جه يمشي بس وقفته: ادهم .. ( وقف وبصلها ) حمدالله علي سلامتكم .. ادهم ابتسم وسابها ودخل لاقرب حمام .. وقف تحت الدش كتير بيحاول يرتب افكاره .. يرتب حاجات كتيره .. وبيوصل النقط ببعض ويحط نقط علي حروف كتيره متبعتره جواه .. ليلي دخلت جنب ابنها باسته وقعدت كتير جنبه تشكر ربها انه رجع لحضنها من تاني فاق علي صوت خبط علي باب الحمام فرد: ايوه ليلي: انت كويس ؟ انت بقالك اكتر من نص ساعه في الحمام .. تعبان ولا حاجه ؟ ادهم ابتسم: لا انا كويس .. ما تقلقيش .. بس بريح اعصابي تحت الميه مش اكتر انتي عايزه حاجه ؟ ليلي: لا يا حبيبي بس بطمن .. بعدها بشويه ادهم خرج بفوطه حواليه وليلي بصتله كتير فقالها: انا معنديش ادني فكره شنطتي فين ؟ ليلي ابتسمت: شنطتك جابها مصطفي قبل ما يمشي تقريبا علاء عطهالو .. تعال دخلت اوضه وهو وراها وطلعت هدوم من شنطته وحطتهم علي السرير واتلفتت ليه .. كان مبلول بس كان في دم في وشه وهيا لمحته .. شدت كام منديل ومسحت الدم من وشه: شكل في جرح بينزف .. تسمحلي اشوفه ! ادهم شاورلها بدماغه وقعد علي اقرب كرسي وهيا جابت شنطه الاسعافات الاوليه وبدئت تعالج جروحه ليلي: اغلبها كدمات .. بس في جرح صغير هيحتاج غرزتين .. ايه رأيك ؟ ادهم: انتي بتسأليني ؟ ليلي: لازم اسألك لان معنديش مخدر .. فلو هخيطهم هيكون بدون مخدر ادهم بصلها كتير: خيطي عادي ليلي خيطت اول غرزه وهو ثابت ما بيتحركش وللحظه حست باحساس غريب فبصت لادهم قوي اللي لاحظ وقوفها ونظراتها ادهم: بتبصيلي كده ليه ؟ مالك ؟ ليلي: اصل اخر مره خيطتلك فضلت تعترض وتصوت وماسكتش المره دي انت ساكت تماما ادهم: وده معناه ايه ؟ ليلي: ادهم انت رجعتلك الذاكره ؟ ادهم ابتسم: وده حلمك صح ! ترجعلي الذاكره ! وامشي لورا علي بلدها وافضل انا هنا في حضنك .. صح ! بس للاسف يا ليلي مفيش حاجه اتغيرت فيا كل الموضوع اني واجهت الموت من شويه وحسيت بمدي خطوره حياه ادهم ومدي اعتماد كل اللي حواليه عليه .. النهارده كلهم كانوا بيبصولي ومستنيني انا اتصرف .. اخوكي وعلاء ويوسف وحتي طارق اللي مفيش بينا سابق معرفه .. كلهم مستنين ادهم .. وبعدها افتكرت كلامك اني ديما بختار حياه الكل علي حياتي واستغربت هو للدرجه دي ادهم ده غبي .. ده عنده بيته وعياله ومراته فليه بيضحي .. بس من النظره اللي شوفتها علي وشوشهم عرفت انه مش غبي ابدا هو بس قد المسؤليه .. هو عارف ان الكل بيحط حياته بين ايديه وان الكل بيؤمن انه طالما هو موجود يبقي مفيش حاجه هتحصل .. والكل بيثق ان ادهم موجود يبقي كل حاجه هتمشي صح .. ادهم هيتصرف .. ومستغربه يا ليلي ليه بيضحي بحياته ؟ هو بس بيعمل المتوقع منه ! ما علينا خيطي يا بنتي الجرح .. وبعدين مقارنه بالعلقه اللي اخدتها النهارده خياطتك ولا حاجه .. اما انا اكلت حته علقه ايه .. محترمه
ليلي ضحكت وهو بصلها: اضحكي اضحكي .. حقك اضحكي ضحكت جامد وبعدها هو شاركها الضحك ولحظه وحطت لزقه علي جرحه وقالت انها خلصت خلاص .. ادهم وقف وبصلها وهيا لمت حاجتها: عايز اي حاجه مني ؟ ادهم: لا متشكر تصبحي علي خير قبل ما تخرج نادي عليها: هيا آسيا فين دلوقتي ؟ ليلي: عند ماما ما تقلقش عليها عطاها ظهره فخرجت بهدوء وراحت عند لورا اللي استغربت وجودها: نعم ليلي: انتي بتتكلمي عربي ؟ لورا: بقالي فتره ايوه ليلي: وليه خبيتي عننا ؟ لورا ابتسمت بوجع: كنت حابه اعملها مفاجأه لادهم بس الظاهر ان ادهم ليكي انتي وبس بدليل انه ملاحظش نهائي ليلي: متهيألك .. ادهم ليكي انتي انا مجرد شادو .. ذكري .. ام لعياله .. لكن اكتر من كده ما اعتقدش لورا ضحكت: انتي اللي بيتهيألك .. المهم انتي كنتي جايه هنا عايزه حاجه ! ليلي: حبيت اشكرك علي مجييك هنا وكمان مصطفي قالي علي جنونك وانك انقذتي حياتهم .. لورا: انا معملتش حاجه .. كل اللي عملته اني مشيت وراهم ليلي: انتي انقذتي حياتهم يا لورا .. انا مديونالك بحياه تلاته من اهم الناس عندي .. ابني وحبيبي وتوأمي .. لورا: حبيبك ؟ ليه مقولتيش جوزك ؟ ليلي بوجع: لانه حاليا جوزك انتي مش انا .. هو اه حبيبي بس ما بيعتبرش نفسه جوزي .. المهم خدي المرهم ده وروحي لادهم ساعديه .. جسمه كله كدمات وهيحتاجه .. انا عالجت جروحه بس هو مكابر فممكن يسمعلك انتي .. روحيله لورا: انتي بتبعتيني عنده ! ليلي: راحته اهم كتير من غيرتي .. روحي يا لورا ليلي سابتها وراحت لابنها قعدت جنبه .. يااه يا يوسف لو كان جرالك حاجه ..انا كان ممكن اموت فيها حبيبي ... ربنا يحفظك ليا انت واختك وابوكم .. ادهم واقف في الشباك تايه ومتلخبط وسمع خبط علي الباب واتفتح فبص واتفاجيء بلورا اللي داخله ولما شافت نظره الاستفهام في عنيه رفعت المرهم: ليلي بعتتني بيه ادهم باستغراب اكتر: ليلي بعتتك ؟ لورا: اه تخيل .. بتقول ان المرهم ده بيريحك كتير ..تسمحلي ! ادهم قلع التيشرت بتاعه وقعد علي السرير ولورا قربت بحذر دهنتله المرهم في كل كدمه ظاهره ليها وادهم عقله بيقارن بين الاتنين .. ليلي ولورا .. لورا خلصت وحطت ايديها وهيا وراه حواليه وباسته في رقبته وهمست: خفت عليك قوي النهارده .. حسيت اني ممكن اخسرك او تروح مني ادهم وقف: اللي عملتيه ده كان جنون .. لورا: ليلي لو مكاني كنت هتقول كده ادهم: بس هيا مش مكانك وبعدين هيا ولا صممت تيجي معانا ولا مشيت ورانا لورا: كانت بتنقذ الظابط اللي اتصاب لكن انا المفروض اعمل ايه ! افضل قاعده كده لحد ما تيجوا ؟ كان لازم اعمل اي حاجه ادهم: وده الجنان اللي طلع بايدك ؟ لورا: انا انقذت حياتكم علي فكره ادهم: كنت هتصرف لورا: يعني انا غلطانه ؟ ادهم: طبعا غلطانه وستين غلطانه كمان .. لورا .. ارجوكي انا تعبان ومحتاج انام لورا: ماشي يا ادهم نتكلم بعدين .. والعفو علي انقاذي لحياتك انت وابنك ادهم ماردش عليها وهيا خرجت وراحت علي اوضتها وادهم فضل كتير يفكر ليه ليلي بعتتها .. وازاي اصلا قدرت تبعتها اخيرا خرج من الاوضه وراح لاوضتها بس مكنتش موجوده فراح عند يوسف وهناك فعلا كانت قاعده ماسكه ايده واول ما حست بيه بصتله فشاورلها تخرج .. وبعد ما خرجت مسكها من ايدها وشدها علي اوضتها ودخلها وقفل الباب وزقها علي الباب ثبتها
ليلي: في ايه مالك ؟ ادهم بغيظ: بعتالي لورا ؟ طيب ليه ؟ ليلي: علشان تديلك المرهم ادهم: كان ممكن تجيبيه انتي ؟ ليلي: انت رفضت وجودي .. اول ما حاولت اقرب وقفت وبعدت وكنت هترفضه مني لمجرد العند فبعت لورا بيه ادهم: برضه ليه ؟ ليلي بصتله: لاني خفت تتوجع الليل كله .. راحتك كانت اهم عندي من غيرتي عليك ادهم: انتي قد كلمتك دي يا ليلي ليلي: طبعا قدها ادهم: يعني انتي فعلا راحتي عندك اهم من غيرتك ! انتي فاهمه انتي بتقولي ايه ؟ ليلي: فاهمه وعارفه معني اللي بقوله .. ادهم: يعني لو راحتي مع لورا ! ليلي: خليها جنبك .. لو بترتاح معاها وبتحبها خليها جنبك ادهم: وانتي ! تنازلتي عني ! اكتفيتي بعيالك .. معدتش الزمك ! ولا يا ادهم القديم يا بلاش ؟ ليلي:لاطبعا انا عمري ما اقدر استغني عنك ابدا ..انا بس عايزه راحتك حتي لو حسابي يا ادهم ادهم بتريقه: ياااه علي التضحيه .. علي الشمعه اللي بتحترق من اجل الاخرين ليلي زقته بعيد عنها: انت عايز ايه مني ؟ ادهم زقها رجعها علي الباب من تاني وثبتها تماما وفضل يبصلها: حاليا مش عايز غير ده وانقض عليها بعنف وغل وكل الاحاسيس الملخبطه جواه فرغها في ليلي .. ليلي حست بيه مره واحده جمد وهيبعد عنها فمسكته ليلي: ما تبعدش عني ادهم: قبل كده جيتلك وطردتيني ولا نسيتي وصراحه معنديش استعداد تطرديني تاني اتعدل بس مسكته من دراعه جامد: مش هطردك خليك معايا .. خليك في حضني .. انا محتاجالك قوي .. تعال شدته وهو تردده استمر لحظات: ليلي لو قربت مش هبعد ليلي: مش عايزاك تبعد ادهم: مهما تعملي مش هبعد ليلي جاوبته بشفايفها تمنعه يتكلم تاني وبعد فتره طوووويله ادهم ابتسم وغمض عنيه في حضنها ونام وهيا لحظات ونامت النهار نور وهو فتح عنيه لقي نفسه في حضن ليلي لسه .. قام بهدوء واخد هدومه وخرج بره من غير ما هيا تحس بيه .. ليلي صحيت علي يوسف بيصحيها فتحت عنيها بس ما لقتش ادهم بس يوسف اللي فرحان بمامته .. غطت نفسها كويس: حمدالله علي سلامتك يا روح قلبي يوسف: الله يسلمك يا مامي .. هو بابي فين ؟ ليلي: هو مش بره ؟ يوسف: مفيش حد غير لورا بتعمل فطار ليلي: طيب حبيبي اديني لحظه اغير هدومي واخرج اوكي ليلي قامت مستغربه ادهم فين وليه سابها وخرج .. واللي حصل بينهم امبارح ده كان معناه ايه ؟ خرجت وساعدت لورا في الفطار وشويه وادهم دخل عليهم من بره ولورا قابلته فضمها وباسها في خدها وعنيه متعلقه بليلي اللي ساكته تماما .. فطروا في جو متوتر وقاموا علشان يجهزوا لنزولهم لمصر ادهم انسحب بسرعه وليلي مستغربه تصرفاته بس لازم تفهم سرها ايه التصرفات دي فدخلت عنده كان يوسف معاه
ادهم بصلها وكمل لم حاجته ليلي: يوسف حبيبي سيبنا لوحدنا شويه يوسف خرج وهيا استنته لحد ما قفل الباب وبعدها بصت لادهم ادهم: نعم ليلي: نعم ايه ؟ مالك ؟ بتتعامل معايا كده ليه ؟ ليه البرود ده ؟ كنت متخيله قاطعها: كنتي متخيله ايه ؟ انك هتقومي وهكون في حضنك مثلا ؟ ليلي: ليه لأ ؟ ادهم: وليه اه ؟ ليلي: ادهم في ايه ؟ ادهم: انا اندروا مش ادهم ما تنسيش .. انا مش ادهم بتاعك اللي حبتيه .. انا واحد تاني غيره تماما .. اه ممكن اشبهه في مواقف معينه او لقطات معينه بس انا مش هو .. انا مش مجنونك زيه ليلي: ليه بتقول كده بعد اللي حصل بينا امبارح ؟ ادهم: وايه اللي حصل بينا امبارح ؟ ليلي: ما تستعبطتش اذا سمحت واوعي تقولي انه كان قاطعها: ** ؟ مش هقولك انه كان كده .. كان شيء ممتع وجميل واتمني اكرره تاني ليلي: شيء ؟ ادهم ده كان حب ادهم: حبك انتي ممكن لكن مش حبي انا .. ليلي: طيب عملته ليه لما ما بتحبنيش ؟ ادهم: امبارح كانت ليله مختلفه .. مواجهتي للموت .. ابني اتخطف .. الخناقه بتاعت امبارح .. حبك انتي .. انك تعملي عمليه وابنك مخطوف .. احاسيس كتيره كانت ملخبطه جوايا وكلها اثرت عليا .. انا مجرد بشر ولا ايه ؟ اسباب كتيره اتجمعت عملت ليله امبارح بس الحب مش من ضمن الاسباب دي وبعدين انتي امبارح بس بعتيلي لورا ولا نسيتي ؟
ليلي: وانت بتعاقبني دلوقتي ؟ ادهم ضحك: انا مش بعاقبك بس انا قررت اقبل بنصيحتك ليلي: اللي هيا ايه ؟ ادهم: انا اعمل اللي يريحني .. وانا بصراحه بحب لورا ومقدرش استغني عنها وعايزها في حياتي بس في نفس الوقت انتي ام لعيالي وادهم القديم عايزك .. فأنا كنت محتار ومتلخبط ما بين احتياجات ادهم القديم واحتياجاتي انا وقررت انهي الحيره دي ليلي: تنهيها ازاي ؟ ادهم ببساطه: بانني احقق رغبات الاتنين .. انا اولا وادهم القديم ثانيا .. هجمع بينك وبين لورا ( يدوب هتتكلم بس منعها باشاره ) واوعي ترجعي في كلامك انتي بس امبارح قولتيلي اروحلها لو بتسعدني ولا ايه ! يالا روحي اجهزي علشان الحق ارجعكم مصر ليلي: ترجعنا ؟ ادهم: اه انتي ولورا ويوسف ليلي: وانت ؟ ادهم ابتسم: انا ليا لقاء تاني مع القائد .. ما ينفعش اسيب الامور سايبه كده وبعدين اكتشفت اني بحب الشغل ده فعلا .. يالا روحي اجهزي ليلي: ادهم ادهم قاطعها: روحي اجهزي مش وقت كلام دلوقتي .. هنتكلم بس بعدين .. يالا اتحركي .. ليلي: ادهم ادهم: بعدين ... الدوش زمانه علي وصول يالا الجرس رن: اهو وصل يالا يالا اتحركي زقها خرجها بره وهيا مش فاهمه اي شيء .. جهزت وجهزت ابنها وادهم ومصطفي اخدوهم لحد ما هيركبوا الطياره بس ليلي رحعت لادهم وقفت قصاده ادهم: نعم ليلي: انا مش مصدقه ولا حرف من اللي قلته ادهم: دي مشكلتك مش مشكلتي اتفضلي ليلي مسكته من ياقه قميصه: انت بتحبني فاهم ! انت بتعشقني .. واللي حصل امبارح ده كان قمه الحب
ادهم نزل ايدها براحه وقرب من ودنها: طالما انتي مش مكتفيه باللي قولتهولك فهقولك الحقيقه .. اللي حصل امبارح ده كان وعد وعدته لنفسي اني لازم المسك واطفي ناري منك بعد ما طردتيني المره اللي فاتت .. وعد وانا نفذته .. اعتقد كده ارتاحتي .. بس ما يمنعش اني عايز اكرره تاني وتالت ورابع ( ليلي بتبصله مش مصدقه اللي بتسمعه ) ادهم كمل: ما تبصليش كده الموضوع كان ظاهر قوي بس انتي شوقك ولهفتك علي ادهمك منعوكي تشوفي الحقيقه الواضحه ليلي: حقيقه ايه ؟ ادهم: اني متجوز غيرك وان لورا هيا مراتي وهيا حبيبتي مش انتي ادهم بصلها ومبتسم وهيا نفسها تمد ايدها عليه وتمسح الابتسامه دي من علي وشه ليلي: مش مصدقاك ولا هصدقك ادهم: انتي حره بس اجهزي لاني لما ارجع مصر هتجوز لورا بصفه رسميه وانتي حره في تصرفك .. بس حبيت انبهك للي هيتم اول ما ارجع .. يالا باي باي ليلي قبل ما تمشي: كنت مستغرب انا ليه طردتك قبل كده من اوضتي ! للسبب ده .. انا ساعتها كنت عارفه ان ده هيكون رد فعلك وكنت اقوي وعلشان كده طردتك بره اوضتي لكن زي ما انت قولت خطف يوسف ومواجهتكم للموت خلي الواحد مكشوف وضعيف وانت استغليت ضعفي ده .. بس لحدكده وكفايه .. كفايه قوي عليك بعد اذنك
ليلي مشيت من قدامه مش مصدقه ولا حرف ولا عايزه تصدق ولا قادره تصدق .. بقي امبارح كان ادهم بين ايديها النهارده بيقولها انه كان سراب ووهم مش اكتر .. ازاي كده ؟ معقوله لانها كانت محتاجاه كانت عاميه عن الحقيقه ؟ معدتش فاهمه اي شيء ولا عايزه تفهم اصلا ؟ هيا قالت فعلا لادهم انها مستعده تتقبل لورا فهل هيا فعلا مستعده تتقبلها ؟