أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية العنيد

اخد نفس طويل من سيجارته وطلعه فالبنت قربت منه وسط استغرابه مين دي اصلا وشدت السيجاره من بوقه وطفتها في الطفايه اللي قدام ..



08-12-2021 05:15 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

مصطفي اخد ليلي وراحوا يشوفوا ادهم
وصلوا ودخلها ووقفوا بعيد
مصطفي: شيفاه ولا اجيبلك عدسه مكبره؟ شيفاه ولا بكدب عليكي
ليلي مصدومه ومش قادره تنطق او تتكلم
ادهم قدامها بيشرب والكاس في ايده والرقاصه بترقص معاه بطريقه رخيصه مقززه
ادهم طلع باكو وفضل يرش عليها والرقصه خلصت ومسكت ادهم واخدته معاها جوه وهو داخل سحب بنت تانيه في ايده وبيضحك وسكران علي الاخر
وداخل بالبنات جوه وبيحضن فيهن
ماسك سيجاره في بوقه والكاس في ايده والرقاصه وبنت تانيه في حضنه وصوته عالي وبيضحك جامد
الرقاصه: الا انت كنت فين الفتره اللي فاتت دي؟
ادهم: كان عندي شغل،... مهمه كده بس ما سلكتش وما مشيتش زي ما انا عايز
الرقاصه: تعال هنا وانا اديك كل اللي عايزه
وضحكه مايصه طويله


ادهم: اموت انا في المياصه دي بقولك ايه؟
الرقاصه: قول يا قلبي
ادهم: ما تيجي نقول كلمتين جوه ولا في اي مكان تاني؟
الرقاصه: تعال نقول وماله يالا بينا
ادهم سحبها وواحده تانيه مسكت فيه فشدها معاه
ادهم: ما يضرش وماله؟
ادهم ماسك بنتين كل واحده في ايد واخدهم ودخل
مصطفي: هاه شوفتي بنفسك؟ اكتفيتي ولا لأ؟
ليلي انت توأمي فاهمه؟ انتي توأمي مش مجرد اخت. انتي اكتر حد انا بحبه في الدنيا دي ولو ادهم كان بيحبك بجد انا اول واحد هقف لبابا... انا مصطفي يا ليلي... مصطفي اخوكي وصاحبك وحبيبك بعدتي عني ليه وخبيتي عني ليه؟ يالا بينا من هنا
مصطفي اخد اخته في حضنه ومشي وركبوا عربيته ومشيوا
ادهم كان واقف بعيد وبيراقبهم واول ما اختفوا دمعه نزلت غصب عنه مسحها بسرعه
ليلي بعدت عنه وهو اللي بعدها ومش هترجعله تاني
كانت حلم جميل بس كان لازم يفوق منه
الرقاصه: هتيجي ولا هتفضل في الشباك كده؟
ادهم: اخدت عهد علي نفسي ان مفيش بعدها... سلام
سابهم ومشي وروح بيته... مهموم وحيد مجروح

قعد مسك كاس في ايده وشربه
رجع بذكرياته وافتكر الصبح اول ما صحي من النوم علي دقه بابه
فلاش باك

ادهم: ايوه جاي
فتح الباب لقي عم محمد قصاده
ادهم: كنت متأكد ان حد من عيلتك... محدش بيدق بابي بدري غيركم
عم محمد: ادخل ولا هتطردني؟
ادهم: اتفضل طبعا... تشرب ايه؟
عم محمد: انا مش جاي اتضايف اقعد كلمتين اسمعهم مني وهمشي بعدها
ادهم: اتفضل قول
عم محمد: بنتي انا ربيتها هيا واخوها وعلمتهم وكبرتهم والحمد لله هيا دكتوره وهو ظابط... معنديش اغلي منهم في الدنيا دي كلها... وطبيعي لو لقيت واحد فيهم ماشي علي حرف جبل وممكن رجله تقع لازم اقف وانبهه... ليلي ماشيه علي حرف الجبل ده والله اعلم هتعرف تمشي ولا هتقع... لو انت مكاني هتعمل ايه؟
ادهم: هنبها او هشدها بعيد عن الحرف
عم محمد: وده اللي انا بعمله نبهتها مره واتنين وللاسف هيا بعدت قوي ومعدتش سمعاني... فانا بجري ولازم اشدها بعيد... المشكله ان انت واقف تحت وبتشاورلها تنزلك وهيا مش شايفه غيرك وعايزه تنزلك... ومش هتنزل براحه لأ دي هترمي نفسها من فوق... انت عايزاني اقف اتفرج عليها؟ واقول يمكن تنزل عايشه؟ يمكن هو يلحقها؟

ادهم: انت ليه مفترض ان انا واقف تحت وعايز انزلها... مش يمكن اكون بطلعلها وهيا بس بتمد ايدها وتشدني معاها؟
عم محمد: ولو هيا مقدرتش تشدك وانت اللي شدتها ساعتها اعمل ايه انا؟
ادهم بصوت مخنوق: ما تعتبرني زيها وتمسك ايدي انت كمان وتشدني معاها... شدنا احنا الاتنين
عم محمد: يمكن اقدر وممكن ما اقدرش بس اللي انا متأكد منه اني اقدر اشد بنتي وده اللي انا هعمله... يا ابني انت عشت عمرك كله لوحدك وانت اهوه كويس ومستواك ما شاء الله عليه والف مين تتمناك ابعد عن بنتي وشوف غيرها
ادهم: بس انا بحب بنتك وعايزها هيا مش عايز غيرها
عم محمد: ادهم فوق... انت وجودك بيدمر بنتي... اهملت شغلها وحلمها... دي مش بنتي... كانت بتقابلك امتي وبتقعد معاك امتي؟ جاتلك كام مره هنا؟ اخدتها كام مره في حضنك؟ خرجت معاها ومسكت ايديها كام مره؟ دي مش بنتي ولا دي اخلاقها لكن دي اخلاقك انت وزي ما بقولك انت بتسحبها لتحت... بنتي من صغرها انسانه مجتهده شاطره مش واحده حتي شغلها مش عيزاه.. كام سنه بتدرس علشان تبقي جراحه دلوقتي مش عايزه ده انت وتأثيرك... بنتي ما تخرجش في نص الليل وتروح لراجل بيته وتقوله اتجوزني من وري ابويا ويولع هو وبيته... دي مش بنتي ابدا... ده شيطان مسيطر عليها وبيحركها وانت الشيطان ده
ادهم: لو انا شيطان كنت وافقتها... كنت اخدت منها كل اللي انا عايزو واقولك اشرب من البحر... لو انا شيطان كنت عملت كتير قوي بس انا حافظت عليها... عارف ليه؟ لاني حبتها بجد
عم محمد: لو بتحبها بجد يبقي سيبها... سيبها ترجع شغلها وحياتها... سيبها تشوف مستقبلها وتتجوز انسان نظيف يستاهلها ويستاهل تعب السنين اللي فاتوا دول... انا تعبت قوي لحد ما ربتهم ومش عايز غير اني اشوفها كويسه... عايز اتطمن عليها وطول ما هيا معاك هفضل علي طول شايفها علي حرف الجبل
ارجوك لو بتحبها بجد رجعهالي؟ رجعلي بنتي
رجعلي ضحكتها وحياتها... خد الانسانه الغريبه اللي في بيتي وسيبلي بنتي... ارجوك ابوس ايدك سيبلي بنتي... انت ممكن تكون كويس بس انا مش مستعد اخاطر بحياتها
ادهم: انت عايزني اعمل ايه؟ اروح اقولها سيبني انا ما انفعكيش... مش هتسيبني وهتتمسك بيا اكتر
عم محمد: يبقي تعمل اللي متوقع منك
ادهم: قصدك ايه؟
عم محمد: ايه اكتر حاجه بتوجع؟
ادهم: الخيانه من حد قريب
عم محمد: اديك قولتها بنفسك
ادهم: انت عايزني اخونها؟
عم محمد: لا ما تحملنيش ذنب... تخونها او ماتخونهاش دي حاجه ترجعلك انا بس عايزها تصدق انك بتخونها وبكده
قاطعه ادهم: وبكده هتبعد عني وصورتي وحبي هيتشوهوا قدامها وهتلعن اليوم اللي حبتني فيه وترجع لحضن ابوها اللي حذرها من الشيطان وهيا ما سمعتش كلامه... ده اللي انت عايزو مني؟
عم محمد: بالظبط كده... ممكن ساعتها احترمك واصدق انك بتحبها بجد وادعيلك في ركعه بصليها ان ربنا يعوضك باحسن منها
ادهم: لا متشكر مش عايز دعواتك احتفظ بيها لبيتك ولعيالك... هسهر النهارده في الكباريه اللي بسهر فيه علي طول بطريقتك خليها تيجي وانا اوعدك اني اخليها تمشي كارهه حتي اسمي... عندك اي طلبات تانيه؟ بس انا ليا طلب عندك
عم محمد: قول طلبك
ادهم.: بنتك انا فتحتلها قلبي وشاركتها اللي ما شاركتوش مع حد فلو كانت قالتلكم حاجه اتمني انها تفضل بينكم وما تخرجش بره... عايز افضل محتفظ بحياتي خاصه...
عم محمد: محدش فينا يعرف حاجه عنك وما اعتقدش ان حد هيعرف... سرك في امان جوه بيتنا
النهارده هخلي مصطفي يجيبها عندك

ادهم نفذ دوره باتقان وليلي شافته وصدقت عنيها
ما شفتش عنيه اللي كانت بتدمع عليها ولا شافته ملامحه اللي بتصرخ وبتقول حد يلحقني
ماشفتش وجعه وألمه وانهياره
شافت بس حبيبها بيخونها...
روحت بيتها منهاره من العياط وابوها شافها ومن جواه حس انه ارتكب غلطه كبيره قوي في حق بنته وحق ادهم اللي استكتر عليه انه يعيش
ناديه: مالك؟ زعلان ليه؟ كنت فاكر ايه؟ انها اول ما هتشوفه هتكسر وراه قله وتقول كلب وراح؟ مبسوط كده؟ اهي سابته... بس مش عارفه ليه مش مصدقه ان ادهم يخونها... مش مصدقه ابدا
طول الليل ليلي تعيط ورافضه اي حد يدخلها سواء ابوها او امها او اخوها
عدي يومين وليلي نفس الحال... عياط مستمر ومره واحده قامت لبست وخرجت كان الصبح بدري
مصطفي اخوها شافها وسألها رايحه فين؟
ليلي: تعال وصلني
مصطفي: علي فين؟
ليلي: وديني بيت ادهم لازم اتكلم معاه
مصطفي: ليلي انتي شوفتي بنفسك عايزه ايه تاني؟
ليلي: عايزه اعرف ليه؟ وهو بيخوني علي طول ولا علشان بابا رفضه؟!؟
مصطفي وصلها وطلبت منه يستناها تحت وهيا طلعتله وخبطت عليه
ادهم سمع تخبيطها وقرر انه ما يفتحش الباب ويسيبها تخبط وتمشي لانه مش هيقدر يواجهها
ليلي معاها مفتاح طلعته وفتحت الباب ودخلتله
كان قاعد علي كنبته ومستنيها تدخل واول ما دخلت وقف يقابلها كعادته
ادهم: ازيك يا قمر وحشاني... عامله ايه؟
ليلي: انت بتتكلم بجد ولا بتهزر؟
ادهم: في ايه مالك؟
ليلي: كنت فين امبارح بالليل؟
ادهم: ايه السؤال ده؟ كان عندي شغل هكون فين؟
ليلي: يعني ما رحتش الكباريه؟
ادهم عارف انه ماشي في سكه اللي يروح ما يرجعش بس كدب كدبه ولازم يكملها للاخر
ادهم: كباريه ايه؟ انا من ساعت ما عرفتك ما دخلتوش
ليلي: هو للدرجه دي انا كنت عاميه ولا للدرجه دي انت شاطر؟ انهي فيهم قولي؟
ادهم: مالك بس يا جميل
ليلي: انا شفتك امبارح في الكباريه بترقص وبترمي فلوس علي الرقاصه
ادهم كانت ملامحه كلها لامبالاه
ادهم: انتي عايزه ايه؟
ليلي: انت امبارح كنت في الكباريه؟
ادهم: ايوه كنت في الكباريه عايزه ايه بقي؟ مش ابوكي رفضني!؟ فكك بقي من حوار الجواز ده... صدقيني كده احلي بكتير تعالي جوه وانا امتعك متعه ما عشتيهاش قبل كده
ليلي: انت بتقول ايه؟ ادهم فين؟ انت عملت فيه ايه؟
ادهم::: يوووه... بقولك ايه الحكايه مش ناقصه خنقه... شوفي بقي انتي جيتي هنا وفضلتي ترمي نفسك عليا.. شويه انتي وشويه امك.. وبصراحه انتي حلوه بس خنقه ومحبكاها قوي... قلت خليني وراكي واهو نتجوز شويه بس ابوكي جه ووقف البيعه عايزه مني ايه بقي؟ عايزه علاقه كده معنديش اي مانع لكن تجيلي ونهرب ونتجوز والحوارات دي لا مش فاضيلها... العبي بعيد بقي شوفيلك حد عنده نفس طويل انا بحب الحاجات الوقتيه واللحظيه... متعه تنتهي بانتهاء العلاقه وخلاص كده... عايزه ده معنديش اي مانع السرير جوه اهوه
ليلي متنحه ودموعها نازله غصب عنها قدامه وهو عطاها ظهره لانه مش قادر يستحمل صدمتها فيه
ومش يستحمل انه يوجعها بايده؟
ليلي: انا حاسه اني في كابوس
ادهم: دي اخره التوقع والعشم... الواحد لما بيتوقع كتير بتبقي صدمته جامده
ادهم ولع سيجاره واخد نفس طويل وطلعه في وشها لانه عارف انها بتكره ريحتها جدا
ادهم: دخلتي بيتي لقيتيني نايم علي الكنبه لاني ما وصلتش لسريري من السكر... بشرب خمره وسجاير وقدامك... بنام مع اي بنت تعجبني... كل ده شوفتيه بعينك ومصره ترسميلي صوره الملاك اعملك ايه انا؟ انتي عاميه وغبيه دي ذنبك مش ذنبي انا؟ انا بقي ابقي غبي لو ما استغلتش ده لصالحي
ليلي: والطياره الخاصه اللي خدتها لمجرد انك تقضي يوم معايا
ادهم: هههههههههه عجبتك صح؟ حسيتي انك مهمه قوي لدرجه اني اجيبلك طياره؟ اخوكي اللي لسه متخرجش امبارح ده يعرف يجيبها لو عايز ما بالك انا؟ الموضوع مكلفنيش ا كتر من تليفون... شوفي انا ورايا شغل ومش هتأخر علشان ارغي يا تخشي جوه اوضه النوم يا بالسلامه والقلب داعيلك... انتي عايزه بس مكسوفه محتاجه ضغطه تعالي انا هساعدك

ادهم شدها ولما هيا قاومته شالها وداخل بيها اوضه نومه وهيا بتحاول تمنعه ومش قادره عليه
اخوها مصطفي قلق من تأخيرها فطلعلها وسمعها بتقاوم ادهم فجري يلحقها.. فتح اوضه النوم لقي ادهم ماسك ايديها وري ظهرها وبيحاول يبوسها غصب عنها
ليلي اول ما شافته استنجدت بيه
مصطفي زق ادهم بعيد عنها وهيحاول يضربه راح ادهم ماسكه وكتفه ولوي ايده وري ظهره
ادهم: اوعي تنسي نفسك يا واد انت.. ده انت حته عيل لا راح ولا جه... تحب اكتفك هنا وافرجك انا ممكن اعمل ايه في اختك؟
ادهم زقه بعيد مره واحده لانه ما استحملش نظرات الصدمه اللي في عنين ليلي
ادهم: خد اختك وامشي من هنا... لو دخلتي البيت ده تاني مش هتخرجي زي ما دخلتي... اعتقد فاهماني؟
اتفضلوا بره ورايا شغل
مصطفي اخد اخته ونزل بيها وهما الاتنين مصدومين
مصطفي متوقعش ابدا انه ممكن يكون واطي للدرجه دي وليلي في حاله صدمه
ليلي: انا بكرهه قوي يا مصطفي بكرهه... انا مش عارفه انا ازاي حبيته؟ مش عارفه ازاي وقفت قصاد بابا علشانه؟ ازاي اتمنيت في يوم اني ابقي مراته؟
مصطفي: ما انا قلتلك ان هو علمنا ازاي نقنع اللي قدمنا باللي عايزينه
ليلي: تخيل كنت بحبه قوي وكان صعبان عليا قوي خريج الملاجئ ده... ضحك عليا... تصدق انه قالي ان مامته كانت عاهره وبتخون ابوه كل شويه وبتجيب عشيقها البيت؟

مصطفي: مش بعيد يكون صح لان هو اهو طالع زيها... الخيانه في دمه
ليلي: لا ومش كده وبس ده قالي ان بعد موت ابوه حاولت تقتله... اخدته قبر ابوه وحبسته علشان يموت
انا عيطت عليه واخدته في حضني علشان اطبطب عليه... مصطفي انا كنت غبيه قوي قوي
ليلي حكت لاخوها كل كلمه ادهم استأمنها عليها
مصطفي وصلها البيت وطلعها فوق وهيا النار والعه جواها ومش عارفه تعمل ايه
ليلي: انا لازم اوجعه يا مصطفي... لازم انتقم منه... لازم اعمل فيه اي حاجه
مصطفي: وهنعمل ايه؟ ماهو ده اللي بابا كان عامل حسابه.. علشان كده كان رافضه... خاف انه يعمل حاجه ومحدش فينا يقدر يجيبلك حقك... ليلي لو ادهم قرر يعملك حاجه النهارده مكنتش هقدر امنعه وكنت هتفرج عليكي وبعدها اموت نفسي اني معرفتش ادافع عنك... عرفتي كنا خايفين من ايه؟
انا اسف علي صدمتك بس النهارده احسن من بكره
ليلي: الحمدلله بس انا عايزه اوجعه يا مصطفي
زي ماهو وجعني قوي كده
مصطفي: ومين قال انك هتعرفي توجعيه؟ او اي حد ممكن يوجعه اصلا؟
ليلي: ادهم كان مهتم قوي ان محدش يعرف انه جاي من ملجأ
مصطفي: ومين قالك انه جاي من ملجأ؟ مش يمكن دي يكون كله تخطيط منه؟ عمرك سمعتي عن واحد جاي من ملجأ وبقي في المركز ده؟ عمرها ما حصلت ولا هتحصل
ليلي: بس هو وحيد فعلا ومالوش حد
مصطفي: مش كفايه... بس العيار اللي ما يصبش يدوش
ليلي: قصدك ايه؟
مصطفي: قصدي ان سمعته غامضه قوي ومحدش عارف عنه حاجه... لو حكينا حكايته كامله مش هيعرف يكدبها كلها وحتي لو كدبها مش الكل هيصدق ومش هيعرف يمشي رافع راسه كده قوي وهيحط وشه في الارض وخصوصا لو حد عايره بامه وادهم اعدائه كتير والمتغاظين منه اكتر واولهم القائد بتاعه ما هيصدق يمسك غلطه عليه... بس انتي متأكده انك عايزه تفضحيه كده؟ دي مفيش منها رجعه
ليلي اترددت لحظات وافتكرت لما قالها ان دي حياته الخاصه ولانها هيا حياته شاركهها فيها لكن مش عايز ابدا حد يعرف ده عنه... وبعد ما كانت هترفض افتكرته وسط الرقصات ولما كتفها هيا واخوها
ليلي: واثقه... مش عيزاه يرفع راسه من الارض... عيزاه يفضل موطي علي طول،.. عيزاه يفضل موجوع علي طول
مصطفي: خلاص انا هبرد نارك
مصطفي مشي وليلي قامت وراحت شغلها اللي اهملته كتير بس حيره جواها مليانه
ادهم كتير قوي حست بحبه وحست ان في مشاعر ما ينفعش تتزيف ابدا
كانت حاسه بوجعه لما حكالها عن امه
مش يمكن كان مغصوب يعمل كده؟ مش يمكن زي الافلام حد جبره او خاف عليها من حاجه فحب يبعدها الفتره دي؟
سبق وقالها ان ظابط المخابرات مش ديما بتكون تصرفاته بإرادته في حاجات كتيره بيعملها غصب مش يمكن بعده عنها غصب... في ألف يمكن ظهرت جواها
وفي وعد هيا وعدتهوله ان مهما يحصل سره بأمان... مهما يحصل... مهما يحصل،...
من اول حاجه حصلت هيا رمت وعدها ونقضته وفضحته هل هو ده الحب؟
كان المفروض ما تخونش ابدا الوعد بتاعها ابدا...
مفيش حد بيضحك علي حد ويحافظ عليه
ادهم حافظ عليها قوي... يكفي انه ما لمسش شعره واحده منها علي الرغم انه لو حاول مكنتش هتعارضه
ازاي واحد ما بيحبش واحده وبسمعته دي وما يلمسهاش؟ في حاجه غلط... في علامه استفهام
واهي لما هديت شافتها
اتصلت بأخوها بسرعه
ليلي: مصطفي

قالتها بلهفه عايزه توقفه
مصطفي: اتطمني كل المبني حاليا ما وراهوش سيره غير ادهم... ادهم مش هيعرف يمشي رافع وشه تاني ابدا... الكل هيقوله يا ابن... (لفظ خارج) لا وحظك النهارده في اجتماع لكل الظباط والاداره كلها علشان في كام مشكله كده وهو هيكون موجود والقائد مستحلفله... هصورلك كل اللي يحصل وهبعتهولك
ليلي قفلت التليفون والنار اللي جواها للاسف ما بردتش... بالعكس دي تضاعفت وزاد عليها ندم رهيب
من امتي بتحب الفضيحه؟
من امتي ترضي تعاير حد بأمه اللي بعدت عنه وهو عيل؟
مش يمكن يكون كلامه صح؟ مش يمكن امه فعلا كانت انسانه سيئه وده له اثر عليه؟
مش يمكن هو غصب عنه بعدها عنه لانه متعقد من امه؟
مش يمكن كان ناوي ينام معاها ويرميها زي ما امه رمته ولانه حبها عمل كده علشان يحميها من نفسه؟
ليه ما فكرتش كده قبل ما تفضحه كده؟

ادهم راح شغله وعرف بالاجتماع ورايحله الكل بيخرج من مكتبه يبصله... الكل بيتهامس ويضحك... الكل بيبصله بنظرات غريبه مش عارف يفسرها.. احتقار.. شماته... شفقه.. مش فاهم النظرات دي ليه؟
قابل اكرم واصحابه كانوا متجمعين واول ما شافوه سكتوا
ادهم: في ايه النهارده؟ الكل بيبصلي ليه كده؟ هو انا لابس هدومي مقلوبه ولا ايه؟
اكرم: ما تشغلش بالك انت
محمد: تصدق يا ادهم انا اكتشفت النهارده اني معرفش اي حاجه عنك...
ادهم: انت عايز تعرف ايه عني وماتعرفوش اصلا؟
محمد: ماضيك مثلا
ادهم سكت وبصله باستغراب مش فاهم ليه صاحبه بيكلمه كده؟ ؟
هنا دخل عسكري
العسكري: الاجتماع بدأ والكل متجمع وعايزينكم
اكرم: جايين خلاص... يالا بينا
كلهم مشيوا مع بعض وعلامه استفهام جوه ادهم؟
هو ممكن؟ لا لا ليلي بتحبه مش ممكن ابدا

دخل ادهم واصحابه والكل بيبصلهم وادهم الشك بيكبر جواه... بيبص حواليه للكل وفعلا الكل بيتكلم عنه... بدأ يركز علشان يقري حركه شفايفهم ويفهم بيتكلموا عن ايه بالظبط
ادهم لقط كلمات مختلفه... ملجأ... امه... عاهره... قبر
الكلمات دي كانت كفايه قوي لادهم انه يفهم ان سيرته بقت علي كل لسان...
اهلا اهلا اهلا بالظابط المبجل المحترم
الكل سكت وبصوا للقائد اللي داخل عليهم
ادهم بصله

ادهم: سياده القائد اهلا بحضرتك
القائد: اهلا بالظابط الكبير اللي ماشي وبيهد الارض تحت رجليه وهو جاي من ملجأ...
ادهم سكت وما ردش
لانه كان متأكد ان السر لو صاحبه ما صانوش يبقي ما يستاهلش يتصان
ادهم قلبه بيوجعه قوي... متخيلش ابدا ان ليلي مش هتصون سره... كل الستات خاينه... مهما تبقي محترمه مهما تكون كويسه لكن الخيانه في دمهم
القائد: بقي عاملي نفسك ياما هنا ياما هناك وانت في الاخر حته عيل جاي من ملجأ؟ حاله خيريه؟ ايه شايف نفسك ليه؟ ده انت يا واد ما تسواش تعريفه
وعاملي فيها غامض
ادهم اتمني ان ليلي تكون قالت بس علي الملجأ ومجابتش سيره امه
ادهم: غامض ولا مش غامض... جاي من ملجأ ولا جاي من الشارع ولا من امريكا حتي... ده يفرق في ايه؟ انا عملت نفسي بنفسي وده شيئ مش هيتغير؟ جاي منين بقي ده شيئ يخصني ما يخصش حد
القائد: لا يخص... لما تبقي ابن عاهره فده يخص
ادهم غمض عنيه... ليلي قالت كل حاجه
القائد: سمعه الظابط مهمه جدا... لان لو امه عاهره وخاينه هيبقي هو كمان زيها خاين وده ما ينفعش في مجالنا وشغلنا
بس انا مش عارف احنا ازاي كنا عمي للدرجه دي؟ ماهو انت نسخه منها... سكر وكباريهات ونسوان وقرف... ياريتك كنت مت لما امك حبستك في قبر ابوك علشان تموت معاه وهيا تتسرمح مع عشيقها
كنت ريحتنا منك دلوقتي
ادهم للحظات مش عارف يتكلم او ينطق او يقول ايه؟ او يدافع عن نفسه بإيه؟ وجعه اكبر من خيانه امه ليه؟ ليلي خانته
ادهم: قبر ايه اللي بتتكلم عنه؟ انا ماعرفش بتتكلم عن ايه؟
القائد: قبر ابوك... نسيته؟ ولا كنت نانوس صغير؟ خرجت ازاي منه؟ ما تقولنا
ادهم: انا مش عارف انت جايب التخاريف دي منين عاده النسوان اللي بتحب تألف مش الرجاله
القائد: انا اتأكدت من الملجأ اللي كنت فيه والمستشفي اللي دخلتها بعد ما خرجت من القبر... فدي مش تخاريف نسوان... دي حقايق وبأدله
ادهم: انا كنت في المستشفي نتيجه حادثه حصلت وانا مع عيلتي وهما ماتوا في الحادثه دي وانا اللي فضلت عايش وبسهوله لو رحت في سجلات المستشفي هتجيب شهاده وفاه لابويا وامي واعتقد ان ظابط عيل هيعرف يجيب السجلات دي وفعلا خرجت علي الملجأ ووصلت لهنا...، (ادهم علي صوته) حد عنده اعتراض علي ده؟
كلكم هنا داخلين كلياتكم بالوسطه والرشوه ووصلتوا لهنا برضه بالرشوه انا وصلت هنا بدراعي ووصلت لمستوايا ده اللي كلكم بتتمنوا تبقوا زيه بنفسي
فاوعي تتخيل انك هتخليني اوطي راسي او امشي مكسوف اني جاي من ملجأ لأ فوق... انا المقدم ادهم وهفضل علي طول كده
ومحدش هيوطي راسي ابدا

القائد: انت موقوف عن شغلك لحد ما يبانلك اصل يا ابن العاهره
ادهم للحظه وقف وبعدها هجم علي القائد عايز يضربه بس اصحابه التلاته مسكوه
القائد: ايه الكلمه وجعتك قوي... اللي علي راسه بطحه
هنا مدير المخابرات دخل
المدير: ايه اللي بيحصل هنا؟ عيال بتتخانقوا ولا ايه؟
ادهم امسك اعصابك شويه... اتفضل علي مكتبي
الاجتماع هيتأجل لوقت تاني كل واحد يروح يشوف شغله
في مكتب المدير
المدير: ايه اللي صح في الشائعات اللي ماليه الاداره دي؟ انت فعلا والدتك كانت كده؟
ادهم: لو انا موقوف عن الشغل يبقي بعد اذنك همشي وهستقيل ؟
المدير: رد علي سؤالي يا سياده المقدم
ادهم: كل كلمه اتقالت صح وبعدين؟ رد انت كمان علي سؤالي
المدير: المثل بيقولك اذا بليتم فاستتروا... قولت لمين سرك وفضحك كده؟ انت شغال اهو من اكتر من 8 سنين ومحدش يعرف حاجه عنك ليه فضحت نفسك كده؟
ادهم: انا موقوف ولا لأ؟
المدير: ادهم انت اكفأ ظابط اشتغل هنا وماضيك ده ما يعنيليش اي شيئ
ادهم: انا موقوف ولا لأ؟
المدير: لو وقفتك هتثبت عليك الاشاعات دي... لا مش موقوف الاجتماع هيبقي بكره وهأكد كلامك ان اهلك اتوفوا في حادثه وانت اتنقلت مستشفي ومنها الملجأ وشويه والكل هيسكت بس لو سمحت سيطر علي اعصابك وما تتخانقش مع حد اتفضل
ادهم خرج والكل مستني يشوفه راح علي مكتبه
ورجالته لحقوه كلهم علشان القضيه اللي شغالين عليها
كلهم دخلوا عليه ووراهم مصطفي اللي دخل ورزع الباب وراه وكلهم بصوله باستغراب
نظره طويله جمعته هو وادهم وهو بيقول لادهم تستاهل بعنيه
ادهم اتكلم مع رجالته عادي وكلف كل واحد بمهمه يعملها الا مصطفي
مصطفي: وانا هعمل ايه؟
ادهم: ولا حاجه
مصطفي: يعني ايه ولا حاجه دي؟
ادهم: يعني ولا حاجه تتفرج وتتعلم وتسكت وبس
مصطفي: يعني ايه بقي ان شاءالله؟
ادهم: مش عاجبك شوف غيري
مصطفي: لا مش عاجبني ولا مش هشوف غيرك
ادهم: اهم حاجه في الفريق الثقه وانت ما بثقش فيك نهائي وعلشان كده مش هخلي حياه اي حد تكون معتمده عليك ولحد ما تسترد ثقتي هتفضل تتفرج
مصطفي: كلامك مش عاجبني
ادهم: معنديش غيره

مصطفي: كل ده علشان الكلام اللي اتقال عليك النهارده وجعك صح؟ انك تكون عريان قدام الكل بيوجع صح؟
ادهم: مصطفي انا لو عايز اوقفك هوقفك وهطعلك لسانك ده خالص وهخلي رقبتك دي في الارض بس انا سايبك بمزاجي... اطلعوا بره كلنا وسيبونا
كلهم طلعوا بره
ادهم: انا ممكن ببساطه اقول ان اختك واحده من العاهرات بتوعي ولما رميتها بره انت جاي تطلع اشاعات عني واعتقد ان كتير هيصدق... ده غير اني ممكن اجي اخدها من وسط بيتكم واغتصبها قدامكم واصورهالك واعلقلك صورها هنا... تحب اعملك كده؟ وتشوف مين فينا هيقول أي الاول؟ انت مش قدي فمتقفش قصادي لاني لحد دلوقتي عامل اعتبار لوالدك اللي دخل بيتي وامك اللي جاتلي المستشفي وحطت لقمه في بوقي... ودلوقتي اطلع بره
مصطفي خرج وراح بيتهم وهو مبسوط ان ادهم اتفضح بالمنظر ده
مصطفي: ليلي.. لولي... ليلي تعالي
ليلي خرجت تجري وابوها وامها كمان
ليلي: في ايه؟
مصطفي: لا انتي تشوفي بعينك... كلكم تعالو اتفرجوا
مصطفي وصل تليفونه بالشاشه وعرض لهم اللي حصل بين القائد وادهم ولحد ما المدير دخل وبعت ادهم لمكتبه
ليلي طول الوقت مركزه علي ادهم وحست بوجعه وحست بمدي غلطها وبشاعتها
دموعها نزلت وافتكرت
" اوعي يا ليلي تكوني وجع جديد... اوعي تخلي حد يعرف حاجه عن امي ويعايرني بيها... انت روحي وعلشان كده شاركتك... "
كل كلامه بيرن في دماغها وفاقت علي صوت ابوها
عم محمد: لا حول ولا قوة الا بالله... انتو عملتو ايه؟ انتو عملتو ايه؟ من امتي بنفضح الناس كده؟ هيا دي تربيتي ليكم؟ هيا دي اخلاقكم... تعايروا واحد كده؟ ما ممكن تكونوا مكانه؟ واحد عيلته ماتت نعايره بده؟ استأمنك علي سره تخونيه كده؟
ناديه: علشان كده كان بيترجاني ما اوجعوش علشان امه وجعته قوي... علشان كده حنيه اي ام بيشوفها بتوجعه... حرام يا ليلي ليه يا بنتي كده؟
ليه تخليه يكره امه اكتر ماهو بيكرهها؟ يعني حاولت تقتله ورمته ودخلته ملجأ وحتي وهو كبير يتعاير بيها؟ هو جالك هنا واتقدملك ما سابكيش... هو جالك البيت وابوكي رفضه... بتعاقبيه علي رفض ابوكي ليه؟ ده جزاته انه حافظ عليكي؟ امنك علي سره تقومي تفضحيه انتي واخوكي كده؟
ليلي: هو خاني قبل ما انا اخونه... انتو بتلوموني ليه؟

انا مش غلطانه
عم محمد: غلطانه وستين غلطانه
ليلي: انا حبيته وهو خاني وراح يرقص وسط الرقاصات ولما واجهته جرحني وهاني انا ومصطفي... قولهم يا مصطفي عمل ايه قولهم
مصطفي: ايوه هو بدأ الحرب دي يستحمل بقي
عم محمد: اسكتوا انتو الاتنين انتو مش فاهمين حاجه اسكتوا
ليلي: لا يا بابا مش هسكت هو بدأ بالخيانه... وجزات الخيانه خيانه
عم محمد: هو مخانكيش يا متخلفه مخانكيش ابدا
ليلي: انا شوفته بعيني انا شوفته

عم محمد: شوفتي ايه؟ شوفتيه في السرير؟ شوفتي ايه بس؟ لا حول ولا قوة الا بالله
مصطفي: مالك يا بابا... انت اكتر واحد كنت رافضه بتدافع عنه ليه؟
عم محمد: علشان يا ابني ربنا ما يرضاش بالظلم ابدا... يا بنتي من ستر مسلما ستره الله يوم القيامه
ليلي: انا مش فاهمه؟ انت بتدافع عنه ليه كده؟
عم محمد: علشان هو مخانكيش... هو بيحبك يا ليلي وبيحبك قوي كمان
ليلي بعياط: ادهم ما بيحبنيش لو بيحبني مكنش خاني
عم محمد: ما خانكيش... هو بس نفذ اللي انا طلبته منه... انا رفضته وطلبت منه يبعد عنك وماعرفش يبعد ازاي لانك هتتمسكي بيه وانا اللي قلتله يعمل كده
انا اللي قلتله انه لو خانك هتسيبيه؟ انا قلتله يروح الكباريه علشان تشوفيه هناك... انا بعت اخوكي هناك لاني عارف انه هيجي بسرعه ياخدك تشوفيه... كلمته وقولتله انكم رايحين وهو مثل انه وسطهم علشان تبعدي عنه علشان ما تخسريش عيلتك بسببه...
وانا اللي اتصلت بيه الصبح بدري وقولتله انك رايحاله وهتواجهيه ووعدني انه مش هيخليكي تروحيله تاني ابدا
ادهم بيحبك ونفذ كل اللي طلبته منه ما خانكيش انتي اللي خنتيه وخنتي سره وفضحتيه
ادهم طلب مني حاجه واحده بس مني... طلب ان سره يفضل في امان وانا وعدته لاني كنت واثق في تربيتي ليكي... وعدته ان سره يفضل في امان...
انتي يا ليلي اللي خونتيه... زي ما امه خانته قبل كده واتسببت في جرحه كده انتي جيتي وزودتي الجرح ده قوي... امه وحبيبته
انتي دمرتيه يا ليلي
ليلي قعدت مكانها وافتكرت كل كلمه بينها وبين حبيبها وافتكرت كل لحظه اتوجعها في حضنها وكل لحظه فرح وعرفت انها خسرت ادهم للنهايه

08-12-2021 05:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل الخامس عشر

ادهم روح بيته مليان غيظ وقهر من ليلي
مفيش حاجه اسمها حب... ليلي بس كانت مبهوره بيه او معجبه او بس لمجرد انه رفضها... هو حبها بكل جوارحه وقلبه وبكل غباء راح قالها علي سره اللي محافظ عليه سنين طويله... ما تعلمش الدرس من اول قلم... اذا كان امه خانته ورمته مش هتخونه واحده عاديه لمجرد انه بيحبها؟ ماهو حب امه عملت ايه فيه؟ حاولت تقتله؟ واهو بيحب تاني لانه غبي قوي؟ كان متوقع ايه؟ كان مستني ايه؟
الوجع جواه كبير قوي... مش عارف يعمل ايه؟ مش عارف يروح فين؟ ليه حبها كده؟ ليه موجوع قوي كده... رمي الكاس اللي في ايده كسره ومره واحده قام يكسر كل حاجه حواليه
التربيزه... المرايات.. الفاظات... كل حاجه حواليه بيكسرها... جواه نار عايزه تحرق كل حاجه... كلمه واحده بترن جواه... ابن العاهره... مش عارف ازاي يسكت الكلمه دي... بيصرخ ويكسر كل حاجه
كسر الصاله كلها والمطبخ.. كسر كل حاجه جواه... كل حاجه بيفتكر ان ليلي لمستها بيكسرها
ادهم بص حواليه كل حاجه مكسره بس برضه مش راضي عايز يعمل اكتر من كده
جرس الباب ضرب تجاهله بس الباب اتفتح

 

ودخل ابو ليلي وامها واخوها وهيا
العيله كلها جت علشان يصلحوا اللي اتكسر
اول ما شافوا المنظر عرفوا ان اللي اتكسر مش هيتصلح
ادهم: عايزين مني ايه؟ جايين ليه؟ عايزين تشمتوا؟ اشمتوا انا اهوه قدامكم مجنون متخلف،..، مصطفي لو عايز تطلع موبيلك طلعه وصورني تاني مش كنت بتصور والقائد بيعايرني بماضيا صور تاني؟ نزل صوري علي الفيس وانشرهالي
انتو عايزين مني ايه؟
عم محمد: انا جاي اتأسفلك علي اللي حصل انا السبب
ادهم: ليه هو انت اللي كنت غبي ورحت فضحت نفسك... انا ما حفظتش علي سري؟ انا فضحت نفسي؟ انت واحد خايف علي بنته وما غلطش؟ انت شايف اني واطي وما استاهلش بنتك انت حر... قبلك امي اللي ولدتني شافت اني ما استاهلش اعيش عادي يعني؟ انا اللي ما اتعلمتش كويس... ما استوعبتش الدرس فكان لازم يتعاد تاني... ما استوعبتش انه مش لازم تثق في حد ابدا؟ ما استوعبتش ان اي ست في الدنيا مهما كانت هتخونك... بسبب او من غير سبب هتخونك فكان لازم اجرب الخيانه تاني علشان افضل فاكر بقي؟
ليلي: انا اسفه سامحني كنت موجوعه منك اسفه
ادهم: اسفه؟ اعمل بيه ايه اسفك ده؟ ؟ بس انتي مش غلطانه... ده كان غلطي ما تتأسفيش
عم محمد: يا ابني معلش اعذرها

ادهم: ابنك؟ دلوقتي بتقولي ابنك؟ ما انا اترجيتك وقولتلك امسك ايدي قولتلي لأ همسك ايد بنتي بس... وانا ما اعترضتش امسك ايد بنتك بس مش لازم توقعوني انا.. انا ما صدقت طلعت لفوق بتنزلوني تاني تحت سابع ارض... انا عملتلكم ايه؟
قولتلي ابعد عن ابني بعدت... قولتلي رجعه! رجعته... قولتلي ابعد عن مراتي بعدت وقولتلها ما تجيليش تاني المستشفي ... ابعد عن بنتي بعدت... قولتلي مثل عليها انك بتخونها مثلت؟ قولتلي خليها تكرهك خليتها... اعمل ايه تاني؟ سيبوني في حالي بقي؟ ابوس ايديكم سيبوني في حالي
ليلي بتعيط: سامحني علشان خاطري
ادهم بزعيق: مالكيش خاطر عندي انتي فاهمه... مالكيش خاطر ابدا... انا سلمتك روحي... انا حطيت قلبي بين ايديكي... ما حستيش بده؟ ما حستيش بحبي ليكي!؟ لمجرد كلمه قولتهالك علي طول رميتي حبي ده؟ مسكتي قلبي وجبتي سكينه بارده وغرزتيها فيه؟ ملقيتيش اي عذر تلتمسيهولي؟ ما فكرتيش مثلا اني ممكن اكون في مهمه وده تمثيل؟ ماعرفتيش تلاقي جواكي اي ذره حب ليا تحافظي بيها عليا؟ ما عرفتيش اكرهيني بس حافظي ولو علي جزء بسيط مني؟

ليلي: انا اسفه اسفه،... انا بحبك
ادهم: نعم؟ بتحبيني؟ بتحبيني؟ بتحبي ايه في ابن (لفظ خارج) بتحبي ايه فيه؟ انا مش عارف اروح شغلي... اصحابي بيبصولوا بنظرات غريبه... مابالك الغريب... انا كنت عيل ميت وعشت عمري كله ابني في مستقبلي ده واحط طوبه وري طوبه لحد ما وصلت لده... ما املكش غير شغلي واسمي وانتي يا اللي بتحبيني دمرتيهم...
ناديه: يا ابني معلش حقك عليا انا... سامحهم علشان خاطري انا
ادهم دموعه نزلت ولاول مره قدام حد
اول مره يضعف قدام حد
ادهم: ارجوكي... ارجوك انت كمان (بص لعم محمد)
ارجوكم انتو الاتنين خدوا عيالكم وابعدوا عني... انت كل طلباتك نفذتهالك فارجوك انا سبق وطلبت ووعدتني واخليتوا بوعدكم فارجوكم ابعدوا عني... سيبوني في حالي... سيبوني ألملم نفسي بنفسي... ارجوكم سيبوني في حالي
ادهم قعد في الارض وهو بيترجاهم وبيطلب منهم يمشوا
عم محمد اخد عيلته وشدهم وسابوه وقفلوا بابه عليه
ادهم عيط لوحده بطريقه معيطهاش قبل كده
عيط علي ابوه اللي مات... علي امه واللي عملته.. علي اخواته اللي اتحرم منهم... واخيرا علي حب حياته... قرر انه هيعيط بكل اللي جواه بس هيقوم علي رجليه تاني وهيقف تاني والمره دي هيلغي كلمه مشاعر من قاموسه... هيخلي سكينه ليلي مغروزه جوه قلبه مش هيشيلها ابدا علشان لو بس فكر يدق هتوجعه فيلغي دقاته...وتوجعه السكينه... عايز الوجع يفضل علي طول جواه مش عايزه يروح ابدا...

ليلي بتعيط جامد قوي وبحرقه قوي... ندمت بس خلاص الندم معدش ينفع واللي اتكسر مش هيتصلح.
ادهم وثق فيها وهيا كسرت الثقه دي مليون حته... عمره ما هيثق في اي حد تاني ابدا وده بسببها هيا

ادهم قام الصبح تاني يوم لبس ونزل وكلم البواب
ادهم: عمي لطفي
عم لطفي: ايوه يا باشا خير؟
ادهم: معلش يا عم لطفي شوف كام واحد ثقه واطلع معلش اتعبوا ونظفولي الشقه لو سمحت هتعبك
عم لطفي: لا يا باشا لا تعب ولا حاجه ده انت علي طول خيرك سباق... هتيجي تلاقيها فله
ادهم نزل انسان جديد... بارد... معدوم المشاعر تماما
راح شغله وحضر الاجتماع... داخل بملامح جامده مفيهاش اي شيئ...
القائد بتاعه دخل وراح ناحيته كان ادهم قاعد وحاطط رجل علي رجل والقائد قدامه ومستني ادهم يقف بس تجاهله كأنه مش موجود
القائد: هو انت مش شايفني ولا ايه؟ قوم اقف
ادهم: ______
القائد: بقولك قوم اقف...
ادهم: ________
القائد: انا قلتلك امبارح انك موقوف ايه اللي جابك؟ لسه بنحقق في ماضيك يا ابن الع
ملحقش يكمل الكلمه لان ادهم قام ومسكه من رقبته ورجعه لورا لحد ما زنقه في الحيطه
رفعه بايد واحده حاططها علي رقبته ورافعه عن الارض وبيتخنق في ايده
ادهم: كلمه زياده عن امي او هتقول ابن كذا وكذا قسما بالله لاوريك ازاي الواحد بيقتل بدم بارد
وهتكون انت اول واحد اقتله بدم بارد فعلا
ادهم سابه واول ما سابه وقع في الارض مش قادر يتنفس... رجع مكانه وقعد وحط رجل علي رجل تاني
الكل سكت تماما ومحدش عنده الجرأه يفتح بوقه لان ادهم اتحول لوحش كاسر مجروح واي حد هيقرب هيقتله من غير تفكير
مصطفي قاعد عايز يقوم يعتذرله قدام الكل بس معندوش جرأه وبعدين مش عارف ممكن يقول ايه؟ ويجيب سيره اخته ولا كده هيضرها؟
المدير دخل وبدأ الاجتماع بإنه يبرأ ادهم ويمنع اي حد يتكلم تاني في الموضوع ده...

ليلي رجعت شغلها بس بقت عايشه وخلاص من غير حياه..
بتفتكر وتعيط وتندم وتعض ايدها من اللي عملته
كل شويه تفتكر وهو بيقولها سلمتك روحي حافظي عليها وهيا ضيعته من ايديها
نظرات اتهام بتوجهها لابوها من غير كلام وابوها بيتوجع علي بنته
متخيلش ابدا انه هيدمر بنته وقلبها كده؟
متخيلش ابدا انها بتحبه كده؟
متخيلش ابدا انه يجي يوم وهو يكون السبب في تعاسه بنته؟
ناديه برضه بتتهم جوزها علي اللي عمله وبتحمله المسؤليه لكل اللي حصل
ناديه: مش عارفه كان هيجري ايه لو بدال اللي عملته ده كنت فتحت ايديك ليه وخدته في حضنك واعتبرته واحد من عيالك؟ ليه ما حسيتش انه صادق في حبه؟ ليه معرفتش تحس بيه؟
عم محمد: اهو اللي حصل... انا اصلا ما تخيلتش ان كل ده ممكن يحصل اصلا... عمري ما تخيلت ان في ام بالقسوه دي وممكن تعمل كده في ابنها... وعمري ما تخيلت ان ليلي تفضحه كده؟
ناديه: اللي بيكون مجروح بيعمل اي حاجه... عقله بيكون ملغي... وهيا ساعتها كانت موجوعه ومصدومه فحبت تنتقم... انت السبب وانت لازم تصلح اللي حصل كله...
عم محمد: ما اعرفش ان كل ده هيحصل... اول مره احس اني ظالم ووحش قوي كده... الواد ده انا ظلمته وظلمت بنتي قبله ولو بايدي حاجه مش هتأخر ابدا
ناديه: روحله يا محمد روح واستسمحه.. انت ظلمته قوي انت وبنتك... ظلمتوه جامد...
عم محمد قرر يروحله وقال لمصطفي بس مصطفي قاله ان ادهم اتغير جامد جدا والافضل انه ما يروحش
عم محمد اصر وراحله بيته الصبح كالعاده بس خبط كتير ومحدش فتح وطلعله البواب وقاله ان ادهم مش موجود اصلا
عم محمد كان مروح البيت بس طلعت في دماغه يروحله الشغل وفعلا راح
ابنه قابله

مصطفي: بابا خير؟ انت بتعمل ايه هنا؟
عم محمد: جاي لادهم هو فين مكتبه؟
مصطفي: ما بلاش ليقولك كلمه كده ولا كده تضايقك؟ ادهم مبقاش انسان زينا ده اتحول لحاجه مخيفه كده والكل بيتجنبه
عم محمد: واحنا السبب في ده ولازم ارجعه انسان تاني وديني مكتبه ومالكش دعوه انت
مصطفي ودي ابوه لمكتب ادهم وانسحب راح لشغله
ابوه خبط واول ما سمع ادخل دخل
عم محمد: سلام عليكم يا ابني
ادهم جمد للحظه اول ما سمع الصوت اللي ميزه علي طول بس رفع دماغه عادي
ادهم: افندم؟ خير؟
عم محمد: طيب رد السلام الاول
ادهم: مبردش علي سلامات حد... خير؟
عم محمد: لامتي يا ابني؟
ادهم: اولا انا مش ابنك ومش ابن حد
ثانيا لامتي ايه؟
عم محمد: لامتي هتفضل كده؟ سامح بقي وانسي
ادهم: افندم؟ اسامح؟ وانسي؟ ليه حد قالك عني ملاك؟ وبعدين اسامح وانسي ايه بالظبط؟ ؟
عم محمد: سامح الكل وانسي كل اللي فات... سامح والدتك وسامحني وسامح ليلي ومصطفي وانسي كل حاجه فاتت وافتح صفحه جديده

ادهم: اسامح والدتي؟ هههههههه هههههههه هههههه
انت مجنون ولا ايه؟ انت بتهزر صح؟ اكيد بتهزر

عم محمد: لازم قلبك يتملي بالحب بدال ما تملاه قهر وكره وغضب ويودوك في طريق مالوش اخر وبير مالوش قرار

ادهم: انت بتقول ايه؟ قلب ايه اللي املاه بالحب؟ وبعدين ما انا مليته؟ انا كنت بحب بنتك كانت النتيجه ايه؟ هاه؟ رفضتني! هنتني! جيتلي بيتي واترجيتني اسيب بنتك! قولتلي شوف غيرها؟! قولتلي انت شيطان... مع اني ساعتها كنت ابعد ما يكون عن الشيطان... وحاليا انا سمعت كلامك ونفذته كلمه كلمه وحرف حرف... وبقيت شيطان بجد... زعلان ليه بقي؟ كنت عايزني ابعد وبعدت جاي دلوقتي تقولي سامح وانسي؟ لا انسي انت

عم محمد: يا ابني حقك عليا انا... مكنتش متخيل ان كل ده هيحصل... متخيلتش ابدا ان ليلي من قهرها تعمل كده... وما تخيلتش ان الدنيا كلها هتولع كده؟ ؟

ادهم: امال انت كنت متخيل ايه؟ كنت متخيل انها لما تكتشف ان حبيبها اللي بتثق فيه واللي مستعده تبقي حته من حياته بيخونها هتعمل ايه؟ هتقول يالا حصل خير؟ ولا الحمد الله احنا لسه علي البر؟ كنت متخيل ايه؟ الخيانه من حد قريب صعبه... بس انت عارف ده وعارف انها لو عرفت اني بخونها هتقفل صفحتي تماما.. انت كنت عارف

عم محمد: ايوه كنت عارف انها هتقفل صفحتك بس مش كده... رد الفعل ده ما تخيلتوش ابدا... وما تخيلتش ان اسرارك وحياتك كانت كده...

ادهم: انت جاي عايز ايه؟
عم محمد: انا عرفت دلوقتي انتو قد ايه كنتو بتحبوا بعض وقد ايه كنتو متعلقين ببعض
ادهم: وبعدين؟
عم محمد: تكملوا قصه حبكم دي
ادهم: اهههههههههههههههههه بجد؟ انت طالبه معاك هزار النهارده
ادهم ساند لوري علي كرسيه وبيلف شويه بيه وساند علي ايده وكأنه بيتفرج علي حاجه ممتعه
عم محمد: يا ابني انا ما بهزرش
ادهم: ما بتهزرش؟
عم محمد: انتو كنتو بتحبوا بعض قوي
ادهم: بالظبط؟ كنا؟ كنا؟ وعلي حسب معلوماتي القليله في النحو ان كان دي فعل ماضي... ماضي وانتهي...
عم محمد: يعني ايه؟ بطلت تحبها؟
ادهم: ما اعتقدش
قاطعه عم محمد: وطالما ما تعتقدش يبقي ترجعوا لبعض
ادهم: اسمعني للاخر... الشخص اللي كان بيحبها مات... ادهم اللي كان بيحب ليلي ده مات..امي من سنين طويله حاولت تقتله وفعلا قتلت جزء كبير قوي منه بس قاوم وعاش ووقف وجت بنتك واستولت علي كل جوارحه قلبه وعقله وروحه ووجدانه رحت انت ضربته وجرحته وقلتله مش من حقه يعيش وبعدين جت بنتك ضربت ضربتها القاضيه وكملت عليه وقضيتوا عليه تماما... مات خلاص وانتهي... ومعدلوش اي وجود... اخد جزاء غباؤه ومات واتدفن

عم محمد: انت اهو قدامي؟
ادهم: انا اهو قدامك فعلا بس شبيه ليه... نفس الشكل والهيئه لكن من غير قلب او مشاعر او احساس... اله بتنفذ الاوامر وبس... بتقتل وبس.. كل المهمات حاليا اللي بتطلب مني عباره عن قتل وبس ودي وظيفتي
معنديش حاجه بقي احب بيها والكلام ده خلاص
عم محمد: يا ابني
قاطعه ادهم: وقتك خلص
عم محمد: يا ابني بس اسمعني
ادهم: وقتك خلص اتفضل احمد ربنا اني سمعتك الحبه دول... شوف طريقك... وشوف لبنتك حد يناسبها... يحبها وتحبه... اتفضل بقي من هنا...
ادهم قام وقف وعم محمد معرفش يقنعه بحاجه او ياخد معاه حق ولا باطل فمشي بيته
بتعدي الايام وادهم ما بيديش لنفسه فرصه يفكر اصلا
او يتألم او يتوجع
بيشتغل زي المجنون... بيتعور كتير... بيتمرن اكتر واكتر... ديما وقته مشغول بحاجه... ديما عايز يحس بألم جسدي علشان يشغله عن الالم الاصعب وهو ألم القلوب... لانه لا له مسكن ولا له علاج

علاقته باصحابه بقت سطحيه مش عميقه زي الاول
ادهم عرف ان مرات محمد رقيه ولدت وراح المستشفي يزورها
وهو رايح كان متردد لانه مش مستعد نهائي يشوف ليلي او يتكلم معاها خايف تكون موجوده
خايف قلبه يحن او يضعف... طول الطريق بيفكر نفسه انها محافظتش علي سره وانها ما تستاهلش حتي مجرد التفكير فيها
وصل المستشفي وعرف مكان رقيه وطلع خبط ودخل
كان اكرم ومني هناك ومحمد قاعد جنب مراته
كانوا بيضحكوا ويهزروا واول ما ادهم دخل سكتوا
ادهم دخل سلم عليهم وسلم علي رقيه وهيا متعوده انه بيسلم عليها ديما زي اخوها
بيحضنها كأخ... ادهم كان هيقرب بس لمح نظره في عنين محمد وكأنه عدو ليهم مش صاحب
قلبه وجعه للحظه ان اقرب الناس ليه نظرتهم اتغيرت
سلم عليها عادي وقعد دقيقتين
كان الجو تقيل كده وصمت مسيطر علي المكان
والكل متوتر وادهم عرف ان وجوده مش مرغوب
وعرف ان اصحابه كمان اتخلوا عنه وانه مالوش مكان وسطيهم
يدوب هيقف فالباب خبط ودخلت ليلي
ليلي: حمدالله علي السلامه عامله ايه يا جميل حاليا؟
ادهم وقف كان مدي ظهره للباب وبصلها
ليلي قلبها دق جامد اول ما شافته
هيا ما ربطتش بين اسماؤهم واصحابه
كانت عايزه ترمي نفسها في حضنه
كانت عايزه تتأسفله لحد ما يرضي
كانت عايزه تقوله ان الحياه من غيره صعبه او مستحيله
كانت وكانت و كانت ...
ادهم: طيب حمدالله علي السلامه يا رقيه وتخرجوا بالسلامه من هنا... بعد اذنكم
ادهم خرج بسرعه من الاوضه ومشي بسرعه قبل ما ليلي تخرج وراه
مشي ويدوب هيدخل الاسانصير بيحط ايده في جيبه ملقاش مفاتيح عربيته
دور في جيوبه ملقاهوش وهو كان طالع بيه
عرف انه اكيد وقع منه لما قعد في الاوضه فرجع يجيبه
ادهم اول ما خرج من الاوضه
محمد: بقولك ايه يا رقيه انتي ما تسلميش عليه كده تاني فاهمه ولا لأ؟
رقيه: ده ادهم يا محمد... ادهم

محمد: انتي سمعاني ولا لأ؟ كام سنه معشرينه وما نعرفش عنه حاجه؟ طبعا لانه عارف ان محدش هيقبل بيه لو عرف ماضيه وماضي امه القذر ده ... انا مش عارف احنا ازاي كنا بنثق فيه!؟ ده راجل مش مظبوط واكيد بيبص لمراتاتنا بطريقه مش كويسه والله اعلم بيفكر ازاي فيهم؟
اكرم: لا ما اعتقدش انه ممكن يبصلهم ادهم مالوش في جو الخيانه ده
محمد: ليه؟ ما احنا كلنا كنا بنسهر مع بعض في الكباريهات بس اخر الليل بنروح هو كان بيروح فين؟
كام واحده نام معاها وخلاها تخون اهلها او جوزها
انا مش عارف اصلا احنا ليه كنا مغمضين عنينا!؟
وبعدين بكره يتهجم علي مرات اي واحد فينا
مني: لا طبعا ما يعملهاش
محمد: ليه؟ مكنتيش بتقولي انتي ان المهمه اللي تطلعي فيها مع ادهم ما بتناميش فيها؟ ولا نسيتي؟
اكرم: بس برضه ما يخونش
محمد: اكرم الخيانه دي بتبقي وراثه وجينات وانت شفت امه كانت ايه والله اعلم ابوه كان ايه؟ وهو نسخه منهم... انت ممكن تطمن لما مراتك تبقي معاه؟ مكنتش بتخاف علي مني لما تطلع معاه؟ اكدب وقول لأ؟ مستعد دلوقتي ان مني تطلع مع ادهم وتسافر معاه في اي شغل؟ هتنام بالليل وهيا معاه؟ هتثق فيه؟ رد يا اكرم

طبعا كل الحوار ده داير وادهم واقف بره الباب سامع كل حرف وكل كلمه ومستني رد اكرم لانه اكتر واحد قريب منه
محمد: رد يا اكرم ممكن تآمن علي مني مع ادهم؟
اكرم: لا يا محمد مش هآمن عليها معاه... وفعلا لو طلعت معاه ما بنامش الليل من الخوف والقلق انه يغويها خلاص ارتحت كده؟
محمد: طيب انا مش عايزه يخرج معانا تاني او يجي بيتي او يكلم مراتي اعمل ايه؟
اكرم: يعني هتعمل ايه؟ هتروح تقوله ما تجيش تكلم مراتي؟
ليلي سامعه الحوار ده وهما ما يعرفوش ان دي ليلي اللي سبق وكلموها ودي ليلي حبيبه ادهم
ليلي كانت عايزه توقفهم وتقولهم ان ادهم ما يستاهلش كل ده؟ بس معرفتش تنطق...
هيا السبب في كل اللي بيحصل ده لحبيبها
ادهم بره الباب ساند راسه علي الباب ومش قادر يتحرك او يمشي او يدخل يجيب مفاتيحه
كان متخيل ان بعد ضربه ليلي مفيش حاجه تاني ممكن توجعه بس برضه لسه بيتوجع
اصحابه دول ياما كان مستعد يضحي بحياته علشانهم... ياما اتعرض لضرب النار علشان يحميهم... ياما عمل المستحيل علشان هما ما يواجهوش الخطر
اعتبرهم زي اخواته الصغيرين مع ان هو اصغر عنهم
ولمجرد انهم عرفوا ماضيه بعدوا وكأنه وباء وهيعديهم
كل ده نتيجه غلطه واحده ارتكبها
ثقته في ليلي... ده اكبر غلط ارتكبه في حياته

محمد: اكرم انا مش عايزه يشوف مراتي تاني؟ يا تتصرف انت يا اما انا هقولهاله صريحه..
اكرم: بص احنا نخرج من وراه مره وري مره ونتكلم قدامه عن الخروجه وهو هيفهم ان احنا خلاص مش عايزينه وسطنا
ادهم وصل للقمه مش قادر يسمع اكتر من كده
خبط علي الباب واستني يقولو ادخل ودخل
كلهم اتفاجؤا بيه
ادهم: مفاتيح عربيتي وقعت مني هنا
الكل بيبص عليها وليلي لمحتها واقعه جنب السرير فجابتها
ليلي: اتفضل اهي
ادهم: متشكر بعد اذنكم
مشي خطوه ووقف اتكلم من غير ما يبصلهم
ادهم: علي فكره انا عمري ما بصيت لمرات واحد فيكم ابدا... اعتبرتهم اخواتي البنات واعتبرتكم انتو اخواتي وعاملتكم بالاساس ده
اكرم: ادهم
قاطعه: عمري ابدا
سابهم ومشي ومعطاهمش فرصه يتكلموا
اكرم: الظاهر انه سمع كل كلمه قلناها
محمد: احسن
ليلي خرجت تجري وراه علشان تلحقه وفعلا لحقته
وقفته ومسكته من دراعه علشان يقف لانه مش بيرد عليها وقفت قدامه بدموعها النازله... معرفتش تقوله ايه...
ليلي: انا اسفه... انا اسفه
بتعيط بحرقه
ليلي: سامحني يا ادهم

ادهم: انا اعرفهم من اكتر من عشر سنين... اعتبرتهم بدل اخواتي اللي اتحرمت منهم... وانتي في لحظه.. مجرد لحظه دمرتي كل حاجه املكها... دمرتيني.. دمرتي قلبي.. روحي.. اسمي.. سمعتي.. اصحابي.. كل حاجه املكها دمرتيها... وكل ده لان انا ضعفت وحبيتك لاني وثقت فيكي... ياه درسك كان اصعب من امي... عارفه انا ممكن في يوم من الايام اسامح امي لانها عملت ده بدافع الحب... حبيبها قالها اقتلي ابنك.. وهيا وافقت... لكن انتي دافعك كان ايه؟ لمجرد انك اتضايقتي مني فقلتي خليني اهد كل حاجه فوق دماغه؟ ما علينا خلاص بقي
ليلي: اسفه سامحني
ادهم جواه برود في نظراته وكأنه معدش بيتوجع او يتألم
ادهم: عادي بقي اللي اغلي منهم راح فهما مش هيفرقوا كتير... كله بقي عادي...
ليلي: سامحني وارجعلي ارجوك
ليلي هتقرب من ادهم اكتر فزقها بعيد عنه
ادهم: ادهم المتخلف اللي بيسامح ويحب مات ودفنته واخر حاجه كانت تربطه بعالم البشر كانت اصحابه دول والحمد لله راحوا هما كمان...ادهم اللي قدامك ده ولا بيحب ولا بيسامح فريحي بالك

08-12-2021 05:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [15]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية العنيد
رواية العنيد الجزء الأول بقلم الشيماء محمد الفصل السادس عشر

ادهم بعد اصحابه عنه قساه اكتر واكتر وزود كرهه لليلي... وليلي اتكسرت اكتر واكتر وعرفت انها قتلت فعلا ادهم الانسان...
في مهمه ادهم كلفها لرجالته بس المره دي سابهم تماما من غير ما يتابعهم
سابهم يتعاملوا مع العالم الخارجي ويتحملوا مسؤليه اختياراتهم
في اخر مهمتهم اتعرضوا لضرب نار كتير واتفتحت عليهم ابواب جهنم ومعرفوش يعملوا ايه؟
مؤمن صاحبهم اتصاب جامد ووقع منهم وبينزف
وكلهم تقريبا اللي متعور واللي مكسور
طلبوا نجده تجيلهم والنجده دي اتجسدت في رجل المهمات الصعبه ادهم
ادهم راحلهم وشافهم وقيم حالتهم بسرعه
ادهم: مصطفي خد مؤمن انت وهشام وانقلوه المستشفي بسرعه وانت يا خالد امنهم وروح معاهم واطلبوا نجده تجيلنا
مصطفي: احنا ما ينفعش نسيبك كلنا
ادهم: انت تنفذ الاوامر وانت ساكت... اتحركوا يالا... انا هأمنلكم الطريق علشان تعرفوا تخرجوا
وفعلا ادهم اتحرك وهما بيتحركوا تحت ضرب النار بتاعه والطريق اتفتح قصادهم وجريوا وخالد قدامهم بيضرب اي حد يظهر في طريقه وادهم وراهم مانع اي حد يحصلهم


ادهم عالج الموقف بس بطريقه متوحشه لانه ما سابش اي حد عايش نهائي
الاول لو موقف زي ده كان بس بيصيبهم مش بيقتل
لكن دلوقتي بيقتل من غير ما يدي حتي فرصه يستسلموا بيقتل وبس
فريق النجده وصل وكان بقياده اكرم وصلوا بس متأخر لان ادهم خلص علي الكل
اكرم: علي فكره اللي انت بتعمله ده غلط... انت المفروض تديهم فرصه يستسلموا
ادهم: مش انت اللي هتقولي ايه الصح وايه الغلط؟ وبعدين انا اديتهم فرصه وهما رفضوها اعمل ايه؟ اطبطب عليهم؟ سيبتلكم الجثث اتعاملوا معاها
ادهم ركب عربيته ومشي ومقدرش يروح غير لما يطمن علي مؤمن
وصل المستشفي واول ما وصل ام مؤمن وابوه جريوا عليه واتفاجئ بابو مصطفي وامه كمان وباقي العائلات
الكل موجود وللحظه ندم انه راح
مكنش المفروض يجي يطمن علي مؤمن لانه المفروض انه مش انسان
ابوه مؤمن: متشكرين يا ابني... ربنا يحميك ويحرسك
ادهم: انت بتشكرني علي ايه؟
ام مؤمن: العيال قالولنا ان انت اللي خرجتهم وانت اللي انقذتهم كلهم ولو اتأخرت حبه كمان كان كلهم لاقدر الله ماتوا
ادهم: ده شغلي... انا ما عملتش غير شغلي وبس
ابو مؤمن: برضه احنا مديونينلك بحياه ابننا كلنا مديونين ليك...
عم محمد: انت استاذهم وقائدهم وحاميهم
ادهم بصله: انتو عايزين تشوفوا الوضع كده انتو حريين بس ده شغلي بعد اذنكم
ادهم وقف بعيد عنهم ومستني مؤمن يخرج من العمليات يطمن عليه ويمشي
شويه وحس بحد بيقرب منه رفع وشه ولقي ناديه قصاده وماسكه في ايدها فوطه مبلوله
ادهم بيبصلها ويبص لايديها مش فاهم هيا عايزه ايه؟
ناديه: دي علشان تمسح وشك... في دم كتير في وشك وفي ايديك فلو متعور نعالج جرحك؟
ادهم سكت كتير وجامد مكانه مش عايزه يحس ولو بلحظه حنيه من اي حد
ادهم ببرود: متعور او لأ ده شيئ ما يخصكيش.. والحمام موجود اغسل وشي وايديا.. بعد اذنك
سابهم وتحت نظرات الكل راح لاقرب حمام
غسل ايديه ووشه وهو داخل لمح ليلي بتراقبه من بعيد لبعيد
كانت دبلانه مطفيه... روح الحياه والشقاوه والعند اختفوا من ملامحها
للحظه هيندم بس قلبه وجعه من السكينه اللي سايبها مغروزه فغمض عنيه واسترد قسوته وجبروته
غسل وشه وخرج
وقف نفس مكانه وراقب ليلي من بعيد

وكأنك لم تتركي يدي ابدا
وفي غيابك صادقت وحدتي وتحملت الكثير
كنت اقنع نفسي بانه ليس هناك قصص ذات نهايه سيئه
كنت اقنع نفسي بان نهايتنا ستكون سعيده لكن كنت اكذب علي نفسي
الطقس بدأ يصبح بارد واتوقع بانك ستبردين
احذري وتذكرينا
ارجوكي كل فتره واخري ابعتي لي اخبارك
لا تجعليني انتظر امام النوافذ
بكل تأكيد سيدخل شخص ما حياتك
كوني سعيده ولا تهمليه
انتي قاسيه. متمرده.. متقلبه.. منافقه.. عديمه الوفاء

بريئه ومذنبه في الوقت ذاته... مثل الحياه بالظبط
مثل الحياه بالظبط

ادهم واقف متابع كل حاجه من غير ما حد ياخد باله
ناديه جاتله تاني وبصلها باستفسار
ناديه: وشك لسه فيه دم انت متعور
ادهم: ما تشغليش بالك
كلهم اتلموا عليه
ابو مؤمن: مصطفي مش انت اختك دكتوره هنا وموجوده خليها تيجي
مصطفي: لحظه... ليلي
ادهم: انا مش عارف انتو شاغلين بالكم بيا ليه خليكم مع مؤمن وتجاهلوني تماما
ام مؤمن: ان شاءالله هيبقي كويس بس انت كمان ما ينفعش تنزف كده... تعالي يا بنتي شوفي جرحه بينزف ليه كده عالجيه
ليلي: تسمحلي؟
ادهم مردش عليها بس استسلم قدام الكل
ليلي شافت جرحه بايدين بتترعش وعنين مشوشه من الدموع وادهم رافض يبصلها نهائي لانه مش ضامن ايه اللي ممكن يحصل
ليلي: الجرح محتاج غرزتين او تلاته بالكتير ممكن تيجي معايا؟
ادهم: نطمن علي مؤمن الاول
هنا دكتور خرج وطمنهم علي مؤمن
ام مؤمن: يا ابني ادينا اطمنا اهوه روح معاها يا ابني عالج جرحك

ادهم راح معاها وطلبت منه يقعد وهو بيقعد اتألم
ليلي: في ايه مالك؟ ايه اللي بيوجعك؟
ادهم: مالكيش دعوه باللي يوجعني وانجزي علشان امشي من هنا
ليلي مسحت جرحه براحه... كان هو قاعد وهيا واقفه جنبه... شم ريحتها اللي اشتاقلها قوي... كان نفسه يريح راسه علي صدرها وتضمه
ادهم فوق لنفسك.. هتحن للي خانتك ولا ايه؟ ايه محتاج درس جديد؟ محرمتش؟
ليلي لاحظت ان ادهم غمض عنيه وانه تعبان وهو قاعد وحست انه في حاجه تانيه غير الجرح ده
ليلي: معلش ممكن تنام علي الشيزلونج علشان اقدر اخيط كويس وبعدين النور هناك افضل
ادهم بصلها بنفاذ صبر
قام وقعد علي الشيزلونج بس لاحظت انه رقد بالعافيه وانه اتألم جامد واتأكدت انه متصاب غير جرحه السطحي ده
ادهم غمض عنيه من الألم وهيا واقفه مش عارفه تعمل ايه؟
ادهم: لو انتي فاضيه او مش عارفه تعملي ايه قولي لاني مش فاضيلك؟ يا تنجزي يا تبعدي؟
ليلي: لحظه هديك بنج موضعي
ادهم: خيطي وانجزي مش عايز بنج...
ليلي: لحظه بس
ليلي مسكت حقنه البنج وادهم شدها من ايدها ورماها بعيد
ادهم: انجزي وخيطي
ادهم بيستمتع بألمه علشان يلهيه عن المه الداخلي
ليلي بتخيط وادهم ملاحظ ان اديها بتترعش شويه
كان نفسه يهديها بس مقدرش
ليلي خيطت جرحه بس لاحظت انه بياخد نفسه بألم
بتغطي جرحه واول ما خلصت وهو بيقوم وهيا بتحاول تخليه مكانه وايديها علي صدره بتزقه براحه يفضل مرتاح
ليلي: ايه ده؟

ايدها علي صدره لاحظت حاجه غريبه
ادهم زق ايديها بعيد وحمل علي نفسه ووقف
وهيا وقفت قصاده
ليلي: مش هتمشي من هنا... انت عندك علي الاقل ضلعين مكسورين
ادهم: وريني هتمنعيني ازاي؟
ليلي قفلت الباب بالمفتاح ووقفت قصاده
ليلي: مش هتخرج من هنا غير لما تتعالج غير كده مش هتخرج
ادهم استغرب وضحك
ادهم: انتي متخيله انك علشان قفلتي الباب هتمنعيني؟ انتي عبيطه ولا ايه؟
ليلي: عبيطه متخلفه المهم مش هتخرج... ارقد علي السرير اللي وراك واقلع قميصك وانا هستدعي دكتور العظام هنا يشوفك
ادهم قرب منها: هاتي المفتاح بدال ما اكسرلك الباب
ليلي: مش هديك المفتاح يا ادهم
ليلي زقته وبترجعه لورا واتفاجئت انها مش قادره عليه نهائي لانه زي الجبل ثابت في الارض مهما تزقه ما بيتحركش
عيطت جامد وسندت علي صدره
ليلي: ارجوك سيبني اعالجك
ادهم بقي مهدد منها ومن قلبه المتخلف... مسك شعرها جامد وزقها بعيد عنه
ادهم: من غير عياط يا نوغه... تعالي اكشفي عليا زي ما انتي عايزه
ادهم كان عايز يثبت لنفسه انه يقدر يقاومها مش عايز يجري ويهرب منها
عايز يثبت ان دموعها مش هتأثر فيه
قلع قميصه ورقد وشاورلها تيجي
ليلي قربت منه وحطت ايدها مكان الاضلاع المكسوره وفعلا كان عنده ضلعين مكسورين
ليلي: عندك ضلعين مكسورين وده اللي بيعملك ألم وانت بتتنفس لان واحد فيهم ضاغط علي الرئه ولازم يرجع مكانه... انا استدعيت الدكتور وهيجي حالا
ادهم: طيب
ليلي: ادهم... انت امتي هتسامحني؟ انا محتاجالك قوي وبحبك قوي؟ عرفت غلطتي واستوعبت بشاعه اللي عملته وندمت وعارفه ان ندمي مش هيرجعلك حاجه بس ارجوك سامحني بقي؟
ادهم: لو بتعرفي ترجعي بالزمن لورا ارجعي وصلحي اللي حصل... لو ما تعرفيش يبقي تسكتي خالص
ليلي: ادهم ارجوك
ادهم: ا س ك تي... هششششش
ادهم غمض عنيه في انتظار الدكتور اللي اخد دقايق لحد ما وصل بس الدقايق دي عدت وكأنها ساعات
ادهم بدأ يكح ومش عارف يتنفس وبيكح جامد
ليلي عطته فوطه وهو بيكح ولقتها مليانه دم
ادهم وليلي بصوا لبعض
ليلي: ده معناه ان سيادتك عندك نزيف داخلي... وان الضلع المكسور ممكن يكون اخترق الرئه مش ضاغط بس... انا نفسي اعرف انت بتكابر ليه؟
ادهم: عايزه تعرفي ليه؟ ( بيكح وبيتنفس بالعافيه وبينهج) لان الوجع ده بيلهيني عن الوجع الحقيقي... عن وجعك انتي عرفتي بقي بكابر ليه؟
ليلي فتحت الباب و الدكتور دخل واول ما شافه قال انه محتاج يدخل العمليات علي طول وفعلا دخلوه بسرعه وانقذوه
ادهم المره دي فاق كان فيه وشوش كتيره حواليه

كل اللي كان مستني مؤمن امبارح موجود
ادهم اتعدل وكلهم حاولو يرجعوه مكانه
ليلي اتدخلت.: احنا عالجنا الرئه وضلوعك رجعت مكانها بس الحركه غلط لانها ممكن تخليهم يتحركوا تاني فلازم راحه تامه... خليك مكانك
ادهم فعلا مش قادر يتحرك بس مخنوق ومخنوق قوي كمان
الدكتور جه وكشف عليه وخرج الكل من الاوضه وفضلت ليلي وممرضه والدكتور
ادهم: انا عايز اخرج من هنا
الدكتور: سياده المقدم اي حركه ممكن تعرضك ان الضلعين يتحركوا من مكانهم تاني وده هيدخلك اوضه العمليات تاني ومش بعيد نركبلك شرايح فيهم يثبتوهم محتاج علي الاقل يومين بس يثبتوا شويه والرئه تلتئم شويه
ادهم: خلاص هفضل بس لو سمحت مش عايز الاوضه دي... مش عايز زيارات نهائي
الدكتور: تمام بس دول بيحبوك وعايزين يطمنوا
ادهم: طمنهم بس مش عايز حد يدخلي... قولهم اني مشيت اتصرف
الدكتور: خلاص مفيش مشكله
ادهم: وطلب كمان لو سمحت
الدكتور: اتفضل
ادهم: مش عايز دكاتره بنات ولا ممرضات
الدكتور والممرضه وليلي بصوله
ادهم: مش عايز اي بنت تدخل هنا ولا دكتوره ولا ممرضه ولا حتي واحده تنظف الاوضه ينفع ولا ما ينفعش!؟
الدكتور: ينفع بس ليه؟
ادهم: مش عايز بنات انا حر ... ينفع ولا تجيبلي اقرار اخلي مسؤليتك بيه وامشي من هنا
الدكتور: لا ينفع دي راحتك انت... اتفضلوا من هنا
ادهم فضل 3 ايام في المستشفي وفعلا كلامه اتنفذ
تاني يوم بالليل ليلي دخلتله وكان نايم ومفيش حد معاه
فضلت تبصله وهو نايم وتعيط بصمت
بس لو يسامحها؟ بس لو يسمعها؟ عمرها ما حبت قبله ولا هتحب بعده...
كان نفسها يبقي هو جوزها وحبيبها وعشيقها وابو عيالها... كان نفسها يكون هو شريك حياتها
فضلت كتير جنبه وهو نايم

قربت منه قوي واخدت نفس طويل علشان تاخد نفسه اللي خارج منه جواها... عايزه تتنفس انفاسه هو
ادهم حس بيها او كان حاسس بيها من ساعت ما دخلت اوضته
لمست خده براحه... يااااه وحشها قوي... وحشتها كل حاجه فيه... دقنه اللي بتشوكها... ضحكته لما يتريق عليها... حنيته لما يضمها...
بس عمره ما باسها ابدا ولا حاول يبوسها نهائي
كانت علي طول تتفرج علي اي فيلم في التلفزيون وتحس ان الممثلين بيبالغوا في تمثيلهم وان البوسه دي شيئ مقزز اكتر من انه حلو... عمرها ما تخيلت ابدا انها ممكن تتمني تلمس شفايف حد زي اللحظه دي
عمرها ما تخيلت انها ممكن تشتاق لده ابدا
غمضت عنيها ولمست شفايفه بشفايفها
طبعا ادهم معدش ينفع يمثل انه نايم اكتر من كده
فتح عنيه وبعدها عنه براحه واتقابلت عنيهم في نظره طوووووويله
عنيها كانت مليانه حب ولهفه وشوق وجوع
ادهم لو حجر كان نطق واتكسر بس هو مش حجر ده انسان ودي حبيبته قدامه ومقدرش يقاومها اكتر من كده
مره واحده شدها بعنف عليه... باسها بغل... بعنف... بكره... بحقد،.. بغيظ... واهم من كل ده.. بحب...
ليلي معرفتش تبعد عنه وهو معرفش يبعدها عنه
شدها عليه قوي وهيا طلعت علي سريره وقعدت علي رجليه ولما تعب من القعده نام واخدها فوقه وهيا حاولت ما تحملش علي صدره
كان واحشها قوي قوي... اخيرا بعدت للحظه تاخد نفسها وبصتله وابتسمت
ادهم كانت وحشاه ابتسامتها قوي
ادهم: شبعتي ولا لسه عايزه اكتر... لو عايزه معنديش اي مانع... بس للاسف حركتي مش زي الاول فهتضطري تقودي انتي... هاه ايه رأيك؟ نكمل؟
ادهم كان بيتكلم بمنتهي البرود اللي في الدنيا وليلي للحظه افتكرت انه سامحها وانه بيبوسها بحب مش برغبه
ليلي: انت بتقول ايه؟
ادهم: انتي داخله اوضه راجل في نص الليل وبتبوسيه يبقي عايزه منه ايه؟ وانا معنديش مانع اشبع جوعك ده؟
ليلي: انا داخله اوضه حبيبي مش اوضه راجل
ادهم: انتي بتضحكي علي نفسك بده؟ ؟ طيب خلاص موافق معنديش مانع اكمل معاكي للاخر بالمسمي ده! عايزه تسميني حبيبك لحد ما نخلص مفيش مشكله خالص وماله؟

ليلي: ادهم انت ازاي بقيت كده؟
ادهم: ما انا سبق وقلتلك ادهم اللي انتي بتتكلمي عنه ده مات وانتهي انتي بقي عايزه تفضلي تضحكي علي نفسك دي مشكلتك مش مشكلتي... وما اعتقدش ان الطب وصل عندكم لمرحله انه يصحي الميت ولا ايه؟
المهم لو عايزه علاقه عابره انا معنديش مانع مش عايزه يبقي اطلعي بره علشان عايز انام؟ هاه اختاري
ليلي مش مصدقه ودانها ابدا... كان عندها امل ان حبيبها يكون لسه موجود بس الشخص اللي قدامها ده مفيهوش حتي ريحه ادهم
ليلي: انت فعلا مش هو نهائي... انت مش هو ابدا
ليلي خرجت تعيط وهو غمض عنيه واخد نفس طويل واكتفي بذكريات اجمل لحظات عاشها من شويه
دي كانت اول مره يبوس واحده واخر مره
مش عايز اي حد يلمس شفايفه ابدا بعدها هيا
هيا حبيبه قلبه وعمره وبس
ادهم خرج من المستشفي والايام بتعدي وهو كل شويه بتزداد قسوته وجبروته في شغله
وبقوا بيسلموه مهمات تطلب القتل وبس لانهم عارفين ان الرحمه اتشالت تماما من قلبه
كل محاولات عم محمد وناديه انهم يتكلموا معاه فشلت تماما... مفيش اي حد قدر يقتحم السور اللي ادهم حاوط نفسه بيه
الايام بتثبت لاصحاب ادهم انهم خسروا صاحبهم اللي كان بيدافع عنهم وبيحميهم
محمد ابنه اتخطف منه وطبعا معرفش يرجعه وجري هو ورقيه علي ادهم يساعدهم وقبل يساعدهم وخلال 24 ساعه عرف يرجعه
بس ما تقبلش اعتذارهم او محاولاتهم انهم يقربولوا تاني
قفل بابه في وشهم
الايام بتثبت لاصحابه انهم غدروا بصاحبهم وانهم خسروا كتير قوي من غيره
مني طلعت مهمه واتحبست فيها... واكرم معرفش يقتحم المكان اللي هيا فيه... محمد وعلاء جوله وفريق كامل بس برضه معرفوش يقتحموا المكان واضطروا يستدعوا ادهم

اللي مجرد وجوده بيفرق في اي مكان
ادهم لانه مش خايف من الموت وبيدخل بصدره فده بيخوف اللي قدامه منه
ادهم دخل وكلهم وراه وعرف يطلع مني
اكرم: انا متشكر قوي يا ادهم متشكر...، كنت متأكد انك هتعرف ترجعهالي
ادهم: بجد!؟ كنت فاكرك ما بتآمنش عليها معايا وما بتثقش فيا؟ علي العموم مراتك معاك سلام
ادهم ما بينساش ابدا اي كلمه
اصحابه بعدوا عنه وندموا وهو مقبلش ولا ندمهم ولا اسفهم
في يوم مؤمن دخل لادهم مكتبه
ادهم: خير في حاجه؟
مؤمن: كنت عايز اخد رأي حضرتك في حاجه كده
ادهم: انجز واتكلم علي طول
مؤمن: هو انت ما بتحبش مصطفي ليه؟ في حاجه بينكم؟
ادهم: كنت بحبه وخلي بيا
مؤمن: مش قصدي يا باشا... بس اصل انتو بتتعاملوا بحزازيه رهيبه وانت ديما بتخلي مسافه بينكم... هو مثلا انسان وحش فانت ما بتحبوش ولا ايه؟
ادهم: مصطفي زيه زيكم كلكم سيان بالنسبالي... وبعدين انا ما بحبكمش كلكم... عادي... الاسئله دي بقي ليها اخر وليها غرض؟ ولا سيادتك فاضي فقلت تيجي تدردش معايا؟ ؟
مؤمن: لا يا فندم ليها اخر وليها غرض... اصل انا كنت عايز اتجوز دكتوره ليلي اخت مصطفي فإيه رأي حضرتك؟ هيا انسانه كويسه؟ انا حبتها قوي وانا في المستشفي لدرجه اني بعشق اصابتي دي..،

ادهم كل يوم بيعدي بيثبتله ان ديما في وجع اقوي وانه مهما يوصل للقمه فدي مش القمه لان في فوقها تاني...
مؤمن: طبعا بما ان حضرتك لك وزنك وقيمتك عند كل الابهات فأنا عايزك تيجي معايا اطلب ايديها
مش قلتلكم ان كل قمه ليها قمه



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7006 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4069 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3103 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2976 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3422 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، العنيد ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 12:30 صباحا