رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث والعشرون
فى شركة الشاذلى: عاصم: أميرة ! أميرة: انا عرفت دلوقتى انت سبت البيت ومشيت ليه، عن إذنك عاصم: استنى بس يا أميرة، انت فاهمة غلط، أرجوكى استنى.
لكن أميرة مستنتش جريت بسرعة وهو جرى عشان يلحقها لكن شهد منعته شهد: استنى رايح فين، سبها تروح فى ستين داهية، من ساعة ما عرفتها وهى جيبالك المشاكل عاصم: إنتى ايه شيطانة مش ممكن تكونى إنسانة، إنتى ليه مصممة تخربى بيتى شهد: عشان غلط، بيتك دا كله غلط، انا اللى المفروض إنى ابقى فى بيتك مش هى عاصم: ما تفوقى بقى، اللي مشيت دى مراتى وحبيبتى وعمرى ما هحب غيرها، وهى هترجع تنور بيتها معايا أما انتى فهندمك على كل اللى عملتيه،انا اللى غلطان إنى رجعت حية زيك تانى.
جرى عاصم عشان يلحق اميرة على بوابة الشركة عاصم: ما شفتش المدام رجل الأمن: خدت تاكسى ومشيت يا أفندم عاصم خبط على رجله من الزعل وركب عربيته وجرى بيها بسرعة فى التاكسى: أميرة عمالة تفتكر منظر عاصم وشهد فى حضنه ودموعها نازلة على وشها سواق التاكسى: فى حاجة يا مدام؟ أميرة مسحت دموعها: لا يا اسطى السواق: طب حضرتك مقولتليش هروح على فين أميرة بتفكير: على فين؟
فى فيلا عاصم: عزة قاعدة هى وأسمت بيلعبوا مع الولاد ودخل عاصم بيجرى عاصم بلهفة: أميرة جت يا ماما عزة: لا يا ابنى مجتش أسمت: هى مش كانت معاك يا عاصم فى شقتكم القديمة زى ما اتفقنا يا ابنى عاصم: كانت معايا وضاعت منى، انا السبب عزة: السبب فى ايه يا عاصم قلقتنى بنتى فين؟ عاصم: هترجع يا ماما، زى ما ضاعت منى انا اللي هرجعها.
فى فيلا الاسيوطى: عاصم راح سأل بسنت على أميرة بسنت: اهلا وسهلا يا عاصم بيه اتفضل عاصم: أميرة مجتش عندك يا بسنت ولا كلمتك بسنت: لا، من ساعة عيد ميلاد أميرة بنتى لا اتكلمنا ولا شوفتها، ليه حصل ايه عاصم: دورت عليها فى كل حتة وقافلة الموبايل، مش عارف الاقيها فين بس بسنت: طب حصل بينكم حاجة، زعلت من حاجة عاصم بص فى الارض وسكت.
بسنت: فهمت، عموما أميرة طيبة لو فعلا زعلت منك هتهدى وترجع علطول عاصم: المرة دى ممكن مترضاش تسامحنى بسنت سرحت وبتفكر فى حاجة عاصم: ايه بتفكرى فى ايه؟ بسنت: هى ممكن تكون راحت ل….. عاصم: لإيه اتكلمى بسنت: اصل وانا حسن متخانقين وشبه متفقين على الطلاق وهو ساب البيت وراح قعد فى بيت أهله القديم فقلت يعنى ممكن….. عاصم: مستحيل بسنت: ليه مستحيل؟
عاصم: اول حاجة لأن أميرة بنت أصول وعارفة يعنى ايه تحترم جوزها في غيبته قبل وجوده وعمرها ما هتعمل حاجة تعرف انها ممكن تضايقنى، تانى حاجة لأن جوزك كمان ابن اصول واتربى فى حارة عارفة يعنى ايه حارة يعنى يعرف الرجولة والجدعنة وعمره ما هيحصل لحاجة زى دى تحصل وخليكى متأكدة ان حتى لو أميرة راحت تستنجد بيه كأخ هيجيبها لحد عندى.
بسنت بصاله باستغراب مش مصدقة إن هو اللي بيقول كده على حسن عاصم: متستغربيش يا مدام بسنت، انا اليومين اللي فاتوا عرفونى معدن جوزك فعلا وان كل اللي حصل زمان منه كان مغيب وعلى عينه غشاوة زى ما أميرة قالت، لكن دلوقتى فاق ورجع لعقله وياريت تحافظى عليه لأنه فعلا بيحبك وبيحب بيته عاصم مشى من عند بسنت وسابها فى دوامة من التفكير.
فى عربية عاصم: عاصم كلم احمد يسأله يمكن أميرة راحت لرحمة عاصم: ايوا يا أحمد، بقولك أميرة مجتش عندكم أحمد: لا يا عاصم مجتش هتيجى ليه عاصم: انا قولت يمكن راحت لرحمة انا عارف ان ملهاش صاحبة غيرها أحمد: لا مجتش، هو فى حاجة يا عاصم ؟ عاصم: هبقى اقولك بعدين يا احمد، المهم دلوقتى ابعتلى رقم حسن ضرورى أحمد: حسن !
عاصم: ايوا حسن بسرعة ولو اميرة كلمت رحمة او جاتلها ارجوك كلمنى أحمد: حاضر حاضر احمد بعد ما قفل ما عاصم رحمة: فى ايه يا أحمد؟ أحمد: مش عارف يا رحمة بس تقريبا فى مشكلة بين عاصم وأميرة وعاصم مش لاقى أميرة رحمة: ربنا يستر عاصم بعد ما احمد بعتله رقم حسن كلمه عاصم: أيوا يا حسن أنا عاصم حسن: عاصم ! خير فى حاجة حد من ولادكم جراله حاجة عاصم: لا الولاد بخير، هو انت فين دلوقتى ممكن أجيلك حسن: انا فى بيتنا القديم عاصم: طب انا جايلك حالا.
حسن: انت عارف هو فين تالت بيت بعد بيت أميرة عاصم: تمام ربع ساعة وابقى عندك فى بيت حسن: حسن: خير يا عاصم قلقتنى عاصم: أميرة يا حسن، أميرة مشيت ومش لاقيها وخايف يكون جرالها حاجة حسن: طب اهدى بس واحكيلى ايه اللي حصل عاصم حكى لحسن كل حاجة وكل اللى عملته شهد.
حسن خبط بايده على التربيزة من الغضب: يا بنت ال….، قلتلك يا عاصم خد بالك منها دى حية وانا عارفها كويس مبتكرهش حد فى الدنيا زى ما بتكره أميرة عاصم: انا عارف الكلام ده وكنت واخد حذرى منها بس هى غفلتنى معرفش ازاى، المهم دلوقتى أميرة أنا خايف تكون عملت فى نفسها حاجة حسن: لا معتقدش أميرة ميهونش عليها نفسها ومتغضبش ربنا عاصم: المهم دلوقتى انا هقلب عليها الدنيا لحد ما أعرف هى فين ؟
حسن: اسمها هنقلب عليها الدنيا، انا معاك ومش هرتاح غير لما اميرة ترجعلك وتعرف الحقيقة واطمن عليها فى بيتها معاك عاصم بصله وابتسم الكل كان بيدور على اميرة فى كل حتة، مش بس عاصم وحسن وكمان أحمد وعادل، الكل قلقان على أميرة اللي مفيش اى أخبار عنها خالص فى فيلا عاصم: الكل متجمع مستنى خبر عن أميرة عاصم بغضب: انا السبب، أنا اللي ضيعتك يا أميرة بغباوتى وعندى، لو جرالك حاجة مش هسامح نفسى ابدا عادل: متعملش فى نفسك كده يا عاصم، انت كان نيتك خير.
عاصم: واهى تقلبت عليا يا عادل ومراتى راحت منى عزة ببكاء: لا انا السبب، انا اللى سبتك يا بنتى وقسيت عليكى بالكلام، انا اللى سمعتك كلام عمرى ما قولتهولك اسمت: مش انتى لوحدك يا عزة كلنا قسينا على اميرة بالكلام، كنا فاكرين لما نسبها هترجع لعقلها وتفوق مكناش عارفين اننا بنحملها فوق طاقتها حسن بيسمعهم وافتكر لما ضربها وعينيه دمعت وفجأة وهو بيسمع كله اللي حواليه بيقوله زعق واتعصب حسن: بس محدش فيكم يقول حاجة، انا السبب فى كل الليى فيه دلوقتى، من يوم ما عرفتها وانا السبب فى كل حاجة وحشة بتحصلها، جرحتها زمان وسبتها ورايا مجروحة ومهنيش حتى اشوف حصلها ايه بسببى.
أحمد: بس يا حسن انت بتقول ايه انت اتجننت حسن: لا يا أحمد انا عقلت، سبنى اكمل سبنى اخرج البركان الليى بيغلى جوايا، سبتها مكسورة مجروحة ويوم ما جالها الانسان اللي حبها بجد وكان عايز يعوضها عن كل حاجة وحشة شافتها بسببى استخسرت فيها فرحتها انانيتى غلبت عليا دمرت حياتها وفرقت بيها وبين جوزها عاصم بيسمع الكلام وبيغمض عينه من الوجع على أميرة.
حسن: ايوا يا عاصم، انا كنت السبب حاولت افرق بينكم وافهمك ان اميرة بتخونك، بس فى الحقيقة هى اطهر انسانة ممكن تعرفها فى حياتك، أميرة محبتش ولا هتحب حد غيرك، كل مرة كنت بقف أدامها واتحداها كانت تتحدانى بسلاح اقوى من سلاحى وهى حبها ليك اللي مخليها تعرف تكمل وتقف فى وش اى حد، حتى يوم ما رجعلى عقلى وحبيت اقف جنبها وابقى اخوها زى ما كنت طول عمرى، ضيعتها، ايوا انا اللى ضيعتها.
عاصم بصله باستغراب حسن: متبصليش كده يا عاصم، انا رحت لاميرة اليوم اللي جتلك فيه وقسيت اوى لدرجة انى ضربتها بالقلم عاصم وشه بان عليه الغضب: ضربتها؟! حسن: ايوا ضربتها، زى ما اى اخ بيضرب اخته لما تغلط غلطة كبيرة، قولتلها كلام يوجع اوى قولتلها لو مرجعتش عن اللي هى فيه وفاقت ورجعتلك ورجعت لبيتها هيبقى ليا معاها تصرف تانى عاصم: انت قولتلها كده؟
حسن: كنت فاكر انى بفوقها من الي هى فيه زى ما هى فى يوم فوقتنى من اللي كنت فيه، اتارينى كنت بضيعها عاصم راح لحسن: كلنا كنا السبب يا حسن مش انت لوحدك كلنا اشتركنا فى اللي حصل لأميرة مع ان كلنا بنحبها وكان يهمنا مصلحتها، المهم دلوقتى انها ترجع ولما ترجع كل شئ هيتصلح يا ترى أميرة راحت فين ويا ترى هترجع ولا لا هو دا اللى هنعرفه الحلقة الجاية
رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع والعشرون
فى بيت شهد: جرس الباب بيرن بتفتح شهد وببتفاجأ إنه حسن شهد: حسن بيه !
حسن: إزيك يا شهد، انا جاى أحيكى على البراعة اللي لعبتى بيها اللعبة على عاصم شهد: تحيينى إيه بقى يا باشا دا انا ولا حاجة قصاد تمثيل حضرتك، دا انا كنت قربت أصدق أنك خايف على مصلحتهم ومش طايقنى حسن: دى اصول اللعبة يا شهد لسه أدامك كتير على ما تتعلمى إزاى تبقى حبيبة لعدوك عشان يوم ما تضربيه، تضربيه فى وشه مش فى ضهره وساعتها هتبقى الضربة القاضية.
فى جامع الحسين: أميرة لابسة إشارب وبتصلى وبعد ما خلصت بتدعى بخشوع أميرة ببكاء: ياااااااارب، يارب انا خلاص مبقاش ليا غيرك يارب الكل بعدوا عنى الكل مبقوش عايزين يبقوا معايا، يارب انا عارفة انى غلطت كتير فى حقهم وندمت يارب خلاص انا ندمت واعترفت بكل حاجة وحشة عملتها سامحنى يارب انا جيالك ندمانة، ندمانة على كل لحظة بعدت فيها عنك، ندمانة عن كل لحظة قصرت فى حقك وفى حق جوزى وولادى سامحنى يارب اقبل توبتى يارب، يارب أنت قولت ادعونى استجب لكم وانا بدعوك رغم كل ذنوبى بدعوك وطمعانة فى رحمتك وعفوك يارب تصلح حالى وتهديلى نفسى، يااااااااااارب.
فى أحد السجون: المنياوى قاعد فى السجن وجنبه واحد باين عليه مريب المنياوى: ها عملت ايه ؟ الشخص: حصل يا باشا، الناس برة أتبلغت بالمطلوب وكلها يوم ولا اتنين وتسمع أخبار حلوة المنياوى: ووعد منى يوم ما أسمع الاخبار الحلوة دى لاحلى بقك ومش انت بس كل اللي فى السجن كمان الشخص: ابو الكرم من يومك يا باشا المنياوى: متخلقش اللي يضرب المنياوى ويفلت منها.
فى فيلا عاصم: عاصم قاعد فى مكتبه حاطط راسه بين ايديه وبتدخل عليه تهانى الحزينة على حاله تهانى: وبعدين يا عاصم، هتفضل على الحال ده لحد أمتى، اسبوع دلوقتى من ساعة ما أميرة أختفت لا بتاكل ولا بتشرب وحتى الشغل مش بتروحه عاصم: مش قادر يا ماما، مش قادر اعيش وهى مش معايا، واللي معذبنى أكتر أنها فاكرة إنى خونتها وانا عمرى ما أفكر أخونها يا ماما تهانى: عارفة يا ابنى وكلنا عارفين أنت بتحب أميرة أد ايه عاصم: ياريتها تعرف هى بالنسبة لى ايه، ياريتها تعرف إنى عايش بتنفس حبها، إمتى ترجع بقى تهانى: هترجع يا ابنى صدقنى هترجع، بكرة أول يوم فى رمضان يا عاصم معقولة يا ابنى هتسيبكم فى رمضان اكيد هترجع حتى عشان تبقى فى وسط ولادها فى الايام الكريمة دى.
عاصم: يارب يا ماما، ربنا يسمع منك تهانى: انا هروح بقى اجيبلك تاكل مع ولادك دول ملهومش ذنب يا عاصم كفاية اللي هما فيه عاصم: حاضر يا ماما، حضرى الأكل وانا هجى أكل معاهم بعد ما تهانى خرجت عاصم خرج مجموعة صور مع أميرة وقعد يفرها عاصم: ارجعيلى يا أميرة انا مليش غيرك انتى الدفا والأمان بالنسبة لى، من ساعة ما مشيتى والخوف مفارقنيش وفضل يفر فى الصور لحد ما جت صورة ليه هو وأميرة وطارق فى كتب الكتاب. عاصم: سامحنى يا عمى مقدرتش أحافظ على أمانتك ليا لتانى مرة، عارف أنك زعلان منى بس المرة دى غصب عنى.
فى أحد الفنادق المتوسطة فى حى الحسين: بليل أميرة نايمة فى اوضتها وبتحلم، قاعدة فى ارض واسعة على الارض تحت شجرة وحاطة إيديها على خدها وزعلانة وبيجلها صوت من وراها طارق: قاعدة زعلانة وقالبة بوزك ليه أميرة: بابا، انت رجعت يا حبيبى افتكرتك مش هترجع تانى ! طارق: اه رجعت افردى بوزك ده بقى انا خلاص جبتلك اللى هيعدل وشك ويخليكى تضحكى من تانى أميرة: خلاص يا بابا كلهم مشيوا وسابونى طارق: حتى ده؟ ومد ايده وراه وخرج عاصم أميرة: عاصم.
صحيت أميرة من النوم مخضوضة وبتنده: بابا، عاصم أنت فين …… اللهم أجعله خير دا طلع حلم بصت اميرة فى الساعة لقتها 3 الفجرقامت اتوضت وصلت قيام ليل وفضل تقرأ قراءن لحد ما الفجر يأذن.
فى فيلا عاصم: عاصم هو كمان فى اوضته ونايم وبيحلم، عاصم ماشى فى شارع تايه وفجأة بيلاقى اللى بيحط ايده على كتفه، عاصم لف يشوف مين لقاه طارق عاصم: عمى طارق!
طارق: بدور على إيه يا عاصم؟ عاصم: بدور على أميرة يا عمى كانت ماشية معايا هنا وتاهت منى ومش لاقيها طارق: النهاردة ليلة أول يوم يا عاصم فاكر كنا بنقضيها فين؟ عاصم: ايوا يا عمى فاكر كنا بنقضيها فى الحسين ونفضل سهرانين هناك لحد الفجر ونصلى الفجر فى جامع الحسين طارق: طب يالا روح أتوضى عشان الفجر قرب يأذن عاصم: طب وأميرة؟
طارق: روح يا عاصم صلى الفجر عاصم: طب وأميرة يا عمى طارق: الفجر هيفوتك يا عاصم صحى عاصم من النوم على كلمة الفجر هيأذن يا عاصم عاصم: خير اللهم أجعله خير، هى الساعة كام دلوقتى عاصم بص فى الساعة عاصم: لسه فى وقت هروح أصلى الفجر فى الحسين.
فى جامع الحسين: فى مصلى السيدات أميرة خلصت صلاة الفجر وبتدعى ربها بهداية حالها فى مصلى الرجال عاصم هو كمان صلى الفجر وبيدعى ربنا: يارب، رجعهالى يارب، إحنا ملناش غيرك يارب أجمع بينا على خير يارب.
بيخرج الاتنين فى نفس اللحظة من الجامع، وعاصم بتوقفه ست غلبانة بتطلب صدقة فبيوقف يديها فلوس وبعدها بتدعيله ربنا ينوله اللى فى باله واول ما بتمشى الست وبيلف بيتفاجأ بأميرة أدامه خارجة من باب الجامع عاصم بفرحة ودموع: أميرة أميرة كمان عينها بتيجى فى عينه وبتتفاجأ بوجوده لكن بتتسمر مكانها ومش بتتحرك والدموع بتتجمع فى عينيها عاصم بيجرى عليها وبيفضل باصصلها بعينين كلها حب ودموع كأنه مش مصدق أنه دعاءه استجاب بالسرعة دى وأنه اخيرا لقاها، بيطول الصمت بينهم لكن كلام قلوبهم كان أقوى من اى كلام، لحد ما كسر عاصم الصمت.
عاصم بصوت مخنوق: كنت هموت من غيرك وراح خدها فى حضنه وباس على جبينها وكمل كلامه: انا مخنتكيش يا أميرة أنا …. أميرة حطت إيديها على بقه: مش وقته يا عاصم، خدى معاك الولاد وحشونى أوى عاصم ركب العربية مع أميرة وطول ما هو سايق كان ماسك إيديها بقوة خايف لتروح منه تانى، كان فى كلام كتير بينهم بس محدش كان عارف يبدأ كلامه بإيه عشان كده فضل الصمت حليفهم.
فى فيلا عاصم: عاصم داخل بيهلل ويتكلم بصوت عالى: يا أهل البيت كله يجمع هنا، يا ماما، يا ماما عزة يا أم أميرة أنزلى يا طنط أسمت كله ينزل هنا
الكل نزل وكانوا لسه صاحيين من النوم أسمت: فى ايه يا عاصم؟ تهانى: مالك يا ابنى بتهلل كده ليه؟ عزة: ايه اللى حصل يا ابنى؟ عاصم: اللي حصل إن النور هيرجع ينور تانى والفرحة اللي غابت عننا رجعت تانى عزة بدموع: أوعى تقول أن….
عاصم: أيوا هى يا ست الكل، أدخلى يا مدام شاذلى يا مغلبانا بتدخل أميرة والكل بيجرى عليها بيحضنها أسمت: حمدا لله على السلامة يا بنتى أميرة: الله يسلمك يا طنط أسمت تهانى: عاصم كان هيتجنن من غيرك يا أميرة، حمدا على سلامتك يا بنتى.
أميرة بتحضن تهانى وهى باصة لعاصم بصة غامضة: الله يسلمك يا طنط تهانى عزة بتحضن أميرة: وحشتينى أوى يا بنتى، حقك عليا يا أميرة، انا قسيت عليكى بالكلام يا بنتى حقك عليا أميرة بتبوس ايد عزة: حقك عليا انتى يا أمى، انتى كنتى صح فى كل كلمة قولتيها عزة: ايه يا أميرة الطرحة اللى انتى لابساها دى أميرة بابتسامة: خلاص يا أمى ربنا عرفنى طريقى وهدانى ليه انا اتحجبت عاصم: ايه، اتحجبتى؟! يا ترى إيه قصة حجاب أميرة وايه اللى هيحصل بينها وبين عاصم وحسن بيدبر ايه مع شهد دا اللى هنعرفه الحلقة الجاية.
رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الخامس والعشرون
فى فيلا عاصم: أميرة بابتسامة: خلاص يا أمى ربنا عرفنى طريقى وهدانى ليه انا اتحجبت عاصم: ايه، اتحجبتى؟! أميرة: آه يا عاصم أتحجبت
اسمت: طب أحكيلنا يا أميرة أنتى عملتى إيه من ساعة ما سبتينا لحد ما رجعتى، كنتى فين وإيه حكاية الحجاب ده أميرة: فى لحظة رجعت كل حسباتى خصوصا بعد ما كلكم بعدتم عنى، حسيت إنى ممكن أخسر كل اللى حواليا بغباءى، والأهم من كده حسيت إنى ممكن أخسر اهم إنسان فى حياتى جوزى، فى اللحظة دى قررت اروح لعاصم الشركة عشان اصالحه وأقوله إنى خلاص فوقت ومش عايزة أى حاجة من الدنيا غير وجوده جنبى ومع ولادنا، لكن فى اللحظة اللي فوقت فيها فوجئت بشهد فى حضن عاصم.
عاصم غمض عينيه من الوجع وهو بيسمع كلامها أميرة كملت كلامها: ساعتها أول حاجة جت فى بالى مش إن عاصم بيخونى إنى أنا السبب فى اللي انا شايفاه انا اللي سمحت بغباءى إنى أبعد جوزى عنى وأخلى واحدة زى دى تقربله، أفتكرت كلمة بابا طارق لما قالى إنى ممكن أخسر جوزى، وساعتها حسيت إنى ممكن أكون فعلا خسرته، كرهت نفسى أوى ومشيت مش عارفة أنا رايحة فين، لما سألنى السواق هروح فين حسيت إنى مش عارفة أرد عليه مكنتش عارفة أروح فين ولا اروح لمين حسيت إنى مليش أى حد أروحله ( عزة عينيها دمعت على كلام أميرة)، فكرت إنى أموت نفسى بس صعبت عليا نفسى أوى مش أنا اللي أموت نفسى وأموت كافرة وأغضب ربى فى اللحظة دى سمعت صوت الآذان طالع من جامع الحسين، حسيت كأن ربنا بيندهلى كانه بيقولى لو أتقفلت فى وشك كل البيبان أنا بابى ليكى دايما مفتوح، ودخلت الحسين أتوضيت ولبست طرحة من الجامع وصليت وأنا ساجدة بكيت بكيت كتير أوى مكنتش عارفة أبطل بكا وكأن بركان الحزن اللي جوايا أخيرا أنفجر، ودعيت ربنا يهديلى نفسى ويعرفنى للطريق الصح، ولما جيت أخرج من الجامع وأقلع الطرحة حسيت كأن راسى ماسكة فيها بتشدها مش عايزاها تتشال، وقولت إن دى أول علامة ربنا بعتهالى لطريقى الجاى.
عزة: وكنتى قاعدة فين يا بنتى طول الفترة دى؟ أميرة: فى فندق بسيط بالقرب من الحسين وكنت حاسة براحة غريبة وانا قريبة من المكان ده، مكنتش بعمل حاجة غير أنى أصلى وأدعى ربنا يريح بالى ويشيل من قلبى أى سواد فيه ويملاه نور تهانى: أمال أنت يا عاصم عرفت إزاى إنها هناك؟
عاصم وأميرة فى نفس الوقت: بابا – عمى طارق وساعتها الأتنين بصوا لبعض بإستغراب أسمت: أنتوا بتقولوا ايه طارق هو فين طارق عاصم بص لأميرة: جانى وانا نايم وصحانى وقالى قوم صلى فى الحسين الفجر ساعتها قولتله أنا بدور على أميرة لكن هو كان مصمم وعلى كلمة واحدة قوم صلى الفجر فى الحسين، مكنتش عارف أنه كان بيوصلنى ليكى أميرة بدموع: أنا كمان صحانى وقالى متزعليش واضحكى أنا خلاص رجعتلك عاصم أسمت بدموع: الله يرحمك يا طارق، كنت ليهم أب وانت عايش وفضلت ليهم أب بعد ما أتوفيت.
عاصم وأميرة: الله يرحمه عاصم بص لأميرة ومسك إيديها: أنا مخنتكيش يا أميرة، صدقينى يا أميرة أميرة: مش محتاج تقول كده يا عاصم لأنها مش غلطتك لوحدك انا كمان كنت السبب فى كل اللي حصل عاصم: إنتى ليه مش مصدقة إنى مظلوم شهد هى ….. أميرة قاطعته: كفاية يا عاصم، ارجوك لكن بيقطع كلامهم صوت جاى من وراهم حسن: صدقيه يا أميرة، عاصم فعلا مظلوم أميرة: حسن !
حسن: أنا جاى عشان أقولك إن عاصم مظلوم والدليل أهو حسن شغل صوت مسجله لشهد باعترافها شهد: حسن بيه ! حسن: إزيك يا شهد، انا جاى أحيكى على البراعة اللي لعبتى بيها اللعبة على عاصم شهد: تحيينى إيه بقى يا باشا دا انا ولا حاجة قصاد تمثيل حضرتك، دا انا كنت قربت أصدق أنك خايف على مصلحتهم ومش طايقنى حسن: دى اصول اللعبة يا شهد لسه أدامك كتير على ما تتعلمى إزاى تبقى حبيبة لعدوك عشان يوم ما تضربيه، تضربيه فى وشه مش فى ضهره وساعتها هتبقى الضربة القاضية.
شهد: أنا مبسوطة أوى بكلامك ده وكل يوم بتعلم منك حاجة جديدة حسن: أنا بقى نفسى اعرف إزاى عرفتى إن أميرة جاية فى الوقت ده، وإزاى ظبطيها إنها تدخل تلاقيكى فى حضن عاصم شهد: تلميذتك يا باشا، انا لما رجعت لشركة الشاذلى كان ليا هدف واحد بس إن أنتقم لحبى من عاصم واميرة أفرق بينهم، لأن عاصم من حقى أنا مهما عدى الوقت لازم يرجعلى، حاولت بكل الطرق أقربه ليا لكن هو عاشلى دور الزوج المخلص اللي مبيحبش غير مراته وقالهالى بصراحة فى وشى يوم عيد ميلاده انا مبحبش غير مراتى ( أميرة عينيها وسعت من اللي بتسمعه ودموعها نزلت) ساعتها النار زادت جوايا وكان لازم أول ناس تتحرق بيها هما عاصم واميرة، فقررت أبعت واحد يراقب أميرة ويجيبلى كل تحركاتها ( عاصم بان عليه الغضب) وفى الوقت المناسب لما عرفت انها جاية على الشركة ظبطت ميعاد وصولها وغفلت عاصم ودخلت أترميت فى حضنه واستخدمت نفس لعبة حضرتك القديمة، وطبعا لعبتى كانت أسرع من أنه يكشفها لأن خلاص كانت اميرة دخلت وشافتنى فى حضنه ومهما كان قالها مكنتش هتصدق.
حسن: يااااه، دا إنتى حية مش إنسانة شهد: مش بقولك تلميذتك يا باشا
خلص التسجيل اللي كان مسجله حسن لشهد
حسن: عرفتى يا أميرة أن جوزك مظلوم وإنك كنت ضحية للعبة من الزبالة اللى أسمها شهد عاصم: بس أنت إزاى عرفت تقنعها أنها تتكلم حسن: هقولك، لما رحتلك الشركة وفوجئت بوجودها أتصدمت وعرفت أنها راجعة عشان تنتقم من أميرة، وأفتكر ساعتها إنى حذرتك منها بس حسيت إن ده مش كفاية وإنى لازم أديها الأمان من ناحيتى عشان أعرف بتفكر إزاى واقدر أحميكم من شرها، بعدها أتصلت بيها وأقنعتها إنى بمثل عليكم الطيبة وإنى خايف على مصلحتكم عشان اقدر أنتقم منكم، وإن كمان معاملتى ليها فى الشركة لما شوفتها كانت من ضمن الخطة وعشان هى إنسانة بتحب الشر صدقتنى.
اميرة: يعنى عاصم برئ يا حسن حسن: أيوا يا اميرة، عاصم عمره ما يفكر يخونك أبدا، عاصم دا راجل وبيحبك وعمرك ما هتلاقى حد بيحبك وبيخاف عليكى زيه أميرة بصت لعاصم ومن غير كلام جريت عليه وأترمت فى حضنه واتشبثت بيه.
أميرة: أنا أسفة يا عاصم ظلمتك عاصم: كلنا غلطنا يا اميرة وكلنا لازم نتعلم من غلطنا حسن: طب يا جماعة، طالما الدنيا رجعت زى الأول أروح أنا أصالح الست اللي فى البيت اللي عايزة تطلق ديه وربنا يقدرنى وتصدقنى انا كمان عاصم وقفه قبل ما يمشى عاصم: حسن، مش عارف اقولك إيه أنت وقفت جنبى بدل المرة كذا مرة، كل كلمات الشكر متوفيش اللي عملته معايا ولا مع مراتى وولادى حسن: الشكر الوحيد اللي عايزه منك أنك تحافظ على بيتك وتاخد بالك من مراتك وولادك عاصم حرك راسه بالموافقة عاصم: ربنا يقدرك وتحافظ على بيتك أنت كمان.
أميرة بعد ما حسن مشى طلعت تطمن على ولادها وهما نايمين دخلت لكل واحد فيهم حضنته وباسته كانوا وحشينها أوى وبعد كده دخلت أوضتها مع عاصم أميرة: ياه يا عاصم أوضتى وحشتنى أوى عاصم: نورتى أوضتك وفيلتك والدنيا كلها يا حبيبتى، الحياة كلها مكنش ليها طعم من غيرك أميرة: وأنا كمان يا عاصم حياتى كلها مكنش ليها طعم وأنت بعيد عنى، متبعدش عنى تانى يا عاصم عاصم: عمرى ما هبعد عنك تانى يا أميرتى، بس أنتى كمان أوعدينى متبعديش عنى تانى مهما حصل أميرة: حاضر يا عاصم، اوعدك إنى هصلح كل حاجة مضايقاك فى حياتنا وهرجع أميرة اللي حبتها.
عاصم: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى أميرة: عاصم، هو أنت مضايق من قرار لبسى الحجاب؟ عاصم بصلها وأبتسم اميرة: مالك بتبصلى كده ليه؟ عاصم: هتصدقينى لو قولتلك إنى كان نفسى تعملى كده من زمان بس مرضتش أقولك عشان متحسيش إنى بفرض عليكى حاجة أميرة: أنا نفسى حياتنا الجاية نبتديها فى طاعة الله عشان ربنا يباركلنا فيها عاصم: وانا معاكى يا أميرة وربنا يقدرنا على طاعته ويباركلنا فى حياتنا ويديمك عليا نعمة فى حياتى يا أميرة أميرة: ويديمك عليا نعمة فى حياتى يا عاصم.
أميرة سرحت وأفتكرت حاجة ضايقتها عاصم: مالك يا أميرة ؟ أميرة: أنا حسن صعبان عليا أوى أكيد حصله مشكلة مع بسنت بسببى عاصم: روحيلها يا أميرة وفهميها الوضع، وهى أكيد لما تعرف الحقيقة منك هتقدر وترجع لحسن أميرة: عندك حق يا عاصم انا لازم واروحلها وأرجعها لحسن فى الشارع حسن خارج من مكان ما ورايح يركب عربيته وبيجى جنبه موتوسيكل بيجرى بسرعة وبيضرب عليه نار والرصاصة بتيجى فى صدره وبيقع على الأرض سايح فى دمه يا ترى إيه اللي هيحصل لحسن والحلقة الجاية مخبية إيه تابعونى والحلقة الأخيرة من انتقام الحب الجزء الثالث