قصة انتقام الحب ج2 بقلم أمنية الريحاني ف19 والأخير
بسنت: برضه يا اميرة انا معرفش مين الى المفروض يتأسف لمين انا الى خطفت منك خطيبك فى الاول وحرمتك من الانسان الى بتحبيه بس صدقينى انا مكنتش اعرف بوجودك فى حياة حسن هو فهمنى انه مش مرتبط لو اعرف مكنتش فكرت حتى اقربله اميرة: علفكرة انا مش زعلانة منك بالعكس انا عايزة اشكرك انك عملتى كده بسنت: تشكرينى انى اخدت منك حبيبك؟ اميرة: اشكرك انك فوقتينى من وهم كنت عايشة فيه انا وحسن الى بينا عمره ما كان حب حقيقى دا مجرد عشرة وجيرة واخوة بس احنا فسرناها غلط ولولا الى عملتيه انا مكنتش قابلت عاصم وحبيته وعرفت انه هو الحب الحقيقى انا مديونالك بكل السعادة الى انا عايشة فيها دلوقتى بسنت: على الاقل موضوعى انا وحسن جيه بفايدة على حد اميرة طبطبت على كتفها: حسن كمان يا بسنت كان موهوم بحبى لكن هو حبه الحقيقى معاكى انتى صدقينى خليكى جنبه متبعديش عنه هيحس بيكى وبحبك وهتلاقى معاه السعادة الى عمرك ما هتلاقيها مع حد غيره
بسنت: هو فين حسن يا اميرة اميرة: هيخرج صدقينى هيخرج انا واثقة ان ربنا ان شاء الله هيخرجه من ازمته على خير ويرجعلك ويرجع لبنته ويعرف غلطته بس عشان خاطر اميرة الصغيرة متتخليش عنه فى ازمته هو بجد محتاجلك بسنت: اميرة حسن اخر حاجة قالهالى كان عايزك انتى وعاصم تسامحوه على الى عمله معاكم اميرة: انا مسمحاه يا بسنت انا صحيح زعلانة انى كنت سبب فى الى حصله بس صدقينى اى حاجة تتعوض الا الانسان لو خسر نفسه عمره ما هيعوضها وانا عارفة ان حسن كده فاق لنفسه وهيرجع احسن مما كان ودا وعد منى ليكى بسنت: ياريت . ممكن اطلب منك طلب
اميرة بتعب: اتفضلى طبعا بسنت: ممكن نبقى صحاب انا طول عمرى كان نفسى يبقى عندى صاحبة فى اخلاقك وجدعنتك وانا بجد محتاجة وجودك فى حياتى اليومين الجايين اميرة: انا الى كنت هطلب منك الطلب ده اصلا ياريت تعتبرينى اختك مش صاحبتك ويمكن الى حصل ده يكون سبب فى علاقة جميلة بينا لسه بتبدى. وبنتك اميرة اعتبريها من النهاردة زى بنتى واخت للى البيبى الى...اه بسنت: مالك يا اميرة شكلك تعبان؟ اميرة: اه فى وجع كده من الصبح عندى بس زاد اوى دلوقتى بسنت: طب انتى شكلك بتولدى اميرة: لا لا لا مش قادرة بعد اذنك اطلبيلى عاصم...اااااااااااااه
فى شركة الشاذلى: عاصم بيكلم عادل وبيشكره على وقفته مع اميرة الفترة الى فاتت عاصم: انا مش عارف اشكرك ازاى يا عادل على وقفتك جنب اميرة وانا مسافر انا مش عارف من غيرك كانت اميرة هتعمل ايه والشركة كان هيبقى حالها ازاى عادل: تشكرينى ايه بس يا عاصم انت ناسى انك صاحبى واخويا قبل ما تكون صاحب الشركة الى شغال فيها ولولا حماس مدام اميرة وانها فعلا كانت عايزة تنقذ الشركة انا مكنتش هقدر اعمل حاجة بجد انسانة عظيمة وفعلا عرفت تخاتر الزوجة الصح عاصم بفخر: متشكر اوى يا عادل بيقطع كلامهم رن التليفون بيبص بيلاقى رقم اسمت عاصم: طنط اسمت ازيك اسمت: الحق يا عاصم تعالى بسرعة اميرة بتولد فى المستشفى عاصم قام نط مكانه: ايه ... مستشفى ايه ؟
فى المستشفى: اميرة نايمة فى اوضتها فى المستشفى بعد ما ولدت وجنبها عاصم الى ماسك ايدها وباين عليه القلق وعزة شايلة البيبى واسمت. اميرة بعد ما فاقت عاصم: حمدا لله على السلامة يا حبيبتى اميرة: الله يسلمك يا عاصم انا خلاص ولدت عاصم: اه يا حبيبتى مكنتش عارف انك بتحبينى كده البيبى طلع شبهى بالظبط اميرة: بجد يا عاصم انا دعيت وانا حامل يطلع زيك فى كل حاجة عاصم بيبوس ايدها
عزة: بس يا بت يا اميرة شبه عاصم ايه دا الواد قمر الله اكبر عليه اسمت بتاخده من عزة: ادهولى يا عزة اشيله. بسم الله ما شاء الله بدر منور. المهم هتسموه ايه؟ اميرة وعاصم بصوا لبعض ونطقوا فى صوت واحد: طارق عاصم: انا واميرة متفقين اننا هنسميه طارق اميرة: طبعا عشان اسمه يفضل على لسانا زى ما هو فى قلبنا اسمت عينيها دمعت: الله يرحمه كان نفسه يشوفه اوى
اميرة خرجت من المستشفى وهى راجعة البت مع عاصم فى العربية ومعاها البيبى اميرة: عاصم ! عاصم: ايه يا حبيبتى اميرة: ممكن نروح مشوار قبل ما اروح عاصم: مشوار ايه وهتروحى بطارق الصغير اميرة: ما انا المشوار ده لازم يبقى معايا فيه طارق الصغير عاصم: اميرة انتى عايزة تروحى... اميرة: عايزة اروحله يا عاصم كان نفسه يشوف ابنى اوى كان نفسى يفرح بيه معانا. عشان خاطرى يا عاصم معلش عاصم: حاضر يا اميرة حاضر
فى المدافن: اميرة واقفة ومعاها عاصم وطارق ابنهم بيقروا الفاتحة لطارق اميرة فى حزن مختلط بالفرحة: بابا دا ابنى انا وعاصم انا عارفة انك كان نفسك تشوفه وتفرح بيه سمينها طارق على اسمك يا حبيبى على اسم احن اب فى الدنيا عاصم: سامحنى يا عمى طارق انا عارف انى قصرت فى حقك بس انا عارف انك هتسامحنى انت طول عمرك قلبك كبير واوعدك انى هحافظ على وعدى ليك وعلى امانتك الى امنتنى عليها على بنتك اميرة وانى عمرى ما هندمك انك اديتنى بنتك وعمى ما هفكر اوجعها تانى عاصم بص لاميرة: يالا بقى يا حبيبتى عشان انتى لسه تعبانة وعشان طارق الصغير كمان ميتعبش وهو اكيد حاسس بينا وفرحان بينا اميرة حركت راسها بالموافقة
بيمر اسبوع وبيجى ميعاد سبوع طارق الصغير عاصم بيعمل حفلة كبيرة وبيحضر فيها ناس كتير من ضمنهم رحمة واحمد وبسنت واميرة الصغيرة وكل رجال الاعمال الى ساعدوا اميرة وطبعا عزة واسمت . عاصم كان واقف فى الحفلة واتفاجئ ان مامته تهانى بتدخل الحفلة عاصم بيضايق لما بيشوفها وبيروحلها عاصم: انتى ايه جابك هنا؟
تهانى: جيت عشان اشوف ابنك يا عاصم حفيدى يا حبيبى عاصم: ومين الى قالك انى خلفت ومين الى عزمك اصلا تيجى هنا؟ اميرة: انا يا عاصم عاصم: اميرة انتى ازاى تعملى كده وانتى عارفة الى حصل منها ؟ اميرة: معلش يا عاصم ممكن اكلمك كلمتين جوا . اتفضلى حضرتك يا طنط شوية وراجعين لحضرتك اميرة دخلت مع عاصم الاوضة عاصم: ممكن اعرف ايه الى عملتيه ده
اميرة: عملت ايه يا عاصم دى مهما كان مامتك ولازم تشوف ابنك وتفرح بيه عاصم: وهى دلوقتى افتكرت انها مامتى كانت فين وانا كنت محتاجها مفكرتش تفرح بيا جاية تفرح بابنى اميرة: سامح يا عاصم عشان خاطرى هى ندمت على الى حصل وانت جربت احساس الابن ودا مش ابنها دا ابن ابنها يعنى غلاوته متتقدرش عشان خاطرى يا عاصم نفسى طارق الصغير يطلع يلاقينا مسحنا كل الماضى الوحش ويبدأ حياة جديدة مفهاش اى مشاكل مع باباه ومامته وجدته مامت باباه عاصم بصلها بوجع وهى فهمته وحضنته جامد: احيانا بنضطر نوجع الى بنحبهم من غير ما نقصد وانت جربت دا معايا بس فى الاخر لازم نسامح عشان الى بيحب عمره ما يكره عشان خاطرى يا عاصم متحرمش نفسك من حضنها الى كنت محتاجه طول السنين الى فاتت يا حبيبى
عاصم اقتنع بكلام اميرة واول ما خرج راح لتهانى ووطى على ايديها باسها وهى خدته فى حضنها وضمته بكب ما فيها وحس اد ايه كان محتاج للحضن ده ومتعطشله . اميرة ادتها طارق باسته وعينيها كلها دموع .وشالته وقعوا يلفوا ويغنوا بيه كلهم بليل بعد ما الناس كلهم مشيوا اميرة دخلت طارق سريره وفضلت باصة عليه هو وعاصم وكأنهم مش مصدقين ان خلاص بعد كل الى عدوا بيه موجودين مع بعض فى بيتهم ومعاهم ابنهم
عاصم ضم اميرة من كتافها بحب: يااااااه يا اميرة بعد كل التعب ده اخيرا فى بيتنا ومعانا ابننا اميرة: انا الى مش مصدقة نفسى يا عاصم ان ربنا عوضنى خير بعد كل الى شفته فى غيابك مش مصدقة انك رجعتلى ومعايا ربنا ما يحرمنى منك يا عاصم اوعدنى متبعدش عنى تانى عاصم: اوعدك يا نور عينى عمرى ما هبعد عنك تانى اميرة: مهما حصل بينا يا عاصم عاصم: مهما حصل يا اميرة.(كمل بهزار) حتى يعنى لو فكرت اتجوز عليكى هجبها برضه هنا عشان مبعدش عنك خالص اميرة: تتجوز علياااا ! طب جرب كده عشان تيجى تلاقيها متعلقة من رقبتها عاصم بيضحك: ايه ده دا حببقى اميرة: لا يا حبيبى دا انتقام الحب
اميرة بتحكى: وطبعا عايزين تعرفوا ايه الى حصل بعد كده احمد ورحمة اتجوزوا ورحمة وجابوا بنوتة زى القمر سموها نور واحمد بقى ليه مركزه فى شركة عاصم ورحمة كمان بقت مهندسة كبيرة وبقت دراعى اليمين فى شركة العشرى الى اسمها فضل فى السوق زى ما كان واحسن وقدرت احافظ على امانة بابا طارق ليا
حسن خرج من السجن بعد ما قضى خمس سنين عقوبة ورجع لبسنت الى شاف حبه الحقيقى معاها وبقى كل همه ازاى يعوضها عن كل الوجع الى شافته معاه وشكله كده هو كمان بقى يحبها بس حب حقيقى مش حب افلاااام. وبدأ حياته من تانى ورجع شركة الاسيوطى تقف على رجلها بس المرة بشرف ومن غير االاساليب اياها وبقى رجل اعمال ليه اسمه فى السوق والكل بقى بيحترمه ويقدره
انا وبسنت بقينا صحاب جدا بنخرج مع بعض ونتقابل كتير بس طبعا من غير ما اقابل حسن ما انتوا عارفين عاصم وغيرته ماما وطنط اسمت وكمان طنط تهانى مامت عاصم كلهم جم يعيشوا معانا وطبعا مش عشانا كله عشان خاطر طارق الصغير الى خطف قلب الكل وطبعا اضظرينا نيب شقتنا وعاصم جاب فيلا نعيش فيها كلنا وبدل ما كان محروم من حنان ام واحدة ربنا رزقه بتلات امهات
انا وعاصم كملنا حياتنا زى ما اتفقنا كل يوم بيقربنا اكتر من بعض والحب الى فى قلوبنا بيزيد مش بيقل لانه حب حقيقى بس يوم ما نزعل من بعض بنرجع نتعاتب واحنا مع بعض فى حضن بعض من غير ما نبعد ومن غير ما حد فينا يوجع التانى . نسيت اقولكم بقى عندنا طارق وتقوى وسيف والى جاى فى السكة ودا حسب اوامر عاصم بيه الشاذلى
هى دى حكايتى حكاية حب قدر يواجه ويقف قصاد انتقام الحب الجزء الثالث اسفل
أترككم مع الحلقة الخاصة من من انتقام الحب بمناسبة شم النسيم.
فى فيلا عاصم: تصحى أميرة من نومها بتبص جنبها مبتلاقيش عاصم، بعد شوية بيخرج عاصم من الحمام وهو منتعش وفايق عاصم: صباح الخير، يا اميرتى أميرة: صباح النور يا عاصم، إيه الى صحاك بدرى كده عاصم: إيه يا أميرة إنتى نسيتى ولا إيه النهاردة شم النسيم يا حبيبتى أميرة: ما انا عارفة، بس إيه علاقته بالصحيان بدرى؟ عاصم: ايه علاقته ؟ انتى بتهزرى، عارفة يعنى ايه شم النسيم، يعنى ننزل بدرى الجنينة احنا والولاد، ونفطر البيض الملون وبعدها بشوية نفرش بقى ونديها فسيخ وبصل، ياااه تصدقى جوعت.
اميرة: عاصم حبيبى، انت متأكد انك عاصم الشاذلى ابن إبراهيم الشاذلى، انا شاكة فيك والله دا انا الى متربية فى السيدة زينب مبعملش زيك كده عاصم: يا حبيبتى ادام الفسيخ مفيش بيه ولا باشا الكل أدامه بيضعف أميرة: طب خد بالك، انا مش هقدر اكل من الحاجات دى عشان الحمل انت عارف عاصم: عارف يا ستى وفاهم، مش مهم تاكلى المهم نتلم كلنا حوالين سفرة واحدة دا لوحده احساس تانى يا ميرا، احساس بالدفا والامان ولا نسيتى أميرة:ياااه يا عاصم، لسه فاكر عاصم: مينفعش انسى يا حبيبتى، يالا بقى يا كسلانة قومى زمان الفسيخ ينادينا.
فى عربية حسن: حسن بيسوق العربية وجنبه بسنت ومعاهم أميرة بنتهم بسنت: ممكن أعرف إحنا رايحين فين كده؟ حسن: بصى بقى يا حبيبتى انا قعدت سنين عايش معاكم بطريقتكم، بس انتى قولتيلى عايزة تبدأى معايا من الصفر، وتجربى عيشتى زمان، انا بقى هوريكى الحياة زمان كانت عاملة إزاى، وازاى رغم قلة الفلوس كنا بنقدر نفرح ونضحك بجد من قلبنا بسنت مسكت إيده: وانا موافقة ادخل العالم بتاعك يا حبيبى واتعرف عليه وابقى جزء منه كمان، المهم ابقى معاك يا حسن حسن بصلها بحب: لا كده احنا هنعمل حادثة يا حبيبتى بسنت بضحك: لا وعلى ايه؟
فى فيلا عاصم: الكل قاعد فى جنينة الفيلا ادام سفرة الأكل الى كان كلها رنجة وفسيخ وملوحة، اما تهانى والدة عاصم قاعدة بعيدة عنهم وحاطة إيديها على انفها فى اشمئزاز و فى ضحك من الجميع عاصم فى مرح: الله يا جماعة ريحة الأكل تفتح النفس أميرة بضحك: بالهنا والشفا يا حبيبى عاصم بص لتهانى: إيه يا ماما، ما تقربى تاكلى معانا تهانى: انت تسكت خالص، أكل ايه يا ولد، أنا أكل الأكل ده، ييييااااااى عاصم: ياى إيه يا أم عاصم بس تهانى: جرى إيه يا أسمت، أنتوا ربيتوا الواد ده إزاى
أسمت: والله يا تهانى، يوم شم النسيم دا كان بيبقى موال، كان بيقعد هو وطارق الله يرحمه وياكلوا الحاجات دى عاصم: عمى طارق، ولا يوم من أيامك يا عمى الله يرحمك كان مشجعنى على الأكل، مش زيكم واحدة حامل والتانية قرفانة تهانى: بقى عاصم الشاذلى ابن ابراهيم بيه الشاذلى ياكل الحاجات دى عاصم: عليا النعمة إبراهيم بيه الله يرحمه نفسه لو هنا كان زمانه ضعف أدام الأكل ده ونزل كل، كله بيضعف أدام الفسيح أميرة: خلاص بقى يا عاصم متغلسش عليها عاصم خد لقمة وقربها من تهانى: طب وحياة عاصم ابنك وحبيبك لتاكلى اللقمة دى تهانى: ابعد يا ولد عنى بالى انت ماسكه ده عاصم: بقولك وحياة عصومة ابنك أسمت: خلاص بقى يا تهانى متكسريش بخاطر الواد
مسكت تهانى انفها وغمضت عينيها وكلت اللقمة وبعدها جريت على الحمام وهى بتصوت عاصم فى ضحك: مفيش فايدة تهانى هانم هتفضل زى ما هى أميرة: بس انت تقلت عليها يا عاصم علفكرة عاصم: لما ناكل هروح اصالحها، وانتوا يا ولاد كلوا يالا طارق: انا باكل اهو يا بابا الاكل ده حلو اوى عاصم: حبيبى يا طروق طالع لأبوك وجدك طارق يا واد أكيل، امال فين سيف؟ اميرة: نايم فوق تعبان شوية عاصم: مبتاكليش ليه يا تقوى.؟
تقوى: لا يا بابى، الاكل دا ريحته وحشة خالص، مامى ممكن تعمليلى أكل تانى اميرة: حاضر يا حبيبتى عاصم: بت يا تقوى شكلك بتقعدى مع تيتة تهانى كتير أسمت: مفيش فايدة فيك مش هترتاح غير لما تقلب عليك عاصم: هى مامتك هترجع أمتى من الشقة بتاعتكم، راحت من الصبح تجيب حاجات ومن ساعتها مجتش أميرة: لا ما انا عارفة انها هتتاخر اصل اليوم ده كان عيد جوازهم هى وبابا الله يرحمه عشان كده بتحب تقضيه فى البيت عشان تفتكر ذكراها معاه عاصم: ياه، مامتك دى إنسانة فريدة من نوعها، ربنا يباركلك فيها.
فى جنينة الفسطاط: يوصل حسن ومعاه بسنت واميرة الصغيرة لجنينة الفسطاط، وبسنت بتبص حواليها حسن: يالا يا بسبس اقعدى بسنت: اقعد فين يا حسن؟ حسن: هنا على الأرض، مالك فى إيه؟ بسنت: أنا الى مالى، أنت عايزنا نقعد على الارض كده هدومنا هتتوسخ، وأكيد الارض فيها حشرات حسن: لا ما أنا عامل حسابى وجايب معايا ملاية نفرشها على الأرض بسنت: ملاية ؟! لا لا انا مش مصدقة اللى بسمعه
حسن: أقعدى بقى هنقضى اليوم كله فى استغراب خلينا نلحق ناكل، انا هموت من الجوع بسنت: طب هو فى مطعم هنا؟ حسن: مطعم إيه يا بنتى، انا محضرلك حتة أكلة هتاكلى صوابعك وراها وبالفعل بيقعدوا على الارض وحسن بيبقى جايب معاه رنجة وفسيخ وعيش وبيقعدوا ياكلوا فى الاول بسنت بتبقى قرفانة من الاكل والقعدة لكن مع الوقت بتاخد على المكان وبتبقى مبسوطة، وبتحب الاكل، كمان اميرة بتجرى حواليهم وهى مبسوطة وكانها اول مرة تلعب.
حسن: ها إيه رأيك؟ بسنت: أنا مكنتش متخيلة أنى هبقى مبسوطة كده، رغم بساطة المكان والناس الى حوالينا، وبغض النظر عن الأكل الغريب اللى اكلتهولى، بس أنا فعلا حاسة انى مبسوطة مش عارفة ليه؟ حسن: هقولك ليه يا بسنت، عشان هنا بننسى حاجة اسمها التكلف هنا كل واحد بيبقى على طبيعته، بيخرج الطفل اللى جواه، محدش بيبص لحد بيعمل إيه ولا بياكل إيه ولا لابس ايه، هنا الناس جاية عشان تنبسط ولا بس، انتى عارفة أنا افتكرت لما كنت باجى هنا أنا وابويا وامى الله يرحمهم بسنت: الله يرحمهم، أكيد كنت لسه صغير
حسن: يااااه، كنا لسه عيال صغيرين بنروح المدرسة، ونستنى يوم شم النسيم عشان نخرج ونيجى هنا وناكل البيض الملون والفسيخ، كنا بنيجى هنا أنا وابويا وامى واميرة ومامتها وشوية اقرايب وصحاب، اللمة كانت بتأكلنا وبتفتح نفسنان كنا بنجرى ونلعب طول النهار مبنحسش بأى تعب، عارفة ... افتكرت مرة كنا بنلعب واحنا صغيرين واميرة وقعت ورجلها اتعورت وساعتها مامتها قعدتها ومخلتهاش تقوم تجرى معانا، اميرة زعلت اوى ساعتها لانها مكنتش عارفة تجرى معانا، أنا ساعتها عشان متزعلش فضلت ساندها وبنجرى سوا عشان متحسش ان اليوم ضاع عليها، صحيح انا اتهديت يومها، بس كنت مبسوط كلنا كنا مبسوطين حسن كان سارح بذكرياته ومخدش باله من وش بسنت اللى اتغير لما افتكر اميرة وذكرياته معاها، لما حسن انتبه لنفسه ولاحظ ان بسنت اضايقت، مسك ايديها بحب: بسنت حبيبتى الكلام ده واحنا صغيرين كنا عيال يعنى.
بسنت: ولما كبرتوا، انتهى حسن: أنا فاهم قصدك إيه، بس صدقينى أميرة علمتنى درس عمرى ما هقدر انساه، عرفتنى حقيقة اللى كان بينا، أنا واميرة عمرنا ما كنا غير أخوات وبس، اخوات اوى كمان، خوفى وحبى ليها كان حب تعود وعشرة واخوة، اميرة دى انا الى ربتها على ايدى، كنت بوصلها المدرسة الصبح كل يوم عشان محدش يضايقها، ولما كان حد يزعلها كنت انا الى بجبلها حقها عشان انا كنت اخوها، انا عارف ان جيت فى فترة كنت مغيب ومش عارف بعمل إيه، بس انا فعلا اتعلمت الدرس كويس أوى وعرفت افرق بين يعنى ايه حب حقيقة ويعنى ايه تعود وعشرة بسنت:وانت بقى لقيت حبك الحقيقى زى ما اميرة لقته مع عاصم حسن باس ايديها: امال أنا قاعد أدام مين دلوقتى بسنت قابلته بابتسامة كلها حب، لكنها بصت الناحية التانية ورجعت لسرحانها من تانى.
فى فيلا عاصم: عاصم بعد يوم طويل من اللعب مع ولاده ومناكفة أمه تهانى، عدى اليوم عليهم وكلهم مبسوطين وفرحانين، وبالليل كان قاعد على السرير جنب اميرة عاصم: يااااه انا حاسس أنى هموت وأنام اميرة: من كتر اللعب اللى لعبتوا مع ولادك النهاردة عاصم: أعمل ايه يا ميرا ولاد الإيه دول بينسونى نفسى خالص أميرة: عارف يا عاصم وانت بتلعب من الولاد بحس أنك رجعت عيل صغير زيهم عاصم: أنتى بتقولى يا حبيبتى، انا فعلا لما بلعب معاهم بحس إنى رجعت عيل صغير، متنسيش يا اميرة إنى اتربيت وحيد من غير اخوات العب معاهم، تقدرى تقولى معشتشت طفولتى، عشان كده بعتبر ولادى دول مش بس ولادى دول اخواتى، خصوصا الواد طارق ابن الايه بحسه نسخة منى كأنه أنا.
أميرة: انت هتقولى دا طارق دا بالذات كله أنت شكلا وطبعا وحتى اسلوبه فى الكلام عاصم: امال أنا ليه يا اميرة عايز اجيب عيال كتير عشان اعوض سنين الوحدة الى عشتها أميرة: ربنا يقدرنى يا حبيبى واملى عليك حياتك ومخليكش تحس بالوحدة تانى ابدا عاصم مسك ايديها وباسها بحب: من غير ما تحاولى يا اميرة، انتى مش بس مليتى حياتى، انتى بقيتى كل حياتى أميرة بتعب: ربنا يخليك ليا يا عاصم وميحرمنيش من حبك وحن...آآآه عاصم: مالك يا اميرة، فى إيه؟ أميرة: مش عارفة يا عاصم، مغص جالى جامد اوى عاصم: اوعى تكونى بتولدى؟ أميرة: انا لسه فى الخامس هولد ازاى بس... لا لا ... مش قادرة يا عاصم ... ودينى المستشفى مش قادرة عاصم: طب يا حبيبتى اسندى عليا يالا بسرعة اميرة بصراخ: الحقنى يا عاااااصم...آآآآآه ه ه ه ه
رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني
أنا أميرة السيد سعد،أوعوا تكونوا نستونى، بس المرة دى هعرفكم عليا انا اميرة الشاذلى مرات عاصم الشاذلى، وأكيد منستوش عاصم، عاصم بقى بالنسبة لى كل حاجة فى حياتى ابويا واخويا وجوزى وحبيب عمرى، صحيح احنا قدرنا بحبنا نقف أدام انتقام الحب، بس اكتشفت ان فى انتقام اصعب من انتقام الحب وهو انتقام النفس، ممكن الانسان ينتقم من نفسه بنفسه و من غير ما يحس يضيع من حواليه الناس اللى بيحبهم ويحبوه ودا بيبقى اصعب انتقام، يا ترى حبى انا وعاصم هيقدر يقف أدام الانتقام ده كمان ولا هنضعف المرة دى ومش هنقدر نحافظ على حبنا، ونضيع بإيدينا كل حاجة حلوة قدرنا نحافظ عليها من انتقام الحب. فصول رواية انتقام الحب الجزء الثالث
رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الأول
صحى من النوم بص جنبه ملقهاش نايمة جنبه بص بضيق وقام من مكانه راح الحمام وخرج لبس هدومه ونزل تحت قابلته فادية الشغالة وهو نازل على السلم فادية: صباح الخير يا عاصم بيه.
عاصم: صباح النور هى فين المدام يا فادية فادية: خرجت من بدرى يا فندم عاصم بان على وشه الضيق فادية: تحب حضرتك احضرلك الفطار عاصم: اه ياريت وجبهولى فى التراس تحت عاصم راح قعد فى التراس يفطر وبيشرب الشاى ورجع بيه الوقت لورا.
فلاش باك اميرة قاعدة مستنياه فى اوضتهم واول ما دخل عليها جريت عليه وحضنته جامد اميرة: وحشتنى عاصم: وانتى كمان وحشتينى اوى . بس غريبة الى رجعك من الشركة بدرى هو النهاردة فى مناسبة ولا انا مش واخد بالى اميرة: يا سلام هو انا لما ارجع بدرى عشان اقضى اطول وقت مع جوزى حبيبى يبقى فى مناسبة عالعموم يا سيدى النهاردة فى اهم مناسبة عاصم: مناسبة ! مناسبة ايه ! هو النهاردة شم النسيم وانا مش واخد بالى.
اميرة بتخبطة فى صدره: بطل هزار يا عاصم انا بتكلم جد المناسبة يا سيدى انى اكتشفت انى بحبك اوى اوى اوى اوى عاصم: يا سلام وده اكتشاف جديد عليكى ولا ايه اميرة: لا طبعا انا عارفة انى بحبك من اول يوم شفتك فيه بس اكتشفت ان كل يوم بعيشه معاك بيقرب بينا اكتر وبيزود حبى ليك اكتر واكتر عاصم بيبوس ايديها: وانا بقى مش بحبك انا عديت الحب بمراحل تقدرى تقولى بقيت مجنون بيكى . ممكن بقى يا مدام عاصم ننزل نتعشى مع العيال عشان هموت من الجوع.
اميرة: ممكن طبعا يا حبيبى بس العشا هنا النهاردة انا وانت وبس الاولاد خلاص اتعشوا وناموا وانا ناوية استفرد بيك النهاردة عاصم: هو فى احلى من كده استفراد عاصم واميرة بيتعشوا واميرة كل شوية تبصله عايزة تقول حاجة ومترددة عاصم: مالك يا اميرة شكلك عايزة تقولى حاجة اميرة: بصراحة اه عايزة اقولك حاجة ومترددة عاصم: قولى يا حبيبتى عايزة تقولى ايه اميرة: عايزة اطلب منك طلب.
عاصم: ودا محتاج تردد يا ميرا قولى يا حبيبتى علطول عايزة ايه اميرة: عايزة اكمل دراسات عليا يا عاصم عايزة ادرس للماجستير والدكتوراه عاصم باستغراب: وايه الى فكرك بالموضوع ده انتى بقالك زمن سايبة الكلية حتى مفكرتيش تكملى بعد ما اتخرجتى علطول اميرة: ما انت عارف يا حبيبى انى لما اتخرجت كنت بشتغل مع بابا طارق الله يرحمه وكنت مشغولة معاه ومكنش عندى اى وقت ادرس عاصم: ودلوقتى يا اميرة بعد ما بقيتى ام لتلات اطفال والرابع جى فى السكة وكمان بديرى شركة من اكبر شركات المقاولات فى البلد بقى عندك وقت اميرة: انا هعرف انظم وقتى بين الشغل والدراسة والبيت
عاصم: مستحيل هتقدرى توفقى بين التلاتة لازم هتقصرى فى حاجة فيهم وانا خايف التقصير ده يكون على حساب ولادنا وبيتنا يا اميرة وحتى لو قدرتى توفقى زى ما بتقولى هيكون على حساب صحتك ولا انتى ناسية انك حامل اميرة: متقلقش عليا يا حبيبى انا قدها وقدود وفى اى وقت لو حسيت انى مش هقدر اكمل هوقف فورا واوعدك انى مش هقصر فى حق بيتى ولا فى حق اولادنا عاصم بصلها بعدم اقتناع.
عاصم: نفسى اعرف الى جاب الموضوع فى دماغك اميرة: يا عاصم انا دلوقتى صاحبة شركة العشرى الى كان صاحبها دكتور طارق العشرى مش معقولة الى يمسكها بعده حتة مهندسة مش اقل من دكتورة زيه هو الله يرحمه عاصم: العبرة مش الى ماسكها معاه ايه المهم الى ماسكها ممشيها ازاى وانتى والحمد لله كبرتيها وحافظتى على اسمها فى السوق ايه بقى المشكلة اميرة: عشان خاطرى يا عاصم متقفش قصاد طموحى.
عاصم: اميرة انتى عارفة انا عمرى ما وقفت ادام طموحك بس انتى كده بتخاطرى بيبتنا وحياتنا اميرة: صدقنى يا حبيبى انت وبيتنا وحياتنا سوا هتفضلوا رقم واحد فى حياتى واى حاجة تانية بعدكم وعمرى فى لحظة ما هخاطر بيكم ولا هقصر فى حقكم عشان خاطرى يا عصومى وافق بقى.
عاصم بعدم اقتناع: ماشى يا اميرة اعملى الى يريحك بس لو حصل وقصرتى…… اميرة: ساعتها يا سيدى ابقى اقعدنى من الجامعة ومن الشغل كمان عاصم: ماشى اميرة باسته فى خده وحضنته جامد اميرة: ربنا يباركلى فيك يا عصومى
باك وهنا رجع عاصم للواقع واترسمت على وشه ابتسامة حزينة خرج من التراس قابل تهانى فى وشه عاصم: صباح الخير يا ماما تهانى: صباح النور يا حبيبى. مالك يا عاصم شكلك مضايق فى حاجة يا حبيبى؟ عاصم بحزن: لا يا ماما انا كويس متقلقيش تهانى: فى حاجة يا ابنى بينك وبين مراتك عاصم: مراتى ! متقلقيش يا ماما انا ما بشوفش اميرة اصلا عشان نلحق نتخانق تهانى: معلش يا ابنى انت عارف انها مشغولة اليومين دول عشان بتحضر للدكتوراه بس اكيد اول ما تفضى هتصالحك اميرة بتحبك ومتستغناش عنك عاصم ابتسم ابتسامة باهتة عاصم: عن اذنك يا ماما انا رايح الشركة تهانى: ربنا معاك يا ابنى عاصم ركب عربيته وقعد يفكر فى كلام مامته ورجع بيه الزمن لوراااااا
فلاش باك مشهد 1: عاصم قاعد على سريره فى اوضته واميرة راجعة وشكلها تعبان جدا اميرة: بتعب: مساء الخير يا حبيبى عاصم بضيق: مساء النور يا حبيبتى. شكلك تعبان اوى يا اميرة اميرة: اه يا عاصم كان عندى حاجات كتير النهاردة بين الجامعة والشغل عاصم: طب يا اميرة انتى كده جاية على صحتك اوى انتى مشوفتيش شكلك بقى عامل ازاى خدى بالك من نفسك ولا نسيتى انك حامل اميرة بتعب: متخفش عليا يا عاصم انا كويسة يا حبيبى عاصم: براحتك يا اميرة تصبحى على خير
مشهد 2: عاصم قاعد فى مكتبه مع عميل وتليفونه بيرن عاصم: الو ايوا يا ماما……. ايه حصل امتى ده.؟ طب انا جاى حالا فى المستشفى: رحمة واقفة مع تهانى وعزة وعاصم بيجرى عليهم عاصم: ايه الى حصل طمنونى رحمة: كانت فى الجامعة وجت على الشركة وكان شكلها تعبان اوى وفجأة قعدت تصرخ من الالم جبتها على المستشفى ومن ساعتها وهى جوا عاصم بقلق: انا قولتلها انها هتتعب بس كانت بتأوح تهانى: متقلقش يا عاصم هتبقى كويسة يا ابنى عزة: جيب العواقب سليمة يارب
خرج الدكتور من جوا وباين عليك القلق عاصم: خير يا دكتور طمنى عاملة ايه؟ الدكتور: المدام كانت جاية حالتها صعبة جدا عاصم: يعنى ايه اميرة حصلها حاجة طمنى يا دكتور؟ الدكتور: للاسف الجنين مات فى بطنها عاصم مصدوم: ماااااات ! لا حول ولا قوة الا بالله (كمل بحزن) المهم هى عاملة ايه انا المهم عندى هى الدكتور: هى بقت احسن بس لازم تفضل تحت الرعاية يومين على الاقل شد حيلك تهانى: معلش يا عاصم ربنا يعوض عليك عزة: معلش يا ابنى ربنا يخليلك ولادك ويحفظهوملك ملكومش نصيب فيه عاصم بحزن: المهم اميرة تقوم بالسلامة
باك بيرجع عاصم للواقع وبيلاقى نفسه فى عربيته والعرق نازل على جبينه من وجع الى حصل عاصم فى نفسه: اول مرة تخلفى وعدك معايا يا اميرة من ساعة ما اتجوزنا. وعدتينى اكون انا وولادنا اول اولوياتك وللاسف مبقناش محطوطين فى حسباتك اصلا.