-استيقظت ليل، و عندما فتحت عينها و الرؤية بدأت تظهر أمامها، قامت مفزوعة وهي تنظر إلى الغرفة و الي الفراش التي تنام عليه و ابتلعت ريقها بخوف و هبطت دموعها بغزارة و هي تقول بداخلها يارب ونبي اللي في بالي ميكونش صح، و أخذت حجابها الموضوع بجانبها و تفاجأت به يدلف إلى الغرفة فوضعت الطرحة على شعرها بسرعه و قالت بنبرة مرتجفة و بكاء أنت عملت ايه؟
رد جاسر ببرود و هو يقترب منها بخطواته و يضع يده في جيب سرواله هيكون حصل ايه؟ ليل زعقت بعصبية و قامت انت عملت ايه؟ جاسر كان مستغرب من انفعالها بس دا مكنش يمنع انه مستمتع بانفعالها جدا و قال عادي... ليل بدأت تفقد أعصابها و قالت بصراخ انت حيوان... جاسر شدها من ايدها جامد و كتم نفسها بيده التانيه و قال بغضب صوتك دا يوطئ فاهمة، و لسانك دا هقطعه...
ليل كانت بتحاول تبعده عنها و كانت خايفه نفسها يروح خالص، جاسر كانت قبضته عليها جامدة، دفعها لتسقط على الفراش و جث هو فوقها و ثبت يدها جيدا لكي يمنع حركاتها و قال عايزة تعرفي عملتي إيه؟ ليل بتعيط و بتحاول تخلص ايدها منه، بس مش عارفه تتحرك و قالت بتوسل لوسمحت سيبني...
ظل يحدق بعينها و اخفض بصره على شفتيها التي رغب بها، ليل بتحاول تبعده عنها، انحني عليها ليقبلها و ليل بتحاول تبعد وشها عنه بأي طريقه و بتحاول تمد ايدها عشان تاخد الكوبية اللي على الكومودينو بس طبعا صعب جدا بالنسبة ليها، ، جاسر بيحاول يقبلها بس الموضوع كان صعب عليها خصوصاً انها قاعدة تتحرك و اخيرا وصل إلى مبتغاه و قبل شفتيها بنم خالص، وليل بتحاول توصل للكوب الموجود بجانبها، و اخيرا مسكته و قامت بخبطه على راسه، جاسر اتفاجا و اغمى عليه و طبعا كان نايم عليها، ليل حاولت تقوم من تحته بصعوبة و بعد محاولتها العصيبة قامت، ، أخذت نفسها بصعوبة، و دخلت إلى المرحاض و غسلت وجهها و نظرت إلى شفتيها باشمئزاز و تقزز فهي اصحبت متورمة إثر قبلته، هبطت دموعها بغزارة و عدلت هيئتها بسرعه و خرجت، راحت ناحيته و كان جاسر زي ما هو، ليل كانت خايفه يكون حصله حاجه و قالت بتوتر انت موت و لا إيه؟
-مش مهم بقا المهم اني اخرج من هنا...؟، خرجت ليل من الشقة و اول ما نزلت خدت تاكسي و طبعا هي كدا كانت بايته برا البيت، ليل فضلت تعيط طول ما هي في التاكسي و خايفه يكون جاسر عملها حاجه و هي نايمه، انتبهت لصوت السائق يقول وصلنا يا انسه، أعطيت له الأجرة و ترجلت من السيارة، و دخلت إلى المدافن التي توجد بيها والدتها...
جلست أمام القبر و أسندت رأسها عليه و قالت ببكاء انا تعبت اوي يا امي المشاكل مش سيباني في حالي والله مش بعمل حاجه لحد و في حالي و برضو الناس بتأذيني، ليل فضلت تعيط و تشتكي ليها كتير...
صبري هيجنن من ساعه ما عرف ان ليل مش بايته في البيت و سأل محمد و قاله انه كان مكلمها و قالت إنها راجعة البيت، طلع صبري البيت و لاقي حنان في وشه و قال مالك يا وليه واقفه على الباب كدا ليه؟ حنان بندب عايزة اشوف المصيبة يا اخويا و بنتك اللي هتفضحنا دي صبري بضيق ما خلاص يا حنان، مش ناقصه -لا يا اخويا مش وقته انا طول عمري اقول ان بنتك دي هتجيبلنا العار و ماشية على حل شعرها...
صبري اتعصب لما تيجي هوريها، انا بنتي تبات برا البيت على آخر الزمن...
مرت ساعات و ساد ظلام الليل جاسر فاق و مسك راسه و قال اها يا بنت ال ******* و حيات ربنا لوريكي، و مسك هاتفه و طبعا كان في اتصالات كتير من مراد و مايا و غادة، اتصل بمراد و قاله راحت عليا نومة... مراد بتعجب نومة ايه يا جاسر احنا بقينا العشا اصلا... زفر جاسر بضيق و قال عارف كنت نايم، بقولك ايه اسأل مايا على بت اسمها ليل... مراد مستغرب و قال ليه؟
زعق فيه و قال كلامي يتسمع من غير ليه؟ و قفل السكة على طول... مراد بص لتليفون بتعجب و قال و انا مالي...؟ مايا بابتسامة مالك يا مراد؟ -ولا حاجه يا ستي جاسر بيسأل عن ليل... عقدت مايا حاجبها في دهشة و قالت ليه ان شاء الله؟ نبرة مايا كانت تدل على غيرة مش استغرب و مراد حس بكدا، فنظر لها بضيق و قال مايا انا سؤالي و اكيد جاسر مش بيسال عليها من فراغ... تنهدت مايا و قالت والله بسأل عادي يا مراد.
-انتي عارفه كويسه انه مش عادي يا مايا و انا مش هفضل اتفرج عليكي على فكرة و اعتبري انه دا تحذيري الأخير...
ليل فضلت مكانها إلى أن غفوت و استيقظت على صوت ذلك العجوز يقول يا بنتي اصحى... فاقت ليل و نظرت له و قالت انا بزور امي -يا بنتي الدنيا ليلت و انتي هنا من الصبح... -أنا هفضل هنا... -طب تعالى عندي، انا الترابي اللي هنا... ليل رفضت بشده، بس الراجل إثر عليها و طمنها ان مراته موجودة، قامت معاه و فعلا كانت مراته في البيت زي ما قال، و سألته زوجته عندما راتها و قالت مين دي يا حج؟ -والله مش عارف..
ردت ليل و قالت انا ليل و كنت هنا عشان بزور ماما و نمت... قالت زوجته و حد ينام في الترب يا بنتي، ابتسمت ليل و قالت الميت مش بيأذي حد... -على رأيك يا بنتي ربنا يرحم الجميع... -انا هروح اصلي العشا يا ام محمود... -ماشي يا حج، لما خرج قالت لها اقعدي يا بنتي مفيش حد في البيت، بس هو انتي مش عايزة تروحي بيتك ليه؟ ليل عينها دمعت و افتكرت جاسر من تأني و قالت عادي بس الوقت خدني.
-مش سبب أنك تباتي برا بيتك، احكيلي يا بنتي انا زي أمك... ابتلعت ليل ريقها و طبعا خايفه تقولها الست تقرف منها، بس قررت تقول و بدأت حديثها بتوتر حصلت مشكلة في الفندق اللي بشتغل في و دخلت اوضه المدير و حصل حوار كدا و انا عندي مريضة و بيغمي عليا كتير و لما فوقت لاقيت المدير دا واخدني عنده في بيته و مش عارفه إذا كان حصل حاجه ولا؟ الست سكتت شوية و قالت طب و بدل ما تيجي هنا كنتي روحتي لأي دكتورة احسن...
ليل ببكاء خايفه اروح و اتأكد و ازداد بكائها بشده انا معملتش حاجه تغضب ربنا والله عشان يحصلي كدا... رتبت عليها و قالت انا هدخل البس العباية و نروح لأي دكتورة نتأكد يا بنتي و ربنا هيسترها..
ليل بتردد بس انا، قطعتها و قالت يا بنتي الوهم وحش و انتي واهمة نفسك بكدا و حتى متعرفيش و ربنا هيبقى معاكي متخافيش، ليل اقتنعت بكلامها لأنها طبعا كانت لازم تتأكد من حاجه زي كدا، خلال دقائق كانت الست لبست و خرجوا و راحوا لعيادة كانت قريبة من المكان، و دخلوا إلى الدكتورة بعد ما حجزوا...
الدكتورة بابتسامة اتفضلوا، ليل كانت متوترة و محروجه تتكلم فتحدث ام محمود عوضا عنها عايزين نطمن على البت يا دكتورة اصل كانت دخلتها من يومين... -مبروك، طب اتفضلي... كشفت عليها و بعدين رجعت و قالت بأسف هي لسه عذراء يا حجة... ليل تنهدت بفرحة و حمدت ربها كثيرا بداخلها، و سألتها الدكتورة حاولوا تاني و الموضوع بسيط... أم محمود خدت ليل و نزلوا و قالت انتي زي ما انتي اهو يا بنتي مفيش داعي للقلق...
ابتسمت ليل و قالت الحمد الله... ام محمود بفرحة خدي بالك بعد كدا يا بنتي ولاد الحرام كتير و ربنا يهديه أن شاء الله... تذكرته و قال حرام ادعي ان ربنا يهدي... ابتسمت و قالت ربنا يجزيكي خير يا بنتي و يصلح حال الكل، يلا نروح بقا عشان نتعشى ابتسمت ليل و قالت انا هروح بقا عشان بابا -طب كُلي لقمة...
ابتسمت ليل و قالت والله انا مش عارفه اشكرك ازاي؟ بس فعلا انا بايته من امبارح برا و اكيد بابا و خطيبي قالبين الدنيا. -طيب يا بنتي خلي بالك من نفسك... استقلت ليل تاكسي لكي تذهب أسرع إلى المنزل و وصلت إلى منطقتها و طلعت البيت، باب الشقة كان موارب فدخلت و سمعت حوارهم... محمد بعصبية انا هموت و اعرف راحت فين؟ الناس لو عرفت هتاكل وشنا...
صبري بضيق ربنا يستر، ردت عليهم حنان بتهكم طول عمره مدحت يقول عليها استغفر الله العظيم يا ربي مش عايزة اتكلم في أعراض الناس بس هنعمل إيه بقا... ليل قالت و لا حاجه يا مرات ابويا بس راعي ربنا عشان انتي عندك بنت و كما تدين تدان... قام صبري من مكانه و صفعها بقوة صحيح قليلة الادب... ليل مكنتش مصدومة من رد فعلهم و قالت ربنا يسامحك و ربنا ينتقم منك و هياخد حقي أن شاء الله.
صبري بعصبية انتي مجنونة يا بت، تنهدت حنان و قالت بجحه اوي... اتجهت ليل ناحيه محمد التي رأت نظرات الاتهام في عينه و قالت بجد انا مصدومة فيك يا محمد و تنهدت بحزن و قامت بخلع دبلته و قالت دا اللي بيربطني بيك انا مش هقدر اكمل في واحد مش واثق فيا و بدل ما يدافع عني، يخوض في عرضي، و ابتسمت بسخرية بس العيب مش عليك العيب على ابويا... محمد مصدوم و قال ليل انا...
-متقولش حاجه، الموضوع انتهى، صبري واقف هيطق هو و حنان نفس الكلام، و قال بعصبية انتي اتجننتي يا بت و لا إيه؟، تنهدت ليل و قالت محمد انا مريضة قلب اصلا و دا بياثر على حاجات خصوصا اني عندي فقر دم و ضغطي وطئ ديما و بصراحة كان نفسي اقولك من ساعة ما جيت أتقدمت بس ابويا رفض، محمد زاد دهشته اكتر و بص لصبري، فأكملت ليل و لو سمحت بلاش تكلم عليا مع الناس عشان خاطر ربنا و بكرا لما تتجوز محدش يجيب في سيرة مراتك أو بنتك...
محمد مش عارف يقول ايه في الموقف دا و قال ليل... -بعد اذنكم، ليل مكنتش عايزة تسبب لي احراج اكتر من كدا و دخلت اوضتها، استأذن محمد و مشى، و صبري راح ليها الاوضه و قال كنتي فين يا بت؟ -كنت تعبانة... -و حيات امك و لما انتي تعبانة متصلتيش بينا ليه؟
-عشان اغمى عليا و لما فوقت جيت، صبري مش مصدقة طبعا و قال بغضب اللي حصل مع محمد دا مش هيعدي فاهمه و من بكرا هدورلك على عريس، ما هو انتي مش هتفضلي قاعدة كدا، عشان مريضة تنهدت ليل و قالت ببكاء لو مش عايزني أفضل هنا انا ممكن امشي...
قبض صبري على شعرها و قال عايزة تفضحيني يا بت و الناس تقول عليا رميت بنتي، و دفعها لتسقط على الفراش و قال بتحذير اول عريس هيخبط بابك هتتجوزي، و خرج صبري كان بيحاول ميجيش جانبها لتموت منه... نظرت له حنان و قالت عملت ايه يا اخويا؟ -و لا حاجة ما انتي عارفه انها ممكن تموت، لوت حنان فمها من زمان اقولك جوزها لراجل غني و استفاد و انت اللي مش راضي و أدى حالتها بقيت في النازل...
تنهد صبري و قال علي رايك والله، و حتى محمد طفشته... -لازم تدور على عريس هي حلوة الصراحة و تكسب من وراها مش كفاية ربتها كل دا... -ربنا يسهل بس و الاقي حد عليه القيمة...
ليل صحيت من نومها على صوت التليفون و لاقيته رقم غريب، ردت ليل الو؟ جاسر بغرور و غيظ فهي حتى لم تكن مهتمة بشي و قال انا... ليل مكنتش عارفه صوته طبعا و قالت انت مين؟ -مش معقول مش عارفه، كدا ليل عرفت و قالت والله بحسبك موت... جاسر بعصبية انتي فاكره اني هسيبك... -انا معملتش ليك حاجه و كنت بدافع عن نفسي.
جاسر بسخرية بجد؟ بتدافعي عن نفسك طب بصي يا قطة مش انا اللي يتعمل معاه كدا و انتي هتيجي راكعة تحت رجلي، باي طريقة بقا تنهدت ليل و قالت جاسر بيه انا مجتش جنبك و انت اللي عملت كل حاجه و من الطبيعي اني ادفع عن نفسى من واحد عايز يغتصبني... -يغتصبك ايه يا بت انتي متسويش حاجه في سوق الحريم... -والله انت اللي جبت رقمي و انت اللي بتكلمني... -طبعا بكرا الصبح تكوني في الشركة.
-مستحيل ابقى في مكان معاك تاني، و اللي عندك اعمله -قسما بالله لو مجتيش لو هقول اني على علاقة بيكي و طبعا الخبر دا الف من يحب ينشره.. -عادي انشره براحتك و حسبي الله و نعم الوكيل فيك جاسر بعصبية انتي بتتحسبيني عليا -مليش غير ربنا يقف جنبي...
-طب ما تخليكي ناصحة و نتفق احسن، تنهدت ليل و قالت جاسر بيه انا مش عايزة اشوف خلقتك تاني اصلا و ريح دماغك انا مليش في الحرام يعني اللي في دماغك مستحيل يحصل و انت عندك الأشكال اللي زيك كتير، لكن أنا لا و مش عند و لا تحدي و لا إيه حاجه من الهبل دا، انا بس بخاف ربنا و مش هروح اعمل حاجه زي كدا و لا معاك و لا مع غيرك و ربنا يصلح حالك و يهديك و من فضلك سيبني في حالي لاني مش هرد عليك تاني و لا هاجي شركتك و لا الفندق بتاعك لو عملت ايه، و قبل ما تسمع كلامه قفلت السكة...
جاسر بص للتليفون بصدمة و قال بقا الزبالة دي تعمل معايا كدا ماشي و الله لوريكي... مر اسبوع و ليل فعلا منزلتش الشغل و بقيت قافلة تليفونها معظم الوقت عشان متشوفش ايه حاجه؟ و برضو معظم الوقت كان مقضيها في اوضتها عشان تتجنب رؤية والدها و زوجته... ليل قاعدة كالعادة في اوضتها و دخلت ليها هند و قالت ليل -نعم؟ -بابا عايزك برا و بس في واحد قاعد معاه، ليل استغربت و قالت مين دا؟
-مش عارفه والله، البسي انتي بس و اطلعي... قامت ليل و لبست فستان و وضعت حجابها البسيط و خرجت، و اتجهت إلى غرفة الجلوس و قالت نعم يا بابا صبري بابتسامة تعالى يا ليل سلمي على عريسك...
ليل نفخت بضيق و مش عايزة تدخل بس صبري نظر لها بحدة تحثها على القدوم، ليل كانت تخطو خطوات بطيئة و اول ما شافته، اتسعت عينها بدهشه، جاسر نظر إلى صبري و قال ممكن تسيبنا لوحدنا... صبري قام و خرج، ليل بصت لجاسر و قالت انت بتعمل ايه هنا؟ -بصي يا بت انا مش ناقص و انتي هتوافقي لأحسن اقسم بالله مش هيحصلك كويس... -انت واحد مجنون و مريض و انا مستحيل اتجوزك...
جاسر بضيق ابوكي وافق و ابقى وريني هترفضي بأني حجه و بعدين مش انتي ملكيش في الحرام استحملي الحلال لأن انا كدا كدا مش هسيبك فبراحتك... -حرام عليك هو انا عملتلك ايه؟ -محدش يقدر يعملي حاجه، بس هو كدا ليا مزاج فيكي... دخل صبري، فصمت الاثنان، نظرت ليل إلى والدها و قالت انا مش موافقه و قامت خرجت، صبري اتجرح و قال متخدش على كلامها، ابتسم جاسر باقتضاب و قال طب ميعاد كتب الكتاب امتى... -اللي تحدده...
-بكرا مفيش داعي لتأجيل و لا إيه؟ رد صبري بسرعه اكيد، قام جاسر و مشى و دخل صبري الغرفة لها و قال بتتقمري على ايه يا معفنة دا شاب و حلو و غني و انتي اللي مش موافقة... ليل ببكاء يا بابا انا مش عايزة اتجوز... -يعني مديرك في الشركة و جي يتقدم ليكي و مش موافقه... ليل فهمت ان جاسر فهمه انه مديرها في الشركة وبس و قالت و انا مش عايزها و اديك قولت ايه اللي يخلي مدير و صاحب شركة يتجوز واحدة زيي...
-انا خلاص وافقت و كتب الكتاب بكرا... ليل ببكاء واضح انك قبضت التمن، صفعها صبري و قال مش عايز اسمع صوتك و جهزي نفسك عشان هتمشي معاه بكرا، و خرج و قفل عليها الاوضه بالمفتاح من برا... ليل فضلت تعيط و تدعي انه يبعد عنها جاسر، و لكنها تفاجأت باتصاله لها أجابت و قالت عايز مني ايه؟ -مش تحضري نفسك يا عروسة... ليل ببكاء انت بتعمل معايا كدا ليه؟ -ما قولتلك ليا مزاج فيكي و اديني هتجوزك اهو...
-و انا مش عايزة هو بالعافية... رد جاسر بغروره المعتاد شكلك نكديه و هتقرفني بس الحساب يجمع، قفلت ليل المكالمة، جاسر أضاق طبعا و نفخ بضيق و قال بتوعد انا هعملك الأدب... ليل قضيت الليل كله تعيط لحد ما نامت و الصبح فتح صبري الباب و قال اصحى يا بت... ليل قامت مفزوعة و قامت و قالت بلاش دا ونبي صبري اتعصب و قال ما خلاص بقا يا بت بطلي زن و البسي و خلصي، عشان بعد العصر هنكتب الكتاب...
جاسر كان انهاردة يوم إجازته و طبعا كان مستني الميعاد بفارغ الصبر، و الوقت بدأ يعدي لحد ما جي الميعاد و جاسر راح ليهم و صبري كان محضر المأذون و جاسر خلي اتنين من الحراسة بتاعه يشهدوا على العقد... ليل جوه في الاوضه هتموت من العياط و هند بتهديها والله انا مش عارفه اعملك حاجه...
-انا مش عايزة اتجوزه دا هيبهدلني، هند فضلت تهديها و تخفف عنها، دخلت ليهم حنان و قالت يلا يا اختي جوزك مستنياكي برا، نظرت لها ليل و قالت حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، موتي امي بحسرتها و دلوقتي عايزة تخلصي مني...
لوت حنان فمها و قالت والله انا مش عارفه عايز يتجوزك على ايه؟ شوفي يا اختي هتاخدي هدومك و لا الراجل مستعجل برا، تنهدت ليل و قامت فتحت خزانتها و وضعت ملابسها في الحقيبة و نظرت إلى حنان و قالت اديني همشي زي ما كنتي عايزة و ربنا هينتقم منك انتي و ابنك أن شاء الله... خرجت ليل و وجدت جاسر في انتظارها و تبادلوا النظرات و قال مش يلا يا عروسه...
نظرت ليل إلى والدها و بعد ذلك خرجت مع جاسر، نزلوا من البيت و قبل ما تركب لاقيت محمد واقفه بيبص عليها، تنهدت و دخلت السيارة، جاسر طلع بالعربية و ليل فضلت ساكته طول الطريق... وصل جاسر إلى العمارة التي يقيم بيها و نزلوا من السيارة، و طلعوا إلى الشقة... -الاوضه اللي هناك دي...
تنهدت ليل و دخلت إلى الغرفة و وضعت حقيبتها على الأرض و زفرت بضيق فهي تعلم أنها قادمة على معاناة، دخل جاسر و جلس و هو ينظر لها و يراقبها جيدا و قال جيتي تحت رجلي اهو... تنهدت ليل و قالت عمري ما هاجي تحت رجلك و انت غصبني على كدا...
ابتسم بسخرية و قال هوريكي اللي عمرك ما شوفتي و أشعل سيجارته، نظرت له بخوف و قالت حرام عليك ارحمني، كان يجلس على الاريكه الجلدية الفارهة و التي تتوسط غرفته الواسعة و يضع قدم على الآخر و قال و هو ينفث دخان سيجارته ببرود لا بصي يا حلوة فلوس و دفعت جواز و اتجوزتك و اظن انك متسويش حاجه فيلا بقا عشان نقضي ليلتنا مع بعض بدون صداع عشان لو مزاجي اتعكنن هوريكي اسود ليله في حياتك، نظرت له ليل بيأس و ادمعت عينها بصمت، نظر لها من اعلها إلى أسفلها و قال جهزي نفسك، قام جاسر و بدا بفك أزرار قميصه و القى به عليها، اتفزعت ليل و ارتجف قلبها من شده الخوف و هي تنظر له و الي عضلات جسده المنحوتة و التي تدل على قوته، نظر لها باشمئزاز و قال هتصوريني و لا إيه ما تنجزي...؟، بلبلت شفتها و قالت بصوت مرتجف اعمل ايه؟
-جلس مره أخرى و أشار على حذائه، فهمت ليل و نظرت له و قالت مبقلعش جزم انا و مبخافش غير من اللي خلقني و لو عشان ابويا بعني ليك فأنا مش موافقه و عمري ما هوافق عليك انت مجرد انسان مريض بيستعمل فلوسه و سلطته غلط، قام جاسر مرة واحدة خليها ترتجف مكانها من الخوف، شدها من حجابها بقوة، و خلعه، و قال بصي يا بت انتي متسويش حاجه في سوق النسوان، و دفعها على الفراش و قال ياريت تنجزي و بلاش شغل البنات السكة دا؟
-محدش قالك تتجوزني، ابتسم جاسر بسخرية و قال مزاجي كدا و ادينا بنجرب و جلس على الفراش بجانبها وقال نسيت اقولك الشروط اللي انتي هتنفذها محدش يعرف انك مراتي تمام انتي هنا مجرد واحدة موجودة لمزاجي و خلاص، و هتفضلي في الشقة دي و مفيش و لا شغل ولا زفت، و بالنسبة بقا لنظام لبسك كدا فهو مش عاجبني و هضطر البسك على مزاجي، لأن لو حصل موقف و ظهرتي فالازم تكوني جاهزة، ليل مش فاهمه و قالت و ماله لابسي؟
-حوار الحجاب دا مينفعش و عندك الفساتين في الدولاب... -مش راجل يعني؟، عايزني ابقى عاهرة زي اللي بتعرفهم، صفعها بقوة و قال انتي بتنسي نفسك كتير ليه؟، انا كلامي هيتسمع غصبن عنك، نظرت له و قالت مريض انت انسان مريض... قام جاسر و سحب حزام سرواله و قال و انا هوريك المرض علي حق ربنا بس خليكي جامدة بقا و استحملي...
ابتسمت ليل و قالت بنبرة مستفزة ربنا يشفيك، أنهال عليها بضربات متتاليه بالحزام، و بعد كدا مزق ملابسها بالكامل و قيد يدها في طرف السرير و قال هتبقى ليله سودة أن شاء الله...
ليل حتى مكنتش قادرة تصرخ من الألم اللي كانت حاسه به و نفسها اللي بدا يروح، اقترب منها جاسر و قال دي أولى حاجه، و لسه هتجربي الباقي بقا، ليل كانت حاسه انها بدأت تفقد الوعي اصلا و مكنتش سامعها، و لكنها كانت تشعر بيده التي تلمس جسدها بعنف، اغمضت عينها، جاسر بعد عنها و بص ليها و هي مغمضة عينها و حس انها مش قادر يكمل بس طبعا مسمعش لإحساسه دا؟ و بدأ في اغتصابها بكل قسوة و بعد ما انتهت نظر لها و قال فعلا متسويش حاجه، و أخذ ثيابه و دلف إلى المرحاض اخد شاور و ارتدى سرواله و خرج، كانت ليل زي ما هي متحركتش...
سكب عليها كوب الماء و قال بجمود مش معقول هتموت من اول ليله...
فتحت ليل عينها و خرج جاسر من الغرفة، قامت ليل لتجلس و هي تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها و انسابت الدموع من عينها، و قامت باخد فستانها الذي مزقه هذا المعتوه و قامت من على الفراش و نظرت إلى بقع الدماء التي اعتلت الفراش و زفرت دمعه من عينها متحسرة على ما حدث لها و طريقته الوحشية و القاسية في سلب عذريتها، فتحت الخزانة و كما توقعت فكل ما بها ملابس عاري وقصير تنهدت بيأس و اخدت شي منهم و دلفت إلى المرحاض، كانت تشعر بأن قدمها لم تعد تحملها فجسدها اصبح ممتلئ بالكدمات، فتحت المياه لتسقط عليها و تختلط بيها دموعها و بعد أن انتهى ارتديت ذلك القميص القصير و خرجت، فتحت شنطتها و أخذت منها فستان و طرحه، و بالتأكيد كان تعلم أن في هذا المنزل لا يوجد سجادة للصلاة و فردت طرحه لها على الأرض و بدأت تصلي و تناجي ربها، ظلت تبكي و تعالت شهقاتها الباكية، انتهت من الصلاة و قامت برفع يدها و قالت ببكاء يارب ارحمني...
قامت ليل و وضعت الطرحة على الاريكة و بعد ذلك اتجهت إلى الفراش و قامت بتغير شراشفه، و جلست عليه و ضمت ركبتيها إلى صدرها و كانت تبكي بصمت، فدموعها تهطل مثل المطر بدون توقف... جاسر دخل و زفر بضيق و قال مش هتقضي اليوم في العياط... نظرت له بعينها المتورمة و قالت عايز ايه تاني... -مكنتش متوقع اني هلاقيكي عذراء الصراحة، ليل مردتش عليه لأنها متأكدة انه متعمد يهنها...
نظر إلى ثيابها بازدراء و قال و بعدين ايه اللي انتي لابساه دا؟ تنهدت ليل و قالت كنت بصلي... -طب اقلعي بقا البتاع دا و قومي اعمليلي اكل و اكيد شغلة الخدمة مش جديدة عليكي... قامت ليل و خلعت الفستان، جاسر كان يفترسها بنظراته، و خرجت من الغرفة و بحثت عن المطبخ و دخلت إليه، جاسر راح وراها و قال مسالتيش هاكل ايه؟ زفرت بضيق و قالت اللهم ما طولك يا روح اومرني... -مش عارف شوفي انتي بتعرفي تعملي ايه؟
تنهدت، ليل كانت تعبانة و واقفه بالعافية اصلا، جاسر قرب، ليل رجعت للورا و كانت هتخبط في المياه اللي وضعتها على النار و لكن لحقها و حاوط خصرها بسرعه و قال حاسبي..... انتبهت ليل و بعدت عنه و قالت في ايه؟.. جاسر كان حاسس انه مضايق من الكدمات و الجروح التي ظهرت على أنحاء جسدها و لكن لفت انتباه تلك الندبة الموجودة في أسفل قدمها و قال هو مين اللي عورك كدا؟(ندبه أسفل ركبتها تظهر بوضوح).
تنهدت و تذكرت تلك الندبة و قالت بابا... -ليه؟ نظرت له و قالت و انت ضربتني ليه؟ نظر لها و قال مزاجي كدا و بعدين مش اول واحدة يعني..
-يبقى متسالش كتير و أدارت له ظهرها و بدات في اعداد الطعام ليل اصلا كانت مبتعرفش تطبخ و كل معرفتها بالمطبخ هي رؤيتها لوالدتها و هي تحضر الطعام، خرج جاسر من المطبخ و جلس بالصالة و كان يشعر بحمل ثقيلا على قلبه، بعد ما انتهت بدأت في وضع الأطباق على السفرة، و تقريبا كانت حاسه انها لو مشيت خطوة كمان هيغمي عليها و بدأت بشرتها تزداد شحوب، و قالت الاكل جهز.. قام جاسر و لاحظ وجهها الشاحب و قال و انتي؟
-مش جعانه، و اتجهت لتذهب و لكنه أوقفها اقعدي كُلي... زفرت ليل و سحبت المقعد و جلست و ظلت تبعث بالطبق فهي فقدت شهيتها... جاسر كل معلقين و قام، قامت ليل بإدخال الأطباق و غسلتهم و بعدين خرجت لاقيته لابس و خارج، ليل معلقتش و حمدت ربنا انه هيمشي و هيسيبها...
-زي ما قولتلك مش عايز حد يعرف اننا متجوزين و ياريت متروحيش في حته غير لما اكون عارف، أومأت ليل برأسها، و ذهب جاسر، دخلت هي الي الغرفة و تذكرت انها نسيت الدوا في المنزل و شعرت بالتعب يحتج صدرها فذهبت إلى النوم، مر يومين و جاسر و لا سأل و لا راح ليها و طبعا دا كان كويس جدا بالنسبة ليها، و ليل يعتبر مكنتش بتقوم غير عشان تصلي و تنام تأني، و لا كانت بتآكل و لا بتشرب...
لابست و نزلت عشان تجيب حاجه تأكلها و تشوف الشارع، ، سارت في المنطقة التي كانت غير مألوفة بالنسبة لها إلى أن وصلت إلى سوبر ماركت، دخلت و اشتريت مولتو و شيبسي و بعد ذلك ذهبت إلى المنزل مرة أخرى، جلست على الاريكة و تناولت ما استطعت منهم و تركت الباقي على الطاولة و دخلت اتوضيت و صليت و بعدين نامت...
استيقظت ليل على صوت الباب بيتفتح و ظلت بالداخل و لكنها سمعت ضحكة انثوية فخرجت من الغرفة، وجدت جاسر يقفل الباب و تقف معه فتاة ترتدي ملابس كاشفة، تلاقت عينها بعينه... فهي لا تعلم لما يريد اذللها بهذه الطريقة البشعة فهي لم تفعل شي سي له أو لغيره و لكن فإنها تعرضت للأسواء من والدها و زوجته لدرجه ان والدها كان يعايرها بمرضها و أكنها هي من اختارته...
ليل دخلت الأوضة و قفلت الباب، طبعا دا خلي جاسر يضايق دي حتى مسالتش مين دي و جايبها ليه؟ سألته الفتاة الواقفة بجانبه هي مين دي؟ جاسر اصلا مش معاها و بيبص للباب اللي اتقفل باستغراب و شعر بالغضب، كررت سؤالها تاني، فانتبه لها جاسر و قال مليكش دعوة... لوت فمها في استنكار و قالت طيب... -بقولك ايه امشي...
نظرت له و قالت بدهشه نعم؟، جاسر اتنرفز بس مش عايز يعلى صوته عشان ليل متسمعش و قال بعصبيه خفيفة ما انتي جايه عشان الفلوس كدا كدا هتخديها ضحكت الفتاة و قالت شكل القطة اللي دخلت عكرت مزاجك...
جاسر ماسك نفسه بالعافية و مش عايز يعمل حاجه و قال امشي بس عشان انا بدأت افقد اعصابي و اعطيها أجرتها من المال و غادرت الفتاة على مضض و هي تشعر بالضيق، جاسر دخل ليها و اللي استفزازه اكتر انها قاعدة في منتصف الفراش و تقرا في المصحف و اكنها لم ترى شي... اول ما حسيت به صدقت و تركت المصحف... جاسر بغضب هو انتي كنتي برا و لا إيه؟ -اهااا كنت برا من بدري بجيب حاجه من السوبر ماركت...
جاسر عايز يجر شكلها بايه طريقه تقريبا و قال ببرود انتي بقا من الستات اللي ملهاش لأزمة... تنهدت ليل و قالت اهااا زيك بظبط لأن اللي انت بتعمله دا حاجه مضايقنيش خالص، لان انت واحد مش مكسوف من ربنا و بتعمل الغلط و الكبائر و من لا يستحي من الله لا يستحي من الناس، و الحرام هيفضل حرام مهما الناس حللته لنفسها... -بظبط كدا و العاهرات هتفضل عاهرات... -العاهرات اشكالك هي اللي صنعتها يا جاسر بيه...
ليل قامت و عديت من قدامه، فسحبها جاسر من شعرها بقوة، تأوهت ليل بألم، تحدث بغضب انا مش جايبك عشان تتديني درس في الدين و الأخلاق، و انتي زيك زي ايه واحدة زباله بتيجي هنا فاهمه... و دفعها لتسقط على الأرض، ليل حسيت بأنها داخت و مسكت رأسها... جاسر شدها من ذراعها جامد خليها تتقوم، ليل كانت دايخه و مش قادرة تقف ففقدت وعيها و سقطت على صدره... جاسر لسه يزعق و لكن شعر بارتخاء اعصابها و قال ليل...
حملها و وضعها على الفراش و حاول تفيقها و ازح حجابها و ضرب على وجهها بخفة و قال بقلق ليل، قام جاسر و احضر زجاجه عطر له و مررها على انفها، ليل فتحت عينها ببط و كانت انفاسها تعلو و تهبط، و قامت تجلس فابتعد جاسر عنها لكي يعطي لها مساحه و قال هو انتي عندك حاجه؟ نظرت له و قالت والله مش مشكلتك خالص عندي و لا معنديش...
جاسر مش عاجبه طريقتها خالص و حاسس انه عايز يكسر دماغها و قال بغضب خدي بالك من كلامك يا مدام... تنهدت ليل و قالت انت عايز ايه؟ -هعوز منك ايه يعني؟ و بعدين مين سمحلك تخرجي -انت بتخترع مشاكل صح...؟ -بظبط كدا، تنهدت ليل و قالت والله انت انسان غريب متجوزني عافيه و دلوقتي جايب واحدة معاكي البيت و مشيتها، جاسر رد بغضب و قال متتدخليش في حاجه؟ -انا مش بدخل في حاجه...
جاسر سكت شوية و بص ليها و قال طب قومي اعملي حاجه نافعه... رددت عليه بنبرة ساخرة زي ايه بقا الحاجه دي؟.. وضع يده خلف رأسها و قربها منه، و انحني على شفتيها ليقبلها و لكن ليل حاولت أن تبتعد، قبض عليها بشده و قبل شفتيها بعنف، سقطت الدموع من عينها، ابتعد عنها و قال بجد نكد... تنهدت ليل و قالت بزهق هعمل ايه بقا مش طايقك... عقد حاجبه و قال تمام قومي ارقصيلي، نظرت له بدهشه و قالت نعم؟! -ايه مبتعرفيش...
ليل نظرت له و قالت ما انت متعود بقا... -اهاا كل يوم بنام في حضن واحده شكل... ليل زفرت بحنق و قالت انسان وقح و، التقط شفتيها ليقبلها بعنف، شعرت ليل بذهاب انفاسها و حاولت الابتعاد عنه و فشلت، ابتعد عنها و قال قومي... ليل بجد مخنوقة و مش طايقه تشوف وشه و قالت بضيق بس... جاسر بنرفزة اسمعي الكلام و عدي ليلتك دي، ليل سكتت شويه و قالت طيب... نظر إلى ملابسها و قال اكيد مش هترقصي بالفستان دا...
زفرت ليل و قالت اهاا اكيد لازم اقلع و ابقى عريانه عشان تقدر تشوفني عاهرة... ابتسم بسخرية و قال بظبط كدا، انجزي بقا... قامت ليل و اتجهت إلى الخزانة و أخذت قميص منها و دلفت إلى المرحاض...
اول ما قفلت الباب، بدأت دموعها بالهبوط، و بعد ذلك غسلت وجهها و ارتديت ذلك القميص و الذي كان باللون الأحمر القاني و بالكاد يصل عند فخذيها، يكشف عنقها بالكامل و به فتحه كبير من عند الظهر، رفعت شعرها للأعلى على هيئة كعكعة و نظرت إلى نفسها بيأس فهي رغم مرضها الذي بدأ يشتد عليها و رغم ما تعاني الا انها مازالت جميلة، خرجت ليل و لكنها تفاجأت بوجود زجاجة و قالت ايه دا؟ جاسر بتعجب واضحة يعني وسكي...
عقدت ذراعها و قالت طب بص بقا انا مليش في الكلام دا و القرف دا لو شربت منه يبقى انا مش هعمل حاجه و اللي عندك اعمله، جاسر ابتلع ريقه و قال بضيق مبحبش الطريقة دي و بعدين محدش قالك اشربي... -والله احنا مش في كبارية يا جاسر بيه و الخمرة حرام، لو مش عجبك روح شوف واحدة تانية... تنهد جاسر بضيق و قال ماشي...
شغل جاسر الاغاني، ليل كانت مستغربة و زفرت بضيق و بدأت تتراقص مع نغمات الأغنية، و جاسر جالس يراقبها بإعجاب، ليل مكنتش بتبص عليه اصلا و لا أكنه موجود قدامها و دا كان بيستفزه اكتر... قام جاسر و غير الاغاني إلى موسيقى هادية، توقفت ليل و زفرت بضيق مش هنخلص في الليلة السودة دي؟
امسك يدها و وضعهم حول عنقه و لف ذراعه حول خصرها و أسند جبنه على جبنها و قال مكنش ينفع تبقى طويله شوية عن كدا، رفعت نظرها له و عضت على شفتيها السفلية، انحني و قبل شفتيها... -ليل مكنتش عارفه هو ازاي قلب فجأة كدا بس على كل حاجه كان أفضل بالنسبة ليها، و قالت انا عايزة انزل الشغل... جاسر ملامحه قبلت و قال ليه؟ -عادي هفضل في البيت اعمل ايه؟
تنهد جاسر و طبعا هو مكنش عايزها تظهر تاني قدام الناس لأنه مش عايز حد يعرف انه متجوزها و قال و في الشغل مليكش لازمه برضو... -انا ممكن ادور على شغل تاني طالما انت مش عايز اشتغل في الشركة... -عادي، انزلي من بكرا، ابتسمت ليل و قالت بخفوت شكرا جاسر بص ليها و قال هو انتي اتعلمتي الرقص فين؟ -كنت بدرب... -بتتدربي ازاي؟
-مش مهم، حملها جاسر و قال خلينا في المهم، وضعها على الفراش، ليل جسمها ارتعش من الخوف فهي لا تحب اقترابه منها، قبل شفتيها، أوصدت ليل عينها بشدة، ظل يقبل شفتيها و مر بعنقها، ليل كانت ساكته تماما و لكن زفرت دمعه من عينها رغما عنها، نزع ملابسها و ظل يقبلها جسدها بالكامل، تأوهت ليل بألم و صرخت بخفوت، بعد جاسر عنها و قال بقلق مالك؟
فتحت ليل عينها الباكية و قالت بخجل مش، و صمتت فهي تشعر بالتوتر و الخجل منه، جاسر فهم و قال ماشي...
ليل سكتت، نام جاسر جانبها، و غمض عينه، ليل التفت لتراه، أخذت قميصها الملقاة على الأرض و لبسته و قامت من جانبه و ذهبت إلى المرحاض أخذت شاور و بعدين خرجت و جاسر كان زي ما هو، تنهدت ليل و ذهبت إلى الفراش و قالت نايم و لا على بالك يا رب نص برودك يا شيخ، جاسر كانت خصلات شعره متناثرة على جبنه، تنهدت ليل و أزاحتها و بعد ذلك نامت على طرف السرير تاركة مسافه كبيرة بينهم...
استيقظت ليل من نومها لاقيت جاسر حضنها و هي نايمه على صدره، تجمدت ملامحها و قامت مفزوعة و بصت في الساعة و قامت غيرت و جهزت و بعدين راحت ناحيته و قالت اصحى، يا جاسر... تقلب جاسر في الفراش و رد بصوته الناعس بطلي رخامة يا نسمه... تنهدت ليل بيأس و قالت اصحى الوقت اتأخر.. فاق جاسر و قال باقتضاب ماشي هو انتي صحيتي امتى؟ -من شوية لابست و هنزل اروح الشركة... فرك جاسر عينه و قال تمام بس مش عايز غلطات مفهوم...
-حاضر... -استنى هخلي حد يوصلك... -لا مش لازم انا هركب و اروح... مشيت ليل و ذهبت إلى الشركة و دلفت إلى مكتبها و لكن أوقفها شخص و قال انتي رايحه فين؟ نظرت ليل له و قالت و انت مالك؟ -يا انسه أنا بسأل مفهاش حاجه لأن المكتب دا فاضي، من ساعه ما جيت... تنهدت ليل و قالت انا شاغله هنا بس بقالي فترة مش باجي و اكيد حضرتك اشتغلت فيها...
اعتذر و قال والله مقصدش انا محمود لسه شاغل هنا من أسبوع، ابتسمت ليل و قالت و انا ليل، بعد اذنك... دخلت ليل إلى المكتب و محمود كان بيراقبها و قال استغفر الله العظيم، بس شكلها مش مخطوبه، ذهب هو الي مكتبه و الذي كان مقابل إلى مكتبها مباشرا، مايا اول ما عرفت أن ليل جات راحت ليها و قالت ايه يا بنتي فينك؟ -كنت تعبانة... -الف سلامة عليكي، بس على الاقل كنتي كلمتني...
تنهدت ليل و قالت حقك عليا يا مايا بس والله كانت حالتي وحشه اوي... -ماشي، محمود معاكي في الشغل و بصراحه شخصية محترمة جدا احسن من اللي كانوا موجودين، ابتسمت ليل و قالت واضح... -انا هروح اشوف المدير جي ولا؟ -ماشي... غادرت مايا و انكبت ليل في شغلها، مرت عليها ساعات و شعرت بالتعب و أمسكت رأسها بوهن، و تفاجأت به يطرق الباب و قال نسكافيه... ابتسمت ليل و تناولت منه المج و قالت شكرا...
-العفو، هو انتي شاغلة هنا بقالك كتير... -لا لسه مكملتش شهر... -بصراحة مستغرب عشان انتي محجبة و الشركة كلها غير، ابتسمت و قالت عادي اصل اللي جايب ليا الشغل مايا و هي آخت استاذ مراد... -امممم وسطة بقا و كدا... ابتسمت ليل و قالت اهااا و انت...؟
-نجحت في الانترفيو، ابتسمت ليل و قالت الشركة هنا حلوة، ظلت ليل تتحدث مع محمود و أخذ حديثهم موضوع آخر و هو العمل و بعد ما مر الوقت و أتى موعد الانصراف، ذهبت لتركب المصعد و كأن محمود خلفها، ليل طبعا اترجعت لأنها محبتش تركب معاه و لاحظ هو دا و قال اكيد مش هنركب على مرتين، و احنا ناس كبار...
ابتسمت ليل و اول ما فتح باب المصعد دخلت و تابعها هو و كان يقف بعيد عنها و اول ما فتح الباب خرج و هي خرجت وراها... -انتي هتركبي ايه؟ -تاكسي اصل المواصلات بتبقي زحمة، ابتسم محمود و قال لا مع نفسك بقا انا راجل فلوسي على قدي... محمود فضل واقف معاها لحد ما وقفت تاكسي و مشيت، وصلت ليل إلى المنزل و للأسف لاقيت جاسر قدامها زي الشيطان و شكله ميبشرش بالخير -اتاخرتي؟
-الطريق كان واقف أو ممكن انت اللي نازل بدري... جاسر بعصبية أو ممكن حضرتك اللي بتتمرقعي و بتتسرمحي مع الرجالة، ليل نظرت له بصدمة و قالت قصدك ايه؟ امسكها جاسر من حجابها، و قبض على شعرها بقوة و قال الموظف اللي في الشركة دا... و دفعها لتسقط على الاريكة، ليل نظرت له بضيق و قالت...