أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية الزوجة الأولى

نوفيلا جميلة و حزينة جدا من واقع الحياة، في أربعة فصول أرجوا أن تنال إعجابكم...اقتباس من النوفيلاتنحنحت بخفوت فذلك الشاب ..



14-03-2022 09:36 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22107_6179

نوفيلا جميلة و حزينة جدا من واقع الحياة، في أربعة فصول أرجوا أن تنال إعجابكم...
اقتباس من النوفيلا

تنحنحت بخفوت فذلك الشاب أمامها يظن أن اسراء زوجته تستطيع الإنجاب فهتفت بهدوء
لا أظن ذلك سيد يونس فزوجتك غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى
بهتت ملامحه بشدة لما تتفوه به تلك الطبيبة ماذا تقصد أن اسراء لا تستطيع الإنجاب؟ فقال بعدم فهم
ماذا تعنين؟

زفرت بضيق وقالت:
أقصد أن رحم السيدة إسراء من النوع الطفولى أى أنه لا يتمدد مع كِبر حجم الجنين، فى أوائل الحمل ليس هناك خطر. أما عندما يبدأ الطفل فى النمو فإن الرحم لا يستجيب ولا يبدأ فى التمدد فيؤدى الى إختناق الطفل وهذا ما حدث سيد يونس الطفل مات منذ يومان فى رحم السيدة إسراء وهذا ما سبب لها ذلك الألم الشديد وان لم تحضرها الى هنا كان سيسبب لها الطفل تسمم لا قدر الله






ابتلع ريقه ولمعت عيناه بدموع تهدد بالنزول الا أنه تماسك وسألها مرة أخرى لعله يجد الأمل فى حديثها
هل هناك أى أمل؟
فصول نوفيلا الزوجة الأولى
نوفيلا الزوجة الأولى بقلم شيماء رضوان الفصل الأول

يقف أمام غرفة العمليات حيث تقبع زوجته وطفله أيضاً ينتظر خروج الطبيبة ليعرف منها ما يحدث لزوجته يتذكر ألامها ووجعها وهى راقدة على الأرض تتلوى كالثعبان هيئتها وهى تصرخ جعلته يقف أمامها مشدوهاً لا يعرف ماذا يفعل وهو يشاهدها تصرخ بأعلى صوتها
عاد من ذكرياته وتنعد بتعب مزيلاً نظارته الطبية وممسداً عينيه برفق لعله يتخلص من ذلك الصداع الذى يكاد يفتك برأسه

قاطع شروده خروج الطبيبة وهى تزفر بتعب وتمسد وجهها برفق فوقف أمامها بهيئته المشعثة وعلامات الخوف مرتسمة بوضوح على وجهه يسألها بلهفة
كيف حالها؟ هل هى بخير؟

صمتت الطبيبة لا تعرف بما تجيبه؛ فذلك الشاب أمامها فى حالة يرثي لها من شعره المشعث وملابس المنزل التى يقف بها فزفرت بقنوط وحزن على حاله وحال وزوجته المسكينه القابعة بالداخل
أستاذ ..
رد بسرعة
يونس
ابتلعت ريقها بتوتر لما تتفوه به فما ستقوله ليس بهينٍ أبداً ولكن ليس هناك مفر من إخباره بما يحدث مع زوجته
سيد يونس زوجتك بخير لا داعى للقلق ولكن أريد منك أن تتبعنى حيث يقبع مكتبى لأحدثك عن حالة زوجتك

ابتلع يونس ريقه بتوتر وترنح للخلف فأدركته الطبيبة بسرعة وأسندته حتى لا يسقط على الأرض فبالرغم من جسده المتوسط الطول والوزن أيضاً أى ليس بهزيل الا انه كان سيسقط أمامها على الأرض ان لم تدعمه بذراعيها

أراح يونس جسده على الحائط وراءه حتى لا يسقط وقال بخوف
هل حدث شئ لها لقد أخبرتنى منذ قليل أنها أصبحت بخير
أمسكته من يده وجذبته ليسير معها تجاه مكتبها قائلة بإيجاز
انها بخير لا تقلق تعال معى الى مكتبى أريد الحديث معك بشأنها

سار معها وعقله يتخبط بين الحين والأخر يضع أكثر من سيناريو لما يحدث هل يعقل أنها أجهضت لا يهم الجنين ما يهمنى هو أن تكون بخير
أو صحتها تأثرت بسبب الحمل ويجب إجهاضه لا يهم أيضاً صحتها أهم
دلفت الطبيبة الى غرفتها وجلست على مقعدها الجلدى وأمسك قلمها تنقر به على مكتبها تنظر له ليجلس

جلس أمامها فبدأت حديثها بعملية
سيد يونس أسفة لما سأتفوه به ولكن زوجتك قد أجهضت الجنين
ما كان يفكر به هو ما حدث فسارع بالقول
لا يهم ما يهمنى هى صحة إسراء والأطفال نعمة من الله أدعو أن يرزقنا إياها فى وقتٍ أخر

تنحنحت بخفوت فذلك الشاب أمامها يظن أن اسراء زوجته تستطيع الإنجاب فهتفت بهدوء
لا أظن ذلك سيد يونس فزوجتك غير قادرة على الإنجاب مرة أخرى
بهتت ملامحه بشدة لما تتفوه به تلك الطبيبة ماذا تقصد أن اسراء لا تستطيع الإنجاب؟ فقال بعدم فهم
ماذا تعنين؟

زفرت بضيق وقالت
أقصد أن رحم السيدة إسراء من النوع الطفولى أى أنه لا يتمدد مع كِبر حجم الجنين، فى أوائل الحمل ليس هناك خطر. أما عندما يبدأ الطفل فى النمو فإن الرحم لا يستجيب ولا يبدأ فى التمدد فيؤدى الى إختناق الطفل وهذا ما حدث سيد يونس الطفل مات منذ يومان فى رحم السيدة إسراء وهذا ما سبب لها ذلك الألم الشديد وان لم تحضرها الى هنا كان سيسبب لها الطفل تسمم لا قدر الله

ابتلع ريقه ولمعت عيناه بدموع تهدد بالنزول الا أنه تماسك وسألها مرة أخرى لعله يجد الأمل فى حديثها
هل هناك أى أمل؟
نفت الطبيبه بيأس قائلة
أسفة سيد يونس فهى ستحمل مجدداً فلا مانع لديها ولكن عندما يبدأ الجنين فى النمو سيموت
نهض يونس من مقعده وخرج من غرفتها ليري زوجته وهطلت دموعه من محبسهما وهو يتمتم بالحمد لله وقدر الله وما شاء فعل

سأل عن غرفتها فأرشدوه اليها وعندما وصل الى الغرفة وجد أمه تجلس أمام الغرفة وبيدها كيساً يحتوى بعض الملابس له كما طلب منها فأزال دموعه حتى لا تلاحظه أمه واقترب منها جالساً على المقعد بجوارها هاتفاً بتساؤل
لم تجلسين خارجاً أمی؟

نظرت للإرهاق البادى على وجهه وأمسكت يده قائلة
لا تشغل بالك بى فهى نائمة وجلست أنتظرك هنا ولكن أخبرنى ماذا حدث لزوجتك؟ لم يخبرنى أحد ما حدث
أراح رأسه على كتفها وتنهد بتعب وبدأ يقص عليها ما أخبرته الطبيبة به

نظرت أمامها بدهشة لما تسمع... الحفيد الذى تحلم به أصبح غير موجود والأدهى أن زوجة ولدها لن تستطيع الإنجاب لم تحبها منذ أن رأتها ولكن تحملتها فقط من أجل ولدها ولكن كفى.. وجودها أصبح بلا قيمة الأن ويجب أن تسعى لتزويج ولدها لينجب لها الحفيد ولكن مهلاً ستنتظر قليلاً حتى يحين الوقت المناسب

راقب يونس ملامح والدته التى صدمت أولاً ثم ظهر الحزن وحالياً ظهر الجمود على ملامحها كأنها تخطط لأمرٍ ما فعقد جابيه لصمتها وقال
لم التزمت الصمت أمى؟
نظرت له بحسرة إحتلت ملامحها لرؤية ولدها الوحيد متعب هكذا وقالت بتهكم
ماذا تريد أن تسمع؟ هل تريدنى أن أواسيك ؟ أم أدخل لزوجتك البائسة وأواسيها على ما حدث معها ؟

ابتلع ريقه من لهجة أمه العدائية لم يكن يتوقع أن يسمع منها هذا الحديث والأن على وجه الخصوص فابتسم بسخرية وقال
لا أمى أنتى لا تحبينها فلا أتوقع منك المواساة وأيضا ﻻم أتوقع أن تتفوهی بهذا الكلام فى مثل هذا الوقت.
صمت ينظر لملامحها الجامدة والتى لم تتأثر بشئ مما قاله فنهض ليري زوجته هاتفاً بنبرة جامدة
عذراً أمى فزوجتى بحاجة لى الأن ولا يوجد غيري هنا لمواساتها فهى يتيمة كما تذكرين

أنهى كلامه ودلف الى الغرفه تاركا أمه تنظر فى أثره بغضب واستنكار لما يحدث فنهضت وعزمت أمرها على الرحيل الى منزلها دون حتى أن تنتظر لترى زوجة ولدها فهى أخر ما يهمها اذا كانت تكترث لأمرها من الأساس.
دلف بهدوء الى الغرفه ليجد زوجته تتطلع الى السقف بشرود نظرت له عندما دخل الغرفه ثم وجهت أنظارها الى السقف مرة أخرى

دقق قليلا فى ملامحها الجامدة وهيئتها الشاحبة وجسدها الهزيل قليلا والسواد الذى ظهر تحت عيناها التى يعشق لونهما الأسود وشعرها الذى يصل الى بعد كتفيها بقليل بتموجاته الخفيفه والتى تضفى عليها مظهرا بريئاً للغاية

تنهد واقترب منها جالسا بجوارها على طرف الفراش ثم مد يده وامسك يدها التى تحتوى على محبس زواجهما وملس على المحبس بخفوت ثم انحنى ليقبله قائلا بخفوت
اسراء

التفتت له وعيناها تلمع بالدموع التى تهدد بالنزول تنظر له بضياع فقد سمعت الحديث الذى دار بينه وبين والدته منذ قليل وأيضاً ما قالته الطبيبة بشأنها
فقالت بصوت مرتعش
أسفه لن أستطيع إنجاب الطفل الذى تحلم به فقد سمعت الحديث الذى دار بينك وبين والدتك

أنهت جملتها التى أنهكتها واستهلكت طاقتها أيضاً فزمجر بخشونة وجذبها الى أحضانه دافناً رأسها بصدره يقبل قمة رأسها هاتفاً بألم
لا يهمنى اسراء أريدك أنت فقط فأنت زوجتى وابنتى وحبيبتى ولا أريد سواك..
ضمته اليها بشدة وبكت بصوت يقطع القلب وبكى معها أيضاً ولم يجرؤ على اسكاتها فلتخرج ما بداخلها حتى تهدأ لتتجاوز تلك الحالة ليكملا حياتهما

بعد أن انتهت اسراء من التنفيس عن حزنها بأحضان يونس ذهبت فى نوم عميق وهى مازالت بأحضانه فقبل جبينها قبله طويلة ثم أراحها على السرير ومال بجانبها محتضناً إياها غير قادر على تركها بمفردها

ظلت إسراء يومان بالمشفى لم تأتى فيهم سميرة والدة يونس أبدا لزيارتها وخرجت اليوم من المشفى برفقة يونس الى مسكن الزوجية حيث يقبع بعيداً عن بيت والدته
كانت تبتسم بسخرية لظنها أن تلك المرأة من الممكن أن تتغير وتأتى لتراها ولكنها تيقنت أنها لن تتغير مطلقاً ستبقي تكرهها حتى تموت احداهما

كان يونس لابد أن يذهب الى عمله الذى لم يذهب اليه لثلاثه أيام فهو يعمل محاسباً بأحد البنوك أما إسراء كانت حاصلة على الثانوية التجارية ولذالك الأمر كانت ترفض سميرة ارتباط اسراء بولدها يونس لأن مؤهلها المتوسط لايناسب مؤهل يونس الجامعى ولكن يونس أحبها وأصر على الإرتباط بها فما كأن أمام سميرة سوى الموافقة داعية ربها أن يخلصها من إسراء فى القريب العاجل

كانت إسراء تجلس على فراشها واضعة أمامها ذلك الصندوق متوسط الحجم والذى يحتوى على الأشياء التى ابتاعتها لطفلها..
فتحت الصندوق وبدأت باخراج الألعاب والملابس وهبطت دموعها تأثراً بتلك الأشياء فكثيراً ما كانت تحلم بطفلها وهو يلعب بتلك الأشياء أمامها ولكن أصبح حلمها سراباً لا يمكن تحقيقه أبداً.
فاقت من ذكرياتها بسبب طرقات على باب المنزل فأزالت دموعها ونهضت لتعرف من الطارق

فتحت الباب لتجد شابا فى فى أوائل الثلاثينات قمحى البشرة طويل نسبياً يمتلك جسداً مناسبا لطوله فليس سميناً ولا رفيعاً وأيضا ليس هزيل الجسد ولكن زوجها يمتلك بنية أقوى منه قليلاً يحمل طفل فى يده لم يتجاوز الثالثة يبكى بشدة
تنحنح الشاب بخفوت من تدقيقها لملامحه وأشار الى طفله قائلاً بتوتر

أسف سيدتى ولكن أنا جديد فى ذلك الحى أسكن فى الشقه المقابله انتقلت الى هنا حديثا برفقة طفلى حسن ويجب على الذهاب للعمل الأن ولا يمكننى أخذه معى فهل أتركه معك لحين عودتى؟
تلعثمت قليلاً فلمَ يُصر القدر على فتح جراحها التى لم تلتئم بعد وهتفت بتوتر
أسفة لا يمكننى الإعتناء به يمكنك إيجاد شخص أخر يعتنى بطفلك أفضل منى

حاولت إغلاق الباب فوضع قدمه يمنعها فهتفت بغضب
أبعد قدمك عن الباب لأغلقه.
فتح الباب بيده رغم رفضها وتأففها الواضح فقال بنبرة استشعرت الترجى والتوسل بها
أرجوكى أنا متأخر على عملى ولا أجد أحدا أتركه معه والجميع يمدح بك هنا فخذيه رجاءاً

نظرت للطفل الباكى على يده ثم نظرت للشاب مرة أخرى وقالت بخفوت
أين والدته
اجابها بجمود ظهر على ملامحه
انفصلنا من فترة فتزوجت وسافرت مع زوجها الى الخارج وكنت أتركه مع أمى ولكنها مريضه ولا تستطيع الاعتناء بطفل

أومأت برأسها بتفهم ومدت يدها تلتقط الطفل منه تضمه لصدرها بحنان تتمنى لو اكتمل حملها لتشعر بذلك الاحساس الذى تشعر به وهى تحمل بين يديها ذلك الطفل "حسن"

غادر الشاب ودلفت بالطفل الى الداخل لتحضير طعام مناسب له ككوب من الزبادى أو بعض البسكويت مع الشاي الساخن نسبياً
انتهى دوام يونس فقرر الذهاب الى والدته قليلا ليراها
كانت سميرة تجلس برفقة ابنه شقيقتها وتدعى هند تحاول اقناعها أن توافق على الزواج من يونس

هتفت هند بضيق
لا خالتى يونس متزوج ويحب زوجته لن أستطيع أن أكون زوجة ثانية له وأكون دخيلة بينهما
ضغطت سميرة على أسنانها بشدة من ابنة شقيقتها الحمقاء فهتفت بنبرة ماكرة
وماذا عن عشقك ليونس؟ أنا أعلم كل شئ بنيتى

توترت هند بشدة من حديث خالتها عن حبها ليونس وقالت
نعم أحبه ولكن لن أكون شخصا يجلب الخراب لحياته ويهدد استقرار بيته فهو لا يحبنى من الأساس وسأكون منبوذة بينهما

نهضت سميرة تلك اللعينة وجلست بجانبها تبخ سمها بأذنها تحاول اقناعها بالعدول عن رأيها والموافقة أن تكون زوجة ثانيه لها متعللة أن يونس سيحبها إن أنجبت له الولد الذى لم تستطع اسراء الاتيان به وستكون أهم من إسراء بحياته وسيتقلص دور إسراء بحياته الى أن تنتهى قصتها مع يونس للأبد

هتفت سميرة بضيق
ماذا قلت هند ؟ هل توافقين على الزواج من يونس؟
جاءها الرد مقاطعاً بشدة
لا أمى من قال لك أننى سأقبل بزوجة ثانية لزوجتى وأكون سبباً فى تحطيمها واذلالها عندما أتى بأخرى تشاركنى بها ...
تااابع اسفل
 
 



14-03-2022 09:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الزوجة الأولى
نوفيلا الزوجة الأولى بقلم شيماء رضوان الفصل الثاني

هتفت سميرة بضيق
ماذا قلت هند ؟ هل توافقين على الزواج من يونس؟
جاءها الرد مقاطعاً بشدة
لا أمى من قال لك أننى سأقبل بزوجة ثانية لزوجتى وأكون سبباً فى تحطيمها واذلالها عندما أتى بأخرى تشاركنى بها ...

صعقت هند من وجوده وأنكست رأسها للأسفل بخزى من حديث والدته واعترافها بعشقها له ونهضت قائلة بتوتر
أعتذر ولكن يجب على الذهاب فقد تأخرت على أمى
غادرت هند بسرعة من أمام يونس الذى يحدجها بنظراته الساخطة وابتسم بسخرية لوالدته التى تفرك يدها يتوتر فاقترب وجلس أمامها هاتفا بهدوء
لم تفعلين ذلك أمى زوجتى فقدت طفلها منذ ثلاثة أيام وأنت تدبرين لزواجى بأخرى

ما قاله هو من أخرج التور من عقاله فنهضت بغضب ودارت فى أنحاء الشقة تتحدث بغضب
وماذا فعلت يونس هل أخطأت لأنى أريدك أن تتزوج وتنجب لى الحفيد ...
نهض ووقف أمامها هاتفا بيأس
أمى أرجوكى لا تضغطين على أعصابى يكفينى ما أنا به هذه الأيام لا أريد أطفالا ان لم يأتى ابنى من اسراء فلا أريده أريدها هى فقط

أبعدت يداه المحيطة بكتفيها بغضب جم ووضعت يدها على رأسها تدور فى المكان كالفرخ المذبوح هاتفة بحدة
اسراء .. اسراء ..اسراء لقد مللت تلك الفتاه من أول يوم قلت لك انها لا تناسبك ولكن عاندت وأصررت على ما تريد كعادتك دوما ..لم أتفوه بشئ وصمتت من أجلك ولكن كفى أريد أن يمتد اسم العائلة لا أن تنتهى بسبب عنادك وتمسكك بتلك اللعينة

صمتت قليلا تتنفس بشدة بسبب انفعالها الشديد ثم جلست على احدى المقاعد وتابعت حديثها الحاد
ليكن بعلمك يونس لن أتنازل عن حفيد لى لن أتنازل يونس وستتزوج هند سواء شئت أم أبيت

اقترب من أمه وجثى بركبتيه أمامها يجب أن يقنعها أنه لا يستطيع الزواج بأخرى قلبه لن يتحمل مشاهدة إسراء وهى ذليلة مكسورة بسبب وجود إمرأه تشاركها به فأمسك يد والدته فى محاولة يائسة منه لجعلها تعدل عن اصرارها الأرعن وهتف بخفوت
أرجوك أمى لا تفعلى بى ذلك لن أتحمل كثيرا سأموت قهرا إن ابتعدت عنى إسراء لانها لن تقبل زواجى مرة أخرى

نهضت بعنف وأدارت ظهرها له هاتفة بجمود
لا يهمنى مشاعر تلك الفتاة يونس ستتزوج وتنجب لى الحفيد سواء شئت أم أبيت أريد أن يمتد سلسال العائلة لا أن تنتهى بسبب غبائك ووفائك اللعين

رد عليها بجمود
وإن رفضت أمى
أجابته بحدة
تنسي أن لك أما واعتبرنى ميتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى
أنهت كلامها ووضعت يدها موضع قلبها بألم فهى مريضة قلب

رأى يونس ملامحها المتألمة فاقترب منها بسرعة الا انها ابتعدت صارخة بوجهه
ابتعد عنى وأغرب عن وجههى ولا تأتى الى هنا مرة أخرى الا عندما توافق
تهدل ذراعيه بجانبه وغادر بيت أمه بيأس ودموع تكاد تخرج من محبسها

كانت إسراء تشعر بأحاسيس متناقضة تجاه حسن النائم على يديها بسكون تارة تشعر أنها تحبه وتود الاحتفاظ به دوما وتارة أخرى لا تريد رؤيته فهو يحيي إحساسها باﻷمومة الذى فقدته بفقدانها لطفلها ولكن ما ذنبه فهو بالنهاية طفل تركته أمه من أجل أن تتزوج بأخر ..تتذكر بكاؤه المتواصل عقب رحيل أبيه والذى لم تعرف اسمه ولكن بمجرد احتضانها له قليلا وتدليك ظهره بهدوء بدأ يصمت واضعا اصبعه فى فمه دليلا على جوعه مطالبا بالطعام

أطعمته وهو نائم على يديها الى الأن
صوت دوران مفتاح المنزل دليلا على قدوم يونس
دلف الى المنزل واتجه اليها مقبلا اياها مت جبينها كالمعتاد ولكن عقد حاجبيه بتساؤل عن هوية الطفل الذى ينام بسلام على يدى زوجته فابتسمت له ونهضا لتضع الطفل فى الغرفه لينام أما هو جلس على الأريكة فى انتظار عودتها ليفهم منها

عادت الى الصالة وجدته ينظر أمامه بشرود يدخن سيجارته بشراهة فتلك عادته عندما يكون حزينا بائسا يلجأ للتدخين لينفس فيه حزنه وألمه ونظراته الخاوية ...قبلته اليوم لجبينها ليست كما اعتادتها مطمئنه وعاشقة فهى اليوم قبلة عادية تعود أن يفعلها يوميا عقب عودته من عمله لا أكثر

اقتربت منه وجلست بجانبه فانتبه لها وباغتها بسؤاله قائلا
طفل من هذا
تنهدت بتعب وقالت
جارنا الجديد تركه لى ليذهب الى عمله رفضت ولكنه أصر متعللا أنه تأخر ولا يوجد من يعتنى بالطفل
أومأ برأسه دون إضافة أى أسئلة أخرى فامتدت يدها ونزعت السيجار من يده مطفئة اياها هاتفه بتساؤل
أنت لا تدخن الا عندما تكون حزينا مهموما فبدلا من التدخين بامكانك التحدث واخبارى بما يؤرقك ويتعبك

نظر لها بهدوء ثم القى برأسه على قدميها ووضع يدها على شعره لتداعبه كما اعتاد دوما
ابتسمت لفعلته وبدأت فى مداعبة خصلاته السوداء بهدوء تحثه على الحديث
صمت فترة لا يتحدث فقط يغمض عينيه وقد بدأت اعصابه فى التراخى بسبب تدليكها لفروة رأسه
لم ترد أن تتحدث وتطلب منه أن يتكلم فقد اكتفت بتدليك رأسه بهدوء كأنه طفلها الصغير

فتح عينيه ونظر للجهة الأخرى غير قادرا على مواجهة عيناها وهتف بنبرة خالية من الحياة
أمى تريدنى أن أتزوج من هند لأنجب لها الحفيد
توقفت يداها عن تدليك فروة رأسه وشهقت بعنف فنهض وجثى على ركبتيه أمامها يمسك بيدها التى أصبحت باردة كالثلج هاتفا بحزن
إسراء لا تصمتى هكذا وتحدثي معى أرجوك صمتك هذا يؤلمنى

لمعت عيناها بالدموع لما يحدث معها من فقدانها لطفلها وعلمها أنه لا يمكنها أن تكون أما الا بمعجزة من الله تعالى وأخيرا حماتها تلك المرأة القوية التى تكرهها دوما تريد أن تزوج يونس من ابنه شقيقتها لا تنكر أنه من حقها أن يكون لها حفيدا ولكنها لن تتحمل رؤية يونس بأحضان امرأة أخرى

أزال يدها من على فمها يحثها على الحديث معه قائلا بتوسل
قولى شيئا أرجوك
نظرت له بغموض وضيقت عيناها هاتفه بتساؤل
وما كان جوابك عليها
ابتلع يونس ريقه قائلا بخفوت
رفضت طلبها فطردتنى من المنزل وقالت لى
" تنسي أن لك أما واعتبرنى ميتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى الا عندما توافق على الزواج مرة أخرى "

أغمضت عيناها من تهديد والدته له فيجب عليه النفاذ حتى ينال رضاها
أحاط وجهها بكفيه هاتفا بنبرة حزينة
أمامنا حل إسراء هو صعب ولكن يجب أن توافقى عليه

فتحت عيناها تحثه على الحديث فقال
أن نستأجر رحم امرأة نضع فيه بذرتنا لينموا فى أحشائها ونأخذه عقب الولادة وتأخذ تلك المرأة الأموال على ما فعلته لنا وهكذا نأتى لأمى بالحفيد الذى تريد ولا أضطر للزواج بامرأة غيرك

نفضت يداه التى تحيط بوجهها ونهضت بعنف هاتفه بغضب
كفى يونس هل نغضب الله لكى نأتى لأمك بالحفيد هل جننت ما تتحدث عنه رفضه الشيوخ لأنه يدخل تحت بند الزنا يونس .. هل ستعصي الله من أجل الولد
استغفر ربك يونس

تمتم يونس واستغفر ربه لتفكيره فى هذا الأمر الخاطئ ولكن ماذا يفعل فهو بين نارين إما أن يعصي أمه وتغضب عليه أو يوافق ويحرق قلب زوجته فهتف بألم
ماذا أفعل أصبحت أشعر بالاختناق بسبب ما يحدث لا أجد حلا فلا يمكننى عصيان أمى ولا يمكننى كسر قلبك

هتفت بنبرة خالية من الحياة
تزوج يونس أنا موافقة على زواجك من هند فهى فتاة طيبة وجميلة تزوج بها وأرضى أمك فكسرة قلبى أهون من عصيانك لأمك

تركته ودلفت الى الغرفه تنعى حبا أصبح يمزق قلبها بكت وبكت حتى جفت عيناها من الدموع فنظرت للطفل النائم بهدوء وجلست بجانبه مقبلة إياه من جبينه هاتفه بحزن
أظن أنك من ستعوضنى عن طفلى وعن ما يحدث معى

أما يونس أمسك الهاتف واتصل بأمه وعندما أتاه الرد همس بألم
أنا موافق على الزواج من هند أمى
هتفت أمه بسعادة
حسنا سأتحدث مع شقيقتى ونعقد قرنكما بحفل زفاف كبير سأتكفل أنا بتكاليفه

هتف بجمود
شرطى أنه سيكون عقد قران فقط أمى يحضره الأقارب وان أردتى حفل زفاف فلن أتزوج
ضغطت على أسنانها بشده وقالت
حسنا يونس لك ذلك ولكن عقد القران سيكون قريبا

رد بجمود
أعطينى شهرا أمى لن أتزوج الا بعد شهر
أنهى يونس حديثه مع والدته ودلف ليري إسراء تنام وهى تحتضن الطفل الصغير فتمزق قلبه لرؤيتها هكذا وخرج من المنزل بأكمله فكل شئ أصبح يضغط على قوة تحمله

طرقات على باب المنزل هى من أيقظتها فذهبت لترى من الطارق فوجدته والد حسن ينظر لها بابتسامه قائلا
أسف للازعاج ولكن اريد حسن وأشكرك على اعتنائك به لحين عودتى
ابتسمت له ابتسامه باهته بقلب متألم وقالت
لا تعتذر فقد أحببت حسن كثيرا ويمكننى الاعتناء به كل يوم لحين عودتك من عملك سيد ..

ضحك باتساع وقال
أحمد
ردت بخفوت
يمكننى الاعتناء به فقط أحضره فى الصباح كل يوم مع بعض ملابسه لم أجد له ملابس عندى اليوم لذا لم أتمكن من تبديل ملابسه

أوما برأسه وقال بابتسامه
أشكرك كثيرا سيدة إسراء
دلفت اسراء للداخل وحملت حسن الذى فرح بشدة لرؤيته لأبيه وأصبح يحرك ذراعيه ليحمله أبيه
تمكنت سميرة من اقناع هند بالموافقة وأيضا اقناع شقيقتها بالموافقه على اقامه حفل زفاف بسيط هنا فى المنزل

مر شهر بحلوه ومره فتعودت اسراء على حسن وأحبته بشدة وأصبح يومها لا يكتمل الا عند رؤيته ولكنها أيضا تجنبت يونس ونقلت ملابسها الى غرفه أخرى ورفضت اقترابه منها نهائيا وهو احترم رغبتها ولكن شوقه لها يقتله بالبطئ

عقد قران هند على يونس فاصطحبها الى منزل والدته لتسكن به أما والدته قررت البقاء بمنزل شقيقتها وترك المنزل لهما
دلف الى غرفته وهند وراءه تبتسم بعشق له فقد تحققت أمنيتها التى تمنتها يوما وارتبطت به وأصبحت تحمل اسمه
كان يقف شاردا ينظر للجهة الأخرى فاقتربت منه واحتضنته بشدة من الخلف قائلة
أخيرا يونس أصبحت زوجى ...اعذرنى على جرأتى ولكنى مازلت لا أصدق أن الرجل الذى عشقته أصبح زوجى

صدم فى أول الأمر باحتضانها له وعندما سمع حديثها نفض يدها عنه قائلا بحدة
لا تعيشي فى أحلامك الورديه كثيرا فقد تزوجتك لأرضي أمى فقط وأعرف أم زواجى لك لن يدوم كثيرا
أنهى كلامه وخرج من المنزل يتمشي قليلا يستنشق بعض الهواء
بكت كثيرا وعندما تعبت من البكاء نامت على فراشها بفستان زفافها

ظل يمشي شاردا بعض الوقت حتى قادته قدماه الى منزله مع اسراء فصعد الى المنزل بلهفه يريد احتضانها والبقاء بجانبها
أما هى كانت تتألم كثيرا وهى تتخيله بأحضان أخرى تبكى بشدة
وصل الى غرفه نومهما ورأها تبكى على فراشها فهتف باسمها قائلا
اسراء

رفعت وجهها اليه بصدمه لقدومه ونهضت لتقف أمامه قائله بتساؤل
لم أتيت يونس
اقترب منها بسرعه واحتضنها قائلا
أتيت لأبقى بجوارك
كان يقبلها من وجنتها مقتربا من شفتيها فابتت عنه بسرعه قائله بصراخ
لا ابتعد يونس لن تقترب منى

دفعها بيده وزمجر بخشونة هاتفا بحدة
لما تريدين الإبتعاد عنى، فى الفترة الأخيرة أصبحت ألاحظ تهربك منى فأتيت اليكى اليوم لأبقى بجوارك وأيضا لأقطع الشك باليقين وقد صدق حدسي فأنت أصبحتى تنفرين منى، أحبك وعشقك لى أصبح هراءا ؟ هل قلبك مازال ينبض لأجلى كما تزعمين ؟

ارتدت الى الخلف أثر دفعه لها ووقفت تنظر له بقهر ودموع تتلألأ بمقلتيها، يتهمها أنها لم تعد تحبه وتعشقه كما كانت من قبل، فاقتربت منه ودموعها هبطت على وجنتيها لتقول بوجع
الآن تتهمنى أننى لم أعد أحبك، تتهمنى أن عشقى لك أصبح هراءا كما قلت

صمتت قليلا تنظر لتعبيرات وجهه الجامدة ثم هتفت بألم وهى تضرب بقبضة يدها على موضع قلبها
مازال هذا اللعين ينبض من أجلك مازال يردد اسمك هو من جعلنى أتحمل أن اقبل بإمرأة أخرى تشاركنى بك حبى لك هو من يجعلنى أتحمل وجود تلك الأخرى بحياتك

اقترب منها بسرعة دافنا وجهه بعنقها، يشم عبيرها، يطلب قربها ووصالها، يهمس لها بكلمات الندم على ما تفوه به فى حقها وأيضا يلقى على مسامعها كلمات العشق التى دوما ما يرددها بالقرب من أذنها

حاولت تقبل احتضانه لها ورفعت يدها لتبادله أحضانه ولكن توقفت يدها بمنتصف الطريق فقد اشتمت أنفها رائحة إمرأة أخرى عالقة بثيابه فهبطت دموعها مرة أخرى وأغمضت عينيها مرة أخرى بألم وابتعدت عنه متسلله من أحضانه ومازال ينظر لها بألم لابتعادها مرة أخرى وقبل أن يتحدثت هتفت هى بوجع
أسفة لم أتحمل فرائحتها عالقة بثيابك..

14-03-2022 09:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الزوجة الأولى
نوفيلا الزوجة الأولى بقلم شيماء رضوان الفصل الثالث

ضحك بسخرية ودار حول نفسه كالأسد الجريح هاتفا بألم
اذهبى للغرفه الأخرى اسراء فلست أنا من أقترب من زوجتى بدون ارادتها
هبطت دموعها فأزالتها بصمت كأنها ماء مغلى يحرق وجنتاها والتفتت لتغادر ولكن اقتربت منه بسرعه قائلة
سامحنى يونس

رد بجفاء
على ماذا
أجابته بتوتر
على ابتعادى عنك سامحنى حتى لا تلعنى الملائكة
ابتسم بألم ليس بوسعه شئ فقال بخفوت
اذهبى اسراء فأنا أسامحك

فى الصباح
استيقظت إسراء على صوت تحركات فى المطبخ واصطدام الأوانى ببعضها فنهضت الى الحمام واغتسلت ثم خرجت اليه وجدته يعد طعام الإفطار فسألته بخفوت
ماذا تفعل يونس

نظر لها بابتسامة حالمة ثم أشار للطعام قائلا بمشاكسة
استيقظت باكرا فأردت أن أعد طعام الإفطار لتناوله سويا
هزت رأسها بتفهم ثم غادرت المطبخ بدون إضافة كلمة تنتظر مجئ حسن كالمعتاد
دقائق قليلة حتى وضع يونس الإفطار على الطاولة ثم بحث عنها وجدها تقف فى الشرفة شاردة فاقترب منها محيطا كتفيها بيديه فارتعشت بعنف فطمأنها قائلا
لا تخافى انه أنا

أبعدت يده عن كتفيها ودلفت الى الداخل قائلة بجمود
أعلم أنه انت
اقترب منها بسرعة قائلا
أصبحتى لا تطيقين لمستى إسراء
التفتت له وارتسم الألم على ملامحها فزفر بضيق واقترب منها مشيرا الى الطعام قائلا بهدوء
هيا إسراء نتناول الطعام سويا كالأيام الخوالى أعرف ما تمرين به ولن أتحدث معك فى هذا الأمر بالوقت الحالى

جلست أمامه يتناولان الطعام بصمت لم يجرؤ أحدهما على قطع هذا الصمت سوى طرقات خافته على المنزل فابتسمت اسراء بسرعه لمعرفتها هوية الطارق مما أثار تعجب يونس وعندما أراد سؤالها ركضت ناحية الباب لتفتحه وتفاجئ بشاب يحمل طفلا صغيرا علم أنه حسن الذى تعتنى به اسراء حتى يعود والده من عمله ولكن لم يري والده قط لذهابه الى عمله باكرا

نهض يونس ووقف بجوار زوجته التى تحتضن الطفل بسعادة بالغة فابتسم لأجلها ثم نظر الى الشاب الذى يبتسم الى اسراء وهى تحمل طفله فتملكه شعور الغيره وأحسن أن هذا الشاب سيشكل فارق فى حياتهما معا فتنحنح بخفوت ليقطع هذا الصمت قائلا بابتسامه وهو يمد يديه الى أحمد والد حسن يرحب به هاتفا بابتسامه
أهلا بك أنا يونس زوج إسراء

تنحنح أحمد بخفوت قائلا وهو يمد يده هو الاخر قائلا
وأنا أحمد والد حسن أعتذر عن ازعاجكما يوميا ولكن لا يوجد أحد غير السيدة إسراء لأعطى لها طفلى
هز يونس راسه نفيا قائلا بهدوء
لا يوجد ازعاج سيد أحمد إسراء تحب حسن قليلا وهو يملأ وقت فراغها لحين عودتى من العمل

بعد وقت قليل رحل احمد ودلفت اسراء الى المطبخ وهى تحمل أحمد وتضحك بسعاده لتعد له افطاره كما اعتادت كل يوم
جلس يونس على الأريكة يتابعها بحب وهو يري ضحكتها ملأ شدقيها وهى تبتسم لأحمد بسعادة فهى ام ممتازة وبشدة
مر أسبوع كامل حاول فيه يونس ان يجعل إسراء تلين قليلا ولكنها مازالت تصطنع البرود تجاهه فلم يكن عليه سوى الصمت فهو أكثر شخص مدرك لما تمى به

على الجانب الأخر
كانت هند قد قضت أسوأ أسبوع بحياتها فقد كانت وحيدة تجيب على اتصال والدتها كل يوم وتمثل السعادة والإستقرار عليها مما أدهش سميرة فهى أدرى الأشخاص بولدها وأكثر واحدة تعلم بعشقه الخالص لإسراء فقد قررت زيارة مفاجئة لهما والبقاء فى المنزل يومان معهما لكى تصلح من حياة ولدها مع زوجته

نهضت هند بكسل تفتح الباب فتفاجئت بخالتها سميرة تدلف الى الشقة فتركتها وذهبت لتجلس على الأريكة فتعجبت منها سميرة واقتربت لتجلس بجانبها وسألتها عن يونس فأجابتها هند بسخرية مريرة قائلة
لا أعلم ولكن أظن أنه بشقة إسراء

عضت سميرة على شفتيها بغيظ لتركه هند بأول أسبوع زواج والذهاب لرؤية اسراء فقالت بنفاذ صبر
متى سيعود
هزت هند كتفيها بجهل قائلة
لا أعلم خالتى فانا لم أره منذ أسبوع
عقدت حاجبيها بعدم فهم واستطردت قائلة
كيف لم تريه منذ اسبوع أنا لا أفهم

أجابت هند بجمود
تركنى يوم الزفاف وغادر ولم يعد الى الأن
شهقت سميرة بصدمة من تصرفات يونس الهوجاء وهتفت بغضب
كيف ذلك ألم يحدث بينكما شئ
هزت هند رأسها بنفى هاتفه بسخرية
لا خالتى لم يقربنى

نهضت سميرة بغضب والتقطت هاتفها تطلب رقم يونس
رأى يونس رقم أمه يضئ الشاشة فأغمض عينه بنفاذ صبر ووضع الهاتف على أذنيه وابتعد عن المكان الذى تجلس فيه إسراء قائلا
السلام عليكم
لم ترد والدته السلام وهتفت بغضب
أريدك امامى بالمنزل الأن كيف تترك زوجتك وتمكث بجوار الأخرى

أجاب بنفاذ صبر
هذا ما حدث أمى
ردت بضيق
أريدك أنامى فى غضون ربع ساعة
أغلقت الهاتف بدون ان تنتظر رده وجلست على الأريكة تنظر أمامها بغضب تنتظر عودته
غادر يونس منزل إسراء بسرعه فابتسمت بسخرية لعلمها أنه ذاهب اليها ولمعت عيناها بالدموع فمسحت عيناها قبل ان تسقك اى دمعة والتفتت الى حسن الذى يضحك بصخب وتناست حزنها معه وشاركته ضحكاته

وصل يونس الى المنزل وعندما راته هبت كالإعصار واقفة أمامه قائلة
هل جننت ؟ كيف تترك عروسك وتمكث بجوار اسراء أسبوع كامل أين العدل يا يونس من أولها تظلم هند معك
كانت هند تجلس على الأريكة عاقدة زراعيها امام صدرها تشاهد تلك المعركة الكاحنة بين زوجها المزعوم وحماتها أو بالأحرى خالتها تعلم من البداية أن دلوفها لحياة يونس محاطا بالأشواك ولكنها تجاهلت نداء العقل ولبت نداء القلب وعليها التحمل الأن فهى من ألقت بنفسها فى ذلك الجحيم

أجاب يونس والدته بضيق قائلا
لقد نفذت ما طلبت منى ولكن لم يعد طاقة لى ولن أجبر نفسي على تحمل شئ لا أريده

ضغطت سميرة على شفتيها بغيظ من حديثه اللاذع والذى يوجهه لهند ثم تنهدت وأمسكت حقيبة يدها قائلة
سأخرج الآن وأعود. مساءا أريدك أن تجلس مع زوجتك وتتحدثا سويا ولا تغادر لأنك ستبقى هنا أسبوعا فهذا هو العدل

تنهد بضيق عقب مغادرة والدته ودلف الى غرفته صافعا الباب خلفه غافلا عن تلك التى انتفضت بعنف وهبطت دموعها بصمت وهى تتذكر كلماته التى تجلدها بصمت
" لقد نفذت ما طلبت منى ولكن لم يعد طاقة لى ولن أجبر نفسي على تحمل شئ لا أريده "

أزالت دموعها وأغمضت عيناها تهدا من روعها قليلا ثم فتحتهما وقد ظهر بريق التحدى بهما أنها لن تترك حقها به فقد تزوجته وانتهى الأمر
نهضت لتعد الطعام لحين عودة خالتها
أما هو ظل حبيس غرفته الى أن حل المساء فخرج من غرفته يقف فى الشرفه يحدق بالمارة أمامه يفكر فى حياته وما سيحدث
كانت تقف تراقب شردوده فهذا حاله دوما بعد عودته من منزل زوجته الأولى يقف شاردا لا ينظر اليها أبدا ولا يعيرها اهتماما كأنها هواءا ليس أكثر

حسمت أمرها وقررت الإقتراب منه لتذيب جبال الجليد بينهما وتبدأ حياة جديدة معه فهى بالنهاية زوجته
اقتربت منه وأمسكت يده قائله بحب
لم تقف وحيدا شاردا وأنا هنا شاركنى أحزانك لأخفف عنك فأنا زوجتك
أبعد يدها ودلف الى الداخل قائلا بجفاء
زوجتى على الورق فقط لا تنتظرى منى أكثر من ذلك تزوجتك لأرضي أمى وأنجب لها الحفيد الذى تتمناه ولكن لن أفعل ان لم يأت الحفيد منها هى فلا أريده

نظرت له بقهر ودمعت عيناها قائلة بالم داخلى ينهش بها وسكاكين تقطع داخلها
وأنا ألم تفكر بى
نظر لها بسخرية قائلا
عندما تزوجت بك كنت على علم أننى أحب زوجتى ولن أستطيع استبدالها بأخرى

ألقى كلماته على مسامعها التى كانت كالخناجر تطعن بها بلارحمه فقالت بصوت خالى من الحياة
أين العدل يا زوجى ألن تنفذ شرع الله وتعدل بين زوجتك فأنا لن أتنازل عن حقى بك
لم يعيرها أدنى اهتمام وجلس امام التلفاز يتابع احدى البرامج

بعد قليل دلفت أمه الى المنزل وطلبت من هند احضار الطعام ليتناولوا سويا
بعد انتهائهم من تناول الطعام نهضت هند لتعد الشاى فرفضت سميرة ودلفت هى لتعده وهمست لها ان تظل بجواره ولا تتركه
بعد احتسائهم للشاى نهض ليونس ليدلف الى غرفته فامسكت أمه يده وأمرته بحزم أن ينام بغرفه هند فهى بالنهاية زوجته

زفر بشدة ودلف الى الغرفة ليجلس على الاريكة عازما امره ان ينام عليها
مضت نصف ساعة وخرجت هند من الحمام وتعجبت لنظرات يونس لها واقترابه منها عندما رأها وتقبيله اياها عازما على البدء معها بحياة جديدة

فى الصباح
استيقظ يونس ونظر بجواره وجد هند تنظر له بابتسامة واقتربت منه لتقبله على وجنته قائلة بسعادة
صباحية مباركة زوجى العزيز

نهض من جوارها كالملسوع وانتبه على حقيقة ان هند أصبحت زوجته قولا وفعلا
دلف الى الحمام بسرعه واغتسل ثم ارتدى ملابسه وغادر المنزل على عجالة غير ملبيا لنداءات أمه المتكررة
أما هند بكت بصمت لانها علمت انه ندم على ما حدث

مرت ثلاثة أيام أخرى يستيقظ يونس فى الصباح كالملسوع منتبها أن إسراء تنام فى أحضانه فقرر ان يعرف لم يحدث هكذا معه لا ينتبه لشي الا فى الصباح وانتبه على حقيقة واحدة أنه لا يدرى بشي عقب احتسائه لكوب الشاي الذى تعده والدته

مرت أربعة ايام حاولت فيهم إسراء تناسي غياب يونس عنها بجلوسها مع مصطفى ولكن عندما تنفرد بنفسها ليلا تبدأ وصلة بكائها العنيفة الى ان تسقط نائمة بسبب ارهاقها..
فى المساء دلفت امه كالمعتاد لتعد الشاى فدلف وراءها خلسة ورأها وهى تضع شيئا فى كوب الشاى الخاص به

اندفع كالصاعقة يمسك ما بيدها فشهقت بعنف وعندما قرا المدون على العلبة وجده عقارا يجعله يقترب من زوجته وهو مغيب لا يدرك شييا كأنه فاقدا لوعيه لم يتفوه بشئ واكتفى بكسر العلبة ومغادرة المنزل على الفور

كانت إسراء تجلس بجوار يونس الذى قدم منذ ثلاثة أسابيع والذى كان صامتا طوال الوقت لا يتفوه بشي وما أثار دهشتها هو عدم رده على والدته او هند وأيضا لا يحاول الإقتراب منها كعادته يظل بمفرده عقب عودته من عمله لا يتحدث مع أحد

دق هاتفه برقم ليس مدون بقائمة الهاتف فأجاب على الهاتف قائلا
السلام عليكم
جاءه صوت هند الجاد قائلا
انا حامل يونس
غمغم مرددا ما سمعه غافلا عن إسراء التى بجانبه
حامل

شهقة صدرت من إسراء أعقبها صوت تحطيم هاتف يونس والذى ألقاه على الأرضية الصلبة لم يكن يعلم ان خبر حمل زوجته سيجعله غاضبا هكذا..

14-03-2022 09:39 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الزوجة الأولى
نوفيلا الزوجة الأولى بقلم شيماء رضوان الفصل الرابع

بعد خمس سنوات
تسير الآن على شاطئ البحر بمفردها تتنهد بتعب وهى تتذكر ما حدث من خمس سنوات
عادت بذاكرتها لتتذكر حديثها مع يونس ذلك الحديث الذى كان السبب بإنهاء علاقتها معه وإعطائها فرصة اخرى للحياة

عودة الى وقت سابق
جلس على الأريكة واضعا يده فوق رأسه لا يدرى ماذا يفعل كان ينوى أن ينفصل عن هند حتى لو رفضت والدته ولكن قدرته على التحمل أوشكت على النفاذ ولكن منذ ان علم بحملها يشعر أن هموم العالم اصبحت جاثية فوق صدره لا يمكنه ان ينفصل عنها لا يمكنه ترك طفله ينشأ بين والدين منفصلين

تنهد بيأس كان يريد ترميم علاقته بإسراء من البداية ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن

كانت تراقبه بقلب متألم فقد حان وقت الرحيل وجودها اصبح عائق الآن يجب ان تتركه حتى يظل مع هند فطفله قادم فى الطريق
انفصالها عنه هو الحل الأمثل لضمان ان يظل يونس مع هند فاقتربت منه قائلة بصوت جامد ولكنه يخفى وراءه الكثير
- طلقنى يونس

رفع رأسه ونظر لها بصدمة وعينيه جاحظة لا يصدق ما تفوهت به
تألمت لهيئته وملامح وجهه المتألمة وبشرته الشاحبة كأنها ألقت عليه دلوا من الماء البارد
استفاق من صدمته ونهض بسرعة ممسكا إياها من ذراعها هاتفا بغضب
- أعيدى ما تفوهتى به إسراء أظن أننى لم أسمعك جيدا

أغمضت عيناها بألم ضاغطة عليهما بشدة هاتفة من بين أسنانها بشراسة كأنها لبؤة مجروحة
طلقنى يونس واذهب اليها وابقى بجانبها وبجانب طفلك

دفعها للخلف ووضع يده على شعر رأسه يكاد يقتلعه من جذوره يدور فى المكان كالأسد المجروح هاتفا بنبرة غاضبة
- كفى كفى إسراء لم أظن يوما أنك ستكونى قادرة على إيلامى هكذا دوما أقول أنك البلسم لأوجاعى

صمت قليلا وهبطت دموعه من عيناه فأزالها بعنف واستدار اليها هاتفا بنبرة جامده فقدت الحياة
- لم أعرف انه سياتى اليوم الذى تطعنيننى به اسراء

بكت وبكت كما لم تبك من قبل اقتربت منه وأحاطت وجنتيه براحتيها هاتفة بدموع
- لم اقصد ان أجعلك تتألم يونس ولكن صدقنى يجب أن ننفصل كى ترتاح يونس صحيح سنتألم قليلا ولكن وجعنا سيخف تدريجيا فقط ثق بى يجب أن تعود الى هند وتكون بجانبها وبجانب طفلك

أبعد يدها عن وجهه والتفت للجانب الأخر صامتا لا يتفوه بشئ فاقتربت منه ووضعت يدها على كتفه هاتفه بخفوت
- لا تصمت هكذا يونس تحدث معى أرجوك

التفت لها محدجا اياها بنظرات متألمة قائلا
لا أستطيع إسراء يمكننى تنفيذ أى شئ أخر ولكن الإنفصال عنك هو الموت بعينه
التفت ليخرج من المنزل قاطعه صوتها الجامد قائلا
إن لم تطلقنى يونس سأرفع قضية خلع

استدار اليها واحتلت الصدمة معالم وجهه هاتفا بدون تصديق
- من أنت ؟ التى تقف أمامى الآن ليست إسراء التى أعرفها ... التى تقف امامى إمرأة جامدة فقدت ما تعيش لأجله
- بالضبط يونس فقدت ما أعيش لأجله ولن أظل مرتبطة بك بعد الآن أطلق سراحى حتى تظل مكانتك بقلبي كما هى ولا تجعلنى أكرهك

ابتلع ريقه مما تتفوه به فالمرأة التى أمامه تلبسها شيطان وليست إسراء
أغمض عينيه بألم هاتفا بخفوت
- أنتى طالق إسراء

ظلت جامدة مكانها لا تتحرك ولكن اللعين قلبها أصبح يدق بشدة فى صدرها كأنه سيخرج من مكانه معترضا على ما يحدث يرفض بشدة ابتعاد يونس
لم يجد رد فعل منها سوى الجمود فتابع حديثه قائلا
- سأرسل لك بعض الأموال شهريا كى ...

قاطعته بجمود
- لا أريد شئ أموالى من أبي مازالت بالبنك سأكسر الوديعة لأنفق منها وأبحث عن عمل
ضحك بسخرية مريرة قائلا
- أرى أنك قد خططت لكل شئ حتى تتخلصين منى خارج حياتك
خرج من المنزل بدون إضافة كلمة أخرى ينعى قلبا قد مات بعد تركه لحبيبته

بمجرد خروجه وقعت على الأرضية الصلبة بانهيار تنظر أمامها بشرود ودموعها تتسابق على خديها تشعر بألم شديد بقلبها هى من طلبت الإنفصال وعليها أن تتحمل
صرخة خرجت منها كالغريق الذى يحاول التمسك بالحياة
عاد لمنزل والدته وجدها تجلس أمام التلفاز وهند بجانبها

أطفأ التلفاز ووقف أمامها ينظر لها ودموعه على خديه هاتفا بألم
لم أكن أتصور أن تكونى سبب ألمى أمى ..دمرتنى عندما طلبت منى الزواج ..اردتى الحفيد وأيضا لتقهرى إسراء ولكن أنا هو المقهور الآن فقد انفصلنا يا امى هل أنتى سعيدة الآن برؤيتى أتألم

نهضت من مكانها واحتضنته بقوة تعتصره بين ذراعيها هاتفة بندم
أسفة لم اكن أريد ان أكون سبب آلامك بنى أردت حفيد ولكن الامر كان على حساب سعادتك سأذهب اليها وأقنعها بالعدول عن رأيها والعودة إليك
ابتعد عنها وقال
لا أمى انتهى كل شئ بيننا

دلف الى غرفته تحت أنظار والدته وهند
جلست سميرة بتعب مكانها وندمت كثيرا لما فعلته كان يجب ان ترضي بالقدر ولا تحاول تخريب حياة ولدها الوحيد
أما هند أيقنت أنها ستكون هنا أما لطفلها فقط ليس أكثر فيونس امامها بقلب متألم ينزف

فى الصباح
نهضت إسراء بتثاقل بهيئتها الشاحبة تفتح باب المنزل لتعرف من الطارق بعد ان قضت ليلتها كاملة تبكى
نظر لها أحمد بذهول لهيئتها وقال
مابك إسراء
نظرت له نظرات خاوية فاقدة للروح وقالت
ليس بى شئ من فضلك اذهب أرجوك

رد بجمود
لن أذهب أريد منك تبديل ملابسك وسأنتظرك بالأسفل سنتناول الإفطار سويا بأى مكان وتقصى لى ما حدث
نفت برأسها قائلة
من فضلك اذهب لا أريد الخروج
رد بجدية
أمامك عشر دقائق لا تتأخرى فأنا متأكد أن يونس ليس هنا وانك على خلاف معه فهيئتك تحكى الكثير
لم يكن أمامها مجالا للمجادلة خاصة وهى بحاجة شخص لتتحدث معه وتخرج ما فى قلبها

بعد نصف ساعة كانا يجلسان باحد الكافيهات برفقة حسن
تنحنح بخفوت قائلا
الآن تكلمى فأنا أسمعك
نظرت له قليلا لا تتحدث ثم حسمت أمرها قائلة بجمود
انفصلت أمس عن يونس

باغتها بسؤاله
أريد سماع سببك القوى للإنفصال إسراء فعيناك تنطق بالعشق له
تنهدت وبدات تقص عليه كل شئ من البداية اما هو سمعها للنهاية بدون ان يقاطعها يعلم انها كانت بحاجة للحديث

تحدث أحمد بجدية قائلا
لن أقول أنك تسرعت او أنك على صواب فبالنهاية هو قرارك ولكن يجب ان تفكرى ماذا ستفعلى إن انتهت أموال والدك يجب ان تبحثى عن عمل أن تشغلى وقتك بالعمل وان تبدأى حياة جديدة فجلوسك بلا عمل سيجعلك تفكرين بأوجاعك وستتألمين كثيرا والآن أخبرينى ما هو مؤهلك الدراسي

اجابته بخفوت
حصلت على الثانوية التجارية
جلس يفكر قليلا ثم قال
يجب أن تكملى تعليمك وتلتحقى بالجامعة وصديقى المقرب يمتلك محلا كبيرا لبيع الملابس ويريد مديرا له لإنشغاله بافتتاح محل أخر سأتحدث معه من اجلك لتنالى الوظيفة

رمشت بعينيها عدة مرات بذهول ثم قالت
ارى أنك قررت عنى ان اكمل تعليمى وأعمل أيضا
أجابها بابتسامة
نعم فهذا هو الشئ المناسب لك سأقدم لك فى الجامعة واتحدث مع صديقي بمناسبة العمل

عودة الى الوقت الحالى
فاقت من ذكرياتها على صوت حسن الذى يناديها أمى وعمره الأن ثمانية سنوات
فابتسمت له وقبلته بخفوت قائلة
نعم حبيبي
أمسك يدها قائلا برجاء
الى متى أمى
سألته مستفسرة عن مقصده
ماذا تقصد حسن

أجاب بحزن
أريد ان تنتقلى الى منزلنا انا وأبى
أبتسمت له بخفوت قائلة
قريبا حبيبي لا تقلق والأن اذهب لتلعب قليلا
غادر الصبي وبقت تحدق فى يدها اليمين والتى تحتوى على محبس دليلا على خطبتها بشرود متذكرة ما حدث منذ ثلاث سنوات

وقف امامها قائلا
خطبة فقط وسأنتظرك إسراء لن أضغطعليك أبدا فقط حفل خطبة وتتحديد موعد الزواج بيدك أنت حتى ولو كان بعد سنوات

تنهدت بحزن مرت تلاث سنوات على خطبتها لأحمد لم يضغط عليها أبدا وظل معها الى ان أنهت تعليمها الجامعى وهى الأن حاصلة على بكارليوس تجارة وتوسط لها أيضا لتعمل معه بنفس الشركة.

نظر يونس لصورة أمه المعلقة على الحائط باشتياق وقال
رحمك الله يا أمى لا تقلقى فأنا أسامحك أعلم أنك كنتى تريدين حمل حفيدك بين يديك ولكن أمر الله قد نفذ ففارقتنى وهند مازالت حامل تمنيت الحفيد كثيرا ولكن وافتك المنية قبل رؤيته ااااه أمى فحفيدك قد ولد مصابا بالتوحد ليس طفلا عاديا كباقى الأطفال كتب عليه أن يكون منعزلا عن الجميع دائما

التفت ليري طفله ذو الأربعة سنوات يجلس صامتا على المقعد غير مدركا لما حوله كأنه فى عالم أخر
دلف الى غرفته ووقف ينظر لصورته هو و إسراء فى حفل الزفاف
ظل يتنهد باشتياق لها علم بما فعلته طوال تلك السنوات وأيضا خطبتها لجارهما كان يشعر ان أحمد سيشكل فارقا فى حياتهما وقد صدق حدسه

دلفت هند وراءه هاتفة بحده
الى متى يونس ستظل بغرفه وانا بغرفه نعيش معا كالأغراب ما يجمعنا هو طفلنا فقط
مازلت تحتفظ بصورة إسراء فى غرفتك ولكن ألم تفكر بى قليلا انت تظلمنى هكذا

تحدث ببرود قائلا
أنا أسف هند ولكن أن من أدخلت نفسك فى حياتى وتعرفين أن ليس لك مكان فيها أعلم أنك زوجتى وحقك أن أكون عادلا معك ولكن لا أستطيع إعطائك شيئا أخر سوى الإحترام فقط فهذا أقصى تحملى

خرج من الغرفه فهتفت بسرعه قائلة
الى متى يونس
أجابها بجمود
الى أن يكون للقدر كلمة أخرى هند من الممكن أن يتغير قدرنا ولكن الى وقتها لا تطلبى منى ما ليس فى استطاعتى انتظرى فعسي ان يتغير كل شئ

جلست تنظر لصورة إسراء وقالت
أنا هى المخطئة فقد دخلت للعبة خاسرة لم يفز فيها لا أنا ولا يونس ولا حتى أنتى إسراء
تقف امام البحر ويقف بجانبها لا يتحدث فقد ينظر لشرودها الى ان شعر بالملل فقال
الى متى ستظل هذه الخطبة وهذا المحبس المنحوس هل سينقل الى اليد اليسرى أم لا

نظرت له إسراء بابتسامة تزين ثغرها وقالت
فى الوقت المناسب ستجدنى واقفة أمامك وأطلب منك بنفسي ان تنقله لليد اليسري
تركته واقفا وسارت على الشاطئ فاردة ذراعيها للجانبين هاتفة بقوة
أنا إمرأة قوية شامخة كالجبل لا يهزنى ريح سأبقي صامدة ولن يستطيع أحد كسري مهما حدث

تمت بحمد الله
الكاتبة:
... وضحت فيها معاناه بتحصل كل يوم فى مجتمعنا محدش طلع كسبان منها أنا مش ضد التعدد أبدا بالعكس ده شرع ربنا بس فى حالات معينه والخلفه أحد الحالات دى
بس ضد اللى دايما ظالم الزوجة الأولى ودايما مطلعها شريرة وان التانيه بلسم شافى للجراح حبيبة القلب اللى نسته الدنيا
فى قصتى الكل مظلوم محدش ظالم ولو ممكن حد يختلف ويقول سميرة هقول برده لا هيا معاها حق انها عايزة حفيد بس اتصرفت غلط
هند اتعلقت باخر أمل انها تتزوج من حبيبها حتى ولو كان متزوج بأخرى
فى النهاية حابة كل اللى قرأ يقول رايه فى قصتى ورجاء شخصي قدرونى زى ما بقدركم دايما واشوف حد حابب القصه دى
دمتم بخير
تمت



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الزوجة ، الأولى ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:01 صباحا