أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية توأم الروح

اغروقت عينا فرح بالدموع، أدركت الآن لماذا يعاملها بدر بتلك الطريقة الجافة، كانت تظن أنه يعاملها هكذا لأنهما مازالا متزوج ..



14-03-2022 08:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [28]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية توأم الروح
رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل التاسع والعشرون

استيقظت امانى على صوت رنين هاتفها المتواصل، لتفتح عينيها ببطئ تشعر بالدفئ يحيط بجسدها لتجد ذراعى بيجاد تحيطانها بحماية ضاما اياها الى صدره، تذكرت الليلة الماضية وكيف اختلفت عن سابقتها، فعندما كانا بالمزرعة تخلل اجتماعهما مشاعر الشوق مع الغضب، عشقا ثم ندما، أما البارحة فكانت ليلة خيالية، الشوق عنوانها والحنان منهجها والعشق ختامها، والشعور بالاكتمال نتيجتها، نظرت اليه لتجده بالطبع مازال نائما على غير عادته فقد سهرا سويا امام البحر حتى بزوغ الصباح، رن الهاتف مجددا لتلعن فى سرها اعادتها لشحنه عندما عادت للمنزل ووجدته فارغا، بعد ان كانت قد نسيته هنا ليلة الحفلة، كانت تريد أن تفتحه لتطمئن على أختها ولكن مجئ بيجاد أنساها الدنيا وما فيها، أزاحت ذراع بيجاد بحذر حتى لا توقظه ونهضت ترتدى روبها ثم نظرت اليه بابتسامة، وهى تراه يتململ فى نومه وقد افتقد وجودها، التفتت باتجاه هذا الهاتف المزعج والذى رن مجددا لتجيبه قائلة فى حنق:.

الوو.
أجابها صوت رجولى أحست بنبرات القلق تتخلله وهو يقول:
مدام أمانى؟
تسلل اليها قلقه لتقول متوجسة:
ايوة، مين معايا؟
قال محدثها:
أنا ظافر، حبيب، قصدى صديق اميرة، الحقيقة هى حاولت تكلمك الفترة اللى فاتت كتير بس تليفونك كان دايما مقفول.
أغمضت عينيها فى حنق لسهوها وتركها هاتفها فى المنزل الفترة الماضية، بينما حاولت اختها الوصول اليها، لتفتحهما مجددا وهى تقول:.

فعلا التليفون كان، كان بايظ، المهم أميرة فين؟من فضلك خلينى أكلمها.
قال ظافر بتوتر:
بصراحة انا بتصل بيكى دلوقتى عشان كدة، أميرة يامدام أمانى، اتخطفت.
أحست أمانى بالصدمة لتقول بجزع:
بتقول ايه؟
انتفضت على احساسها بيد وضعت على كتفها لتلتفت بسرعة الى صاحبها وتجد بيجاد امامها يسألها بعينيه عما أزعجها لتشير اليه بالصمت وهى تستمع لظافر الذى قال:.

مش هينفع أقولك فى التليفون يامدام امانى، كل اللى أقدر أقولهولك انى شاكك ان والدك ليه علاقة بالموضوع وده اللى مخلينى مش قادر ابلغ البوليس، أنا موجود دلوقتى فى القاهرة ياريت تيجى بأقصى سرعة وأنا هشرحلك كل حاجة، من فضلك انا محتاج مساعدتك عشان نرجع أميرة.

لا تعلم لم أحست بالاطمئنان تجاه هذا الرجل ربما لشعورها بنبرة الاهتمام بصوته والتى تدل على أنه يكن شعورا خاصا تجاه أميرة، أومأت برأسها قائلة فى تصميم:
هتلاقينى عندك علطول، ادينى بس العنوان.
اخبرها ظافر بالعنوان لتغلق الهاتف وسط متابعة بيجاد وحيرته وهو يقول:
فيه ايه ياأمانى؟
نزلت دموعها التى كانت حبيسة مقلتيها وهى تقول:
أميرة اتخطفت يابيجاد.
ضمها اليه بسرعة قائلا:
طب اهدى بس، احنا هنبلغ البوليس و...

خرجت من حضنه مقاطعة اياه وهى تقول:
لأ، بوليس لأ.
عقد حاجبيه قائلا:
بس لازم نبلغه عشان...
قاطعته متوسلة:
قلتلك بوليس لأ، الحكاية دى ممكن يكون فيها بابا.
احتلت القسوة ملامحه وهو يقول:
بردو باباكى، الرجل ده عايز ايه تانى؟، مش كفاية دمرلنا حياتنا، عايز كمان يدمر حياة أختك، الرجل ده حله الوحيد طلقة فى دماغه عشان نرتاح منه ومن شره.
قالت امانى فى مرارة:
متقولش كدة يابيجاد ده مهما كان بابا.

نظر الى دموعها قائلا فى حيرة:
لسة بتحنيله ياأمانى وبتخافى عليه؟بعد كله الل عمله فينا.
هزت رأسها وهى تبكى قائلة:
مش بإيدى يابيجاد، والله ما بإيدى.
مد يده يمسح دموعها فى حنان قائلا:
طيب اهدى ياحبيبتى، وان شاء الله نلاقيها من غير مانورط باباكى.
قالت بحزن:
ظافر بيقول ان عنده معلومات هتخلينا نقدر نلاقيها، أنا لازم أنزل القاهرة حالا.
قال بحيرة تغلفها الغيرة:
ظافر ده مين؟
هزت أمانى كتفيها فى حيرة قائلة:.

بيقول انه صديق لأميرة بس انا حاساه أكتر من كدة.
قال موافقا وقد ارتاح قلبه:
تمام، طب يلا بينا نجهز نفسنا بسرعة.
نظرت اليه فى حيرة قائلة:
انت هتيجى معايا؟
رفع حاجبه باستنكار قائلا:
أمال هسيبك فى المحنة دى لوحدك، معاكى طبعا ورجلى قبل رجلك.
نظرت اليه بحب وامتنان ليقول لها بحزم:
بلاش نظراتك دى الله يخليكى، وبلا جهزى نفسك عشان نمشى بسرعة.

أومأت برأسها، وهى تسرع الى الحمام لتجهز نفسها للسفر تدعى من كل قلبها أن يحفظ لها أختها وان تكون أميرة بخير.

جذب بدر فرح من ذراعها قائلا فى استنكار:
تعالى هنا انتى رايحة فين بس؟
قالت فرح فى تصميم:
قلتلك رايحة اطمن على أمانى، من انبارح مفيش أخبار عنها وانا قلقانة عليها وهتجنن.
رفع بدر بصره الى السماء قائلا:
صبرنى يارب على المجنونة اللى اتجوزتها دى.
لينظر اليها قائلا بهدوء:.

فرح، قلبى انتى، اتنين متجوزين واتصالحوا، الطبيعى ياماما ان احنا منسمعش حاجة عنهم، هما دلوقتى غرقانين فى العسل فخليهم فى حالهم ومتطبيش عليهم زى العزول، اقعدى بقى هنا الله يهديكى ومتطيريش البرج اللى فاضل فى عقلى.
قالت فرح فى عناد:
طب انت ايه اللى عرفك انهم اتصالحوا مش يمكن لسة متخانقين، أصل اللى عملوا أخوك مش قليل بردو.
نظر بدر حوله وهو يفرك ذقنه هامسا:
لأ انا هقوم أقتلها واريح نفسى.

ليعود بنظراته اليها قائلا وهو يجز على أسنانه:
فرح، قلبى، بيجاد كان رايح يصالحها بعد ما عرف الحقيقة ومرجعش لغاية دلوقتى، مفهومة يعنى و مش محتاجة ذكاء، ماشى ياحبيبتى، اقعدى بقى بدل ما اتجنن أنا عليكى.
نظرت اليه فرح فى غيظ قائلة:
خلاص هقعد اهو.
جلست للحظة واحدة ثم نهضت مجددا قائلة:
طب هطمن بس...
نهض بدر بدوره يتجه اليها قائلا:
لأ مبدهاش بقى، انا عارف هسكتك ازاى.
ليحملها فجأة وتصرخ قائلة:
يامجنون بتعمل ايه؟

ابتسم قائلا:
هرجعلك عقلك فى راسك ياحبيبتى قبل ما تجنينى أنا.
ليتجه بها الى حجرتهما ويسكتها بطريقته والتى حملتهما سويا الى جنة المشاعر، إنها طريقته الخاصة، طريقة بدر.

قال ظافر لأمانى:
فهمتى هتعملى ايه ياأمانى؟
اومأت أمانى برأسها قائلة:
فهمت والله، متقلقش، هوصل لمكانها باذن الله.
هز ظافر راسه قائلا:
تمام، ربنا معاكى.
كادت أن تنزل من السيارة حين أمسك بيجاد يدها قائلا:
خلى بالك من نفسك.
ابتسمت وهى تربت على يده قائلة:
متقلقش يابيجاد، ده بابا.
قال بيجاد بقلق:
اللى مقلقنى انه باباكى ياأمانى.
قالت فى حنان:.

انا معايا الجهاز اللى انتوا اديتهولى ولو حسيت بأى خطر هضغط عليه، وبعدين انت هنا جنبى وعشان كدة انا مطمنة.

أومأ برأسه لتترك يده وهى تخرج من السيارة بهدوء وتتجه المنزل ليفتح لها الحرس الباب على الفور فور نطقها باسمها واظهار هويتها، لتتجه الى حجرة مكتب والدها وملاذه الدائم، طرقت الباب بهدوء ليأتيها صوته، صوت الأب الذى لطالما افتقدت حنانه بل وجوده الكامل فى حياتها، لتفتح عينيها وهى تفتح الباب وتدلف الى الداخل لينهض عاصم عند مرآها قائلا فى صدمة:
أمانى.
اقتربت منه أمانى تتأمل ملامحه فى هدوء قائلة:.

أيوة أمانى، امانى يابابا.
افاق من صدمته لتنحول ملامحه للبرودة وهو يقول:
وعايزة ايه ياست امانى، مش معقولة بعد السنين دى اكون وحشتك وجاية تشوفينى.
اقتربت منه امانى قائلة:
انت فعلا وحشتنى يابابا.
شعرت باختلاجة فكه، الدليل الوحيد على تأثره بكلماتها، لتستطرد قائلة:
بس ده مش سبب رجوعى النهاردة.
قال فى برود:
وايه السبب؟
قالت امانى فى رجاء:
فين اميرة يابابا؟
قال عاصم فى قسوة:.

مش معقول لسة معرفتيش انها هربت تانى، بعد ما كلمتنى تقولى اخلى الحراس يبعدوا عنها عشان خلوها تحس انها مسجونة ومخنوقة، وأنا بغبائى طاوعتها، وبعدها بووووم، فص ملح وداب، مرجعتش تانى ياأمانى.
عقدت امانى حاجبيها قائلة:
بس اميرة مهربتش يابابا، اميرة اتخطفت.
ظهرت الصدمة على ملامح عاصم ليقول مرددا:
اتخطفت؟
اومأت امانى برأسها قائلة:
ربيع خطفها وعندى شهود على كلامى.
اتسعت عينا عاصم بقوة قائلا:
ربيع؟

أيقنت أمانى أن أباها لا علاقة له بخطف أختها، لتقول متوسلة:
انت أكيد عارف ممكن يكون مخبيها فين يابابا، عشان خاطرى قوللى.
عادت ملامح عاصم باردة لا تعكس ذلك الغضب الذى يسرى بعروقه لاكتشافه خيانة ربيع له، لقد خطف أميرة ولا يدرى السبب، ولذلك لايرد على مكالماته أيضا، نفض أفكاره وهو يقول بهدوء:
وأقولك ليه؟
اتسعت عيناها فى صدمة قائلة:.

عشان أميرة المخطوفة دى بنتك والله أعلم ربيع خطفها ليه، وبيعمل فيها ايه دلوقتى، المفروض تبقى عايز تلحقها، تنجدها من ايده.
قال عاصم بقسوة:
وأساعدها ليه؟تهمونى انتوا فى ايه؟كلكم عملتوا زيها، خنتونى وضربتونى فى ضهرى، كلكم خاينين ياأمانى.
قالت امانى فى غضب:
كفاية بقى حرام عليك، عشت عمرك كله بتكرهنا عشان شبه ماما وبنفكرك بيها، بنفكرك بالست اللى قلتلنا انها هربت منك، صح؟
قال عاصم فى حدة:.

أمكم خاينة وانتوا متعرفوش حاجة.
قالت أمانى فى غضب:
أمنا عمرها ما كانت خاينة، أمنا أعظم أم وزوجة واتظلمت ظلم كبير أوى منك.
هدر بقوة قائلا:
قلتلكم انتوا متعرفوش حاجة، أنا شفتها بعينى.
قالت أمانى فى حدة:
وقتلتها هى وآنكل سامح، مش كدة؟
اتسعت عيناه فى صدمة يتساءل فى جزع، من أين جاءت بتلك الكلمات؟لتقول أمانى فى مرارة:.

متستغربش انا عرفت منين، أميرة يومها كانت واقفة وشافت كل حاجة، انت ظلمت ماما يابابا، ظلمتها اوى، أمانى قالتلى انها شافت آنكل سامح بيترجاها تهرب معاه من العذاب اللى شافته معاك ولما رفضت حضنها بالعافية وساعتها دخلت انت وقتلتهم وطلبت من البواب يخلصك منهم، أميرة شافت ده كله وفضلت ساكتة لانى حذرتها تتكلم عشان كنا خايفين منك، ماما مخنتكش يابابا، ماما كانت مخلصالك لآخر لحظة فى حياتها.

أحس عاصم بأنه كبر سنوات وسنوات فوق عمره، ليجلس مكانه وهو يشعر بالانهيار، لقد ظلم زوجته وقتلها بيديه ثم كره بناته وعذبهما معه وكاد أن يضيع حياتهما وكأنه كان يعاقبهما على ذنب أمهما المزعوم والذى لم تقترفه، ولم يكن لهم جميعا ذنبا فيه، هو المذنب ولا أحد سواه ليردد بانهيار:
أنا المجرم، أنا المجرم.
اقتربت منه أمانى بسرعة وجلست أمامه على ركبتيها تمسك بيده قائلة:
اهدى يابابا، عشان خاطرى.

نظر الى عينيها الجميلتين والشبيهتين بعينى أمها الراحلة، قائلا فى ألم:
سامحينى ياأمانى، سامحينى يابنتى.
قالت له بحزم:
مسامحاك يابابا، بس ده مش وقت الندم ولا السماح، أهم حاجة دلوقتى نلحق اميرة، أميرة هتضيع لو ملحقنهاش.
ظهر التصميم على وجهه وهو يقول:
معاكى حق، يلا نلحقها، أنا عارف ممكن يكون مخبيها فين.
نهضت أمانى تمسك بيده قائلة فى أمل:
واحنا كلنا معاك يابابا.
عقد حاجبيه قائلا:
انتوا مين؟

ابتسمت وقد لمعت عيناها قائلة:
مفاجأة.
عقد حاجبيه فى حيرة، ولكنه مالبث ان هز كتفيه وهو يتبعها ليلحقا بأميرة، يلحقا بآخر امل لها فى الحياة.

14-03-2022 08:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [29]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية توأم الروح
رواية توأم الروح للكاتبة شاهندة الفصل الثلاثون والأخير

دلف عاصم الى المخزن بينما يمسكه أحد رجال ربيع موجها حديثه الى سيده قائلا:
لقيناه بيحوم حوالين المخزن ياربيع باشا.
تهللت أسارير ربيع قائلا:
عاصم باشا بنفسه، ياأهلا وسهلا بأعز الحبايب.
نظر عاصم الى ابنته المقيدة الى الكرسى ترمقه بخوف ظنا منها أن له يدا فى خطفها، ليشعر بالألم فى قلبه، والغضب من نفسه، ليعود بنظراته الى ربيع قائلا بغضب:
خلى رجالتك يسيبونى ياربيع.

أشار ربيع لرجاله فتركوه، اقترب عاصم من أميرة ليقف ربيع فى مواجهته يحول دون تقدمه أكثر من ذلك وهو يقول:
لحد هنا وكفاية ياعاصم، دى حدودك ومحدش هيقرب منها أكتر من كدة.
رمقه عاصم بغضب وهو يقول بحدة:
دى بنتى، انت اتجننت؟
قال ربيع بسخرية:
لسة بتفتكر انها بنتك، ولما كنت بتبيع وتشترى فيها مكنتش بنتك؟
قال عاصم فى ندم:
كنت أعمى وخلاص فتحت ياربيع.
قال ربيع:.

تؤ تؤ تؤ، متأخر أوى ياعاصم، الحكاية خلصت وأميرة بقت بتاعتى خلاص.
نظر عاصم الى أميرة بسرعة فى قلق لتهز رأسها نفيا و قد ترقرقت الدموع بعينيها، أحس بالارتياح يغمر قلبه، ثم عاد بعينيه الى ربيع قائلا فى اشمئزاز:.

أنا ازاى مشفتش حقيقتك قبل كدة، ازاى قدرت تخبى عنى كل السواد اللى فى قلبك ده ناحيتى واللى شايفه واضح دلوقتى جوة عنيك، ازاى آمنتلك وقربتك منى وخليتك ايدى اليمين، وانت زى الأفعى ملكش أمان وغدار وأول ما غدرت غدرت بية، عضيت الايد اللى اتمدت لك بالخير، اللى لمتك من الشوارع ونضفتك وبدلت حالك من الواد ربيع لربيع باشا.
ظهر الغضب على وجه ربيع ليتمالك نفسه بسرعة وهو يقول ببرود:.

الطيور على أشكالها تقع ياعاصم، انت شفت فية نفسك وعشان كدة قربتنى منك، وممدتش ايدك لية بالحاجات دى كلها غير وانت متأكد انك هتكسب من ورايا أكتر، ولا ايه؟
كاد عاصم أن يتحدث عندما قاطعهم صدور صوت بالخارج ليعقد ربيع حاجبيه قائلا:
ايه ده، ايه اللى بيحصل برة؟
تبادل رجاله نظرات الحيرة ليصرخ ربيع فى رجاله بحدة قائلا:
انتوا لسة هتبصوا لبعض، اخرجوا للبهايم اللى برة دول وشوفوا بيعملوا ايه.

أومأ رجاله بهدوء وهم يخرجون بسرعة بينما قال ربيع وهو يرفع سلاحه تجاه عاصم قائلا ببرود:
أوعى تكون جايب معاك حد ياعاصم، هزعل بجد وأنا زعلى وحش أوى، مع انى معتقدش انك ممكن تعملها، أكيد هتخاف ع البضاعة بتاعتك واللى مخبيينها هنا ولا ايه؟
ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتى عاصم ثم قال فى هدوء:
مبقتش حاجة خلاص تهمنى فى الدنيا أكتر من بناتى..
لينتاب ربيع غضب شديد وهو يقول:.

بقى كدة، طيب هتوحشنا ياعاصم، متنساش تبقى تسلم على معتز، أصله سبقك.
اتسعت عينا عاصم فى صدمة قائلا:
انت قتلت معتز؟
ابتسم ربيع قائلا:
أيوة قتلته وهقتل أى حد يبصلها او يفكر فيها أو يقف بينى وبينها زى ما أكيد انت هتعمل..
ليشد اجزاء مسدسه قائلا:
الوداع ياعاصم.
استطاعت أميرة التخلص من ذلك اللاصق على فمها فى نفس اللحظة لتصرخ باسم والدها فى جزع.

عندما خرج رجال ربيع من باب المخزن، وقفوا يتأملون الساحة الخالية من باقى الحراس بدهشة ليقول أحدهم للآخر بحيرة:
هما راحوا فين؟
قال الرجل الأطول بينهم:
أكيد زى عوايدهم بيشربوا شاى، بس ده وقته؟، الباشا جوة وهيفرمهم، ده مش...

قاطع كلماته ظافر الذى أمسكه من الخلف ليرفع يده الممسكة بالسلاح باتجاه الرجل الاخر وتنطلق رصاصات سلاحه الكاتم للصوت وتستقر طلقاته فى صدر الرجل المواجه له ليسقط صريعا بيد صاحبه، بينما ضرب ظافر على يد ذلك الرجل ليسقط سلاحه أرضا ويتعارك الطرفان بقوة، ضرب الرجل ظافر على كتفه المصاب ليتألم ظافر بقوة، انتهزها الآخر فرصة وكاد أن يصرعه لولا ظهور بيجاد فجأة وقد جاء من الخلف ليضرب ذلك المجرم على رأسه بقطعة خشب ويسقط آخر رجال ربيع أرضا، زفر بيجاد بارتياح ليقول ظافر بألم:.

عملت ايه فى الباقيين؟
تفحصه بيجاد قائلا:
كتفتهم خلاص ومرميين ورا المخزن، انت كويس؟
اومأ ظافر برأسه قائلا:
أنا تمام، خد دول كمان وارميهم ورا المخزن، وكدة مفضلش غير ربيع جوة، وده سيبهولى لان حسابه معايا تقيل اوى.
قال بيجاد بقلق:
بس...
قاطعه ظافر قائلا:.

من غير بس، أمانى فى العربية لوحدها وده فيه خطر على حياتها لو فيه حد لسة برة ومخدناش بالنا منه، ده غير ان المنطقة مقطوعة اصلا وأكيد مش أمان، روح طمنها وخلى بالك منها، وعادل دلوقتى فى الطريق ومعاه قوة من البوليس، يعنى متقلقش علية، يلا روح بسرعة.
قبل أن يعترض بيجاد كان ظافر قد اختفى من أمامه ليحكم بيجاد وثاق آخر رجل قبل أن يتجه الى السيارة حيث تركوا أمانى يقتلها الخوف والقلق عليهم.

التفت ربيع الى أميرة قائلا بدهشة:
لسة بتحبيه وبتخافى عليه بعد كل اللى عمله فيكى وفى أختك ده غير اللى عمله فى مامتك زمان؟
نظرت اليه بعينين مغروقتين بالدموع قائلة:
ده بابا، مهما عمل، هيفضل بابا.
ليشعر عاصم بمدى حقارته أمام براءة قلوب بناته وغفرانهم له كل ذنوبه، تغمره أفعاله المشينة بالذنب، تكاد تقتله، نظر اليها برجاء أن تسامحه لتهز رأسها بينما قال ربيع فى سخرية:.

مع الأسف يابرنسيسة أبوكى لازم يموت، البضاعة اللى هنا بالملايين وأنا مش مستعد أخسرها، مش هينفع أسيبه عايش، ده أنا أبقى أكبر مغفل.
قال عاصم بسرعة:
خد البضاعة وخد كل حاجة وسيبنا نمشى، انا قلتلك، خلاص مبقتش عايز غير بناتى وبس.
اتسعت ابتسامة ربيع الساخرة قائلا:
أسيبكم ايه؟قلتلك بنتك خلاص بقت ملكى ومستحيل هسيبها تضيع من ايدى، انما انت خلاص ياعاصم وقتك معايا انتهى.

ليطلق مسدسه باتجاه عاصم وتصيب عاصم رصاصة منه ليقع أرضا وسط صراخ أميرة، فى نفس اللحظة التى تسلل فيها ظافر من خلف ربيع ليمسكه من ذراعه ويضغط عليه بقوة وسط صدمة ربيع الذى اضطر للتخلى عن سلاحه، عاجله ظافر بلكمة على وجهه ثم أخرى فى بطنه ليفيق ربيع من صدمته ويتغلب على ألمه وهو يعتدل بسرعة ويعاجل ظافر بلكمة فى كتفه المصاب ليتراجع ظافر ويظهر على وجهه الألم، أسرع ربيع بامساك سلاحه مجددا ليوجهه الى ظافر قائلا فى مقت:.

هو أنا مش قتلتك قبل كدة، هو انت ايه؟زى القطط ب ٧ أرواح.
قالت أميرة فى جزع:
لأ ابوس ايدك بلاش تقتله، أنا موافقة اتجوزك بس بلاش تموته.
نظر اليها ظافر قائلا فى حنان:
وأنا الموت عندى أهون من انك تتجوزيه.
نظر اليها ربيع بغضب قائلا:
للدرجة دى بتحبيه؟
واجهت عينيه بقوة قائلة:
أكتر من حياتى بحبه.
نظر ظافر اليها بعشق بادلته اياه ليجز ربيع على أسنانه قائلا فى حقد:
كدة لازم يموت يابرنسيسة، عشان حبه يموت فى قلبك.

صرخت أميرة قائلة:
مش ممكن حبه يموت فى قلبى حتى لو فرقنا الموت ولو قتلته ياربيع قسما بالله هقتلك وهموت نفسى وراه.
رفع ربيع سلاحه باتجاه ظافر الذى قال بصرامة:
هنشوف ياأميرة، هنشوف.

لتنطلق الرصاصة وتصيب هدفها بدقة، ولكنها لم تكن من فوهة مسدس ربيع بل من سلاح عاصم الذى أطلق رصاصته لتستقر فى جسد ربيع ليلتفت وينظر بدهشة الى عاصم الذى ارتفع عن الأرض قليلا وهو يمسك سلاحه، ليرفع ربيع سلاحه يود ان يطلقه باتجاه عاصم ولكن عاصم كان الأسرع باطلاق رصاصته لتستقر فى جبهة ربيع ليخر على الأرض صريعا على الفور، بينما تراخت قبضة عاصم عن سلاحه وهو يشعر بالألم، أسرع ظافر الى أميرة يحررها من قيودها ويحتضنها بقوة لتضمه بدورها لا تصدق نجاته من رصاصات ربيع لتلمح أباها الملقى أرضا فى ألم وتخرج بسرعة من محيط ذراعى ظافر لتسرع اليه وترفع رأسه عن الأرض تسند جسده على صدرها قائلة بدموع ملأت عينيها:.

بابا، حبيبى، متقلقش، انت هتبقى كويس.
قال عاصم بصوت نادم متهدج النبرات:
أنا خلاص بموت ياأميرة ومش زعلان ولا خايف من الموت، أنا بس نفسى تسامحونى يابناتى ع اللى عملته فيكم وتدعولى ربنا يغفر لى كل اللى عملته فى حياتى وخصوصا ظلمى لمامتكم وموتها على ايدى.
ضمته اليها قائلة ببكاء شديد:
مسامحينك يابابا، بس عشان خاطرى متقولش كدة، انت هتعيش، هتعيش لغاية ماتشوفنا عرايس وتشيل أحفادك بين ايديك كمان.

ابتسم قائلا بصوت متقطع:
كان، نفسى ياأميرة، بس، مع الأسف، مش هينفع، كان لازم، أدفع تمن اللى عملته، كل حاجة غلط، عملتها فى حياتى، وموتى هو التمن، بس، كان نفسى، أكفر عن ذنوبى، الأول، ادعولى، وافتكرون...
لم يكمله كلماته ليتراخى جسده على الفور وتصرخ أميرة باسمه فى لوعة، فيضمها ظافر الى صدره يحتوى حزنها داخله ليتركها تفرغ كل دموعها بين أضلعه.

، بعد مرور عدة سنوات.

تسلل ظافر الى غرفة مكتبه ليجلس على المكتب ويفتح ذلك الدرج الذى أخفى فيه روايته الجديدة، أمسكها بين يديه يتأملها فتلك الرواية هى من عاد بها الى الكتابة بعد أن توقف لسنوات، أراد فيهم أن ينعم بحياة أسرية هادئة يستمتع بكل لحظة فيها، يعوض عن حرمانه الذى لطالما عاناه من الدفء، من السكن، من الانتماء الى وطن، مر بيديه على حروف عنوانها بحنان، (توأم الروح)، حقا تليق قصته بحبيبته التى سيهديها اياها غدا فى حفلة عيد زواجهما الخامس، تساءل فى حيرة كيف مرت تلك السنوات بسرعة فهو يشعر وكأنه تزوجها بالأمس فقط، مازال عشقهما حيا فى قلبه كمان كان منذ سنوات، مشتعلا كجمر النار، أفاق من أفكاره على صوت طرقات رقيقة على الباب ليسرع بإخفاء روايته وهو يراها تدلف من الباب برقتها المعهودة، تأملها بعشق هز كيانه، ذلك الكيان الذى يضعف فقط بوجودها، اقتربت منه وهى تبتسم برقة قائلة:.

بتعمل ايه ياظافر؟
بادلها ظافر ابتسامتها قائلا:
كنت مستنيكى ياقلب ظافر.
اقتربت منه لتجلس على قدميه ليحيطها بذراعيه فى حنان، قالت بابتسامة:
عاصم دوخنى أوى لحد ما نام، كان عايز يستنى جاد وتقى ولاد أمانى وميرا بنت فرح لغاية الصبح.
ابتسم ظافر قائلا:
طبيعى ياحبيبتى، انتى عارفة بيحبهم أد ايه.
قالت أميرة بابتسامة حالمة:
تعرف ابنك ده محيرنى، اهتمامه بالبنات مش عادى، بس مش قادرة احدد بيحب مين أكتر تقى ولا ميرا؟

قال ظافر باستنكار:
بيحب فى السن ده ياأميرة؟، عاصم عنده أربع سنين، انتى الظاهر القصص أكلت عقلك.
ابتسمت وهى تمرر يدها على وجنته لتهز ضربات قلبه بشدة قائلة بحنان:
البركة فى حبيبى، هو اللى علقنى بالقصص، وبعدين سابنى وهو عارف انى مبقتش عارفة اقرا لغيره.
ابتسم قائلا بغموض:
متقلقيش ياميرا هترجعى تقرى من تانى، أوعدك.
نظرت اليه أميرة فى حيرة ليقول بسرعة وقد كاد أن يحرق مفاجأته:
أقولك أنا بقى عاصم متعلق بمين؟

نجح بالفعل فى صرف انتباهها وهى تقول فى لهفة:
بمين؟
ابتسم قائلا:
تقى.
عقدت حاجبيها قائلة بحيرة:
اشمعنى؟
ازدادت ابتسامته حنانا وهو يرجع خصلة شعرها المتمردة خلف أذنها قائلا فى حنان:
عشان ابنى طالعلى، يوم ما هيحب، هيحب واحدة رقيقة وجميلة زى مامته وتقى نسخة منك ياقلبى، هى دى اللى هتبقى توأم روحه ياميرا.
تأملت أميرة ملامح ظافر فى عشق قائلة:
يعنى انا توأم روحك ياظافر؟
تأمل ملامحها بدوره فى عشق قائلا:.

وأكتر ياقلب ظافر.
اقترب من شفتيها وهو يقبلها برقة أذابتها، بادلته قبلته ثم مالبثت ان ابتعدت عنه وهى تطرق رأسها بخجل لتنهض من على قدميه قائلة:
أنا...
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة:
أنا هستناك فى الأوضة.
ثم أسرعت تغادر الحجرة بخجلها الذى يزيده عشقا لها، ابتسم و هو يخرج روايته من الدرج مجددا ليفتح الصفحة الأولى ويكتب اهداءا بخطه المنمق..

《قابلتك فاقدا ايمانى بالحب فأعدتيه إلي بقوة، حين أدركت أنى أعشقك أميرتى وأنك أنتى، توأم الروح - ظافر المياح》.
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، توأم ، الروح ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:14 صباحا