أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية لعنة العشق

هى: أصابتها لعنة العشق فواجهت آلامها وحدها فقد تزوج حبيبها بغيرها ولكنها ظلت على عشقها، فهل يكون مصيرها العذاب ام يتغير ..



08-03-2022 02:38 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثامن

كان مهيب يتابع مايا وأيهم بعينيه حتى رأى ضحكتها وميلها على أذن أخيه تهمس له ببعض الكلمات، ليعلم وقتها أنه قد فاض به الكيل ولن يتحمل مشاهدتهما سويا على هذا الحال ولو للحظة أخرى، لينطلق باتجاههم حتى اذا ما وقف أمامهم حتى أمسك بيد مايا بقوة ليسحبها خلفه مبتعدا غير عابئا بشئ لينظر أيهم إثرهم فى دهشة ثم تعلوا وجهه ابتسامة وهو يقول:
اخويا طلع أجن منى.

ليهز رأسه وهو يتجه الى والدته، حيث تجلس أميرته الفاتنة
ابتعد كل من مهيب ومايا عن الحفل حتى قالت مايا بعصبية:
ايدى يا مهيب، وجعتنى ياأخى
ليتوقف مهيب على الفور ويلتفت اليها ليمسك يدها ويلمس مكان قبضته بحنان قائلا:
آسف والله، مكنش قصدى.

اغمضت عينيها تأثرا من لمسته الحانية وشوقا اليه، لتفتح عينيها وهى ترجع خطوة الى الوراء ليترك يدها قائلة بهدوء مفتعل:
خلاص يامهيب محصلش حاجة
اقترب منها يضع وجهها بين يديه لتحبس هى أنفاسها فى صدمة وهو يقول:
لأ حصل، حصل انى معنتش قادر أكتم مشاعرى أكتر من كدة، معنتش قادر اشوفك ومعملش كدة.

ليختتم جملته بقبلة اودع بها كل مشاعره، كانت قبلة رقيقة مشتاقة، أيقظت أحاسيسها وهزت كيانها وفاجأتها بقوة، جعلتها عاجزة عن التفكير، وعاجزة عن المقاومة بل انها رفعت يدها لتضم راسه اليها ليشعر بتجاوبها ويعمق قبلته، ينزل بيده على ذراعيها العاريتين لتنتفض مايا وهى تفيق من تلك الأحاسيس وتبتعد عنه بقوة، لا تدرى من أين جاءتها تلك القوة وهى فى قمة لحظات ضعفها تتذوق قبلة لطالما حلمت بها، نظر اليها بعشق، يلاحظ تورد خدها وأنفاسها المتلاحقة تماما كأنفاسه، ادرك الآن فقط أنها تبادله مشاعره ليقول فى سعادة:.

انتى كمان بتحبينى، صح يامايا؟قوليها بقى وريحى قلبى.

اغروقت عيناها بالدموع وهى تتراجع الى الوراء، مد يده اليها، ودت لو أمسكتها وارتمت بحضنه لتعترف بمشاعرها التى أخفتها كثيرا ولكن ذلك المحبس الذهبى فى يده اليسرى أفاقها من أحلامها بقسوة لتسرع بالهرب من امامه، كاد أن يسرع خلفها لولا تذكره لتلك النظرة الأليمة فى عينيها عندما رات محبسه ليدرك واقعه المرير، ويشعر بالتمزق فهو امام خيارين كليهما مر إما أن يخرب بيته بيده أو يضيع منه مايا، شعر بأن فراق مايا هو الخيار القاتل، لتلمع عينيه بتصميم وهو يذهب خلفها غافلا عن تلك العينين اللتين كانتا تنظران الى ما يحدث بغضب وحقد، . ووعييد.

وقفت جورى تتحدث مع كارمن التى تعرفت عليها من خلال وجد، لقد شعرا سويا بالارتياح لبعضهما البعض على الفور، شاركتهم وجد الحديث قائلة:
وناوية تتخصصى فى ايه بعد ما تخلصى كليتك ياجورى؟
ابتسمت جورى قائلة:
نسا وتوليد.

عقدت كارمن حاجبيها قائلة:
اشمعنى التخصص ده يا جورى؟
ابتسمت جورى قائلة بمزاح:
يمكن عشان التعامل مع الستات أسهل.

لتبتسم كلا من وجد وكارمن، بينما استطردت جورى بجدية قائلة:
الحقيقة، إنى أساعد حد يجيب طفل للدنيا يسعد اهله، ده فى حد ذاته حاجة بتسعدنى أنا شخصيا
قالت كارمن:
فعلا حاجة تفرح القلب، وامتى بقى هتخلصى وتتخصصى؟
نظرت إليها جورى قائلة:.

يااه، لسة بدرى ياكارمن، انا لسة يادوب فى سنة رابعة والسنة دى اول سنة يسمحولنا نختلط مع المرضى فى المستشفيات على فكرة، لسة بقى سنة خامسة وسادسة واللى هندرس فيها باقى المواد وندرب فى المستشفيات تدريب كامل، وبعدين سنة الامتياز ودى احلى حاجة فيها ان مفيهاش امتحانات، ساعتها بقى ابقى اختار تخصصى.

قالت كارمن فى صدمة:
على كدة هتكونى بيت وأسرة امتى؟
كادت جورى ان تجيب عندما قاطعهم صوت أيهم يقول بهدوء:
وفيها ايه لو اتجوزت و كملت دراستها فى بيتها؟

اغمضت جورى عينيها للحظة وهى تستمع الى صوت أيهم الرجولى الجذاب لتقول وجد فى حنان:
تعالى ياايهم، شوف جورى كبرت ازاى وبقت عروسة زى القمر
احمر وجه جورى خجلا فى حين تأملها أيهم قائلا:
هى فعلا كبرت وبقت زى القمر، بس عروسة أشك، أنا مش شايف فى ايديها دبلة مثلا.

نظرت اليه بحدة تشتعل عينيها الفيروزيتين لتلتقى بعينيه الزرقاوتين وتشتعل الشرارة بينهما، لتبتعد بعينيها على الفور ويشعر هو بالتسلية وتشعر ايضا وجد باهتمام صغيرها لتقول بخبث:
ياسيدى بيتقدملها كتير بس هى بترفض، ومامتها بتشتكيلى، آخرهم كان دكتور عندها فى الجامعة.

لا يعلم أيهم لماذا شعر بالغيرة من كل من أراد هذه الفاتنة عروسا له، هل أثرت فيه بتلك السرعة حتى تحتل قلبه تلك المشاعر؟
حتما لقد أصابه الجنون، لحظة، انه بالفعل مجنون كما يطلقون عليه فى عائلته، استأذنت كارمن لتطمئن على الأطفال فى حجرة نومهم، ليقترب رجلا منهم يحييهم بهدوء ثم يلتفت الى جورى قائلا:
ممكن الآنسة تسمحلى بالرقصة دى؟

كادت أن ترفض لولا تدخل أيهم الذى قال بحدة:
الآنسة مش هترقص غير معايا انا
لتنظر اليه جورى بدهشة، ووجد بابتسامة ليعتذر الرجل بينما أمسك أيهم بيد جورى قائلا:
تعالى معايا.

سارت معه دون اعتراض ودون وعى من تصرفاته المجنونة، ليقف بها فى منتصف حلبة الرقص ويضع يدها الممسكة بيده على كتفه بينما وضع يده الحرة على خصرها لتشتعل نيران الخجل بها ويتورد خدها، أمسك بيدها يتأمل وجهها الجميل والذى أخفضت نظراتها منه خجلا، يشعر بها بين ذراعيه، يستنشق عبيرها بتلذذ، يود لو يخطفها الآن ويعقد عليها ولا يتركها إلا وهى له قلبا وقالبا، يتعجب من جنون مشاعره ليدرك ان الجنون فى الحب هو من سمة عائلة الفيومى، عندما يعشق أحدهم، يعشق بقوة وبجنووووون، اقترب من أذنها هامسا:.

بصيلى ياجورى.

نظرت الى عينيه دون ارادة منها، فبادلها نظراتها، مد يده ليلمس شعرها الناعم قائلا:
الضفيرتين اختفوا.

ثم نظر الى فمها الكرزى قائلا:
وتقويم الأسنان كمان، بس لسة براءة الدنيا فى ملامحك
أحست جورى نفسها أسيرة لهمساته لتقول بهمس:
انت لسة فاكر؟

ابتسم قائلا:.

ازاى أقدر أنسى، انتى دايما كنتى فى بالى، عنيكى دى اللى لونهم كان دايما بيشدنى واللى كانوا بيبصولى بنظرة فضلت تطاردنى فى أحلامى كتير، واللى كنت دايما بقاومهم لأنى كنت بحس فيهم بانبهار طفلة بمراهق شايفة فيه أحلامها، اول ما شفتك انهاردة وشفت فى عنيكى نفس النظرة عرفت ان مشاعرك مكنتش مشاعر طفلة، قلبى ساعتها دق لأول مرة فى حياتى واتمنيت تكونى بين ايدية زى دلوقتى، اتمنيت تكونى لية انا وبس زى ما شفت فى عنيكى نفس الأمنية، ياترى انا احساسى صح؟أصدق قلبك اللى حاسس بدقاته وأصدق عنيكى اللى بتحاول تخبى بس مش عارفة.

ثم لمس العرق النابض فى عنقها مستطردا:
أصدق كل حتة فى جسمك، كل رعشة بتقول ان عندك نفس احساسى
لم تدرى بماذا تجيبه، فكلماته قد جعلتها مغيبة عن العالم بأكمله، حانت منها نظرة الى يده التى تلمس عنقها لترى ساعته
أفاقت من سحره لتمسك يده بعفوية أذابته وتعدل وضعها لترى الوقت، عندما رات الساعة التى تشير الى قرب منتصف الليل، لتقول بتوتر:
أنا لازم أمشى
أمسك يدها قائلا:
مردتيش علية
قالت بتوتر:
أيهم، بجد لازم أمشى.

كم بدا اسمه وكأنه خلق لتنطقه شفتيها فقط، قال بلهفة:
خليكى شوية
أسرعت بالمغادرة قائلة:
اتأخرت، سلام.

تابعتها عيناه يشعر بروحه تغادره مع ابتعادها عنه، أسرع خلفها لا ينوى أن يختتم اليوم دون حصوله على جواب منها، أتبادله مشاعره المجنونة وتقبل بالارتباط به أم يعتبر تلك الليلة حلما جميلا سيفيق منه صباحا، يعلم أنه لا يريدها فى حياته حلما بل يريدها واقعا ملموسا، ملموسا جدا.

كانت كارمن تقف مع وجد وأدهم تستمع الى حديثهم بصمت، تسترق بعض النظرات الى أدهم لتلاحظ أدق تفاصيله، لتلتقى عيناه بعينيها، وتشيح بوجهها خجلا لضبطها متلبسة بالنظر اليه، بينما سمعته يقول لوالدته:
مش عارف ولادك راحوا فين، حتى بابا كمان، فجأة اختفوا وتليفوناتهم مقفولة.

قالت وجد بهدوء:
بابا قالى ان واحد صاحبه تعب وراحله المستشفى يطمن عليه واخواتك سيبك منهم وبما ان ولادك ناموا وكارمن رفضت ترقص انهاردة مع اى حد بسببهم، خدها وارقصوا شوية وبلاش توترنى ياأدهم.

نظروا اليها بدهشة لتقول بحزم مصطنع:
يلا امشوا.

نظرت كارمن الى أدهم الذى هز كتفيه بقلة حيلة لتبتلع كارمن ريقها بصعوبة، مد يده اليها لتتردد للحظة قبل ان تمنحه اياها، لتتلاقى الأيدى وتتلاقى القلوب، قاومت كارمن رعشة سرت بجسدها عندما أحاط أدهم بيده خصرها لتضع هى يديها على كتفيه تتجنب النظر اليه، بينما تشتعل النيران بقلب أدهم يقاوم رغبته الحارقة فى أن يضمها بين ذراعيه، استرقت كارمن النظر اليه ليتوقف الزمن عندما تلاقت أعينهم ليتأمل وجهها البرئ بشغف وتشعر هى بالحيرة، تخشى ان تصدق نظراته لتتجمد بين يديه فجأة ثم تبتعد بحيرة، بينما هو يخشى ان مشاعره باتت واضحة ولن يستطيع كتمانها أكثر من ذلك.

اقترب راجى من زوجته ليقبلها من خدها بحب، التفتت اليه قائلة بحنان:
حمد الله ع السلامة
قال بحنان:
الله يسلمك
سألته قائلة:
أخبار توفيق ايه ياراجى؟
ابتسم قائلا:
بقى أحسن الحمد لله
قالت بابتسامة:
الحمد لله.

قال فى حيرة:
الحفلة خلصت اوام كدة؟
قالت فى سعادة:
انهاردة بس اطمنت على ولادنا ياراجى
عقد حاجبيه فى حيرة قائلا:
تقصدى ايه ياحبيبتى؟

ابتسمت وهى تربت على وجنته بحنان قائلة:
متشغلش بالك، انت بس ادعيلهم
ابتسم فى حنان قائلا:
بدعيلهم فى كل صلاة وبشكر ربنا انه رزقنى حبك ياوجدى
بادلته نظرة العشق الذى مازال مشتعلا رغم مرور الزمن.

قال أيهم وهو يلهث:
انتى يابنتى استنى بس، دوختينى
توقفت تنظر اليه بدهشة قائلة:
انت مشيت ورايا كل ده، . طب ليه بس؟
قال بابتسامة:
كنت عايز أوصلك ياسندريلا
نظرت اليه فى دهشة لاطلاقه عليها ذلك اللقب الذى أحست به اليوم، ليستطرد بمرح:
تصدقى انك انهاردة عملتى كل حاجة هى عملتها، ظهورك زى الأميرة فى حفلتى، ورقصك معايا وجريك الساعة ١٢، واللى خلانى اجرى وراكى كل المسافة دى زى المجنون.

قالت بهدوء يخالف سعادة قلبها بكلماته:
بس انا مش سندريلا ولا انت أميرى ياأيهم
اقترب منها قائلا:
انتى مصدقة كلامك ده؟

قالت بثبات:
لازم أصدق، بعد اللى شفته انهاردة لازم أصدق ياايهم، احنا مش فى قصة خيالية، حتى لو كنت أمير أحلامى فبعد حفلة انهاردة، شفت الواقع والفرق الكبير ما بينا، وقررت أفوق ياأيهم، لازم أفوق
مد يده يود ان يمسك يدها لتبتعد قائلة بحزم:
أنا لازم امشى، بجد اتأخرت
قال فى حزم اشد:.

هوصلك، الوقت اتأخر ودى مفيهاش كلام، ورغم رفضى للى قلتيه شكلا وموضوعا بس انا هعديه مؤقتا وهيبقى لينا كلام كتير بعدين، تعالى بقى ناخد تاكسى عشان بعدنا كتير عن العربية.

كادت ان ترفض ولكنها رأت التصميم بعينيه لتستسلم وتمشى بجواره، تشعر بنداء قلبها الذى يطالبها برمى كل العوائق التى تمنع امساكها الآن بيده وعدم تركها أبدا.

08-03-2022 02:39 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

دلفت مايا الى المنزل تنهمر دموعها على وجهها، حمدت ربها لعدم وجود أمها فى المنزل حتى لا تراها بتلك الحالة، أزالت زينتها بسرعة وخلعت ملابسها ونزلت تحت الدش، تزيل آثار دموعها وحزنها مع المياه الجارية، أنهت حمامها ولفت نفسها فى المنشفة ووقفت أمام المرآه، تنظر الى نفسها بمرارة، فاليوم الذى بدأ سعيدا انتهى حزينا، تماما كقصة حياتها، لمست شفاهها فى حنين، تتذكر كيف قبلها مهيب وكيف ذابت بين ذراعيه، ثم ادراكها بأنه مازال رجلا متزوجا بغيرها، لتشعر بيد تعتصر قلبها بلا رحمة، لبست أول قميص وصلت اليه يدها وجلست على سريرها تسترجع كل ما حدث طوال اليوم، لتشعر بضربات قوية برأسها، أمسكت هاتفها لتستمع الى اغنيتها المفضلة والتى تعبر عن حالتها (على بالى لشرين).

حبيتو بينى وبين نفسى
وماقولتلوش على اللى فى نفسى
ماعرفش ايه بيحصللى لما بشوف عنيه
مابقتش عارفة اقولو ايه، ماعرفش ليه خبيت عليه
بضعف اوى وانا جنبه، وبسلم عليه
كل حب الدنيا ديا فى قلبى ليك
ده انت اغلى الناس عليا وروحى فيك
ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك
على بالى ولا انت دارى باللى جرالى
والليالى سنين طويلة سيبتهالى
يا انشغالى بكل كلمة قولتهالى.

الكلام لو كان يعبر على الحنان، كنت قولت انى بحبك من زمان، كل يوم الشوق بيكبر عليا بان، . على بالى، .
لتغلق الهاتف، وتمسح دموعها وهى تقول بهمس حزين:
انسى بقى يامايا وحاولى تنامى شوية
دلفت والدتها الى الحجرة فى نفس اللحظة وهى تلقى نظرة واحدة عليها لتقول بحدة:
مالك يابنت سعد، ايه اللى حصل خلاكى معيطة بالشكل ده؟
قالت مايا بضيق:
محصلش حاجة ياماما، انا تعبانة ومحتاجة أنام.

قالت والدتها فى غضب:
بقى محصلش حاجة، ع العموم، بكرة هعرف ايه اللى حصل بطريقتى
قالت مايا بملل:
اعملى اللى يريحك ياماما بس ابوس ايدك سيبينى انام
قالت علية بسخرية:
نامى يااختى نامى، اهو ده اللى انتى فالحة فيه.

كادت ان تغادر الغرفة عندما استوقفها صوت مايا يقول بهدوء:
هو انتى كنتى فين ياماما؟مشفتكيش فى الحفلة، والكل كان بيسأل عليكى
قالت علية بارتباك لاحظته مايا على الفور:
واحدة صاحبتى تعبت فجأة واضطريت اروحلها
قالت مايا:
صاحبتك مين؟
قالت علية بارتباك:
صاحبتى، صاحبتى، سناء.

ثم قالت بحدة:
وبعدين يعنى، هو تحقيق ولا ايه؟
قالت مايا بيأس:
ولا تحقيق ولا حاجة، كنت بطمن عليكى بس
قالت علية بسخرية:
لأ فيكى الخير
ثم غادرت الحجرة لتقول مايا بقلق:
ياترى مخبية عنى ايه ياماما؟

فتحت نوال الباب لتفاجأ بابنتها جورى تقف على الباب تبتسم فى حب وهى تقول بسعادة:
مساء الخير على أحلى أم بالدنيا
ابتسمت نوال قائلة:
مساء السكر على أحلى بنوتة فى الدنيا.

قبلتها جورى فى وجنتها ثم دلفت الى المنزل، قالت نوال:
شكلها كانت حفلة حلوة ومزاجك رايق ع الآخر
ابتسمت جورى قائلة:
كانت حلوة اوى ياماما، وكنت عاملة زى سندريلا بالظبط لغاية، .
وصمتت تتذكر كلمات أيهم لتقول والدتها:
لغاية ايه؟

ابتسمت تنفض أفكارها قائلة:
أبدا ياستى، لغاية الساعة ماجت ١٢، وساعتها جريت من الحفلة وجيت لك علطول
ابتسمت نوال قائلة:
كان نفسى اشوفك وانتى منورة الحفلة بس لولا تعب خالتك و كتر خيرها ست وجد سمحتلى آخد أجازة عشان اروحلها، رجعت من عندها بس عشان أشوفك وانتى رايحة الحفلة، ورجعتلها علطول ولسة جاية من عندها من شوية، بعد ما بنتها عايدة جتلها.

لم تسمع جورى اى كلمة بعد كلمة ست وجد التى ظلت ترن فى أذنها مرارا وتكرارا، لتتذكر مجددا الفارق الكبير بينهما، حاولت أن تنسى الأمر فاليوم هى سعيدة للغاية ولا تريد لأى شئ أن يعكر صفو سعادتها لذا قالت:
ألف سلامة عليها ياماما، هبقى افوت عليهم بكرة اطمن على خالتى واشوف عايدة بقالى زمان مشوفتهاش.

ثم تثائبت قائلة:
أنا داخلة انام ياماما عشان ورايا محاضرة مهمة الصبح، تصبحى على خير
قالت نوال:
تلاقى الخير ياقلب ماما
لتدخل حجرتها ووالدتها تدعوا لها أن يديم سعادتها الواضحة على ملامحها.

كانت كارمن تجلس الى جوار وجد بالحديقة، تضع بعض اللمسات الأخيرة على رسمتها بينما يلعب التوأمين بالكرة، تأملتهم لثوان وهى ترى جود يوبخ أخته لرميها الكرة بعيدا لتترقرق الدموع فى عينى جودى، كادت ان تتدخل لتجد جود وقد اقترب من اخته ليضمها بحنان ويهمس فى أذنها بكلمات هدأتها على الفور، لترتسم على شفتى كارمن ابتسامة حانية، لتنظر وجد الى ابتسامة كارمن وتنظر الى سبب ابتسامتها فتبتسم بدورها ثم تعود بنظراتها الى كارمن لتتسع ابتسامتهاوهى ترى حنان الأم يغمر نظراتها، حانت منها التفاتة الى رسمة كارمن لتقول فى دهشة:.

مش ده أدهم ابنى؟

نظرت كارمن الى وجد بارتباك قائلة:
آه، أيوة، أصل يعنى، شفته وهو راكب على حصانه وحسيت انى لازم أرسمهم
أمسكت وجد بتلك الرسمة وهى تبتسم قائلة:
ده حصانه رعد، بصراحة ياكارمن انتى موهوبة أوى، الصورة كأنها حية وهتنطق، كأنى شايفاهم أدامى.

ابتسمت كارمن قائلة:
دى شهادة كبيرة، بجد فرحتينى
قالت وجد فى حنان:
انتى فرحتينى اكتر من يوم ما جيتى البيت هنا، لقيت حد بجد برتاح فى الكلام معاه، ورغم فرق السن ما بينا بس انتى مش محسسانى بده، مع الأولاد طفلة ومدرسة وأم، ومعايا صديقتى وبنتى، انتى نعمة من ربنا انعم علية بيها ياكارمن.

اغروقت عينا كارمن بالدموع وأسرعت تضمها قائلة:
الكلام ده كتير علية، ربنا يخليكى لية
ضمتها وجد بحنان واغروقت عينيها بالدموع لتبتعد قائلة:
بس بقى يابنتى، قلبتيها نكد كدة ليه، مبحبش النكد عل الصبح كدة خلى شوية لبليل.

تراجعت كارمن وهى تضحك بشدة، ولكن مالبثت أن توقفت ضحكتها لتختفى وهى تصرخ قائلة:
ماتخرجش م البوابة ياجود، جوووود.

أسرعت تجرى خلف جود الذى لم يستمع لكلماتها وخرج من البوابة ركضا وراء الكرة ليخرج ادهم على صراخها ويرى ما ذلك المشهد ليركض هو الآخر ورائهما، يلعن الحارس لعدم وجوده على البوابة ويتوعد له، كانت كارمن خلف جود تماما عندما رأت سيارة تأتى مسرعة باتجاه جود لتصرخ بهلع باسمه قبل ان تأخذ بيده وتدفعه بعيدا لتصطدم هى بالسيارة بدلا منه وتقع مضرجة بدمائها ليصرخ أدهم باسمها فى لوعة.

كان أدهم يمشى أمام ممر حجرة نوم كارمن بعصبية، يكاد يجن، ليخرج الطبيب مع والدته فيسرع اليه أدهم قائلا:
خير ياساهر، طمنى
قال ساهر يطمئنه:.

اطمن ياأدهم، هى نايمة دلوقتى بعد ما اديتها الحقنة المنومة، وبعدين انت قلقان كدة ليه، احنا مش وديناها المستشفى واتأكدنا بنفسنا ان مفيش نزيف داخلى، كل الموضوع شرخ بسيط فى ايدها الشمال يعنى اقل من شهر وهتفك الجبس وتبقى كويسة اوى، اهم حاجة بس ترتاح وتاخد العلاج وهتبقى تمام.

قال أدهم بارتياح:
الحمد لله
نظر اليه كل من وجد وساهر ليمرر يده فى شعره بارتباك قائلا:
الحمد لله يعنى ان احنا اطمنا عليها، دى فدت ابنى بحياتها
قالت وجد بحب:
بنت حلال والله، ربنا يحميها.

قال ساهر:
والله انا مش قادر أنسى اللى حصل لغاية دلوقت، لما اتفاجأت بجود أدامى وحاولت أتفاداه وأفرمل بسرعة بس للأسف مش بسرعة كافية، مش عارف لولا كارمن.

لينظر اليه أدهم بحدة، ليستطرد ساهر بتوتر:
قصدى لولا الآنسة كارمن اتصرفت ربنا العالم كان ايه اللى هيحصل
لييتطرد بفضول قائلا:
إلا قولى ياأدهم هى الآنسة كارمن تبقالكم ايه؟

قال أدهم بضيق، وهو يلاحظ اعجاب ساهر بكارمن:
مربية الأولاد
أومأ ساهر براسه ليقول باعجاب:
شكلها حنينة اوى عشان الولاد مبطلوش عييط من الخوف عليها، عموما، انا همشى دلوقتى عشان عندى مستشفى وهعدى بالليل اطمن عليها.

قبض ادهم على يده بقوة وهو يقول بحدة رغما عنه:
بتهيألى هى هتنام للصبح فمفيش داعى تتعب نفسك
قال ساهر دون أن يلاحظ غيرته:
تمام، أشوفكم بكرة.

وذهب تاركا أدهم يغلى من الغيرة، لتقترب منه وجد وتحدجه بنظرة فاحصة وهى تقول:
مالك ياأدهم؟

تجنب ادهم النظر الى عينيها وهو يقول:
مالى ياماما؟أنا كويس أهو
قالت وجد بحنان:
لأ مش كويس، ومش هتبقى كويس غير لما كارمن تبقى كويسة.

نظر اليها بدهشة قائلا:
بتقولى ايه ياماما؟
اقتربت منه وجد قائلة:
بقول اللى انت مش قادر تقوله بلسانك بس عنيك وكل حتة فيك بتقوله ياأدهم
أخفض أدهم عينيه قائلا:
بس ياماما، .

قاطعته قائلة:
من غير بس، كارمن دى جوهرة نادرة، مش كل واحد بيعرف قيمتها، بس هى خلاص لقت اللى هيقدرها ويحميها ويحافظ عليها وعمره مايفكر يبيعها، لكن لو فرط فيها فيه غيره هيحبها ويحافظ عليها، فوق ياأدهم، فوق قبل فوات الأوان.

نظر اليها ادهم نظرة طويلة ليقول بعدها بهدوء:
أنا هروح أطمن ع الأولاد
ثم قال بتردد:
هو، هو مين اللى هيبات معاها ياماما؟

ابتسمت وجد تدرك قلقه لتقول:
انا ياقلب ماما، باباك مسافر وانا هسهر جنبها متقلقش
قال بارتباك:
انا، انا مش قلقان، بعد اذنك.

وغادر تتابعه وجد قائلة بهمس حنون:
مش قلقان، ده انت الود ودك تسهر انت جنبها وتاخد بالك منها، عندك وكبريائك واقفين فى طريق حبك ياأدهم، نفسى أعرف خايف من ايه بس؟، ربنا يريح قلبك ياابنى يارب.

كان أيهم يدور فى حجرته كالأسد الحبيس، يتسائل فى حيرة عن سر اختفاء جوريته، وعدم ذهابها الى الجامعة اليوم، هل هى بخير؟هل أصابها مكروه؟إنه فقط لا يدرى، لا يدرى، زفر بقوة، كم اشتاق اليها ولم يمضى على فراقهما سوى يوم واحد، كيف استطاعت ان تتغلغل فى كيانه بتلك الصورة؟هل اصابته هو الآخر لعنة العشق؟، ترى ما السر فيها كى يعشقها بتلك الصورة، ألأنها فاتنة؟كلا فقد قابل العديد من الفاتنات بالخارج ولم يؤثروا فيه مثلما أثرت به تلك الجورى، فكل ما فيها يجذبه.

كل ما فيها مميز، جمالها، نظراتها، خطواتها، عطرها، كلماتها وحتى صمتها، ففى طريقهم الى منزلها التزمت الصمت المطبق، وكلما حاول استدراكها للكلام معه، أخرسته بنظرة واحدة من عينيها الرائعتين ليصمت تماما ويتعبد فى محرابهما، حتى اوصلها الى منزلها لتنزل بكل رقة ولا تقول سوى كلمة واحدة، شكرا، ليدق قلبه وجعا لفراقها ولكن بوعد أن يراها فى الصباح ليرجع من جامعتها خالى الوفاض، ولكنه لن ييأس سيذهب اليها مجددا، وان لم يجدها سيذهب الى منزلها، سيحاصرها ويحاصرها حتى تستسلم لعشقه، فقد بات أسيرا لها وهو سعيدا بأسرها.

08-03-2022 02:39 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

دلف أدهم الى حجرة أطفاله ليجد جودى نائمة كالملائكة، قبلها بحنان ثم دثرها بالغطاء جيدا، التفت الى جود الذى يعطيه ظهره ويبدو نائما لولا هزة جسده الضعيفة والتى أنبأت أدهم أن جود مازال مستيقظا، اقترب وجلس الى جواره ليديره اليه ويفاجأ بدموعه على وجهه، تلك الدموع التى اوجعت قلب أدهم ليقول بقلق:
مالك ياجود؟فيه حاجة واجعاك ياحبيبى؟

اعتدل جود جالسا وهو يهز رأسه نفيا قائلا بحزن:
انا كويس يابابا، متقلقش
قال ادهم فى حيرة:
أمال بتعيط ليه ياحبيبى؟
قال جود:
عشان خايف على مس كارمن، هى هتبقى كويسة يابابا؟صح؟

ابتسم ادهم بحنان قائلا:
هتبقى كويسة ياحبيبى، شرخ بس فى ايدها، وبالعلاج هتبقى كويسة
قال جود بلهفة:
بجد يابابا؟يعنى مش هتسيبنا وتروح لربنا زى ماما؟

نظر أدهم الى طفله بهدوء يخالف مشاعره الحزينة على خوف ابنه من فقدان حنان الام مجددا، فجود قد يظهر عنيدا قويا ولكن ادهم يدرك أنه الأكثر حساسية بين التوأمين وان عنده وقوته ما هما الا غلافا يحمى به نفسه من الأذى، تماما مثله، ليقول بحنان:
الله يرحم ماما ياحبيبى، متقلقش ياجود، مس كارمن هتبقى كويسة ومش هتسيبنا أبدا، إلا إذا، .

صمت أدهم وهو يشعر بغصة فى قلبه من أفكاره التى تجتاحه الان، قال جود بتساؤل:
إلا اذا ايه يابابا؟
قال أدهم بصعوبة:
الا اذا اتجوزت ياحبيبى، ساعتها بس هتسيبنا.

قال جود وقد بدأت دموعه تترقرق بعينيه مجددا:
بس انا مش عايزها تبعد عننا يابابا، عشان خاطرى، لو بتحبنى متخليهاش تسيبنا
نظر اليه أدهم قائلا فى حنان:
أد كدة بتحبها ياجود؟

قال جود:.

بحبها اوى يابابا، كنت بشوف اصحابى بيتكلموا عن مامتهم بس مكنتش بقدر افهم كلامهم، ولما كنت بشوف أمهاتهم معاهم كنت بتمنى يكون لية انا وجودى أم تبقى معانا بالشكل ده، احنا حوالينا كتير يابابا بيحبونا بس انا محستش باللى اصحابى كلمونى عنه غير لما شفت مس كارمن، لقيت معاها معنى ان يكون لية أم تحبنى وتخاف علية وتهتم بية، انا يمكن زعلان انى مقلتلهاش قبل كدة انى بحبها وكنت دايما ابينلها ان أى حاجة بتعملهالنا متهمنيش بس انا اول ما اشوفها هقولها، هقولها انى بحبها اوى يابابا.

أحس ادهم بقلبه يتمزق من الألم على ولديه، لأول مرة يشعر بأنهما يفتقدان أما بحياتهما، ولأول مرة يدرك كم كبرا صغيريه، ولأول مرة أيضا يدرك مدى تعلق توأمه بكارمن، ليدرك خطر اليوم الذى ستغادره فيهم كارمن على مشاعر توأميه، بل على مشاعره قبلهما، لتصدمه كلمات طفله وهو يقول:
ليه يابابا متجوزش انت مس كارمن ويبقالنا ام زى اصحابى، وأهى كدة متبعدش عننا؟صح؟

لم يدرى أدهم بم يجيب طفله، ولا يدرى لماذا رغم معرفته بمشاعره تجاه كارمن الا انه لم يفكر بالزواج منها مطلقا، ربما يخشى أن يظلم فتاة مثلها مع زوج وطفلين، لذا قال بهدوء مفتعل:
الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر ياجود، نام دلوقتى وسيب بابا يحلها بطريقته.

أومأ جود برأسه قائلا:
حاضر يابابا، تصبح على خير
ابتسم ادهم قائلا:
تلاقى الخير ياحبيبى
تمدد جود ليدثره ادهم بحنان مقبلا اياه قبل أن يغادر الحجرة مغلقا الباب خلفه ومتجها الى حجرة كارمن.

أفاقت وجد على صوت ولدها أدهم يقول بحنان:
قومى ياماما ارتاحى فى أوضتك وأنا هفضل جنبها
نظرت وجد الى كارمن النائمة فى براءة ثم نظرت الى عينى ابنها التى تحمل مشاعر كثيرة لتستسلم قائلة:
طيب ياأدهم هروح أرتاح فى أوضتى بس صحينى كمان ساعتين عشان انت كمان محتاج تنام وترتاح ياحبيبى
أومأ ادهم براسه قائلا:
حاضر ياماما، تصبحى على خير
ربتت على وجنته قائلة:
تلاقى الخير.

غادرت وجد الغرفة مغلقة الباب خلفها ليقترب أدهم من سرير كارمن ويجلس على الكرسى بجوارها، حاول أن لا ينظر اليها ولكنه وجد عينيه رغما عنه تذهب اليها تستقر فوق وجهها الجميل، تأملها بشغف، تذكر ابتسامتها وعينيها اللامعتين وغمازتيها، ابتسم بحنان لتختفى ابتسامته وهو يتذكر كلمات ولده، تساءل فى صمت، هل آن الأوان ليتزوج من جديد، هل يجازف بقلبه تلك المرة ويبدأ حياة جديدة، وهل يستسلم للعنة العشق التى أصابته؟كان فى زيجته الأولى راضيا بنصيبه وبحياته الهادئة لا يريد عشقا فقد سمع من أقرانه عن عذاب العشق ليخبره عقله أن السلامة فى الابتعاد عنه، ولكنه الآن امام خيارين كليهما مر، اما أن يبتعد عن العشق ويعيش حياة مملة رتيبة ولكن هادئة او يستسلم لعشقه فيجلب له مزيجا من السعادة والشقاء، أفاق من أفكاره على صوت كارمن الهامس باسمه، ليقترب منها وهو يظن انها أفاقت ليدرك انها مازالت نائمة وأنها تنطق باسمه فى نومها ليعقد حاجبيه وهو يرى وجهها الأحمر، ليلمس جبهتها بقلق ويشعر بحرارتها المرتفعة ويدرك أنها تهذى من السخونية، نهض يحضر بعض المياه وقطعة قماش وجلس بجوارها يسوى لها بعض الكمادات، فتحت عينيها لتراه أمامها، ابتسمت بحب ثم أغمضت عيناها مرة أخرى ليبتسم هو بحنان، أحس بحرارتها تعود طبيعية، ليبعد المياه والقماشة وهو يتلمس جبهتها ليتأكد، زفر بارتياح وظل يتأملها قليلا ولم يدرى بنفسه وهو يغمض عينيه من الارهاق لينام بجوارها ويذهب فى سبات عميق.

تفاجأت جورى بأيهم وهو يقف امامها فى الجامعة لتقول بدهشة:
أيهم، ايه اللى جابك هنا؟
تاملها أيهم بشوق صامت أربكها لتقول بتلعثم:
أنا، أنا ماشية
لتسرع من امامه ولكنه أوقفها يمسك بذراعها لتنتزع ذراعها منه بحدة قائلة:
انت اتجننت، ازاى تمسكنى بالشكل ده؟

صمت مجددا لتزفر قائلة:
اوووف، انت هتفضل ساكت كدة؟
قال ايهم بحب:
غصب عنى وحشتينى.

قالت بارتباك:
انت عايز منى ايه ياأيهم؟
قال بعشق:
عايزك انتى
اقترب منها لتبتعد قائلة:
متقربش منى، انت مجنون.

قال بحزم:
مش جديدة علية كلمة مجنون على فكرة، وبعدين أنا الوحيد اللى من حقه يقرب منك، حتى انتى مش هتقدرى تمنعينى
تلفتت جورى حولها بقلق قائلة:
أبوس ايدك بطل جنانك ده وامشى.

نظر اليها بثبات قائلا:
ماشى بس بشرط
نظرت اليه بتساؤل ليستطرد قائلا:
تقابلينى بعد ما تخلصى محاضراتك فى الكافيتريا اللى جنب الجامعة.

قالت بارتباك:
ولو مجتش؟
ابتسم قائلا:
هتلاقينى فى بيتكم بشرب قهوتى مع طنط نوال.

قالت بيأس:
خلاص هاجى بس امشى دلوقت
كاد ان يتحدث ليقاطعه صوت عاصم يقول:
أيهم، مش معقول، انت رجعت امتى؟

التفت اليه ايهم قائلا:
مبقاليش يومين ياعاصم، وحشتنى والله
قال عاصم:
مش باين ده لولا ادهم اخوك مكنتش، .

ليقطع كلامه وهو ينظر لجورى بدهشة قائلا:
جورى
نظر أيهم بغيرة الى عاصم وهو يلاحظ نطقه اسمها دون ألقاب، قالت جورى بارتباك:
اذيك يادكتور عاصم.

ليرتاح ايهم قليلا وهو يرى ان جورى لم ترفع الألقاب مثل عاصم، ليقول ايهم:
انتوا تعرفوا بعض؟
قال عاصم:
انا بدى لجورى مادة العلوم الصحية.

ثم تردد للحظة قائلا:
وانتوا تعرفوا بعض منين ياأيهم؟
شعر أيهم بغيرة عاصم ليدرك مشاعره تجاهها ليقترب من جورى وهو يضع يده على كتفها قائلا:
جورى تبقى خطيبتى، هى لسة مش رسمى بس قريب اوى هتكون رسمى.

غامت عينا عاصم بالحزن ليقول:
الف مبروك، عن اذنكم عندى محاضرة
ليغادرهم عاصم فتبتعد جورى عن ايهم قائلة بحدة:
انت ازاى تحط ايدك علية بالشكل ده وازاى تقول انى خطيبتك ادام، .

قاطعها قائلا فى برود:
عاصم صح؟ يهمك فى ايه عاصم؟
قالت بحزن:
يهمنى مجرحش انسان محترم زيه، انسان لسة متقدملى من يومين ورفضته متحججة بدراستى وفجاة يطلعلى خطيب، طب أنا مقلتلوش ليه، ها، ليه؟

ارتاح ايهم لرفضها عاصم رغم أنه شاب تتمناه الكثيرات ليترجم سؤاله الحائر الى كلمات قائلا:
طب ليه رفضتيه ياجورى؟

قالت باندفاع:
عشان بحب...
وصمتت وهى تدرك انها كادت تعترف بحبه ليقول أيهم بأمل:
عشان بتحبى مين ياجورى، عشان بتحبينى صح؟

زفرت جورى قائلة:
خلاص ياأيهم لو سمحت، امشى دلوقتى وانا هخلص محاضراتى واحصلك
امسك يدها قائلا بحنان:
انا همشى بس هستناكى، متتأخريش علية.

تأملت نظراته التى جعلتها تقول دون وعى:
مش هتأخر
ترك يدها وملس على خدها بحنان قائلا:
خلى بالك من نفسك وياريت لو متحضريش محاضرة عاصم
ثم تركها مغادرا لتتنهد قائلة بهمس:
مجنون بس بتحبيه ياجورى، بس ياريت تفكرى شوية بعقلك وتشوفى حبك ده موديكى على فين؟



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7010 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4086 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3120 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2985 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، العشق ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 03:32 صباحا