أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية لعنة العشق

هى: أصابتها لعنة العشق فواجهت آلامها وحدها فقد تزوج حبيبها بغيرها ولكنها ظلت على عشقها، فهل يكون مصيرها العذاب ام يتغير ..



08-03-2022 02:57 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [25]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل السادس والعشرون

دلف مهيب الى منزل والديه، حيث تجتمع العائلة تنتظر فى قلق وخوف مكالمة من الخاطف لطلب فدية فى مقابل رجوع مايا إليهم، وقفت علية عندما رأت مهيب قائلة فى انهيار:
بنتى فين يامهيب، وديت بنتى فين؟والله لو جرالها حاجة ما هسامحك، فاهم، مش هسامحك أبدا.

نكس مهيب رأسه فى حزن فى حين ربت راجى على كتفها قائلا:
اهدى بس ياعلية، مهيب ملوش ذنب فى اللى حصل، ومايا هترجع حتى لو هدفع ثروتى كلها عشان ترجع.

التفتت اليه علية قائلة بلوعة:
ترجع فين يا راجى، بنتى راحت خلاص، محدش اتصل بينا لحد دلوقتى، يبقى بنتى ضاعت، ضاعت ياراجى، وانتوا يعنى بنتى هتهمكم فى ايه؟هتهمكوا فى ايه قولولى؟

ثم نظرت بحقد الى كل من كارمن وجورى الواقفتين بصمت يرمقون ما يحدث بأعين حزينة، لترجع بعينيها الى راجى قائلة:
ولادك و اختاروا خلاص، ومبقتش بنتى ليها وجود فى حياتكم، معدتش تهمكم، صح ولا انا غلطانة؟

قال مهيب بمرارة:
بلاش الكلام ده ياعمتى، انتى مش عارفة غلاوتها عندنا ولا عارفة انتى بتقولى ايه.

التفتت اليه توكزه فى صدره قائلة:
انت بالذات متتكلمش معايا، ياما جرحتها، ياما عذبتها وهى ياحبة عينى كانت بتستحمل وتكتم جواها، لغاية ما خلاص، بنتى ضاعت منى، ضاعت منى.

وانهارت بالبكاء لتنهض وجد وتأخذها فى أحضانها لتتركها تبكى حتى هدأت، تتابعها الأعين بشفقة، اقترب راجى من مهيب الذى يبدوا حزينا، مكسورا وضعيفا ليقول له فى حزن:
مفيش أخبار جديدة يامهيب؟

هز مهيب رأسه نفيا وهو يقول بحزن:
مفيش أى جديد يابابا، لما مشيت ورا العربية، هربت منى، ولما كشفنا على أرقام العربية، طلعت مزيفة، ومفيش ولا مكالمة من اللى خطفوها وده عندى ملوش غير معنى واحد.

نظر اليه الجميع بترقب ليقول راجى بقلق:
معناه ايه ياابنى؟

قال مهيب فى انكسار ولوعة:
لو اللى فى بالى صح، تبقى مصيبة يابابا.

قال راجى فى قلق:
ما تتكلم ياابنى علطول وكفاية ألغاز.

قال مهيب وهو ينظر الى والده بمرارة قائلا:
معناه ان اللى خطفها مش عايز فلوس يابابا، ويكون عايزها هى.

علا نحيب علية وتعالت الشهقات ليقول راجى بفزع:
ايه اللى خلاك تفكر بالشكل ده ياابنى؟

قال مهيب فى مرارة:
ايهاب يابابا، شاف مايا واقفة مع واحد مرتاحلوش نهائى، وكان بيبصلها بطريقة معجبتوش وهى كانت متعصبة ع الآخر وخايفة لدرجة انها طلبت من ايهاب يوصلها، ودى مش طبيعة مايا، مايا قوية ومش سهل حاجة تخوفها، انا، انا شاكك ان يكون الراجل ده ورا حكاية خطفها.

قال أدهم فى عصبية:
وهو ميعرفش الراجل ده؟

قال مهيب وهو يهز رأسه نفيا:
لأ، أول مرة يشوفه وكل اللى فاكره عن شكله، انه راجل كبير فى السن وان خنصر ايده الشمال مقطوع.

شهقت علية بصدمة، ليقول أيهم فى حيرة:
مش معقول.

نقل الجميع نظراتهم بين علية شاحبة الوجه بشدة وبين أيهم الذى استطرد بحيرة:
عامل البوفيه اللى ادى المخدر لجورى قالى ان دى نفس مواصفات الراجل اللى خلاه يعمل كدة، معقول يكونوا الاتنين نفس الراجل؟

نظروا اليه بحيرة لتقول وجد:
عامل بوفيه مين، ومخدر ايه اللى اداه لجورى، وازاى منعرفش حاجة عن الموضوع ده ياايهم؟

ألقى أيهم نظرة خاطفة لجورى التى شحب وجهها لتذكرها تلك الحادثة ليعود بنظره الى والدته وهو يقول بضيق:
دى حكاية طويلة هحكيهالكم بعدين، المهم ان الراجل ده شكله قاصدنا و بيضرنا واحد ورا التانى.

قال مهيب بقلق:
معرفتش عنه حاجة تانية ياأيهم؟

قال أيهم:
مفيش غير اسمه واللى ندهلوا بيه واحد من رجالته، كان اسمه تقريبا صديق، بس صديق ايه معرفش.

نظر كل من راجى ومهيب فى نفس اللحظة الى علية ليدركوا سر شحوبها ويعلموا انها ميزت ذلك الرجل وتعرفت عليه ليقترب مهيب من عمته قائلا فى عصبية وسط دهشة الجميع:
مش صديق ده هو الراجل اللى شفته انا ومايا معاكى ياعمتى؟

قالت علية بارتباك:
لأ، آاه، أصل...

ليقاطعها راجى قائلا بغضب:
انتى لسة بتشوفى صديق ياعلية بعد العمر ده كله؟
تبادل الجميع النظرات الدهشة، بينما قالت علية بخوف:
لأ يااخويا، ده يومها بس قابلته بالصدفة.

قال أدهم بحيرة:
انت تعرف الراجل ده يابابا؟

قال راجى بغضب:
الباشا كان متقدم لعمتك زمان و انا رفضته لما عرفت انه نصاب وبتاع ستات وكان طمعان فى فلوسها.

قالت علية بغضب:
متقولش عليه كدة ياراجى، صديق بيحبنى وكان...

قاطعها قائلا فى حدة:
انتى لسة بتدافعى عنه بعد العمر ده، لسة مشفتيش حقيقته؟مسمعتيش ابنى بيقولك ايه، صديق كان بيبص لبنتك ازاى، وراحلها الشركة كمان، عارفة ده كله معناه ايه؟

هزت رأسها نفيا وقد تجمعت الدموع بعينيها قائلة:
مش عايزة أعرف، مش عايزة أعرف، ومش ممكن صديق يعمل كدة، أنا متأكدة، مستحيل.

هز راجى رأسه يأسا وهو يقول:
مفيش فايدة فيكى ياعلية هتفضلى طول عمرك مغمضة عنيكى عن حاجات واضحة زى الشمس.

نزلت دموع علية فى صمت بينما قال مهيب فى عصبية:
تفتكر الراجل ده بيعمل معانا كدة ليه يابابا؟

قال راجى بحزن:
أكيد بينتقم منى فيكم، مش بعيد كان مدبر مصيبة لجورى أو يكون هو ورا الرصاصة اللى كانت تقصد أدهم وجت فى رعد.

نظرت كارمن بسرعة الى أدهم الذى أغمض عينيه الما وهو يتذكر مقتل جواده، لتمسك يده بحنان ليفتح عينيه وينظر الى أيديهم المتشابكة ثم يرفع عينيه اليها لتومئ له بعينيها أنها بجانبه، ليبادلها ايماءتها يخبرها بعينيه الحانيتين أن رسالتها قد وصلته وأنه يحمد الله على وجودها بحياته، لينتبه الى مهيب مجددا عندما سمعه يقول فى قلق:.

مش بعيد يكون هو كمان ورا الرسالة اللى وصلتنى، بس اللى انا خايف منه انه يكون خاطف مايا مش عشان ينتقم، لأ، عشانها حليت فى عينيه.

قال راجى فى ألم:
مع الراجل ده مستبعدش أى حاجة.

قالت علية بعصبية:
ما قلت مستحيل، انتوا ايه مبتفهموش، خليكوا قاعدين تظلموا فى صديق، وسايبين البنت المخطوفة دى، أنا هقوم أمشى وسايباهالكوا خالص.

نظر اليها راجى وهى تغادر غاضبة ليقول بسرعة وهو يخشى ان تكون توقعاته صحيحة:
مهيب، أدهم، أيهم، ورا عمتكم بس متخلوهاش تحس بيكم، عشان لو اللى فى بالى صح، يبقى هى اللى هتوصلكم لصديق، وساعتها محدش يتصرف بدماغه، كلموا البوليس وعرفونى، مفهوم؟

أومأوا برءوسهم وهم يتجهون للخارج، تتبعهم العيون بقلق وتبتهل القلوب لرجوعهم سالمين.

قال عادل بحدة:
مش معقول ياسوسن، كل اما اقولك حدديلى ميعاد مع أهلك، تماطلى بالشكل ده، انا كدة هحس انك رافضانى ومش عايزة ترتبطى بية.

نظرت اليه سوسن بعتاب قائلة:
يوم ارتباطنا يا عادل أنا عايشة بحلم بيه من يوم ما عرفتك، ومش هحاسبك على كلامك ده لأنى متأكدة انه من ورا قلبك وانك عارف أد ايه انا بحبك ونفسى أرتبط بيك.

تنهد عادل قائلا:
طب بتأجلى ليه ياسوسن مقابلتى لأهلك؟

قالت بصبر:
انت عارف ان ابن عمى كان متقدملى وبابا كان موافق بس انا رفضت ودى حاجة عندنا فى الصعيد مش سهلة بس بابا قدر يتفهم انى مبحبوش واتقبل ده، مش هينفع تيجى دلوقتى وتتقدملى، بابا ممكن عشان لسة رافض ابن اخوه وعشان ميزعلش عمى يرفضك انت كمان.

قال عادل بغيرة:
وهو باباكى هيفضل يرفض فى العرسان عشان خاطر أخوه ميزعلش.

قالت سوسن:
اهدى بس وافهمنى، احنا بس محتاجين شوية وقت لحد ما ابن عمى يخطب.

نظر اليها عادل باستنكار قائلا:
نعم يااختى، انتى عايزانى أستنى لما ايه؟، افرضى ابن عمك مرضاش يخطب، أتسوح أنا؟

ابتسمت وهى تربت على يده قائلة:
اطمن، مش هتستنى كتير، ماما قالتلى انبارح ان عمى كلم عمتى على بنتها، يعنى كل الموضوع ان عمى عايز يخطب لابنه من العيلة، وبنت عمتى بتحب ابن عمى، يعنى الموافقة مضمونة والموضوع مش هياخد وقت، ثم تعالى هنا انت مش كنت دايما تقولى هستناكى العمر كله، جاى دلوقتى وبترجع فى كلامك.

نظر الى عينيها بحب قائلا:
انا مرجعتش فى كلامى ياسوسن، أنا مستعد استناكى عمرى كله، بس ابقى متأكد انك لية، مش خايف تضيعى منى وترتبطى بغيرى.

قالت سوسن بحنان:
متخافش ياعادل، أنا ليك ومستحيل أكون لغيرك، كل اللى بطلبه منك شوية وقت وانا بنفسى اللى همهد الموضوع لبابا، ها يا عادل، هتستنانى؟

ابتسم قائلا بعشق:
هستناكى ياعمرى، هستناكى.

كانت كارمن تقف فى الحديقة تتابع الأطفال فى شرود، تفكر فى أدهم وماذا يفعل الآن مع إخوته، تخشى عليه، فلو أصابه مكروه، لتنفض أفكارها فى عنف، ترفض وبكل شدة أن تفكر فى هذا الاحتمال، فأدهم سيكون بخير، يجب أن يكون بخير، أفاقت على صوت جود يقول فى قلق:
انتى كويسة ياماما؟

ابتسمت كارمن وهى تربت على شعره قائلة فى حنان:
آه ياحبيبى كويسة.

نظر اليها قائلا فى تردد:
هو أنا ممكن أطلب منك طلب؟

ابتسمت قائلة:
انت تؤمر أمر ياقلبى انت.

نظر اليها قائلا:
هو، ممكن يعنى، متجيبيش أطفال؟، احنا مش عايزين اخوات ياماما.

أصابت كارمن الصدمة من كلمات الصغير خاصة وهى ترى الرجاء فى عينه وعين جودى التى تتابع ما يحدث فى صمت، لا تدرى بما تجيبه، لتقول بعد لحظة:
طب ممكن أعرف ليه ياجود؟

ترقرقت الدموع فى عين جود وهو يقول:
عشان متروحيش لربنا وتسيبينا زى ماما لما راحت لربنا بعد ما ولدتنا.

نظرت كارمن اليهما وقد تحطم قلبها من الحزن عليهما، مازال يؤثر فيهما موت أمهما، ومازالا يخشيان الفراق، لتقول بحنان:
متقلقوش ياحبايبى انا لا يمكن أسيبكم وأمشى، حتى لو جبت نونو صغير، هفضل معاكم، وأخدكم فى حضنى كلكم زى ما عايزة دلوقتى حالا آخد حضن كبير، من ولادى حبايبى
لتفتح ذراعيها مستطردة:
تعالوا فى حضنى بسرعة.

ليندفعوا الى حضنها، يبحثون عن الحنان و الأمان، لتمنحهم إياه بسخاء، فهى تعلم جيدا كيف هو شعور من فقد حنان الأم وتدرك جيدا كم يؤلم هذا الشعور.

دخلت علية الى كل غرف المنزل الخاص بصديق، تبحث عنه بجنون ولكنها لم تجده، أعادت الاتصال به لتستمع الى رسالة المجيب الآلى يخبرها أن الرقم مغلق أو خارج التغطية لتزفر بغضب، تتساءل، أين هو الآن، ترى هل هو حقا وراء اختطاف ابنتها، مجرد التفكير بذلك الاحتمال يصيبها بالجنون، ولكن لا، مستحيل، يجب أن لا تستسلم لذلك الشيطان الذى يخبرها بأنه خائن جبان، صديق حبيبها ولا يمكن أن يفعل ذلك بها، ولكن اذا كان فعلا برئ من اتهاماتهم، لماذا ذهب الى مايا فى عملها ولماذا خافت مايا منه؟أيكون قد أدرك أنه، لا بالطبع لا، لا يمكن، بل هل يمكن؟

أمسكت بحقيبتها وأسرعت بالنزول من الشقة وهى تمسك بهاتفها وتتصل بعزيز، الساعد الأيمن لصديق والذى رد على هاتفه قائلا:
أهلا بست الكل، خير ياهانم.

قالت علية دون مقدمات:
انت فين؟

قال عزيز:
تحت أمرك ياهانم، أؤمرينى.

قالت علية بحزم:
عايزة أقابلك حالا
قال عزيز:
مينفعش بالليل ياهانم، أصلى فى مشوار كدة.

قالت علية بتصميم:
حالا ياعزيز قلتلك، عندى مصلحة ليك، وهديك اللى انت عايزه
قال عزيز بابتسامة جشعة ظهرت بصوته:
أوامرك، تحبى نتقابل فين؟

قالت علية وعينيها تلمع بالدموع: هقولك ياعزيز، هقولك...

08-03-2022 02:57 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [26]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل السابع والعشرون

قال عزيز:
أؤمرينى ياست الكل
قالت علية:
صديق فين ياعزيز؟

قال عزيز بتوتر لاحظته هى على الفور:
معرفش يا هانم.

قالت علية بحزم وهى تقترب منه بوجهها، تضيق عينيها وهى تقول:
بلاش تكدب عليه ياعزيز، ده انا اكتر واحدة عارفة ان صديق مبيتحركش حركة واحدة من غير ما تكون عارفها، انت مش اى راجل ياعزيز، ولا ايه؟

ابتسم عزيز وانتفخت أوداجه وهو يقول:
دى ثقة كبيرة فية ياست الكل.

رجعت علية الى الوراء تستند بظهرها على مقعدها وهى تقول:
بص ياعزيز من غير لف دوران، هتقولى على مكان صديق، هتكسب حلو اوى، مش هتقولى هدور على حد غيرك، قلت ايه؟

قالت جملتها وهى تخرج مبلغ كبير من المال من حقيبتها وتضعه على الطاولة أمامه بهدوء، التمعت عينا عزيز بجشع، ولكن بدا على وجهه التردد وهو يقول:
أيوة، بس...

حملت علية المال بيدها وهى تقاطعه قائلة:
من غير بس، براحتك ياعزيز، انا كان همى مصلحتك، وصديق هوصله، هوصله، وانت الخسران، وعلى فكرة، انت عارف ان كل اللى فيه صديق ده من خيرى، ولو انا منعت الفلوس، مش هتلاقى حتى مرتبك اللى بتاخده منه.

صمت عزيز وظهر عليه التفكير لتطرق علية الحديد وهو ساخن وهى تقرب حقيبتها لتضع المال فيها وهى تقول:
ها، هتبقى ناصح وتقولى على مكانه ولا اخد الفلوس واقوم امشى؟

اخذ عزيز المال منها قبل ان تضعه بالحقيبة وهو ينظر اليه بجشع، ثم نظر اليها قائلا:
هقولك ياست علية، الباشا مع حتة مزة جديدة فى مكانه السرى.

ظهر الفزع على وجهها وصوتها وهى تقول:
مكانه السرى ده فين؟

قال عزيز بتوتر:
هقولك بس...
قاطعته علية قائلة بسرعة:
مش هقوله عرفت مكانه منين، انطق بقى، وقولى مكانه فين، واسمها ايه البنت دى؟

قال عزيز:
بت كدة مجنناه ومطلعة عينه، اسمها مايا.

شعرت علية بالروح تسحب منها لتقول بألم:
العنوان بسرعة يا عزيز، بسرعة.

أخبرها عزيز بالعنوان، لتسرع بركوب سيارتها تتبعها سيارة تحمل الاخوة الثلاث، وأحدهم يدق قلبه برعب وهو يرى شحوب وجه علية.

قال صديق بهدوء يخالف ذلك الغضب الكامن فى صدره بعد أن بصقت عليه مايا:
تعرفى، أنا مش همد ايدى عليكى، لأنى واحد بيعشق الستات والضرب مش وسيلة أبدا لعقابهم.

ثم اقترب من وجهها يتلمسه بيده قائلا فى رغبة:
أنا عندى وسايل أحلى بكتير م الضرب أقدر أعاقبك بيها.

ابتعدت بوجهها فى اشمئزاز من لمساته لينظر الى يديها وهى تحاول الفكاك من قيودها لتؤذيه بهما، ليبتسم قائلا برغبة أشد:
وبحب خربشة القطط كمان.

قالت مايا باحتقار:
من اول لحظة شفتك فيها وانا متأكدة انك مريض نفسى ومحتاج علاج، تيجى ماما تشوف الأشكال اللى بتعرفها.

ابتسم ببرود قائلا:
متحاوليش تستفزينى يامايا لإنك مش هتقدرى، أنا عموما مش مستعجل، وشوية شوية هتتعودى علية، وهتحبينى كمان، جربى، يمكن أعجبك، ده أنا حتى أستاذ فى السرير.

نظرت اليه قائلة بغضب شديد:
انت سافل وحقير.

اطلق ضحكة ساخرة وهو يقول:
عارف.

ثم اقترب من وجهها وهو يقول برغبة التمعت فى عينيه:
تعرفى انا عاجبنى شراستك و قوتك اللى باينة فى ملامحك، وكويس انك مش طالعة لمامتك، غبية ومملة وباردة، لأ وخاينة كمان، كدة اللعب هيحلو.

صرخت مايا قائلة:
متجيبش سيرة ماما على لسانك، ماما أشرف منك.

أطلق صديق ضحكة ساخرة وهو يقول:
أشرف منى؟ بأمارة ايه؟، دى خانت أبوكى معايا من أول سنة جواز، ويوم ما مات، كانت معايا، ولغاية انبارح كانت فى أوضة نومى، فى سريرى، تحبى اقولك ايه كمان؟

أحست مايا بالدوار وهى تقول بضعف:
اخرس، مش عايزة أسمع حاجة، مش عايزة أسمع.

قال صديق بقسوة:
لأ هتسمعى، أمك دى هى اللى خلتنى أفرق بين أيهم والبت بتاعته، وخلتنى كنت هموت أدهم بس نفد منها، ومش بعيد كانت تخلص على أخوها، شقيقها، أمك دى حية ملهاش أمان، وحلال فيها الموت.

لم تتحمل مايا أفعال أمها التى يخبرها بها ذلك القذر، لتسقط فاقدة للوعى، يلفها السواد، نظر صديق الى ملامحها البريئة الرقيقة فى رغبة ملكت جوارحه ليقترب بيده من وجهها ولكنه مالبث أن جمدت يداه تماما وهو يستمع الى صوت علية وهى تصرخ بمرارة قائلة:
ابعد ايدك عنها ياحيوان.

التفت اليها صديق قائلا بدهشة:
علية!

تمالك نفسه بسرعة وهو يقول بسخرية:
تعالى ياعلية، قربى، اسمعى بودانك الكلام اللى هقولهولك دلوقتى، بنتك وهتبقى لية بالذوق أو بالعافية، خلاص دخلت دماغى وعششت فى قلبى ومستحيل هسيبها، انتى بقى شوفيلك سكة تانية لأنى زهقت منك، ولو كان ع الفلوس اللى كنت باخدها منك، فانا خلاص مبقيتش محتاجلها، معايا دلوقتى اللى يكفينى وزيادة ويخلينى أستغنى عن خدماتك.

اقتربت منه علية وهى تقول بمرارة:
أنا فعلا غبية عشان مسمعتش كلام اخويا ومشيت ورا قلبى اللى ضيعنى، انا أستاهل كل اللى يجرالى عشان خنت جوزى معاك، وكنت هدمر أخويا وعيلته، بس تعرف، أنا شمتانة فيك، متستغربش من كلامى، حقيقى شمتانة فيك، لأنى لأول مرة هقولهالك، البنت اللى خطفتها وكنت عايز تلمسها غصب عنها، مش بنتى لوحدى، لأ ياصديق، دى بنتك انت كمان ياحقير.

نظر صديق اليها بصدمة ثم نظر الى مايا بعيون ذائغة، بينما تبادل الأخوة الثلاث النظرات الدهشة من ذلك المكان الذى يختبأون فيه يتابعون حديث عمتهم مع صديق ليسمعون صديق يقول بانهيار:
انتى كدابة، مستحيل أصدق، مستحيل.

نظرت اليه بسخرية مريرة قائلة:
قبل كدة سألتنى بنتى شبه مين وقلتلك شبه أبوها، مش ده لون شعرك الاسود اللى شبه لون الغراب، مخدتش بالك من لون عنيها الاسود بردو واللى زى لون عنيك، انت ناسى ان ابوها كان شكله ايه...
ثم اشارت الى ابنتها الفاقدة للوعى بانهيار قائلة:
بذمتك فيها شبه منه؟
نزلت دموعها فى مرارة وهى تستطرد قائلة:
ربنا عماك ومشفتش أد ايه بتشبهك، يمكن عشان تبان على حقيقتك أدامى.

ألقى صديق نظرة مريرة على مايا وهو يقول بألم:
طب ليه ما قلتليش؟

قالت بمرارة:
كتمت السر جوايا، خفت لو حد عرفه غيرى، الكلام يوصل لاعمامها وثروة أبوها تروح منى، مكنتش متخيلة انك فى يوم م الأيام تطلع بالحقارة دى وتخونى.

ثم أخرجت مسدسا من حقيبتها، وهى تقول:
انت خاين وعقاب الخيانة الموت ياصديق.

اندفع الاخوة فى تلك اللحظة الى الداخل، ليقول أدهم برجاء:
سيبى المسدس من ايدك ياعمتى.

نظرت الى ثلاثتهم بندم وهى تقول:
خلاص مبقاش ينفع، الحكاية وصلت لنهايتها ياولاد أخويا، سامحونى، وخلوا أخويا يسامحنى.

ثم ثبتت نظرها على مهيب قائلة:
خد بالك من مايا يامهيب.

لتلتفت بسرعة وتطلق رصاصتها باتجاه صديق لتستقر فى قلبه ويسقط جثة هامدة، ثم ترفعه الى رأسها وتطلق رصاصة أخرى وتسقط بدورها وقد وافتها المنية، وقف الاخوة ينظرون بصدمة الى بشاعة المنظر، ليكون مهيب اول من يفيق من صدمته وهو يتجه الى مايا يتفحصها بلهفة، ثم يفك قيودها ويحملها الى صدره قائلا لأخويه فى صرامة:
الكلام اللى سمعتوه هنا مش هيخرج برة الأوضة دى، ولا حتى لبابا وماما، فاهمين؟

أومأوا برءوسهم فى تفهم، ليستطرد قائلا:
انا هاخدها بيتى، مش عايزها تفوق وتشوف المنظر ده، وانتوا استنوا بابا والبوليس وخلصوا كل حاجة، وروحوا ع البيت وانا اول ما تفوق وتهدى هجيبها واجيلكم هناك.

أومأوا برءوسهم مجددا، ليقول أيهم فى قلق:
خد بالك منها يامهيب، وحاول توصلها الخبر بالراحة، وابقى طمنا عليكم.

أومأ مهيب برأسه، وهو ينطلق بها الى بيته، الى حيث يستطيع أن ينقل لها خبر وفاة والدتها بهدوء، يخشى عليها من الصدمة ولكنه سيكون الى جوارها، يخفف عنها ألمها ويمسح بيده دموعها.

استيقظت مايا على لمسة حانية لوجهها، لتفتح عينيها ببطئ وتواجهها عينا مهيب الحبيبتين، لتبتسم فى حب ويبادلها ابتسامتها فى حنان، أغمضت عينيها فى سعادة وهى تتخيله أحد أحلامها لتسمعه يردد اسمها فى حنان، فتحت عينيها على اتساعهما وهى تراه أمامها، تأملت محيطها بسرعة وهى تعتدل لتقول بدهشة:
أنا فين؟

قال مهيب بحنان:
انتى فى بيتى ياحبيبتى.

عقدت مايا حاجبيها قائلة:
وايه اللى جابنى هنا؟

اندفعت الأحداث مرة واحدة الى رأسها لتشهق قائلة:
انا كنت مخطوفة، وانت أنقذتنى صح؟

قال مهيب بتردد:
مش بالظبط، مامتك اللى أنقذتك و...
ليصمت لا يدرى ما يقول لها، لتقول هى فى قلق:
وإيه يامهيب؟
أخفض مهيب نظراته قائلا:
و قتلت صديق يامايا.

اتسعت عينا مايا فى صدمة قائلة:
ماما قتلته، طب هى راحت فين، البوليس قبض عليها، صح؟
صمت مهيب وهو يرفع عينيه اليها يتأمل ملامحها وقد ظهر الحزن فى عينيه، ليغمر القلق قلب مايا وهى تقول بتوسل:
قولى ماما راحت فين يامهيب؟، عشان خاطرى متخبيش علية.

ابتلع مهيب ريقه قائلا:
انت واحدة مؤمنة بربنا وعارفة ان الموت علينا حق...

وضعت يدها على فمه قائلة بلوعة:
متقولهاش، أبوس ايدك متقولهاش.

قبل يدها وهو يمسكها قائلا فى حزن عليها:
مش هقولها ياحبيبتى، مش هقولها.

صرخت مايا بحزن مزق قلبه وهى تقول:
أاااه ياماما، خلاص سيبتينى لوحدى، مبقاليش حد من بعدك يحبنى ويخاف علية، سامحينى لو فى يوم زعلتك، سامحينى ياأمى.

أخذها بسرعة الى صدره وهو يضمها بحنان يربت على ظهرها وهو يقول بحزن:
اهدى يامايا، اهدى عشان خاطرى واطلبيلها الرحمة، مامتك صحيح ماتت ومعدتش موجودة فى الدنيا، بس انا موجود جنبك ومستحيل أسيبك ولا اتخلى عنك.

خرجت من حضنه وهى تكفكف دموعها قائلة:
من فضلك يامهيب أنا عايزة أمشى.

نظر اليها مهيب يدرك تهربها منه ليقول بألم:
أنا عارف ان مش وقته وانك حزينة على مامتك و مجروحة منى، بس عشان خاطر أغلى حاجة عندك متحرمنيش أبقى جنبك فى الوقت ده، سامحينى وارجعيلى واوعدك انى أنسيكى كل وجع اتسببتلك فيه.

قالت فى مرارة:
انت مش فاهم حاجة، الموضوع بقى أكبر من جرح انت جرحتهولى، انت متعرفش ماما عملت ايه، متعرفش هى...

قاطعها قائلا فى تصميم:
عارف.

نظرت اليه فى صدمة ليمسك يدها قائلا:
سمعت كل حاجة ومش هاممنى ولا فارق معايا، انا المهم عندى انتى، انتى وبس.

كادت أن تتحدث فوضع يده على فمها قائلا:
أبوس ايدك مترفضيش، أنا مش هقدر أعيش من غيرك، عشان خاطرى، ادى لحبنا فرصة، لو لسة فيه ذرة حب فى قلبك لية مترفضيش، احنا الاتنين بنحب بعض، ومحتاجين بعض، خلينى جنبك، عشان خاطرى متبعدنيش.

نظرت الى عينيه المتوسلة لها بالقبول، لتنهى ذلك الصراع الدائم بين قلبها وعقلها وهى تهز رأسها بالموافقة ليرفع يده عن فمها ويضمها الى صدره بلهفة، لتبكى مجددا فى حضنه، وهى تفرغ انفعالها بين ضلوعه، تشعر بأنها وأخيرا قد وجدت ملجأها، أخيرا ستشعر بالأمان، وأخيرا انتصر العشق.

08-03-2022 02:58 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [27]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثامن والعشرون والأخير

قالت كارمن برقة:
انا مش فاهمة بس ليه مغمى عينية وواخدنى كدة على فين؟

توقف أدهم وهو يقول بابتسامة:
مش قلتلك سيبيلى نفسك ومتسأليش، عموما ياستى وصلنا خلاص.

ثم أزال الرباط من على عينيها لتفتح كارمن عينيها ببطئ وتتفاجأ بذلك المشهد الذى خلب لبها، فأمامها، كان هناك ممر طويل يحيط به من كلا الجانبين، مجموعة من البالونات الحمراء والبيضاء، ينتهى ذلك الممر ببوابة كبيرة من البالونات ولافتة مكتوب عليها بحبك يا كارمن، لتلتفت اليه فى سعادة تترقرق فى عينيها دموع الفرحة وهى تقول:
وأنا بحبك أكتر ياقلب كارمن.

ليضمها الى ذراعيه بحنان يحتويها داخل ضلوعه، لتستكين بين ذراعيه تشعر بأنها ملكة متوجة على عرش قلبه
، أخرجها من حضنه وهو يقول بابتسامته التى لطالما سحرتها:
ممكن كارو أميرتى تبقى ضيفتى على العشا؟

أومأت برأسها موافقة فى سعادة ليمشوا فى الممر ويعبروا البوابة لترى كارمن تلك الطاولة المزينة بالشموع والمجهزة للعشاء تحمل أصنافا تعشقها كارمن، لتدرك أنه لطالما اهتم بتفاصيلها الصغيرة، حتى ما تحب من طعام دون أن تنتبه هى
، جذب أدهم لها الكرسى وأجلسها برقة وجلس أمامها يتناولان الطعام فى جو رومانسى خلاب، لتنساب الى أسماعهما أنغام أغنية رومانسية رائعة (اوعدينى، رامى جمال).

وقف أدهم وهو يمد يده اليها قائلا:
تسمحيلى بالرقصة دى؟

ابتسمت وهى تمد يدها اليه ليضمها اليه يضع كلتا يديه حول خصرها، لتضع هى كلتا يديها حول رقبته، يتذكران معا رقصتهما الاولى، ليبتسما فى سعادة عندما ادركا انهما يفكران سويا فى تلك الليلة، ليرقصا مجددا على كلمات تلك الأغنية.

إوعديني لو زعلتي مرة مني تعرفيني
لو جرحتك غصب عني تحسسيني
ماتشليش جواكي حاجة تحكي ليا كل حاجة
لما هفهم هبقا أحسن صدقيني
إوعديني لو نسيت يا حبيبتي نفسي تفوقيني
لو خدتني الدنيا مني ترجعيني
لو في لحظة زاد غروري إشتكي لومي وثوري
بس إوعي في يوم تروحي وتسيبيني
إنتي قلبي وإنتي روحي وإنتي عيني
حد عايز أعيش معاه لأخر سنيني
إنتي بالنسبة لي مش حب في حياتي
إنتي كل حياتي فعلاً إفهمينى.

إوعديني لو في يوم الخوف ملكني تطمنيني
لو ذكائي في مرة خاني تفهميني
لما أقسى في يوم تحني وأما أغلط غصب عني
قبل ما أغلط غلطة تانية تلحقيني
إوعديني لو يبيعني الكون بحالة تشتريني
تبقي أقرب ليا مني تكمليني
تبقي أختي تبقي أمي تجري فيا جوة دمي
لما أكون تعبان تضمي وتداوينى.

، توقفت كارمن عن الرقص وهى تضم وجهه بيديها قائلة:
اوعدك حبيبى بجنة مدخلهاش حد قبلك ولا هيدخلها حد بعدك.

نظر اليها أدهم وهو يقول بعشق:
أنا عمرى ما حسيت بالسعادة اللى بحسها معاكى ياكارمن، انتى أول حب وآخر حب فى حياتى، تعرفى أول مرة رقصت معاكى منعت نفسى بالعافية عن حضنك ولمس شفايفك، بس دلوقتى مش قادر أتحمل ثانية واحدة من غير ما أعمل كدة.

ليضم شفتيها بقبلة أطاحت بها وجعلت قدميها كالهلام فكادت أن تسقط لولا ان أحس أدهم بها ليسندها بسرعة وهو ينظر الى عينيها الغائمتين بمشاعر بات يعرفها، فهى تبحث عن المزيد من عشقه وهو على أتم الاستعداد ليمنحها اياها ليقترب منها مجددا ولكنها أوقفته بوضع يديها على شفتيه قائلة بحنان:
قبل ماتنسينى نفسى وأنسى معاك العالم والناس، فيه خبر لازم أقولهولك وبتمنى يفرحك أد ما فرحنى.

نظر اليها فى تساؤل لتأخذ يده وتضعها على بطنها وهى تنظر الى عينيه قائلة:
أنا حامل.

نظر بدهشة الى يده الموضوعة على بطنها لينظر الى عينيها بلهفة يريد تأكيدها لتهز رأسها مؤكدة فى سعادة، ليأخذها بين أحضانه ويلف بها بسعادة لم يكن متخيلا فى يوم من الأيام أن يحظى بها، انها مجددا سعادة العشق.

بعد مرور ستة أشهر
تهادت أنغام الأغنية الساحرة(ع بالى لإليسا)فى حفل الزفاف الثنائى لكل من مهيب ومايا، وأيهم وجورى، ليرقص كل عروسين على نغماتها.

عبالي حبيبي عبالي حبيبي
اغمرك ما اتركك اسرقك ما رجعك
احبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم
اخطفلك نظراتك، ضحكاتك، حركاتك
علقن بغرفتي نيمن عا فرشتي
احلمن بغفوتي تيحلى بعيني النوم
عابالي حبيبي
ليلة الإلبسلك الأبيض و صير ملكك والدني تشهد
جيب منك انت، طفلك انت، متلك انت
عا بالي حبيبي
عيش حدك عمر او اكتر
وحبي يكبر كلما نكبر
وشيب لما تشيب
وعمري يغيب لما تغيب
ع بالي حبيبي.

، ظقال مهيب لمايا بسعادة:
أخيرا يامايا بقيتى مراتى ولبستيلى الفستان الأبيض، أخيرا هيجمعنى بيكى بيت واحد، كان لازم يعنى نستنى كل ده عشان نغير ديكورات وعفش الفيلا؟

نظرت اليه قائلة فى حنان:
كان لازم أمحى أى أثر ليها، حتى لو انت محبيتهاش يامهيب، وحتى لو محسيتهاش فى قلبك بس احساسى بيها كان هيبقى موجود فى بيتك، بس قولى يامهيب انت بجد فرحان؟

قال مهيب بعشق:
فرحان بس. ده انا هطير م الفرحة، حاسس انى ملكت الدنيا انهاردة، مش قادر أتخيل انك بعد شوية هتنورى بيتى وأوضة نومى وأعوض حرمانى منك.

ابتسمت بخجل وهى تعدل نظارتها فى حركتها المعهودة عندما تتوتر او تخجل لتتذكر شيئا وهى تقول:
صحيح يامهيب، ليه أصريت بإنى ألبس النضارة طول ما انا برة البيت وأقلعها جوة البيت بس؟

قال مهيب:
عشان عيونك دول ملكى وبس ورغم انك جميلة بيهم بس أجمل من غيرهم، لأنهم بيخفوا أجمل عيون شافتها عينية، ومش مستعد أبدا حد غيرى يشوفهم.

ابتسمت فى عشق قائلة:
وانا عيونى مش عايزة تشوف غيرك ياحبيبى، ومن انهاردة مفيش شغل تانى، انا عارفة غيرتك علية أد إيه وعارفة انك نفسك تقولهالى بس خايف تفرض رأيك علية أو أزعل وافتكرها تحكم. بس انا سعادتى هى سعادتك وأحلامى هى انى اكون مراتك وام ولادك، لما ترجع من شغلك تلاقينى صدر حنين يضمك ويخفف عنك مشاكلك، صدقنى انا مش هاممنى الشغل، انا همى بس أرضيك و مش عايزة غيرك يامهيب.

قال مهيب وهو يتأمل ملامحها شوقا:
أنا مستاهلش كل الحب ده يامايا، انتى كتير أوى علية.

تأملت ملامحه بشوق مماثل وهى تقول:
انت حبيب عمرى يامهيب ومفيش حاجة فى الدنيا كتيرة عليك.

ضمها اليه فى سعادة لتنساب كلمات الأغنية.

عابالي تكملني واسمك تحملني
بقلبك تخبيني من الدني تحميني
وتمحي من سنيني كل لحظة عشتا بلاك
عابالي تجرحني لحتى تصالحني
بلمسة حنونه بغمرة مجنونه
وما غمض عيوني الا انا وياك
ع بالي حبيبي.

، كان أيهم يضم جورى اليه يهمس لها فى أذنها بحنان:
بقالى كتير بحلم باليوم ده، تعرفى يوم ما شفتك عاهدت نفسى انك هتكونى لية فى أسرع وقت، وانهاردة وفيت بعهدى.

همست جورى بدورها قائلة:.

انا بقى من اول يوم شفتك فيه وانا عندى عشر سنين، حسيت ساعتها ان انت بتكملنى، مفهمتش ساعتها انى بحبك، بس كنت بحس انك حد مهم أوى فى حياتى ومش ممكن أستغنى عنه، ولما كبرت وفهمت حسيتك كتير علية ولما سافرت كنت تقريبا فقدت الأمل فى ان يكون بينا قصة حب اتمنيتها بس مقدرتش اتخلى عن حبك ولا أبطل أفكر فيك، لغاية ما رجعت من السفر ساعتها الحب اتحول عشق والحمد لله ربنا استجاب لدعايا وخلاص هيضمنا بيت واحد.

قال أيهم بعشق وهو يبتعد عنها ناظرا الى وجهها:
بعشقك ياجورى وبعد الدقايق عشان يتقفل علينا باب وأقولك كل اللى فى قلبى.

ثم رفع حاجبيه صعودا ونزولا وهو يقول:
وأعمل بقى كل اللى أنا عايزه.

ضربت جورى على جبهتها بخفة وهى تقول بيأس:
مفيش فايدة فيك، بوظت اللحظة الحلوة اللى كنا عايشينها.

قال أيهم بعشق:
أوعدك وانتى معايا وفى حضنى، حياتك كلها تبقى لحظات حلوة ياوردتى.

، نظرت وجد الى أبنائها فى سعادة، ثم استقر بصرها على أقرب أبنائها اليها، أدهم، رأته يربت على بطن زوجته التى كبرت من الحمل فى حنان وهو يقول لها شيئا فى أذنها جعل وجنيها تشتعلان من الخجل ليقاطع كلماتهما انضمام التوأمين اليهم ليضموهم فى سعادة، ابتسمت وجد فى حنان وهى تفكر فى سعادة أبنائها التى نالوها أخيرا، لتفيق من أفكارها على صوت راجى يقول بحنان:
أخيرا اطمنا على ولادنا.

نظرت اليه وجد قائلة بسعادة:
كل واحد فيهم اتصاب بلعنة العشق، اتعذبوا كتير بس فى الآخر وبعد ما داقوا عذابه، داقوا كمان فرحته، ربنا يديم عليهم السعادة ويفرحنا بأولادهم ياراجى.

ابتسم راجى قائلا:
يارب.

ثم نظر الى عينيها بعشق قائلا:
هو أنا قلتلك قبل كدة انى بحبك؟

ابتسمت وجد قائلة بحب:
قلتها كتير بس هحب أفضل أسمعها لآخر يوم فى عمرى.

ابتسم قائلا بعشق:
وأنا هفضل أقولها لحد آخر نفس فية، بحبك ياوجد، بعشقك.

ابتسمت وجد وراجى يضمها الى جواره ناظرين الى سعادة أبنائهم الذين تبدوا على ملامحهم سعادة العشق، مودعين لعنته، إلى الأبد.
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7010 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4086 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3120 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2985 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، العشق ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:53 صباحا