أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية لعنة العشق

هى: أصابتها لعنة العشق فواجهت آلامها وحدها فقد تزوج حبيبها بغيرها ولكنها ظلت على عشقها، فهل يكون مصيرها العذاب ام يتغير ..



08-03-2022 02:56 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثالث والعشرون

جلست مايا فى تلك الكافيتريا التى أخذها اليها مهيب، تتأمل ملامحه الغاضبة، تعلم أنه يحاول كبح انفعاله وعصبيته بشكل كبير، لتقول بتوتر:
ياريت تهدى نفسك وتقول كدة بسرعة كنت عايز تقولى ايه يامهيب لأنى بصراحة مش فاضية و...

قاطعها مهيب قائلا دون مقدمات:
أنا طلقت ديالا
نظرت اليه مايا قائلة فى صدمة:
بتقول ايه؟

تنهد قائلا:
بقولك طلقتها يامايا، طلقتها.

أحست مايا بقلبها يتوقف من السعادة لتنطفئ فرحتها وهى تتذكر طفله الذى تحمله ديالا، وتتساءل عن ذنبه فى كل ما يحدث، لتقول بحزن:
وابنك او بنتك يامهيب، هترضى يتربوا بعيد عنك؟

قال مهيب بمرارة:
مفيش بيبى يا مايا
قالت مايا بخوف:
البيبى جراله حاجة، ديالا أجهضته؟

ابتسم بسخرية مريرة وهو يقول:
مكنش فيه بيبى أصلا يامايا، الهانم كانت بتضحك علية، بتخدعنى، كانت حاسة بحبى ليكى واخترعت حكاية البيبى عشان عارفة انى مش هقدر أتخلى عنه وعنها، تعرفى المصيبة الأكبر، انها أصلا مبتخلفش وكانت بتدفع للدكتورة عشان تخدعنى هى كمان.

خلعت مايا نظارتها وهى تمسك ذلك الجسر بين عينيها بألم، تشعر بالصدمات تضربها بقوة، صدمة تلو الأخرى، تتساءل فى دهشة عن امكانية وجود امرأة بمثل هذا المكر والخداع، لتلبس نظارتها مرة أخرى وهى تقول:
طب ازاى كانت هتكمل فى كدبتها، ما هى أكيد كانت هتتكشف؟

قال بنبرة حزينة:
كانت هتتصرف، هتسافر مثلا بأى حجة وترجع بطفل، تتبناه بقى، تسرقه، مستبعدش أى حاجة، بعد اللى سمعته منها وهى بتكلم صاحبتها ومامتها أقدر أقولك انها ممكن تعمل اى حاجة عشان توصل لهدفها.

عقدت مايا حاجبيها بحيرة قائلة:
اللى هو؟

نظر الى عينيها قائلا:
الفلوس، ديالا تعمل اى حاجة عشان الفلوس، وفى نفس الوقت تنتقم منك لأنها دايما كانت بتغير وبتحقد عليكى لأن فيكى كل حاجة مش موجودة فيها، ده غير ان حبيبها اللى حبيته هى زمان، حبك انتى، فقررت انها تاخد منك حبك وتفرقنى عنك.

أومأت مايا برأسها بتفهم ورجعت بظهرها الى الوراء لتقول بأسف:
كانت صدمة كبيرة ليك يامهيب، انا بجد مش عارفة أقولك ايه
قال مهيب:
أكيد فى الاول اتصدمت، بس بعد كدة حسيت بالراحة، ديالا بعمايلها السودا خلتنى أسيبها وأنا مش حاسس ناحيتها بالذنب أو تأنيب الضمير.

ثم أمسك يدها لتنظر اليه بحيرة وهو يقول:
أنا اول ما سيبتها جيتلك علطول يامايا، جيت نبتدى مع بعض صفحة جديدة وكفاية بقى اللى ضاع من عمرنا.

أغمضت مايا عينيها لتبتعد عن تأثير عينيه التى تجبرها على الاستسلام له ولمشاعرها نحوه، فقد جرحها مهيب مرارا وتكرارا، حتى أنها تحس بتشوه عشقها له من كثرة تلك الجراح، لتفتح عينيها وهى تبعد يديها عند يديه قائلة فى ألم:
مع الأسف متأخر دايما زى عوايدك يامهيب، احنا حكايتنا خلصت من زمان.

عقد مهيب حاجبيه قائلا:
تقصدى ايه؟
قالت مايا كاذبة بحزن:
أنا خلاص بدأت حياتى مع حد تانى غيرك يامهيب، ومش مستعدة اتخلى عنه لأنك فجأة بقيت مش مرتبط وقررت ترتبط بية، لو بس بطلت تفكر فى نفسك شوية وبصيت حواليك، هتلاحظ انى اتعذبت كتير على ايدك لحد ما خلاص اكتفيت، انا كنت مغمضة عيونى عن أنانيتك يامهيب بس خلاص فتحتها ومش مستعدة أغمضها تانى.

قال مهيب بصدمة:
انتى بتعملى معايا كدة ليه، أبعد تقربى، أقرب تبعدى، أنا مش قادر اصدق انك مايا اللى...

قاطعته وهى تشير له بالصمت قائلة:
لأ صدق، مايا اللى تعرفها ماتت خلاص، أنا خلاص مش عايزة عذاب ولا جرح تانى فى حياتى، وده آخر كلام عندى.

لتنهض وينهض مهيب بدوره ليمسك بيدها مانعا اياها من الرحيل.

رأتها فى تلك اللحظة والدتها علية التى كانت تجلس مع صديق فى نفس الكافيتريا لتقول بصدمة:
مايا ومهيب؟

التفت صديق ليرى مايا بدوره لتنتابه الصدمة وهو يرى مدى جمالها ورقتها ليقول بتعجب:
دى بنتك ياعلية؟

قالت علية بارتباك:
لأ، آه. بنتى مايا، بس ايه اللى لمها على مهيب من تانى؟
نهض صديق قائلا:
تعالى نسلم عليهم جايز نعرف.

قالت علية بصدمة:
لأ طبعا...

ليقاطعها قائلا وهو ينهضها ويسحبها باتجاههم قائلا:
دى فرصة بنتك تشوفنى وتتعود علية.

قالت علية بصوت هامس يكمن فيه خوف وقلق:
ما هو ده اللى أنا خايفة منه.

وصلا الى مايا ومهيب فى نفس اللحظة التى نزعت فيها مايا يد مهيب عن يدها، لتلتفت وتكاد تغادر لتتوقف من الصدمة وهى ترى والدتها تقف بجانب رجل كبير السن ولكنه يبدو وسيما وبكامل لياقته يتأملها بنظرة اقشعر لها جسدها، لتعود بعينيها الى والدتها قائلة بحيرة:
ايه اللى جابك هنا ياماما ومين حضرته؟

قالت عبارتها الأخيرة وهى تشير الى صديق الذى اشتعلت عيناه رغبة واشتعلت عينا مهيب غيرة وغضبا لتقول والدتها بتوتر:
انا كنت بعمل شوبينج فى المول اللى قريب من هنا وقابلت صديق، زميل قديم لية من أيام الجامعة، و، والكلام يعنى خدنا، بس انتى كمان ايه اللى جابك هنا؟

ثم نظرت الى مهيب قائلة فى حدة:
وانت مش كنت مسافر يامهيب؟

جز مهيب على أسنانه بغيظ من عمته وذلك الرجل الذى ينظر الى حبيبته بنظرة لا تعجبه على الاطلاق ليقول بنبرة حادة:
رجعت ياعمتى، واحنا هنا عشان شغل، فيه عندك اعتراض.

لوت عمته شفتيها بسخرية ليمد صديق يده الى مايا فى سماجة وهو يقول:
تشرفنا يامايا.

أمسك مهيب بيد صديق قبل أن تمد مايا يدها اليه ليقول بنبرة باردة:
مايا مبتسلمش على رجالة.

أبعد صديق يده وهو يقول بنبرة ساخرة:
وحضرتك بتتكلم عنها بصفتك ايه؟
كاد مهيب أن يقول:
خطيبها.

لتسرع مايا وتقول:
مهيب ابن خالى.

نظر اليها مهيب باستنكار لتتجاهل نظراته وهى تقول:
معلش مضطرة أستأذن عشان اتأخرت على ميعاد مهم.

ثم نظرت الى والدتها قائلة:
ماما، هشوفك فى البيت.

أومأت علية برأسها وهى تشعر بأنها ستفقد وعيها بين اللحظة والأخرى، لتبتعد مغادرة، ويمشى مهيب بدوره دون كلمة و هو يغلى من الغيظ، يتمتم بكلمات حانقة:
بقى انا ابن خالك وبس، ماشى يامايا، ان ما وريتك.

تابع صديق مغادرتهم بعينين متوعدتين، يقسم أن تكون تلك الجميلة له فى خلال الأيام القادمة فلقد جذبته اليها بشدة بطريقة لم تجذبه اليها غيرها، حتى أنه يراها منذ الآن فى بيته، فى حجرة نومه، وفى سريره.

قالت وجد بحزن:
مش عارفة ياراجى حال ولادك مش عاجبنى، أدهم وسفره اللى جه فجأة بعد موت رعد، وأيهم اللى مختفى وبيطمنا عليه بس بالتليفون، ولا مهيب اللى طلق ديالا وحالته النفسية مش عاجبانى.

قال راجى بحنان:
سيبيهم يعيشوا حياتهم زى ما هم عايزين، يغلطوا ويتعلموا من غلطهم، يفرحوا، يحزنوا، سيبيهم زى ما انا كمان سيبتهم، انا خلاص حرمت أتدخل فى حياتهم، هراقبهم من بعيد لبعيد ولو احتاج الأمر أتدخل، بردو هتدخل من بعيد لبعيد، ولادك معدوش صغيرين ياوجد، ويقدروا يمشوا حياتهم بايديهم ياحبيبتى.

نظرت اليه فى حيرة قائلة:
تفتكر؟
ربت على يدها وهو يقول بحنان:
أنا متأكد.

ثم ضمها بحنان يود لو ينزع عنها حيرتها وحزنها ويبعدهم عنها الى الأبد، فتلك هى وجد حبيبته، ورفيقة عمره.

كان أيهم يقف على بعد صغير من حبيبته، يراقبها وهى متمددة على كرسى أمام البحر تنظر الى موجاته بشرود، كانت صورة مجسمة للجمال، ياالله كم اشتاق اليها، تلفت حوله ليرى ان كان أحدا غيره يرى ذلك الجمال، فحمد ربه على خروجها دائما فى هذا الوقت المبكر حيث لا أحد على الشاطئ، رآها ترفع يدها وتزيل نظارتها الشمسية لتظهر عينيها الرائعتين، رآها تمسح شيئا من على وجهها، فأدرك أنها تبكى، فأصابته دموعها فى مقتل، فهو السبب فى تلك الدموع، هو وتسرعه الأحمق، هو من ظلمها دون أن يمنحها فرصة للكلام ليطلقها دون ذنب، كاد أن يقترب منها ليأخذها بين أحضانه يمسح دموعها بشفتيه، ولكنه تمالك نفسه، فهى مازالت مجروحة منه، وعليه أن يسعى لصفحها عنه بهدوء محافظا على حالتها النفسية كى لا تتأثر وتسوء، رآها تغمض عينيها ويظهر عليها النعاس حتى غلبها بالفعل ليتقدم منها بهدوء وحذر، وقف للحظة يتأملها بعشق ليترك وردة جورية تشبهها على الكرسى بجوارها ثم يلقى عليها نظرة أخيرة عاشقة راغبة فى نيل قبلة منها تروى ظمأه لعشقها، ولكنه تراجع وهو يبتعد فى حزن.

تسللت رائحة تعرفها جورى جيدا الى أنفها، لتفتح عينيها بقوة وتنظر حولها باحثة عن صاحب تلك الرائحة التى تعشقها فقط لأنها رائحته، فلم تجد أحدا، لتقع عينيها على تلك الوردة بجوارها لتأخذها بيدها برقة، تتلمس أوراقها بنعومة.

، لترفعها الى أنفها وتتنشق رائحتها العطرة والتى مازالت تحمل رائحته أيضا، لتقبلها وتضمها الى صدرها بحنان غافلة عن تلك العيون التى تابعتها بعشق وأمل، يزداد ذلك الأمل مع كل لمسة منها لتلك الوردة، فربما فى يوم من الأيام، تمنحه حبيبته الغفران.

08-03-2022 02:56 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الرابع والعشرون

كانت كارمن تجلس ساهمة تفكر فى أدهم، ذلك الحبيب الذى استيقظت بعد ليلة رائعة بل هى أروع ليلة فى حياتها كلها، لتجده قد غادر المنزل، بل غادر المدينة بأكملها وسافر، دون أن تراه ليعلنها صريحة ودون كلمة واحدة، لقد ندمت، وانتهى الأمر.

أفاقت من شرودها على صوت وجد وهى تقول بحنان:
القمر سرحان فى ايه؟

ابتسمت كارمن ابتسامة لم تصل لعينيها وهى تقول:
أبدا ياماما، مش سرحانة ولا حاجة.

قالت وجد:
لأ سرحانة وفى حاجة مضايقاكى كمان، من يوم ما أدهم سافر وانتى حالك مقلوب، مبقيتيش تاكلى ولا تشربى ولا حتى تضحكى زى الأول، حتى الاولاد لاحظوا ده، وقلقانين عليكى زيى بالظبط ياكارمن، حبيبتى انتى مش معتبرانى زى مامتك ولا ايه؟

قالت كارمن بحب:
انتى الأم اللى ربنا عوضنى بيها عن حرمانى من أمى الحقيقية، ربنا يعلم بحبك أد ايه.

ابتسمت وجد قائلة بحنان:
يبقى تفضفضى، فضفضى يابنتى جايز ترتاحى وتلاقى عندى الحل للى مضايقك.

قالت كارمن بحزن:.

أدهم ياماما، أدهم مبيحبنيش، بدأت أحس انه اعتبر جوازنا غلطة، وعشان كدة بعد وسافر، ساب ولاده اللى روحه فيهم واللى مكنش بيقدر يبعد عنهم ولو يوم واحد، كل ده عشان ميبقاش معايا، عشان ميشوفنيش ولا افكره بغلطته اللى اكيد ندمان عليها، وده واجعنى اوى ياماما، ده غير انه واحشنى وكمان الأولاد مفتقدينه، متعودوش يعدى يومهم من غير ما يشوفوه، وأدهم بقاله ٣ أيام مسافر، نفسى أشوفه، أسمع صوته، اطمن انه بخير، ده مكلمنيش ولو حتى مكالمة واحدة يطمنى عليه.

ربتت وجد على يد كارمن قائلة:
أدهم بيحبك أد ما بتحبيه ياكارمن، متشكيش أبدا فى حبه ليكى زى ما انا متأكدة من حبك ليه، كلنا شايفين عشقكم لبعض الا انتوا، كل واحد فيكم شايف عشقه بس ومش شايف عشق التانى ليه.

نظرت كارمن الى وجد بدهشة لتبتسم وجد قائلة:
تحبى أثبتلك؟

لمعت عينا كارمن لتظهر لهفتها على وجهها وهى تومئ برأسها ايجابا، لتحمل وجد الهاتف وتتصل بأدهم وهى تفتح مكبر الصوت لتسمع كارمن صوت أدهم الذى اشتاقت اليه ينساب عبر الهاتف تظهر ابتسامته فى صوته وهو يقول:
ست الكل بنفسها بتتصل بية.

قالت وجد بقلق مصطنع:
أدهم.

لينتقل قلقها اليه على الفور ويقول فى خوف:
مال صوتك ياماما، حد من الاولاد جراله حاجة؟

أسرعت تقول فى نفى:
لا ياحبيبى هما كويسين، بس كارمن هى...

لتصمت فيقول هو فى وجل:
مالها كارمن ياماما؟طمنينى عليها بسرعة.

لتبتسم كارمن بحنان وتبادلها وجد الابتسامة وهى تشير الى الهاتف باشارة أهو، بيحبك وبيخاف عليكى، افرحى بقى وبطلى عكننة، قلتلك مبحبهاش.

أخفت وجد ابتسامتها لتقول بحزن مفتعل:
هى بس تعبانة شوية ومقدرتش انهاردة تقوم م السرير
زفر أدهم بقوة وهو يقول بقلق:
والدكتور قال ايه؟

قالت وجد:
مرضيتش نجيبلها دكتور ياحبيبى
قال أدهم بحدة:
طب ده اسمه كلام ياماما؟
قالت وجد:
هنعمل ايه ياابنى بس، هى اللى صممت.

قال أدهم:
خلاص ياماما، أنا جاى على أول طيارة مسافة السكة، سلام.

أغلقت وجد الهاتف وهى تنظر الى كارمن المصدومة من رد فعل أدهم، هل هو حقا يحبها ويخاف عليها؟ هل فعلا سيعود من أجلها؟، لتقول وجد بحنان:
أديكى سمعتى بودانك، وعرفتى بيخاف عليكى ازاى، قومى بقى ظبطى نفسك ونامى فى السرير واعملى عيانة، وابقى ادعيلى بقى.

ابتسمت كارمن فى حب وقبلتها فى وجنتها وهى تضمها اليها قائلة:
ربنا يخليكى لية يااحلى ماما.

ضمتها وجد بحنان قائلة:
ويخليكى لية يااحلى بنوتة، يلا بقى. جوزك فى السكة.

خرجت كارمن من حضنها وهى لا تدرى من أين تبدأ لتسرع باتجاه حجرتها ليوقفها صوت وجد قائلة:
إلبسى القميص الأسود اللى جبتهولك آخر مرة، أكيد هينطق عليكى.

ابتسمت كارمن بخجل وهى تومئ برأسها ثم ترسل لها قبلة طائرة وتسرع الى حجرتها لتبتسم وجد قائلة:
معلش ياابنى قلقتك وجبتك على ملا وشك، بس أعمل ايه، أصل دماغك ناشفة وأنا عارفة دماغك دى كويس ومكنش ينفع معاك غير كدة، بس ياريت تكون مستعد للمفاجأة عشان كارمن انهاردة هتبهرك.

كان أيهم يميل ليضع الوردة بجوار جورى كعادته كل يوم ولكنه توقف ليبدل رأيه وهو يجلس على الكرسى بجوارها متأملا اياها لثوان وهو يبتسم بحنان ملاحظا ارتفاع دقات قلبها من خلال ذلك العرق النابض فى عنقها وأنفاسها المتسارعة، ليدرك أنها مستيقظة وتتظاهر بالنوم، مال على أذنها قائلا:.

على فكرة أنا عارف انك بتبقى صاحية وبتحسى بية بس مش عايزة تشوفينى عشان يمكن تضعفى، بس انهاردة انا مصمم تفتحى عيونك ياجورى وتبصيلى.

كانت جورى تستمع الى كلماته بشوق أثار قلبها، أوحشتها نبرات صوته الرجولية الحانية، هى فعلا منذ ذلك اليوم الاول والذى أحست بوجوده تتظاهر بالنوم لتشعر به وهو يقف ليتأملها لثانية ثم يميل فيضع الوردة بجوارها لتتنشق هى عطره شوقا، وتشعر بقربه الذى يملأها عشقا، تخشى أن تفتح عينيها فتتواجه مع عينيه ويضيع سحر اللحظة، فتتألم من جديد، تفاجأت اليوم من ادراكه باستيقاظها وتظاهرها بالنوم، ترى كيف أدرك ذلك؟حقا لا تدرى، طال صمتها وكاد أيهم أن ييأس ولكنه قال فى رجاء:.

وحياة أغلى حاجة عندك، لو لسة فى قلبك ذكرى واحدة حلوة لية، افتحى عيونك ولو ثوانى.

فتحت جورى عينيها ببطئ فوجدت عينيها متقابلتين مع عينى أيهم العاشقتين، أحست بنار الشوق تلفحها، تصرخ بها أن تنسى كل ما فات وتلقى بنفسها بين أحضانه لتشعر مجددا بالاكتمال، فهى دونه تشعر بأنها غير مكتملة ينقصها شعورها بالحياة، تأمل عينيها الجميلتين بشوق أضناه وهو يقول هامسا:
ياه، أد ايه عنيكى دول وحشونى، كنت بحلم باليوم اللى هشوفهم فيه من تانى.

نظرت اليه بعتاب وعيونها تترقرق بالدموع، ليستطرد بحزن:
عارف انى غلط وغلطتى كبيرة أوى، بس طمعان حبنا يشفعلى عندك، ويخليكى تسامحينى.

نزلت دموعها ليمسحها بيده برقة وهو يقول بحزن:
عشان خاطرى بلاش دموع، أنا مستهلش أى دمعة منهم، ياريتنى مت قبل ما أكون السبب فيهم.

وضعت يدها على فمه بسرعة قائلة بخوف:
بعد الشر عنك.

استمع الى نبراتها الملهوفة والتى حملت حبا وقلقا ليذوب قلبه حبا وتشعل لمستها لشفتيه جسده عشقا، قبل يدها الساكنة على شفتيه فأنزلتها بخجل من اظهار مشاعرها تجاهه بتلك الصورة الواضحة، ليبتسم بحنان قائلا:
لسة بتخافى علية، لسة بتحبينى ياجورى، قلبى مكدبش علية، صح؟

قالت بهمس مرير:
أيوة لسة بحبك، بحبك رغم شكك فية، ورغم جرحك واهانتك لية، قلبى فعلا خاين زى ما قلتلى بس بيخونى أنا، مش قادر يسمع كلامى لما قلتله لازم ننساه ونكمل حياتنا من غيره، مش راضى يرحمنى، أنا تعبانة أوى ياأيهم، نفسى أدوس على قلبى واختار أبعد بكرامتى اللى اتهانت معاك بس مش قادرة، والله ما قادرة.

غلف الحزن عينيه، ليمسك يدها وهو يقول:
سامحينى ياجورى، عشان خاطرى سامحينى، تعرفى قلبك مش راضى ينسانى ليه، لأنه عارف من جواه انى بعشقك وانك حياتى كلها ويمكن ده السبب فى انه مش قادر يطاوعك ويبعد عنى، لأنى من غيرك أموت والله.

نظرت اليه فى عتاب ليقول باابتسامة:
خلاص، آسف، مش هجيب سيرة الموت تانى. بس والله العظيم انتى النفس اللى أنا عايش بيه، متحرمنيش منك ياجورى.

قالت جورى بمرارة:
مش قادرة أنسى انك شكيت فية وقلتلى كلام كل ما افتكره بنهار ولا قادرة أنسى انك بسهولة كدة طلقتنى ورميت الدبلة فى وشى.

قال أيهم بلوعة وهو يتذكر أفعاله المخزية:.

والله كان غصب عنى، غيرتى عميتنى وانا شايف غيرى بيلمسك، أنا لو أبويا أو أخويا قالوا عنك كلمة حلوة بتجنن من الغيرة، ما بالك بقى أدخل ألاقيكى فى حضن واحد غريب، لأ وكمان بيحبك وكان طالب يتجوزك، مقدرتش أفكر ساعتها غير فى وجعى، وازاى أوجعك زى ما وجعتينى، متفتكريش كان سهل علية أجرحك بكلمة او أطلقك، أنا دبحت قلبى بسكينة تلمة قبل ما أدبحك، حسيت بروحى بتنسحب منى مع كل كلمة قلتهالك، احساس رهيب متمناش لحد يدوقه ولا يحس بيه، ومن ساعتها لا قادر آكل ولا أشرب ولا أنام ولا ارتاح. لحد ما فتحتى عيونك وبصتيلى، حسيت انى لقيت خلاص راحتى اللى غابت عنى بغيابك، انا عارف انك مش هتسامحينى بسهولة بس أوعدك، لو اديتينى فرصة واحدة، واحدة بس ياجورى، هنسيكى كل وجعك منى، ياترى هتقبلى تديهالى؟

نظرت اليه تمزقها الحيرة، أتسامحه وتمنحه تلك الفرصة أم تكمل حياتها بدونه، تأملت حياتها فى الأيام الماضية، لتدرك أنها كانت بلا حياة، تتنفس فقط، لتدرك أنها أيضا لا تستطيع العيش دونه، انها تتنفسه عشقا، لتنظر اليه قائلة بثبات:
هديك الفرصة دى ياأيهم بس...

قاطعها وقد أشرقت ملامحه وهو يقول:
مفيش بس، والله العظيم حرمت، ومستحيل هجرحك أو أزعلك تانى، من انهاردة هعيشك فى سعادة، هكون لك فرحة عمرك زى ما انتى فرحة عمرى وده وعد منى ليكى.

ابتسمت فى حنان ليضمها اليه وهو يغمض عينيه وهو يحس لأول مرة منذ أيام بالراحة، والسعادة.

قال مهيب بغضب:
هتجننى ياماما، مش عارف أعمل معاها ايه عشان تسامحنى وترضى تتجوزنى
قالت وجد بهدوء:
اهدى كدة وتعالى اقعد جنبى.

زفر مهيب وهو يفعل ما طلبته منه والدته لتربت على قدمه بحنان قائلة:
انا عايزاك تسمعنى من غير عصبيتك دى اللى بتضيع كل حاجة حلوة منك، ها هتسمعنى، ولا أريح دماغى.

تنهد مهيب قائلا:
هسمعك
قالت وجد:
انت صحيح بتحب مايا وهى كمان بتحبك، بس انت جرحتها كتير، هى استحملت منك اللى نفيش واحدة فى الدنيا تستحمله، كفاية انك محستش بيها وروحت اتجوزت واحدة غيرها و...

قاطعها قائلا بعصبية:
كنت أعمى ومخدتش بالى، مش قاصد يعنى ياماما
نظرت اليه بعتاب قائلة:
قلتلك من غير عصبية، ومتقاطعنيش تانى.

أومأ برأسه فى خجل لتستطرد قائلة:.

مشاعر مايا كانت واضحة وأكيد خدت بالك منها بس انت فسرتها بطريقتك واتعاملت معاها على انها مشاعر اخوة، ضغط على جرحها وانت بتحكيلها تفاصيل حياتك ومأخدتش بالك من كمية الوجع اللى أكيد كانت بتظهر عليها، وهى كانت بتنسى ألمها وبتنصحك بقلب طيب ميهمهوش غير سعادة حبيبه، ولما حسيت بحبها وحبك ليها، اتخليت عنها من تانى بس المرة دى قتلتها لأنها عرفت انك بتتخلى عنها بارادتك وانت عارف بمشاعركم ومتأكد من حبكم لبعض، حتى ما اعتذرتش ليها وجت منك انت، لأ سبت ديالا هى اللى تقولها وتشمت فيها، تيجى انت بعد ما اكتشفت كدبة ديالا وخداعها، تقولها خلاص ديالا راحت فى داهية نتجوز احنا بقى، طبعا مش هتوافق، لأنهاحست بأنانيتك، انت مفكرتش انك لازم تداوى جراحها قبل ما تفكر تطلب منها طلب زى ده، مفكرتش ازاى تنسيها اللى شافته منك قبل ما تطلب منها تبدأوا حياة جديدة مع بعض، رغم انها بتحبك بس مش هتقدر تكمل معاك وانت بالشكل الانانى ده وبردو مش هتقدر تبعد عنك.

قال مهيب بحيرة:
طب والحل، انا المفروض أعمل ايه؟بجد مش عارف، كل اللى اعرفه انى مستحيل أبعد عنها حتى لو انتى بنفسك اللى طلبتى منى ده
قالت وجد بابتسامة حانية:
وانا مقلتلكش ابعد، انا بقولك اديها وقت تنسى، خليك متابعها من بعيد لبعيد، حسسها انك جنبها وفى ضهرها، بس مش ضاغط عليها ولا موترها، وريها انك اتغيرت وبتفكر فيها قبل ما بتفكر فى نفسك، الحب أفعال يامهيب مش كلام.

ابتسم مهيب قائلا:
حاضر ياماما، واوعدك ان انا بجد اتغير، وأحسسها بالتغيير ده
ثم قبلها من وجنتها قائلا:
انا ماشى بقى عشان متأخرش.

قالت وجد بحنان:
خليك شوية، أدهم راجع من السفر، أهو تشوفه قبل ما تمشى
ابتسم مهيب قائلا:
أدهم مش هيعوز أول ما ييجى م السفر يشوفنى انا ياماما، أكيد هيعوز يشوف حبيبته، وانا كمان حبيبتى واحشانى وعايز اروح أشوفها، سلام ياقمر.

تابعته وجد وهو يغادر لتبتسم فى حنان ثم تنتفض على صوت راجى يقول بحب:
مش عارف من غيرك كانت حياتى هتبقى عاملة ازاى ياوجدى
التفتت اليه تبتسم بحب قائلة:
انت واقف من امتى؟

اقترب منها ليمسك يدها ويقبلها بحنان قائلا:
من اول ما اتعصبتى على مهيب لما قاطع كلامك، بس ايه العقل ده كله، جمال وعقل، يابختى بيكى
تركت يده لتضم وجهه بحنان قائلة:
انا بجد لسة جميلة فى عنيك ياراجى؟

وضع يديه على يديها التى تضم وجهه قائلا فى عشق:
انتى فى عينى احلى من عرايس اولادك ياوجدى، انتى اجمل ست بتشوفها عينية، جمالك من برة وجوة، انتى نعمة بحمد ربنا عليها ليل ونهار
قالت وجد لعشق:
طول عمر كلامك حلو ياراجى، بس انهاردة كلامك مش بس حلو، كلامك بيدوخ، ربنا يخليك لية يا عشرة عمرى.

اقترب راجى من شفتيها ليقول هامسا أمامهم:
ويخليكى لية ياحبيبتى
ليقبلها بحب، ثم يبتعد ناظرا الى عينيها العاشقتين، مبتسما وهو يأخذ بيدها ويتجه الى حجرتهما لينالا بعض السعادة، انها حقا، سعادة العشق.

08-03-2022 02:57 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

وجدت مايا ذلك الرجل الذى يدعى صديق يقف أمامها عند خروجها من عملها، يرمقها بتلك النظرة التى لم ترتح لها على الاطلاق، اقترب منها بهدوء لتتوجس خيفة منه، مد يده اليها قائلا:
اذيك يا مايا.

تجاهلت يده الممدودة اليها قائلة فى برود:
مهيب قالك قبل كدة مبسلمش على رجالة، الظاهر انك نسيت.

أرجع صديق يده الى جواره قائلا بسخرية:
سبحان الله مع انى اول مرة شفتك فيها كانت ايديكى فى ايدين ابن خالك ده ولا انا غلطان؟

قالت فى حدة:
والله ده شئ ميخصكش، خير بقى، حضرتك عايز منى ايه؟

اقترب منها دون ان يحيد بنظره عن عينيها ليقول بنبرة اقشعر لها بدنها:
عايزك.

تراجعت خطوة الى الوراء وهى تقول بصدمة:
أفندم؟

ابتسم وهو يتأمل ملامحها الجميلة برغبة قائلا:
من أول لحظة شفتك فيها وانا حاسس بحاجة بتشدنى ليكى، عمرى فى حياتى ما واحدة أثرت فية بالشكل ده، وصدقينى أنا عرفت كتير، لقيت نفسى بصمم انك تكونى لية ومش هسكت ولا ارتاح غير لما ألاقيكى فى حضنى.

اتسعت عينا مايا بصدمة وهى تقول:
انت أكيد مجنون.

لتفيق من صدمتها وهى تقول بعينين مشتعلتين غضبا:
لو فكرت للحظة واحدة انى ممكن أوافق على كلامك ده تبقى أكيد اتجننت، وانا مش هقف لثانية واحدة كمان عشان أسمع كلام واحد مجنون، للأسف خدت من وقتى كتير.

واستدارت لتغادر فاذا به يمسكها من يدها بقوة قائلا:
اقفى هنا واسمعينى، انا لسة مخلصتش كلامى.

نزعت يدها من يده بغضب قائلة:
إياك تلمسنى تانى وإلا قسما بالله هصرخ وألم عليك الدنيا.

كاد صديق أن يتحدث لولا أن قاطعهم صوت ايهاب يقول بقلق:
فيه حاجة ياآنسة مايا؟

التفتت مايا الى ايهاب قائلة بتوتر:
لأ مفيش ياايهاب، أكيد الأستاذ غلطان فى العنوان، ممكن لو سمحت توصلنى فى سكتك.

نقل ايهاب نظره بين صديق ومايا لتستقر نظراته على مايا قائلا:
أكيد، اتفضلى معايا.

ابتعدت مايا مع ايهاب تتبعهم عينا صديق الذى قال بغضب:
بقى كدة يامايا، طيب مبقاش صديق ان مكنتيش فى خلال يومين بالكتير فى حضنى، بإرادتك، أو، غصب عنك.

فتح أدهم باب حجرته بلهفة ليقف مصدوما، يرى ذلك الجمال النائم بسلام، اقترب منها بعد أن أغلق الباب ليرى وجهها الشاحب، أصابه القلق فاقترب منها أكثر ليجلس بجوارها على السرير يتلمس جبهتها ووجنتها بقلق ليتأكد من عدم اصابتها بالسخونية، اطمأن قلبه عندما تأكد من ان حرارتها طبيعية، ليتأمل وجهها الذى اشتاق اليه بعشق وهو يقول بهمس:.

قلقتينى عليكى يا كارمن، ياترى فيكى ايه؟، وشك مخطوف كدة ليه، الخوف عليكى هيموتنى، ياترى حالتك دى بسبب اللى حصل بينا؟
ليتنهد مستطردا:.

أنا مقدرش أقولك آسف على أجمل مشاعر عشتها معاكى واللى هتفضل ذكرى حلوة هعيش عليها، انا خايف بس تفتكرى انى استغليت طيبتك و شفقتك علية يوميها، بس والله انا كنت ضعيف وغصب عنى استسلمت لمشاعرى ناحيتك، أنا لو آسف بجد، فهكون آسف انى أجبرتك تتجوزينى بس بردو كان غصب عنى والله، مشاعرى من ناحيتك كانت أقوى منى، مقدرتش أتخيلك لحد غيرى، خدت الأولاد حجة عشان أضغط عليكى توافقى وانا عارف ان قلبك طيب وهتوافقى عشانهم، كان نفسى يومها أقولك انى محتاجلك أكتر من الأولاد، كان نفسى أقولك انى عمرى ما حسيت انى عايش غير لما شفتك، عمرى ما قلبى دق غير ليكى، وعمرى ما اتمنيت حضنى يضم حد أدك، انتى حياتى ياكارمن، بس والله لو راحتك وسعادتك فى بعدك عنى انا مستعد أبعد، حتى لو فى بعدك عذابى ياحبيبتى.

مال ليقبل يدها برقة ليشعر بضغطة يدها ليرفع عينيه اليها لتقابله عينيها العاشقتين المغروقتين بالدموع وهى تقول:
عمر راحتى ما كانت فى البعد عنك، انا تعبت لما انتى بعدت عنى، أنا كمان أول مرة قلبى دق دق عشانك انت، واول مرة اتمنى حد، اتمنيتك انت، وفى حضنك بس حسيت انى لقيت نفسى...
لتتأمل ملامحه بعشق مستطردة:.

آخر ليلة لينا مع بعض، كل لمسة لمستهالى كانت بتاخدنى فوق السحاب، كل همسة كانت بتطيرنى من السعادة، أنا اللى خفت تفتكر انى استغليت ضعفك وحبيت أورطك معايا بس والله انا كمان ضعفت واستسلمت لأنى مش بس بحبك أنا بعشق...

لم تكمل كلمتها التى ضاعت بين شفتى أدهم، فى قبلة حملت مشاعره الثائرة، لتبادله قبلته بنفس القوة والمشاعر، يضم رأسها بيديه، ينهل من رحيق شفتيها حد الارتواء، قطع قبلتهما ليتنفسا وهو يضع جبهته على جبهتها ناظرا الى عينيها بعشق، ليسألها بعينيه أيكمل ما بدأه أم يكون حملا عليها مع ارهاقها وتعبها الواضح لتبتسم فى عشق وهى تأخذ بيده لتمدده بجوارها ليرفع الغطاء كاشفا عن قميصها الأسود الرائع ذو الحمالات الرفيعة والذى يظهر الكثير من جسدها ويجعلها فاتنة للغاية، شهية ولذيذة كقطعة من الشيكولاتة ومغرية بشكل قطع أنفاسه ليدرك سبب خجلها ورفعها الغطاء حتى رقبتها، تأملها فى عشق لا يصدق ان هذا الجمال كله ملكا له ليرفع وجهها الذى أخفضته خجلا ويقول بعشق:.

من انهاردة انتى ملكى أنا وبس، بحبك ياكارمن، بعشقك ياأميرتى.

لتبتسم له كارمن قائلة بعشق:
وأنا بعشقك ياأدهمى.

لتتقابل الشفاه فى قبلة عبرت عن العشق الذى يجمعهما، وتتسارع الأيدى تثير أعتى المشاعر فى جسديهما، يتخلصون من لعنة العشق، ويتذوقون فقط حلاوته، لينتهى بهم الأمر وهما فى قمة السعادة، يشعرون بلذة العشق، ليقبلها أدهم فى جبينها المتعرق قبلة طويلة مفعمة بالمشاعر ليعتدل آخذا اياها فى حضنه لتضع يدها على صدره وتغمض عينيها وهى تشعر لأول مرة بالسعادة المطلقة دون الخوف من الغد.

ابتسمت جورى وهى تنظر الى فستان الزفاف الأبيض والذى لطالما تخيلته فى أحﻻمها، ولكنه لم يكن أبدا بتلك الروعة لتجد يده تحيط بخصرها من الخلف، يضمها الى صدره قائلا بنعومة:
عجبك؟

التفتت جورى الى أيهم دون أن تخرج من محيط ذراعيه، قائلة فى سعادة:
حلو اوى، يجنن ياأيهم.

ابتسم أيهم فى حنان وهو يتأمل ملامحها السعيدة قائلا:
انتى اللى تجننى بحلاوتك وشقاوتك ياقلب أيهم.

ابتسمت بخجل وهى تلاحظ قربه الشديد منها لتقول بارتباك:
احم، أنا اتأخرت على فكرة ولازم أمشى.

ابتسم يدرك تهربها من قربه، ثم قال بحزم:
مش قبل ما تقيسى الفستان عشان نشتريه، ونختار فرش الجناح بتاعنا، الفرح آخر الشهر وأنا مش مستعد أأجل ولو يوم واحد.

ابتسمت جورى قائلة:
خلاص ياأيهم، هتصل بماما وأقولها انى هتأخر شوية، عشان نخلص كل حاجة.

ثم قبلته بخفة على وجنته قائلة:
أنا ميرضنيش زعلك ياحبيبى.

أمسكها من خصرها وهو يقول بشقاوة:
متلعبيش بالنار ياجورى، عشان هتلسعك، أنا ممكن حالا أعمل فعل فاضح فى الطريق العام وهنبات فى القسم وساعتها لازم تسترى علية، آه بقولك ايه الحكاية مش سايبة وأنا ورايا رجالة.

ضحكت جورى وهى تقول:
مجنون.

ابتسم وضحكتها العذبة ترن فى أذنيه كالأنغام وهو يقول:
اذا كان جنانى هيسعدك بالشكل ده، أنا مستعد معقلش أبدا.

ابتسمت بخجل و هى تقول:
مجنون فعلا بس قسمتى انى أحبك انت.

لمس خدها بنعومة وهو يقول:
وانا كمان ياجورى قسمتى انى أحبك ياوردة حياتى.

نظرت اليه بعشق، ليتنهد قائلا:
قلتلك ايه أنا، امشى أدامى قبل ما أتهور.

ثم نظر اليها وهو يرفع حاجبيه صعودا ونزولا قائلا:
الا قوليلى ياجورى، هو ماينفعش نخلى الفرح آخر الأسبوع؟

لم تستطع جورى تمالك نفسها لتنطلق ضحكتها مجلجلة ليعض أيهم على شفتيه قائلا:
يخربيت جمالك، صبرنى يارب لآخر الشهر، بنت نوال هتجننى.

كان مهيب يتابع تحركات مايا من بعيد، يزداد عشقه لها وهو يراها تعمل وتصدر الأوامر هنا وهناك بجدية تامة وحرفية، لاحظ أيضا تعاملها مع ايهاب والذى بدا عاديا للغاية ولا وجود للمسات او نظرات تدل عل ارتباطهما، كانت أحيانا ما تتقابل نظراته معها لتحمل نظراتها عتابا وألما وتحمل نظراته ندما وشوقا، من أجل فراق فرض عليهم، تغمرهم التعاسة، فأصعب ما فى الحياة هو فراق الأحبة، كانت مايا تغادر الشركة لترى مهيب يقف مستندا على سيارته ينتظرها ليعتدل واقفا فور رؤيتها ويتجه اليها فى حين وقفت هى متسمرة تراقب اقترابه بقلب مضطرب حتى وقف أمامها ليقول:.

مش ناوية تحنى علية بقى وتسامحينى يامايا، انا بجد تعبت من بعادك، ومش قادر أتحمل أكتر من كدة.

قالت مايا ببرود مصطنع:
زى ما قدرت تستحمل فراقنا قبل كدة وكنت هتستحمله العمر كله لو كنت كملت مع ديالا، يبقى هتقدر تتحمل يامهيب، قلتلك حكايتنا خلصت وياريت نقفل الموضوع ده.

قال مهيب فى ألم:
ياه يامايا، جبتى القسوة دى كلها منين، انتى لايمكن تكونى البنت اللى عرفتها طول عمرى وحبيتها.

ترقرقت الدموع بعينيها واختفت واجهتها الباردة المصطنعة وهى تقول بمرارة:
جبت القسوة من جراح كنت بلملمها عمر بحاله، من قلب اتكسر ألف مرة وكل مرة كنت بداويه عشان أكمل وأقدر أعيش، لكن المرة دى خلاص موت قلبى بايديك واللى بيموت مبيرجعش تانى يعيش يا مهيب، ارحمنى بقى بجد كفاية انا معنتش حمل جرح واحد تجرحهولى، انسانى بقى زى ما انا نسيتك.

نظر الى عينيها مباشرة وهو يقول بألم:
عايزة تفهمينى انك خلاص نسيتينى ومبقتيش تحبينى.

نظرت اليه وقد اختلجت ملامحها، تود أن تكذب وتنهى كل شئ ولكن لسانها لا يطاوعها على الكذب بل هى من تمنعه بصعوبة عن قول، لا لم أنساك حبيبى ولن أتخلى عن حبك فى قلبى مادمت حية وأتنفس.

ليتنفس الصعداء وهو بتسم قائلا فى هدوء:
اجابتك وصلتنى، انا كمان مش ممكن أنساكى وهتفضلى لآخر يوم فى عمرى حبى الاول والاخير، وهيفضل عندى الأمل انك تسامحينى ونبتدى مع بعض من جديد.

نظرت اليه مايا فى حيرة، هو يبدو مختلفا، هل تخلى عن أنانيته؟، قلبها الخائن يرقص من السعادة لتمسكه بها ولكنه أيضا خائف من أن يتخلى مهيب عنها فى يوم من الأيام، حاولت انهاء حيرتها بالمغادرة، لتلبس نظارتها الشمسية، وتلتفت مغادرة تتبعها عيناه ولكنه مالبث أن انتابه القلق وهو يرى سيارة تقترب منها وتتوقف فجأة بغتة، لينزل منها بعض الأشخاص الملثمين والذين اختطفوا مايا ووضعوها بالسيارة ليصرخ مهيب باسمها فى لوعة وهو يسرع الى سيارته يتمنى من كل قلبه اللحاق بها، فهل سيستطيع؟



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7010 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4086 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3120 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2985 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، العشق ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 03:29 صباحا