أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية لعنة العشق

هى: أصابتها لعنة العشق فواجهت آلامها وحدها فقد تزوج حبيبها بغيرها ولكنها ظلت على عشقها، فهل يكون مصيرها العذاب ام يتغير ..



08-03-2022 02:55 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل العشرون

قال جود بحيرة:
انتى ليه كل مرة بتقعدى أدام حمام السباحة و مبتنزليش المية، بتتفرجى بس علينا ياماما؟
ربتت كارمن على رأس جود بحنان قائلة:
عشان مبعرفش أعوم ياحبيبى.

قالت جودى:
بس حمام السباحة بتاعنا صغير وممكن تنزلى فيه من غير ما تغرقى، أو خلى بابا يعلمك تعومى ياماما.

نظرت اليها كارمن وشردت فى كلماتها، تتساءل فى صمت، هل من الممكن أن تطلب من أدهم فى يوم من الأيام أن يعلمها السباحة، لقد ازدادا تقاربا منذ ذلك اليوم الذى عرفها فيه برعد، ذلك الجواد الرائع، ولكن هل يمنحها ذلك التقارب الأمل فى أن تطلب منه طلبا كبيرا مثل هذا؟، أفاقت على صوت جود يقول:
هتخلى بابا يعلمك ياماما، عشان تنزلى معانا؟

ابتسمت قائلة:
بابا مش فاضى اليومين دول ياحبايبى، لما يفضى هقوله.

ابتسم ادهم الذى كان يستمع الى حديثهم خلسة، يدرك تهربها من الحاههما بحجة انشغاله، يعلم انها من المستحيل أن تطلب منه أن يعلمها السباحة، سيمنعها خجلها، أو ربما فكرة اقترابه منها ولمسه اياها، فمنذ ركوبهما الخيل معا وهى تتجنب ملامسته اياها، بل انها وضعت تلك الوسادة الطويلة بينهما عند نومها بحجة انها تتقلب كثيرا اثناء النوم وتخشى ان تقلقه لينتظر حتى تنام وينزعها ويضمها الى صدره لتفيق فى الصباح لتجد نفسها بين أحضانه ليسمعها تهمس بغيظ:.

الظاهر نومك فعلا وحش وبترفسى المخدة ياكارمن.

ليمنع ابتسامته من الظهور بقوة، فطفولتها ومرحها يضفى على روحه سعادة لم يكن يحلم بها، أفاق من أفكاره على صوت كارمن وهى تقول:
كفاية عليكوا كدة انهاردة، دلوقتى ميعاد الغدا، يلا عشان تاخدوا الشاور بتاعكم ونتغدا مع بعض.

اقترب أدهم منهم فى تلك اللحظة ليهلل كل من جود وجودى قائلين:
بابا.

ابتسم وهو يجلس على ركبتيه كعادته معهما لينطلقوا الى حضنه يضمهما بحنان لتبتسم كارمن بحب لعائلتها التى تعشقها، التقت عينيها بعينيه، لتتشابك عيونهم ويقطع تشابكهم ابتعاد الاطفال عن حضن أبيهم وجود يقول له:
هتتغدى معانا يابابا؟

ابتسم أدهم قائلا:
آه ياحبيبى وهقضى معاكم اليوم كمان.

هلل الأطفال فرحين، ليقول أدهم بحنان:
يلا روحوا خدوا شاور، وقولوا للدادة تحضرلنا الغدا.

أسرعوا ينفذون أوامر والدهم ليقترب أدهم من كارمن وعينيه لا تحيد عنها، تسارعت دقات قلبها كلما اقترب منها خطوة، لتبتلع ريقها قائلة فى توتر:
حمد الله ع السلامة.

ابتسم وهو مازال يقترب قائلا:
الله يسلمك.

تراجعت كارمن خطوة عندما احست بأن المسافة الفاصلة بينهما تكاد تكون معدومة لتنظر خلفها بتوتر الى حيث حمام السباحة ثم تنظر مجددا لأدهم، حاولت أن تعبر بجواره مغادرة المكان ليمنعها بيده، نظرت اليه فى حيرة ليبتسم وهو يتأمل ملامحها فى صمت، لتحاول العبور من الجهة الأخرى ليمنعها مجددا، قالت بتوتر:
أدهم.

قال وهو يرفع حاجبه:
نعم
قالت فى حزم:
عدينى.

رفع حاجبه مرة أخرى وهو يقول بابتسامة:
ما تعدى.

عقدت حاجبيها بحيرة من تصرفاته وكلماته، هل يمزح معها؟ لتصاب بالصدمة، أدهم حقا يمزح معها، أفاقت من صدمتها على صوته يقول:
هاتى ايدك.

نظرت الى يده الممتدة باتجاهها لتمنحه يدها دون وعى، التفت بها الى حمام السباحة ليقفا قبالته، فنظرت اليه بتوتر ليقول بابتسامة:
ايه رأيك؟

نظرت الى حمام السباحة ثم عادت بنظراتها اليه قائلة:
مبعرفش أعوم.

ابتسم قائﻻ:
عارف
ثم رفع حاجبه الأيسر ليستطرد قائلا:
خايفة؟

نظرت الى عينيه ونظرتهما التى تعشقها ليختفى شعور الخوف من قلبها ويتبخر نهائيا وهى تقول:
مش خايفة.

ابتسم قائلا:
يبقى يلا بينا.

قبل ان تعى كلماته وجدته يقفز الى حمام السباحة لتقفز معه الى أعماق المياه، ثم يسبح أدهم صاعدا الى السطح وهو يسحب كارمن معه لتشهق كارمن ما ان لامس الهواء وجهها ليقول أدهم فى حزم:
اسندى على كتفى.

وضعت كارمن كلتا يديها على الفور على كتف أدهم، تتسارع أنفاسها من الإثارة وتتسارع أنفاسه فى المقابل من مظهرها المغرى، وقطرات المياه تتساقط على وجهها ويتساقط شعرها بعشوائية حوله، نظر الى لسانها الذى تمرره على شفتيها لتغيم عينيه بالرغبة فى تقبيل تلك الشفتين، ليقاوم مشاعره بشدة وهو يغلق عينيه ليفتحهما مجددا وهو يقول بهدوء:.

من بكرة الساعة ٥ هدربك على السباحة لمدة ساعة كاملة كل يوم، اشترى حاجة محترمة تقدرى تنزلى بيها حمام السباحة مش عايز مايوهات، ومش عايز جسمك يبان، مفهوم؟

أومأت برأسها كالمغيبة وهى مازالت تحت تأثير كلماته ونظراته واحساسها بملمس جسده المشدود تحت يدها، اتجه أدهم الى خارج حمام السباحة ساحبا اياها خلفه، حتى خرج أدهم منه وحملها خارجه لتصبح مجددا بين ذراعيه ليبتعد عنها أدهم اولا وهو يمرر يده فى شعره بتوتر، ثم يمسك روب الاستحمام الخاص بالمسبح ويلبسها اياه قائلا:.

روحى خدى شاور فى حمام اوضتنا وانا هاخده فى الحمام التانى وحصلينى على اوضة السفرة عشان وعدت الولاد نتغدى معاهم.

اومات براسها مجددا ليقترب منها قائلا بهمس:
قلتلك قبل كدة مبحبش الكلام بالاشارة، قولى حاضر ياأدهم.

قالت بخجل:
حاضر ياأدهم.

ابتسم متأملا ملامحها الجميلة لآخر مرة قبل ان يغادر لتزفر كارمن قائلة فى هيام:
أنا موتى هيكون على ايدك ياأدهومتى، بحبك أوى، لأ، حب ايه بس، ده انا بعشقك.

دخل عامل البوفيه يحمل كوبا من عصير الليمون ويضعه أمام جورى ثم انصرف، ليقول عاصم فى هدوء:
ممكن بس تهدى وتشربى العصير، عشان أفهم منك ايه الحكاية.

شربت جورى بعضا من العصير وهى تشعر بالفعل ببعض الهدوء، قائلة فى توتر:
زى ما قلت لحضرتك يادكتور، فيه واحد اتصل بية وقالى ان حضرتك وأيهم بتتخانقوا خناقة كبيرة فى مكتب حضرتك وياالحقكوا ياملحقكوش، طبعا جريت على مكتبك وانا زى المجنونة، بس زى ما حضرتك شايف، مغيش حاجة وشكله واحد بيستظرف.

وقف عاصم واتجه ليجلس أمامها، يتساءل قلبه بصمت ترى على أى منهما انتابها القلق؟، ليسخر من قلبه قائلا له، بالتأكيد على من يدق له قلبها أيها الأحمق، أما زلت تتساءل؟

ليقول بثبات:
أكيد فعلا حد بيستظرف، لأنى من آخر مرة شفته معاكى وأنا مقابلتوش، بس بصراحة الموضوع مش مريحنى والأحسن تتصلى بخطيبك وتقوليله.

نهضت جورى قائلة:
معاك حق يادكتور، أنا لازم أوصله حالا و...

لم تكمل جملتها وهى تشعر بالدوار فجأة حتى كادت أن تسقط، ليسرع عاصم ويسندها، قائلا فى قلق:
جورى انتى كويسة؟

دخل أيهم فى نفس اللحظة ليفاجأ بهما فى ذلك الوضع ليحترق قلبه ألما وتشتعل عينيه غضبا، اقترب منها بحدة ينتزعها من بين ذراعى عاصم، لم تشعر بعنفه لاحساسها بالدوار، نظرت اليه بارتياح قائلة:
كويس انك جيت ياأيهم، أنا كنت لسة...

قاطعها قائلا باحتقار:
فعلا كويس انى جيت عشان أعرف أد ايه انك واحدة رخيصة وخسارة فيكى الحب اللى حبيتهولك، انتى أحقر واحدة شافتها عينية، لما انتى عايزاه هو، وافقتى علية ليه؟دبحتينى ليه؟انطقى.

كانت جورى تستمع اليه فى صدمة ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وهى تسمع اهاناته لها وسوء ظنه بها لتتحول ملامحها الى الجمود، قال عاصم بغضب:
انت فاهم غلط على فكرة، الموضوع...

قاطعته جورى بنظرة صارمة واشارة من يدها له بالصمت قائلة بصوت رغما عنها حمل ألمها ومرارتها مهما حاولت أن يبدو صوتها باردا وغير مهتما:
أنا ميرضنيش ترتبط بواحدة خاينة ياأيهم، ياريت تطلقنى.

نظر اليها باحتقار قائلا:
أكيد مش هخلى على ذمتى واحدة خاينة ياجورى، انتى دبحتى قلبى بس هعيش ياجورى، انتى طالق.

شعرت جورى بقبضة حديدية تعتصر قلبها وأحست بروحها تسحب منها والكون يدور من حولها، راقبته بعين ذائغة ينزع دبلته ويرميها بوجهها مغادرا بغضب لتسود الدنيا من حولها وآخر ما سمعته هى صرخة باسمها انطلقت من فم عاصم لتقع مغشيا عليها على الفور.

استيقظت مايا على صوت رنين هاتفها، نظرت الى شاشته لتجده رقما غريبا عنها، أجابت على الهاتف قائلة بصوت يغلب عليه النعاس:
ألو.

لم تجد ردا لتعيد كلمتها وقد بدأ النعاس يفر من عينيها قائلة:
ألو، مين معايا؟

سمعت نفسا على الطرف الآخر، وكأن صاحبه كان يحبسه ليطلقه مرة واحدة فى صوت أشبه بتنهيدة، لا تدرى لم أحست أن محدثها هو مهيب، تألم قلبها ونزلت من عينيها دمعة وهى تقول بلوعة:
إنسانى بقى يامهيب، إنسانى.

ثم أغلقت الهاتف لتنزل دموعها فى صمت وهى تفتح ملف الصور به تتأمل صورته بوجع لتمرر أناملها على وجهه قائلة فى مرارة:
وحشتنى اوى ياحبيبى، اوى، بس لازم تنسانى احنا خلاص مش هينفع نكون لبعض
فى حين أغلق مهيب الهاتف قائلا فى لوعة:
مش بإيدى أنساكى يامايا، ياريت كان بإيدى.

نظر الى الخارج من خلال النافذة ليرى وجه محبوبته فى وجه القمر ليتساءل فى مرارة:
هل حكم عليه بالعيش هكذا؟، وكأن حياته لا معنى لها دونها، لا طعم ولا رائحة، تركته حبيبته دون سعادة، دون حب، ودون حياة.

تراجعت ديالا الى حجرتها لتنظر الى نفسها فى المرآة بغيظ قائلة:
بردو بنت الجمال قدرت تفوز عليكى ياديالا وتاخده منك، أخدت منك كل حاجة لتانى مرة...

ثم نظرت الى بطنها المسطحة قائلة فى مرارة:
حتى البيبى اللى فكرتى هيبيع الدنيا كلها عشان خاطره مش هقدر أجيبه، ومش عارفة لحد امتى هقدر اوهمه انى حامل، أنا تعبت، تعبت.

لتصمت لثانية ثم تقول وقد التمعت عيناها بالتحدى:
برده مش هسيبلك مهيب يامايا، وانا اللى هضحك فى الآخر وبكرة هنشوف.

قالت سوسن بتوتر:
احنا فى المستشفى ياعادل، جورى تعبت اوى واحنا معاها
قال عادل فى قلق:
طب ادينى أيهم ياسوسن.

قالت سوسن فى حزن:
أيهم مش معانا ومينفعش تكلمه، انا هنا مع الدكتور عاصم، الموضوع معقد اوى، ومش هينفع أحكيهولك على التليفون.

قال عادل وقد ازداد قلقه:
طيب اهدى انتى بس وانا قريب من المستشفى، دقايق وهتلاقينى عندك.

قالت سوسن بارتياح:
تمام، مستنياك
قال عادل:
سلام دلوقتى.

أغلقت سوسن الهاتف وهى تقترب من حجرة جورى وتدلف إليها لتجد جورى نائمة كالملاك، يجلس بجوارها الدكتور عاصم تبدو ملامحه حزينة متألمة، لتقول لنفسها بحزن صامت:
ليه بس بنعشق الناس الغلط واللى ممكن يإذونا ومبنشوفش الناس اللى ممكن نعيش معاهم فى سعادة، وليه لما بنعشق مبنشوفش من العشق غير العذاب، ياه ع القدر لما يلعب بينا ويبلينا بلعنة العشق، يارب ريح قلوبنا ياااارب.

08-03-2022 02:55 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الحادي والعشرون

قال صديق بعينين تلمعان بالنصر:
آدى أيهم وجورى وحكايتهم خلصت خلاص، طلقها وأهى مرمية فى المستشفى، ومهيب كمان هتروحله رسالة بكرة تعرفه حقيقة مراته وإزاى طلع أكبر مغفل لما ضحكت عليه، ما فاضلش غير أدهم ودى حكايته حكاية والحل الوحيد عشان أوجع راجى فيه انى أموته ياعلية.

قالت علية بخوف:
لأ ياصديق، كله إلا الموت، أنا صحيح عايزة أنتقم من أخويا فى عياله وافرقهم عن اللى بيحبوهم زى ما هو فرقنى عنك، صحيح نفسى أكسر قلوبهم زى ما كسر قلبى، لكن توصل للقتل، لأ طبعا، مستحيل.

اقترب منها صديق يمسك يدها قائلا:
اسمعينى وافهمينى كويس، أدهم مبيحبش مراته زى ما قلتيلى واجوزها عشان ولاده، لو فرقته عنها مش هينكسر، موته بقى هيكسر ضهر راجى، ده غير ان ثروته هتتقسم عل اتنين مش تلاتة وانتى بقى ساعتها تخلى بنتك تشد حيلها وتتجوز مهيب، والفلوس كلها تبقى فى ايدك.

قالت علية بتردد:
بس...

وضع اصبعه على شفتيها قائلا:
من غير بس، انتى عمرك مشيتى ورايا ومكسبتيش؟

نظرت اليه تهز رأسها نفيا كالمغيبة، ليبتسم مستطردا وهو يقول:
يبقى تمشى ورايا المرة دى كمان وأوعدك انى هحققلك انتقامك.

اومأت برأسها ايجابا ليقول:
جهزى نفسك عشان نظبط المسائل، وننفذ الخطة.

نظرت اليه بحيرة ليسحب اصبعه من على فمها وهو يفرك اصبعيه السبابة والإبهام وهو يقول:
الفلوس ياحبيبتى. ظبطينى عشان اظبط الدنيا
ابتسمت وهى تتجه لحقيبتها وتفتحها لتخرج منها مبلغا من المال الذى يحتاجه لتنفيذ خطته الجهنمية.

قال عادل بصدمة:
لأ اهدى كدة وفهمينى بالراحة.

قالت سوسن من وسط دموعها:
زى ما قلتلك، واحد اتصل بجورى وقالها ان أيهم وعاصم بيتخانقوا خناقة كبيرة فى مكتبه، جريت هى على المكتب فملقتش غير الدكتور عاصم اللى نفى الكلام ده، ولما قامت تروح لأيهم البيت لأنها مش عارفة توصله بالفون، داخت وكانت هتقع، دكتور عاصم لحقها وسندها، ودخل أيهم ساعتها وافتكره حاضنها، طبعا اتهمها بالخيانة وبكل غباء طلقها
نظر لها بعتاب لتقول متلعثمة:.

قصدى يعنى، المهم، هو خرج من هنا وهى أغمى عليها، و
فجبناها المستشفى علطول، الدكتور حمدى قال ان دمها كان فيه نسبة مخدر كبيرة، وانها كان ممكن تروح فيها، بس الحمد لله ربنا ستر، بعد ما فاقت افتكرت أيهم وطلاقها منه وكلامه ليها، جالها انهيار عصبى والدكتور ادالها حقنة مهدئة ومن ساعتها وهى نايمة.

ثم صمتت لثانية لتتمالك نفسها وتأخذ نفسا عميقا ثم تقول بمرارة:
أنا معرفتش أعمل ايه، لو اتصلت بطنط نوال، ممكن يجرالها حاجة لما تعرف باللى عمله أيهم، ومش هعرف آخدها عندى لأنى ساكنة فى بيت مغتربات زى ما انت عارف، مكنش أدامى غير انى اكلمك تيجى تقولى اعمل ايه ياعادل.

ربت عادل على يدها بحنان قائلا:
اهدي بس واطمنى، انا هتصرف
قالت فى حيرة:
هتعمل ايه؟

قال فى هدوء:
هتاخدوا يومين أجازة من الجامعة وتسافروا شرم، هتقعدوا فى شقتى اللى هناك، منها جورى تريح أعصابها على ما اشوف المجنون التانى ده وأتصرف معاه، ومنها مامتها بردو متحسش بحاجة لغاية لما نصلح الأوضاع، قومى اتصلى بيها وقوليلها ان وراكم بحث يخص الجامعة واضطريتم تسافروا فجأة عشان تلحقوا تخلصوه، وانا هفهم أيهم اللى حصل ونحصلكم على هناك.

قالت سوسن بحزن:
تفتكر هيصدق كدة بسهولة، وحتى لو صدق تفتكر جورى هتسامحه بالبساطة دى؟

ربت على يدها قائلا:
احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا
قالت سوسن:
ونعم بالله.

ثم نظرت اليه بحب مستطردة:
ربنا يخليك لية ياعادل، مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه...
ابتسم وهو ينظر الى عينيها قائلا بمشاكسة:
كنتى هتعملى صينية بطاطس
ابتسمت فاستطرد قائلا:
أيوة كدة فكيها ومتشيليش هم، يلا قومى كلمى مامة جورى، واعملى اللى قلتلك عليه.

قاطع كلامهم صوت عاصم يقول بارتباك:
احم، انا اسف لو كنت قاطعتكم بس غصب عنى سمعت كلامكم، والحقيقة انا عندى شك فى حاجة لو طلعت صح، ممكن عن طريقها نثبت براءة جورى أدام أيهم.

نظر اليه عادل بتساؤل لتقول سوسن:
الدكتور عاصم ياعادل...
ثم نظرت الى عاصم قائلة:
وده عادل صديق أيهم.

نظر لها عادل باستنكار لتقول بخجل:
وخطيبى
قال عاصم:
الف مبروك.

ابتسم عادل قائلا:
الله يبارك فيك، لو ممكن حضرتك بس توضحلى اكتر ازاى ممكن نثبت براءة جورى.

عدل عاصم من وضع نظارته الطبية وهو يقول:
الحقيقة انا شاكك ان حد بيحاول يفرق بين جورى وأيهم والدليل على كدة المكالمة اللى جاتلها، والمخدر اللى اكيد اتحط فى عصيرها، ده غير وجود أيهم فى مكتبى فى اللحظة دى بالذات، يعنى لو وصلنا لعامل البوفيه وضغطنا عليه شوية، ممكن نعرف مين اللى وراه، ولا ايه رأيكم؟

قالت سوسن فى أمل:
والله فكرة...
لتصمت وهى ترى نظرة عادل الزاجرة لها وليلتفت عادل بعدها لعاصم قائلا:
كلامك منطقى جدا يادكتور، وانا معاك نروحله حالا، واهو بالمرة نضرب الحديد وهو سخن؟ولا ايه؟

اومأ عاصم برأسه لتلتمع عينا سوسن وداخلها ينمو الأمل فى اظهار براءة صديقتها وإرجاع المياه لمجاريها بين جورى وأيهم.

قالت ديالا بحدة:
قلتلك ياماما، مفيش فايدة، لسة بيحبها، مش قادر ينساها حتى بعد ما عرف انى حامل لسة بيحنلها ومش قادر يبعد عنها، أنا تعبت ياماما، بصراحة الجوازة دى معدتش جايبة همها، مهيب مزنقها علية اوى، والدكتورة بقت طماعة ومعنتش عارفة أكفيها فلوس منين، بتهددنى انها هتقول لمهيب انى مبخلفش وانى مثلت عليه انى حامل.

صمتت ديالا وهى تسمع صوت آنية تكسر لتلتفت ببطئ وصدمة تخشى ما ستراه لتتسع عينيها وهى ترى مهيب يقف جامدا تتقافز شياطين الدنيا على وجهه لتزدرد ريقها بتوتر وهى تغلق الهاتف قائلة بخوف:
مهيب.

اقترب منها مهيب ببطئ قائلا بنبرات أثارت القشعريرة بجسدها:
أيوة مهيب، مهيب اللى اتخدع فيكى وصدقك، مهيب اللى بيتمنى انه لا كان شافك ولا عرفك ولا دخلك حياته يامجرمة.

أنهى كلماته وهو يصفعها بعنف لترتمى على الأرض تبكى، نظر اليها باحتقار قائلا:.

تعرفى لما سمعتك انبارح بتقولى لصاحبتك انك اتجوزتينى عشان تحرمى مايا من حبيبها زى ما حبيبك حبها واتحرمتى منه، عرفت انك انتهيتى بالنسبة لى، ورغم انى كنت عايز اموتك بس خفت على ابنى اللى فى بطنك ومقدرتش اعملك حاجة، بس الحمد لله ان ربنا كشفك وعرفت حقيقتك، ظهر غشك وكدبك وأرفك بس خسارة انى أضيع نفسى وأوسخ ايدى بدمك، وكفاية عليكى ارميكى من حياتى للأبد، انتى طالق ياديالا، طالق، طالق.

ليتركها منهارة ويسرع الى حجرته ليلملم أشياءه وهو يتصل ليحجز على اول طائرة مسافرة للفيوم، ليعود الى حبيبته مايا.

صدر صوت رسالة آتية من جواله، ليفتح هاتفه ويجدها رسالة من رقم غريب، قرأ نصها الذى يقول
مراتك بتخدعك، هى أصلا مبتخلفش، اتأكد من الدكتورة لو مش مصدقنى، بالشفا يامغفل.

نظر الى الرسالة يقرأها مرة أخرى، ليقول بمرارة:
انا فعلا مغفل عشان سبت جوهرة وبدلتها بواحدة مزيفة الكل كان عارف حقيقتها الا انا
ليصرخ بندم:
إلا أناااا.

كان أدهم يمتطى جواده رعد، يتنقل به بين جنبات المزرعة، يتأمل بهدوء ماحوله، تشرد أفكاره الى من شغلت عقله وملكت قلبه، وجعلته يسهر الليالى فقط ليتأمل ملامحها الجميلة النائمة كالملاك البرئ، يتذكر ضحكاتها، غمازتيها الرائعتين، لمساتها له خلال نومها وتمرير يدها كالقطة على صدره، تثير فيه أعتى المشاعر حتى انه يضطر لأخذ حمام صباحى بارد كل يوم ليطفئ شوقه اليها، انه يرغبها، يعشقها، يود لو يحول زواجهم الصورى لحقيقة واقعة، يود لو يغمرها بعشقه ولكنه يخشى رفضها، ويخشى ايضا موافقتها فقط كى ترد له الجميل، يراها سعيدة بوضعهما كما هو، نعم يرى منها فى بعض الأحيان نظرات تدل على عشقها ولكنها تخفيها بسرعة فيتخيل انها فقط اوهامه، أفاق من أفكاره على صوت صهيل جواده، ليربت على عنقه مهدئا اياه وهو يقول:.

هش، اهدى يارعد.

ليصهل الجواد مجددا، ويشعر أدهم بتوتره لينظر حوله بسرعة يحاول أن يجد سببا لقلق جواده ليسمع صوت اطلاق النار ليرتفع الجواد ملقيا بأدهم أرضا، تأوه أدهم من الألم ليسمع اطلاق النار مرة أخرى، ويرى جواده يخر صريعا على الأرض، اندفع أدهم اليه ليرى جرحه ينزف بغزارة ليقول بألم:
رعد، اهدى أنا...

ليصمت وهو يرى دمعة نزلت من عين جواده ليغلق بعدها عينيه الى الأبد، ليصرخ أدهم بلوعة: رعد...

08-03-2022 02:55 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [21]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة العشق
رواية لعنة العشق للكاتبة شاهندة الفصل الثاني والعشرون

وقف أيهم فى مكانه الذى يذهب اليه كلما شعر بضيق، كان ينظر الى النيل شاردا فى افكاره، يشعر بأنفاسه تغادره ببطئ وبروحه تسحب منه، أحس بيد توضع على كتفه ليلتفت ويرى صاحب تلك اليد ليجده صديقه عادل، التفت مجددا ناظرا الى النيل وهو يقول فى ضيق:
ايه اللى جابك دلوقتى ياعادل؟، من فضلك سيبنى، عايز أقعد لوحدى.

وقف عادل الى جواره ينظر الى النيل بدوره قائلا:
اللى جابنى غبائك ياصاحبى
عقد أيهم حاجبيه قائلا بغضب:
عادل انت اتجننت؟

نظر اليه عادل قائلا بهدوء:
انت اللى اتجننت لما ظلمت انسانة بريئة من غير ماتتأكد وخسرتها بتسرعك وغبائك
جز أيهم على أسنانه وهو يمسك عادل من ياقة قميصه قائلا بغضب:
تعرف لو مكنتش صاحبى، كنت وريتك الغباء شكله ايه.

ثم تركه واتجه ليغادر المكان ليقف مصدوما من وجود عاصم أمامه يقف فى توتر، ليخرج من صدمته ويتجه اليه فى غضب قائلا:
انت ليك عين تورينى وشك ياحقير، ياجبان.

ليلكمه بقوة فى وجهه، ثم كاد ان يلكمه مرة أخرى لولا أن كبله عادل يمنعه من التعرض له مرة اخرى، قال عاصم وهو يفرك فكه بألم:
انت ظالنى وظالمها على فكرة، جورى بريئة.

قاوم أيهم عادل وهو يحاول الافلات منه قائلا لعاصم بعصبية:
اخرس خالص مش عايز أسمع صوتك ولا عايز أسمع اسمها، ابعدوا عنى بقى وسيبونى فى حالى.

قال عادل وهو يلهث من محاولات أيهم الافلات من قبضته:
اسمع منه بقى، جورى بريئة زى ما قالك ومعانا الدليل على برائتها، والله العظيم جورى بريئة.

توقف أيهم عن الحركة تماما وهو ينظر الى عادل فى صدمة، ليومئ عادل برأسه مؤكدا على كلامه، قال عاصم بثبات:
اسمع التسجيل ده، ولو مش متأكد احنا مستعدين نجيبلك عم صالح عامل البوفيه لغاية عندك يأكدلك كلامه.

عقد أيهم حاجبيه وكلمات عم صالح تنساب الى أذنيه من خلال تسجيل الهاتف لتصيبه بصدمة كبيرة:
والله يابهوات هقولكم على كل حاجة بس أبوس ايدك يادكتور عاصم بلاش البوليس أنا عندى عيال ولو انا اتسجنت هيتشردوا، انا مش حمل بهدلة وانا فى السن ده.

قال عاصم:
قول ياصالح، متخافش، مش هنعملك حاجة ولا هنبلغ البوليس.

ابتلع صالح ريقه قائلا:
فيه راجل كبير جالى وقالى احط برشام فى عصير الست جورى وأدوبه كويس وأدهولها فى ايدها ولما رفضت هددنى يخطف حد من عيالى، وانا مش أد الناس دى، خفت على عيالى يادكتور، الضنا غالى.

أغلق عاصم التسجيل وهو ينظر الى ملامح أيهم الشاحبة ليكمل قائلا:
بص ياأيهم فى اليوم ده جه تليفون لجورى من واحد بيقولها ان انا وانت بنتخانق فى مكتبى، جريت طبعا على مكتبى ملقتش حاجة م الكلام ده، ولما لقيتها مرعوبة ولون وشها مخطوف طلبتلها عصير، وهى قايمة تجيلك داخت وسندتها ساعة ما انت دخلت، هو ده كل اللى حصل وربنا شاهد علية.

قال أيهم بنبرات منهارة:
انتوا عارفين ده معناه ايه؟

نظر عادل وعاصم إليه بشفقة على حاله، ليفرك أيهم وجهه مستطردا:
أنا كدة ابقى ظلمتها، ظلمتها و مديتهاش فرصة تدافع عن نفسها، وبكل غباء الدنيا طلقتها، طلقتها
نظروا الى حالة انهياره بحزن، لا يدرون كيف يخففون عنه...
تجمعت الدموع بعينيه وهو يقول:
مستحيل هتسامحنى، أنا عارف، خلاص خسرتها للأبد.

ربت عادل على كتفه قائلا:
كل حاجة ممكن تتصلح بس نوصل للى حاول يفرقكم عن بعض.

مرر أيهم يده فى رأسه قائلا فى مرارة:
وهتفرق فى ايه؟، خلاص جورى ضاعت منى.

أمسكه عاصم أيهم من كتفيه قائلا بغضب:
بالسهولة دى بتستسلم، يا خسارة حبها ليك، ياخسارة تمسكها بيك، تعرف أنا كمان حبيتها بس لما حسيت انها بتحبك بعدت واتمنيتلها الخير، لو كنت حسيت من ناحيتها بذرة حب لية كنت حاربت الدنيا علشانها، فوق ياأيهم وحارب عشان ترجعها ليك، ولو هتتخلى عنها بالسهولة دى يبقى سيبها احسن وساعتها هقرب انا وأعوضها عن كل العذاب اللى عاشته طول عمرها، وهعوضها عن جرحك ليها كمان.

نظر أيهم الى عاصم لا يستطيع أن يغضب منه رغم غيرته الشديدة من تصريحه بحب جوريته، ولكنه محق فى كل كلمة قالها، فاذا استسلم الآن فهو لا يستحقها والأفضل لها أن تكون مع عاصم، لم يستطع تحمل الفكرة لذا قال فى اصرار:
جورى مش ممكن تكون لحد غيرى ياعاصم.

ثم التفت الى عادل قائلا:
يلا بينا نروحلها بيت طنط نوال ياعادل.

نظر عادل اليه بحزن، أقلق أيهم ليقول بخوف:
فيه ايه ياعادل؟، انطق.

قال عادل بتردد:
أصلك يعنى، بعد ما، طلقتها جالها انهيار عصبى ونقلوها المستشفى
قال أيهم فى صدمة:
انهيار عصبى، أنا السبب، أنا السبب.

ثم أمسك يد عادل قائلا فى لوعة:
اسم المستشفى ايه.

قال عادل وهو يربت على يد أيهم قائلا:
اهدى بس، هى دلوقتى بخير، وخرجت من المستشفى، وديتها هى وسوسن شقتى اللى فى شرم الشيخ، عشان مامتها متحسش بحاجة، بس بلاش تروحلها دلوقتى، الدكتور محذر من أى ضغط نفسى عليها.

قال أيهم فى حزن:
أنا بس عايز أشوفها وأطمن عليها، وواحدة واحدة هقرب منها وأرجعها لحضنى من تانى.

قال عاصم فى هدوء يخالف ألم قلبه:
طيب أنا هستأذن دلوقتى وربنا يصلح الحال ما بينكم ياأيهم.

التفت أيهم الى عاصم قائلا فى امتنان:
انا مش عارف أشكرك ازاى ياعاصم، انت فعلا انسان نبيل
ابتسم عاصم بحزن قائﻻ:
انا معملتش حاجة، سلام.

وغادر ليقول أيهم لعادل:
يلا بينا على شرم ياعادل، بسرعة.

كان مهيب يقف بعينين غاضبتين، تشتعل نيران الغيرة بقلبه، يرى مايا تقف وسط مجموعة من العمال، تلقى اليهم ببعض الأوامر، ينظر اليها البعض وكأنها الشمس فى جمالها بينما تبتسم الى إيهاب الذى يقول لها بعض الكلمات، لقد جاء من المطار رأسا الى هنا ظنا منه أنها بمفردها ليجدها محاطة بمجموعة من الرجال يود الآن لو قام باختطافها من وسطهم، لتلمع عينيه وهو يرى أنها فكرة لا بأس بها، ليتجه ناحيتها بخطوات سريعة وينتبه الجميع له إلا هى، فقد كانت تعطيه ظهرها ولكنها لاحظت صمت الجميع لتلتفت لترى إلام ينظر جميعهم، وتتفاجأ بمهيب يتجه اليها بخطوات غاضبة ليومئ للجميع برأسه ثم يسحبها من يدها وسط صدمتها ليمشى مبتعدا بها عن الجميع، توقفت مايا قائلة فى عصبية:.

انت مش هتبطل أسلوبك ده؟

اقترب يواجهها وهو يقول بتصميم:
لأ مش هبطل، وبصى يامايا، أنا جاى من سفر وعلى آخرى عشان عايزك فى موضوع مهم، ومش حمل مناهدة ولا معارضة، الكورة فى ملعبك دلوقت، ياتيجى معايا برضاكى، ياهشيلك وهاخدك غصب عنك، وانتى عارفانى، مجنون وأعملها، كل اللى عايزه فرصة، فرصة واحدة، هتسمعينى فيها والقرار بعد كدة قرارك انتى، اتفقنا؟

نظرت الى عينيه لا تدرى أتوافق أم ترفض؟ ولكنها استسلمت لتسمعه تلك المرة فقط ثم تغادر منهية تلك المهزلة للأبد.

كانت كارمن بالخارج مع الطفلين عندما سمعت بما حدث لرعد لتسرع على الفور بالعودة الى المنزل، تركت الطفلين للدادة وأسرعت الى حجرتهما ودلفت اليها بسرعة، لتجد أدهم جالسا على الأرض، يستند برأسه إلى الحائط يغمض عينيه بألم، هالها مظهره لتسرع اليه وتجلس على ركبتيها أمامه تتفحصه بسرعة لترى مدى اصابته فوجدت أنها فقط بعض الخدوش، لتعود بعينيها إليه، ليرفع هو عينيه اليها فى تلك اللحظة وترى بهما ولأول مرة نظرة احتياج اليها، لتسرع وتفتح له ذراعيها ليرتمى بينهما بألم، بشوق، وبلهفة، يعتصرها بقوة حتى أنها شعرت بأنها ستختفى بين ضلوعه، ضمته بحنان وربتت على ظهره مهدئة وهى تهمس فى أذنه قائلة:.

عيط ياأدهم، خرج اللى جواك، متكتمش مشاعرك بالشكل ده، أنا عارفة رعد كان بالنسبة لك ايه.

وكأنه كان ينتظر كلماتها لتتساقط دموعه فى صمت، تشعر بها وهى تبللها، ربتت على رأسه بحنان، وظلا هكذا لفترة طويلة، حتى هدأ أدهم وابتعد عنها دون أن يخرجها من محيط ذراعيه، يتأمل وجهها بضعف، بشوق وتردد، ليقول بصوت هامس:
أنا محتاج انهاردة أنسى كل حاجة جوة حضنك ياكارمن، محتاجلك اوى.

نظر الى شفتيها برغبة ليقترب منها بسرعة ويلتقطهما فى قبلة قوية، شغوفة، وعاشقة وقد عجز عن كبح جماح نفسه وهو فى قمة ضعفه، ليبتعد عنها فقط ليمنحها فرصة لتتنفس، أو ربما فرصة للهرب، ولكنها ظلت مستكينة بين ذراعيه، تخفض عينيها بخجل، رفع وجهها اليه بأنامله لتواجه عينيه عينيها الجميلتين، قال برجاء ألا ترده خائبا:.

عارف انى بطلب منك تضحية كبيرة، بس بجد محتاجلك، عايز أنسى معاكى كل حاجة، ولو رفضتينى فصدقينى هعذرك و...

لتقاطعه هى باحتضانها إياه بقوة تمنحه الإذن فى أن ينسى الدنيا بين أحضانها ليضمها الى صدره يستنشق عبيرها بشغف ليتوه بين خصلات شعرها، أخرجها من حضنه ليضم وجهها بيده ويعود ليقبلها مرارا وتكرارا ولكن تلك المرة بنعومة أذابتها لتنزل يده وتفتح سحاب فستانها يتلمس ظهرها العارى برقة لتنتفض بين ذراعيه وتبتعد قليلا، نظر الى عينيها ولاحظ خجلها وخوفها الفطرى، ليقول هامسا:
متخافيش ياكارمن.

فقط احتاج الأمر أن يقول تلك الكلمتين لها لتشعر على الفور بالأمان، فهو على الرغم من كل شئ، حبيبها، لتعود الى محيط ذراعيه يقبلها بحنان لتتركه تلك المرة يفتح سحاب فستانها ليسقط أرضا، وتدارى هى جسدها بخجل، تأملها بعشق ملك عليه جوارحه، لينهض وينهضها معه ليحملها ويتجه بها الى سريرهما، مددها برقة واعتلاها يقبلها بعشق قبلات متفرقة على وجهها وعنقها، حتى وصل الى شفتيها فقبلها بشوق قبلة تلو القبلة حتى نسى مع قبلاته ولمساته وعشقه لها كل شئ، نسى ألمه، عذابه، وتذكر فقط أنه عاشق لها حتى النخاع.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7010 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4086 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3120 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2985 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، العشق ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 03:42 صباحا