أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية الثلاثة يحبونها

حبهم لها كان بمثابة لعنة أصابتها، فأحدهم يحبها بصمت، تارة يدللها وتارة يقسو عليها والآخر أقسم أن تكون له حتى وإن أساء لس ..



05-03-2022 07:55 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الثلاثة يحبونها
رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الثالث والعشرون

كانت بشرى تمشى جيئة وذهابا، ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديد، تشعر بأنها الآن تود أن تحرق الأخضر واليابس وليشتعل الجميع بنيرانها، تابعها مجدى بعيون قلقة على حالتها، ليقول بعد لحظات:
بشرى، إهدى كدة، على فكرة التوتر ده مش هيحل مشكلة.
توقفت ونظرت إليه بحدة قائلة:
مش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أحرقهم كلهم بنارى يامجدى.
لتعود وتمشى جيئة وذهابا قائلة في غل:.

بقى مراد يطلع متجوز علية أنا، ومتجوز مين، حتة سكرتيرة لا طلعت ولا نزلت، لوكال، مشغلهاش عندى خدامة حتى، لأ وبيبصلها بصة عمره ما بصهالى، ماشى يامراد، ماشى.
لتقف مجددا وهي تقول بغضب:
هو البواب قالك إسمها إيه؟
قال مجدى بتوتر:
إسمها شروق.
ضمت بشرى قبضتها اليمنى تضرب بها كفها الأيسر المنبسط وهي تقول:
شروق، شروق، شروووق.
لتفكر لثوانى ثم تلتمع عيونها فجأة وهي تستطرد قائلة:.

طيب، تمام أوي، إن ما وريتك يامراد، إن ما خليتك تندم على اللى عملته مبقاش أنا بشرى. إصبر علية بس.
قال مجدى وقد لاحظ تلك اللمعة بعيونها:
هتعملى إيه يابشرى؟، عينيكى بتقوللى كتير.
نظرت إليه لثوان تتأمله، ثم إبتسمت وهي تقترب منه تلمس وجنتيه بنعومة قائلة:
قربت منى كتير أوي يامجدى وبقيت بتفهمنى من عيونى كمان.
ضم خصرها بيديه يقربها منه أكثر وهو يقول بعيون عاشقة:
ده إسمه حب يابشرى، وأنا مش بس بحبك، أنا بعشقك.

إتسعت إبتسامتها وهي تقترب بشفاهها منه تقبل شفتيه بنعومة تهمس أمامهما قائلة:
حلو، حلو أوي يامجدى.
لتغيم عيناه من أنفاسها التي لفحته وقبلتها التي أذابته ليختطف شفاهها في قبلة طويلة مشتاقة، لتبادله قبلته تشعر بالراحة أخيرا وقد وجدت الحل لكل مشاكلها، تقريبا.

إقتربت رحمة من يحيى تدفن رأسها في تجويف عنقه، ليضمها يحيى إليه أكثر، رفعت يدها تضعها على خافقه تشعر بنبضاته المتسارعة في حركة بات يألفها ويعشقها، ليسمعها تهمس برقة قائلة:
شكرا يايحيى.
عقد حاجبيه في حيرة وهو يقول بهمس مماثل:
على إيه بس ياحبيبتى؟
رفعت وجهها تنظر إلى عيونه العسلية قائلة بإمتنان:.

على أجمل ليلة قضيتها في حياتى، عيشتنى فيها قصة خيالية، كنت فيها مع أميرى، أكلنا وضحكنا ورقصنا، حلمت دايما أكون بين إيديك، عينى في عنيك وإنت بتسمعنى أحلى كلام عن حبنا، وكملت بأغنية ماجدة، اللى دايما كنت بسمعها في غيابك.
ليبتسم وهو يرفع يده يمررها على وجنتها قائلا ف حنان:
وكنت بسمعها أنا في غيابك.
لتدندن رحمة بالكلمات قائلة بصوت عذب:
يسمعنى حين يراقصني، كلمات ليست كالكلمات.

يأخذني من تحت ذراعي، يزرعنى في إحدى الغيمات.
ليضمها إلى صدره بقوة وهو يهمس قائلا:
وأنا كالطفلة في يده، كالريشة تحملها النسمات،
لتقول هي بهمس:
يخبرنى أنى تحفته وأساوي ألاف النجمات، بأنى كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات.
ليعتدل وهو يشرف عليها قائلا بهمس:
يروي أشياء تدوخني، تنسينى المرقص والخطوات.
نظرت إليه بعشق قائلة:
كلمات تقلب تاريخي، تجعلني إمرأة في لحظات.

لتصمت وهي تتطلع إلى عينيه بنظرة شابها بعض الحزن وهي تقول:
يبني لي قصر من وهم، لا أسكن فيه سوى لحظات وأعود لطاولتي لا شيئ معي إلا كلمات.
تأمل ملامحها وقد أدرك مقصدها ليقول بوعد:
مبقاش فيه قصور من وهم، مبقاش فيه فراق، سامحيني من قلبك يارحمة وإنسي الماضي، وإفتكرى بس إنى بعشقك ووعد منى، إنى مستحيل هسمح لقلبى يإذيكى من تاني ولو كان التمن حياتى يارحمة.

إبتسمت بعيون غشيتها الدموع من وعده الذي قطعه على نفسه، رغبة منه في أن يطمأن مخاوفها، ليميل بشفتيه يمسح تلك الدموع عن وجنتيها ثم يقبلها قبلة أودعها كل ثقته في القادم، ليطمئن قلبها بدورها وتمنحه نفسا أذابها عشقه.

دلفت بشرى إلى شقتها، لتجد الظلام التام يحيط بها، وماإن خطت بإتجاه مفتاح الإضاءة حتى سطع الضوء في كل مكان، لتجد مراد جالسا على الأريكة، ينظر إليها بوجه خال من المشاعر، تأملته لثوان تدرك أن هناك شيئا ما خلف هيئته تلك لتقول بهدوء:
مساء الخير.
نظر مراد إلى عينيها مباشرة قائلا:
كنتى فين يابشرى؟
إقتربت منه وجلست على المقعد المقابل له وهي تزفر قائلة:.

هكون فين يعنى يامراد؟كنت مخنوقة، لفيت بالعربية شوية، وأنا جاية في الطريق العربية عطلت وإضطريت أوديها لميكانيكى وقعدت لغاية ما أصلحها وبعدين جيت علطول.
عقد حاجبيه قائلا:
ومكلمتنيش ليه؟
قالت بنبرة ساخرة:
وهو إنت فاضيلى أصلا؟
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يقول:
قصدك إيه؟
قالت في هدوء:
هيكون قصدى إيه يعنى؟إنت مش قايل إنك في ميتينج مهم، أنا محبتش بس أعطلك، هي دى كل الحكاية.

تفحصها مراد يدرك أن هناك شيئا ما تخفيه عنه، يظهر في نظراتها الغريبة إليه وتلك النبرة الساخرة في صوتها، ليصمم على معرفته آجلا أم عاجلا، ليقول في حزم:.

يحيى ورحمة كلمونى وكانوا عايزينا نرجع الفيلا، وأنا رفضت، يحيى كان عايز يكلمك وأنا إضطريت أكذب وأقوله إنك نايمة، مكنتش أقدر أقوله إن مراتى لسة مرجعتش البيت وهي عارفة إنى تعبان ولسة خارج من المستشفى، ده غير إنه لو سألنى عن مكانك، كان هيبقى شكلى وحش وأنا معرفش عنك حاجة، ياريت لو هتروحى مكان بعد كدة تبقى تعرفينى قبلها، مفهوم؟

مظهره أمام يحيى، هذا ما يهمه فقط، أما هي فلا تهمه على الإطلاق، تدرك ذلك جيدا، فعلاقتهما سويا واضحة ومنذ البداية، فهي لم تستطع أن تحبه وقلبها ممتلئ بحب أخاه، وهو لم يستطع أن يحبها وقلبه ممتلئ بحب رحمة، مهلا، إذا كان هكذا إذا لماذا أحب تلك الشروق، وهل نسي رحمة؟وهل حقا العيب فيها لذا لا أحد يحبها حقا؟إذا لماذا أحبها مجدى كل هذا الحب؟تحركه بإشارة من إصبعها وإن طلبت روحه فلن يتوانى عن إهدائها إياها؟لماذا؟

آاااه، أسئلة عديدة تدور برأسها بلا إجابة، تطيح بتركيزها على مهمتها الجديدة وهي التخلص من رحمة للأبد هي وتلك الشروق وستسعى من الغد في تنفيذ مخططها، لذا ستريح أعصابها المتعبة الآن وتكتفى بالصمت، الصمت المطلق.
لتفيق من أفكارها على صوت مراد وهو يقول بلهجة تحذيرية:
مفهوم يابشرى؟
نظرت إليه ببرود قائلة:
مفهوم يامراد، بعد إذنك اليوم كان صعب أوي، وأنا محتاجة أنام.

لتبتعد من أمامه يتابعها بعينيه بقلق، فهدوءها هذا وحالتها الغريبة تلك تنبئ بكارثة في الطريق، ليدعوا الله في صمت أن ينجيهم منها.

كانت رحمة تقف في الحديقة حين أحست بيدين توضعان على عينيها، لتبتسم بسعادة وهي تدرك أن صاحب تلك اليدين هو حبيبها يحيى، لتقول بحب:
مهما غميت عينية هفضل شايفاك ياحبيبى، وحشتني.
تسللت إلى مسامعها نبراته التي تخشاها وتمقتها وهو يقول بهدوء:
إنتى كمان وحشتيني يارحمة.

إنتفضت تبعد يديه عن وجهها وتبتعد عنه وهي تلتفت لتواجهه قائلة بعيون إتسعت من الصدمة وهي تراه أمامها، بنفس الهيئة التي رأته عليها آخر مرة، لم يتغير البتة لتقول بنبرات مرتعشة من الخوف:
هشام؟
إبتسم قائلا:
أيوة هشام، حبيبك، إنتى قلتى إنى حبيبك، وأخيرا يارحمة؟، سمعتها بودانى، ولا كنتى تقصدى حد تانى؟
تراجعت لخطوة وقد إرتعش قلبها وجسدها عندما إقترب منها خطوة، لتقول وهي مازالت تحت تأثير صدمتها:
إنت، إنت ممتش؟

إتسعت إبتسامته وهو يقول:
هموت إزاي بس وأنا واقف أدامك أهو؟
قالت بخوف:
أنا شفتك بعيونى، والعربية بتنحرق بيك؟
ضحك بسخرية قائلا:
ده اللى حبيت أوريهولك، لكن قبل ما النار تمسك في العربية، كنت ناطط منها، وبعدين إنتى أغمى عليكى وأنا هربت.
قالت بدهشة:
والجثة اللى لاقوها جوة العربية؟
إقترب منها قائلا بسخرية:
ده شغلى أنا بقى.
عقدت حاجبيها في حيرة قائلة:
طب وعملت كل ده ليه، كنت عايز توصل لإيه ياهشام؟

مال يرمقها بعيون باردة وهو يقول بلهجة كالصقيع:
كنت عايز أشوفك هتعملى إيه بعد ما أموت، هتبقى أصيلة وتفضلى عايشة على الذكرى، وأبقى بكدة ظلمتك، ولا هتخونى الحب اللى بينا، وتقلي بأصلك؟، وإنتى ما شاء الله مكدبتيش خبر، جريتى وخونتينى، وقليتى بأصلك زي ما توقعت يارحمة.
إبتلعت ريقها بصعوبة قائلة:
إحنا مكنش بينا حب أصلا، وإنت متجوزنى وإنت عارف ومتأكد إنى بحب يحيى.
هدر بها قائلا:.

إخرسي، متقوليش إسمه على لسانك، إنتى فاهمة؟
تخلت رحمة عن خوفها وهي تقول بكل قوة:
لأ هقول، يحيى يبقى حبيبى وجوزى وكل حاجة لية.
إتقدت عيونه بشرارات الغضب وهو يقول بحدة:
جوازك منه باطل، باطل يارحمة، إنتى مراتى أنا وحبيبتى أنا،
قالت بغضب:
لأ، أنا مش مراتك، أنا عمرى ما كنت مراتك، أنا مراته هو، وشم روحى وقلبى بإسمه، ومستحيل هكون لحد تانى، إنت فاهم ولا لأ؟
توقف أمامها تماما ليتأمل ملامحها لثوان ثم قال ببرود:.

الظاهر إنه موشمش روحك وقلبك بس يارحمة، ده قدر يوصل للى مقدرتش أنا أوصله.

أطرقت برأسها تدرك مقصده لتجد يديه فجأة إمتدت لعنقها، يحكمها حوله، لتشعر بالإختناق، حاولت المقاومة، الإستنجاد بيحيي، ولكنها كلما نطقت إسمه، كلما زاد من خنقها، لتسمع صوت يحيى آتيا من بعيد ينشلها من الموت المحيط بها، فتحت عينيها فجأة بقوة لتجد يحيى أمامها، نظرت حولها بصدمة، تدرك أنها في حجرتها وأن يحيى بجوارها ينظر إليها بقلق، وأن كل ما مرت به هو كابوس، فقط كابوس بشع، لتعود بعينيها ليحيي الذي قال بقلق:.

رحمة، مالك ياحبيبتى، فيكى إيه؟
طفرت الدموع من عينيها فجأة، ليسرع ويضمها إلى صدره، يهدهدها، قائلا:
هششش، خلاص إهدى يارحمة، أنا جنبك...
قالت بصوت تهدج ألما:
هشام، هشام يايحيى رجع وكان هيموتنى.
أغمض عينيه في ألم وهو يدرك خوفها المرضي منه، كم عذبها أخيه سامحه الله على أفعاله، ليفتح عينيه وهو يقول بحنان:
ده كابوس يارحمة، هشام مات وإنتى هنا في بيتى وفى حضنى.
قالت رحمة بنبرات مرتعشة:.

ضمنى كمان يايحيى، ضمنى جوة حضنك، خبينى جواك.
ليضمها يحيى بقوة، يود لو أدخلها بين ضلوعه بالفعل ليحميها من مخاوفها، يعيد لقلبها الأمان والسكينة اللذان حرمها منهما هشام، ليقسم أنه سيحاول بكل طاقته أن يفعل ذلك، وسينجح بإذن الله.

قالت نهاد بإبتسامة خجولة:
أنا لما جيت أخرج ولقيتك جوة حضنه كنت هموت من الكسوف ياشروق،
قالت شروق بمرح:
كان شكلك فظيع وإنتى مش عارفة تتلمى على أعصابك ولا تقولى كلمتين على بعض، وبدل ما تقوليله أهلا يامراد، قلتيله صباح الخير يامراد، صباح الخير بالليل، مراد مسك نفسه بالعافية، أنا شفت وشه ساعتها، كان هيموت ويضحك.
وكزتها نهاد وهي تقول بغيظ:
آه، بس إنتى مسكتيش، نزلتى ضحك لغاية ما خليتينا كلنا ضحكنا.

إبتسمت شروق قائلة بمزاح:
وهو فيه أحلى من الضحك، ربنا يديمها علينا نعمة ياشيخة.
لتنظر إلى نهاد وهي تعتدل قائلة بجدية:
بس مقلتليش عملتى إيه مع رأفت؟
إبتسمت قائلة في خجل:
عملت بنصيحتك ووافقت، متتخيليش فرحته كانت عاملة إزاي، وقاللى إنه هياخدنى النهاردة عشان نجيب الشبكة، والفرح هيكون آخر الشهر بإذن الله.
قالت شروق بسعادة:
بجد، ألف مبروك يانهاد.
إبتسمت نهاد قائلة:
الله يبارك فيكى، عقبال ما نفرح بالنونو بتاعك.

وضعت شروق يدها على بطنها قائلة:
يارب يانهاد، يارب.
قالت نهاد بإبتسامة:
وإنتى عاملة إيه دلوقتى مع مراد ياشروق؟
إرتسمت على شفتي شروق إبتسامة حالمة، وهي تقول:
مش قادرة أوصفلك حنيته معايا وحبه اللى بقى مغرقنى فيه، بيتصل بية كل شوية عشان يطمن علية وقبل ما يقفل يقولى بحبك، بحبك ياشروق، يااه لو يعرف أد إيه إستنيت الكلمة دى وإيه اللى بتعمله فية لما بسمعها، أنا عايشة حلم يانهاد، حلم بتمنى مصحاش منه أبدا.

تأوهت فجأة لتنظر إلى نهاد بإستنكار قائلة:
بتقرصينى ليه بس؟
قالت نهاد في مزاح:
عشان تعرفى إنه مش حلم ياشروق وإنه حقيقة.
قالت شروق بغيظ:
تصدقى إنك بايخة، خرجتينى من المود، وأنا كنت لسة هبدأ أوصف الجنة اللى أنا عايشة فيها معاه، فصلتينى يافصيلة.
تعالت ضحكات نهاد وهي تقول من بين ضحكاتها:
جنة إيه ياشروق؟، إنتى لحقتى، طول عمرك أوووفر.

لتنظر إليها شروق لثوان ثم لم تلبث أن شاركتها ضحكاتها وهي تحمد الله على تلك الصديقة التي تشاركها كل شئ، أحزانها، وأفراحها.

نظرت بشرى بإشمئزاز إلى هذا المبنى القديم والذي يوجد به سلاحها القاتل لرحمة، ترغب في العودة من حيث أتت، ولكن رغبتها الشديدة في إزاحة رحمة عن طريقها، دفعتها للدلوف إليه، لتقف أمامه وتطرق بابه، لم يجبها أحد، كادت أن تطرق بابه مجددا، لينفتح الباب في تلك اللحظة ويظهر على عتبته سيدة في الخمسينات من عمرها، تأملتها بشرى لتدرك أنه رغم ملابسها البالية إلا أن تلك الملابس لم تقلل أبدا من جمالها، جمالا لم تأخذ منه السنون كثيرا، لتنظر تلك السيدة إلى بشرى وهي تعقد حاجبيها، قائلة:.

أفندم، حضرتك مين؟وعايزة إيه؟
إبتسمت بشرى قائلة وعيونها تلمع خبثا:
أنا بشرى، بشرى الدرملى.
لتتسع عينا تلك السيدة في دهشة وتزداد إبتسامة بشرى، خبثا.

05-03-2022 07:57 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الثلاثة يحبونها
رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الرابع والعشرون

تأملت بشرى ملامح تلك السيدة جيدا تلاحظ هذا التشابه بينها وبين غريمتها، لتدرك سر كره الجد هاشم لرحمة فهي تذكره بمن خانت إبنه وقضت عليه كلية، بينما تأملتها تلك السيدة بدورها، لتقطع حاجز الصمت وهي ترفع حاجبها الأيسر قائلة:
شبه رباب يابشرى، في الشكل بس، إنما الطبع، فحاجة تانية خالص، غالبا طالعة لأبوكى محسن الدرملى.
إبتسمت بشرى قائلة بثقة:.

يشرفنى إنى أبقى شبه ماما في الشكل لكن مختلفة في الطبع يابهيرة، لإنى لو كنت طلعت زيها، كنت مخدتش حقى وضاع زي ماهي ضاع حقها، لكن بابا عرف ياخد حقه كله.
جلست بهيرة وهي تضع قدما على قدم تخالف حركتها تلك مظهر ملبسها البالي، وهيئة منزلها المتواضعة جدا، وهي تقول بسخرية:
وفى الآخر ضيعه على القمار ومات في حادثة عربية.

نظرت إليها بشرى شذرا ثم تجاهلتها تماما وهي تنظر إلى أركان المنزل وأثاثه البالي، لتدرك وضع بهيرة المالى بكل سهولة، لاحظت بهيرة نظراتها لتقول بسخرية:
عفش البيت مش عاجبك صح؟أعمل إيه بقى، ماهو لو كان خالك كتبلى حاجة بإسمى قبل مايموت، كنت عرفت أشترى بيت حلو في حتة راقية.
نظرت إليها بشرى قائلة بسخرية:
كنت عايزة تخونى خالى وتهربى مع السواق ويكتبلك كمان أملاك بإسمك، تؤ تؤ تؤ، كنتى فاكراكى أعقل من كدة.

إبتسمت بهيرة ببرود وهي تنظر إلى عيون بشرى مباشرة قائلة:
الحال من بعضه يابشرى، قوليلى بقى إتجوزتى مين في ولاد خالك؟ومستنية منه إيه؟
نظرت إليها بشرى بإضطراب لم يدم سوى ثانية ولكنه كان كافيا لتلاحظه بهيرة، لتتمالك بشرى نفسها قائلة:
أنا عمرى ماهبقى زيك يابهيرة، إنتى لعبتيها غلط، وخسرتى كل حاجة في النهاية، أنا بقى بلعبها صح، وبكرة تشوفى إن أنا اللى هكسب في الآخر.
زفرت بهيرة قائلة في ملل:.

إختصرى يابنت رباب. وقولى جايالى ليه وعايزة منى إيه؟
قال بشرى في هدوء:
رحمة.
إعتدلت بهيرة قائلة بلهفة:
سألت عنى؟عايزانى؟طلبت أرجعلها، طيب مجتش معاكى ليه؟
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة:
رحمة مين اللى تيجى معايا؟، رحمة أصلا مش طايقة تسمع إسمك، عملتك السودة أثرت على حياتها عمر بحاله، وخليتها منبوذة من الكل، معتقدش حتى إنها حابة تشوفك.

ظهرت خيبة الأمل على وجه بهيرة لتتخلى عنها في ثوانى وهي تعود لتضع قدما فوق الأخرى وهي تقول ببرود:
أمال إيه اللى جابك يابشرى؟، وياريت تتكلمى علطول من غير لف ولا دوران.
جلست بشرى قائلة في هدوء:
الموضوع مصلحة هتطلعى منها بمبلغ محترم، هيعيشك عمر بحاله مرتاحة ومش محتاجة لحد.
نظرت إليها بهيرة وقد بدا على ملامحها الإهتمام قائلة:
مصلحة إيه دى؟
إلتمعت عيون بشرى بخبث وهي تقول:.

مصلحة هنضرب بيها عصفورين بحجر واحد وأنا واثقة إنك مش هتطلعى منها خسرانة، أبدا.

كانت رحمة تهدهد هاشم، تشعر به كما لو كان طفلها هي كما قال يحيى، نعم تمنت لو أنجبت طفلا من يحيى يحمل قطعة منها ومنه، ولكنها إرادة الله، إرادته أن لا تنجب أطفالا، لكنه عوضها عن حرمانها من الإنجاب بهاشم، ذلك الطفل الذي تعشقه وتشعر به كما لو كان لها تماما، قبلته في رأسه بحنان فضحك ضحكة خافتة إبتسمت على إثرها، لتدندن له بكلمات أغنيتها المفضلة قائلة:.

ماما زمانها جاية، جاية بعد شوية جايبة لعب وحاجات.

تذكرت أختها في تلك اللحظة لتترحم عليها في سرها وتعدها ان تكون أما حقيقية لطفلها بينما تتذكر كلمات تلك الأغنية التي ترجعها لطفولتها، تلك الأغنية التي كانت تتمنى لو سمعت مثلها يوما من أمها، أمها التي هجرتها دون أن تنظر مرة إلى الوراء، لم تتساءل كيف أصبحت طفلتها، أو كيف تعيش؟شعرت بالحزن في أعماقها لتنفضه بسرعة وهي تضم هاشم إليها بحنان تغمض عينيها و تكمل تلك الأغنية التي يبدو وكأنه أحبها مثلها قائلة:.

جايبة معاها شنطة فيها وزة وبطة بتقول واك واك واك.
لتمد يدها تمسح دمعتها التي سقطت منها وهي تستطرد بصوتها العذب قائلة:
عارف الواد اللى إسمه عادل جا الدكتور وعمله إيه؟
لتنزل دموعها في صمت وهي تقول بصوت مختنق:
لقى رجليه كانوا زي البتلة بص شوية جوة عنيه.
إستمعت إلى صوته الهامس وهو ينادى إسمها بصوت مختنق بدوره قائلا:
رحمة.

فتحت عيونها تنظر إليه ليتوقف الزمن للحظات، يإن قلبه لمرأى دموعها ويإن قلبها لإنه يراها دائما في لحظات ضعفها، ليقترب منها حتى وقف أمامها تماما، تتابعه بعينيها، مد يده ليأخذ هاشم منها ليقول هو بصوت حان:
أنا مش قلتلك إن هاشم هو إبننا، وإن الموضوع ده مش لازم يقلقك أو يخلى دموعك تنزل بسببه، مش قلتلك إن دموعك دى بتوجعنى، ليه مصرة توجعينى يارحمة؟، ليه مصرة تخلينى أحس بعجزى لإنى مش قادر أسعد قلبك؟..

وضعت يدها على فمه تقول بصوت قاطع النبرات:
انا محستش بالسعادة غير لما بقيت ملكك يايحيى، محستش بطعم الفرحة غير وأنا معاك، إنت وبس.
قبل يدها بحنان لتخفضهم مستطردة:
أنا بس وجعى كبير، وغصب عنى بوجعك بيه، صدقنى غصب عنى أنا مستحيل أوجعك عن قصد يايحيى.
رفع يده الحرة والتي لا تحمل طفله يمررها على وجهها قائلا بحنان:
وإيه اللى واجعك ياقلب يحيى؟

أطرقت برأسها أرضا ليقبل يحيى وجنة الصبي بحنان ثم أنزله أرضا ليذهب إلى ألعابه وينشغل بها، بينما مد يحيى ذراعه ليضم رحمة إلى صدره قائلا بحنان:
فضفضى باللى في قلبك، صارحينى باللى جواكى ومتخبيش حاجة علية.
إستكانت بين ذراعيه لتتنهد بضعف وهي تقول بصوت متهدج النبرات:.

إفتكرت ماما يا يحيى، وإزاي سابتنى وهربت، ومبصتش للحظة وراها، ولا سألت علية، مفكرتش للحظة في بنتها وأحوالها، مسألتش نفسها، ياترى عايشة أو ميتة، وجعنى قلبى على نعمة بتمناها ومش طايلاها، ربنا رزقها بيها وهي رفضتها وإتخلت عنها بكل سهولة.

مرر يحيى يده على ظهرها صعودا وهبوطا مهدئا إياها وهو يشعر بالمرارة في حلقه، يود لو يخبرها حقيقة أمها الأكثر بشاعة لتنساها كلية، ولكن يخشى تأثير تلك الصدمة عليها، يود لو يأخذ ألمها بعيدا ولكنه يظل عاجزا أمام حجم مصابها، فوجعها أكبر من أن يمحيه في لحظات او أيام، تلزمه سنوات ليستطيع رأب صدوع قلبها ليعود تماما كما كان، ليهمس لها قائلا:.

أنا عايزك تنسى الماضى بكل ألمه يارحمة وتركزى بس في حياتك اللى إنتى بتعيشيها دلوقتى، عايزك تحاولى تنسى كل حاجة ممكن تسببلك وجع وتفكرى بس في الحاجات اللى ممكن تسعدك، أنا عايزك ترجعى رحمة بتاعة زمان.
إبتعدت عن حضنه تنظر إليه بأمل يمتزج بالحزن قائلة:
تفتكر ممكن أرجع رحمة بتاعة زمان يايحيى بعد كل اللى شفته ومريت بيه؟

تأمل ملامحها الطفولية التي تتعلق سعادتها بكلماته التي ستخرج من شفتيه الآن ليبتسم قائلا بحنان:
أوعدك إنى أرجعلك ضحكتك اللى راحت وعيونك اللى كانت بتلمع، وأشفيلك قلبك من كل جروحه، طول ما أنا عايش وفية نفس يارحمة.
أغروقت عيناها بدموع السعادة التي إرتسمت على شفتيها بإبتسامة خلابة قبل أن تندفع إلى حضنه تضمه بقوة ليضمها بدوره، تتسع إبتسامته حين قالت بنبرات خرجت واثقة تمتلئ بنبرات العشق الممتزج بالسعادة:.

أنا بحبك أوي، بحبك أوي يايحيى.

إتسعت عينا بهيرة في صدمة لتنهض قائلة بإستنكار:
وإيه اللى يخليكى واثقة أوي إنى ممكن أشترك معاكى في حاجة زي دى، إنتى ناسية إن اللى هتنضر دى بنتى؟
نهضت بشرى بدورها وهي تقول بسخرية:.

اللى خلانى متأكدة سنين عمر بنتك اللى محاولتيش فيهم مرة واحدة تشوفيها، اللى خلانى متأكدة المعلومات اللى قريتها عنك في الفايل اللى يحيى جمعه عنك لما حاول يفاجئ رحمة في عيد ميلادها العشرين ويجمعها بمامتها، المعلومات اللى ساعدتنى كتير في إنى أفرق بينهم بعد ما قريتها، وأبين ليحيي إن رحمة زي مامتها تمام، بتمشى ورا غرايزها وبس، وزي ماكنتى السبب في فراقهم زمان هتكونى السبب في فراقهم دلوقتى، وكل ده في سبيل مبلغ هيعيشك العمر كله مرتاحة، على الأقل مش هتضطرى تشتغلى تانى، خصوصا إن الشغل دلوقتى قليل ومش زي زمان، ولا إيه؟

أطرقت بهيرة برأسها للحظات قبل أن ترفع وجهها إلى بشرى قائلة بهدوء:
وتفتكرى الحيلة دى ممكن تمر على يحيى مرتين؟
تحولت ملامح بشرى الجميلة في ثوان إلى ملامح شريرة وهي تقول في حقد:
حبه ليها وغيرته عليها هيعموه، وساعتها هيطلقها وتغور في ستين داهية.
قالت بهيرة بقلق:
وتضمنى منين إنه مش هيإذيها؟
قالت بشرى ومازالت نبراتها مغلفة بالحقد:.

رغم إن قلقك ده متأخر شوية بس هقولك ليه أنا ضامنة إنه مش هيإذيها، لنفس السبب اللى قلتلك عليه، بيحبها ومش هيطاوعه قلبه يإذيها.
قالت بهيرة بحيرة:
ولما هو بيحبها كدة وهي بتحبه زي ما قلتيلى، ليه مش
سايباهم في حالهم، يهمك في إيه تفرقيهم؟اللى يسمعك كدة يقول إنك...
لتصمت بهيرة وعيونها تتسع في دهشة:
إنتى بتحبى يحيى؟
قالت بشرى بغضب:.

خليكى في حالك يابهيرة ومتدخليش في اللى ملكيش فيه، حياتى خط أحمر بالنسبة لك، ولو حشرتى مناخيرك فيها هتواجهينى، وإنتى متعرفنيش كويس، اللى يقف في طريقى بفرمه، مفهوم؟
رغما عنها أحست بهيرة بالخوف من تلك المرأة لتقول بصوت خرج رغما عنها مرتعش:
مفهوم، طيب هيكون تبريرى إيه لرحمة لو سألتنى عن سبب بعدى عنها السنين دى كلها، وعدم سؤالى؟
هدأت ضربات قلب بشرى الغاضبة وهي تقول في هدوء:
هقولك،.

لتفتح حقيبتها تخرج منها رزمة مالية وتقدمها لبهيرة التي إلتمعت عيونها لمرأى المال وبشرى تستطرد قائلة:
خدى دول الاول ظبطى بيهم نفسك، إشترى هدوم وحاولى تظهرى بمظهر كويس، إنتى مش بس مامة رحمة، إنتى حماة يحيى الشناوي.
قالت بهيرة:
عندى هدوم لزوم الشغل.
إبتسمت بشرى بسخرية قائلة:
يعنى مش عايزة الفلوس؟
لمعت عينا بهيرة جشعا قائلة:
لأ طبعا، هاتيهم.

رن هاتف بشرى لتنظر إليه وتلتمع عيناها ثم تنظر إلى بهيرة بسخرية وهي تأخذ المال لتقول بهدوء:
أنا مضطرة أمشى دلوقتى، لكن هستنى منك تليفون النهاردة تقوليلى إنك خلاص هناك، في فيلا الشناوي، عشان نظبط أمورنا، الكارت ده فيه كل أرقامى، أنا عايزة الموضوع ده يخلص بأسرع وقت، مفهوم؟

أومأت بهيرة برأسها وهي تتناول منها هذا الكارت، لتنظر إليها بشرى نظرة أخيرة حازمة قبل أن تبتعد مغادرة المنزل بسرعة، تتابعها عيون بهيرة التي نظرت إلى محتوى الكارت تقرأ إسمها بهدوء قائلة:
بشرى الدرملى.
لتبتسم في سخرية وهي تستطرد قائلة:
آل وأنا كنت فاكرة نفسى وحشة، ده الدنيا دى مليانة بلاااوى.

رن جرس الباب عند شروق لتبتسم وهي تدرك أن الطارق لابد أن يكون تلك الصديقة التي نسيت هاتفها لديها ولابد أنها عادت لإسترجاعه عندما إفتقدته، لتفتح الباب قائلة:
عارفة...
لتصمت وقد بهتت إبتسامتها وهي ترى أمامها هاتان السيدتان المتشحتان بالسواد واللتان ترمقاها بنظرات لا تريحها على الإطلاق، لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تقول:
أفندم، أي خدمة؟
قالت إحداهما بصوت متحشرج قليلا:
إنتى شروق عبد الفتاح.
قالت بقلق:.

أيوة...

لم تكمل كلماتها والمرأة الأخرى تدفعها للداخل، كادت أن تصرح ولكن تلك المرأة كممت فاهها بقوة بينما إندفعت الأخرى لتكيل لها الضربات، لتتسع عينا شروق من الألم والخوف على جنينها، تدرك أنها وجنينها هالكين لا محالة، إن إستمرت تلك السيدة بضربها على هذا النحو، حاولت المقاومة بكل قوتها للدفاع عن نفسها ضد هذا الإعتداء التي لا تدرى له سببا، لتزيد تلك المرأة من تكميمها وإحكام ذراعيها حولها، بينما يزداد عنف الأخرى تجاهها، أحست شروق بالألم ينهكها، يقتلها ببطئ، تدرك الآن أن طفلها قد هلك، تشعر به صريعا بداخلها، تسيل دماؤه على ساقيها لتشعر فجأة بالإستسلام لموت صارت تشم رائحته، يدنوا منها بشدة، لتغمض عينيها وتتركه يأخذها ليرحمها من، ألمها.

ضربت نهاد رأسها بخفة وهي تتذكر أين تركت هاتفها الذي تبحث عنه منذ عدة دقائق دون جدوى، لقد تركته في منزل صديقتها شروق، لتنظر إلى الساعة ثم تلتفت وهي تسرع بخطواتها لتعود أدراجها إلى حيث منزل صديقتها القريب والتي لم تبتعد عنه كثيرا، لتحضر هاتفها حتى تحادث رأفت وتخبره أين يلقاها، إقتربت من المنزل لتجد إمرأتين متشحين بالسواد يهرولان من بوابته بإتجاه سيارة حديثة تقف على مقربة من المبنى ليصعدوا إليها بسرعة، وتبتعد السيارة عن المنزل ولكن ليس قبل أن تلمح نهاد سائقتها التي بدت غريبة عن تلك السيدتين بجمالها وأناقتها، لتهز كتفيها في حيرة قبل أن تصعد درجات السلم وتقترب من شقة شروق لتعقد حاجبيها بشدة وهي ترى الباب مفتوحا، دلفت إلى الشقة لتتسع عيناها بشدة وهي ترى صديقتها شروق مسجاة على الأرض غارقة بدمائها، لتقترب منها في هلع ترفع وجها من على الأرض وهي تهتف قائلة بجزع:.

شروق، ردي علية ياشروق، مين اللى عمل فيكى كدة، ده انا لسة سايباكى من شوية، شروووق.
لم تجد منها إستجابة لتنفض صدمتها بسرعة وهي تبحث عن هاتفها، تبحث عن رقمه بأصابع مرتعشة لتتصل به صارخة برعب:
رأفت، إلحقنا يارأفت.

05-03-2022 07:57 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الثلاثة يحبونها
رواية الثلاثة يحبونها للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

كانت رحمة تجلس على الأريكة تلاعب هاشم، الذي مد يده يمسك بأنف رحمة لتضحك رحمة وهي تقول:
حتى إنت مش عاجباك ياهاشم؟، صحيح، هذا الشبل من ذاك الأسد.
قالت جملتها الأخيرة وهي ترمق يحيى بنظرة ذات مغزى ليرفع يحيى حاجبه الأيسر قائلا:
وأنا من إمتى قلتلك إنها مش عاجبانى ها، أنا كل حاجة فيكى بتعجبنى ومستعد أثبتلك حالا،
تسلل الخجل إلى وجنتيها فبدت ساحرة في عينيه، لتنفض خجلها وهي تقول:.

نسيت لما كنت بتشدنى دايما منها وإحنا صغيرين، وكنت مسمينى بينوكيو.
تعالت ضحكات يحيى لتتوه رحمة في وسامته، ليتوقف عن الضحك وهو يبتسم قائلا:
الاسم ده مكنش عشان هي مش عاجبانى، لأ طبعا، الموضوع إن بينوكيو لما كان بيكذب كانت مناخيره بتطول، إنتى لما كنتى بتكذبى كانت مناخيرك بتحمر، وده كان قصدى من التشبيه مش أكتر.
إتسعت عينيها بإستنكار قائلة:.

الكلام ده بجد، وأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرها، حرام عليك يايحيى، ده انا مبقتش أبص في المراية بسببها.
تعالت ضحكات يحيى مجددا، لتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا في سحر غمازتيه وملامحه التي زادتها ضحكاته وسامة، ليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحك، وعيونه تغيم بالعشق، لينظر إليها قائلا بهمس:.

قلتلك وهقولهالك لغاية ما تصدقينى، أنا بعشق كل حاجة فيكى يارحمة، شايفك كاملة، مفيكيش غلطة، وكأنك لوحة فنية إترسمت بإبداع.
شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقا، فهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه، إقترب يحيى منها وكاد أن يقبل تلك الشفاه التي تناديه ليروى ظمأها، لتقاطعه نحنحة روحية وهي تقول:
أحمم، يحيى بيه.
إلتفت يحيى إليها وقد عادت ملامحه الغائمة بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول:
خير ياروحية؟
قالت روحية:.

في واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة.
قالت رحمة بدهشة:
تقابلنى أنا؟
قبل أن تجيبها روحية وجدت يحيى يقول بقلق ظهر بنبراته:
إسمها إيه الست دى ياروحية؟
قالت روحية:
إسمها بهيرة،
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات:
بهيرة حسان، مامتك يارحمة.

لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبير، تقف بثبات، تنقل عينيها بين هذين الزوجين، لتتسع عينا رحمة في صدمة بينما شعر يحيى بالخطر، الخطر التام.

هرول مراد في أروقة المستشفى كالمجنون، يبحث عن تلك الحجرة التي أخبرته نهاد برقمها، حتى وجدها عندما رأى نهاد تقف أمامها تتكئ على الحائط بجسدها، الذي يهتز بالبكاء، يقف أمامها رجل، تبدو على ملامحه الحزن وهو يتأملها، لتتباطئ خطواته وهو يشعر بالجزع من مظهرهما، يتساءل بقلب واجف، ترى هل أصاب شروق أي سوء؟هل فقدها بعد أن إكتشف عشقها الرابض بقلبه؟هل...؟لا، لن يفقدها أبدا، إن ربه رءوف رحيم ولن يأخذها منه ويتركه جسدا بلا روح، ليسرع في خطواته مقتربا منها ينادي نهاد، لتعتدل ناظرة إليه بلهفة إمتزجت بالحزن وهي تقول:.

مراد، شروق يامراد، شرووق.
هبط قلبه بين قدميه في تلك اللحظة وعيونه تتسع بصدمة تتجمع الدموع فيهما بسرعة ليهز رأسه نفيا وصوته يرتعش قائلا:
أوعى تقولى إنها سابتنى، إوعى تقولى إنها راحت منى.
قالت بسرعة:
لأ يامراد، إهدى، شروق عايشة، بس...
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء:
بس إيه؟، قولى يانهاد.

إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن:
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان، الإعتداء والضرب اللى إتعرضتلهم مكنوش حاجة بسيطة أبدا، ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد في الوقت المناسب كانت مدام شروق ماتت من النزيف اللى حصلها.

ماهذا الذي يسمعه؟شروقه تعرضت للإعتداء والضرب المبرح من أحدهم، لماذا، من هذا الذي قد يؤذى ملاكا مثلها؟، وهل فقد جنينه بالفعل؟، ياالله، أهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منه؟إنه عقاب قاس عليه، يشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارة، تكاد تقتله، إهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع هذا الرجل بإسناده بينما شعرت نهاد بالجزع، ليتمالك مراد نفسه وهو يقول بحزن:
فين شروق؟

أشارت نهاد إلى الحجرة بألم، ليتجه إليها بخطوات بطيئة ضعيفة، يفتح الباب، أوقفه صوت نهاد وهي تقول بحزن:
مراد.
إلتفت إليها لتقول بصوت متهدج من الألم:
الضرب كان جامد وشروق وشها، شكلها، يعنى...

أومأ برأسه متفهما بألم، ليدلف إلى الحجرة ويغلق الباب خلفه بهدوء، ثم يلتفت لينظر إلى زوجته التي تمددت في سريرها تحيط بها الأربطة، نظر إلى وجهها الحبيب، هذا الوجه المنتفخ، والذي إمتلأ بالكدمات، تمزق قلبه حزنا عليها، لقد تعرضت شروق لهذا الإعتداء وهو بعيدا عنها، لم يستطع أن يحميها، أن يكون بجوارها، أن ينقذها من براثنهم، إقترب منها، حتى توقف أمامها تماما ليسحب الكرسي ويجلس بجوارها يمسك إحدى يديها بين يديه بحذر ليميل مقبلا إياها قائلا بألم:.

قلبى إنتى ياشروق، عمرى كله، الحمد لله إنك لسة عايشة وبتتنفسى، الحمد لله إنك لسة موجودة في حياتى، من غيرك بس أنا كنت هعيش إزاي؟، إنتى مش فاهمة إنتى بقيتى إيه بالنسبة لى؟، إنتى بقيتى روحى، روحى اللى لو إتاخدت منى أموت، نبضى اللى لو راح، أبقى إنتهيت، مش مهم أي حاجة حصلت، المهم إن إنتى لسة في حياتى، أما اللى كان السبب في اللى حصلك.

لتقسو نبراته مع هذا الغضب الذي ظهر بعينيه وهو ينظر للأمام، وهو يستطرد قائلا:
وعد منى لأقتله بإيدى الإتنين وأخليه عبرة لأي حد يفكر يإذى حتة منى.
لتحنو نظراته وهو ينظر إلى حبيبته مجددا، قائلا بهمس:
بس قومى إنتى بالسلامة ونوريلى دنيتى من تانى ووعد منى، وعد منى هحققلك اللى إتمنتيه، هخلى جوازنا في العلن وهنجيب بدل الطفل عشرة.
ليبتسم في مرارة قائلا:.

ولو واحد منك بس أنا راضى، أهم حاجة إنى أقدر أسعدك يا شروق من تانى، بعد كل اللى شوفتيه في حياتك ياحبيبتى.
تأملها لبعض الوقت في حزن، ثم نهض ومال مقبلا جبهتها لتنزل دمعة منه على وجنتها، إعتدل يمسحها برقة، قبل أن ينظر إليها نظرة أخيرة متمهلة، ليبتعد بخطوات حزينة بإتجاه باب الغرفة، إلتفت ينظر إليها مجددا ثم مد يده يمسح دموع تسللت إلى وجنتيه، قبل أن يخرج منها ويغلق بابها، ينظر إلى نهاد قائلا بهدوء:.

نهاد أنا عايزك تحكيلى كل حاجة تعرفيها عن اللى حصل.
لتقسو نبراته وهو يقول بحزم:
كل حاجة.

هدرت بشرى قائلة بغضب:
يعنى إيه مماتتش؟الستات بنفسهم قالولى إنهم سابوها وهي قاطعة النفس.
قال مجدى بضيق:
لحقوها وودوها المستشفى، إنكتبلها عمر جديد، بس...
نظرت إليه بشرى قائلة في حدة:
بس إيه؟
قال مجدى مضطربا:
فقدت جنينها.
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة:
هي كانت حامل كمان؟
اومأ مجدى برأسه في قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التي إتقدت بشرارات الغضب، وهي تقول:.

أنا مكنش لازم أسمع كلامك، كان لازم أخلص عليها بإيدى، البنت دى بقت خطر علينا ولازم نخلص منها، أنا مش عارفة بس، كل ما آجى أخلص من واحدة فيهم، تعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح.
قال مجدى بسرعة:
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورى، مراد دلوقتى عينيه في وسط راسه، وأكيد هيحط حراسة عليها، نبعد دلوقتى عنها وخلينا في موضوع يحيى ورحمة نخلصه الأول، وأول ما مراد يتأكد إن شروق في أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا.

نظرت إليه بشرى بهدوء، تفكر في كلماته المنطقية، لذلك فقط هي تحتفظ به، فهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن غضبها، لتقول بهدوء:
معاك حق، هصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق.

نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف:
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير، مش هتيجى تسلمى علية.
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صدمتها مخاطبة روحية:
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه.
اومأت روحية برأسها إيجابا، وهي تأخذ الطفل منها، بينما إقترب منها يحيى يمسك يدها بقوة لتشعر رحمة بأنه يساندها، فإستمدت قوتها منه، وتخلت عن تلك الإرتعاشة بداخلها،.

شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشل، لتقول بصوت حزين مفتعل:
مبترديش علية ليه يارحمة؟
قالت رحمة ببرود:
وأرد عليكى بمناسبة إيه؟حضرتك مين؟
شعرت بهيرة بصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول:
ما قلتلك، أنا مامتك،
تركتت رحمة يد يحيى لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسوة ممتزجة بالمرارة:.

بأمارة إيه، ها؟، كنتى فين وأنا محتاجالك في طفولتى، كنتى فين وأنا موصومة بيكى، الكل بيجرح فية بسببك، كنتى فين وأنا بتوجع كل يوم، بموت، نفسى في حضن أترمى فيه وأشتكيله، وهي البنت إيه أقربلها من حضن أمها يداوى جروحها وإيدها تطبطب عليها، ها، كنتى فين؟

شعر يحيى بقلبه ينفطر عليها، يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها، يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعا، بينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة:
كنت فاقدة الذاكرة.

تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيى حاجبيه يدرك أنها تكذب، يتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلك، لتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل:.

أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطول، عملت حادثة بعد ماهربت من هنا، وفقدت الذاكرة، فضلت سنين تايهة في الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلة، لغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاها، وفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمة، جيت علشان أشوفك يابنتى.

أغروقت عينا رحمة بالدموع، أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنها، أمها عادت إليها، حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها، ستسامحها فقط لعودتها، لرغبتها في أن تنال هذا الحضن الدافئ الذي حرمت منه طويلا، لتبتسم بسعادة إمتزجت بالدموع حين فتحت لها بهيرة ذراعيها قائلة:
مش آن الأوان تيجى في حضنى يارحمة وننسى كل اللى فات.

تقدمت رحمة منها، كاد يحيى أن يمنعها، أن يخبرها بأنها تكذب، يخبرها حقيقة أمها بالكامل، ولكن تلك الفرحة التي إرتسمت على ملامح حبيبته، ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك، إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التي ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغياب، ليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطر الكامن في كل مايحدث عن حياتهم، للأبد...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7010 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4086 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3120 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2985 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الثلاثة ، يحبونها ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:55 صباحا