رواية للعشق وجه آخر

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل السابع عشر

عدى كذا يوم وجه صباح يوم رحله الاقصر وأسوان
وكان الكل جهز نفسه علشانها وجهزوا شنطهم ولبسوا هدومهم ونزلوا على تحت.
سلموا على كل اللى في القصر وراحوا على الشركه علشان يركبوا الاتوبيسات اللى هاتوديهم الرحله.
وفعلا طلعوا الاتوبيس وكرم وهمس قعدوا جنب بعض.
وعبير قعدت وندهت على فارس علشان يقعد جنبها.
فراح وقعد جنبها علشان يغيظ يسر ويشوفها هاتعمل ايه.
وريهام و يسر كانوا جنب بعض.

لكن عمر قعد على كرسى جنب السواق علشان هو المسؤول عن الرحله فعلشان كده قعد هناك.
ركب الكل وقعدوا في أماكنهم وبدأت الاتوبيسات تتحرك من مكانها.
وطول الطريق كان كرم وهمس مش مبطلين رغى وهزار وضحك.
واتفق كرم معاها أنه هايكلم باباه ويخلى الفرح مع فرح عبد الرحمن وسلمى.
فارس كان على آخره من رغى عبير طول الطريق وكلامها اللى مش بيخلص.
وقرر أنه يروح يبدل مع ريهام القاعده ويقعد هو جنب يسر.

ولسه هايقوم من مكانه لقى ريهام بتنادى على عمر فاستنى لما تخلص كلامها.
وفجاه.
لقى ريهام راحت تقعد مكان عمر وعمر قعد جنب يسر
كان هايتججنن من اللى حصل ده وان يسر وافقت أنه يقعد جنبها.
عمر: عامله ايه يا يسر؟
يسر: تمام الحمد لله يا عمر.
عمر: انا فرحان اوى أن انتى جيتى الرحله دى.
يسر: وانا كمان كان نفسى فعلا اروح الاقصر وأسوان.
عمر: ايه ده بتتكلمى جد؟ يعنى انتى اول مرة تيجى الاقصر وأسوان.

يسر: اه فعلا اول مرة هاروحها.
كتير كنت بقول لبابا الله يرحمه يودينا
بس للاسف محصلش.
عمر: الله يرحمه.
فارس كان متابع الكلام بتاعهم هما الاتنين. وكان فاضل شويه ويروح يرمى عمر من الاتوبيس.
وقف الاتوبيس في الاستراحه علشان اللى عاوز يستريح ويشرب حاجه ينزل.
قعدوا على التربيزة في الاستراحه وطلبوا عصاير وحاجه ساقعه وقهوة.
يسر: عن اذنكم هاروح الحمام.
همس استنى يا يسر جايه معاكى.
ريهام خدونى معاكم يا بنات.

عمر: استنوا انا جاى معاكم.
فارس لا خليك انت يا عمر انا هاروح معاهم.
مشيوا البنات وفعلا راح معاهم فارس بس همس وريهام كانوا ماشين جنب بعض ويسر قبلهم بشويه.
وفجاه.
فارس قرب منها وشدها من دراعها ووقفها.
فارس: انتى يا هانم ايه اللى عملتيه ده؟
يسر: في ايه يا فارس انا عملت ايه وازى تشدنى كده وفي ناس حولينا.
فارس، بقولك ايه ما تستهبليش وتغور الناس. ردى عليا يا هانم.
يسر: في ايه يا فارس انا معملتش حاجه لده كله.

فارس: يا سلام ازاى تسمحى لعمر انك يقعد جنبك.
وياريت كده وبس؟
هزار وكلام وضحك صح يا هانم.
ولا كأن معاكى رجاله.
يسر: انا مسمحش ليك انك تكلمنى بالمنظر ده وبعدين وطى صوتك ومالكش دعوة بيا انت فاهم.
ولا حلو ليك انت والزفته عبير وبس.
فارس: يسر لآخر مرة هاحظرك مالكيش دعوة بعمر ده خالص انتى فاهمه.
يسر: لا مش فاهمه يا فارس وعن اذنك بقى.

وسابته ومشيت وهو كان بيغلى من جواه على طريقه ردها عليه واستفزازها ليه وقله سمعانها كلامه.
وقال جوه نفسه ماشى يا يسر اما وريتك مبقاش انا فارس.
خلص الوقت بتاع الراحه وطلعوا الاتوبيسات وقعد عمر مكانه جنب السواق.
ويسر وريهام مع بعض.
فارس قعد جنب عبير وبدأ يتكلم معاها وصوته كان عالى. وضحك وهزار علشان يغيظ في يسر.
يسر كانت متغاظه من جواها بس ما حولتش تبين ليه كده.

في القصر كان الكل قاعد وعمالين يتكلموا على الشباب اللى راحوا الرحله واتفقوا أنهم يبقوا يروحوا كلهم مع بعض ويتجمعوا لما عبد الرحمن وسلمى يتجوزوا.
الحاجه الكبيرة: القصر فاضى خالص علينا من غيرهم.
الهام: ايه يا ماما لحقوا وحشوكى ده لسه مكملوش كام ساعه!
هيام: فعلا ده لسه هايقعدوا تلت ايام هناك هاتعملى ايه بقى يا ماما كل الوقت ده؟
الام: ربنا يرجعهم بالسلامه انشاء الله.

البنات راحوا على أوضهم اللى كان فيها اربع سراير ليهم كلهم وبدؤا يغيروا هدومهم علشان ينزلوا على المطعم علشان الغدا.
فارس كان هو وكرم وعمر مع بعض في نفس الاوضه وكانوا غيروا هدومهم واتصل كرم بهمس علشان هايسبقوهم على المطعم عقبال ما هما يخلصوا.
شويه كان البنات بدأت تنزل ويسر كانت لسه ما خلصتش.
راحوا على المطعم ولقوا الشباب قاعدين مستنينهم هناك.
فارس ملقاش يسر معاهم وسأل همس عليها.

همس قالتله: لسه كانت بتلبس واحنا نزلنا وسبناها وهي لما تخلص هاتيجى.
فارس: لا انا هاروح اجبها.
خبط فارس على اوضه يسر.
ويسر افتكرت همس وراحت فتحت لها الباب وهي لسه ما كملتش بقيت هدومها يادوبك كانت لابسه بادى كت وشورت.
فارس: اتصدم لما لقى يسر بالمنظر ده وهي كمان اتفاجأت ووقعت الفستان اللى كانت هاتلبسه على الأرض.
يسر: فارس؟
فارس: احم احم اه فارس يا يسر مانزلتيش ليه.
يسر: ويهمك اوى نزلت ولا لا؟

فارس: اه طبعا يهمنى واوى كمان وقرب منها.
يسر بدأت ترجع على وروا وهو يقرب اكتر وهي تبعد وهو يقرب لحد ما وصلت للدولاب وبقى فارس وشه في وشها وبدأت تحس بسخونه نفسه في وشها.
فارس: يسر انا بحبك اوى ونفسى تحسى بيا.
وقرب منها ومن شفايفها وشاف لمعه عنيها ورعشه جسمها وقام بايسها
يسر غمضت عينها وتاهت عن الدنيا خالص.
وفجاه قاومت الاحساس اللى حست بيه وقامت زاقه فارس بعيد عنها وقالت له امشى يا فارس دلوقتى.

فارس، يسر انا اسف سامحينى.
يسر، امشى يا فارس لو سمحت.
فعلا فارس خد بعضه ونزل وهي قعدت على السرير علشان تجمع اعصابها بعد اللى فارس عملوا معاها
نزل فارس وشويه ونزلت يسر بعديه وطلبوا الغداء وكلوا.
خدهم عمر علشان يبدأ يفرجهم على المدينه وجمالها وآثارها اللى السياح بيجوا من اخر الدنيا علشان يشوفوها.
بدأ كل واحد يتفرج براحته بعد ما كانوا ماشين مع بعض كلهم وبدأوا يتفرقوا.

وبعد ربع ساعه حاولوا أنهم يتجمعوا تانى وفعلا اتجمعوا بس عمر ويسر ما كانوش لسه جم وده اللى خلى عمر متغاظ وكان هايتجنن.

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن عشر

بدأ الكل يتجمع تانى بس للاسف عمر ويسر ما كنوش موجودين وده اللى خلى فارس كان هايتجنن منهم.
فارس: هيكون راحوا فين دول ما احنا اتفقنا محدش يبعد عن التانى.
كرم: اهدى بس يا فارس اكيد بيتفرجوا على المحلات اللى هنا دى وزمانهم جايين.
فارس: هي غاويه وجع قلب ليه مفيش سمعان كلام خالص ما انا محظرها مليون مرة قبل كده.
همس، انا هارن عليها واشوف هما فين.
كرم، ماشى اتصلى يا همس وشوفيهم فين.

مسكت همس موبيلها ورنت ولقت تليفون يسر معاها في شنطتها وده اللى خلى فارس مش على بعضه.
ريهام: اهدى يا فارس انا خلاص هاتصل بعمر واشوفهم فين.
وفعلا وقبل ما تتصل ريهام كانوا جم هما الاتنين وعمالين يهزروا وبيضحكوا مع بعض.
يسر، خير يا جماعه واقفين كده ليه؟
فارس جز على سنانه وقبض كف أيده وكان عاوز يضرب اى حد بس مسك نفسه بالعافيه.
همس: غمزت ليسر وقالتلها ايه يا بنتى كنتم فين واحنا قالبين الدنيا عليكم.

فارس ما استناش يسمع ردها واستاذن أنه هايرجع على الفندق.
وعبير ما صدقت وقالتله خدنى معاك يا فارس علشان تعبت وعاوزة انام.
استغرب عمر ويسر من اللى حصل وعلى تصرف فارس.
المهم خلصوا لفهم في المدينه ورجعوا على الفندق علشان يستريحوا.
وصلت البنات على الاوضه واللى استغربوه أنهم ملقوش عبير موجوده ولا نايمه زى ما قالت لهم.
يسر: هي ست زفته ما نمتش زى ما قالت يعنى؟ اومال هي فين؟

همس: ايه ده بجد اومال راحت فين المجنونه دى دلوقتى ده الوقت متأخر اوى.
ريهام: استنوا بس يا جماعه واتصلى يا همس بكرم وشوفوا فارس هو كمان في الاوضه معاهم ولا مش موجود.
همس فعلا اتصلت على كرم وسألته وأكد لها انهم جم ومالقوش فارس موجود في الاوضه.
وقفلت همس معاه بعد ما قالته أن كمان عبير مش موجوده.
وده اللى خلى كرم ينزل يدور عليهم هما الاتنين.

يسر: اومال فالح بس يعمل محضر معايا وهما بيلفوا في الشوارع لحد. دلوقتى ويا عالم هما فين دلوقتى
نزل كرم وراح اول حاجه على الكافيه اللى موجود في الفندق وفعلا لقى فارس قاعد بيشرب في السجاير والقهوة.
كرم: ايه يا عم انت كمان عمالين ندور عليك انت والمخفيه عبير اومال هي فين.
فارس، عبير!
هي مش في اوضتها ولا ايه؟
كرم: لا مش هناك.
انتم مش كنت راجعين مع بعض على الفندق اومال هي راحت فين؟

فارس: انا عارف هو كنت ناقصها انا موصلها بايدى لحد الاوضه وبعد كده نزلت على الكافيه علشان كانت دماغى هاتتفرتك.
وماشوفتهاش من ساعتها.
كرم: اومال هاتكون راحت فين دى هي كمان.
المهم.
خدوا بعضهم وراحوا يدوروا عليها في الفندق كله لحد ما لقوها قاعده على البسين على الكرسى والظاهر راحت عليها نومه ونامت وهي قاعده.
فارس: عجبك الفضايح دى يا كرم بيه.
شايف الهانم نايمه فين وزمان الرايح واللى جاى بيبص عليها.

كرم، هزها من كتفها جامد وصحيت واتخضت وفي منتهى البرود! ايه في ايه حد يصحى حد بالمنظر ده؟
فارس: تصدقى انتى انسانه بارده فعلا في حد ينام هنا برضوا يا متخلفه انتى؟
عبير، ايه يا فارس مفيهاش حاجه يعنى انا كنت نازله اشوفك انت فين ولقيت المنظر الحلو ده وقعدت شويه وغلبنى النوم
كرم، طب امشى اودامى يالا امشى علشان نطمن الباقى.
راحوا وطمنوهم وبدؤا يغيروا هدومهم ويناموا علشان كانوا تعبوا وفصلوا من كتر اللف.

طلع النهار والشباب بدؤوا يصحوا قبل البنات.
فتحت همس عينيها على تليفونها وهو بيرن وبصت لقت كرم هو اللى بيرن عليها.
كرم، ايه يا قمر انتى لسه نايمه ولا ايه نموسيتك كحلى.
همس: ايه ده انت صحيت امتى.
كرم دى الساعه عشرة يا حبيبتى وكده اليوم هايضيع مننا اجهزوا يا حبيبتى وانزلوا على تحت هانستناكم.
همس، حاضر يا باشا يالا سلام علشان اروح اصحى العالم اللى لسه نايمه دى.

قفلت همس مع كرم الموبيل وبدأت تصحى ريهام ويسر وعبير. وبدأوا يصحوا ويفوقوا ويجهزوا لبسهم اللى هاينزلوا بيه.
وبعد حوالى ساعه ونصف كانوا نزلوا على سنجه عشرة وكانت يسر لابسه طقم روعه وشكلها كانت موزه موزه.
فارس اول لما شافها كده مكنش مصدق حلاوتها وفي ثوانى افتكر أن عمر كمان هايشوفها كده واكيد هي عامله كده علشان تعجبه اكتر.
فارس: برق لها بعنيه وقالها تعالى يا يسر عاوزك.

يسر استغربت من طريقه كلامه دى بس راحت علشان تشوفه هو عاوز ايه.
فارس: ايه اللى انتى لبساه ده وايه المكياج الأوفر ده انتى بتستهبلى.
يسر: والله انا حرة والبس اللى البسه انت مالكش فيه.
فارس قالها وهو بيجز على سنانه جامد.
يسر اطلعى غيرى الهباب اللى انتى لبساه ده واغسلى وشك.
يسر: مش هاطلع يا فارس واعلى ما خيلك اركبه انا حرة. انا حرة.
فارس قام ضربها بالقلم على وشها وخد بعضه ومشى.

يسر اتصدمت من اللى فارس عمله وبدأت تعيط جامد.
وكانت همس بظروفها راحه علشان تشوفهم لقت اختها عامله تعيط جامد اتخضت عليها وسألتها في ايه يا يسر مالك وفين فارس.
يسر حكت لها على كل اللى حصل وأنه ضربها بالقلم وخد بعضه ومشى.
همس الصراحه يا يسر انتى زوتيها اوى وانا نصحتك كتير وانتى مش بتسمعى الكلام.
فارس طلع على اوضته وبدأ يجهز شنطته وحط هدومه وخد بعضه ونزل على تحت بس محدش شافوا وهو ماشى.

رجعت همس ويسر على المطعم مطرح ما كانوا كلهم قاعدين والكل استغرب من منظر يسر وسألوا على السبب وسألوا على فارس.
همس حكت لهم على اللى حصل بس ما رديتش تقولهم أن فارس ضربها بالقلم.
كرم طلع على الاوضه علشان يشوف اخوه ويستفهم منه على اللى حصل.
بس للاسف طلع وملقاش فارس واتصدم لما لقاه واخد شنطته وهدومه كلها.
مسك موبيله ورن عليه بس فارس ما كنش راضى يرد عليه.

بس كرم فضل وراه لحد ما رد عليه وقاله أنه راجع على القصر ومش هايكمل الرحله.
كرم حاول معاه أنه يرجع بس فارس صمم أنه هايمشى.
نزل كرم وبلغ الكل على اللى حصل وان فارس خد شنطته وراجع على القصر
وده اللى خلى يسر تحس بوجع في قلبها وانها بتخسر فارس وهي كده فعلا خسرته.
بعندها وعدم سمعانها كلامه.
عدى اليوم وطلع نهار يوم جديد وبدؤوا يجهزوا شنطهم علشان الاتوبيسات بدأت تيجى علشان يرجعوا على القريه.

وبعد كذا ساعه كانوا وصلوا على القصر وبدأ الكل يرحب بيهم.
كرم اول لما وصل سال على فارس وأمه أكدتله أنه من ساعه لما رجع ما اتكلمش مع حد خالص وقاعده في اوضته.
الهام والحاجه كانوا فرحانين اوى اوى بوصول البنات علشان كانوا مشتاقين ليهم اوى.
وكريم جرى على اخواته وفضل يبوس فيهم ويحضنهم.
فلاش باك.
الحاج حسين كان شاف فارس لما رجع واستغرب أنه رجع ومكملش الرحله وطلب منه أنه يقعد معاه ويتكلموا شويه في اوضه المكتب.

راح فارس علشان يشوف ابوه عاوز ايه.
حسين: تسمح تقولى ازاى تسيب بنات عمك لوحدهم وتيجى.
فارس، يا حاج هما مش لوحدهم كرم معاهم وانا كان ورايا شغل كتير وكان لازم ارجع.
حسين، انا ابوك يا فارس وحاسس بحاجه كده وعاوزك تجاوبنى بصراحه.
فارس: اتفضل يا حاج وانا تحت امرك.
حسين: انت بتحب يسر بنت عمك؟
فارس استغرب أن ابوه عارف حاجه زى كده ومرديش يكدب عليه وقاله على الحقيقه.
فارس: الصراحه يا حاج ايوا انا بحب يسر بس هي...

حسين: بس ايه يا فارس احكيلى يا ابنى انا ابوك وهي بنت اخويا الله يرحمه.
فارس حكى لابوه على كل حاجه من ساعه ما كان صغير وكان معجب بكلام عمه احمد عن يسر وعن موضوع شريف لحد ما كانوا في الأقصر وضربها بالقلم وسابهم وجه.
حسين: كل ده يا فارس وانا مش عارف حاجه. انا يادوبك انا وامك كنا شاكين انك بتحبها لكن كل ده يحصل وانا مش عارف.
وبعدين ازاى تسيب شريف ده. كان لازم تموته يا فارس.

فارس: انا كنت هاعمل كده يا حاج بس ربنا انتقم منه اشد الانتقام.
خلصوا كلامهم بعد ما اتفقوا على حاجه هما هايعملوها واللى هايخلى يسر وفارس يتصالحوا ويتجوزا كمان.

رواية للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر

كرم كان اتكلم مع ابوه علشان موضوع جوازه هو وهمس في نفس يوم جواز عبد الرحمن وسلمى.
حسين: بس مش لسه بدرى يا كرم على جوازكم.
وبعدين همس مش لسه وراها كذا سنه لما تخلص كليتها؟
كرم: يا حاج نتجوز الاول وبعدين تبقى. تكمل واحنا متجوزين هي الكليه هاتروح فين يعنى يا حاج حسين.
حسين: استنى يا كرم هاقول لمرات عمك واشوف رأى جدتك وابقى ارد عليك كمان كام يوم.

كرم: هو انا لسه هاستنى كمان كام يوم تعال نقولهم دلوقتى وانا متاكد ان محدش هايرفض ده بالعكس هايفرحوا اوى.
راح الحاج حسين وكرم وكان الكل قاعد وعمالين يتكلموا والبنات بيلعبوا مع كريم اخوهم.
الحاج حسين قرب من والدته وكانت الهام قاعده جنبها هي وملك مراته.
حسين: يا حاجه.
كنت عاوز اقولك أن الواد كرم وهمس عاوزين يتجوزا ويكون فرحهم مع عبد الرحمن وسلمى ايه رايك يا حاجه ورأيك انتى كمان يا الهام.

الحاجه: ياااااه يا حسين ده يوم المنى لما اشوف فرح كرم وهمس وافرح بيهم.
الهام: الرأى رايك يا ابو فارس واللى تشوفه.
بس كنت عاوزة همس تكمل تعليمها طبعا بعد الجواز.
الحاج حسين طبعا اكيد يا مرات اخويا وانا فهمت كرم كده.
الهام: بس مش الوقت قصير اوى اننا نجهز نفسنا؟
يا ترى هانلحق نعمل حاجه؟ ده فاضل اسبوعين على جواز عبد الرحمن وسلمى.
الحاجه: انشاء الله هايخلص كل حاجه ما تقلقيش يا الهام.

همس كانت فرحانه جدا وعماله تبص لكرم وتبتسمله.
يسر: فرحت اوى للخبر الحلو ده وراحت على اختها وحضنتها وفضلت تبوس فيها.
الحاج حسين عقبالك يا يسر انتى كمان لما افرح بيكى
ويا سلام لما تكونى انتى كمان يوم فرح فارس على عبير.

الكل بص باستغراب على كلام الحاج حسين وأمه قالته انت بتقول ايه يا ابو فارس.
الهام بصت لسلمى واستغربت كلام حسين!
وملك قالت ايه ده حصل امتى ده يعنى فارس ما قالش حاجه زى كده؟
هو انا اخر من يعلم ولا ايه؟
يسر بسرعه جريت وراحت على اوضتها
وراحت وراها همس علشان تشوفها.
ولما طلعت لها همس
الحاج حسين قالهم ان دى لعبه او اتفاق عاملينه هو وفارس علشان يسر تحس بيه وبحبه ليها.

الهام خدت نفسها وفرحت من جواها علشان هي نفسها فارس ويسر يكونوا لبعض.
عدى اليوم وجه فارس من المصنع وكان الكل قاعد على السفرة وبياكلوا.
فارس: ازيكم جميعا اخبار الكل ايه.
انا ميت من الجوع سبقتونى يا خونه. وكانوا بيضحكوا على كلامه.
فارس: الواحد مش عارف نفسيته مفتوحه ليه النهارده كده.
كرم: وما تتفتحش ليه يا معلم وانت قربت تخطب وتتجوز كمان بعدنا على طول.

فارس: اه يا كرم شكل كده نفسيتى مفتوحه على الاكل علشان السبب ده أخيراً هاتجوز بيروووو حبيبتى
غمز لكرم وفضلوا يضحكوا.
لكن يسر كانت هاتموت من كتر الغيظ وكانت مولعه نار من جواها.
كان هاين عليها تحدف فارس بطبق الشوربه السخن اللى في أديها.
قامت يسر وقالت عن اذنكم انا شبعت هاطلع على الجنينه شويه.
الهام: انتى لسه اكلك زى ما هو يا يسر مكلتيش حاجه.
يسر: الحمد لله يا ماما ماليش نفس.

خرجت يسر على الجنينه وهي خارجه كانت عبير داخله ليهم..
عبير، ازيك يا يسر عامله ايه؟
يسر، مشيت وما ردتش عليها السلام وسابتها وراحت تقعد عند الشجرة.
عبير دخلت على جوا ولقتهم بيكلوا.
قامت شدت لها كرسى وقعدت جنب فارس من غير ما حد اصلا يعزم عليها انها تقعد.
الكل كان بيضحك على منظر يسر لما خرجت.
سلمى، بس هي صعبانه عليا وكنت وهاقولها على الحقيقة.

الهام: لا سبيها يا سلمى تتعلم أن الله حق هي عنيده من صغرها ومش بتسمع كلام حد.
قام فارس من على الاكل وطلع على فوق علشان يغير هدومه ونزل تانى.
فارس كان خارج على الجنينه وهو خارج عبير راحت معاه.
اول لما خرجوا شافتهم يسر وفضلت تنفخ وما كانتش طايقه نفسها.
فارس حس بالغيظ اللى هي فيه وحب يولعها اكتر وراح قعد جنبها وقال لعبير تعالى يا بيرووو اقعدى جنبى علشان نتكلم شويه عن المستقبل.

عبير ما كنتش مصدقه كلام فارس معاها وقعدت جنبه وفضلوا يهزروا ويضحكوا وده اللى كان مخلى يسر على اخرها وقامت وسابتهم.
جه الليل والكل راح ينام وهمس وكرم كانوا بيتكلموا على التليفون وهي نايمه على السرير.
كرم: حبيبتى انا مش مصدق اننا هانتجوز كمان كام يوم.
وهاتبقى مراتى وحبيبتى وحياتى وام عيالى انشاء الله.
همس: انا فرحانه اوى يا كرومه اننا هانتجوز وهانكون مع بعض في مكان واحد.

كرم: اه يا حبيبتى اخيرا هانكون مع بعض.
همس: بس احنا هانعيش فين يا كرم معقول هاتيجى تعيش معانا في اسكندريه؟
كرم: يا ستى نتجوز هنا وايام الدراسه نبقى هناك.
همس: كرم انت فعلا بتحبنى؟
كرم: عيون كرم وقلب كرم وعمر كرم يا هموسه
انتى لسه بتسألى بحبك ولا لا.
انا بموووووت فيكى يا بنت عمى.
همس: وانا بموووووت فيك يا ابن عمى.

عدا كذا يوم وميعاد الفرح جه وكان الكل مشغول وبيجهز نفسه للفرح.
وكان طول الفترة دى كان فارس عمال يغيظ في يسر كل يوم.
والكل محدش قدر يقولها على اللعبه أو الاتفاق ده علشان كل يوم كانوا بيتأكدوا أن يسر بتحب فارس جدا بس مش عاوزة تعترف بالحب ده.
وفي يوم نزلت همس وسلمى مع كرم وعبد الرحمن علشان يشتروا الفساتين اللى هيلبسوها للفرح وهما يجيبوا البدل بتاعتهم.
وفعلا راحوا واشتروا كل اللى كانوا عاوزين يجبوه.

جه يوم الفرح والفيلا في اسكندريه كانت مليانه على الاخر كل الاهل والاقارب.
همس ويسر وسلمى راحوا على الكوافير علشان يلحقوا يخلصوا اللى هايعملوه.
وعدى كذا ساعه والكل بدأ يروح على القاعه اللى فيها الفرح.
فارس ركب عربيه ومعاه كرم. وعبد الرحمن راح ركب عربيه وكان معاهم كذا عربيه تانى.
وصلوا عند الكوافير اللى فيه العرايس.
ووقفوا اودام الباب ويسر طلعت ليهم.
فارس اول لما شافها مكنش مصدق نفسه أن دى يسر.

كانت زى القمر
كانت لابسه فستان دهبى وحاطه مكياچ ومسيبه شعرها على ضهرها وطالعه زى الاميره
فضل متنح لها شويه وضربه كرم في كتفه وقاله ايه نحن هنا في ايه يا معلم متنح كده ليه؟
ايه يا يسر همس وسلمى خلصوا؟
يسر: اه يا كرم تعال انت وخالوا علشان تخدوهم.
عبد الرحمن: ايه يا بت الحلاوة دى يخرب بيت جمالك وقام بايسها.
راحوا وخدوا العرايس اللى كانوا طالعين حلوين اوى اوى وركبوا العربيات وراحوا على القاعه.

دخلوا على القاعه من جوا. والزفه ابتدأت والكل كان فرحان لاجمل عروستين وعروسين والكل كان بيهنى ويبارك.
والاغانى اشتغلت والكل كان بيرقص ويغنى.
الفرح خلص وكل واحد خد عروسته في أيده عبد الرحمن وسلمى وكرم وهمس.
وطلعوا برة علشان يركبوا العربيات
ويادوبك سلمى وعبد الرحمن ركبوا
وكرم دخل همس العربيه
وكان بيسلم على فارس ويسر كانت واقفه جمبه.

وفجاه فارس لمح واحد من على بعد وكان ماسك مسدس وضرب طلقه من مسدسه سمعها كل اللى كان واقف.
وبدأت همس ويسر بالصريخ لما شافوا فارس وكرم وقعين على الأرض وغرقانين دم.