ابنة عمه التى احبها قبل أن يراها وهو لم يتجاوز التسعه أعوام، وعندما رآها تحول الحب
للعشق لكنها تجاهلت هذا الحب، واحبت زميلها في الكليه، لكنها لم تعرف حقيقته وما يخبئه لها.
حاول أن يعتدى عليها لولا أن جاء فارس و أنقذ حبيبته من هذا الذئب، وعلمت يسر أنها خدعت في هذا الشخص وأنها كانت مجرد بنت من ضمن البنات التي كانت حوله.
وفاقت يسر وعرفت وشعرت بفارس وبحبه وعشقه لها، لكن بعد فوات الآوان.
لأن فارس لم يعطيها فرصة لذلك وحاول أن يبتعد عنها لأنها جرحته وطعنته عندما رآها في يد هذا الذئب مجردة من ملابسها.
فصول
رواية للعشق وجه آخر
رواية
للعشق وجه آخر للكاتبة سحر فرج الفصل الأول
في إحدى احياء الاسكندريه الجميله كانت تعيش الهام وزوجها احمد وأبنائهم الثلاثه يسر وهمس وكريم.
وكان أحمد من أصول صعيديه وابن عائله كبيرة جدا من عائلات الصعيد الجميله. لكنه أكمل تعليمه في خارج مصر.
وعندما عاد من الخارج قابل الهام بالاسكندريه واعجب بها وتزوجها منذ أكثر من 18 عاما.
وفي حى من ارقى احياء الاسكندريه عاشت هذه الأسرة في فيلا جميله على البحر مباشرا.
كان يسافر احمد كل فترة لقريته بالصعيد للاطمئنان على والدته وإخوته بعد وفاه والده.
وفي صباح هذا اليوم طلب احمد من زوجته الهام أن تقوم بتجهيز شنطه السفر واخبرها بأنه سيقوم بزيارة عائلته بالصعيد.
احمد: الهام لو سمحتى جهزى كام طقم وغيارات في شنطه السفر وخلى الشغاله تنزلهم في العرببه.
الهام: حاضر يا حبيبى بس فجأه كده من غير ما تقول يا احمد.
احمد: معلش يا حبيبتى نسيت اقولك امبارح والصراحة أمى وحشتنى اوى هي واخواتى وعاوز اشوفهم.
الهام: طيب ما تاخدنا معاك ونشوفهم احنا كمان وننزل البلد ونغير جو انا والاولاد شويه.
احمد بتوتر: خليها مرة تانيه يا حبيبتى وقريب باذن الله هابقى اخدكم معايا ومعلش خلينى أروح انا لوحدى المرة دى وياريت ما تزعليش منى.
الهام: ولا يهمك يا حبيبى وثوانى واكون جهزتلك الشنطه.
احمد: تسلمى يا حبيبه قلبى تعبك معايا دايما، واقترب احمد من زوجته وقبلها وأخذها بين أحضانه وهمس لها وقال تسلميلى يا حياتى.
وخرجوا من الحجرة وتوجهوا الى الاسفل لكى يتناولوا الافطار مع اولادهم.
الاب: صباح الخير يا ولاد.
يسر: صباح النور يا بابى.
همس: صباح الفل يا حبيبى.
كريم: صباح الخير يا بابى.
يسر باستغراب نظرت لأبيها وقالت: حضرتك مسافر ولا ايه يا بابا.
الاب: ايوا يا حبيبتى هاروح اطمن على جدتك وعمك وعمتك سلمى وارجع بكرة ان شاء الله.
كريم: نفسى اروح الصعيد يا بابا واشوف تيته الحاجه وعمو وعمتو هما ليه مش بيجوا عندنا ولا احنا بنروح عندهم؟
الاب ابتسم بحزن وقال: انشاء الله يا كريم المرة الجايه هاخدكم كلكم تزوروا تيته ونقعد كام يوم معاهم.
الام: خلاص بقى يا كريم افطر وانت ساكت علشان بابا يلحق يسافر، وانت تلحق مدرستك زمان الباص جاى.
وشويه وخلصوا فطارهم وسلموا على باباهم قبل سفره وبعدها كل واحد راح على مدرسته.
(يسر وهمس كانوا توأم وكانوا في ثانويه عامه، وكريم كان في المرحله الابتدائيه)
وبعد مرور عده ساعات كان وصل احمد بسيارته على بلدته في قلب الصعيد وتوجه نحو قصر فخم وجميل جدا في شكله وترازه الصعيدى.
وعلى بوابه القصر استقبله الحارس واقبل عليه واخد منه الشنط بكل ترحيب وقال:
حمد الله على السلامه يا احمد باشا.
احمد: الله يسلمك يا عم منصور، اخبارك ايه وازى أم جبل عامله أيه؟ وازى جبل ومراته وعياله.
منصور: الحمد لله يا احمد باشا بيبوسوا ايد حضرتك.
وتركه احمد وتوجه لداخل القصر ليرى والدته واخواته.
واول ما دخل رأى والدته قاعده على الكرسى الخاص بها فابتسم وقال: السلام عليكم لتتفاجأه والدته به امام عينيها فايقترب احمد منها وقبل يديها ورأسها وأخدها في حضنه وضمها لصدره وقال لها: وحشتينى اوى يا امى.
الام بفرحه لا توصف: احمد حبيبى أيه المفاجأه الحلوة دى يا ولدى، انت وحشتنى اوى وكان نفسى اشوفك واشوف عيالك. خايفه اموت من غير ما اشوفهم يا احمد واملى عيونى بيهم.
احمد: بعد الشر عليكى يا أمى ربنا يديكى الصحه ويخليكى لينا وأوعدك ان شاء الله المرة الجايه هاجبهم معايا وتشوفيهم وتشوفى الهام كمان.
الام بكل فرحه ردت وقالت: انشاء الله يا حبيبى.
وفجأه سمعوا صوت حسين اخوه وهو نازل من فوق وبيقول: اهلا اهلا بأحمد اخويا نورت دارك يا غالى.
احمد بكل طيبه وحب: حسين اخويا وحشتنى كتير عامل ايه يا غالى، واخبارك ايه وازى عيالك ومراتك؟
(حسين اخو احمد الكبير وكان عنده ولدين اتنين فارس وكرم.
كان فارس عنده 25 سنه وكان معاه بكالوريوس هندسه، وكرم كان عنده 23 سنه
وكان خريج حقوق.
وكانت والدتهم أبنة خال أحمد وحسين وكان إسمها ملك ).
حسين، الحمد لله يا حبيبى كلنا بخير وبيسلموا عليك وهاينزلوا يسلموا عليك دلوقتى.
واتفاجأه أحمد بأخته سلمى وهي جايه عليه ومبتسمه وجرى حضنها وباسها وقالها وحشتينى يا سلمى عامله ايه يا قمر؟
(سلمى كانت أخته الصغيرة وكان عندها 27 سنه اتجوزت وهي صغيرة وللاسف ما انجبتش وجوزها اتجوز واحده تانى وطلقها )
سلمى: اخويا حبيبى انت اللى وحشتنى كتير والله، وكان نفسى اشوفك وأطمن عليك وعلى أخبارك انت وعيالك.
ومن علو أصواتهم أتجمع باقى أفراد الأسرة اللى اتفاجأت بقدوم أحمد وفرحوا جدا وسلموا عليه.
لكن عيون احمد تبحث في كل مكان عنها حتى رأها وأقترب منها وابتسم وضمها في حضنه وقبلها وقال: اذيك يا هيام وحشتينى والله.
هيام: الحمد لله يا أبن عمى أخيرا افتكرتنا وجينا على بالك.
احمد: معلش يا هيام إنتى عارفه الشغل كتير أد إيه في الشركه وانا لوحدى المهم انتى عامله ايه وازى صحتك.
هيام بنظرة عتاب: بخير طول ما انا شيفاك مبسوط وسعيد يا ابن عمى.
وبعد فترة اتجمع اهل القصر كلهم على السفرة.
بعد ما فارس وكرم رجعوا من المصنع وسلموا على عمهم أحمد بكل حب واحترام.
وفضلوا يتكلموا وبيضحكوا وهما بيتغدوا ويفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين مع بعض
وأد أيه كان أبوهم بيحبهم وفي نفس الوقت كان شديد جدا عليهم.
وبعد ما خلصوا الغدا وشربوا الشاى استأذن أحمد علشان يقوم يستريح شويه من تعب السفر وراح على غرفته.
وبعد ما دخل وبدأ يغير ملابسه الباب اتفتح عليه ودخلت هيام وقفلت الباب وراها وجريت عليه وحضنته بكل شوق.
حضنها أحمد وقال: وحشتينى يا هيام ووحشتنى ضحكتك الحلوة دى يا بنت عمى.
هيام بحزن: انت اللى وحشتنى اوى يا احمد، كل الفترة دى وأنت بعيد عنى وما أعرفش عنك اى حاجه علشان أنت مانعنى أنى اتصل بيك او أنت تتصل بيا، يرضيك كده يا حبيبى.
احمد اتنهد وقال: معلش يا هيام انتى عارفه ظروفى كويس ومش كل لما اجى تفتحى معايا الموضوع ده أحنا هانفضل لحد امتى نتكلم فيه؟
هيام: خلاص يا حبيبى حقك عليا مش هافتحه تانى خالص المهم انك جيت وشوفتك بخير وواخدنى في حضنك علشان انت كنت وحشنى اوى اوووى.
احمد: وانتى كمان وحشتينى اوى اوى اوى يا حبيبتى، وخدها في حضنه وضمها لصدره وباسها بشوق ولهفه وهي كانت مشتاقه ليه وراحوا في دنيا تانيه.
واول لما طلع النهار نزل احمد هو وهيام وكان باين على وشهم الفرحه والسعادة.
والام اول ما شافتهم فرحت من جواها أن احمد بيقدر يسعد هيام ويفرحها ويعوضها عن الفترة اللى بيكون بعيد عنها ومع مراته التانيه وأولاده.
واتجمع الكل مع بعض على الفطار وبعد فترة طلب أحمد من حسين أنهم يقعدوا مع بعضهم شويه في حجرة المكتب.
وفعلا قام احمد هو واخوه وقفلوا الباب عليهم.
حسين باستغراب بص لاخوه وقال: خير يا احمد شكلك كده كنت عاوز تقولى حاجه مهمه؟
احمد بتوتر رد وقال: خير يا حسين يا اخويا،
الصراحه كنت عاوز مبلغ كبير شويه علشان شغلى في الاسكندرية وكنت ناوى ادخل مناقصه كبيرة اوى وناس كتير يتمنوا أنهم يخدوها.
حسين بأطمنان: بس كده يا أحمد انت تؤمر يا حبيبى انا رقبتى سداده يا أخويا، كل اللى تحتاجه انا تحت أمرك فيه من جنيه لخمسين مليون جنيه كله من خيرك يا حبيبى.
احمد بكل حب: ربنا يخليك يا حسين ومايحرمنيش منك ابدا.
حسين بصله وقال: اعتبر الفلوس معاك متقلقش وعاوزك تروح معايا المصنع انا والولاد وتشوف احدث الماكينات اللى جبناها من برا، وتقولى رايك فيهم ايه؟
احمد: بأذن الله وخلصوا كلامهم وخرجوا كملوا قعدتهم برة مع والدتهم في جو عائلى جميل.
فارس وكرم راحوا على المصنع، وشويه وخرج احمد وحسين علشان يتمشوا في البلد شويه، وفي اخر السهرة راح كل واحد على اوضته ودخل احمد وهيام زوجته على حجرتهم وطلب منها انها تصحيه بدرى علشان هاينزل مع أخوه واولاده على المصنع.
ومع شروق شمس يوم جديد استيقظ كل اللى في القصر وطلبت الام من الشغالين انهم يعملوا كل حاجه أحمد بيحبها والأكل اللى بيحبه وبذات البسبوسه بالقشطه اللى بيعشقها.
وفطروا كلهم وفرح احمد اوى من الاكل وشكر أمه و إن الاكل ده كان وحشه جدا.
وبعد نصف ساعه حسين خد احمد في عربيته وفارس وكرم راحوا مع بعض في عربيه فارس لحد ما عربية كرم تتصلح.
ووصلوا المصنع ونزل الكل من عربياتهم،.
وبدأ حسين يفرج أحمد على الماكينات الجديده وكان فرحان بيها جدا وفجأه وهما بيلفوا من مكان لمكان وقف أحمد بتعب ومسك قلبه وعيونه على حسين اخوه.
حسين اتصدم من لون أحمد الشاحب وشافه وهي بيتألم وماسك صدره وقال: مالك يا احمد في ايه يا اخويا، وجرى عليه ومسكه قبل ما يقع على الارض ونده فارس وكرم بسرعه علشان يسندوا عمهم معاه والعمال جريت عليهم.
وخلال لحظات همس أحمد لأخوه حسين بصعوبه وقاله خلى بالك على الهام والعيال يا حسين.
حسين بكل خوف سنده بايده وقال: احمد اخووويا.
وطلب من فارس انه يتصل بسرعه بالدكتور.
تااااابع اسفل