أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية عندما فقدت عذريتي

انتِ طالق...تجمدت الحروف على شفتيها، لم تستطع قول أي شي، فأي كلام سيبرر ما حدث..ارتجف جسدها كليا وأخذ يهتز بقوة قبل ان ت ..



04-02-2022 02:13 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل السابع عشر


�ان عليها أن تتماسك في هذه اللحظة .. أن تخبئ ذلك الألم الذي ينخر قلبها وتجاهد كي تظهر لا مبالاتها ،لن تكسرها رنا ولن تحقق غايتها في النيل منها وتحطيمها أماميهما ..
هي ليست زينة القديمة كي تنهار أماميهما وتبدأ في البكاء والعويل .. هي الأن إنسانة أخرى تعرف كيف تسيطر على مشاعرها وتحركها وفقا لرغباتها .
" انتي ايه اللي بتعمليه ده .؟!"
قالها زياد قاطعا هذا الصمت الطويل مزمجرا بها بضيق لترد رنا وهي تهز كتفيها بلا مبالاة :
" جايه أبارك للعروسة وأفكرها بجوزها الأولاني اللي قتلته ..."
كاد زياد أن يتحدث إلا أنه فوجئ بزينة تسبقه وتهتف ببرود أعصاب غريب وهي تأخذ شهادة الوفاة من يد رنا :
" ميرسي عالهدية يا رنا .. ميرسي اوري .."
ثم أكملت وهي ترسم إبتسامة مصطنعة على شفتيها :
" تحبي تشربي ايه ..؟!"
رمقتها رنا بنظرات مشتعلة ثم حملت نفسها وخرجت من الشقة ليلتفت زياد نحو زينة ناظرا الى قناع الجمود الذي ترتديه أمامه بحيرة ...
تحركت زينة مسرعة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها بعنف لا إرادي .... أخذت تتطلع الى شهادة الوفاة بعينين حزينتين قبل أن تنفجر في البكاء بصوت منخفض وهي تجاهد كي تخفي شهقاتها حتى لا يسمعها زياد ..
استمرت في بكائها لفترة طويلة .. تبكي حظها العاثر وروحها الممزقة وقلبها المتعذب .. كان بكائها نابع من أعماقها .. اخر ما تصورته يوما أن تكون هذه نتيجة فعلتها البريئة والعفوية .. نتيجة كذبها على علي .. كلا هي لم تظن أن كل هذا سيحدث وأن علي سيموت قهرا بسببها لكن القدر كان له رأيا أخرا ....
جلست على سريرها وهي تخبئ شهقاتها بينما تتأمل بعينيها اسم علي وتاريخ وفاته قبل أن تنهار باكية مرة أخرى ..

دلفت رنا الى منزلها وهي في قمة غضبها وقبل أن ترتقي السلم متجهة الى الطابق العلوي حيث غرفتها وجدت والدتها تنادي عليها فتوقفت في مكانها واستدارت نحو والدتها التي سألتها بينما تلاحظ وجه ابنتها الغاضب وعينيها الناريتين :
" فيه ايه يا رنا ..؟! مالك جاية متعصبة من بره ايه ..؟! حصل حاجة دايقتك ..؟!"
" زياد .."
قالتها رنا يخفون لتسألها والدتها بقلق :
" ماله زياد ..؟! اتكلمي .. جراله حاجة .. ؟!"
تمتمت رنا بنفس الخفوت :
" زياد اتجوز زينة يا ماما .."
صرخت الأم بلا وعي :
" ايه ..؟! انتي بتقولي ايه ..؟!"
أومأت رنا برأسها بينما أكملت الأم بعدم تصديق :
" ازاي يعني إتحوزها .. ده اكيد اتجنن .."
ثم قالت وهي تنظر الى رنا :
" وانتي عرفتي منين الكلام ده ..؟!"
أجابتها رنا بجمود :
" من منتصر ، رحت الشركة وشفته هناك وحكالي اللي حصل ، تخيلي منتصر كان شاهد على عقد جوازهم ..!٠
كانت رنا تتحدث بصدمة شديدة فكيف يفعل منتصر شيء كهذا بالرغم من تركهما لبعض ..
قالت الأم غير مستوعبة بعد لما سمعته :
" انا مش مصدقة اللي بسمعه ، ازاي كلهم بقوا معاها ..؟! هو مين اللي غلط ...؟!"
في نفس اللحظة دلف الأب الى الداخل ليسألهما بقلق من منظرهما المضطرب :
" مالكم واقفين كده ليه ...؟!"
أجابته رنا بتوتر :
" مفيش يا بابا ، بنتكلم شوية .."
" لا فيه ، ابنك اتجوز .. عارف اتجوز مين .. اتجوز زينة .."
جحظت عينا الأب غير مصدقا لما يسمعه، هل فعلها إبنه وتزوج بتلك الفتاة؟! كان شبه موقنا من أن ابنه عاشق لها ولكن لم يتصور أن يتجرأ ويتزوجها ...
رمق زوجته وابنته بنظرات مستاءة وهتف بجمود :
" كل اللي حصل بسببكم وبسبب عمايلكم ، ياما قاتلكم بلاش تؤذوها .. وأدي النتيحة .. اشربوا بقى .."
اتجه الأب بخطوات مرهقة نحو غرفته بينما انهارت الأم بكاءا حزينا ..

خرجت زينة من غرفتها لتجد زياد يجلس على الكنبة بصمت .. اقتربت منه وهتفت بهدوء :
" انت ليه مرحتش الشركة ..؟!"
نهض من مكانه ووقف أمامها هاتفا بقوة :
" ومش هروح .."
" ليه ..؟!"
سألته بتعجب ليرد بجدية :
" مش حابب أسيبك لوحدك النهاردة .،"
ابتسمت وقالت بحنو :
" متقلقش عليا ، انا بخير ..."
أطلق تنهيدة صغيرة وقال :
" عارف ، بس بردوا هفضل معاكي النهاردة ..."
ثم قال وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها :
" ايه رأيك نخرج نتغده برا ....؟!"
" مفيش مانع .."
قالتها زينة بإبتسامة ليهتف زياد بجدية :
" طب خشي غيري هدومك عشان نخرج .."
اتجهت زينة مسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها بينما جلس زياد على الكنبة مرة اخرى يقلب في هاتفه حينما جاءه اتصالا من والده ...
أجاب زياد عليه ليأتيه صوت والده الغاضب :
" كده يا زياد .. تتجوز من ورانا .. هي حصلت .."
تنهد زياد وقال بعمق :
" مكانش قدامي حل تاني ، انا لازم أحميها وأفضل جمبها .."
" تحميها ..؟! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها ..؟!"
قالها الأب ساخرًا ليقول زياد بنبرة جادة :
" ايوه يحبها ومش عايز أخسرها .. "
زفر الأب نفسا غاضبا وقال بألم:
" ليه يا زياد ..؟! ليه يابني ..؟! مش كفاية عليا اخوك اللي خسرته .. ليه عايزني أخسرك كمان .."
رد زياد :
" عمرك مهتخسرني يا بابا .. خليك واثق فيا .."
" طب ازاي اتجوزتها ..؟! دي كانت مرات أخوك .."
أغمض زياد عينيه وقال بنفاذ صبر رغم الألم الذي سيطر عليه من ذكر هذا الموضوع :
" انا مش اول ولا أخر واحد يعمل كده.."
" تمام يا زياد ، زي ما تحب ، بس اتمنى إنك متندمش ..."
قالها الأب أخيرًا منهيا الحوار قبل أن يغلق الهاتف بينما خرجت زينة في نفس اللحظة من الغرفة وقالت :
" خلصت .."
" يلا بينا .."
قالها زياد وهو يسير أمامها خارج الشقة ..

دلفا كلا من زياد وزينة الى الى داخل المطعم ، اتجها نحو احدى الطاولات وجلسا عليها ..
تقدم النادل منهما ووضع قائمتي الطعام أماميهما بينما بدأ كلا من زياد وزينة في قراءة ما بها ...
حدد كلا منهما ما يريدان تناوله ليأتي النادل ويسجل طلباتهما قبل أن ينسحب من المكان وهو يحمل قائمتي الطعام معه ..
" حلو المكان ..؟!"
قالها زياد محاولا فتح مواضيع الحوار معها لتبتسم زينة وتقول بإعجاب بينما تحيط ببصرها أرجاء المكان :
" حلو اوي .."
أكملت بعدها زينة متسائلة :
" انت بتجي هنا دايما ..؟!"
أومأ برأسه وقال مجيبا إياها :
" ايوه من زمان .. من أيام الجامعة .."
أومأت برأسها متفهمة قبل أن تقول بحزن :
" ماما ومريم وحشوني اوي .."
تطلع زياد إليها والى حزنها الواضح بألم ، لم يعرف ماذا يجب أن يفعل لكنه لا يريدها أن تقترب من عائلتها الأن فهو لا يضمن والدها ولا يضمن ردة فعله ..
صمت زياد ولم يعلق بينما أكملت بوجع :
" عيدميلاد مريم كمان يومين ، اول عيدميلاد يمر عليها من غيري .. يا ترى هي عاملة ايه .."
" زينة .."
استرسلت زينة في حديثها وقد تشكلت الدموع داخل عينيها غير عابئة بنداءه عليها :
" يا ترى زعلانه لسه ..؟! معقول تكون اتعودت على غيابي وشوية شوية هتنساني .."
طفرت دمعة من عينها فمسحتها زينة بسرعة وهي تستعيد توازنها أخيرا بينما قالت زينة مكملة حديثها ومعتذرة منه :
" انا اسفة يا زياد .. "
ابتسم زياد وقال :
" متعتذريش يا زينة .."
جاء النادل بالطعام ووضعه أماميهما ليقول زياد بجدية :
" خلينا ناكل يلا .."
شرع الاثنان في تناول طعاميهما حينما فوجئت زينة بأحدهم يدلف الى داخل المطعم ومعه فتاة محجبة لم تعرفها من قبل ...
تصنمت زينة في مكانها وهي تشاهد ماجد يسير أمامها مع الفتاة متجها نحو احدى الطاولات ليجلس عليها ..

04-02-2022 02:14 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل الثامن عشر

خرجت رنا من منزلها متجهة الى احد المطاعم القريبة حيث ستقابل صديقتها هناك...
كانت سوف تهم بركوب سيارتها حينما فوجئت بأحدهم يقف في وجهها ويهتف بعدم تصديق:
اووه مش مصدق، معقول بعد السنين دي كلها أشوفك..
حاتم..
هتفت بها رنا بصدمة شديدة من رؤيتها له بعد كل هذه السنين ليومأ الأخير برأسه وهو يهتف:
ايوه حاتم يا رنا، مفاجئة مش كده..
انت جيت امتى..؟! وايه اللي جابك..؟!

سألته رنا وهي ما زالت محتفظة بصدمتها مما حدث، كيف أتى ومتى..؟!
ومالذي يفعله هنا..؟!
جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك...
قالها حاتم وهو يغمز لها بعبث لطالما تحلى به لتسأله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:
خير..؟! عايز ايه..؟!
أجابها بجدية:
عايزك يا رنا، وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا..
صرخت رنا به بلا وعي:
انت اكيد اتجننت، أيام ايه اللي وحشتك..؟!
أيامنا..

زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق جلي:
اللي بينا انتهى من زمان، ملوش لزوم نفتحه تاني، عن اذنك..
همت بالتحرك بعيدا عنه لكنه أوقفها وهو يمسك ذراعها قبل أن يقول بهدوء:
منتهاش يا رنا، لسه منتهاش، وعمره ما هينتهي...
استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود:
وده بناء على ايه..؟!
أجابها بجدية:
بناء على رغبتي..
اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي، اللي بينها خلص من زمان، ملوش لزوم تفتحه تاني..

هو مش منتصر سابك ولا أنا غلطان..؟!
سألها بخبث لتتوتر ملامحها كليا وهي تسأله بحيرة:
انت عرفت منين..؟
أجابها:
عيب يا بيبي، ده انا متابع كل أخبارك..
رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشر:
انت مقرف بجد..
ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه...

توترت زينة كليا ولاحظ زياد توترها وتوجه نظراتها الى احدى الطاولات القريبة منهما فإلتفت ينظر الى حيث هي تنظر ليتفاجئ بماجد أمامه يجلس مع فتاة غريبة لم يرها من قبل..
عاد واستدار نحو زينة التي فاجئته ونهضت من مكانها بنية التوجه نحويهما..
أوقفها زياد وهو يقبض على كفها بكف يده هاتفا بنبرة هادئة:
بلاش يا زينة، بلاش عشان خاطري..

منحته زينة نظرة متوحشة لم يرها من قبل لينهض من مكانه محاولا لملمة الموضوع فأخرج محفظته من جيبه ووضع مبلغ مادى على الطاولة قبل أن يسحب زينة من ذراعها متوجها نحو سيارته...
هناك أدخل زينة الى السيارة وأجلسها في مكانها وأغلق الباب عليها قبل أن يتجه نحو الجانب الأخر ويجلس على كرسيه...
التفت زياد نحو زينة وقال بجدية:
مكانش لازم تعملي حاجة زي كده، او تفكري فيها حتى..
هدرت به زينة وهي تلتفت نحوه:.

أمال عايزني اعمله ايه..؟! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا..
صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة:
وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي..
أوعي تفتكري إني هسيبه، انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة..
تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها:
صدقيني يا زينة، حقك هيرجعلك باذن الله...
ابتسمت بضعف وقالت:
مصدقاك يا زياد واسفة لو تعصبت عليك...
ولا يهمك...

حل الصمت بينهما مرة اخرى ليشغل زياد سيارته ويدير مقوده السيارة عائدا الى الشقة..
بينما أخذت زينة تفكر في ماجد وما يفعله، وتتسائل عن هوية تلك الفتاة..
من هي يا ترى..؟! ومالذي يريده ماجد منها..؟! ربما ينوي اغتصابها مثلها بعد خداعها وتمثيل دور البريء عليها..
عند هذه النقطة اشتد غضبها عليها وهي تفكر بهذا وكيف أنه من الممكن أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلها...

دلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها..
غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالًا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض من احتياجاتهما...
جاءها صوت نور المرح وهي تهتف بها:
كده يا زينة، تغيبي طول الفترة اللي فاتت عني..
أنا أجهضت يا نور..
حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصرخ نور:.

أجهضتي يعني ايه..؟ امتى وازاي..؟!
اجابتها زينة بدموع:
من حوالي اربع أيام..
ازاي..
مامة علي هي السبب...
انا مش فاهمة حاجة..
ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض، وبسببها أجهضت ومش هقدر أخلف تاني..
قالتها زينة بنبرة منهارة قبل أن تجهش في بكاء عميق لتحاول نور تهدئتها وهي تهتف بحزن:
طب اهدي يا زينة، اهدي يا حبيبتي،
ثم أكملت بضيق:
ربنا ينتقم منها، حسبي الله ونعم الوكيل فيها..

مسحت زينة دموعها وقالت:
كمان فيه خبر تاني لازم تعرفيه..
خبر ايه كمان..؟!
أجابتها زينة:
انا اتجوزت زياد..
شهقت نور بصدمة وقالت:
انتي بتقولي ايه..؟!
ايوه يا نور..
طب ليه..؟! اتجوزتيه ايه..؟!
تنهدت زينة وقالت:
ده موضوع يطول شرحه، المهم انتي هتيجي امتى...
قريب يا زينة، قريب باذن الله...
هستناكي يا نور..
تمام يا حبيبتي..

أغلقت زينة الهاتف مع نور ثم نهضت من مكانها وأخذت تسير داخل صالة الجلوس ذهابا وإيابا وهي تفكر فيما ستفعله بعد الأن ورغما عنها اتجهت افكارها نحو زياد، إنها تستغله لتحقيق إنتقامها من والدته وأخته، لكنه لا يستحق هذا منها، تنهدت بحزن وهي تفكر أن لكل حرب ضحاياها وزياد هو ضحيتها للأسف...

بعد مرور شهر..
وقفت زينة أمام المرأة تتأمل قميص نومها القصير بإعجاب كبير...
كانت ترى نفسها أنثى متكاملة وجميلة للغاية..
لقد افتقدت هذا الشعور منذ وقت طويل...
وضعت عطرها المفضل على جسدها وأخذت تدور أمام المرأة وهي تتخيل منظر زياد حينما يعود من العمل ويراها..
لقد قررت، اليوم سوف تتمم زواجها منه..
هذا قرارها الذي فكرت به طويلا...

طوال الشهر الفائت كانا يعيشان حياة أقرب للمثالية، يتناولان طعامهما سويا ويتحدثان كثيرا، تعرفا على بعضيهما بشكل أكبر وتيقنت زينة من حب زياد الصادق اها، لكن الألم الذي بداخلها ورغبة الإنتقام كانت أكبر من هذا الحب..
خرجت زينة من غرفتها ما إن سمعت صوت الباب يفتح واتجهت نحو زياد الذي تصنم في مكانه ما إن رأها بهذا الشكل المغري المبهر...

توجه نحوها بخطوات مترددة بينما هي تضحك بخفوت قبل أن يقف أمامه ويهتف رغما عنه:
ايه ده..؟!
ايه..؟!
ابتلع ريقه وقال:
انتي مالك النهاردة..؟!
اقتربت منه وقالت وهي تحيط رقبته بذراعها:
وحشتني، وحشتني ومحتاجاك اوي يا زياد...
توترت ملامحه وهو ينظر الى شفتيها المطليتين باللون الأحمر القاني لينحني نحوها ويقبلها بصمت...
استجابت زينة اها وبادلته قبلته لكنها فوجئت به ينتفض مبتعدا عنها بعد لحظات..

لقد كان أمامه، رأه بعينيه، علي أخوه الوحيد وأقرب الأشخاص إليه..
ابتعد عنها زياد في الحال وقال قبل أن يهرب خارج الشقة:
انا اسف، اسف اوي..

04-02-2022 02:15 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما فقدت عذريتي
رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع عشر

في صباح اليوم التالي..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما...
ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته..
تسائل مع نفسه، هل يستحق هو أن يعيش حياته بأكملها مقيدا بذنب أخيه الحبيب..؟!
كلا هو بالتأكيد لا يستحق هذا ولكن ربما هناك من يستحق وهي زينة..

هو يعلم في داخله أن زينة تتحمل جزءا كبيرا مما حدث لأخيه بالرغم من إدراكه لحسن نيتها..
زينة كانت سببا أساسيًا في موت أخيه وإن أنكر هذا..
صوت إغلاق الباب أيقظها من نومها لتقفز من مكانها بسرعة حيث كانت نائمة على الكنبة وهي تنتظره أن يعود طوال الليل...
لقد أنبها ضميرها لدرجة كبيرة بعدما حدث، كيف قررت أن تستغله بهذا الشكل البشع ظنا منها أنها ستحقق إنتقامها وثأرها لنفسها..؟!

هي لم تكن يوما بهذا السوء، لطالما كانت بريئة نقية لا تعرف طريقا للأفعال الخبيثة، لا تعلم كيف فكرت بشيء كهذا، وكيف استطاعت أن تفعل هذا دون خجل..
احمرت وجنتيها بينما جميع هذه الأفكار تدور داخل رأسها...
لقد أخبرته بطريقة مباشرة أنها تريده، يا لها من خطة حقيرة ومخزية..

وقف زياد منتصف الصالة مصدوما من وجودها أمامه بهذا المنظر الغريب، وجهها شاحب يدل على عدم نومها سوى لساعات قليلة وملابسها غير مرتبه، كانت ما زالت ترتدي قميص نوم ليلة البارحة، يبدو أنها كانت تنتظره..
صباح الخير..
ألقى تحية الصباح ببرود وهو يتجه نحو غرفته محاولا إزاحة هذه الأفكار من رأسه لتجيبه زينة بخجل وخفوت:
صباح النور..
ثم تقف في وجهه وتهتف بتردد بينما نظراتها منخفضة نحو الأسفل:.

ممكن نتكلم شوية..؟!
أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يومأ برأسه وهو يتجه نحو الكنبة ليجلس عليها تتبعه زينة والتي جلست على الكرسي المقابل له تفرك يديها الاثنتين بتوتر وعينيها ما زالتا منخفضتين نحو الأسفل..
انا اسفة..
نظر زياد إليها وسألها بنبرة حائرة وحاجبين معقودين:
بتعتذري ليه..؟!
أجابته بجدية وهي ترفع نظراتها المترددة نحوه:
اسفة عشان اللي حصل امبارح...
تنهد بقوة وقال:.

مفيش حاجة تستاهل إنك تعتذري مني عشانها، انتي مغلطتيش يا زينة..
قالت زينة بألم:
لا غلطت يا زياد، وغلطت اوي كمان..
تحدث زياد بنبرة صريحة:.

أنا عارف إنك مبتحبنيش، وإنك إتجوزتيني لسبب مجهول، سبب هعرفه قريب..
نظرت إليه بحزن للحظات، حزن ما زال يحتل أركان قلبها، هي لا تحبه وهو يعرف هذا بل ويعترف به، لكنها تتمنى في نفس الوقت أن تحبه، أن تعطيه وتعطي لنفسها فرصة تجربة مشاعر صادقة معه..
زياد، انا عايزة أحبك، أنا محتاجة أحبك..
قاطعها بإباء:.

لا يا زينة، الحب مبيجيش كده، مفيش حاجة اسمها عايزة احبك، وكمان الحب والاحتياج صعب يتقابلوا سوا، غالبا الاحتياج هيبقى هو الاساس وانا مش عايز أكون شخص تحتاجيه، لو عالإحتياج فأنا جمبك أهو وهفضل جمبك،
أغمضت زينة عينيها بوهن وقد شعرت برغبة عارمة في البكاء بينما نهض زياد من مكانه وجلس بجوارها محتضنا كفيها بكفيه هاتفا بنبرة رجولية بحته:
تعرفي أنا حبيتك ليه..؟!

نظرت إليه من أسفل أهدابها ليجيبها بجدية:
عشان لقيت فيكي طيبة وبراءة مشفتهمش فوحدة قبلك..
صمتت ولم ترد بل إكتفت بإيماءة حزينة منها ليقترب منها ويطبع قبلة طويلة على جبينها قبل أن يتركها ويرحل..

مساءا..
وقف زياد أمام المرأة يعدل من تسريحة شعره بينما زينة في الخارج تسير ذهابا وإيابا أمام باب غرفته دون توقف..
بعد حديثهما صباح اليوم تركها زياد ورحل الى الشركة ليعود مساءا ويلج الى غرفته دون أن يتحدث معها وكأنها شيء غير مرئي بالنسبة له..
هذا الأمر جعلها تشعر بالضيق والغيظ في أن واحد..
وجعلها تفكر جديا في الحديث معه وفهم ما ينوي فعله في الأيام القادمة..

توقفت زينة عن أفكارها تلك وهي تراه يفتح باب الغرفة ويخرج منها لتتوتر كليا بينما يرمقها هو بنظرات مستفهمة، قالت أخيرا مجيبة على نظراته:
كنت عايزة أكلمك فموضوع مهم..
اقترب منها وسألها بجدية:
خير، اتفضلي..
هو احنا متخاصمين..؟!
سألته بصراحة مطلقة ليسألها بتعجب:
انتي شايفة كده..؟!
أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحها وهي تهتف بنفاذ صبر:
زياد من غير لف ودوران، انت لسه زعلان مني..

لقد باتت تفقد صبرها بسرعة وهذه صفة جديدة عليها..
هو انتي عملتي حاجة تستحق أزعل منك عشانها..؟!
إنه يثير إستفزازها..
رمقته بنظرات مستاءة وقالت:
لا ابدا..
كويس..
قالها بإقتضاب ثم تحرك خارجا من الشقة لتضرب زينة الأرض بقدميها قبل أن تتحرك نحو هاتفها وتجري إتصالًا سريعا بصديقتها نور..
بيتجاهلني يا نور...
قفزت نور من مكانها وسألتها بحيرة:
مالك يا زينة..؟! ومين اللي بيتجاهلك..؟!
أجابتها زينة:.

هو مين غيره، زياد..
استغفرت نور في سرها وقالت بضيق:
وانا اللي افتكرت فيه مصيبة جديدة حصلت، حرام عليكي،
ثم أكملت نور بحيرة:
من إمتى وإنتي عصبية بالشكل ده..؟!
من اللي شفته يا نور..
صمتت نور للحظات قبل أن تقول بجدية:
طب ايه اللي حصل عشان يتجاهلك..؟!
أجابتها بجدية:
حاولت أغريه..
نعم..؟!
صرخت بها نور بعدم تصديق قبل أن تهتف بتخبط:
أنا مش فاهمة حاجة يا زينة...
أخذت زينة نفسا عميقا وقالت:.

الحكاية ومافيها إني إتجوزت زياد عشان أنتقم من أمه بعد اللي عملته فيا...
انتي بتقولي ايه يا زينة..؟!
قالتها نور غير مصدقة لما تسمعه على لسان صديقتها، كيف تغيرت زينة بهذا الشكل وأصبحت تخطط للإنتقام، جاءها صوت زينة الحزين اخيرا:
أنا مش عارفة إزاي فكرت كده، نور انا مش وحشة وانتي عارفة ده، انا مدايقة من نفسي اوي عشان استغليته،
طب اهدي يا زينة، اهدي يا حبيبتي..

قالتها نور محاولة إخراجها من هذا الحزن المسيطر عليها قبل أن تكمل بجدية:
اسمعي كلامي يا زينة، مفيش حد يستحق منك إنك تغيري من نفسك وتخسري طيبتك بسببه، لو هما أذوكي بجد سيبيهم لربنا وربنا أكيد هياخد حقك، لكن بلاش أرجوك تفكري تنتقمي منهم او تفكري حتى فده...
حل الصمت المطبق بينهما لتردف نور:
بلاش تضيعي نفسك يا زينة، الحقي نفسك يا زينة وبلاش تخسريها...
تمام يا نور، .

قالتها زينة بنبرة تائهة قبل أن تغلق الهاتف مع نور وهي تفكر في كلامها..
لحظات قليلة وسمعت صوت باب الشقة يفتح يتبعه دخول زياد الى داخل الشقة متقدما نحوها هاتفا بإبتسامة غريبة:
فيه مفاجئة عشانك..
لمعت عيناها وهي تنهض من مكانها وتتقدم نحوه متسائلة بلهفة:
مفاجئة ايه..؟!
وما إن أنهت كلامها حتى فُتح الباب مرة أخرى ودلفت والدتها ومعها أختها مريم الى داخل الشقة...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
قصة من واقع الحياه حدثت مع ام سورية عندما فقدت ابنها ما راته كان اغرب من الخيال فلا تحزن يا صديقى Moha
0 403 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، عندما ، فقدت ، عذريتي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:11 صباحا