أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية عروسي المشوهة

وقفت امام المرأة تتطلع الى تفاصيل وجهها المشوه بالكامل، كانت تشعر بالنفور والازدراء اتجاه ملامحها المخيفة، أدمعت عيناها ..



30-01-2022 01:05 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي المشوهة
رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الحادي عشر

بعد مرور اسبوع
طرقات متردده على الباب ايقظتها من شرودها الدائم الذي بات رفيقها طوال الفترة الاخيرة، مسحت دموعها المتدحرجة على وجنتيها باناملها ثم قالت بصوت متحشرج:
ادخل...
دلفت رزان الى داخل غرفتها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة خفيفه، تقدمت ناحيتها وجلست بجانبها وهي تقول:
عاملة ايه النهاردة يا سولي...؟
اجابتها سالي بملامح مشدودة:
كويسه الحمد لله...
تنحنحت رزان بارتباك ثم قالت متسائلة بجدية:.

فكرتي فالخطوة الجايه ولا لسه...؟ هتعملي ايه مع مازن...؟
أغمضت سالي عينيها بالم ثم فتحتها مرة اخرى وهي تجيبها:
أخدت قراري خلاص، انا هطلق منه...
سألتها رزان بعدم اقتناع:
متأكدة...؟
لتجيبها سالي بإصرار:
ايوه متأكدة...
طيب انا عاوزة أتكلم معاكي فموضوع مهم...
استدارت سالي نحوها بملامح متسائلة لتستمر رزان في حديثها قائلة:
بما انك قررتِ تطلقي، انا بردوا قررت قرار مهم...
ايه هو...؟
سألتها سالي لتجيبها رزان:.

احنا هنسافر بره...
يعني ايه...؟
اجابتها موضحة:
هنسيب البلد و نستقر بره، كفاية عايشين تحت رحمة جدي وسلطته، لازم نتحرر منه ونبدأ من جديد...
ثم وجهت حديثها الى سالي:
وانتي لازم تعملي العملية...
منين، هنجيب الفلوس منين...؟انتي عارفة انوا الفلوس كلها عند جدي...
رزان بثقة:
انا هجيب الفلوس، هتصرف، ملكيش دعوة انتي فالموضوع ده...
سالي بعدم اقتناع:
انتي ناوية على ايه يا رزان...؟ ناوية على ايه بالضبط...؟

تنهدت رزان وقالت:
اسمعي كلامي يا سالي وخليكي واثقة بيا، المهم محدش يعرف فالموضوع ده، انا هرتب كل حاجة وهنسافر بهدوء...
هزت سالي رأسها بتفهم وهي تتطلع اليها بنظرات غير مقتنعه وشعور كبير بالخوف مما هو قادم يعتمل في داخلها...

دلف مازن الى مكتب حامد الذي كان ينتظره هناك، جلس على الكرسي المقابل له متسائلا بضيق واضح:
خير، عاوز مني ايه...؟
كان وجه حامد صلب جامد لا تظهر عليه أية تعابير، سأله بصوت ثابت:
انت ناوي على ايه مع سالي بِالضبط...؟
يعني ايه ناوي على ايه...؟!
سأله مازن بعدم فهم ليجيبه حامد:
يعني هطلقها زي ما طلبت ولا لا...؟!
لا طبعا مش هطلقها...
ابتسم حامد بأريحية مما جعل مازن يردف بتهكم:
بس اتفاقي معاك ملغي...

يعني ايه...؟
يعني سالي مراتي وانا عاوزها، عاوزها العمر كله، مش عاوزها عشان فلوس وأملاك زي ما اتفقت معاك زمان...
ابتسم حامد قائلا بسخرية:
ايه حبيتها...؟!
اجابه مازن بلا مبالاة:
وليه لا...
مط حامد شفتيه بتهكم ثم قال:
حبها براحتك، بس متجيش تطالب باملاكك بعد كده...
املاكي هاخدها وغصبا عنك...
اعتبر ده تهديد...

اعتبره زي ما تعتبره، انا سكت كتير، بسببك خسرت سالي، وقبلها خسرت فلوسي واملاكي، بس لو فاكر اني هسكتلك فتبقى غلطان...
ضرب حامد المكتب بكفي يده قائلا بعصبية:
اتكلم على قدك يا مازن...
نهايتك قربت يا حامد، قربت اووي، خليك فاكر ده...
قالها مازن بتوعد ثم هب خارجا من مكتبه تاركا حامد يتطلع اليه بقلق شديد...

طرقت على باب مكتبه ثم دلفت الى الداخل لتجده جالسا خلف مكتبه يتابع أعماله بتركيز شديد، ما ان شعر بوجودها حتى رفع أنظاره من فوق الملف الذي بيده وابتسم لها قائلا بترحيب:
يا اهلا برزان هانم...
اقتربت رزان منها وهي تحمل مجموعة اووف بيدها وعلى شفتيها ابتسامة قائلة بشوق:
وحشتني قلت أجي اشوفك...
رفع وسام احد حاجبيه قائلا بتعجب:
من امتى الحنية دي كلها...
كده يا ويسو، ده انا كلي حنية...
ويسو مين ده كمان...؟!

قالها وسام بعدم استيعاب لتجيبه بمكر:
ويسو انت يا حبيبي...
ابتسم وسام مرددا ببلاهة:
وكمان حبيبي...
أردف قائلا بجدية:
من غير لف ودوران، جاية مكتبي ليه يا رزان...
اجابته بلا مبالاة وهي تمط شفتيها قليلا للأمام:
عشان توقع الأوراق دي...
مدت يديها بمجموعة من الأوراق فتطلع اليها وسام متسائلا:
أوراق ايه دي...؟!
اجابته:
أوراق تخص الصفقة الجديدة، امضي عليها بسرعة عشان العميل بره مستنيها...

هز رأسه بتفهم وترك توقيعه على الأوراق فأخذت رزان الأوراق منه وهي تبتسم بخبث فهاهي خطتها تسير بشكل صحيح كما ارادت وخططت.

وقف امام الباب وهو يشعر بتردد شديد، اخذ نفسا عميقا وزفره ببطأ ثم طرق على الباب عدة مرات لتفتح الباب له وتظهر من خلفها عليا والتي رحبت به بابتسامة:
اهلا يا مازن اتفضل...
دلف مازن الى داخل الفيلا واخذ يتطلع حوله بحثا عنها فقالت علياء:
هندهلك سالي حالا...
ثم ذهبت الى سالي تطلب منها الهبوط ورؤية مازن...
هبطت سالي درجات السلم واتجهت ناحيته ووقفت امامه واضعا يديها امام صدرها هاتفه به:
خير عاوز ايه...؟

اقترب منها هاتفا بشوق:
وحشتيني جت اشوفك...
ابتسمت بتهكم قائلة:
وده جزء من الخطة ولا ايه...؟
سالي انا كنت ناوي أقلك...
قاطعته:
بلاش كدب، انت كدبت عليا من اول يوم، وانا للاسف صدقتك، لو كنت ناوي تقلي، كنت قلتلي من يوم اعترافي ليك فموضوع حبوب منع الحمل، بس انت قررت تستمر فكدبتك عشان تحقق مصالحك...
متظلمنيش يا سالي...
اظلمك، انتي اللي ظلمتني وخدعتني، خلتني اصدق اني ممكن اعيش حياة طبيعية وأحب واتحب...

اقترب منها اكثر، قبض على كف يدها وقبله، تطلع اليها بحب معترفا:
سالي انا بحبك، لآول مرة بقولهالك، انا بحبك بجد، الاسبوع اللي فات اكتشفت فيه انوا مقدرش اعيش بعيد عنك، حبيت براءتك ونقاوتك، طيبتك، حبيت كل حاجة فيكي، عارف انوا ده صعب حد يصدقه، انا نفسي مكنتش مصدقه، بس انا فعلا بحبك...
أبعدت يدها بنفور ثم قالت بقسوة:
ودي مين علمهالك، حامد بيه ولا الست والدتك...
سالي ارجوكي...
قاطعته بصرامة:
طلقني يا مازن...

مش هطلقك...
أردف قائلا:
انا بحبك وانتي بتحبيني يبقى اطلقك ليه...
انا بطلت احبك، انا عمري محبيتك اصلا، يمكن انبهرت بيك، اتعودت عليك، يمكن عشان كنت اول واحد يعاملني بحنية، اول راجل فحياتي، يقرب مني ويلمسني، دي حاجات خلتني احس اني بحبك، بس الواقع غير كده، وخصوصا بعد اللي عملته معايا وخداعك ليا...
سالي مهما حاولتي تنكري انا عارف انك بتحبيني...
وانا بقولك طلقني...
اخذ نفسا وزفره ببطأ ثم قال بعناد:.

مش هطلقك، واعملي اللي انتي عاوازاه...
ثم خرج من الفيلا تاركا اياه تتبعه بنظراته الحزينه...

بعد مرور يومين
في منتصف الليل
مدت رأسها من باي غرفتها وتأكدت من عدم وجود احد ما في المكان، خرجت من غرفتها تجر حقيبتها وراءها، اتجهت الى غرفة سالي التي كانت بانتظارها، فتحت الباب واشارت لها ان تخرج فخرجت سالي وهي تجر وراءها حقيبتها...
هبطتا درجات السلم ثم خرجتا من الفيلا متجهتين الى المطار...

بعد حوالي ساعة ونصف وصلتا الى المطار اخيرا، بعد ان أكملتا جميع الإجراءات المطلوبة منهما جلستا في صالة الركاب...
اخذت سالي تتطلع حولها بتوتر شديد مما جعل رزان تنهرها قائلة:
كفاية تبصي حواليكي وترتيني...
خايفة اووي يا رزان من اللي بنعمله ده...
خايفة ليه، متخافيش، كلهه ساعة ونبقى فوق فالسما، وهنوصل أمريكا ونبدي حياة جديدة بعيد عن جدك وقرفه...

صمتت سالي ولم تعقب لكنها ظلت تشعر بالقلق والخوف من ان يكشف احد ما خطتهما...

في صباح اليوم التالي
دلفت السكرتيرة راكضة ناحية مكتب وسام وهي تقول:
مصيبة يا وسام بيه، مصيبة...
فيه ايه...؟!
نهض وسام من مكانه بسرعة وتقدم ناحيتها لتهتف به:
الجماعة بتوع الصفقة الإيطالية أتصلو بينا وبيقولوا انوا فلوسهم موصلتش...
يعني ايه فلوسهم موصلتش...؟! اتصلتي بالبنك اتاكدتي انوا حول المبلغ المطلوب...؟!
اتصلت، وقاولولي انهم حولوه لحساب تاني بناء على طلب سعادتك...

ثم مدت يده بمجموعة من الأوراق والتي اخذها منها وبدأ يتطلع اليها بصدمة شديدة فهي نفسها الأوراق التي وقعها وأعطاها الى رزان قبل يومين...

30-01-2022 01:06 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي المشوهة
رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الثاني عشر

بعد مرور خمسة أشهر
كان تجوب الغرفة ذهابا وإيابا حينما صاحت رزان بها قائلة:
كفاية تروحي وتجي بقى، دخت بسببك، اقعدي واثبتي فمكانك...
توقفت سالي عن حركتها اخيرا ثم قالت بوجه اصفر وملامح متوترة:
خايفة يا رزان، خايفة اوي...
تنهدت رزان ثم قالت بنبرة حنونة:
متخافيش يا سالي، كل حاجة هتبقى بخير، تأكدي من ده...
تسائلت سالي بقلق:
انتي متأكدة انوا العملية هتنجح، اقصد الدكتور متأكد من نجاحها...
اجابتها رزان بجدية:.

مهو الدكتور فحصك كويس واكدلك انوا نسبة نجاح العملية كبيرة جدا، يعني هتعمليها وانتي مطمئنة...
سالي بنفاذ صبر:
والدكتور ده تأخر فين، واضح انوا مش ملتزم فمواعيده، مش المفروض يراعي اننا بنستناه...
مطت رزان شفتيها باستياء ثم قالت بملل من إلحاحها:
يا سالي لسه فاضل كتير عالعمليه، يعني مش متأخر ولا حاجة...
صممت سالي ولم تتحدث بل جلست على الكرسي المقابل لرزان عاقدة ذراعيها امام صدرها وهي تنفخ بضيق...

بعد لحظات قليلة سمعتا صوت طرقات على الباب يليه دخول شخصان الى داخل الغرفة فنهضتا من مكانهما لاستقبالهما...
فرغت سالي فاهها بدهشة واضمحلت عيناها وهي تتطلع الى الوجه الذكوري الوسيم الذي اقتحم المكان وفعلت رزان المثل...
بينما تحدث الرجل الأخير وهو طبيب تجميل كبير فالسن معرفا اياهم على هذا الوسيم:
دكتور محمد، اختصاص جراحة تجميل وهو اللي هيعملك العملية يا انسه سالي...

توترت سالي بشدة فهي لم تتوقع ان يكون الطبيب على هذا القدر من الوسامة التي خطفت أنظارها بدهشة شديده اما رزان فقد انتبهت لنفسها اخيرا وآفاقت من شرود افكارها وهي ترحب بالطبيب الذي حياهم ابتسامة وجلس يتحدث معهم عن تفاصيل العملية...

كان واقفا امام جده برأس منخفض للأسفل يستمع الى المحاضرة اليوميه التي يلقيها جده على مسامعه منذ اختفاء حفيدتيه بعد اختلاس الصغرى لاموال الشركة...
يا جدي والله دورت عليهم بس الاقيهم فين، أمريكا كبيرة وصعب الاقيهم...
ضرب الجد على الطاولة بقبضتي يده قائلا بصوت غاضب:
مشكلتك مش مشكلتي، تلاقيهم ليا وترجعهم...
ده على أساس انهم أطفال، خليك واقعي...
يعني ايه...
سأله حامد ليجيبه وسام بجدية:.

البنات خرجوا من سلطتك، ومحدش هيقدر يرجعهم، زمان مكانوش قادرين يتحركوا خطوة بعيد عنك، عشان الفلوس كانت عندك، بس الفلوس خلاص بقت معاهم، معدش فيه حاجة تخليهم يستحملوك ويرجعوا ليك...
مهو لولا عمايل حضرتك وغباء تصرفاتك مكنش حصل كل ده...
ابتلع وسام إهانته ولم يجبه بينما اكمل حامد قائلا:
دور عليهم تاني، لو ملقتهمش ساعتها مَش هيبقى ليك عندي حاجة...
يعني ايه...؟
سأله وسام بارتباك ليجيبه حامد بصرامة:.

يعني هسحب منك إدارة الشركة وكل حاجة، وهاخد منك العربية والشقة، هخليك عالحديدة، عشان تبقى تغلط بعد كده...
اعتصر وسام قبضتي يده بقوة ثم خرج من المكتب بغضب شديد ليقابل فادي في طريقة والذي سأله بجدية:
لسه مسمعتش اخبار عنهم...
لسه...
جرب تسأل علياء مرة تانيه، اكيد هي تعرف حاجة عنهم...
سألتها وقالت متعرفش، وجدك هددها وقالت انها متعرفش حاجة، واهي قاعدة عندنا من ساعة مهربوا وجدك حاططها تحت المراقبة...

هز فادي رأسه بتفهم ثم سار متجها الى غرفته تاركا وسام يفكر بعمق ويحاول إيجاد حل لهذه المصيبة التي أوقعته رزان بها...
: ...

دلف مازن الى داخل غرفته واغلق الباب خلفه بعنف شديد، منذ قليل اجرى اتصالا مع وسام يستفسر منه اذا ما نجح في إيجاد مكان زوجته ام فشل كالعاده، وكالعادة كان الجواب انه البحث مستمر بلا نتيجة، لقد اختفوا تماما كأنما انشقت الارض وابتلعتهم، هو كان يبحث من جهة ووسام من جهة اخرى والنتيجة واحده، خلع سترته الجلدية ورماها على السرير ثم جلس عليه واضعا رأسه بين كفي يده، سمع طرقات على الباب يتبعه دخول ريم التي اقتربت منه رابتة على كتفيه متسائلة بتردد:.

مفيش اخبار جديدة عنهم...؟
اجابها باختصار دون ان يرفع رأسه:
مفيش...
جلست بجانبه على السرير وهي تقول:
متقلقش يا مازن، هتلاقيها باْذن الله...
مظنش...
قالها مازن بيأس جلي لتنهره ريم:
متقولش كده، انا متاكده انها هترجع، سالي بتحبك وهترجع عشانك...
بس انا جرحتها...
قالها بالم واضح لتربت ريم على كتفه قائله:
معلش، بكره تعوضها وتنسيها جرحا ده...
هعمل المستحيل عشان تسامحني، بس ترجع...

تطلعت اليه ريم بأسف شديد وهي تدعو بداخلها ان تعود سالي سالمه اليه وتسامحه...

كانت رزان تقف امام غرفة العمليات بوجه محمر من شدة البكاء، منذ ساعتين دخلت سالي الى غرفة العمليات، دخلت بعد ان ودعتا بعضيهما ودخلتا في نوبة بكاء شديدة، كانت واقفة تدعو ربها ان تخرج سالي سالمة من العملية وان تنجح في التخلص من هذه التشوهات فسالي تستحق ان تعيش بوجه جميل مثالي...

اكثر من عشر سنوات وهي تعيش حبيسة وجهها المشوه هذا منعزله عن العالم بأسره وكل هذا بسبب جدها الذي رفض ان يعالجها انتقاما منها، او ربما من والدتها، جدها الحقود الذي كان يكره الجميع حتى ابناءه، احيانا تشك بانه مريض نفسي، فهو يكره احفاده بشده، ويرفض ان يقدم لهم اي شيء يسعدهم، يستغل امتلاكه للاموال بالتحكم بهم وفرض سلطته عليهم، لطالما ترجته ان يعالج سالي الا انه رفض بشدة مذكرا إياها بوالدتها التي هربت وتركتهما والتي يكرهها بشدة، يظن ان بفعلته هذا ينتقم منها، والدتهما التي تخلت عنهما وذهبت بعيدا...

افاقت من شرودها وأفكارها على صوت باب غرفة العمليات يفتح يليه خروج الدكتور محمد منه فركضت ناحية متسائلة بلهفة:
ايه الأخبار يا دكتور طمني...
اجابها الدكتور بابتسامة مريحة:
كل حاجة تمام، العملية نجحت، والمريضة بخير، هتفوق اول ما البنج يفك منها، اثار العملية ونجاحها هتحتاج أسبوعين او اكتر عشان تبان...
زفرت رزان بارتياح بينما أردف هو قائلا:.

كده احنا عدينا اهم شوط فعلاجها، فاضل التشوهات اللي بجسمها ودي هنستنى فترة عشان نعملها...
هزت رزان رأسها بتفهم ثم شكرته وذهبت مسرعة الى غرفة سالي لتطمئن عليها.

بعد مرور ثلاثة أسابيع
كانت سالي واقفة امام المرأة وهي تفرك يديها الاثنتين بتوتر شديد، تكورت الدموع داخل مقلتيها ودب الخوف في أعماقها، تقدم الدكتور محمد منها ومعه رزان التي كانت تشعر بتوتر وقلق شديدين وتدعو ربها طول الوقت ان تكون النتيجة مرضية...
جاهزة يا سالي...
سألها محمد بحنو لتأتيه إيماءه من رأسها كجواب لها فأردف قائلا:
غمضي عينيكي...

أغمضت عينيها بينما تقدم هو منها وبدأ يفك عنها الشاش الملفوف حول وجهها، خلعه عنها ليظهر وجهها اخيرا فشهقت رزان بقوة واضعة كف يدها على فمها بينما امرها محمد:
افتحي عينيكي...

فتحت سالي عينيها ببطء شديد وقد ارتفعت نبضات قلبها عاليا حتى خَيل لها انها باتت مسموعة للجميع، فتحت اخيرا عينيها بالكامل لتنصدم مما تراه أمامها، كان وجهها جميلا للغاية خاليا من اي تشوه، أدمعت عيناها بقوة وارتجف جسدها بالكامل ولم تستطع ان تتحرك من مكانها او تفعل اي شيء، فقط ظلت واقفة امام المرأة تنظر الى وجهها بعدم تصديق، اما رزان كانت دموع الفرحة تهطل من مقلتيها بغزارة ومحمد يتطلع الى سالي بانبهار فهو لم يتصور ان تكون بهذا الكم من الجمال...

وأخيرا بدأت سالي تستعيد وعيها وتستوعب ما حصل معها، انسابت الدموع على وجنتيها بغزارة بينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة واسعة، استدارت ناحية رزان التي ركضت اليها وضمتها بقوة، ظلتا هكذا لفترة طويله بينما خرج الدكتور محمد من الغرفة تاركا إياهما لوحديهما...
بعد فترة ليست بقصيرة ابتعدت سالي من بين احضان رزان وهي تهتف بعدم تصديق:
انا مش مصدقة نفسي يا رزان، معقولة انا رجعت طبيعية وشئ طبيعي زي الاول...

مش قلتلك يا سالي، ربنا هيعوضك على صبرك ده...
انتي السبب يا رزان، لولاك عمري مكنت هعمل العملية...
ربتت رزان على وجنتيها ثم مسكت يدها بحنو بالغ وهي تقول بحب:
متقوليش كده يا سالي، انتي اختي الكبيرة وكل حاجة ليا، لو معملتش ده عشانك هعمله عشان مين
ابتسمت سالي لها ثم ضمتها بقوة وبادلته رزان احتضانها...

كان يسير داخل رواق شقته ذهابا وإيابا. هو يفكر بعمق، اخذ يلعن رزان التي فعلت به هذا وأوصلته الى ما هو عليه الان...
رن هاتفه بهذه الأثناء فتقدم ناحيته وحمله من على الطاولة ليجد المتصل فادي...
زفر بضيق وهو يجيب عليه ليأتيه صوته البارد قائلا بجمود:
تعال الفيلا فورا، جدك مات...
ايه...
قالها بصوت مصدوم ثم أردف قائلا:
انا هلبس واجي حالا...

أغلق الهاتف في وجهه وذهب مرتديا ملابسه على عجل ثم خرج من الشقة متجها الى الفيلا وهو يكاد يطير من الفرح فهاهي جميع مخاوفه ذهبت والى الأبد...

كانت جالسة في شقتها تتابع التلفاز حينما صرخت رزان فجأة:
سالي الحقي...
انتفضت سالي من مكانها وهي تسألها:
فيه ايه مالك...؟
اجابتها رزان وهي تنهض من مكانها حاملة الايباد خاصتها معها:
جدك مات يا سالي، الأخبار بتقول كده...
معقول...
قالتها سالي بصدمة شديدة ثم أخذت الايباد منها وأخذت تقرأ الخبر المنشور على احد المواقع الالكترونية الشهيرة...
هنعمل ايه دلوقتي...

قالتها رزان متسائلة وهي تجلس على الكنبة لتهتف بها سالي بعدم فهم:
نعمل ايه فايه...؟
اجابتها رزان موضحه:
الورث يا سالي، انتي نسيتي انوا احنه ورثه ليه...
صمتت سالي ولم تتحدث وأخذت تفكر في حديث رزان بينما هتفت رزان بها فجآة:
احنا لازم ننزل البلد فورا...
بلاش يا رزان، وسام مش هيسيبك بعد عملتك دي، ومازن مش هيسيبني بردوا...
التفتت ناحيتها رزان قائلة بتحدي:.

منا مش هسيب الورث ليهم يستمتعوا بيه، محدش هيقدر يقرب مننا، انا مش هسمح ليهم بكده، يستجروا بس يقربوا مننا وانا هاكلهم بأسناني...
انا بقيت اخاف منك والله...
قالتها سالي بمرح لتبتسم رزان لها قائله بجدية:
الأشكال دي لازم الواحد يتعامل معاهم كده وإلا مش هيعيش...

جلس فادي ووسام سويا بعد ان انتهت مراسم العزاء، تحدث فادي بجدية قائلا:
هنعمل ايه دلوقتي...؟
سآله وسام:
هنعمل ايه فايه...؟
فالورث، مش هنوزعه...
صمت وسام ولم يجبه بينما انحنى فادي ناحيته قائلا بمكر:
بقولك ايه احنا نقسم كل حاجة بينا بالتساوي انا وانت...
. طب واخواتك...
سأله وسام بصدمة ليجيبه فادي بلا مبالاة:
هما مش هربوا، لا وكمان سرقونا، يبقى ملهمش حاجة عندنا...
وسام بجدية:.

انا لو عليا مخليهمش يطولوا حاجة، بس شرعا وقانونا ليهم حق فالورث ده...
مط فادي شفتيه باستياء ثم قال بضجر:
مليش دعوة انا، انا عاوز حصتي من الميراث، اخذها و اخلص بقى، بس احنا نبيع الفيلا وكل حاجة وكل واحد ياخد نصيبه...
قاطعه رنين الجرس والذي تبعه دخول احد الضباط الى الفيلا، فنهض وسام مرحبا به...
تحدث الضابط بجدية قائلا بعد ان جلس أمامهما:
تبينت حاجة جديدة فوفاة حامد بيه، تبين لينا انوا مات مسموم...

30-01-2022 01:06 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عروسي المشوهة
رواية عروسي المشوهة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

ما ان خرج الضابط من الفيلا حتى عم الصمت ارجاء المكان، كلاهما كان صامتا ومئات الأفكار تدور داخل رأسيهما، تطلع وسام الى فادي بنظرات مشككه جعلت الاخير يرمقه بلا مبالاة وهو ينهض من مكانه ينوي الذهاب الى غرفته لكنه توقف حينما سمع وسام يناديه قائلا:
استنى...
استدار فادي ناحيته متسائلا بضيق:
نعم...؟!
مقولتش رأيك في الكلام اللي اتقال...

قالها وسام بشيء من السخرية جعلت الاخير يرمقه بنظرات غامضة وهو يقول بجدية:
اقول ايه يعني، مات مقتول، ده شيء متوقع لواحد زي جدك، مفضلش حد معملش معاه مشكلة...
بالبساطة دي، عندك الوضع عادي، دي جريمة يا استاذ، يعني فيه قاتل، والقاتل ده اكيد نعرفه كويس...
وبعدين...
قالها فادي بنفاذ صبر ليقترب منه وسام قائلا بنبرة ذات مغزى:
اللي قتله اكيد كان ليه مصلحة بكده، كان هيكسب حاجة من وره قتله...

عاوز توصل ايه، انوا انا اللي قتلته...؟!
سأله بسخرية ليردف وسام بثقة:
انا واثق انوا انت اللي قتلته...
اشمعنا...؟!
انت هتستعبط، مانتِ جايلي بنفسك وناوي تخلص منه...
فادي بجدية:
ده كان زمان، لما قرر يجوزني، بس بعدين الموضوع كله اتفشكل، يبقى مفيش سبب يخليني اقتله...
كان فادي يتحدث ببرود امام نظرات وسام ونبرته المشكله...
تطلع اليه وسام بتفكير وهو يحاول ان يصل الى الحقيقة اما فادي فاسترسل في حديثه قائلا:.

وليه متكونش انت اللي قتلته..؟!
نعم ياخويا...
قالها وسام بعدم تصديق ثم أردف قائلا باستنكار:
وانا هقتله ليه ان شاء الله...
فادي بنبرة جادة:
مش هو هددك انوا هيسحب منك كل حاجة لو ملقتش رزان وسالي، يبقى انت اكتر واحد نفسك تقتله..
انت عاوز تلبسهالي وخلاص...!
صاح به وسام صارخ ليرد عليه فادي بصرامة:
مانتَ اللي عاوز تلبسهالي...
أردف قائلا بجدية:.

بص يا وسام أقفل الموضوع ده، خلي الشرطه هي اللي تلاقي الجاني، كده افضل لينا احنا الاتنين...
قال كلماته الاخيرة وارتقى درجات السلم متجها الى غرفته بينما تتبعه نظرات وسام المتوترة...

كانت تجهز حقيبة سفرها حينما دلفت سالي الى غرفتها وهي تهتف بها:
انا متوترة اوي من اللي بنعمله ده يا رزان، بلاش استعجال وخلّينا قاعدين...
زفرت رزان انفاسها بضيق ثم قالت بجدية:
يا حبيبتي هنستنى ايه اكتر من كده، ما العزا خلص اهو، يبقى لازم نرجع ونشوف الجوز دول هيعملوا ايه فالورث، دول ممكن ياكلوا ورثنا علينا...
تطلعت اليها سالي بعدم اقتناع لتهتف بها رزان:
بتبصيلي كده ليه...؟
اجابتها سالي بجدية:.

طب ممكن اعرف هتعملي ايه مع وسام، وسام اللي خدعتيه واستغلتيه...؟
اجابتها رزان بلا مبالاة:
هعمله ايه يعني، هيتكلم شوية شويتين ويسكت بعدين...

براحتك يا رزان، بس ابقي افتكري اني حذرتك...
هزت رزان رأسها ولم تعلق وعادت بتركيزها ناحية حقيبتها التي تعدها...

وقف امام المرأة يعدل من هندامه ويتأكد من حسن مظهره، كان يرتدي بذلة سوداء عملية، وضع عطره المفضل ثم اتجه خارجا من غرفته، هبط درجات السلم متجها الى خارج منزله حينما أوقفه صوت نداء والدته ليستدير ناحيتها متسائلا:
خير يا ماما عاوزة ايه...؟!
اجابته والدته بسعادة:
واخيرا يا مازن خرجت من القمقم اللي انت فيه...
اردفت متسائلة بجدية:
انت رايح فين...؟
اجابها بضيق:
رايح عند هاني...
ليه...؟

يعني ايه ليه، مينفعش اروح عند صاحبي...!
يا حبيبي مقصدش...
اردفت قائلة بجدية:
بس قلي، هتعمل ايه، حامد مات خالص...
قاطعها:
هعمل ايه فايه، حتى لو مات، ده علاقته ايه فيا...؟
ازاي علاقته ايه، كده فرصتك زادت بانك تسترد املاكك...
ازاي بقى...؟ حتى لو مات، فاكرة انوا أحفادي هيرجعوا ليا املاكي، ايه اللي هيخليهم يعملوا كده...؟!
مطت والدته شفتيها وهي تقول بضيق:
معرفش بقى، انا فكرت كده...

متفكريش تاني، وانسي الموضوع ده نهائي...
أنساه يعني ايه...؟
صاحت به متعجبه ليوضح لها مقصده:
يعني انا قررت اشتغل وابني نفسي من جديد، عندك اعتراض، كفاية اووي اللي حصل بسبب الاملاك دي...
كل ده عشان سالي هانم، انت صدقت انك بتحبها...؟!
وليه لا...؟!
وهي بالشكل ده...؟!
تنهد بقوة ثم قال بجدية:.

عارفة انا اول مشفتها يوم الفرح انصدمت، منكرش ده، بس اتعاطفت معاها، حسيت بالشفقة عليها، مع اني مبينتش ليها ده، اضطريت ابين ليها العكس، شعوري فالاول ناحيتها كان تعاطف...
وبعدين...؟

لما خدتها وسافرنا اسبوع، اتعرفت عليها من قريب، كانت تصرفاتها تصرفات طفلة بجد، طفلة بريئة وهادية، اتشديت ليها، اتشديت ليها جدا، كنت بحس بالمتعة والسعادة و انا معاها، حتى وشها مبقتش اهتم لتشوهه ده، بقيت اشوفه عادي بالنسبالي...
انت بتحبها بجد يعني...
مازن بصدق:.

ايوه حبيتها، حبيت برائتها وعفويتها وخجلها، اللي مشفتهمش عند اي واحده تانيه، عارف انوا الموضوع صعب يتصدق، بس قلوبنا مش بايدينا، دي فايدين ربنا، هو اللي يخلي فيها حب اللي عاوزه...
قال كلماته الاخيرة ثم خرج من الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظراتها المتأسفة...

وقفت سيارة أجرة امام قصر حامد الشناوي، هبطت كلا من رزان وسالي منها، حملتا حقائبهما وتقدما ناحية القصر، ضغطت رزان على جرس الباب لتفتح الخادمة لهما الباب، دلفت رزان الى الداخل بثقة تتبعها سالي المتوترة بشدة...
تقدمت رزان ناحية صالة الجلوس وهي تهتف بصوت عالي:
صباح الخير...
وسالي ورائها...

انتفض وسام من مكانه واخذ يتطلع إليهما بنظرات مصدومة سرعان ما تحولت الى اخرى متوعدة، نهض فادي الاخر من مكانه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه ليقول بتهكم:
كنت متوقع انكم هترجعوا، الورث يستاهل بردوا...
رزان بنفس السخرية:
منا مش هسيبه ليكم يعني...
كنتوا فين...؟
سألهم وسام بحدة ثم وجه حديثه ناحية سالي:
وكمان عملتي العملية، دي اكيد من الفلوس اللي سرقتها الهانم اختك...
نهرته رزان:.

متتكلمش معاها، اتكلم معايا...
انتي بالذات تخرسي خالص، انتي ليكي عين تتكلمي...
رزان بتحدي:
ليا عين ونص...
لو فاكرة اني هعديهالك تبقي غلطانة، ورحمة امي وأبويا مش هسيبك يا رزان...
تطلعت سالي اليه بخوف بينما هتفت به رزان بسخرية:
متقدرش تعمل حاجة ليا يا وسام وانت اكتر واحد عارف ده...

تطلع اليها وسام بحقد ثم هب خارجا من الغرفة وشياطين غضبه تلاحقه، اما فادي فتطلع إليهما ببرود ثم خرج من الغرفة ايضا متوجها الى غرفته...
جلست رزان على الكنبة باسترخاء شديد لتهتف بها رزان بضجر:
بتعملي كده ليه فوسام، انتي عارفة انوا بيحبك، وانتي كمان بتحبيه...

انا بحبه اه يا سالي، بس هل يا ترى وسام بيحبني، وهل يا ترى وسام ممكن يتغير عشاني، انا اعرف وسام اكتر منك، وعارفة انوا مش بيحب غير نفسه، وانوا مش هيتغير...
يعني هتعملي ايه...؟!
اجابتها رزان بجدية:
هدفن حبه فقلبي، زي ما دفنته لسنين طويلة، وهركز على مصلحتي، فهمتي هعمل ايه يا سالي...؟!

في المساء
طرقت رزان على باب غرفة جدها ليأتيها صوت وسام سامحا لها بالدخول، دلفت بخطوات واثقه ناحيته ليرميها بنظرات باردة، جلست على الكرسي المقابل له وهي تقول بجدية:
انا جيتلك بنفسي اهو، عشان ننسى الخلافات اللي بينا ونركز فاللي جاي...
عاد بظهره الى الوراء قليلا قائلا بغموض:
اللي هو ايه...؟!
اجابته:
الورث، خلينا نتفاهم عشانه...
تطلع اليها بنظرات مبهمة ثم قال بجدية:.

مهو هيتقسم بينا حسب للشرع، نتفاهم فايه بقى...؟!
عدلت رزان من وضعية جلوسها ثم بدأت تتحدث بوضوح:
انت عارفة انوا الشركة كبيره، وشغلها عالي، وطبعا فادي عاوز نبيع كل حاجة ونقسم الفلوس...
اكيد...
واحنا مش معقول نضحي بشركتنا اللي اشتغلنا وتعبنا فينه لسنين طويله...
انتي عاوزة توصلي ايه...؟!
انحنت بجسدها قليلا الى الامام قائلة بنبرة جادة:.

الشركة ناخدها انا وانت وسالي، نديرها انا وانت، انت ليكي نص الأسهم وانا وسالي النص التاني، فالمقابل القصر ده يبقى لفادي، وده هيعوض حصته فالشركة، والباقي يتقسم بالعدل...
ده انتي حاسباها من جميع النواحي...
فالورقة والقلم وحياتك، تحب اوريك...
طب وسالي موافقة...؟!
انا فهمتها على كل حاجة وهي موافقة...
شرد وسام قليلا ثم قال:
اديني فرصة افكر واقرر...
فرصة ايه، مش محتاجة تفكير على فكرة...

حك وسام ذقنه بأنامله ثم صمت قليلا ليقول بعد تفكير استغرق عشر دقائق:
موافق...
وبالفعل بعد خمس دقائق كانوا الاربعة مجتمعين في صالة الجلوس وقد تولى وسام الحديث موضحا لفادي ما قرروه سويا...
تطلع فادي اليهم ببرود ثم قال:
يعني انتوا عاوزين تاخذوا الشركة وتدوني القصر...
بِالضبط...
صمت فادي للحظات يفكر بالأمر ويحسبه جيدا تحت نظراتهم المتوتره ليقول اخيرا:.

معنديش مانع، انا المهم عندي اخد فلوسي كامله، من غير متنقص مليم واحد...
تنفس الجميع الصعداء فهاهو اتفاقهم يجري كما هو مخطط له...

في صباح اليوم التالي
طرقات خفيفة على باب غرفتها جعلتها تستيقظ من نومها وتفتحها لتجد علياء امامها والتي هتفت بها بسرعة:
مازن جوزك برة وعاوز يشوفك...
بتقولي مين...؟!
صرخت بعدم تصديق ثم قالت باندفاع:
طيب هجهز نفسي وانزله...

تقدمت ناحية الخزانة وأخرجت منها فستان زهري قصير بعض الشيء وارتدته ثم وضعت القليل من الماكياج ورفعت شعرها قليلا، شعرت بتوتر شديد فهي لم تتوقع ان تتم المقابلة بينهما بهذه السرعة، خرجت من ا خرجت من غرفتها بخطوات متوتره وهبطت درجات السلم لتجده واقفا على بعد منها موليا اياها ظهره، ما ان شعر بوقع خطواتها حتى استدار اليها لينصدم بشده مما رأه امامه، تصنم في مكانه وهو يحاول استيعاب مظهرها الجديد وما اصبحت عليه، تحدث اخيرا بعد ان استعاد وعيه واستفاق من صدمته:.

سالي...! انتي عملتي العملية...؟!
اجابته بجدية:
ايوه عملتها...
ابتسم لا إراديا وهو يقول:
ماشاءالله بقيتي احلى مما تخيلت...
انعقد حاجبيه وهو يتذكر هروبها وسفرها دون إذن منه ليقول بنبرة حادة:
بس انتي ازاي تعملي كده يا هانم، ازاي تسافري من غير أذني...
اجابته سالي بلا مبالاة مصطنعة:
انا طلبت الطلاق وانت رفضت، يبقى من حقي اعمل اللي انا عاوزاه...
لا مش من حقك، انتي ست متجوزه، مينفعش تسافري من غير متعرفيني...

عالعموم كويس انك جيت، عشان انا عاوزاك فموضوع مهم، وكنت ناوية اكلمك عشانه...
موضوع ايه...؟
سألها باستغراب لتجيبه:
انا عاوزة اطلق...
اياكي تسمعك تقولي الكلام ده تاني، طلاق مش هطلق...
قالها بعصبية شديدة لتجيبه:
هتطلق يا مازن، ولو مطلقتش هخلعك...
نعم ياختي، تخلعيني...

قالها بعدم تصديق من ثقتها العالية وبرود أعصابها وهي تتحدث، لم يكن يصدق انها نفسها سالي التي عرفها ببراءتها وطيبتها، اما سالي فكانت تضغط على نفسها حتى تظهر بهذا الشكل امامها، فبالرغم من كونها تشعر بالاشتياق الشديد اليه الا انها قررت ان تتعامل معه على هذا النحو، فهو بنظرها يستحق هذا بسبب خداعه وكذبه عليها..



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، عروسي ، المشوهة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:05 صباحا