أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية زوجتي المنبوذة

وقفت امام المرأة تتطلع الى فستانها الابيض المنفوش بسعادة غامرة... لا تصدق انها اخيرا ارتدته لاجله وسوف تصبح معه... لقد ا ..



30-01-2022 12:24 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الثامن

قالتها ليلى وهي تضغط على اعصابها محاولة السيطرة على غضبها بينما قال تميم محاولا انهاء الموضوع:
يكفي، نوران خذي ليلى واذهبي الى غرفتك...
الا ان ليلى قالت بسرعة:
لا داعي لهذا، انا يجب ان اذهب الان، عن اذنكم...
ثم خرجت بسرعة من المكان يتبعها الجد الذي خرج وهو يبتسم بانتصار فهاهو قد نجح في ايلام زوجة حفيده ولو قليلا حتى...
اقترب تميم من نوران ووضع يده على كتفها هامسا:
نوران، لا تبكي من فضلك...

التفتت نوران اليه بسرعة وقالت بعصبية من بين دموعها التي تتساقط بغزارة:
لا ابكي، كيف تطلب مني شيء كهذا..؟ انت لم ترَ ماذا قال جدك لي وكيف أهانني، لقد مسح بكرامتي الارض، الى متى يجب ان أتحمل هذا...؟ اخبرني...
تنهد تميم قبل ان يقول بجدية:
انه رجل كبير، لا تأخذي على كلامه...
انا لست مجبرة لتحمل كل هذا، لست مجبرة ابدا...

مد تميم كف يده ناحية وجنتها واخذ يمسح دموعها بانامله، شعرت برجفة تسري في جسدها لا اراديا...
ابعدت وجهها عن انامله على الفور ليتراجع بدوره قليلا الى الخلف قبل ان يقول:
أعدك بأن بقائهم هنا لن يستمر طويلا...
مسحت وجهها بكفي يدها ثم تحركت مبتعدة عنه خارج صالة الجلوس ليتبعها ويخرج هو الاخر متجها الى مكتبه...

خرجت دينا من غرفتها وهي تجر حقيبة سفرها خلفها، وجدت جدها امامها والذي قال متسائلا:
دينا، ماذا تفعلين..؟!
اجابته دينا وهي تحاول ان تداري دموعها عنه:
استعد للعودة من حيث جئت...
لماذا...؟!
سألها مستفسرا لتطرق برأسها ارضا دون ان تجيبه فيتنهد ويقول:
تستسلمين بهذه السرعة يا فتاة...
رفعت دينا عينيها الدامعتين وقالت بانفاس مضطربة:
تميم لا يريدني يا جدي، هو لم يعد يحبني...
كاذب، تميم يحبك وجميعنا نعلم هذا...

قالها الجد باصرار اضاء القليل من الامل في قلبها لتهتف:
حقا...؟! هل هو من قال لك هذا...؟!
ظهر الارتباك جليا على ملامح الجد الا انه اخفاه بمهارة وهو يرد:
ليس تماما، ولكن انا واثق من حبه لك، وانت يجب ان تثقي ايضا...
لكنه تزوج يا جدي، تزوج بإبنة عمه...
قال الجد بضيق:
حتى لو، هذا الزواج لن يستمر، انه زواج مؤقت، تميم لن يتزوج سواك، انت من ستصبح زوجته وام ابنائه...
حقا...؟! لا تكذب علي يا جدي ارجوك...

قالتها دينا بتوسل ليضمها الجد اليه وهو يقول بحنان:
حقا يا حبيبة جدك...
ثم طبع قبلة على جبينها وقال:
انت تعلمين غلاوتك لدي، بحق غلاوتك اعدك بأنك ستتزوجين من تميم وتبقين معه حتى اخر العمر...
ثم ابعدها عنه قليلا وقال:
والان اعيدي حقيبتك الى الداخل، انت يجب ان تبقي هنا، هذا منزلك المستقبلي يا فتاة...

هزت دينا رأسها وقد اتسعت ابتسامتها لا اراديا، ثم جرت حقيبتها وراءها وعادت الى غرفتها وقد سيطر شعور الراحة عليها وتولد لديها الامل من جديد...

كان تميم في مكتبه كالعادة حينما دلف جده اليه...
تقدم الجد ناحيته لينهض تميم من مكانه فاسحا له المجال ليجلس في مكانه الا ان الجد قال بسرعة وهو يشير الى الكرسي الجانبي للمكتب:
ابقى في مكانك، سأجلس هنا...
عاد تميم وجلس في كرسيه وجلس الجد مقابلا له، تنهد الجد بصمت وقال:
والان يا تميم، ألن تخبرني بما تنوي فعله بالضبط...؟!
بماذا أخبرك...؟!
سأله تميم بعدم فهم ليقول الجد بجدية:.

اتحدث عن زواجك من هذه الفتاة، إلام تخطط بالضبط...؟!
ابتلع تميم ريقه ثم قال:
سوف تعرف كل شيء في وقته يا جدي...
بل سأعرفه الان...
قالها الجد بحدة ليزفر تميم انفاسه بنفاذ صبر قبل ان يقول بنبرة حاول جعلها هادئة:
لا تقلق يا جدي، كل ما أفعله هو لمصلحتنا جميعا، وانت اكثر شخص سيكون سعيدا بما سوف أنجزه..
كيف...؟ أراك مهتم بتلك الفتاة، تريد رضاها طوال الوقت...

جدي، هذا كله لغرض محدد، انا لا افعل شيء هكذا دون تخطيط...
واذا قلت بأنني لست مقتنعا بكلامك، ماذا ستفعل حينها...؟!
ألا تثق بي يا جدي..؟!
قالها تميم مصدوما ليجيب الجد:
لن أثق بما تفعله حتى أرى نتيجة جيدة امامي...
نهض تميم من مكانه فورا واتجه الى خزانة مكتبه، فتح الخزانة واخرج منها ورقة بيضاء قدمها الى الجد وهو يقول:
انظر الى هذه الورقة يا جدي وستعرف منها نتيجة ما أفعله...

اتسعت عينا الجد بسرعة ما ان قرأ محتوى الورقة ليهز رأسه بذهول بينما قال تميم مبتسما:
لقد اصبحت املك اكبر نسبة من الاسهم في شركاتهم، هل تعلم كيف حصلت على هذه الاسهم..؟!
كيف...؟!
سأله الجد والذهول ما زال مسيطرا عليه ليرد تميم بثقة:
زواجي من نوران هو سبب حصولي على هذه الاسهم، هل فهمت الان سبب زواجي منها..؟!

بعد مرور ثلاثة ايام
استيقظت نوران من نومها لتجد تميم ما زال نائما بجانبها، تنهدت بصمت واخذت تتأمله عن قرب، كانت هذه المرة الاولى التي تتأمله بها، كان يبدو وسيما الى حد كبير، ملامحه هادئة للغاية وهو نائم...

اخذت نفسا عميقا ثم نهضت من جانبه ببطء، لقد اعتادت على النوم بجانبه منذ عدة ايام، حاولت في بادئ الامر ان ترفض هذا وارادت ان ينام كلا منهما في غرفة خاصة بها لكن تميم كان صارما في هذا الامر ورفضه رفضا قاطعا...
وقفت امام المرأة تتامل ملامح وجهها، ثلاثة ايام مرت على اخر مواجهة بينها وبين ذلك العجوز، منذ ذلك الوقت وهي تتجنبه تماما، تقضي اغلب اوقاتها في الغرفة، بالاحرى جميع اوقاتها...

التفتت الى الخلف لتجد تميم جالسا على السرير بنصف جلسه يتابعها بنظرات مبهمة لا توحي بشيء...
لا تعلم لماذا شعرت بالخجل منه ومن نظراته...
صباح الخير...
قالها وهو ينهض من مكانه لتجيبه بابتسامة دافئة:
صباح النور...
اقترب منها وقال وهو يغرس انامله داخل شعرها:
مستيقظة مبكرا كالعادة...
حررت شعرها من انامله واعادت ترتيب خصلاته ثم قالت:
انت تعرف بأنني أنام مبكرا لذا استيقظ مبكرا ايضا...

انحنى بجسده ناحيتها بشكل اربكها كثيرا ثم قال:
اليوم سوف تنزلين معي لنفطر سويا، ولا يوجد اي اعتراض...
تميم ارجوك...
قاطعها باصرار:
قلت سوف تنزلين يا نوران...
ثم نهض من وضعيته المنحنية وقال:
سوف أاخذ حمام سريع، غيري ملابسك لتنزلي معي...
هزت نوران رأسها على مضغ ثم نهضت من مكانها واتجهت الى خزانة ملابسها لتختار ملابس مناسبة لها وتخرج بها...

هبط كلا من نوران وتميم الى الطابق السفلي سويا...
كان تميم ممسكا بيد نوران واتجه بها الى غرفة الطعام...
وجدا المكان خالي فتسائل تميم متعجبا من خلوه في هذا الوقت من الصباح:
أين جدي ودينا...؟!
اجابته الخادمة:
لقد خرجا منذ الصباح الباكر...
تنهدت نوران براحة فهي على الاقل ستتخلص من ذلك العجوز وحفيدته ليوم واحد...

جلس الاثنان على مائدة الطعام وبدئا يتناولا طعامهما بصمت قطعه تميم وهو يقول موجها حديثه الى نوران:
جهزي نفسك، سوف نذهب الى حفلة عيد زواج صديقي مساءا...
كادت نوران ان تغص بلقمتها فتناولت القليل من الماء ثم ردت بضيق:
هل من الضروري أن اذهب معك..؟!
بالطبع، انت زوجتي ويجب ان تذهبي معي الى اي مكان...
هزت نوران رأسها على مضغ ثم عادت تتناول طعامها وهي تشعر بعدم الراحة والانزعاج...

30-01-2022 12:25 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل التاسع

استيقظ نزار من نومه على صوت ضجيج عالي...
خرج من غرفة نومه حافي القدمين ليجد نغم في المطبخ تعد الطعام والمكان يبدو مبعثرا بشكل غريب والعديد من الطعام مرميا هنا وهناك...
ماذا تفعلين...؟!
شهقت نغم بقوة اثر صوته الجهوري فهي لم تكن منتبهه لوجوده اساسا، التفتت له بنظرات مرتعبة ثم قالت متسائلة بينما جسدها ما زال يرتجف من شدة الفزع:
متى استيقظت من النوم...؟!
اجابها وهو يقترب منها:.

منذ ان بدأت في حفلتك هذه...
أنا اعد طعام الفطور لك...
قالتها بابتسامة بلهاء جعلته يرغب في ضربها وهو يرى هذا الاضطراب الذي يعج في ارجاء المكان...
تحدث من بين اسنانه متسائلا:
من طلب منك ان تعدي طعام الفطور لي...؟!
اجابته بلا مبالاة:
ليس من الضروري ان تطلب مني لكي أعده لك...
كاد ان يشد خصلات شعره من بروده ومبالاته ليكز على اسنانه بغيظ وهو يسألها:
ومن سوف ينظف كل هذا...؟!
اشارت الى نفسها وهي ما زالت تبتسم:.

أنا...
ثم قالت وهي تحمل طبقين فيهما بعض الاطعمة الغريبة:
سوف اجهز لك السفرة، استعد لأن تتذوق اطيب وأشهى طعام قد تتذوقه في حياتك...
هز نزار رأسه بقلة حيلة ثم تبعها وهو يكاد يلعن نفسه ألف مرة فهو من ورط نفسه بهذه الفتاة وسمح لها بالدخول الى حياته...

انتهى نزار من تناول طعامه لتسأله نغم الواقفة بجانبه تراقبه منذ وقت طويل:
هل أعجبك الطعام...؟!
هز رأسه واجابها:
للغاية، في الحقيقة لم اتوقع منك انجازا كهذا...
ردت نغم عليه بفخر:
هذا المعتاد بالنسبة لي...
تناول نزار كوبا من الماء ثم قال بنبرة جادة بعد ان اخذ نفسا عميقا:
ألن تخبريني بقصتك...؟!
تنهدت نغم بصوت مسموع ثم جلست بجانبه وقالت:
ماذا تريد ان اخبرك بالضبط...؟!
اجابها نزار:.

اخبريني عن سبب مجيئك لي هذاك اليوم بفستان الزفاف...
عضت نغم على شفتيها بقوة ثم قالت:
هربت، هربت يوم زفافي...
شعر نزار بطعنة غريبة داخل قلبه وهو يتذكر فعلته تلك...
بينما اكملت نغم بأسى:
لكن كان لدي اسبابي...
انفعل نزار للحظات قائلا:
لا تحاولي ان تبرري...
ثم انتبه الى كلامه فيبدو ان لحديث نغم تأثير سلبي عليه فهي ذكرته دون قصد بما حدث ليهمس لها معتذرا:
انا اسف، اخبريني عن اسبابك تلك...
اجابته نغم بجدية:.

لقد اكتشفت يوم زفافي بأنه تاجر ممنوعات، يعمل في تجارة السلاح والمخدرات...
فرغ نزار فاهه بصدمة مما قالته ليقول مشدوها:
ماذا...؟ تاجر ممنوعات...؟! هل انت واثقة مما تقولينه...؟!
اومأت برأسها مؤكدة كلامها ثم قالت بأسى:
والاسوء من ذلك أن والدي يعرف بهذا ووافق على زواجي منه..
شتم نزار بصوت مسموع قبل ان يقول بعدم تصديق:
اللعنه، هل يوجد اب يفعل شيئا كهذا...؟!

هزت نغم رأسها وقد بدأت الدموع تتساقط من عينيها لا اراديا، اخذ نزار يتطلع اليها بشفقة فهو لم يكن يعرف بأن وضعها سيء لهذه الدرجة، ثم رغما عنه اخذ يفكر بحجم الورطة الذي اقحم نفسه بها...

دلفت نوران الى غرفتها بعد يوم طويل قضته خارج المنزل يتبعها تميم...
جلست على السرير وهي تشعر بجسدها يكاد يتكسر من شدة التعب...
وقف تميم يتأملها وهي تخلع حذائيها ثم ترميهما ارضا لتهظر قدميها الحمراوتين المنتفختين...
خلعت ايضا اقراط اذنيها وذلك العقد الماسي الذي اهداها إياه قبل ذهابهما الى الحفلة...
تقدم تميم ناحيتها وجلس على السرير بجانبها سائلا اياها:
هل أعجبتك الحفلة...؟!
اجابته نوران:.

للغاية، الحفلة كانت رائعة وزوجة صديقك لطيفة للغاية...
ثم اكملت وهي تتثاوب من شدة النعاس:
لكنني تعبت كثيرا...
قالتها وهي ترمي بجسدها الى الوراء، فعل تميم المثيل ليصبحا بجانب بعضيهما، عيناها تقابل عينيه وكذلك شفتيها تقابل شفتيه...
شعرت نوران بالارتباك خاصة وهي تشعر بأنفاسه تلفح وجهها...
قرب تميم وجهه من وجهها اكثر لتصبح المسافة بينهما معدومة...

همت نوران بالابتعاد قليلا عنه الا انه مد يده على خدها يلمسه بخفة...
انحدرت انامله من فوق خدها الى شفتيها، كان يسير بانامله فوق شفتيها الحمراوتين، شعرت نوران بسخونة داخل جسدها بينما قرب تميم شفتيه من شفتيها ملتقطا اياها في قبلة استجابت لها نوران بلا وعي...
لحظات قليلة وانتفضت نوران من مكانها كمن لدغها ثعبان، نهض تميم من مكانه وهو يمسح شفتيه بأنامله ليتسائل بضيق:
ماذا حدث...؟!

ارتبكت نوران ولم تعرف ماذا تجيب بينما قبض تميم على ذراعها وادارها ناحيته ليتأملها عن قرب فيهمس لها:
انت تبدين جميلة للغاية...
كانت تلك المرة الاولى التي يمدحها بها بهذا الشكل...
تميم، لا داعي لكل هذه المراوغات...
مراوغات...
قالها تميم بتعجب قبل ان يتسائل:
ماذا تقصدين...؟
التفتت نوران إليه وقالت بجدية:
أنا أعرف غايتك مما تفعله...
أنا حقا لا افهم ماذا تعنين...!
اجابته نوران موضحة معنى حديثها:.

انا اعرف جيدا أنك ترغب في اتمام زواجك مني بأي طريقة، ويبدو انك اخترت ان تتبع هذه الطريقة معي...
وما المشكلة حينما أقرر أن أتمم زواجي منك، ألست زوجتي...؟!
لم تجبه نوران بينما نهض تميم من مكانه وقال بعصبية واضحة:
انا من حقي ان أتمم زواجي منك، انت زوجتي...
ثم اردف ساخرا:
لكن يبدو أنك لديك رأيا اخر...
أنا لم أقصد...
قالتها نوران بنبرة متلكئة الا انه قاطعها بسرعة:.

لا داعي لأن تبرري لي يا نوران، كل شيء اصبح واضحا...
ثم اردف بجدية:
سوف اترك لك الغرفة لتأخذي راحتك فيها...
وخرج بعدها من الغرفة تاركا اياها تتابعه بنظراتها البائسة وشعور الالم والحيرة يزداد داخلها اضعافا...

30-01-2022 12:26 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل العاشر

جلس تميم على مكتبه واضعا رأسه بين كفي يده، يشعر بألم كبير في قلبه لا يعرف سببه، هل هذا الالم كله لأن نوران رفضته...؟ هل يؤثر به رفضها له لهذه الدرجة...؟
هل باتت نوران تؤثر به وبمشاعره...؟ يعترف ان رغبته بها قوية...؟ يريدها وبشدة، لكن دون مشاعر، نعم فهو لا يريد ان يضعف، والمشاعر هي منبع الضعف بالنسبة له...
رفع بصره نحو الاعلى وهو يتنهد بصمت كمن يرجو ربه ان ينقذه من هذه الحيرة التي تحيط به...

اخرج علبة سجائره من جيب سترته ثم اخرج منها سيجارة واشعلها داخل فمه، اخذ منها نفسا عميقا ثم نفث دخانها وهو ما زال يفكر فيما حدث...
افاق من افكاره حينما سمع صوت طرقات على باب مكتبه، نهض من مكانه بعدما اطفأ سيجارته ثم تقدم ناحية الباب وفتحها ليجد نوران امامه ترتدي قميص نوم محتشم فوقه روب طويل...
ماذا تفعلين هنا وبهذا الوقت...؟!

كانت الساعة قاربت على الرابعة فجرا، دلفت الى الداخل ثم اقتربت منه قائلة بنبرة بدت له مترددة:
لم استطع النوم...
لماذا...؟!
سألها بتعجب لتجيبه بنبرة محتقنة:
لا اعلم، انا فقط اشعر بأن لا رغبة لي في النوم...
لم يعرف تميم بماذا يجيبها بينما اكملت هي:
هل يمكنني البقاء هنا معك...؟!
تعجب من طلبها لكنه قال مع ايماءة من رأسه:
بالطبع، تفضلي...
تقدمت ناحية احدى الكنبات الموضوعة هناك وجلست عليها ثم اشارت لتميم قائلة:.

تعال اجلس بجانبي...
فعل تميم ما قالته وجلس بجانبها، اخذ يتطلع اليها بنظرات هادئة قبل ان يسألها:
هل أنت بخير...؟!
هزت رأسها نفيا ثم اجابته بصوت حزين:
كلا...
لا يعرف لماذا شعر بالضيق حينما علم بأنها ليست بخير...
بات لا يفهم مشاعره ولا تصرفاته...
ماذا يحدث يا نوران...؟ اخبريني...
سألها تميم بقلق واضح وحيرة لترد عليه:
انا خائفة، خائفة للغاية...
رفع حاجبه متسائلا:
خائفة...؟ مالذي يخيفك بالضبط...؟!
أنت...
أنا...

قالها تميم مصدوما وهو يشير الى نفسه لتومأ برأسها مؤكدة ما قالته قبل ان تسترسل في حديثها:
أنت اكثر ما يخيفني يا تميم...
ابتلع ريقه ثم قال بنبرة جافة:
ولماذا تخافين مني...؟!
لتجيبه:
اخاف منك وعليك، أخاف ان ابقى معك فأخسر كل شيء، وأخاف ان أتركك فأخسر قلبي...
مدت يدها وقبضت على يده ووضعتها على صدرها تحديدا عند موضع قلبها وقالت:.

لقد منحت يوما قلبي لمن لا يستحقه، طعنه وهرب، اخاف ان امنحه لغيره فيفعل المثل، حينها لن اتحمل ابدا، أنا لن احتمل كسر قلبي مرة اخرى يا تميم، لن احتمل ابدا...
قبض تميم على كف يدها وقربه من فمه ثم طبع عليه قبلة خفيفة ثم قال بنبرة جادة وثقة لا يعرف من أين أتته في تلك اللحظة:
وأنا لن اكسره ابدا...
مسحت دمعة هبطت من عينها ثم قالت بمزاح رغم ألمها:
أشعر بأنني امثل مشهدا تراجيديا...

ابتسم بخفوت قبل ان يمسح على وجنتيها بكفي يده ثم يقرب وجهها منه ويطبع قبلة عميقة على جبينها...
تبعها بقبل اخرى متفرقة على وجنتيها وأنفها وعينيها انتهاءا بشفتيها...
قبل شفتيها بجنون ورغبة تملكت منه وبادلته هي قبلته بنفس اللهفة...
ابتعدا عن بعضيهما اخيرا وهما يلهثان بقوة...
تحدثت نوران من بين انفاسها المتلاحقة ونبضات قلبها السريعة:
هل لي بطلب صغير منك...؟!
اومأ برأسه منتظرا طلبها لتقول بتردد:.

انا لا اريد ان يحدث بيننا شيئا حتى نكون واثقين تماما من مشاعرنا...
شعر تميم بكلامها وكأنه صفعة جعلته يفيق من غيبوبة مشاعره التي سيطرت عليه...
بالكاد استطاع ان يخفي ضيقه مما قالته فقال بابتسامة متصنعة:
بالطبع، كما تشائين..
شعرت نوران بالراحة قليلا ثم نهضت من مكانها وقالت بمرح:
والان دعنا ننهض سويا ونعود الى غرفتنا...
نهض من مكانه وقال بدوره:
يبدو أنك مشتاقة جدا للنوم بجانبي...

احمرت وجنتاها خجلا كالعادة بينما احاطها تميم بذراعيه وسار بها متجها الى غرفة نومهما...

في صباح اليوم التالي
هبطت ليلى من غرفتها راكضة بعدما اخبرتها الخادمة بأن اياد ينتظرها في الاسفل...
لقد كان مسافرا في رحلة عمل وعاد منها...
تقدمت ناحيته ليفتح لها ذراعيه ويضمها بلهفة إليه...
ابتعدا عن بعضهما بعد لحظات قليلة لتقول ليلى بحب:
الحمد لله على سلامتك...
ثم اردفت متسائلة:
لماذا لم تخبرني بأنك سوف تأتي اليوم، كنت استقبلتك في المطار...
اجابها وهو يحيط وجنتيها بكفي يده:.

لم أشأ ان اتعبك، وقلت ايضا لاجعلها مفاجأة لك...
اروع مفاجئة...
قالتها وهي تقبض على كف يده وتجره خلفها لتجلس على الكنبة ويجلس هو بجانبها...
كيف الاحوال...؟ اخبريني...؟!
سألها اياد لتجيبه ليلى بضيق:
ليست جيده اطلاقا..
سألها اياد بقلق:
ماذا حدث...؟!
فاجابته:
انا خائفة على نوران للغاية...
ثم اخذت تسرد له ما حدث حينما زارت نوران في منزلها..
هب اياد من مكانه واقفا وقال بغضب:.

كيف تفعلين شيئا كهذا يا ليلى...؟ لماذا ذهبت الى هناك...؟!
تعجبت ليلى من غضبه الغير مبرر له فنهضت من مكانها وتسائلت بدهشة:
لما كل هذا الغضب يا اياد...؟ مالذي فعلته لتغضب علي بهذا الشكل..؟!
رد رائد بعصبية:
لم يكن عليك الذهاب الى منزله ابدا..
ازاحت ليلى خصلة من شعرها بجانب اذنها ثم قالت بارتباك واضح:
أعلم، ولكنني اضطررت الى الذهاب هناك بسبب نوران، كان صعبا علي أن اتركها لوحدها طوال تلك الايام...

لا تكرريها مرة اخرى، من فضلك...
قالها اياد محذرا لتقول ليلى:
بالطبع لن اكررها، لكن ما سبب كل هذه العصبية والضيق من زيارتي لها...؟!
شعر اياد بأنه تسرع في انفعاله فقال مبررا:
لأنني لا اريدك ان تسمعي هناك كلمة قد تضايقك او يتصرف احدهم معك بشكل يؤلمك...
ثم اقترب منها وضمها اليه قائلا
انا اخاف عليك كثيرا يا ليلى، اخاف من ان تحزني او تتضايقي...
ابتسمت ليلى بحب ثم رفعت وجهها ناحيته وقالت:.

لا تقلق انا اعرف كيف أاخذ حقي ممن يفكر في مضايقتي...
طبع اياد قبلة خفيفة على شفتيها ثم قال بفخر وحب:
حبيبتي القوية...

دلف تميم الى غرفة مكتبه...
وجد جده جالسا هناك في انتظاره...
جدي...! ماذا تفعل هنا...؟!
سأله تميم متعجبا من وجوده في هذا الوقت المبكر ليقول الجد:
قل صباح الخير على الاقل...
ليرد تميم باعتذار:
اسف، صباح الخير...
صباح النور، اجلس على مكتبك ودعنا نتحدث...
جلس تميم على مكتبه وهو يشعر بالفضول حيال ما يريد جده قوله بينما تنحنح الجد قائلا بنبرة جادة:.

انت تعرف أنني كبرت للغاية يا تميم، ولم يتبقَ من عمري سوى القليل...
قاطعه تميم بسرعة:
العمر الطويل لك ان شاء الله...
الموت علينا حق يا تميم، وانا اريد ان اطمئن على احفادي قبل موتي...
صمت الجد للحظات قبل ان يكمل:
انا لم يرزقني الله بصبي، لكنه رزقني بك، انت صحيح ابن ابنتي، لكنك بمثابة ابن لي، انا من ربيتك، ومنحتك كل شيء...
وهذا شيء لا انكره ابدا...

قالها تميم بجدية فهو بالفعل تربى عند جده بعدما توفيت امه، جده الذي عامله بافضل طريقة ومنحه كل شيء حتى ادارة شركاته...
اكمل الجد حديثه:
انا الان لا املك سواك انت ودينا، انتما حفيداي اللذان اريد الحفاظ عليهما وتأمين مستقبلهما قبل رحيلي...
بعيد الشر عنك يا جدي...
اسمعني يا تميم، مختصر حديثي هذا هو رغبتي بأن اطمئن على كليكما، وانت الوحيد القادر على مساعدتي بهذا...
أنا..! كيف...؟!

تسائل تميم متعجبا ليجيبه الجد:
حينما تتزوج دينا سأرتاح يا تميم...
اتسعت عينا تميم بصدمة مما قاله جد، تلكأت الكلمات على شفتيه ولم يعرف بماذا يجيب...
هم بالرد اخيرا الا ان الجد اشار له بيده وقال مقاطعا حديثه قبل ان يبدأ:
اسمعني يا تميم، حينما تتزوج دينا سوف امنحك اكثر من نصف اسهم شركاتي، والجزء المتبقي سوف يكون لدينا، حينها سنضمن ان اموالنا سوف تبقى لنا ولن تذهب الى احد غريب...
ولكن يا جدي انا متزوج...

قاطعه الجد:
مؤقتا ولغرض محدد، ألم يكن هذا كلامك.؟!
ابتلع تميم ريقه واومأ برأسه بينما اكمل الجد:
اذا ماذا تنتظر...؟ اعطني موافقتك وارح قلبي يا بني...
هز تميم رأسه بقلة حيلة، يشعر انه اصبح على المحك، لا يستطيع رفض طلب جده لانه حينها سوف يقلب عليه ويسحب منه كل شيء وهذا ما لا يريده بالتاكيد، هو اكثر من يعرف جده وما سيفعله اذا عارض رغبته، لكن في نفس الوقت كيف سيتزوج من دينا...؟!

افاق من شروده على صوت جده يكرر سؤاله مرة اخرى ليجيبه تميم باستسلام:
موافق...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6993 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، زوجتي ، المنبوذة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:33 صباحا