أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية زوجتي المنبوذة

وقفت امام المرأة تتطلع الى فستانها الابيض المنفوش بسعادة غامرة... لا تصدق انها اخيرا ارتدته لاجله وسوف تصبح معه... لقد ا ..



30-01-2022 12:20 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22041_7691

وقفت امام المرأة تتطلع الى فستانها الابيض المنفوش بسعادة غامرة... لا تصدق انها اخيرا ارتدته لاجله وسوف تصبح معه... لقد انتظرت هذه اللحظة لسنين طويلة... سنين طويلة وهي تحلم بها.. تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح به زوجته... تحمل اسمه وتنجب اطفاله...
شعرت بوالدتها تقترب منها وهي تجاهد للسيطرة على دموعها... التفتت اليها وقالت:
بالله عليك لا تبكي يا امي...
تحدثت والدتها من بين دموعها التي هطلت لا اراديا:
انا لا ابكي...
وماذا عن هذه الدموع...؟
سألتها نوران وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها هي الاخرى لترد والدتها وهي تكفكف دموعها باناملها:
انها دموع الفرح...

احتضنتها نوران بحب وقد بدأت تبكي هي الاخرى، فهي بالرغم من سعادتها بهذه الزيجة الا انها ستفتقد والدتها كثيرا، والدتها كل شيء بالنسبة لها واقرب شخص اليها...
ابتعدت عن احضانها اخيرا بعدما شاهدت ليلى ابنة عمها واخت عريسها تدلف الى الداخل... نهرتها ليلى ما ان رأت دموعها:
ماذا تفعلين يا نوران...؟ سوف تخربين مكياجك..
مسحت نوران دموعها باناملها وقالت بحشرجة:
لم استطع السيطرة على نفسي... انا اسفة...
وجهت ليلى حديثها الى والدة نوران:
ماما تنتظرك في الخارج عمتي نجاة... اذهبي اليها حتى لا تتأخرا في الوصول الى القاعة...
معك حق...
قالتها والدة نوران وهي تحمل حقيبتها ثم ودعت نوران وخرجت متجهة الى قاعة الزفاف...
اما ليلى فاقتربت من نوران واخذ تعدل مكياجها وتخفي اثار الدموع من وجهها...

يقف امام امواج البحر العاتية يراقبها بعينين غامئتين وذهن شارد... من المفترض ان اليوم هو يوم زفافه...وانه سيكون اكثر من سعيد بهذا الزفاف... لكنه لا يرغب بهذه الزيجة اطلاقا... نوران ابنة عمه التي لم يرها يوما سوى اخت له... فكيف سيتزوج منها...؟
شعر بشخص ما يقف خلفه فالتفت اليه ليجده اياد زوج اخته ليلى...
تحدث اياد متسائلا:
ماذا تفعل هنا يا نزار...؟ زفافك بعد ساعات قليلة وانت تقف هنا امام الشاطئ...

التفت اليه نزار وقال بنبرة ساخرة:
وأين يجب ان اكون الان...؟! في قاعة الزفاف... انتظر عروسي التي لا احبها ولا ارغب بها...
مط اياد شفتيه باستياء ثم قال بجدية:
لقد حدث ما حدث... نوران خطيبتك وسوف تصبح زوجتك بعد ساعات قليلة... ارض بالامر الواقع وحاول ان تتقبله..
هز نزار رأسه نفيا وهو يقول بنبرة كارهة:
لا اريدها... لم ارها يوما سوى اخت لي... لا استطيع الزواج بها... لا استطيع ابدا...
شعر اياد باليأس منه فيبدو انه مقتنع بما يقوله ولا ينوي ان يتقبل هذه الزيجة اطلاقا بينما اكمل نزار بأسى:
ابي هو السبب... هو من اجبرني على هذه الزيجة... كل هذا حتى يحافظ على اسم العائلة وترابطها...





ولكن نوران تحبك...

قالها اياد محاولا اقناعه ليصيح نزار به:
وانا لا احبها...
فكر جيدا يا نزار ولا تظلم الفتاة معك...
قالها اياد ثم ابتعد عنه متجها الى قاعة الزفاف ليتأكد من تمام كل شيء فهو المسؤول عن تنظيم هذا الزفاف وترتيبه على اكمل وجه...
اما نزار فعاد الى الشاليه الخاص به... اخرج من حقيبته جواز سفره... اخذ يتطلع اليه بتردد قبل ان يحسم امره ويمسك هاتفه متصلا باحد معارفه قائلا:
احجز لي على اول طيارة ذاهبة الى امريكا..

مر الوقت طويلا ونوران ما زالت بفستان زفافها تنتظر عريسها ان يأتي الى منزلها لياخذها منه ويتجه بها الى قاعة الزفاف..
معظم افراد العائلة كانوا معها في انتظاره وعلى رأسهم عمها والد نزار واخته ليلى...
كانت ليلى تسير ذهابا وايابا بقلق وهي تنظر الى ساعة يدها...
شعر العم بالقلق هو الاخر... فالجميع يتصل بابنه وهو لا يرد... لحظات قليلة اخرى ودلف اياد راكضا اليهم هاتفا بهم وهو يشير بهاتفه اليهم:
لقد ارسل نزار رسالة لي اخبرني بها انه ترك كل شيء وسافر الى امريكا..
لتصرخ احدى الموجودات بعدم تصديق:
هرب... العريس هرب ليلة زفافه...
فصول رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الأول

الصدمة شلت كيانها باكمله، لم تستوعب في بادئ الامر ما سمعته، هل تركها عريسها...؟ هل تخلى عنها...؟

دموع رقيقة اغمت عينيها عما حولها، صدى كلمات من حولها تتردد داخل اذنها، جسدها يرتجف بقوة، اصبحت منفصلة عن كل ما يحيط بها كأنها في عالم اخر، لحظات قليلة وفجأة رفعت فستانها وركضت خارجة من صالة الجلوس بل من المنزل باكمله، ليلى تركض وراءها وتصرخ باسمها كذلك اياد، ظلت تجري في الشارع دون وعي والدموع تهطل من عينيها، وفجاة شعرت بشخص ما يقبض عليها من الخلف محيطا جسدها بذراعيه، هذا الشخص لم يكن سوى اياد الذي لحقها اخيرا، هنا لم تعد تحتمل ما حدث فانهارت باكية على ارضية الشارع، تقدمت ليلى ناحيتها وجلست بجانبها واحتضنتها بقوة بعد ان حررها اياد من قبضته لتنهار باكية هي الاخرى، ظلا على هذا الحال لوقت طويل حتى توقفت ليلى عن البكاء ونهضت من مكانها مادة يدها الى نوران والتي مسكت بيدها ونهضت من مكانها هي الاخرى بعد ان توقفت عن البكاء...

هيا حبيبتي، لنعد الى المنزل...
قالتها ليلى والتي اخذت تسير بها عائدة الى المنزل بينما نوران تتبعها بلا وعي وذهنها ما زال شاردا بما حدث...
ما ان وصلوا الى المنزل حتى ادخلتها ليلى في غرفتها بعد ان منعت اي من الموجودين من الاقتراب منها بينما اتجه اياد الى عم نوران والذي اخبره ان يتبعه الى مكتبه لايجاد حل لهذه المصيبة التي وقعوا بها...

جلس اياد امام محمود والد ليلى خطيبته وقال بجدية:
ماذا سنفعل يا عمي...؟ كيف سنتصرف بمصيبة كهذه...؟
وضع العم رأسه بين كفيه بقلة حيلة و لم يعرف ماذا يقول...
اردف اياد بعتاب:
لقد طلبت منك مرارا ألا تجبره على هذه الزيجة، لكنك كنت مصر عليها...
رفع محمود بصره ناحية اياد وقد لمعت بعينيه نيران الغضب ليضرب المكتب بقبضة يده ويقول بعصبية شديدة:
النذل الحقير، سوف اقتله، لأعثر عليه اولا وسوف اقتله حينها..

هز اياد رأسه بأسف شديد فنزار سافر وانتهى امره...
اما العم فتسائل بقلة حيلة:
ماذا سنفعل الان...؟ كيف سنتصرف...؟ انها فضيحة...
شهر اياد بالشفقة على هذا الرجل الذي وقع في مصيبة لا حل لها، اما محمود فأخذ يفكر في حل لما حدث...
ظل اياد يفكر لدقائق قليلة قبل ان تلمع عيناه ويقول بسرعة:
وجدتها...
انتفض محمود من مكانه بعد ان كان شاردا هو الاخر في تلك المشكلة ثم تسائل:
مالذي وجدته يا اياد...؟
ليجيبه اياد:.

وجدت حل للمشكلة التي نحن بها...
ما هي...؟
سأله محمود بلهفة ليأتيه الجواب الصادم والذي لم يستوعبه للحظات قبل ان يقول بصوت عالي:
مستحيل، هو بالتأكيد لن يقبل...
حاول معه يا عمي، لا يوجد لدينا حل اخر...
تنهد العم بصوت عالي قبل ان ينهض من مكانه ويخرج من مكتبه يتبعه اياد...

في فيلا راقية للغاية...
دلف محمود الى الداخل يتبعه اياد بعد ان فتحت الخادمة لهما الباب...
جلسوا في صالة الجلوس لتسألهم الخادمة اذا ما يحبان ان يتناولا شيئا معينا الا انهما رفضا وطلبا منهما ان يقابلا سيدها بسرعة فلا مجال للتأخر...
لحظات قليلة وهبط من الطابق العلوي شاب طويل وسيم للغاية، تقدم ناحيتهما وجلس على احد الكراسي المقابلة لهما دون ان يحييهما حتى...

خير...؟!لقد ابلغتني الخادمة انكما تريدانني في امر هام...
قالها وهو يضع قدما فوق الاخرى ليجيبه محمود محاولا السيطرة على اعصابه من الانفلات امامه بسبب استقباله الجاف لهما:
نحن في مشكلة يا بني...
ليقاطعه الشاب:
بسبب نزار وما فعله، أليس كذلك...؟
كيف عرفت...؟
سأله اياد بذهول ليبتسم بسخرية وهو يجيبه:
هل نسيت من أكون...؟ انا تميم يا اياد، تميم الذي لا يخفى عنه شيئا...

هز اياد رأسه بتفهم فهو يعرف تميم ونفوذه بينما اكمل تميم بأسف مصطنع:
ولكن للاسف لن استطيع مساعدتكما، فطيارته اقلعت منذ حوالي ساعة...
انتفض محمود من مكانه بعصبية:
وطالما انك تعرف كل شيء، لماذا لم توقفه...؟ ام انك اعجبك ما حدث لي من فضيحة وسط العائلة...؟
رد تميم عليه بحدة:
ابنك ومشاكله لا تخصني...
ثم اكمل بسخرية:
هل تنوي ان تحاسبني على تصرفاته الطائشة والذي انت سبب اساسي بها...

تحدث اياد هذه المرة محاولا تهدئة الامور حتى لا تتعقد اكثر:
هذا ليس وقته الان، هناك اشياء اهم نتحدث بها، أليس كذلك يا عمي...؟
قال جملته الاخيرة منبها عمه عن سبب مجيئهما ليهز محمود رأسه بتفهم ويلتفت الى تميم قائلا بجدية:
تميم، رغما عن كل شيء انت ابني الكبير، والوحيد القادر على مساعدتي...
تحدث بسرعة دون مراوغات...
قالها تميم بضيق ليرد محمود بعد ان اخذ نفس عميق:.

اريدك ان تتزوج نوران ابنة عمك وتنقذها من الفضيحة...
انتفض تميم من مكانه ما ان سمعه ما قاله واخذ يردد بعدم تصديق:
هل جننت يا رجل...؟ كيف تطلب مني شيئا كهذا...؟
انتفض الاب بدوره وقال:
الزم حدودك يا ولد، انا ابوك، هل نسيت هذا...؟
كلا، بالطبع لن انسى شيئا كهذا...
قالها تميم بسخرية ليتدخل اياد قائلا:
من فضلكما اهدئا قليلا ودعونا نتحدث بالعقل...
ألا ترى كيف يتحدث معي...؟

قالها محمود بعصبية ليجلس تميم على كرسيه مرة اخرى ويقول فجأة:
موافق لكن بشرط...
التفتت اليه كلا من محمود واياد حيث قال الاخير:
وما هو شرطك...؟
اخرج تميم علبة سجائره من جيبه ثم سحب منها سيجارة واشعلها، نفث دخانها بالهواء ثم قال مجيبا على تساؤلاتهم:
ستون بالمئة من اسهم الشركة تصبح لي...
تطلع الاثنان الى بعضيهما بدهشة قبل ان يقول محمود بعدم تصديق:
مستحيل، ما تطلبه مستحيل...
هذا كل ما لدي...

قالها تميم وهو يهم بالخروج من الغرفة قبل ان يقف محمود امامه قائلا بنبرة مترجية: .
اطلب اي شيء اخر غير هذا...
ليرد تميم باصرار:
لا يوجد شيء اطلبه غير هذا...
همس اياد لمحمود:
وافق يا عمي، هذا افضل من الفضيحة، فكر بنوران، انها وحيدة يتيمة ولن تتحمل فضيحة كهذه...
شعر محمود بالعجز ما ان تذكر نوران، نوران التي يعتبرها ابنة له، فهي كل ما تبقى لديه من اخيه الراحل والذي أمنه عليها قبل موته...

تحدث اخيرا قائلا باستسلام:
موافق...
ابتسم تميم بانتصار بينما اكمل محمود بنبرة جادة:
ولكن انا ايضا لدي شرط...
ما هو...؟
تسائل تميم ليجيبه محمود:
لن يعرف احد بهذا، الا بعد وفاتي...
اومأ تميم برأسه متفهما ثم قال بدوره:
وانا ايضا لدي شرط، سوف نوقع عقد بيع الاسهم قبل عقد الزواج...

تمت مراسيم الزفاف بسرعة شديدة...
كل شيء حدث بسرعة خيالية، حيث تنازل محمود عن اسهم الشركة لتميم، وتم عقد القران بالرغم من ذهول جميع المدعوين...
كانت نوران شاردة طوال الوقت، تفعل ما يطلبونه منها بلا وعي، اما تميم فكان يتصرف ببرود مع الجميع، غير مبالي لنظرات الاتهام والتعجب الموجهة ناحيته من قبل المدعوين...

انتهى الزفاف اخيرا ليتجه تميم بزوجته الى الفيلا الخاصة به يتبعه والدة نوران ومحمود وليلى واياد...
دلف الجميع الى الفيلا، توقف الجميع في مكانهم على صوت نجاة والدة نوران وهي تقول بغضب:
طالما انتهت التمثيلية الان...؟ دعوني اخذ ابنتي معي واذهب...
عقد تميم حاجبيه بتعجب قبل ان يسألها:
إلى اين تريدين اخذها...؟
لتجيبه نجاة:
الى منزلي، فابنتي لا مكان لديها هنا...
انها زوجتي، ومكانها في منزلي...

قالها تميم بجدية جعلت نجاة تضحك عاليا قبل ان تقول:
هل صدقت كذبتك يا هذا...؟
انا لا اكذب، ابنتك اصبحت زوجتي ومكانها في منزلي...
كانت نوران تتابع ما يحدث بدموع لاذعة وقد وعت اخيرا لكل شيء حدث معها...
علا صراخ كلا من نجاة وتميم فهي تريد ابنتها ان تذهب معها وهو يرفض...
توقف الجميع عن حديثهما فجأة حينما صرخت نوران بهم بصوت عالي جهوري:
يكفي، توقفا...
صمت الجميع بينما اخذت نوران تلطم على وجهها وهي تصرخ:.

يكفي يكفي...
حتى سقطت امام اعينهم ارضا وفقدت وعيها..
تاااااابع اسفل
 
 



30-01-2022 12:21 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الثاني

بعد مرور اسبوع
اوقف تميم سيارته امام بوابة احدى المستشفيات الخاصة...
هبط منها واتجه الى داخل المستشفى وتحديدا الى تلك الغرفة التي تمكث بها نوران...
دلف الى داخل الغرفة ليجد الطبيبة تتحدث معها والتي ما ان رأته حتى ابتسمت بحبور وقالت موجهة حديثها الى نوران:
ها قد جاء زوجك، لأترككما سويا لبعض الوقت...
خرجت الطبيبة تاركة نوران وتميم لوحديهما...

كانت هذه المرة الاولى التي يلتقيان بها بعد انهيار نوران في الفيلا ونقلها الى المشفى ليتبين لهم انها اصيبت بانهيار عصبي...
جلس تميم على الكرسي الموضوع بجانب السرير ثم قال متسائلا بنبرة جامدة:
كيف اصبحت الان...؟
ابتلعت نوران ريقها ثم اجابته بخفوت:
بخير...
ظل الاثنان صامتين لفترة طويلة حتى تحدثت نوران فجأة قائلة بنبرة ممتنة:
اشكرك كثيرا على ما فعلته...

اخذ تميم يرميها بنظراته المبهمة قبل ان يقول بنبرة عادية:
لا داعي للشكر يا نوران...
لترد نوران باصرار فاجأه:
كلا يوجد، انت انقذتني من الفضيحة، ورطت نفسك في زيجة لم تفكر بها يوما...
إلامَ تريدين الوصول في كلامك...؟!
سألها تميم لتتفاجئ نوران من سؤاله فيبدو انه فهم ما كانت تريد قوله لتجيبه موضحة مغزى حديثها:
ما اريد قوله أنني اعفيك من كل مسؤولية تخص هذه الزيجة بكل ما بها...

وجدته نوران يبتسم، اخذت ابتسامته تتسع تدريجيا حتى تحولت الى ضحكات صاخبة فاجأتها...
اخذت ترمش بعينيها عدة مرات محاولة فهم سبب ضحكاته بينما توقف هو عن الضحك اخيرا وقال بنبرة هازئة:
يالكرمك وسخائك انسة نوران..
ثم اردف باعتذار مفتعل:
اقصد مدام نوران...
رمته نوران بنظرات حادة قبل ان تقول بضيق:
ارى أنك تسخر من حديثي...!
رد عليها تميم بتهكم:
بصراحة حديثك مثير للسخرية...
رمته بنظرات تقطر غضبا قبل ان تسأله:.

وما الشيء المثير للسخرية في حديثي...؟!
وجدته ينحني ناحيتها قائلا بلهجة باردة:
هل تظنين ان كل شيء يسير مثلما تريدين يا انستي الجميلة...؟!
بالكاد استطاعت ان تلتقط انفاسها لترد عليه بعدم استيعاب وقد سيطر شعور القلق من حديثه عليها:
ماذا تقصد...؟!
تراجع تميم في جلسته مستندا بظهره على الكرسي ثم اجابها وهو يعقد ذراعيه امام صدره:
معناه انني لا انوي انهاء هذه الزيجة، على الاقل الان...

انتفضت نوران من مكانها ما ان سمعت ما قاله، تحدثت بعدم تصديق:
انت لا تعني ما تقوله، أليس كذلك...؟!
رد عليها:
بلى اعني، مختصر الحديث انت الان زوجتي ومكانك في منزلي...
صمت لوهلة تحت انظارها الذاهلة قبل ان يكمل:
سوف تخرجين من المشفى الى منزلي، وسوف تصبحين زوجتي بحق...
نهضت نوران من فوق سريرها واقتربت منه بينما ظل هو جالسا في مكانه...
اخذت تتحدث بنبرة قوية عصبية:.

انت بالتأكيد تمزح، لا يمكن لشيء كهذا ان يحدث، انا لا اريدك، ولا اريد هذه الزيجة اللعينة...
نهض تميم من مكانه مقابلا لها لتتراجع الى الخلف لا اراديا خوفا من ضخامته وطوله الفارع بينما قال تميم بنبرة باردة غير مبالي بكل ما قالته:
غدا سوف تخرجين من المشفى، سوف أاتي إليك في تمام الساعة العاشرة صباحا، كوني جاهزة في هذا الوقت فأنا لا احب التأخير...

قال كلماته الاخيرة وخرج من الغرفة تاركا نوران تتابعه بنظرات ذاهلة وفم مفتوح...

خرج تميم من المستشفى متجها الى شركته...
ما ان دلف الى مكتبه حتى وجد اياد هناك في انتظاره...
نهض اياد ما ان رأه ثم سأله بسرعة:
أين كنت يا رجل...؟انا هنا انتظرك من الصباح الباكر...
جلس تميم على مكتبه وقال بنبرة جادة:
ماذا هناك يا اياد...؟ هل حدث شيء ما...؟!
اجابه اياد بنفس النبرة الجادة:
كلا لم يحدث اي جديد...
عاد تميم وسأله:
وماذا عن نزار...؟!
ليجيبه اياد:.

ما زال في امريكا، يقضي معظم اوقاته في الفندق، لا يخرج في المدينة الا قليلا...
هز تميم رأسه بتفهم ثم اخرج دفتر الشيكات من درج مكتبه و كتب على احدى اوراقه مبلغ مالي واعطى الشيك الى اياد الذي تسائل بدوره:
ما هذا...؟!
اجابه تميم موضحا:
شيك بمبلغ خمسون مليون دينار، حلال عليك...
اتسعت عينا اياد بذهول قبل ان يقول:
انت بالتاكيد تمزح، ماذا سأفعل بمبلغ كهذا...؟
رد تميم:.

انه حقك، هذا حق ما فعلته يا اياد، لولاك ما كنت لأنال الشركة التي حلمت سنين طويلة بأن انالها واديرها...
وضع اياد الشيك امامه وقال:
حتى لو، انا لم افعل هذا من اجل المال، انا فعلت كل هذا لمساعدتك...
اعلم، ولكن هذا حقك، خذه من فضلك...
شاهد اياد الاصرار واضحا على تميم فاخذ الشيك على مضغ بينما اردف تميم قائلا:
الان انت معفي من اي ارتباط وضعتك فيه، حتى خطبتك من ليلى بإمكانك فسخها...

شعر اياد بالتوتر ما ان ذكر تميم امر خطوبته من ليلى، ليلى التي خطبها بناء على طلب تميم ليكون بالقرب من عائلته...
شعر تميم هو الاخر بتوتر اياد فقال بنبرة جادة:
أم انك تنوي الاستمرار في هذه الخطبة...؟!
تطلع اياد اليه بنظرات محتارة قبل ان يقول:
اعطني القليل من الوقت لأفكر في هذا الموضوع...
هز تميم رأسه متفهما ثم قال:
القرار لك، انت افعل ما تريده وترغب به...
اومأ اياد برأسه ثم سأله:.

ماذا عن نوران...؟ كيف اصبحت الان...؟
ليجيبه تميم:
بخير، سوف تخرج غدا من المشفى...
هذا رائع، أتعلم احيانا اشعر بالحزن من اجلها...؟
قالها اياد بتأنيب ضمير ليرميه تميم بقلمه ويقول بضيق:
قلناها من قبل، لا مجال لتأنيب الضمير هنا...
ألا يؤنبك ضميرك ولو قليلا حتى...؟!
تسائل اياد بتعجب من هذا الرجل وبروده ولا مبالاته ليجيبه تميم:
كلا، لم ولن يؤنبني ضميري يوما ما...
صمت اياد ولم يقل شيئا بينما اكمل تميم:.

لو سمحت لضميري بتأنيبي لما كنت وصلت لما وصلته الان...
نهض اياد من مكانه وقال:
يجب ان اذهب الان فلدي اعمال تنتظرني، اذا احتجت اي شيء مني اتصل بي...
ثم خرج تاركا تميم لوحده يفكر فيما فعله وكيف كان سببا رئيسيا في عدم اتمام زواج نزار من نوران...
تذكر كيف خطط لكل هذا ورتبه بمساعدة اياد صديقه المقرب وذراعه اليمنى بكل شيء...
تنهد بصوت مسموع ثم اخرج صورة من درج مكتبه واخذ يتمعن بها قبل ان يقول بحب:.

سوف افعل كل شيء من اجلك، اعدك بهذا...

في صباح اليوم التالي
دلفت نوران الى الفيلا الخاصة بتميم بعد ان اقنعها عمها بالذهاب معه...
لم تكن لتفعل هذا لولا اصرار عمها عليها خوفا من الفضائح خاصة ان الناس لم ينسوا بعد ما حدث في الزفاف...
وقفت نوران في منتصف صالة الجلوس لتتطلع بانبهار حقيقي الى المكان...
كل شيء كان فخما وراقيا بشكل يعجز عن وصفه...

تقدم تميم ناحيتها واخذ ينظر اليها قبل ان تلتفت نوران نحوه وتجده يراقبها بملامح غامضة لا توحي بشيء...
تحدث تميم قائلا:
دعيني ادلك على غرفتنا، انها في الطابق الثاني...
اضطرت نوران الى مسايرته، سارت ورائه متجهة الى الغرفة التي تحدث عنها، فتح تميم الباب لها فولجت الى الداخل، كانت الغرفة ضخمة للغاية ورائعة التصميم، ظلت نوران تتطلع اليها بانبهار لاحظه تميم على الفور فقال بنبرة ساخرة:.

يبدو ان الغرفة اعجبتك كثيرا...
تنحنحت نوران بحرج ثم اجابته بصوت بالكاد يسمع:
انها رائعة للغاية...
من الان هذه ستكون غرفتنا...
غرفتنا...!
رددتها نوران بذهول ليومأ تميم برأسه مؤكدا ما قاله..
انت بالتاكيد تمزح...
قالتها نوران بعدم تصديق ليرد عليها بثقة:
انا لا امزح يا نوران، اسمعيني جيدا، هناك شيء مهم يجب ان تعرفينه...
صمت لوهلة قبل ان يكمل:
هناك قوانين خاصة يجب ان تلتزمي بها بما أنك اصبحت زوجتي...
قوانين...؟!

قالتها متعجبة ليومأ برأسه مؤكدا ما قاله قبل ان يسترسل في حديثه:
نعم قوانين، وأولها ان تشاركيني غرفتي، وغير مسموح لك البيات خارجها اطلاقا مهما حدث...
ردت نوران عليه بانفعال:
يبدو انك بالفعل مجنون، عن اي قوانين تتحدث بالله عليك...؟ هل صدقت بأنني زوجتك...؟
انت زوجتي بالفعل، قانونيا انتِ زوجتي...
قالها بصرامة جعلتها ترغب في الانقضاض عليه وضربه الا انها سيطرت على اعصابها وقالت:.

هذا الزواج تم لغرض محدد كلانا يعرفه، فلا داعي لكل هذه الاحاديث السخيفة...
تحدث تميم بنبرة حادة:
انا لا اقول احاديث سخيفة يا نوران، انت زوجتي، ملكي، وسوف تنامين هنا في غرفتي وعلى سريري...
انت جننت بكل تأكيد، لولا ان عمي اصر علي بأن اذهب معك ما كنت لافعل هذا...
ثم ركضت متجهة خارج الغرفة الا انه قبض على ذراعها شادا اياها نحوه قبل ان يسألها:
الى اين تذهبين يا حلوة...؟!
اتركني...

قالتها بضيق وهي تحاول تحرير ذراعها من قبضته الا انه اكمل ببرود:
انت لن تخرجي من هنا الا باذني...
ابتعد ايها الحيوان الحقير...
تصاعد الغضب داخل تميم بسبب شتيمتها له ووقاحتها معها وقد ظهر هذا بوضوح على ملامحه وعينيه اللاتي اصبحتا حمرواتان من شدة الغضب...
لم تشعر بنفسها الا وهو يرميها على السرير وينقض بجسده عليها صارخا بها:
سأريك الان ماذا بإمكان هذا الحيوان الحقير ان يفعل بك...

30-01-2022 12:21 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

رنين هاتفه منعه من الاستمرار فيما كان ينوي فعله، بل ايقظه بالاحرى من ارتكاب افظع جريمة بحقها...
ابتعد عنها محررا جسدها من قبضة جسده، بينما تراجعت هي الى الخلف واحاطت جسدها بذراعيها واخذت تبكي بعنف...
بدأ يسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهو يشد شعره بانامله...
لقد استطاعت ان تزحزح بروده وتثير اعصابه بكلماتها الجارحة وتحديها له...
فأخر ما تخيله يوما ان يحاول الاعتداء على فتاة واخذها قسرا عنها...

فهو بالرغم من جميع مساوئه الا انه يرفض ان يفعل شيء مشين كهذا...
اخرسي...
صرخ بها تميم بغضب وضيق من بكاءها المستمر لتضع نوران كف يدها على شفتيها محاولة السيطرة على شهقاتها...
اقترب منها تميم فتراجعت الى الخلف قليلا وقد ظهر الخوف والرعب واضحا داخل عينيها الخضراوتين...
مال برأسه نحوها ثم قال بلجهة عنيفة:
اياك ان تفعلي ما فعلتيه مرة اخرى، هذه المرة مرت بسلام، في مرة اخرى لن اضمن لك ماذا سيحدث...

ثم سار مبتعدا عنها متجها الى خارج الغرفة باكملها بل خارج المنزل ايضا...

مساءا...
خرجت نوران من الحمام الملحق بالغرفة، كانت تغطي جسدها بمنشفة الاستحمام، خلعت المنشفة وارتدت ملابسها المكونة من فستان ازرق طويل...
ثم بدأت تسرح شعرها حينما طرقت الخادمة باب غرفتها فسمحت لها بالدخول...
اخبرتها الخادمة ان تميم ينتظرها في غرفة الطعام ليتناولا سويا طعام العشاء...
وبالفعل ما ان انتهت نوران من تسريح شعرها حتى نزلت الى غرفة الطعام لتجد تميم في انتظارها...

لم تلقِ التحية ولم تقل اي شيء فقط جلست على الكرسي الموضوع بجانبه وبدأت تتناول طعامها بنهم شديد فهي كانت جائعة للغاية ولم تتناول شيئا منذ الصباح...
اخذ تميم يتأملها قليلا وهي تتناول الطعام قبل ان يقول:
غدا ستقام حفلة هنا بمناسبة زواجنا...
غصت نوران في طعامها ما ان سمعت ما قاله، مد لها كوب الماء فاخذته منه وتناولته على دفعة واحدة...
اخذت نفسا عميقا ثم سألته:
عن أي حفلة تتحدث...؟!

اجابها ببرود وهو يتناول طعامه:
حفلة بمناسبة زواجنا، سوف يأتي بها اصدقائي والعديد من رجل الاعمال المهمين في البلاد...
ثم اشار لها محذرا:
وانت يجب ان تكوني موجوده، تستقبلين الموجودين بصفتك سيدة هذا المنزل...
فهمت نوران ما يريده وشعرت بحجم الورطة التي وقعت بها، تميم شخص مهم للغاية، وهي زوجته وعليها ان تكون ملائمة له ولمركزه امام الجميع...

لكنها لم تكن يوما من محبي هذا النوع من العلاقات والحفلات، وهذا سبب حبها الاساسي لنزار فهو كان يشبهها كثيرا من هذه الناحية...
ابتلعت غصة كبيرة ما ان تذكرت نزار وحبها المذبوح له...
تأملها تميم بحاجبين معقودين ملاحظا تغير ملامحها والاسى الذي طغى عليها، لكنه لم يعلق بشيء...
حاضر...
قالتها نوران اخيرا كرد على ما قاله ثم نهضت من مكانها متجهة الى غرفتها الا انها توقفت حينما سمعته يقول:.

لقد اشتريت لك فستان سهرة مع حذاء خاص به سوف تجدينه في الاعلى، كما ان هناك اخصائية تجميل ستأتيك ظهرا لتضع لك المكياج وتصنع لك تسريحة شعر ملائمة...
التفتت نوران نصف التفاتة ثم انطلقت بسرعة نحو غرفتها وهي تشعر بأنها دخلت سجن غريب عليها لم ترغب به يوما...

حملت نوران الفستان واخذت تتأمله بدهشة كبيرة، كان الفستان رائعا للغاية، اسود طويل بحمالات رفيعة، جزءه العلوي في منطقة الصدر مزين بفصوص ذهبية، مع حذاء ذهبي اللون رائع التصميم ايضا..
وقفت نوران امام المرأة وهي تضع الفستان على جسدها لتشعر بالاعجاب الشديد نحوه...
اخذت تدور بجسدها داخل الغرفة عدة مرات وهي ما زالت تحتضن الفستان غير منتبهه لتميم الذي ولج الى الداخل ليتسمر في مكانه ما ان رأها هكذا...

توقفت اخيرا عن الدوران لتشعر بدوار يسيطر عليها، كادت ان تقع لولا ان تميم امسكها من ذراعها ومنعها من السقوط...
عاد توازنها اليها اخيرا فتراجعت الى الخلف قليلا واخذت ترمش بعينيها عدة مرات قبل ان تستوعب انه هنا امامها...
اشتعلت وجنتاها خجلا من هذا الموقف البغيض الذي وضعت به..
لم تعرف ماذا تقول فشكرته بخفوت ليبتعد عنها بلا مبالاة...

فتح خزانة ملابسه واخرج منها بيجامته ثم دلف الى داخل الحمام تحت انظارها المحتقنة من بروده معها...
خرج بعد لحظات وهو يرتدي بيجامته ليجدها جالسة على السرير تراقبه بصمت...
لم يبال بها وهو يرمي بجسده على الجانب الاخر من السرير ليغط في نوم عميق بعد دقائق قليلة...
زفرت نوران انفاسها بضيق وغيظ كبير منه فهو يقحمها في حياته اجبارا عنها...

فكرت ان تخرج من الغرفة وتنام في غرفة اخرى الا انها خافت من ردة فعله فقد حذرها من فعل شيء كهذا مسبقا...
تأملت الكنبة الموضوعة في احد اركان الغرفة لتحسم قرارها اخيرا وتتجه اليها بعد ان حملت مخدة وغطاء خاص بها...

فتحت نوران عينيها الخضراوتين فوجدت الخادمة تقف فوق رأسها...
انتفضت من مكانها بسرعة وسألتها بقلق:
ماذا هناك...؟!
اجابتها الخادمة بابتسامة خفيفةة:
الساعة قاربت على الثالثة ظهرا، خبيرة التجميل في انتظارك لتبدأ عملها...
تطلعت نوران الى الساعة الموجوده على حائط الغرفة المقابل لها بصدمة، لا تصدق انها نامت كل هذا الوقت...
نهضت بسرعة من مكانها وغيرت ملابسها...
دلفت بعد لحظات خبيرة التجميل وبدأت في عملها...

مر الوقت وانتهت نوران من تجهيز نفسها كما ارتدت فستانها والحذاء الخاص به...
كانت نوران تجلس على السرير تهز ركبتها بتوتر شديد تنتظر ان يأتي تميم ويراها ثم يهبط بها الى الاسفل حيث تقام الحفلة...
سمعت صوت باب الغرفة يفتح فازداد توترها اضعافا...
نهضت من مكانها لا اراديا ليتقدم تميم نحوها قبل ان يتسمر في مكانه مذهولا من جمالها...
لم يستوعب تميم مدى جمال نوران وروعة الفستان عليها...

كان يعلم انها جميلة لكنه لم يتصور ان المكياج والفستان يجعلها جذابة ومغرية الى هذا الحد...
ابتلع ريقه قبل ان يتقدم منها وهو يحمل علبة زرقاء متوسطة الحجم..
وقف امامها تماما ثم سار بعينيه على جسدها ووجهها متأملا اياهما بافتنان...
تبدين رائعة...
اخذت نوران تفرك يديها الاثنتين بتوتر فأخر ما تصورته ان يقوم تميم بمدحها...

اما تميم فقد فتح العلبة الزرقاء واخرج منها عقد ماسي جميل للغاية، حمل العقد بيده ثم وضعه على رقبتها واغلقه من الخلف...
عاد بانظاره ناحية وجهها ليعيد خصلة هبطت من شعرها خلف اذنها قبل ان يهمس لها متسائلا:
هل انت جاهزة...؟!
اومات برأسها فقبض على كف يدها بكف يده وخرج بها من الغرفة متجها الى قاعة الحفل الموجوده بالطابق السفلي...

وقفت نوران في منتصف الحفل تتطلع اليه بملل شديد...
لقد رحبت بجميع المدعوين ومنحتهم ابتسامة مجاملة...
تشعر بانها ادت دورها جيدا...
تأملت المدعوين بعينين متملتين قبل ان تلفت انتباهها فتاة شابة مذهلة الجمال تدخل الى الحفل بملامح مكفهرة، كانت ترتدي فستان احمر طويل للغاية عاري الاكتاف، كانت مبهرة بحق مما جعل جميع المدعوين يحدقون بها باعجاب شديد...

فجاة اقترب تميم منها وقبلها من وجنتيها ثم قبض على يدها واتجه بها ناحية نوران التي اخذت تلتفت يمينا ويسارا تحاول التأكد بانها المقصودة...
وقفت الفتاة امامها حيث كانت تقبض على ذراع تميم بتملك واضح...
نوران، هذه مروة خطيبتي..
قالها تميم معرفا عنها قبل ان يلتفت الى مروة قائلا:
مروة، هذه نوران زوجتي...

اتسعت عينا نوران بصدمة شديدة بينما مدت مروة لها يدها بابتسامة شيطانية لتهز نوران رأسها نفيا قبل ان تقول بنبرة متقطعة:
ماذا تقول انت...؟!
ليرد عليها تميم ببرود شديد:
اقول انها خطيبتي...
هزت نوران رأسها نفيا قبل ان تركض خارج قاعة الحفل غير ابهه بنظرات المدعووين ولا بتميم الذي اخذ يركض ورائها مناديا باسمها...

كانت تركض سريعا بلا هوادة، دموعها تهطل على وجنتيها بغزارة، قلبها ينزف الما، لقد تعرضت للاهانات بما يكفي ولم يعد بمقدورها تحمل المزيد...
زادت من سرعة ركضها وهي تستمع الى نداء تميم لها، كان يصرخ باسمها طالبا منها ان تتوقف...
في تلك اللحظة رأت سيارة سريعة قادمة اتجاهها...
في لحظة جنون قررت ان ترمي بجسدها امامها...

لكن السائق كان اسرع منها فأوقف سيارته في اخر لحظة قبل اصطدامها بها لتسقط نوران على ارضية الشارع بانهيار...
تجمد تميم في مكانه للحظة محاولا استيعاب ما حدث، السيارة كادت ان تصدمها، لقد رأها وهي ترمي بنفسها امامها، لا يصدق بأنها كانت مستعدة لقتل نفسها...

اعتصر قبضة يده بقوة وتقدم ناحيتها بعينين يملؤهما الغضب، ما ان وصل اليها حتى رفعها من خصرها واوقفها امامه، خرج السائق من سيارته وتقدم ناحيته معتذرا منه عما حدث، تقبل تميم اعتذاره فهو لم يكن له ذنب بما حدث ثم سحب نوران وراءه متجها بها الى الفيلا، دلف بها الى الداخل من الباب الخلفي للفيلا...
كانت تسير وراءة بلا وعي ودون ادنى مقاومة...

وصلا الى غرفة النوم ففتح تميم الباب وولج الى الداخل بها، حرر يدها من قبضتها لتقف في مكانها عيناها مشخصتان عليه باردتان خاليتان من كل شعور...
صفعها بقوة على وجنتها ثم قال بغضب كاسح:
هل اعجبك ما حدث...؟ لقد فضحتني امام ضيوفي...
لم يهتز بها شيء ولو للحظة واحدة، ظلت عيناها المتسمرتان عليه محتفظتان ببرودهما...
قبض بكفي يده على ذراعيها فأخذ يهزها خلالهما وهو يقول بعصبية:.

هل ارتحت الان...؟! تحدثي، قولي اي شيء...
الا انها لم تنطق بحرف واحدة...
فجاة وجدها تبتسم قبل ان تنفجر في الضحك...
شعر بأنها اصيبت بالجنون، فتصرفات كهذه لا تصدر من انسانة عاقلة...
علا صوت ضحكاتها اكثر واكثر ثم ما لبثت ان تحولت تلك الضحكات الى نحيب يمزق نياط القلب...
بدأت تنتحب وتبكي امامه، لا يعرف لماذا شعر بألم غريب احتل قلبه، هل هو حزين من اجلها...؟

بالطبع لا، فتميم لا يحزن لاجل احد، وخصوصا حينما يكون هذا الشخص نوران!
نفض هذه الافكار عن رأسه ثم زمجر بها بينما هي مستمرة في بكائها:
هش، اصمتي...
رمته بنظرات محتقرة قبل ان تكون بكره:
حقير، كيف تفعل بي هذا...؟!
ثم انقضت عليه واخذت تضربه على صدره بكفي يدها وهي تكرر كلمة ( حقير ) على مسامعه...
توقفي...
قالها وهو يقبض على كفي يدها مانعا اياها من الاستمرار في ضربه...
بينما انفعلت هي قائلة:.

لماذا تفعل بي هذا...؟ ماذا فعلت لك لتؤذيني بهذا الشكل...؟
انت لم تفعلي، بل هم من فعلوا...
قالها بلحظة انفعال، غير منتبه بأنه بدأ يكشف اوراقها امامه، تراجعت الى الخلف قليلة رامية اياه بنظرات مليئة بالتساؤل والحيرة قبل ان تهمس:
من هم...؟!
اشاح بوجهه بعيدا عنها لا يريد منها ان ترى في ملامحه وعينيه ذلك الالم الذي سيطر عليهما...
كل ما كان يريده ان يهرب من امامها باسرع وقت...
تحدث اخيرا قائلا:.

يجب ان اخرج من اجل الضيوف، عليك ان تعلمي بأن ما فعلتيه لن يمر بسلام...
ثم خرج بسرعة هاربا منها ومن تساؤلاتها تاركا اياها تفكر بحيرة شديدة في معنى ما قاله وهي شبه متاكدة بأن تميم هاذ يحمل في داخله الكثير من الاسرار...

30-01-2022 12:22 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الرابع

مر الوقت بطيئا على نوران وهي تنتظر تميم ان يدخل اليها، كانت تريد ان تتحدث معه، تفهم منه...
ظلت جالسة على سريرها تطالع الساعة منتظرة منه ان ينهي الحفلة ويأتي اليها...
ظلت على هذه الحال لاكثر من ثلاث ساعات حتى فتح الباب ودلف منه تميم الى الداخل...

نهضت من مكانها على الفور بينما تقدم هو منها بخطوات بطيئة، كان يبدو سكرانا ورائحة المشروب تنبعث منه بقوة، تطلعت اليه نوران بملامح مشمئزة بينما ازداد هو اقترابا منها حتى وقف امامها وهم بتقبيلها...
دفعته بعيدا عنها بنفور قبل ان تقول:
ابتعد...
الا انه كان مصرا على الاستمرار فيما يريده...
دفعته مرة اخرى بقوة اكبر فكاد ان يقع ارضا لولا انه تماسك في اخر لحظة...

هذه المرة شعر بغضب شديد منها ومن تصرفها معه فاحاط جسدها بيديه واخذ يبثها قبلاته على مختلف انحاء وجهها بينما هي تضربه وتحاول دفعه بكل ما تملكه من قوة...
اريدك والان...
قالها بنبرة جادة لا تقبل مزاح بينما اخذت هي تحاول ابعاده عنها قدر المستطاع بلا فائدة فهو اقوى منها...
فجأة مسكت قدح الماء الموجود على الطاولة و ضربته في الطاولة نفسها لينقسم الى نصفين قبل ان تضعه على رسغها وتقول:.

سوف اقتل نفسي اذا اقتربت مني...
تراجع تميم الى الخلف بسرعة قبل ان يرفع كفيه بوجهها ويقول:
حسنا توقفي، لا تتهوري وتفعلي بنفسك شيء...
اياك ان تقترب والا اقسم لك بأنني سوف اقطع شراييني امامك...
قالتها بانفاس متهدجة وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال...
لن اقترب منك، فقط ارمي الزجاجة من يدك...
قالها بنفس النبرة الجادة الذي استخدمها مسبقا وهو يخبرها انه يريدها...
رمت نوران الزجاجة ارضا ليتنفس تميم الصعداء...

سارت نوران بسرعة متجهة خارج الغرفة غير منتبهه للزجاجة المرمية ارضا لتجرحها الزجاجة في قدمها...
صرخت بألم ليركض تميم بسرعة ناحيتها وهو يسألها بلهفة:
ماذا حدث...؟!
اجابته وهي تشير الى ذاك الدم الذي خرج من قدمها:
قدمي، لقد جرحتها الزجاجة...
اخذ يتفحص قدمها بيديه قبل ان يقول:
لنذهب الى المشفى...
هزت نوران رأسها نفيا وقالت بدموع:
لا يوجد داعي لهذا، سوف يخف الام تدريجيا...
سألها تميم بقلق:.

هل انت متأكدة بأن الزجاجة لم تدخل بها...؟!
لتجيبه نوران:
نعم متاكدة...
نهض تميم من مكانه وقال لها:
انتظري لحظة..
ثم خرج مسرعا من الغرفة واتجه خارج الغرفة ليعود بعد لحظات وهو يحمل بيده قطن ولاصق جروح وبعض المعقمات...
اخذ تميم يعقم مكان الجرح جيدا ثم قام بتغطية الجرح بلاصق الجروح...
نهض بعدها من مكانه ثم مد يده لها لتستند نوران عليها وتنهض هي الاخرى من مكانها...

صرخت بألم ما ان مست قدمها المجروحة للارض لتتفاجئ بتميم يحملها من مكانها متجها بها نحو السرير...
حاولت ان تتحدث الا ان نظرة قاسية منه كانت كفيلة باخراسها...
وضعها على السرير ثم اخذ بيجامته من خزانة ملابسه وارتداها لينام بجانبها تاركا اياها تطالعه بنظرات متعجبه من هذا التصرف الغريب الذي صدر منه ناحيتها...

في صباح اليوم التالي
استيقظت نوران من نومها لتجد السرير خاليا بجانبها...
نهضت من وضعيتها المتمددة على الفور ثم تركت السرير واخذت تسير بخطوات متعرجة ناحية خزانة ملابسها، اخرجت فستان صيفي اصفر اللون ارتدته ثم قررت ان تهبط الى الطابق السفلي علها تجد تميم هناك فتشكره على ما فعله البارحة وتستفسر منه عن مغزى كلامه الذي قاله...

هبطت درجات السلم بخطوات بطيئة وهي تشعر بألم خفيف في قدمها مع كل درجة تعبرها بسلام...
وجدت الخادمة امامها والتي كانت تبدو مرتبكة على غير العادة..
عقدت نوران حاجبيها متسائلة:
ماذا هناك يا سهيلة...؟!
لتجيبها سهيلة بتردد:
الانسة مروة تريد مقابلتك...

تذكرتها نوران على الفور فانقلبت ملامحها الى الضيق الشديد الا انها تماسكت وتقدمت برأس مرفوع الى داخل غرفة الجلوس لتجد مروة هناك تجلس على احد الكراسي واضعة قدما فوق الاخرى...
مرحبا...
قالتها نوران بعد ان مدت يدها لمروة التي وقفت بدورها ومسكت يدها على مضغ...
جلست نوران على الكرسي المقابل لها ثم نادت على سهيلة والتي جاءت فورا...
وجهت نوران حديثها الى مروة قائلة:
ماذا تحبين ان تشربي...؟
لتجيبها مروة:.

اشكرك، لا اريد اي شيء...
ردت نوران باصرار:
انت في بيتي، ويجب ان أضيفك شيئا...
لترد مروة بضيق ظهر على ملامحها بوضوح:
قهوة سادة...
ذهبت سهيلة لتعد القهوة بينما تحدثت مروة بنبرة ساخرة:
تتصرفين وكأن البيت بيتك، هذا جميل جدا...
أليس هو بذلك...؟!
تسائلت نوران بتهكم لتجيبها مروة بثقةة:
مؤقتا، ما ان ادخله انا حتى اصبح سيدته...
من بعدي...
قالتها نوران بتحدي قبل ان تكمل:.

سوف اظل انا اول امرأة دخلت هذا البيت، واول من اصبحت سيدته...
اشتعلت عينا مروة غضبا لتنهض من مكانها وتقول بصوت جهوري غاضب:
ان كنت تظنين بأنني سأتنازل لك عن خطيبي فأنت مخطئة، تميم خطيبي وحبيبي وأنا لن اتنازل عنه مهما حدث..
ردت نوران عليها ببرود وهي ما زالت جالسة على كرسيها:.

ومن قال باني أريدك ان تتنازلي عنه، خذيه كله اذا اردت، تميم اخر همي، ولست انا المرأة التي تحارب من اجل رجل، ولو مهما كان، انا انتظر من يحارب لأجلي وليس العكس...
شعرت مروة بمغزى كلماتها فصرخت بها:
ماذا تقصدين...؟!
وضعت نوران قدما فوق الاخرى ثم قالت بجدية:
كلامي واضح للغاية ولا يحتاج الى تفسير...

انت غبية، تميم تزوجك فقط كي يحقق غايته التي انتظرها لسنين طويلة، هو فعل كل هذا من اجل الشركة والاسهم، هو لم يتزوجك من اجل سواد عينيك...
حاولت نوران الحفاظ على رباطة جأشها وعدم التأثر بما قالته فيبدو ان مروة تعرف الكثير عن تميم وربما تساعدها في فهم ما يخصه...
ردت بمكر:
انت كاذبة، تميم تزوجني لانني اعجبته...
قهقهت مروة بسخرية قبل ان تقول باستهزاء:.

يا لك من مسكينة، عن اي حب تتحدثين أيتها البلهاء...؟ تميم تزوجك انتقاما من والده، والده الذي قتل والدته مسبقا...
انتفضت نوران من مكانها ما ان سمعت ما قالته مروة، اخذ جسدها يرتجف برعب قبل ان تقول بعدم تصديق:
انت تكذبين، عمي لا يفعل شيئا كهذا، وتميم لم يتزوجني لهذا السبب، هو تزوجني منعا للفضيحة و...
قاطعتها مروة:.

ألم اقل لك انك مسكينة، هل تظنين بأن تميم شهم لدرجة انقاذك من هذه الفضيحة، لا تكوني غبيه يا فتاة، تميم فعل كل هذا انتقاما من عمك ووالدك، فهما الاثنان تسببا بانتحار والدته و...
صمتت مروة فورا وتجمدت في مكانها ما ان سمعت صوت تميم الصارم ينادي باسمها..

حل الصمت في ارجاء المكان، اخذت نوران تقلب بصرها بين مروة المتجمدة امامها وتميم الغاضب...
وجدت بعدها تميم يتقدم ناحيتهما قبل ان يمسك مروة من يدها ويجرها خلفه...
ولج تميم بها الى داخل مكتبه ثم اغلق الباب خلفه جيدا...
التفتت مروة اليه وقالت بنبرة متوسلة:
سامحني ارجوك، اعرف بأنني اخطأت و...
قاطعها بجمود:
لقد اخطأتَ كثيرا، اكثر مما تتخيلين...
تميم انا...

الا انه لم يسمح لها ان تكمل بقية حديثها حيث اخرج خاتم خطبتها من اصبعه ووضعه في يدها...
تطلعت الى الخاتم الموضوع في يدها بملامح مصدومة قبل ان تهز رأسها نفيا وتقول:
كلا، لن اسمح لك بهذا، تميم انا احبك، اقسم لك أنني لم اقصد ما قلته...
اخرجي...
قالها بحدة الا انها استمرت تهز رأسها نفيا وهي تقول بنبرة باكية:
ارجوك دعني اشرح لك، هي من استفزتني، اقسم لك...
يكفي...

صرخ بها بصوت جهوري غاضب قبل ان يقبض على ذراعها ويجرها بعنف خارج مكتبه بل خارج منزله باكمله وهو يقول:
لا اريد ان ارى وجهك هنا مرة اخرى...
ثم اغلق الباب خلفها غير ابه بتوسلاتها وبكاءها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، زوجتي ، المنبوذة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:44 مساء