أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية حياة مطلقة

عندما لا تجدى من يقف إلى جانبك، تصبحين فريسة سهلة لزوج يتلذذ بتعذيبك، وإهانتك، ولكن هل يبقى الوضع على ماهو عليه أم يبقى ..



28-01-2022 09:08 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22037_6948
عندما لا تجدى من يقف إلى جانبك، تصبحين فريسة سهلة لزوج يتلذذ بتعذيبك، وإهانتك، ولكن هل يبقى الوضع على ماهو عليه أم يبقى للقدر رأى أخر؟

مقدمة الرواية

...ولما اتجوزت طارق اكتشفت معاملته السيئة ليها اللى ماكانش مبينها خالص فى كلامه معاها قبل الجواز، بس هى إضطرت تكمل معاه حتى بعد ماعرفت طباعه لإنها مالهاش مكان تروحه، معاملة خالتها وجوزها كانت سيئة وهى بنت، مابال بقى بمعاملتهم لو راحتلهم مطلقة؟

كملت معاه وخلفت الطفلين حمزة وسما على أمل إنه يتغير لما يبقاله عيال منها، وعلى أمل إنهم يهونوا عليها وحدتها فى الحياة ويبقوا هما عيلتها، ودى كانت اكبر غلطة تقع فيها حياة زيها زى كل الستات اللى بيقع بختها فى راجل مش كويس وتقول اجيب أطفال يمكن يتعدل او اجيب اطفال يونسونى ويصبرونى على الحياة، هما فعلآ بيبقوا نعمة فى حياة امهم بس بدل ماكانت بتستحمل مرة بقت تستحمل مليون مرة خوفآ على أطفالها من التشرد، والعيشة فى أسرة مفككة، بتخلف أطفال بيزودوا الهم على كتافها زيادة، وهو ده اللى حصل مع حياة...
فصول رواية حياة مطلقة الجزء الأول

رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الأول

حياة: انا تعبت من اسلوبك ده، صوت عالى وهمجية وشتيمة ومد إيد، إنت إيه!
زقهابعنف ووقعت على الأرض.
طارق: انتى لسه شوفتى حاجة يازبالة، ده اناكده حنين معاكى على الأخر.
حياة: حرام عليك ولادك واقفين بيتفرجوا، ليه هتعملهم عقدة وتطلعهم مرضى نفسيين زيك.

طارق: مرضى نفسيين زيي ياسافلة، ماهو انا اللى غلطان ان اتجوزت واحدة زيك وخليتها تبقى أم، هيطلعوا مرضى نفسيين من العارإن واحدة زيك أمهم.
حياة: وانت يعنى اللى هيفتخروا بيه، منك لله ياشيخ.
جريت حياة من قدامه قبل مايضربها تانى قدام أولادها، ايوا كل اللى فارق معاها إن الضرب يبقى قدام أولادها، لإن فكرة الضرب نفسها خلاص خدت عليها وإتأقلمت معاها تمامآ، دخلت بيهم الأوضة وفضلت تطبطب عليهم.

سما: انتى اللى بتطبطبى علينا ياماما؟ بابا ضربك انتى و المفروض احنا اللى نطبطب عليكى.
حست حياة بالخجل من كلمات بنتها سما فسكتت.
حمزة: والله هطلع اضربهولك، انتى معاكى راجل يجيب حقك.
إبتسمت حياة من كلمات حمزة فخدتهم فى حضنها وفضلت تعيط.
حياة: والله مافى حد مصبرنى على الذل ده غيركم إنتو وبس.

حمزة: لا يا ماما متصبريش تانى، انا راجل واقدر اشترى شقة
نعيش فيهابعيد واشتغل واجيبلك اكل انتى وسما، هتيجى معانا يا سما؟
سما: أه هاجى معاكم، بابا وحش وبيضربنى وبيضرب ماما وبيضربك.
حياة: سما عيب كده ماتقوليش على بابا وحش.
سما: بس انا لوقولتله ماما وحشة بيضحك ويفرح بيا.

سكتت حياة لتانى مرة وهى مش عارفة تقول إيه لولادها اللى خلاص كبروا وبقوا فاهمين كل حاجة، حمزة عنده6سنين وسما4
سنين.
حمزة: يلا ياماما قومى إلبسي انتى وسما عشان نروح نعيش فى
شقة لوحدنا.
حياة: طب ياحبيبى هنجيب منين فلوس الشقة؟
حمزة: انا هشتغل.
حياة: انا موافقة، بس لازم تكمل تعليمك الأول وتكبر وتبقى راجل.
وساعتها تشتغل وتجيبلى شقة، دلوقتى مش هينفع.
حمزة: يعنى بابا هيفضل يضربك ويشتمك لحد ماابقى كبير؟

حياة: انا مستعدة أستحمل عشانكم كل حاجة، بس اشوفكم احسن
الناس وناجحين فى حياتكم.
حياة متجوزة من7سنين لما كان عندها 22سنة، باباها ومامتها
متوفيين ومالهاش إخوات وكانت عايشة عند خالتها اللى ماصدقت
وجوزتها لطارق عشان تخلص منها، ولما اتجوزت طارق اكتشفت معاملته السيئة ليها اللى ماكانش مبينها خالص فى كلامه معاها قبل الجواز، بس هى إضطرت تكمل معاه حتى بعد ماعرفت طباعه لإنها مالهاش مكان تروحه، معاملة خالتها وجوزها كانت سيئة وهى بنت، مابال بقى بمعاملتهم لو راحتلهم مطلقة؟

كملت معاه وخلفت الطفلين حمزة وسما على أمل إنه يتغير لما يبقاله عيال منها، وعلى أمل إنهم يهونوا عليها وحدتها فى الحياة ويبقوا هما عيلتها، ودى كانت اكبر غلطة تقع فيها حياة زيها زى كل الستات اللى بيقع بختها فى راجل مش كويس وتقول اجيب أطفال يمكن يتعدل او اجيب اطفال يونسونى ويصبرونى على الحياة، هما فعلآ بيبقوا نعمة فى حياة امهم بس بدل ماكانت بتستحمل مرة بقت تستحمل مليون مرة خوفآ على أطفالها من التشرد، والعيشة فى أسرة مفككة، بتخلف أطفال بيزودوا الهم على كتافها زيادة، وهو ده اللى حصل مع حياة.

صحيت حياة بدرى من نومها دخلت المطبخ عشان تعمل لحمزة سندوتشات قبل مايروح المدرسة، ولكن مالقتش الفينو اللى هتعمل بيه، دخلت عند طارق تسأله.
حياة: انت مجبتش فينو ؟
طارق: غورى من وشى عالصبح.
حياة: طب ادى لحمزة وسما إيه وهما رايحين المدرسة والحضانة ؟
طارق: إديهم فى سنانهم.

حياة: هما مابيصعبوش عليك وانت بتقول عليهم كده، ومش بيفرق معاك انهم يبقوا جعانين ولا لا ؟، يعنى ماكلوش من امبارح حاجة وعايزهم يكملوا النهاردة لحد الضهر، طب بيبقوا فى البيت وبتصرفلهم ان شاللة فى لقمة عيش وبنسكت وخلاص، بس دلوقتى هيخرجوا ويبقوا قدام زمايلهم، لما يجى ميعاد الفسحة هيقعدوا يتفرجوا على كل واحد وهو بياكل وهما جعانين.

طارق: ان كان عاجبك.
حياة: انا مش عارفة بتعمل فيهم كده ليه، ولا ده إنتقام منى، ولو بتنتقم منى يبقى ليه انا عملت ايه ؟





طارق: عشان انتى واحدة زبالة مكانك الشوارع مش بيت نضيف زى ده.
حياة: البيت ده انا اللى منضفاه بوجودى فيه، ولو فى حد موسخه يبقى انت.
قام طارق من مكانه بعنف وراح اتجاه حياة وفضل يضربها لحد مانزفت من مناخيرها وشفايفها وعينها ورمت وخدها بقى فيه كدمة زرقا.
فضلت تبكى بألم من الضرب وبعد شوية راحتله تانى.

حياة: طب هات 4 جنيه اجيب لكل واحد فيهم فطيرة حتى.
طارق: هو انتى معندكيش دم ؟، ولا العلقة اللى كلتيها مش مقتنعة بيها ؟
حياة: طب انا بقول ايه غلط دلوقتى ؟ انا صعبانة عليا العيال.
طارق: روحي اعمليلهم اي حاجه من المطبخ وكلمة كمان مش هتخرجى على رجلك.
خرجت حياه من عنده وهي بتقول في سرها ما انت معفن و مستخسر ب 4 جنيه فطير لاولادك.

خرجت حياه من البيت وراحت تودى حمزه المدرسه، قابلت امهات اصحابه اللي متعوده تقف معاهم كل مره و تسلم عليهم، وبقت تبص للأرض وتحاول تدارى شكلها قد ماتقدر، دخلت حمزه المدرسه و استاذنت منهم وهي باصه للارض، وكانت مكسوفه تبص في وشهم.
اول مامشيت من قدامهم واحده منهم قالت: يا عيني، ام حمزه على طول وشها وارم وباين عليها الضرب منه لله جوزها اكيد هو اللى بيعمل فيها كده.
جريت وراها ام زميل حمزة ونادت عليها.

ام ادم: ممكن اتكلم معاكى شوية.
حياة: معلش والله يا ام ادم انا مستعجلة شوية.
ام ادم: إرفعى وشك، متبصيش فالارض كده، إنتى مالكيش ذنب فاللى بيعمله فيكى الهمجى ده.
حياة: تقصدى مين ؟
ام ادم: اقصد جوزك اللى عمل فى وشك كده، انا كنت زيك فى يوم من الايام، بس انا ماستنتش معاه واتطلقت، وفعلا الطلاق كان راحة ليا مع إنه ماكانش بيبهدلنى بالشكل اللى انتى فيه ده.
حياة: ربنا المنتقم.

ام ادم: بصي انتى توقفيله حد من أهلك ووتتعاملى بالذوق فالأول، عشان عيالك برضو، وان ماجاش بالذوق ولا كبر حد من اللى قعدوا معاه يبقى مفيش قدامك غير الطلاق، حرام تضيعى عمرك وشبابك مع واحد كل يوم والتانى بيعمل فيكى كده ويهينك.
حياة: انا ماليش حد غير ربنا، ابويا وامى متوفيين ومعنديش اخوات، يعنى لو اتطلقت هتشرد بعيالى، يعنى ناره ولا جنة الطلاق منه.
ام ادم: ياحبيبتى يا ام حمزة، هدعيلك على طول ربنا يهديهولك، ويعينك عليه.
حياة: يارب اللهم امين، هستأذنك معلش عشان انا اتأخرت أوى، وهيتخانق معايا تانى.
ام ادم: هو فى البيت دلوقتى ليه ؟، هو مش بيشتغل؟

حياة: لا بيشتغل، عنده سوبر ماركت، بينزل يفتحه وقت مابيحب.
ام ادم: ياعينى على حظك، ده تلاقيه بينطلك كل شوية ويقرف فيكى، دى اوحش حاجة فالشغل الحر.
حياة: يلا الحمدلله.
سابتها حياة وروحت بيتها، واول مادخلت لقت طارق واقف قدامها.
طارق: كنتى فين كل ده ؟
حياة: كنت بودى حمزة المدرسة.

طارق: انتى هتستعبطى ياروح امك، دى المدرسة على اول الشارع، بقالك ساعة الا ربع بتوصليه !
حياة: مانا وقفت شوية مع واحدة، ام زميل حمزة.
طارق: واحدة ولا واحد، انتى عايزة تستغفلينى؟، طب ماتطلقى وتغورى فى داهية تتجوزيه ولا عايزة تبقى متجوزة ومرافقة.
حياة: حرام عليك ماتقولش عليا كده، برغم كل اللى بتعمله فيا مافكرتش لحظة إنى أخونك، وبصونك فى وجودك وغيابك وماستاهلش منك تعمل فيا كل ده.
طارق: ياعينى عليكى، ده انا خلاص هعيط اهو ماتجيبى منديل ! انا عارف ان مشيك مش كويس بس مستنى أقفشك، وساعتها موتك هيبقى على إيدى.
حياة بدموع: ربنا ينتقم منك.

طارق: ؛انتى بتدعى عليا يابنت ال...
وبدأ مرة تانية وفى نفس اليوم يضربها ضرب مبرح، وبرضو حياة بترجع توقف على رجلها فى أقل من الساعة عشان خاطر ولادها وبس، بعد ماضربها نزل للمحل بتاعه مرة تانية، وكانت قاعدة بتعيط، طلعت سما من أوضتها.
سما: انا بكرهه اوى.
حياة: متقوليش كده يا سما لازم تحبيه.
سما: بس هو مش بيحبنا.
حياة: مفيش أب بيكره ولاده ياحبيبتى.
سما: بس ده بيكرهنا.

حياة: سما، عيب كده ماتقوليش ده، إسمه بابا.
سما: هو ضربك وانتى تقولى كده؟
حياة: سما كفاية بقى إدخلى أوضتك ونامى، انا مش نقصاكى.
سما: انا مش هروح الحضانة ؟
حياة: لا مش هتروحى النهاردة.
سما: عشان مفيش سندوتشات صح؟ انا سمعت كل حاجة الصبح.
حياة: وبعدين معاكى، رجعنا نتكلم فى كلام الكبار تانى.
سما باست حياة من راسها.
سما: انا اسفة ياماما، هدخل انام حاضر.

فى مكتب شريف منتصر، صاحب اكبر شركة مقاولات فى مصر.
إيهاب: ده الكلام اللى بيتقال بجد.
شريف: هو إيه اللى بيتقال ؟
إيهاب: إنك هنا، والله ماكنت مصدق وجيت عشان أتأكد بنفسي، انت ازاى تيجى النهاردة؟
شريف: وإيه المشكلة !

إيهاب: المشكلة إن فرحك النهاردة، يوم الخطوبة جيت برضو وساعتها قولت يمكن علشان لسه مفيش بينه وبينها حاجة ويادوب بيخطب للتعارف، عشان كده مش عامل للموضوع هيبة، إنما النهاردة فرحك، يعنى المفروض حبيتها عشان كده قررت تكمل والمفروض ده يفرحك ويخليك ماتجيش النهاردة عالاقل.
شريف: انا لا حبيتها ولا حاجة، انا بتجوز عشان لازم اتجوز.

إيهاب: وليه بقى لازم ؟
شريف: زى مانت شايف ماسك مجموعة شركات من اكبر الشركات فى مجالها، فلازم يكونلى شكل إجتماعى كويس ومحدش يبصلى على انى لسه شاب مستهتر وممكن يصاحب.
إيهاب: ده برضو ميمنعش إنك تتجوز واحدة بتحبها.
شريف: مايهمنيش مسألة الحب دى.
إيهاب: لسه بتفكر فيها ؟

شريف بصله بحزن: ولا عمرى نسيتها يوم، بس عادى خدت على غيابها.
إيهاب: بس لازم تنساها بقى، عشان ماتظلمش مراتك معاك وتعرف تفتحلها قلبك وتحب وتعيش حياتك.
شريف: هو انت هتفضل ترغى كتير كده، يلا إتفضل على شغلك، كفاية تضيع وقت وإلا هرفدك.
إيهاب: الناس فاكرانى صاحب مركز وكيان هنا، لكن فى الحقيقة أنا بتمرمط، سواء من الشغل ولا من الصحيان بدرى، وصاحب الشركة كمان راجل ظالم، يلا عليا وعلى أعدائى بقى.

رماه شريف بإزازة مياة كانت قدامه، فجرى إيهاب بسرعة وهو بيضحك على عصبية شريف، اللى هو واثق انها مش من كلامه، لكن من تذكره لحبيبته اللى مش طايلها.
طارق: إنتى إيه اللى جابك هنا !
تاااااابع اسفل
 
 



28-01-2022 09:09 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثاني

طارق: إنتى إيه اللى جابك هنا !
حياة: انا جبت حمزة من المدرسة وهو طلع الشقة وانا عديت عليك عشان عايزة فلوس، اشترى حاجات للغدا.
طارق: مفيش فلوس، يلا غورى.
حياة: الله يخليك، مش عشانى، عشان عيالك.
طارق: ماتطلعى تتصرفى.
حياة: والله مافى اى حاجة تتعمل.
طارق: طب خدى، حار ونار فى جتتك.
حياة: ايه ده 20 جنيه !، دى تجيب ايه دى !
طارق: هتاخديها ولا بلاش ؟

حياة: لا خلاص. ومشيت وهى بتقول فى سرها(اهى احسن من وشك، بس والله ماهتدوق حاجة فى البيت النهاردة، هتضربنى! طب وماله مانا خدت على كده).
طلعت حياة بعد ماشترت حاجات على قد ال20 جنيه، وجهزت الأكل على قدها هى وولادها وبدأوا ياكلوا هما التلاتة بسرعة فبل ما طارق يجى، وفعلآ اول ماخلصوا وغسلت حياة الأطباق، طلع طارق ودخل المطبخ عشان ياكل بس ملقاش حاج، فدخل لحياة الأوضة.

طارق: فين الأكل ؟
حياة: خلص.
طارق بصوت عالى: خلص ازاى يعنى !
حياة: كان يادوب على قد العيال.
طارق: إزاى متعمليش حسابى ؟
حياة: بقولك كان على قد العيال، وانا يادوب خدت لقمة بالعافية.
طارق: وانا هاكل ايه دلوقتى ياولاد المفجوعة.

حياة: ماتنزل تاكل اى حاجة من المحل بتاعك اللى مليان من خيرات ربنا وحارمنا منها.
طارق: انتى هتحسدى المحل اللى فاتح البيت وبجبلكم منه اللقمة اللى بطفحهالكم ياواطية.
حياة: مانت فعلآ بتطفحهلنا، لما بتجيبلنا اللقمة دى بعد عذاب وجوع بالأيام، ولما بتجيبها بتفضل تبصلنا فيها وتحسب علينا كلنا قد إيه.

طارق: ماشي يابنت ال... والله لأربيكى.
فتح طارق باب الشقة ورزعه وراه بعنف ونزل، ساعتها إبتسمت حياة بإنتصار وفرحة، اخيرآ نرفزته وحرقت دمه وخدت موقف تجاه تصرفاته، وكل ده من غير مايضربها، حمدت ربها ونامت بسعادة.

فى قاعة ساحرة الجمال تم فرح رجل الأعمال شريف منتصر، وبعد انتهاء الفرح خد عروسته وراحوا الفيلا اللى هيعيشوا فيها.
شريف: مبروك يانادين.
نادين بزعل: شكرآ.
شريف: مالك !.
نادين: انت بتسألنى مالى !، روح إسأل أى حد من الى حضروا الفرح وانت هتعرف مالى، ده انت فضحتنى بسرحانك وتكشيرتك، ده الضيوف كانوا مركزين معايا اكتر منك.

شريف حس بغلطه: انا اسف.
نادين: وانا مايهمنيش أسفك، انا كل اللى يهمنى منظرى قدام الناس وبرستيجى وبس.
حس شريف بالإهانة انه بيعتذرلها وهى تقوله مايهمنيش، فسابلها الاوضة ونزل وكان حزين جدآ من أسلوبها معاه، هو مش بيحبها بس كان بيتمنى حياته معاها تبقى مستقرة ولكن البداية مش مبشرة خالص، واتصل بإيهاب.

إيهاب: يعنى تيجى الشركة يوم خطوبتك قولنا ماشى، وتيجى برضو يوم جوازك قولنامعلش،انما تتصل بصاحبك ليلة دخلتك اهو ده اللى مش هعديهولك أبدا.
شريف: طالما بدأتها هزار يبقى اقفل احسن، يلا سلام.
إيهاب: استنى، بس فهمنى ازاى بتعمل كده بجد، انت كائن فضائي؟
شريف: إتخانقنا.

إيهاب: هههههههههه بجد مش قادر أمسك نفسي والله، انت محصلتش، اتخانقت من اول دقيقة عادى كده هههههههه، والطلاق امتى ان شاء الله، بعد ساعة !
شريف: والله انا اللى غلطان انى كلمتك.
إيهاب: خلاص ياعم، بس انا مش مستوعب شوية، احكى حصل ايه ؟
شريف: بتقولى انى كنت مكشر جدا وسرحان وفضحتها قدام الناس وكله كان واخد باله.

إيهاب:بصراحة عندها حق يا شريف، انا مفيش صورة صورتهالك بموبايلى ولاقيتك بتضحك فيها، انت كمان ليك عين تتخانق معاها.
شريف: مانا اعتذرتلها، فقالتلى مايهمهاش اعتذارى وكل اللى يهمها شكلها قدام الناس وبس.
إيهاب: يعنى انت مش عارف حركات البنات !، بتقولك كده عشان تتحايل عليها اكتر وتصالحها اكتر، اكيد مش قصدها تبوظ يوم فرحها بالشكل ده يعنى.
شريف: انا ماليش خلق للحركات دى بقى.

إيهاب: مالكش خلق من اول نص ساعة فالجواز!، يابنى ده المعازيم لسه فالطريق ماوصلوش بيوتهم.
شريف: الحنين اللى فى قلبى لحياة إنطفى من سنين، بس فجأة لاقيته صحى النهاردة، كل ماكنت بلمس نادين أو اقرب منها احس قلبى بيصرخ وبينادى بأعلى صوت، ياحياااااااة ده مكانك إنتى مش مكان حد تانى.
إيهاب: وهى معملتش زيك ليه ؟
شريف: ونعرف منين هى بتفكر فى إيه ؟، مايمكن.

إيهاب: طول مانت بتفكر فيها، وحاطط احتمال انها بتفكر فيك، عمرك ماهتعرف تكون سعيد مع نادين، ولازم تفتكر كويس ان حياة بقالها 7 سنين متجوزة، وانت لسه بتبدأ حياتك النهاردة، ماينفعش تشغل بالك بواحدة عاشت حياتها بالطول والعرض فى يوم زى ده. شريف: إيهاب انا اللى سبتها، ومن غير ماعرفها اى اسباب، كان لازم تتجوز عشان تخرج من بيت خالتها اللى كانت بتتبهدل فيه، انت ماعشتش معاها اللى انا عيشته وماتعرفش اللى انا اعرفه عن معاملتهم ليها.

إيهاب: على فكرة إنت سيبتها عشان خوفت عليها من تهديد والدتك الله يرحمها، لما قالتلك انك لو مابعدتش هتتأذيها وبسببك، بعدك عنها كان لمصلحتها.
شريف: بس هى ماكانتش تعرف كده، ياريتنى كنت قولتلها ولا فضلت معاها، ماما اتوفت بعد جوازها ب4 شهور، كان ممكن اتجوزها لو كانت لسه متجوزتش، بس اكيد هى برضو شافتنى ندل وواطى، وبعد ماعلقتها بيا سبتها بسهولة.

إيهاب: شريف النهاردة دخلتك على نادين، حرام عليك تسيبها جوة وتكسر فرحتها كده وقاعد تتكلم مع صاحبك على واحدة تانية، روح صالحها لو سمحت وافتكر كويس انك خلاص اتجوزت، ومراتك مالهاش ذنب فى ذكرياتك من دى.
قفل شريف مع إيهاب ودخل الأوضة عشان يصالح نادين، بس لقاها راحت فى سابع نومة، بس هو مزعلش بالعكس حس إنها ريحته من موقف الصلح والإعتذار، فنام جنبها فى هدوء وقرر إنه الصبح هيتكلم معاها على طول ويعتبر كإن محصلش حاجة النهاردة.

نزلت حياة من البيت عشان تجيب فينو لسندوتشات الولاد.
حياة: لو سمحت عايزه فينو، بس يكون طازة بعد إذنك.
صاحب الفرن: حظك حلو، لسه طالع حالآ أهو.
فإبتسمت حياة بعفوية وهى بتقول فى سرها(حظى مش حلو غير فى الفينو) وإبتسامتها طولت من الجملة، فشافها طارق وهى بتبتسم، فأفتكر إن صاحب الفرن بيعاكسها وهى بتضحكله، فراحلها ومن غير مقدمات فضل يضرب فيها فى الشارع وقدام الرايح والجاى.

صاحب الفرن: انت يا أخى، انت بتضربها كده ليه، حرام عليك.
طارق: حرام عليا ! ده انت دورك جاى.

ودخل طارق للراجل عشان يضربه، فطلع الناس اللى شغالة فالفرن اتجمعوا عليه، وادولوا درس عمره ماهينساه، لإنهم شافوه وهو بيضرب حياة الضرب العنيف ده فحبوا يأدبوه، حياة كانت هتروح البيت بسرعة، بس حست انها عايزة توقف تتفرج عليه وتتشفى فيه وهو بيتعجن من الضرب قدام عينها، وبدأوا الناس يتلموا ويحاولوا يخلصوه من إيديهم، ساعتها قالت فى نفسها (لو تعرفوا اللى بيعملوا فيا، هتضربوه معاهم) بس إفتكرت إن حرام تتشفى فى حد وقالت اللهم لا شماتة وراحت خدت كيس الفينو من عالأرض، وجريت عالبيت بسرعة، دخلت أوضة ولادها وقفلت الباب عليها كويس، وكانت خايفة لما يجى يعمل دوشة ويحاول يدخلها وعيالها يصحوا مخضوضين، ومايقدروش يناموا تانى، وطبعآ مش هيروحوا المدرسة والحضانة، اصلها حافظة السيناريو لإنه حصل كتير قبل كده، وهى فى وسط أفكارها سمعت الباب بيتفتح، وضربات قلبها زادت

وجريت عالبيت بسرعة، دخلت أوضة ولادها وقفلت الباب عليها كويس، وكانت خايفة لما يجى يعمل دوشة ويحاول يدخلها وعيالها يصحوا مخضوضين، ومايقدروش يناموا تانى، وطبعآ مش هيروحوا المدرسة والحضانة، اصلها حافظة السيناريو لإنه حصل كتير قبل كده، وهى فى وسط أفكارها سمعت الباب بيتفتح، وضربات قلبها زادت أووووى، بس حمدت ربها لما محاولش يتعرضلها ولا يفتح الباب عليها، وشكله كده دخل نام، لإنه من كتر الضرب اللى خدوا مابقاش قادر يوقف ويتكلم ويعمل مشكلة معاها، فرحت أوى لإنها حست ان ربنا بيقولها ماتقلقيش انا معاكى، وجه وقت إنك تاخدى حقك منه.

28-01-2022 09:09 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثالث

صحى شريف من النوم، شاف نادين قاعدة قدام المراية وبتظبط الميك اب بتاعها.
شريف: صباح الخير.
نادين: صباح النور.
شريف: فطرتى ولا هتفطرى معايا؟
نادين: لا فطرت، انزل فطارك تحت على ترابيزة المطبخ.

شريف: طب هاتيه وتعالى كلى معايا اللى تقدرى عليه عشان تشجعينى.
نادين: أشجعك !، هى بطولة! ماتنزل تفطر عادى زى مانا فطرت.
شريف بنرفزة: انا مش هاكل فى مطابخ.
نادين: مفيش شغالين لسه يطلعوا الفطار، مانت عارف.
شريف: شغالين إيه ؟، انتى مستكبرة تنزلى تجيبى لجوزك الفطار!

نادين: هيلب يور سيلف، مابعرفش أشيل صينية واتحرك بيها كده، واطلع سلم الفيلا، صعب.
شريف بتعجب: هو إيييييه ده اللى صعب!، طب إيه رأيك مفيش شغالين هيدخلوا البيت ده لحد مابقى راضى عن خدمتك ليا ولشغل البيت، وساعتها يبقوا يجوا.
نادين:انا اغسل اطباق واحضر أكل وارتب أوض واغسل هدوم!
شريف: ايه المشكلة يعنى ؟

نادين: ده شغل الخدامين.
شريف: وإيه المشكلة لما تبقى خدامة لبيتك وجوزك زى اى ست.
نادين: بس انا مش اى ست، انا ست الستات، والحاجات دى ماتليقش بيا.
شريف: على فكرة ست الستات دى مش من دماغك كده، تبقى ست الستات لما أبقى راضى عنك وعن تصرفاتك وانا اللى أقولهالك مش إنتى اللى تقوليها على نفسك.

نادين: شريف، انا مش هعمل الحاجات دى، لما تيجى الشغالة تبقى تعمل.
شريف: وده مش بيت الشغالة ولا انا جوزها، ده بيتك وانا جوزك انتى،، وعمومآ انا مش عايز منك حاجة أصلا انا كنت بشوف تفكيرك بس، وتقدرى تجيبى الشغاليين بتوعك وقت ماتحبى.
سابها شريف وخرج من الاوضة وهو فى قمة غضبه، ومش مصدق انها للدرجة دى متعالية ومستكبرة تجيبله الفطار بتاعه حتى.

نزل قعد فى الجنينة وهو بيفكر ازاى هيكمل مع المتكبرة دى.
جت نادين ووقفت قدامه.
نادين: انا عايزة اروح أقضى شهر العسل ولازم يكون برا مصر.
شريف: ههههههه هو فين شهر العسل ده !

نادين: انت مش عامل حسابك ولا إيه !، إنت عايز منظرى يبقى فى الارض قدام اصحابى وكل الناس وابقى اقل منهم.
شريف: هو ده كل اللى يهمك ! اصحابك والناس!
نادين: اظن انا ماضحكتش عليك، وقولتلك امبارح ان مظهرى وبرستيجى اهم عندى من اى حاجة.
شريف: وانتى فاكرانى هفرح بيكى لما تقولى كده؟

نادين: طب أولى بيك تزعل من نفسك.
شريف: تقصدى إيه ؟
نادين: أقصد انك انت كمان يهمك مظهرك وبرستيجك، واتجوزتنى واختارتنى انا بالذات عشان كده وبس.
شريف: ولما انتى عارفة كده اتجوزتينى ليه ؟

نادين: مانا كده كده هتجوز،ولما إتقدمتلى لاقيتك من نفس مستوايا الإجتماعى وسنك كويس واكيد هنسافر ونلف الدنيا مع بعض ونعيش حياة لذيذة، ماكنتش اعرف انك هتقفلنى كده من اول لحظة.
شريف: اااااااااااه، انتى متجوزانى عشان تحققى احلامك بقى، معتبرانى صفقة ولازم تكسبيها، تصدقى مهما كنت فكرت فى سبب جوازك منى، ماكنتش هوصل لإنك اتجوزتينى عشان كده !

إدالها شريف ضهره وكان هيمشي بس وقف وباصلها تانى.
شريف: اه نسيت اقولك، انا محدش بياخد منى غير اللى انا عايز اديهوله، صفقتك خسرانة.
وخرج بعصبية واتصل بإيهاب.
إيهاب: تانى يابنى !، وانا اللى فاكرك بتقضى وقت لطيف وعمال احسد فيك.
شريف: بلا وقت لطيف بلا زفت، انا شكلى فعلآ ورطت نفسي بجوازة زى دى.
ايهاب: ليه بس حصل ايه ؟

شريف: حصل انها طلعت فعلا مش مناسبة ليا بالمرة، بدل ماتنسينى حبى لحياة، بغبائها بتفكرنى بيها اكتر، وبتفكرنى قد ايه ماكانتش عايزة حاجة من الدنيا غير حبى وبس.
ايهاب: اهدى بس ياشريف، واضح ان لسه مفيش بينكم تفاهم.

شريف: هو ازاى واحدة تكون فقيرة، وعاشت حياتها كلها فالفقر والذل على اللقمة اللى تاكلها واللبس اللى تلبسه، ولما تحب تبقى مش عايزة من حبيبها حاجة غير وجوده جنبها، وانه يفضل يحبها وبس، وواحدة تانية تكون عاشت حياتها كلها مابتحلمش بحاجة لإن اصلا كل حاجة موجودة وتحت أمرها، بتلبس عالموضة وبتاكل احسن أكل وفى انضف المطاعم فالبلد وسافرت اجمل الاماكن وتطلع فالاخر مادية بالشكل ده ومش عايزة من جوزها غير يصرف عليها ويسفرها ويمتعها باللف والخروجات ! غريبة اوى الدنيا دى.

إيهاب: وليه ماتقولش إن حياة كانت بتمثل عليك عشان تحبها اكتر، ومستنية تتجوزك وبعدين تعمل كل اللى اتحرمت منه، بس نادين صريحة عشان كده اتفاجئت من كلامك معاها النهاردة.

شريف: دى مش صراحة دى وقاحة، وبعدين ماتنساش انى كنت خاطبها حوالى 6 شهور ماجابتش فيهم سيرة الكلام ده، وبالنسبة لحياة فانا عاشرتها 5 سنين وحصل مواقف كتير احتاجت مساعدة فيها وكانت دايمآ ترفض مساعدتى وتقولى لما ابقى مراتك وملزومة منك ماشي لكن دلوقتى لأ، ماظنش هتمثل كمان فى وقت زى ده.

إيهاب: على فكرة حتى لو نادين ملاك بجناحات برضو مش هتحبها، لإن حياة قدام عينيك طول الوقت.
شريف: كلامك صح، بس برضو فى حاجات متعارف عليها فالحياة بتتعمل، ونادين دى معملتش اى حاجة متعارف عليها بالنسبة لعروسة فى اول يوم جوازها والمفروض تشد جوزها ليها مش تخليه نافر منها.
إيهاب: وإيه الحل ؟!

شريف: مش هوجع دماغى بواحدة مفكرة الجواز صفقة ولازم تكسب فيها، وتطلع منى باللى تقدر عليه، كل اللى هعمله انى من بكرة هنزل الشغل.
إيهاب: حرام عليك والله ياشريف ليه كده بتظلمها.
شريف: بظلمها ! هههههههه، ده لو عرفت كل اللى هيفرق معاها منظرها قدام الناس بس، يلا هطلع اخد شاور وكفاية كده برهق فى نفسي عالفاضى.

طارق قاعد فى السوبر ماركت بتاعه وبيكلم نفسه: دى خلاص مابقاش نافع معاها الضرب، بقت تاخد العلقة وتكمل حياتها بعدها عادى خالص، وكمان على طول منضفة الشقة ومش سايبة حاجة احاول اخليها تتعب فى انها تعملها، دى لازم تتمرمط وتدفع تمن اللى حصل فيا امبارح فى وسط الشارع، والناس كلها اتفرجت عليا واتهزقت، وحتى مافكرتش تدافع عنى وتزعق فاللى بيضربونى،اى ست مكانها كانت هتعمل كده، انا بقى ههد حيلها واربيها من غير ماضربها. طلع طارق موبايله واتصل بوالدته.

كانت حياة واقفة بتغسل الأطباق ودخل عليها طارق.
طارق: امى عايزاكى تروحيلها.
حياة: ليه خير ؟
طارق: عشان من النهاردة فرض عليكى خدمتها.
حياة: طب ليه فجأة كده .
طارق: ده اللى كان المفروض يحصل من اول يوم جواز.
حياة: طب والبيت هنا والعيال.

طارق: ولا بيت ولا عيال انتى تصرفى نفسك، ومن اول ماتصحى تبقى عندها.
حياة: ازاى انا بصحى فى ميعاد مدرسة حمزة بوديه وبرجع اجهز سما وأوديها وباجى اشوف اللى ورايا هنا لحد ميعاد خروجهم وبروح اجيبهم ونقعد نذاكر.
طارق: ابقى وديهم وروحى.
حياة: أوديهم وأروح وارجع أجيبهم واروح تانى! وبيتها اصلآ بعيد.
طارق: اه ده اللى عندى.

حياة عارفة ان الفلوس نقطة ضعفه فقالتله: طيب خلاص ابقى ادينى بقى مبلغ كل يوم عشان المواصلات دى كلها اللى هركبها رايحة جاية 4 مرات والعيال هتبقى معايا فى مرتين منهم.
طارق: هه، خلاص ابقى روحى لما يرجعوا من المدرسة، وابقى خدى فلوس مواصلاتكم من أمى، انتى هتخدميها واجب عليها تدفع مواصلاتك.

سابها ومشي وكانت بتبصله بصة احتقار وبدأت تكلم نفسهاsadيااااارب انا امتى هرتاح بس، جيت الدنيا لاقيت ابويا مات قبل ماتولد بشهر، وفضلت أمى تحارب وتعافر عشان تربينى بالحلال، ولما كان عندى10 سنين ماتت وسابتنى لخالتى وجوزها يبهدلونى ويمرمطونى،ويشغلونى بلقمتى،دوقت الذل والمهانة منهم عشان يوافقوا أكمل تعليمى، وبيذلونى بكل جنيه بيصرفوه عليا، مع انهم بيصرفوا أضعافه على عيالهم من غير مايعملوا كده...

اتعرفت على شريف وحبيته 5سنين بحالهم واتفائلت انى هطلع من بيت خالتى على بيت واحد حنين يحبنى ويحافظ عليا ويسعدنى، لاقيته فجأة سابنى واختفى، وكإن الدنيا استخسرته فيا واستكترته عليا، وجالى الزفت ده إفتكرته أملى الأخير فالدنيا، طلع هيبقى الشخص اللى هكمل باقى عذابى واهانتى وبهدلتى على إيده وبستحمل عشان ولادى اللى ماليش غيرهم، هما الناس الوحيدة اللى بيبصولى بإحترام وحب، ودلوقتى جاى يقولى تخدمى امى، انا حاسة انهم متفقين عليا وفى نيتهم حاجة من ناحيتى، يااااارب استرها عليا علشان خاطر عيالى،انا لوحدى فالدنيا ااه بس انت معايا ومش هتسيبنى ليهم يعذبوا فيا.

خرجت نادين تانى يوم جواز وراحت النادى، وهى بتتمشى قابلت صاحبتها مي.
مي: إيه ده، مش معقوووووول نادييين !
نادين: مش عايزة اى كلام يضايق لو سمحتى، سيبينى باللى انا فيه.
مي: ياخبر، مالك بس ؟،تعالى اقعدى واحكيلى.
قعدت معاها نادين وحكتلها كل اللى حصل.
مي: انتى غلطانة طبعآ، ازاى متسمعيش كلامه ؟

نادين: عشان مش انتى اللى فالموقف بقى هتغلطينى، يعنى لو ده جوزك وقالك تشتغلى شغل الخدامين هتوافقى ؟
مي: نوو وااااى طبعآ إنى أعمل الحاجات دى، انا ماقصدش توافقى على كده، انتى من الاول لو كنتى جبتيله الفطار ماكانش حصل كل ده،بس انتى اللى كبرتى الموضوع وهو حب يعند فيكى.

نادين: لا يا مي، ده فاكرنى خدامة عنده، مش عارف هو جايبنى من بيت مين ده ولا ايه !.
مي: مانتى غبية، حسستيه برضو انك مادية وبصاله من ناحية الفلوس بس، هيعرف هو جايبك منين ازاى بقى بعد ماحسستيه ان هو اللى هيحقق احلامك فالسفر والخروج.

نادين: فعلآ بابى مضيقها عليا فالسفر، بس عشان بيخاف عليا مش عشان فقرا يعنى، فانا اختارته عشان غنى ويقدر يستحمل اقعد فى دول اجنبية بالشهر والاتنين، وعشان شاب ودماغه هتبقى مطرقعة زيي،بس طلع غبى.
مي: برضو ماكانش ينفع تقولى اللى قولتيه، ولا كان ينفع تيجى هنا النهاردة.
نادين: مانتى مش عارفة هو فين.
مي: فين ؟
نادين: فى الشركة بتاعته.

مي: ياخبر عالفضايح، طب بصى انتى تروحى تلبسي اشيك فستان وتحجزى ترابيزة فى احسن مكان رومانسي ولما يجى خديه وروحوا اتعشوا وقوليلوا كلام حلو يمسح العك بتاعك ده، وساعتها هيوديكى أحلى هونى مون فالدنيا، ونزوله شغله ده الناس هتعتبر انه كان وراه حاجة مهمة وراح يخلصها بدليل انه ماراحش تانى، بس شطارتك انك ماتخليهوش يروح تانى فعلآ.
نادين: صح، برافو عليكى، همشي بقى الحق اجهز نفسي.
مي: ههههه سلام ياضايعة.

بعد ماحياة جابت حمزة وسما من المدرسة، لبستهم وراحت عند حماتها.
ام طارق: أخيرآ ياختى فكرتى تيجى، وحتى مش جاية من نفسك، ده انا اللى بعتالك.
حياة: معلش الدنيا مشاغل وانتى عارفة مسئولية الولاد، بس أدينى اول ماطلبتينى جيت.
ام طارق: وهو انتى تقدرى ترفضى ولا إيه ؟

حياة بصت لولادها اللى إتضايقوا عشانها: لا طبعآ ماقدرش، ده انتى على عينى وراسي.
ام طارق: غصب عنك ياختى، يلا قومى ماتقعديش ترغى، وراكى حاجات كتير، ولا انتى فاكرة نفسك جاية تتضايفى.
حياة: لا طبعآ ياست الكل، جاية اخدمك برموش عينيا.

ام طارق: ال 3 شقق عايزين يتكنسوا ويتمسحوا ويتروقوا والسجاد كله عايز يتغسل، وفى هدوم كتير تتغسل وانا غسالتى عادية وبحب الذمة فى نضافة الهدوم.
حياة: انا سمعت انك جبتى اوتوماتيك.
ام طارق: اه عندى بس معنديش مسحوقها، وهتغسلى زى ماعرفتك.
حياة: طب ليه 3 شقق.

ام طارق: احنا بنقعد هنا طول اليوم وبنطلع فوق على النوم والشقة التالتة دى بقى، فيها الارانب والبط والوز والفراخ وخروف صغير كده، تطلعى تنضفيلهم وتحطيلهم اكل.
حياة: بس انا عمرى ماتعاملت مع الحاجات دى.
ام طارق: تتعلمى.

حياة: طيب حاضر، بس الشغل ده كتير على النهاردة، هقسم جزء النهاردة وجزء بكرة.
ام طارق: تقسمى ده إيه، اتقسم وسطك، انتى هتعملى كده كل يوم.
حمزةبعصبية: ماتقوليش على ماما كده، ومش من حقك تخليها تعمل كل ده.
حياة: حمزة، أسكت.

أم طارق: دى تربيتك، وده اللى ربنا قدرك تقولهوله !
حياة: معلش انا اسفة.
حمزة: ماما كفاية بقى متتأسفيش.
ام طارق: كده ياحمزة، مش انا تيتة حبيبتك.

حمزة: انا معرفكيش عشان احبك، انتى عمرك ماسألتى علينا ولا جيتى عندنا، جاية دلوقتى تقولى بحبك عشان تخلى ماما تنضف بيتك اللى انتى وسختيه.
ام طارق: هى دى تربيتك فى عيال ابنى يا ناقصة، ده كلام عيل عنده 6 سنين، مطلعاه رداح وقليل الادب.
حمزة: متشتميش ماما، مش هسمحلك.

حياة: اسكت بقى كفاية حرام عليك، امشي من هنا ماتدخلش فى كلام الكبار تانى، عيب كده.
ام طارق: العيب على ابنى اللى اتجوز واحدة زيك تطلع عيال قليلة الادب وتربى فى قلبهم العداوة لأهل أبوهم.
حمزة كان هيرد بس لحقته حياة: إوووعى تتكلم تانى إمشي روح العب مع اختك، اديك جبتلى الكلام زيادة.
ام طارق: يلا اتنيلى اطلعى اشتغلى وخلصي عند الطيور، وادخلى الشقة اللى فوق وضبيها.
حياة: طب أبدأ هنا الأول.

ام طارق: لا شاطرة يابت، عايزة تبدئى هنا الاول عشان شوية وتقولى تعبت ومتكمليش واهو تبقى عملتى وش البيت.
حياة: يمكن حضرتك اللى عايزانى ابدأ من فوق عشان اتورط واضطر اكمل لحد ماوصل لهنا، لكن انا مافكرتش كده خالص.
ام طارق: تتورطى ده إيه ! ده انتى هتعملى ورجلك فوق رقبتك.

بصت حياة لولادها بنظرة حزن وانكسار، وطلعت تشتغل من غير كلام تانى، لإنها مهما حاولت تراضيها مش بتاخد منها غير رد وحش وبتتهزق قدام ولادها اكتر، وطبيعى واحد زى طارق، تكون دى أمه.

28-01-2022 09:10 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الرابع

لبست نادين فستان شيك، وفضلت مستنية ميعاد وصول شريف، واول مادخل البيت راحت وقفت قدامه وعلى وشها إبتسامة.
شريف متفاجئ: مين دى ؟
نادين: انا حبيبتك.
شريف: دى طريقة جديدة عشان أسفرك تقضى شهر العسل.

نادين: انا مايفرقش معايا هونى مون، انا يفرق معايا حبيبى مايزعلش منى.
شريف: ليه حصلك ايه، مش عايزانى انزل الشركة تانى ؟
نادين: مالك ياشريف! عمال تدور على اسباب تحرق دمى بيها كده ليه ؟ انا بعمل كده عشان اصالحك وبس ومش فارق معايا اسافر هونى مون ولا فارق كلام الناس لما تنزل شغل، كل اللى فارق انت، مش مصدق ليه ؟
شريف: خلاص حبيبتى متزعليش، انا اتفاجئت بيكى بس.

نادين: طب يلا، حجزت ترابيزة فى مكان رومانسي وهيعجبك اوى.
شريف: كمان مكان رومانسي، ايه اللى حصلك !
نادين: مفيش، لاقيت ان احنا بدأنا بداية غلط وكان لازم اللى حصل ده نصلحه ونفتح صفحة جديدة.
قرب منها شريف وحضنها.
شريف: طب ماتيجى نفتح صفحة جديدة هنا فالبيت، مش لازم برا يعنى.
نادين: بس انا جهزت نفسي انى أخرج.

شريف: تانى يانادين هتعارضينى!
نادين: خلاص موافقة.
وبكده شريف ونادين بدأوا فعلآ حياتهم الزوجية.

إستغل طارق عدم وجود حياة فى البيت وجاب واحدة يقضى معاها الوقت لحد لما يقرب ميعاد رجوعها.

حياة فضلت تشتغل فى بيت حماتها لحد ماحست بالتعب والجوع، قعدت ترتاح وهى مستغربة، ليه حماتها مانادتش عليها عشان تاكل وتقدر تكمل ؟
وفى نفس اللحظة دخلها حمزة وسما وجدتهم جاية وراهم.
ام طارق: انتو عيال قللات الادب، رباية واطية.
حياة: فى ايه، هما عملوا إيه ؟

حمزة: معملناش حاحة، احنا بس مارضيناش ناكل من غيرك، ولما غصبت علينا جينا نجرى.
حياة: عيب ياحمزة انت وسما، لما تيته تقولكم حاجة تسمعوا كلامها.
ام طارق: لا والنبى! عليا انا الحبتين دول ! اقطع دراعى ان ماكنتى انتى اللى موصياهم يضايقونى ويحرقوا دمى.
حمزة: يبقى إقطعيه، عشان ماما طيبة ومش بتقول الكلام الوحش ده وبتحب كل الناس وانتى مش بتحبيها.

ام طارق: اه ياواد يابن ال... عايزنى اقطع دراعى ياواطى.
ومسكت ام طارق حمزة وفضلت تضرب فيه، راحت حياة وبعدت ابنها من ايدها.
حياة بتزعقلها: إلا إبنى، انا استحمل منك انتى وابنك كل حاجة تعملوها، بس عيالى خط أحمر، اللى يقرب منهم هاكله بسنانى، زعلتى اوى من كلمتين قالهم طفل صغير !، الطفل ده بريئ وحقانى اكتر منك انتى وابنك، وانا بربيهم احسن تربية، عشان مايطلعش حد فيهم مريض وظالم زيكم.

خافت ام طارق من رد فعل حياة، وماكانتش تتوقع انها ممكن يطلع منها كلام زى ده،وعشان كده كانت عمالة تضغط عليها من وقت ماجتلها.
خدت حياة ولادها ومشيت، قبل ماتخلص تنضيف البيت، وكانت عارفة انها لو دخلت البيت بدرى كده عن الميعاد اللى قالته لطارق هيعرف انها مخلصتش حاجة عند أمه وطبعآ هيضربها ويشتمها، ده طبعآ لو أمه ماتصلتش تقوله قبل ماهى توصل، وكانت شايلة هم اللى هيحصل لإنها تعبانة من الشغل اللى اشتغلته وهدومها مبلولة وكمان جعانة جدآ ومش هيبقى فيها قدرة لأى حاجة يعملها، بس إستعانت بربها ووصلت بيتها، فتحت الباب ودخلت، ودخل حمزة وسما أوضتهم، لحد ماحياة تغير هدومها، وتدخل تحضرلهم العشا.

دخلت حياة أوضتها عشان تغير الهدوم المبلولة، وأول مافتحت النور، شافت طارق وهو بيخونها، فضلت مفتحة عينيها أوى، وساكتة من كتر الصدمة مش قادرة تنطق، قام طارق والست اللى معاه من مكانهم، وجريت الست وهى بتلم حاجتها، وهى طالعة من الأوضة بسرعة خبطت فى كتف حياة، وزى ماتكون دى الهزة اللى فوقتها ورجعتها للدنيا تانى، مشيت حياة من قدامه، ودخلت عند ولادها خدتهم، وراحت على باب الشقة.

طارق: انتى رايحة فين.
حياة: إوعى من قدامى.
طارق: ماتتكلمى رايحة فين؟
حياة: ابعد من وشي، ماتخلنيش اتكلم قدام الولاد.
وبعد كده خدت حياة بالها انها لو خدت ولادها معاها وصممت على كده، مش هيسمحلها أبدآ تخرج بيهم بس لو حسسته إنها مش عايزاهم معاها هتلاقيه بيضغط عليها ماتمشيش من غيرهم، مش مهم عنده مصيرهم هيكون ايه، المهم يضايق حياة ويمشي كلمته لأخر لحظة.

حياة: خد ولادك انا اصلا مش عايزاهم معايا، عشان ماتبهدلش بيهم، انا همشى من هنا وهستنى ورقة طلاقى.
طارق: لا انتى ولا العيال هتخرجوا.
حياة: لأ هخرج، ومش هعيش معاك ثانية واحدة بعد كده، انا استحملت منك كل ألوان العذاب، وبعتنى لأمك تكمل عليا، وبرضو كنت مستحملة قرفك، وصابرة عليك صبر محدش فالدنيا يصدقه، واخرتها اشوف المنظر ده ! حاجتين اللى كانوا بيخلونى استحمل واجى على نفسي، انى كنت فاكراك مابتعملش الحرام سواء فالعلاقات ولا فى أكل العيش، لكن بعد اللى شوفته خلاص اتوقع منك كل حاجة، وانا مش هعيش ابدآ فى نجاسة وحرمانية.

طارق: حرمانية ايه يابنت ال... انتى صدقتى نفسك.
وبدأ يضربها، ولأول مرة حياة ترفع ايديها عليه وكإنها بتنتقم منه وبتاخد حق سنين ضاعت فى ظلمه وعذابه.
بصلها طارق بصدمة.
حياة: ماكانش نفسي ولادى يشوفوا كده أبدآ، بس انت انسان واطى معندكش قلب ولا ضمير.

طارق: انا كده يا رمامة الشوارع !، انا غلطان انى ماطردتكيش طردة الكلاب من زمان، وخليتك توقفى تشحتى فالإشارات، يلا غورى فى داهية من هنا.
وزقها برا الشقة،خرجت وهى بتبص لولادها، وقفل الباب عليهم وبعد شوية فتح وخرجهم لإنهم صرخوا وعيطوا وقالوله احنا عايزين ماما ومش عايزينك.
طارق: إمشوا معاها،عشان تتمرمطوا زيها، وتعرفوا قيمة البيت اللى كان حاميكم، وتعرفوا قيمة ابوكم اللى بتقولوله مش عايزينك.

ورزع الباب فى وشهم، حضنتهم حياة وطبطبت عليهم كتير، خدتهم وطلعت بيهم سطح البيت،عشان تستنى فيه لحد مايطلع الصبح.
حمزة: مكنتيش عايزانا تانى يا ماما ؟
حياة: اوعى تقول كده ياحبيبى، انا مقدرش أعيش من غيركم أبدآ، انا قولتله كده عشان عارفة لو صممت اخدكم مش هيوافق ويحرمنى منكم، انا عارفة اننا هنتبهدل أوى الأيام الجاية بس المهم اننا مع بعض، وطول مانتو بعيد عنه يبقى انتو فى امان.
سما: انا جعانة يا ماما.

حياة: ياخبر، اللى حصل خلانى انسى ان انا كمان جعانة حتى، ممكن نبقى أقوياء ونستحمل مع ماما شوية ؟ لإننا لسه بادئين طريق مش عارفين هيحصلنا فى إيه.
حمزة: ممكن طبعآ، انا جعان بس هفضل قوى عشانك يا ماما.
حياة: انا اللى قوية عشانكم ياحبايبى وعشان حبكم ليا بيقوينى.
حمزة: احنا هنروح فين بعد كده؟

حياة: والله ماعارفة ياحمزة، بس اكيد ربنا مش هيسيبنا نتبهدل وهيوقف جنبنا، احنا مالناش غيره.
سما: بابا لو عرف ان احنا هنا هيضربنا.
حياة: متخافيش يا سما مش هيعرف ياحبيبتى.

طلع الصبح على حياة وولادها وكانوا هيموتوا مالبرد بالذات حياة اللى كانت هدومها مبلولة، والجوع خلاهم ميقدروش يغمضوا عينيهم حتى، وسما كانت بتبكى من شدة الجوع، خدت حياة ولادها وراحت بيهم قدام مدرسة حمزة، تستنى ظهور ام ادم، ماكانش عندها اى حد يساعدها فاتعشمت من ام صاحب حمزة اللى كلمتها قبل كده ممكن تساعدها.

وفعلآ شافتها جاية عليها، وحياة كانت خايفة أوى انها ترفض تساعدها، ساعتها هتتقفل فى وشها كل الأبواب.
ام ادم: ايه ده ام حمزة، مالكم شكلكم مش طبيعى كده ليه ومرهقين، وحمزة مش لابس لبس المدرسة ليه؟
حياة: جوزى طردنا من البيت امبارح بالليل.
ام ادم: ياخبررر، انتو بايتين فالشارع طول الليل فى الجو ده !

حياة: طلعنا قعدنا على سطح البيت لحد مالصبح يطلع.
ام ادم: منه لله، ربنا ينتقم منه هو قلبه حجر عشان يسيبكم تخرجوا مالبيت وانتو مالكمش حد.
برغم ان كل كلام ام ادم صح بس حياة زعلت انه قدام ولادها، مهما حصل مبتحبش يسمعوا على ابوهم كلمة وحشة.
حياة: انا جيت هنا ومتعشمة فيكى بعد ربنا انك تساعدينا.

ام ادم: من غير ماتقولى ياحبيبتى، هو انا معقول اسيبكم فى موقف زى ده.
حياة: ربنا يخليكى، مش عارفة اشكرك ازاى.
ام ادم: استنوا ثوانى بس، هدخل ادم المدرسة وهاجى.

وخدتهم ام ادم لبيتها، وجابت لحمزة وسما هدوم من بتاعة ابنها ادم، ولحياة طقم من هدومها، وحطتلهم أكل كتير وسابتهم عشان ياكلوا براحتهم، فضلوا ياكلوا بشهية لحد ماخلصوا الأكل كله، ومن كتر تعبهم كانوا بيناموا وهما بياكلوا.
ام ادم: صحيتى ليه بسرعة كده؟
حياة: مش متعودة انام دلوقتى.
ام ادم: بس انتى صاحية من امبارح.

حياة: دماغى شغالة ومش عارفة انام من كتر التفكير.
ام ادم: طب احكيلى وفضفضى حصل ايه خلاه يطردكم.
حياة: شوفته بيخونى، كان جايب واحدة فى شقتى وانا عند امه بتمرمط وبخدمها وبنضفلها شقتين بسجاجيدهم وستايرهم ده غير الطيور.
ام ادم: اييييييه ده ! هو فى ظلم وفجر كده فى الدنيا كلها.

حياة: فيه، الراجل اللى اتجوزته، واخد الظلم والفجر احتكار ليه لوحده.
ام ادم: وليه عين يطردك وانتى قفشاه فى وضع مش كويس.
حياة: يطردنى بس ! ده ضربنى كمان، بس مسكتلوش ولأول مرة بمد إيدى عليه زى مابيضرب بضرب،عشان كده طردنى، وماصدق العيال قالوا عايزين ماما، فتح الباب ورماهم على طول.

ام ادم: وانتى ناوية على ايه ؟ اول ماهيقولك معلش هترجعى طبعآ!
حياة: لأ مستحيل طبعآ، انا خلاص خرجت من السجن ومش هرجعله تانى، بس مش عارفة ارتب امورى ولا عارفة هروح فين انا وولادى بعد كده.
ام ادم: وده كلام !، مانتى فى بيتك اهو.

حياة: مش هينفع خالص، انتى كتر خيرك انك استقبلتينا النهاردة وفتحتلنا بيتك، مش هتقل اكتر من كده، مشكلتى الفلوس بس.
ام ادم: بقولك ايه ؟ متشغليش بالك بالكلام ده خالص، انتى هنا فى بيتك قولتلك، واعتبرى مشكلة المكان خلاص اتحلت اهيه، ناقص بس تعرفى تجيبى حاجتكم وخصوصآ الشنطة ولبس المدرسة بتوع حمزة.

حياة: معايا مفتاح الشقة، وعايزة اروح اخد كل اللى هحتاجه قبل مايغير الكالون، لإنه اكيد هيعمل كده.
ام ادم: انتى عارفة مواعيده ؟
حياة: اه طبعآ فالميعاد ده بيبقى فى المحل بتاعه.
ام ادم: هو مطلقكيش ؟
حياة: لأ، واللى زى ده مش هيطلق بالسهولة دى.

ام ادم: انا اعرف محامى شاطر هينفعك فى مشكلتك دى.
حياة: محامى ؟ يعنى فلوس؟ طب وانا هجيبها منين دى ؟
ام ادم: انا هدفع اللى يطلبه واعتبريهم سلف ياستى.
حياة: طب وانا هسددهم منين اصلا؟ انا معنديش اى دخل.
ام ادم: بصي ياستى، انا بشتغل فى شركة مقاولات، وليا اصحاب هناك وممكن يساعدونى فى انك تشتغلى معايا.
حياة: بتشتغلى ! إزاى ؟ ومروحتيش النهاردة.

ام ادم: لا طبعآ هروح ازاى واسيبكم، لازم كنت ابقى معاكم لو احتاجتوا حاجة.
حياة: انا اسفة والله لغبطلك يومك وضيعت عليكى يوم شغل.
ام ادم: احنا من النهاردة اخواتك لو احتاجتك ووقفتى جنبى مالكيش عليا شكر، والعكس برضو لو وقفت جنبك فى حاجة ماليش عليكى شكر.
حياة: النهاردة بس عرفت ربنا بيحبنى قد ايه، عشان وقفلى واحدة زيك بنت حلال.

ام ادم: طيب متضيعيش وقت، يلا البسي عشان تروحى تجيبى الحاجة قبل مايطلع الشقة تانى.
نزلت حياة وراحت شقة طارق عشان تجيب حاجتها هى وعيالها وفتحت باب الشقة و...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياة ، مطلقة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:36 مساء