أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية تعويذة عشق

عصرًا.. في القاهـرة...كـان يسيـر بخطى هادئـة حتى أصبح امام باب منزلهـم، بحث بعينيه عن مكان المفتاح الذي أخبرتـه به إبنـة ..



19-01-2022 05:49 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية تعويذة عشق
رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي عشر

وفي السيارة كانت حنين ترتعش بين يداه، تبكي بصوت مكتوم حتى مالت الشهقات لإهتزازه عنيفة تتمحور داخلها!
بينما هو أمسكها من كتفيها، تصدر منه تنهيدة عميقة يتبعها قوله الهادئ:
-حنين ممكن تهدي شوية!؟
ظلت تهز رأسها وهي تتنفس باضطراب مغمغمة:
-انا مش عارفه هو بيعمل كدة لية! ادامك عصبي ومجنون ومن غيرك هادي وعاقل
-للأسف عارف
قالها وابتسامة ساخرة تقوست على ثغره الأسمر..
وكأنه لا يدري؟!

هو يعلم، ويُيقن أن شريف غُرزت بعيناه روابط العشق الخفي!
ولكن السبب، هو ما لا يعلمه...!
شعر بكهرباء تتلامس بسائر جسده وهو يستشعر لمسة يدها الناعمة على يده تسأله بصوت مبحوح لعب بجنون على تحكمات قلبه المترخية:
-هتطلقني منه يا حمزة؟
نظر لها يغرق بين غاباتها الزيتونية التي يغرق بين محوريها أسير الملك هناك، أسير العشق!
ليمسك وجهها بين يديه هامسًا بصوته الرجولي العميق:.

-صدقيني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يطلقك يا عيون حمزة!
ابتسمت بضعف قبل أن تبتعد ببطئ عنه، احتمالاً لأي اقتراب هي ستضعف امامه بالتأكيد، وخاصةً الان!
أمسك بيدها يتخلل أصابعها بحنان، ثم إنطلق بالسيارة متجهًا للمنزل..

صباح اليوم التالي...
أستيقظت حنين على صوت ضجة في المنزل وأصوات تعلو من الخارج..
إرتدت الأسدال سريعًا ثم خرجت تنظر من - العين السحرية - قبل أن تفتح الباب...
تفاجأت بالشرطة تزحم المكان، ويهبطوا من الأعلى!
ولا يوجد سوى منزل حمزة بالأعلى..!
فتحت الباب مسرعًا لتركض نحو الأعلى، وجدت الشرطة تحيط حمزة، فهتفت تسأل بلهفة:
-في إية يا حمزة؟
شتم بصوت خفيض قبل أن ينظر لها مغمغمًا بصوت أجش:
-حنين انزلي إنتِ مش وقته.

هزت رأسها نافية بأصرار:
-لا أنا لازم افهم إية اللي بيحصل هنا!
إحتدت عينا حمزة باللهب المشتعل بين الأفق المحلقة...
لتجده يزمجر فيها بحدة:
-حنييين، قولتلك خلاااص روحي إنتِ دلوقتي
هزت رأسها نافية رغم إن حدة صوته حركت ذبذبة خوف تمركزت بين خلجات قلبها، ولكن القلق مما يحدث كان أقوى بمراحل..
فأجابها الضابط بجدية:.

-الأستاذ شريف عربي قدم بلاغ بيقول إنه اعتدى عليه بالضرب المبرح لحد ما فقد الوعي، وإنه اخد مراته ومش عايز يخليها معاه، والجيران شهدوا إنهم سمعوا صوت خناقة جامدة وطلعوا لاقوا استاذ شريف اغمى عليه!
شهقت حنين وهي تضع يدها على فاهها، ألجمتها الصدمة بلجام من حديد ملتهب، وكادت تندفع بالكلام:
-لأ أ ااا...
وفجأة وجدت شريف أمامها يسحبها من ذراعها بقوة متمتمًا:
-تعالي يا حنين واسكتِ خالص.

شتم حمزة بغيظ تفجر بين وريد أعصابه ليدلف شريف مع حنين إلى منزلها ويغلق الباب خلفه...
وكان يقترب منها ببطئ، اقترابه كان كشبحًا قرينًا للموت!
إلى أن همس لجوار اذنيها بصوت اشبه لفحيح الأفعى:
-بصي بقا ادامك خيار، اتنين، تلاتة!
رفعت غابات عينيها الزيتونية نحوه ليتحسس وجنتاها بنظرة غريبة لم تفهمها، ولكن رُسم الاشمئزاز بوضوح على محياها، ليكمل:
-هتنازل عن القضية ومش هحبسه مهو حبيبي برضه، بس...

هبط بشفتاه يسير على وجنتاها التي تملحت بفعل دموعها، وهو يضمها له متابعًا:
-هتبقي معايا، وملكي، للأبد! وتنسي إنك تعرفيه!
ثم نظر لها بحدة مرة اخرى وكأنه يمثل لها خطورة الموقف:
-ماذا وإلا، خليه بقا يقعد يتحبس شهرين ولا تلاتة، وابقي قابليني إن واحدة رضيت بيه ولا حد بص ف وشه، يعني حياته هتتدمر بمعنى أصح!
شهقت هي بعنف، والضربات القاتلة تتكور في ازدياد في فجوات الألم بين ثناياها الضعيفة!

لتجده يمسك خصلاتها السوداء وهو يتحسسها، ثم يقربها لفمه مغمغمًا:
-الاختيار التاني إنك ترفضي وده حقك طبعًا، بس ادعيله بقا، وبرضه مش هاطلقك!
وفجأة جذب خصلاتها بقوة حتى تأوهت بألم، ليزمجر فيها بجنون:
-هو احسن مني ف اية هه؟ فلوس ومعايا اكتر منه، شكل واجمل منه، لية كلكم بتشوفوه الاحسن!؟ لية ليييية!
صدح صوت بكاؤوها العالي، حتى كان إنذار الموت يرن بأحمرار قاتل!

ونغمات صوته كانت كأوتار عذاب تسير عليها فتُجرح فيها دون رحمة...!
جذبها له عنوة يلصقها به وهو يسألها بصوت عالٍ وقاسي كرعد سقط على عجوز لا يقوي حتى النهوض:
-هااا؟ قررتي ولا لسة يا حنين!؟
صمتت برهه تبكي بحسرة، حسرة تمثلت في شعور خانق يعتصر قلبها في قبضة مميتة...!
إلى ان اومأت موافقة وهي تردد من وسط بكاؤوها:
-ماشي ماشي، موافقة بس يطلع من السجن!

اومأ موافقًا وهو ينزلق بشفتاه لرقبتها يلثمها برغبة ويضمها له اكثر...
وهي مستسلمة، مستسلمة كجثة سُلب منها حق الانسانية في الرفض!

دلف أسر إلى منزله الذي تقيم فيه لارا، أتى لتوه من القسم الذي يقطن به حمزة مع المحامي...
وما إن فتح الباب حتى سمع صوت لارا يأتيه من الداخل وهي تتأوه بصوت عالي، ركض مسرعًا للداخل ليجدها تجلس على أرضية المرحاض وتبكي بصوت مكتوم!
أحس بهلع إلى حدًا ما ثم هبط لمستواها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بخفوت:
-مالك يا لارا؟
رفعت وجهها الشاحب ببطئ تستند على ذراعه، لتهمس بصوت مكتوم:
-مفيش، أنا تعبانة شوية بس.

رفعها من ذراعها ببطئ له، ينظر لها بتمعن، قبل أن يسألها بجدية:
-أخدتي برد تاني ولا إية؟
هزت رأسها نافية بصمت، شيئ لاذع يكمن بين أعماق روحها المكتنزة!
شيئ تشعر بمرارته من الأفق، وتخشى اقترابه حد الرعب!؟
سار معها ببطئ نحو الخارج، ليجعلها تجلس على الأريكة، لاحظ هو يدها الموضوعة على بطنها..
فظل يحدق فيها لبرهه دون حرف تبختر من محط افكاره...!
ليقول فجأة:
-إنتِ حامل؟

تجمدت حركتها فجأة وهي تحيط بطنها بكفها أكثر، شعرت بثقل ملحوظ يجثو على دقاتها فيعيق ظهورها الطبيعي!
وتوقف العقل عن رد فعل فطري لتجد نفسها تهز رأسها نافية بصورة هيسترية وهي تنفي:
-لالالالالا ابدا لا!
ضغط على ذراعها بقوة وهو يكرر كازًا على أسنانه بغيظ:
-بطلي كذب يا لارا، إنطقي الحقيقة انجزي، إنتِ حامل؟!
هزت رأسها نافية وهي تعض على شفتيها أكثر بخوف:
-ل لأ، صدقني مش حامل يا أسر، مش حامل مش حامل ارتاح!

نهض فجأة يجذبها من ذراعها بقسوة، وقلبها إنتفض ارضًا وهالة عميقة من الخوف تغلغل هدوءها...
لتجده يزمجر فيها بحدة جامدة:
-لااااارا! قولت إنتِ نيلة حامل، توترك ده مايدلش غير على كدة!
فجأة صرخت بانفعال وهي تبتعد عنه:
-ايوة حامل، حامل استريحت؟
ثم سقطت على الأرض تمامًا كشعورها ولفحة الصدمة تعيق سيره لتبكي بعنف وهي تردد:
-حامل يا اسر، طلعت حامل!
كان يحدق فيها لدقائق بجمود غريب..!

إلى أن جذبها فجأة من ذراعها وصوته يصدح كحكمًا أسود ظاهري لعمق لا يدري الاحكام فيه:
-قومي، هتيجي معايا حالاً وتنزليه، أحنا مش عايزين أطفال
أتسعت عيناها وهي تنظر له، لتصرخ غير مصدقة:
-أنت مجنون! أنت عايزني أموت ابني؟ مستحيل، مستحيل!
ظل يهزها بكل قوته وهو يصيح بانفعال:
-أنا مش متجوزك عشان اكون اسرة واخلف منك! أنا جايبك هنا لمتعتي بس، إنتِ دورك ف حياتي السرير مش اكتر.

ضغطت على شفتاها اكثر، الصفعات التي كانت تحاول حماية نفسها من لطماتها تتردد لها الان وبكل قسوة مرتدية كلماته السامة!
لتجده يكمل بصوت أكثر حدة:
-وبعدين إنتِ ازاي ماتاخديش منع الحمل! ازاي هاااا ازاااي يا متخلفة؟
كانت تبكي بقهر، وخرجت حروفها متقطعة ومتشنجة وهي تخبره:
-غصب عني، ماجاش ف بالي ابداً، ماتوقعتش إن يحصل حمل!
تركها وهو يدور في المنزل ويمسح على خصلاته بجنون!

وصوت بكاؤوها يصدح كلألئ تتناثر كل ثانية كأعلان للدمار...
إلتفت لها وهو يصرخ فيها:
-اخررررسي ماسمعش صوتك خالص!
إنكمشت في نفسها تبكي بصوت مبحوح، لتجده يجذبها فجأة وهو يغمغم بخشونة قاسية:
-هاتيجي معايا حالاً وتنزلي الجنين ده، أنا مش عايز زفت أطفال، وخصوصاً منك إنتِ، أنا مش هخلف من رقاصه!
حاولت نفض يدها عنه وهي تزمجر بصورة هيسترية:.

-خلاااص بقا أسكت، انسى بقا انا زهقت، قولتلك مش بمزاجي مش بمزاجي، حفظت جملة رقاصه دي ارحمني بقا!
سحبها معه نحو الخارج وهو يهز رأسه:
-اخرسي ويلا هنروح لدكتور معرفه وهو هيتصرف
ظلت تهز رأسها مسرعة وهي تغمغم من وسط دموعها:
-لا يا اسر بالله عليك لا، سيبهولي وأنا هامشي مش حتشوفني بس بلاش تخليني انزله والنبي يا اسر!
حاولت إفلات يدها من بين قبضته وهي ترجوه بخوف:.

-عشان خاطري بلاش يا اسر، وحياة اغلى حاجة عندك بلاش..!
أغلق الباب فجأة بعنف، قبل أن يقترب منها هاتفًا بخبث قاسي:
-بسيطة، طالما مش عايزة تروحي لدكتور يبقى تمام، حانتصرف برضه!
عادت للخلف بخوف وهي تتمتم:
-أنت هتعمل أية!
خلع التيشرت بحركة سريعة وهو يقترب منها مرددًا بصوت سقط عليها كالسوط:
-هاخد حقوقي مش اكتر، بس بطريقتي
لتحيط هي بطنها أكثر برعب حقيقي وهي تراه يقترب منها اكثر!

بعد مرور يومان لم تراه فيهم...
أنتفضت سيلين على صوت جرس الباب يصدح فجأة مرتفعاً...
ركضت مسرعة تفتح الباب لتجد مُهاب يدلف دون أن ينطق بكلمة!
وهي ايضًا لم تنطق بل اغلقت الباب وسارت خلفه ببطئ..
كاد يغلق باب الغرفة خلفه ولكن فجأة رأها امامه فسألها بحدة:
-نعم؟ عايزة إية!
إدعت البراءة وهي ترفع كتفيها مغمغمة بصوت اشبه للهمس:
-ولا حاجة، كنت جاية اقولك اني، اني،
أنت مش هتاكل؟

رفع حاجبه الأيسر يحدق فيها ببلاهه مصدوماً، ليجدها تردف وهي تركض نحو المطبخ:
-اه اه اكيد جعان، انا هاحضر الغدا حالاً
سحبها من ذراعها فجأة يسألها بحدة متزايدة وصوت بدأ بالأختلاط وسط رعد الدنيا:
-إنتِ مجنونة ولا أية!؟ ولا إتجننتي خلاص!
حاولت تمالك أعصابها بطرق احدى التمالك النفسي فأغمضت عينيها علها تنعزل عن تلك الشرارات التي تنطلق من عيناه...
وفتحت عيناها فجأة هامسة:.

-مُهاب، ممكن تهدى ونتكلم زي البني آدمين؟
نظر لها شزرًا، ثم تنهد بقوة قبل أن يومئ موافقاً:
-اتفضلي، انا هادي جداً!
حاولت كتمان ضحكاتها الساخرة من الإنطلاق، فأشارت نحو الأريكة تهتف في هدوء:
-طب اقعد بس هاعمل كوبايتين شاي وجاية على طول!
اومأ موافقاً بضيق لتغادر هي مسرعة...
وبالفعل خلال دقائق معدودة كانت تعود حاملة الصينية...
إلى أن اصبحت خلفه وهو يوليها ظهره ويقف ناظرًا للخارج بشرود!

كادت تهتف ولكن فجأة استدار فاصطدم بالصينية التي تحملها فاسقطت اكواب الشاي على قدميها بدايةً من فخذيها...
صرخت متألمة وهي ترمي الصينية على الأرضية متأوهه:
-ااه، يااااربي سخن جداا يخربيتك
فانتفض هو يمسكها من ذراعها برفق ويجلسها على الأريكة مسرعًا بتوجس:
-ماخدتش بالي وإنتِ مش تنطقي!
جلست على الأريكة تحاول تهوية قدمها وكادت دموعها تنزلق!

بينما هو يبعد ذاك القميص القصير عنها ببطئ وهو ينفخ فيه برفق، لتبتلع هي ريقها بقلق من تعريها امامه،
فنهض هو مسرعاً يجلب - المرهم - ثم جلس مرة اخرى يبعد القميص عن فخذيها ليضع المرهم قبل أن يبدأ بدعكه برقة لا تتناسب خشونة كلماته المُجرحة فيها دومًا!؟
أغمضت هي عينيها تحاول جذب أطراف زمام تلك المشاعر التي تهيج داخلها من لمساته على جسدها...

بينما هو وكأنه إنتبه لتوه على القميص القصير الذي ترتديه فتجمدت يده على قدمها العارية!
حاولت سحب قدمها ببطئ وهي تعض على شفتيها متألمة، فرفع عيناه لها يحدق في لؤلؤتيها اللامعة بوهج لم ينجح في تفسيره حتى الان!
لتهمس هي بحرج:
-خلاص، أنا هاعمله يا مُهاب
رفع يده يمسك بوجهها بين يداه الكبيرة هامسًا بصوت مختنق وشارد:
-عنيكي حلوة أوي!

كانت تحدق به هي الاخرى تتعمق النظر لعيناه متناسية كل دخيل يقتحم حياتهم المأساوية تلك...
لتجده يقترب منها ببطئ ونظراته مصوبة على شفتاها التي بدأت ترتعش خشية اقترابه!
كان يكاد يكون ملتصقاً بها وشفتاه على عتبة شفتاها، فهمست فجأة بتوتر:
-مُهااااب!؟
أنتفض في ثوانٍ كالملسوع يبتعد عنها وكاد تنفسه يضطرب...
تمهل لدقيقة يُعيد فيها النقاط على الحروف، ليقول فجأة بما كاد يصيبها بالشلل الدائم:.

-على فكرة أنا كتب كتابي النهاردة بليل، قولت اقولك لو عايزة تحضري يعني!
-مش هاتتجوز، مش هاتتجوز يا مُهاب لأنك كاره الجواز اصلاً!
تجمد فجأة مكانه وهو يحدق بها مصدوماً!
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء..
فابتلعت ريقها بخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس:
-مين قالك!؟
هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد:
-مح، محدش! أنا أستنتجت مش أكتر.

كان يتنفس بصورة مضطربة إلى أن صرخ فجأة:
-ايوة يا سيلين، أنا كاره الجواز كُله فعلاً، عندك مانع!
هزت رأسها نافية بسرعة:
-لالا
كان يهز رأسه وهو يجلس على الأريكة بهمدان مغمغمًا بشرود حقيقي:
-ده ضعف، ضعف لو اتملك من الشخص هايخليه يعمل اي حاجة حتى لو كانت جريمة! وأنا مش ضعيف!
وجدها فجأة تحتضنه بحنان لترتكز رأسه على صدرها، وصوتها كلحنٍ يُنظم تشوش عقله:
-أنت مش ضعيف، أنا عارفه والله!

صمت دقائق ينظر لأصابعها التي تخللت خصلاته تعبث بها، وكأنها تحاول إحتواءه؟!
لم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب منها ببطئ هامسًا:
-إنتِ حاجة حلوة اوي يا سيلين، اوي!
ابتلعت ريقها بصعوبة، وتوقفت يداها تلقائيًا..
ليمد هو ذراعيه يحيطها من الخلف يقربها منه، وشفتاه تلتقط شفتاها في قبلة عميقة، يلتهم فيها شفتاها بنهم ملحوظ، وهي ساكنة تماماً بل ومتجمدة بين يداه!

تعمق في قبلته اكثر وهو يتأكل شفتاها، ليرفع يده تزيح عنها طرف القميص عند كتفيها...
حتى سقط عنها، فمال هو عليها اكثر يغطيها بجسده وشفتاه تلتهم ما يظهر منها بينما يداه تعبث بمنحنيات جسدها الصغير...!
ليغرقا معًا في بحرًا جديدًا من التوهة!

وصلت حنين امام باب القسم الذي يقطن حمزة به..
تحديداً امام مكتب الضابط الذي ستقابل به حمزة..
نظرت للعسكري الذي قال لها بجدية خشنة:
-نص ساعة بالظبط يا أنسة، تخلصي اسئلتك وتخرجي بسرعة، الظابط وافق بالعافية!
اومأت موافقة بشرود وكأنها في عالم اخر...!
مرت الدقائق ووجدت حمزة يدلف ببطئ، رفع عيناه ليقابل غاباتها الزيتونية تطلع فيه بشوق...

لم تترد وهي تركض حتى اصبحت على بُعد خطوة واحدة منه، فجذبها فجأة من شعرها الأسود يُفاجئها بقبلة عاصفة زلزلت كيانها...
قبلة تحمل أشتياق، ووعود، وعذاب من ذاك البُعد!
ازدادت قبلته تطلبًا، ووجدت هي نفسها تقف برفق على قدمه لتصبح قرب طوله، وتحيط رقبته ببطئ حتى لفت ذراعيها حول رقبته، وتبادله قبلته برقة تُذيب الحجر!
صُعق هو وابتعد عنها ببطئ ليجدها تضم نفسها له هامسة بحرارة:
-حمزززة!

تأوه بصوت مكتوم، لتقترب هي واقفة على أطراف اصابعها وتلامس شفتاه ببطئ شديد...
لم يتركها بل إلتهم شهد شفتاها، وسار ببطئ حاملاً اياها حتى إصطدمت بالحائط خلفها، وهو يحيطها امامه يشبعها تقبيلاً!
وهي لأول مرة بحياتها تتجاوب مع شخص ولم تبدي الرفض...!
سخونة غريبة تفجرت بين خلاياها المُخدرة من ذاك القرب، ورعشة إحتلت كيانها حتى كادت تصيبها بدوار!
ابتعد اخيرًا بصعوبة بعد دقائق قبل أن ينجرفا سوياً لمنحرف خطر...

ولكنها ظلت متشبثة برقبته وهي تلهث بصوت مسموع...
رفعت له ناظريها وهي تسمعه يسألها:
-مالك يا حنين؟
لم تدري كيف، ولا ما الذي حدث، لم تدري سوى وهي تخبره بجرأة غريبة عليها كثيراً:
-حمزة، أنا عايزة أكون مراتك!

19-01-2022 05:50 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية تعويذة عشق
رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني عشر

ذبذبات واضحة بالعقل، وتشنج أفكار تبدل مسارها في المنتصف!
ورؤية حالكة تخمدت بين لطمات الواقع قبل أن يهمس لها ببلاهه:
-اية!
وكأنها بدأت تدرك الموقف من حولها فأغمضت عيناها بقوة، تُطفئ ذاك الوهج الغريب الذي اقتحم عيناها، لتكمل بشرود تام:
-بس بعد اللي حصل واللي هايحصل ماعتقدش إنه ينفع
ضيق ما بين حاجبيه بعدم فهم، وخرج صوته متلبسًا التوهة وهو يسألها بهمس:
-إنتِ عايزة إية بالظبط يا حنين؟

رفعت كتفيها تغمغم بابتسامة ساخرة:
-عايزة اية! المشكلة إني مش عارفه أنا عايزة أية، أنا تايهه، أنا وسط موجة بتحدفني مكان ما تحب ووقت ما تحب، أنا ضايعه يا حمزة!
وبالفعل هي ضائعة، مُشتتة ولقيطة طريق لا بداية له ولا نهاية...!
أرتكزت اخيراً، وإرتكزت معها كلماتها بين شباك الواقع المرير وهي تخبره:
-أنا رجعت ل شريف، أنا هكمل معاه وهنسى موضوع الطلاق دا خالص
-أية! إنتِ مجنونة ولا أية..!

قالها بانفعال ظهرت زوابعه وهو يقترب منها، ليجدها تشير له متمتمة بصوت مختنق، ولكنه صلب كفرع ثقيل سقط عليك فجأة:
-حمزة لو سمحت، قولتلك وهرجع اقولك أنا مابقتش طفلة، أنا قادرة أخد قراراتي كويس جداً!
كانت عيناه كحجرًا لم يتحجر سوى بفعل فاعل!
ليهجم عليها فجأةً ممسكًا اياها من ذراعها وهو يصرخ:
-لا شكلك شربتي حاجة قبل ماتيجي، لو كنتي مفكرة إني حقولك براحتك واشطا ماشي تبقي بتحلمي!
هزت رأسها نافية ببساطة:.

-مهو مش كل حاجة بتحصل بأرادة الواحد يا حمزة، مفيش حاجة بتبقى دايماً حسب رغبتك، لازم يظهر حاجة مُعاكسة تخلف توقعاتك للي جاي
زمجر فيها بحدة:
-إية شغل الطلاسم دا يا حنين، من امتى وإنتِ بتتكلمي بالحكم والإشعارات، طول عمرك عشوائية ماشية بدماغك، دلوقتي عرفتي إن مش دايما حسب رغبتي!
عادت للخلف خطوتان، رجوع خُلق ليُعادي ذاك التقدم الذي نرجوه دومًا من تلك الحياة!
لتصدمه بتكملة حديثها الغائر وسط دماء الاختناق:.

-دا الواقع، وعلى فكرة، أنا مش حقول للظابط إني روحت معاك بأرادتي، اسفة يا حمزة بس مش حقدر أدين جوزي ادام البوليس!
حُلم ذاك ما يسير بعكس اتجاه الرياح؟!
ولكن لا، ليس بحُلم نسجه العقل الباطن، بل واقع نسجه القدر، او ربما العقل الحقيقي...
ولكنه في النهاية واقع!
إنتبه لها وهي تستدير لتغادر ببطئ، واخر كلمة اخترقت اذنيه كلمتها التافهه وسط كومة الصدمة التي رمته بها:
-اسفة، اسفة اوي يا حمزة!
ثم غادرت بكل بساطة!

غادرت هكذا تاركة جحيم يستعر حوله مختلطًا بازدواج التفكير الكاحل...!
ليقف هو ناظرًا لأثرها بثبات، لا لا بل بجمود مصعوق!
هامساً:
-يعني أية؟!
وفي الخارج ما إن أغلقت حنين الباب حتى محت تلك الدمعة التي فرت هاربة من كتمان جفنيها..
وجدت امامها شريف يصفق وهو يسألها بجدية:
-نفذتي طبعاً؟
اومأت مؤكدة وهي تنظر للأرضية:
-أيوة، جه دورك أنت تنفذ
إتسعت ابتسامته وهو يخبرها بثقة:
-طبعاً، أنا مارجعش ف كلامي مهما حصل يا حنين!

وبالفعل دلف للضابط في المكتب المقابل..
مرت الدقائق ووجدت أسر يقتحم المكان بواسطة المحامي
فنظر لها أسر يسألها بجدية هادئة:
-شوفتي حمزة يا أنسة حنين؟
اومأت مؤكدة دون ان تنطق، ليتابع هو متساءلاً بتوجس:
-حصل أية؟ في إية مالك!
هزت رأسها نافية، ثم إنسحبت مسرعة وهي تهمس:
-معرفش ادخل اسألك صاحبك، انا ماشية!
مرت دقائق اخرى وخرج الضابط مع شريف، فسأله اسر مسرعًا:
-ممكن أدخل ل حمزة يا حضرة الظابط؟

هز رأسه نافيًا، ثم أشار لشريف يقول برسمية:
-مفيش داعي، حمزة هيروح معاك خلاص، الاستاذ شريف إتنازل عن البلاغ خلاص وقال حلوها ودي!
اومأ أسر وهو يحدق بشريف بصدمة، ليجدهم انسحبوا ببطئ...!
لم تكاد تمر ساعتان حتى تم إخلاء سبيل حمزة الذي ما إن خرج حتى هتف بصوت مبحوح:
-في حاجة مش طبيعية، كل اللي بيحصل مش طبيعي اصلاً!
اقترب منه أسر، يمسك بكتفيه في محاولة لتهدأته وهو يهتف:.

-اهدى يا حمزة هو أية اللي مش طبيعي، أنا مش فاهم حاجة!
ظل يهز رأسه نافيًا ليسير مسرعاً وهو يشير له:
-مش وقته يا أسر مش وقته، هافهمك بعدين، روح أنت دلوقتي
ثم غادر مسرعاً يتجه لمنزل حنين تلك المجنونة التي كادت تُصيبه بالجنون الابدي!

وعند مُهاب وسيلين، كان مُهاب يتسطح على الفراش، وسيلين فوقه، تستند برأسها على صدره العاري...
وصوت دقاته يخترق اذنيها البيضاء!
بدأ مُهاب يتحرك ببطئ والوعي يتسلل لجفنيه مختطفًا اياه من تلك الغفوة القصيرة الممتعة...
فنظر للثقل الذي يجثو على صدره ليجدها تنام على صدره برقة طفولية مغمضة العينين!
بدا وكأنه يدرك الوضع رويدًا رويدًا، فهب منتصباً وهو يبعدها عنه مسرعًا...

فانتفضت هي الاخرى تحاول تغطية جسدها بغطاء الفراش بحرج، وعيناها تراقبه وهو يشد خصلاته بتوتر مغمغمًا:
-ماكنش ينفع، ماكنش ينفع ابداً إن دا يحصل!
إتسعت حدقتاها ببلاهه، وكأنها توقعت رد فعل أفضل!؟
لتجده يكمل بصراخ:
-مكنش ينفع يحصل بيننا حاجة، دا غلط، غلط جداً
إستطاعت فك لجام لسانها اخيرًا لتخبره:
-أنا مراتك يا مُهاب!
نظر لها هذه المرة لتُقابل قساوة عيناه التي تبدلت عن نظرات كانت تموج عبثًا منذ قليل فقط...!

ليقول بحدة قاسية:
-لأ مش مراتي، إنتِ مجرد صفقة! صفقة وافقت عليها عشان شغلي مش أكتر، أنا مش معترف بالجواز دا ولا عمري هاعترف ابداً!
كانت تحدق به مصدومة!
وكأنها شُلت فلم تعد تدري ماذا تجيب فبدت تحاول جاهدة الثبات مغمغمة:
-بس، اللي حصل، وآآ، ازاي! مينفعش!
جذبها فجأة من خصلاتها يهمس بصوت اشبه لفحيح افعى:.

-إنسي أنك تاخدي مكانة الزوجة العادية ف حياتي، مانكرش إني استمتعت جداً معاكِ، ولو موافقة تفضلي كدة، في الضلمة، وفي سريري بس! يبقى تمام لإن اساساً دا دور الزوجة، إنها تكون في سرير جوزها بس، عشان كدة بيكونوا عايزين يتجوزوا وخلاص، ومتهيألي أنتِ إستمتعي زيي بالظبط، فياريت نبقى عارفين إن دا دورنا اللي بيجمعنا ف حياة بعض، المتعة بس!

شهقت هي بعمق متألم، ولم تدري بنفسها سوى وهي تصفعه بكل ما تملك من قوة، قوة إنفجرت في تلك الصفعة وسرعان ما كان البكاء يهجم مكتسحًا عيناها...!
وتكلفت اللحظات بتحويل سواد عيناه لحمرة شيطانية غريبة ومخيفة!
خاصةً وهو يسمعها تردف بصوت مبحوح جمعت اشلاء حروفه بصعوبة:.

-كنت بحاول اتأقلم معاك ومع عقدتك على اد ما اقدر، قولت هحاول حتى لو صبرت واحتويتك مرة وفشلت ف اللي بعدها مسيري هنجح، لكن أنت، أنت ولا بتحكي حاجة عن عقدتك ولا مدي للعلاج فرصة في حياتك، أنت واحد مريض والظاهر مفيش امل لعلاجك ابداً
وفي اللحظات التالية كانت الصفعات تتوالى على وجهها كالأمطار التي تغدق وتعيق مرور الدقات فتتقارب على التوقف ابديًا!
حاولت دفعه عنها بصعوبة وهي تصرخ متألمة:.

-أبعد عني بقا أنا كرهتك يا اخي أنت بني ادم غبي!
كان يلهث بصوت مسموع، وهو يحدق بها، لتمسك هي بقلبها فجأة، صارخة بصوت عالي شق ذاك السكون:
-اااااه، قلبي!
اقترب لها يتفحصها بعيناه، ليجدها تنفض يده عنها وهي تستطرد بحدة جامدة:
-ابعد، آآ ابعد عني!
كان التنفس يضيق، يزداد في ضيقه ببطئ شديد!
حتى كان الاختناق شعورها الوحيد، لتسقط فجأة على الأرض مصطدمة بتلك الأرضية الصلبة...

لينظر هو ليده التي صفعها بها ولها وهي ساقطة على الارض!
ليصرخ بأسمها علو صوته وهو يركض نحوها بخوف حقيقي...!

فلاش باك لما حدث####
كانت لارا ترتجف أسفله بينما هو يحاول إزاحة تلك الملابس عنها بعنف..
كان صراخها يعلو، ونحيبها يقوى، وهو متخبط بين ذلك وذاك!
إلى أن ابتعد عنها فجأة، ينظر للأرضية بشرود، وصوته تنفسه يخالط صوت بكاء لارا التي كانت تمسك ببطنها وتبكي أكثر...!
أشار لها بيده فجأة مزمجرًا:
-بسسس، كفاية عياط اخرسي!
لم تتوقف بل همست بصوت مبحوح يعج بمشاعر مختلطة:.

-أنت مش عايزه عشان هو مني، لكن أنا عايزاه عشان هو منك، من حد نضيف!
وهو لن يستطع، لن يستطع تقبل فكرة أن طفله سيصبح منها...
من فتاة مثلها، وإن كان القدر هو المتحكم رغمًا عنها؟!
هو كان يتوقع أنها مجرد فترة، فترة سيمحيها المستقبل دون أن تترك شوائب دائمة محلها...!
امسكت بيده تضعها على بطنها المُعراه وهي تستطرد بهمس:
-أنت مش مطلوب منك غير اسمك، مع اني متأكدة إنك لو حاولت تحس بوجوده هتبقى مُشتاق له!

نفض يده سريعاً عنها، لينهض مرتديًا قميصه بسرعة، فهمست هي بضعف:
-أسر...!
نظر لها نظرة متساءلة ليجدها ترجوه بصوت على مشارف البكاء:
-ماتحرمنيش من طفل هايحلي حياتي ولو شوية!
لم يرد عليها وإنما استدار ليغادر بخطى سريعة نحو الخارج...!

باك###
خرجت لارا من المنزل تسير بضعف، ولم تلحظ أسر الذي تواجد امام المنزل في سيارته وكاد يهبط، ولكن اختبئ مسرعاً دون ان يجعلها تراه!
سارت هي لتركب احدى سيارات الاجرة، وهو خلفها بسيارته...
إلى أن وصلت فهبطت من السيارة متجهة لمنزل ما كبير!
تلفتت خلفها أكثر من مرة لتطرق باب المنزل بسرعة بدا فيها التوتر...
ترجل أسر مسرعًا ليسير نحوها ببطئ، وما إن فُتح الباب حتى وجدها تبتسم لشاب ما وتصافحه...

ثم تدلف بهدوء للداخل وهو يغلق الباب خلفه!
كانت كصفعة ترددت له بقسوة مُميتة!
فركض مسرعاً يطرق ذلك الباب بعنف وهو يصيح بغضب جم:
-افتحي، افتحي يا *
وبالفعل فتح له ذاك الشاب، ليلكمه هو بكل قوته حتى ترنج للخلف متأوهًا...
فركض أسر يجذب لارا التي اتت من خلفه تشهق مصدومة من تواجده!
صفعها بقوة وهو يزمجر فيها بجنون:
-أنا بتخونيني يا قذرة!؟ بتدوري على حل شعرك وإنتِ على ذمتي!

هزت رأسها نافية بسرعة، ولكن لم يكن ينتبه لها او لحروفها المتقطعة...
كان في اقصى حالة ثوارانه وهو يراها تدلف لمنزل شاب..
سواء في عُرفه القاسي الملطخ بدماء الجنون او حتى بمبدأ اي رجل شرقي، هي تستحق القتل في التو واللحظة!
وضعها في السيارة وهو يشير لها صارخاً بعصبية مخيفة:
-هششش، ماسمعش صوتك لحد ما نوصل
-أنت واخدني على فين؟!
صرخت بها وهي تحاول فتح ذاك الباب الذي اغلقه..

ليصفعها هو مرة اخرى مردفًا بقسوة مزدردة:
-هانزل الجنين اللي ف بطنك، عشان مايشرفنيش حاجة تربطني بواحدة و*ة زيك، وبعد كدة هاطلقك وارجعك للقذارة يا قذرة!
ظلت تهز رأسها نافية بهيسترية وهي تقول بحروف شبه متقطعة:
-لا يا اسر اوعى لا بالله عليك، حرام عليك لااا
ولكنه لم يأبه لها، لم يشعر سوى انه جُرح في رجولته وبعمق، حتى كان جرحه ينزف بصوت هيسترية!

وبعد دقائق وصلوا إلى مستشفى خاص فهبط هو مسرعاً يجذبها من ذراعها بعنف وهي لم تتوقف عن البكاء او الصراخ او حتى الرجاء..
جميعهم في المهملات الان!
وصل امام غرفة الطبيب الذي يعرفه، والذي خرج على صوت الصراخ، ليأمره دون ان يعطيه فرصة:
-هي حامل، وانا مش عايز الجنين ده يا دكتور
نظر له الطبيب بتردد، ليزجره بعنف:
-انجز يا دوك أنت لسة هاتبص لي!
اومأ موافقًا بسرعة:
-تحت امرك يا اسر بيه.

اشار للمرضة بسرعة قائلاً في خشونة:
-جهزي اوضة العمليات يلا بسرعة
فانطلقت الاخرى تفعل ما اُمرت به، مد الطبيب يده يجذبها، ولكنها كانت معلقة بذراع اسر الذي كان يرمقه بنظرات ثاقبة كسهم سام!
فأمسكت بلياقة قميصه تتوسله في قهر:
-لا يا اسر، والنبي لاااا يا اسر بلاش سيبهولي، حرام عليك لاااا يا اسر ارجوووووك!
ابعدها عنه وهو يشير للطبيب ليسحبها الطبيب بقوة...
فيما اكملت هي صراخها الهيستيري:.

-لاااا سيبوني، لا حرام عليكم، ياااااااااااااارب!
استند اسر على الحائط خلفه وهو يشعر باهتزازات عنيفة تعتمل داخل صدره، واخر ما سمعه قبل صوت صراخها الذي صدح بازدياد
عمري ما هسامحك يا أسر، عمري ما هسامحك طول منا عايشة!

وصل حمزة إلى منزل حنين، فتسلل ببطئ للشقة...
هو ليس بغبي حتى يتغاضى عن الرفض الذي كان يتراقص بين مجحري عيناها!
ولا بحروفها التي خرجت مرتعشة وكأنها تأبى الخضوع للعقل..
ولكن ما المقابل؟!
هو يجهله...!
نظر امام الباب يتأكد من عدم تواجد شخص معها، وخاصة ذاك شريف
بينما في الداخل كانت حنين تسير ذهابًا وايابًا متأففة...
لا تدرك كيف فجأة إنصرف شريف وهو يخبرها بسرعة.

انا لازم اسافر امريكا النهارده، اختي كلمتني وبتموت، لازم اكون جمبها !
وبالفعل غادر مسرعاً على وعد ان يحادثها في اقرب فرصة...
وهي تنفست الصعداء فرحة بذاك البُعد!
طرق حمزة الباب بخفوت شديد، فتقدمت حنين تفتح الباب ببطئ لتجد فجأة من يضربها على رأسها بقوة حتى فقدت الوعي مترنجة بين ذراعيه...
فالتقطها هو بين ذراعيه، ليمسح على وجهها برقة..
وفي اللحظات التالية كان يحملها برفق بين ذراعيه، ويغلق الباب بقدمه...

اتجه الى غرفتها، فزج الباب بقدمه ودلف يضعها على الفراش...
ثم اقترب منها هامسًا بصوت واهن:
-مش هاسيبك تضيعي مني بغباءك، حتى لو هاعمل حاجة مش عايزها، اسف يا حنيني!
قال كلماته الاخيرة وهو يمد يده يزيل عنها بعض ملابسها ببطئ متردد و...

19-01-2022 05:51 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية تعويذة عشق
رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

بدأت حنين تستعيد وعيها رويدًا رويدًا، حتى هاجمها الضوء المُسلط عليها فأغمضت عيناها مرة اخرى بضعف، حركت يداها وفتحت عيناها لتدرك انها في مكان اخر خارج منزلها...
وعند تلك النقطة تحديدًا هبت منتصبة تصرخ بصوت عالي:
-انا فين، انتوا مييين!؟
كادت تنهض من على الكرسي الخشبي الذي كانت تجلس عليه، ولكن فُتح الباب ليدلف شخصاً ما يخبرها بحزم هادئ:
-اهدي يا انسة
تمتمت بخوف:
-أنت مين، وعايز مني أية!؟

هز رأسه نافيًا، يرد بصوت غامض كلغز يصعب حله:
-الحقيقة مش أنا اللي عايز، الريس اما يجي هايفهمك كل حاجة
نهضت مسرعة تنوي الهرب ولكنه أشار لها بيده مرددًا بصوت أجش حرك أطراف خوفاً ملحوظاً:
-ارجوكِ اقعدي مكانك، مش عايز اضطر استخدم معاكِ العنف عشان أنا ممنوع من دا!
ازدادت ازمة الضغط على أشلاء الخوف التي تناثرت بين جوانب قلبها المرتعد..
استدار الاخر ليغادر مغلقاً الباب خلفه، فزفرت هي بقوة هامسة:.

-الله يحرقك انت والريس بتاعك!
مرت دقائق...
حتى وجدت الباي يُفتح مرة اخرى، ولكن الطارق لم يكن شخصاً عاديًا، بل كان شخصًا غير متوقع بالنسبة لها!
شخص عاكس إتجاه جميع التوقعات، وكسر جميع القواعد ماحيًا عهد يسير بمبدأ الطبيعية...
خالقاً قوانين دفاعية لا تسري إلا في العشق!
توقف إندفاعها، وتصادم بلجام الصدمة، فظل هو يتطلع لها قائلاً بهدوء تام:
-أقفلي بُقك يا حنين خلاص.

وحينها إنفجر إنفعالها لتصيح فيه بحدة عالية:
-أنت مجنون يا حمزة؟! أنت خطفتني، لا دا أنت مجنون فعلاً!
تقوس فاهه بابتسامة ساخرة تنوح عن كم التخبطات التي تتمحور داخله، ليومئ ببرود مرددًا في حدة مماثلة:
-امال عايزاني اقف واشوف حُب عمري بيضيع وأسقف، ومش هابقي مجنون ساعتها؟!
تأففت بضيق، ثم هتفت باتزان حاد:
-سبني ارجع يا حمزة
ابتسم بسخرية تخفي خلفها الاف المشاعر التي تُقيد من الظهور، ليستدير مردفًا بجدية:.

-إنسي يا حبيبتي
إتسعت حدقتاها بتوسع الصدمة امامها، لتسأله متعجبة:
-أنت خلاص لسعت ولا أية؟ ناوي تعمل أية يا حمزة!
اومأ موافقًا بسماجة يخبرها:
-اعتبريني كدة، وبطلي اسئلة هاعرفك كل حاجة بوقتها!
صرخت فيه بهيسترية وهي تركض خلفه ؛
-بطل تخلف يا حمزة وسبني، أنت بالطريقة دي بتعقد الأمور مش بتحلها..!
رفع كتفيه يغمغم بنبرة غامضة:
-عادي بقا، مرة من نفسي يا حنيني!

ثم استدار يغلق الباب خلفه قبل أن تخرج، وسمع صوت صراخها المغتاظ، ليزفر بقوة وخاصة وهو يشعر بشيئ ما وكزه بعنف فشعر بتجمهر تلك الدقات التي لم تخضع سوى لها!
وصوت بعيد يناديه بسماعها، يضاهيه صوت القلب الذي ينوح بالرفض...!

كان أسر يقف متجمدًا مكانه، وفجأة تحرك يكاد يدلف للداخل، ولكن اصطدم بالطبيب الذي خرج هو الاخر..
فنظر له اسر متساءلاً:
-في إية يا دكتور، حصل لها حاجة؟!
هز رأسه نافيًا، ثم سأله مفكرًا:
-أنت جوزها يا أسر بيه صح؟
اومأ أسر مؤكدًا، وأفكاره ترميه هنا وهناك بقلق، ليسمع الطبيب يخبره بجدية:.

-طب حضرتك لازم تسمعني، أحنا لسة ماتخلصناش من الجنين، لكن في حاجة قولت لازم اقولهالك لانك اكيد عامل بسببها مشكلة مع المدام، اكتشفت وانا بكشف على المدام
زجره أسر متوجسًا:
-ادخل في الموضوع على طول يا دوك!
تنهد الطبيب ثم بدأ شرحه بهدوء:.

-بعض البنات بيبقى الغشاء البكاري عندها مطاط، بمعنى إنه مابيتفضش بعد العلاقة الاولى للبنت ولا بينزل دم ولا الكلام دا، ولا حتى بيتفض بعد العلاقة للمرة التانية او التالتة او حتى العاشرة، الغشاء المطاطي مش هايتفض إلا لما البنت تولد او لما الدكتور يفضه بنفسه، ودا اللي بتعاني منه بنات كتير بسبب سوء الفهم اللي بيحصل في مجتمعنا كون البنت ماتبقاش طاهرة وشريفة لو مفيش دم، وزي ما حضرتك فاهم، اي زوج مش هيفكر كدة واحتمال كبير يكون مايعرفش، والبنت تتظلم وهي كمان ماتعرفش!

كان أسر يحدق به مبهوتًا، أزمة حُلت بالنسبة له واخرى تشابكت...
لو وُجد حل ابدي للمشكلات لما خُلقت المشكلات بازدياد، ولكنها كالدائرة، دائرة قد يقف محورها...
ولكنه غير قابل للأنتهاء!
إن كانت بريئة، ولكن مؤكد أن ذاك خالد فعل ما فعل..
وهو ايضاً لن يدري!
نظر للطبيب متمتمًا بشرود:
-ايوة فهمت، بس هل انا اقدر اعرف هل البنت تعرضت للأغتصاب ولا لا؟
اجابه الطبيب بصوت أجش:.

-على حسب، لو الاعتداء من قريب اكيد هيظهر تهتك واعراض من دي، لكن انا حالياً شايف المدام تمام جدا مفيش فيها اي حاجة وحتى لو كلامك صحيح أعتقد مش هيظهر لانه واضح انه عدى عليه فترة طويلة!
اومأ اسر موافقًا يهمس:
-شكرا يا دوك
كاد الطبيب يدلف مرة اخرى ولكن أسر منعه وهو يمسك بيده مرددًا:
-لأ، لأ خلاص انسى، سيب الجنين دا كان تهور مني بس!
لوى الطبيب شفتاه بضيق يقول:.

-زي ما تحب، عن اذنك، أحنا اديناها بينج، اول ما مفعوله يروح تقدر تاخدها
اومأ اسر موافقًا بشرود...

مر الوقت وكان أسر يجلس لجوار لارا في احدى الغرف منتظرًا عودتها لوعيها...!
وبالفعل بدأت تفتح عيونها ببطئ واهن، إلى أن هبت منتصبة وهي تصرخ:
-ابني!
وضعت يدها على بطنها وأنخرطت في البكاء مرة اخرى، فنهض اسر يمسك بها مرددًا بهدوء:
-هششش، اهدي يا لارا، اهدي محصلش حاجة
ولكنها نفضت يده عنها مسرعة، وحالت عيناها لشراسة قطة تُعادي نمرًا في نظرها مغتصب احلامها الهانئة ولو قليلاً!

لتقول بحدة هيسترية وهي تبتعد عنه:
-اياك تقرب مني، قسمًا بالله لو جيت جمبي لاصوت واقول مش جوزي ولا نيلة، غور اطلع بره
أشار لها بيده محاولاً تهدأتها يردد في حدة:
-لاراااا، بقولك اهدي، اللي في بطنك زي ماهو، ارسي كدة واحكيلي كنتي بتعملي اية مع الراجل ابن*
رفعت حاجبها الأيسر، ثم قالت بحدة:
-لأ، مش من حقك تعرف يا استاذ اسر
اتسعت حدقتا عيناه ليسألها مستنكرًا:
-نعممم يختي؟! اية دا اللي مش من حقي!

تنهدت بقوة ثم قالت:
-ايوة، عايزاك تطلقني!
سقطت عليه جملتها كالصاعقة التي هزت جذور اشجار مالت للسنين مثبتة..!
أليست تلك التي كانت ترجوه ألا يتركها!
الان رمت طوبته بلا عودة...!
أستحوذ ذلك الطفل عليها بتلك الطريقة وبتلك السرعة...!
فسألها فجأة:
-متأكدة يا لارا؟
صمتت برهه لتجيب بعدها بصلابة:.

-ايوة، حتى لو هتأذي لما تبعد، هيبقى افضل بالنسبة لي، أنا كنت مفكرة إنك البرئ الي ملهوش ذنب واتصدم بواحدة مش كويسة في وجهة نظره، لكن أكتشفت إنك لو صباعك وجعك هتقطعه، وأنا لو أنت ماصدقتنيش بعد كدة مش بعيد تعمل فيا اي حاجة، ومع عملتك دي المبررات الي حطتهالك اتبخرت، يبقى انسى اني افضل معاك دقيقة ولا اخضع لك تاني!
كان ينظر لها بصمت، إلى أن سألها مرة اخرى كازًا على أسنانه بغيظ:.

-بسألك تاني مين الراجل دا يا لارا؟
رفعت كتفيها تقول بلامبالاة:
-معرفش، منا رقاصه بقا اتوقع مني اي حاجة يا استاذ اسر
صرخ بحدة وهو يقترب منها:
-لارا ماتجننيش، والله هتجنن عليكِ
لوت شفتاها ببرود رغم الارتعاشة التي تكمن داخلها:
-عادي مش هتفرق، قال يعني هي اول ولا اخر مرة!
نهض ينظر لها بغضب لتشير صارخة بهيسترية:
-اضرب، اضرب مستني أية!
نظر لها بغيظ ثم تركها وغادر للخارج كالأصار الذي انهى عاصفته لتوه...!

مرت الدقائق وهو جالس امام المستشفى، يفكر ويفكر بلا توقف...
كأن الدنيا تدور به من اليمين لليسار كالدمية، دمية تتصرف حسب رغبتك انت!
حسب تقلبات الزمن، ثم يعود ليلوم نفسه على تلك التصرفات...!
نهض متجهًا للغرفة التي تقيم بها لارا، فتح الباب باحثاً عنها، ولكنها كانت قد اختفت فصرخ بأسمها بصوت هز جدران المشفى من حوله...!

جلس مُهاب لجوار سيلين التي كانت متسطحة على الفراش تنام بسلام بعد رحيل الطبيب بفترة...
وكان مهاب يضع يداه على رأسه يكاد يصرخ مصدومًا مما اخبره به الطبيب!
شعر كما لو أن صفعة قاسية تلقاها بيد السموم التي اختزنت بين كلمات ذاك الطبيب وهو يخبره في الهاتف
أنا اتأكدت يا أستاذ مهاب، المدام عندها القلب مع الأسف، لذلك مش مستحملة اي مجهود لان القلب ضعيف !

شعر وكأن كل ما مر كان اختبار لدوره في حياة تلك المسكينة الذي بات تحت الصفر...!
إنتبه لتأوه سيلين المنخفض وهي تمسك برأسها أثر اصطدامها بالأرضية، فانتفض يقترب منها هامسًا بهدوء:
-اهدي يا سيلين، ارتاحي ارتاحي ماتقوميش
هزت رأسها نافية تحاول الأبتعاد عنه، فصرخت فيه:
-ابعد ماتقربليش
ابتعد على الفور حتى لا يزداد إنفعالها، وكأن إنفعالها اصبح معتمدًا بشكل اساسي على تصرفاته...
بل كفة حياتها بأكملها!

بعد دقيقة من الصمت اقترب منها يمسك وجهها بين يديه هامسًا بصوت متألم:
-أنا اسف يا سيلين، سامحيني حقك عليا!
رفعت عيناها له مصدومة!
وكأن ذاك السواد الذي يتمحور بين مجحري عيناه كان منطفئًا، منطفئًا بخفوت غريب!
فسألته مباشرةً:
-أية اللي حصل يا مُهاب؟ في حاجة حصلت لي صح!
حسم أمره وهو يهز رأسه نفيًا:
-لا لا، محصلش يا سيلين، إنتِ كويسة جدا بس ضغطك وطي!
لوت شفتاها تقول ساخرة:.

-عايز تفهمني إن الوحي نزل عليك فجأة كدة قررت تعتذر وتقول سامحيني؟!
هز رأسه نافيًا:
-لا بس اعتبريني كدة، اعتبريني فكرت وعرف غلطي ف حقك!
تجاهلته وحاولت النهوض فأسرع هو يمسك بكتفيها قبل أن تنهض:
-ممكن تخليكِ في السرير...
وبعد برهه:
-لو سمحتي؟
تأففت وهي تسأله بضيق:
-ما انت لازم تفهمني في أية يا مُهاب!
تمدد لجوارها وهو يهمس لها:
-ممكن تنامي جمبي بس؟
نظرت له بشك وكادت تعترض ولكنه قاطعها بهمس اكثر وداعة:.

-لو سمحتي يا سيلين، مش هاعمل اي حاجة! ارجوكِ؟
تمددت بتذمر، وتركت للمسافة حرية الدخول بينهما، فاقترب هو منها حتى احتضنها وهي تحاول التملص من بين ذراعيه...
فاحتواها رغمًا عنها ليدس أنفه عند خصلاتها بشرود تام هامسًا بصوت يكاد يسمع:
-اسف، انا اسف بجد! اول مرة احس أني الظالم مش المظلوم...!

بعد مرور خمس أيام...
فتحت حنين عيناها على صوت الباب الذي كان يُفتح ببطئ، فتأففت وهي تستعد للهجوم على ذاك حمزة الذي يأسرها منذ ذاك اليوم..
يقدم لها الطعام والشراب، بل وأريكة تنام عليها، ولكن يقبض على حريتها بين قبضتيه كحُلم بعيد!
إتسعت عيناها صدمة وهي ترى شريف يدلف ببطئ مع احد الرجال...!
فهبت منتصبة تهتف بتوهان:
-شريف!
اقترب منها اكثر وهو يؤكد بصوت ساخر اخترق اذنيها كتلاعب يُعجزها:.

-ايوة شريف، شريف يا مدام حنين!
ولتاني مرة يسقط قلبها صريع الكلمات، قتيل الصدمة...
خاصة وهو يكمل...!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7303 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4312 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3354 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3230 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3784 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، تعويذة ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:22 مساء