أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية بنات عنايات

ثلاث لؤلؤات تركهن زوجها الراحل أمانة فى جيدها، فهل تستطيع التصدى لموروثات قاسية فى صعيد مصر و الوقوف امامها فى سبيل ازاح ..



10-01-2022 12:57 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






CH-thumb-2

ثلاث لؤلؤات تركهن زوجها الراحل أمانة فى جيدها، فهل تستطيع التصدى لموروثات قاسية فى صعيد مصر و الوقوف امامها فى سبيل ازاحة الأوحال عن لؤلؤاتها ..!!؟
فصول نوفيلا بنات عنايات
نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل الأول

أغلقت بابها خلف اخر سيدة من المعزيات واستندت على ضلفتيه في شرود..
فها قد مرت الأيام الأولى لوفاته كأيام عجاف لا ترى فيهن ولا تسمع الا صوت النواح و النحيب، إنما هي، فلم تبكى، لا تعرف لما لم تذرف الدمع عليه حتى اللحظة وهو نور عينيها و وحيد قلبها..
انه من دق له الفؤاد منذ وعت انها أنثى لها قلب يعشق، ذاقت معه معنى الحب الذى تكلل بحلال الله، و أصبحت زوجته منذ بلغت السابعة عشر من عمرها..

تنهدت بصوت مسموع وخرجت أنفاسها و كأنها جمر خارج من أتون مستعر..
جالت بانظارها في ارجاء المنزل المتواضع لتستشعر ان حتى الحوائط الباهتة تنظر اليها شذراً مما جعلها تنتفض في ذعر..
فحتى جدران بيتها أصبحت تخيفها في عدم وجوده، باتت اضعف من ان تقف في مواجهة مخاوفها دونه، كان أمانها و سندها و ظهرها الذى انكسر برحيله..

سحبت اقدامها بالكاد حتى وصلت لحجرة
جانبية صغيرة فتحت بابها لتطالعها الآسرة
الصغيرة التي يتكوم عليها بناتها الثلاثة
ثمرة زواجها من حبيبها و رجل عمرها..
دخلت تتفقدهن كعادتها و اليوم ليس استثناءً، جذبت الغطاء على أجسادهن
و ربتت بحنو على وجناتهن التي جفت عليها اثار الدموع..

توجهت لغرفتها و ما ان دفعت بابها حتى
طالعتها صورته المعلقة على الحائط قبالتها
سارت حتى أنزلتها من عرشها و ضمتها لصدرها لعله يهدأ بقرب الغالى حتى ولو كذبا، و الان..
الان فقط، بكت، بكت بدمع ساخن يخرج من جفون القلب الضائع منذ ليال هي حصيلة غيابه عن دنياها..

انها تفتقده، تفتقد الأمان في وجوده حتى ولو جثة هامدة أنهكها المرض على ذاك الفراش، تفتقد همساته و ضحكاته و حتى صوت سعاله الذى كان يضج به الدار عندما يزداد عليه الألم..
انها تفتقده حد اللانهاية و تخاف..
نعم تخاف، بل ترتجف رعبا مما هو قادم..

فقد غاب من كان بوجوده يقيها من الكثير و يحميها من الكثير، و يصرف عنها الكثير و الكثير، الان هي في مهب الريح وحيدة
تزود عن نفسها و بناتها، كفارس اعزل فقد جواده الرابح و كُسر سيفه في قلب المعركة، معركة الحياة..
نظرت الى الصورة تملّى عينيها من ملامحه التي كانت ولازالت هي عشقها الذى لا ينضب معينه..

هتفت في حزن: - اتوحشتك يا غالى، أسوى ايه من غيرك..!؟، و أجف كيف وسط الريح اللى جاية تچرى، واعيالها وانا لحالى..!؟.
و كأنما سمعت صوته الرخيم الذى يحمل تلك النبرة المميزة التي لا يخطأها قلبها قبل مسامعها يهتف عاتبا: - وااه يا ام البنات، طول عمرك شديدة، هتاجى دلوجت و تجولى تعبت، لساته المشوار طووويل يا غالية، أچمدى..

هزت رأسها في طاعة هاتفة: - حااضر يا وهدان، حاضر يا جلب عنايات، هاجف
و لا عمرى هطاطى، بس تبجى راضى يا غالى..
هتف الصوت بتأكيد: - راضى يا غالية، راضى يا جلب وهدان..
رفعت صورة زوجها لموضعها و توجهت لفراشها تتحسس موضع نومه لتضع خدها حيث كان يضع رأسه، تمسح دموعها في عزيمة، وهى تؤكد له وهى تتلمس رائحته الطيبة على وسادتها، انها لن تخيب ظنه ابدا، و ستظل كما كان يدعوها دوما..

عنايات، عناية القلب، و عناية الروح..
عناية لكل ما يخصه و يحمل اسمه في هذه الدنيا...

فتحت باب دارها الذى اصبح بعد انقضاء أيام العزاء لا يُفتح الا نادرا، ليطالعها مرأى محروس عم بناتها و أخو وهدان الغالى، لكن شتان بين الأخين..
و كأنك تفرق الليل عن النهار..
هتفت في فتور: - مرحب يا محروس، خير..!؟.
هتف بنفس الفتور: - مرحب يا مرت اخوى، انا جلت أجى عشان نتفاهموا بخصوص الورث و تجسيمته..
هتفت بحنق: - اخوك لساته مربعنش و انت چاى تحدتنى في كلام ماسخ ملوش عازة..

هتف حانقاً بدوره: - الحَج ميزعلش يا مرت أخوى..

كظمت غيظها و لم تعقب ليستطرد هو في برود اثار تعجبها و كأن من مات هذا لم يكن أخيه يوما: - اللى سابه وهدان جُليل يعنى مش اللى أطمع فيه بس ده حجى و انا مسبش حجى ولو كان مليم..
كادت ان تتهور و تلقى به خارج دارها الا ان بقية من تعقل جعلتها تمسك باعصابها حتى ينهى ما جاء لاجله و يرحل بلا رجعة كما كانت تتمنى..

هتف في لهجة تقريرية: - بصى يا مرت اخوى، البنات كلاتهم جُصر، يعنى تحت وصايتى، و ابتسم ابتسامة سمجة هامساً
بصوت كالفحيح: - ما انى عمهم برضك و حجهم معايا يزيد، و لا ايه..!؟، كمان، بتك الكبيرة سماح دلوجت الله اكبر عروسة
و انا هاخدها لولدى حسان، و يبجوا..

عند هذه النقطة و لم تستطع الا ان تنتفض هاتفة في غضب: - بتى مين دى اللى تخدها لولدك..!؟، سماح اللى ما تمتش خمستاشر سنة بجيت عروسة..!؟، لااه و ايه هاتخدها لولدك المتچوز و اللى عنديه عيلين، يعنى كمان مستخسر فيها ولدك التانى المتعلم، طبعا موفره تعمل بيه مُصلحة و تجوزه بت فلان و لا علان..

انتفض محروس بدوره صارخاً: - لمى لسانك يا مرة (امرأة ) و اتحدتى بأدب لحسن و عهد الله ما انت و لا بناتك طيلين منى مليم احمر..
هتفت عنايات: - هو دِه اللى انت چاى عشانه من الأول، انك مطولناش مليم و البنات يبجوا تحت طوعك هم و فلوسهم..

لكن الله في سماه منولهالك يا محروس و لو كان دى اخر حاجة اعملها جَبل ما أموت هتف محروس هاتفاً وهو يندفع نحو الباب مغادراً: - يبجى انت اللى جنيتى على نفسك و على بناتك، و ابجى انفعيهم بجى..
و اندفع صافقا الباب خلفه في ثورة..
لتهتف هي للفراغ حولها و كأنها تشهده على ما انتوت: - ايوه هنفعهم، هنفعهم غصباً عنيك، و بكرة تشوف بنات عنايات..
تااااابع اسفل


10-01-2022 12:57 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنات عنايات
نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل الثاني


�كت وبكت خفية عن عيون بناتها بالرغم من علمها إنهن سمعن كلام عمهن لكنها ادعت عدم مبالاتها بالموضوع من الأساس.
وقفت امام صورة وهدان و شكت له ظلم الزمان و سوء الحال من بعده ..
كيف لها ان تقف في وجه الريح وهى بلا سلاح يقوى من عزيمتها و يمنحها القوة التي تحتاج ..
ان عم البنات تنصل من مساعدتهن و ضن عليهن بحقهن في مال إبيهن فكيف لها التصرف الان ..؟!!. و هي كل ما تملكه بعض من قروش قليلة تتقاضاها من حامد اخيها نظير إبقاءها على ميراثها من ابيها المتمثل في مجرد بضعة أمتار في تلك القراريط القليلة التي أورثهم أياها .. فهل كان لها ان تعترض .!؟
ففي عرف الصعيد .. البنات لا تُورث الأرض مهما حدث .. و لولا خوف حامد و خشيته من الله ما طالت تلك القروش الزهيدة التي يرسلها اليها من الأساس ..
لكن بماذا ستنفع تلك القروش أمام طلبات البنات و احتياجاتهمن .. !؟..
كاد اليأس يطال نفسها و يقبض على روحها المتمردة التي ما استطاع يوما ان يقهرها يأس .. لكنها ما ان نظرت لصورة قلبها المعلقة على الحائط متمثلة في حبيبها الراحل الا و قد استنهضت همتها هاتفة تنادى بناتها و اللائي لم يكذبن خبر
فأمتثلن جمعهن أمامها في لحظات ..
اجلستهن على تلك الأريكة الخشبية المنجدة و تنحنحت في حزم هاتفة :- انى عارفة إنكم سمعتوا كلامى مع عمكم من كام يوم .. صُح ..!؟..
أومأت الفتيات في إيجاب مؤكدين ..لتستطرد هي هاتفة :- طب دلوجت انا عايزة اسمعها منيكم .. ايه رأيكم ..!؟؟..
نظرت لبناتها تستشرف آراءهن و تحاول استقراء أدمغتهن و سبر أغوارهن ..
تطلعت الى بكريتها سماح ذات الخمسة عشر ربيعا و التي تحمل الكثير من روحها و بعض من ملامحها الصبوحة ..و من بعدها نادية التي تعد قطعة منها في جمالها ذات الثالثة عشر ربيعا .. و أخيرا اخر العنقود منى ..تلك المليحة ذات الاحدى عشر ربيعا ..
لم ترد إحداهن .. بل إلتزمن الصمت في وجل لا يعلمن ما يجب عليهن قوله.. لتستطرد هي بعد ان ادركت ان بناتها غاب عنهن مقصدها :- بصوا يا بنات .. انا بعد اللى جاله عمكم و سمعتوه مبجاليش الا حل واحد مفيش غيره .. بس انا لو عِملته هتساعدونى .. و لا لاااه ..!؟..
هتفت سماح مؤكدة :- هنساعدك طبعا ياما..
هتفت عنايات :- انا هجف جصاد الناس كلاتها عشان تكملوا تعليمكم و تبجوا حاچة كَيرة .. جصاد ده كلاته عيزاكم تعملوا اللى عليكم .. مش عايزة منيكم غير المذاكرة و النچاح هم دوول تمن تعبى ..
موافجين على كِده و لا في واحدة فيكم ليها شوج في حاچة تانية ..!؟..
قالت كلماتها و هي تنظر الى ابنتها نادية و التي كانت تعلم كأم انها اكثر بناتها جمالا لكنها أكثرهن تطلعا بالمقابل و ذاك ما كان يقلقها .. انتظرت حتى سمعت كل واحدة منهن تعلن موافقتها منفردة و على الرغم من ان نادية نطقت الموافقة رهبة لا رغبة لكن ما كانت عنايات لتدعها تُسير حياتها على هواها و الذى تعلم تماما أين يمكن ان يودى بها ... فهى منذ طفولتها المبكرة متمردة جامحة الفكر تتطلع الى الأعلى دوما
و كأنما تسابق الجميع لتطال يدها نجوم السماء ..
تنهدت عنايات و هي تبعد نظراتها المسلطة على ابنتها الوسطى و ترفعها باتجاه صورة ابيهم لتهتف في حزم :- انا خيرتكم اهاا جدام صورة أبوكم الغالى .. هو بعد ربنا شاهد عليكم و انا مش طالبة غير إنكم ترفعوا اسمه عالى .. ده كتير عليه ..!؟..
هتف الفتيات في صوت واحد :- لااه ..
زفرت عنايات و هي تجذب بناتها لتضمهن جميعا بين ذراعيها هامسة لهن بإصرار :- عايزة النچع كلاته يتحالف بأدب و بعلم بنات وهدان .. و بكرة بعلمكم تطولوا نچوم السما ..

كانت السماء لتوها تتلون بلون الصباح الخافت الخجول في تلك الساعة المبكرة
لتقف عنايات بكامل لباسها على باب دارها
تهتف في ابنتها الكبرى سماح :- جلى (ارفعى) يا سماح .. وسطنى الجُفة على راسى يا بتى ..
رفعت سماح تلك القفة المصنوعة من الخوص الذى اصابته الطراوة من كثرة الاستخدام و التي تحمل بها بعض من البيض و الجبن القريش والخبز الشمسي على رأس أمها التي كانت تتحضر للخروج من عتبة دارهن و هي تحكم لف بردتها السوداء على جسدها ..
هتفت سماح في أمها :- طب مش هتجوليلى رايحة فين بالجفة دى ياما ..!؟
اشارت عنايات لها بالدخول زاجرة أياها :- ادخلى دلوجت و خلى بالك من خواتك و الباب دى مينفتحش لمخلوج و لو كان مين .. سمعانى ..!؟..
أكدت سماح بإشارة من رأسها و هي تغلق باب دارهن بأحكام كما اوصتها أمها غير مدركة أين ستذهب أمها في تلك الساعة المبكرة من النهار والذى يتنهد في الأفق بلطف ناشرا أشاعته الدافئة ..
تنهدت عنايات براحة ما ان تأكدت ان ابنتها أغلقت الباب خلفها حتى أسرعت المسير نحو تلك المعدية التي تقلها للبر الاخر حيث تستقل احدى سيارات الأجرة
لتتوجه بها لأقرب سوق في تلك الناحية
لتجد لها مكانا متوسطا بين النسوة على ذاك الرصيف في قلب احد المراكز التابع له قريتها ..
وضعت قفتها و رفعت عنها غطاءها و بدأ المشترون في التوافد على ما تحمل من خيرات ..
ساعات و ساعات قضتها ما بين بيع و فصال حتى أنهكتها الشمس الحارقة و طول الجلوس تحتها حتى فرغت من بيعها و حمدت ربها و اندفعت عائدة بنفس الطريقة
المرهقة ذاتها .. لكن كان عزاءها الوحيد انها باعت بفضل الله كل ما كانت تحمله في جعبتها ..
ابتسمت و هي تتحسس الجنيهات التي تحملها في سعادة .. ليس لانها لا تملك المال .. لكن لانها و للمرة الأولى تستشعر طعم مالا من عرق جبينها و تعبها بالفعل ..
و اتسعت ابتسامتها عندما أكدت لنفسها انها قادرة على العناية ببناتها و توفير ما تستطع لهن من احتياجات .. أوَليست عنايات ..!؟؟.. دمعت عيناها عند ذاك الخاطر و هي تتذكر وهدان ..
لن تدع احد يكسرها او يجبر واحدة من بناتها على ما لا تريد ..
ستكمل كل واحدة منهن تعليمها حتى تستكفى .. ستصبح بناتها حديث قريتها و القرى المجاورة .. لن تدع اى من كان يعبث بأقدارهن فقط لأنهن خلقن فتيات ..
سارت تترنح تعبا وهى عائدة لدارها لكنها تشع فرحا و املا لانها استطاعت ان تؤمن لبناتها بعض من الجنيهات تكفيهن شر الحاجة و تسترهن ..

10-01-2022 12:58 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنات عنايات
نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل الثالث

ضحكة خشنة لفتت انتباهها و هي تقف على اعتاب دارها جعلتها تجفل و تنتبه لمصدرها ليطالعها وجه محروس الجالب للنكد و الضيق..
استدارت لتدق باب دارها كأنها لم تره مما جعله يغلى غيظا لتجاهلها أياه ليندفع خلفها لداخل الدار ما ان دلفت..

وضعت حملها الذى كان يكلل رأسها و استدارت تواجهه هاتفة في حنق: - عايز ايه يا محروس، اللى انت عايزه خدته، بجى ايه تانى!؟، تبيعنا دارنا اللى اويانا و لا هدمتنا اللى سترانا ياخو المرحوم..!؟.

هتف محروس بغيظ: - بكفياكِ فضايح لحد كِده، الناس كلت وشى و انا سايب مرت اخوى تبيع كحريت (بيض)و چبنة في السووج عشان توكل بناتها..
انفجرت عنايات ضاحكة في تشفى: - بجى ده اللى چابك، و الله حسيس، طب رچع للبنات حجهم و انا مخرچاش من الدار..
همس معاتبا: - و ماله، عيونى للبنات و امهم، بس امهم تحن علىّ و تِجبل نتلم في دار واحدة و يبجى زيتنا في دجيجنا..

انتفضت عنايات مبتعدة عنه و هي لا تصدق ما تسمع، زوجها لم يمر على وفاته الا بضعة أشهر ليطلب منها الزواج به..
استجمعت شجاعتها و رباطة جأشها من جديد هاتفة في سخرية: - حد جالك ان انى ضمن الورثة اللى سابها المرحوم..!؟.
و يا ترى مرتك ست الحسن و الدلال تعرف بالحديت ده..!؟، و لا أبعت لها اللى يچيبها تحضرنا و اهو يا بخت من وفج راسين في الحلال..

اضطرب محروس عند ذكر عنايات لزوجته هنية المعروفة بتسلطها و جبروتها و ازدرد ريقه بصعوبة مما استرعى انتباه عنايات لتستطرد جزلة: - و لا انت عايز تتچوزنى في السر و تبجى داخل خارج علىّ انا و بناتى كِده..!؟، دِه حتى يبجى عيبة كَبِيرَة في حجك يا محروس أوعر من انك تتعير بمرت اخوك اللى بتبيع الجبنة و الكحريت، و لااا ايه يا أخو الغالى..!؟.
تهته محروس في حديثه: - انى، اصل كنت..

هتفت عنايات تقاطعه: - اصل كنت طمعان في الشروة على حالها، جلت المَرة اللى جالبة دماغنا دى نعملوا معاها ايه..!؟.
جلت أزغلل عنيها بالچواز و ساعتها ابجى انى و بناتى تحت طوعك و تحكم و تتأمر زى ما يعجبك و تريح دماغك من وجع الراس، مش كِده..!؟.
لانت نبرة صوته هامساً: - لااه، مش كِده يا عنايات، انا رايدك من زمان، ومشيفش في الحريم غيرك، انتِ ال..

هتفت عنايات مقاطعة أياه في حزم: - انت تاخد حالك و مع السلامة من هنا، و بيت الغالى دِه متعتبوش تانى برچلك، و كلمة زيادة يا محروس هلم عليك النچع كلاته و أفضحك اكتر ما انت مفضوح، جلت ايه..!؟.
انتفض مغيراً نبرة صوته لأخرى يملؤها الحقد و الغضب: - مااشى يا عنايات، ماااشى، بس مش محروس اللى تجدر عليه مَرة ناجصة..
هتفت في غضب هادر بغية رد حقها على كلماته الأخيرة: - المَرة الناجصة دى كنت.

هتحب (تُقبل )على يدها من دجيجتين عشان تجبل تتچوزك..
رفع كفه عاليا، و قد استفزه ردها النارى و هم بأن يلطم وجهها لولا صراخ ابنتها الصغرى منى التي دخلت في تلك اللحظة
ليتجمد كفه في منتصف الطريق لوجنة أمها
التي كانت تقف كتمثال حجرى لا دلالة على الحياة فيه الا تلك العيون التي تطلق منها نظرات كسهام من نار باتجاه محروس و كفه المرفوعة في مقابل وجهها..

ثوان مرت و الحال على ما هو عليه و أخيرا اندفع محروس مغادراً في ثورة صافقا باب دار أخيه الراحل خلفه و اندفعت منى تجاه أمها تلقى بنفسها في أحضانها تبكى..

اصبح بيعها رائجا و اصبح لها زبائن يأتون اليها هي لاغيرها من البائعات..
يفضلون بضاعتها وحلو حديثها و طيب معشرها حتى ان إحداهن كانت زوجة لمستشار في احد المحاكم دلتها على بيتها
و أصبحت تأتيها كل يوم سوق مبكرة..
تعطيها افضل ما لديها قبل ان تذهب بما تبقى من حملها لبيعه على الرصيف حيث تفترش بُردتها..
و اليوم لم يكن استثناءً فها هي تصعد البناية التي يوجد فيها شقة خيرية هانم.

زوجة عونى باشا المستشار لتطرق عدة طرقات على باب شقتهما في مثل تلك الساعة المبكرة..
فتحت خيرية هاتفة و هي تتثاءب: - صباح الخير يا عنايات، ازيك و ازى بناتك..!؟
هتفت عنايات و هي تفترش الأرض امام الباب: - بيحبوا على يدك يا ست، يسلم سؤالك..
جلست خيرية ذات الجسد الممتلئ على احد المقاعد المجاورة للباب هاتفة في فضول ناظرة تجاه قفة عنايات المغطاة: - هااا، جايبة لنا ايه من خيرات ربنا النهاردة..!؟

رفعت عنايات الغطاء عن بضاعتها هاتفة في فخر: - احلى چبنة و حكريت و كمان
في چبنة جديمة و فاطير مشلتت..
هتفت خيرية: - خلاص يا عنايات جريتى ريقى..
انفجرت عنايات ضاحكة و هي تهتف في مودة: - الف هنا وشفا علي اللى هياكل يا ست خيرية..
أخذت خيرية ما يكفى حاجتها من خيرات عنايات كما كان يدعوها سيادة المستشار
و رحلت لتبيع هي ما تبقى معها و تعود محملة بجنيهاتها لبناتها..
فكرت و فكرت وهى في طريقها لدارها و.

غلبها التفكير حتى لاحقها على فراشها
و اسهد ليلها، ان بضاعتها رائجة بالفعل
لكن لن يظل بيع بعض البيضات و قطع الجبن او الفطير مؤمن لحياة بناتها بما يكفى، عليها ان تفكر في الأفضل..
لكن كيف لها ذلك..!؟.
سماح انتقلت للمرحلة الثانوية و اختها نادية وصلت للصف الثانى الإعدادي و منى
هاهى أصبح في الشهادة الابتدائية..

ان البنات يكبرن و يحتجن للمال جانب الغذاء اللازم، فمنذ وفاة وهدان و المرات التي دخلت فيها اللحم الى الدار
لا تتعدى أصابع اليد الواحدة..
نهضت في تثاقل متوجهة للاريكة الخشبية
تزيل عنها وسائدها المتهالكة و مرتبتها المهترئة بعيدا و تخرج احد المفاتيح المعلقة بصدرها لتفتح ذاك القفل على باب
صغير يُفتح على باطن الأريكة و التي تحمل فيها كل ما هو غال و نفيس ليكون بعيداً عن الاعين او في متناول الايدى..

مدت كفها لتخرج ذاك الصندوق الذى فتحته بمفتاح اخر لينفرج عن كيس قماشى مصروم بحبل مشدود و ملفوف حول قمته
عدة مرات كمشنوق تدلى من حبل إعدامه..
فتحت الكيس و نفضت ما به داخل حجرها
و تطلعت الى قطع الذهب و التي تعتبر هي كل ما تملكه من حطام الدنيا، هي شبكتها
التي هداها لها وهدان يوم عقد قرانهما..

رفعت كل قطعة من القطع الثلاثة امام وجهها لتلمع عيونها بدمع الحنين لتلك الليالى الهانئة التي عاشتها في ظل زوجها الراحل..
تذكرت يوم ان اهداها إياهم هامساً في عشق: - و الله يا عنايات انا لو أطول اجيب لك الدنيا و ما فيها..
لترد هي في سعادة منتشية: - انت الدنيا و ما فيها يا وهدان، هعوز ايه تانى..!؟.

انحدرت دمعاتها قهراً، فها هي اخر ذكرى حية و ملموسة من حبيبها في سبيلها للاختفاء، و ما بيدها حيلة، كانت تتمنى
ان تهدى كل فتاة من بناتها قطعة من تلك القطع الذهبية الغالية على قلبها كهدية ليلة زفافها و كأنها هدية من ابيهن الذى لن يفرح برؤية كل منهن عروس..
ضمت القطع لصدرها متنهدة في قلة حيلة
و قد عزمت امرها لبيع القطع الثلاثة لتنفذ فكرتها و توسع على بناتها و بيتها..

10-01-2022 12:58 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بنات عنايات
نوفيلا بنات عنايات للكاتبة رضوى جاويش الفصل الرابع

هتفت خيرية في انبهار و هي تنظر الى قفة عنايات الزاخرة اكثر من المعتاد: - الله اكبر، ايه الخيرات دى كلها يا عنايات..!؟
ابتسمت عنايات بفخر هاتفة: - انى اشتريت چاموسة يا ست خيرية، و كل حاجة من خيرها، اللبن و الجشطة و السمن البلدى
و الچبنة كمان بجيت اعملها لحالى، و فاطير و چبنة جديمة، ايه جولك..!؟.
انفجرت خيرية ضاحكة ليقاطع ضحكاتها.

سيادة المستشار هاتفاً بمزاح: - دى بقت مغارة على بابا يا عنايات، فطير و سمنة و قشطة و بيض، أحمدك يا رب..
علت قهقهات خيرية و هي تهتف: - صدقت يا عونى..
بينما نظرت عنايات في سعادة و لم تعلق ليهتف عونى من جديد: - عنايات تفتح المغارة بتاعتها و عونى يدفع طبعا..
هنا هتفت عنايات في مرح: - ربنا يخليك ليهم يا باشا و ما يحرمك من المجايب..

هتف عونى و هو يستعد لمغادرة المنزل: -تسلمى يا عنايات، انا نازل بقى يا خيرية
، عايزة حاجة..!؟.
هتفت خيرية في امتنان: - عايزة سلمتك يا عونى..
رحل و بدأت هي في انتقاء ما تريد من جعبة عنايات، لترحل عنايات بعد ذلك
بفترة قصيرة للسوق لتبيع ما تبقى معها
و قد انتشت فرحا من عدد الجنيهات التي.

تحملها في جيب جلبابها الأسود و قد ايقنت ان الدنيا بدأت تبتسم لها و لو قليلا و ذلك اثلج صدرها و اعتلت الابتسامة شفتيها اخيرا و التي غادرتها منذ رحل الغالى و لم تعود الا في تلك اللحظة..

صنعت الجاموسة في تلك الدار جوا اخر و حياة أخرى، أصبحت فردا غالى من الاسرة، يعتنى بها الجميع و يسهر على راحتها، و كيف لا، و هي كل رأس مالهن و ما يملكن من حطام الدنيا، و هي الوسيلة التي يؤمن بها حياتهن من شر الحاجة و العوز..
ابتسمت عنايات و هي تجلس تضفر شعر ابنتها الصغرى منى القابعة أسفل قدميها.

بينما دلفت سماح لصحن الدار قادمة من ذاك الباب الجانبى الذى يُفتح على الزريبة حيث موضوع بهيمتهن الوحيدة الغالية وهى تحمل سطل ممتلئ من اللبن تنوء بحمله هاتفة في سعادة: - الله اكبر ياما..
الجاموسة حلبتها زايدة و فايضة النهاردة..
هتفت عنايات متنهدة في راحة: - الحمد لله، فضل و نعمة، يا جابر خاطر الغلابة يا رب..
دق الباب لتنهض عنايات تفتحه ليطالعها احد الأطفال هاتفاً: - امى بتجولك عايزين.

كيلو لبن من حلبة الچاموسة يا خالتى..
و هتبعت لك تمنه لما ربنا يوسعها..
ابتسمت عنايات للطفل هاتفة: - حااضر، من عنايا..
و استلمت الوعاء الذى جاء به الطفل لتلملأه بما يزيد عن الكيلو الذى طلبته ام الصبى، و تناوله أياه..
هاتفة في مرح: - خد يا سيد الرچالة اللبن اهاا بس اوعاك تدلجه، و سلم لى على امك و جول لها تمن اللبن وصل يا غالية..

ابتسم الغلام و تناول الوعاء في سعادة و هو يسير الهوينى حذرا كى لا يهدر قطرة واحدة من حمله الغالى..
أغلقت عنايات الباب لتهتف نادية في حنق: - يعنى ياما طلب كيلو عطتيه أزيد و كمان متخديش فلوسه، مش احنا أولى..!؟.

صمتت عنايات للحظات و أخيرا هتفت بنبرة هادئة لابنتها: - يا بت جلبى، انتِ جاية على الفجير و تتشطرى، دى مَرة غلبانة عنديها كوم لحم، و احنا الحمد لله ربنا كارمنا، موعتيش لسماح وهى بتجول الجاموسة حلبتها زايدة ماشاء الله، ده رزجهم و ربنا بعته و خلانا سبب فيه..
اومال علام ايه اللى عتتعلموه لما انى الجاهلة اللى عجولك كِده..!؟.
زمجرت نادية كعادتها و انصرفت من امام أمها التي دعت لها بالهداية..

هتفت هنية في ضيق بعد ان وصلتها اخبار عنايات و ما جنته من وراء شرائها الجاموسة: - ايه يا محروس، هتسيب الولية مرات اخوك دى فضحانا كِده..!؟.
هتف محروس في لامبالاة و هو ينفس دخان نرجيلته: - و عيزانى اعملها ايه.!؟
ما تغور تعمل اللى هي عيزاه، المهم بعيد عنينا و مطالبش بجرش من ورث اخويا..
هتفت هنية بغل من جديد: - انت هتسبها يا راچل تعلم بناتها و تخليهم احسن من عيالك الرچالة اللى محدش فيهم فلح..!؟.

رد عليها من جديد مغيبا يشد انفاس النرجيلة و التى يعبق بدخانها الأزرق المكان: - متجوليش على عيالكِ كِده، و بعدين ما هو حسين ماشى في العلام تمام، أحمدى ربنا اهو واحد من التلاتة فلح..
صرخت في غيظ: - انت ناوى تجننى، و عهد الله لو متصرفت مع المَرة دى لهتشوف شغلك معايا..
زمجر محروس في ضيق منتفضاً: - طيب خلاص، يا ساااتر على وچع الراس، طيرتى الحجرين اللى بجالى ساعة بظبط دماغى بيهم..

هتفت تلح من جديد: - اه يعنى هتعمل ايه!؟.
هتف في نفاذ صبر: - انا مفيجش أفكر، جولى انت عوزانى اعمل ايه و انا اعمله عشان أريحك و أريح دماغى كمان..
زفرت هنية في ضيق تندب حظها في سرها على ذاك الرجل الذى اُبتليت به هي من دون النساء وهى بنت الأصل و الحسب بينما عنايات ابنة ذاك العامل في ارض ابيها خطفت قلب وهدان سيد شباب نجعهم و الذى ظل يهيم بها عشقاً حتى اخر أنفاسه..

تنبهت ان زوجها و اخر صبرها على وشك النعاس فهتفت فيه بضيق جعلته ينتفض ليتيقظ من جديد لتتلو على مسامعه خطتها
الجهنمية لتركيع عنايات و إذلالها..

تنهدت عنايات متعجبة، فما تشعر به غير طبيعى بالمرة، تقلبت على فراشها مسهدة
لا تدرى لما يجافيها النوم على غير العادة..
تشعر بأنقباض غريب بصدرها..
لم يعد هناك مجالا للنوم، فها هو الفجر يدق النوافذ و عليها ان تستيقظ لحلب جاموستها و إحماء الفرن الطينية التي تخبر فيها فطيرها و خبزها..
نهضت بالفعل من فراشها و ما ان اقتربت.

من صحن الدار حتى سمعت بعض الجلبة تأتى من باب الزريبة، شعرت بالخوف فهى وحدها و بناتها نيام بالداخل و لازال الوقت يعتبر ليلا لتستنجد بأحد من الجيران
حملت هراوة كانت لوهدان قديما و توجهت
تتمتم ببعض من ايات القران الكريم و الادعية لتدفع عنها خوفها..
دفعت باب الزريبة في بطئ و ما ان وقعت عيناها على جاموستها الغالية حتى صرخت في لوعة أيقظت كل من بالدار..

جاءت البنات تجرى على صوت صراخ أمهن، وقفن جميعا مزهولات و الجاموسة
ترقد على الأرض لا حراك فيها..
تقلب فيها عنايات و تهزها لعلها تستفيق لكن لا فائدة ترجى من جسد فارقته الحياة..
بكت عنايات و كذلك بناتها اللائي وقفن منتحبات في صمت و كأنهن في عزاء عزيز غال، كن يودعن الامل في الحياة الأفضل التي حلمن بها جميعا..
انتبه الجيران على صوت الصراخ القادم من دار عنايات ليندفع الرجال في سرعة.

باتجاه الدار لاستطلاع ما يحدث خاصة و ان عنايات وحدها دون رجل يزود عنها و عن بناتها ما قد يتعرضن له..

وقف بعض الرجال في حزن صامت بعد ما طالعوا مشهد البهيمة المسجاة ارضا و قد فارقتها الحياة، يعرفوا جميعا مقدار الفجيعة التي تعرضت لها عنايات..
تقدم احد الرجال باتجاه البهيمة يفحصها في ريبة و يقلب فيها بشك و أخيرا هتف محزونًا: - الله يعوض عليكِ يا ام سماح، و يجازى اللى عملها..
تنبهت عنايات من بين شهقات بكاءها على مضمون كلماته لتهتف في عدم تصديق: -بتجول اللى عملها، عمل ايه..!؟.

كان عقلها يستنتج مغزى تصريحه لكنها لم تكن لتستوعبه الا بقول قاطع منه، لذا هتف الرجل في سرعة: - البهيمة مسمومة يا ام سماح..
ضربت صدرها بكفها في لوعة و جحظت نظراتها و هي تهتف: - مسمومة..!؟، لا حول و لا قوة الا بالله، حسبنا الله و نعم الوكيل..
لحظات مرت عليها غير مصدقة لما يجرى ثم أخيرا أضاء عقلها لتعرف بل تتيقن من الفاعل، لم تشأ ان تثير جلبة اكثر من ذلك.

لذا مسحت دموعها في حزم شاكرة من جاء يطمئن و يشاطرها حزنها، لينفض أخيرا
الجمع فتغلق بابها خلف الجميع و تبدأ في التفكير، كيف لها ان تنتقم و تستعيد حقها و حق بناتها الضائع..



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7308 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3786 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، بنات ، عنايات ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 03:15 صباحا