رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والثلاثون
نظرت قبل ان تفقد وعيها لتجد حسام! وقعت مغشياً عليها بين احضانه، حملها برفق ووضعها على الاريكة المجاورة وهو يتحمل الالم، ثم نظر لها بحب وامسك بكوب الماء الموضوع على المنضدة ورش على وجهها، فتحت عيونها بتثاقل وهي تنظر حولها لتجد حسام يجلس بجانبها، ظلت محدقة به بصدمة ثم هتفت قائلة.. حسام، انت هنا بجد ولا انا بحلم ضحك حسام ثم اجابها بهدوء قائلاً.. لا انا هنا مش بتحلمي.
عقدت رنا حاجبيها قائلة: اومال الدكتور قالي انك موت لية؟ تنهد حسام ثم اكمل ب: عشان انا فعلاً كنت هأموت بس لحقوني ف اخر لحظة وفوقت وقولتله يقول اني مُت عشان انا متأكد ان رجالة عبدالله البهنساوى هنا شهقت رنا وهي تقول: عبدالله البهنساوى، ومال بابا بالموضوع دا فهمني زفر حسام ثم تابع قائلاً..
عمك، رئيس مافيا كبير، بيتاجر في الاسلحة وتجارة الاعضاء وممكن المخدرات، خطف اختي عشان ابعد عن سكته وابطل ادور وراه وفهم الناس إلي ف مصر انها ماتت ثم جز على اسنانه بغضب واردف قائلاً.. وخلي رجالته يغتصبوها، وادوني منوم وسافرونى المانيا عشان ابقي تحت عنيه ورموني ادام عربيتك عشان انتي تتعاطفي معايا وتاخديني للڤيلا بتاعتكوا، انا عارف طبعا انك ممكن ماتصدقيش بس انا مليش مصلحة اخليكي تكرهيه.
ظلت رنا تنظر له وهي فاغرةً شفتيها بصدمة، هزها حسام وهو يقول.. رناااا جمعت رنا الحروف بصعوبة قائلة.. يعني انا كنت عايشة مع قتال قتلة طول عمرى، يعني كنت باكل حراااام تنهد حسام بضيق وامسكها من كتفها برفق قبل ان يرد ب: للاسف ايوة، انا مش عايزك تزعلي عليه، لان انا ناوى ألف حبل المشنقة حوالين رقبته.
اومأت رنا رأسها بصعوبة، وهي مازالت تحت تأثير الصدمة وفجأة احتضنت حسام وظلت تبكي بحدة، ضمها حسام وشددت رنا على ضمته فتأوه حسام من الالم وهو يقول بمرح.. رنا انا كدة هفضل ف المستشفي ومش هخف ابداً ابتسمت رنا برقة وابتعدت وظلت تبكي مرة اخرى وهي تقول..
عشان كدة كان طول الوقت ف شغله ومش حنين معايا وبيديني فلوس بس، وهيجيب الحنية منين اذا هو كدة، انا كل إلي زعلانة عليه اني طول الوقت دا كنت مخدوعة فيه وبعتبره ابويا مسح حسام دموعها ثم اردف بحنان قائلاً.. خلاص يا حبيبتي انتي بقيتي مراتي، يعني بعد كدة ملناش دعوة بيه اصلا وانا هبقي ابوكى واخوكي وجوزك وكل حاجة.
اومأت رنا رأسها وهي تشهق فأكمل حسام ب: اهم حاجة محدش يعرف اني لسة عايش، انا مُت وضعت رنا يدها على فمه بسرعة قائلة.. بعيد الشر، حاضر مش هقول ابتسم حسام ثم تابع بتأكيد قائلاً.. ولا حتى نور تعرف ولا اى مخلوق غير رنا، رنا وبس رنا بضحك: خلاص يا حسام حفظت والله ابتسم حسام ابتسامة حانية وهتف قائلاً.. طب يلا اخرجي بقاا، وعيطي وقولي إلي قولتلك عليه.
اومأت رنا رأسها متفهمة ثم تابعت بتساؤل قائلة: وانت هتروح فين بقا يا حسام صمت حسام لبرهه ثم رد ب: هروح شقة إلي كنت جايبها لجوازنا وهقعد فيها لحد ما يتقبض على عبدالله تنهدت رنا قائلة: ماشي، بس خلي بالك من نفسك، وهات عنوان الشقة دي عشان اجي اطمن عليك ابتسم حسام واردف بهدوء: ماشي بس اوعي حد يشوفك وانتي جاية، العنوان (، ) رنا: ماتخافش يا حضرت الظابط انا قدها غمز حسام بطرف عينه وهو يقول..
مااشي يا قلب حضرت الظابط يلا روحي بقاا عشان انا ممكن اتهور ضحكت رنا بخجل ثم نهضت لتذهب فسحبها حسام فجأة لتقع عليه فيتأوه حسام بألم ولكنه يتحامل وتريد رنا القيام فيمسكها حسام هتفت رنا بحرج قائلة.. احم حسام عايزة امشي لو حد جه يقول اية بقاا لم يرد عليها حسام بل اقترب من وجهها اكثر وقبلها بشغف قبلة طالت لدقائق، ليبث فيها عشقه لها، ابتعدت هي عنه بخجل فنظر لها وابتسم و.. حسام وهو يلهث: بحبك اووى.
رنا بخجل يكسو ملامح وجهها: وانا كمان فك قبضته لتنهض هي وتأخذ حقيبتها وتستدير لتخرج خرجت من الغرفة وادعت الصدمة، وجلست في ركن لتحاول ان تُنزل دموعها الزائفة لتقنع رجال عبدالله.
في منزل اميرة.
انقض حمزة على اميرة فصرخت اميرة على امل ان يسمعها احد وينجدها ولكن دون جدوى، تملصت منه بصعوبة وركضت بأتجاه غرفتها واغلقت الباب عليها وهي تبكي بخوف بينما ظل حمزة يحاول فتح الباب بكل قوته، في ذلك الوقت كان سليم قريب من منزل اميرة فخطر بباله ان يفاجئها، اتجه لمنزلها وبعد 10 دقائق تقريباً وصل امام المنزل ودق الباب ولكن لم يجد رد، في نفس اللحظة كسر حمزة الباب بحديدة ودلف، كانت تريد اميرة الهرب ولكن حمزة لم يعطيها الفرصة، اوقعها على الارض وهو فوقها ومزق التيشرت الخاص بها فصرخت اميرة بكل ما اوتيت من قوة، كاد سليم يمشي ولكنه سمع صراخها، انقبض قلبه بخوف وتراجع بسرعة وحاول فتح الباب وكسره اخيراً ووزع انظاره في انحاء الڤيلا ليجدها مُدمرة تماماً ظل يركض حتى طلع لغرفتها ليجد حمزة يحاول الاعتداء عليها امسكه بسرعة وظل يلكمه مرة تلو الاخرى واراد حمزة تسديد الضربات له ولكن القوى الجسمانية ساعدت سليم كانت اميرة تصرخ وتبكي معاً خوفاً على سليم، ظل سليم يضربه بقوة حتى فقد وعيه تماماً، نهض واتجه لأميرة اتجه للدولاب الخاص بها واخرج چاكيت واعطاه لها وهي مازالت تبكي ارتدته وهي ترتعش، اخذها سليم في حضنه فعلت شهقاتها، ربت على شعرها بحنان محاولاً ان يهدئها دون ان ينطق اى كلمة، تركها بعد دقائق بعدما هدئت، تنهد تنهيدة تحمل الكثير ثم هتف قائلاً..
ازاى جه هنا ومين فتح له؟ اجابته اميرة وسط شهقاتها ب: انا آآ فتحت مكنتش اعرف ان هو، ودخل وحاول آآ.. بكت مرة اخرى، فملس سليم على شعرها وهو يقول بهدوء.. هششش خلاص اهدى حاولت اميرة تهدئت نفسها وهدأت بالفعل ونظرت لسليم واردفت قائلة.. سليم انت لازم تمشي عشان اهلي زمانهم جايين اومأ سليم برأسه متفهماً ونظر لحمزة بغضب ثم وجه نظره لأميرة قائلاً.. انا هأطلب الشرطة عشان يجوا ياخدوه.
هزت اميرة رأسها بسرعة وتابعت بخوف.. بلاش يا سليم، كدة هتبقي فضيحة ليا ول بابا زفر سليم بغضب ثم اردف قائلاً.. مااشي، انا هأخده ارميه ف عربيته بس لازم تحكي لأبوكي إلي الحيوان دا عمله.
اومأت اميرة برأسها مؤكدة في حين اتكأ سليم وحمل حمزة او بالمعني الاصح جره خلفه، وخرج من منزل اميرة واخرج المفاتيح من جيبه وفتح باب السيارة ووضع حمزة فيها ثم رمي المفتاح داخل العربية واغلق الباب واستدار وغادر.
في المستشفي ظلت رنا تُمثل انها تبكي، وبالفعل كان هناك احد رجال عبدالله وسأل الطبيب عن حالة الظابط حسام الدمنهورى فأخبره الطبيب ان جهاز القلب توقف ومات، فأبتسم الرجل بخبث واخرج الموبايل من جيبه واتصل بعبدالله البهنساوى فأتاه صوته الرخيم قائلاً.. الووو الووو يا باشا، تمام سألت الدكتور وقالي مات شوفت الجثة؟ امممم بصراحة لا يا باشا طب رنا بتعمل اية؟ قاعدة ادام المشرحة وعمالة تعيط تمام اووى يلا سلام انت.
مع السلامة يا باشا اغلق الهاتف ووضعه في جيبه ثم استدار وغادر المستشفي في حين خرج حسام من الباب الخلفي المستشفي وهو يرتدى نظارة شمس وطاقية وجاكيت ليخفي مكان الجرح وركب السيارة، فيما سبق اتصل حسام بخالد واخبره بما حدث وانه سيخرج من المستشفي ويداوى نفسه في المنزل كما صُدم خالد وطلب منه ان يجلب له سيارة ويضعها امام المستشفي دون ان يلاحظ اى شخص ركب حسام السيارة وتوجه إلي المنزل الخاص به هو و رنا.
في منزل حسام الدمنهورى كانت ندى تجلس على الفراش الخاص بها بعدما بدلت ملابسها وهي متوترة وخائفة على اخيها وعلى خالد لانه تأخر كثيراً، بعد دقائق تقريباً وصل خالد إلي المنزل ويدق الباب فتخاف ندى ولكن تجمع شجاعتها ونهضت ونظرت من ( العين السحرية ) فرأت خالد وتنفست الصعداء وفتحت، دلف خالد إلي المنزل واغلقت ندى الباب ولم ينطق كلا منهما حتى قطعت ندى هذا الصوت قائلة بتساؤل.. اتأخرت لية قلقتني يا خالد.
ابتسم خالد قائلاً بحب: قلقتي عليا توترت ندى وابتلعت ريقها ثم هتفت قائلة.. آآ انا لا يعني عشان بس آآ كنت خايفة نظر خالد في عيونها وهو يقول.. ماتخافيش طول ما انا معاكي اومأت ندى برأسها قبل ان تردف قائلة.. ماتعرفش حاجة عن حسام؟
تنهد خالد ثم رد ب: اعرف كتييير، بصي بقا يا ستي حسام فاق وبقي كويس وخرج من المستشفي وراح شقته في المعادى وهيحافظ على الجرح في البيت بس اتفقوا مع الدكتور انه يقول ان حسام مات، لانه عايز عبدالله البهنساوى ياخد راحته على الاخر ونعرف نقبض عليه اومأت ندى برأسها متفهمة ثم اردفت قائلة.. تمام، يلا بقا عشان نروح المستشفي ومحدش يشك اومأ خالد برأسه ثم نهض كلا منهما واغلق خالد الانوار واغلق الباب خلفهم وغادروا.
في منزل اميرة وصل والدى اميرة واخيها واندهشوا من شكل حمزة وهو مرمي داخل سيارته، دلفوا إلي المنزل وجاءت اميرة على الفور، فبادر والدها بسؤال قائلاً.. حمزة ماله؟ بكت اميرة فأندهشوا كثيراً واقتربت منها والدتها وضمتها بحنان حتى هدأت تنحنحت اميرة قائلة.. انا هأقول لكم كل حاجة نظر لها والدها ووالدتها بتساؤل في حين تابعت اميرة قائلة.. حمزة كان معاه ورق ضد بابا و...
قصت اميرة كل شيئ على مسامع والدها الذي غضب كثيراً وخرج من المنزل وسط مناداة اميرة له وفتح باب سيارة حمزة واخرجه وجلب ماء وسكبها عليه فشهق حمزة واعتدل في جلسته ورأى وجه والد اميرة الغاضب ففهم على الفور انه علم كل شيئ، لكمه والد اميرة بقوة وهو يقول.. مش عايز اشوف وشك يا كلب وانا ليا كلام تاني مع والدك لانه ماعرفش يربيك.
رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني والثلاثون والأخير
وفجأة وبدون مقدمات صُدم الجميع حينما سمعوا صوت طلق نارى وحمزة يقع ارضاً غارقاً في دمائه، ركض والد اميرة بأتجاه يجس نبضه ليجده قد فارق الحياة بأكملها، نظر له بأسف فبرغم كل ما فعله فالانسانية لا تزول، اتصل بالشرطة والاسعاف على الفور، جاءت الاسعاف بعد وقت ليس بكثير وحملوا حمزة على ترولي ووضعوه في سيارة الاسعاف وغادروا مع بعض رجال الشرطة بينما البعض الاخر بقي للتحقيق مع عائلة اميرة، اتجه ضابط الشرطة ناحية والد اميرة وهتف بجدية قائلاً..
معاذ المقدم مسؤل عن القضية دي، حضراتكوا ماشفتوش القاتل؟ هز والد اميرة رأسها نافياً ثم اجابه ب: احنا واقفين وفجأة لاقينا ضرب نار وحمزة واقع سايح في دمه اومأ الضابط رأسه متفهماً ثم تابع قائلاً.. هنحتاجكوا في باقي التحقيقات تمام هتف والد اميرة بتلك الجملة وهو ينظر لاميرة التي مازالت مصدومة ولو تنطق قط بأى كلمة.
في المستشفي وصل كلا من ندى وخالد ليجدوا رنا تجلس امام المشرحة وهي تبكي كأن حسام مات بالفعل، ابتسمت ندى في حين وكزها في ذراعها بخفة، فعدلت ملامح وجهها للحزن، اقتربوا من رنا وجلست ندى بجانبها لتدعي البكاء هي الاخرى وتقترب من اذن رنا وتهمس قائلة.. انا ندى اخت حسام على فكرة.
هزت رنا رأسها بخفة واكملوا الاثنين بكاؤهم المزيف وخالد يدعي الحزن، نهض خالد بعد مدة وذهب للطبيب واخذوا الجثة التي من المفترض جثة حسام واتجهوا للمدافن وتم دفن الجثة، وكان عبدالله البهنساوى يحضر هذا العزاء وسط نظرات رنا الحاقدة له اقترب عبدالله من رنا ثم هتف لمواساة كاذبة قائلاً.. روني حبيبتي البقاء لله ادعيله وحاولي ماتحزنيش كلنا هنموت.
اومأت رنا رأسها وهي تجز على اسنانها بغضب مكبوت في حين اكمل عبدالله كلامه ب.. طب انا هأمشي بقاا عشان ورايا شغل كتير ماشي اتفضل يا، بابا استدار عبدالله وغادر المكان بأكمله.
مرت الايام لا يذكر فيها شيئ الا ان حسام في منزله هو ورنا وبدأ يتعافي بالكامل ورنا تأتي له احياناً كي تطمأن عليه وندى بدأت تشعر بالحب تجاه خالد ولكنها دائما تقول لنفسها انه لا يصح لانها ستظلمه معها بسبب ماضيها المؤلم، اما اسراء اصبحت في شهورها الاخيرة من الحمل واصبحت مُتعبة وبشدة بسبب عدم مراعتها لنفسها لانها ترعي والدتها المشلولة، كما تم الحكم على محمود بدران بالسجن المؤبد ورحب هو بذلك الحكم ولم يعطرد او ينصدم حتى، وجاء موعد زفاف نور صديقة رنا وهي تشعر بسعادة غامرة.
في احد الايام في قصر عبدالله البهنساوى كان يجلس عبدالله في غرفته على مكتبه وهو يتحدث في الهاتف مع احد الاشخاص وهو مبتسم، ثم هتف بصوت اجش قائلاً.. تمام يعني العملية هتبقي في (، ) متفقين بس الساعة كام؟ اه بليل اوك بس انا مظبوط في مواعيدى يعني لو 3 وخمس دقايق هأمشي ونفضها ثفقة تمام يا عماد سلام.
كان عبدالله لا يعلم ان رنا تسمع حديثه من اوله صدفة، تراجعت رنا بسرعة واتجهت لغرفتها ودلفت واغلقت الباب خلفها ثم اخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت بخالد لان حسام اخبرها ان يمكن ان يكون هاتفها مُراقب فمن الافضل ان تتصل بخالد وتقابله وتطلب منه ما تريد، اتاها صوت خالد بعد ثواني قائلاً.. الوو يا رنا الوو يا خالد ازيك عامل اية؟ تمام الحمدلله خير؟ كنت عايزة اشوفك عشان عايزة ازور شقة حسام القديمة.
اه تمام حاضر فاضية كمان ساعة في كافية (، ) اه فاضية ماشي سلام سلام اغلقت رنا الهاتف ثم نهضت واتجهت للدولاب الخاص بها ثم اخرجت ملابسها وارتدتها بعجلة وفرح معاً.
انتهت من ملابسها واتجهت إلي الكافية دون ان تخبر عبدالله، وصلت رنا بعد ساعة كما قال خالد وجلست على منضدة وبعدها جاء خالد وجلس، صمتت رنا لبرهه ثم هتف قائلة.. انا عرفت حاجة عن عمي عبدالله نظر لها خالد بتساؤل و.. عرفتي اية؟ تنهدت رنا وهي تتذكر ثم اردفت بهدوء.. عرفت ان في عملية بكرا الساعة 3 الفجر في (، ) مع واحد اسمه عماد اندهش خالد من معرفة رنا بتلك المعلومات ثم تابع بأستغراب قائلاً..
عرفتي ازاى يا رنا؟ اجابته رنا ب: بالصدفة سمعته بيتكلم في الموبايل مع الشخص دا اومأ خالد برأسه متفهماً ثم نهض وهو يقول.. شكرا جداً يا رنا، انتي ماتعرفيش فيدتينا قد اية ابتسمت رنا بهدوء ثم اولاها خالد ظهره وغادر.
اتصل خالد بحسام واخبره عن ما قالته رنا ففرح حسام وقرروا القبض عليه ( مُتلبس ).
في احدى المناطق كان يقف عبدالله البهنساوى مع رجاله في اتجاه ومقابلة يقف رجل رخيم يبدو عليه كبر السن مع رجاله ايضاً، تبادل رجال كلا منهم الاسلحة والاموال، وفي نفس اللحظة سمعوا سرينة الشرطة والضباط تحاصرهم من كل الاتجاهات، حدق كلا منهم بصدمة في حين نزل حسام من السيارة بأبتسامة واسعة وصاح قائلاً.. اهلا اهلا يا عبدالله باشا، ليك واحشة عاش من شافك يا راجل.
حدق به عبدالله بصدمة واخرج الكلام بصعوبة قائلاً.. ح حسام انت ازاى لسة عايش ضحك حسام ثم تابع بأستفزاز قائلاً.. اه حسام إلي انت حاولت تقتله، اية غريبة، معلش بقاا انا المرة دي سبقتك بخطوة ابتلع عبدالله ريقه بصعوبة ونظر له حسام بشماته قبل ان يردف قائلاً.. هاتوووهم.
قبض رجال الشرطة على كلا من عبدالله البهنساوى وعماد المنشاوى، وتقديم كل الادلة ضدهم والاوراق التي تدين عبدالله وقضية اخرى محاولة قتل ضابط شرطة، وجرائم لا تُعد ولا تُحصي، فرح كلا من رنا وحسام وخالد واخيراً وليس اخراً ندى، التي شعرت انها استردت حقها، بعد مرور الايام تم الحكم على عبدالله بالاعدام! نعم فالقاتل يُقتل ولو بعد حين.
كما تم التحفظ على كل امواله وتوزيعها على الفقراء كما طلبت رنا، وصدم عبدالله عندما علم ان رنا هي من ساعدتهم في القبض عليه.
وتم تنفيذ حكم الاعدام فيه.
تم التحقيق في قضية قتل حمزة وعلمت الشرطة من التحقيقات ان السبب في قتله هي زوجة حمزة، نعم لقد كان حمزة متزوج عُرفي من احدى الفتيات واصبحت حامل وعندما علم حمزة طلب منها ان تُسقط الجنين ولكنها رفضت رفضاً باتاً، فأنقض حمزة عليها بالضرب المبرح حتى تشوهت ومات جنينها، فقررت الانتقام وقتله وتخليص العالم من شره، طلب سليم من والد اميرة الزواج بأميرة ووافق والدها مرة اخرى ولكن سليم طلب ان يتم كتب الكتاب والفرح على الفور لانهم يعرفون بعضهم ولا يحتاجوا لفترة تعارف، وافق والدها بعد الحاح سليم، وتم كتب الكتاب والفرح في ڤيلا والد اميرة وتزين الفيلا بشكل رائع و دعت مريم اخت سليم نور، ورنا وبالطبع اتت رنا مع حسام.
كانت اميرة ترتدى فستان ضيق من الاعلي وواسع من الاسفل مطرز ورائع وتضع مساحيق التجميل التي زادتها جمالاً، نزلت من الاعلي مع والدها وسط تصفيق الحاضرين الحار وسلمها والدها لسليم الذي كان يطير من الفرح ثم اتجههوا للخارج ليجلسوا على ( الكوشة ) جاءت رنا مع حسام ودلفوا إلي الفيلا بخطوات واثقة، نظرت رنا لحسام وهتفت بحماس قائلة.. يلا نروح نسلم على العروسة والعريس.
اومأ حسام برأسه وساروا بأتجاه العروسة واصبحوا امامهم، دققت رنا النظر لسليم بدهشة ونهض سليم ليسلم على حسام ولكن فجأة تقدمت رنا واحتضنت سليم بحب جارف وسط صدمة كلا من سليم وحسام، ابعدها حسام عنه بغضب وهو يقول.. لا والله، دا اية دا ان شاء الله اردفت رنا بدموع قائلة.. دا، دا مالك اخويا اتسعت عين حسام بصدمة وسليم ايضاً واميرة، اكملت رنا ب: ايوة اخويا والله ملامحه وشكله، وهو انا هتوه عن تؤام روحي.
هنا جاءت مريم وهتفت بهدوء قائلة.. يمكن كلامها صح.
نظر الجميع لها وتابعت مريم بشرح.. سليم مش شقيقي، احنا لاقيناه في عز البرد مرمي تحت المطر عند بيتنا بابا الله يرحمه جابه وربيناه بما اني كنت بنت وحيدة بس، ومات بابا ومات السر دا معاه ونسيناه اصلا، وعرضنا سليم على دكتور وقال انه طفل 5 سنين وفقد الذاكرة ف استحالة ترجعله، بس اومأت رنا راسها بدموع مرددة.. دورنا عليك كتير اووى يا مالك وقالولنا انك مُت.
اندفع مالك نحو رنا واحتضنها بشوق، واكملوا الفرح وقصت رنا غليه كل شيئ عن اهلهم كما فرح مالك بشدة واصبحت فرحته فرحتين.
طلب خالد الزواج من ندى من اخيها حسام ورفضت ندى في البداية ولكن اقنعها حسام بأن خالد يقبلها كما هي، ووافقت اخيراً وتمت الخطوبة وتحديد كتب الكتاب لاحقاً.
واخيراً اتي اليوم الموعود يوم زواج رنا وحسام في احدى القاعات خمس نجوم.
كان حسام اسعد شخص بالعالم في هذا اليوم ورنا ايضاً لا تقل سعادتها عنه، كانت ترتدى فستان طويل رقيق وطرحة صغيرة وترتدى تاج، واندهش حسام من رؤيتها بالحجاب ونزلت رنا مع مالك إلي حسام، فوضع حسام يده في يدها وتقدموا للخارج وكانت رنا اشبه للاميرات بالحجاب، جلسوا على الكوشة وتأتي الاشخاص للمباركة لهم وحان موعد رقصة السلوو، تقدموا بخطوات ثابته نحو المسرح وبدأت الرقصة على اغنية اوعديني، وضع حسام يده على خصرها وهي على كتفه، نظر حسام في عيونها بشغف قائلاً..
شكلك حلووو اوووى بالحجاب، من امتي الكلام دا؟ ابتسمت رنا قائلة: اصلي كنت واعدة ربنا لو خفيت هأصلي والبس الحجاب وماينفعش اخلف الوعد مع ربنا فجأة حملها حسام ولف بهاا وهو يصيح.. بحببببببيبك يا بنت قلبي صفق الجميع لهم بحرارة، وانتهي الفرح وحان موعد الذهاب، وترجلوا السيارة واتجهوا لمنزلهم، ووصلوا ونزلوا من السيارة فحمل حسام رنا وطلعوا إلي الشقة، ودلفوا وانزلها برفق وهو يقول.. مبروووك يا روني.
رنا بأبتسامة هادئة: الله يبارك فيك حسام بحب: انا هأروح اخد دش واغير في الاوضة دي وانتي خدى راحتك في الاوضة بتاعتنا اومأت رنا رأسها ثم دلفت إلي الغرفة وخلعت الفستان وتحممت وتوضأت ثم ارتدت قميص نوم من اللون الاحمر يصل إلي قبل الركبة ويبرز معالم جسدها ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة، وارتدت الاسدال وخرجت لتجد حسام ينتظرها، اردف حسام قائلاً.. يلا غشان نصلي.
اومأت رنا برأسها في حين نهض حسام وفرش السجادة وبدأوا بالصلاة وانتهوا بالدعاء، هنا تنحنح حسام قائلاً.. مش ناوية تقلعي الاسدال بقاا ابتسمت رنا بخجل قائلة: لا انا مرتاحة كدة نهض حسام ثم حملها واتجه لغرفة النوم، ثم اردف قائلاً.. هروح خمس دقايق وهأجي افتح الباب ضحكت رنا بخجل واستدار حسام وغادر الغرفة تاركاً رنا تخلع الاسدال وتعدل شعرها وبالفعل دلف بعد خمس دقائق ليندهش بشكلها ويطلق صفيراً وهو يقول..
يخربيت جمال امك ثم اقترب منها وامسك وجهها بكف يدها وقبلها بشوق وحب جارف واخذ يعبث بالقميص الخاص بها واوقعها على الفراش ليذوبا في بحر العشق معاً وتصمت شهرزاد عن الكلام الغير مباح.
بعد مرور 5 سنوات في شقة حسام ينام حسام على سريره فيركض طفلان بأتجاه ويجلسوا عليه فيقول الولد.. بااااابي اثحي يلاااا والبنت: يلااا يا بابي بقاا قوم حايزين نخرج فتح حسام عيونه بتثاقل وامسكهم وهو يهتف بمرح قائلاً.. مصطفى، لوجي، سيبوا بابي ينام شوية انا تعبت منكوووا هنا اتت رنا ووضعت يدها في خصرها قائلة: مالهم حبايبي مزعلهم لية يا حسام اردف حسام بضحك: يخربييت التؤام على إلي عاوزهم.
ثم امسك بأطفاله واخذ يدغدغهم ورنا تتابعهم بحب وفرحة معاً. تمت نهاية الرواية أرجوا أن تكون نالت إعجابكم