أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية حلم ولكن

في ألمانيا في العاصمة برلينتحديداً في منزل عالي المعيشة وكبير إلى حدآ ما ويتكون من طابقين الطابق الاول صالة كبيرة وأرچ و ..



09-01-2022 01:18 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حلم ولكن
رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني والعشرون

في مستشفي خاص
نعم لقد تذكر حسام وتجمدت ملامحه وهو يتذكر ذاك الشخص انه محمود بدران، عم حسام وهو نفس الشخص الذي يجلس دائماً مع فهمي وهو والد إسراء، لقد اكتشف حسام سابقاً وهو يحقق في قضية المافيا ان عمه يعمل بأعمال غير مشروعة لذلك قطع صلته به حتى انه لم يعرف ماذا كان يعمل ولم يريد اذيته ابداً لانه يظل عمه مهما فعل والدماء لا تصبح مياة كما يقولون،.

خلي وجه حسام من اى تعبيرات ثم نهض من الكرسي دون نطق اي شيئ واتجه للموظفة ليتم دفع الحساب ويسأل الطبيب عن حالة رنا وهل يُسمح لها بالخروج ام لا..

دفع حسام الرسوم واتجه لمكتب الطبيب ودق الباب ودلف بخطوات ثابته وهتف بهدوء..
احم دكتور انا كنت عايز اسأل حضرتك عن حالة رنا عبدالله البهنساوى؟
فرد الطبيب وهو ينظر له: زى ماقولت لك قبل كدة هي معندهاش اى حاجة جسدية بس نفسيتها مش كويسة، ف حاولوا لو تفرحوها، مايحصلهاش ضغط نفسي بأى شكل من الاشكال ابعدوها عن الهم والحزن وهاتبقي كويسة ان شاء الله وتقدر تخرج من المستشفي.
ابتسم حسام ابتسامة صفراء ثم تابع..

متشكر جداً يا دكتور عن اذنك
بادله الطبيب الابتسامة و..
العفوا دا واجبي.
استدار حسام ثم خرج من الغرفة وكل ما يشغل عقله هو ذاك السؤال الذي لم يجد له اى اجابة قط ( ما هي علاقة عمه بخطف رنا؟ ) ظل يتردد هذا السؤال في عقله كثيراً حتى وصل امام غرفة رنا.

في الجيزة
وصلت إسراء امام احدى العمارات ثم دفعت للسائق اجره واتجهت داخل العمارة وهي مازالت شاردة ووصلت امام شقة ودقت الباب بثبات وبعد دقيقتان تقريباً فُتح الباب وظهرت صديقتها المقربة ساندى وعلى وجهها ابتسامة صافية وهتفت بشوق..
وحشتيني اووى يا سوسو، كل دا ماتسأليش عليا بردو؟
ظلت إسراء تنظر لها بصمت ثم تنهدت قائلة بحزن: معلش يا ساندى، حصلت معايا حاجات ربنا مايوريكي.

ضيقت ساندى عينيها بتعجب ثم تابعت بهدوء..
طب ادخلي ادخلي هنتكلم كتيير.
دلفت إسراء إلي غرفة ساندى وجلست على الفراش كأنها جثه هامدة وهتفت بألم..
انا اتخدعت يا ساندى، اتخدعت ف اقرب الناس ليا
عقدت ساندى حاجبيها بدهشة ثم تابعت بتساؤل..
مش فاهمة، ازاى يا إسراء
ابتلعت إسراء ريقها بصعوبة وهي تتذكر ثم هتفت بخفوت قائلة: انا حامل
ثم صمتت لحظات وتابعت..

حمدى خدعني فهمني انه بيحبني واننا هانتجوز عُرفي مؤقتاً لحد ما يقدر يتقدملي رسمي وآآ واتجوزنا
شهقت ساندى بصدمة و..
اتجوزتيه عُرفي يا إسراء!
اومأت إسراء برأسها واكملت بحزن..
اتجوزنا وبعد ما وصل للي هو عاوزة، وقصت إسراء كل ما حدث معها منذ عرض حمدى الزواج عليها حتى زيارتها له في منزله وما حدث هناك
وضعت ساندى يدها الاثنان على فمها بصدمة وتابعت بصدمة جلية: يا نهار اسووود ومنيل بستين نيلة.

اخذت نفساً عميقاً ثم اكملت بتفكير..
لازم نلاقي اى حل، والحل الوحيد اننا نلاقي الورقة دي
طب ازاى؟
هتفت إسراء بتلك الكلمة بهدوء حتى قاطعتها ساندى وهي تجز على اسنانها قائلة..
وماتسألنيش ازاى لأني لسة بأفكر ومأعرفش لسسسة
اومأت إسراء برأسها متفهمة واخذوا يفكروا حتى قطعت تفكيرهم ساندى وهي تصيح قائلة..
لاقيتهاااااااا يا سووو هيييح ياااس
نظرت لها إسراء بدقة فهتفت ساندى بتركيز قائلة..
بصي احنا هانروح...

وتسرد ساندى ما تريد ان تفعله ل إسراء حتى نظرت لها إسراء بفرحة وظهرت الابتسامة على وجهها ولكن سرعان ما اختفت وتابعت إسراء قائلة..
بس يا ساندى انا خايفة
ابتسمت ساندى ثم وضعت يدها على يد إسراء ثم اسطردت قائلة: اوعي تخافي وانا معاكي ابداً يا حبيبتي.

في منزل سليم
كان سليم في غرفته يرتدى ملابسه بعجله من امره وارتدى شورت جينز وتيشرت من اللون ازرق وما ان انتهي حتى سمع دقات الباب فأذن للطارق بالدخول ودلفت اخته مريم واتكأت قليلاً وسندت على المرآة وهي تهتف قائلة..
ايية دا يا سولم، رايح فين؟
فنظر لها سليم ورد دون اى تعبير: رايح ل أميرة
عقدت مريم حاجبيها وتابعت بتساؤل..
لية حصل اية، هي مش ادتلك دبلتها؟
تنهد سليم ثم تابع بضيق..

ايووة يا مريم بس اتصلت وقالتلي عايزة تشوفني ضرورى
اومأت مريم برأسها قائلة: ربنا يقدملك إلي فيه الخير ياخويا
ابتسم سليم ابتسامة صفراء ووضع البرفان الخاص به واخذ موبايله وخرج من الغرفة ووجد والدته تجلس على الأريكة وهي تشاهد احدى المسلسلات التركية مُتعبة ونظر لها سليم ثم هتف بهدوء..
انا نازل يا امي، محتاجة حاجة مني؟
التفتت له والدته بأبتسامة ثم ردت ب..
تسلم يابني، عايزة سلامتك.

اومأ سليم برأسه متفهماً بأبتسامة صفراء ثم استدار وفتح الباب وذهب بأتجاه مطعم ما.

في المستشفي التي تمكث بها رنا
يجلس حسام على الكرسي بجانب فراش رنا وصامت تماماً منذ دخوله شارد كأنه في عالم اخر يفكر فيما تذكره منذ قليل واخذ يحدث نفسه قائلاً..

لية كدة يا عمي، انا عملت لك اييية، هو في حد بيعض ف لحمه كدة! في حد يقدر يعمل في ابن اخوه كدة، لا لا انت اكيد مش بني ادم طبيعي، الفلوس عمت لك عينك بس وحياة البهدلة إلي رنا اتبهدلتها والخوف إلي بشوفه ف عينها دايماً وموت ندى لو طلعت ليك علاقة باللي حصل لي كل الفترة إلي فاتت دي هأمحيييك من على وش الدنيا و..
حتى قطعت رنا شروده قائلة..
حساااام
التفت لها حسام بهدوء قائلاً: ايوة يا رنا.

ضيقت رنا عينيها ثم اسطردت بمرح..
رنا اية بقا دا انت مابقتش معايا خااالص..
ابتسم حسام ابتسامة بسيطة ثم تابع قائلاً..
معلش يا روني سرحت شوية
نظرت له رنا بدقة قائلة..
سرحت ف اية بقاا؟
هنا تنحنحت نور بحرج قائلة: طب آآ انا هأروح اجيب حاجة وجاية، عن اذنكم
اومأ حسام ورنا برأسهم في حين خرجت نور بحذر من الغرفة وغلقت الباب خلفها فنهض حسام من مجلسه وجلس بجانب رنا على فراشها وهتف بحب..

اوعي تبعدى عني يا رنا، انا ماليش غيرك ف الدنيا دي، انتي اهلي وحبيبتي وقريباً مراتي ان شاء الله
ابتسمت رنا ابتسامة طمأنينة ثم تابعت بمرح..
في اييية يا حضرت الظابط مالك كدة؟
ضحك حسام ثم امسك يدها قائلاً..
مافيش حاجة يا ستي بس زى ماتقولي كدة حبيت اقولك الكلام دا
تنهدت رنا بينما اقترب منها حسام ببطئ وهو ينظر في عيونها ثم صاحت رنا فجأة..
حسااام انا جعانة، قوم هاتلي اكل
جز حسام على اسنانه بغيظ ثم هتف قائلاً..

خلي بالك دي تاني مرة تفصليني كدة، بس عادى مسيرك يا ملوخية تقعي تحت المخرطة
ثم غمز لها بطرف عينه فخجلت رنا وابتسمت واستدار حسام وخرج من الغرفة بأتجاه الكافيتريا.

في منزل خالد
يجلس خالد في غرفته على الاريكة امام التلفاز وهو يفكر ب قضية المافيا حتى يجد حل ولكن ايضاً دون جدوى فيتنهد بضيق ثم يقترب من المنضدة الموضوعة امامه ويمسك هاتفه ويطلب رقم حسام ويضغط زر اتصال ويضعه على اذنه منتظراً الرد وبعد ثواني يرد حسام بصوت أجش قائلاً..
ايوة يا خالد
عامل اية يا حسام
هييييح الحمدلله بس تعبان والله يا خالد
ليية بس اية إلي حصل؟
انت بتعمل اية دلوقتي؟!
ولا حاجة قاعد.

طب تعالالي على المستشفي عشان عاوز اتكلم معاك كتيير ومش هاينفع اسيب رنا لوحدها
تمام بس العنوان
هبعتهولك ف مسج، سلام
سلام
اغلق خالد الهاتف وضغط بيده على رأسه وهو يفكر واصدر هاتفه صوتاً معلناً عن وصول رسالة ففتحها خالد وعرف العنوان ونهض بأتجاه غرفته وارتدى ( بنطال من اللون البني وتيشرت من اللون الاخضر ) وما ان انتهي حتى اطفئ الانوار وخرج واغلق الباب خلفه متجهاً للمستشفي.

بعد ما يقرب من الساعة وصل خالد إلي المستشفي اتصل بحسام ليسأله عن مكان الغرفة فأخبره حسام ان ينتظره عند الاستقبال وهو سيأتي له بعد دقائق
وبالفعل وصل حسام وسلم على خالد ثم هتف بهدوء قائلاً..
تعالي نقعد هنا عشان نعرف نتكلم براحتنا
اومأ خالد برأسه متفهماً ثم سار مع حسام وجلسوا على احدى المقاعد الموجودة وبادر خالد بالسؤال قائلاً..
في اية يا حسام طمني؟

نظر له حسام نظرة بلا مشاعر ثم تابع ببرود قائلاً: انا هأقبض على عمي...!

09-01-2022 01:19 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حلم ولكن
رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والعشرون

في المستشفي
حدق به خالد بصدمة وهو فاغراً شفتيه بصدمة قائلاً..
انت واعي للي بتقوله يا حسام!
حسام بشرود: واعي جداً كمان
تنهد خالد ثم هتف بتساؤل قائلا..
وهاتقبض عليه بتهمة اية بقا ان شاء الله
نظر حسام لنقطة فراغ ثم تابع قائلاً: بتهمة تجارة السلاح والخطف واحتمال القتل كمان
عقد خالد حاجبيه قائلاً..
وهترضاها للحمك ودمك يا حسام، بغض النظر عن انه اسوء انسان ف الكون حتى بس هايفضل طول عمره عمك.

نظر له حسام ثم هتف بحدة..
ااه هرضاها، بس عايز اتأكد الاول هو ورا قتل ندى ولا لا!
اغمض خالد عيناه بحزن واردف قائلاً بهدوء..
اعمل اللي يريحك يا صاحبي بس ياريت ماترجعش تندم بعدين
اومأ حسام برأسه متفهماً و..
ان شاء الله يا خالد مش هأندم
تنحنح حسام ثم تابع وهو ينهض..
هأروح اشوف رنا عشان ماتقلقش
ابتسم خالد ابتسامة صفراء وهو يربت على كتفه قائلا..
ماشي يا صاحبي، سلام
بادله حسام الابتسامة ثم غادر متجهاً لغرفة رنا.

في مطعم (، )
تجلس فتاة وهي ترتدى بنطلون جينز من اللون الاسود وتيشرت ذو اكمام ليست بطويلة وليست بقصيرة من اللون الاحمر وتربط شعرها بتوكة على شكل ذيل حصان وهي شاردة الذهن تحدق بالفراغ وهي تفرك اصابعها بتوتر حتى قطع شرودها صوت النادل قائلاً..
اجيب لحضرتك اية يا فندم؟
ردت بجدية قائلة: متشكرة، بس انا منتظرة حد وهأطلب اما يجي
اومأ النادل برأسه متفهماً وهو يقول..
تحت امرك
ثم استدار وغادر.

بعد دقائق معدودة من مغادرة النادل جاء شخص بأتجاه المنضدة وهتف بخبث قائلاً..
اية دا اميرة انتي بتعملي اية هنا؟
اميرة مدحت الجوهرى، فتاة في الواحد والعشرون من عمرها ذات بشرة بيضاء وعيون خضراء وشعر كستنائى جميل وجسد ممشوق، والدها رجل اعمال ووالدتها متوفية منذ ثلاث سنوات ولها اخ تؤام تعشقه بشدة ووالدها واخاها هم يعتبرون كل حياتها.
هتفت اميرة بضيق قائلة..

وانت مالك بصفتك مين تسألني وبعدين انا حره، انت إلي جاى ورايا لية!
ابتسم بسخرية ثم تابع: بصفتي خطيبك يا حبيبتي، وجاى هنا لية ف دا إلي انا بسألهولك
مطت أميرة شفتيها بعدم رضا واردفت بضيق..
مستنية واحدة صحبتي
اومأ برأسه متفهماً ثم جلس على كرسي بجانبها قائلاً: تمام انا هأقعد هنا لحد ما صحبتك تيجي
تنهدت أميرة بضيق ونظرت للجهه الاخرى.

( حمزة العيسوى، شاب في اواخر العشرينات من عمره، رجل اعمال ابن رجل الاعمال المعروف هشام العيسوى طلب يد اميرة للزواج ولكنها رفضت وبشدة فالمعروف عن حمزة انه يعشق البنات وكل يوم والاخر مع واحدة ومن المفترض انه يحب أميرة، ولكن #حب انانية )
ظل يحاول حمزة ان يفتح حوار مع اميرة ولكن اميرة كانت ردودها جافة تماماً حيث كانت تومأ برأسها او ترد رد قصير جداً وغالباً ما تنظر للجهه الاخرى.

بعد ما يقرب من الربع ساعة وصل سليم إلي المطعم واخذ يبحث بعينيه عن المنضدة التي تجلس عليها اميرة حتى صُدم عندما رأها، رأها تجلس مع حمزة!
تنهد تنهيدة تحمل الكثير والقي نظرة سريعة ثم استدار وغادر المطعم بضيق وحزن معاً.

في احدى البارات
يجلس حمدى على كرسي وامامه منضدة موضوع عليها كاسات وزجاجة من الخمر ويشرب وهو اصبح لثم تماماً ويتحدث بأشياء غير مفهومة اطلاقاً، اتت بأتجاهه فتاة ترتدى فستان من اللون الاحمر قصير إلي فوق الركبة ودون اكمام وشعرها بني، بشرتها بيضاء ذات عيون زرقاء وتضيع مساحيق تجميل
اقتربت حتى اصبحت امامه وهنا هتفت بدلع قائلة..
هاى ممكن اقعد
ابتسم حمدى واشار لها بالجلوس قائلاً..
طبعا يا قمر اقعدى.

جلست الفتاة ثم تحسست كتفه بمياعة قائلة..
شكلك مزاجك مش رايق، اية رائيك اظبطلك مزاجك
اتسعت ابتسامة حمدى ثم تابع بخبث..
قشطة يا قشطةة
عقدت الفتاة حاجبيها بحزن مصطنع ثم اردفت قائلة..
تؤ بس انا ماعنديش مكان، عندك انت مكان؟
اومأ حمدى برأسه في حين اقتربت الفتاة اكثر وقبلت حمدى بدلع على وجنتيه قائلة..
طب يلا بقاا
ابتسم حمدى ونهض بتثاقل وهو يقول..
يلاااا يا سوو.

سار مع الفتاة حتى خرجوا من الملهي الليلي ثم استقلوا تاكسي واتجهوا لمنزل حمدى.

في منزل محمود بدران
يجلس محمود في الصالون وهو يشاهد التلفاز بشرود وملل في نفس الوقت فرن هاتفه معلناً عن اتصال فأمسكه ودقق بالرقم لثواني ولكن لم يعرفه فرد بصوت أجش قائلاً..
الوو ميين!
انا عمرو الجندى يا محمود، اكيد مش ناسي الاسم دا
آآ نعم عايز اية يا عمرو؟
انا كنت عايز. كنت عايز حقي بس رجعلي خلاااص
مش فاهم رجعلك ازاى يعني؟
هأ، يعني روح شوف بنتك آآ ولا اقولك خليها مفاجأة، انا هأبعتلك فيديو.

وضح اكتر، اية إلي دخل إسراء
إلي دخلها انها بنتك للأسف!
انت بتقول اييية اوعي تكون عملت حاجة لبنتي
سلام يا محمووود
الووو الووو
ولكن اغلق الخط في وجهه فزفر محمود بضيق وخوف واتصل بأسراء وانتظر الرد وبعد ثواني اتاه صوت إسراء قائلة..
ايوة يا بابا
انتي فين يا إسراء؟
عند ساندى يا بابا
طب تعالي حالاً عاوزك
حاضر حاضر مسافة السكة
سلام
سلام.

اغلق الخط ثم تنهد وهو يدعو الله ان لا يكون ذاك الاحمق فعل شيئ لابنته الوحيدة وقرة عينه إسراء.

في المستشفي
دلف حسام إلي غرفة رنا ووجدها تلملم الاشياء الخاصة بها بمساعدة نور وهتف قائلاً..
جهزتوا يا روني؟
نظرت له رنا وهي تغلق حقيبتها قائلة..
اها اهو تمام يلا
اومأ حسام برأسه متفهماً ثم اقترب وحمل الحقيبة واستدار وخرج من الغرفة وخلفه تسير رنا مع نور وخرجوا من المستشفي وركبوا سيارة حسام واردفت رنا قائلة..
حسام احنا هنوصل نور الاول بيتها
اومأ حسام برأسه قائلاً: تمام، قوليلي العنوان يا نور.

املته نور العنوان وانطلق حسام بالسيارة إلي حيث منزل نور
بعد ساعة تقريباً وصلوا امام المنزل هتفت رنا قائلة..
خلي بالك من نفسك يا نور
ابتسمت نور واومأت برأسها قائلة: ماشي وانتي كمان
بادلتها رنا الابتسامة قائلة..
حاضر، مع السلامة
واخذت نور حقيبتها ونزلت من السيارة ودلفت إلي عمارة منزلها وانطلق حسام إلي قصر عبدالله البهنساوى
ظلوا صامتين هكذا حتى قطعت رنا هذا الصمت قائلة..
حسام
نظر لها حسام و رد بعشق ب:.

قلب حسام، نعم؟
ابتسمت رنا ثم اردفت قائلة..
انا خايفة بابا ما يوافقش على موضوعنا ومش عارفة انا ممكن اعمل اية ساعتها.
مد حسام يده وامسك يدها وشبك اصابعه بأصابعها ثم تابع قائلاً..
اولاً ماتخافيش طول ما احنا مع بعض، ثانياً احنا لازم نأقنع باباكي بأى طريقة كانت، ثم اردف بمرح قائلاً..
وإلا بقاا هخطفك واتجوزك غصب عنه
ضحكت رنا ضحكة ساحرة فنظر لها حسام وتابع قائلاً: لا بلاش الضحكة دي عشان ماتهورش.

ابتسمت رنا بخجل ونظرت للجهه الاخرى فأكمل حسام طريقه وعلى وجهه ابتسامة.

في منزل محمود بدران
وصلت إسراء تحت العمارة التي يسكنوا بها وترجلت من التاكسي وهي تحاول ان تفهم سبب طلب والدها ان تأتي على الفور، هل من الممكن ان يكون علم والدها بخبر حملها!، اخذت تدعو الله ان لا يكون علم والدها، دفعت الاجرة للسائق ثم استدارت ودلفت إلي العمارة وطلعت حتى وصلت امام منزلهم ثم دقت وبعد ثواني فتح لها والدها ف دلفت بخوف واغلق والدها الباب وهتف قائلاً..

هسألك سؤال واحد وتردى ب اه او لا ومن غير كذب والا والله هأعمل فيكي إلي مايتعملش فاااهمة
اومأت إسراء رأسها بخوف فتابع والدها بتساؤل قائلاً: انتي مخبية عني اى حاجة
توترت إسراء على الفور ثم هزت رأسها نافية وهي تقول..
آآآ لا لا طبعاً يا بابا هأخبي على حضرتك لية وازاى اصلا
نظر لها والدها بشك ثم اردف قائلاً..
طب يلا روحي غيرى هدومك وادخلي ساعدى امك عشان نتغدى.

اومأت إسراء برأسها ثم سارت ودلفت إلي غرفتها واغلقت الباب وتنفست بهدوء وخوف ثم بدلت ملابسها وارتدت البيچامة الخاصة بها وخرجت من غرفتها وذهبت للمطبخ ووجدت والدتها تطبخ وبمجرد ان شمت رائحة الطعام شعرت انها تريد ان تتقيئ، حاولت منع نفسها ولكن لم تقدر فركضت على الفور بأتجاه الحمام وتقيأت وسط اندهاش والدتها ووالدها ثم خرجت وهي تمسح وجهها بالمنشفة بتعب فهتفت والدتها بتساؤل..
مالك يا إسراء؟

نظرت لها إسراء بتوتر ثم ردت ب:
مفيش يا ماما تلاقي بس دا دور برد
اومأت والدتها رأسها وهي تحاول ان تقنع نفسها ثم اردفت قائلة..
طب يلا انا جهزت الاكل عشان ناكل
ثم استدارت واتجهت للمطبح ولحقتها إسراء وهي تشعر بالتقزز من الطعام ثم وضعوا الاكل وجلسوا وشرعوا في تناول الطعام عدا إسراء التي كانت تجلس تشاهدهم فقط، فتابع والدها قائلاً..
مابتكليش لية يا إسراء.

تنحنحت إسراء قائلة: مش قادرة يا بابا، عن اذنكم هأدخل ارتاح شوية عشان حاسة بصداع
اومأ والدها متفهماً فنهضت إسراء وبمجرد ان وقفت شعرت بدوار واخذت تترنج مكانها ثم سقطت مغشياً عليها فنهض والدها على الفور وامسك بها وسط شهقات والدتها ثم وضعها على الاريكة ثم نهض على الفور واخذ هاتفه واتصل بالطبيب واتاه صوت الطبيب بعد ثانية بصوت أجش قائلاً..
ايووة يا حاج محمود
الوو يا دكتور، معلش ممكن تيجي ضرورى
حاضر بس خير؟

اما تيجي هاتعرف يا دكتور، سلام
سلام
ترك الهاتف ثم استدار ودلف إلي غرفته وجلب برفان واتجه لأسراء وجعلها تشم البرفان ففاقت إسراء بعد ثواني ووضحت الرؤية امامها وهتفت بتعب قائلة..
اية إلي حصل؟
ردت والدتها بأرتياح يشوبه بعض القلق..
مفيش، انتي كويسة
اومأت إسراء رأسها بتوتر في حين تابع والدها بجدية قائلاً..
قومي البسي حاجة زى الناس عشان الدكتور زمانه على وصول
حدقت به إسراء بتوتر شديد واردفت قائلة..

دكتور لية يا بابا انا بقيت كويسة دا شوية برد مش اكتر
هز محمود رأسه نافياً وهو يقول بصوت آمر: لا ويلا روحي البسي، وانتي كمان يا زينب يلا
استدارت زينب ودلفت غرفتها ثم ابدلت ملابسها وارتدت إسدال وإسراء ايضاً وهي خائفة بشدة وخرجوا وجلسوا في انتظار الطبيب
وبعد قليل دق الباب فذهب والدها وفتح الباب ودلف الطبيب قائلاً بتساؤل..
خير يا حاج محمود قلقتني؟
ماتقلقش يا دكتور دي إسراء تعبانة بس وكنا عاوزين نطمن.

هتف محمود بتلك الجملة وهو يغلق الباب وسار بجانب الطبيب ودخلوا الصالون وجلس الطبيب ومددت إسراء جسدها وبدأ الطبيب بالكشف عليها وبعد دقائق اردفت بأبتسامة..
لا مافيش حاجة تقلق، دا شيئ طبيعي عشان هي حامل...!

09-01-2022 01:19 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حلم ولكن
رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والعشرون

في منزل محمود بدران
حدق محمود بالطبيب بصدمة وهو يغلق عيناه ويفتحها مردداً بصدمة: نعم!
ضيق الطبيب عيناه وتابع بأستغراب..
هو حضرتك ماكنتش تعرف ولا اية وفين زوجها عشان نفرحه
حاول محمود ان يظهر ابتسامة صفراء على وجهه حتى لا يُفضح الامر ويهتف قائلاً..
آآ لا لا كنت أعرف، زوجها مسافر ف شغل.

اومأ الطبيب برأسه متفهماً وبدأ يلملم اشيائه في حين كان ينظر محمود لإسراء نظرات نارية اخافتها كثيراً، اخذت تفكر ماذا سيكون مصيرها ماذا سيفعل بها والدها وخاصة ان علم ان حمدى لا يريد ان يعترف بذلك الطفل، من المؤكد سوف يقتلني دون ان يتردد ابداً
قالت هكذا لنفسها وفاقت من شرودها على صوت والدها قائلاً..
مع السلامة يا دكتور.

خرج الطبيب من المنزل وتمنت إسراء لو كان بقّي على الاقل كانت ستضمن ان والدها لن يفعل لها اى شيئ
اعتدلت في جلستها وهي تبتلع ريقها بخوف اقترب منها بهدوء قاتل ورفع يده لتهوى على وجنتيها بقسوة مردداً..
هي دي التربية يا ******، هي دي ثقة اهلك فيكي.

ظل يضربها كف مرات متتالية حتى اصبح وجهها احمر كثيراً ثم انقض عليها كالوحش الهائج وهي تصرخ ووالدتها لا تقدر على فعل شيئ حيث كانت تقف مصدومة تماماً والدموع تنزل من عيونها كالشلال وكأنها في عالم اخر وكأى رجل شرقي محمود لم يترك إسراء الا بعدما احس انها ستموت بيده فتركها وانصرف تتأوه وتبكي وهي خائفة ايضاً على طفلها ان يكون اصابه مكروه.

دخل والدها غرفته وجلس على الفراش وهو يحدق بنقطة ما بالفراغ وكل ما يدور بعقله ( من فعل بها هكذا؟ وهل هذا من طرف عمرو الجندى )
اخذ يتذكر ما حدث منذ سنوات.

فلاش باك 15 سنة فاتت.

يجلس محمود على كرسي خشب في مصنع مهجور وهي ينفث السجائر بخبث والرجال حوله يأمنون المكان ثم يشير بأصبعه لبعض الاشخاص وهو يبتسم بخبث فيأتي شابان بارزين العضلات وجوههم بها بعض الندبات ويبدو انهم بلطجية كما يقال ويمسكون بفتاة ترتدى بلوزة كم وجيب واسع وطرحة صغيرة عيونها سوداء وملامحها هادئة جميلة ولكن هنا يختلف مظهرها قليلاً حيث كانت وجهها ذابل والسواد يظهر تحت عيونها وغير قادرة حتى على الوقوف على قدميها هز محمود رأسه للشابان وهو يضع السيجار بفمه ودون سابق انذار ينقض الرجلان على الفتاة ويقطعوا ملابسها دون ان يأبهو لصراخها ويعتدوا عليها دون اى رحمة او شفقة ويتركوها بعدما سلبوا منها اعز ما تملك ويقفوا يرتدوا ملابسهم ببرود وهم ينظروا لها.

لينظر لها محمود ويبتسم بشماته ويهتف قائلاً بخبث..
هاتوا اخوها يلااا
يذهب الرجلان ويجلبوا شاب يبدو في اواخر العشرينات من عمره مكبل بالحبال وعيونه مُغطاه وضع محمود السيجار جانباً على المنضدة واردف قائلاً..
فكووا عينه
فك الرجل الرابطة عن اعين الشاب فوزع انظاره في المكان حوله لتعتليه الصدمة وهو يرى اخته مغم عليها وملابسها مُقطعة وتظهر اثار الاعتداء عليها، هاج مثل الثور وهو يصيح بحدة قائلاً..

يا ولاد الكككككلب، كنت موتني انا يا كلب بس انت ماتقدرش تواجه راجل ف استقويت على بنت
قهقه محمود بسخرية قائلاً..
تؤتؤ عيب كدة، انا بس حبيت اوجعك ف اقرب الناس ليك، عشان الباشا الكبير مابيحبش حد يقف قصاده
حدق به عمرو بغضب شديد والدموع في عيونه مردداً..

اقسم بالله يا محمود يا بدران هردهالك وف اقرب حد ليك ولو مش مراتك تبقي بنتك ولو مش بنت تبقي بنت ابنك وحق كل نقطة دم نزلت من اختي، هخليك تبكي انت وتنزلها من عيونك مش من جسمك بس انا مش هستقوى على بنت
باك.

افاق محمود من شروده نادماً كثيراً وفعلاً انتقم عمرو وثأر لاخته التي علم محمود انها انتحرت بسبب ما حدث لها ايضاً اغمض محمود يغمض عيونه على امل ان ينسي تلك الليلة التي تسببت بكل ذلك لأبنته الوحيدة، لم يكن يعرف محمود ان كما تدين تدان بالفعل...!
نهض محمود من الفراش واتجه لأسراء في الخارج وهتف قائلاً بتساؤل يشوبه الحدة..
مين إلي عمل كدة؟!

رفعت إسراء ناظريها له وخفق قلبها بخوف فبرغم ذلك هي مازالت تحب حمدى، اخرجت الحروف بصعوبة قائلة..
آآ م مأعرفش
اقترب منها محمود وشدها من خصلات شعرها بقوة فصرخت وتابع هو قائلا..
انتي هتستعبطي يا روح امك، اية عايزة تلحقيه بعد دا كله!
واكمل بسخرية ب: وياترى المحروس بقا يعرف انك حامل؟
هزت إسراء رأسها نافية فشدد محمود قبضته على شعرها وهو يقول..
اسمه ايييييية؟
هتفت إسراء بألم: اسمه حمدى، حمدى عبدالمجيد.

تركها محمود وغادر دون نطق اى كلمة.

امام قصر عبدالله البهنساوى
وصل حسام ورنا بالسيارة امام القصر ونزل حسام على الفور واخذ الحقيبة الخاصة ب رنا وفتح الباب لها ونزلت رنا واغلق الابواب بالمفتاح ووضع يده في يد رنا وساروا بخطوات ثابتة إلي القصر
دلف حسام ورنا إلي القصر ليجدوا عبداللع يجلس وهو يشاهد التلفاز وينفث السجائر وهو يضع رجل على رجل نظرت له رنا ثم هتفت بجدية قائلة..
ازيك يا بابا.

التفت لها عبدالله و رد قائلاً: بخير، انتي عاملة اية بقيتي كويسة؟
اومأت رنا برأسها وهي تبتسم ابتسامة صفراء فنظر عبدالله ليد حسام المتشابكة بيدها وتابع قائلاً..
ازيك يا حسام؟
الحمدلله بخير ياعمي، انا كنت عايز اقول لحضرتك على حاجة
هتف حسام بتلك الجملة وهو يشدد على يد رنا كأنه يطمأنها
عقد عبدالله حاجبيه مردداً بتساؤل..
خير يا حسام قول يابني
اردف حسام بجدية وهو يقترب ويجلس بجانبه قائلاً..

انا عايز أطلب ايد رنا من حضرتك
نظر عبدالله للجهه الاخرى قائلاً..
احم، للأسف ماينفعش
زفر حسام بضيق ثم هتف بتساؤل: ماينفعش لية يا استاذ عبدالله
نظر عبدالله لحسام مردداً بجدية..
لانك مش هاتعيشها ف نفس المستوى إلي هي عايشة فيه وتقدر تقولي هتسكنوا فين؟!
اردف حسام بحدة قليلة قائلاً: مش كل حاجة الفلوس يا استاذ عبدالله، وانا ورنا هانعيش في شقة ف المعادى واظن ان حضرتك يهمك سعادة بنتك.

تنهد عبدالله بضيق ثم تابع قائلاً..
اسف طلبك مرفوض
هنا صاحت رنا التي كانت تتابع الموقف بغضب قائلة: لا يا بابا انا بحب حسام وهابقي مبسوطة معاه ومش هاتجوز غيره
نظر لها عبدالله بحدة في حين نظر لها حسام بأبتسامة وهتف عبدالله قائلاً..
قوولت لا يعني لا ويلا اطلعي على اوضتك يلااااا
دبت رنا الارض برجليها بحزن وهي تتأفف وطلعت لغرفتها واردف حسام قائلاً..
ياريت حضرتك تفكر تاني، انا بحب رنا وماحدش هيحافظ عليها قدى.

كاد عبدالله يرد الا ان قاطعهم صوت صريخ الدادة في الحديقة قائلة..
الحق يا عبدالله بيه الحق بسررررعة
نهض عبدالله هو وحسام على الفور واتجهوا للحديقة وصاح عبدالله متسائلاً..
في اييية يا دادة
ردت المربية بخوف قائلة: بص حضرتك فوق رنا هانم عايزة ترمي نفسهاا
نظر عبدالله للأعلي بخوف وحسام ووجدوا رنا تقف على سور الشرفة ف حين هتف حسام بخوف ايضاً قائلاً..
رنا انزلي يلا
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول..

لا لا مش هأنزل، مش بابا مش موافق وعايز يجوزني حد تاني، انا بقي هأموت نفسي وارتاح خالص طالما مش هأتجوز حسام
نظر لها والدها بتوتر قائلاً: طب انزلي يا رنا وهأعملك كل إلي انتي عايزاه
وتابع حسام بهدوء..
يلا يا رنا يا حبيبتي انزلي عشان خاطرى اهو قالك هيعملك كل إلي انتي عايزاه
هزت رنا رأسها بالنفي وهي تقول..
لا لا بيضحك عليا بس عشان انزل.

نظر عبدالله للأسفل بحيرة وهو يحك ذقنه في حين ابتسمت رنا ابتسامة خبث لحسام الذي ادرك مقصدها على الفور واردف قائلاً بخبث..
يا عبدالله بيه مافيش وقت تفكر، رنا هاترمي نفسها، ابعت هات المأذون عشان تصدق وتنزل بقاا
نظر عبدالله ورنا بصدمة، فهي كانت تريد موافقته الاكيدة فقط وليس كتب الكتاب حالياً
هتف عبدالله بصدمة يشوبها الارتباك..
اييييية، انت عايز نكتب الكتاب دلوقتي!

اومأ حسام برأسه وتابع بجدية مزيفة قائلاً..
ايووة اومال اية، يعني نسيب رنا تموت، اكيد لا، احنا هانكتب الكتاب بس والفرح بعدين زى ما حضرتك تحدد
اخذ عبدالله يفكر بحيرة فهو حالياً في مأزق صعب الخروج منه، اذا رفض سترمي رنا نفسها واذا وافق سيضطر العيش مع هذا حسام
اردف عبدالله بثبات: لا مش موافق.

نظر حسام له بصدمة وهو يحدث نفسه قائلاً لهذه الدرجة لا يهمه سعادة ابنة اخوه التي رباها منذ الصغر، لا يخشي عليها ان يصيبها مكروه الامر سهل بالنسبة له هكذا!
دمعت عيون رنا مرددة بجدية..
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله
وفتحت ذراعيها وكادت ترمي نفسها وسط صدمة وخوف حسام الذي اعتقد انها تمزح فقط، لم يكن يعلم انها يمكن ان تفعل هذا فعلاً فصاح بخوف قائلاً..

رنا لاااا اوعي تعملي كدة، انا هأموت نفسي وراكي لو عملتيها انا ماليش غيرك
وابتلع عبدالله ريقه بصعوبة واردف قائلاً..
انا موافق خلاص انزلي يا رنا
ونظر للخادم قائلاً بصوت آمر قائلاً..
هات المأذون يابني بسرعة
استدار الخادم على الفور واتجه لخارج القصر ليجلب المأذون.

بعد مايقرب من ربع ساعة والوضع كما هو ورنا مازالت تقف على السور وتشاهدهم وحسام ينظر لها وعبدالله يتأفف بضيق ويصل المأذون مع الخادم فتنزل رنا من اعلي وتقف امامهم فينظر لها المأذون قائلاً بهدوء..
انتي العروسة؟
اومأت رنا برأسها مع ابتسامة هادئة بينما تحدث عبدالله بأمتغاض قائلاً..
اتفضل يا شيخنا اتفضل.

واولاهم ظهره وهو يتوعد لحسام ودلف والمأذون بجانبه وجلسوا في الصالون وجلست رنا بجانب والدها وحسام بجانب المأذون، بدأ بكتب الكتاب وسط نظرات حسام و رنا السعيدة بشدة فخطتها نجحت بالفعل وبعد قليل ستصبح زوجته شرعاً وقانوناً، اخذت تفكر في حياتها القادمة مع حسام، بالفعل ستكون سعيدة فهي تزوجت من احبته
افاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يقول: امضي هنا يا عروسة.

مسكت رنا القلم ومضت بيد مرتعشة قليلاً وهنا هتف المأذون بأبتسامة..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير وبالرفااء والبنين ان شاء الله
هنا اتسعت ابتسامة حسام ونهض عن الاريكة وتقدم عند رنا وعانقها بشدة وشدد من قبضة يده على ظهرها قائلاً..
ماكنتش اعرف ان الحضن الحلال حلو اووى كدة
بلغ الغضب من عبدالله فصاح ببعض الحدة..
حسااام.

ابتعد حسام عن رنا ببطئ في حين طأطأت رنا رأسها بخجل وتنحنح حسام بحرج قائلاً: ايووة يا عمي
حدق به عبدالله واردف قائلاً..
لاحظ اننا موجودين
ابتسم حسام ابتسامة مستفزة وهو يقول: ماشي يا عمي بس لاحظ انها بقت مراتي
ظلت كلمة ( مراتي ) تتردد بأذن رنا وابتسمت رغماً عنها
ضحك المأذون على هذه المناورة وتابع قائلاً..
طب عن اذنكم انا بقي
اومأ حسام برأسه متفهماً وهو يقول..
نورتنا يا شيخنا، شكرا.

سار حسام مع المأذون واوصله خارج القصر وذهب المأذون وعاد حسام إلي القصر والابتسامة لم تزول من على وجهه.

في منزل سليم
فتح سليم بالمفتاح الخاص به ودلف إلي المنزل بحزن شديد واتجه لغرفته على الفور دون نطق اى كلمة، حتى انه لم يلاحظ ان اخته ووالدته يجلسون في الصالة على الاريكة يشاهدون التلفاز
اغلق باب غرفته خلفه ونظرت له والدته بتعجب ونهضت مريم قائلة..
انا هأروح اشوفه يا ماما
اومأت والدتها برأسه في حين اتجهت مريم لغرفة سليم وهي تطرق الباب وهتفت بهدوء: سليم ممكن تفتح.

بعد ثواني فتح لها سليم الباب بوجه عابس قائلاً: ايوة يا مريم
دفعته مريم بيدها قليلاً برفق ودلفت واغلقت الباب ونظرت له بتساؤل قائلة..
مالك يا سليم، أميرة قالتلك اية؟
جلس سليم على الفراش بهمدان وادرف بحزن: ماكلمتهاش يا مريم، روحت لاقيتها قاعدة مع حمزة العيسوى ف سيبتهم ومشيت من المطعم
ضيقت مريم عيناها بدهشة ثم تابعت..

ممكن يكون في حاجة يا سليم بلاش سوء الظن ثم ان انت غلطان ماكنتش مشيت، كان لازم تواجهها وتسألها.

نظر سليم لها وهتف بلامبالاة: براحتها هي كدة كدة ماحبتنيش، رمتلي دبلتي.

تنهد واكمل بألم: عارفة يا مريم اما بقول رمتلي دبلتي دي الكلمة دي بتوجعني اووووى، حبتها 7 سنين ف الاخر تقولي سورى يا سليم مش هانقدر نكمل مع بعض، لييييييية انا اذيتها ف اية عشان تعمل معايا كدة انا تعبان اوى يا مريم.

احتضنته مريم بحنان وتشبس هو بها كالطفل الصغير الذي يتمسك بوالدته، اخذت مريم تملس على شعره بحنان حتى هدأ تماماً وغفي، ابعدت رأسه عنها وجعلته يتمدد على الفراش وغطته ثم اطفأت الانوار واستدارت لتذهب ونظرت له نظرة اخيرة وهي تقول..
ربنا يعينك على إلي انت فيه ياخويا
ثم اغلقت الباب وذهبت.

في قصر عبدالله البهنساوى
يجلس كلاً من رنا وحسام في غرفة رنا حيث اقنع حسام عبدالله بصعوبة شديدة انهما اصبحوا زوجان ويجب ان يجلسان بمفردهم قليلاً ووعده انه وقت قصير فقط ليتحدثوا وظل يُلح هو ورنا كثيراً حتى وافق عبدالله اخيراً على مضض
تجلس رنا على الفراش الخاص بها وحسام بجانبها وبينما مسافة ليست بقصيرة وليست بكبيرة، تنحنح حسام قائلاً بسعادة: مبرووك يا مراتي
ابتسمت رنا بخجل وردت ب..

الله يبارك فيك شكراً
نظر لها حسام ثم هتف بخبث قائلاً..
بس اية دا ماكنتش اعرف انك عايزة تتجوزيني بسرعة كدة، لدرجة انك كنتى هاتموتي نفسك
احست رنا بالخجل الشديد ونظرت للجهه الاخرى واصبحت وجنتيها حمراء كالطماطم من شدة الخجل وهي تفرك اصابعها بتوتر.

مد حسام يده وامسكها من فكها برفق ولف وجهها لتنظر له، كان منظرها جذاب للغاية بهذة الحمرة، لم يتمالك حسام نفسه واحتضن وجهها بكفي يده وقبلها قبلة طويلة بث فيها حبه ورغبته وعشقه لها، في البداية خجلت رنا ولكنها استسلمت لقبلته وتركها بعد دقائق ونظر في عيونها وتابع بنظرات عشق..
بحبك اوووى
كانت رنا ستبكي من شدة خجلها ونطقت بصعوبة قائلة..
وانا كمان بحبك اوووى
ثم اردفت بمرح: يلا عشان بابا ما يولعش فينا.

ابتسم حسام ثم احتضنها بشدة وسكنت هي تماماً في احضانه
وبعد ثواني ابعدها عنه وهو يقول..
هتوحشيني على فكرة
لامست رنا اصبعها انفه قائلة بضحك..
وانت كمان هتوحشني على فكرة.

امسك كف يدها ونزلوا للأسفل، وزع حسام انظاره ليجد عبدالله يجلس في الحديقة يتحدث في الهاتف بغضب
نظر حسام ل رنا وهتف بهدوء..
يلا يا روني عاوزة حاجة؟!
هزت رنا رأسها نافية وهي تقول: لا عايزة سلامتك يا حضرت الظابط
ابتسم حسام ثم اقترب منها وقبل جبينها واولاها ظهره وسار للخارج.

اقترب حسام من عبدالله وهو يسير ليخرج من القصر ف رأى يد عبدالله وهو يمسك الهاتف ويرتدى خاتم من الفضة له فص اسود، دقق حسام النظر بالخاتم ثم استدار وغادر
ظل يتردد بعقله سؤال فقط ( انا شوفت فيين الخاتم دا، هو بالظبط شوفته قريب بس فييين! ).

في احدى المنازل المتوسطة المعيشة
في منزل مكون من ثلاث غرف متوسطة وصالة بها تلفاز واريكة وبعض الكراسي ومنضدة صغيرة تجلس فتاة في العشرينات من عمرها على الاريكة وهي ترتدى بلوزة كت وجيبة قصيرة جداً قبل الركبة بكثير وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها كالعادة وشعرها تتركه على ظهرها، تجلس بجانب شاب ليس بوسيم وليس بقبيح يرتدى شورت جينز وتيشرت اسود، ضيق الشاب عيناه قائلاً بتساؤل..
هاتعملي اية يا راندا.

( نعم انها راندا، من ذهبت لحسام مكتبه وجعلت رنا تعتقد انه يخونها، لم تهدأ وتتركهم قط فقد كانت تراقبهم دائماً وتحديداً حسام وكانت تنتظر اى فرصة لتفرق بينهم ) تنظر له راندا وتهتف قائلة..
كمان راح اتجوز السنيورة لا كدة كتير، انا مش هأقف اتفرج اكتر من كدة، انا هأبعت لست رنا كل الصور ف رسالة
ثم امسكت الهاتف من على المنضدة بغضب واختارت بعض الصور لتبعثها في ( مسج ) على رقم رنا.

في قصر عبدالله البهنساوى
في غرفة رنا تقف في الشرفة تستنشق بعض الهواء النقي وهي تتذكر قبلتها الاولي هي وزوجها حسام وتفكر في حياتها القادمة معه وهل ستكون سعيدة ام لا، اخذت تخطط لكل شيئ في عقلها بسعادة بالغة حتى قطع شرودها صوت هاتفها معلناً عن رسالة
استدارت ودلفت للداخل وامسكت هاتفها وفتحت الرسالة لتنظر لها دون اظهار اى رد فعل و...!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7005 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4069 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3103 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2976 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3422 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، ولكن ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:40 مساء