أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية خيوط الغرام

شخصيات الروايةظافر الرواي : 35 سنه اسمر طويل بعيون عسليه، مطلق عنده طفلين (يوسف ؛ فريدة )، يعمل مدير قسم للبرمجيات يحاول ..



19-12-2021 07:16 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t21981_9106
شخصيات الرواية

ظافر الرواي : 35 سنه اسمر طويل بعيون عسليه، مطلق عنده طفلين (يوسف ؛ فريدة )، يعمل مدير قسم للبرمجيات يحاول تربية اولاده و حمايتهم و فقد اخر افراد اسرته كشهيد في الجيش وبقي لديه صديقيه المقربين يزيد و مروان يقطنون نفس المبني...
شروق : 22 سنه بيضاء بعيون خضراء كالزيتون و شعر اسود قصير حتي الرقبة و طويله نسبيا، الظروف جعلتها هادئة الطباع و لكن يغلب عليها العناد والمرح...

مروان : 36 سنه اسمر طويل بعيون سوداء هادئ رزين يكره العناد ورث اموال طائله و رفض الانتقال الي احد القصور مع اقاربه وقرر البقاء في نفس المبني مع رفاق العمر...
منار : 19 سنه بيضاء مخلوطة بسمره الشمس شعرها عسلي طويل الي كتفيها يتيمه الاب و الام و لديها شقيق من والدتها و تعيش معه هو و زوج امها القذر ، فقيرة للغاية و لكنها تسعي الي الرزق بقوة وعنيدة تعمل باحد الافران...

يزيد :27 سنه ابيض بعيون بنية و شعر اسود الاصغر بين الرفاق يعمل بالمحاماه و كان الاقرب اليه يحيي رحمه الله متزوج عن حب دام سبع سنوات من سلمي و مضي 4 سنوات علي زواجهم يحبها بجنون لدرجه تبيح له محاربة جنونها!
سلمي : 24 سنه بيضاء عيون سوداء و شعر بني طويل نسبيا زوجه يزيد و تعاني من مشكلة في الانجاب وتحب يزيد الي حد التضحية...

يحيي الراوي : ابن عم ظافر شهيد لاحد عمليات الجيش بالعريش ، خطب 3 اشهر و توفي بعد زواجه ب 7 أيام نتيجه لاستدعائه للاهميه القصوي ولكنه وقع في حب زوجته من اول مره شاهدها حتي و ان كانت لا تعلم بوجوده لأشهر قبل ان يتقدم لها...
مني هاشم : زوجة ظافر السابقة ابنه لاحد الاغنياء مدللة فاقدة لغريزة الأمومة مغرورة...





فصول رواية خيوط الغرام
رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

انتفض ظافر من مقعده الذي التصق به منذ عودته من العمل ليتجه نحوهم بهلع، امسك بذراع طفله الصغير يضغط عليه بحده...
-انا مش قلت تشوف وانت بتجري ؛ كده خبطها!
ارتعبت من صوته الرعدي فما بال الطفل المسكين الذي لم يتعدى الخمسة اعوام!
تدخلت شروق وهي لا تزال تضع يدها علي احشائها خوفا علي من بداخلها من اثر صدمة يوسف الصغير بها و الذي كاد يصيبها بشكل مباشر لولا انتباهها في اللحظة الأخيرة!

جذبت يوسف من بين راحتي والده الي جنه ذراعيها هاتفه...
-انت بتزعقله ليه؟! طفل طبيعي ما يخدش باله وهو بيجري وبيلعب!

خبأ يوسف الصغير رأسه في جسدها يكاد يبلل سرواله من الذعر فهو لم يعتد سوي صوت والده الحاد و لم يجرب قسوة يداه يوما، ليعيد عقله الصغيرة الي تلك من كان يطلق عليها ماما دون اي اهتمام منها بمرادفات وعمق تلك الكلمة فصار يخشاها حتي في احلامه، فتختفي تلك الام بشكل مفاجئ لم يهتم له كطفل صغير كثيرا منصبا اهتمامه بأخته الاصغر...

انشغل ظافر للحظات بتلك الشعلة المنبثقة من عيناها الزيتية الزائغة كشجرة زيتون في القدس تتمايل بتمرد في ليله عاصفة متشبثه بجذورها منتظرة السلام!
(السلام أخوتي في الله نسعي له و لا ننتظر مجيئه تحت اقدامنا )
ليردف بهدوء غائم...

-مفيش حاجه اسمها ميقصدش، انا نبهت عليه بدل المرة الف ويوسف مش صغير ؛ انا ربيت ابني علي تحمل المسئولية واللي عمله ده تهور، كان ممكن يحصل مضاعفات ؛ هما اقل من تلت أسابيع عدوهم علي خير!
زفرت لا تريد المشاكل معه في اخر الليل لتردف وهي تمرر يدها بحنان علي شعر الصغير فتلين عينا ظافر بتروي وتلقائيه، خاصة عند وصول شهقات ابنه المكتومة الي مسامعه...

اطرق رأسه لحظه يستعيد بها ذاته مقررا محادثه صغيره و لكنها بكل فظاظة سبقته...
-يويو وبعدين! مش احنا قلنا الرجالة مش بتعيط؟!
قطب جبينه بغيظ ليردف ظافر مستهجنا...
-هيبقي راجل ازاي وهو يويو اسمه يوسف ؛ انتي كده بتشتتي تكوينه!
نظرت له وكأن له 7 رؤوس، ماذا يعرف عن التكوين بجفاء شخصيته الحمقاء؟!
اغمضت زيتونيتها لحظه متجاهله اياه لتستكمل للصغير وهي تمسح بكفيها وجنتيه الحمراء...

-خلاص هات بوسة يلا واوعي تعيط تانى، بابا مكنش يقصد يزعقلك ؛ مش كده يا بابا!
قالت اخر جملتها بحده و تحذير مستتر، لتنعكس نظرتها منذ لحظات علي ملامح وجهه العابس وهو ينظر لها غير مصدقا وقاحتها وهي تأمره بكل عنجهية متناسيه انه هو والده ؛ وليست هي الصغيرة الحمقاء مفسدة الاطفال!
كاد يفتح شفتيه باستنكار يغلي داخله لكنها وللمرة الثانية علي التوالي تتولي زمام الامور...

-شفت اهو قال ميقصدش ؛ قول لبابا انك مسامحه!.
فغر فاهه مشدوها فهو لم ينبث حرفا واحدا!
نقل بصره الي الصغير الذي ابتعد عنها بضع انشات رامقا اياه بنظره تحليليه ؛ قبل ان يمسح انفه قائلا...
-مسامحك!

لا يدري ايهما يوبخ الخرقاء صاحبه البطن الممتلئة و التي توازي ابنه طفوله ام صغيره السمج الذي استدار بكل وقاحه يرمقه بتعالي مذبذب..
فتح ظافر شفتيه دون جدوي ؛ توقف عقله عن تجميع حروف الكلمات!
تابع ابتسامه يملئها النصر ترتسم على وجهها قبل ان تقبل راس صغيره و توجهه الي غرفته بخفه...
-يلا نام و اوعي تطفي النور فيري بتخاف!

هز يوسف رأسه و كاد ظافر يشتعل وهو يراها مهمله اياه تماما ولكن الصغير توقف علي بعد خطوة واحده من غرفته ملتفتا الي اباه قائلا...
-انا اسف يا بابا ؛ اخر مره ؛ تصبح علي خير!..
راقبت شروق تلك الخطوط التي تفرض ظهورها علي اطراف عيون ظافر والتي باتت تدغدغ عيناها منذ فتره وتستهويها ؛ ليرسم تلك الابتسامة الحصرية لأطفاله ملوحا بيده ليوسف بخفه...
-انا عارف يا يوسف، وانت من اهل الخير!

لتختفي ابتسامته بشكل فوري ما ان اغلق الباب...
استدار كلاهما في نفس اللحظة، هي تستدير و تعطيه ظهرها تحاول الهروب الي غرفتها وهو مستدير نحوها قبل النجاح في ذلك، فقد سئم هروبها الدائم من افعالها ام انه سئم ذلك الهروب منه هو شخصيا!
-لحظه يا شروق!
اغلقت جفنها الايسر مع انكماش نصف وجهها مستشعره جمود لهجته...
وضعت يدها علي ظهرها قبل ان تئن بخفه ليهرع نحوها بتساؤل سامحا لنفسه بلا وعي بملامستها!

-مالك يا شروق؟ اتصل بالدكتور؟! ده مش معاد الولاده؟!

استطاعت تميز ذعر تعلو نسبته مع كل كلمه يتفوه بها لتندم للحظة، فقط لحظه واحده علي هذه التمثيلية للهرب من احدي خطاباته عن وجوب نضوجها وعدم افساد ابناءه ولكنها اختفت سريعا!
نعم و كأنها تحتاج دروسا عن النضوح ففي نهاية كل ليله تقف امام المرآه لتنظر الي تلك الفتاة التي نضجت و عانت في تسعة أشهر اكثر من ما تحملت في الثلاث و العشرين عام التي عاشتهم...

ارتسم ظل ابتسامه علي ثغرها ترفض الغوص في مآسيها امام عينيه الثاقبة كعيون الشاهين، متناسيه اصطناعها للألم وهي تشعر به يلتفها بذراعيه، فيقفز ذلك الشعور الطاغي الذي أولده داخلها، و يلازمه الشعور بالذنب والذي اصبح يتأكلها كثيرا هذه الايام،
ابعدت يده بلوعه من علي كتفها والأخرى من علي جنينها وكأنه كان يحادث الطفل بالداخل حتي لا يخرج قبل موعده!
-انا كويسه ؛ تصبح علي خير!

تابع هروب عينيها و راسها المطرقة وهي تتحرق شوقا للهرب منه، لم يغفل عليه انها لم تتحمل لمسته لها بضع ثواني!
تجمدت ملامحه و هو يردف ببرود اصطنعه...
-انا خايف علي اللي في بطنك و شايف اننا نروح لدكتور!
نظرت له بحنق لتردف بحزم...
-مفيش داعي قولتلك متقلقش عليا...
ليجيبها بعناد فاقها...
-مش قلقان عليكي انا قلقان علي اللي جواكي!

بالطبع! يا لغبائها ؛ لما سيقلق عليها ؛ هو يريد ما تملكه ويمني نفسه به وليس هي!
لا تدري لما شعرت باختناق كاسح او كأن عظامها تتكسر، فتنزل دمعه نافره قبل ان تمسحها بقسوة وترفع عيناها نحوه قائله بابتسامه خاليه من المرح...
-اكيد مش هتقلق علي ابني اكتر مني!
هز رأسه ولم يفته كسره الحزن بعينيها، تلك العيون التي كانت تشع سعادة وطاقه استثنائية ارهبته يوم التقاها، و كذلك الدمعة التي فرت قبل قليل...

تري هل يشاهده الان بخذل و يبغضه؟
هل ينمق عليه لأحزانها ام لانصهاره التام بأقل حركة تفعلها وهي تتوهج امام عينيه يوما بعد يوم و يزيدها الحمل جمالا و انفها الصغير الذي كبر قليلا بشكل لا يلاحظه سوي عيونه المراقبة، و لكنه يبقي اقل اهتماماته بين ما يلاحظه يزداد كبرا بهيئتها القاتلة...
-تصبح علي خير!
لم تنتظر اجابته متجهه بخطوات متعثره نحو غرفتها الكئيبة...

اغلقت الباب متنهدة بحسره قبل ان تلتقي عيناها بالاطار المعلق علي الحائط بكل فخر و اعتزاز...
رقت عيناها وحنت منها دمعه دافئة وهي تلامس بنظراتها من كان باب الحياة و السعادة التي لم يعرفوها طويلا، ليتم انتشاله من بين يديها دون حق!

خرجت منها آآآه تحمل بين طياتها الكثير و الكثير...
توجهت الي فراشها مقرره التخلي عن بؤسها واراحه ظهرها الذي يقتلها واصابع قدمها المستغيثة المطالبه بالراحة...
ما ان استلقت حتي اتسعت عيناها وهي تشعر حاجتها للمرحاض للمرة الالف اليوم!
احكمت حجابها مره اخري وهي تمسك بأسفل بطنها وتدعوا ان يكون قد صعد الي اعلي فقد تأخر الوقت وهي لا تريد ان تواجهه مره اخري!

فتحت الباب سريعا عندما شعرت بحرج موقفها و رغبتها في الدخول الي الحمام تزداد، لتلعنه هو بالأساس و تتجه بسرعه الي المرحاض...
و تلعن غبائها عندما قررت بكل سذاجة اختيار الغرفة البعيدة عن غرفته التي لا تحتوي علي مرحاض خاص كباقي الغرف خوفا من الاقتراب منه، ليفاجئها هو بأنه لن يبيت معها ومع اطفاله من الاساس!

فتحت الباب الي المرحاض لتخرج منها شهقة وهي تؤدي رقصه غريبه تفرض طقوسها فها هو يقف و يحلق ذقنه عاري الصدر امام صنبور الماء...
نظر لها باعين متسعه لتخرج مغلقه الباب لحظه لتعاود فتحه في اللحظة التالية قائله بحده وذعر...
-اطلع برا برا برا مش قادررره!
ارتفع حاجبيه بذهول وهو يراها تقف امامه عاقده ساقيها وتقفز من قدم الي اخر والهلع مرتسم علي وجهها...
-براااااااا!

انتفض متحركا سريعا الي الخارج لتغلق الباب في وجهه، نظر الي الباب وهو يرمش قليلا محاولا استيعاب ما حدث للتو!
ولما يقف خارج الحمام نص عاري و نصف وجهه محلوق و الاخر لا كالمعتوه!

انتهت شروق بتأفف، فكالعادة كل تلك الغوغاء من أجل بضع قطرات مثيره للشفقة تفرغها مثانتها!
غسلت يداها متجاهله احمرار وجنتها و ما حدث قبل ثواني يفرض نفسه في عقلها، لا شك انه يظنها مجنونه ؛ يا للأحراج!
ولكنه خطأه ؛ لماذا لم يستخدم حمامه الخاص او افضل لما لم يصعد الي الشقة العلوية بعد!
فتحت الباب لتجده يطالعها بشيء من المرح قائلا...
-احسن؟!

اطرقت رأسها لتتوالي الالوان علي وجهها غير مجيبه فتهرع بخجل سريعا الي غرفتها وصوت ضحكاته تتابعها!
اغلقت الباب و منه الي فراشها بحنق و خجل وهي تغطي وجهها بالوسادة، وقلبها يدق تلك الدقات المتتالية...
ها هو الشعور بالجنون الصاخب يطغو من جديد!
اغمضت عيونها منتظره ثبات النوم بعد دقائق طويله ليصل الي اذانها صوت نقرات تعرفت عليها بسهوله...

حاربت سطوة النوم وهي تسب غباءها لما تغلق الباب وهي تعلم انها ستأتي!
وقفت ببطء تحاول ازاله غشاوة النوم عنها واتجهت لفتحت الباب بابتسامه جميله ناعسه...
وقفت فريده صاحبة الثلاث أعوام تعانق لعبتها المحشوة المفضلة وتنظر لها كأنها جرو تم ركله من منزله للتو فتقول...
-ممكن انام هنا؟!
اشارت الي الفراش الظاهر من فتحه الباب، لتمد شروق يدها نحو الطفلة وتجذبها بحنو الي الداخل...

-بيتك و مطرحك يا فيري، انا اصلا معرفتش انام من غيرك انهارده!
اتسعت ابتسامه الطفلة الناعسة غير ملاحظه جفون شروق التي تحارب للسقوط...
-متخافيس انا هكون دوبي بتاعك، انا احضن دوبي وانتي تحضنيني ومس هخليكي تخافي من الضلمه!
خرجت ضحكه خفيفة منها وهي تساعدها علي الفراش وتستلقي جوارها...
-ايوة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه!
قبلتها الصغيرة قبل ان يستقر رأسها في احضان شروق بسعادة الدنيا و ما فيها...

تنهدت شروق بحسره، متسائلة بداخلها كيف تنام والده تلك الملاك بعيدا عن احضان طفليها!
كيف يكون قلبها بهذه القسوة!
وهي التي لم تري طفلها بعد، ضحت بكل ما هو امامها من مستقبل وفرص لأجله!
جال تفكيرها الي الحزن القابع بعيون كأناء العسل ؛ اذا كانت جافيه بهذا الشكل مع اولادها فماذا بشأنه هو؟!
لتتمتم بحنق...
-خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي!

تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل، ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا!..
مصير قاسي علي يد من ترفض ان تطلق عليهم لقب بشر او انسان بل هم وحوش بلا قلب او رحمه يلطخون الدين و الشرف بأيديهم وافعالهم القذرة!

فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف...
-انتي لسه خايفه من الضلمه!
-لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص!
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله...
-بحبك اوي يا سيري!
-وانا كمان يا حبيبتي!
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق!

اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ينزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه...
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق...
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة، اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم...
وهو يفكر الي اين سينتهي بهم الحال؟!

في الشقه المقابلة لهم...
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة،
ارتفعت شفتاه في ابتسامه يحرص الا تفارقه في وجودها ليدلف إلي شقة الزوجية التي تجمعه بمن تملك كل ذره بقلبه (سلمي)...

وجدها جالسه تشاهد التلفاز بنظرات يجزم انها تخترق الجهاز الالكتروني سارق عقول البشر وانها لا تري حركه واحده مما يحدث من مشاهدة أحدي الافلام الاجنبية و عقلها منشغل بطرق جديده تتفننها لإبعاده!
-مساء الخير ياحب عمري!

نظرت له بخضه واضعه يدها علي صدرها و عيناها تلتمع بشوق تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره...
-ايه قله الذوق دي ؛ خضتني يا بني ادم!
تجاهل نبرتها الجليدية وهو يقترب محافظا علي ابتسامته فيميل عليها يخطف قبله من وجنتها الحمراء محبطا محاولتها بالفرار منها ليقول بحنان...

-حقك عليا يا زلومتي، هاخد بالي المره الجايه!
كزت اسنانها بحنق بالغ علي الاسم الذي اكتسبته منذ مده وهو يشتكي قله ابتسامتها و كثرة اظهارها لوجهها العابس امامه لتتحول من سلومتي الي زلومتي ومن سيء الي اسوء!..
-قولت مش بحب الاسم المزعج ده، انت قاصد تضايقني!

تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه، سر ذوبانها به عشقا وهياما...
تشنج جسدها بتوجس و قد توترت كل عضله بها من اقترابه منها لتردف وهي ترغم انفاسها علي الانتظام!
-ايه؟!
ارتفعت شفتاه بابتسامه مشاكسه يملأها الاغراء و هو يعض شفتيه السفلي قائلا بعفويه...
-ايه ريحه البرفيوم ده!
قالها وهو يمرر انفه علي رقبتها لتزداد قشعرة بدنها ودقات قلبها فترفع يدها تدفع صدره بتوتر ….

ولكنه لم يمهلها الوقت وهو يهبط بفمه ويحضن شفتيها بشفتيه و يعتصر وجهها الاحمر بين راحتيه و كالعادة تخمد مقاومتها سريعا بعد عده لحظات...
فتتركه يروي ظمأ عاشقان احدهم يحارب القدر و الاخر يحارب للانصهار...

فينتهي الامر بدوامه من العشق تبدأ وتنتهي في احضانه...
تااااابع اسفل
 
 



19-12-2021 07:16 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية خيوط الغرام
رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

لا تعلم كيف وصلت سلمي الي فراشهم وانتهت بين ذراعيه محاوله التقاط انفاسها من هول مشاعر يفرضها عليها...
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه، اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم...

اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له، كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا...
شعرت بحزنها يعود بحده و يتجمع خلف جفونها بألم، لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في السر كأي رجل!

هل ما تفعله الان بين ذراعيه يسمي ابعاد!
اين حبها له و امنيتها له بالسعادة و انجاب الخليف!
كان هذا اخر ما روادها وهي تنفض ذراعه من علي جسدها الشبه عاري لتحكم الغطاء الناعم عليها، متجاهله النظر لوجهه حتي لا تنطفئ عزيمتها من نظراته الحزينة و المحبطة و الخذلان الذي يظهر جليا علي وجهه مع كل دفعه منها...

اطبق يزيد اسنانه بشده علي شفتيه يتنفس من انفه ها هي تفيق من دوامه عشقهم لترمي بالرفض و الاشمئزاز في وجهه...
يعلم انها تتعمد ذلك ولكنه لا يستطيع ان يبعد ذلك الشعور بالإهانة لرجولته و الحرقة بداخله بانه شخص قذر يقوم باستغلال حبها وليس زوجها و شريك الحياه ليزفر بغضب وهو يضغط بكفيه علي عينيه متمتا...
-هتفضلي تكسري فيا لامتي يا مالكه النفس و الروح...

اما هي فقد استسلمت لدموعها والماء الحارق ينساب علي جسدها وتدعو في سرها نجاح خطتها وانتهاء ذلك العذاب سريعا لتتمتم بحزن وقهر...
-كنت فاكره نفسي قويه بس واضح اني هنتهي ببعادك عني ؛ ابعد بقي و سيبني لعذابي لا طايله راحه ولا طايله بعاد...

اليوم التالي، في شقه ظافر...
استيقظت شروق لتجد نفسها وحيده في غرفتها علي رنين هاتفها، اعتدلت لتجيب...
-الو؟!
-انتي لسه نايمه؟! قومي انا زهقانه!
-عايزة ايه يا سلمي!
-وحشتيني!
-وحشتك انا كنت لسه معاكي يا مجنونه!
- قومي يا نكد ايه القرف ده علي الصبح ؛ انا غلطانه اني جبتلك نوتيلا وكنت هخمسها معاكي اول ما يزيد ينزل، ظافر نزل مش كده؟
فركت شروق عيناها وهي تستقيم بحده...

-مش عارفه هشوفه واتصل بيكي بس هو غالبا مشي انتي عارفه بينزل علي طول مع مروان يدوبك يدي النصايح و الوصايا العشرة ليوسف و ينزل كأن يوسف ولي امري انا وفيري مش العكس، يلا المهم ثانية وتكوني قدامي بالنوتيلا!
خرجت ضحكه من سلمي جارتها في الشقة المقابلة وزوجه يزيد والذي يصادف كونه صديق ظافر المقرب بجانب مروان الصديق الثالث في الدور الأعلى المقابل للشقة التي شهدت بدايه حياتها الزوجية ونهايتها معا...

والتي يصادف بقاء ظافر بها وقضاءه لليل حتي اشعار اخر تفرضه حياتهم او بمعني اخر مجيء ذلك الطفل بداخلها!..

-ماشي هستني اتصالك!
اغلقت شروق الهاتف و مطت ذراعيها تحاول اخراج الوخم من جسدها لتقرر الخروج و رؤيه الاولاد فالساعة تشير الي العاشرة،
لابد انه توجه للعمل في طريق مروان ذلك الصديق اللطيف، غايه في الرقة و لايزال اعزب رغم انه يكبر ظافر بسنه علي حد علمها ولكنه دائما ما يثني عليها ويواسيها بكلمات قليله و كأنها شقيقته!..

تأففت وهي تشعر بألم قدميها ما ان ارتدت خفها البيتي لتمط شفتيها بحنق وتقرر عدم ارتداءه و الانضمام للطفلين الرائعين بالخارج...
لابد انهم يتحرقون شوقا لإيقاظها و لكن تحذيرات ظافر لهم عن عدم ازعاجها اذا غفت ولو ثوان، تقف حائل بينهم...
ابتسمت رغما عنها لتختفي تلك الابتسامة سريعا، ارتكزت بجسدها علي احدي المقاعد بجوارها وقلبها يدق بعنف و خجل!
لما لم تتذكره!

و لم يكن هو اول تفكير طرأ عليها ما ان استيقظت كما يحدث في الشهور الثمان الماضية، فقد كان هو اول واخر تفكير يجول بخاطرها حزنا علي فقدانه و فقدان فرصتها في الحياة وندبا علي تيتم طفلها!..
شعور قاسي بطعم مراره الذنب ملئ فمها لتزفر محاربه دموعها وهي تحاول تمالك نفسها للخروج للأولاد...

مرت دقائق طويله قبل ان ترتسم ابتسامه حزينة علي وجهها و رفعت عينيها الي الاطار الكبير المعلق نصب فراشها، بصوره شاب بالغ الوسامة بعيون مشاكسه وابتسامه يملئها التفاؤل وعنفوان الشباب...
ابتسامه لطالما اجبرتها علي الابتسام...
#فلاش باااااك...

-يا الف اهلا و سهلا، نورتونا والله!
قالت والدة شروق بابتسامه واسعه وهي تشير للعريس المتقدم لابنتها و ابن عمه بالجلوس!

-بنورك والله يا طنط ؛ كلك ذوق، اكيد شروق طلعه بشوشه لحضرتك!
قال يحيي بعيون مرحه ذائعه وقلبه يتراقص بحماسه...
قاطعهم صوت ظافر وهو يمسك يد يوسف الصغير...
-امسك ايد فريده اختك و اقعد هنا قدامي!
وجهت والده شروق حديثها اليه لتردف بسلاسة...
-يوة سيبه ياابني يلعب الاولاد احباب الله، ميهمكش حاجه!
ابتسم لها ظافر بأدب دون ان يجيب...
تنحنحت السيدة لتردف...
-انا هدخل انادي شروق!

ما ان اعطتهم ظهرها حتي اتسعت ابتسامه يحيي، ولكنها سرعان ما اختفت وهو يلاحظ جلوس شقيق شروق علي المقعد امامهم دون ان ينطق بحرف...
سعل بخفه وهو ينظر بريبه الي ظافر الذي رفع له حاجبه يأمره خلاله بسخريه ان يهدأ قليلا...
-بابا عايز اعمل بيبي!
تنهد ظافر قبل ان يلتفت ليوسف و يردف بخفه...
-طيب استني طنط تيجي الاول!
هز يوسف رأسه بالنفي بحرج طفيف وبراءة لمست قلبه ليبتسم له قليلا قائلا لشقيق شروق العابس...

-الحمام منين لو سمحت!
وصف له الطريق وكاد يدلف ظافر الي المرحاض مع ابنه ولكنه اصر علي الدخول بمفرده...
-اقف انت هنا يا بابي!
-هقف جوا معاك!
رفع ذقنه بكل عجرفة يمتلكها طفل قائلا...
-لا طبعا ؛ انا مش صغير!
كاد يبتسم ظافر لولا حرج الموقف ليردف...
-دخلني معاك و هديك ضهري!
عقد ساقيه وكأنه يتمالك نفسه بطريقه سحريه ليردف برفض وهو يمط حروفه...
-لوحدي!

-اتفضل يا استاذ يوسف لوحدك، بس خد بالك احنا مش في بيتنا اوعي تعمل حاجه غلط!
هز رأسه بالموافقة ودلف سريعا الي الداخل مغلقا الباب في وجه ابيه...
فرك ظافر ذقنه يرغب بالضحك فهذا الصغير ذكره بنفسه مع والدته رحمها الله ؛ لا يزال يذكر بقوة رفضه للاستحمام بيدها منذ ان كان في السادسة من العمر!

سمع همهمات قادمه من اخر الرواق الذي يقف به لينفتح باب يفصله عنه بضع خطوات وتخرج شابه بملامح رائعة تطغو عليها الرقة والأنوثة...
تسمر مكانه وانحسرت انفاسه في صدره بذهول، اغلقت الباب بمشاكسه مانعه ايا كان معها بالداخل من الخروج...
لابد انها شعرت بنظراته المتفحصة...
لأنها رفعت عيونها بتوجس لتهاجم نبض قلبه المتهالك بعيون خضراء مكحله بدقه لإذابة القلوب...

اتسعت تلك العيون بصدمه واختفت بسمتها الطفولية و اكتست وجنتها باللون الاحمر...
لا تصدق انها خرجت بكل عفويه لتري العريس المتقدم لها امامها والتي لم تتوقع طوله و وسامته الحاده التي اربكتها بشده وتلك العيون العسلية التي تكاد تقسم انها تسمعها تخرج الحروف!
انفتح الباب خلفها لتخرج والدتها وهي تهز رأسها علي سخافة ابنتها لتصطدم بظهرها المتشنج، كادت توبخها فلاحظت ظافر يقف امامهم بكل جمود...

وضعت يدها علي كتف ابنتها كمؤازره، فهي صاحبه الخمسين عاما تشعر بالتوتر امام ملامحه المحيرة بتعبيراتها...
انقذهم خروج يوسف الصغير ؛ رف ظافر بعينيه مره قبل ان يسمع ولده...
-انا خلصت اقفلي الحزام يا بابي!
قالها بصوت رسم ابتسامه واسعه علي وجهها، تريد اكل ذلك الكائن اللطيف بصوته المقطر بالعسل كعيون بابي!..
-ربنا يخليهولك يا ابني، احم دي شروق بنتي!

اطرقت شروق رأسها بنهيدة راحه وشعرت بعضلاتها ترتخي براحه طفوليه ان ذلك العابس الوسيم ليس العريس المترقب فهي ترفض بشده الارتباط برجل وسيم بشكل مرعب بملامح قاسيه تكفي رواياتها التي لطالما اخبرتها والدتها بانها ستكون سر تعاستها وحيرتها عند الزواج...
(مش لوحدك يا شابة انا ورايا اجيال بخرب بيتهم يلا فدايه).

خرج الثلاثة سويا فوقف يحيي بسعادة بالغه يرحب بهم واعينه معلقه بها، خجلت قليلا ولاحظت التشابه المريب بطريقه غريبه و مختلفة في ذات الوقت عن ابن عمه صاحب العيون العسلية النعسة!
نفس لون العيون ولكن شقاوة يحيي تعطيها طابع اخر اكثر مرحا، هزت رأسها علي سذاجتها لماذا تقارن بينهم!
بعد فتره طويله من الاحاديث والاتفاقات جلس يحيي اخيرا بمفرده معها ليقول بشوق عارم...

-كان لازم ال3 شهور دي، مش كنا اتجوزنا في شهر بالكتير!
اطرقت شروق رأسها خجلا فهذا الشقي يعبث بمشاعر وجدانها بنظراته الحارقة وهو يقتحم اولي تجاربها بالحديث مع رجل...
-لازم نتعرف علي بعض و بعدين 3 شهور مش كتير بالعكس انا شايفه انهم قليلين اوي!
امال يحيي رأسه للجانب بهيام ليردف...
-بس حلوين عشان شعري يطول في الفرح و ميقولوش اتجوزتي واحد اقرع...
ضحكت رغما عنها لتتسع ابتسامته قائلا...

-الله اما صلي عليك يا نبي، يخربيت ضحكتك هو انتي جننتيني من شويه!
-اه انت شكلك هتتعبني!
رفع يده باستسلام...
-لا والله العظيم ده انا طيب اوي ؛ بس انتي متعرفيش انا كنت ماسك نفسي ازاي طول ال 6 شهور اللي فاتوا عشان اتقدملك اول ما اتخرج من الكلية الحربية!
نظرت الي الجهة الأخرى بخجل فهو اول رجل يطري عليها و يقترب الي مسامعها البريئة بمثل هذه الكلمات...
نظر لها مطولا بحب ليقول...

-مش عايزة تعرفي انا شوفتك ازاي...
نظرت له بهدوء تحثه علي المتابعة، ليستكمل هو بعنايه...
-بالرغم انك اول مره تشوفيني بس انا شوفتك من 6 شهور في فرح واحد صاحبي و من ساعتها وانا مجنون بيكي...
-بطل تحرجني يا يحيي لو سمحت ؛ و كمان انا مش صغيره هتضحك عليا بالكلام ده!

قالتها برغم ان وجهها يعكس فرحتها البتول لمثل هذا الاهتمام، فمثلها مثل باقي الفتيات بأن تعيش قصه حب و هيام ولكنها رفضت ان ترخص قلبها وتتركه طليقا لكل من هب و دب تعطيه نطفه منه فلا يتبقى لها و لنصيبها سوي خيبه الالم ولملمه الحطام...

(واخد بالك انت ياحج عجه نصيبها بس لي الحب و المحن وده بعد الجواز بردو الخطوبه و الصحوبيه مش تبع السنه و انا مش عايزة اصدمكم بس الحلال مش بيبتدي غير بعد كتب الكتب والاشهار احنا شباب و بنات عائلات محترمات)
مضي الوقت سريعا وذهب يحيي و ظافر وتوجهت شروق للنوم بعد تأديتها صلاة استخارة...
لا تدري لما جاءت صورة ظافر في مخيلتها لكنها ابعدتها بعيدا بتوبيخ...

شكرت الله انه اعطاها ذلك الشاب المرح الذي لطالما شكلته في مخيلتها كفتي الاحلام الرقيق و المحب بعفويته رافضه فكره الرجل الغامض ب وسامته العنيفة كي لا يخذلها يوما...
فكره سخيفة ولكنها تبقي معلقه برأسها منذ الصغر وهي تري صديقاتها يقعن في حبالهم لتموت براءتهم شنقا علي ايدي رجال اتخذوا من الوسامة سبيل لانهاك قلوب الفتيات والتنقل بينهم يقطفون مشاعرهم بلا اي اهتمام او تأنيب ضمير...

مرت الثلاث شهور بين مأمورياته ومهامه حتي يتمكن من اخذ اسبوعين كإجازة لعرسهم...

لم تتعرف عليه كثيرا ولكن المرات القليلة التي رأته فيها او حادثته اثبتت لها انه احن و أطيب مخلوق قد تراه يوما، مما هيئها نفسيا للخوض في مرحله جديده في حياتها و بدأ حياه زوجية سعيدة معه...
لم تري ظافر سوي مرتين بعدها وقد لاحظت انه يتجاهلها تماما واذا حدث وتحدثا يرفض ان تلتقي عيونه بعيونها!

لاتعلم لما فكرت في الامر او حاولت تفسيره ولكنه الفضول لأنه لا يهتم بتواجدها او يتعمد ذلك فينتهي بها الامر فتوبخ نفسها فلما تهتم هي من الاساس؟!
فهناك حياة اكثر تشويقا و سعادة في انتظارها ولكن للأسف كان للقدر رأي اخر في سير تلك الحياه الجديدة...
#انتهي الفلاش باك...

خرجت من افكارها علي صوت بكاء فريدة فانتفضت بخضه وهي تضع يد علي بطنها بتلقائيه و تهرع الي الخارج...
-ايه اللي حصل؟ بتعيطي ليه؟
قالتها شروق لفريدة الباكيه لتشير بإصبعها الصغير نحو يوسف التي احمرت اذنيه بتوتر لتردف باتهام...
-يويو زقني!
نظرت له شروق بتأنيب واضح قائله...
-ليه يا يوسف كده في حد يضرب اخته الصغيرة!
ليردف بمدافعه و ضيق طفولي...

-انا كنت بتفرج علي بين تين و هي بتقف قدام التي في عشان متفرجش!
اتي الدور علي فريدة لتشعر بتوتر عندما نظرت لها شروق رافعه حاجبها لتردف الصغيرة مدافعه...
-مس كان عايز يلعب معايا!
-تروحي تضايقي لا مينفعش اللي حصل ده، يالا اتأسفوا لبعض حالا!..
مطت الصغيرة شفتيها وهي تخفض رأسها قائله...
-سوري يا يويو...
-سوري يافيري، انا هلعب معاكي متزعليش!.

اتسعت ابتسامتها وركضت الي لعبتها الصغير تحملها بحماسه قائله...
-يلا نودي دوبي الدكتور عسان سخن!

ضحكت شروق وهي تري يوسف يعدل الهاتف المتدلي من رقبته ولا يفارقه بناء علي اوامر والده و اتجه بكل ثقه نحو فيري يجذبها الي غرفتيهما لبدأ اللعب...

19-12-2021 07:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية خيوط الغرام
رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث

وصل الي اذانهم صوت جرس الباب فقالت شروق مانعه تقدم يوسف...
-خليك انت يا يويو العبوا جوا دي طنط سلمي..
وبذلك توجت الي الباب تفتحه بابتسامه بادلتها اياها سلمي الممسكة بعلبه من الشوكولا في يدها...
-صباح الخير...
-صباح الخير اتأخرتي يا سلمي هانم!
-انا اتأخرت ولا الهانم سهيت و متصلتش تأكد ظافر نزل ولا لا! علي العموم انا قلت اكيد نزل ده شغله من 9 و الساعه 11 دلوقتي!

قالت سلمي بحاجبين مرفوعين و هي تدلف و تغلق الباب خلفها...
رفعت النوتيلا بين راحتيها قائله...
-معلاقتين و ورايا علي اوضتك!
بذلك توجهت الي غرفه شروق و كأنها تملك المكان، هزت شروق رأسها بضحك واسرعت لإحضار معالق لالتهام جنة الحياه بالنسبة لها...
بعد مرور 20 دقيقه...
نظرت سلمي بذهول للعلبة الفارغة فوق معده شروق المنتفخة وقالت...
-هو ظافر مجوعك ولا ايه!

تجاهلتها شروق وهي تلتهم اخر بقايا المعلقة لتردف...
-مجوعني شكولاتة عشان الدكتور قال ممنوع!
-يانهارك اسود! وجالك قلب تكليها!
-متخديش في بالك ده دكتور نص كم قال ايه الشكولاته بتهيبر الجنين، بقي هرمون السعاده هيبره، انتي بتبصيلي ليه كده؟!
نظرت لها سلمي شزرا لتردف...
-اخر مره اجبلك يا مستفزة! خافي علي نفسك و اللي في بطنك انتي معندكيش دم، انتي عارفه في كام حد غيرك نفسه يجيب عيل و ربنا مش كاتب!

قالتها سلمي بحرقه و نار تكوي داخلها بشكل شخصي هي من اكد لها الاطباء عدم امكانيه انجابها بالرغم من مرور 4 سنوات علي زواجها...
شعرت بندم لوهله و لكن شروق تستحق حتي تهتم بجنينها اكثر ولكنها لم تتوقع دموع شروق التي انهالت بغزاره، فاتسعت عيناها بصدمه وهي تعتدل بجوارها تحتضنها بشكل جانبي قائلة...
-انتي بتعيطي ليه يا بنتي، انا مقصدش انا بس خايفه عليكي!

هزت شروق رأسها بالموافقة وهي تحاول ايقاف دموعها وبكن هرمونات الحمل تغلبت علي عقلها لتردف بعد مده...
-انا عارفه انك متقصديش وانك الوحيدة اللي خايفة عليا بجد!
-الوحيدة! بالنسبه لظافر اللي بيلف حوالين نفسه عشان الهانم وهيموت من القلق عليكي...
ضحكت شروق بانكسار قائله...
-انتي بتضحكي عليا و لا علي نفسك ما احنا عارفين انه خايف علي اللي في بطني مش انا!
هزت سلمي رأسها بتعجب لتردف بتأكيد...

-فعلا اللي ميشفش من الغربال يبقي اعمي!
-تقصدي ايه؟
-اقصد انك جبله، ممكن تفهميني انتي بتقدمي ايه للراجل ده ؛ بلاش السؤال ده ممكن تقوليلي واحد معيش عياله علي كف عفريت عشان سلامه الهانم هيعمل كده عشان اللي في بطنك بس و بلاش ده كمان لما يقف الساعه 5 الفجر مستني الفرن اللي قدام البيت يفتح عشان الهانم بتتوحم علي كرواسون ده يبقي اسمه ايه!
نظرت لها شروق وعقلها يعجز عن الإجابة لتردف قائله...
-اسمه ايه؟

-اسمه انك واكله المستعبطه! فوقي لنفسك بقي اللي حصل مكنش نهاية الدنيا، خلاص ده مكتوب ربنا وقدره بس طول ما ربنا مديكي نفس يبقي لازم تعيشي و تعيشي صح!
-مش سهل يا سلمي، انا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصلي وانا في السن ده وبعدين يرضي مين اعيش و الغلبان ده ملحقش يتهنا معايا اسبوع!
-انتي هتكفري ولا ايه! وبعدين ده شهيد عند ربنا و عريس في الجنة!

-صعبان عليا اوي و صعبان عليا ضحكته اللي راحت و حنيته وخايفه يكون قراري غلط بس هو هيقدر مش كده!
قالتها شروق وهي تستسلم لبكائها مره اخري، لتربت عليها سلمي لهدوء قائله...

-وحدي الله و كفايه عياط بقي عشان اللي في بطنك الواد اللمض ده وانا متأكده ان يحيي الله يرحمه هيبقي عايز كده محدش هيخاف عليكي او علي اللي في بطنك اكتر من ظاف، انتي خدتي قرارك ولازم تكملي للأخر عشان تعيشي وتعيشي ابنك اللي هقطعه بوس لما يجي!
قالتها وهي تنظر الي عيون شروق بنصف ابتسامه وتلمس بطنها بكفها بحنان بالغ و ترسل للطفل بالداخل قبله هوائية...
ابتسمت شروق و امسكت بيد سلمي تربت عليها قائله...

-فالحه بس تنصحيني يا ابله فضيله وناسيه نفسك، خلي عندك ايمان في ربنا وان شاء الله هتبقي احسن واحن ام قريب!
ابتسمت لها سلمي بعيون حزينة وهي تحاول تغير الموضوع حتي لا تكشف امام شروق الكثير والكثير مما يحدث في حياتها فأبعدت يدها بمرح قائله...
-اتفضلي يا هانم الساعه بقت 3 و محدش عمل غدا للرجالة الشقيانه دي!
انتفضت شروق بهلع وهي تمسح دموعها...

-يالهوي يويو و فيري لازم ياكلوا دلوقتي! منك لله يا سلمي يا نكد انتي!
نظرت لها سلمي بذهول واردفت...
-انا نكد يا قطه يا ناكره للجميل، انا ماشيه يا واطيه وانتي شوفي عيالك اللي مجوعاهم ويارب ابوهم يجي شرير و جعان ويخربها علي دماغك...
ضحك الاثنان و اتجهت شروق معها حتي اطمأنت انها دلفت الي شقتها بالجهة المقابلة واغلقت الباب وهي تتجه الي غرفه الصغيران حيث يلعبان فصاحت بمرح وهي تطل من الباب...

-مين عايز ياكل بورجر و بطاطس!
قفز الصغيران بسعادة...
-انا انا انا!
لتلتفت شروق بمرح وهي تمسك بجنينها بيدها اليسرى و تشير للطفلين للهرع خلفها باليد اليمني قائله...
-ورايا علي الفيزبا!
ضحك الصغيران وامسك يوسف بطرف ثوبها و تبعته فيري تمسك بطرف قميصه من الخلف بحماسه وفرح افتقداه كثيرا...

في مكان عمل ظافر...
جلس ظافر يفرك عينيه فقد ارهقه العمل علي الحاسب منذ ان جلس علي مكتبه في الصباح كمدير قسم البرمجيات في الشركة ولكن العمل عمل ومن يطلب العلا عليه الشقاء!
ابتسم يبدو ان داء يوسف في الأمثلة المغلوطة انتقل اليه...

و بالطبع كأي فكر اخر يراوده يجب ان يتلوه فكر عنها شروق لا يعلم لما و كيف تغلغلت داخله هكذا ربما حب يحيي لها و مديحه الدائم لها طوال شهور متواصلة حتي من قبل ان تعلم هي بوجوده و مراقبته لها...
او ربما هدوئها وحبها الظاهر لأطفاله فيجد بها بديل لام افتقدوها...
او ربما هو فقط يرفض الاعتراف بانها سلبت شيء من اعماقه من النظرة الأولي...

شيء يرفض تحديده او الاشارة اليه ولكنه يشعره بالنقص بدونه والوحدة القاتلة!
تماما كحالة بوفاة يحيي اغمض عينيه بألم، كم يشتاق الي ذلك العنيد السلس المعشر، رحمه الله و يجعله في فسيح جناته...
نظر له احد زملاءه قائلا...
-مالك يا ظافر؟
نظر له ظافر بانتباه مشتت ليردف قائلا...
-مفيش حاجه صداع خفيف!
هز رأسه و هو يعود الي عمله مره اخري...

اما ظافر فقد غرق في ذكريات أليمه مر عليها شهور و لكن كل دقيقه تعود اليه وكأنها حدثت للتو ليفقد رفيق العمر الالاف المرات في اليوم...

فلااااااش باك...
جلس كالتمثال وسط شقته لا يصدق ما حدث منذ وصول الخبر المشؤم في الصباح الباكر يحيي من تبقي له من عائلته في هذه الحياه رحل عنه و تركه وحيدا!
ليكون ونيسة الوحيد انه شهيد في الارض و حي يرزق في السماء!
يتذكر ذلك ليشفي نار فقدانه، زفر وهو يعاود الاستغفار ينظر حول الرقعة التي يجلس بها...

ويتذكر وقوفه في تلك الرقعة بالذات وسط أطفاله وكأنه طفل بينهم قبل ان يبدأ الغناء بمرح بأغاني الجيش والوطن وهو يمشي خطوات عسكريه سريعة وكأنه يقدم عرضا عسكريا حصري لأبناء ظافر فيصيح بمرح...
-ابطالنا في سيناء، طيارانا فوقينا، حامين اراضينا...
فيصيح اولاده بأصوات مبتسمه غير واعيه لمعاني ساميه ولكنها البداية ليلين القلب لام غالية...
-وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه!

فيلتفت بسعادة و جديه مصطنعة صائحا بصوتا اجش...
-لشهاده رايحين، ماتقولوا امين!
فيردد الطفلين بسعادة...
-اميييييييييييييين!
تجمعت دموعه في مقلتيه و ذكرياته تعود به من بين اصوات ضاحكة عابثة انتهت من اداء تحية عسكرية وهمية لثلاثتهم فيبدأ المرح الحقيقي ويحيي يركض خلفهم و كأنها مداهمه لاصطيادهم...

تنفس من فمه يحاول تمالك مشاعره و دموعه المحاربة للسقوط، لقد ظن ان تلك الدموع جفت بوفاة والدته رحمها الله ولكن الحياة تصر علي اختطافها من بين جفنيه ومعاقبته بالعيش وحيدا...
خيم عليه الحزن اكثر وهو يستمع الي اصوات البكاء من اعلي...
ابن عمه والاخ وصديق عمره رحل في مقتبل العمر، كزهره اقتطفت في اوج ازدهارها...

ذلك العريس الذي لم يمضي علي زواجه السبعة ايام و زوجته الصغيرة يافعه الشباب و قلبها المحطم و صوت بكاءها الذي يرفض الابتعاد عن ذهنه!
اغمض عينيه بشده ليعاود فتحها وهو يتمني ان يكون مجرد كابوس و يستفيق منه في اي لحظه...
صوت بكاء و صراخ هستيري يأتي من اعلي، تلك المسكينة ترفض مغادره عش الزوجية التي لم تتهنا به هي او هو...
شعر بصغيريه يحاوطان قدميه بذعر...

فمال بحنان و قلق يرفع كلا منهما و يضعهم علي ساقيه يحتضنهم الي صدره قائلا وهو يري دموع صغيرته...
-ماتعيطيش يا حبيبه بابا مفيش حاجه...
-انا خايفه يا بابي!.
-وانا كمان! هي طنط شيري مالها؟!
قالها يوسف و هو الاخر علي حافه البكاء و لكن كعادته يحاول امساك دموعه امام والده و شقيقته الصغيرة حتي لا يزيد خوفها...
نظر لهم بحيره يبحث عن مقوله لا تكسر بخاطرهم و براءتهم في ان واحد و لكنه لم يجد...

-طنط تعبانة شويه بس متخافوش هي هتبقي كويسه قريب، ممكن تبطلي عياط يا فيري عشان خاطر بابي مش بيحب يشوف الدموع دي!.
قالها ظافر بنبرة حانيه و هو يزيل بقايا دموعها من علي وجهها الصغير البرئ..
ظل يوسف ينظر له مطولا تلك النظرات الواعية التي تحزن ظافر علي ضياع طفولته ليلتفت له ظافر وهو يعقد حاجبيه بتساؤل فيبتسم الصغير قليلا و يعاود دفن رأسه في صدر والده...

علت صرخات شروق القادمة من الشقة العلوية و ووصلت الي اذانه خبطات اقدام و كأنها تركض بحيره يمينا و يسارا فوق رأسه..
تأكله القلق و قرر التدخل انسانيا علي الاقل وليس لأي غرض اخر يشعره بخجل وتأنيب الضمير!..
حمل يوسف و فيري معا لتبرز عضلات يديه المكتسبة من العمل فقد شقى كثرا في شبابه هو و يحيي عندما فقدا كل افراد اسرتهم الصغيرة و المكونة من والده و عمه و زوجتيهم الواحد تلو الاخر...

بدأت عندما فقد والده وعمه لواءين سابقين تم اغتياله بسبب احباطهم لبعض الارهاب مصادفة...
ليليه والدته التي لم تتحمل الصدمة فيصبح يتيم الاب و الام و هو علي مشارف الجامعة...
لينتهي يحيي في الكلية الحربية راغبا في اتباع مسيرة والده و عمه و ان يفقد والدته سريعا بعد صراع مع المرض...
اما هو فلجأ لمجال اخر يبحث به عن حياة افتقدها...

قد تبدو حياة تعيسة فاقدة لكلمة حياة حتي ولكنه ويحيي كانا سندا لبعضهم البعض وتعلما الفرحة والحب معا!

احبط بشده وهو يتذكر وقوعه في شباك الفتاة الغنية جميلة الجميلات ليتزوجها فيكتشف مع الايام انها قبيحة الروح و جافية القلب ليضيع من عمره ثلاث اعوام شاقه مع تلك البغيضة الشمطاء يحاول اصلاح الامور دون جدوي ؛ و الامر الجيد الذي خرج به منها ويريح قلبه هو يوسف الذي اكمل عامه الثاني حينها و فريدة التي تركتها له وهي رضيعه لم تكمل شهور بقسوة لم يعهدها او تقابله يوما!

نظر بأسي الي طفليه وهو يدثرهم بفراشهم و يتحسر علي فقدانهم لحنان الام و امانها فعلي الاقل هو عاش اسعد ايامه مع والديه وتعلم معني الاحتواء الذي يفشل هو بمفرده في توفيره...
ابتسم قليلا ليوسف الذي يقسو عليه قليلا ليصبح رجلا و يتحمل مسئوليه ليست له و لكنه بكل شجاعة يصر علي اتمام دوره لإسعاده و حمايه شقيقته...
امسك بيده الصغيرة يقبلها و يربت عليها فترتسم ابتسامه يوسف صراحه و فخرا لأنه يرضي والده...

اتسعت ابتسامه ظافر بحب و فخر و عاد يقبل رأسه و يربت علي شعره مره قبل ان يردف قائلا...
-ناموا وانا هطلع اطمن علي طنط و هنزل اطمنكم، اتفقنا؟!..
-اتفقنا...
قال الصغيران بصوت ناعس ليبتسم داخله، يعلم تمام ان الاثنان سيغطان في نوم عميق ما ان يغلق الباب...

ترك النور مضاء لإرضاء فريدة و ما ان اغلق الباب حتي زالت ابتسامته وهو يضع رأسه علي الباب و يرتسم الحزن ملامحه، تنفس بعمق واتجه ليصعد ويرى ما يحدث بالأعلى!..
وهو علي الدرج وصل الي اذنه صوتها الحزين الباكي...
-سيبوني حرام عليكم ؛ ابعدوا عني سيبوني سيبوني، انا هقعد هنا!
ليليها صوت والدتها العجوز...
-خلاص يا رامي سيبها تبات هنا انهارده عشان خاطري هي فيها اللي مكفيها...

كانت الاصوات تقترب يليه صوت فتح باب شقة بعنف و اذا بصوت اخيها البغيض يعلو...
-ماشي نسيبها لوحدها بس من بكره هتيجي معانا!
استدار ظافر ليهبط الدرج مره اخري وهو يخرج مفاتيحه للدخول الي شقته، لا يريد ان يزيد شقائها بان يعتقد ذلك البغيض انه معتاد علي الصعود اليها...
لتقول والدة شروق الباكيه وهي تغلق الباب خلفهم...
-يا ابني الرحمة سيبها وانا الصبح هاجي ابص عليها بلاش فضايح عيب كده!

وقف ظافر يستمع اليهم من خلف الباب حتي اختفت همهماتهم...
هز رأسه بغضب هو لم و لن يبتلع المدعو شقيقها يوما...
-الله يرحمك يا يحيي و يحسن اليك!
قالها من احشاء قلبه، وهو يتجه الي غرفته لأداء صلاه اضافيه عسي ان تشفع له و لفقيده...
وكان مع كل سجده يدعو علي هؤلاء القتلة و الخونة من يدخلون اسم الاسلام والله في اعمالهم القذرة و يحللون به ارهابهم للبشر...
لينهي دعواته لبلد باركها الله بخير أجناد الارض!

لا يعلم ظافر كيف مر الشهرين التاليين عليهم و لكنه يشعر بالهموم تزداد علي اكتافه يوما بعد الاخر وهو يستمع الي توسلات والده شروق و صياح اخيها كل يوم للعودة الي منزلها...
يحيي كان لينتظر منه ان يحل تلك المعضلة وان يهتم بها...
لم ينسي يوم استدعائه الطارئ عندما طرق بابه قائلا (لو حصلي حاجه شروق امانه في رقبتك )...
زفر بيأس متمتما...
-لا اله الا الله، اعمل ايه بس يا ربي.

19-12-2021 07:17 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية خيوط الغرام
رواية خيوط الغرام للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع

فلاش باك مستمر...
خرج يوسف و معه فريدة قائلا...
-انا هقف علي الكنبه كأني ساكن فوق وانتي تخبطي علي ضهر الكنبة و هفتحلك تطلعي فهمتي!
هزت فيري رأسها بمرح طفولي وهي تمسك بلعبتها المفضلة وتركض للخلف...
لمعت عيون ظافر بفكره لينادي عليهم...
-يوسف تعالي يا حبيبي...
-ايوة يا بابي؟
-طنط شروق و حشتكم صح؟!
-اه اه انا كمان انا كمان يا بابي اسوفها!
قالت فيري بحماسه ليردف ظافر بجديه...

-طيب انا هخليكم تطلعوا بس بشرط!
وقف ظافر عند باب الشقة يستمع الي طرقات يوسف الذي اتفق معه علي الصعود والاطمئنان علي حاله شروق و اخبارها بان والدهم بالعمل و انهم شعرا بالخوف وقرروا الذهاب اليها...
كما انه اعطاهم اكياس بها طعام جاهز املا في ان تأكل شيئا فقد سمع حسره والدتها وهي تشتكي فقدانها الشهية وفقدانها للكثير من الوزن...

سمع الباب يفتح ولكن صوتها الضعيف لم يصل اليه سوي كهمهمات خافته تبعه صوت طفليه السعيد واغلاقها للباب...
تنهد واغلق الباب ينتظر اما مكالمه من هاتف ابنه المعلق برقبته والذي لا يفارقه مهما حدث بناء علي رغبته او هبوطهم بعد تناولهم الطعام سويا...
اتجه ليستغل الوقت في انجاز بعد الاعمال علي حاسوبه يحمد الله ان مديره سمح له ببضعه ايام كإجازة الان للملمه شتات أموره...

بعد مرور ساعتين نزل الطفلين ليبدأ هو في استجوابهم عن احوالها و رده فعلها و هل تناولت الطعام معهم ام لا و الكثير و الكثير...
-ايوة يا بابا هي تعبانة بس اكلت لما قولنلها مش هناكل من غيرها و كمان قالتلنا لما بابا يروح الشغل ويسيبكم لوحدكم اطلعوا وانزلوا قبل ما يجي بس، قالتلنا منقولش قدامك!

قال يوسف وهو يحاول تجميع كلماته فتعجب ظافر من هذا الطلب و لكنه مقدم له علي طبق من الذهب فبذلك سيضرب عصفورين بحجر واحد و سيطمئن عليها و علي اطفاله و سيزيل بعضا من شعوره بالذنب لتركهم وحدهم وقت العمل...

-ماشي يا يوسف يا حبيبي انا موافق بس اوعي تقولولها اني عارف حاجه او اني بعتكم ليها ماشي يا شاطرين!
وضعت فيري يدها في فمها وهي تهز رأسها علامه علي توترها لابد انه يضغط عليها و يشتتها ولكنها كذبه بيضاء لإرضاء الجميع...
ابتسم وهو يبعد اصبعها عن فمها ويمسحه بيديه ويقبلها قائلا...

-يلا روحوا العبوا في اوضتكم ؛ اه يوسف انا هتفق مع المطعم يوصلكم غدا كل يوم علي فوق ابقي اعمل نفسك انت اللي بتتصل بيهم...
-حاضر يا بابي...
قالها يوسف وهو يهز رأسه بتأكيد...
واستمرت الحياه علي هذا المنوال لأسبوعين تاليين، هو يذهب لعمله ويجهز ابنائه للصعود اليها فينزلوا اليه قبل وصوله بنصف ساعه...
لن ينكر السعادة و التغير في حالتهم المزاجية منذ صعودهم اليها لابد انها تواسي حزنها بهم...

ابتسم وهو يتذكر رفض فريده مساعدة يوسف لها للذهاب الي المرحاض قائلة انها ليست صغيره وانها لن تقبل ان يري فتى التوته خاصتها!
كان يهم بالرحيل عندما فوجئ بوصول مكالمه من هاتف صغيره...
-الو يا يوسف؟
-بابي، بسر عااه، شير، شيري وقعت ومش بترد!
قالها يوسف بذعر والبكاء يتخلل جملته...
-متخافش يا حبيبي خليكوا جنبها اوعوا تتحركوا انا جاي حالا و خليك معايا علي التلفون اوعي تقفل يا يوسف وخد اختك جنبك!..

قالها ظافر محاولا التحكم في دقات قلبه المذعورة وهو يضغط علي البنزين ليصل اليهم في اسرع وقت...

وصل اليهم في سرعه قياسيه وقد كاد ينقلب بسيارته عده مرات، فتح له يوسف الباب فهرع نحو جسدها علي الارض يتأكد من تنفسها فيتنهد براحه عندما لامس وجنته هواء تنفسها الضعيف، وهو يتحسس نبض رقبتها في نفس الوقت، فيردف بسرعه...
-ورايا يا ولاد علي العربية بسرعه وهات المفتاح يا يوسف واقفل الباب ورانا...
وبذلك حملها وهو يدفع ولديه للأسرع والهبوط امامه سريعا...

كما انه اتصل علي والدتها وهو في الطريق ليتبعاهم الي المشفى...
ويا ليته لم يفعل! فكر ظافر وهو ينظر الي شقيقها العابس الذي يزفر بحنق كل 5 ثوان فاتجه الي والدتها الجالسة بجوار طفليه يربت عليها ليهدئها...
-متقلقيش يا حجة ان شاء الله خير اكيد ضعف عشان مش بتاكل كتير...
ليردف رامي بحده...
-وانت عرفت منين انها مش بتاكل؟!
زفر ظافر قائلا...
-اكيد عشان شكلها باين عليه انها مكالتش من شهرين!

-انا قولتلك بلاش الجوازة دي، منكم لله انتوا السبب انت وابن عمك معدوم الضمير الله يجحمه!
هجم عليه ظافر متجاهلا اهانته ولكنه لن يرضي بان يسئ احدهم الي ابن عمه ذاك من يعتبر بطل و يلحق الفخر باسم عائلته...
دفعه ظافر بحده وهو يمسك رقبته يضغط عليها قائلا...
-انا لولا اللي احنا فيه ده كنت كسرت كل عضمه في جسمك يا عديم الإنسانية والدين ؛ ايه متعلمتش انك متهينش حد ميت او ابشع انك تتكلم بالباطل علي الناس!

لم يشعر سوي بشهقات ابناءه و بوالده شروق وهي تحاول افلات ابنها من بين اصابعه قائله...
-سيبوا يابني هو اعصابه بايظه عشان اخته، سيبه عشان خاطري!
نفض رامي ذراعي ظافر عندما خفف من قبضته وهو يرمقه بنظرات ناريه حقوده...
اخرجهم من هذا الموقف خروج الطبيب فهرع ظافر وهو يمسك يد فيري الخائفة و تسبقه والده شروق اليه...
-طمني يا دكتور...
قالت والدتها ليبتسم الطبيب لظافر قائلا...
-اطمنوا المدام حامل مبروك!

شحب وجه الجميع لاختلاف الاسباب...
-حامل!
قالت والدتها وهي ترمي بجسدها علي المقعد خلفها تفكر في مصير ابنتها كأم وحيده وارمله...
بينما عادت الابتسامة علي وجه ظافر بذهول قائلا دون تصديق...
-حامل!
-ايوة بس لازم تهتم بيها شويه لأنها ضعيفة جدا وعندها نقص حديد ولازم تواظب علي الأدوية دي!
ليخرج صوت رامي صائحا...
-حامل ازاي انت مجنون!
نظر له الطبيب بغيظ وسخافة قائلا...
-ايوة يعني مش فاهم قصدك؟!

ليزم رامي شفتيه قائلا بجحود...
-مش عايزينه نزل اللي في بطنها!
ليفقد ظافر ما تبقي لديه من صبر فيترك صغيرته ويباغته بلكمه وهو يهجم عليه بغضب بينما حاول الاطباء و الامن تفريقهم...
-انتي ايه يا اخي حيوان مش بني ادم زينا!
قال ظافر ليرد عليه رامي بحده...
-انت اللي انسان اناني وحقير وبعدين انت مالك انت هي قريبتك احنا حرين يااخي!

-يا أساتذة عيب كده انتم في مستشفى عام يااما هنتصل بالبوليس ونعملكم محضر شغب!
قال مدير القسم بحده لهم ليبتعد الاثنان بعنف ويتجه ظافر لامساك يوسف وفريده الباكيان ويتوقف عند والدة شروق بغضب قائلا...
-اسمعي يا حجة اللي في بطن بنتك ده علي جثتي انه ينزل ده اخر امل ليا مش من اخويا بس لا من عيلتي كلها ولو اي حاجه حصلت انا هرفع عليكم قضيه ومش بعيد اقتلك ابنك ده بايدي!
-عيب الكلام ده يا ظافر انا مش صغيره!

قالتلها والدة شروق بحرقه و غضب من المصائب التي تتوال عليهم...
-العفو يا حاجه بس انا مش برمي كلام في الهوا!
ليأتيه صوت رامي المغيظ من الخلف...

-انا مش هسمح ان اختي تعيش مذلوله وحيده عشان حته عيل شايل اسم عيلتك، انا هخليها تنزله و هجوزها يا ظافر من حقها تعيش حياتها و مش من حقك تدخل!
ليبتسم ظافر بسخريه قائلا...
-لا اخ الصراحة طول عمرك بتفكر فيها!
ضيق رامي عينيه بغيظ لتقابله نظرات ظافر المتحدية قبل ان يعيد نظره الي والده شروق قائلا...
-لو علي الجواز هو اللي هيريحكم انا هتجوزها واعتقد مش هتلاقوا حد يخاف او يحافظ علي اللي في بطنها قدي!

ليصيح به رامي مستنكرا...
-بعينك و انا ايه الي يخليني اجوز اختي لواحد مطلق و عنده عيلين مش كفايه المصيبة اللي في بطنها!
جز ظافر علي اسنانه حتي لا يقتلع عينيه فتدخلت والدتها سريعا لأنهاء حده الموقف...
-روح ياابني انت و لما شروق تفوق هقولها وهنفكر ولو في نصيب هكلمك!
شعر بالكذب يشع من بين كلماتها ولكنها هز رأسه باستسلام و غضب وهو يستمع لصغيريه يبكيان بهلع...

فقرر الرحيل واتجه بهم الي المنزل ليهدئهم...
انتهي الفلاش بااااك.

زفر ظافر وهو يفرك وجهه ليستكمل عمله محاولا نسيان الماضي قليلا راغبا في نسيان عيون خضراء ذابلة، كاد يندمج بعمله عندما وصل ذلك العطر اللعين الي انفه قبل طرقات حذائها ذو الكعب العالي...
رفع رأسه بذهول مشدوها وهو يري زوجته السابقة تقترب من مكتبه بكامل اناقتها و مساحيق التجميل تكتسي كل انش من وجهها، شعر بمعدته تعتصر باشمئزاز...

لماذا اتت الي هنا الا يكفيها مكالماتها التي لا تتوقف لاستعادته، تلك الساحرة لا تسأل حتي علي اطفالها او تبدي مرة واحده رغبتها في رؤيتهم، يقسم ان كانت قد طلبت رؤيتهم او بكت لأجلهم مرة واحده لكان اعادها و رضا بعذابه معها ولكنها انثي مجردة المشاعر والامومة...

وقفت مني امام مكتبه بابتسامه مغرورة من سليلة الحسب والنسب و الجاه، تلك من استطاعت الايقاع به هي و والدها، من رسمت الحنان و الطاعة و الحب و الهيام!
جلست بكل عنجهية غير مباليه بنظراته النارية و نظرات زملائه المتوترة...
-ازيك يا بيبي؟!
قالتها مني من بين شفين مرسومتين بعنايه بالغه باللون الاحمر القاتم...
-كنت كويس لحد ما شوفتك!

قالها ظافر بابتسامه توازي ابتسامتها المقيتة، وراقب تلك الابتسامة تهتز ولكنها اكملت بكل غرور..
-هتفضل طول عمرك عديم الذوق يا بيبي، بس مش مهم اللي بينا اكبر من كده ولا ايه؟
قاطعهم صوت احد الموظفين وهو يشعر باحتدام الموقف قائلا...
-احنا هناخد بريك قهوه بعد اذنك؟!
هز ظافر رأسه واشار لهم بالذهاب بيده...
ما ان خلي المكتب لهم حتي قال ظافر بحده...
-عايزة ايه يا مني جايه هنا ليه؟
-وحشتني يا بيبي!

وضع يده علي رأسه يفركها بغضب حتي لا ينفجر بها ولكنها تابعت في اذهاله بجراءتها و سفاقتها فتردف قائله..
-وحشني دفا حضنك و لمسة شفاي...
-قد ايه انتي حيوانه و مش طبيعية!
قاطعها بتلقائية وهدوء دون ان يرمش له جفن...
-انت ليه مصر تنرفزني؟!
قالتها بحده و صوت عال قليلا ليردف ظافر غاضبا...
-الكلام دا تضحكي بيه ع ظافر اللي وقعتيه ف شباكك وكان فاكر نفسه بيحبك لكن دلوقتي لا يا مدام!

-ظافر بتاع زمان او ظافر بتاع دلوقتي انت ملكي و ولا حاجه من غيري! انا في ايدي اضيعك حالا و دلوقتي قدام عينيك!
ابتسم ببطء قائلا...
-اعلي ما في خيلك اركبيه يا مني واتفضلي من غير مطرود!
دوت ضحكاتها الشريرة لتردف بغل دفين برفضه الدائم لها...
-لا انت اللي مطرود يا يا بشمهندس!
راقبها ظافر وهي تتجه نحو السكرتارية فتخرج كارت والدها الشهير مفتاحها للعبث في الحياة و كأن البشر دمي من حولها...

شعر بغصة في حلقه عندما اشارت لها السكرتيرة بالدخول فتلتفت له بانتصار و تتجهت تتبختر في مشيتها متجهه الي صاحب الشركة!..
وقف ظافر يلملم اشيائه يعلم تماما انه سيطرد اليوم فامسك بورقه يسبقها الي نصرها...
و ماهي الا دقائق حتي كتب استقالته ووضعها علي مكتب السكرتارية طالبا منهم تقديمها بالنيابة عنه و خروجه من المبني الذي شهد بدايات عمله و حلمه وشقاء ليالي كثيرة...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7303 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4312 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3354 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3230 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3784 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، خيوط ، الغرام ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:33 مساء