أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية مدينة الرجال

تجلس امام قبر ابيها تبكى على حالها فاليوم توفى ابيها فى حادت سير وامها فى المشفى بين الحياه والموت . . . تفكر فى حالها و ..



14-12-2021 11:37 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






t21972_1432

تجلس امام قبر ابيها تبكى على حالها فاليوم توفى ابيها فى حادت سير وامها فى المشفى بين الحياه والموت . . . تفكر فى حالها وحياتها فى تلك المدينه التى لا تسمح للمرأه ان تعمل فقط الرجال يعملون والنساء فى المنزال تهتم باطفالها وبيتها تفكر كيف سوف تدفع مصاريف المشفى لامها لقد باعت جواهر امها من اجل دفع مراسم دفن ابيها وتدخل امها المشفى تفكر من اين تأكل من اين تشرب ماذا لو امها اصبحت بخير كيف سوف يعيشون تلك الحياه الصعبه بدون مال، لقد مات ابيها واصبحت يتيمه...

ملحوظة: الرواية من خيالي الاشخاص حتى المدينة والاحكام من الخيال لا تمس للواقع بصلة.
فصول رواية مدينة الرجال

رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل الأول

تجلس مع صديقتها وجارتها فى غرفه المعيشه يشاهدون التلفاز ولكن هى فى عالم اخر تفكر فى كيف تأتى بمال بعد ان رهنت منزلهم من اجل علاج امها التى مر شهر الى الان وهى فى غيبوبه فقط الاجهزه هى التى تجعلها تعيش وتحتاج مال والمال اوشك على الانتهاء يجب ان تجد وسيله بسرعه قبل انتهاء المال ماذا سوف تبيع ايضا تلعن فى سرها الملك الذى رفض عمل المرأه فى مملكته خرجت من شرودها على صوت ساره " ايه يا بنتى بقالى ساعه بكلمك وانتى مش هنا خالص ".

تنهدت هاجر وتضع يدها على خدها " اعمل ايه يا ساره لولا انت بابكى رجل كويس خلانى اعيش معاكم كان زمانى فى الشارع "

عانقتها ساره بحب هى تحزن على هاجر وحالها فهى بحثت عن عمل فى جميع انحاء المملكه والجميع رفض خوفا من الملك وأمره " بس قولى يا باسط وكل حاجه هتتحل "

بكت هاجر بحرقه " يارب ليه مخلقتنيش ولد كان زمانى بشتغل وبصرف على امى العيانه دى "

ضربتها ساره بخفه على كتفها " استغفرى يابت اكيد فى حكمه وبعدين انتى مش اول واحده فى المملكه يتيمه "

نظرت هاجر الى التلفاز " استغفر الله، بس موضوع الجوارى ده ميرضيش ربنا "

لتصمت هاجر وساره لظهور خبر عاجل على التلفاز يقول المذيع بصوته الجهور " غبر عاجل لقد امر الملك باهر بهير اليوم فى اعلان ملكى رسمى ان جميع الفتيات اليتيمات فى المملكه تكون جوارى اجبارى ويبداء الحصر من اليوم ومن تحاول التخلف او الهرب عقوبتها الاعدام فى ميدان عام "

 

تبكى هاجر بهستريه فى احضان ساره " اعمل ايه دلوقتى ابقى جاريه او اموت طب وامى مين هيراعها من بعدى "

حضنتها ساره اكثر وتحاول تهدئه صديقه عمرها التى تعيش فى عذاب " اهدى بس واكيد هنلاقى حل قومى بس نتفرج على الفيلم الهندى ده "

قامت هاجر متوجهه الى غرفته ساره التى اصبحت غرفتها منذ ان بقيت معاها " مش عايزه اتنيل سبينى فى حالى "

جلست ساره تستمع الى باقى الاخبار حتى يأتى الفيلم الهندى ليقول المذيع " كما ايضا يعلن القصر الملكى عن حاجته لخادمين للملك ومن يجد نفسه مؤهل لتلك الوظيفه يتقدم لها . . . "

اخفضت ساره صوت التلفاز " ما تخلص رغى بقى خلينا نتفرج على الفيلم بلا ملك بلا بتنجان ال اسمه باهر بهير اسم سينمائى " وضحكت على نفسها .

تدخل ام ساره المنزل وهى تحمل اغراض التسوق وتنظر الى بنتها التى تجلس تشاهد التلفاز وهاجر ليست موجوده " انتى يا زفته يالى اسمك ساره تعالى سعدينى ندخل الحاجه دى المطبخ "

ردت عليها ساره وهى مندمجه مع الفيلم " طيب طيب يا ماما اتفرج على الحته دى "

دخلت ام ساره الاغراض الى المطبخ وهى تعلن البنات وخلفه البنات لو كان كلب كان نفعها عن ساره لتصرخ " يا زفته تعالى هنا "

سمعت صوت ساره من الخارج " يوووه حاضر جايه يا ماما بس الحته دى مهمه "

بعدها بدقائق جاءت ساره الى المطبخ الى امها " ياماما ده فيلم هندى جميل عايزه اكمله واعرف هيعمل ايه لم يعرف انها بنت مش ولد "

ضربتها امها على رقبتها " الهندى ده هيلحوث دماغك فين هاجر مش شيفاها "

كانت ساره تعبث فى اغراض المطبخ التى اشترتها امها اخرجت طماطم وقطمتها " والله يا ماما من ساعه ما عرفت حوار الجوارى الاجبارى دى وهى مقطعها نفسها عياط "

" البنت دى صعبانه عليا اووى ربنا يكون فى عونها " ضرب ساره مره اخرى على مقدمه رأسها " هو انا مش قلت ميت مره متكليش الخضار من غير ما يتغسل "

تضرب ساره قدمها فى الارض " والله نسيت يا ماما نسيت يوووه "

"نسيتك عقربه يا بعيده روحى ناديها يلا ساعدينى فى الغدا قبل ما ابوكى يجى من الشغل "

تجلس هاجر امام الشباك فى غرفتها هى وساره تبكى والدموع لا تتوقف " اعمل ايه بس ياربى ابقى جاريه وامرى لله بس انا مقدرش اعمل كده ده حرام "

دخلت الغرفه ساره بعد طرقت الباب مرتين " انتى لسه قاعده بتندبى حظك ياريت يا شيخه ابقى جاريه واجيب للملك ولد وابقى ملكه حد يطول "

نظرت هاجر الى ساره وارجعت نظرها مره اخرى الى الشباك " يارب عايزه حل من عندك "

جلست ساره على السرير متربعه " اسكتى يا جوجو فاتك نص عمرك ده انا شفت حته فيلم هندى بس مكملتوش تعالى احكيلك عليه "

بدأت تحكى ساره احداث الفيلم لهاجر التى كانت غير مهتمه بتفاصيله والتى فقط تستمع من اجل خاطر ساره لا اكثر ولكن انتهبت ليها هاجر وتسمع ساره بوضوح " واتنكرت فى راجل وقالت ان البنت اختها التؤم وعملت الى نفسها بيه بس كان نفسى اعرف هيعمل ايه لما يعرف انها بنت مش راجل "

لمعت فى عقل هاجر فكره ابتسمت وركضت ناحيه ساره وقبلتها " انتى احلى اخت وصحبه فى الدنيا "

وركضت الى المطبخ لتساعد ام ساره فى الغداء .

جالسه بجوار ساره على طاوله الطعام ليتحدث اب ساره " انا اسف يا بنتى بس ده امر ملكى ولازم انفذه انتى ميرضكيش اتعاقب فى سنى ده "

ردت هاجر مبتسمه " ولا يهمك يا عمى انا موافقه اروح معاك الصبح انا جاهزه بس استاذنك هشترى شويه حاجات من السوق بعد الاكل "

ليبتسم لها اب ساره " ربنا يكملك بعقلك يا بنتى روحى وتيجى بالسلامه "

انتهت من الطعام بسرعه وغسلت الاطباق ومستعده ان تذهب الى السوق لتفذ ختطها بالغد . . .

 

اخذت بعض الاموال التى بحيزاتها لتشترى الاغراض التى تحتاجها ارتدت ملابسها وجهزت نفسها لتنزل , ودعت الجميع واتجهت الى السوق كانت تسير تنظر حولها تبحث عن المطلوب لترتطم بشخص وقفت نظرت عليه لتجده شاب فى الثلاثين انتظرته ليعتذر ولكنه لم يهتم دفعته بغضب " هو البعيد اعمى "
توقف للحظه ينظر لها بتمعن من اعلها الى اسفلها بتقزز " بتقولى ايه يا شاطره "
رفعت حاجبها بتعالى " بقول هو البعيد اعمى خبطت فيا ومتأسفتش ياجدع "
تقزز اكثر منها " جدع انتى عارفه بتكلمى مين "
لوت فمها " يعنى هتكون مين الملك مثلا روح العب بعيد يلا "
تركته وذهبت لوجهتها وهو ظل ينظر لها بتعجب ويسأل نفسه " هو فى كده "
لينظر خلفه عند اقتراب وزيره وصديقه المقرب " فى مشكله سموك "
يضع يده على كتفه " لاء مفيش حاجه يلا بينا قبل ما يحد يعرفنى هنا "

وقفت امام المحل المطلوب اخرجت نفس عميق منها ودخلت مبتسمه وقفت امام البائع " مساء الخير "

ابتسم لها البائع فى المقابل " مساء الخير محتاجه مساعده "

هزت رأسها بنعم " اه اخويا عيد ميلاده انهارده وكنت عايزه اجبله كذا طقم كده "

نظر لها البائع بتعجب " اخوكى وده ازاى ولامؤخذه "

ضحكت بتوتر " اخويا اه تؤمى "

هز رأسه البائع بتفهم " هو مقاسه ايه ولا نفس مقاسك كده "

قالت بسرعه قبل " اه مقاسى تؤم بقى "

ذهب البائع وجلب لها بعض الثياب التى فى مقاسها ولكن شبابيه ورجوليه اختارت ما عجبها ودفعت ثمنهم وخرجت من المحل ودخلت محل اخر للنظارت الطبيه واشترت واحده رجوليه ووقفت امام صالون التجميل متردده سوف تضحكى باكثر شئ تملكه وتحبه شعرها مسكته وعيونها دمعت ولكن تجرأت ودخلت بكل قوه مبتسمه لتجلس على الكرسى امام المراَه لتجد مصفف الشعر خلفها يبتسم ويمضغ العلكه " الجميل يؤمر بأيه "
ابتلعت ريقها بهدوء " عايزه شعرى cut boy"

نظر الى شعرها بتحسر " يخراشى ليه عايزه تقصى الحرير ده وكمان قصه ولادى انا مش موافق "

نظرت له بحده عبر المراَه " يلا خلصنى مش فضيالك "

نفخ فى غضب وبداء بقص شعرها امام عيونها وتشعر ان قلبها يتقطع مع كل خصله تقص وتقع على الارض انتهت من قص شعرها اعدلته بيدها وبدأت تلم شعرها من على الارض ووضعته فى حقيبه بلاستكيه واعطت مصفف الشعر ماله واتجهت الى المنزل، دقت الباب بهدوء لتفتح لها ام ساره الباب " خير يا حبيبى عايزه مين "

صوتها مهزوز " انه انا يا طنط هاجر "

رطمت يدها على صدرها " ينصبتى عملتى ايه فى نفسك يا هاجر "

دخلت هاجر البيت لتجد ساره تجلس على الاريكه امام التلفاز ومجرد ما نظرها وقع على هاجر فتحت فمها على الاخر من صدمتها جلست هاجر بجوارها وجلست امامها ام ساره منتظره تفسير " بصى يا طنط انتى عارفه موقفى من موضوع الجوارى ده وبصراحه عملت كده عشان ابقى وحشه "

"يا هبله يا عبيطه كنتى قوليلى اديكى بشله فى وشك ونخلص انتى بتهزرى يا هاجر حد يقص شعره يا مجنونه " صوت ساره الغير راضى ظهر

نظرت هاجر فى الارض " انا اسفه بس مكنش فى حل غير ده "

" مش مهم ياحبيبتى بكره يطول المهم تكونى راضيه " حاولت ام ساره تلطيف الجو قليلا

قامت هاجر من على الاريكه حزينه " عن ازنكم انا طالعه اريح شويه عشان بكره انا ماشيه "

نامت على السرير تفكر فى حالها وشعرها التى ضحت به بسهوله ووضعت الحقيبه فى حضنها وبدأت تبكى بهدوء وتسأل نفسها لما هى بذات ياليت كان لديها اخ يصرف عليها وعلى امها ولكن قرار الملك الاخر الذى كان قبل هذا البغيض ان كل اسره تنجب طفل واحد فقط للحد من التعداد السكانى فى المملكه، من كثره البكاء نامت وهى محتضنه باقى شعرها .

فتحت عيونها على صوت العصافير مثل كل يوم فى الصباح ابتسمت للحظه ولكن حزنت مره اخرى ووقفت امام الشباك تنظر الى العصفوران تنه ورنه كما اطلقت عليهم " هتوحشونى والله مش عارفه هشوفكم تانى ولا لاء "

اخذت ملابسها ومنشفتها وخرجت الى الحمام لتستحم قبل ان تذهب الى ملا تعلم، انتهت وارتدت ملابسها واخذت ملابسها الشبابيه فى حقيبه ظهرها ووقفت امام الجميع امام الطاوله " اشوف وشكم بخير "

نظرت اليها ساره " انتى رايحه على فين كده يا هاجر "

نظرت الى ساره بهدوء " رايحه القصر يا ساره "

"طب استنى يا بنتى اوصلك "

" لا شكرا يا عمو مش عايزه اتعبك انا ماشيه سلام عليكم " اتجهت بسرعه الى الباب ولكن صوت ام ساره خرج " استنى يا هاجر عندك "
وقفت هاجر لتجد ام ساره امامها " هتمشى كده من غير ما تحضنينى "
ضحكت هاجر " لا طبعا يا طنط " عانقتها هاجر بحب وكانت تتمنى ان تكون امها فى كامل صحتها لتعانقها مثل ذلك العناق خرجت من عناق ام ساره لتجد ساره خلف امها تبتسم " وانا مليش من الحب جانب تعالى فى حضن اخوك يا فواز " دخلت هاجر فى عناق ساره بكل شوق فهى اختها وصديقتها وايضا جارتها خرجت من العناق وهى تأشر لهم بوداعا وتخرج من الباب وتقول " مع السلامه اشوفكم بخير " اغلقت الباب خلفها وتنظر الى الدنيا الواسعه بخيبه امل وحزن ولكن يجب ان تنفذ ختطها حتى لو تكلف عمرها .

دخلت حمام عمومى لتبديل ملابسها التى فى حقيبتها رمت ملابسها النسائيه فى القمامه حتى لا تنكشف صففت شعرها لاعلى مثل الرجال ارتدت الحذاء والنظاره نظرت فى المراَه حقا تشبه الرجال خرجت من الحمام بسرعه تسير فى الشارع لتبحث عن عمل ومن ثم سكن وتعيش حياتها وتعالج امها المريضه ويصبح كل شئ بخير , ولكن ليس ما نتمناه دئما يحدث وقفت امامها عربه من عربات المملكه مملؤه بالشباب فى سنها واصغر منها وخرج منها ظابظ ملكى يسألها " انت يلا فين اهلك وساكين فين "

نظرت خلفها لتبحث عن الذى يحادثه الظابط ولكن تذكرت انها ذلك الولد عرضت صوتها " انا بنام فى الشارع وامى ست صاحبه مرض " هى ليست معتاده على الكذب .

صرخ الظابط " هيا الى العربه "
اتجهت الى العربه " احنا راييحن فين "
مردش عليها الظابط بس رد واحد تانى من الى زيها " الجيش الملاكى هتنجد هناك بمرتب شهرى "
كانت تنعى نفسها فى عقلها " يعنى اهرب من للجوارى ادخل الجيش كانت شوره زفت " القلق ظهر عليها والتوتر ولكن رد شخص اخر " متخفش يا معلم فى اختبارت لايقه الاول عشان تنحج "
تنهدت بارتياح انها بالتاكيد سوف تفشل فى الاختبارات لانها ضعيفه البنايه وكانت العربه تلف فى الشوارع تأخد اليتامى والمشردين والمتسولين والذى يعارض يوضع فى عربه اخرى للسجن والعقاب .

وبعد انتهاء العربه من البحث وصلت اخير الى القصر الملكى ولكن ليس قصر انها قلعه ولو يوجد شئ اكبر من القلعه لوصفته بها بنيات ضخمه متداخله الكثير من الحراس فى كل مكان والرجال فقط من يخدمون اى ان ايضا الخدم من الرجال لا يوجد فتاه واحده تنهدت ودخلت بقضمها مع الرجال الاخرين وهى متوتره وخائفه حاول كثير من الرجال التعرف عليها ولكنها خائفه ينكشف كل شئ فهى حاولت قدر الامكان جعل صوتها رجولى فقررت الصمت افضل حل .

وقفوا صفوف بجوار بعضهم وكان رجل يظهر عليه الهيبه ولكنه صغير السن لايتعدى الاربعون بنظرها هى بداء ينظر لها من اعلاهم الى اسفلهم نظره تفحصيه لاختيار الحرس والعساكر فى الجيش حتى وقف امام هاجر " انت يابنى اسمك ايه "
توترت هاجر عرضت صوتها قليلا " اسمى هادى "
هز رأسه بنعم " وانت فعلا شكلك هادى يا كريم خد هادى للملك عشان يشوف هيحطه فين ده مينفعش حارس على الجوارى حتى "

ضحك الرجال عليه وايضا الرجل هذا وتلك الكلمه تعتبر اهانه للرجل ولكن بالنسبه لها كانت اكثر شكر له سوف تذهب الى الملك وبالطبع سوف يتركها تذهب وتعمل فى اى مكان وترتاح من هذا الكبوس مسكها المدعو كريم من معصمها ومشى بها حتى مكان هكذا هى لا تعلم عنه دخلت معه لتجد رجل يعطيها ظهره يبدأ يرسم فى لوحه امامه تنحنح كريم " مولالى الملك الوزير مصطفى عايز يعرف هنعين الخادم ده فين "

ترك الفرشه فى مكانها والتفت للتتسع عيونهم هما الاثنان هى فى عقلها " هو بعينه بغبوته بشكله العكر الولا الملزق الى خبطنى فى السوق "

اما هو نظر لها ويقول فى عقله " يخلق من الشبه اربعين بس مش كده الواد ده نسخه منها بس شكله هادى اووى عنها "

قال بصوته الجهور " اسمك ايه "
رد كريم " هادى يا مولاى "
نظر الى كريم بغضب " انا سألتك انت ولا هو "
صمت كريم فى احرج وقالت هاجر بصوت رجولى " هادى يا مولاى "

هز رأسه بنعم واعطاهم ظهره ومسك الفرشه وبدأ فى اكمال الرسمه مع تعجب هاجر من تصرفاته لينطق بعض صمت " الخادم الشخصى ليا "

ورفع يده بمعنى انصرفوا
تاااااابع اسفل
 
 



14-12-2021 11:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مدينة الرجال
رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل الثاني

امسكها كريم من معصمها ليخرجها الى الخارج معه " الاوضه دى محدش بيدخلها غير خمسه الملك والملكه الام والوزير مصطفى والخادم المأمور بتنظيفها والعبد لله" ابتسمت على خفه ظل كريم وعرضت صوتها " ومين بقى الخادم المأمور ".

قرب منها وعيونها اتسعت من قربه حتى وصل الى اذنها هى لاول مره رجل يقترب منها بالطريقه دى " ده سر بينى وبينك احتمال يبقى انت "

صرخت بصوت انثوى " انا "

بعد عنها كريم ونظر لها نظره تفحصيه وضع اصبعه فى اذنه لتسليكها " هو الى سمعته ده صح "
ابتلعت ريقها بخوف " سمعت ايه "
ضحك كريم وضربها على كتفها بمزاح لتمسك كتفها بألم " العرسه الى انت بالعها بلاش تتخن صوتك يا هادى باين اوى انك بتخنه خليك طبيعى مش عيب ان صوتك هادى زى اسمك "

نظرت له برعب خائفه ان يكتشف امرها وضع يده على كتفها وسحبها معه تشعر بتوتر من احتكاكه بها " بص يا هادى انا هنا رئيس الخدم وعارف كل الاشكال الى بتيجى هنا وانت شكلك مش بتاع مرمطه والظاهر ان الملك حس بكده عشان كده خلاك من الخدم الشخصى ليه "

ابتلعت ريقها وتنظر له عبر نظارتها التى اعدلتها "مش مش فاهم "

اوقفها امامه ووضع يده على كتفيها " بص انت هتخدم الملك هتبقى فى ديله زى ما بيقوله لو عايز يهرش انت هترشله فهمت "

هزت رأسها بنعم مع ضحكه كريم " والله شكلك ما فهم حاجه وهتتعبنى معاك تعالى بس معايا "

 

وضع يده مره اخرى على كتفها ومشى بيها من طريق الى طريق حتى شعرت انها قد تتوه ولكن هى مع رئيس الخدم الذى يتعامل معها كانه ابنه وصلت الى غرفه فتحها رئيس الخدم ليترك كل شخص بها ما بيده ويقف بجوار سريره نظرت الى جميع انحاء الغرفه لتجدها مكونه من 8 اسره كل اثنان فوق بعض ووجدت ان الموجدين فقط سبعه " هادى هيبقى معاكم عايزكم تعرفوه اصول الشغل "

نظر الجميع الى هادى بسخريه حتى نطق واحد منهم شعره اصفر عيونه زرقاء طويل " عندك كم سنه يا حلو يا صغير انت "

ظهر صوت كريم الغاضب التى لاول مره تسمعه منه عكس اللطف الذى كان منذ قليل معها " تامر هادى وصيه خاصه من الملك ومش عايز اى مشاكل "

وضع تامر رأسه فى الارض ومشى كريم ومعه هادى وبداء يعرفها بكل الى موجود " على، طلعت، سعيد، نادر، محمد، تامر، احمد دول خدم شخصى للملك زمايلك ياهادى اتعلم منهم الشغل " اقترب منها وهمس فى ازنها " ابعد عن طلعت وتامر وخليك مع احمد ومحمد " وبعد عنها وغمز لها وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه ليتجه اليها تامر وطلعت لتهرب خلف محمد " خليهم يبعدو عنى والنبى "

ضحك تامر وطلعت على صوتها " ده صوت راجل والنبى ده صوت بنت متأصل "

خافت من اكتشافها امسكت فى ظهر محمد كحمايه ليمسك بها محمد ويضعها جنبه " تامر لم الدور شويه انت وطلعت ومن انهارده هادى فى حمايتى ومش عايز مشاكل عشان متوصلش للملك شخصيا "

اتجه طلعت وتامر الى سريرهم تامر بالاعلى وطلعت بالاسفل وتجمع الاخرون بجوارها وجلسوا على سرير محمد " متزعلش يا هادى هما بس كده رخمين شويه "
قالت وهى تشعر بالكسوف والخجل انها فى غرفه مغلقه مع سبع رجال ماذا لو اكتشفوا انها بنت ماذا سوف يكون مصيرها " صوتى كده اعمل ايه "
خبط على كتفه بكتفها " لولا شكلك ولد كنت قولت انك بنت هههه" وبداء يضحك مع الجميع وهى ايضا ضحكت حتى لا تصبح موضع شك ومن الجيد انهم تقبلوا صوتها ذلك وإلا كانت اكتشفت من اول يوم، مال عليها نادر وهمس بصوت مسموع " مش واخد بالك ان جسمك متقسم شويه "

توردت خدودها وشعرت بالكسوف ونظرت الى الارض ليضحك نادر " بهزر ياعم مكنتش اعرف انك بتتكسف كده "
وضع احمد يده على فخدها " بص يا هادى شكلك مش متعود على الاختلاط واحنا ممكن نديك الخصوصيه وتخلى بالك على نفسك "
هزت رأسها بنفى بسرعه ضحك محمد " بنهزر معاك يا هادى لو عايز خصوصيه مع نفسك بردو هنحميك ده انت وصايا خاصه من الملك "

ابتسمت ونظرت لهم لتسمع صوت بوق لتفزع منه ليضع نادر يده على كتفها محاوله ان يطمئنها " ده معاد الغدا يلا بينا نروح ناكل ونفهمك واحده واحده الشغل هنا "

خرجت معهم تسير وتشعر انها قصيره جدا بجوارهم محمد اسمر البشره وشعره اسود مفلفل وعريض البنيه25 سنه، واحمد اطولهم ورفيع وشعره طويل وعيونه عسلى24 سنه، نادر ابيض البشره عيون خضراء شعر بنى جسد مثالى25 سنه، على اطول منها قليلا خفيف الشعر ولديه لحيه27 سنه، سعيد طويل وعريض لديه كرش ودائما شارد 30 سنه اما طلعت فى طول تامر عيونه عسلى شعر بنى خمرى البشره 26 سنه، هاجر / هادى 22 سنه بيضاء قصيره جسدها متناسق عيون زرقاء شعر بنى ريشى .

وصلوا الى غرفه الطعام لتجدها ساحه كبيره جميعها رجال من مختلف الاعمار وكل جماعه تجلس لديهم زيهم الخاص وايضا الطباخين هنا رجال هذا عالم الرجال الجميع ينظر لها بتعجب ومن يسخر منها زمن مهتم بأمرها تسير وسطهم وتجلس على طاوله بعيده قليلا تجمع هؤلاء الثمانيه وضع الطعام امامهم وبدأت تأكل بهدوء مع نظرات الجميع عليها وكأنها عروس يوم زفافها ابتلعت اللقمه التى داخل فمها بصعوبه وتوتر وهى تحاول ان تصب اهتمامها فى الاكل ولكن حديث تامر جعلها تنظر اليه " انا مش قصدى اضايقك فى اول يوم هنا بس هنا وحوش ممكن تكلك بس بعنيها وانا خايف عليك توقع فى ايد واحد منهم "

تكلمت بثقه على رغم صوتها الانثوى " انتو هنا اخواتى الكبار الى ممكن تحمونى منهم مش كده يا تامر "

ابتسم لها تامر فى امتنان " طبعا انت اخويا الصغير "

ليشعر تامر ان احد يدوس على قدمه لينظر بخفه يجد طلعت ينظر له بغيظ ولكن تامر جعله يصمت عندما غمز له ان كل شئ تمام فى تلك الاثناء مال احمد على هاجر " اوعى تثق فى تامر حتى لو فرش الارض ليك ورد انت فاهم "

هزت رأسها بتفهم وعيونها تراقبت تصرفاته الواضحه انها خبيثه وليست طبيعيه بالمره، بعد فتره ليست طويله انتهت هاجر من الطعام ليمسكها من معصمها محمد " تعالى معايا يا هادى "

دخلت مع محمد غرفه ليست بعيده عن غرفه الطعام ولكنها منعزله قليلا ويوجد حارسين على الباب عندما وجدو محمد فتحوا له الباب بسرعه واغلقوا الباب خلفوا " بص يا هادى دى غرفه الملك انت لازم تيجى هنا كل يوم الساعه 6 الصبح تصحيه من النوم وتفضل واقف جنبه تستنى اوامره لحد ما يقولك امشى لو قالك امشى تيجى الاوضه بتاعتنا بسرعه لكن لو عايز تتمشى شويه فى القصر تقول لرئيس الخدم كريم فهمت "

هزت رأسها بتفهم " طب ايه الاوامر الى ممكن يقولها "

عقد حاجبيه محمد واتجه نحو غرفه داخل الغرفه التى كانو بها " دى اوضه اللبس ممكن يطلب منك تحضرله اللبس الى هيلبسه الصبح وتحطه فى الحمام وتخرج لكن لو قالك ساعدنى فى الاستحمام تساعده "
عيونها اتسعت وقالت بذعر " اساعد مين يا اخويا هو اخره معايا اصحيه واطلعله هدومه "

ضحك محمد بشده ووضع يده على كتف هادى " بص كلنا كنا محروجين من الوضع بس الملك بيكون لابس حاجه لو طلب منك تساعده ارتحت كده "

صمتت وخدودها اصبحت حمراء مثل الطماطم " اه ارتحت "

" يلا بينا بقى قبل ما الملك يجى "

خرجت هاجر مع محمد من غرفه اللبس لتجد الملك يجلس على السرير ينظر لهم وعلى وجهه ابتسامه جانبيه تنحى محمد بطريقه نبيله " مولاى الملك " ومازلت هاجر واقفه مكانها ليشدها محمد من قميصها لتنحنى للملك هى ايضا " مولاى الملك "

قال الملك بصوته الرخيم " روح انت يا محمد دلوقتى وخلى هادى عايزه يساعدنى فى شويه حاجات "

وقف محمد ووضع رأسه فى الارض ومشى للخلف حتى وصل الى الباب " مولاى الملك " وخرج من الغرفه متجه الى غرفته مع باقى الخدم .

نظرت اليه وهو يبداء فى خلع ملابسه بعيون متسعه وفم متسع " تعالى ساعدنى بدل ما انت واقف زى الصنم كده "
ركضت فى اتجاه وبدأت تساعده فى خلع ملابسه الرسميه حتى اصبح بقميص ابيض وبنطال اسود وتوقفت عن المساعده نظر لها الملك وابتسامه جانبيه " انت بتتكسف يا هادى احنا رجاله زى بعض "

قالت بسرعه بصوت هادئ " بس متقولش زى بعض "

ضحك الملك بصوت عالى " طبعا احنا مش زى بعض بص لنفسك وبص لنفسى انا لو نفخت فيك هطير " ووضع يده على كتفه ليعقد الملك حاجبيه ويضغط على كتفها مره اخرى " انت طرى ليه كده يا هادى "

 

تعلثمت من طريقه امساكه لكتفها " اننننا دى وراثه العيله كلها عندها كتاف رجاله وستات "
ترك كتفها واتجه الى الحمام " اخرج ملابسى وتعالى خلفى الحمام "
اخرجت ما بدخلها بكلمه " هوووف "واتجهت الى غرفه اللبس واحتارت ماذا سوف تخرج له ولكن قررت ان تبحث عن شئ ما مختلف بالفعل وجدت تى شيرت اسود نصف اكمام مع بنطال جينز ازرق وبدأت تبحث عن حذاء رياضى وجدت اخر اسود ابتسمت على الانجاز التى احرزته تلك اول مره تساعد رجل فى اختيار ملابسه، وضعت الملابس على السرير وكانت متجهه الى الحمام ولكن خجلت ورجعت خطوه للخلف كيف سوف تدخل على رجل يستحم ولكن تذكرت حديث محمد انه يرتدى شئ قطع شرودها صوته العالى " كل ده ما تخلص تعالى "

كانت تسير خطوه وترجع خطوه تشعر بالخجل والاحراج حتى وصلت الى الحمام تره يجلس داخل حوض الاستحمام واضح على ملامحه الانزعاج والضجر اقتربت وخدودها حمراء ظاهره تمشى بهدوء تنظر الى الارض حتى وصلت اليه تقول بصوت خافت " تؤمرنى بايه يا مولاى "

" ادعكلى ضهرى " تنهدت بارتياح انه فقط ظهره امسكت بالليفه وبدأت تدعك ظهره بهدوء واضح حتى شعر الملك براحه لاول مره يشعر بها مع خادم يساعده على الاستحمام اغلق عيناه فى استمتاع وقرر فى عقله ان ذلك الخادم سوف يساعده دائما وابدا على الاستحمام وخصوصا تدليك ظهره ولمعت فكره ايضا فى عقله سوف يجربه فى مساج اذا ارتاح فى يده سوف يرقيه لخادم الراحه الجسديه وابتسامه ظهرت على شفتيه لاتراها هاجر التى خلفه تساعده فى تدليك ظاهره وتشعر بالاحراج وتنتظر ان يخبرها ان تنتهى بسرعه ولكن الظاهر انه لن يخبرها لذلك قررت ان تنهى هى الاستحمام بداء فى وضع الماء الساخن على ظهره لازاله اثار الصابون وقالت بهدوء " انتهيت مولاى "

" طب روح هات الروب وتعالى لبسهونى " نظرت حولها باحثه عن روب الاستحمام ووجدته معلق بجوار المناشف اخذت الروب والمنشفه ومسكت الروب مفتوح لمساعده الملك على ارتدائه واغمضت عيناه عندما بداء القيام الخروج من الحوض واسمتعت على ضحكه خارجه منه ارغمتها على الابتسام وعندما رأى ابتسامتها ارتدى الروب مع زياده الضحك وعندما تأكدت انه ارتدى الروب فتحت عيناها لتقابل عيناه التى لاول مره تلاحظها عن قرب هكذا كانت عيونه عسلى رموشه طويله تعطى حياه لعيونه الواسعه الجميله وهو ايضا قابل عيناه الزرقاء الصغيره البريئه يسأل نفسه هل فى رجل بجمال تلك العيون ولكن عقله كرر كلمه رجل ابتعد عنه بسرعه عاقد حاجبيه واصبح صوته غاضب " غور من هنا "

تراجعت بسرعه عنه عندما وجدت الغضب تحول الى عيناه وسمعت صوته الغاضب الذى جعلها تنتفض امامه وطرده لها جرت من امامه خائفه تخرج من الباب لتقع فى احضان كريم الذى ابعدها عنه بهدوء ويلاحظ جسدها المرتجف " فى ايه مالك يا هادى ايه الى حصل "

كانت ترتجف وتشير ناحيه الباب ولكن دموعها خانتها وبداءت تبكى تعجب كريم كيف يبكى هكذا انه رجل يجب ان يكون اقوى من ذلك وتقين ان اكيد السبب هو الملك لان صوته اصبح يدوى فى القصر وضع يده على كتفه بهدوء" اهدى بس يا هادى ياعم انت راجل متعيطش كده زى البنات "

مسحت دموعها وخلعت نظارتها الطبيبه ومسحتها فى ملابسها " انا كويس اهو بس مش متعود على الاهانه "

ضحك كريم محاوله تلطيف الاجواء " مش اهانه ولا حاجه تعالى معايا نتمشى شويه هتبقى كويس صدقنى واحكيلى على الى حصل "

كانت تشعر بالراحه مع كريم بطريقه لا توصف هيبته ولطفه فى أن واحد يعجل اى فتاه بسهوله تقع له بسهوله كانت تنظر له بإعجاب ولكن حاولت ان تخفى ذلك بدأت تسير بجواره الذى يضع يده خلف ظهره ويمشى بواقر واضح " احكى لى بقى ايه الى حصل مع الملك "
بدأت تسرد له كل ما حدث بهدوء ولكن لم تحكى الجزء الذى تلاقت عيونهم فقد اخبرته " كنت بلبسه الروب ومره واحده زعقلى وقالى غور "

وضع احدى يداه على ظهرها جعلت قشعريره تسير فى جسدها " متزعلش هو الملك كده ولازم نستحمله ولا ايه "

ابتسمت بتوتر " اه طبعا لازم بس احنا رايحين فين ع كده "

غمز له " قصر الملكه الام والجوارى "

" هو مش المفروض الجوارى دول بتاع الملك وكده "

ضحكه صادقه خرجت من قلب كريم ونظر الى هاجر التى تشعر بالاحراج وتحمر خدودها " انت فاكر الجوارى دول زى مسلسل حريم السلطان وشغل ما ملكت ايمانه "

كان احراج هاجر يجعل من خدودها الحمراء جاذبيه تجبر كل من ينظر لها يقع فى حب خدودها الحمراء الممتلئه " امال ايه شغله الجوارى "

توقف كريم عن الضحك مجرد ما رأى خدودها الحمراء ولكن نبه نفسه انها رجل مثله لا ينبغى ان يشعر بتلك المشاعر الذى رأه في اليوم الاول وان تلك المشاعر هو انجذاب صداقه لا اكثر تحكم فى نفسه ونظر الى الامام " بيشتغلوا جوه القصر مع اشراف الملكه الام "

" بيشتغلوا " كانت متفاجئه من تلك الكلمه

تعجب كريم من رده فعله " اه بيشتغلوا شغل البيت يعنى خياطه تطريز طبخ بس جوه القصر والشغل ده للقصر وبس وبمرتب كل شهر "

حزنت من داخلها على ما فعلته بنفسها ياليتها كانت جاريه على الاقل تعيش وسط فتيات مثلها ولكن الوقت لم يذهب سوف تخبر كريم بالحقيقه واكيد سوف يساعدها خرجت من شرودها على صوت كريم " بس طبعا ميمنعش ان الملك لو طلب واحده محدش يقدر قوله لا "

خلعت نظارتها الطبيبه ونظرت الى كريم بهدوء " انا عايزه اعترف ليك اعتراف بس توعدنى انك هتساعدنى "

14-12-2021 11:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مدينة الرجال
رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل الثالث

نظر لها كريم بهتمام " اوعدك يا هادى اعترف "
بدأت تحك يدها فى بعض بتوتر وكادت ان تفتح فمها لتسمع صوت احد يقول من بعيد " كريم انت هنا والملك قالب عليك الدنيا "
نظرت الى مصدر الصوت لتجده ذلك الرجل الذى قابلته صباح اليوم نظرت الى الاسفل فى احترام وقال كريم " الوزير مصطفى بنفسه بيدور عليا لا امى دعيالى "
ضحك الوزير مصطفى وكريم معا وقال " الله يرحمها يا كيمو يلا لحسن باهر مش طايق هدومه انت شفته لابس ايه انهارده "
نظرت خفيه الى كريم الذى نظر لها ايضا خفيه " لا مشفتش لابس ايه "

ضحك مصطفى " لابس كاجول ياعم والقصر كله مستغربه وبيدور عليك وعلى خادم كده اسمه هادى "
ابتلعت ريقها فى خوف ونظرت الى كريم الذى ابتسم الى مصطفى " انا اهو وهادى اهو خير بقى "
نظر مصطفى الى هادى وضحك بسخريه " انت بقى هادى الواد الطرى الى قالب مزاج الملك "
نظرت الى الارض فى حزن انه يسخر منها ولكن اذا علم انها فتاه بالطبع سوف يقطع رقبتها بنفسه

" قولى بقى يا مصطفى فين باهر "
رد مصطفى بتهحكم وينظر الى هاجر بسخريه وسخط " هيكون فين يعنى فى المرسم انت عارفه لما يبقى مضايق او فرحان بيكون هناك "
وضع كريم يده على ظهر هاجر " يلا بينا يا هادى وبطل رخامه يا مصطفى "
كان الصمت هو الذى يتحكم فى تلك الاثناء تمشى واضعه رأسها فى الارض فى حزن وكريم يسير بكل هيبه وبالطبع انحنى له الكثير من الخدم فى طريقهم الى المرسم وصلوا الى باب المرسم " خليك هنا هدخل اشوف الوضع وبعدين هندهلك اتفقنا "
هزت رأسها بنعم وهى تشعر بالخوف من مقابله الملك مره اخرى لليوم لا تعرف كيف تتصرف معه او تبكى مره اخرى امامه كما بكت امام كريم والتى كانت سوف تعترف له عن كونها بنت ولسوء حظها جاء المغرور مصطفى ليسخر منها ظلت واقفه امام الباب منتظره امر للدخول .

دخل كريم الى المرسم وجد باهر يرسم صوره غير مكتمله ولكن تشبه الى حد كبير هادى ولكن بملامح انثويه قليلا تعجب كريم من تصرفات باهر وخصوصا فى الرسم هو لا يرسم اى شخص سوى شخص يفكر به كثيرا هذا ما يعرفه عنه فهم اصدقاء طفوله هو مصطفى معهم " مالك يا باهر قالب الدنيا ليه ومين دى الى بترسمها "
ترك باهر الفرشه فى مكانها " البت دى من ساعه ما شفتها فى السوق انهارده وهى قابله كيانى مش عارف مفكرش فيها "
نظر كريم الى الصوره " بس دى شبه الخادم هادى "
ليشد باهر شعره للخلف " مهو ده الى مجننى شبه انت عارف كنت هبوسه انهارده فى الحمام من كتر ما تخيلت انها مكانه "
وضع كريم يده على كتف باهر " اهدى بس وانا هسأله يمكن تقربله ولا حاجه "
نظر له بهدوء " هو فين الخادم ده "

نظر كريم ناحيه الباب " هو بره دلوقتى "
قطعه باهر بسرعه " دخله خلينى اعرف مين دى وازاى شبهها كده "
شعور بداخل كريم يخبره لا يسمع كلام باهر وشعور اخر يريد ان يعرف حقا من تلك الفتاه التى تشبه الى ذلك الحد " حاضر هجيبه بس بلاش عصبيه يا باهر "
اتجه كريم الى باب المرسم الذى يقف عليه حارسان امام هادى المتوتر والذى واضح على شكله وعيونه التى تنظر فى كل مكان " تعالى يا هادى وريا "
دخلت هاجر خلف كريم الى نفس تلك الغرفه التى اخبرها كريم انت تلك الغرفه لا يدخلها احد سوى خمس اشخاص رفعت نظرها لتجد لوحه لها مرسومه ولكن غير مكتمله قلبها وقع فى قدمها اذا هى تم اكتشافها نظرت الى الملك الذى يتفحصها بعيناه وكريم الذى ينظر لها تاره وينظر الى لوحتها المرسومه تاره " انا هتعرف بكل حاجه بس والله غصب عنى "
قال كريم بصوته الغاضب " مين دى وتقربلك ايه "

صعقت هاجر انها لم يكتشوفها بل يريدون معرفه من تلك الفتاه لانها تشبهنى قالت بصوت هادئ وتذكرت الكذبه التى كذبتها على التاجر " اختى هاجر "
اتسعت عيون كريم وباهر وصرخ باهر باعلى صوتى " ازاى اختك والملك بهير وقراره "
هى تعلم جيدا قرار الملك الراحل بهير ان فقط المتزوجون لديهم حق انجاب طفل واحد لا اكثر ولكن اذا كان تؤم لا مشكله فهو إراده الله ابتلعت ريقها " اختى التؤم جلاله الملك "
نظر كريم الى هادى بلوم وحزن فيعتبر انه اخفى عنه شئ مهم وهدئ باهر قليلا " طب مش المفروض تبقى اختك دى جاريه هنا بما انك يتيم ولا ايه "
كانت انظار باهر وكريم موجهه الى هاجر لترد التى صمتت ماذا سوف تقول ولكن الافكار بدأت تأتى لها " هى ليها اخ يصرف عليها مش محتاجه تبقى جاريه عندك "
صرخ كريم " هادى احترم جلاله الملك "

تنحت هاجر " بعتذر مولاى بس اختى متبقاش جاريه "
هز باهر رأسه بتفهم انه تقبل العذر ونظر الى كريم " طب روح دلوقتى ياهدى وانا هجيلك الاوضه بعد شويه "
انحنت هاجر للانصراف ولكن وقفت مكانها وهى تنظر الى كريم الذى وجدها لم تنصرف " خير يا هادى فى حاجه "
نظرت فى الارض ولعبت فى اصابعها " مهو بصراحه معرفش اروح الاوضه لوحدى اخاف اتوه "

لينفجر باهر وكريم بالضحك على هاجر التى شعرت بالاحراج منهم وابتلعت ريقها وهى مازلت تنظر الى الارض " تعالى يا هادى هوصلك انا مش عارف بس انت جاى من حضانه ولا ايه "
خرجت مع كريم الذى سوف يصلها الى الغرفه الذى قال بمجرد خروجهم من الغرفه " انا زعلان منك يا هادى انك خبيت عليا موضوع زى ده "
اختطفت نظره الى كريم ثم توجهت نظرها الى الامام " كنت ناوى اعترفلك بس الوزير مصطفى جه ومعرفتش اتكلم "
ضحك كريم " هو انت الى خرجت الطقم ده للملك كنت عايزه اضحك بس الموقف مكنش هيتحمل "
هزت رأسها بنعم " كنت خايف يقطع راسى بس الحمد لله ربنا ستر "
ضحك كريم وغمز الى هاجر " بعد كده تبقى انت تنقيلى هدومى اصل طلع زوقك حلو وانا معرفش "
شعرت بالخجل وبسرعه خدودها اصبخت بالحمره " يووه بقى يا عم ما تبطل كسوف هو احنا مش اصحاب "

رفعت نظرها بسرعه اليه عندما سمعت كلمه صحاب " بس انت رئيس الخدم "
وضع كريم يده على كتف هاجر " بس هو انا مش عارف ايه فيك مخلينى حابك كده بس معنديش مشكله نبقى اصحاب ايه رئيك "
قلبها اصبح يدق بسرعه من حديث كريم وقربه منها طوال اليوم هى حقا تعترف انها اصبحت معجبه به بس هى دلوقتى هادى ازاى بس تقرب منه خطر على بالها سؤال " هو احنا ممكن نخرج من القصر "
مازال كريم على وضعه بجوارها " اه طبعا بس تعرف العبد لله انك خارج وانا بقى اقرر اوافق ولا لاء بس لو انت طلبت منى انك تخرج مش هوافق "
حزنت كلامح هاجر " ليه بقى مش هترضى "

ضمها اكثر الى جانبه حتى اقترب من اذنه " لو عرفتنى على اختك هوافق "
ابتعدت عنه بسرعه ونظرت له بعيون متسعه " اخختى انا "
هز كريم رأسه " انا بهزر معاك يا عم بس ميمنعش بردو اتعرف عليها "
توترت وتخيلت الفكره لو قابلت فى كريم على انها هاجر هتتعامل ازاى وفكرت ان خير ما تفعله الان هو الصمت ولكن سمعت صوت البوق الذى سمعته فى الصباح نظرت الى كريم " اه ده بوق العشا يلا اوديك اوضه الطعام وابقى ارجع مع حد من الخدم ".

هزت رأسها فى موافقه وهى تفكر ماذا سوف تفعل بعد ذلك انه اليوم الاول لها وكادت تكشف بكل سهوله وصلت مع كريم الى غرفه الطعام وتركها وذهبت الى زملائها من الخدم . .
ولكن هناك من يكمل رسمها وشارد فى ملامحها وقلبه يعلن على الاستسلام لها فى النظره الاولى ويريد ان تصبح ملكه اليوم قبل غدا يلمس صورتها بأصبعه " هوصلك يا هاجر هوصلك "

14-12-2021 11:39 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية مدينة الرجال
رواية مدينة الرجال بقلم دودي أحمد الفصل الرابع

فى صباح اليوم التالى استيقظ جميع الخدم على صوت البوق الصباحى عدا خادم واحد هاجر او هادى .

نظر تامر الى هادى النائم " حد يصحى هادى يا جماعه "

توجه محمد الى سرير هادى الذى اصبح ينام فوقه وبداء يهزه برفق " هادى قوم اصحى "

لترد هاجر بنعاس وعيون مغلقه وتتقلب الى الجانب الاخر ليظهر وجهها الى محمد " سبينى انام شويه يا ساره "

لتظهر ابتسامه على شفتاه محمد وبداء يتأملها وهى نائمه رفع يده وضعها على شعرها وبدأ يلعب به وهى نائمه لا تشعر لينظر محمد ما احرزه ليجدها ملامح بنت يقول فى عقله " هو فى بنات بالحلاوه دى ده انت غلبتهم يا هادى "

بعثر شعره وبداء يهزه بقوه اكبر " هادى كريم لو جه ولقاء لسه نايم هيغضب "

تفتح هاجر عيناها وتغلقها مره اخره محاوله ان توضح ملامح الشخص الذى بجوارها على السرير فتحت عيناها بسرعه لتجده شاب تفزع وترجع للخلف وتلم شرشاف السرير على صدرها وتقول بصراخ " انت مين وبتعمل ايه فى اوضتى "

يضحك محمد ويناوله النظاره التى بجوار المخده " خد البس دى وربنا يهديك يا هادى اكتر ما انت هادى "

 

ونزل محمد من اعلى السرير لينزل مع الباقى المستيقظون جلست هاجر تفكر من هادى ذلك للتذكر ما مرت به بالامس تضع يدها على شعرها تجده قصير اذا لم يكن حلم هى فى القصر الان وتتقمص دور هادى، شعرت ببعض الضيق فى الرباط التى تربطه حول صدرها ليصبح املس وتريد ان تحكها ولكن كيف لابد من وجود حمام هنا بدأت تشم نفسها لتقزز وتقول قبل ان تنزل من السرير " لازم اتنقع لمده يومين على الاقل "

نزلت لتلامح قدمها الارض وتجد جميع من فى الغرفه عارى الصدر وبملابسه الداخليه للتسع عيناها وتعطيهم ظهرها على الفور وتصرخ " انتو فى مولد سيدى العريان ولا ايه "

لتسمع قهقه من الخلف " وكمان بتتكسف ده انت عار على الرجاله "

قررت ان تنظر مهما كلف الامر يجب ان تتحلى بالجراءه قليلا لانها سوف تمكث مع الشباب مهما طال العمر او اكتشفت ولا تستطيع الزهور بهاجر لان من الواضح الملك يريدها، التفتت لتنظر لهم ليضحكوا جميعا عليها ويخرج صوت طلعت الضاحك " وكمان خدوده بتحمر قولى سبت ايه للبنات مش فيك ده انت حتى " ينظر الى اسفل ظهرها ويكمل حديثه " مدوره "

لتصحيح بصوته الغاضب " انت قليل الادب "
يضحك طلعت " اه انا قليل الادب بس مش طرى يا طرى "

ضربت بقدمها الارض دليل على غضبها ودفعتهم بغضب لتسمع صوت من خلفها " مش بقولكم الواد ده طرى محدش صدقنى "

نظرت خلفها باستحقار وتفتح الباب وهى مازلت تنظر لهم بغضب وسخريه ومجرد ما تلتفت تقع فى احضان احد تغمض عيناه ومجرد سماع صوته تبتسم " مين مزعلك يا هادى "

نظرت الى طلعت بتحدى وترى الجميع انحنى احترام لكريم " طلعت بيقول عليا خدودى حمرا زى البنات وطرى وكمان " تنظر الى الارض وتخجل وتصبح حمراء اكثر

تسمع صوت كريم " وايه كمان "

لتضع وجهها فى الارض ولا تتحدث ليقول تامر بصوت عالى " التوته مدوره "

ليضحك كل من فى الغرفه على تلك الكلمه ومعهم كريم " ايه ده بجد طب ورينى كده "

لتضربه على صدره بخفه " اوريك ايه انت كمان ما تلم نفسك "

ليصمت الجميع عن الضحك بمجرد ان تطاولت هاجر عليه نظر اليها كريم بوجه لا يدل على السعاده او الحزن ليخرج صوته الغير المرح اطلاقا " محمد خلى هادى يصحى الملك هو طلبه بنفسه امبارح "

وخرج من الغرفه دون حديث معها شعرت بالحزن وجلست على سرير محمد لا تتحدث هى لم تقصد ان تقل منه امام الخدم او من شأنه هى فقط تعاملت معه بكل عفويه جلس بجوارها محمد وضع يده على فخذها " متزعلش بس انت غلطان محدش يقدر يمد ايده على رئيس الخدم حتى لو كانت بهزار "

كانت على وشك البكاء ولكن مسكت نفسها فى اخر لخظه " مكنتش عارف انه غلط "

رفع رأسها لفوق بيده " محدش فينا بيعرف حاجه هنا غير اننا خدم لازم نحط وشنا فى الارض لازم ننحنى لاصغر مننا فى السن عشان ربنا اراد نبقى يتامى "

تراقب هاجر ملامح محمد العابسه التى تحولت الابتسامه فى لحظه " بس تخيل لو الملك مش جمعنا هنا كنا ازاى هنقدر نصرف على امهاتنا كنا هنبقى فى الشارع مش لاقين الاكل الى بنكله ده وكمان 3 وجبات احنا هنا فى النعيم اه خدم بس بره القصر لينا مكانه "

قام محمد بعد ان طبطب على فخذها مره اخرى " قوم يلا عشان نستحمى وتروح تصحى الملك "

اعطها محمد ملابس الخدم التى لم ترتديها امس التى كانت عباره عن قميص احمر بكم وبنطال ابيض وقبعه بيضاء فوق الشعر، نظرت الى الحمام وفكها نزل الى الارض يقفون السته الى معها فى طابور وهو فى حمام واحد، انتظرت حتى جاء دورها بدأت تفك الرباط لتنعم ببعض الحريه وتستمع بقطرت الماء الساخن على جسدها ولكن سمعت طرق على الباب " خلص يا هادى الملك المفروض يصحى بعد خمس دقايق "

اغلقت الماء بسرعه حتى الاستحمام لم تنعم به لفت الرباط مره اخرى وتأكدت منه وبدات فى ارتداء ملابسها بسرعه التى كانت مجسمه عليها وتبرز جسدها اكثر ف اكثر ولكن الرباط افادها فصدرها لايبرز خرجت من الحمام بشعرها المبلول الساقط على وجهها وترفعه لتقابل كريم امامها نظر لها ببرود " كل ده تأخير انت فاكر نفسك فى حمام بيتكم يلا قدامى "

خرجت من الغرفه دون تسريح شعرها وضعت القبعه عليه حتى لا يظهر ومن الجيد حتى تخفى شعرها بعد طوله اسفلها، كانت تسير خلف كريم واضعه وجهها فى الارض والجميع ينحنى اليه فى طريقهم الى غرفه الملك نظرت الى الحارسان امام الباب ودخلت وحدها تلك المره دون كريم .

اتجهت الى سرير الملك رفعت الغطاء قليلا ليظهر لها عارى الصدر لتقول فى سرها " هو ايه مزاج الرجاله فى النوم عريانين "

حاولت ان تيقظه دون لمسه " مولاء الملك مش هتقوم بقى "

ولكن لا فائده تحدث نفسها " لا مهو مش هيقوم كده لازم اهزه "

تحلت بجميع الجراءه التى فى الكون وبمجرد ما وضعت يده على كتفه وجدت نفسها مستلقيه اسفله وسكين على رقبتها نظرت بفزع نحو السكين وتوترت وبدأت فى الاترتعاش وكل ما جاء فى عقلها هو انها تم اكتشافها ترى عيونه الناعسه وحاجبيه المعقودين بطريقه محببه وصوته الناعس الخامل " انت مين وبتعمل ايه هنا "

لترد بخوف ونظرها معلق على السكين " انا خادمك الشخصى هادى كنت بصحيك "

يغلق عيناه مرات متعدده محاوله ان يفيق من نعاسه " ماشى "

ازاح السكين من على رقبتها ليضعه اسفل المخده وذلك يعطيها الاذن ان تشم عطره الذى تنجذب اليه بسرعه ويعجبها بطريقه لا توصف كان التوتر هو سيد الموقف هى تشعر بالحراره من تلك الوضعيه التى بها اسفله وايضا كونه عارى الصدر اما هو احمرار خدوده يجعله ينجذب اليه بطريقه هو لا يعلمها والذى تحول الاحمرار الى شفتاه الذى يبلهم بالسانه من التوتر هو يعلم ان الانجذاب للرجال خاطئ وحرام ولكن يوجد شئ خاطئ هو لا يعلمه اقترب اكثر منه محاوله ان يدقق فى ملامحه او يكتشف الخطئ به ولكن توترها نتج عنها صرخه انثويه ليبتعد عنها ولكن مازلت يداه واضعه على السرير متعجب من تلك الصرخه التى خرجت من رجل الان امامه، يلتفت الى صوت الباب الذى فتح ودخول كريم بسرعه ليسأل عن ماذا يحدث يجد ان باهر مستلقى فوق هادى وايضا عارى الصدر هذا وحده جعل شعور الغضب يجتاحه فهو يشعر ان هادى ملكه هو فقط لا يسمح لاحد ان يصادقه غيره ولكن ما سبب غضبه بتلك الطريقه طالما كان الملك لديه تلك العاده السيئه عند استيقاظه ولكن عقل كريم يسأل اين السكين ولماذا صرخ هادى ماذا يفعل باهر له خرج صوته بعد ان انحنى لدخول الحراس خلفه " فى ايه يا مولاى "

قام من اعلها بهدوء واشار الى الحارسين للذهاب " مفيش حاجه يا كريم "

نظر كريم الى باهر الذى جلس على حافه السرير وهادى الذى قام مسرعا من السرير وخلفه مثل كل مره يحتمى به من اى شئ يخيفه وهذا جعله يشعر بالسعاده نوعا ما، كانت هاجر تشعر بالخوف ماذا اذا اكتشف انها بنت ولكن تلك الصرخه ربما تكشفها وايضا الملك كان ينظر لها بتسأل هى تعترف انها كانت تقراء اسئلته التى فى عيناه ولكن وجدت نفسها بين يدى الملك يمسكها من مقدمه قميصها ويرفعها لتلامس اصابع قدمها الارض " انطق حالا اختك فين لقطع رأسك دلوقتى "

كانت خائفه فى كل الحالات سوف تموت وبمجرد ان يعرفوه الحقيقه منها والان ولكن قررت ان تكابر يمكن ان تجد فرصه واحده للنجاه والهرب من هنا وترجع فتاه جاريه وتنتهى من ذلك الكابوس الرجولى التى تعيش به " اننننا معرفش فين "

ليمسكها بقوه وتشدت قبضته عليها " ازاى متعرفش انت مش قلت عايز تصرف عليها "

لتستلم ان الكذب ليس له قدمان وان الكذب مهما اطالت به سوف يقع لسانك يوما ما ولكنها ليس لديها القدره الان على قول الحقيقه " اصلا امى فى المستشفى وبعنا بيتنا عشان نصرف على علاجها هى راحت تسكن عند واحده صحبتها وانا جيت هنا عشان اشتغل وو اشترى بيت ونعيش فيه "

تركها مره واحده لتقع على الارض بقوه ينحنى الى طولها " وفين بيت صحبتها ده "

" معرفش "

ليصرخ باهر " ازاى متعرفش هى مش اختك "

تشعر بالخوف وتنظر الى كريم لنجده ولكن كريم ينظر لها ببرود يشاهد تلك المعركه بهدوء وهذا ما ابكاها وليس خوفها من الملك " انا مجرد ما خرجت من البيت عشان اشترى اكل جنودك اخذونى ومعرفش حاجه عن اختى "

لتمسح دموعها بقوه وتقف امام باهر " هو مش انت الملك وبتساعد المحتاجين الى زيى دورلى على اختى "

وتركته وذهبت لا تعرف الى اين متجهه بدأت تسير فى الاورقه هى تعلم انها سوف تتوه ولكن الغضب حقا يعمى البصيره ولكن وجدت نفسها واقفه امام باب القصر ولا يوجد عليه حراس هل سوف تهرب الان لترجع الى ادراجها وتهرب فى الليل افضل لها من النهار وبمجرد ان دخلت اعتاب القصر سمعت صوت بوف الافطار كانت ترى الخدم متجهين الى غرفه الطعام وبدأت تسير خلفهم حتى وصلت واتجهت الى طاولتها مع باقى زملائها بدأت تتناول الافطار فى هدوء تام مع ضحكات وحديث البقيه التى لم تهتم له مطلقا هى يكفيها ما تعيش وامها تريد ان تطمئن عليها قالت بصوت خافت " محمد هو انا ينفع ازور امى فى المستشفى "

هز رأسه بنعم " اه طبعا انت بس تقول لرئيس الخدم "

هزت رأسها بتفهم هى يجب ان تفرط فى كرامتها من اجل ان ترى امها، انتهت من الفطور وبدأت تبحث عن كريم فى كل الانحاء حتى وجدته يتكلم مع احد الخادمين انحت له وقالت " رئيس الخدم "

ليأشر للخادم ان يذهب " خير عايز ايه "

بدات تلعب فى اصابعها بتوتر " كنت عايز ازور امى "

نظر الى الامام وببرود واضح " لا "

صمتت ومشت من امامه قبل ان تنحنى له مره اخرى وتذهب مسرعه الى غرفتها مع الخدم دخلت الغرفه لتجد ان لا احد موجود طلعت على سريرها واستلقت بهدوء تنظر الى السقف ببكاء صامت دموعها فقط تجرى على خديها لسقط على المخده فى النهايه مر كثيرا من الوقت على حالتها تلك

لتسمع صوت دخول احد الغرفه ولكن لن تقوم من مكانها لترى من وما سمعته جعلتها تظل مكانها " ايه يا طلعت نويت الهرب امتى "
يرد طلعت " مش ههرب لوحدى المره دى يتامر انت هتيجى معايا "

" لا مش ههرب غير لما اعرف حكايه الواد هادى ايه انت شفت كريم بيعمله ازاى "

" وانت مالك اهو انهارده مصدره الطرشه وهادى مختفى والملك وكريم قالبين عليه الدنيا "

" طب يلا بينا من هنا قبل ما حد يجى "

سمعت صوت اغلاق الباب تنهدت وقالت فى عقلها " بقى دلوقتى قالبين عليا الدنيا انا الى هقلبها عليكم "

وظلت على هذا الحال حتى سمعت بوق الغذاء نزلت من على السرير واتجهت الى الحمام لتغسل وجهها من اثار البكاء وسرحت شعرها على جنب مثل امس وتوجهت نحو قاعده الغذاء بصعوبه بالكاد ذهبت كادت تتوه جلست على الطاوله بجوار محمد الى همس فى اذنها " كنت فين طول النهار يا هادى "

همست بنبره الصوت " فى الاوضه "
كاد محمد يتكلم ولكن يد وضعت على كتف هاجر جعلته يصمت " اتغدى يا هادى وتعالى المرسم "

ذهب كريم من امامهم ليكمل محمد حديثه " هو فيه ايه انت عملت ايه للملك "

نظرت حولها " اصله عايز اختى التؤم وانا معرفش مكانها "

توسعت عيون محمد " هو انت ليك اخت تؤم "

هزت رأسها بنعم هى تريد توسيع الكذبه للتصديق ليس إلا " اه نسخه منى ميفرقش عنى انا وهى غير الشعر هى طويل وانا قصير "

ابتسامه علت على شفاه محمد وهو يتذكر عندمت حاول ايقاظه فى الصباح وتذكر انه جميل اذا كيف لو كان فتاه بداء يأكل فى صمت وهو فقط يتخيل اخت هادى ليس إلا . .

انتهى موعد الغدا وتوجهت نحو المرسم لتجد ان الحارسين لاول مره مش موجودين دخلت الغرفه لتجد كريم ينظر لها من اعلها الى اسفلها " انحنت له " رئيس الخدم "

يهز رأسه بهدوء " الملك مش موجود دلوقتى وانا مش مصدق الحوارات دى "

تبتلع ريقها فى توتر ويكمل كريم حديثه " اعترف بالحقيقه دلوقتى وانا مستعد انى اسعدك "

تهز رأسها بلا " صدقنى مفيش حاجه "

هز رأسه بهدوء " اه مفيش وانا مش مصدق الاقميص ده يتقلع ويتحط على الارض دلوقتى "
ويأشر بيده على قميصها التى نظرت اليه وابتلعت ريقها . . .



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7308 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3786 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مدينة ، الرجال ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 03:18 صباحا