نظرت نور الي الخاتم الموجود بيدها قائله: - بس ده خاتم خطوبتي - فعلا وبمجرد ما تيمور يلبسهولك هتكوني خطيبته وقف محمد وصرخ بالجميع قائلا: - في ايه مالكم من لما جه دوركم وبقيتوا هايفين كده ليه ايه الطلبات دي ما كنتو ماشيين كويس الا كان بيمثل او يغني نزلتو تيمور الماية وهي متلجه و خلتوه يبوسها و دلوقتي عاوزينه يخطبها كلمه كمان بالمنظر ده هلغي برنامج الرحله كله و اتصرفوا انتو مع نفسكم.
- اسفين ي دكتور تحدثت يمني قائله: - كفاية كده علي تيمور و نور يلا اخر كابل ياسمين و دكتور محمد تحدث محمد بسخريه قائلا: - وانتو فاكرين اني هوافق اكمل بعد الا عملتوه مع تيمور و نور و انا متضايق منكم اعتبروني منسحب امسكت ياسمين بيده سريعا: - دكتور محمد من فضلك لا - سوري ي ياسمين عن اذنكم.
ذهب محمد ووقفت ياسمين وذهبت خلفه بينما تحدث تيمور قائلا: - ينفع نخلي الكل ما عدا دكتور محمد و ياسمين تحدثت يمني قائله: - مش هينفع ي تيمور دي كانت شروط لعبه وهما كده منسحبين بدأ الكلام من الجميع قائلين: - بس احنا فعلا سخفنا مع تيمور و نور وهو ليه حق يتضايق - المفروض اللعبه دي متتحسبش عليهم لان احنا بوظنا الدنيا فعلا مع تيمور و نور - ايوه دكتور محمد و ياسمين المفروض ميكونوش منسحبين.
تحدثت يمني قائله: - قولت مينفعش دي قواعد و شروط واحنا اتفقنا عليها من الاول تحدث تيمور بندم قائلا: - انا اسف اوي ي جماعه الا حصل ده بسببي تحدث احد الشباب قائلا: - ي تيمور انت مش غلطان انت بسببك 4 من زمايلنا أعترفوا لبعض بحبهم الغلط جه من عندنا احنا نظرت نور الي تيمور قائله: - ممكن نقوم نمشي هز رأسه وذهبا معا وسارا علي البحر في صمت حتي وقفت امامه فجأه وتحدثت قائله: - علفكره انا بحبك زي ما انت بتحبني.
تحدث تيمور بتعجب قائلا: - ايه جاب الموضوع ده علي بالك دلوقتي - انت قولت هنعرف كل كابل بيحبوا بعض ولا لأ وانت نفذت الا طلبوه منك و علشاني نزلت الماية و الجو كان برد اوي وكمان بوستني بس انا مردتش اقلع الخاتم و اخليك تلبسهولي بس احنا فيها انا هقلعه وانت لبسهولي علشان تعرف اني بحبك كان ستخلع خاتمها فأمسك بيدها بسرعه قائلا: - انتي واعية للي بتقوليه ي نور خاتم ايه الا هلبسهولك مينفعش ده خاتم خطوبتك وانا عارف انك بتحبيني مش محتاجه تثبتيلي.
احتضنته نور بقوه فأحتضنها هو الاخر و لكن شعرت بسخونه ذراعه علي كتفها ابتعدت عن صدره وقربت يدها من رأسه ووجده شديد السخونة فاغرورقت عيناها بالدموع وتحدثت قائله: - انت تعبت بسببي و سخن اوي - دي حمي بسيطة ي نور و هتروح عادي يعني امسكت يده وسحبته خلفها قائله: - لا تعالي معايا يلا - علي فين بس - علي الخيمه بتاعتك.
دخلا الي خيمته فتحدثت قائله: - غير هدومك بسرعه اوكي وانا هجيب مروان وجاية علطول امسك يدها سريعا قائلا: - هتجيبي مروان ليه استني الموضوع مش مستاهل سيبيه مع يارا ابعدت يده عنها وخرجت من الخيمة فبدل ملابسه اما هي فذهبت الي مروان و يارا اللذان كانا جالسين علي الشاطئ واقتربت منهم سريعا قائله: - مروان !
التفتا لها ووقفا سريعا فتحدثت يارا بقلق قائله: - نور في ايه مالك ؟ تحدثت نور بتوتر و احراج قائله: - انا اسفه اني جيت كده بس انا محتاجه مروان، تيمور سخن اوي في اللعبه الا هو اختارها خلوه ينزل الماية و هو دلوقتي تعبان وانا مش عارفة اتصرف تحدث مروان بلهفه قائلا: - دقيقة واحده بس هجيب حقنة من الخيمة عندي و هاجي ليه.
ذهب مروان سريعا وعادت نور مع يارا الي خيمه ووجدوا تيمور نائم علي فراشه اقتربت منه نور و حاولت ايقاظه ولكن باتت محاولاتها بالفشل وعلمت انه فقد وعيه فدخل مروان سريعا وجلس بجانبه و اعطاه ابره ثم قام ونظر الي نور قائلا: - لازم تفضلي جنبه تعمليله كمادات بارده وانا اديته حقنة و هيكون كويس ان شاء الله حركت نور رأسها قائله: - حاضر هفضل جنبه شكرا اوي ي مروان تعبتك معايا واسفه لو كنت ازعجتكم.
تحدثت يارا بابتسامة قائله: - متقوليش كده وان شاء الله تيمور هيكون كويس - ي رب طب يلا روحو انتو - اوكي تصبحي علي خير يا حبيبتي - و انتي من أهله يا يارا ذهبت يارا وتحدث مروان قائلا: - هيخرف بشوية كلام ومش هيكون شايف قدامه لو قام اكليه اي حاجه واديله الدوا ده.
سحب منه نور علبه الدواء و شكرته ثم ذهب و احضرت هي الكمادات ووضعتها علي رأس تيمور وبعد ما يقارب ساعتين سمعته يتحدث قائلا: - نور انا اسف نظرت له بسرعه ووجدت عيناه مفتوحتان بضعف فاقتربت منه قائله: - انت كويس ي تيمور - انا كدبت عليكي ازدادت سرعه تنفسها وتحدثت قائله: - كدبت عليا في أيه ؟
في الصباح الباكر استيقظ تيمور من نومه و وجد نفسه وحيدا في خيمته قام ابعد الكمادات عن رأسه ثم خرج ووجدها تقف امام البحيرة صامتة اقترب منها قائله: - نور ! التفتت له نور ووجد وجهها شاحب و عيناها حمراوتان و منتفختان فتحدث بقلق قائلا: - نور مالك في ايه ؟ اتكلمي ي نور ساكتة ليه حد عملك حاجه ؟ التفتت الي البحيرة مرة اخري قائله: - بمجرد ما نرجع مصر انا هخلي بابا يغير طقم الحرس بتاعي تحدث بهدوء قائلا: - عاوز اعرف ليه.
اقتربت منه بغضب شديد قائله: - علشان انت كداب ي حضرت الضابط وانا مستحيل اقبل اني اكون مجرد مهمه بالنسبالك او اني اكون متهمه في اي شئ بشع بالطريقه دي صدم تيمور من حديثها وتحدث قائلا: - انا مش فاهم حاجه ممكن تفهميني.
ضربت بقوه علي صدره وهبطت دموعها و ظلت تبكي قائله: - بطل تحسسني اني هبله ومش عارفة حاجه انا عرفت كل حاجه خلاص عرفت انك ضابط وعرفت اني مهمه واني متهمه اكون شغاله في خلية ارهابية عرفت ان ياسمين وحشة و انها كانت بتستغلني وان حسن كمان وحش واني بالنسبالهم مجرد اداه بتنفذلهم شغلهم الغلط انا عرفت كل حاجه عرفت اني بعد كل ده طلعت هبله ومش بفهم حاجه عرفت اني مش بعرف اختار الناس الصح اني اثق فيهم لدرجه اني بقيت مش واثقة في نفسي بسببك.
جذبها الي صدره سريعا واحتضنها بقوه قائلا: - أنا أسف، اسف اني خبيت عنك كل ده بس ده غصب عني مكنش قصدي اجرحك او اي حاجه بس ي نور ده شغلي و انتي كنتي مهمتي و صدقيني رغم كل الا رئيسي قاله عنك الا اني مش مصدقه انتي انقي من انك تعملي حاجه غلط او تشتغلي في خليه ارهابية او يكون ليكي علاقات غلط انتي بس هبله شوية فعلا و عايشة دنيتك يمكن بتسهري و تشربي و تسكري و تصاحبي بس متعمليش حاجه غلط زي دي علشان كده من غير ما اخد بالي حبيتك ي نور و الكلام الا انتي قولتيه علي جيهان ده كان احسن حجه علشان اسيبها مع اني مكنتش عارف اسيبها ازاي انا عمري ما حبيتها و جوازنا هيكون صالونات بس انا حبيتك انتي و اول ما المهمه دي تخلص كنت هقولك كل حاجه وكنت هتجوزك نور صدقيني انا مش شاكك فيكي و عارف انك عمرك ما تعملي كده انا بس غلطت لما خبيت عليكي كان المفروض احكيلك كل حاجه من الاول.
دفعته بقوه قائله: - حبتني ! ودي حجه علشان تعرف تفضل معايا وجنبي علشان اساعدك في مهمتك عاوزني ابقي عبيطة و اصدقك تاني جذبها اليه من ذراعها بقوه وقرب وجهها منه قائلا: - الحب مش اداه علشان اي حاجه انا بحبك بجد بحبك حتي لو انتي مخطوبة حتي لو بتعملي حاجه غلط حتي لو بتساعدي علي تسليم ممنوعات بدون قصد نور انا بحبك حتي لو هخسر شغلي علشانك افهميني ارجوكي انا بعشقك ي نور.
تحدثت نور قائله: - انت خنتني ي تيمور وخنت ثقتي فيك وخنت علاقة الصحوبية و الاخوه الا بينا وانا مستحيل احب خاين او ارتبط بيه - أنتي ليه شايفاها كده ؟ نور انا حبيتك بجد واكبر دليل علي كده اني مسلمتكيش للبوليس لحد دلوقتي دي مش خيانة ده حب انا بحبك ارجوكي متبعديش عني انا مقدرش اعيش من غيرك انا يومي مبقاش بيكمل غير بيكي ي نور هعمل كل حاجه علشانك اطلبي اي حاجه وهعملها بس متسبنيش نظرت له باستفسار قائله: - هتعمل أي حاجة يا تيمور صح ؟
- طب ارمي نفسك من هنا ي تيمور نظر تيمور الي الارتفاع التي تريده ان يقفز منه حوالي 50 متر نظر لها فتحدثت بسخرية قائله: - مش هتقدر ي تيمور لانك عارف انك لو نطيت من هنا ممكن متفضلش عايش ابتسم تيمور ثم احتضنها بقوة و القي بنفسه في الماء وهي معه وصرخت بقوه الي ان وقعا في الماء فرفع تيمور جسده اعلي الماء قائلا: - متعة مش كده ؟
كانت تتنفس بصعوبة شديده وغير قادرة علي التحدث الي ان صرخت قائله: - انت مجنوووون مجنون ابعد عني ابعد - انا لو مجنون فأنا مجنون بحبك بجد ماشي ومش هسيبك ي نور لانك ليا و بمجرد ما المهمه دي تخلص هتجوزك وعلفكره انا مش باخد رأيك انا بعرفك بس - بس أنا بقي مش بحبك وضع يده علي خدها برقة: - وعد مني هخليكي بتعشقيني مش بس بتحبيني يلا خلينا نطلع من هنا - انا مش عارفة احنا ازاي عايشين لحد دلوقتي اصلا - بطريقتي بقاا ملكيش دعوة أنتي.
ظلا يسبحا الي ان وصلا الي الشاطئ و خرجا فرمي تيمور نفسه علي الرمال ووقفت هي بجانبه قائله: - يلا خلينا نروح لهم المسابقة هتبدأ في اي وقت واكيد هما بيدوروا علينا سحبها من يدها بقوة فوقعت علي صدره ثم رفع رأسها اليه قائلا: - طب اي رأيك لو تسيبك من المسابقة و ننسحب و اوعدك هيكون مخيم خاص بينا يجنن ومش هتنسيه ابدا - بس أنا عاوزة أفضل مع صحابي - اصحابك مين بقاا ما انتي عرفتي نوايا ياسمين اما يارا فخليها مع مروان يحبوا في بعض شوية هاا قولتي ايه تحدثت بتفكير قائله: - هنعمل أيه طيب ؟
- سيبيها مفاجأة هزت رأسها بالموافقة ثم وقفا و ذهبا الي يمني فتحدث تيمور قائلا: - يمني احنا بننسحب من المسابقه تحدثت يمني باسغراب قائله: - ليه هو فيه حاجة ؟ - أنا تعبان شوية و مش هقدر أكمل - اوكي امسك تيمور بيد نور ووقفا امام خيمتها فتحدث تيمور قائلا: - البسي لبس تعرفي تتحركي فيه وانا هغير هدومي و اجيلك - ماشي.
دلف كلا منهما الي الخيمه الخاصة به وبدلا ثيابهما و خرج تيمور و انتظرها حتي خرجت ثم ركابا السيارة وانطلقا بعيدا عن الجميع وتوقف تيمور بعد عده دقائق وهبطا سويا فنظرت نور حولها قائله: - انت جايبنا هنا ليه وبعدين احنا بعدنا اوي اقترب تيمور منها قائلا: - كنتي قولتيلي عاوزة تتعلمي شوية حركات تدافعي بيهم عن نفسك صح وكمان ازاي تستخدمي السلاح ابتسمت نور بفرح قائله: - هتعلمني بجد ؟ - ايوه و هنبدأ فوراً.
جاء الليل وكانت نور تنام علي الرمال علي صدر تيمور الذي اخذ يداعب خصلاتها السوداء فتحدث قائلا: - انتي تعبتي النهاردة من المجهود الا بذلتيه صح ؟ نظرت له نور قائله: - بتقول حاجه جلس تيمور و اجلسها امامه قائلا: - مالك ي نور بتفكري في ايه ؟ نظرت الخاتم الموجود في يدها قائله: - في الخاتم ده ! في اني نايمة في حضنك وانا مخطوبة حتي لو شخص وحش مش المفروض اعمل كده، بفكر لما ارجع مصر و اقول لحسن كل الا بينا انتهي. هيعمل اي وهتكون ردة فعله اي، بفكر هتوجع و هتجرح لما ابعد عن الشخص الا حبيته بجد و عن اول حب في حياتي ولا لا كمان بفكر فيك بفكر انت بتحبني فعلا ولا بتكدب بفكر هنعمل اي بعد المهمه دي او هنعمل اي لو اتثبت عليا اي حاجه كدب و اتحبست بفكر هحبك ولا لأ بفكر في المستقبل ي تيمور.
وضع سبابته علي شفتيها منعها من اكمال حديثها قائلا: - متفكريش التفكير ده غلط سيبي الاحداث تيجي براحتها بلاش نسبقها و نفكر فيها اما الخاتم ده فأنتي معاكي حق مش المفروض احضنك او اقرب منك بأي شكل طول ما هو في ايدك اما حبي فأنا بعشقك ي نور و هثبت حبي ليكي مع الايام انا مبعرفش اكدب وبقولك الا في قلبي نظرت الي عينيه و هبطت الدموع من مقلتيها قائله: - معاك حق انت فعلا فاشل في الكدب علشان كده انا مش مصدقة انك بتحبني.
لانت ملامحه كثير ولمعت عينيه هو الاخر بالدموع فأقترب بيده من وجهها و مسح دموعها قائله: - خلاص انا كداب و متصدقنيش بس متعيطيش ي نور خلعت نور الخاتم من يدها و رمته بعيدا و ارتمت سريعا في حضن تيمور قائله: - مبقتش واثقة في اي حد ي تيمور بس انت مش عارفة انا واثقة فيك ولا لأ - انتي بتعيطي ليه ي نور حرام عليكي كل الدموع دي تنزليها فعلا الناس حوالينا وحشين كتير بس لازم تعرفي ان فيه ناس كويسين وان ربنا اكيد شايل لينا الاحسن دايما ي نور.
نظرت له و سألته قائله: - لما انت بتحبني ليه ممنعتنيش أني أوافق اتخطب لحسن ؟ - مكنش من حقي أقولك أعملي كده، كنت هكشف نفسي قدامك و هتزعلي زي الوضع اللي احنا فيه دلوقتي ده، حذرتك منه قبل كده و انتي كان باين عليكي أنك أقتنعتي و بعدها بيوم لما أتقدملك وافقتي، صدمتيني بصراحة، نور لما كنا في اسكندرية عند البحر لما عيطي و قولتيلي انك عارفة ان حسن مش بيحبك و انه ليه هدف و انتي مش عارفة أيه هو، وافقتي ليه عليه لما انتي عارفة كده ؟
نظرت الي الارض بحزن شديد يظهر علي ملامحها: - حبيته مكنتش أعرف أن نيته وحشة اوي كده، غير كده كنت عاوزة أعرف هو عاوز ايه بالظبط، يمكن أقدر أرجعه ليا و أخليه يحبني زي ما بحبه، بنيت أحلام كتير اوي يا تيمور اننا هنكون سوا علطول و هنجيب أولاد كتير، بنيت أحلامي معاه، و اهي أحلامي كلها اتهدت أبتسم تيمور لها بحزن، فها هو أمامها يحبها بشدة و يستمع إليها و الي كلمات الحب و العشق الذي تكنه لأخر، أفاق من شروده علي صوتها تطلب منه المغادرة من هنا: - ممكن نمشي ي تيمور.
هز رأسه بالموافقة ووقفا وكانا علي وشك ركوب السيارة ولكن لاحظ تيمور سيارة قادمة من بعيد امسك المياه سريعا و اطفأ بها النار التي اشعلها بسبب برودة الجو و سحب نور بسرعه الي خلف السيارة واغلق انوارها فتحدثت نور بهمس: - مين ممكن يجي هنا في الوقت المتأخر ده همس تيمور قائلا: - ياسمين ! مفيش غيرها ي نور اكيد جاية تسلم الشنطة الا معاها لحد انا جبتك هنا علشان المكان ده مقطوع تماما فممكن يكون ده مكان اللقاء.
سحب سلاحه و شد اجزاؤه فأمسكت نور بيده بسرعه قائله: - انت هتعمل اي ي مجنون احنا لوحدنا في صحرا ولسه متأكدناش من اي حاجه - مش هضرب ده بس احتياطي استني اما نشوف هيحصل اي.
لاحظ تيمور سيارة قادمة من الاتجاه الاخر ووقفت السيارتان امام بعضهما وخرجت ياسمين من السيارة وفي يدها الحقيبة و هنا هبطت دموع نور وهي تري صديقتها تقوم بالكثير من الاخطاء وخرج رجلان اخران من السيارة الاخري واحدهما يمسك بحقيبة اقتربت ياسمين وفتحت الحقيبة و تبين ان بها قطعة اثار امسكها رجل يتفحصها جيدا ثم اشار الي رجله فقدم الاخر لها حقيبة فتحتها ياسمين ووجدت فيها المال و بعد عده دقائق ذهبا كل منهما في طريقه بمنتهي السهولة امسك تيمور بيد نور و اركبها السيارة و ركب هو الاخر و ادار السيارة ثم نظر لها وجد دموعها تهبط لم يتحدث و لكنه انطلق بالسيارة عائدا للمخيم وهبط ثم فتح لها الباب فهبطت بلا شعور ورأتهم يمني التي كانت واقفة مع ياسمين و دكتور محمد اقترب تيمور اكثر من نور و مسح دموعها وجعلها تنظر له فتحدث قائلا: - نور ارجوكي كفاية عياط انتي بتتعبي نفسك علي الفاضي، طب يلا ندخل ننام علشان اكيد تعبانة.
تحدثت نور قائله: - ماشي أنا هدخل تصبح علي خير - و انتي من أهل الخير ذهبت الي خيمتها لتكمل بكاءها وحدها و هو يعلم ذلك بينما اقترب منه محمد قائلا: - في اي ي تيمور كنتو فين من الصبح قلقنا عليكم بس رجالتك قالو مفيش داعي نقلق تحدث تيمور بابتسامة قائلا: - نور حبت تقضي المخيم ده بشكل مختلف بعد ما خرجنا من المسابقة مفيش داعي للقلق - تمام.
ذهب تيمور الي خيمته و امر احد رجاله بأن يحرس خيمتها طوال الليل ومر اسبوع المخيم علي هذه الحاله كل صباح يأخذ تيمور نور الي بعيدا عن الجميع و يبدأ في تدريبها وكانت هي تلميذه رائعه و ماهرة و حاول تيمور بقدر المستطاع اخراجها من حزنها الي ان استطاع ذلك وجاء يوم الرحيل و خرجت يارا من خيمتها وجدت مروان يقف امامها بابتسامته فتوترت بشده فتحدث قائلا: - ايوه كل ما تشوفيني احمري زي الفراوله كده امال لما اروح اطلب ايدك من عمي هتعملي اي ي مجنونة.
تحدثت بخجل مخلوط بحب قائله: - بس ي مروان انا متوترة لوحدي احاط مروان كتفها بذراعه و صعدا الي الباص بينما كانت نور تركب بجانب تيمور في السيارة و هو يقودها وركب يحيي مع باقي الحرس وكانت رحلة عودة ممتعه جدا للجميع وصلوا قرب الغروب وهبطت نور من السيارة قفزا ثم قفزت مثل الاطفال قائله: - عرفت اعملها ي تيمو زي ما علمتني ابتسم تيمور لطفولتها فدخلت للفيلا ودلف خلفها وصعق تيمور عندما وجد عبدو يقف امام 3 جثث علي الارض ووجه ملئ بالكدمات بينما شهقت نور ووضعت يدها علي وجهها بسرعه فنظر لهم عبدو بتعب و ضعف ثم وقع علي الارض معلنا اغمائه..
كان الجميع يقف في حالة هرج و مرج في الفيلا الخاصة برأفت الشناوي و ضباط يدخلون و يخرجون و افراد البحث الجنائي و الكثير من رجال الصحافة واقفون علي البوابة يمنعوهم الحراس من الدخول كما يوجد سيارة اسعاف التي حملت عبدالرحمن الذي اصيب بضربة سكين في منتصف صدره و مازاد الوضع سوءاً هو عدم وجود رأفت في الفيلا و عجز قوات الشرطة عن ايجاده مما أكد اختطافه وتقف نور تبكي بشدة علي صدر تيمور الذي كان يحتضنها بشدة وهو يتحدث مع الضابط المسئول ثم نظر الضابط فجأة الي نور قائلا: - انسه نور مينفعش تفضل هنا اكتر من كده اولا لان احنا لسه مخلصناش شغلنا و ثانيا لان الفيلا معدتش محمية كفاية و تقدر ترجع بعد ما ننهي كل تحقيقاتنا مع الحرس الا اصابو و عايشين ومع عبدو وكمان مع علية الشغاله و كمان لازم نفرغ الكاميرات يمكن نلاقي حاجه وكمان نرفع البصمات وبعدين هنحتاجك ي انسه نور علشان ناخد بشهادتك.
تحدث تيمور سريعا قائلا: - بس نور مكنتش هنا و اي حاجة حصلت هتترفع عنها و خاصة ان رأفت باشا اتخطف و اكيد مش هي الا خطفاه - مفهوم ي تيمور احنا هنحتاجها علشان نعرف منها هي شاكة في مين و نعرف معلومات اكتر عن اعداء والدها بس لازم ترتاح الاول و تتقبل الصدمة الا حصلت و اتطمني ي انسه نور والدك هنلاقيه ان شاء الله و هيرجعلك تاني، عن اذنكم.
ذهب الضابط و نظر تيمور الي نور بشفقة ثم قبل رأسها و اخذها و خرجا الي سيارته و انطلقا بها بصعوبة وسط الصحافيين وهي لم تتحدث بينما كانت ترتفع شهقاتها بين الحين و الاخر حتي وصلا الي عمارة كبيرة هبط و اخذها ودلفا الي الداخل والقي تيمور التحية علي البواب ثم صعدا في المصعد و ثواني و كانا امام شقته وسرعان ما دلفوا ووجد تيمور شقيقته خلود في الداخل ويظهر القلق علي ملامحها و بجانبها جيهان التي صدمت من وجود نور في شقة تيمور التي يعيش بها وحيدا وقفت خلود بسرعه قائلا: - تيمور مين دي؟ وفي ايه ؟ عبدو بتصل بيه مش بيرد؟ وكمان جيهان ايه يخليك تفسخ خطوبتكم ؟ و كنت فين لما كلمتك و قولتلي انك هترجع النهاردة ؟
اقترب تيمور منها و اجلسها كما كانت ثم عاد الي نور و حاوطها بذراعه قائلا: - دي نور بنت الوزير رأفت الشناوي و هنتكلم في كل حاجه دلوقتي بس الاول هدخلها ترتاح نظرت له خلود بدهشه قائله: - ترتاح فين و ايه يخليك تجيبها الشقة و انت قاعد فيها لوحدك ؟ شعرت نور بالاحراج الشديد ولم تتحدث بينما اسرع تيمور قائلا: - هحكيلك كل حاجه بس هدخلها ترتاح و اجيلك حتي يكونوا ضيوفك مشيوا شعرت جيهان بالاحراج الشديد فدلف تيمور مع نور الي احدي الغرف بينما ذهبت جيهان سريعا.
اما في داخل الغرفة نامت نور علي الفراش باحراج فقبل تيمور رأسها قائلا: - أتطمني كل حاجة هتكون كويسة، ومتزعليش من خلود هي بس مش فاهمه حاجة ارتاحي انتي و لما تصحي نبقي نشوف هنعمل ايه هزت رأسها بالموافقة ثم خرج تيمور سريعا الي خلود قائلا: - يلا علشان مفيش وقت هنروح المستشفي و هشرحلك كل حاجه في الطريق.
هبطا بسرعة من الشقة بعدما تأكدت خلود ان عبدو اصابه مكروه وسرعان ما انطلقا الي المستشفي و في الطريق سرد تيمور كل ما حدث الي خلود التي بدأت في البكاء و الدعاء لعبدو ان يكون بخير ووصلا الي المستشفي وظلا بها ما يقرب ثلاثة ساعات ثم خرج الطبيب من غرفة العمليات و تحدث قائلا: - عبدو كويس الحمدلله ي تيمور و الجرح مكنش عميق و ملهوش اي اثار جانبية وكان بعيد عن القلب نوعا ما هو اتكتبله عمر جديد و هيفوق في خلال ساعة بس طبعا ممنوع نهائي بذل اي مجهود وراحه تامة لمدة اسبوعين وهيمشي علي المسكنات و الادوية الا هديهاله و هيفضل هنا يومين بس نتأكد من سلامته وبعدين يقدر يمشي.
ابتسم تيمور قائلا: - متشكر اوي ي عمرو انك طمنتنا عليه هنقدر ندخله من دلوقتي صح - اه طبعا بس لسه هيتنقل لاوضة عادية الاول بعد ما يقارب نصف ساعة كانت خلود تجلس امام فراش عبدو الذي لم يفيق بعد بينما تيمور جلس علي اريكة في اول الغرفة و بعد ساعة اخري فاق عبدو و نظر حوله وعلم انه بالمستشفي ثم نظر الي خلود التي تنظر له بلهفه ثم ابتسم قائلا: - وحشتيني ابتسمت خلود بخجل قائله: - انت كمان وحشتني.
تعالت ضحكات تيمور الذي اقترب منهما قائلا: - ي عيني ي عيني علي الرومانسية مش عارف انا ايه حظكم ده سنة خطوبة و لما اتجوزتوا عبدو جاله شغل في اليوم التالت من شهر العسل واديه هياخد اجازة علشان اتصاب بس حتي الاجازة مش هيستمتع بيها علشان تعبان تفتكر حظ مين فيكم الا وحش ضحك عبدو بصعوبة قائلا: - ده مش حظنا الوحش دي عينك ي حقود يلي لسه متجوزتش لحد دلوقتي تعالت ضحكات تيمور مرة اخري و هو يحتضنه ببساطة حتي لا يؤلمه قائلا: - حمدلله علي سلامتك يا وحش - الله يسلمك ي تيمور.
دق الباب و دلف عمرو مع كلا من الضابط و عسكري يحمل دفتر وفحص عمرو عبدو ثم تحدث قائلا: - لا الحمدلله ده مبيموتش تعالت ضحكات تيمور بينما ضرب عبدو عمرو بقبضته قائلا: - واضح ان مش تيمور بس الا بيقر عليا تحدث عمرو بابتسامة قائلا: - حمدلله علي سلامتك يا عبدو - الله يسلمك يا عمرو - الرائد شريف عاوز ياخد شهادتك في الا حصل جاهز ولا تحب نأجل تحدث عبدو بسرعه قائلا: - لا طبعا جاهز اتفضل امسك تيمور بيد خلود و خرجا من الغرفة وورائهما عمرو وجلس شريف امام فراش عبدو قائلا: - اتفضل أحكيلي كل اللي حصل بالظبط.
- احنا كنا قاعدين عادي و مكنش فيه حرس كتير بناءا علي اوامر رأفت باشا لان الانسه نور مش موجوده فملوش لزوم لكن انا اصريت و فضلت موجود مع 6 من الحراس، و بعدين سمعنا صوت دوشة بره الفيلا فأتنين راحو يشوفو في ايه وللاسف وقتها سمعنا صوت ضرب نار خرجوا 3 يشوفوا في أيه، ووقعوا ووقتها انا و جمال دخلنا بسرعة للفيلا لسببين علشان نحمي رأفت باشا و نطلب البوليس بسرعه علشان يتدخلوا و علشان نقدر نراقبهم من جوه و نصطادهم و فعلا عملنا كده و اصطدنا حوالي 8 و اتبقي 3 منهم قدروا يدخلوا و بمجرد دخولهم ضربوا نار في كل مكان بحيث يتدمر و اي حد موجود يموت وفعلا جمال اتصاب برصاصة بس انا لا بعدين لاحظت ان اسلحتهم رصاصها خلص و كانوا بيملوها تاني وقتها انا ضربت رصاص بشكل عشوائي، فأتراجعوا بسرعه وبعدين ضربت واحد فيهم رصاصة في كتفه ووقع علطول و للاسف من حظي رصاصي انا كمان خلص فحدفت عليهم كرسي ووقعت الاسلحه من ايديهم وواجهتهم بدون اسلحه ووقعت واحد في الارض مغمي عليه بعد ما ضربت راسه في الحيطة كتير وبلف للتاني لقيته مطلع مطوتين واحده ضربها في صدري والتانيه انا خدتها بسرعه و ضربتها في رقبته ووقع ميت بعدين شوفت تيمور و انسه نور داخلين الفيلا وبعدين محستش بأي حاجه.
خرج الرائد شريف بعد دقائق ومعه العسكري ثم دلف تيمور مع خلود و عمرو ووقف الجميع امام عبدو بينما اقتربت منه خلود ووضعت رأسها علي صدره وتركت العنان لدموعها فلف ذراعه حولها ببطء ووضع قبله علي خصلاتها فتنحنح عمرو قائلا: - انت هتفضل هنا يومين ي عبدو وبعدين هتخرج تحب اجيب سرير علشان المدام.
نظر لها عبدو فنظرت له هي الاخري قائله بتوسل: - مش عاوزة ابعد عنك ي عبدو احتضنها عبدو بقوة قائله: - ايوه ي عمرو هات سرير كمان هز عمرو رأسه و انصرف ثم تحدث تيمور قائلا: - طب انا همشي ولو احتاجتو اي حاجه ابقي رني عليا ي خلود - حاضر.
خرج تيمور هو الاخر و توجه الي شقته ودخل بسرعه الي غرفتها و اطمأن انها موجودة و كان سيذهب ولكنه سمع همهمه خفيفة فاقترب منها بسرعه ووجد وجهها متعرق وعيناها مغلقة بقوة وتتنفس بصعوبة فعلم انها في كابوس مزعج ايقظها بسرعه قائلا: - نور نور قومي انتفضت نور بخوف وظلت تنظر حولها في كل مكان بخوف شديد فاحتضنها تيمور بقوة هامسا: - كان كابوس و خلص اهدي انا معاكي تحدثت ببكاء قائله: - هتلاقي بابا ي تيمور صح ؟ - صح ي قلب تيمور بس انتي اهدي انا معاكي ومش هسيبك ابدا و انتي عارفة كده نظر الي هاتفها الموضوع علي الكوميدينو ويهتز فيارا تهاتفها التقطه وناولها اياه فأجابت بسرعه قائله: - يارا.
تحدثت يارا بلهفه و يظهر في صوتها اثار البكاء قائله: - نور انتي فين ؟انا عرفت بالا حصل وجيت ليكي الفيلا رفضوا يدخلوني و قالوا انك مش جوه اصلا انتي فين ؟ - انا عند تيمور ي يارا التقط تيمور منها الهاتف قائلا: - أنسه يارا - تيمور انت أخدت نور علي فين - هي موجوده عندي في البيت علشان تكون في امان ي ريت مفيش مخلوق يعرف بالموضوع ده حتي لو مروان او والدك واسف اني اقولك مينفعش تيجي بس انا هبقي اتصرف و ارتب للقاء تشوفوا بعض فيه اوعي تكرري الكلام ورايا و قولي طيب و اقفلي علطول و امشي بسرعه من عندك ظهر التوتر علي نبرتها: - طيب.
اغلقت يارا الهاتف ثم ذهبت سريعا بينما اغلق تيمور هاتف نور تماما قائله: - ميتفتحش تاني أبدا - حاضر - بصي ي ستي دي اوضة خلود قبل ما تتجوز وهدومها كلها لسه هنا اعتقد انتي قريبة من جسمها ولو الهدوم طلعت مش مظبوطة قوليلي و انا هجيبلك غيرها تقدري تعتبريها اوضتك من دلوقتي خدي شاور علشان تفوقي و غيري هدومك بعدين اطلعي بره استكشفي البيت و هتلاقيني في المطبخ بحضر اكل لاننا مأكلناش من بدري اوكي هزت رأسها بالموافقة فذهب تيمور و تركها تأخد راحتها وبعد ما يقارب نصف ساعة دلفت اليه في المطبخ ابتسم لها وهي ترتدي ثياب خلود التي كانت تلتصق علي جسدها نوعا ما فتحدث قائلا: - خلود شبه العصاية وانتي مليانة شوية عنها شكل الهدوم مش مضبوطة.
اخفضت رأسها بخجل واحراج فاقترب منها و رفع رأسها بسبابته قائلا: - بس انتي قمر في كل الحالات علفكره مرر يده في خصلاتها التي تمردت من تسريحه شعرها ثم سحب رابطة شعرها وتركه ينسدل علي ضهرها ومرر يده في شعرها بأكمله وهو ينظر الي عينيها قائلا: - علفكره انا عارف انك مش بتحبيه يتلم و بتحبيه مفرود علطول لان التوكة بتخنقك صح ولا انا غلطان هزت رأسها مع ابتسامة سرعان ما اختفت وهي تسأله قائله: - تفتكر مين خطف بابا و خطفه ليه؟
اختفت ابتسامة تيمور هو الاخر و عاد يكمل ما بدأه قائلا: - نور انتي لسه معرفتيش كل حاجه فأستني فترة تمر ووقتها هتفهمي كل حاجه - و الحاجة دي ليها علاقة ببابا ؟ نظرت له باستفهام فلم ينظر لها و ظل صامتاً فاقتربت منه ووجهت وجهه اليها قائله: - انت مش بترد عليا ليه ي تيمور ؟ تيمور انت فيه حاجه مش عاوز تقولها ليها علاقة ببابا و هتصدمني صح ؟ انا بقيت بفهمك، تيمور هو بابا وحش زيهم ي تيمو ر - ابدا ابدا باباكي مش وحش خالص اغرورقت عيناها بالدموع قائله: - انت كداب ي تيمو لاني عارفة حاجات خلتني اربط كل حاجه ببعضها و اتأكد ان بابا وحش زيهم ومش بعيد يكون الزعيم بتاعهم تسائل بتعجب قائلا: - حاجات ايه دي الا تخليكي تشكي في رأفت باشا ؟
ظلت نور تسير ذهابا و ايابا امامه و تحدثت قائله: - هو الا عرفني بياسمين و اصر اننا نكون اصحاب وكمان هو الا وافق علي علاقتي بحسن من البداية و بعدين وافق اني اتجوزه ولما استغربت موضوع شنطة ياسمين هو اقنعني انه عادي ومفيهاش حاجه و اكتر من مره ادخل عليه مكتبه الاقي حد بيقوله العملية تمت ولما اسأله يقولي يقصد مهمته علشان دول رجالته وهو بيكلفهم بحاجات بصفته وزير ولازم يعملوها ومره دخلت اوضته لاقيته في الحمام و استنيته ولاقيت وقتها شنطة علي السرير ولما فتحتها كان فيها اثار و لما خرج و سألته اي ده قالي انها تحفة فنيه نادرة جدا صاحبه ادهاله وفضلت في البيت يومين وبعدين اختفت تالت يوم الصبح و رجعت مكانها بالليل معني كده انه بدلها بواحده مزيفة، معني كل ده انه شخص مش كويس زيهم وان حاليا ابويا مجرم ونصاب انا عايشة وسط ناس كلهم مجرمين و خونة وبيضحكوا عليا حتي ابويا، ي تري امي ماتت زي ما قالي و لا ايه الا جرالها و ي تري عمتي سمية و راشد كويسين هما كمان ولا لا.
اقترب منها تيمور بشفقة علي حالتها و علي صدمتها في الجميع وعلي انهيارها بتلك الطريقة ثم احتضنها بقوة موزعاً قبلات صغيره علي رأسها و شعرها قائلا: - لو الناس كلها وحشة اتأكدي اني مش كده و اني بحبك ي نور اوي و مش هسيبك مهما يحصل انا فعلا كدبت زيهم بس كدبت علشان احميكي مش علشان اضحك عليكي لفت ذراعيها حوله و بكت بقوة قائله: - تيمور ارجوك مش عاوزة اتصدم فيك انت كمان.
- اقسم بالله بحبك ي نور و مش هسيبك ابدا و اي حد كان سبب في انهيارك ده هسجنه و مش هيشوف يوم حلو ابدا، نور هقولك علي حاجه و نفذيها اوكي، ايه رأيك لو نمسح كل الا فااات كله كله ومنسبش اي حاجه وتبدأي حياتك الجديده معايا انا و خلود و عبدو و راشد كمان مفيهاش اي حاجه وحشة بس عاوزين نبدأها حلو عاوز نبدأها بجوازنا ي نور ممكن ؟ صدمت نور من سؤاله ولم ترد فاستنبط تيمور انها ترفض فابتعد عنها باحراج وعاد ليكمل الطعام وهي كما هي تقف و تنظر له حتي انتهي فتحدث قائلا: - يلا علشان ناكل اخرج الطعام علي السفرة و جلسا ليأكلا واختلست نور النظر اليه بين الحين و الاخر وانتها من الاكل فأخذ تيمور الاطباق ليغسلها فحاولت نور مساعدته ولكنه رفض قائلا: - انتي مش متعودة علي كده روحي ارتاحي احسن انتي منمتيش كتير و السفر كان طويل و متعب.
هزت رأسها و عادت الي غرفتها ومر يومين علي هذه الحالة لا يتحدثان ابدا ويخرج تيمور كل يوم الي عمله ولا يعود الا في المساء ويبعث اليها طعامها من المطاعم الي ان جاء يوم الثلاثاء وهو يوم عطلة تيمور استيقظ صباحا و اعد فطورا لهما و جلسا يأكلان ونور تنظر له ثم وضعت الخبز بجانبها وقفت فنظر لها تيمور بتعجب فحولت تعجبه الي صدمة وهي تبعد الصحن اخلاص به من امامه و تجلس علي الطاولة في مقابله قائله بخجل ممزوج ببراءة: - انت لسه عند عرضك ولا لغيته ؟
رمش تيمور عده مرات ثم تحدث بتلعثم قائلا: - م مش فاهم بصراحه عرض ايه ؟ نظرت الي عينيه وعيناها يلمع بها الخجل قائله: - لسه عاوز تتجوزني ؟ هز رأسه بسرعه قائلا: - اه، أنتي وافقتي ؟ هزت رأسها هي الاخري فاتسعت ابتسامته وحملها و ظل يدور بها بجنون قائلا: - بحبااااك ي نور انزلها و احتضنها بقوة ثم ابتعد عنها بسرعة قائلا: - فيه مشكله بس ليها حل تحدثت بتعجب قائله: - مشكلة ايه؟ تحدث تيمور قائلا: - الفرح مينفعش نعمل فرح علشان ابوكي مش موجود ومحدش ينفع يعرف انك هنا عندي لان كده حسن هيوصلك و هيعرف انك عرفتي كل حاجه وممكن يحاول يخلص منك اما الحل بتاعها هو ان بعد ما القضية دي تخلص اعملك فرح.
هزت نور رأسها قائله: - وانا موافقة ي تيمور حتي لو مش هتعمل فرح خالص ولو مش هتعرف حد خالص كمان انا موافقة - لا طبعا انا هعمل حفله كتب الكتاب و هجيب زمايلي وهخلي يارا ومروان ييجوا وكمان هنتصل براشد ييجي بس لوحده من غير عمتك وده للاحتياط وعبدو وخلود هيكونوا موجودين و هخلي اسمك مختفي تماما ومحدش يعرف انك نور بنت رأفت الشناوي الكل هيعرف اني اتجوزت بس عندك مانع ؟ احتضنته وهزت راسها قائله: - معنديش كده كفاية اوي ابتسم تيمور قائلا: - كده يبقي كتب الكتاب الخميس يعني بعد بكره اوكي.
هزت رأسها بالموافقة، و هي تتأمل ملامحه، ربما سيتعذب معها كثيراً، هي لا تحبه ولا تعتبره في حياتها سوي مجرد اخ كبير لها، هكذا شعرت معه و لم تستطع أن تتوقف عن الشعور بهذا، ندمت علي موافقتها، فها هو يكاد ان يطير من شدة سعادته في حين انها بين نارين، النار الاولي هي كراهيتها الشديدة لحسن و شقيقته ووالدها، و النار الثانية هي تيمور و الذي من الممكن أن يكذب عليها ثانية كما كذب من قبل، و لكن أختارت تيمور ففي النهاية هو ضابط في الشرطة و سيحميها و لن يخذلها حتي و ان كذب من جديد.
وفي المساء استيقظ مروان من نومه ووجد شبح امامه فصرخ بقوه قائلا: - عفريييييييييييييت فتح الانوار بسرعه وظل يردد في ايات القران ولكن سرعان ما خلع تيمور ما يغطي وجهه فنظر له مروان بغضب قائلا: - دي حركات ي تيمور افرض امي كانت هنا وبعدين انت اي الا جابك عندي اصلا - اقعد خلينا نتكلم بهدوء كده جلسا علي الفراش و تحدث تيمور قائلا: - انا عرفت انك اتقدمت ليارا وعم محمد وافق وان خطوبتكم اخر الشهر انت بقي هتعمل ايه هتروح بكره ليارا وتقولها ان تيمور و نور هيتجوزوا يوم الخميس الجاي و انها تروح بكره المول تجيب هدوم لنور و كل حاجه ممكن تحتاجها كعروسة اوكي و بعدين ترجع بيتها عادي و تجهزوا انتو الاتنين ومحدش يعرف ان ده فرحي انا و نور ابدا هيعدي تاكسي قدام البيت الساعة 11 بالدقيقة تركبوا فيه ده واحد تبعي هيجيبكم لحد عندي من غير ما حد يقدر يراقبكم او يتبعكم وتجيب معاها كل الا هي جابته طبعا علشان تساعد نور علشان تجهز للحفله اي مخلوق يعرف الكلام ده غيرك انت و يارا هحبسكم تمام وادي الفلوس الا يارا هتجيب بيها حاجات نور سلام تركه له تيمور النقود علي الفراش و اتجه الي الشرفة و قفز منها تحت صدمة مروان مما قاله ولكنه قرر التنفيذ.
وقفت خلود امام تيمور تصرخ قائله: - يعني ايه هتتجوزها ازاي اصلا طب و جيجي انت لازم تفهمني كل حاجه فاهم سرد تيمور لها كل ما علمه عن جيجي و كيف احب نور وتعلق بها وبعد محاولات اقناع كثيرة وافقت خلود علي مضض بسبب سعادة تيمور بزواجه منها ثم تحدث تيمور الي عبدو قائلا: - هتيجوا يوم الخميس الصبح عندي علشان خلود تكون مع نور و يارا صاحبتها يجهزوها وانت هتقعد مع مروان خطيب يارا وانا هروح اعزم زمايلنا المهمين و اللوا رامز علي الحفلة.
مر يومين اخرين وكان حسن ينشر رجاله في كل مكان للبحث عن نور التي اختفت وفي يوم يسير بسيارته من احدي الشوارع وفجأه توقفت امامه سيارة هبط منها رجال ضخام واخرجوه من سيارته وظلوا يضربوه بشده الي ان وقع علي الارض و الدماء تسيل من وجهه بغزارة وتحدث احدهم قائلا: - اتفضل ي بوص اقترب رأفت من حسن الذي نظر له بدهشه قائلا: - ده عقابك علي كدبك علي عبدو و محاولتك قتل خلود الا انا خليت رجالتي يتدخلوا في الوقت المناسب و يمنعوها مش معني انك بقيت خطيب بنتي انك تتمادي او تحاول تحل محلي فاهم انا كنت ناوي اعاقبك من لما انت غلطت بس للاسف كنت مشغول و لما لقيت مش عارف حتي توصل لنور و كمان التمثال بتاع اخر عملية اتمسك و ضاعت مني ملايين بسببك قولت حسابك تقل ولازم تتحاسب شيلوه ي رجاله ونفذوا.
عاد رأفت الي السيارة التي خرج منها بينما حمل رجاله حسن ووضعوه في سيارته وهو غير قادرعلي الحركه واغلقوا السيارة باحكام بعد ان وضعوا البنزين بداخلها وخارجها واغرقوها به ثم سار من يسكب البنزين الي الخلف وخلفه باقي الرجال وهو ما زال يكمل مهمته في رش البنزين علي الارض ثم القي بالباقي من البنزين اتجاه السيارة واخرج قداحه وفتحها و القاها في البنزين الذي بدأ في الاشتعال حتي وصل الي السيارة و حسن يبكي بقوه غير قادر علي الحركة وبعد ثواني دوي صوت انفجار السيارة و خسر حسن روحه القذرة بينما عاد الرجال الي السيارة مرة اخري و ذهبوا من الشارع مبتعدين...
جلست نور امام المراه تنظر الي نفسها بعد ان زينتها يارا و خلود و اصبحوا اصدقاء فتحدثت خلود بابتسامه قائله: عارفة ي نور ماما علطول كان بتدعي لتيمور تجيله بنت في جمالك وتفضل تدعي انها تكون كويسة و زوجه صالحه وانا متأكده انك هييجي يوم و تثبتي ان دعوتها دي اتحققت تحدثت نور مع ابتسامة قائله: ان شاء الله ي خلود تحدثت يارا وهي تنظر في ساعتها قائله: - الساعة بقت 5 يلا ده معادنا، جاهزة يا نور ؟
هزت نور رأسها و التوتر يظهر علي ملامحها و يسيطر علي قلبها واخدوها خلود و يارا الي الخارج و التقت بتيمور واقف بجانب المأذون ابتسم من رقة جمالها و اقترب منها بحب مقبلاً يدها في سعادة ثم اخذها وأجلسها بجانب المأذون من الجهه الاخري و بدأت مراسم كتب الكتاب الي ان جاء وقت التوقيع نظرت نور حولها بتوتر وهي تحاول اقناع نفسها ان هذا الخيار الصحيح امسكت بالقلم بيد مرتعشة ونظرت الي يارا التي ابتسمت لها و شجعتها علي ان توقع اسمها فأغمضت عيناها ووقعت سريعاً ووضعت القلم في الدفتر مرة اخري ابتسم تيمور و هو يعلم ما يجول بذهنها هي خائفة مما هي قادمة عليه.
اعلنهما المأذون زوج و زوجة وبدأت الحفلة وتيمور يحاوط جسد نور بذراعه ويتلقون التهاني من الجميع الي ان انتهي الحفل و بدأ الجميع في الذهاب و تبقي عبدو و خلود و مروان ويارا وكانت يارا تحتضن نور بشده التي تمسكت بها بخوف فأبعدتها يارا عنها بصعوبة قائله: ي حبيبتي اهدي مش كده انتي خايفة كده ليه انا عارفة انك اتجوزتي ده حاجة صعبة و محدش يتقبلها في يوم و ليله بس ده نصيب و انا متأكده ان تيمور هيحافظ عليكي كويس من كل حاجة وحشة دلوقتي هو مش بس الحارس بتاعك لا هو جوزك ي قلبي ماشي.
هزت نور رأسها في صمت ثم نظرت الي الجميع ولفت نظرها عبدو الذي يمسك بيد خلود بشده ليسند عليها فتحدثت قائله: - ألف سلامة عليك يا عبدو، طمني بقيت كويس هز رأسه لها مع ابتسامة قائلا: الحمدلله انا كويس مبروك ي انسه نور و اتطمني تيمور هيحافظ عليكي بجد من اي حاجة وحشة ولو هيموت علشانك - بعد الشر عليه ان شاء الله مفيش حاجه وحشة هتصيبه تحدث صوت مألوف علي اذانهم قائلا: ايه الا بيحصل هنا بالضبط ؟
كان هذا صوت جيهان التي كانت قادمة لتتحدث مع تيمور بشأن خطبتهم فأنكمشت نور عند سماع صوتها ووقفت خلف تيمور بسرعه فتحدث تيمور قائلا: فيه كتب كتاب عقبالك ي جيهان تقدمت منه جيهان قائله: قصدك عقبالنا وبعدين كتب كتاب مين الا هنا في شقتك و الهانم بنت معالي الوزير دي بتعمل ايه هنا امسك تيمور ذراعها بغضب قائلا: اسمها نور و تبقي مراتي و ده كان كتب كتابنا و مرة تانية لو غلطتي فيها هقطعلك لسانك ده اتفضلي بره.
نظرت له جيهان بصدمة غير مصدقة لما قاله فذهب الي خلود و تحدثت قائله: خلود ايه الا اخوكي بيقوله ده ازاي يعني يتجوز غيري ازاي رضيتي بكده ردي عليا ي خلود ردي نظرت لها خلود بغضب ورفعت اصبعها في وجهها محذرة اياها قائله: تيمور يعمل الا هو عاوزه ومن حقه يتجوز البنت الا هو يحبها وانا بعد الا عرفته عنك لو كان تيمور لسه بيحبك لايمكن كنت هوافق علي جوازكم فاهمه ودلوقتي اتفضلي يلا بره البيت ولو عندك ذرة كرامة محتفظة بيها اخرجي بره من غير شوشرة بره ي جيهان.
نظرت جيهان الي تيمور و نور بغضب و تحدثت قائله: ماشي ي نور انتي الا بدأتيها بس انا الا هنهيها وهتشوفي هعمل فيكي ايه انتي و الحلو جوزك مبروك ي سيادة الرائد ذهبت جيهان ونظر الجميع الي بعضهم بينما اخد تيمور نور بين حضنه ليطمئنها ثم تركهم الجميع و اغلقوا باب البيت ورائهم فارتعشت نور في حضنه فأبعدها عنه قائلا: نور حبيبتي انا مش عاوزك تخافي مني ممكن تثقي فيا وتعرفي اني لا يمكن أذيكي او اضرك ابدا انا بس بحبك اوكي.
هزت رأسها له باستستلام وهي تحاول ان تطمئن نفسها فابتسم لها قائلا: ايه رأيك لو حياتنا الجديدة نبدأ بالصلاة، يلا نصلي ماشي هزت رأسها مرة اخري وتجهزا للصلاة و انتهي اليوم بعدما اصبحت زوجته وعبر لها عن حبه و عشقه بلغة العشاق فقط
جلست خلود بجانب عبدو الذي يجلس علي الفراش ممسكت برموت التلفاز و يقلب في القنوات و هو يأكل حبات العنب فتحدثت قائله: انت عارف انا بفكر في ايه دلوقتي ؟ ابتسم عبدو بحماس قائلا: اكيد بتفكري تيمور ونور بيعملوا ايه دلوقتي لوت فمها و ابتعدت عنه قائله: اقسم بالله ما هتبطل قلة ادب انا رايحة احضر الطفح.
تعالت ضحكات عبدو و هو يسحبها من ذراعها و يجلسها امامه قائلا: بهزر ي قلبي و الله بهزر مالك بس قفشتي بسرعه كده ليه،ايه بتفكري في ايه طيب؟ نظرت بعينيها الي حائط الغرفة وهي تلوي فمها قائله: اممممم بص احنا بقالنا شهر متجوزين صح تحدث عبدو مصححا معلوماتها قائلا: - شهر و 4 ايام بعد أذنك ضحكت من دقته قائله: - ماشي شهر و 4 ايام، المهم بقاا اني عرفت حاجة مهمه جدا جدا ومش عارفة هي جاية في وقتها و لا ايه.
ابتسم عبدو بحماس قائلا: حاجه ايه هااه حاجه ايه قولي ساكتة ليه حاجة ايه وضعت يدها علي فمه بعصبية قائله: بطل شغل العيال الصغيرة ده هقولك ازاي و انت مش مديني فرصة اتكلم رفع يده باستسلام قائلا: سكت اهوه قولي عادت الابتسامة علي وجهها و هي تنظر في عينيه قائله: انا حامل ي عبدو اغمض عينيه و فتحهما في دهشه قائلا: مين دي الا حامل في ايه وازاي و مين و امتي.
نظرت له وبدت علي ملامحها علامات الاستغراب فأمسكت مخده وضربته بها قائله: كمل طفح كمل طفح كانت ستذهب فأمسك يدها مرة اخري و اجلسها قائلا: انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري انتي حامل بجد يا خلود هزت رأسها بالايجاب فأبتسم عبدو بفرحه قائلا: مبروك مبروك مبروووووك استني كده بقاا اقعدي هنا.
حملها ووضعها علي الفراش و امسك بوسادة ووضعها اسفل التيشيرت الخاص به و وقف و بدأ في التمثيل قائلا: كمان شوية بطنك هتكبر كده وتبقي ماشية كده وتقولي اااه ي عبدووو انا مش قادرة انضف الكركبة دي هاتلي شغاله تنضف وراك انا مش بحب اقعد في الزريبة دي وبعدين البيبي هييجي و تقعدي تزعقي جاااامد و تنادي و تقولي يا عبد الرحماااان تعالي شوف ابنك قليل الادب و انا افضل اضحك عليكي و اروح ابهدل المكان معاه واعلمه ازاي يعاكس البنات في المدرسة و يبقي متشرد زيي الله عليا انا هكون اب محصلش و بعدين بقاا لما تكوني حامل تصحيني في نص الليل و تقوليلي هاتلي حرنكش و انتي اصلا مش بحبيه بس انا علشان بحبك وعلشان ميطلعش للواد حرنكشاية في قفاه انزل اجيبلك الا نفسك فيه تعالت ضحكات خلود وهي تري زوجها المخبول ينتقل من هنا الي هناك وهو يمثل كل ما سيحدث ظلت تتابعه بابتسامة فهي تعلم ان زوجها لا يعبر عن فرحته الا بطرق مختلة مثله.
جاء الصباح و استيقظت نور لم تجد تيمور بجانبها فدلفت الي الحمام بينما دلف تيمور الي الغرفة في نفس الوقت وعلم انها في الحمام فخرج الي الشرفة و اخرج هاتفه و ضغط علي بعض الارقام ثم وضعه علي اذنه وبعد قليل خرجت نور من الحمام ترتدي البرنص و تجفف شعرها بالمنشفة فرأت تيمور في الشرفة و اقتربت منه ولكن توقفت فجأه في صدمة عندما سمعته يتحدث قائلا: - متقلقش كله تمام ... نور في الحمام متقلقش الدنيا أمان... مجرد وجود نور معايا علطول هيخليني أوصل أسرع للخلية دي، أخر معلوماتي أن المهمة دي علشان خلية أرهابية و بتوع داعش بس ماشاء الله شكل رأفت دخل في السلاح و الآثار كمان...
عبدو نور مستحيل تبقي مش كويسة أو تكون بتشتغل معاهم أنا مش أهبل و نور مش بتكدب نور بريئة، مش عارف أزاي أبوها يعرضها لكل الخطر ده أصلاً، لا و كمان يقول انه شاكك انها تبع خلية أرهابية و كمان بيهرب معاها حاجات عن طريق رجالته علشان يطلع هو المحترم اللي اتخدع في بنته و يتداري فيها ... أشوفه بس و انا هخلص عليه بإيدي... أيوه انا فعلا وقعت و بحبها و مش بحبها بس أنا بعشقها يا عبدو بس.
صمت تيمور قليلاً و هو يكمل حديثه بحزن شديد قائلا: - بس مش هقدر أكمل معاها لنفس الاسباب، كنت عاوز أطفش جيهان من غير ما أجرح خلود و أحرجها و اقولها لا علي عروسة، و لما جيهان مشيت طلعتلي نور بس المرادي حبيتها، بس بردوا لا مستحيل أكمل معاها ... أنت اتجوزت دي حاجة تخصك أنما انا مش متسعد اتجوز و لو جرالي حاجة مرة و مت أرمل مراتي و أيتم ولادي هيعيشوا ازاي، او لو حصل مشكلة في شغلي او أتخطفت أو جرالها حاجة بسببي مش هسامح نفسي، انا مستحيل أربطها بيا و أنا حياتي علي كف عفريت كده ... أتجوزتها علشان بحبها بس بمجرد المهمة دي ما تخلص هطلقها و كل واحد يروح لحاله و كمان وجودها جنبي الفترة دي هيساعدني أني أحميها اكتر، محدش هيقدر يقرب منها طول ما هي جنبي.
صمت تيمور طويلا و هو يستمع الي كلمات عبدو الذي يخبره و بكل وضوح ان ما فعله خاطئ و لكن في محاضرة طويلة فتحدث تيمور ناهياً الموضوع: - أنا بحبها بس مش هقدر أكمل معاها يا عبدو و طول ما هي مراتي هتفضل تحت حمايتي لحد ما نقبض علي رأفت و حسن و ياسمين و الراس الكبيرة كمان و الخلية اللي بيتعاملوا معاها، وقتها هنفصل عنها ده أخر كلام عندي، و دلوقتي أقفل علشان أروح أشوفها أغلق تيمور هاتفه و تنفس بعمق و ألتفت ليجدها تقف أمام باب الغرفة، التي أسرعت اليه بمجرد أن رأته ينهي مكالمته، فأبتسم لها و أقترب منها قائلا: - أيه الجمال ده كله ؟
أبتسمت له و لم تتحدث، لا تعلم ما هو القرار الصائب الذي عليها أن تتخذه معه، هل تبقي معه تحت حمايته و هي زوجته حتي اتمام هذه المهمة أم أن عليها أن تخبره بحقيقة علمها بنهاية علاقتهما قريباً و تلومه علي كذبه عليها من جديد، كانت خائفة من ان يكذب عليها مجدداً و لكن هذه المرة أيضاً فعل و لكن بدافع الحب و الخوف من المستقبل الذي ينتظره .. أقترب منها أكثر بتعجب و هو يضع يده علي وجنتها قائلا: - نور، بتفكري في أيه ؟
هزت رأسها قائله: - ولا حاجة، أنا عاوزة أغير هدومي أبتسم لها و هو يشير لها الي خزانة الملابس قائلا: - انا خليت يارا تجيبلك هدوم هتلاقيها هنا غيري هدومك و تعالي بره علي ما احضر الفطار هزت رأسها بالموافقة فوضع قبلة صغيرة علي رأسها قائلا: - صباحية مباركة يا أحلي عروسة في الدنيا أبتسمت له بخجل فتركها و ذهب ليعطيها بعض من مساحتها الشخصية، أما هي فأنتهت من تبديل ملابسها ووقفت امام المرآة و هي تمشط خصلاتها و تفكر في تيمور، ماذا يجب أن تفعل معه يا تري ؟
وقف رأفت امام البوص قائلا: يا باشا حسن ضرني و كان لازم يموت بنتي اختفت و معرفش هي فين لحد دلوقتي تحدث البوص بغضب قائلا: شكلك نسيت نفسك يا رأفت ازاي تستجري و تقتل حد من رجالتي الكفؤ من غير ما ترجعلي فاكر نفسك الكل في الكل ولا ايه يا باشا.
قاطعه البوص بصراخه قائلا: ولا كلمه و خلي حد من الرجالة يتكلم في التليفون علشان يأكدوا علي خطفك يا سيادة الوزير، واياك ي رأفت تتصرف من دماغك تاني ساعتها هيكون مصيرك زي حسن بالضبط و يمكن العن منه اخفض رأفت رأسه في خوف قائلا: امرك يا باشا و تيمور هنخلص ولا ايه وقف البوص و اقترب من رأفت و امسكه من رقبته بقوة قائلا: تيمور لو عرفت انك قربت منه بس مش هتكفيني روحك فاهم يا امور يلا من هنا و عبدو يبقي عندي بعد اسبوع علشان العملية الجديدة محتاجه دفعه البوص بقوة فسقط رأفت علي الارض.
في المساء جلست علي الفراش و هي تفكر في ما حدث اليوم و ما سمعته و حاولت تحليل كل حديث تيمور فتتخذ قراراً تجاهه أما بالابتعاد و اللوم أو أن تظل بقربه حتي تنتهي مهمته، نظرت له كان ينام بجوارها بعمق، كان مثل الملائكة تماماً، أو ربما الأطفال، لا تعرف كثيراً، ربما هي لم تحبه حتي الان، و لكنها أحبت وجوده بجوارها، و أحبت شعور الامان التي تشعر به و هي معه، و عشقت تلك النظرة التي ينظر لها بها، فهي لا تخرج الا من عاشق متيم ولكن للقدر و النصيب رأي أخر حول هذه العلاقة، هو يخشي من موتة و ترميلها و هي لا تحبه، هذه العلاقة ليس مقدر لها ان تنجح و تستمر، ربما سيكونان جيدان أذا كان صديقين فقط ! أبتعدت عن الفراش و هي تهم بالخروج من الغرفة فلقد عاداها النوم و لن تنام هذه الليلة، و لكنها سمعت صوته ينادي عليها بحنان و حب: - نور، رايحة فين ؟
ألتفتت له و أبتسمت قائله: - نام أنت أنا مليش نفس أنام، هخرج أتفرج علي التليفزيون شوية هز تيمور رأسه و هو يجلس علي الفراش و يفرك عينيه قائلا: - هاجي أقعد معاكي أقتربت منه من جديد و هي تمنعه من الوقوف قائله: - نام أنت عاوز تنام و باين عليك جدا، أنا مش هيجرالي حاجة أنا قاعدة بره أهوه أمسك بيدها و قبلها برقة قائلا: - طيب لو أحتاجتي حاجة نادي عليا.
أبتسمت له و تركته و خرجت لتجلس أمام التلفاز في حين عاد هو الي نومه من جديد، و بعد ساعة أنتفض علي صرخة قوية منها، فخرج سريعاً إليها ووجدها تقف أمام التلفاز و تبكي بقوة، أقترب منها و أحتضنها في محاولة لتهدأتها قائلا: - نور، اهدي .. أيه اللي حصل قولي.
أشارت بأصبعها الي التلفاز لينظر له تيمور، فوجد أن هذه الاخبار تخص حسن و موته بأعتباره أبن أحد أكبر رجال الاعمال في مصر، و بعض الصور له و هو متفحم في سيارته فكان المنظر في غاية البشاعة علي عيني نور و في غاية القسوة علي تيمور الذي يحتضن حبيبته في محاولة لتهدأتها من بكاءها علي حبيبها السابق، أستمرت في البكاء و أستمر هو في التربيت علي كتفها في حنان و حزن شديدين، ثم حملها و توجه بها الي غرفتهم، وضعها علي الفراش ثم وضع عليها الغطاء و جلس بجوارها و بدأ في قراءة بعض الآيات القرآنية في محاولة لتهدأتها، حتي سكنت تماماً و غطت في نوم عميق، فتنهد بقوة و تركها و خرج الي الشرفة و جلس علي كرسي موجود بها مسنداً قدميه علي سور الشرفة، فبدأ الهواء القوي بضرب وجهه بقوة و كأنه يحثه علي البكاء، و بالفعل هبطت بعض الدموع من مقلتيه في كسرة مما يفعله بها و مما تفعله به، لمَ الحب صعب الي تلك الدرجة يا الله؟
يحبها و لكن لا يستطيع أن يكمل معاه فهو يخاف أن يموت و يتركها وحيداً أثناء تأدية عمله وواجبه تجاه وطنه، و هي تزوجته و لا تحبه و مازالت تعشق هذا المدعو حسن الذي اخذ لقب حبيبها السابق، لمَ كل هذا التعقيد ؟ لا يستطيع لومها علي حبها فهو تزوجها و هو يعلم أنها لا تحبه، و في نفس الوقت هو يكذب عليها و لن يكمل حياته معها، أكل من يحب يجرح معشوقه بتلك الطريقة !
ظل هكذا لوقت طويل ثم شعر بيديها تلتفان حول رقبته و ضمته بقوة الي صدرها، فرفع يديه و مسح دموعه بسرعة، ثم أمسك يدها و أدارها لتكون امامه ثم أجلسها علي قدمه، فوجدها تتحدث بندم و احراج شديدين و هي تنظر في عينيه التي تعلم أن الدموع قد هبطت منها بكثرة مما سبب أحمرارها قائله: - انا أسفه، صدقني مكنش قصدي بس مقدرتش امسك نفسي.
قبل يدها بحب ثم ضمها الي صدره بقوة قائلا: - ولا يهمك يا حبيبتي أنا عاذرك مش معقول هتنسيه بالسرعة دي بردو، الله يرحمه ظلت متعلقة بملابسه بقوة و تستمد منه الطاقة اللازمة لأكمال حياتها بيسر، حملها هو و توجه بها الي الفراش ووضعها عليه ليناما و لكنها سألته بتعجب و بسرعة: - صحيح يا تيمور، راشد و عمتو مجوش ليه مش انت وعدتني هييجوا يحضروا حفلة كتب الكتاب أبتسم لها و اجابها: - نسيت أقولك أن راشد عنده امتحانات و يومين بالكتير و هيكونوا موجودين ان شاء الله.
نظر لها و جلس بجانبها لينام فهو يشتاق الي النوم بشدة و لكن دق هاتفه، نظر بعينيه يبحث عنه حتي وجده علي الطاولة، سحبه و أجاب عليه: - ألوو يا مينا، أيه الاخبار ؟ تيمور اللوا رمزي مختفي تماما و انا وطارق مش قادرين نوصله هو خرج الصبح في معاد حفلة كتب الكتاب معني كده انه كان جاي بس انت بتقول مجاش و محدش يعرف عنه اي حاجة و فيه فرقة كاملة نزلت تدور عليه من امبارح و مفيش ليه اثر انتفض تيمور بسرعة و تحدث قائلا: يعني ايه ي مينا ممكن يكون في مهمة مثلا.
تحدث مينا بقلق شديد قائلا: مفيش اي مهمة هو فيها حتي المهمه الا معاه مكملتش وحد تاني خدها بسبب غيابه وحاليا كل الحلول الا قدامنا خلصت و مفاضلش غير 2 بس تسارعت انفاس تيمور قائلا: - أيه هما - انه أتخطف أو صمت مينا ولم يتحدث فأكمل تيمور بصدمة قائلا: - أتقتل !