أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية ابنة الوزير

بدأت الحكاية بكذبة كبيرة، أخبره بأنه حارسها و سيكون دائماً مصدر الأمان بالنسبة إليها، كانت لديه حبيبة و كان لديها حبيب.. ..



12-12-2021 07:22 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ابنة الوزير
رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل الرابع عشر

اغلق تيمور الهاتف و جلس علي الفراش في صدمة ووضع رأسه بين كفيه وتساقطت دموعه بصمت نظرت له نور و لم تقاوم قلبها وحاصرته بذراعيها واحتضنته بقوة من ظهره ووضعت رأسها علي كتفه قائله:
- مالك ؟
نظر لها تيمور فرأت دموعه فمسحتها بحب قائله:
- اهدي يا تيمور ايه الا حصل لكل ده ؟

سحبها امامه ووضعها واحتضنها بقوة و بدأ في البكاء مثل الاطفال وهي تحاول تهدأته حتي تحدث قائلا:
- اللوا رامز مختفي يا نور هو مش موجود من امبارح كان المفروض هيحضر كتب كتابنا بس مجاش و من امبارح بندور عليه ملهوش اي اثر و مبقاش فاضل الا حلين انه مخطوف او مقتول، مكنش مجرد رئيس في شغلي يا نور انا وصلت لهنا بسببه ساعدني كتير اوي اوي كنا مرة في مهمة و كنت لسه ملازم جديد و كنت هموت بس هو فداني بروحه و من وقتها بعتبره ابويا و اكتر يا نور و دلوقتي هو مش موجود يا نور.

ابعدت رأسه عنها وامسكت وجهه بيدها بقوة قائله:
- ليه تفترض الوحش هما الاتنين وحشين بس انه مخطوف ده افضل من انه مقتول ولا ايه اتطمن ان شاء الله هتلاقوه
سحبها و جعلها تنام علي الفراش و نام علي صدرها و احتضنها بقوة فربتت علي ظهره و احتضنته هي الاخري وظلا هكذا حتي غفي تيمور فنامت هي الاخرى.

مسكت يده بقوة ثم احتضنته بقوة ووضعت رأسها علي صدره قائلا:
- عبدو متمشيش أنت تعبان
رفع رأسها ونظر في عينيها بعينيه المليئتان بالدموع قائلا:
- خلود علشان خاطري سيبيني لازم اروح اشوف اللوا رامز لازم نلاقيه
- عبدو انت لسه تعبان مش هتمشي لا لو حصلك حاجة انا هعملك ايه هااه.

دفعها بقوة فوقعت علي الفراش متألمة فصرخ بها قائلا:
- بطلي تكوني انانية انا كمان اعمل ايه لو اللوا رامز حصله حاجة هااه انتي مش عارفة الراجل ده عمل ايه علشاني انا قبل ما اعرفك اصلا اتهموني اني استغليت منصبي وقتلت رجل اعمال كبير ولولاه هو و تيمور كان زماني دلوقتي مجرد واحد خاين و كنت اتعدمت ازاي عاوزاني استني لحد ما يلاقوه او افضل في البيت من غير ما اعمل حاجة هااه، خلود بعد كده اي تدخل منك في شغلي هيبقي بطلاقك سامعة
تركها و ذهب مصدومة من حديثه ظلت تبكي من كلماته التي المت قلبها بشدة وهي تحتضن طفلها بيديها.

وقف رأفت امام البوص قائلا:
- اتأكدنا يا بوص عبدو خاين لينا و كل العمليات الا بيعملها بيكون دارسها مع رامز
انطلق الشرار من عين البوص و صرخ قائلا:
- هاتولي مراته لحد هنا
- بس يا بوص قبل كده كنا هنموتها و انت قتلت الا كانو هيقتلوها
هدأ البوص و هو يتذكر ان خلود زوجة عبدالرحمن ولكنه نظر الي رأفت قائلا:
- هاتوها لهنا يا رأفت خليه زعلان عليها يومين قبل ما يشرفنا هو كمان
ورامز.

دخلت ياسمين بملابس عارية و قبلت البوص سريعا ثم اعطته كأسا فتحدث البوص بابتسامة قائلا:
- سيبوه ده حسابه كبير معايا عاوز بس الترحيب يبقي بذمة شوية
ابتسم رأفت بفهم قائلا:
- امرك يا بوص
اشار البوص لرافت ان يذهب فذهب وجلست ياسمين امام البوص بدلع قائله:
- لسه مفيش اخبار عن نور بنته
مد البوص يده لها قائلا:
- لا لسه وبعدين هي شغلاكي اوي كده ليه.

امسكت ياسمين بيده واقتربت لتجلس علي قدمه وهمست في اذنه قائله:
- حساب بسيط ما بينا ولسه مكملش
فكرت في الليلة الماضية التي علم بها الجميع أخيراً من هو البوص الكبير، عبدو و رأفت و ياسمين و لكن لم يعرف حسن فلقد كان مصيره الموت في ذات اليوم الذي علم به الجميع، يا تري لمَ قد فعل البوص هذا ؟ بالتأكيد هناك سبب، و لكن الاهم هو ان تظل ياسمين بقربه حتي اذا علم أحدهم مكان أبنه رأفت، ستكون هي أول من يقضي عليها.

دخل عبدو بسرعة الي مكتب مينا ووجد طارق يجلس معه اغلق الباب و اقترب و جلس علي كرسي قائلا:
- مفيش اخبار لسه
تحدث طارق قائلا:
- مفيش اي حاجة لحد دلوقتي بس القوات كلها نزلت تدور في كل مكان و الخبر انتشر
صرخ مينا قائلا:
- عبدو استني شوف كده
امسك عبدو الورق الموجود في يد مينا و نظر فيه فتحدث مينا قائلا:
- سجلات للارقام الا اتصلت بيه خلال 6 شهور ومن شهرين بالضبط فيه ارقام كتير بدأت تتصل بيه كل يوم.

- مش فاهم ده معناه ايه طيب
- لما تتبعت الارقام دي كلها ارقام لناس ماتت وحاليا كل الارقام دي مقفولة
تحدث عبدو بصدمة قائلا:
- تقصد تهديد يعني اللوا رامز كان بيتهدد بقاله شهرين و احنا منعرفش اي حاجة
تحدث طارق بسرعة قائلا:
- وممكن ميكونش تهديد بردو
نظر عبدو الي طارق قائلا:
- مفيش تفسير تاني غير انه تهديد و بنسبة كبيرة مينا معاه حق
نظر عبدو الي مينا و استكمل حديثه قائلا:
- تليفون اللوا رامز موجود ولا لأ.

تحدث مينا قائلا:
- موجود بس مع جمال بيفتحه علشان بباسورد و كمان بيشوف اي حاجة توصلنا للوا رامز فيه
- من امبارح يا مينا بيعمل كل ده
- لا يا عبدو احنا لسه لاقيين الموبايل من ساعتين
فتح جمال الباب بسرعة و دلف و القلق يحتل كل معالم وجهه قائلا:
- لازم تسمعوا المكالمات الا حصلت في الفترة الاخيره
دلف سعد هو الاخر وفي يده الكثير من الاوراق وضعها علي المكتب قائلا:
- سجلات المطار بتأكد ان فيه حجز باسم اللوا رامز طالعة لنيويورك.

وقف مينا بدهشه قائلا:
- مفيش اي عمليات هناك او مهمات و مفيش اي حد من القيادات العليا يعرف بحاجة زي دي ممكن يكون طالع لوحده كده
تحدث جمال قائلا:
- لو كان طالع لوحده كان اخد اجازة الاول بس مفيش اجازات انا لقيت في الموبايل مكالمات متسجلة المكالمات دي كانت من اكتر من رقم وكلها كان بيتهدد بيها بأبنه الا في نيويورك و بطليقته الا في موسكو.

تحدث سعد بسرعة قائلا:
- فيه حاجة كمان لاقتها يا جماعة، واحد بنفس شكل اللوا رامز تماما بس باسم ووظيفة مختلفين تماما كان حاجز لرحلة طالعة لموسكو والاوراق فيها صورة من الباسبور و الحجز والطيارتين كان الفرق بينهم ساعة بس يعني طيارة نيويورك طالعة الاول و بعد ساعة طالعة طيارة موسكو
امسك عبدو الاوراق بسرعة و تحدث قائلا:
- سعد عاوز كل المعلومات عن الشخصية المستعارة للوا رامز كل ما يخص الاسم ده هاتهولي
ذهب سعد وتحدث قائلا:
- حاضر.

نظر مينا الي جمال قائلا:
- جمال تقدر تحدد مكان كل خط في وقت الاتصال
- الكلام ده لو الخط مفتوح و فيه مكالمة بتحصل منه انما والخط مقفول و مفيش مكالمة مستحيل
تحدث عبدو بسرعة قائلا:
- طب كان فيه اي اماكن اتفقوا يتقابلو فيها مثلا
انتفض جمال قائلا:
- صح فيه مكان انا كتبته في ورقة استني.

بحث جمال عن الورقة في الورق الموجود في يده ثم اخرجها واعطاها لعبدو الذي نظر بها ثم اعطاها لطارق قائلا:
- شوف المكان ده مين بيروحه و عاوز تفريغ كامل لكل الكاميرات الا حوالين المكان و الا فيه
اخد طارق الورقة و انصرف فنظر عبدو الي جمال قائلا:
- جمال حاول تعرف مين الا كان بيشتري الخطوط دي بالاسماء دي
- حاضر
نظر عبدو الي مينا قائلا:
- تيمور فين مجاش ليه لحد دلوقتي
نظر مينا الي ساعته قائلا:
- كلمته من 3 ساعات مش عارف مجاش ليه
اخرج عبدو هاتفه و اتصل بتيمور ووجد هاتفه مغلق استشاط غضبا ثم ذهب من مكتب مينا الي منزل تيمور.

استيقظ تيمور بفزع علي صوت دق عنيف علي باب منزله وكذلك نور التي امسكت في ذارعه بخوف فأخرج تيمور مسدسه و اخذها وخرج من الغرفة وفتح الباب وجده عبدو فنظر له تيمور بتعجب قائلا:
- بتخبط كده ليه يا عبدو اتجنيت و بعدين ايه جابك هنا ازاي تتحرك و انت تعبان كده
امسك عبدو تيمور من ملابسه بقوة قائلا:
- انت ازاي تعرف ان اللوا رامز مختفي و متجيش الشغل انت اتجنيت
تذكر تيمور ما حدث ثم نظر الي عبدو قائلا:
- نمت غصب عني.

- جالك نفس تنام أزاي هااه
دفع تيمور عبدو بقوة قائلا:
- خلاص يا عبدو أهدي 5 دقايق هلبس و اجي معاك
سمع الجميع صوت صراخ عالي ذهب تيمور بسرعه الي الشرفة ووجد مجموعة من الشباب يحاولون اختطاف خلود ووضعوها في السيارة صرخ تيمور و اطلق عليهم بعض الرصاص و لكن السيارة كانت محصنة و ذهبوا سريعا دلف عبدو الي تيمور قائلا:
- في ايه الا حصل مين بيصرخ كده و انت بتضرب نار ليه فهمني
دلف تيمور سريعا الي الداخل ووجد نور تقف في الصالة خائفة اقترب منها و احتضنها بقوة قائلا:
- لازم تمشي من هنا بسرعة يا نور مش هيسيبوكي لو عرفوا انك هنا
تحدث عبدو قائلا:
- تيمور في أيه ؟

- خلود كانت جاية علي هنا و اتخطفت تحت الدور علي نور لازم نلحق خلود بسرعة بس نأمن نور الاول
صدم عبدو مما قاله تيمور وكان سيذهب فأمسكه تيمور بقوة قائلا:
- بس يا عبدو رايح فين
صرخ عبدو و هو يحاول ان يفلت من تيمور قائلا:
- هلحق مراتي و ابني ابعد
صدم تيمور من حديث عبدو فتحدث قائلا:
- خلود حامل ! عبدو اهدي ممكن اي حركة متهورة كده بنضحي بيهم احنا كده اتكشفنا و رأفت و الا معاه مش هيسيبونا هما حاليا عاوزين نور لازم نخفيها
- انت بتفكر في نور و ناسي اختك انت اتجننت.

صرخ تيمور قائلا:
- متجننتش بس بفكر صح خلود و اللوا رامز معاهم دلوقتي و نور مختفية عنهم و احنا اتكشفنا اني ضابط و انك مش بتشتغل لحسابهم لو خبينا نور في مكان امان عن هنا مش هيقدروا يوصلولها و طول ما هي مش معاهم خلود و اللوا رامز هيفضلوا عايشين لو ادينالهم نور كلنا هنموت افهم
امسك عبدو يد نور بقوة قائلا:
- مش عاوز افهم احنا هنرجع نور ليهم و انا اموت عادي بس خلود لا خلود و ابني لازم يفضلو عايشين
سحب تيمور نور الي حضنه و تحدث قائلا:
- نور مش هتروحلهم مهما حصل هتتمرد و هيقتلوها مش هستغني عنها انت فاهم وكمان مش هستغني عن خلود و عنك انت عقابك عندهم بخلود و لو روحتلهم هيموتكم انتو الاتنين.

- مش هيموتوها لو رحتلهم بنور انا بس الا هموت
- وليه حد يموت اصلا اقعد يا عبدو و فكر في كلامي اي حركة غبية و الله لهنخسر كلنا
جلس عبدو علي الاريكة ووضع يديه علي وجهه فأخذ تيمور نور ودخلا الي الغرفة واخرج لها ملابس لترتديها فتحدثت قائله:
- وديني لبابا و خد أختك
التفت لها بصدمة قائلا:
- انتي بتقولي ايه يا نور ؟
- اللي انت سمعته يا تيمور، وديني لبابا و رجع أختك و أبنها سلام.

امسكها بقوة من كتفيها قائلا:
- عارفة لو كلامك ده اتكرر تاني هقطع لسانك ده خالص علشان تسكتي، خليكي ساكتة أحسن ويلا ألبسي بسرعة
صرخت نور في وجهه وبدأت الدموع تهبط من مقلتيها و تحدثت قائله:
- بقولك وديني لبابا و خد اختك انت عاوز مني ايه في كل الحالات مش هفيدك بحاجة يبقي روح و انقذ اختك و خليني انا معاهم، انا اصلا سبب كل ده خلود اتخطفت و اللوا بتاعك كمان اتخطف وممكن كلكم تموتو في لحظة ليه تضحي بكل ده علشان ولا حد بالنسبالك.

- انتي بالنسبالي حد مهم وجدا كمان علي الاقل خالص انتي الا هتوصليلي اختي و ابنها عايشين ودلوقتي يلا البسي من غير اي صوت بعد اذنك
ابتسمت بكسرة و بدأت في تغير في ملابسها في حين اخرج هو اسلحته ووضعها في حقيبة و ملابس قليلة لهما و انتهت فأخذها و حمل الحقيبة و خرج الي عبدو فلم يجده فتحدث بقلق قائلا:
- يا رب الا في دماغي يكون غلط و متكونش اتهورت
امسك تيمور بهاتفه و اتصل علي عبدو الذي اجابه سريعا قائلا:
- تيمور بقولك ايه فاكر اللعبة الا لعبناها اول مره دخلت فيها بيتك وقتها انا هربت منك منين و روحت علي فين ووقتها انت لاقتني.

ابتسم تيمور و سحب نور معه الي المطبخ قائلا:
- فاكر طبعا
اغلق الهاتف ثم فتح باب المطبخ المطل علي شارع ضيق و نظر فوجد سيارة مضاءة كشفاتها في بداية الشارع فعلم انها لعبدو فنظر الي نور و تحدث قائلا:
- هتعرفي تنزلي
نظرت له بتعجب قائله:
- انزل فين ده شارع واحنا في الدور الرابع
- بصي العمارتين دول جنب بعض مفيش ما بينهم نص متر زي ما انتي شايفة ببساطة حطي رجل هنا و رجل هنا و ابدأي انزلي واحدة واحدة
- لالالالا ده جنان انا مش هعمله انت كظابط اعمل الا انت عاوزة و ده بالنسبالك سهل انا لا.

- خلاص تنزلي علي حبل
نظرت له بدهشة و تحدثت قائله:
- هو مش فيه اسانسير وسلم
- متراقبين و مفيش حلول تانية، تنزلي علي المواسير ؟
هزت رأسها بالموافقة، فتحدث هو:
- طب يلا وريني شطارتك
بعد ثلاثة دقائق كان تيمور بالاسفل و يحمل نور من علي المواسير ثم انزلها ارضاً قائلا:
- ما شاء الله طلعت متجوز حرامية اصيلة
ضحكت نور بخفوت فأخذها و ذهبا الي عبدو وركبا في السيارة و انطلقا فتحدث تيمور قائلا:
- هنروح علي فين ؟

- مخزن امان
تحدثت نور قائله:
- هتقعدوني في مخزن ! أنتو بتهزروا صح ؟
تحدث عبدو قائلا:
- للاسف لا و لو عاوزين نوصل بسرعة في حدود دقيقتين اربطو الحزام.

اقترب تيمور من نور و ربط حزام الامان الخاص بها ثم ربط حزامه و كذلك فعل عبدو ثم بدأ في رفع سرعة السيارة ونور تصرخ بقوة و تيمور يحتضنها و في دقيقتين كانا امام المخزن وهبطت نور و هي تشعر بدوار فأسندها تيمور ودخلا الي المخزن فنظرت نور الي تيمور بتعب قائله:
- احسن حاجة مخزن مراتب انا بعد الا حصلي ده لازم انام فعلا
تركته و ارتمت علي احدي المراتب بتعب فخرج تيمور الي عبدو قائلا:
- متأكد انه أمان ؟
- أيوه متأكد، أسمع بقاا أحنا وصلنا لأيه
سرد له عبدو كل ما توصلوا اليه من معلومات عن اللوا رامز.

بعد مرور يومين وهم في حالة بحث مستمر عن اللواء رامز و خلود
كانت خلود تجلس علي كرسي مقيدة الايدي و الارجل و دخل اليها نفس الشخص الذي يدخل اليها منذ يومين و في يده الطعام دوماً و تحدث قائلا:
- مش ناوية بقاا تاكلي و تتهدي
لم ترد عليه مثل عادتها فأقترب منها و حاول اطعامها بالقوة و كان الرد عليه انها اوقعت الطعام من يده برأسها ثم بثقت في وجهه والشر يتطاير من عينيها فمسح الرجل وجهه بغضب ثم صفعها بقوة فصرخت خلود وبعد ثواني فتح الباب بقوة و دلف البوص و في يده سلاحة و اطلق ثلاث طلقات علي الرجل فوقع ميت في الحال بينما صدمت خلود من المنظر ثم نظرت الي البوص و زادت صدمتها للضعف و تحدث ببطء قائله:
- أنت ؟!

12-12-2021 07:22 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ابنة الوزير
رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل الخامس عشر

عودة للوراء " قبل يومين "
ذهب كلا من عبدو و تيمور الي مكان عملهم فوجدوا جمال و سعد و مينا و طارق جميعهم في مكتب مينا في أنتظارهم فجلس الجميع و بدأ سعد حديثه قائلا:
- الشخصية المستعارة لسيادة اللوا أسمه كامل محمد أيوب عنده 56 سنة مصري و عنده ولد وحيد أسمه جوزيف و متجوز ماريان من موسكو، و بعد شوية بحث، عرفت أن الشخصية دي وهمية و مش موجودة في الحقيقة أصلا مفيش ليه ولا ملف في ولا مركز حكومي في مصر، بس أسم أبنه و أسم مراته هما نفسهم أسماء مرات و ابن اللوا رامز، حد فهم حاجة.

هز تيمور رأسه بتفكير قائلا:
- أيوه فاهمين بس ايه سبب وجود الشخصية دي ؟ و في نفس الوقت ازاي اللوا راح نيويورك ؟ و من غير ما يقول لأي حد !
هز طارق مينا رأسه بالنفي قائلا:
- مستحيل يكون اللوا مسافر يا تيمور، لأننا لقينا في بيته حاجات كتير مكسورة و دم بسيط علي الارض و كده يبقي كان فيه مقاومة يبقي أتخطف مش سافر
تحدث طارق سريعاً:
- و أنا فرغت الكاميرات حوالين العنوان ده و لقيت أن فيه أوقات كان اللوا بيروح هناك في عربية مصفحة سودا و بتكون عينة متغطية و حواليه حراس كتير أوي بيدخلوه و بيخرج بنفس الطريقة
تحدث عبدو بتفكير و حيرة:
- طب ليه ؟ ليه اللوا مكنش بيقول علي كل ده ؟

تحدث تيمور:
- اكيد كان بيتهدد و متراقب علشان كده مقدرش يقول لينا بس أهوه ساب لينا اكتر من دليل، أولهم المكالمات المتسجلة بالتليفون بالعنوان اللي أحنا جبناه ده
وقف جمال سريعاً قائلا:
- أستنوا، اللوا فعلا مسافرش، و المطار و التذاكر و كل ده أكيد مجرد تشويش علينا علشان نتلخم فيه، و كمان يمكن علشان نتطمن انه سافر لأبنه و نهدي و نبطل تدوير عليه
أشار مينا الي جمال قائلا:
- جمال معاه حق، ده احتمال وارد جدا.

تحدث تيمور بسرعة بعد أن انتفض من مجلسه قائلا:
- طالما اللوا رامز ساب لينا التليفون يبقي علشان يوصلنا للتهديدات، و طالما ساب بردوا العنوان من مكالمة من المكالمات يبقي ممكن لو روحنا هناك يكون سايب لينا حاجة تفهمنا أكتر و نقدر منها نوصله
و بالفعل ذهب الجميع الي هذا المكان ملثمين و عندما أقتربوا من هذا المكان، واجهوا العديد من الحراس اللذين أستطاعوا القضاء عليهم بسهولة، ثم دلفوا الي هذا المنزل أو ربما المخزن
بدأت عملية البحث و كل منهما يفعل ما يستطيع حتي يجد دليل يوصلهم الي اللواء رامز، حتي وقف طارق بعد أن لمح شئ تمني أن يكون حقيقة و ليس خيالاً، ثم تحدث بسرعة:

- تعالوا بسرعة فيه كاميرات هنا
وقفوا جميعا و بدأو في النظر في هذه الكاميرات ثم تحدث تيمور:
- يلا ندور علي الجهاز اللي نقدر نفرغ منه الكاميرات
تحدث عبدو:
- و ممكن تكون الكاميرات دي هنا علشان لو حصل هجوم زي دلوقتي كده
طمأنه مينا قائلا:
- متقلقش طول ما احنا ملثمين محدش هيقدر يتعرف علينا، المهم بس ندور عليهم بسرعة علشان لو متراقبين نلحق نمشي.

أنتشروا جميعاً يبحثون و لكن تلك المرة يعلمون جميعاً هدفهم، توقف تيمور امام دفتر صغير أمسكه فلاحظ علامات لكتابة علي صفحة كانت تسبق تلك الظاهرة الآن حاول معرفة ما هذه الكلمات و لكن لم يتمكن، فأخذ الدفتر في يده و أكمل البحث و لكن لم يجد أي منهم أي شئ، فخرجوا سريعاً من هذا المكان و بعد ان صعدوا في سيارتهم سمعوا صوت طلقات نارية عالية، فأنطلق طارق الذي تولي مهمة القيادة السيارة بسرعة شديدة، فتمكنوا من الهرب منهم، ثم وصلوا الي المركز مرة أخري و جلسوا جميعاً في مكتب مينا و هم يضعون رؤوسهم بين أرجلهم و يحيطونها بأيديهم، فتحدث تيمور:
- يا جماعة متستسلموش كده، صدقوني هنوصلهم، أنا لقيت حاجة.

أخرج الدفتر ووضعه علي مكتب مينا فانتفضوا جميعاً و نظروا في الدفتر و لكن خابت ظنونهم عندما وجدوه فارغاً فتحدث عبدو:
- مفيش حاجة مكتوبة فيه يا تيمور
أمسك تيمور الدفتر بثقة ثم سحب أحد الاقلام الرصاص و بدأ في تمريره بخفة علي صفحة الدفتر فبدأت بعض الحروف و الكلمات بالظهور بجانب بعض الأرقام، فنظر لهم تيمور قائلا:
- دلوقتي بقي فيه حاجة مكتوبة
سحبه سعد منه و بدأ في القراءة ثم نظر اليهم بتعجب:
- ده عنوان، هروح أبحث عنه فوراً.

ذهب مينا ليبحث عن معلومات عن هذا العنوان و جاء بعد قليل قائلا:
- العنوان ده في مدينة نصر، كان لعيلة النجار من 20 سنة و كانو عايشين فيه، بس دلوقتي هو مهجورو محدش بيروح
وقف تيمور بصدمة قائلا:
- عيلة النجار !
نظر له مينا بتعجب قائلا:
- انت تعرف العيلة دي !
هز تيمور رأسه ثم أخرج بطاقته الشخصية وأعطاها لمينا قائلا:
- أيوه انا من عيلة النجار !
نظر مينا الي بطاقته بصدمة فوجد أخر أسم بها هو أسم النجار، فتحدث عبدو بدهشة:
- يعني أيه ؟ مين ممكن يكون هناك ! و العنوان ده ليه ؟

هز تيمور رأسه بتعجب قائلا:
- مش عارف، لازم قبل ما نروح هناك نتحري عن المكان كويس و نراقبه، البيت ده مقفول من زمان جدا، أنا اتولدت فيه و بعد ما جدي مات، بابا الله يرحمه خرجنا من البيت ده و نقلنا اسكندرية، و من ساعتها محدش بيروح لأن جدي مكنش ليه أي أولاد غير بابا، يبقي مين اللي هناك !
تحدث جمال بجدية:
- مش هنعرف غير لما نراقبه، هعين مراقبين عليه لمدة يومين، ووقتها هنقدر ندرسه و نهجم جواه، ده في حالة لو لقينا فيه حد
صرخ عبدو بهم قائلا:
- لسه هستني يومين ! أنا مراتي مخطوفة و أبني اللي لسه مشافش النور الله اعلم هيكون مصيرهم أيه ؟ و كمان اللوا، أفرض بعد يومين منلاقيش فيه أي حاجة يبقي ضيعنا وقت علي الفاضي.

تحدث تيمور:
- عبدو دي أختي زي ما هي مراتك و تهمني أكتر منك، بس لسه لما المكان يتراقب هنعرف فيه حد جوه ولا لأ و فيه حركة ولا لأ، لو دخلناه دلوقتي من غير ما نكون دارسينه و متطمنين من ناحيته الله أعلم هيحصل فينا ايه، أحنا أو خلود و اللوا
جلس عبدو كما كان و هو يكاد يبكي، فلقد غضب عليها و صرخ بها في أخر مرة رآها بها، و لم يتمكن من أن يعتذر لها و الآن هي ليست بجواره أبداً، و طفله كذلك...

عودة للوقت الحاضر
كانوا جميعاً يستعدون لهذه المعركة الحامية التي ستنشب بعد قليل في قصر عائلة النجار بعد ان أخذوا الأذن بالهجوم من الوزارة و تأكدوا من وجود اللواء رامز و خلود بداخله، وضع كلا منهما أسلحتهم في مخزنهم و أرتدوا حزام الرصاص حول صدورهم و بطونهم، و كذلك أرتدي كلا منهم واقي للرصاص، ثم نظر تيمور الي هاتفه و ألتقطه ثم ضغط عليه عدة مرات ووضعه علي أذنه فأتاه الرد بعد ثواني، فتحدث:
- مروان، وصلت
أجابه مروان الذي كان يجلس في مخزن لأحد محلات الملابس المشهور بصحبة يارا و والدها و نور:
- أيوه وصلنا من بدري،  و انا معاهم و الحراس معانا بيحرسوا المكان بره.

تحدث تيمور برجاء:
- مروان خد بالك من نور كويس و من يارا و والدها، كلهم في خطر
طمأنه مروان قائلا:
- حاضر متقلقش أنا أموت و هما ميجرالهمش حاجة
- ان شاء الله محدش هيموت خالص
- انت ليه مودهمش عندك في الشغل هيكونوا في حماية أكتر لأن ده مكان البوليس فيه في كل مكان
- مش كل اللي فيه اكيد نيتهم كويسة، ممكن يكون فيهم المرتشي او المزروع مش هينفع يفضلوا هناك أبداً ، المهم عليا معاكم علشان ميجراش ليها حاجة هي كمان ؟

- ايوه موجوده
- طيب كويس، اديني نور عاوز أكلمها
-حاضر
نادي مروان علي نور التي جاءت مسرعة و امسكت بالهاتف قائله:
- تيمور
أبتسم تيمور بعد أن سمع صوتها قائلا:
- عاملة ايه أنتي كويسة يا حبيبتي ؟
- ايوه انا كويسة، هو ايه اللي بيحصل
- هنهجم بعد شوية و ان شاء الله نطلع بخلود و اللوا رامز
سألته بتردد قائله:
- هتقبضوا علي بابا
هز تيمور رأسه و اجابها:

- أيوه يا نور، بس متزعليش لانه صدقيني ميستاهلش الزعل ده أبداً، و أنتي هتعيشي مع عمتك و راشد بعد كده، طيارتهم وصلت من ساعة و نص و شوية و هتلاقيهم عندك، خليكم كلكم هناك و بلاش تهور يا نور و أبوس أيدك خدي قرارك بعد تفكير طويل و بعد ما تحسبي النتايج، و متخرجيش من عندك مهما حصل
هزت رأسها و قد تكونت الدموع في عينيها قائله:
- حاضر، خد بالك من نفسك
- ان شاء الله
كان سيغلق و لكن تحدثت بسرعة:
- تيمور.

أنتبه لها و انتظر لتكمل ما تريده فتنهدت و أختنق صوتها و هي تخبره:
- انا عرفت كل حاجة، سمعتك و انت بتكلم عبدو و بتقوله أنك مش هتقدر تكمل معايا و مقدرة خوفك جدا، و لما قولتلي اني هعيش مع عمتي وراشد أتأكدت من قرارك، تيمور أنا اسفه علشان محبتكش بس صدقني مش بإيدي قلبي أختار حد تاني و مش عاوزة اتجرح تاني أبداً، انت كنت و هتفضل علطول أحسن حد أنا عرفته في حياتي كلها هتفضل صاحبي و اخويا علطول، بس صدقني مش بإيدي أقدم أكتر من كده وفي كل الحالات احنا هنبعد بعد قرارك ده
أغمض تيمور عينيه و تكونت دموعه هو الاخر في عينيه و تحدث:
- كان نفسي نكون سوا علطول، بس لا أنا خوفي في أيدي و لا انتي قلبك تقدري تسيطري عليه، احنا طرقنا مش سوا يا نور و هتفضل كده و انا عارف، أنا مش زعلان بس انتي متزعليش اني كدبت عليكي
- مش زعلانة.

صمتت قليلا و هي تنهي حديثهما:
- خد بالك من نفسك، لا اله الا الله
- محمد رسول الله
أغلق الهاتف و نظر بعيداً و هو يمسح تلك الدمعة التي هبطت علي وجنته، ثم نظر الي الجميع قائلا:
- يلا بينا
ذهبوا سوياً مع فرقة عسكرية كبيرة و خرج تيمور و عبدو و طارق في البداية بعد أن وضعوا كاتم الصوت في أسلحتهم، فقتلوا أحد الحراس الموجودين أمام الباب،  و الثاني وجد صديقه بجواره ميت فشتت أنتباهه و انتهز عبدو هذه اللحظة و انقض عليه قائلا بهمس:
- هتحصله ولا هتيجي معانا بهدوء و تعرفنا الطريق للوا رامز و البنت اللي جوه و للريس بتاعك.

وجد الحارس عبدو يحاصره من الخلف و يكتفه بقوة و تيمور و طارق أمامه بأسلحتهم، فأستسلم لهم و دخل في مقدمتهم و مازال عبدو يقيده بينما أشار طارق و تيمور لسعد و الباقين بالقدوم، و دلفوا جميعا الي القصر و كل من يعترض طريقهم يطلقون عليه الرصاص في الحال، حتي وصلوا الي بعض الغرف فتحدث الحارس:
- دي الاوضة اللي فيها البنت، و اللي جنبها دي فيها اللوا
سأله تيمور قائلا:
- و الريس فين و مين هو ؟
أجابه الحارس و هو يهز رأسه بجهل:
- معرفش هو مين يا باشا و الله، بس هو مش هنا خرج من شوية مع رأفت باشا و سمعتهم بيقولوا أنهم هيشوفوا هيستلموا البضاعة بتاعتهم و يرجعوا علي هنا
سأله طارق:
- بضاعة نوعها ايه و فين مكان التسليم ؟

- هيروين يا باشا، مكانها في المينا القريبة من هنا
نظر تيمور الي سعد و مينا قائلا:
- علي هناك فوراً، هاتوهم عايشين و اوقفوا البضاعة من الدخول بأي تمن
هزوا رؤوسهم و أنطلقوا سريعاً مع بعض العساكر، ثم نظر عبدو الي الحارس قائلا:
- دلوقتي أحنا مش محتاجينك
ضربه بقوة بمسدسه علي رأسه ليسقط فاقد وعيه في الحال، فنظر تيمور الي بعض العساكر قائلا:
- غيروا هدومكم بهدوم الحراس و اقفوا مكانهم علشان لو حد تاني جه، و اخفوا الجثث بسرعة
ثم نظر الي الحارس الفاقد وعيه قائلا:
- أما ده فيتربط و يتحط مع الجثث
أسرع الجميع في التنفيذ، فأقترب عبدو من غرفة خلود قائلا:
- هدخل لوحدي
هزوا رؤوسهم و تركوه ليذهبوا للواء رامز، دلف عبدو الي الغرفة فوجد حارس يقف بجوارها و بمجرد أن رآه الحارس وضع سلاحه علي رأس خلود قائلا:
- لو خطيت خطوة واحدة هتكون بموتها.

أما عند سعد و مينا وصلوا و حاصروا المكان منتظرين اللحظة المناسبة للهجوم و لكن وجدوا رأفت يوصل هذا الرجل الذي يبدوا عليه الوقار الي سيارته و بدا لهم أنه رئيس كل تلك العصابة، ثم أنطلقت السيارة الي القصر مرة أخري ...
فأمسك مينا بجهازه اللاسلكي قائلا:
- تيمور البوص الكبير رجع للقصر
أجابه تيمور بعد تنهيدة طويلة بعد أن تمكن من قتل الحارس الذي وجده مع اللواء بدون أن يتعرض أي شخص لأي أذي:
- تمام، هنكون في أنتظاره، ركز انت
وضع مينا الجهاز في مكانه و نظر أمامه و بعد نصف ساعة وجد سيارة أخري قادمة ثم بدأت عملية التبادل و في هذه اللحظة أعطي جمال الاشارة للهجوم فهجم كل الجميع، و تمكنوا من السيطرة علي الموقف و القاء القبص علي كل الاطراف بدون خسائر كبيرة.

وقف اللواء رامز و هو يستند علي كتف تيمور قائلا:
- تيمور، لازم تعرف مين البوص الكبير، و ليه عمل كده ؟
- هعرف كل حاجة يا باشا بس بعدين
هز رامز رأسه بالنفي قائلا:
- لا لازم تعرف دلوقتي
نظر له تيمور بتعجب قائلا:
- خلاص اتفضل يا باشا قول
تنهد رامز بقوة و هو ينظر بشفقة الي تيمور قائلا:
- البوص الكبير هو اللواء السابق عزت النجار، أبوك !
نظر له تيمور بصدمة وهو يحاول أستيعاب ما قاله.

نظر عبدو الي خلود بقلق و التي شحب وجهها و خسرت ونها و يبدوا عليها التعب و الارهاق و لكن لم يمنع هذا من وجود بعض الدموع في عينيها و هي تنظر له  بخوف عليه، فنظر الي الحارس و هو يرفع سلاحه عاليا:
- خلاص اهو مسدسي أهوه أبعد عنها و انا مش هقرب
وضع عبدو سلاحه علي الارض ثم دفعه بقدمه بقوة بعيداً عنه، و خلع باقي أسلحته المعلقة علي ظهره و كذلك حزام الرصاص، ثم نظر له من جديد قائلا:
- سبني أشوف مراتي بعدين أبقي أعمل اللي أنت عاوزه
تحدث الحارس بسخرية:
- تشوف مراتك ؟ بالسهولة دي، هتشوفها متقلقش في الجنة ان شاء الله، بس للاسف مش هقدر أخلص عليك دلوقتي لازم لما البوص ييجي.

نظر له عبدو بسخرية هو الاخر قائلا:
- أيه و هنفضل كده واقفين لحد ما البوص ييجي، هيتأخر يا أخويا
أشار له الحارس بسلاحه قائلا:
- أقعد علي الكرسي ده و كلبش نفسك بالكلابش اللي فيه.

أقترب عبدو من هذا الكرسي و قبل أن يجلس عليه أنخفض سريعاً ليجذب هذا السكين الصغير الموجود في محفظته في قدمه و ألقاه عليه بقوة فتوسط صدره ووقع الحارس غارقاً في دمائه و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة، أقترب عبدو منه و دفع سلاحه بقوة بعيدا عنه حتي لا يغدر به، ثم أمسك السكين مرة أخري من صدره و طعنه من جديد بقوة أكبر، و عاد الي خلود و قام بفك قيدها و أحتضنها بقوة، فتمسكت به في ضعف و خوف و اشتياق فتحدث مطمئناً أياها:
- متخافيش هتكوني كويسة مش هسمح يجرالكم حاجة أبداً يا حبيبتي انا أسف سامحيني علي أخر مرة زعقتلك فيها، كنت غبي و مش شايف قدامي
بكت بقوة و زادت من ضمتها له، فحملها بين يديه و أخرجها من هذا المكان و وضعها في السيارة التي جاءوا بها فتحدثت هي من وسط بكاءها:
- عبدو، السبب في كل ده هو بابا، هو رئيس العصابة بتاعتهم علشان كده مموتنيش...

12-12-2021 07:23 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [15]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية ابنة الوزير
رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل السادس عشر والأخير

أقترب عزت النجار من القصر بسيارته و يقودها سائقه و احد حراسه، هبط منها و دلف الي القصر، هو و حراسه الذين كانو في سيارة أخري خلف سيارته، وجد الوضع طبيعي خاصة بعدما ارتدي العساكر زي الحراس، أقترب من أحدي الغرف و جلس بها علي كرسيه الخاص، و وضع يده علي رأسه و هو يدلكها بعد أن أصيب بصداع قوي بها، ثم أحتلت خلود تفكيره، تذكر عندما رأته للمرة الاولي، تذكر صدمتها لانه أبيها، نعم ربما هو سئ للغاية، و تفكيره سئ و كل شئ به سئ و لكنه يحب أولاده كثيراً، و كثيراً ما ساعدهم في حياتهم الماضية، و حاول ان يخبرهم انه علي قيد الحياة العديد من المرات، و لكن لم يستطع فعل هذا، فهذه اللحظة التي سيعلمون بها حقيقته و كم هو شخص سئ ستكون قاسية للغاية عليه، و لكنه هو من اختار هذا الطريق منذ البداية و هو من أراد أن يكتسب الكثير من الاموال، و من بعد العمل في مثل هذا العمل القذر لا خروج منه الا بالموت، فأستمر به فأشبع رغبته في المال، و في نفس الوقت أستمر في مراقبة أطفاله...

قرر أن يذهب الي خلود فربما يتمكن من التحدث معها قليلاً، او علي الاقل رؤيتها ! توجه الي غرفتها و فتح الباب و دلف ثم وقف في منتصف الغرفة بصدمة شديدة، أين ذهبت ! خرج سريعاً الي غرفة رامز يجد تيمور يجلس علي الكرسي الخاص برأفت يضع قدماً فوق الاخري في غرور، و يرفع رأسه عالياً و تبوح نظرات عينيه بالشر و الغضب، و ربما بعض الحزن، فوقف عزت في صدمة، و هو ينظر له بصمت فأبتسم تيمور بسخرية قائلا:
- أهلا بالمرحوم اللواء السابق عزت النجار.

ظل عزت متسمراً في مكانه، فوقف تيمور و أقترب منه ببطء مريب و نظر في عينيه قائلا:
- عمري ما فكرت أدور وراك، و انت ليه سبت الشغل و قعدت في البيت، و مجاش في بالي أبداً أن سيادتك تكون كنت بتشتغل شغل قذر و بسببه أتطردت من الشغل و كنت مستني يتم اتخاذ القانونية معاك، لا و كمان تزور موتك تاني يوم علشان متتحاكمش، و تهرب و تسيب ولادك وهما صغيرين
صرخ في عزت بقوة:
- انا كنت لسه 18 سنة و خلود عندها 12 سنة بس لما انت مت او الاصح لما سيادتك زورت موتك، مكنش لينا غيرك بعد موت ماما، ماما اللي ماتت بسببك، بس انت مقدرتش ده و سبتنا و مشيت.

تحدث عزت بثبات مزيف امام تيمور:
- سبت ليكم ثروة تعيشكم حياتكم كلها ملوك
صرخ به تيمور مرة اخري و هو يعود الي حيث الكرسي الموجود في الغرفة و ضربه بقوة بقدمه:
- يا شيخ الله يلعن أبو الفلوس اللي تخليك تبعد عننا، الفلوس دي حرام عارف يعني ايه حرام ؟ تعرف الفرق ما بينه هو و الحلال ! معتقدش
ثم تحدث تيمور بجدية و عملية شديدة  و هو يقف أمام عزت قائلا:
- عزت النجار انت مطلوب القبض عليك بسبب تجارتك للمخدرات و السلاح و التعاون مع خلية أرهابية قامت بأكتر من عملية حقيرة كانت السبب في موت الناس الأبرياء.

أخرج تيمور القيود التي قام بتعليقها في بنطاله، ثم أمسك بيد عزت و قام بوضعها بها و هما ينظران في أعين بعضهما، ثم جذبه تيمور خلفه الي الخارج، فسار معه عزت بهدوء و صمت، فأعترض الحراس طريقهما، فوقف تيمور و نظر الي عزت، ثم نظر الي الحراس مرة اخري و أشار برأسه، ليقوم العساكر اللذين كانو يقفون ضمن الحراس بضربهم بقوة حتي أسقطوهم أرضاً، و جمعوا أسلحتهم و قيدوهم، بينما أكمل تيمور طريقه مع عزت الي الخارج و قام بوضعه في سيارة الشرطة، فوجد بها الحارس الذي دلهم علي الغرف و ياسمين و جيهان أيضاً، نظر تيمور بتعجب الي عبدو ليفسر له:
- ياسمين انت عارف أنها شغالة معاهم اما جيهان فياسمين جندتها و هي اللي قالت ليهم علي ان نور عندك في البيت و علشان كده كانوا جايين البيت لنور بعد ما خطفوا خلود.

نظر لها تيموربأستحقار فنظرت الي الارض في صمت و كذلك فعلت ياسمين، فنظر تيمور الي عزت قائلا:
- بصراحة صدمتني لما جيت معايا بهدوء كنت متخيل أنك هتقاوم و مش بعيد تقتلني
أجابه عزت و هو ينظر أمامه:
- انت أبني و انا مقدرش أعمل كده فيك
نظر له تيمور بسخرية ثم ترك الجميع و ذهب ليطمئن علي رامز الذي كان يجلس في سيارة الاسعاف و الطبيب يعالج جروح وجهه فسأله:
- أنت كويس يا باشا ؟

هز رامز رأسه قائلا:
- أنا كويس المهم انت تكون كويس
هز تيمور رأسه قائلا:
- انا كويس متقلقش، عن أذنك
تركه تيمور و ذهب الي سيارته ليذهب و لكن سمع صوت شقيقته تنادي بأسمه فألتفت لها وجدها تركض في اتجاهه و احتضنته بقوة و هي تبكي فقبل رأسها بلهفة عدة مرات و أحتضن وجهها بيده قائلا:
- خلود، حبيبتي أنتي كويسة ؟
هزت رأسها بالايجاب و هي مازالت تبكي فتحدث:
- أهدي بس صدقيني كله هيكون تمام و اللي حصل ده مش هيتكرر تاني، و كمان هو ميستاهلش دموعك دي، هو ميت من زمان، ده واحد تاني أحنا منعرفهوش
أستمرت في البكاء علي صدره فلم يجد حل سوي أن يحتضنها بصمت

بعد ساعة كانت نور تجلس بجوار عمتها إلهام و هي تضع رأسها علي كتفها بينما تحيطها إلهام بذراعيها، فتحدثت نور:
- يا تري انا هيحصلي أيه تاني ؟  حاسة أن حياتي كلها اتدمرت و مبقاش ليا حد
قبلت إلهام رأسها بقوة قائله:
- حبيبتي انتي مش لوحدك انا جنبك
تحدث راشد بسخرية قائله:
- أيوه أقعدي ولولي كده و اعلمي الشويتين بتوع الهنود دول
نظرت له نور بشر و هي تضيق عينيها قائله:
- شكلي هقوم أقلب شاروخان دلوقتي و أعمل منك صوابع كفتة يا راشد لو مسكتش.

مرر راشد يده علي فمه بصمت، فعادت نور الي كتف إلهام من جديد بينما تقف يارا بجوار مروان قائله:
- نور صعبانة عليا أوي
قبل مروان يدها بحب قائلا:
- متقلقيش هي مش لوحدها انا و انتي وعمتها و راشد و تيمور جنبها، هنقدر نطلعها من الحالة دي علي خير و هنسيها أبوها ده خالص
أقترب منهم محمد و أبعد يد مروان عن يارا قائلا:
- ما تتلم بقاا في ليلتك دي هو ده وقته، و مش قولتلك قبل كده بطل حركاتك دي
أبتسم مروان قائلا:
- و الله بروق مزاجها علشان زعلانة.

أحتضن محمد يارا قائلا:
- بنتي أنا أروق مزاجها انت أقف هنا زي باقي الحراس كده و اسكت خالص، و تاني مرة لو قربت منها كده تاني هلغي الفرح
تحدث مروان بسرعة قائلا:
- أهدي بس يا عمي مش هقرب منها خالص عندك اهيه لحد ما تبقي في بيتي
أبتسمت يارا من تصادمات والدها مع حبيبها التي لا تنتهي، دلف تيمور الي المخزن و ركض الي نور و أحتضنها بقوة قائلا:
- أنتي كويسة ؟

هزت رأسها و هي تضمه بقوة:
- أيوه كويسة الحمدلله
أبعدته عنها قائله:
- عملتوا ايه ؟
- قبضنا عليهم كلهم .. و علي البوص الكبير
سألته بتعجب:
- طلع مين ؟
هز رأسه و أجابها:
- هبقي أقولك بعدين ده موضوع كبير
ثم نظر الي الجميع قائلا:
- انتو دلوقتي في أمان تقدروا تتفضلوا علي البيت، و مدام إلهام وراشد يلا معايا
أمسكت نور يده قائله:
- هنرجع الفيلا ولا البيت عندك ؟

- الفيلا، و بكره هتكون ورقة طلاقك عندك
تحدثت إلهام بفزع:
- ليه يا ابني ايه اللي حصل ؟
- ده كان هيحصل في كل الحالات يا مدام، مفيش مشكلة ما بينا ولا حاجة بس احنا جوازنا خلص لحد هنا.

في الصباح ذهب تيمور الي عمله، و دلف الي المكتب الخاص به، و بعد قليل جاء إليه احد العساكر قائلا:
- اللوا رامز عاوز حضرتك في مكتبه
هز تيمور رأسه و هو يلقي بالملف الذي أمسكه للتو قائلا:
- جاي أهوه
وقف تيمور و توجه الي مكتب رامز و دق عليه، فسمع صوت رامز:
- ادخل
دلف تيمور و ادي التحية العسكرية أمامه قائلا:
- تحت أمرك يا فندم
أشار له رامز ليجلس قائلا:
- أقعد يا تيمور
جلس تيمور و انتبه اليه قائلا:
- خير يا باشا.

- هتبدأ التحقيق النهاردة مع عزت و رأفت و الباقيين و هيتعرضوا بكره الصبح
- تمام يا فندم
- و بعد ما تخلص معاهم اعتبر النهاردة أجازة و هتيجي من بكره علشان تستلم مهمتك الجديدة، و قول لعبدو ان اجازته أتوقفت لأنه بقي كويس و يرجع الشغل من بكره
- تحت أمرك يا باشا
- أتفضل
وقف تيمور و أدي التحية العسكرية ثم ذهب الي مكتبه و أمر الحارس بأحضار عزت، ثم جلس علي كرسيه في أسترخاء الي أن حضر عزت مع العسكري فأشار تيمور له أن يذهب ثم نظر الي عزت قائلا:
- اقعد.

جلس عزت أمامه في صمت فبدأ تيمور في التحقيق معه و بجانبه شخص يسجل كل ما يقال، و عندما انتهي سأله تيمور:
- عاوز تقول حاجة تانية ؟
نظر له عزت هذه المرة بعد أن كانت أنظاره موجهه الي الأرض فقط قائلا:
- كان نفسي أبقي ظابط شريف زيك بس
قاطعه تيمور بحدة قائلا:
- بس أنت أبعد ما يكون عن الشرف
صمت عزت من جديد، ثم عاد ليتحدث:
- انا مش هلومك علي أي حاجة انت بتقولها او هتعملها لأن معاك حق
تحدث تيمور من جديد قائلا:
- تعالي أمضي هنا.

وقف عزت  و قام بالتوقيع علي أقواله، ثم نادي تيمور علي العسكري الذي حضر سريعاً قائلا:
- خده علي الحجز و جيبلي رأفت الشناوي
- تمام يافندم
وضع العسكري القيود في يد عزت ثم خرج بصحبته، و قليل و حضر تيمور و بدأ في سؤال رأفت الذي يجيب أحياناً ببرود و أخري لا يجيب فصرخ به تيمور قائلا:
- علفكرة انت كده بتضيع وقتي ووقتك و بتضيع نفسك، عزت النجار أعترف بكل حاجة، و انت أتقفشت و انت بتستلم مخدرات، يعني محبوس محبوس و أقل عقوبة هتكون 15 سنة
- هقتلك يا تيمور
نظر له تيمور بسخرية قائلا:
- و انا مستني.

ثم تحولت نبرته الي الجدية مرة أخري قائلا:
- قوم أمضي علي أقوالك
وقف رأفت هو الاخر ووقع ثم اخذه العسكري و احضر ياسمين و من بعدها جيهان و هكذا حتي انتهي تيمور و وقف ليذهب الي المنزل فربما يستريح، وصل الي منزله وجد نور في أنتظاره، نظر لها بتعجب قائلا:
- أنتي ايه اللي جابك هنا ؟
أمسكت ورقة طلاقها في يدها قائله:
- جيت اودعك قبل ما أكون طليقتك فعلا و أوقع علي الورقة دي
تنهد تيمور بقوة، ثم أقترب منها بسرعة و أحتضنها بقوة و رفعها عن الارض، فبكت هي قائلا:
- هتوحشني أوي.

- صدقيني مش قد ما انتي هتوحشيني، بس ده غصب عني و عنك يا نور، قلبك أختار غيري و قلبي اختارك بس حياتي مش هتقدر تختارك تكوني فيها
- هشوفك تاني ؟
هز تيمور رأسه بالنفي قائلا:
- بلاش يا نور، خلينا بعيد أحسن
- أتعودت تكون في حياتي و تحميني دايماً حتي لو مش بحبك بس انت احسن أخ و صاحب في الدنيا كلها، انت راجلي يا تيمور و مكنتش أتمني اننا نبعد، كان نفسي أحبك بس غصب عني صدقني
أنزلها الي الارض  و مسح دموعها و وضع قبلة صغيرة علي رأسها قائلا:
- بلاش ضعف، انتي لازم تكوني قوية و متمردة، أنا عاوزك قطة بتخربش علشان محدش يستجري يقرب منك و انا مش موجود معاكي
هزت رأسها وهي تنظر له  و الدموع ما زالت في عينيها، فأقترب منها أكثر ليروي ظمأه منها في لقاءه الاخير معها ، أما هي فلم تعترض، فستشتاق له أيضاً حتي و ان كان بطريقة مختلفة و مشاعر مختلفة.

جلس عبدو علي الارض و هو يستند بظهره علي باب غرفة نومه هو و زوجته خلود قائلا:
- طب علفكرة بقاا أنا مش قايم من هنا لحد ما تخرجي من الاوضة اما نشوف هتفضلي زعلانة مني لحد امتي، طب أنا حمار و غبي و قولت كلمتين في وقت عصبية و كنت خايف علي اللوا رامز، تقومي أنتي تزعلي و تروحي تتخطفيلي
لم يجد رد منها فاكمل:
- يعني أنتي مش عارفة اني بحبك يا خلود و اني مش هقدر أبعد عنك أصلا، واخدة كلامي جد ليه بقاا، و الله انا اهبل و طيب و علي نياتي و مكنش قصدي، انا من غيرك أموت يا خلود، أنتي روحي هو فيه حد بيعيش من غير روحه.

لم تجيبه مجدداً فألتفت و دق علي الباب قائلا:
- طب أبني جعان و عاوز ياكل أخري أكليه و كلي علشان يتغذي، طب أنتي كويسة طيب من امبارح و انتي في الاوضة و مش راضية تتكلمي معايا ؟
انتفض عبدو بفرحة قائلا:
- أغنيلك الأغنية اللي أنتي بتحبيها أستني
بدأ بالغناء بصوته العذب:
- أحلامي لقيتها فيك، و عمري هيعيشوا معاك وليك، ميكملش العمر الا بيك، يا روح الرووح، خليني انا جنب منك، متبعدنيش ولا ثانية عنك، و سبني أرتاح انا جوه حضنك و روحي تروح ، و متغيبيش و متغيبيش، عني تاني متبعديش، كل يوم بشتاقلك أكتر من اللي فات، و حب ايه ده حب ايه، دا عشي زاد قدام عينيه، ده حب سنين و شوق و حنين و حكايات، و هقولها بأعلي صوت، معاكي الوقت مش بيفوت، ده قلبي قال بعد السكوت، كلام كتير، و هقولها و مش جديد، ده حبك كل يوم يزيد، معاكي و عمري ما اكون بعيد،  يا حلم كبير، و متغيبيش و متغيبيش، عني تاني متبعديش، كل يوم بشتاقلك أكتر من اللي فات، و حب ايه ده حب ايه، دا عشي زاد قدام عينيه، ده حب سنين و شوق و حنين و حكايات ..

أنتهي من الغناء و لم يجدها أمامه فصرخ بها:
- ما تخرجي بقاا في ليلتك السودا دي بدل ما انكد عليكي و اكسر الباب و ادخلك و الله لأزعلك
عندما سمعته خلود يصرخ بها و يهدد بالدخول أقتربت من الباب و فتحته بهدوء، ووقفت أمامه فأبتسم هو بسرعة، فضربته هي بخفة علي وجنته قائله:
- متتكررش تاني
أمسك يدها الموجودة علي خده قائله:
- أوعدك، بحبك
أحتضنها بقوة ثم حملها الي المطبخ و أجلسها علي الطاولة الموجودة به و بدأ في اطعامها من الطعام الذي أعده لها قائلا:
- متزعليش مني
ابتسمت و ردت:
- مش زعلانة.

وقفت أمامه و هي توقع علي ورقة طلاقهما فكاد هو أن يبكي، و لكن ما باليد حيلة، هو يحبها و لكن لا يستطيع المخاطرة بحياتها بسبب عمله، فلقد ماتت والدته في تهديد قديم لوالده، و لا يتمني أن يحدث الشئ ذاته مع نور، بعدما انتهت أبتسمت له بحزن قائله:
- أشوف وشك بخير
أبتسم لها في صمت، فتنفست هي بعمق قائله:
- انا همشي، باي
كادت ان تذهب ولكن تحدث تيمور سريعاً:
- خدي بالك من نفسك
ألتفتت له قائله:
- حاضر و انت كمان حافظ علي نفسك وسلامتك
خرجت و أغلقت الباب وراءها، فجلس علي أحدي الأرائك قائلا:
- يا ريتك يا نور علي الاقل حبيتيني كان ممكن اتمسك وقتها فيكي اكتر و أقضي علي خوفي بس حبك لحسن وخوفي أقوي مني، سامحيني.

عادت نور الي الفيلا فوجدت إلهام في أنتظارها فتحدثت بسرعة:
- عملتي أيه ؟
جلست نور و هي تجيبها:
- قبضوا عليهم كلهم، و انا مضيت علي ورقة الطلاق
تحدثت إلهام بتوتر قائله:
- نور، عاوزة أقولك علي حاجة يا بنتي  و مش عاوزاكي تزعلي مني، صدقيني مكنش في أيدي حاجة
نظرت لها نور باهتمام قائله:
- حاجة أيه يا عمتو
هبطت دموع إلهام و هي تخبرها بسرها:
- أنا مش عمتك يا نور، انا مامتك
صدمت نور مما قالته إلهام للتو، كم من أشياء أخري هي لا تعلمها ! ما الذي يحدث ؟

أكملت إلهام و قد شرعت في البكاء:
- زمان عرفت حقيقة رأفت و قولتله أني هبلغ عنه بس وقتها هددني بيكي يا بنتي، و خلاني أبعد عنك و مقدرتش أقرب منك ليعمل فيكي حاجة يا نور، أضطريت أبعد عنك و وقتها فيه ظابط قابلني  و حبني و أتجوزني و علطول كانت عيني عليكي و انتي بتكبري و جوزي مكنش عنده مانع من وجودك في حياتي بس المانع كان عند رأفت، روحت و هددته انه لو مخلانيش معاكي هقول لجوزي عليه، أضطر يوافق علشان مقولش لجوزي حاجة و قالي هتقوليلها انك عمتها و انا مكنش عندي مانع  المهم أكون جنبك و خلاص، و جوزي مسألش لانه معرفش حاجة، بعدين جبت راشد و جوزي مات و خلاني أعيش بره  و ابقي اجي هنا زيارات و أجبرني علي كده بعد ما هددني بيكي انتي وراشد تاني و مقدرتش أتكلم غير دلوقتي، بعد ما الحمدلله قبضوا عليه و عرفوا حقيقته وقتها هتكوني انتي وراشد بخير
هزت نور رأسها بعدم تصديق، والدها كان شخص سئ ووالدتها التي كانت تظن انها قد فارقت الحياة هي هنا امامها الآن و كانت دائما امامها و لم تكن تعلم.

وقفت و خرجت من الفيلا بسرعة بينما جلست إلهام تبكي فأقترب منها راشد و ضمها إليه قائلا:
- أهدي يا ماما، نور مصدومة و ده طبيعي اللي حصل ليها كتير، لما ترجع هتكلم معاها.

مرت اعوام كثيرة و تغير بها الكثير، تخرجت نور من كلية الهندسة ثم سافرت الي الخارج بعد أن ودعت والدتها و أخيها الصغير ؛ لتبدأ حياتها العملية بعيداً عن مصر علي وعد أن تأتي إليهم في زيارات كثيرة من أجل والدتها، و عملت في احدي الشركات و أظهرت براعتها في العمل وحاولت أن تنسي الماضي بكل آلامه، حتي قامت بتأسيس شركة كبيرة في فرنسا، فأصبحت من سيدات الأعمال و أشهرهم ...

أنجبت خلود طفلاً و سماه عبدالرحمن " فارس " و الذي في الغالب تربي علي يد تيمور الذي حاول أبعاده عن عبدالرحمن و أسلوبه و جنونه، و أنجبت خلود فتاة أخري أسمتها " روضة " و برعت في تربيتها هي و عبدالرحمن الذي تمكن من تعليم فتاته الاحترام والاخلاق و كل الصفات الحسنة و آداب التعامل مع الآخرين علي عكس الطريقة التي كان يريد أن يربي بها فارس ..
 تمكن راشد من دخول كلية الطب و تخرج منها فأصبح طبيب أطفال  ..

أما تيمور فتم ترقيته عدة مرات و لم يفكر في الزواج مرة أخري مطلقاً و كان دائماً ما يتذكر نور و عشقه لها و لكن يبعد الفكرة عن رأسه و لم يحاول أن يتواصل معها او أن يراها أبداً، فصب كل تركيزه في عمله فقط حتي أصبح في رتبه عالية ..
 أما بالنسبة لياسمين و جيهان فتم الحكم عليهم بخمسة عشر سنة مع الشغل و النفاذ و تم أعدام عزت رمياً بالرصاص و أعدام  رأفت شنقاً.

وقف امام مكتب اللواء الجديد بعد تقاعد رامز و دق الباب فأمره اللواء جميل بالدخول، فدلف تيمور و جلس امامه فتحدث اللواء:
- ده ملف قضيتك الجديدة
و بدأ في شرح المهمة بالتفصيل، حتي أنتهي فخرج تيمور و توجه الي منزله ليأخذ قسطاً من الراحة فهو لم يعود الي منزله منذ ثلاثة أيام و أذا تغلب عليه النوم غفي علي مكتبه، و لكن في الطريق بينما كاد أن ينام وهو يقود السيارة كان علي وشك أن يصدم أحدهم بسيارته فتوقف بسرعة، و هبط سريعاً من سيارته و توجه الي تلك الفتاة قائلا:
- حضرتك كويسة ؟ بجد أنا أسف جدا مشوفتكيش.

رفعت نور رأسها له بعد أن سمعت صوته، فأُلجم لسانه و صمت و كذلك هي، و ظلا ينظران الي بعضهما بلا توقف فتحدت تيمور و هو يحاول ان يبدوا طبيعياً:
- ازيك يا نور، عاملة أيه ؟
هزت رأسها مع أبتسامة:
- الحمدلله كويسة، و اتطمن العربية ملمستنيش
هز رأسه و أبتسم قائلا:
- طب الحمدلله
صمتا مجدداً، ثم تحدث تيمور من جديد:
- تشربي قهوة ؟
أبتسمت و أجابته:
- أشرب قهوة.

اتسعت أبتسامته و هو يفتح لها باب سيارته لتصعد بها، ثم صعد هو الاخر و توجه الي مقهي قريب، فنزلا و جلسا به و طلبا قهوة، فبدأت نور الحديث قائله:
- أحكيلي بقا عامل ايه و دنيتك عاملة أيه ؟
- دنيتي ماشية اهيه و أترقيت كتير اوي  و أديني مركز في شغلي
- و خلود و عبدو أخبارهم أيه ؟ و ياسمين و جيهان خرجوا ولا لسه من السجن.

- جابو فارس و روضة  و اهم عايشين أهم قارفني بخناقاتهم اللي مش بتخلص، اما جيهان و ياسمين فياسمين بعد 3 شهور لاقوها منتحرة بعد خبر وفاة باباها علطول، وجيهان خرجت بس أهلها طردوها من البيت و فيه عربية خبطتها و ماتت،  المهم سيبك مني و منهم ، انا حياتي مملة قوليلي انتي عملتي أيه في حياتك
تنهدت و هي تجيبه بأبتسامة:
- أتخرجت و روحت أشتلغت في فرنسا و بعدين ربنا كرمني و فتحت شركة و بقت من أشهر الشركات علي مستوي أوروبا كلها
ثم أكملت بفخر و غرور مصطنع:
- بقيت بيزنيس ومان قد الدنيا.

ضحك علي طريقتها قائلا:
- و الله وحشتني الفشخرة الكدابة بتاعتك دي
ضحكت هي الاخري و جاء النادل مع القهوة و أستمر حديثهما طويلاً حتي نظرت الي ساعته قائله:
- انا اتأخرت أوي و لازم أمشي
 - طب يلا علشان أوصلك علشان متروحيش لوحدك
- مش هتعبك ؟
 نظر لها بسخرية:
- هتتعبيني لما أوصلك ! أمال اللي كنتي بتعمليه معايا زمان ده أيه كنتي بتموتيني !

ضحكت و هي تقف قائله:
- كانت أيام و كنت لسه صغيرة انا دلوقتي 38 سنة يعني عدي أكتر من 10 سنين و انت بقيت كام صحيح
أبتسم و هو يقف و يضع النقود علي الطاولة قائلا:
- 44 سنة يا ستي
أمسكت وجنته بيدها بخفة قائله:
- بقيت عجوز مكحكح يا تيمو
أبعد يدها بسخرية قائلا:
- قال يعني انتي اللي لسه 15 سنة، يلا أمشي قدامي.

ذهبا سويا الي السيارة ثم أنطلق تجاه الفيلا فسألته:
- متجوزتش ليه يا تيمو لحد دلوقتي ؟
نظر لها قائلا:
 - انتي عارفة ليه، و انتي ؟
أبتسمت  و أجابته:
- انت عارف ليه.

أبتسم من جديد و هو ينظر الي الطريق أمامه حتي وصل الي الفيلا فتحدثت قائله:
- بجد يا تيمور انا مبسوطة جدا اني شوفتك كنت واحشني جدا، عدي وقت كتير أوي و احنا مش سوا، هات رقم موبايلك علشان كل ما أنزل مصر أكلمك نتقابل، ولا عاوزها تيجي صدفة ولا أيه ؟
أبتسم و هو يمسك بهاتفها و يسجل رقمه ثم أتصل علي نفسه قائلا:
- لا خوديه أهوه، أنتي مسافرة أمتي فرنسا ؟
- الفجر
- خلاص هستني الأجازة الجاية تتصلي بيا علشان نتقابل تمام.

أبتسمت و هزت رأسها:
- خلاص ماشي، سلام
هبطت من السيارة و توجهت الي الداخل في حين توجه هو الي منزله مرة أخري، و بمجرد ان وصل الي فراشه ألقي بجسده عليه بتعب قائلا:
- كانت وحشاني القطة دي ...
الخلاصة:
مش كل قصة حب لازم و لا بد يكون مصيرها الجواز، بالعكس تقريباً أن قصة الحب تكمل ده شئ بيكون نادر جداً، او قليل علي الأقل، بس وقتها مش لازم نوقف حياتنا علشان حد لازم نكمل حياتنا علشان نفسنا و نصنع لنفسنا المجد و الأسم الا التاريخ ممكن يذكره في يوم.

الحب الفاشل منقدرش منقولش عليه حب حقيقي، لا بالعكس بيكون حب حقيقي بس أطرافه مقدروش يكملوا للنهاية، و الحب الحقيقي مش بيكون الحب الأول بس أو التاني، ده ممكن يكون العاشر عادي جدا مش عيب يعني، بس المهم أننا نختار الشخص الصح اللي هيقف جنبنا فعلا في الأزمات و يساعدنا و يهتم بينا
 الحب مش كلام بس، الحب كلام و أفعال، الكلام حلو، بس الأفعال أحلي ..
مش لازم علشان حبينا حد و بعدين بعدنا أو انفصلنا أننا نبقي أعداء بالعكس الصداقة حلوه جدا و خصوصاً لو هتكون مع شخص عارفني و حافظني و مش بعيد كمان يكون شخصي المقرب ..

النهاية
حنين محمد: مش عاوزة أي حد يزعل من النهاية، بس مش كل قصة حب بتكمل، و قصص الحب اللي الطرفين فيها بيحبوا بعض ساعات مش بتكمل فما بالكم بطرف واحد بس، أشوف وشكم بخير..
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7008 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4070 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3104 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2978 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3425 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، ابنة ، الوزير ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 06:24 مساء