رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس
ليلى نزلت وجريت وهيا بتعيط هو للحظه فكر ينزل وراها ويقولها تستني ويقولها انه بيحبها وانه ميقدرش يعيش من غيرها بس لأ هو شايف انها غلط وان الحب يديله حقوق اكتر من كده وان الجواز مش شرط ابدا راح لاصحابه وسهر معاهم وشرب وسكر وراجع البيت يطوح يمين وشمال ليلى روحت وفضلت تعيط طول الليل ومهما اصحابها قالوا الي انها مش بتبطل عياط حتى شغلها مراحتوش خالد اخوها فضل جنبها يسالها في ايه بس طبعا مقدرتش تقوله.
محمد اخوها كان اقرب ليها فحكتله كل حاجه محمد: بصي انا مش هكلمك كاخوكي واقولك ده صح او غلط او اقولك حرام وحلال انتي من حقك تحبي وتتحبي بس اللي انتي عملتيه هو الصح هو ملوش حقوق ابدا حقوقه ياخدها لما ياخدك انتي الاول بيته وياخدك قدام الكل ولو بيحبك بجد هيراجع نفسه وهيرجعلك يبوس القدم ويبدي الندم ليلى: ههههه انت بتتريق؟
محمد: لا ابدا بتكلم بجد اديله بس فرصه يشوف الحياه من غيرك لو بيحبك بجد هيرجع ولو كل اللي كان عايزه يتسلي يبقي هيشوف غيرك وينساكي وده الاحسن في كلتا الحالتين ليكي لو رجع هيبقي عرف قيمتك ولو مرجعش يبقي ربنا بيحبك وبيختارلك الافضل اه هنتعب بس احسن ما تغلطي معاه وبعدها يقولك بخ معرفكيش صح ولا ايه؟ خليكي قويه وارفعي راسك كده كلام اخوها رجعلها ثقتها في نفسها بس قلبها موجوع وللاسف ده ملوش علاج.
ادهم كل يوم بيسهر في مكان شكل مع شله الانس ابوه وامه بيضايقوا منه ومن سهره ورجوعه اخر الليل سكران علي: وبعدين معاك هو كل يوم كده؟ ادهم: انت عايز ايه؟ مضايقك في ايه؟ علي: شغلك ابسط مثال ده غير صحتك ادهم: شغلي انا منتظم فيه وبعدين انا متعود على كده ايه المشكله ايزي سابه ومشي ومبيديش لاي حد فرصه يتكلم معاه وخصوصا عم حسين اللي مش عاجبه حاله ابدا.
وفي يوم سهر في كباريه وروح هو واصحابه على شقه من شققهم وكل اصحابه معاه اولاد وبنات ومن ضمنهم واحده اسمها داليا ودلعها دولي وكانت بتحب ادهم جدا وهتموت عليه دولي: مالك بس قولي ايه اللي تاعبك؟ ادهم: ومين قالك ان في حد تاعبني انا مفيش حد يقدر يتعبني دولي: طيب امال مالك مش على طبيعتك ليه ايه اللي مغيرك؟ انت كنت فريش اكتر من كده وكنا قريبين اكتر من كده حتى لما كنا بنتقابل بره ايه اللي اتغير؟
ادهم: مفيش ما ترغيش كتير دولي: انا بس عايزه اقولك اني لسه بحبك ادهم: وانا لسه ما بحبكيش وسبق وقولتلك قبل كده دي مجرد رغبه نزوه تسليه مش اكتر وانتي وافقتي فمتجيش دلوقتي وتتكلمي عن الحب دولي: خلاص مش هتكلم عن الحب هقول واحشتني ووحشتني كل حاجه فيك ادهم: بقولك ايه فكك مني خالص وشوفي غيري لاني مش في المود نهائي دولي: طيب اديني فرصه وانا هخليك في مود المود كمان كل كلامها كان بدلع رخيص ومحاولات لاغرائه.
بس هو زي ما يكون محصن او مش شايفها قام يرقص معاها وطول الوقت حاسس ان ليلى واقفه وبتراقبه ونظراتها مليانه عتاب وكل شويه يعند على نفسه اكتر واكتر كانه بيعاقبها هيا بانه يكون مع حد غيرها دولي: هاه قولت ايه؟ ادهم: قولت ايه في ايه؟
دولي: بقولك تعال ندخل جوه نبقي براحتنا اكتر وانا هنسيك الدنيا باللي فيها ادهم افتكر ليلى لما اخدها الكافيه واتضايقت لمجرد انها في مكان شبه معزول معاه لقي دولي بتشده على اوضه النوم وهو دخل وراها وليلي مش مفرقاه وعقله بيضرب صفارات انذار وكلمه واحده بتردد جواه خاين خاين خاين خاين.
اخيرا النهار طلع واتفاجئ بحد بيصحيه فتح عينه وقفلها تاني مش قادر يقوم او بتحرك او حتى يسمع اي صوت ادهم: اششششششش مش عايز صوت نهائي الصداع هيفرتك دماغي حسين: ماهو لما تفضل تشرب للصبح لازم دي تكون النتيجه خنتها ولا لسه ولا هيا مش فارقه معاك؟ هنا ادهم قام انتبه لنفسه هو فين؟ وقالع هدومه ليه؟ ومين قلعه اصلا؟ اخر حاجة فاكرها هو دولي هنا لوحدهم وبس ضباب حسين: ما انتاش فاكر اصلا اذا كنت خنتها ولا لأ؟
ادهم: اطلع بره وما تتدخلش في اللي مالكش فيه وياريت ما تنساش نفسك وتنسي انت مين وانا مين استني تحت لحد ما انزل اتفضل ادهم مكنش عايز الخيانه ابدا قد ايه هو بيحبها؟ وقد ايه هيا واحشاه؟ وعنده استعداد يدفع عمره كله بس يضمها ولو مره بس غلطاته كترت قوي فحتي لو سامحته على كدبه مش هتسامحه على خيانته ابدا قام لبس ونزل على شغله وطول الطريق ساكت وحتي عم حسين ساكت.
ادهم روح البيت اخر النهار ورفض يشرب او يسهر، تاني يوم ادهم نازل لشغله بس لقي سواق غريب مستنيه ادهم: انت مين؟ السواق: انا السواق الجديد بتاع حضرتك واسمي سعيد ادهم: ومين قال ان انا عايز سواق فين حسين؟ السواق: معرفش يا افندم انا على بيه اتصل وطلبني وانا جيت اتفضل ادهم سابه ودخل لابوه ادهم: فين حسين؟ علي: صباح النور ادهم: فين حسين انت طردته؟ علي: انا؟ انا برضه؟ ما تشوف انت عملتله ايه؟ هو قدم استقالته ومشي.
ادهم سمع كلامه ومشي من غير ما ينطق حتى مع اعتراض ابوه ورغيه السواق: على الشركه؟ ادهم: لا سيبلي العربيه واتفضل انا هسوق بنفسي السواق: بس يا افندم ادهم: ادخل جوه لابويا شوفه ممكن يحتاجك لكن انا لأ راح ادهم لحسين بيته واتفاجئ بيه حسين قدام بيته ادهم: هتقولي ادخل ولا هتقفل باباك في وشي حسين: لا اتفضل هو انا قليل الاصل ولا معنديش دم زي ناس كده؟ ادهم: هعديها ماشي معنديش دم بس ده مش معناه انك تسيب الشغل.
حقك عليا انا اسف اني ضايقتك كنت متضايق وتعبان وانت كنت قصادي حقك عليا حسين: لا العفو يا باشمهندس بس انا ما سيبتش الشغل علشان كلمتين انت قلتهم في ساعه غضب انا مش صغير واللي بينا عشرة عمر ادهم: طيب امال ايه؟ فين بقى عشره العمر دي حسين: انا اسف بس ما ينفعش افضل معاك ادهم: ليه في ايه؟ حسين: اللي عندي مش هيعجبك فخليني ساكت احسنلك ادهم: لا اتفضل قول اللي عندك.
حسين: انت دخلتيني معاك في لعبه صغيره وانا غلطي اني سكت من الاول ادهم: دي مكنتش لعبه حسين: لا لعبه طالما رميتها بالمنظر ده تبقي لعبه ادهم: ليلى مش لعبه ابدا حسين: ولما هيا مش لعبه بتكسر قلبها ليه؟ ادهم: هيا اختارت بنفسها حسين: هيا برضه اللي اختارت؟ ادهم: ايوه هيا حتى اسالها حسين: انا ما اسالش انا بشوف بعيوني.
بنت بسيطه غلبانه كانت ورده مفتحه انت دخلت حياتها شقلبتها ولخبطتها ضحكت عليها ولعبت بيها وكدبت عليها وسكت لانك قولت انك بتحبها بس محتاج تتاكد انها بتحبك لشخصك ولا لأ والبنت فعلا بتحبك وبتعشقك بس انت الله اعلم زهقت ولا مليت ولا لقيتها مش قد مقام الباشا فرميتها زي حاجه رخيصه ادهم: ليلى مش رخيصه وانا ما اسمحلكش تتكلم كده حسين: تسمح ولا ما تسمحش انا مش شغال عندك يبقي اتكلم براحتي وانت تسمع وبس.
انا استحملت كتير قوي منك لكن لحد الخيانه وهنا لازم اقولك لأ لحد هنا واقولك انت بتعدي الخطوط الحمرا واقولك ان الطريق ده ملوش رجعه كله الا الخيانه كلا الا الزنا ربنا بيقول ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه وساء سبيلا بس طبعا انا مين علشان اقولك كده؟ ولاني مش هينفع اشوف ده ومش هينفع اشارك في معصيه زي دي واسكت قدمت استقالتي فهمت بقى ادهم: اولا انا مخنتهاش حسين: اه فعلا بس كنت عريان وسكران تعد النجوم.
ادهم: من غير تريقه لو سمحت ايوه انا كنت مع دولي وكنت صاحي مشوش بس بعدها افتكرت كل حاجه انا مشيت دولي من عندي لاني مقدرتش اعدي الخطوط الحمرا اللي انت بتقول عليها ومقدرتش اخون ليلى بس هيا السبب هيا اللي حطتنا في الوضع ده هيا قالت ان انا ماليش اي حقوق عليها هيا اختارت انها تبعد هيا ما بتحبنيش كفايه ولا بتثق فيا كفايه هيا بترفض حتى لمسه ايدي يبقي هتكون معايا ازاي!؟
وبعدين بتشرط عليا يا اتجوزها يا مالمسش اي شعره منها يبقي ده تسميه ايه ده؟ حسين: انا اسميه ايه؟ انا اسميه عزه نفس واحترام اسميه دين واخلاق ادهم: افندم؟ حسين: امال انت تسميه ايه؟انت عارف اصلا انك تقابلها لوحدكم ده في حد ذاته حرام مالكش حتى حق انك تشوفها بس انتو الدين معدش بيفرق معاكم اصلا ادهم: الدين بيقول ان الواحد يتجوز عمياني كده؟ حسين: لا الدين بيقول تشوفها مره واحده وفي بيت اهلها وبس.
وليلي حبيتك وسمحتلك تشوفهاوتكلمهاوبعدين ليلى واحده محترمه مش زي النوعيه اللي كنت سهران معاها انت نفسك كنت قرفان من النوعيه دي ومن الناس دي وكنت عايز تهرب منهم وفعلا هربت ولقيت ليلى وحبيتها علشان هيا نظيفه ومختلفه عن الجو اللي حواليك ده جاي دلوقتي تلومها؟ مش انت كنت عايز حد بسيط يحبك انت مش فلوسك ولا مركزك ولا شكلك؟ ادهم: بس انا حبيتها وقولتلها اني عايز اتجوزها مش علاقه وبس ده مش كفايه؟
حسين: لا طبعا مش كفايه؟ ادهم: امال ايه اللي يكفي؟ حسين: انها تبقي في بيتك ادهم: انت هتتكلم زيها؟ حسين: انا عايز اسالك سؤال تجاوبني عليه بصراحه ادهم: انا بحبها مش ده سؤالك؟ حسين: لا مش ده سؤالي ادهم: طيب اتفضل قول سؤالك حسين: انت بحكم شغلك بتسافر كتير تآمن لمين في بيتك وتصدق انها هتصونك وتصون اسمك في غيابك ليلى ولا دولي دي؟
واحده زي ليلى اللي هتكون انت اول راجل يلمسها؟ ولا واحده زي دولي الله اعلم كام واحد لمسها قبلك وبعدك؟ مين اللي تستاهل تبقي في بيتك؟ واوعي تقولي انك متربي بره وانك عادي كده انت شرقي ودمك حامي والا مكنتش حبيتها من الاول ادهم سكت ومردش حسين: ايه مرديتش ليه؟ ليلى بتحبك وانت عارف كده كويس يبقي تصلح اللي حصل وتروح تبوس ايديها ورجلها لانك لو خسرتها عمرك ما هتعوضها ابدا ادهم: الحب عندي ثقه وهيا ما بتثقش فيا.
حسين: لو ما بتثقش فيك مش هتسلمك قلبها ولا هتحبك ولا هتخرج معاك ولا هتركب عربيتك ادهم: لو بتثق فيا وفي كلامي كانت صدقتني لما قولتلها اني هتجوزها حسين: وهيا صدقتك وبناءا عليه خرجت معاك ووثقت فيك اكتر واكتر لكن اللي انت بتطلبه ده ملوش علاقه بالثقه وعارف لو هيا وافقت انك تلمسها كنت انا اول واحد هقولك ابعد عنها.
لكن اللي باخلاقها دي بقولك اهو اوعي تخسرها اوعي يا ادهم هتندم كتير وهتخسر حب حقيقي في حياتك اوعي وفي الاول والاخر انت حر ادهم: هيا اللي بعدت وهيا اللي اختارت حسين: هو انت تحط العقده في المنشار وتقول هيا اختارت ادهم: عقده ايه ومنشار ايه؟ على العموم انا جاي علشان ترجع معايا الشغل حسين: اسف مش هرجع من غير ما تصلح امورك مع ليلى وتبعد عن السكه اللي انت ماشي فيها.
ادهم: هو انت كمان بتشرط عليا؟ عارف انا ولا عايزك ولا عايز ليلى انا حياتي احسن كتير من غيركم بعد اذنك سابه ومشي وهو متلخبط حاسس ان كلام عم حسين صح وفي نفس الوقت متضايق ومخنوق لقي نفسه قدام بيت دولي نزل ودخلها فتحتله الشغاله وسال عليها عرف انها نايمه دخل والشغاله راحت تناديلها لان عندها اوامر ان ادهم بالذات حالة خاصة دخل وهو بيسال نفسه هو جاي هنا ليه؟ عايز ايه من دولي؟ هيا معندهاش اي شيئ هو عايزه.
لحظه وجت دولي تجري بقميص نومها الشفاف القصير اللي مبين اكتر ما مغطي بصلها من فوق لتحت وتخيل ولو لحظه ليلى هيا اللي واقفه قدامه بس معرفش يتخيلها ولا يتخيل رد فعله دولي رمت نفسها في حضنه بدلع وهو واقف عادي دولي: مطلعتش على طول فوق ليه هو انت غريب؟ افتكر كلام عم حسين ليلى اللي عمر ما غيرك لمسها ولا دولي اللي الله اعلم عنها واهي فعلا قدامه بتقوله يدخل اوضه نومها وبتقابله بقميص نوم.
قعدت دولي وقعدته معاها ولازقه فيه وبتحاول تجذب انتباهه ليها او تغريه بس حاسه انه في عالم تاني قامت وقعدت على رجليه وايديها حوالين رقبته ووشها على وشه وبتتكلم بدلع دولي: مش حالق دقنك ليه بتشوك ادهم: بتشوك يبقي ابعدي عنها مشت خدها على دقنه دولي: لا انت في كل حالاتك عاجبني بس بتبقي احلي لما تحلقها افتكر ليلى وهيا معاه ( ليلى: عارف شكلك احلي بكتير وانت دقنك خفيفة كده ادهم: يعني ايه اربيهالك؟
ليلى: لأ بس خفيفه كده شكلك لذيذ ادهم: طيب اتفضليني طالما لذيذ ليلى: طيب تعال اتفضلك اكتر)) فاق على صوت دولي دولي: ايه قولت ايه؟ ادهم: قولت ايه في ايه؟ دولي: بقولك لسه بدري تعال نريح فوق شويه ادهم: فوق ده اللي هو في سريرك؟ انتي فين باباكي ومامتك؟ دولي: وانت مالك ومالهم الله اعلم هما فين مسافرين شغل وبعدين هما عارفين ان انت special case ادهم: خليني واضح معاكي انا ما بحبكيش.
دولي: ومين جاب سيره الحب دلوقتي؟ تعال.
( ليلى حبيبته وبيعشقها ورافضه يلمس شعره منها ودي مش بيحبها وبتقدمله نفسها صوت عم حسين جواه تامن لمين في بيتك تصونك وتحفظك؟ ) فاق على دولي شفايفها على شفايفه بتبوسه كان جامد مش عارف يندمج معاها وكل اللي بيفكر فيه ليلى وبس وفجأه حس انه قرفان قرفان من دولي وقرفان اكتر من نفسه زقها بعيد عنه ووقف دولي: في ايه مالك؟ ادهم: افتكرت عندي اجتماع مهم بعد اذنك خرج ومشي والامور بقت اوضح قدامه.
ليلى حب عمره ومش عارف يكمل من غيرها ومحتاجها في حياته باي ثمن واي طريقه وصل شغله لقي نفسه رايح يدخل المدخل الخلفي يمكن يشوف ليلى بس ما شفهاش فجاه لقي حد بينادي عليه : ادهم ادهم استني.
رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس
ادهم دخل لقي حد بينادي عليه ادهم ادهم استني بص لقي واحد مش عارفه بس فاكر انه شافه قبل كده ادهم: افندم الراجل: انت مش فاكرني؟ انا صاحب المطعم اللي جنبكم ده فاكر لما جيت انت وعم حسين تسألني على البنت اللي خبطتها العربيه ليلى اللي شغاله في محل الرياضة ده ادهم: اه اه افتكرت افندم خير؟ الراجل: معلش لو مفيهاش غلاسه هو انت تعرف ليلى دي كويس؟ ادهم اتردد يقوله ايه بس افتكر ليلى لما حذرته انه يقول انهم مرتبطين.
ادهم: اه اعرفها شويه يعني عادي جيران شغل الراجل: اه طيب تعرف اخلاقها ايه؟ ادهم: اخلاقها؟ حضرتك اسئلتك غريبه بس هيا انسانه محترمه بس ليه الاسئله دي؟ الراجل: ابني الكبير جالي هنا وكانت بتشتري اكل وشافها واتكلم معاها وعجبته قوي وعايز يتعرف عليها اكتر ويخطبها فقولت اعرف انا عنها كل حاجه الاول قبل ماهو يرتبط بيها.
ادهم بيسمع الكلام ده والنار بتولع جواه اكتر واكتر وسيطر على نفسه بالعافيه علشان ما يضربش الراجل ده ادهم: اممم طيب انا معرفش حاجه عنها بعد اذنك سابه ومشي لانه مش ضامن نفسه لو وقف اكتر هيعمل ايه طلع مكتبه زي المجنون رايح جاي وكل ما حد يدخله يطرده بره افتكر عم حسين وهو بيقوله لو ضاعت منك هتندم واهو فعلا هيتجنن بيتخيلها تضحك وتهزر مع واحد تاني غيره ده ممكن يقتلها.
ايه ده من امتي هو غيور كده؟ ماهو ارتبط ببنات قبل كده بس عمره ما حس بنار جواه كده؟ عمره ما حس انه عايز يقتل حد قبل كده؟ ابوه دخل عليه ولسه ادهم هيزعق ادهم: قولت مش عايز حد قاطعه علي: ده انا في ايه مالك؟ ادهم: اسف مفيش علي: هتولع في الناس والشركه وتقول مفيش مالك فيك ايه!؟ مره مبسوط ومره فرحان ومره عاقل ومره مجنون فيك ايه؟ ادهم: قولت لحضرتك مفيش علي: مين هيا؟ ادهم: مين هيا ايه؟
علي: متخلفه مرتين وغبيه مرتين اممممم ده الموضوع كبير بقى طيب ايه رايك لو تحكي لابوك الراجل العجوز الموضوع من اوله وتسيبني انا احكم اذا كانت هيا المتخلفه و الغبيه ولا انت؟ ادهم: انا مش غبي ولا متخلف علي: انت هتقولي ما انا عارفك ادهم: قصدك ايه بقى هاه؟ علي: مقصديش احكيلي الاول ادهم: انت عندك شغل علي: في داهيه الشغل المهم ابني حبيبي ميبقاش هيتجنن كده قولي الحكايه من اولها.
ادهم فضل مع ابوه وحكاله من اول يوم لحد النهارده ادهم: بس وهو ده اللي حصل من اول يوم لحد النهارده مين بقى اللي غلطان؟ علي: سيبك من مين الغلطان انا هسالك سؤال واحد تجاوبني عليه بصراحه ادهم: اتفضل علي: انت بتحبها ولا هيا مجرد بنت عاديه؟ ودولي دي ايه بالنسبالك انت تعرفها اهو من كام سنه وكل سنه كانت بتسافرلك وتقضي معاك كام اسبوع ولا شهر ادهم: دولي دي سوري بس just for fun No thing serious.
علي: طيب وهيا عارفه كده؟ ادهم: عارفه وكل يوم بقولها ان انا مبحبهاش وهيا مجرد يعني انت فاهم اكيد علي: فاهمك طيب وليلي؟ ادهم: ليلى! ليلى حاجه مختلفه! مختلفه عن اي شيئ مريت بيه او حسيت بيه عندها مقدره غريبه انها تخرجني من قمه الحزن لقمه الفرح والعكس بتجنني بلحظه مش عارف اقولك ايه عنها مجنونه هيا؟ تخيل بترفض دعوتي في مطعم five star علشان تروح محل كشري او تركب عربيتي وتتنطط في مواصلات غريبه انسانه غريبه.
علي: كده انت جاوبتني على سؤالي هيا انسانه بسيطه بترضي بحاجات بسيطه وانت كدبت عليها وفهمتها انك زيها فليه مستغرب دلوقتي؟ وبعدين انت عشت في وسط متحرر جدا وده يمكن يكون غلطي انا انا خليتك تعيش معظم حياتك بره مصر وده خلاك تتطبع بطباعهم وتنسي طباعنا هنا.
وللاسف يا ادهم انا سيبتك بره كتير ومكنتش اب كويس لاني معلمتكش اهم مبادئ دينك وعرفتك الحرام والحلال وسيبتك وقولت اهو شاب خليه يعيش سنه بس للاسف كان المفروض اعلمك الحرام والحلال.
اللي انت بتطلبه من ليلى ده مش ثقه ده بالنسبالها هيا بتتخلي عن دينها و قيمها ومبادئها ادهم: ماهي دولي اهي بتتمني بس اشاره مني وهتبقي في السرير معايا علي: دولي عايشه في نفس الوسط بتاعك ولا قيم ولا اخلاق علاقتك اللي بدولي اللي بتسميها Just for fun دي حرام جدا ومن اكبر الكبائر كمان اما ليلى فدي بنت نظيفه ولسه بريئه حافظ عليها هتصونك وتحافظ عليك.
وبعدين انت قرفان منها ومش طايقها ليه بقى عايز ليلى تبقي زيها؟ ادهم: انا مش عايزها زيها بس عايزها تسمحلي اقرب منها اكتر علي: مش هتسمحلك وده اللي مجننك عليها ولو بتحبها صح هتقبلها كده زي ماهيا اتمني انك تعرفني عليها بس ده اكيد بعد ما تكشف ورقك قدامها ادهم: مش دلوقتي لو كشفته هخسرها مش دلوقتي، هكمل معاها واشوف هتوصلني لحد فين علي: وابقي طمني عليك.
ادهم حاول يكلم ليلى بس هيا رفضت حتى تديله اي فرصه علشان يكلمها فيها اخيرا استناها وهيا مروحه بيتها واول ما خرجت من المحل لقته بيشدها من دراعه ويسحبها بعيد عن اختها وصاحبتها ويدوب صاحباتها هيلحقوها فماجده منعتهم وقالتلهم يسبوهم لوحدهم يصفوا امورهم ادهم: سيادتك ما بترديش عليا ليه؟ ليلى: وارد عليك ليه؟ انت كنت واضح في كلامك لما مشتني وطردتني بره عربيتك ولا نسيت؟ ادهم: ده كان اختيارك انتي؟
ليلى: اه صح نسيت اصل انا اللي شرط عليك يا اما ارضي مزاجك ورغباتك يا ما تلزمنيش ادهم: انا مقولتش كده ابدا ليلى: ده معني اللي طلبته مني ادهم: ماعلينا مش ده اللي عايزك فيه ليلى: امال سيادتك جاي ليه؟ ادهم: يا الله منك، المهم انتي ايه اللي بينك وبين ابن صاحب المطعم؟ ليلى: مطعم ايه وابن مين انت بتتكلم عن مين؟ ادهم: متعمليش فيها عبيطه انتي عارفه انا بتكلم عن ايه ليلى: لا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه.
ادهم: اه امال ابن صاحب المطعم عايز يخطبك كده لله في لله كده ولا اتسحر من نظره ليلى: انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه وبعدين انا مش ملزمه اوضح لحضرتك اي حاجه بعد اذنك ويدوب هتمشي مسكها من دراعها جامد ادهم: انا مخلصتش كلامي ردي علياايه اللي بينك وبينه وعايز يخطبك ليه لما هو ما يعرفكيش؟ ليلى: اولا مفيش حاجة بينه وبينه.
ثانيا مش كل الناس زي سيادتك لازم يجربوا الاول قبل ما ياخدوا خطوه جديه في ناس بتكفيها الاخلاق والسمعه ادهم: قصدك ايه هاه؟ وبتلمحي لايه سيادتك؟ ليلى: ما بلمحش ولعلمك لو فعلا ابن صاحب المطعم اتقدملي هوافق عليه بعد اذنك ادهم: بقى كده ماشي براحتك بس لعلمك انتي انا كل يوم في الفتره اللي فاتت كنت بنام في حضن واحده وبتديني كل اللي عايزه مش مجرد بوسه او مسكه ايد بعد اذنك سابها ومشي وهيا اتجمدت مكانها.
ايه اللي قاله ده؟ هو معقوله ده؟ هو في ناس كده؟ لألأ ممكن بيقول كده بس علشان يضايقها زي ماهيا قالت انها هتوافق على غيره علشان تضايقه ايوه اكيد كده اكيد كده ماجده جت واخدتهاوروحو وهيا طول الطريق ساكته مصدومه مش عارفه تتكلم ادهم ركب عربيته وساقها ولقي نفسه على الكورنيش في المكان اللي قعد فيه مع ليلى اخر مره واتخانقوا فيه وبيسال نفسه.
هو ليه قالها كده؟ هو من يوم ما عرفها ما لمسش واحده ابدا وندم على اي علاقه عاشهاقبلها؟ ليه بدال ما يصالحها زعلها اكتر؟ هو بس كان ناوي يقولها قد ايه بيحبها وبدال كده جرحها ليلى طول الليل تعيط واصحابها مهما يقولو او يعملوا معرفوش يخرجوها من حالتها واخيرا كل واحده راحت بيتها وفاء وهيا داخله بيتها لمحت محمد جاي ابتسملها اول ما شافها وهيا ردتله ابتسامته محمد: ده ايه الصدف الجميله دي؟
وفاء: اخبارك ايه؟ وشغلك اخباره ايه؟ محمد: الحمد لله تمام هانت اهي وفاء: ايه هيا اللي هانت؟ محمد: يعني اخلص شويه التزامات وحاجات كده وساعتها هعرف اخد خطوه وفاء: خطوه ايه بالظبط؟ محمد: خطوه اقرب فيها من اللي عايزه وفاء: وايه هو اللي انت عايزه؟ محمد: مش ملاحظه ان اسئلتك كتير؟؟ وفاء: مش ملاحظ ان كلامك الغاز؟ محمد: ولا الغاز ولا حاجه كلامي واضح بس للي بيفهم وفاء: واللي ما بيفهمش؟ محمد: يستني بقى الايام تفهمه.
وفاء وفاء وفاء: ايوه يا ماما حاضر طالعه مامتها: اطلعي يا بنتي الوقت اتاخر محمد: مساء الخير يا ست الكل مامتها: مساء النور يا شكوكو ما تتطلع محمد: لا زي ما حضرتك قولتي الوقت متاخر تصبحوا على خير وفاء: صح قبل ما تدخل شوف ليلى وحاول تتكلم معاها محمد: هيا كانت كويسه ايه اللي حصل تاني؟ وفاء: اتكلم انت معاها تصبح على خير طلعت لامها اللي واقفه مستنياها.
مامتها: يعني لو حد شافكم واقفين كده في نص الليل مع بعض يقول عليكي ايه؟ وفاء: اولا محدش شافنا وبعدين احنا جيران ومحدش هيتكلم علينا غير كده بقى مش مهم اي حد مامتها: ومالك مبسوطه قوي كده هو قالك ايه؟ وفاء: هو ما قالش بس لمح انه هياخد خطوه مامتها: هياخد خطوه مين قالك ان الخطوه دي بقى لصالحك؟ وفاء: هو قال ان الحدق يفهم تصبحي على خير محمد دخل لاخته وفضل يرغي معاها شويه وهيا مسهمه ومش بترد.
محمد: الظاهر ان انا بتكلم مع نفسي ليلى: اسفه يا كوكو بس متضايقه حبتين محمد: هو ادهم اخباره ايه مفيش جديد؟ هنا ليلى اتفجرت في العياط محمد: هو ده بقى السبب اللي واخدك مني احكيلي ايه اللي حصل حكتله ليلى على الحوار اللي دار بينهم محمد: بصي بقى احنا مش عايزين نسبق الاحداث بس معني انه يتجنن كده لما يسمع ان حد اتقدملك انه لسه بيحبك وعايزك هو بس محتاج وقت يراجع فيه نفسه ليلى: واللي قاله انه كل يوم مع واحده!
محمد: ليه دنجوان هو! لا هو بس قال كده علشان يغيظك زي ما انتي غيظتيه وقولتيله انك هتوافقي على الراجل لو اتقدملك هو واجهك بنفس السلاح اللي واجهتيه بيه الغيره ليلى: يعني مفيش بنات؟ محمد: ما اظنش وبعدين هيجيب منين بنات كل يوم ليلى: وهيا البنات قليلة انت اصلا ما شفتوش هو شكله ايه اصلا محمد: شكله ايه يعني؟ اهو راجل زي اي راجل.
ليلى: لا طبعا ادهم امور جدا شعره طوله عرضه لبسه ابتسامته طريقه كلامه كله على بعضه كده بيسحر محمد: بتتكلمي على واحد من بتوع السيما سيادتك ليلى: اهو شبهم كده عامل زي احمد عز بطوله وعرضه بس على احلي محمد: احلي كمان لا ده الموضوع كبير كل ده وسواق ليلى: ساعات بحس انه مش سواق اصلا عامل زي الناس الارستقراطيين كده زوق اتيكيت طريقه اكله لبسه كلامه غريبه محمد: انا فعلا من كلامك كده مش حاسه سواق ابدا.
بس يمكن يكون ابن ناس يعني من الطبقه المتوسطه ولا غني ولا فقير واتعلم كويس ليلى: ممكن تقريبا كده هو خريج مدارس لغات لانه بيتكلم انجليزي كتير وبطريقه حلوه محمد: يمكن على العموم نامي دلوقتي والصبح ربنا يسهلها ادهم الليل كله بيتخيل ليلى بفستان ابيض طويل وواقفه قصاده واول ما بيقرب منها بتجري وتروح لغيره وكل شويه يقوم من نومه مفزوع ومستني النهار يطلع باي طريقه.
ليلى بتحلم طول الليل بادهم وحواليه بنات كتير وكلهم في حضنه وكلهم بيبصولها ويشاورو عليها ويضحكوا وهو بياخد واحده ورى التانيه في حضنه اخيرا انتهي الليل بكوابيسه قامت هيا واختها ونزلو شغلهم واول ما وصلت لقت ابن صاحب المطعم مستنيها واسمه امجد واول ما شافته افتكرته هيا كانت نسياه خالص هيا فعلا اتكلمت معاه مره او اتنين مش اكتر وهيا بتجيب اكل امجد: صباح الخير انسه ليلى ليلى: صباح النور امجد: انا امجد ابن.
قاطعته: انا عارفه حضرتك خير امجد: كنت عايز اتكلم معاكي شويه ليلى: اتفضل قول امجد: لا هنا مش هينفع ليلى: وغير هنا مش هينفع برضه امجد: يبقي في بيت حضرتك اديني عنوانكم وهنيجي انا والدي البيت ونخليه ينفع ايه رايك؟ ليلى: افندم؟ انت بتقول ايه؟ امجد: بقول لحضرتك اديني العنوان.
ليلى بتضحك باستغراب وشيئ لا ارادي خلاها تبص حواليها لمحت ادهم وافق بعيد ساند على عربيته بيتفرج عليها والنار طالعه من عنيه بصتله نظره طويله قبل ما تجاوب على امجد.
رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع
ليلى واقفه مع امجد وهو مستني اجابتها انها تديله عنوانهم وبصت وراها لقت ادهم واقف ومراقب الموقف بصتله نظره طويله وبعدها بصت لامجد ساعتها عرفت انها عمرها ما هتقدر تكون مع اي حد غير ادهم وبس امجد: هاه عنوانكم ايه؟ ليلى: انا اسفه يا استاذ امجد بس انا في حد في حياتي فمش هقدر ادي لحضرتك العنوان امجد: امممم يا بخته المحظوظ ده ليلى: الله اعلم بقى اذا كان يا بخته ولا امه داعيه عليه.
ضحكوا هما الاتنين وبعدها امجد مد ايده يسلم على ليلى امجد: على العموم فرصه سعيده جدا يا ليلى ليلى: انا اسعد واسفه امجد: لا لا ما تتاسفيش المهم اشوفك على خير وابقي اعزميني لما تاخدوا خطوه ليلى: باذن الله طبعا ادهم شاف ضحكهم وشاف ايديهم في ايدين بعض فعرف ساعتها انه خسرها وانه هيبدا يندم انه ضيعها من ايده عطاهم ضهره ومشي ليلى بصت وراها بس ما لقتش ادهم واقف مكانه فجريت على المكان يمكن تلحقه بس مالقتلوش اثر.
وقفت مكانها تفكر تعمل ايه؟ تدخله تسال عليه ولا ايه بالظبط؟ ويدوب هتدخل سمعت ماجده بتنادي عليها راحتلها ماجده: وبعدين صاحب الشغل كل شويه يسال عليكي انجزي ادخلي ليلى: عايزه اشوف ادهم فين الاول ماجده: مش وقته خالص ادخلي وبعد شويه ابقي اخرجي تاني فضلت ليلى اليوم كله عينها على المكان اللي ادهم ديما بيقعد فيه بس ما ظهرش حاولت تتصل بيه موبيله مقفول.
واخر النهار حاولت برضه تشوفه معرفتش او يفتح تليفونه بس برضه مفتحوش الليل كله بتحاول تكلمه بس نفس النتيجه واول ما النهار نور نزلت جري وراحت وقفت قدام مدخل الشركه بحيث تشوفه اول ما يوصل فضلت مستنيه والكل بيبصلها باستغراب والكل بيسال واقفه ليه هنا وعايزه ايه يا ترى؟ اخيرا عربيه ادهم شافتها وقف قدام الشركه وركن العربيه كان معاه باباه ومامته.
نزل من العربيه وواقف فلمح ليلى واقفه وللحظه معرفش يعمل ايه بس بعدها راح ناحية ابوه اللي راكب جنبه فتحله الباب وفتح لمامته الباب علي: ده ايه الادب ده كله؟ مامته: روح قلبي حبيبي الاتنين بيضحكوا وهو جامد ملامحه ليلى: لو سمحت يا ادهم ممكن للحظه؟ الكل بصلها باستغراب ويدوب مامته هتتكلم فادهم بص لابوه انه يلحقه طبعا ابوه شك ان دي ممكن تكون هيا حبيبه ابنه فابتسم.
علي: يالا يا ريري بينا فوق وانت خلص بسرعه وتعال عايزك ادهم: حاضر ثواني ريهام: ايه ده لحظه؟ علي: تعالي عايزك فوق يالا سحبها ابوه ومشي لانه عارف ان مراته مش هيعجبها اي شيئ من اللي بيحصل اول ما طلعوا وسابوهم ادهم: انتي اتجننتي؟ واقفه هنا ليه؟ وعايزه ايه؟ ليلى: انت قافل تليفونك من امبارح ليه؟ ادهم: اعتقد ان ده شيئ ما يخصكيش ليلى: لا طبعا يخصني، اي شيئ يخصك يبقي يخصني.
ادهم: يا سلام! وده من امتي؟ وسي امجد يطلع ايه ان شاءالله؟ ليلى: يطلع مجرد واحد طلب ايدي واترفض مش اكتر ولا اقل ادهم بصلها بانتباه ولمعه في عينه ادهم: اترفض؟ ليلى: ايوه اترفض ادهم: ورفضتيه ليه؟ مش هو واحد بيفهم صح ويتصرف صح واحسن مني!؟ ليلى: مفيش حد في الدنيا دي كلها احسن منك فاهم؟ مفيش حد ابدا ابدا ممكن يحل محلك في قلبي اول ما بصتلك امبارح وانت واقف بعيد وعينك عليا عرفت ان عمري ما هحب حد غيرك ابدا.
عرفت اني بحبك انت وبس ليلى بتتكلم وادهم واقف وحاسس ان الدنيا هترجع تضحكله من تاني بعد الكابه اللي عاشها ليله امبارح لمح كذا عربيه بتقف قدام الشركه فمسك ليلى من ايدها وشدها وراه اخدها عند المدخل الخلفي للشركة في المكان اللي بيتقابلو فيه بس المره دي فتح الباب ودخلوا جوه ليلى: حد ممكن يجي هيبقي شكلنا وحش.
ادهم: لا ما تقلقيش السبب الوحيد اللي خلاني اختار المكان ده لما احب اهرب انه معزول ومحدش بيجي فيه ابدا المهم خلينا في المهم ليلى بتقرب منه: وايه هو المهم؟ ادهم: انتي مش قد القرب ده ونتيجته فخليكي بعيد احسنلك ليلى: وحشتني قوي يا ادهم ادهم: وانتي كمان وحشتيني الفتره اللي فاتت عرفت اني مقدرش ابعد عنك ابدا وان حياتي من غيرك فاضيه وملهاش طعم انا عايز افضل جنبك باي شكل او طريقه انتي تحدديها.
ليلى: لا شكل ولا طريقه كل اللي عيزاه انك تفضل جنبي وموجود في حياتي وبس ادهم: وده نفس اللي انا عايزه خلاص؟ ليلى: لا مش خلاص ادهم: ايه تاني في ايه؟ ليلى: انت قلتلي انك كل يوم كنت في حضن واحده شكل وانك نمت مع بنات تانيه ده صح؟ ادهم: انتي شايفه ايه؟ ليلى: انا مش شايفه انا بسالك.
ادهم: لا يا ليلى اه روحت وسهرت في اماكن زي كده واتعرض عليا بس معرفتش ابص لواحدة تانيه غيرك صورتك كانت قدامي طول الوقت ما فارقتنيش ابدا ليلى: انت كنت عايز تنام مع واحده تانيه بجد؟ ادهم: مش حكايه انام مع واحده تانيه الحكايه اني كنت عايز اثبت لنفسي انك مش مهمه قوي في حياتي وفشلت فشل ذريع ليلى: وانت متضايق انك فشلت؟ ادهم ابتسم: لا مش متضايق اينعم كنت متضايق ساعتها بس حاليا انا مبسوط اني فشلت.
ليلى: ما تيجي تسكن عندنا؟ ادهم: افندم؟؟ اسكن فين؟ ليلى: في شقه جنبنا فضيت وطقت في دماغي اقولك تيجي فيها ادهم: شقه جنبكم؟ ليلى: هيا مش شقه شقه يعني؟ ادهم: مش فاهم يعني ايه مش شقه شقه؟ ليلى: اولا هيا دور ارضي ثانيا هيا اوضه واحده واسعه وطرقه فيها مطبخ وحمام وبس ادهم مستغرب هو في ناس ممكن يعيشوا في اوضه واحده وبس ادهم: اممم اوضه واحده؟
ليلى: انت واحد وبعدين هنكون مع بعض الصبح في الشغل قصاد بعض واخر النهار برضه قصاد بعض ايه رايك؟؟ ادهم: اديني فرصه ادرس الموضوع وارد عليكي ليلى: هترد امتي علشان نكلم صاحب البيت؟ ادهم: اخر النهار اوك ليلى: اوك هسيبك بقى واروح شغلي باي ادهم: خليكي معايا شويه ادهم مسك ايدها وهيا المره دي سابته لانها خافت انه يسيبها هيا لو سابت ايده ادهم: غريبه ما سحبتيش ايدك ليه؟ ليلى بصت للأرض: علشان! ادهم: علشان ايه؟
ليلى: علشان خايفه ادهم قربلها ورفع راسها بايده بكل رقه علشان تبصله ادهم: خايفه من ايه؟ ليلى: خايفه تزعل مني وتسيبني تاني ادهم مسك وشها بايده الاتنين وبصلها في عنيها وهو قريب منها قوي.
ادهم: شوفي انا مش هنكر اني بتضايق لما تسحبي ايدك من ايدي او تحطي مسافه بينا اه بتضايق واه بتخنق بس عمري يا ليلى ما هسيبك علشان حاجه زي كده ومهما ابعد هرجع تاني فاهمه؟ من هنا ورايح مش عايزك تعملي حاجه غصب عنك ولا تخالفي دينك ومبادئك وتربيتك حتى ولو علشاني انا فهمتيني حبيبه قلبي؟ ليلى: حبيبه قلبك؟ بجد يا ادهم حبيبه قلبك؟ ادهم: واكتر كمان.
ليلى سندت راسها على صدره وسحبت نفس طويل مليان ارتياح وهو واقف عايز يضمها جامد بس خايف من رد فعلها فيدوب ايده حواليها براحه كانها شيئ هش ليلى شيئ جواها بيترجاها تتمادي اكتر واكتر وتضمه اكتر واكتر ادهم حس بالحرب اللي جواها فسهلها عليها وبعد هو عنها ادهم: روحي شغلك دلوقتي وهبقي اكلمك ليلى بتبصله باستغراب ادهم: ايه مستغربه ليه؟ ليلى: علشان انت كنت عايز ده.
ادهم: ومازلت عايزه بس عايزه برضاكي من غير الحرب اللي جواكي دي عايزك لما تسلميلي نفسك يبقي برضا واقتناع وفي مكان طبعا غير ده ليلى: في بيتك صح وقدام الكل مش سرقه ادهم ابتسم: في بيتي وفي النور ان شاءالله اديني بس فرصه وانا هظبط كل حاجه بس المهم انك توعديني انه مهما يحصل تفضلي جنبي اوعديني ليلى: اوعدك انك طول ما بتحبني وعايزني في حياتك عمري ما هبعد عنك ابدا اوعدك.
راحت ليلى شغلها وهيا الدنيا مش سايعاها من الفرحه ادهم كمان طالع فرحان ابوه فهم انهم اتصالحوا لكن الفضول هيقتل امه اللي ادهم رفض يعرفها اي حاجه وقالها انها مجرد بنت عايزه حاجه وخلاص ادهم قال لابوه على عرض ليلى انه يسكن عندهم علي: هههههه هههههههه هههههههه ادهم واقف ايديه في وسطه ومستغرب ادهم: ممكن اعرف انت بتضحك ليه؟ علي: عليك طبعا؟ انت تسكن في مكان شعبي ولوحدك وفي اوضه؟ انت اتجننت ولا ايه؟
ادهم: اتجننت ليه؟ فين المشكله؟ هروح يدوب على النوم علي: هتاكل ازاي؟ هتنظف المكان ازاي؟ هتعيش ازاي؟ ادهم: سيادتك ناسي انا عشت كام سنه بره لوحدي ولا ايه؟ علي: لا مش ناسي بس حضرتك الظاهو انك ناسي ان انت كنت قاعد في فيلا فيها خدم وحشم وطول بعرض مش اوضه ولوحدك ادهم: هجرب مش هخسر حاجه علي: الموضوع بيكبر والكدب بيكتر وده مش حلو ابدا انت عايز توصل لايه؟
ادهم: عايز اعيش حياتها واشاركها فيها قبل ما اخدها هيا لحياتي علي: وانت هتاخدها فعلا لحياتك؟ ادهم: طبعا انا بحبها بجد علي: لا بس هيا مزه الصراحه ادهم: مزه؟ بقى في اب يقول لابنه على حبيبته انها مزه ابهات اخر زمن.
علي: خلاص يا عم ما تزقش المهم والدتك مش هتتقبلها بسهولة ادهم: اممم وهنا يجي دور سيادتك انت تقنعها علي: امك مش هتقبل واحده عاديه تدخل عالمها ادهم: والله هيا مش هيكون قدامها خيارات اصلا يا تقبلها يا تخسرني علي: ربنا يستر ادهم كلم ليلى وقالها موافق يسكن عندها وهيا كلمت محمد اخوها علشان يقابل صاحب البيت مع ادهم ويتفقوا وفعلا اخر النهار ادهم راح معاهم وقابل محمد وشاف الاوضه وكانت صدمه عمره.
الحيطان واقعه والارض بلاط ومكسر وكل حاجه متبهدله واستغرب ازاي في ناس عايشه كده؟ اتفقوا وادهم فعلا اجر الشقه ومحمد اخدوا البيت عندهم اخيرا ادهم بقى في بيت ليلى بيتهم كان بسيط جدا 3 اوض صغيرين اوضه لليلي وماجده واوضه لابوهم واوضه لخالد ومحمد وصاله صغيره فيها كنبه وتليفزيون وكراسي بلاستك والارض مفروشه حصاير شقتهم كلها كانت قد اوضه نومه بس ابوي ليلى كان شخصيه كوميديه جدا.
راجل طيب وبيحب الهزار والضحك وعلي طول اي قعده هو فيها بيبقي الكل بيضحك ادهم حس باحساس دافي في بيتهم البساطه وعدم التكلف واحساس العيله عجبه قوي وطبعا عم فتحي ابو ليلى عجبه جدا بخفه دمه وهزاره ليلى كانت خايفه من مقابله ادهم لعيلتها بس الكل حبه وهو حب الكل طبعا صاحباتها كل واحده بتيجي باي حجه علشان تشوفه ادهم اي تردد جواه ناحيه الاوضه اختفي بعد مقابلته لاهل ليلى طبعا جاب عمال يحولو الاوضه لمكان يصلح للسكن.
العمال شغالين وفعلا الاوضه بدات تتغير وجه وقت الدهان ليلى معده في الشارع كان الشباك مفتوح فوقفت لقت ادهم واقف وبيدهن بنفسه الحيطان ليلى: الشده ادهم: افندم؟ ليلى: امم عمي الامريكاني ازيك قصدي ادهم: كويس وانتي رايحه فين كده؟ ليلى: مالكش فيه ادهم: افندم؟ ليلى: ايه افندم افندم اللي طالعلي فيها دي؟ ادهم: رايحه فين؟ ليلى: هشتري حاجه من على الشارع هجيب اكل هاه ارتحت ادهم: تحبي اروح انا؟
ليلى: تسلم بس لا المهم بتدهن بنفسك يعني؟ ادهم: هوايه بس غريبه انتي واقفه كده عادي هيا ام امل مش قاعده في محلها ولا ايه؟ ليلى: لا مش قاعده ولا هيا ولا جوزها وبعدين دي بقاله صغيره مش محل المهم ادهم: قولي يا عيوني المهم ( بقاله ام امل في وش شباك ادهم بالظبط وام امل دي شخصيه طيبيه بس حشريه حبتين وعندها كل اخبار الشارع) ادهم قرب من ليلى ومسك ايدها وباسها ليلى استغربت واتفاجئت وسحبت ايدها بسرعه.
ليلى: انت بتعمل ايه؟ ادهم: انا عملت وخلاص المهم قولي المهم بتاعك ليلى: امم عايزه الاوضه لونها موف في بينك معرفش ازاي وعايزه في الحيطه اللي في وشي دي قلب كبير موفي غامق وتحته هيكون السرير والحيطه دي اللي جنبي يبقي فيها ورد والحيطه اللي في وشها الدولاب وهنا تحت الشباك كنبه كده مريحه وهنا جنب الشباك شاشه كبيره والناحيه دي التسريحه اما الطرقه بره تحط فيها تربيزه سفره صغيره ادهم بيسمعها بابتسامه عريضه.
ليلى: ايه مالك مش عاجبك كلامي؟ ادهم: لا ياقمر عاجبني بس حسستيني انها الشقه اللي هنتجوز فيها ليلى: وماله فيها ايه نتجوز فيها انا موافقه ادهم: موافقه تتجوزي في اوضه؟ ليلى: اه موافقه المهم ابقي معاك وبس ادهم: انتي غريبه # ازيك يا ليلى # ازيك يا ادهم ادهم: اهلا يا ام امل اخبارك ايه؟ ليلى: ازيك يا ام امل هاه حد عايز حاجه من على الشارع؟ ادهم: لا متشكر ام امل: شكرا يا حبيبتي ليلى جريت بسرعه وسابتهم.
يوم ورى يوم بيعدي وادهم قافل شباكه ومش بيفتحه نهائي ومشغول كمان عن ليلى وفي يوم ليلى راجعه هيا وماجده من شغلها لقت الشباك مفتوح وصاحبتها شرين وهبه ووفاء بيتفرجوا وقفت معاهم واستغربت من اللي شافته.
شافت كل حاجه زي ما قالت بالظبط القلب الموف المرسوم الورود اللي طلبتها اوضه النوم كانت وهم كل الالوان متجانسه مع بعض بطريقه اجمل من اللي اتخيلتها وفاء: دي بقت تحفه ايه ده! سمر: بقى دي الاوضه المعفنه الكسره بقت كده! هبه: دي ولا القصر بصوا اوضه النوم نفسها عامله ازاي ولا الشاشه كل حاجه تحفه ماجده: بت يا ليلى انتي تنحتي ليه؟ ليلى: ما تخيلتش ابدا انه هيعمل زي ما قلتله.
هنا ادهم كان خارج من جوه ولابس برنس الحمام واول ما شافهم ابتسم ادهم: ده انا نسيت انه بث مباشر البنات ضحكوا وجريو وباركوله وهما ماشين ليلى وقفت لحظه ادهم: عجبتك!؟! ليلى: طبعا دي احلي من اللي كان في خيالي كده انا مش هتنازل عنها ابدا ادهم: مش يمكن اسكنك في قصر احلي منها مليون مره! ليلى: دي عندي بمليون قصر سلام بقى دلوقتي ادهم مستغرب منها ومن قناعتها باي شيئ بسيط لازم بقى يواجهها بالحقيقه في اقرب وقت.
اتعرف على جيرانها واخواتها وقرب من الكل وفي يوم لقي ليلى مصره تقابله بره فخرجو مع بعض الصبح قبل الشغل ادهم: خير اول مره تصري كده ان احنا نتقابل بدري كده؟ ليلى: عندي مفاجأة ليك ادهم: ربنا يستر قولي ليلى: بقولك مفاجاه ادهم: خلاص ماشي اتفضلي قولي يا قمر ليلى: انا واحد من اللي بابا شغال عندهم صاحب شركه كبيره هو بيعز بابا قوي وجه عندنا حتى البيت كذا مره وعارفنا كلنا ادهم: اهممم وبعدين؟
ليلى: لا طبعا انت عارف ان ده مش قصدي بس دي فرصه كويسه تشتغل في مجالك وحتي لو براتب ااقل بس بشهادتك الفلوس مش مهمه يا ادهم ادهم: يعني ايه الفلوس مش مهمه؟ ليلى: يعني مش مهمه المهم راحتك النفسيه وتشتغل في مجال انت بتحبه اكيد دخلت هندسه علشان تشتغل مهندس مش سواق ولا ايه! وبعدين جرب مش هتخسر حاجه روح شوف الشركه وقابل الراجل واتكلم معاه وبعدها قرر براحتك علشان خاطري وافق علشان خاطري.
ادهم: ليلى حبيبتي خاطرك على راسي بس انا مش عايز شغل انتي مش فاهمه حاجه ليلى: طيب فهمني ايه اللي مش فهماه؟ ادهم: افهمك ايه بس؟ انا مش محتاج شغل ليلى انا اصلا ليلى: انت اصلا ايه؟ مالك متردد ليه؟ ادهم: توعديني الاول انك تفضلي جنبي مهما يحصل؟ ليلى: ايه لازمته الكلام ده دلوقتي؟ ادهم: اوعديني علشان خاطري انه مهما يحصل تفضلي معايا ليلى: هو ايه اللي ممكن يحصل يا ادهم؟ ادهم: توعديني ولا لأ؟
ليلى: طبعا اوعدك اني افضل معاك على طول مهما يحصل طول ما انت عايزني جنبك هفضل ادهم: وانا عايزك على طول جنبي ليلى: يبقي انا هفضل على طول جنبك ادهم قرر انه لازم يصارحها بكل حاجه وكفايا يخبي عليها بقى ادهم: انا في حاجه لازم تعرفيها عني؟ ليلى: ايه هيا؟ متجوز؟ ادهم: لا طبعا ليلى: اتجوزت قبل كده او كنت خاطب مثلا او ادهم: بس بس الموضوع مالوش اي علاقه بالستات اصلا ليلى: يبقي ما يهمنيش ادهم: بس انتي لازم تعرفيه.
ليلى: خلاص براحتك طالما انت عايز تقولي قوله بس خليك عارف ان مفيش حاجه تفرق معايا طالما ان انت بتحبني ادهم: يعني ده المهم حبي ليكي؟ ليلى: طبعا ده الاساس ادهم: طيب يا ليلى انا ابقي.