أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية بين حياتين

جمعتهم الظروف.... هو يريد الانتقام و هي تريد تحقيق العدل و أخذ حقها... و لكن سوف تجعلها الظروف تعاني أكثر مما توقعت فسوف ..



12-11-2021 07:49 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

خرجت شمس من المنزل كالعادة و ذهبت إلى ساره...
-تعالى...
شمس: انا كنت عايزة اقول حاجه لوليد...
وليد: ادخلي يا شمس طيب...
دلفت شمس إلى الداخل و بعد ذلك قالت هو انا عارفه انكم من الشرطة و كدا، الشيخ عابد قال و تقريبا انا شوفت المافيا اللي انتم عايزنها
وليد: ازاي؟ وضحى اكتر...
شمس: انا صورت فيديو ليهم لما كنت انا و بدور فوق الجبل...
وليد: وريني الفيديو كدا...

أعطيت له شمس الهاتف، رأي وليد الفيديو و بعد ذلك قام بإرسال ذلك الفيديو على هاتفه...
-طب انتي ليه مقولتيش من بدري
-عشان صاحبك زعقلي يومها...
تذكر وليد ما حدث و قال ماشي و انا مش هقوله اني عرفت منك...
ساره: انا عرفت ان يزيد طلبك للجواز...
-اهااا...
وليد: وانتي رايك اي؟
-مش عارفه الصراحه، بس مش هيبقى صح اني اتجوز واحد و انا مش فأكرة حاجه عن نفسي...
ساره: فعلا لازم تاخدي وقتك...
-هو أدهم فين؟

وليد: مش عارف هو خرج من شويه...
شمس: ماشي انا هقوم امشي
ساره: ليه ما تخليكي شويه...
شمس: هبقي اجيلك كمان شويه...
وليد: انتي رايك اي يا ساره؟
-نادين بتحب أدهم على فكره، بس انا عايزة اعرف هما كانوا واصلين لحد فين...
-لحد اخر حاجه...
ساره: مش فاهمه؟ يعني هو ازاي كان بيحبها و كدا؟
صمت وليد و قال بصي هو الموضوع ملغبط شوية
-ما تقول يا وليد...
حكي لها الحكاية منذ أن ذهبوا إلى الفندق الي أن خطفوهم سليمان...

ساره بصدمه يعني؟
-اهااا بس أدهم يحبها فعلا، بدليل أن ساب خطيبته و مكنش عارف نادين عايشه و لا ميته...
-بيحبها ازاي يا وليد؟ ازاي؟دا بهدلها دي لو بتحبه تبقى مجنونة
- أدهم ذات نفسه كانت ظروف صعبه هو كمان تخيلي كدا واحد فجأه يكتشف أن ابوها دا كان مجرد صديق لأبوها الحقيقي و أمه مشفهاش و لا مره، و شريف بيه كان تعامله مع صعب شويه...
-بس نادين كان ذنبها اي في كل دا؟

-كل اللي اعرفه يا ساره انه بيحبها و فعلا صاحبتك لو رجعت تاني محدش هيسبها في حالها أدهم هيعرف يحميها و بعدين انتي شوفتي بنفسك خوفه عليها...
ساره: بس صعب دا لو عرفت اللي حصل دا كله ممكن تحصلها صدمه
وليد: لازم تعرف يا ساره...
ساره: طب لو اختارت انها تفضل هنا و تتجوز يزيد أدهم هيعمل أي
وليد: مش عارف، بس انا قولتله انه يتجوزها و لما ترجعلها الذاكرة وقتها هتكون مراته و خلص الموضوع علي كدا
ساره: و هو قال أي؟

وليد: قال إنه مش عايز يخدعها و يضحك عليها...
ساره: علي فكره فعلا مفيش غير الحل دا...
وليد: لما نشوف بقا هيحصل اي، انا هطلع اشوفه فين...

كانت تسير و هي تبحث عنه إلى وجدت يجلس على إحدى الصخور...
-أدهم، أدهم...
انتبه لصوتها و التفت إليها، و قال شمس...
-انت قاعد هنا ليه؟
-عادي قولت أشم هوا و أشوف لو في حاجه جديده ظهرت ولا...
-ماشي
-مش انتي كنتي بتسالي انا اعرفك و لا...
-شمس بتعجب اهااا
-انا هجوبك
لم تعلم لما شعرت بالقلق، و قالت يعني انت تعرفني؟
-اهااا اعرفك انتي اسمك نادين و دكتورة...
-انا؟ طب مين اهلي؟ و كنت عايشه فين...

-الحكاية طويله اووووي بس انا هقولك أهم حاجه، سرد لها أدهم ما يعرفه عنها باختصار كان يترك بعض الجوانب و يتحدث عن البعض الآخر...
كانت هي تستمع إليه و كان تشعر أن بعض الأشياء مفقودة و قالت طب انا علاقتي بيك كانت عامله ازاي يعني اللي حصل بينا؟ انت ليه مش بتقول كل حاجه و ليه قولت انك متعرفنيش طيب؟

-عشان في حاجات تاني كتير و كمان انتي كدا مش هتفتكري حاجه لاني مش هعرف ارجعلك كل المواقف دي، فيها حاجات كتير اوووي و ساره قالت ان الذاكرة بترجع واحده واحده و مينفعش تعرفي كل حاجه مره واحده...
-و علاقتي بيك كانت وصلت لفين..؟
-علاقتي بيكي كانت كامله يا نادين...
-يعني احنا...
-اهاا...
تركته شمس و غادرت، و كانت تتذكر كلماته...
يعني انا نادين؟ هو مقالش كل حاجه يعني انا وحشه اووي لدرجه انه مقدرش يكمل.

ظلت تحدث نفسها بأفكارها، إلى أن وصلت إلى المنزل و فتحت لها زينب، ارتمت شمس في حضنها و كانت تبكي بشده...
-ظلت ترتب عليها بحنان مالك بس يا بنتي، حصل ايه...؟
- طلعت حياتي وحشه اووي...
-اهدي بس يا بنتي و فاهمني حصل اي
ابتعدت عنها و قالت هو انا لازم ارجع لحياتي؟
تنهدت زينب وقالت مش لازم ممكن ترمي حياتك الأولى و تكملي هنا...
-ازاي؟
-يعني لو عايزة تفضلي شمس و تعيشي هنا خلاص مدوريش على حياتك التانيه...

- انا مش عايزة ارجع
- أدهم هو اللي قالك صح؟ هزت رأسها و قالت ايوه
- هو كان يقربلك إي؟
-مكنش في حاجه بينا انا صاحبه ساره مرات وليد...
زينب بعدم اقتناع بس الواضح عكس كدا، انا ما ساعه ما شوفته حسيت من نظراته ليكي انه يعرفك، هو انتي بتحبي؟

نظرت له بتعجب و قالت نافية لا مبحبوش، انا معرفش هو مين عشان احبه، ، انا بكره...
استغربت زينب من انفعالها و قالت مقصدش حاجه يا بنتي، انتي ادخلي نامي و متفكريش في حاجه...
*.

عملت ايه؟ قالها وليد عندما دخل أدهم الي المنزل...
-قولت كل حاجه...
-نعم ازاي؟
أدهم: والله، بس هي مفتكرش حاجه...
وليد: امممم طب ما هي ممكن تفضل كدا و متفتكرش
أدهم: مش عارف...
وليد: بس ممكن لو حاجه حصلت بينكم و كدا، تفتكر حاجه لأن دا الموقف الوحيد اللي ممكن يحصل...
ادهم: وانا مستحيل اعمل كدا...
وليد: ليه يعني؟
أدهم: انت عايزني اغتصبها؟
وليد: لا انت فهمتني غلط...

أدهم: هي حره عايزة ترجعنا معانا ترجع، عايزة تفضل شمس و تقعد هنا تفضل، لكن انا مستحيل استغلها...
وليد: فين الاستغلال يا أدهم يعني انت عجبك اللي انت فيها دا و بعدين انت بتحبها
أدهم: ما هو عشان بحبها في لا، كفايه اللي عملته معاها قبل كدا، و بعدين متنساش انها فاقده الذاكرة و مش فأكرة حاجه وممكن يحصلها حاجه...
وليد: تمام ممكن بقا هي ممكن تفضل كدا وقتها هتعمل ايه.

أدهم: مش عارف يا وليد بس هي لو عايزة تكمل كدا خلاص انا مش هعملها حاجه
وليد: يعني هتسيبها؟
أدهم: امممم، هي مبتحبنش اصلا
وليد: انتم الاتنين مجانين والله...
أدهم: فعلا بس انا خلاص قربت استسلم...
خرجت ساره من غرفتها و قالت اي يا أدهم عملت اي؟
- ولا حاجه و تقريبا نادين مش هتعرف تفتكر حاجه...
ساره بتعجب ليه بتقول كدا يا أدهم؟ و بعدين انا حاسه ان نادين بتحبك...

أدهم: امممم انا هدخل اغير و بعدين هروح على الجبل اشوف في حاجه ولا، عشان نخلص المهمة دي...
تركهم أدهم و دلف إلى غرفته...
ساره: هو ادهم ماله
وليد: مش عارف دا بيقول انه هيسبها هنا
ساره: يسيبها؟
وليد: اهااا
ساره: مش مصدقه
وليد: ولا انا بس تفتكري نادين بتحب أدهم ولا
ساره: مش عارفه بس حاسها بتحبه، بس مش متأكدة...
وليد: طب انا هقوم اروح مع أدهم...
ساره: و انا هفضل هنا لوحدي؟
وليد: تعالى يا اختي ما هي فسحة.

ساره: مش انا مراتك بقا
وليد: اممم كلام، مش بناخد غير كلام...
ساره: طب يلا بقا...

ظلت شمس تتقلب في الفراش و لم تسطيع النوم، قامت و ارتديت بلوزه ذات اكمام طويله و بنطلون جينز و بعد ذلك قامت بوضع الطرحة على شعرها و خرجت من المنزل، كانت تسير في الظلام و تتذكر كلماته، تشعر بأنها تريد أن تتذكر كل شيء حتى لو كان سئ فهو ليس أسوء من أنها وحيده و ليس لها أحد، و في الحالتين تبدو كذلك، جلست على الصخور لم تهتم ببرود الجو و لا وحدتها...
مر يزيد من أمامها و قال شمس انتي قاعده هنا ليه؟

-يزيد، و لا حاجه
-الوقت متأخر
-عادي، قولت أشم هوا شويه...
-اممم ماشي، انا هقعد معاكي...
-ماشي، ما تيجي نطلع فوق
-تعالى هتعرفي تتطلعي ولا
-هعرف انا طلعت انا و بدور...
صعد يزيد و شمس إلى الجبل...
-في حاجه مضايقكي ولا اي
-لا مفيش حاجه هو انت طلبت تتجوزيني ليه؟
-هو لازم يكون ليها سبب
-عشان انت متعرفش عن حياتي حاجه
-انا عايز شمس و خلاص...

في تلك اللحظه كان أدهم و وليد و ساره صعدوا إلى الجبل، لم يعلق أدهم بأي شيء...
استغرب وليد و اتجه اليهم و قال بتعملوا اي؟
اتفزعت شمس من صوته و التفت له و قالت حرام عليك...
يزيد: والله انا نفسي اتخضيت يا ابني، و بعدين انتم طالعين ليه هنا؟
بحثت شمس بنظرها على أدهم و جدته يقف بعيد عنهم و يعطيهم ظهره...
وليد: شغلنا يا سيدي و ساره مكنتش عايزة تبقى لوحدها...
يزيد: امممم بس اكيد المافيا ليهم وقت.

وليد: اكيد و اكيد ليهم مخزن شايلين في الحاجه لحد ما يخرجوها...
شمس: اممم ماشي مش يلا يا يزيد عشان ننزل...
يزيد: ماشي محتاجين حاجه انتم...
وليد: بصراحه اها انا كنت عايز اسألك على كام حاجه و خصوصا انك هتكون عارف...
شمس: اممم طب انا هنزل بقا...
وليد: ليه ما تخليكي و بعدين ساره هنا...
شمس: اممممم، ماشي...
كانت ساره واقفه مع أدهم...
ساره: انا عارفه انك مضايق...
أدهم: عادي انا متوقع دا منها يعني...

ساره: أن شاء الله هتفتكر، انا هروحلها...
أدهم: ماشي، و قولي لوليد اني مش طايق يزيد دا عشان معملش مشكله
ساره: ماشي...
اتجهت ساره إليهم واخذت جانب هي و شمس...
ساره: انتي كويسه...
شمس: امممم احكيلي كل حاجه تعرفها عني...
ساره: مهما نحكي انتي مش هتفتكري حاجه، غير لو المواقف حصلت قدامك، ساعه عمليه الولادة دي انتي افتكري انك دكتوره عشان انتي فعلا مكنتش اول مره تعملي العملية دي...

شمس: اممممم، بس مش كل حاجه اقدر اعيدها
ساره: بظبط كدا دا حصل بالصدفة اصلا...
شمس: ماشي، انا هقوم اروح...
ساره: مش هينفع تنزلي لوحدك، استنى يزيد...
شمس: يزيد تقريبا راح مع وليد في حته...
ساره: اممم استنى اقوم اشوفهم...
اول ما ساره قامت، ذهبت هي الي أدهم و قالت انت مش شايفني...
-لا شايفك...
-اومال وقفت بعيد ليه؟
-في اي يا شمس...
-في انك مكملتش و سيبتني كدا مش عارفه حاجه...

التف أدهم إليها و قال امممم المفروض أعمل أي...؟
-ولا حاجه، بما انك كنت تعرفني بقا، ايه رايك في يزيد؟
قبض ادهم على يده بشده ليكتم غضبه و قال زي الزفت، و تركها و اتجه لينزل من الجبل...
-انت يا عم يا ادهم، ركضت هي خلفه ولكنه هو كان أسرع منها و نزل من علي الجبل، تعسرت قدمها أثناء هبوطها لآخر صخر و لكن أدهم لحقها قبل أن تسقط، خدي بالك...
-ما هو عشان انت نزلت و سيبتني...
أدهم: طيب...

-على فكره انا بكلمك انت بتمشي و تسيبني ليه...
أدهم: عايزة ايه؟
شمس: عايزك تفتكرني...
أدهم: ازاي..؟
شمس: اي حاجه كانت بتحصل بينا، نعدها من تاني...
نظر لها أدهم باستنكار و تركها و كمل سيره، ظلت هي خلفه و تنادي عليه...
وصل أدهم الي المنزل و لحقت هي بها و دخلت خلفه...
-انا مش هفضل أجرى كدا
- روحي على بيتك يا شمس...
-انت مش عايز تساعدني ليه؟
- انتي عارفه انتي بتتطلبي ايه ولا لا
- اهاا عارفه...

- تبقى اتجننتي، و دلف إلى الغرفه و تركها...
دخلت خلفه
- أي الجنان في كدا انا عايزة افتكر حياتي و بعدين انت محكتش كل حاجه...
-و مش عايز احكي حاجه و مش عايز اتكلم في الموضوع دا
-نكرت انك تعرفني في الاول و دلوقتي مش عايز تساعدني في حاجه...
-اساعدك ازاي يعني..؟ بصي اعملي اللي انتي عايزها، روحي اتجوزي يزيد و أفضلي هنا...
-طب ما تعمل انت اللي كنت بتعمله في الاول...
-أنا مش هعمل حاجه...

-اي الجديد يعني، أي فرق الأول من دلوقتي..؟ ما هو كدا كدا كنت بتقضي وقتك، قضى وقتك دلوقتي و اهو هيكون بمزاجي، و بعد ذلك خلعت شمس سترتها التي كانت ترتديها و أصبحت شبه عاريه أمامه، (لا يوجد سوى ملابسها الداخلية)
تفاجأ أدهم من فعلتها و لحق الذهول و الصمت بينهم للحظات، هي تريد انها ترى رد فعله
-أي مش دا اللي كان بيحصل بينا و لا اي، أكمل باقي الهدوم ولا هتكمل انت، مازال هو صامت ينظر لها بدهشه
-ساكت ليه؟

-البسي هدومك يا شمس و بلاش جنان...
و اتجه ليذهب من الغرفه و لكنها أمسكت يده و قالت رايح فين، انا عايزة افتكر كل حاجه و دي المواقف الوحيدة اللي هقدر ارجعها و بعدين ايه المشكله دلوقتي من قبل كدا..؟ و لا انت ملكش مزاج؟
تنهد أدهم وقال عنها ما رجعت، و انا مش هعمل حاجه من دي
-ليه؟ اشمعنا دلوقتي يعنى و لا بقيت مش عاجبك؟
لم يتأملك أعصابها و قام بصفعها بقوه على وجنتها، لتسقط علي الفراش، وضعت يدها على وجهها.

-انت بتضربني؟
امسكها من يدها ليجعلها تقف أمامها مرة أخرى
و وضع يده على ذراعيها العارية و أحس برعشة جسدها عندما لامسها و قال عشان بحبك افهمي اني بحبك...
-انا اللي بطلب منك...
امسك أدهم سترتها الملقاة على الفراش و البسها اياها و قال مش دا اللي هيرجعلك الذاكرة و لو مفيش غير كدا عنها ما رجعت...
-على فكره انا هتجوز يزيد...
-اللي انتي عاوزها اعملي...
-تمام بس متتدخلش في حاجه؟ و انا هعمل اللي انا عايزها...

-براحتك يا شمس انا مش همنعك من حاجه انتي عايزة تعمليها...
خرج أدهم من الغرفه و تركها بالداخل...
جلست على الأرض، و انهالت بحور من الدموع الحارة على و جنتيها فهي لا تستطيع أن تتذكرها ماضيها و التي عملت انه أبشع مما تخيلت بكثير...
دخلت ساره إلى المنزل بعد أن تركت وليد هناك و لكنها سمعت صوت بكاء يأتي من الداخل الغرفه فاتجهت وجدتها جالسه تدفن وجهها بين يدها و تبكي...
ساره بقلق شمس في حاجه؟

نظرت لها بعينها الدامعة و قالت انتي تعرفي اي عني احكيلي حرام عليكم...
رتبت ساره عليها وقالت كل حاجه أدهم قالها صح ومفيش حاجه تاني هتفيدك...
-بس انا مش فاكره حاجه هو مش عايز يخليني افتكر...
-واحده واحده هتفتكري..
قامت و قالت انا همشي عشان زينب هتقلق عليا...
تركتها ساره تذهب، و هي تشعر بالشفقة و الحزن من الحالة وصلت لها صديقتها، و بعدين معاكي يا نادين...

دخلت إلى منزلها بهدوء لكي لا توقظ زينب و دلفت إلى غرفتها...

ذهب وليد إلى المنزل، وجد الباب مفتوح و ساره جالسه و وضعة يدها أسفل خدها...
-في حاجه و لا إيه؟
-نادين صعبانه عليا اووووي...
-و فين أدهم
-معرفش انا مشوفتهوش...
-هي شمس كانت معاها
- اممم...
-ماشي انا هروح اشوفه و انتي ادخلي نامي..
-طب ما ترن عليه...
امسك وليد هاتفه و رن علي أدهم و وجد هاتفه مغلق...
- مقفول...؟
-هيكون راح فين هتلاقي برا اكيد.

12-11-2021 07:50 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون

استيقظت شمس في الصباح و خرجت من غرفتها...
زينب: صباح الخير يا شموسة...
شمس: صباح النور...
زينب: مالك يا بنتي...؟
-مفيش يا زوزو بس كنت مضايقه شويه...
-طب تعالى افطري
-لا مليش نفس، هو لو انتي مكاني كنتي هتحبي ترجعي...
-مفيش حد بينسي الماضي بس ممكن نعدي...
-اعدي ازاي؟
-كل حاجه بتعدي يا شمس حتى لو بانت صعبة بس ليها وقتها و هتتعودي على صعوبتها...
-هو انتي عايشه هنا ليه؟

-هنا عايشه هنا بقالي تلاتين سنه يا بنتي يعني الناس هنا بقوا زي اهلي واكتر...
-و فين أهلك و ليه متجوزتيش؟
-ياااه عايزة تفتكرني بحاجات عديت من تلاتين سنه...
-كانت حياتك صعبه...
-يعني بس الحمد الله عدت..
-يعني انتي شايفه اني انسى و أكمل هنا...
-لو عايزة ترجعي لحياتك كملي هنا، بس قرارك هتعيشي بي باقي حياتك...
-انا اسمي نادين و كنت دكتوره و أهلي ماتوا كلهم و كنت متجوزه واحد و مات و تفاصيل كتير معقدة كدا...

-و أدهم يبقى اي؟
-هو انتي بتسالي عنه ليه..؟
-حاسه انك بتحبي...
-لا مش بحبه...
-بجد اومال طريقتك معاها و نظراتك لي و هو نفس الكلام برضو، معنى كدا ان كان في حاجه بينكم...
رفضت شمس بشده و قالت لا لا مفيش حاجه
-يا بنتي هو عفريت مالك كل ما اجيب سيرته تتعفرتي ليه؟
-عشان هو...
-هو ماله كملي..
-والله بتحبي، يا بنتي انتي مبتشوفيش نفسك اصلا...
-انا خارجه...
-طيب متنسيش تروح تعدي على ساره عشان عايزها...

-مش هعدي انا مش عايزة اروح هناك اصلا...
- طيب يا بنتي براحتك، هي اكيد هتيجي...
فتحت شمس الباب لتخرج و لكنها وجدت أدهم أمامها...
اخفض بصرها في الارض و تركت الباب و مشيت من جانبه...
-شمس...
توقفت مكانها و هي تقول في سرها وبعدين بقا...
-نعم...
- هي زينب جواه...
-صحيح بايخ و قليل الذوق موقفني عشان كدا..
-بتقولي حاجه...؟
-اهاا هي جواه، عايزها في اي..؟
-اسرار، طرق الباب و دخل، تعالي يا ابني ادخل...
دلفت هي خلفه...

-ايه يا شمس رجعتي ليه...
-ولا حاجه يا زوزو نسيت التليفون...
-التليفون في ايدك، قالها أدهم و هو يشاور على يدها...
-اتكسفت شمس طبعا و عايزة تعرف سبب دخوله لزينب...
زينب: في حاجه يا بنتي؟
شمس: عادي مش خارجه، و جلست على مقعد أمامه...
أدهم: كنت عايز اقولك علي حاجه يا زوزو...
شمس بغيظ على فكره انت مفيش حاجه بينك و بين زوزو
زينب: ادخلي يا شمس اعملي شاي لادهم
شمس: مش عامله حاجه انا ماشيه...
زينب: مالك يا بنتي؟

شمس: ولا حاجه هنفجر بس
أدهم: من ايه يا شموسة...
شمس: من برودك...
ابتسمت زينب و قالت طب روحي شوفي هتعملي اي؟
شمس: ماشي، خرجت من المنزل
زينب: خير يا ابني
أدهم: طب شمس قالت اللي حصل...
-اهااا قالت، بس مش كل حاجه...
- اممممم طب هي عملت ايه امبارح يعني افتكرت حاجه و لا...
-لا، بس هي مضايقه منك اووي كدا ليه انت عملتلها حاجه و لا...
-لا انا حكيت ليها لما عرفت موضوع يزيد دا...

-امممم بس كان في حاجه بينكم قبل ما هي تفقد الذاكرة صح؟
-ليه بتقولي كدا؟
- اصل شمس و لا نادين دي بتحبك بس هي مش عايزة تعترف بكدا...
-و انتي عرفتي ازاي؟
-العاشق عينه بتفضحه يا ابني، بس انا مش عارفه هي هتعمل اي في موضوع يزيد...

ساره: ادهم مجاش يعني؟
وليد: مش عارف كان برا، و مش عارف بقا هو ناوي على أيه؟
ساره: طب و انتم هتعملوا في العصابة اللي انتم هتقبضوا عليها
وليد: يزيد قالي انهم عاملين مخزن جواه الجبل، و البضاعة بتتهرب عن طريق المينا...
ساره: طب و انتم مستنيين اي
وليد: الشيخ عابد ساب هناك حد يراقبهم...
ساره: اممم ماشي...
وليد: انا هطلع، عايزة حاجه
ساره: لا...

كان أدهم جالس مع عابد...
-بإذن الله كل حاجه هتمشي تمام يا ابني
أدهم: يارب، المهم اللي بيراقبهم دا حضرتك واثق فيه
عابد: ايوه يا ابني متقلقش، لمحها و هي تسير مع يزيد و طبعا اضايق...
عابد: استنى يزيد جه اهو...
اقترب يزيد و شمس منهم...
يزيد: فين وليد...؟
أدهم: معرفش، نظر لها بضيق و غيظ...
شمس باستفزاز: يزيد. مش يلا نمشي عشان نسيب أدهم يتكلم براحته عشان دي أسرار...

عابد: مفيش أسرار و لا حاجه يا بنتي و لا انتي بتعملي كدا عشان تاخدي يزيد يعني...
شمس و هي تنظر له بتحدي و استفزاز، اهاا عشان نعرف نقعد مع بعض شويه...
أدهم: انا هقوم بعد اذنك...
عابد: طيب يا ابني ابقى خد وليد و انا هقوله عليكم
أدهم: تمام...
اتجه يزيد و جلس، جانبه والده و قام أدهم مشي من جانبها و قام بخطبها...
شمس: اهااا مش تحاسب...
أدهم: مخدتش بالي منك...

و اكمل طريقه، ذهبت هي خلفه و قالت بغيظ ليه أن شاء الله؟
وقف أدهم وقال عيب يا شموسة تسيبي يزيد كدا الراجل يضايق...
شمس بانفعال ملكش دعوه و بعدين انت قليل الذوق...
أدهم: و أي كمان...
شمس: ولا حاجه...
أدهم: طب امشي و لا حابه تقولي حاجه تاني
-هو انت بتعاملني كدا ليه يعني؟ دا منظر حد كان بيحب حد...
أدهم: اومال انتي عايزة احبك ازاي؟
شمس: قولتلك ساعديني افتكر كل حاجه...!
أدهم: لا مش هساعدك بالطريقة دي...

شمس: ليه؟ انا مش فاهمه..!
أدهم: لما تبقى مراتي...
شمس: انا مستحيل اتجوزك على فكره...
أدهم: لما نشوف...
شمس: انا مش هرجع في كلامي...
عقد ساعديه و قال تمام بس لو رجعتي؟
شمس بتردد و زاغت ببصرها و قالت بثقه لا، و يلا بقا استقبل اللي هيحصل، و مش هسكت غير ما تنفذ كلامي...
أدهم: تمام يا روح قلبي...
شمس بضيق: متقوليش كدا
أدهم: لو تعرفي انا بحبك قد اي مش هتعملي كدا...

خفق قلبها بشده و عالت نبضاته، و قالت مش عايزة اعرف...
-تصدقي مش مقتنع بكلامك بس ماشي...
شمس: لا اقتنع انا بكرهك اوووي
أدهم: و انا بعشقك اوووي...
تركها و غادر...
- اكيد انا مكنتش بحبه لا طبعا لا...

نرجع للغردقة...
في منزل شريف...
دلف شريف إلى عليا الغرفه و قال أي يابنتي الكلام اللي انا سمعته دا؟
-و لا حاجه بس مش هينفع أفضل هنا و أدهم هيكون موجود...
-مش هينفع تمشي من هنا يا بنتي و بعدين أدهم ربنا يهدي
- لا ياعمي حضرتك عارف ان أدهم مبحبنيش و لا هيحبني و انا هقعد في شقتنا القديمة و هبقي اجي لماما هنا
-لا حول ولا قوة الا بالله، بعدين نبقى نشوف الكلام دا...

دلفت مني المكتب إلى حسام و قالت على فكره ان مش عاجبني الشغل كدا
أجابها ببرود، مش عجبك سيبي...
-سبحان الله جاي تشوف نفسك عليا انا...
حسام بحده متنسيش نفسك يا منى و مش حته ورق عرفي اللي هتشوفي نفسك بيها...
- ماشي يا حسام متزعلش بقا.

في منزل الألفي بالقاهرة...
سما: اي يا هادي انت طول اليوم برا
-عشان المستشفى ما اخوكي سابني و نزل الغردقة
-يا ابني انت محامي اي علاقتك بالمستشفى
-مدير إدارة المستشفى مش أكتر...
-نادين ظهرت ليها جثة و لا
-لا لسه، و طلعتلنا مني دي بقا
-انتم هتعملوا معها ايه
-والله مش عارف هنشوف حسام بقا.

في المساء...
ذهب أدهم و وليد إلى الجهة الأخرى، أوقف السيارة و نزلوا منها و كان همام في انتظارهم
-انا همام...
- أدهم هو مكنش فب طريق تاني...
-لا لازم دا بدل طلوع الجبل...
وليد: هو ليه انت طلبت تشوفنا هنا...
-عشان مفيش حد و قولت اوريكم المخزن
وليد بدهشه اشمعنا دلوقتي؟
همام: عشان محدش موجود دلوقتي و المكان أمان، ، مشي أدهم و وليد خلفه.

في منزل زينب...
-يا حبيبتي انتي قلقانه ليه؟
ساره: خايفه يحصلهم حاجه...
-لا يا بنتي مفيش حاجه، متخافيش...
شمس: اهدي يا ساره، مفيش حاجه هتحصلهم، وأنا هدخل اعمل حاجه نشربها، كان لم يختلف حاله شمس كثيرا عن ساره بل كانت اسوء، كانت تشعر بالخوف و انقباض قلبها..

همام: هنا...
وليد و هو ينظر للصخرة بدهشه أزاي
-وراها موجودة البضاعة و طبعا محدش بيدخل هنا...
أدهم: وانت عرفت ازاي
-عشان انا عايش في الجبل و عارف كل حاجه هنا...
-قام وليد بإزاحة الصخرة، ببطء ليظهر خلفها صندوق خشبي، و قبل أن يضع يده عليه وجد صوت من الخلف، انتم بتعملوا ايه؟
التف له أدهم و قال و انت مالك...
همام: انت اللي مين.؟
-امممم واضح انكم غلطتوا في المكان...
همام: اها غلطنا اكيد، بعد اذنك...

بمجرد أن خرجوا من المخبي، وجد ضرب نار عليهم من أعلى الجبل، اخرج وليد و أدهم أسلحتهم، و بعد في تبادل إطلاق النار...
أدهم: امشي انت و بلغ زياد...
همام: حاضر، و لكن قام احدهم بإصابة همام..
وليد: احنا مش عارفين عددهم يا ادهم و كدا ممكن نتصفى، تفصحه و قال هو مات تقريبا...
أدهم: خده و امشي..
وليد: يلا يا أدهم...
رجع أدهم و وليد إلى الخلف بحرص لكي يتمكنوا من الخروج و لكن اتصاب أدهم في ذراعه...
وليد: أدهم...

- انا كويس...
اخذ وليد، همام و وضعه ا السيارة و ركب أدهم جانبه و قاد وليد السيارة...
كلم وليد الشيخ عابد و أخبره ما حدث...
اتجه الشيخ عابد لأخبر زينب، فتح زينب الباب و قالت اتفضل يا شيخ...
- تعالى معايا...
ساره بقلق في ايه؟ وليد حصله حاجه، و أدهم
- أدهم اتصاب و همام مات...
سقطت الكوبايه من يد شمس و تساقطت دموعها على وجنتها و قالت أدهم ماله؟ حصله ايه؟
التفت عابد باستغراب اتصاب يا بنتي...
- هما فين...

سمعوا صوت السيارة بالخارج، و خرجت شمس راكضة للخارج و تابعها الباقي...
وجدت أدهم يترجل من السيارة و قميصه ملطخ بالدماء...
اتجهت ناحيته، لاحظ أدهم دموعها و قال في اي مالك؟
-أنت...
-انا كويس
عابد: همام فين؟ يا ابني...
وليد: فب العربيه
عابد: زينب خدي انتي أدهم...
زينب: خلي شمس معاه و انا هشوف همام...
دلفت شمس مع أدهم الي المنزل...
و أسند وليد همام و ادخله إلى منزل زينب، لتفحصه...
ساره: الحمد الله انك. كويس.

وليد: دا حب بقا
وكزته ساره و قالت لا يا خفيف عشان مكنتش هلاقي حد يروحني...
في داخل الغرفه...
عابد: خير يا ست زينب...
- للأسف مات...
عابد بحزن لا حول و لا قوة إلا بالله.

-اقعد هنا...
أدهم: انا كويس على فكره
-انا مش قلقانه على فكره
-طبعا اومال.؟
جلس أدهم على الفراش، و قامت شمس بمساعدته في نزع قميصه و شعرت بتكرار الموقف أمامها قبل ذلك و كانت ترى الصور المشوشة أمامها عينها...
أدهم: شمس...
-هااا
-في ايه؟
- و لا حاجه، انا هطلع الرصاصة و هتوجعك
-تمام يلا...
كانت تشعر بوجع في رأسها و بتكرر مواقف مجهولة أمام عينها، نفضت تلك الأفكار و ركزت فيما تفعل...

12-11-2021 07:50 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون

انتهيت من تعقيم الجرح و قامت بلف الشاش حوله و قالت الاصابة مش سطحية و ممكن تتعب
-انا كويس امشي انتي...
-لا هفضل معاك...
لم يرد عليها و اغمض عينه و قامت هي من على الفراش..

خلعت الفستان التي كانت تريدها ليظهر قميصها بحملاته الرفيعة التي تظهر ساقيها و صدرها بلونه الأزرق الداكن و التي كانت تتناسب مع بشرتها البيضاء الناصعة، و كان قصير للغاية بالكاد يصل إلى ففخذها، ذهبت لتنام على الفراش، نمت، لم تجد منه رد، تسطحت بجانبه و اغمضت عينها...

لم يستطع ان ينام و فتح عينه ليجدها نائمة بجواره، ظل يحدق بها بإعجاب و حب و بعد ذلك اقترب منها، و ظل يتحسس وجهها بأنامله بنعومة إلى أن وصل إلى عنقها، و بعد ذلك انحني عليها ليقبل شفتيها بنعومة و بعد ذلك قام بوضع قبلات متفارقه على عنقها و صدرها...
و همس بأذنيها قائلا بحبك و على فكره عارف انك صاحية...
فتحت عينها و نظرت له بضيق و قالت طيب...
-والله يا نادين لو عملتي ايه مش هناولك اللي في دماغك...

-واضح فعلا...
-ماانا عارف انك قاصدة تنامي كدا
-مش واثق في نفسك ولا اي، ولا خايف تضعف.

-لا واثق في أن حبي ليكي أقوي من اني أضعف...
صمتت وقامت بوضع رأسها على صدره و لفت ذراعها حول خصره...
أدهم: شمس...
-عايزة انام في حضنك يا أدهم...

ساره: و انتم كدا هتعملوا ايه؟
-هنكلم اللواء شريف و هو هيدينا التعليمات
-مش هتتدخل تتطمن على أدهم
ابتسم وليد، لا يا اختي طالما نادين معاه هو كويس...
- اممم يارب يتجوزوا بقا و نخلص
- يارب و ادعيلي أنا كمان...
-يارب...
- من غير نفس كدا ليه...
ساره: لا بنفس
وليد: لو عايزة تتجوزيني قولي متتكسفيش عادي...
ساره: تصدق انا غلطانه اني قاعده معاك اصلا انا داخله انام
وليد: قلبك قاسي اوووي.

ساره: اوووي و بعدين الوقت اتأخر...
وليد: طب ما ممكن يعني...
-بس انا داخله أنام.

في الصباح استيقظت شمس و قالت انت صاحي من امتى؟ وكانت مازالت متشبته بي
-من بدري بس مرضتيش اقوم عشان متصحيش
أبتعد عنه و قالت امممم ماشي...
-يلا أبداي بقا
-ابدا اي
- ولا حاجه
قامت شمس من على الفراش، هو انت نمت و لا
-امممم نمت..
قام أدهم هو الأخر و قال علي فكره احنا الضهر
-نهار ابيض الضهر؟ ليه كل دا
-امممم، مش عارف.

كانت حملات قميصها سقطت من على أكتافها و لم تلاحظها هي، نظر لها هو، و ارتبكت هي من نظراته علي موضع صدرها، اقترب منها
شمس: في ايه؟ قام أدهم برفعها لها، وقال والله انتي مجنونه...
-انا ليه بقا؟
-يا بنتي انتي نايمه حضني طول الليل اصلا...
-اممم
-عادي عشان قولت ممكن تتعب بليل...
-لا ونبي...
-اهاا انا غلطانه يعني...
-و قلبك اللي بيدق دا ماله؟
-عادي نبضات قلب زي اي حد عنده قلب و بيدق
-اهااا فعلا اي حد كدا...

-طب انت تعبت بليل..؟
-يعني...
-لو تعبت تاني في مسكن و خافض الحرارة انا حيطته في الدرج امبارح...
-طب ما في مسكن و رافع للحرارة
شمس بتعجب اي دا ازاي؟
لف ذراعه حول خصرها و ضمها إليه، والتصقت بي، و قام بتقبيلها، عقدت ذراعها حول عنقه، لتبادله تلك القبلة بشغف...
أدهم: لدرجه دي...
شمس: ايه؟
أدهم: مش متعود انك تكوني مستسلمة كدا، بس بصراحه انا عايزك كدا على طول...

قطع حديثهم عندما طرقت ساره الباب و قالت زينب عايزك يا شمس
-جايه و اتجهت إلى ناحيه الباب...
-انتي رايحه فين؟
-اشوف ساره
- البسي هدومك الأول...
- والله دا حاجه متخصكش...
سحبها إليه و حاطها بين ذراعيه و قال انتي كلك تخصني...
عقدت ذراعها حول عنقه لتقترب منه أكثر و قالت لا انت ملكش دعوه بيا...
- لا ونبي؟
-اممممم و بعدين انا هتجوز يزيد...
- اممم اتجوزي و ماله...
- عادي يعني؟!
- امممم عادي يعني هعمل ايه؟

-متعملش حاجه بس لازم تحضر فرحي
- بترتاحي لما تحرقي دمي صح..؟
- اهااا اوووي...
- اممممم هو انتي كنتي بتعيطي ليه امبارح؟
- عادي اكيد مكنتش خايفه عليك يعني...
- اممم اكيد، طبعا
-و على فكره انا بكرهك...
-اممممم لا الكره واضح...
-اهااااا مش باين و لا إيه؟
وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال باين اوووي...
- طب ايه مش هتسيبني..؟
- والله انا نفسي تفضلي في حضني كدا على طول...

-اممممم، و ابتعدت عنه و اتجهت لتلبس فستانها...
أدهم: انتي نسيتي الطرحة و لا إيه؟
انتبهت شمس، فهي خرجت بسرعه و لم تلحق أن تضع طرحتها حتى، و قالت اهااا اصلا لاقيت ساره قلقانه فقولت اطلع معاها.
-ساره برضو...
-اها، مفيش حاجه بينا عشان اخاف عليك...
- مش ناويه تبطلي عند؟
-مش لما افتكر الاول!
-انا مش همنعك لو قررتي تتجوزي يزيد...
-انا ماشيه...
ذهبت شمس إلى منزلها..
زينب: انتي كنتي بايته هناك ليه.

شمس: عادي خوفت يتعب
زينب: بس مش لدرجه انك تباتي عنده يا شمس، الشيخ امبارح كان مشغول في دفنه الراجل...
شمس: هو ملهوش حكم عليا اصلا...
زينب: قصدك اي؟
شمس: و لا حاجه بس هو كان تعبان...
زينب: اممم طب ادخلي ارتاحي.

خرج أدهم من الغرفه، اصحى يا عم اي النوم دا كله...
-انتم بتعاملوني كدا ليه، و بعدين ماانا كنت سهران
-امممم ليه يا حبيبي؟
-عادي يا اخويا...
-كلمت بابا
-لا بعت لزياد وقال إنهم هيحاصروا المكان
-تمام
وليد و هو يغمز له و قال و انت بقا كنت سهران برضو
-أتلم يالا...
-تفتكر ممكن تكون افتكرت..؟
-مش عارف
-اصل الموقف دا اتكرر لمره التانيه و تقريبا نفس مكان الإصابة كمان...
أدهم بحيره مش عارف...

- بس دي كانت بتعيط عليك امبارح ساره قالت...
-ما انا عارف...
خرجت ساره من غرفتها وقالت شمس مشيت...
أدهم: اهاا لسه ماشيه...
ساره: طب اي؟
أدهم: و لا حاجه، صاحبتك يعني
ساره: ربنا يستر بس و نادين تعقل و تبطل جنان...
أدهم: نفسي...
وليد: بس لو فضلت مصرة على جوازها من يزيد..
أدهم: وقتها هسيبها، و امشي من هنا...
ساره: بجد؟؟؟..؟

عدي يومين و ظلت الأحداث كما هي و لكن كانت شمس لا تغادر منزلها و لا ترى أدهم، و كانت زينب أخبرت الشيخ عابد بتجهيز مراسيم خطبه يزيد و شمس و وصل الخبر لهم...
دلفت ساره الي المنزل و نسيت حتى تغلق الباب خلفها و قالت عرفت اللي حصل يا ادهم
-اهااا عرفت يا ساره
- خلاص كدا...
- انا همشي انهارده بليل...
- و هتسيبها
- هي اختارت
- مش انت بتحبها
- بحبها بس مش هقدر اغصبها على حاجه...
- ازاي يا أدهم..؟

-مفيش حاجه في ايدي يا ساره، خلاص...
- انت ليه مجوزتهاش زي وليد قال...
- يعني كنت اضحك عليها..
- يعني تسيبها؟.
كانت شمس واقفه بالخارج و سمعت حوارهم و بعد ذلك ذهبت إلى المنزل...
زينب: فين ساره يا بنتي؟
شمس: معرفش محدش فالبيت، انا هدخل اوضتي
دلفت شمس إلى غرفتها، وسقطت دموعها بغزارة...
طرقت ساره المنزل و فتحت لها زينب و قالت اتفضلي يا بنتي...
ساره: شمس جواه
-اهااا دلفت. إليها و فتحت الباب...

ساره: عايزة اتكلم معاكي
مسحت دموعها و قالت تعالى يا ساره...
- أدهم هيمشي يا نادين...
- ما يمشي
- أدهم بيحبك يا نادين
-انا مليش دعوه، انا مش بحبه مش بحبه
- انتي بتكابري يا نادين انتي بتحبي، فاكره يا نادين لما كنت فرحانه أن محمد اخوكي اتقدملي...
كانت ساره تشعر بالسعادة و أكنها لا ترى السعاده قط...
نادين: فرحانه لدرجه دي
-اهااا اخيرا اتخطبنا...
- يا اختي الحب مش دبله وخطوبه.

- اومال اي؟ و بعدين انتي معقده يا بنتي
- لا انا عايزة حد يحبني انا وبس، ينبهر بيا أكن انا الوحيدة اللي في الدنيا، ، اللي يشوفيني حلوه في اسوء حالاتي...
ساره: يبقى عمرك ما هتلاقي...
-ساره: اديكي لاقيت اللي يعمل كدا و الغريب انك عايزة تسيبي، انا مش عارفه انتي فاكره و لا بس كل اللي اعرفه انك لو افتكرت حاجه بلاش تتضيعي فرصتك معاه عشان هتندمي، و لو مش فاكره حاجه لسه فكفأيه وجودك معا.

شمس ببكاء انا مش عايزة! اها انا بحبه يا ساره و مكنتش عايزة كدا، عايزة أفضل شمس...

-نادين و شمس واحد مفيش فرق بينهم، نادين مرت بحاجات كتير اووووي، نادين تعبت فحياتها، و استحملت حاجات كتير، فكري يا نادين فكري لآخر مره، بلاش تسيبي أدهم، هو بيحبك اقسم بالله بيحبك، انا لو مكاني مستحيل اسيبه كفايه انه استحمل نادين بكل حالاتها و فضل معاكي مكنش عايز يسيبك، ساب خطيبته، فكري تاني قدامك لحد بليل، و تركتها ساره و غادرت...
ظلت شمس تفكر ماذا تفعل، هل تتركه يرحل او تذهب له...؟

كان أدهم بيستعد للسفر...
وليد: هتمشي
أدهم: اهااا و زياد هيجي مكاني
وليد: خلاص كدا يعني
أدهم: امممم كلها ساعتين و خلاص
وليد: ماشي يا أدهم انا هروح اشوف حصل حاجه جديده ولا، و قبل ما تمشي كلمني...
ساره: انا هاجي معاك يا وليد...
خرج وليد و ساره...
- انا زعلانه على أدهم اوووي
- وانا والله بس مفيش حاجه في أيدينا نعملها...
-يلا ربنا يعوضهم هما الاتنين...
-كان نفسي يكونوا مع بعض اوووي.

-والله و انا كمان، لو عايزة تمشي مع أدهم روحي معاه.
-لا انا هفضل معاك...
-بس...؟
-انا جيت معاك و همشي معاك يا وليد...
-امممم ما رأيك نتجوز بجد
- ونبي
-أي مش موافقه
-ابقى افكر...
-يا بنتي دا ابن ناس و أموره و ظابط انتي عايزة اي اكتر من كدا...
- برضو عادي على فكره، ماانا دكتورة و حلوه و دمي خفيف...
-اشكري في نفسك يا اختي...
-دي حقيقه على فكره...

انتهى أدهم من تحضير أغراضه و اتصل بوليد لأخباره بأنه سوف يغادر، ، قفل وليد و نظرت له ساره بحزن و قال هيسافر؟
وليد: اهاا خلاص زياد هيرن عليه ويمشي
ساره بحزن طيب ربنا معاه...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7309 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3786 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياتين ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 06:32 صباحا