رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
قام أدهم ليفتح الباب وقال اتاخرتي اوووي... دخلت سما إلى الداخل و قالت سوري يا حبيبي بس عشان كنت فالفندق مع مرات حسام... أدهم: امممم هو عنده ايه سما: تعبان و هيخرج بكرا الصبح... أدهم: اممممم اوعي تكوني هتنزلي القاهرة بكرا سما: للأسف لازم انزل...
نادين بصدمه: سما؟ وليد: اهااا هو عارفها بقاله ٦ شهور اصلا نادين: يعني أدهم، و سما وليد: انا قولتله بلاش و كدا، بس هو عاوز يرد الموضوع لحسام في اخته نادين: و هو فين؟ وليد: نادين مش هينفع نادين: يعني هينفع اللي هو عاوز ينيله دا وليد: بلاش يا نادين نادين: قوم وديني عنده يلا، لازم نلحقهم...
كانت سما جالسه بجانبه، و قالت أدهم... أدهم: يا روح أدهم... ابتسمت سما و قالت انا عاوزه اقوم امشي... امسك أدهم يدها و قال هتمشي بدري كدا سما: ما هو مش هينفع أفضل هنا... قام أدهم و وضع يده حول خصرها، و قال هينفع... سما: بس...
وصل وليد بالسيارة إلى مقر الشاليه... وليد: وصلنا انتي اللي هتنزلي؟ نادين: اممممم انا... وليد: هي دي غيره و لا خوف نادين: مش هتفرق الاتنين اخرتهم زفت، نزلت نادين من السيارة و اتجه إلى الشاليه، طرقت الباب، و انتظرت ثواني... فتح ادهم الباب و كان عاري الصدر، اصدم عندما رأى نادين و تجمد لسانه...
نادين: انا هستناك تحت خلص القرف اللي انت بتعمله دا و انزل، بظبط خمس دقايق و تكون قدامي، و تركته و نزلت، شعرت الدموع السخيفة تسيل على وجنتها، و لكنها قامت بمسحها، دخل أدهم الي الغرفه واخذ قميصه و قال سما انا لازم انزل دلوقتي بابا تعب و في المستشفى سما: ماشي يا حبيبي ابقى طمنيني أدهم: ماشي لما تروحي كلميني... في السيارة عند نادين و وليد، كانت نادين صامته من لم تنطق بشيء... وليد: نادين، ادهم جي اهو...
فتح أدهم باب السيارة و سحب نادين من داخلها... وليد: أدهم، أخذها أدهم و ذهب إلى سيارته و دفعها بالداخل السيارة... أدهم: غور من وشي يا وليد... وليد: هي اللي كانت عاوزه تيجي... أدهم: ماشي، تركه أدهم و ركب السيارة... اتجه وليد إلى سيارته، افوووو بجد، و ذهب خلفه أدهم: انتي جيتي ليه...؟ نادين: قولتلها انك بتحبها برضو، لم يرد أدهم عليها... نادين: واضح انك زعلان عشان قطعت عليك اللحظه... أدهم بصوت عالي كالرعد: بس.
وصل أدهم الي منزله و ركن السيارة و قال انزلي نادين: انا أدهم: انزلي يا نادين... نزلت نادين وعندما رأيت سيارة وليد قادمه فشعرت نادين بنوع من الاطمئنان، و بعد ذلك صعدوا إلى الشقه... وليد: أدهم... أدهم: نعم... نادين: على فكره وليد مكنش عاوز يقول حاجه بس سما ملهاش ذنب في حاجه بلاش تاخد حد بذنب حد تاني... أدهم: تعرفي سما دي كانت بتقول عليكي ايه؟
نادين: مش مشكله كانت بتقول ايه، و انت حر بس هي فعلا ملهاش ذنب في حاجه و لو انت بتتضحك عليها باسم الحب يبقى انت... قاطعها وليد وقال: احم احم، و كان في موضوع مهم... نادين: احكيله انت يا وليد و انا همشي و لو في حاجه جديده ابقى قولي... أدهم: اقعدي... وليد: ساره في حد يهددها و كدا يبقى في خطر عليها هي و نادين... أدهم: مين؟ فؤاد ميعرفش ساره و عندنا في السجن و حسام و هادي لا برضو، يبقى مين.
نادين: الله اعلم مين بس انا مش عاوزه ساره يحصلها حاجه... وليد: متخافيش عليها بس المشكله فيكي انتي... نادين: أن شاء الله هنعرف مين... أدهم: اكيد، رن هاتفه، قام أدهم و دخل إلى الغرفه لكي يرد على الهاتف... لاحظ وليد أن نادين يبدو عليها الضيق و كانت تفرك يدها بضيق وليد: نادين... نادين: نعم؟ وليد: فب حاجه نادين: مفيش انا هقوم أمشي وليد: استنى انا هاجي اوصلك... نادين: طب يلا، قامت نادين و اتجهت ناحيه الباب...
وليد: احنا هنمشي يا أدهم... خرج أدهم من الغرفه، ماشي، هنتقابل بكرا في الشغل... وليد: تمام ماشي أدهم: يعني دا موقف اللي انت حاطتني فيه... وليد: انت عارف اني مكنتش موافق على اللي كان في دماغك و بصراحة انا كنت عارف ان نادين هي اللي هتقدر تمنعك... أدهم: انزل و سيبها انا عاوز اتكلم معاها... وليد بتردد: بس أدهم بعصبية: في ايه يا وليد؟ وليد: ماشي، خرج أدهم و معه وليد و كانت نادين تنتظر وليد خارج الشقه...
أدهم: مع السلامة يا وليد، و امسك نادين من يدها... نادين: عايز ايه؟ وليد: هو قال إنه هيوصلك، سحبها أدهم و دلف إلى الشقه و قفل الباب... نادين بضيق: نعم؟ أدهم: و اقعدي و هفهمك كل حاجه نادين بحده و غضب: مش عاوزه افهم حاجه... أدهم: والله العظيم انتي فاهمه كل حاجه غلط نادين: انت مش مطالب تبررلي بس اللي اكيد مش انا السبب اكيد عندك سبب تاني.. أدهم: انا معملتهاش حاجه.
نادين: ايوه بس كنت، و لم تكمل تلك الجملة و قالت بس انا مليش دعوه ماشي، براحتك انت حر، و مش عاوزه اسمع حاجه منك... أدهم: والله سما متلزمنيش بحاجه... نادين: ولا انا... أدهم: بجد.. نادين: اهااا أدهم: اومال ايه اللي جابك؟ نادين: عشان سما ملهاش ذنب أدهم: عشان سما... نادين: اها عشانها، عشان مش عاوزها تبقى زيي عرفت ليه؟ أدهم: براحتك يا نادين، بس هي بمزاجها... نادين: ماشي و انا بقولك انك مش هتقدر تعمل حاجه ليها.
أدهم: وانتي هتمنعني ازاي..؟ نادين: خليها مفاجأة بقا... اعتصر أدهم قبضة يده بغضب، نادين... نظرت له نادين باستنكار و استدارت لكي تفتح الباب... لفها أدهم والتصق ظهرها بالباب، و قام بخبط الباب بقوه ارعبتها - متمشيش و انتي بتكلمني... نادين بارتجاف وخوف: خلاص يا أدهم... أدهم: متحاوليش تعصبني عشان اقسم بالله هتندمي... ابتلعت نادين ريقها و أخذت نفسها بصعوبة، ماشي... أبتعد أدهم عنها، هو انتي خايفه مني اوووي كدا؟
نادين: هو انت مش بتشوف نفسك... أدهم: ما هو انتي اللي طريقتك مستفزه و بتخرجيني عن شعوري نادين بضيق: على أساس انك انت اللي طريقتك لطيفة، انت بتهددني و بتخوفني و تقولي متخافيش... أدهم: ما هو انتي اللي بتعاملني على اني عيل صغير و جايه تقولي خمس دقايق و انزل... نادين: ما هو المفروض كنت خدتك بالحضن و اقولك برافو عليك يا حبيبي... أدهم: مش انتي قولتي اني حر و انك جايه تنقذي الكتكوته البريئة سما...
نادين: بجد و انت ما صدقت... أدهم: مش انتي اللي قولتي عايزني ابعد عنك... نادين: اهااا قولت كدا أدهم: و بعدين انا مش فارق معاكي... نادين: اها مش فارق معايا... أدهم: واومال ايه بقا؟ نادين: و لا حاجه بس الاتفاق بيقول انك... أدهم: اني ايه... نادين: و لا حاجه، بس بلاش، ، نادين لم تجد حجه منطقية و أكملت قائلة انا عاوزه اروح يا أدهم أدهم: روحي، بس بلاش تتدخلي في موضوع سما...
نادين: تمام و انت بلاش تتدخل في ايه حاجه تخصني... أدهم: لو الموضوع مزعلك كدا و غيرانه عليا قولي... ضحكت نادين و قالت غيرانه عليك ايه بس لا طبعا... أدهم: نادين انتي شويه و كنتي هتعيطي أصلا... نادين: ماشي أدهم: انا مش قادر ابعد عنك، صمتت نادين و نظرت إلى الأرض... أدهم: تيجي للكلام المهم و تسكتي... نادين: عشان احنا اتفقنا أدهم: امممممم بس انا عايزك معايا نادين: مش هينفع، مش هقدر.
أدهم: حاولي و انا هعملك اللي انتي عاوزها... نادين: صعب أدهم: ايه اللي صعب نادين: مش عايزة... أدهم: حددي مده حتى و بعد قرري نادين: بلاش تعمل حاجه لسما أدهم: حاضر... نادين: و بعدين انت خاين... أدهم: نعم؟ نادين: بتخون خطيبتك معايا و بتخوني مع سما... أدهم: يا نادين انا اللي بتحايل عليكي تفضلي معايا، و بعدين خطيبتي و هسيبها... نادين: امممممم أدهم: و حياتك عندي ما هلمس اي واحده غيرك... نادين: ماشي.
أدهم: يعني موافقه... نادين: لا بس انت هتعمل كل اللي قولتله أدهم: لا مش فاهم نادين: يعني خلينا كدا أدهم: يعني اني كدا فيهم... نادين: اللي هو هنفضل بعيد عن بعض... أدهم: هتحاولي ازاي و انتي بعيده... نادين: سيبها بظروفها احسن... أدهم: خلاص ماشي بس خليكي هنا انهارده نادين: لا انا همشي، وضع يده حول حضرها و الأخرى اسفل ركبتيها و حملها... نادين: نزلني، اتجه أدهم الي الغرفه و وضعها على الفراش...
-بس حلو نظام اللبس دا... نادين: ماله؟ فكانت نادين ترتدي تنوره طويله و عليها بلوزه بكم لكي لا تظهر الكدمات التي على ذراعها و قدمها و لكنها كانت مفتوحه من عند الصدر... أدهم: يعني مظبوط احسن من تحت لكن ما فوق لا برضو نادين: اها ما هو عشان دراعي ميبنش و رجلي أدهم و هو يشير على تلك الفتحة، طب ايه... نادين بتوتر: هي البلوزة جايه كدا...
أدهم: بلاش تلبسي كدا، عشان بضايق، و مش باخد رايك، عشان هخليكي تلبسي عدل غصبن عنك... نادين: ازاي و بعدين انا موافقتش... أدهم: اقولك ازاي...؟ نادين: لا خلاص... أدهم: لا انا مش عايزك مطيعة كدا نادين: مش هديك فرصه... أدهم: اممم طب مش هتقومي تغيري... نادين: هنام بهدومي، ابتسم أدهم و قال عشان تاخدي راحتك بس نادين: لا انا تمام كدا... أدهم: طب ايه الكدمات راحت و لا لسه... نادين: هتروح من يومين...
أدهم: امممممم لا، هتنامي بهدومك نادين: اهااا مرتاحة كدا... أدهم: انا غلطان، هغير انا طيب نادين: غير و البس ونبي ابتسم أدهم و قال حاضر، نامت نادين على الفراش، و كانت تنظر للأعلى، لعلها تجد اجابه على أسئلتها، و مشاعرها التي أصبحت تتحكم بها، خرج أدهم من المرحاض و نام بجانبها و قال سرحانه في ايه...؟ التفت نادين اليه و تلاقت نظراتهم للحظات و قالت فيك... أدهم بابتسامه: بجد...؟ و سرحانه فيا ليه...
نادين: اصل انا دلوقتي موجوده بمزاجي... أدهم: و فيها ايه؟ نادين: ولا حاجه، سحبها أدهم إليه و لف ذراعه حولها لتتوسد صدره العاري.. نادين: مش بردان أدهم: لا، هو انتي مش تتجوزيني ليه...؟ نادين: خايفه... أدهم: من ايه نادين: مش عارفه بس حاسه انه مش هينفع.. أدهم: سبب مش منطقي خالص نادين: عارفه، علي الاقل أجل الموضوع دا أدهم: اكيد في سبب نادين: خليني براحتي، و بعدين نكون أخدنا وقتنا...
أدهم: وقتنا في ايه يا نادين...؟ و بعدين هو الفرق الوحيد انك هتكوني مراتي رسمي... نادين: مش يمكن في حاجات تتغير أدهم: ايه؟ نادين: لوسمحت اجل الموضوع دا لحد ما كل حاجه تخلص و بعد نبقي نقرر أدهم: بتحبني؟ تعالت أنفاسها و تسارعت نبضات قلبها بشده، مش عاوزه أرد...
أدهم: انا مش فاهمك تنهدت نادين و قالت لو رجع بيا الزمن تاني مكنتش وافقت اتجوز سليمان و كنت سمعت الكلام و مشيت أو حتى كانوا قتلوني أهون ندمت اني دخلت دايره مش قدها... أدهم: ندمانة و خايفه تندمي اكتر لو اتجوزتني صح نادين: اهااا مش قادره انسى اللي حصل، حتى لو كنت عاوزك... أدهم: انا هنسيكي...
نادين: مش هتعرف، شوفت انت لما دخلت الاوضه بتاعت حسام و لاقيته بيحاول يتعدى عليا عملت ايه، لكن انت بقا خليتني حتى مقدرش اقاوم، اغتصبتني بدم بادر أدهم: اعمل ايه عشان تنسى نادين: صعب أنسى تعرف اني بكون مضايقه اوووي لما بحس اني بحبك، انا فعلا نفسي انسى حاجات كتير اووووي أولها انت... أدهم: زي ما عديتي كل حاجه اكيد هتعدي دا.
نادين: انا معديتش ايه حاجه يا أدهم، انا واقفه عند كل حاجه حصلت بدليل اني لسه موجودة هنا... أدهم: انا هساعدك تمشي... نادين: بجد؟ أدهم: اهااا بعد ما كل حاجه تخلص... نادين: و هتسيبني امشي أدهم: امممممم قامت نادين... أدهم: رايحه فين نادين... نادين: هقوم اكلم مني أدهم: دلوقتي.
نادين: اها، خرجت نادين من الغرفه، و جلست على الاريكه لم تعلم لماذا قالت تلك الحجه البلهاء و لكن كانت تريد التحكم في دموعها، فهي سئمت البكاء ما تريده هو النسيان، و لكن خانتها دموعها كالعاده.. خرج ادهم إليها و جلس جانبها و امسك وجهها بين راحه يده و مسح دموعها و قال تعرفي ان دموعك دي أقسى عقاب بالنسبالي نظرت له بعينها و الذي اختلطت الحمرة بها...
أدهم: مستعد ادفع عمري كله عشان انسيكي كل حاجه حصلتلك، وضمها إليه وأخذ يرتب عليها بحنان حتى سكنت بين ذراعه، ظل على تلك الحالة لبعض الوقت الي أن شعر بهدوئها التام و تقف شهقاتها، حملها أدهم و دلف إلى الغرفه و وضعها على الفراش و قام بوضع الغطاء عليها و لكن تفاجأ بإمساكها ليده، قبض أدهم على يدها و قبلها، ظل يتأملها و يلعن نفسه آلاف المرات انه سبب عناء لها...
كانت ساره لا تستطيع أن النوم و عقلها بيه الكثير من الافكار، يا ترى مين اللي يهددني و عرف ازاي؟ و أيه اللي حصل لنادين انا حتى معرفش عنها حاجه؟ و اللي وصلى في الصيدلية هيوصلي فب ايه حته؟ كان يوم اسود يوم ما دخلنا مستشفى الالفي... و خطر إلي مخيلتها تلك الذكري... كان محمد ينتظرها في الأسفل، استأذنت ساره و خرجت المستشفى...
ساره و عينها لامعه من الفرحة فتلك اول مره يأتي إليها محمد بعد أن ذهبت لتعمل ف ذلك المستشفى... محمد: كان وراكي شغل -لا -وحشتني، ابتسم ساره بخجل و قالت بخفوت و انت محمد: مش ناويه تخلينا نكتب الكتاب بقا ساره: هتفق مع ماما و هقولك محمد: يا بنتي احنا مع بقالنا سبع سنين و نص ساره: ادينا بنتعرف محمد: ماشي ساره: بس انا مش مرتاحة لعلاقتك بهادي زفر محمد بضيق و قال ساره لوسمحتي بلاش تتدخلي في حياتي.
ساره: ماشي انا اسفه يا محمد... محمد: ساره، تركته ساره و دلفت إلى المستشفى... تعصرت أثناء سيرها و لكن أمسكها ذلك الشخص الذي كان يسير خلفها، التفت ساره له وقالت شكرا لحضرتك ابتسم ذلك الشخص و قال انتي زي بنتي، اكتفيت ساره بالابتسامة و أكملت سيرها، دلف ذلك الشخص الي مكتبه، و لاحقه دكتور لطفي... سليمان: هو في ناس جديده هنا ولا لطفي: اهاا بنتين لسه متخرجين سليمان بخبث: اممممممممم لطفي: خير يا باشا.
سليمان: ولا حاجه بس احنا بنحب نستخدم الخبرات الجديده... لطفي بمكر: اكيد في واحده فيهم قويه و لسانها عاوز قطعه و التانيه لئميه... سليمان: استنى بس انا هتصرف... فاقت ساره من شردوها و قالت الله يحرقك ما مكان ما روحت، حسبي الله و نعم الوكيل فيكم..
كان وليد يجلس في المكتب و تقريبا قضى الليل في التفكير في تلك القضية...
- دلوقتي حسام كان في المستشفى و بعدين حسام مستحيل هيعمل كدا لأنه مقالش حاجه عن ساره، هادي و برضو مستبعد، فؤاد في السجن و اصلا ملهوش علاقه بساره و الغريب أن اللي اتهدد ساره بس، طب اشمعنا مش نادين..؟ طب سما مثلا بس دي لا، نرمين لا برضو و بكدا عيله الالفي خلصت، طب مين اللي بيعمل كدا، مين.؟، كادت راسه ينفجر من الأفكار و التساؤلات التي تتدور في مخيلته...
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر
ذهبت نرمين و سما إلى حسام في المستشفى... حسام بحده: مش انا قولت سافروا القاهرة... نرمين: قولت اجي اطمن عليك و بعدين هنمشي علي طول حسام: طيب سما: و انت هتيجي امتى؟ حسام: مش دلوقتي اخلص اللي ورايا و هاجي... نرمين: هو انت مش هتبلغ حسام: لا و اتفضلوا أمشوا بقا...
استيقظت نادين و لم تجد أدهم في الغرفه... قامت من الفراش و اتجه إلى المرحاض لتغسل وجهها... و بعد ذلك خرجت من الغرفه، كانت تبحث عنه... أدهم: تعالي يا نادين انا هنا... دلفت نادين إلى المطبخ، و قالت انت صحيت امتي... أدهم: شويه كدا نادين: امممم، هو انت عايش لوحدك ليه؟ أدهم: عادي هناك بابا و مراته و انا بحب القعده هنا اكتر... نادين: طب و مامتك فين؟ أدهم: معرفش عنها حاجه... نادين: اسفه... أدهم: على أيه.
نادين: عشان سألت أدهم: عادي، هتشربي شاي و لا قهوه... نادين: مش عاوزه أدهم: انتي بتحبي القهوه... نادين بابتسامه: اهاا بحبها اووووي.. أدهم: و انا بحبك اوي خفق قلبها بشده و قالت طب اعمل القهوه، أبتسم أدهم و قال والله انا نفسي اسمعها منك... نادين: هنعمل ايه أدهم: في ايه؟ نادين: في حسام و اللي بيهدد ساره أدهم: مش عارف بس اكيد هو هيظهر نادين: هو انت ليك علاقه بعيله الألفي أدهم: القهوه... نادين: يبقى ليك...
أدهم: هقولك بعدين... نادين: انا هروح الفندق... أدهم: طيب يا حبيبتي... نادين: حبيبتك... أدهم: انتي لسه عارفه نادين: والله يا أدهم شكلك هتطلع حكاية في الاخر ادهم: هو انتي تفتكري مين يكون لي مصلحه في انه يهدد ساره نادين: مش عارفه بس شكل حد يعرفنا كويس و الموضوع مش هيبقى ساره بس أدهم: و انتي خايفه؟ نادين: بصراحه لا اصل أقسى حاجه يعني اني هتقتل.. أدهم بضيق: اسكتي.
نادين: حاضر، المهم بقا حسام فعلا مش هيتكلم زي ما انت قولت بس اكيد اضايق منك و طبعا هو مش هيقول حاجه لهادي... أدهم: ايوه، أنا عاوز اشوف آخره ايه؟ نادين: و فؤاد ايه اخباره أدهم: في السجن اهو نادين: انا همشي... أدهم: ماشي و لو في حاجه جديده حصلت كلميني.
وصلت نادين إلى الفندق، و دلفت إلى مكتبها... و بعد ذلك دخلت إليها مني و التي كان يبدو عليها التعب و الإرهاق الشديدة وقالت انتي بتروحي فين يا نادين نادين: قولت اقعد في فندق برا عشان كفايه حسام يعملي حاجه... مني: اهااااا طيب يا حبيبتي... نادين: معلش تعباكي معايا... قامت مني من المقعد و لكنها شعرت بدوخة و جلست مره أخرى... نادين: مالك يا منى في حاجه؟ مني: لا يا حبيبتي حسيت اني دايخه شويه.
نادين: طب ما تروحي لدكتور مني: بعد الشغل، انا هخرج دلوقتي...
في المكتب الخاص بوليد، طرق أدهم الباب و دخل -انت منمتش من امبارح و لا إيه وليد: بفكر في القضية دي؟! أدهم: وصلت لحاجه وليد: لا طبعا دا هتجنن و اعرف مين اللي بعت الرسالة لي ساره أدهم: قولت حاجه لشريف باشا وليد: لا طبعا انت عارف ابوك و بعدين ممكن يبعدنا عن القضية أدهم: طب و موضوع ام نادين زياد عمل في ايه وليد: الست ملهاش إثر خالص يعني اكيد ماتت أدهم: المشكله ان حتى مفيش جثه لها.
وليد: و حتى لو في زمانها اتحللت أدهم: برضو عاوز اوصل لايه حاجه عنها وليد: تمام ماشي أدهم: طب روح ارتاح و لو في حاجه هكلمك وليد: شريف باشا عمل اجتماع كان ساعتين و مش عاوزين نتهزق... أدهم: ماشي، هو زياد جي ولا وليد: تلاقي في مكتبه ادهم: امممم ماشي وليد: كلمت سما أدهم: اممم نزلت القاهرة وليد: وعملت ايه مع نادين أدهم: ولا حاجه وليد: امممم و لا حاجه أدهم بحده: اظبط يا وليد.
في غرفه الاجتماعات... دخل أدهم و وليد و زياد ينتظروا شريف... دلف شريف إلى الداخل و قال أخبار القضية ايه؟ وليد: مفيش حاجه جديده يا باشا... شريف: و نادين أدهم: نادين ملهاش علاقه بحاجه عقد شريف احدي حاجبيها و قال و انت عرفت ازاي يا حضره الظابط أدهم: مفيش دليل شريف: زياد خلي عينك على نادين و حطها تحت المراقبة مفهوم، نظر أدهم و وليد إلى بعضهم و قال وليد، يا باشا هي ملهاش علاقه بحاجه.
شريف: تقدروا تفسروا ليا ثقتكم بنادين مبنيه على ايه... ادهم: ساعدتنا اننا نقبض على فؤاد شريف: و ليه متقولش أنها كانت عاوزه تخلص منه؟ أدهم: اممممم شريف: اتفضل انت يا زياد و أيه جديده هتحصل قولي زياد: حاضر يا افندم بعد اذنك، و قام زياد و غادر شريف: ايه يا أدهم علاقتك بيها؟ أدهم بتوتر: علاقتي بيها ازاي شريف: ما تقول يا وليد و لا انتم مقسمينها بينكم أدهم بضيق: لوسمحت يا بابا.
شريف: انا اديكم القضية دي عشان افتكرتكم رجاله، لكن للأسف واحد استغل شغله لتقضي أغراض خاصه و اظن انك فاهم و التاني بيساعده وليد بحرج: يا عمي... شريف: انتم طبعا عارفين اني ممكن احولكم للتحقيق... أدهم: احنا معملناش حاجه غلط شريف: بجد؟ و وجود نادين في شقتك دا ايه؟ أدهم: حياتي الخاصة... شريف بغضب: حياتك الخاصة دي تكون بعيده من الشغل، و حسابي معاكوا بعدين و انت يا وليد بدل ما تعقل صاحبك تمشي على عومه.
أدهم: بعد اذنك... شريف: عايز القضية دي تتقفل و قدامكم أسبوع أو اتنين بكتير غير كدا القضية هتتسلم لظباط غيركم... خرج أدهم و وليد من المكتب بدل وصله التهزيق التي نالوها... وليد: اتمسح بكرامتنا الأرض أدهم: امممم و بقول اسبوعين وليد: ونبي لو مكنتش ابنه كان عمل فينا ايه؟، مش ناقص غير يخلينا نمسح حمامات السجن أدهم: اها والله المشكله بابا عرف علاقتي بنادين ازاي؟
وليد: اها صحيح هو مقالش مين قاله و مش معقول يكون بيراقبك... أدهم: فعلا اكيد حد قاله... وليد: احنا لازم نوصل لحاجه قبل لما يعرف حوار التهديد دا...
ظلت نادين جالسه في المكتب تفكر بمن له المصلحة في تهديد ساره..؟طرق باب المكتب و دخل حسام... نادين: مين؟ -حسام نادين: اتفضل برا حسام: مش لما نتكلم الأول نادين: مفيش كلام بينا يا حسام حسام: الظابط بتاعك بيهددني و انا مش هسيبه تمام... نادين: والله دي مشاكلك انت انا مليش دعوه بها حسام: انتي كدا اللي قررت تقفي قدامي نادين: حسام متعملش فيها طيب و نبي عشان انا عارفك كويس اووووي... حسام: هو احسن مني في ايه؟
نادين: ونبي بلاش جنان انت عارف كويس اني كنت مرات ابوك يعني منفعلكش حسام: متزعليش من اللي هعمله نادين: احب اشوف..
كانت مني تشعر بالتعب و الإرهاق و لا تسطيع أن تركز في العمل...
خرجت نادين من مكتبها و ذهبت إلى مني... نادين: مني... رفعت مني رأسها، ايه يا نادين نادين: انا خبطت بس انتي مردتيش مني: عادي يا حبيبتي في حاجه و لا إيه نادين: جيت اطمن عليكي مني: امممم ماشي يا حبيبتي، هتخليكي هنا في الفندق و لا هتمشي نادين: مش عارفه و الله بس انا خايفه، فجأه قامت مني و خرجت من المكتب و ركضت ف اتجاه المرحاض لتفرغ ما في معدتها... نادين: مني، مني...
طبعا نادين رأت ما حدث و طبعا تظاهرت بعد الرؤية و ظلت جالسه في المكتب تنتظرها، دلفت مني إلى المكتب مره أخرى... مني: معلش يا حبيبتي، بس كنت تعبانة نادين: طب انتي حاسه بحاجه؟ مني: تقربيا برد في معدتي نادين: امممم برد مني: انا هطلع عشان ارتاح شويه نادين: اممم ماشي، طب ما تروحي لدكتور احسن مني: لا مش مستأهله أنا هاخد ايه حاجه لبرد و هبقي كويسه... نادين: ماشي يا حبيبتي طمنيني عليكي... خرجت نادين من المكتب...
- مش معقول تكون مني حامل، مستحيل... خرجت نادين من الفندق و أوقفت تاكسي و بعد ذلك وقف التاكسي، و قال اهو العنوان يا مدام، أعطيته له الأجرة و ترجلت من التاكسي... دلفت نادين إلى العمارة و طلبت المصعد، خرجت و طرقت الباب، فتح أدهم الباب و استغرب من وجود نادين نادين: متسغربش اوووي كدا و كلم وليد أدهم: حاضر... جلست نادين علي الاريكه، و اتصل أدهم بوليد و بعد كدا قال هيجي اهو، في حاجه حصلت ولا ايه؟
نادين: لما وليد يجي أدهم: امممم، المهم انتي كويسه نادين: اهااا كويسه رن جرس الباب و قام أدهم ليفتح... وليد: خير يا جدعان... نادين: اقعد بس وليد: قعدت نادين: مني وافقت انها تشغلكم ازاي... نظر أدهم و وليد إلى بعضهم بتعجب و قال وليد لما قدمنا الورق نادين: قدمتوا الورق ازاي؟
أدهم: انا طلبت من بابا يحجز اوضه فالفندق عشان انا كنت عامل حسابي اني اركب كاميرات ف اوضتك و اوضه حسام و بعد كدا انا عرفت انكم طالبين ناس تشتغل وكدا فوليد كلم مني و قدم الورق و كدا، و طبعا اشتغلنا في نفس اليوم.
نادين: طب انا عاوزه اقول حاجه بقا، الفندق بتاعنا على حسب قوانين الإدارة اننا مش بنشغل ايه حد غير بعد شهر و بيكون حوار عشان دا فندق كبير، ازاي انتم في نفس اليوم و حتى مني مجبتش سيره حاجه من دي ليا، و كمان أدهم باشا تقريبا نسي يقلع الساعه اللي كان لابسها واللي كانت ماركة و كمان معروفه و مني معلقتش ازاي و دا اللي خليني أشك فيه و بعد لما شوفت وليد، شكيت اكتر، اتنين طول بعرض، جسم رياضي و اظن ان واحد على قده مش هيبقى فاضي يعمل فورمه و يبقى بالشياكة دي و طبعا من شغلي كابتن في النادي اقدر اعرف ان اللي قدامي دا لعب اني نوع من الرياضة و طبعا واضح العاب قوي و تدرب قوي و فتره طويله زي ما بيحصل في كليات الشرطة و جايين يشتغلوا في الفندق روم سيرفز ازاي؟
وليد: قصدك ايه؟ -قصدي أن ازاي مني مشكيتش في حاجه زي كدا؟ أدهم: اممممم فعلا ازاي؟ نادين: و طبعا انتم كان عينكم عليا انا مش على مني وليد: مني هتعمل كدا ليه؟ نادين: دا السؤال؟.. أدهم: امممم كملي نادين: و انا شاكه أن مني حامل وليد بدهشه ازاي يعني؟ نادين: دي أعراض حمل مش برد ممكن يكون معنديش دليل لسه بس انا متأكدة انه حمل أدهم: ازاي يعني هي مني على علاقه بحد؟ نادين: معرفش حاجه بس مني وراها مصيبه.
وليد: طب هنعمل إيه؟ نادين: ولا حاجه هنستني لحد ما اتأكد هي حامل ولا أدهم: وانتي هتعرفي ازاي نادين: هتصرف المهم انا عاوز حد يراقب مني... ادهم: تمام... وليد: تعالى انتي امسكي القضية مكاني... نادين: مش لدرجه أدهم: طب مني ايه هدفها من كدا؟ نادين: الله اعلم بس اكيد ليها هدف... وليد: امممممم، يعني كدا في مجهولين واحد بيهدد ساره و حد ورا مني نادين: و ممكن الاتنين واحد أدهم: انا معملتش حسابي على ايه حاجه من دي.
نادين: عشان انت يا أدهم كان هدفك عيله الألفي مش القضية أدهم: اممممم نادين: انا مش عاوزه أعرف حاجه بس القضية دي فيها خفايا كتير أدهم: اممممم كتير اوووي وليد: طب انا همشي و هبلغ زياد، يظبط مراقبه مني دا... أدهم: تمام ماشي، غادر وليد و تركهم... نادين: خلي بالك يا أدهم، لأن واضح ان اللي بيعمل كدا قصدك انت... أدهم: امممم نادين أنتي عاوزه تساعديني ليه؟ نادين: عادي بس انا كدا كدا ادبست معاكم... أدهم: ونبي.
نادين: اممممم... أدهم: عايزة تعرفي؟ نادين: لا مش دلوقتي.. أدهم: طب هتعملي ايه مع مني؟ نادين: هتصرف و أكيد هلاقي حاجه، و لو معرفتش اوصل لحاجه هتصرف بقا بطريقه تانيه؟ أدهم: زي؟
نادين: اول حاجه انا هدور في اوضتها ممكن الاقي حاجه و هي فعلا لو حامل اكيد هتحتاج تاخد فتره راحه أو ادويه في حاجات من دي او هتعمل إجهاض و برضو الإجهاض بيحتاج راحه بعد العملية دا لو محصلش مضاعفات لي و كمان لو اترقبت دا هيسهل حاجه كتير، منها اننا هنعرف هي بتروح فين و بتيجي منين بس الغريب أن مني مش بتمشي من الفندق اصلا غير نادرا اوووووي أدهم: قصدك ايه؟ نادين: يعني حد من الفندق أدهم: حسام مثلا او هادي.
نادين: لا حسام مش بيخلف اصلا و هادي الله أعلم بس برضو مش هو... أدهم: و انتي عرفتي ازاي أن حسام مش بيخلف؟ تنهدت نادين و قالت باستفزاز مش هقولك... أدهم بضيق و بدأت نيران الغيرة تشتعل بداخله و قال بصوته العالي انجزي يا نادين نادين: ممكن متزعقش أدهم: حاضر... نادين: انا جراحه تمام، و ساره دكتوره نسا تمام أدهم: اممممم.
نادين: نرمين راحت لساره و كدا عشان تأخر الحمل و كدا و بعد الكشف و الفحوصات ساره قالتلها أن العيب من جوزها و كدا... أدهم: امممممم ماشي نادين: على فكره غيرتك دي انا مبحبهاش أدهم: انا مجنون نادين: اممم واضح الصراحه، ، بس دا شك مش غيره بس أدهم: انا هقوم اتصل بوليد، أمسكت نادين يده وقالت انا مش هخونكنظر لها أدهم، و قال عارف نادين: لا مش عارف، انت مش واثق فيا و انا متأكدة من دا أدهم: بتقولي كدا ليه؟
نادين: تصرفاتك هي اللي بتقول كل حاجه أدهم: في شغلي مينفعش أثق في حد ثقه كامله نادين: عارفه أدهم: هو ينفع انتي تبعدي عن الموضوع دا نادين: لا مش هينفع عشان انا لازم اكون موجوده، ، و بعدين متقلقش مفيش حاجه هتحصلي أدهم: انا مش هسمح لايه حاجه تحصلك اصلا...
كانت ساره تجلس في الصالة... انتي مش نازله شغلك و لا إيه قالتها فتحيه من المطبخ ساره: لا يا ست الكل واخده اجازه خرجت فتحيه من المطبخ و قالت مش مرتاحلك ساره: مفيش حاجه يا ماما فتحيه: مش ناويه تفرحني و توافقي على ابن خالتك ساره: ونبي يا ماما بلاش تفتحي الموضوع دا انتي عارفه اني مش بفكر في الجواز فتحيه: يا بنتي محمد مات خلاص، و انا عاوزه افرح بيكي ساره: بعدين يا ماما بعدين...
ازحت مني السجادة الموضوع علي الارض لتظهر تلك الفتحة الخشبية و نزلت على السلم السفلي و كان يادي إلى حجرة بالأسفل مني: ...
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر
مني: خرجت انهارده الشخص: لا طبعا هخرج ازاي انتي عارفه خروجي بحساب مني: انا كنت عاوزه اقولك حاجه يا حبيبي الشخص: خير مني: انا حامل... الشخص: حامل و بعدين عرفتي ازاي مني: عملت اختبار حمل...
كانت نادين تسير في الطرقة و بعد ذلك طرقت الغرفه الخاص بمني، و لكن لم تجد رد -هي راحت فين دي...؟ نظرت نادين من حولها و قامت بعد ذلك بفتح الغرفه و دخلت، كانت الغرفه خاليه... دلفت نادين إلى المرحاض و عينها وقعت على السلة و وجدت بها شريط اختبار الحمل و بذلك تأكدت من جميع شكوكها... نادين بتعجب، حامل، طب من مين؟ و بعدين ازاي هي مش في الاوضه...؟
في اليوم التالي كان وليد و زياد يجلسان في المكتب و وصل أدهم و ذهب إليهم... وليد: عملت ايه؟ أدهم: ولا حاجه، زياد عايز مني تحت المراقبة زياد: تمام يا أدهم بس احنا عاوزين شويه معلومات عن مني دي و بعدين لازم يكون لها أهداف... وليد: هنعرف لما نراقبها المهم شريف بيه ميعرفش حاجه تمام زياد: تمام و بالنسبة لنادين أدهم: محدش لي علاقه بنادين زياد: ماشي بس برضو نادين مش محل ثقة.
وليد: مش قضيتنا نادين المهم دلوقتي نركز على مني... زياد: مش قصدي حاجه والله وليد: المهم لازم نكون متوقعين كل حاجه... زياد: انا هروح و هبقي أكمل بكرا وليد: ماشي... أدهم: ايه رايك في حوار مني دا وليد: حاسس انك مش مصدق نادين أدهم: مش عارف والله يا وليد بس انا عارف كويس اللي عملته معاها و هي اكيد مش هتعدي وليد: اممممم فعلا بس برضو ممكن تكون صادقة...
أدهم: وممكن تكون كدابه و عاوزه تلبسني و خصوصا أنها رافضه اننا نتجوز وليد: هي عندها حق في انها ترفض يا أدهم و بعدين انت ناسي أبوك و عليا و لا إيه؟ أدهم: لا مش ناسي وليد: طب انت شاكك في ايه بظبط أدهم: ولا حاجه يا وليد بس انا خايف ان نادين تكون بتلعب بينا ساعتها مش هرحمها وليد: لا انا حاسس انها صادقه، و انت قوم روح أدهم: هو بابا مشي و لا؟ وليد: اها روح من بدري أدهم: امممم انا عاوز اقوله اني هسيب عليا.
وليد: مش دلوقتي كفايه انه عرف علاقتك بنادين أدهم: انا عايز اتجوزها وليد: أدهم هو انت بتحبها فعلا و لا إيه بظبط أدهم: اهااا و عاوز اضمن انها هتفضل معايا وليد: بس انت بتقول انها مش عايزة أدهم: اهااا، رن هاتف أدهم و كان المتصل نادين الو، حامل، ازاي، انتي فين، تمام ماشي وليد باستفهام خير في ايه؟ أدهم: مني طلعت حامل زي ما نادين قالت وليد: وهي عرفت ازاي؟ أدهم: لاقيت اختبار حمل وليد: و يا ترى مين أبوه الواد.
أدهم: معرفش و حتى نادين متعرفش حاجه و اكيد هي ليها هدف لكدا... وليد: طب خلي نادين تروح على الشقه و تعالي احنا نروحلها عشان نفكر هنعمل ايه...؟ أدهم: ماشي...
ذهبت نادين اليهم كما طلب منها أدهم... وليد: انا هتجنن نادين: مش اكتر مني وليد: ايه الحل... نادين: معرفش معنديش ايه فكره أدهم: طب تفتكري مني متجوزه ولا؟ نادين: اكيد متجوزه، خصوصا أن مني بتحب تضمن حقها في كل حاجه وليد: ازاي؟ نادين: يعني مني مش بتاعت يومين و خلاص و متعملش حاجه غير و هي واخده حقها أدهم: بس احنا هنعرف ازاي؟ نادين: ممكن انتم تشوفوا في السجل إذا كانت متجوزه و لا... وليد: ما ممكن يكون عرفي.
نادين: وارد بس لازم نحط كل الاحتمالات و بعدين هي اكيد هتتصرف قبل الحمل ما يبان، دا لو مكنتش هتعمل إجهاض اصلا وليد: امممم بس لو عملت إجهاض يبقى خطتنا فشلت... نادين: اممممم اصلا الإجهاض مفيش أسهل منه و طلالما هي مخبيه الموضوع يبقى اكيد عامله حساب كل حاجه... وليد: طب ايه؟ نادين: اصل هي مثلا لو متجوزه من فتره اشمعنا حصل حمل دلوقتي، اكيد في حاجه غلط وليد: عادي متنسيش ان الحمل معناها انها تتضمن حقها.
نادين: اهااا فعلا و خصوصا لو متجوزين عرفي، بس برضو اشمعنا الحمل دا دلوقتي، يمكن لسه عارفها دلوقتي... وليد: وليه متقوليش انها سقطت قبل كدا؟ أو كانت بتاخد موانع نادين: ممكن كل الاحتمالات جاهزه بس معنى أنها محتفظة بالحمل لحد دلوقتي يبقى كدا هي عاوزه تشهر الموضوع أو تبعد و تبقى مع ابوه اللي احنا مش عارفينه دا... وليد: اممممم اكيد لأنها اكيد مش هتدبس نفسها في حاجه.
نادين: اها طبعا الحمل دا مصيبه طبعا و اكيد هي عاوز تتضمن حقها بالطفل و تربطه بأبوه وليد: فعلا، أدهم انت ساكت ليه؟ نظرت نادين إلى التي كانت تلاحظ سكوته هي الآخرى... أدهم: بسمعكم... وليد: و أيه رايك؟ أدهم: مش عارف نادين: في حاجه يا ادهم أدهم: لا مفيش... وليد: انا عاوز اعرف ايه اللي ورا مني؟ نادين: هنعرف... وليد: طب انا هقوم امشي عشان الحق انام شويه، غادر وليد نادين: هو انت كنت ساكت ليه؟ أدهم: ولا حاجه..
نادين بتعجب: هو في حاجه؟! أدهم: لا مفيش، هو انتي سقطتي ليه؟ نادين: و المفروض اني كنت أفضل حامل ازاي يعني...؟ أدهم: انتي وقتها مقولتيش نادين: أدهم مش ملاحظ انك بتعلق على حاجات غريبه ادهم: امممم فعلا، و بعدين انتي مش عايزة حاجه تربطك بيا نادين: انا مش مراتك اصلا و فعلا مفيش حاجه تربطنا ببعض و الموضوع الحمل دا اكيد مكنتش هخلف من واحد... أدهم: سكتي ليه؟ ما تكملي.
نادين: انا همشي يا ادهم، و لو حصل حاجه جديده هبقي اقولك أدهم: عمرك ما هتنسي صح نادين: انا مش فاهمه انت ليه قاصد تفتح الموضوع دا؟ أدهم: خلاص مش هفتحه نادين: غريب اوووي.. أدهم: انتي عارفه يا نادين لو شكيت فيكي للحظة واحده هدمرك نادين: لا متخافش أنا مدمره لوحدي، و بعدين أنت مش هتعمل اكتر من اللي عملته فعادي، و انا مبتهددش، و غير كدا انا لو عايزة أذيك كنت أذيتك وانت عارف أني اقدر اذيك...
أدهم: انتي أضعف بكتر من انك تعملي حاجه... نادين: فعلا أضعف بس يكفيك شر الضعيف لما يخسر كل حاجه... أدهم: بحبك... نادين: أدهم انت بتقولي بحبك و انت بتهددني ادهم: اهااا بحبك مش بهددك و لا حاجه بس عشان لو في حاجه تقوليلها نادين: هتعملوا ايه في مني طيب؟ أدهم: هندور وراها و اكيد مهما كانت حريصة هتسيب غلطه و هتوقع... نادين: تمام و انا هدور وراها برضو أدهم: اممممم ما كنتي تتدخلي شرطه.
ضحكت نادين، و برزت غمازاتها التي تجعل ضحكتها ساحره، والله كنت عاوزه بس بابا كان خايف عليا و كدا عشان انا بنت و هقابل مجرمين و بلطجية... أدهم: ضحكتك حلوه اوووي، ابتسمت نادين و قالت اممم ماشي... أدهم: اهو برضو اديكي قابلتي نادين: اممم نصيبي بقا... أدهم: و انا مكنتش عاوز ادخل شرطة نادين: ليه...؟ أدهم: عادي بس مكنتش حاببها نادين: هي صعبه فعلا، انا هروح بقا عشان الوقت اتأخر... أدهم: هتروحي ليه؟
نادين: عشان اشوف مني هتعمل ايه؟ أدهم: هتعمل ايه يعني دلوقتي، خليكي هنا نادين: لا أدهم: نادين اقعدي...
استيقظت مني في الصباح و بعد ذلك نزلت إلى المكتب و لكن بالداخل كانت نادين تنتظرها بالداخل، ارتكبت مني من وجود نادين و قالت نادين؟ نادين: قولت استناكي هنا؟ مني بارتباك في حاجه و لا إيه؟ نادين: لا يا حبيبتي.. مني: و اومال ايه؟ نادين: هو عيب لما اجي لصاحبتي المكتب نفطر مع بعض... نظرت مني لطعام الموضوع علي الطاولة و قالت ماشي يا حبيبتي يلا نفطر...
قامت نادين من على المكتب و اتجه لتجلس على الاريكه الجلدية و كذلك مني، بدأت مني في تناول الفطار و كانت تنظر لنادين بشك و خوف، اعتدلت نادين في جلستها و قالت الاكل دا فيه الميسوبروستول (حبوب للإجهاض) شرقت مني و ووقف الاكل في حلقها و قالت ايه؟ نادين: مش هيسقط من اول مره، ، بس ايه مش هتقولي أنتي حامل من مين؟ اتعقد لسانها، و اهتزت أطرافها و قالت انتي بتقولي ايه يا نادين نادين: انا عاوزه اسمع مش اقول.
مني: انتي مجنونه يا نادين انا مش فاهمه انتي عاوزه ايه نادين: مين اللي وراكي؟ همت مني بالقيام لتخرج و لكن لاحقت بها نادين مني بدهشه: انتي...؟ نادين: بشوف اهااا بصي يا منى اقسم بالله و حيات امي اللي معرفش مكانها و لا اعرف هي ميته و لا عايشه لو ما اتكلمي لأقتلك مني بتوسل: سيبني يا نادين... ابتسمت نادين بسخريه اسيبك ايه يا بت، احنا هنهزر و انتي عارفه يا قطه اني معنديش حاجه اخسرها..
مني: انتي متقدريش تعملي حاجه فاهمه نادين ببرود: بجد مين اللي هيمنعني يا، دا انا اختارتك تكوني معايا عشان وثقت فيكي... مني: لا يا نادين أنتي اختيارتني عشان تحققي اللي في دماغك و انا كنت سلم مش اكتر نادين: كان ليكي الحق أنك ترفضي... مني: سيبني يا نادين أحسنلك...
بعد مرور ساعتين تقريبا كان عاصم يبحث عن مني و لكن لم يجدها فذهب إلى مكتب نادين... عاصم: مدام نادين، استاذه مني مش موجوده فالفندق و الأستاذ خميس كان عاوزها نادين: راحت فين؟ عاصم: مش عارف والله، انا قولت اسأل حضرتك نادين: معرفش بس قولي لخميس يتصرف هو، و اكيد هي هتظهر دلوقتي... صعدت نادين إلى غرفتها والتي كانت بها مني مقيده على المقعد و توضع لاصقه على فمها، ازحت نادين اللاصقة و قالت مش هتتكلمي؟
مني: معنديش حاجه اقولها قامت نادين بوضع سائل في الحقنه و قالت ببرود تعرفي انك لو خدتي الحقنه دي هتسقطي، و كمان هيجيلك نزيف حاد و طبعا ممكن تموتي، و يا حرام هتكوني روحتي بلاش ابتسمت مني و قالت مش هتكلم و مش هريحك يا نادين فاهمه مش هريحك نادين: انا عملتلك ايه عشان تعملي معايا كدا...؟ مني: معملتش يا نادين بس كل واحد بيختار مصلحته و لا إيه؟
نادين: ماشي، رن هاتف نادين و رديت و بعد ذلك قالت فكري تأني عشان المرة الجايه مش هتردد ثانيه واحده اني اقتلك... وضعت نادين اللاصقة على فمها و خرجت من الغرفه و بعد ذلك خرجت من الفندق و ركبت تاكسي، أوقفها التاكسي أمام المديرية، نزلت نادين و كان وليد ينتظرها و قال شريف باشا عايزك فوق، تمام هزت نادين رأسها و قالت متقلقش صعدت نادين مع وليد و الذي كان يسندها، دلف إلى المكتب و كان أدهم و شريف بالداخل...
شريف: اتفضلي يا دكتوره... ارتبكت نادين و لكن وجود أدهم و وليد طمأنها شريف: طبعا مش هنسي مساعدتك لينا في اننا نقبض على فؤاد، ، و كنت حابب أبلغك بحاجه... نادين: اتفضل.
شريف: طبعا والدتك مفقودة بقالها سنه و انتي قدمتي بلاغ بكدا، من اسبوع وجدوا جثه مشوهه إثر التعذيب و طبعا كانت في التلاجه لمده يومين و بعد كدا ادفنت عشان محدش وصل لأهلها، و طبعا مواصفات الجثه دي نفس المواصفات بتاعت والدتك اللي كنتي مقدمها و الظابط اللي وجد الجثه موجود في القاهرة و تقدري تعرفي منه كل حاجه... كانت نادين صامته تستمع له بكل هدوء، استغربوا منها... وليد: نادين؟
نادين: اسم الظابط دا ايه، ، أخبرها شريف أدهم: إنا هاجي معاكي، و اخدها أدهم و خرج من المكتب شريف بحده و ضيق عجبك اللي أدهم بيعمله دا، مش هو كان عاوز يعرف امها حصلها ايه و أدى عرف هو ماله بيها، يا ابني انتم الاتنين متأثرين عنها... وليد: انا هنزل عشان أروح معاهم... ضرب شريف كف على كف لا حول و لا قوه الا بالله... ركبت نادين السيارة بجانب أدهم و لاحق بيهم وليد... أدهم: نادين... نادين: نعم؟ أدهم: انتي كويسه.
نادين: امممم وصل أدهم الي القسم الموجود بي الظابط و كان وليد وصل هو الآخر و دخلوا... وليد: عايزين الملازم ياسين لو سمحت... العسكري: مين؟ وليد: قوله من طرف اللواء شريف، بعد ذلك دخلوا إليه و رحب بيهم ياسين... أدهم: دي بنتها... نظر إليها ياسين بتعجب و قال اممم بس الجثة ادفنت نادين: حضرتك لاقيتها ازاي..؟ ياسين: من الطبيعي أن لما حد يبلغ أنهم لاقوه حد ميت اكيد هنلاقي جثه نادين: اممممم و أيه كمان سبب الوفاه.
ياسين: كان في إثر تعذيب على جسدها و بعد الحروق و تقريبا مستحملتش وماتت نادين: الجثة تترشح و عاوزه أعرف سبب الوفاه الحقيقي مش التقريبي يا حضره الظابط ياسين بضيق بس... أدهم: مبسش الكلام يتنفذ ياسين: أمركم... نادين: كل حاجه انهارده... ياسين: تمام بعد اذنكم، ثواني و راجع وليد: نادين انتي متأكدة من انك عاوزه تشرحي الجثة نادين: عاوزه أعرف سبب الوفاه أدهم: نادين انتي ساكته ليه؟
نادين: مش اول مره اعرف ان حد مات اخويا قتلوه قدام عيني... بعد مرور ساعات كانت انتقلت الجثه إلى المشرحة و قبل ترشحها طلبت نادين أن تراها... كانت نادين تقف على عتاب المشرحة كانت قدمها لا تستيطع أن تقودها إلى الداخل، وضع أدهم يده على كتفها نادين نادين: نعم...
وليد: طب حد يدخل معاكي هزت نادين رأسها نفية و دخلت إلى المشرحة بمفردها، ازحت نادين الغطاء بيدها المرتعشة و سقطت على نادين على الأرض و انهالت دموعها بغزاره انا اسفه انا السبب في كل دا عارفه... وليد: هي اتاخرت ليه؟ أدهم: مش عارف استنى ادخل اشوفها... دلف أدهم الي الداخل، و جدها على تلك الحالة -نادين، قومي عشان تخرجي نادين بنواح: قتلوها...
نزل أدهم الي مستواها و امسك يدها و قال هنعرف سبب موتها و مش هسيب حقها، بس يلا قومي، يا نادين نادين: هو اللي قتلها... أدهم: نادين قومي من هنا بس نادين: هو، أمسك أدهم وجهها بين راحه يده و قال نادين... بعدت نادين يده عنها و قامت وقالت بصراخ، ابعد عني... دلف وليد إليهم و اندهش من حاله نادين، و التي تبدلت تماما، و أدهم الذي يقف عاجز أمامها وليد: نادين انتي فالمشرحة اهدي...
نادين: أخرجوا برا، أخرجوا براظل وليد يقترب منها بخطوات بطيئة... - نادين... نادين: أخرجوا برا... وليد: حاضر هنخرج مسحت نادين دموعها و قالت انا كويسه، سيبوني هنا وليد: نادين نادين بصراخ سيبوني هنا، هو هيجي هنا، لازم يجي وليد: حاضر، طبعا وليد مصدوم من اللي بيحصل و افتكر ان نادين اتجننت، و نظرت إلى جثة والدتها و قالت قومي معايا و انا مش هوافق و الله، انا أسفه..
اقتراب أدهم منها و ضمها إليه، نادين اهدي، خارت قواها و سقطت من بين يده، حملها أدهم، هوديها المستشفي، و اجيلك خليهم يخلصوا و يطلعوا التقرير بسرعه وليد: هي كانت تقصد ايه؟ أدهم: مش عارف بس تقريبا الصدمه شديده عليها...