رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر
كانت نائمة على الفراش هادئة مثل الملاك، تفحص حمزة نبضها و استغرب لأن حتى الأودية مازالت كما هي، بدأ بتفيقها بهدوء و قال بقلق: داليدا اتفزعت داليدا و قامت قائلة؛: في ايه؟ رتب عليها و قال متخافيش مفيش حاجه، بس انتي نايمه كل ليه؟ فركت عينها و قامت قائلة: هو انا نمت قد ايه؟ و انت من امتى؟ يومين و لسه جاي دلوقتي اوصدت عينها و قالت طيب ازاي متخديش العلاج كل دا يا داليدا؟
داليدا باقتضاب: انا اللي هتعب مش انت صمت حمزة و نظر لها فهو يشتاق إليها كثيرا، يريد التخلص من ذلك المشاعر ولكنه فشل لا يستطيع أن يبتعد عنها أو يتركها هكذا يتمنى أن تريح قلبه و تنكر كل ذلك و قال: طب كلي حاجه؟ ردت داليدا باقتضاب: مش جعانه تنهد حمزة و قال بضيق براحتك اعملي اللي انتي عايزها خرج من الغرفة و بعد دقائق دخل و كان يحمل صينة الطعام و كوب من العصير و قال داليدا قامت داليدا و جلست و قالت: يا نعم.
خدي اشربي العصير طيب ابتسمت داليدا و تناولت منه كوب العصير بهدوء و انتهت منه حمزة بقلق: تعبانة؟ كويسه ازاي تقعدي كله دا متاكليش اي حاجه؟ ما هو انتي لو موتى مش هلاقي حد يعند معايا و يزهقني ابتسمت داليدا وقالت لا لسه مش هموت دلوقتي وقبل ما هموت هقولك... شعر بالضيق فهو لا يتحمل فراقها يومين حتى فكيف له بأن يتركها تموت و قال: مستحيل دا يحصل.
داليدا بحزن: على أساس أني اهمك اوي، و أكملت باكية انا اكتشفت اني مهمش حد خالص تهمني انا يا داليدا بس انتي حتى مش مقدرة دا؟! أدارت وجهها الناحية الأخرى و قالت: مش عايزة اتكلم معاك تنهد حمزة و قال: تليفونك برا مش عايزها استندت داليدا على الفراش و قامت، و قبل أن يحاول اسندها اوقفته قائلة مش عايزة منك حاجه.
دلفت داليدا إلى المرحاض و وقفت أمام المرأة لترى وجهها الشاحب و علامات الإجهاد و التعب عليه فقد ذبلت كثيرا، و بعد ذلك جلست على طرف البانيو وفتحت المياه... كانت تشعر بالوهن الشديد نزلت البانيو و لكي تهدأ المياه الدافئ جسدها المنهك... كانت تأخذ نفسها بين الحين و الاخر و هي بداخله، كانت تريد أن تنهي مأساتها و أكن المياه علاج يزيل الألم...
شعر حمزة بالقلق من تأخيرها في الداخل و قام و فتح باب المرحاض، وجد أن المياه تغطي وجهها.. حمزة بتوجس: داليدا...؟ واتجه ناحيه البانيو، وشمر قميصه عن ساعديه لكي يحملها... ردت عليه بخفوت و قالت انا كويسه يا حمزة، حملها بين ذراعه و خرج من المرحاض و قال بضيق: ايه اللي انتي بتعملي دا...؟ ما قولتلك مش هموت دلوقتي و بعدين مش اول مره... انتي مجنونه.
اجلسها على الفراش برفق، و اتجه إلى شنطتها وأخرج منها ملابسها، و اتجه ناحيتها مره اخرى. وضع حمزة يده على ملابسها لكي يساعدها في تغيرها اوقفته داليدا و قالت: انا هغير شكرا لم يستمع حمزة إلى كلامها فهو يعلم بأنه عنيدة و بدأ بفك أزرار بلوزتها داليدا بضيق: كفاية يا حمزة توقف حمزة و قال ايه اللي كفاية انت مش هتخاف عليا اكتر مني، متخافش قبل ما اموت هقول انك ملكش دعوه.. ماشي انتي حره.
قامت داليدا من على الفراش لكي تتجاهل نظرات عينه أو بالأصح لكي لا تفضحها عينها... حمزة بتساؤل بتحبني يا داليدا وقفت داليدا مكانها، ظلت صامته تفكر في السؤال، هل كان يستحق كل ذلك التفكير... حمزة بيأس بجد محتاج كل دا؟ تنهدت داليدا و اوصدت عينها و قالت: لا مش بحبك و استدارت بجسدها و اصدمت به أمامها قولتي ايه؟ ازدادت ريقها و قالت: انت سمعت.
كانت نظراتها عكس ما تقوله نظرت له بدهشه عتاب حب ألم عده معاني تحملها نظراتها له... قوليها وانتي عينك عيني كدا داليدا بضيق مش هقول حاجه؟ خليكي قد كلامك داليدا باقتضاب: كنت انت فضلت قد كلامك تعلقت نظراتهم ببعض لدقائق، طال بيها الصمت... حمزة بنرفزة داليدا انا عارف ان مراتي داخله لواحد اوضته و على علاقة به و السم يتحط ليا.
داليدا بنره بها الكثير من الألم و الوجع: متكلمش عشان انا مش عايزة اسمع منك حاجه، انا وحشه و بخونك و كنت عاوزه اقتلك و اخلص منك، وكنت اي حاجه وحشه انت بتقولها. انا فعلا مش كويسه دي حقيقه قولتلك انك مش مطلوب منك تعمل حاجه عشاني ولا مطلوب منك تحبني حتى لو كنت أتخليت عني مكنتش هطلب منك حاجه انا متعودة على كدا، واكلمت بنره باكيه بس على الاقل متكسرنيش، و تذلني انا مطلبتش منك حاجه طلقني و اخلص.
كانت كلماتها مثل الأسهم تعزو قبله لتخرقه بلا رحمه فهو يتألم من أجلها، لم يريد شي سوى أن يضمها اليه.. سحبها حمزة بين ذراعه و احتضنها بقوة كادت أن تنكسر بين ضلوعه من شده قبضته داليدا بصوت خافت: حمزة تحكم حمزة قبضته عليها و قال كفايه كلام يا داليدا مش عايز غيرك صمتت داليدا و هدأت انفاسها فهي الأخرى تريده بكل رغبتها العنيدة.
كان عمر يجلس مع سلمي و قال بتساؤل: هو في مشاكل في البيت سلمي بتعجب: انت بتسأل ليه؟! عادي خايف اكون سبب مشكلة و لا حاجه سلمي بابتسامة لا متقلقيش.
قام حمزة و ارتدى ملابسه و قال انا همشي داليدا باقتضاب طيب انا مش هطلقك و اعملي اللي تعملي داليدا بضيق: و انا مش هستحمل تصرفاتك دي يا حمزة خلاص زهقت جلس أمامها و قال مستحيل اطلقك فاهمه انا بكرهك و مش عايزك حمزة بتعجب بجد لا واضح فعلا داليدا بسخريه: اللي حصل دا عشان اثبتلك اني باثر عليك و انك بتتضعف قدامي ايوه بحبك و بضعف قدامك و مش بقدر اشوف فيكي حاجه يا داليدا بس انتي مش مقدرة ايه حاجه من دي.
داليدا بضيق: انا اللي مش مقدرة يا حمزة خلينا نوصل لحل وسط يا داليدا مش عايزة اوصل لحاجه معاك كفاية اللي حصل منك يا حمزة و انا هستني ورق طلاقي تنهد حمزة و قال اللي يريحك يا داليدا.
مر يومين، و كانت مديحة تجلس في المنزل مع لبنى و مريم و سمر يتحدثن معا تفاجوا بدخول داليدا لبنى بدهشه داليدا داليدا بحدة اهاا يا مرات ابويا جايه اعيش في بيتي و لا عندكم مانع مريم بغضب: بيتك برضو لم تعطيهم داليدا اهتمام و صعدت إلى غرفتها و جلست على الفراش و اتصلت بعمر قائلة: انا في البيت، انت فين؟ عمر بدهشة: بتهزري صح داليدا بجدية: مش بهزر و عايزة اتفق معاك على حاجه بس اطلعلي الاوضه حالا.
عمر بسعادة طيب يا حبيبتي... انتظرته داليدا و قامت بترتيب ملابسها، فتحت الباب و قالت وحشتني دخل و قفل الباب خلفه و حاوط خصرها قائلا بحبك.
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر
نزلت داليدا إلى اسفل و جلست و كانت لا تعطى اهتمام لأحد حمزة لم يكلمها حتى، و بالطبع لاحظ الجميع ذلك نظرت له داليدا بتحدي و قامت جلست بجوار مديحة و قالت: كنت عايزة اقولك على حاجه يا طنط مديحة باستغراب: ايه يا بنتي.. كلها تسعه شهور و يجي حفيدك و ينور البيت شعرت مديحة بالسعادة و قبلت وجنتها و قالت: لازم نروح نطمن على ولي العهد هو كويس اوي.
كانت مريم تشعر بالضيق الشديد و قالت بداخلها ماشي يا داليدا مش هسيبك تتهني نظرت مديحة إلى حمزة و قالت مبروك يا روح جلبي رد حمزة باقتضاب ماشي ياما انا طالع انام شوية صعد حمزة إلى غرفته و ارسلت له الرسالة (عماد كان عند مراتك في الأوضة، و على فكرة هي حامل منه) دخلت داليدا إلى غرفة و قالت حمزة حمزة بغضب اللي في بطنك دا ابن مين؟ داليدا بصدمة ابنك صفعها بقوة و دفعها على الأرض.
كانت مريم تستمع لهم من خلف الباب و ابتسمت برضا فبذلك هي رحبت معركتها ابتسمت داليدا و قالت: لا فنان الصراحة وضع يده على شفتيها و قال: خايف عليكي و حاسس ان الموضوع مش سهل داليدا باستياء: لازم نكشف عمر و انا متأكدة أن مريم هي اللي صورتني حاوط وجهها بيده و قال: خلي بالك من نفسك طيب عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: تعرف بحبك قد ايه؟ حاوط خصرها و قربها منه و قال قد ايه؟ اممم معرفش بس مبحبش غيرك في الدنيا.
امسك كفها و قبله و قال: طب ايه مش ناويه تبقى حامل بجد ابتسمت داليدا و قالت: مش انت اللي مش عايز قبل شفتيها بحب و قال: لو عليا عايز اخلف منك دسته ضحكت داليدا و قالت: دسته...؟! اها و اكتر كمان ابتعدت داليدا عنه و قالت هما اتنين كفاية... حمزة بحزن: بخيلة اوي يا ديدا ابتسمت داليدا و اتجهت ناحيه الخزانة و أخذت ثيابها، حاوط خصرها من الخلف و قال: بتعملي ايه؟ هغير بقا عشان انام أمم طيب.
قبل حمزة عنقها من الخلف، كانت تشعر بدقات قلبه المتلاحقة و انفاسه الساخنة و قالت بخفوت: حمزة هتبوظ خطتنا كدا فتح حمزة سحابة الفستان الخلفية و قبل ظهرها بقبلاته الساخنة التفتت داليدا له و وضعت سبابتها على شفتيه و قالت: مش هينفع خالص ماشي بوسة واحدة و خلاص ابتسمت داليدا و قالت بحزم واحدة بس ايوه واحدة بس ابتعدت سبابتها، تفاجأت به عندما حملها، رفست بقدميها و قالت: حمزة... و وضعها على الفراش و قال: قلبه.
ابتسمت داليدا و قالت: خليني اقوم بقا عندنا شغل قبل شفتيها بخفة و قال: شغل ايه؟ خطتنا... سحب فستانها قليلا ليسقط من على كتفيها و قبل عنقها قائلا: خطتنا تحترم برضو، بس لازم أنقذ خطتي برضو داليدا بدهشه: ايه خطتك؟ قبل شفتيها بعمق و حب و همس قائلا: بعشقك عضت داليدا على شفتيها السفلية و لمعت عينها و قالت بخفوت: و انا بعشقك موت...
فلاش باك # مش عايزة اوصل لحاجه معاك كفاية اللي حصل منك يا حمزة و انا هستني ورق طلاقي تنهد حمزة و قال: اللي يريحك يا داليدا بس انا مش هطلقك و آخر ما أزهق هقتلك لأنك مش هتكوني لغيري زفرت داليدا بضيق و قالت: انت ليه بتعمل معايا كدا؟ جلس حمزة على طرف الفراش بجوارها و قال: بحبك يا داليدا، انا بحبك لدرجة انتي نفسك عمرك ما تتخيلها، انتي بالنسبالي روحي و اول و آخر واحدة حبتها فبلاش تضيعي الحب دا.
نظرت له داليدا و تجمعت الدموع بعينها و قالت بنبرة باكية: يفيد بايه حبك و انت مش واثق فيا مين قالك كدا يا داليدا؟ انا راجل يعني مش هسمح بأي غلط يحصل، و ابسط حاجه كنت اعملها بعد ما اشوف الفيديو هي اني اطلقك و اريح دماغي لكن انا معملتش دا و سألتك كتير و انتي عايزة تعذبني و تعذبي نفسك.
ذرفت الدموع من عينها و قالت بحزن: و انا قولتلك اني بحبك و برضو مكنش في حاجه تمعني من اني ارجع بلدي و ارتاح من كل دا، لكن انا فضلت هنا عشانك و عقدت ذراعها حول عنقه و اوصدت عينها لتسقط منها الدموع و قالت: والله يا حمزة انا عمري ما خونتك و لا حتى هفكر اعملها ابعدها عنه و حاوط وجهها بيده و قال طب ايه علاقتك بعماد و ليه خبيتي عليا؟
تنهدت داليدا و أمسكت يده و وضعتها على قلبها و قالت: انا هقولك كل حاجه بس عايزك تعرف حاجه واحدة اني بحبك عماد يبقى عمر ابن خالتي منال و هي تبقى اخت ماما بس من الاب، بس معرفش عمر ازاي وصل لسلمي و امتي.
و في اليوم اللي وصل في طلب منه أنه يشوفني فبعد ما انت نمت انا نزلت عمر وقتها طلب مني اني يا اخونك يا يقتلك، و عشان كدا كنت خايفه و متوترة و متوقعه أن اللي صورت الفيديو مريم أو لبنى بس الاكيد مريم معرفش ليه بس مجرد احساس، و يوم القهوة شكيت في عشان كدا شربتها بدالك لأني خوفت يحصلك حاجه و فعلا طلع فيها سم و دا كل اللي اعرفه، ضمها حمزة إلى صدره و قال: ليه مقولتيش من الاول؟
واحد بيشك فيا و بيتهمني بالخيانة ازاي هيصدقني ابعدها عنه و حاوط وجهها بيده و قال: كنت خايف تطلع حقيقة يا داليدا قولتك أن الحلم اللي كان صعب و اتحقق و مستحيل افرط في بسهولة داليدا باستنكار: صح بأمرة انك طلقتني قبل كدا ابتسم حمزة و قال: من حبي فيكي كنت خايف عليكي، كان نفسي اكون سبب سعادتك و خوفت وجودك معايا ياذيكي خصوصا انه كان ضد رغبتك يعني انت مصدقني.
اومأ برأسه و قال قلبي لازم يصدقك دا انتي اللي ملكتي قلبي و عقلي ابتسمت و قد شعرت بالسلام بداخلها فكلماته كفيلة بأن تشفي جميع جروحها و قالت: بلاش تقسى عليا تاني يا حمزة، خليك معايا انا مليش غيرك تنهد حمزة و كان يشعر بالندم بداخله فهو قسى عليها بشده و قال: حاضر المهم لازم نكشف عمر و مش هرتاح غير ما البسه قضية بعون الله... داليدا بدهشة: ازاي؟
هترجعي البيت و لازم تخلي يعرف اني هسيبك و اني بشك فيكي و انتي عايزة تنتقمي داليدا بتعحب: ازاي؟ هترجعي البيت و انا هروح قبلك بيوم فاهمه داليدا بتساؤل: انا خايفه متخافيش با داليدا بس مش معقول نسيبه كدا ناوي على أيه طيب هعمله الأدب، و انتي هتقولي انك حامل؟ داليدا بدهشه ازاي؟ و ليه؟ عشان امي مضايقكيش و عشان نعرف مين اللي صورك؟ و شرح حمزة لها تفاصيل الخطة و اقتنعت بها داليدا.
#فلاش باك انتظرته داليدا و قامت بترتيب ملابسها، فتحت الباب و قالت وحشتني دخل و قفل الباب خلفه و حاوط خصرها قائلا بحبك داليدا بحزم: طلعت ليه؟ مش هسيبك معاه لوحدك طبعا ابتسمت داليدا و قالت خايف عليا يعني؟ لو مخوفتش عليكي هخاف على مين طرق عمر الباب، دخل حمزة إلى الشرفة و فتحت داليدا له عمر بابتسامة: وحشتني اوي ادخل يا عمر دخل عمر و قال: هو عمل فيكي إيه؟
ولا حاجه بس لو عايزني بجد ساعدني اخد حقي منه و نتجوز انا و انت عمر بدهشه: هو مش عايز يديكي حقك لا يعني لو خرجت من هنا هخرج من غير حاجه يا عمر و اكيد دا ميرضيش حد خصوصا اني حامل منه كمان عمر بضيق: حامل منه ازاي؟ داليدا بحدة: دا جوزي على فكرة و انت لو معترض اعتبر اني مقولتش حاجه عمر بتفكير: هساعدك طبعا عايز اعرف كل حاجه و ازاي عرفت سلمي و بعد كدا لازم تاخد طنط و تمشوا من هنا عشان تبقى في أمان.
عمر باقتناع: ماشي...
استمعت داليدا لصوت الباب، تعجب فمن سيأتي لها في ذلك الوقت قامت من جانب حمزة بهدوء و اخذت فستانها و ارتديته و بعد ذلك خرجت من الغرفة و قفلت الباب خلفها لم تجد أحد فشعرت بالدهشة أكثر و ذهبت بعيدا لترى إذا كان يوجد أحد ام لا و ما إن داست بداية الطرقة، انزلقت قدمها و سقطت من على السلم... كان مهدي يدخل إلى المنزل بعد أن أدى صلاة الفجر و اصدم عندما رآها على الأرض و بتنزف... مهدي بصوت عالي: داليدا...
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر
استيقظ الجميع على صوت مهدي، و نزل حمزة مسرعا و عندما رآها اتسعت عينه بدهشه شهقت مديحة بصدمة و قالت: مراتك هتسقط يا ابني الحقها كان حمزة يشعر بوقوف عقله عن التفكير و حملها بسرعة و غادر إلى المستشفى تابعه مهدي و مديحة و طه و فادي خرج الدكتور قائلا: دكتور حمزة؟ حمزة بقلق: هي كويسه صح؟ ايوه بس الجنين اتحرك من مكانه حمزة بدهشة: هي حامل؟ اهاا بس الجنين منزلش و النزيف كان بسبب إصابة رجلها.
حمزة بتساؤل: رجلها مالها كان في بقايا ازاز تنهد حمزة و قال: و الحمل؟ و ضهرها رأسها اتجرحت بسبب واقعة السلم و بالنسبة للضهر فدا هيبان بالأشعة دخل حمزة لها الغرفة و جلس بجوارها ابتسمت داليدا و رتبت علي يده قائلة: الدكتور قالي اني كويسه قبل حمزة جبنها و قال: مش هسيب اللي كان السبب، المهم انتي ارتاحي داليدا بخوف: هو انتي عندي حاجه و لا؟ انتي حامل ابتسمت داليدا بسعادة و قالت بوهن: بجد؟ هضحك عليكي يعني.
انت مش فرحان و لا إيه؟ حمزة بقلق: هفرح ازاي و في حد يحاول يسقطك اصلا اكيد هنعرفه يا حمزة متقلقش و عمر اقتنع انه يطلع من البيت خلاص و مشى امبارح بليل داليدا ابعدي عن ايه حاجه من دي؟ و انا هتصرف على طول انا كويسه يا حمزة فمفيش داعي حمزة بضيق: لا في يا داليدا انا مش هخاطر بحياتك بالخارج كان يقف طه مع فادي و قال بضيق لسه حامل شكلها؟ فادي بضيق مكنش لازم اللي عملته دا.
لا اخليها تخلف من حمزة عشان ياخدوا كل حاجه، مش هيرتاحلي بال غير ما اخلص عليها فادي بحزم: حمزة لو عرف هتبجي مصيبة عاد طه بتفكير: فلوسنا لازم ترجع يا فادي.
نزل حمزة و فتح لها الباب و حملها برفق داليدا بتوتر: مش هينفع يا حمزة نزلني لم يستمع لها و دخل إلى المنزل و رمقتهم مريم بنظراتها الحاقدة لوت لبنى فمها بتهكم فهي ليست عاجزة لكي يحملها، لم ينبه لأحد و كانه يراهم صعد إلى غرفتهم و وضعها علي الفراش برفق بلاش تتحركي من على السرير داليدا بحزن: حمزة انا كويسه والله و رجلي متعورة عادي و حامل و مطلوب منك تاخدي بالك من نفسك و تاخدي بالك على البيبي يا داليدا.
داليدا بضيق: طب عايزة اغير هدومي انا هعملك كل حاجه عايزها يا ديدا ابتسمت داليدا و قالت: طب هات اكلم عمر اشوفه راح فين؟ تنهد حمزة و قال: طيب اعطي لها الهاتف و اتصلت داليدا به: عمر روحت فين؟ نزلت القاهرة و انا قولت لسلمي انا ماشي عشان عندي شغل مهم ابتسمت داليدا و قالت: طيب، هو انت عرفت سلمى ازاي؟ كنت متعرف عليها من على الفيس و اتكلمنا و بعدها اتقابلنا َ كدا.
نظرت داليدا إلى حمزة و قالت: بس كدا؟ و قولتلها على الجواز عشان تدخل البيت صح صح، المهم انتي هتعملي؟ معرفش بس هتصرف يعني؟! اكيد مش هفضل هنا.. قفلت معه داليدا و قالت حلوة اوي كدا التسجيل دا لازم سلمي تسمعه و بكدا نبقى خلصنا حمزة باقتناع: تمام ابعتي و انا هسمعه لسلمي داليدا بضيق: اشمعنا انت يعنى؟! ابتسم حمزة و قبل يدها قائلا: عتغيري من ايه عاد؟ ابتسمت داليدا و قالت: تعرف اني بحب لهجتك الصعيدي دي اكتر...
يا سلام اهاا والله، ، طب ارتاحي يا حبيبتي...
طرق حمزة الباب، ودخل سلمي باستغراب: حمزة؟ عايز اتكلم معاكي يا سلمى نظرت له سلمي بتوجس و قالت: اتفضل قفل حمزة الباب و دخل، و قال: اقعدي توترت سلمي و قالت بتردد: في حاجه؟ فتح حمزة التسجيل و استمعت سلمي إلى حديث عمر، و بعد أن انتهى نظر لها حمزة و قال: يبقى عمر و مش عماد و كان واخدك سلم مش اكتر سلمي بصدمة: كل دا عشان داليدا؟ تنهد حمزة و قال: لا عشان فلوسها يا سلمى، مطلوب منك تقطعي علاقتك به نهائي.
سلمي بضيق: دا أمر بقا سلمي انتي زي اختي و انا بقولك كدا عشان خايف عليكي، مع ان ممكن انزل اقول لأمك و افضحك و اظن انتي عارفه خالك لو عرف هيعمل ايه؟ سلمي ببكاء: انا مكنتش أعرف والله و دلوقتي عرفتي يا سلمى و انتي مش صغيرة عشان تتعرفي على واحد من النت و في الاخر تبقى منتظرة انكم تتجوزوا و أحمدي ربنا إنك عرفتي...
كانت مريم تنتظره و عندما رأيته يصعد السلم، وقفت في منتصف الطرقة حمزة تنهد حمزة و قال: يا نعم؟ مريم بامتعاض: داليدا كويسه؟ زفر حمزة بضيق: عايزة ايه يا مريم؟ نفسي اعرف داليدا دي فيها ايه زيادة عني... مريم خليكي في نفسك و متنسيش انك ست متجوزه بس انا بحبك يا حمزة خرجت داليدا و استندت على باب الغرفة و نظرت إليها بغضب و لم تطيق سماعها أكثر و اتجهت إليهم و قالت حمزة.
نظرت لها مريم بحقد و غيظ و قالت بجدية مش عيب تطلعي اكدة عادي كانت داليدا ترتدي قميصا قصير و عاري تاركة الروب مفتوح و قالت باستفزاز: و مش عيب انك تقفي مع جوزي حمزة كان مصدوم من تصرف داليدا و كان ينظر لها بدهشه مريم بضيق شديد: وافقين عادي يا حبيبتي الدور و الباقي على اللي بيتسحبوا في نصاص الليالي لم تعلق داليدا على كلماتها و قالت ببرود: ليس على المرض حرج، يلا حمزة و قبضت على معصمه و دخلوا إلى الغرفة.
حمزة بضيق: ايه اللي انتي عملتي دا؟ وضعت يدها على صدره و اقتربت منه و قالت بخفوت بحبك تنهد حمزة و قال: مش معترض والله بس طريقتك لازم تتغير هزت رأسها نافيه و قالت: انت جوزي على فكرة و من حقي اضايق لما اسمع كلامك معاها حمزة بتعجب: مجنونة يا داليدا ابتسمت داليدا و قبلت شفتيه و قالت: مجنونة بيك يا حمزة و مش هدى لحد فرصه انه يخدك مني.
رن جرس الشقة، قام فتح و لكنه تعجب عندما وجد الشرطة عمر بدهشه: نعم؟ فين عمر؟ انا مطلوب القبض عليك عمر بدهشه: ايه تهمتي؟!
قامت داليدا و فتحت الباب و قالت: نعم..؟ كتم نفسها و سحبها داخل الغرفة و أغلق الباب...