رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
استيقظت داليدا و قبلت شفتيه بخفه و بعد ذلك قامت بهدوء لكي لا توقظه، اخذت ملابسها من الخزانة و التي كانت عبارة عن قميص باللون البنفسجي ستان قصير و عليه روب من نفس الخامة و اللون طويل دلفت إلى المرحاض اخذت شاور و ارتديت ملابسها و بعد ذلك نزلت إلى أسفل و دخلت المطبخ و وضعت يدها على خدها و قالت بتفكير هعمل الفطار ازاي؟ و ايه؟ و بحثت علي الإنترنت عن وجبات فطور سهلة و سريعة.
جهزت السفرة و صعدت إليه و جلست بجواره و داعبت خصلات شعره بأصابعها و قالت بخفوت حمزة... رد بصوت ناعس نامي يا داليدا لا قوم بقا الساعه بقيت ١١ و انت متعود تصحي بدري اصلا فرك عينه و قال: طيب يا حبيبتي قوم بقا سحبها حمزة و سقطت عليه، قبل شفتيها بحب و قال بصراحة دا احلى صباح عدا عليا ابتسمت داليدا بخجل و قالت طب قوم بقا عشان نفطر الفطار هيطير وضعت يدها على شفتيه و قالت كفايه بقا طيب يا اختي، هقوم اهو؟
ابتسمت داليدا و قالت مستنياك... نزلت داليدا و أكملت تجهيز السفرة و قالت بإعجاب: تمام كدا نزل حمزة لها و حاوط خصرها من الخلف و قبل عنقها اتفضل افطر بقا ابتسم حمزة و قال و انتي اللي عامله الفطار؟ هزت رأسها و سحبت المقعد وجلست بجواره و قالت اهاا اول مره اعملها في حياتي رفع كفيها و قبلها بحب قائلا: ايه حاجه من ايدك حلوة بس انا مش عايزك تتعبي نفسك ابتسمت داليدا و قالت و انا عايزة اعملك كل حاجه بأيدي.
حمزة بتردد كنت عايز اقولك على حاجه اتفضل المفروض اسافر البلد و كمان بيقولوا ان سلمي متقدملها عريس فالازم أكون موجود طيب يا حبيبي و لازم تيجي معايا داليدا بخوف: ما انا ممكن أفضل هنا احسن قبل يدها و قال و انا مش عايز لحظة تعدي من غير ما تكوني معايا فيها داليدا بتردد: خايفه منهم محدش هيقربلك...
مديحة بتساؤل صحيح يا سلمى العريس دا منين؟ سلمي بتوتر واحدة صاحبتي هي اللي جابته لوت مديحه فمها و قالت: طيب يا حبيبتي المهم بس يكون مليح، انتي عارفه خالك فريدة بضيق: ما هو انا مش هخلي البت جنبي كدا و انتي يا اختي عيالك مبحبوش يتجوزوا من العيلة مديحة بامتعاض حمزة متجوز بنت عمه هنعمل إيه تاني فريدة بتذمر: انا هقوم احضر الحاجه عشان لما الناس تيجي قامت فريدة و تابعتها سلمي.
تنهدت مديحة و قالت: والله جلبي مش مرتاح واصل لبنى بسخرية يعني ايه اللي حصل عدل، ما حتت بنت ملهاش لأزمة جات تشارك ولادي و ابنك بدل ما يقف معانا يقف مع الغريبة مديحة بجدية: والله يا ام طه، حمزة ميعملش غير الصح و بعدين جوزك هو اللي عمل كدا لبنى بضيق ربنا يسامحه بجي...
ذهبت هند إلى مقابله زياد دخلت إلى الكافية و وجدته ينتظرها بالداخل، سحبت المقعد و جلست قولتي انه موضوع مهم؟ الصراحة جدا هند باستغراب ايه هو طيب قلقتني اوي؟ ابتسم زياد و قال: لا مش لدرجة القلق يعني؟، انا معجب بيكي هند بدهشه: زياد؟ أحنا كبار و فاهمين احنا بنعمل ايه و عايزك تفكري كويس و هستني رايك بس يعني؟.. قطعها زياد و قال فكري الأول تمام، تشربي ايه بقا؟ قهوة.
في المساء وصل حمزة و داليدا إلى البلد احتضتنه مديحة و قالت: اتوحشتك يا جلبي قبل حمزة يدها و قال: وانتي اكتر يا أم حمزة رتبت عليه و قالت: يخليك ليا يا ضي عيني، اطلعوا ارتاحوا شوية و بعدين انزلوا اخذ حمزة داليدا و صعدوا إلى غرفتهم، تنهدت داليدا و قالت: حمزة؟ نعم يا روحي ابتسمت داليدا و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: انا مش بحب القعدة هنا خالص هنمشي على طول بس دول أهلي داليدا باستياء: بس طه و فادي...
قطعها حمزة قائلا: محدش هيعملك حاجه متخافيش منهم طب انا هنام بقا و انت ابقى انزل لف ذراعه حول خصرها و قال: هتنامي؟! اهاا هنام طيب، بس عايز اقولك على حاجه؟ قولي حاولي و انتي برا الاوضه تلبسي حاجه مقفولة و طويله مطت شفتيها و قالت: هفكر... لا دا أمر مش طلب قطبت ملامحها و قالت بضيق حمزة انا... قطعها بالتهام شفتيها بعمق، و همس قائلا مش حره لأنك ملكي...
ارخت داليدا قبضتها عليه و لكن هو شدد من قبضته حول خصرها و قال و بلاش تعندي انا مبحبش حد يتحكم فيا انا مش بتحكم فيكي، بس مش لازم كل لبسك يكون عريان على الأقل خلي وسط بما انك مش هتتحجبي و لا انتي مش قد كلامك نظرت له و قالت طب لو مسمعتش الكلام... هتسمعي عشان بتحبني ابتسمت داليدا و قالت بحس انك ساحر مش دكتور ليه بقا؟ بتسيطر عليا طب غيري هدومك عشان ننزل ما تخلينا هنا بصراحة مليش مزاج انزل خالص.
ابتعدت عنه و أمسكت الشنطة، اوقفها حمزة قائلا متجيش جنب حاجه... نظرت له باستغراب و قالت: الشنطة مش تقيله تنهد حمزة و امسك الشنطة و وضعها على الفراش و رتب ملابسها في الخزانة كانت داليدا تراقبه بسعادة و حب و قالت: شكرا اخذت قميصا، امسك معصمها و سحبها إليه قائلا: مفيش حاجه محتشمة شوية ضحكت داليدا و قالت: ما انا في الاوضه فعادي، ، هدخل اغير بقا حمزة مشاكسا: و ليه؟ ما نوفر المجهود احسن.
وكزته داليدا في صدره و قالت: بلاش قله ادب بقا دلفت داليدا إلى المرحاض و ابدلت ملابسها و خرجت، كان حمزة ابدل ملابسه بالخارج هو الآخر نظر لها بإعجاب و قال: تقريبا مفيش احلي من كدا ابتسمت داليدا و قالت: مش هتنزل؟ هفكر جلست داليدا على الفراش و قالت: ماشي انا هنام بقا جلس حمزة بجانبها و قال: فعلا قرار عظيم جدا داليدا بتعجب هو ايه؟! قبل شفتيها بشوق، عقدت ذراعها حول عنقه و بادلته قبلته بحب و رغبه.
انحني ليقبل عنقها بشغف، قطع لحظتهم صوت الباب رد حمزة قائلا مين؟ انا يا حبيبي، خير منزلتش ليه؟ ابتسمت داليدا و نظرت له و قالت بصوت خافت: منزلتش ليه؟ رد حمزة: نازل بس بغير هدومي قبلت داليدا شفتيه بخفه و همست له قائلة كداب ياروحي ردت مديحة بتهكم: هدومك ايه دا كله؟، انزل يا ابني بلاش دلع ماسخ حاضر يا امي خمس دقائق و نازل قبلت داليدا وجنته و قالت قليل اوي... نظر لها و قال: هعمل ايه بقا؟ هستناك.
هو دقيقتين هسلم على أبويا و ارجع، ابتسمت داليدا و قالت ماشي...
في اليوم التالي، كانوا ينتظرون قدوم العريس و كانت داليدا فوق استقبلهم مهدي و رحب بهم و كذلك الباقي... فريدة بترحاب شديد: منورين أسيوط اتفضلوا... نزلت داليدا، و اتجهت لكي ترحب بالضيوف هي الآخرى و لكن كانت الصدمة...
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر
ظنت بأنها تتخيل، فلم يكن منطقي انه يظهر أمامها، ازدارت ريقها بصعوبة حمزة بتعجب داليدا؟ انتبهت له و ارتسمت ابتسامة مزيفه على ثغرها و صافحتهم و جلست بجوار حمزة مهدي باستفسار: انتم من القاهرة؟ رد عمر قائلا ايوه يا عمي و زميلة سلمي قربتي و هي اللي رشحت سلمي ليا و بصراحة انا لما سألت عن عائلتكم زادني شرف أني اتجوز بنتكم ابتسم مهدي و قال: الشرف ليا يا ابني.
تكلمت والدته قائلة: احنا مستعدين لكل حاجه تطلبوها فريدة بابتسامة: المهم سعادة الولاد كانت داليدا في عالم آخر تفكر به بعمر و ما نيته لفعل ذلك استأذنت داليدا و صعدت إلى غرفتها قفلت الباب خلفها و اوصدت عينها فهي لا تصدق ما رأته و تتمنى أن يكون مجرد حلم... اتفقوا على كل شي، و هم عمر و والدته بالمغادرة و سأله قائلا: ممكن اعرف أقرب فندق هنا فين؟ مهدي نافيا: يبقى عيب في حقنا والله، حضري أوضه الضيوف يا فريد.
عمر ناهيا: لا ميصحش و بعدين كلها اسبوع و هنمشي مهدي بإصرار: البيت كبير و ميصحش الست الوالدة تتمرمط معاك استجاب عمر لطلبه و بالطبع فذلك ما يريد ليبقى بالقرب من داليدا...
صعد إلى غرفته و دخل، و لكن كانت شاردة حتى أنها لم تنتبه لوجوده سرحانه في ايه؟ نظرت له داليدا و شعرت بتجمع الدموع بعينها و قالت: و لا حاجه حمزة بدهشه: في حاجه حصلت ضايقتك يا حبيبتي هزت داليدا رأسها و قالت: لا مفيش خلع حمزة قميصه و وضعه على طرف المقعد، و جلس بجوارها على الفراش و قال: حاسس ان في حاجه؟ ازدارت ريقها بتوتر و قالت: مفيش يا حبيبي.
قامت داليدا و دلفت إلى المرحاض و ابدلت ملابسها و كانت تفكر بوجود عمر؟! خرجت و لم تجد حمزة بالخارج، تنهدت بارتياح فهي تشعر بالتوتر البالغ و تخشى أن يظهر عليها شي أمامه استمعت لرنين هاتفها و ردت مسرعة انت مجنون صح؟ عمر بمكر: عايزك تجيلي انا في الاوضه زفرت داليدا بضيق و قالت: عمر كفايه بقا يا كدا يا متزعلش من اللي هعمله يا داليدا...
وقفل الخط دون انتظار ردها، توترت داليدا بشده و شعرت بالخوف الشديد و زاد أكثر عندما رأت حمزة يخرج من الشرفة، ازدارت ريقها بصعوبة و جف خلقها حمزة بقلق: انا حاسس انك متغيرة اوي في ايه؟ حاولت داليدا أن تظهر طبيعي أمامه و قالت: مفيش يا حمزة انت كنت بتعمل ايه؟ بتكلم في التليفون و اقترب منها و حاوط خصرها بذراعه و قال: مش هتقوليلي مالك؟
عناقته داليدا بشوق و اوصدت عينها و استنشقت عبيره و قالت ببكاء انا بحبك اوى يا حمزة بلاش تسيبني تعجب حمزة من حديثها و ابعدها عنه قليلا محاوطا وجهها بحنان و قال: مش هسيبك... عناقته مرة أخرى و قالت: بحبك حملها حمزة بين ذراعه، تشبتت به أكثر و ظلت تنظر له بعشق وضعها علي الفراش برفق، و نظر إلى شفتيها و قبلها بحب أبتعد عنها قائلا: ايه رايك في عماد عريس سلمي؟
تغيرت ملامحها و قالت بتوتر حلو، و بالطبع فهمت بانه لا يذكر اسمه الحقيقي استغرب حمزة و قال داليدا بجد مفيش حاجه قبلته داليدا، لكي تلهي عن هذا الموضوع فهي لا تريد أن تظهر شي أمامه.
كان عمر ينظر قدومها و قال بتوعد كل دا من حسابك يا داليدا ماشي... تأكدت داليدا بأنه نام قامت من جواره بهدوء، ارتديت ملابسها و خرجت من الغرفة و راقبت الطريق جيدا لكي تتأكد أن لا يراها أحد، و ذهبت إلى غرفته فتحت الباب و دخلت عمر بضيق لسه فاكره داليدا بحده: عقبال ما حمزة نام بينام في ساعتين يا ديدا داليدا بغضب: انت عايز ايه يا عمر؟ ابتسم عمر بخبث و حك ذقنه قائلا: عايزك انتي.
داليدا بتحذير: احترم نفسك و انا متجوزه و بحب جوزي عمر ببرود: دا كدا انتم متجوزين بجد، يبقى تمام اوي الموضوع بقي اسهل داليدا بتساؤل: انت تقصد ايه؟ لف حولها قائلا اقصد اني عايزك يا هقتل حمزة انت مجنون صح انا مستحيل أخون حمزة؟ ما هو يا تخوني يا تخدي العزا بتاعه داليدا بحده و جدية: تاخد كام يا عمر و تحل عني عمر بمكر: بصراحة تسوي كتير اوي، اصلي مبقاش مستنياكي طول المدة دي و بحاول اوقعك في الاخر تتجوزي.
نظرت له باستحقار و قالت: هديك اللي انت عايزه بس سيبني في حالي ما قولتلك عايزك انتي يا ديدا زفرت داليدا بحنق و قالت: تبقى بتحلم يا عمر و اللي عندك اعمله و قبل أن تخرج، قبض على معصمها بعنف و قال: فكري كويس سحبت يدها بغضب و قالت اوعي تتجرأ و تلمسني فاهم و فتحت الباب و خرجت، نظر لها بتوعد و قال ماشي يا داليدا...
أخذت انفاسها بصعوبة فهي حقا تشعر بالخوف والحيرة، كانت صاعده درجات السلم ولكنها احست بأحد يقف لها شعرت بأن الحرارة ذهبت من جسدها و تجمدت اطرفها واكملت باقي السلم بثبات و خوف و عندما وصلت إلى الطرقة لم تجد أحد، تنفست بارتياح و دخلت إلى غرفتها و نظرت إلى حمزة كان مازال نائم دلفت إلى الشرفة و جلست على المقعد و بكت بهدوء فهي تخشى أن يحدث مكروه لحمزة، ظلت تبكي إلى أن ذهبت في النوم...
مر يومين و كانت الأمور تبدو هاديه وكانت داليدا لا تفارق غرفتها و ذلك كان يسبب التساؤلات بين الجميع فتح حمزة باب الغرفه انتفضت داليدا و شعرت بالرعب و ارتعش جسدها استغرب حمزة و قال: بدهشه مالك يا حبيبتي؟ ابتسمت داليدا و قالت: مفيش حمزة بتساؤل هتفضلي في الأوضة كدا كانت داليدا تحاول أن تظهر طبيعة و تصمد أمامه بجميع الطرق الممكن وقالت بابتسامة لا عادي بس عشان اكون براحتي طب تعالى انزلي معايا.
داليدا بتوتر: اجي فين؟ حمزة بتعجب مالك يا داليدا؟! هزت داليدا رأسها و نزلت معه و كان يجلس الجميع معا، و رمقتها مريم بحقد و لكن لم تنتبه داليدا لها، سلمت على زياد حتى أنها لم تعلم متى جاء من القاهرة طلب مهدي من سمر أن تحضر شيئا و طلب قهوة لنفسه، قامت سمر و لكن اعطلها بكاء طلفها عمر تدخل سريعا و قال انا ممكن اعمل القهوة لحد ما مدام سمر تخلص ابتسم مهدي و قال: مريم هتقوم بدلها.
عمر بإصرار لا لازم حضرتك تجرب قهوتي حتى اسأل ماما ابتسمت منال و قالت عماد احسن واحد بيعمل قهوة استسلم مهدي إلى طلبه و طلب من فريدة أن تدخل معه لتعرفه مكان المطبخ و القهوة كانت داليدا شاردة في تصرف عمر و علمت بأن خلفه كارثة خرجت فريده و تابعها عمر و هو يحمل صينة القهوة بعدد الجالسين، و قدمها لهم و لكن نظر إليها نظرة ذات مغزى فهمتها داليدا جيدا و قامت داليدا بأخذ الفنجان الذي كان أمام حمزة.
تعجب حمزة من فعلتها و لكنه لم يعلق فداليدا تتصرف كالأطفال أحيانا و لكنه شعر بشيئا غريب فهي لا تتصرف بطبيعتها، استأذنت داليدا و تركتهم و ذلك زاد تعجبه أكثر حتى زياد لاحظ غرابة تصرفاتها كان عمر يشعر بالجنون فتلك القهوة التي ارتشفتها كان يضع بها السم لكي يتخلص من حمزة استأذن منهم و دخل إلى الغرفة و اتصل بها و قال بغضب انتي مجنونة صح؟ داليدا بحدة: قولتلك بلاش حمزة و ابعد عني بقا القهوة فيها سم.
لم تسطيع داليدا نطق و احست بجفاف خلقها... عمر بتوجس داليدا؟ سقطت الهاتف من يدها، وارتخت اعصابها و احست بشلل بيهم... دخل حمزة إلى الغرفه وقال: طلعتي ليه؟ لم ترد عليه داليدا فهي حتى لا تستطيع النطق اقتراب حمزة منها و امسك يدها وقال: داليدا انا بكلمك و لكنه احس بتراخي أعصابها وفجأه سقطت داليدا عليه... حمزة بصدمه: داليدا؟، جث حمزة على ركبتيه و وضع يده خلف رأسها حمزة بقلق: داليدا مالك؟
اوصدت داليدا عينها و ازرقت شفتيها و شحب وجهها و كأنها فارقت الحياة.
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر
حملها حمزة و نزل سريعا و بعد ذلك خرج من المنزل بسرعه و لم يرد على تساؤلاتهم ذهب زياد خلفه بسيارته، وصل حمزة إلى أقرب مستشفى و انتقلت داليدا إلى غرفة العمليات ذهب حمزة إلى المستشفى و انتقلت داليدا إلى غرفة العمليات وصل زياد له و سأله قائلا: هي مالها؟ حمزة بحيرة معرفش يا زياد، فجأة لاقيتها كدا زياد بقلق: ربنا يسترها مر الكتير من الوقت و كان حمزة يزيد قلقه في كل لحظة و يسير ذهابا و إيابا في الطرقة.
خرج الدكتور، اتجه حمزة اليه و سأله بقلق خير يا دكتور حالة تسمم حمزة بصدمة فهو كان يشك بذلك و لكن لم يتوقع و قال: تسمم؟! الدكتور بتعجب اهااا الحمد الله انك لحقتها بسرعه قبل ما كان السم يدخل على الكبد أو الرئة تنهد حمزة و كان يفكر في ذلك، كيف لها بأن تتسمم في المنزل و من وضع شيئا كهذا و تذكر القهوة التي ارتشفتها رتب زياد عليه و قال: الحمد الله حمزة بتفكير الحمد الله زياد بدهشة بس ازاي دا حصل؟
عماد و المفروض انا المقصود مش هي زياد بتعجب: و عماد هيعمل كدا ليه؟ حمزة بحيرة معرفش، بس داليدا اخر حاجه شربتها القهوة زياد بعدم اقتناع فعلا بس ليه دا كله؟ معرفش داليدا هي اللي عندها كل حاجه و انا هعرف منها زياد باستغراب بس هي اكيد هتنكر؟ حمزة بضيق: هخليها تتكلم بطريقتي زياد باعتراض: حمزة اكيد مش هتعملها حاجه حمزة بحدة: اكيد.
دلف حمزة إلى الغرفه و كانت داليدا مازالت نائمة، جلس على المقعد المجاور ليها و ظل يتفحص ملامحها الهادئة و المرهقة تنهد حمزة باستياء قائلا: شكلي هندم على حاجات كتير يا داليدا خرج من الغرفة و قال لزياد عاوزك تروحي البيت و تاخد تليفون داليدا من على الأرض و تشوف آخر حد كانت بتكلمه ورن عليه وشوف هيبقى رقم مين بس لازم و هما قاعدين كلهم زياد بدهشة: و انت؟ حمزة بحيرة هستني و لا اقولك هاجي معاك.
ذهبوا إلى المنزل، سأله مهدي بقلق مراتك مالها يا ابني؟ مفيش التهاب في المعدة و تعبها شوية مديحة بتعجب: طب هي فين يا ابني؟ حمزة باقتضاب: في المستشفي صعد حمزة إلى الغرفة و أخذ هاتفها و بالطبع كان يعلم بأن الباسورد باسمه، فتح الهاتف و رأي سجل المكالمات و بعدها قام بوضع ملابسها في الشنطة و نزل مهدي باستغراب: ايه الشنطة دي؟ هسافر انا و داليدا القاهرة طه بدهشة: فجأة أكدة؟!
تنهد حمزة بضيق و قال: اهاا عندي شغل فيها حاجه؟ كان عمر يجلس و يبعث النظرات إلى والدته الجالسة، فهو يريد أن يعرف مكان داليدا و يخشى أن يكون حمزة علم بشي، و قبل أن يخرج حمزة من الباب رن علي الهاتف و للأسف كان مقفول فخرج و تابعه زياد نظر له حمزة و قال: تابع الجديد هنا و قولي زياد بقلق: حمزة براحه عليها، و انا شوية و هنزل القاهرة نتقابل هناك تنهد حمزة و قال: لو مكنتش داليدا كان زماني قتلتها و خلصت منها...
و بعد ذلك ركب سيارته و ذهب و كان يدور بعقله الكثير من الأفكار قطع تفكير وصول مسدج إلى هاتفه، فتحها و كان عبارة عن فيديو مرسل عبر الواتساب اتسعت عينها بدهشة عندما رأى الفيديو، فداليدا تدلف إلى غرفة عماد و بعد مرور دقائق تخرج منها... كان يتمنى بأنه يكون مجرد كابوسا بشع، فمعنى ذلك أن داليدا تخونه و تريد قتلته ذهب إلى المستشفى و دخل لها، شعرت داليدا بالخوف عندما رأيته فهي لم تشعر بذلك من قبل.
كان وجه لا يحمل ايه تعبيرات، فكان خاليا تماما و قال فوقتي امتى؟ ردت داليدا بصوت خافت: من شوية هتقدري تروحي انهاردة؟ اومأت داليدا برأسها موافقة حمزة بحدة مش هنروح على البيت داليدا بتعجب ليه؟! حمزة بضيق: يهمك حد هناك شعرت داليدا بالخوف منه فطريقته تبدو مختلفة و قالت بتوتر لا.
خرجوا من المستشفى و ركبوا السيارة كانت تشعر بالغربة لأول مره وهي معه، هل أصبح غريب هو الآخر رغم قربه لقلبها، شعور غريب بين الحياه و الموت أكنها تقف على حافه أعلى قمم الجبال تريد الموت و لكن تبا السقوط، فتنكسر و تتحول لأشلاء، صمتت طول الطريق و كانت تضع رأسها على زجاج النافذه و لم تدري بشي فهي تعلم أنها ستنال عقاب لم تفعل جريمته حتى فاقت من شرودها على صوته قائلا وصلنا.
ابتلعت داليدا ريقها و قامت بفتح الباب و نزلت من السيارة و نظرت إلى المكان فكان اشبه بصحراء فلا يوجد حوله الكثير من البيوت مكان هادي و فارغ مثلها تماما... سابقها حمزة و فتح باب المنزل و دخلت هي خلفه و كانت بداخلها الكثير من التساؤلات و قالت بخوف و نبرة مرتجفة هو احنا فين؟ حمزة بحدة: عايزة تهربي؟ داليدا بدهشة اهرب من ايه؟ انا معملتش حاجه عشان اهرب منها.
حمزة بنرفزة: بلاش استعباط يا داليدا و انتي فعلا اختبرتي صبري كتير اوي لحد ما نفذ داليدا بتوتر: حمزة انا معملتش حاجه والله ارتفع صوته بشده و قال: مغفل انا عشان حته بت زيك تستغفلني داليدا ببكاء انا معملتش حاجه نظر لها بعدم تصديق و قال: مين عماد و ايه علاقتك بي دا كمان؟ معرفش حد بالاسم دا اتعصب حمزة بشده و قال بغضب: داليدا مفيش داعي للكدب.
داليدا بحزن: حمزة انت مش عارف تثق فيا اصلا انت مش شايف نفسك، بص شوف انت عايز تعمل ايه و اعمله و اقولك على حاجه انا بخونك فعلا افهم اللي تفهمه بقا، و تركته داليدا و استدارت بجسدها، لم يتمالك أعصابه و سحبها من شعرها بقوة و قال بغضب اقسم بالله لو ما نطقتي لأقتلك تألمت داليدا و قالت ببرود ريح نفسك و طلقني دفعها بقوة، اختل توازنها و سقطت على الأرض و اتصدم جبنها بالمقعد.
جث حمزة أمامها و شعر بقلق فقد جرح جبنها و قبل أن يضع يده عليها، بعدتها و قالت مش هموت من الخبطة يعني حمزة باستنكار: انت مجنونة داليدا بحزن: عندك حق انا مجنونه بس عشان حبيتك و انت متستاهلش دا؟ حمزة بدهشة: مستاهلش؟! نظرت له باستنكار و قالت: اهاا يا حمزة.
استندت داليدا على المقعد لتقوم ودلفت إلى الغرفه بعد أن سألته عن مكانها، دخلت اليها و قفلت الباب خلفها و جلست على الأرض و أسندت رأسها عليه احست بدموعها الساخنة تبهط علي وجنتها كانت تبكي بحرقه شديده لم تحدد السبب هل كان من الألم والتعب ام من الألم التي تشعر به يغزو قلبها، كانت تحاول كتم صوتها لكي لا يصل للخارج... مر بعض الوقت و كانت كما هي إلى أن استمعت إلى صوت الباب مسحت داليدا دموعها، وقامت فتحت...
حمزة باقتضاب ابقى خدي الدوا و عندك كل حاجه في البيت انا ماشي تركها حمزة و غادر كان يشعر بوعز في قلبه فهو لم يتحمل رأيتها تعاني فقرر أن يغادر أفضل لأنه يضعف أمامها...
تركت داليدا الدوا على الطاولة و قامت باخد شنطة ملابسها من الخارج، فتحت الشنطه، و اخدت الشنطه الصغيرة التي تضع بها الأغراض المهمة وحمدت ربها انه قام بأخذها من هناك و أخذت أقراص النوم التي تلجأ لها في بعض الأحيان فالنوم أفضل حل لمواجهة الحياه، واتجهت إلى الفراش، و بعد ذلك ذهبت في النوم.
ذهب إلى المنزل و كان يشعر بالضيق فمن المستحيل أن يصدقها و هو قد رأي كل شي، كان يشعر بأن على وشك الانفجار، قام بتكسير زجاج التسريحة بقبضة يده خرج زياد من الغرفة و دخل له و قال بدهشة حمزة في ايه؟ هتجنن يا زياد حصل ايه؟ حمزة بانفعال مش قادر لما بيحصلها حاجه انا بضايق مش قادر اشوفها كدا زياد باستياء هي فين؟ في البيت اللي ابوك كان مشتري، قلبي وجعاني عليها حمزة ممكن تهدي عشان نعرف نفكر.
حمزة بتوعد لازم اعرف مين الكلب لاني شاكك في حاجه و كمان مين اللي صورها من البيت؟! زياد بتساؤل و هتعمل ايه مع داليدا؟ حمزة بحيرة معرفش، نفسي يطلع دا كدب بجد...
كان عمر يجلس في غرفته مع والدته و قال هموت و اعرف داليدا فين؟ منال بدهشة الله اعلم بس الواحد بدأ يخاف و بفكر نمشي من هنا عمر بضيق: انا مش هسيب داليدا فاهمه منال بامتعاض: افهم يا ابني اكيد جوزها دا شك فيها و هتحصل مشكلة كبيرة و احنا مش قدها الصراحة عمر بخبث: مش هتضيع مني في الاخر و اطلع من المولد بلا حمص، كلمي كاميليا و خليها تتصرف معاها تنهدت منال و قالت: طيب ربنا يستر.
مر يومين و كان لا يعلم عنها شي، فهي حتى لا تستطيع الاتصال به و كان يشعر بأنه يفتقدها كثيرا، لم يذهب إلى عمله و ذهب إليها دخل الشقة وجد كل شي كما تركه حتى أكياس الطعام كما هي، شعر بالقلق الشديد و دخل الغرفة يراها و لكنه اتصدم عندما وجدها...